التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

العرب ومواطنهم

تعليمية تعليمية
العرب أمة من الأمم التي اصطلح المؤرخون على أن يسموها سامية (نسبة إلى سام بن نوح) وهي :( البابلية والأشورية و العبرانية والفينيقية والآرامية والحبشية). امتهدت هذه الشعوب في الأصل مهداَ واحداً نشأت فيه وتفرقت منه. وتعيين هذا المهد لايزال موضع الخلاف وموضوع البحث: فبعض يقول إنه العراق، وبعض يرجح أنه جزيرة العرب، وآخرون يزعمون أنه الحبشة. ومهما يكن الخلاف في مهد الساميين فقد نزحوا منه في غابر الدهر، فسكن البابليون و الأشوريون العراق، والفينيقيون سواحل سورية، والعبرانيون فلسطين، والأحباش الحبشة، والعرب شبه جزيرتهم.( وهي واقعة إلى طرف الجنوب الغربي من آسيا. ويحدها من الشمال سورية، ومن الشرق الفرات وجهة من المحيط الهندي أيضاً، ومن الغرب البحر الأحمر. ثم يقسمها جبل السراة الممتد من اليمن إلى أطراف بادية الشام قسمين:غربياً وشرقياَ؛ فالغربي يهبط من سفح ذلك الجبل إلى شاطئ البحر الأحمر فيسمى الغور لانخفاضه أو تهامة لحره والشرقي يصعد إلى أطراف العراق و السماوة فيسمى نجداَ لارتفاعه، وما فصل بين الغور ونجد يدعونه الحجاز لفصله بينهما . أما ما ينتهي به نجد في الشرق حتى يصل إلى الخليج العربي من بلاد اليمامة الكويت والبحرين وعمان فيسمى بالعروض لاعتراضه بين اليمن ونجد؛ وما يمتد وراء الحجاز إلى الجنوب يسمى اليمن إما لوقوعه يمين الكعبة، وإما ليمنه .)
وفي هذه الأقسام توزع الشعبان العربيان : شعب قحطان، وشعب عدنان. فأما القحطانيون فسكنوا اليمن وكانت لهم فيه عمارة عظيمة وحضارة زاهرة. فلما نَبَتْ بهم مرابعه تمزقوا في البلاد، فذهب من كهلان ثعلبة بن عمرو نحو الحجاز فغلب اليهود على يثرب، وكان من أعقابه الأوس والخزرج. ثم احتل حارثة بن عمرو وهو خزاعة، الحرم . ومال عمران بن عمرو نحو عمان، فبنوه أزد عمان . واستوطنت قبائل نصر بن الأزد تهامة وهم أزد شنوءة؛ ووقف زواد جفنة بن عمرو بالشام فأقام بها هو وبنوه فكان منهم الغساسنة. ونزل بنو لخم بالحيرة ومنهم نصر بن ربيعة أبو المناذرة. وأما العدنانيون فسكنوا الحجاز وما ياسره إلى ريف العراق، فأقامت بطون قريش في مكة وضواحيها، وبطون كنانة في تهامة، واحتلت ذبيان ما بين تيماء و حوران .وسكنت ثقيف الطائف، و هوازن شرقي مكة، ونزل بنو أسد شرقي تيماء وغربي الكوفة، وبنو تميم بادية البصرة. واستوطنت قبائل تغلب الجزيرة الفراتية. وحلت سائر بكر بن وائل طول الأرض من اليمامة إلى البحر، فأطراف سواد العراق فالأبلة، فهيت.

والمؤرخون يرجعون العرب إلى ثلاث طبقات:

بائدة: وهم الذين درست أخبارهم وطمست آثارهم، فلم يسجل لهم التاريخ إلا صفحات مشوهات لا تنفي ظناَ ولا تثبت حقيقة. وأشهر قبائلهم: عاد وثمود وَطسمٌ وجدِيسُ. { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية* وأما عادٌ فأهلكوا بريح َصرصر عاتية}(سورة:الحاقة، الآيتان: 5-6). وأما طَسم وجديس فتفانوا كما يزعمون في حادثة نسائية خرافية.

وعاربة: وهم اليمنيون المنتمون إلى يعرب بن قحطان المذكور في التوراة باسم يارح بن قحطان.ويزعم العرب أن أصل لسانهم، ومصدر بيانهم وبذلك يفتخر حسان بن ثابت في قوله:

تعلمتم من منطق الشيخ َيْعُرب أبينا فصرتم مُعربين ذوي نفْرِ

وكنتم قديماً مالكم غيَر عُجـمة كلامٌ وكنتم كالبهائم في القْفرِ

ومن اليمنيين بطون حمير-وأشهرهم زَيد الجمهور وقضاعة والسكاسك. وبطون كهلان-وأشهرهم همدان وطيء ومذحجُ وكندة ولخْم. ومن لخم بنو المنذر في الحيرة والأْزْد . ومن الأزد الأوس والخزرج في المدينة والغساسنة في الشام. وكانت لحمير السيادة على اليمن فمنهم الملوك والأقيال.

ثم مستعربة: وهم ولد إسماعيل عليه السلام، نزل بالحجاز حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد، ثم صاهر ملوك جُرهم فكان له بنون وأعقاب ضلوا في مجاهل الزمن فلم يعرف التاريخ منهم على التحقيق إلا عدنان، وإليه ينتهي عمود النسب العربي الصحيح.

وأشهر قبائل هذه الطبقة: ربيعةومُضرو أنماروأياد. فمن ربيعة عبد القيس،ومنها بكر وتغلب ابنا وائل ومن مضر انشعبت قيس عيلان وبطون اليأس بن مضر.فأما قيس بن عيلان فأشهر بطونها هوازن و غطفان؛ ومن غطفان عبس وذبيان ابنا بغيض. وأما أولاد الياس فافترقوا، فمنهم بطون تميم بن مر، وهذيل بن مدركة، وبنو أسد بن خزيمة، وبطون كنانة بن خزيمة، ومن كنانة قريش: ثم انقسمت إلى بطون شتى. فمنهم{ جُمح ُوسهم ومخزوم وعبد الدار وعبد مناف }ثم كان من عبد مناف(( عبد شمس ونوفل والمطلب وهاشم)). ومن هاشم عبد المطلب وبنوه عشرة منهم ((عبد الله أبو الرسول rوأبو طالب والد علي tثم العباس.))

فالعلويون ينتسبون إلى علي والعباسيون إلى العباس. وأما الأمويون فليسوا من بني هاشم وإنما من بني عبد شمس أخيه.

وإلى هذه الطبقة يرجع الفضل فيما نتكلم به من لغة، وما نتحمل به من بيان، وما ندرسه من أدب، وما نعتقده من دين.

تعليمية تعليمية




[size=6][SIZE=5]لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معلومات قيمة اخي دمتم في خدمة اللغة العربية التي تستحق منا كل اهتمام

بوركت[/size][/size]

40404040404040404040drawGradient()4040404040404040404040




بارك الله فيك أخي حمزة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك اخي

بإنتظار المزيد من ابداعاتك

لك ودي




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

من طرائف اللغويين


جاء رجل إلى فقيه . فقال :
أفطرت يوما في رمضان . فقال الفقيه : أقضي يوما مكانه
فقال الرجل : قضيت . وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها .
فقال الفقيه : أقضي يوما آخر مكانه .
فقال الرجل : قضيت . وأتيت أهلي وقد عملوا مأمونية فسبقتني يدي إليها
فقال الفقيه : أرى أن لاتصوم إلا ويدُك مغلولة إلى عنقك .

========================

يقال أن أعرابيّا أوقد ناراَ يتّقي بها برد الصحراء في الليالي القارسة البرودة ، فلما جلس يتدفّأ ردّد بارتياح : اللهم لا تحرمنيها في الدنيا ولا في الآخرة .

==================

جيء بأعرابيّ إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة أُتهم بارتكابها ،

فلما دخل على الوالي في مجلسه ، أخرج كتاباً ضمّنه قصته ، وقدمه له وهو يقول : هاؤم إقرأوا كتابيه ..
فقال الوالي : إنما يقال هذا يوم القيامة .
فقال : هذا والله شرٌّ من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يُؤتى بحسناتي وسيئاتي ، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .

=====================

قال أحد النحاة : كنت أشرح لطلبتي موضوع "المبني من الأسماء" ، ووضّحت لهم أنّ العلم المختوم بـ"ويهِ" يبنى على الكسر، مثل "سيبويهِ".
ثمّ طلبت منهم ذكر أمثلة غير الذي ذكرته :
فمنهم من ذكر "خالويه".
وآخر ذكر "نفطويه".
والأخير ذكر "بأبويهِ".

===================

قال رجل لسعيد بن عبد الملك الكاتب : تأمر بشيئًا ؟
قال نعم بتقوى الله وإسقاط ألف شيء!!

================

كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ، وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف؟ ، فقال الخادم : زيقيلم ، فتعجب أبو علقمه وقال لخادمه : يا غلام
ما زيقيلم هذه؟، فقال الخادم : وأنت، ما صقعت العتاريف هذه ؟ ، فقال أبو علقمة معناها : أصاحت الديكة ؟ ، فقال له خادمه : وزيقيلم معناها : لم تصح!!

======================

عن أبي زيد الأنصاري قال :‏ كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة
فقلت لابن أخ لي : اكتر لنا .. فجعل ينادي : يا معشر الملاحون .. يا معشر الملاحون.. ، فقلت : ويحك … ما تقول جعلت فداك ؟؟!!
فقال: أنا مولع بالرفـــــع

========================

سأل نحوي تلميذه – وكان التلميذ يومها مغمومًا – : كيف الحال؟ فأجاب التلميذ : إن كانت الحال التي علمتنا فمنصوبة ، أما حالي فمكسورة ، و في الغد سأله : يا تلميذ ألم تنتصب حالك بعد؟ فأجاب : هي اليوم مرفوعة. -أي ذهب عنه الغم- ، فقال النحوي: لم تعد بهذا حالاً .فأجاب التلميذ : بل هي حال جاءت جملة فعلية فعلها مضارع. فدهش النحوي و قال له : أنت اليوم أنحى مني و الله.

============

هذه لطيفة من تاريخ أبي بكر البغدادي في ترجمة الفراء:
أخبرنا الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أحمد بن أحمد بن سعيد حدثنا بنان بن يعقوب الزقومي أخو حمدان الكندي قال: سمعت عبد الله بن الوليد صعودا يقول:

كان محمد بن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء وكان الفراء يومًا عنده جالسًا فقال الفراء : قلَّ رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سَهُلَ عليه.
فقال له محمد: يا أبا زكريا فأنت الآن قد أنعمت النظر في العربية فنسألك على باب من الفقه؟
قال: هات على بركة الله تعالى.
قال: ما تقول في رجل صلى فسها ؛ فسجد سجدتي السهو فسها فيهما؟
ففكر الفراء ساعة ثم قال: لا شيء عليه.
قال له محمد: ولِمَ؟
قال: لأن التصغير عندنا لا تصغير له وإنما السجدتان إتمام الصلاة فليس للتمام تمام .
فقال محمد بن الحسن: ما ظننت آدميًّا يلد مثلك.




و من بحرهم نستقي
بارك الله فيك أستاذة على الجلب المميز




تعليمية

بارك الله فيك…. أشكرك كثيرا




بارك الله فيك وأكثر من أمثالك.




بارك الله فيك




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

زادك من : النحو والإعراب .لا تتأخر

بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة النحو والإعراب

مقدمة الموسوعة تمهيد الجزء الأول الباب الأول
( الإعراب والبناء )

المعرب من الأسماء
علامات الإعراب في الأسماء
الاسم المفرد والمثنى والجمع
جموع التكسير
الباب الثاني
( المبني من الأسماء )

الضمائر
أسماء الإشارة
الأسماء الموصولة
الإعراب والبناء

الباب الأول
( علامات الإعراب
الفرعية )

المثنى
الأسماء الستة
جمع المؤنث السالم
جمع المذكر السالم
الممنوع من الصرف
الأفعال الخمسة
الصحيح والمعتل
الفعل الجامد وغير الجامد

الباب الثاني
( الفعل اللازم والمتعدي )

الفعل اللازم والفعل المتعدي
التضمين
الاشتغال
أدوات الشرط الجازمة
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
الجزء الثالث الباب الأول المبتدأ الخبر كان وأخوتها ما يعمل عمل ليس

الباب الثاني إن وأخوتها لا النافية للجنس الفاعل نائب الفاعل الجزء الرابع الباب الأول ( المنصوبات ) المفعول به الاختصاص المفعول المطلق المفعول فيه المفعول معه المفعول لأجله الاستثناء المنادى الاستغاثة الحال التمييز الجزء الخامس الباب الأول المجرورات ج1 ج2 ج3 الباب الثاني حروف المعاني ج1 ج2 ج3 ج4 الباب الثالث الجمل ج1 ج2 الباب الرابع ( التوابع ) العطف والنعت التوكيد والبدل الجزء السادس الباب الأول
( أساليب النحو ) أسلوب الشرط ج1 ج2 أسلوب الاستفهام أسلوب القسم أسلوب الإغراء والتحذير أسلوب التعجب أسلوب المدح والذم الباب الثاني
( المشتقات والمصادر ) اسم الفاعل وصيغ المبالغة الصفة المشبهة اسم المفعول اسم التفضيل اسما الزمان والمكان واسم الآلة المصادر ج1 ج2




بـــــــارك الله فيك استاذتنا غاية الهدى على هذا الزاد من النحو و الاعراب

جزاك الله خيرا

لا تحرمينا من اطلالتك المفيدة و القيمة

في شوق في انتظار جديدك المميز




بارك الله فيك على الإهتمام ..اضغطي فقط على أي عنوان سيخرج لك الدرس دون تعب

ووفقك الله للنفع والإستفادة




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

الفلتر الثلاثي لسقراط‏

في اليونان القديمة (399-469 ق.م)اشتهر سقراط بحكمته

وفي أحد الأيام صادف الفيلسوف أحد معارفه الذي جرى له وقال له بتلهف
"سقراط،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"

رد عليه سقراط "انتظر لحظة قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي"

"الفلتر الثلاثي؟"

تابع سقراط: "هذا صحيح قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله. الفلترالأولهوالصدق،هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"

رد الرجل "لا،في الواقع لقد سمعت الخبر"

قال سقراط،"حسنا ,إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ. لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة,هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟"

"لا،على العكس"

""تابع سقراط"حسنا إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟"
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج. تابع سقراط:"ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان،فهناك فلتر ثالث ,فلتر الفائدة, هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟"

"في الواقع لا"

" تابع سقراط"إذا, إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرنيبه من الأصل؟"

فسكت الرجل وشعر بالهزيمة والإهانة

لهذا السبب كان سقراط فيلسوفا يقدره الناس ويضعونه في مكانة عالية

تذكر هذه الحكمة قبل محاولة نشر أي إشاعة




شكرا شكرا شكرا رائع ومميز




مع خالص الشكر لك على المرور الطيب




طرح مميز

بارك الله فيك عبد الكريم




كم مني خالص الشكر رنين




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

هذه مواقع هامة استغلوها




شكرااا الله يجازكي كل خير




مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووووورة على الرد الكريم

تحياتــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــي……. .




تعليمية
شكرا لك ماما غاية الهدى على الموضوع المميز .
شكرا لك تقبلي مروري و تحيتي.




جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك




مشكورة أختي غاية الهدى,دخلت احد المواقع المطروحة,بالفعل مفيد جدا,جزاك الله خير




بارك الله فيكم وفي سعيكم الحثيث لما ينفع ويفيد




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

التفكير

تعليمية تعليمية
التفكير
طريقك نحو قيادة المستقبل
ما هو التفكير ؟
تعددت تعاريف التفكير، ولا يوجد تعريف واحد مرض. فمعظم التعريفات تتناول جانب من جوانب التفكير.
يصف البعض التفكير بأنه (نشاط عقلي) قائلين "بصورة عامة، التفكير هو أي عملية عقلية بصرف النظر عن الوصول إلى نتيجة". وهو تعريف صحيح لأنه يشمل كل شيء، لكنه مع ذلك، ليس تعريفا شافيا تماما.
نرى على الجهة الأخرى تعاريف تصف التفكير بأنه (المنطق وتحكيم العقل) فتقول "التفكير عملية ذهنية لإخضاع المواقف للمبادئ العقلية ومحاولة الوصول إلى نتيجة ما تتعلق بأشياء معينة". لكن هذا التعريف أيضا يشمل مظهرا واحدا فقط.
وإليكم التعريف الذي اخترناه "التفكير هو التقصّي المدروس للخبرة من أجل غرض ما". قد يكون ذلك الغرض هو الفهم، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط، أو حل المشكلات، أو الحكم على الأشياء، أو القيام بعمل ما، أو الإحساس بالبهجة، أو الخيال الجامح، أو الانغماس في أحلام اليقضة، وهلم جرا.
لماذا نحتاج تفكير جديد عن التفكير؟
إن حياتنا عبارة عن التخاذ قرارات، نتخذ قرار بأن نذهب للماكن الفلاني، أن نأكل هذا الطعام أو نشرب ذلك الشراب، أن نشتري الشيء الفلاني، أن نلبس هذا اللباس أو ذاك. وهنالك قرارات اعمق، كأن نتاجر بسلعة معاينة، او نتخصص في أمر ما. وهكذا. واتخاذنا لهذه القرارات مبني على معلومات. إلا أن المعلومات وحدة لا تكفي لاتخاذ القرارات. فنحن بحاجة للتفكير لكي:
· الاستفادة من المعلومات.
· تصنيف المعلومات.
· التعامل مع المستقبليات.
· تطوير المعلومات
إذن: المعلومات وحدها ليست كافية لتسيير الحاضر وصنع المستقبل، لذلك نحن بحاجة للتفكير.
هل الذكاء والتفكير شيء واحد؟
إن الاعتقاد بأن التفكير والذكاء شيء واحد يقودنا لنتائج خاطئة مثل:
· أن الأشخاص مرتفعي الذكاء لا يحتاجون أي نوع من التدريب على الفكير، فهم مفكرين بشكل تلقائي.
· أنه لا يمكن عمل أي شيء مع الأشخاص منخفضي الذكاء لتطوير تفكيرهم، فمن المستحيل جعلهم أناسا مفكرين.
للتفكير عدة أساليب لنتعرف على بعض منها:
1- التفكير الطبيعي 2- التفكير المنطقي 3- التفكير الرياضي
وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية، ويصبح تدفق النشاط بالسلوك الطبيعي. وتتسم خصائص التفكير الطبيعي بما يلي: التكرار. التعميم والتحيّز. عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات. الخيال الفطري والأحلام. معرض للخطأ. يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري وذلك من خلال وضع عقبات أمام ممرات الفكر الطبيعي الأولي. إن وضع كلمة (لا) أمام التفكير الطبيعي سيجبر المرء على اتباع طرق أخرى، لذا يعد التفكير المنطقي متقدما بمراحل على التفكير الطبيعي وإن كان يفرض عددا من القيود على عملية الاستفادة من المعلومات المتاحة، كما أنه لا يسمح بحدوث التحول الفكري اللازم لإعادة استخدام أو ترتيب المعلومات المتاحة وبالتالي التعامل مع مواقف مستقبلية نظرا لما يوفره من أنماط فكرية محددة. ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء، وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.
لكن هل للتفكير الرياضي عيوب؟
قبل الإجابة على هذا السؤال، ما رأيك أن تحاول حل هاتين المسألتين؟
المسألة الأولى: قطعة شيكولاتة تحتوي على 32 قطعة صغيرة (ثمانية قطع طول، أربعة قطع عرض). طلب منك تقسيمها إلى هذه القطع، ما هو أقل رقم لعدد الكسرات اللازمة لتحويل القطعة الكبيرة إلى 32 قطعة صغيرة؟
المسألة الثانية: وقع الاختيار على (111) لاعبا من بين العاملين بالشركة للدخول في مسابقة الشطرنج التي تنظمها، وطلب منك تحديد عدد المباريات اللازم إجرائها للتوصل إلى اللاعب الفائز، وذلك لإنجاز إجراءات تنفيذ المسابقة مع أحد الفنادق. فكم مباراة سنحتاج للتوصل للاعب الفائز بالبطولة؟
والآن لنسجل معنا عيوب التفكير الرياضي:
· أن نتائج التفكير مرتبطة بمعطيات الرموز والمعادلات وبالتالي يصعب على الفرد الخروج على الإطار الرياضي وهو طريقة لحل مشكلة قد لا تحتاج بالضرورة إلى هذه الطريقة.
· قد يكون من المفيد استخدام أسلوب التفكير الرياضي في التعامل مع الأشياء، لكن قد لا ينفع تطبيق هذا الأسلوب على الأفراد.
4- التفكير الإبداعي:
إن الغرض من التفكير الإبداعي هو مواجهة أخطاء وقيود الذاكرة والتذكر، هذه الأخطاء التي قد تقود إلى استخدام غير سليم للمعلومات، وتلك القيود التي تمنعها من فضل استخدام يمكن للمعلومات المتاحة.
لماذا التفكير الإبداعي؟
يشوب كل أسلوب من أساليب التفكير الأخرى بعض السلبيات. مثل:
· التفكير الطبيعي – به أخطاء التحيز والتعميم.
· التفكير المنطقي – يستخدم لتجنب هذه الأخطاء، لكنه يمنعنا من توليد أفكار جديدة.
· التفكير الرياضي – يجنبنا أخطاء التفكير الطبيعي، لكنه ينمط أساليب التفكير ويركز على الإطار أكثر من المضمون.
وتتم مواجهة هذه الأخطاء والقيود باستخدام أسلوب التفكير الإبداعي الذي يتميز بما يلي:
توفير بدائل عديدة لحل المشكلة.
تجنب التتابعية المنطقية.
تجنب عملية المفاضلة والاختيار.
البعد عن النمط التقليدي الفكري.
تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد.
تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

التعريب وعقدة التغريب


التعريب وعقدة التغريب
منقول لأهميته
الكاتب : أسماء عبدالرازق

يقال: اللغة وعاء الفكر؛ فالثقافة توصلها اللغة، واللغة وسيلة تعبير عن الثقافة وبينهما علاقة وثيقة. وقد عنيت أمم الأرض قاطبة بلغاتها في القديم والحديث لأنها عامل من عوامل وحدة الشعوب، وسبب من أسباب الحفاظ على هويتها، ولعل اللغة العبرية مثال واضح على ذلك في عصرنا الحديث. ففي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، لما أزمع اليهود على إنشاء وطن لهم في ما يسمونها أرض الميعاد، ظهرت حركة إحياء اللغة العبرية التي ظلت لقرون طويلة قاصرة على أداء الطقوس الدينية في المعابد، وكانت عملية الإحياء هذه أمراً صعباً لضياع كثير من مفردات اللغة مما اضطر علماء العبرية الاستعانة باللغة العربية لكونها لغة سامية مثل العبرية حتى ألفوا ما يعرف بالعبرية الحديثة والتي صارت لغة التخاطب والتعليم لكل من يسكن دولة الصهاينة سواء كان من اليهود القادمين من مختلف أنحاء الدنيا، أو من العرب الذين يسمونهم عرب 48 ويتبعون لما يسمى دولة إسرائيل. أما العبرية التوراتية التي لا تصلح لاستخدامها في الحياة العامة لضياع كثير منها فلم يتخل عنها اليهود بل جعلوا تعليمها إلزامياً في المناهج المدرسية الإسرائيلية!

أما في بلدان عالمنا العربي فقد سادت فكرة عجيبة غريبة ملخصها أن العجمة هي عنوان المدنية! وأن العربية تصلح لتدريس المواد الشرعية والتراثية لكنها لا تصلح لدراسة العلوم التجريبية والطبيعية! وأن مجيد العربية لا يستفيد منها في حياته العملية شيئاً لأن عصر العلم والتقنية يتطلب اتقان اللغات الأجنبية لا سيما الإنجليزية!

عجباً من هؤلاء الأعاريب المُستغفلين المستعبدين! عجباً ممن كان أسلافهم يسمون من لا يتكلم العربية أعجمياً تشبيهاً له بالحيوانات العجماوات لأنهم كانوا يعدون اللسان العربي هو اللسان المبين وهو كذلك. كان العربي معتزاً بلسانه في جاهليته وإسلامه، فعصمه الاستمساك بالعروبة في الجاهلية من الذوبان في حضارات فارس والرومان، وكانت العربية سبباً في وحدة الدولة الإسلامية الممتدة من المحيط إلى المحيط.

أما علوم الطب والفلك والرياضيات والكيمياء فقد نمت وترعرت في حجر الدولة الإسلامية التي لم يسد فيها غير اللسان العربي، وبقي الحال كذلك حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لما ولّى اللورد البريطاني كرومر والذي كان يحكم مصر القس دنلوب وزارة المعارف فجعل الإنجليزية لغة التعليم، ومنها تسربت الآفة للسودان، وفرضت الفرنسية في المغرب العربي، وهكذا كان الحال في سائر البلدان العربية التي ابتليت بالمحتلين الغربيين. ومنذ ذلك الزمان شاعت الفرضية اللعينة، وتبناها كثير من العرب، وما زالوا ينافحون عنها كأنها حقيقة قطعية لا شك فيها رغم أن مروجي الفكرة الأوائل هم ممثلو الاحتلال والمؤسسات التنصيرية.

إن العبرية الحديثة الملفقة من العبرية والعربية والتي لا يتجاوز عدد المتحدثين بها 6,5 مليون بما فيهم عرب 48 وبعض عرب الضفة والقطاع تصلح لتدريس العلوم النظرية والتطبيقية، والعربية التي يتحدثها 423 مليون والتي كتبت بها أولى مراجع العلوم التطبيقية لا تصلح لغير المواد الشرعية والتي لم يعد لها أي أهمية في حياة هؤلاء المستنيرين لأنهم مقتنعون بفرضية أخرى مؤداها أن سبب الثورة العلمية والتطور التقني هو التحرر من قيود الدين! وبالطبع لم يفكر هؤلاء المستنيرون المتطورون في الفرق بين الإسلام الذي بدأ تطور العلوم أيام سيادة حضارته، والنصرانية المحرفة التي كان كهنتها الجهال يقضون بحرق العلماء أحياء لأنهم يخالفون أهواءهم والتي يسمونها زوراً وبهتاناً قوانين إلهية.

أما نتيجة هذه الفرضية الباطلة فهو عجز الكثرة الغالبة من طلابنا عن الفهم الدقيق، وطلاقة التعبير باللغة الأجنبية، فيجدون أنفسهم مضطرين لاستظهار ما يلقنون، لذا نجدهم في مواقف النقاش العلمي ملجمي اللسان، محجمين عن السؤال أو الجواب، فتكون اللغة الأجنبية بذلك سبباً في ضحالة العلم الذي يحصلونه لأنهم لا يمتلكون أدوات الفهم والنقد والتحليل والمناقشة إلاّ الفذ أو القليل! أما جمهورهم فلا، وأنى لمثل هؤلاء الطلاب الإبداع والاختراع والابتكار! لذلك ليس بالعجيب أن تخرج جامعات العالم في مشارق الأرض ومغاربها العلماء والباحثين ولا تخرج جامعاتنا سوى أرتال الموظفين –هذا إن وجدوا وظيفة-، وحتى هؤلاء يعمل كثير منهم في مجالات قد تكون بعيدة كل البعد عن مجال دراستهم.

ومن سوءات تلقين الطلاب العلم بلغة أجنبية كذلك إضفاء هذا الوصف الأجنبي على العلوم نفسها فلا يشعر الطالب بالانتماء إليها، ولا يصبح العلم والأسلوب العلمي جزءاً عضويًّا من كيانه الفكري والسلوكي، لذلك ليس بالعجيب أن نرى الكثرة الغالبة من أبناء أمتنا مبهورة بالعلماء الغربيين حتى إن بعضهم لو سمع بطبيب أو عالم غربي حديث عهد بإسلام يتحدث عن جانب من جوانب الإعجاز العلمي في القرآن أو السنة حسب فهمه –القاصر في كثير من الأحيان- تملكه العجب بل ربما اعتمد كلامه وجعله التفسير الوحيد لتلك الآية أو ذاك الحديث! مع أن في كلام بعض هؤلاء المسلمين الجدد خلط غريب، وتأويلات أشبه ما تكون بتأويلات الباطنية!

وعندما تثبت الدراسات والبحوث أن التعلم باللغة الأجنبية أضر بمستوى طلابنا ينبري أصحاب الفرضية اللعينة لطرح الحل الناجع للمشكلة ويقررون رفع مستوى الطلاب في اللغة الأجنبية بالتبكير في تدريسها متناسين أن اللغة الأجنبية ليست مجرد مفردات وتراكيب نحوية وإنما هي وعاء لثقافات وعادات وقيم للناطقين بها، وتعريض الناشئة لمثل هذا يهدد الهوية القومية، لذلك لا تسمح كثير من دول العالم المتقدم علمياً تدريس لغة غير اللغة القومية قبل المرحلة الثانوية.

ومثل هذا الانحراف في التفكير جعل المدرسة المتميزة في نظر كثير من الآباء والأمهات هي المدرسة التي تبالغ في الاهتمام باللغة الأجنبية، وبالطبع لم يتوان التجار في استغلال هذا الوهم والتكسب من ورائه، حتى بلغ الحال بكثير من هذه المدارس المتميزة الغالية تخصيص أربع حصص للغة الأجنبية في الأسبوع لطلاب التمهيدي!

ولو تحررنا من وهم ضرورة تعليم الناشئة اللغة الإنجليزية وفكرنا في حقيقة الفائدة التي يجنيها الطلاب من تعلم تلك اللغة الأجنبية لوجدنا أن كثيرين منهم لا يستفيدون منها شيئاً البتة، فلم يفرض عليهم إذن تضييع أوقاتهم، واستفراغ جهودهم فيما لا نفع لهم من ورائه بل قد يكون سبباً في تأخرهم؟ فالواقع يشهد أن نسبة مقدرة من الطلاب تجد صعوبة في استيعاب مادة اللغة الأجنبية وربما كانت سبباً في إعادة بعضهم بعض الفصول الدراسية رغم نجاحهم في غيرها من المواد، فتضيع عليهم السنوات، وربما كان لتأخرهم عن زملائهم أثراً نفسياً سيئاً، كل ذلك في سبيل تعلم مادة ربما لم ينتفعوا منها في حياتهم قط، وفي الغالب سوف ينسونها بعد مغادرتهم مقاعد الدراسة، وتحررهم من هم الالتزام بمراجعة قواعدها وفهم معاني مفرداتها.

أما "بالنسبة للآثار المترتبة على ازدواجية اللغة في التعليم, فإن الدراسات التي أجريت في النصف الأول من القرن العشرين أكدت وجود ظاهرة الإعاقة اللغوية عند الأطفال الذين يتعلمون لغتين. وقد اعتمدت تلك الدراسات على مقارنة مستوى الأطفال الذين يدرسون لغة واحدة بالأطفال الذين يدرسون لغتين, ووجدت أن هؤلاء يعانون من قصور لغوي بالمقارنة مع الفئة الأولى.

وقد اتضح ذلك القصور في مجالات مختلفة لكن كان الفرق بين المجموعتين واضحاً في معرفة المفردات ومعانيها، وفي الكتابة الإنشائية والقواعد.

أما الدراسات التي أجريت في النصف الثاني من هذا القرن الميلادي المنصرم حول آثار تعليم لغتين معاً فقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الأطفال الذين يتعلمون لغة واحدة كان أداؤهم ونتائجهم أفضل من أداء ونتائج الأطفال الذين يتعلمون لغتين في اختبارات القدرات الكتابية. كما أكدت هذه الأبحاث أن الأطفال الذين يدرسون لغتين قد يعانون من الإعاقة اللغوية، وتواجههم بعض المصاعب المرتبطة باجتهادهم ليتأقلموا مع نظام اللغتين"[1].

مع ملاحظة أن هذه الدراسات أجريت على لغات متقاربة في حروفها وتراكيبها وإن كانت مختلفة في نحوها وقواعدها مثل الإنجليزية والفرنسية واللتان تدرسان في كندا لأن بعض مواطنيها يتحدث الإنجليزية والبعض الآخر يتحدث الفرنسية، وكذلك الإنجليزية والإسبانية واللتان تدرسان في بعض المقاطعات الأمريكية لذات السبب. ولا شك أن مثل هذه المشاكل تتضاعف عند تدريس لغتين مختلفتين كل الاختلاف كما هو الحال بالنسبة للعربية والإنجليزية.

إن الذين يحتاجون للغة الأجنبية لاشتغالهم بالبحث العلمي وهم قلة قليلة بإمكانهم أن يتعلموا اللغة الأجنبية في عام واحد، وهذا ما يحدث حالياً مع كثير من المبتعثين.

والواقع المشاهد يبين أن أبناءنا وبناتنا رغم فرض المقررات الإنجليزية عليهم في مراحل الدراسة المختلفة لا يتمكنون من إتقان اللغة الأجنبية وربما حتى الحديث البسيط بها رغم دراستهم لها طوال ست سنوات أو يزيد، لذا يعاد تدريسهم لها في السنوات التحضيرية في الجامعات، وتعقد الدورات التدريبية المكثفة لمن يضطره عمله للتعامل بها، وعادة ما يفلح هؤلاء بسبب نضجهم.

أما عامة الخريجين فلا يحتاجون غالباً للغة الأجنبية ولا يستعملونها إلا من باب تطعيم الكلام بها لإظهار التمدن والتحضر كما يتوهمون وليس ثمة ضرورة تلزمهم استخدامها – غالباً – في بلدان المسلمين مع الوافدين. أما مزاعم البعض بأن سوق العمل تتطلب المقدرة على الحديث باللغة الأجنبية فزعم ربما كان صحيحاً في نطاق ضيق جداً، إذ الغالب على حال الناس هو تعاملهم مع عمالة وافدة متوسطة التأهيل والكفاءة، لا تفعل شيئاً غير عرض البضائع، وترويج السلع، وترتيب المستودعات، وضبط المراسلات، وهؤلاء من المفترض أن يشترط قبل توظيفهم مقدرتهم على الكلام بلغة البلد – كما يحدث في كل الدنيا – لا إلجاء أهل البلد لرطانة الأعاجم من أجل التعامل مع هؤلاء.

أما أصحاب الكفاءة العلمية العالية، والذين يعملون في مشاريع تقدم خدمة حقيقية للبلاد فلا يخالطون في العادة عامة الناس، وإنما يحتكون مع نظرائهم من المختصين من أهل البلد وهؤلاء يمكنهم الاستعانة بالمترجمين إن لم يكونوا يعرفون لغة البلد ولم يكن من يحتاج إلى التعامل معهم من أهل البلاد قد تعلم لغتهم، وهذا ما يحدث في اليابان والصين اللتين لم تمنعهما لغاتهما البدائية من التعلم بها بل والتفوق والإبداع، ولم تحل بينهما وبين التواصل العلمي مع كل بلاد الدنيا.

إن محل اللغات الأجنبية الطبيعي هو كليات اللغات والترجمة فقط، ودورات اللغة لمن يحتاجها في عمله، أو دراساته العليا، أو غير ذلك، أما أن تنتشر مراكز اللغات في طول البلاد وعرضها، ويتقاطر الناس إليها في الصباح والمساء دون أن يكون لهم هدف واضح من ذلك غير التكلم بما يتوهمون أنها لغة العصر، ثم يخرجون بحصيلة محدودة لا تساوي الزمن الضائع، ولا المال المبذول فمؤشر على حجم المشكلة الثقافية التي تتهدد الأمة.

إن تعريب العلوم ضرورة دينية وحضارية وعلمية وهو أمر مستطاع، لا تعوقه سوى الإرادة الضعيفة، ولو اعتبر هدفاً أممياً لأنجز في سنوات قلائل لا سيما أن بعض الدول العربية خطت في ذلك خطوات جيدة، وهناك آليات كثيرة من شأنها أن تسرع عملية التعريب كجعل تعريب المراجع واحداً من أعمال أساتذة الجامعات، وربط الترقيات والحوافز بها.

ختاماً:
نقول هاهي ذي دولة الصهاينة استطاعت خلال ستين عاماً فقط أن تجمع شراذم اليهود وتصهرهم في دولة واحدة وتجمعهم على لسان واحد وتصنع منهم دولة نووية صناعية تتسابق دول العالم على استرضائها. بل من العجيب أنهم لفرط حساسيتهم تجاه لغة من كانوا أعداءهم يوماً ما غادر عشرة من نوابهم مبنى البرلمان لما خطبت فيه المستشارة الألمانية بلغة بلادها، رغم أنها بدأت كلامها بعبارات عبرية، ورغم أن مضمون الخطاب كان التأكيد على حرص بلادها على أمن ما يسمى إسرائيل، والاعتذار عن المحرقة (الهولوكوست) التي ابتدعها الخيال اليهودي وألصقها بالألمان، ورغم أن المعهود في كل بلاد الدنيا أن يتكلم رئيس الدولة بلغة قومه، لكن الصهاينة رأوا في السماح بالحديث بلغة قتلة أجدادهم كما يزعمون إهانة لهم، لذا لم يقف الأمر على احتجاج النواب بل تعداهم إلى الصحف والشارع العام، فأين عزتنا بلغة القرآن والهوية والثقافة؟

ــــــــــــــــ
[1]د. نجاة عبدالعزيز المطوع: تأثير اللغات الأجنبية على اللغة الأم، بتصرف، والمقال موجود على الرابط: http://www.acmls.org/MedicalArabization/10thIssue/mj1064.htm




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

يكفينا قول ان اللغة العربية لغة القران الكريم ولغة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم

مشكور والله يعطيك الف عافيه

ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد

تقبلوا مروري المتواضع

المعلمة هنــاء




شكرا لكم مروركم الراقي




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

بحث:شعر المتون في التراث العربي من القرن الهجري الثاني حتى نهاية القرن الهجري الثامن

شعر المتون في التراث العربي من القرن الهجري الثاني حتى نهاية القرن الهجري الثامن

الملخص

يهتم هذا البحث بما نظمه المؤلفون من أشعار وأراجيز يصوغون بها القواعد والأحكام والمعاني المعجمية وغير ذلك من المعلومات، وهذا التصنيف يعرف بشعر المتون، وقصائد المتون التي ظهرت في أواخر القرن الهجري الثالث بشكل لافت للنظر، كانت تتربع على هرم علوم اللغة في ذلك الوقت، فكرست دراستي في جمع أكبر عدد ممكن من هذه الأشعار، واتبعت في دراستي منهجين: تاريخي من خلال رصد الظاهرة، وما تدور حوله القصائد من موضوعات لغوية ونحوية وعلمية. ومنهج وصفي تحليلي من خلال تحليل بعض هذه القصائد، وما فيها من أحكام وقواعد، وتحليل بعض ألفاظ هذه القصائد من خلال ما هو مخالف لسمت اللغة. وجعلت معمار هذا البحث ستة فصول وخاتمة استعرضت فيها نتائج البحث، ففي الفصل الأول: استعرضت ظاهرة شعر المتون بدايتها، وامتدادها، وأشهر من نظم فيها، وفي الفصل الثاني تناولت قصائد المعاني وما يتفرع عنها من معاني الألفاظ، والمشترك بنوعيه المعنوي واللفظي أو ما اتفق لفظه واختلف معناه بما في ذلك الأضداد، وفي الفصل الثالث تدرجت في البحث عن البدايات الأولى للألغاز، وركزت فيه على جهود الشعراء الذين كتبوا في الألغاز، وبينت فيه أنواع الألغاز كاللغوية والنحوية، وخصصت الفصل الرابع بالمنظومات النحوية، ووقفت وقفةً متأنيةً في تحليل ما هو مخالف للغة وتوضيحه وبيانه، وقواعد العروض وغير ذلك، وأما الفصل الخامس فقد جعلته خاصاً بقصائد علوم الدين وهي قصائد الأحكام، وهي غالباً ما ينظمها فقهاء يضمنونها أحكام الفقه على أحد المذاهب، وقمت بتحليل بعض هذه المنظومات، وبيان ما هو مخالف لسمت اللغة، وفي الفصل السادس جمعت موضوعاتٍ متفرقةً، حتى لا يكون نقص في موضوعات شعر المتون، فذكرت متوناً قيلت في العروض والبلاغة والطب والتاريخ، وأنهيت بحثي بخاتمة بينت فيها أهم النتائج.

النص الكامل




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بوركت أخي على الجلب الطيب و القيم
جزاك الله خيرا




السلام عليكمورحمةالله وبركاته

اخي المتفائل لا حظت في مواضيعك انك تتحدث باسمك فهل انت صاحب هذه البحوث والدراسات فعلا ؟

ام انك ناقل لها ؟

حتى نوفيك حقك من الرد واذا كنت ناقلا فنرجوا الاشارة الى ذلك

وشكرا




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

نـــــآدي القرآءة::[للنقآش و الاستفادة]:

محجــــــــــــــــــوز
لـــــــــــــي عوده




محجــــــــــــــــوز
لي عــــــــــــــوده




باركك الله




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

قصص حزينة&&تزعز ع القلوب للهداية&&

السلام عليكم و و رحمة الله و بركاته ..
نحن اليوم مع قصه النهاية .. نعم النهاية التي لطالما غفلنا أو تغافلنا عنها مع أننا مستيقنين بها ..
إنها اللحظات الأخيرة من عمر لعله يكون طويلا أو قصيرا..
أنها اللحظات التي قال المولى عز وجل : { كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق } ..
نعم .. عباد الله إنه الفراق … إنه ليس فراقا عاديا ..
وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم ..
وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان ..
فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها ..
إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة ..
إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهية ..
ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة ..
والمهم .. هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر ..
بماذا يتلفظ الإنسان ؟
مما يشار إليه هنا أن المرء لا يقدر أن يتلفظ بما خطط له في حياته ..
ولا يستطيع أن يقول الكلمات التي دبلجها سابقا … ((الله اكبر)) ما أعظمها من لحظات!!..
القصــــــة الأولــــى
شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله .
فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً .
القصــة الثانيــه
وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك .
جاء جُلاسه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففرحوا
واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها ..
فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال:
أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف .
القصــة الثـالثــه
وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي اثنان
وبقي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضر الحادث قل لا إله إلا الله . فأخذ يحكي عن نفسه ويقول :
أنــا في سقر .. أنــــــا في سقر حتى مات على ذلك . رجل المرور يسأل ويقول ما هي سقر ؟ فيجد الجــواب في كتاب
الله { سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحةٌ للبشر …} { ما سلككم في سقر . قالوا لم نكُ من المصلين




لا حول ولا قوةالا بالله




شكرا علي الموضوع يسلمو