التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالات فلسفية 03 حول الادراك للسنة الثالثة ثانوي

تعليمية تعليمية
تعليمية

مقالات فلسفية 03 حول الادراك
السنة الثالثة ثانوي

تعليمية

اعضاء وزوار منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية الطيبين واخص بالذكر المقبلين على امتحان الباكلوريا دعما مني لمادة الفلسفة اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات مقسم عبر عدت مواضيع

وهذا الموضوع بعنوان : مقالات فلسفية 02 حول الادراك

تعليمية

اضغط هنا

او

عبر المرفقات

كلمة فك الضغط : www.educ40.net

تعليمية عودة الى فهرس المقالات تعليمية

تعليمية

للمزيد من مواضيع وكل مايخص مادة الفلسفة للسنة ثالثة ثانوي اضغط هنا

ان شاء الله يستفيد الجميع ولو بالشيئ اليسير من مواضيعي

أنتظر دعواتكم فقط

أختكم هناء
تعليمية

تعليمية تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 03 حول الادراك.rar‏ (27.0 كيلوبايت, المشاهدات 3395)


السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك و جزاك خيرا أختي على الجلب القيم
بانتظاآآر كل ما هو مفيد و قيم


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 03 حول الادراك.rar‏ (27.0 كيلوبايت, المشاهدات 3395)


بارك الله فيك على المجهود ، جعله الله في ميزان حسناتك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 03 حول الادراك.rar‏ (27.0 كيلوبايت, المشاهدات 3395)


التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالة فلسفية سنة ثالثة ثانوي حول درس التفكير العلمي نظام قديم

مشكلة نشأة وتطور المعرفة العلمية:(في الفلسفة المعاصرة)
هل العلم يتطور بالاتصال أم بالقطيعة ؟

أ. ضبط المشكلة: تكشف خصائص المعرفة العلمية أنها معرفة متميزة تختلف عن المعرفة العامية، فهل يعني ذلك أن المعرفة العلمية منفصلة في نشأتها وتطورها عن المعرفة العامية أم تتصل بها رغم ما بينهما من تفاوت وتباين؟ بصيغة أوضح ما حقيقة تطور المعرفة العلمية؟ هل تطورت متصلة بالمعرفة العامية أم منفصلة عنها؟
ب. التحليل:

1. النظرية الاتصالية [التراكمية]:
يعتقد الكثير من مؤرخي العلم أن المعرفة العلمية لم تنشأ من عدم، بل كانت حصيلة لتاريخ كبير من التطور كانت بموجبه المعرفة العلمية ذات يوم مجرد معرفة عامية وخبرات شخصية ذاتية، نقرأ مثل هذه الفكرة عند جيمس فريزر الذي يعتقد "أن العلم نشأ في أحضان السحر" فالكيمياء التي أسس لها لا فوازية حصيلة لجهود الأوائل من المشعوذين والفلك الحديث نتيجة للتنجيم، وهكذا.
إن أصحاب هذه النظرية يقرأون تاريخ العلم، كما لو كان تاريخيا خطيا متصلا، فهو سلسلة متصلة الحلقات وما المعرفة العلمية سوى حلقة من هذه الحلقات لقد دأب أوجست كونت على القول أن المعرفة البشرية مرت بثلاث مراحل متصلة أولاها مرحلة التفكير اللاهوتي وثانيتها مرحلة التفكير الميتافيزيقي وثالثتها مرحلة التفكير الوضعي التي نشأ العلم في أحضانها إن أصحاب هذا الاتجاه يذهبون إلى أبعد حينما لا يرون فرقا جوهريا بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية إذ يقول ماكس بلانك: "لا فرق في الطبيعة بين الاستدلال العلمي والاستدلال العادي اليومي، وإنما الفرق بينهما في درجة النقاء والدقة وهذا شبيه شيئا ما، بالاختلاف بين المجهر والعين المجردة".
نفهم من موقف هذه النظرية أن العلم امتدادا للمعرفة العامية سواء استقرأنا التاريخ أو نظرنا إليهما في بنيتها.
النقد: يصدق هذا الموقف ويبدو أكثر تماسكا إذ نظرنا إلى العلم من الخارج أي إذا اكتفينا بالتأريخ له بغض النظر عن بنيته وتركيبته الداخلية، فلو تسلحنا بنظرة نقدية إلى المعرفة العلمية لظهر لنا أن النظرية العلمية تمتلك بنية متميزة أساسا فما بالك لو وضعنا المعرفة العلمية إزاء المعرفة العامية.
2. النظرية الانفصالية [نظرية القطيعة الإبستمولوجية]:
في المقابل للنظرية السابقة، تتجه نظرية القطيعة إلى تأكيد الانفصال المطلق بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية لسبب وجيه أن بنية المعرفة العلمية تختلف جوهريا عن بنية المعرفة العامية ، فمن أين لها بالصلة بها إذا كانتا من طبيعتين مختلفتين يقول باشلار: "لا بد لنا أن نقبل القطيعة بين المعرفة الحسية والمعرفة العلمية… إن النزوعات العادية للمعرفة وهي تستمد حوافزها من النزعة النفعية والنزعة الواقعية المباشرتين… إلا خاطئتين"
إن سيطرة النزعة النقدية الإبستمولوجية امتد إلى علاقة العلم بالعلم إذ يؤكد إدجار موران بالقول: "إن تاريخ المعرفة العلمية ليس فقط تاريخ تراكم وتوسع، وأنه أيضا تاريخ التحولات والقطائع…" فإذا كان ظهور فيزياء انشتاين ثورة في علم الفيزياء فلأنها تختلف من حيث المبدأ عن فيزياء نيوتن فإذا كان هذا حال العلم مع العلم فالأولى أن تكون القطيعة بين العلم والمعرفة العامية إن المعرفة العامية بخصائصها (ذاتية، كيفية، معطاة) تشكل عائقا أمام المعرفة العلمية ينبغي لها أن تبدأ بإزاحتها وهدمها.
نقد: كان للنظرة الإبستمولوجية أثرا كبيرا في التحول إلى النظر إلى العلم من كونه كاشفا واضحا، موضحا؛ إلى معرفة قابلة للنقد والمحاكمة في مبادئها وفروضها وفي نتائجها ومع ذلك فمنطق التطور يقتضي شكلا من الاتصال في المعارف على أن الاتصال لا يعني بالضرورة تحول المعرفة العامية إلى معرفة علمية بل يمكن أن يكون الاتصال بإعادة النظر.
نتيجة: مما سبق نستنتج أن موقفنا من إشكالية تطور العلم يختلف باختلاف الزاوية التي ننظر منها إلى العلم فإذا كنا ننظر إليه من الخارج بوصفنا مؤرخين فالأقرب أنه امتداد لمعارف سابقة عليه أما إذا التزمنا النظرة الابستمولوجية فالأقرب أن للمعرفة العلمية بنية خاصة متميزة في المبدأ والمنهج والنتائج.
منقول بتصرف للفائدة




السلام عليكم

أستاذنا الكريم مولود 66 لقد قمت بتحويل مقالكم الرائع على قسم البكالوريا

سامحنا على هذه الجولة

هقد حططنا الرحال ثانية

من منتديات خنشلة إلى منتديات خنشلة

مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة




شكرا وبارك الله فيك ،جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

درس التفكير العلمي و التفكير الرياضي ثالثة ثانوي

دروس السنة الثالثة ثانوي فلسفة 2022
درس التفكير العلمي و التفكير الرياضي ثالثة ثانوي
تحميل دروس فلسفة باكالوريا bac 2022

[hide]تحميل الدرس[/hide]

انتضر ردودكم




شكرا لك وأحييك على الاجتهاد




شكرا لمرورك

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام لي




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

هنا تجدون كل المقالات الفلسفية لشعبة العلوم التجريبية و الرياضيات الجزء الأول سارعوا

تعليمية

أعزائي الطلبة بعد طول انتظار هانحن نضع بين أيديكم كل الذي استطعنا جمعه من مقالات قمنا بإنجازها أو بمقالات منجزة من طرف أساتذة أخرين أو قمنا بنسخها من كتب رأيناها جيدة لمراجعة الطلبة

خصصناها لشعبة العلوم التجريبية و الرياضيات ابتدأنها من الإشكالية الأولى إلى الإشكالية الأخيرة حسب عتبة الدروس المتفق عليها مؤخرا

فلنبتدئ على بركة الله


شعبة العلوم التجريبية ، رياضيات

الإشكالية الأولى «في المشكلة و الإشكالية»:
تحتوي هذه الإشكالية على احتمال 4مقالات مقارنة ،3مقالات جدلية ،4مقالاتاستقصائية
أ – مقالات المقارنة :
1- مقالة المقارنة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
تصميم نموذجي للمقالة
أ – طرح المشكلة : يتميز الإنسان عن بقية الكائنات الأخرى بعقله الذي بواسطته يستطيع التفكير … و التفكير أنواع : تفكير علمي و تفكير فلسفي ، لهذا نتساءل : ما نوع العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ، هل هي علاقة انفصال أم اتصال ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي لأن :
· السؤال الفلسفي مجاله الميتافزيقا و يستهدف العلل الأولى و الدراسة الشاملة ، أي البحث بشكل كلي منهجه تأملي عقلي .
· أما السؤال العلمي فمجاله عالم الطبيعة و المحسوسات و يعتمد على المنهج التجريبي للوصول إلى القوانين ، أما طريقة البحث فيه فهي جزئية
2 – أوجه الاتفاق : هناك نقاط مشتركة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
· كلاهما يتجاوز المعرفة العامية .
· كلاهما يعبر عن قلق فكري إزاء مشكلة معينة ضمن صنف الأسئلة الانفعالية
· كلاهما عبارة عن سؤال و يحتاج إلى جواب .
3 طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لأن هناك تأثير متبادل بينهما :
· الفلسفة تعتمد على العلم لأن السؤال الفلسفي ينطوي على جانب علمي بدليل ظهور المذاهب الفلسفية يعتمد على أسس علمية مثل الماركسية ، الوضعية .
· العلم يعتمد على الفلسفة لأن السؤال العلمي ينطوي على أبعاد فلسفية بدليل فلسفة العلوم فالفيلسوف هو الذي يوجه العلم من الناحية المنهجية و المعرفية ، و هذا بتقييم و نقد العلوم من أجل تحقيق التطور والابتعاد عن الأخطاء .
الرأي الشخصي : إلا أن الرأي الصحيح هو الذي يميز بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي لأنه من ناحية طبيعة الموضوع و المنهج و الهدف ، ، نلاحظ بأن هناك اختلاف بينهما ، فالفلسفة على خلاف العلم لا يبدو أنها تتقدم لأننا نعرف أكثر مما كان يعرف العلماء قديما ، ولكن ليس بوسعنا أننا تجاوزنا أفلاطون في أبحاثه الفلسفية
ج – حل المشكلة : إذن نستنتج بأن العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي هي علاقة تكامل وظيفي .
تعليمية
2 – مقالة المقارنة بين السؤال والمشكلة :
1 – طرح المشكلة : تتحدث عنالحذر من المظاهر من عدم تطابق مفهوم السؤال على مفهوم المشكلة ، فهذا يأخذنا من دون شك إلى ضرورة المقابلة والمقارنة بينهما لأنهما مفهومين ليسا متطابقين و وصيغة الإشكال ستكون كالأتي ما طبيعة العلاقة بين السؤال والمشكلة ؟ ماهي أوجه التشابه بينهما ؟ و ماهي أوجه الاختلاف ؟ وهل يشتركا في نقاط تداخل ؟
2 – محاولة حل المشكلة:
أ – أوجه التشابه :
كل من السؤال و المشكلة يثيرهما الإنسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا ، كان ذكيا أو غبيا
كل منهما يساهم في تغذية طموحات الإنسان المعرفية
كل شجرة المعرفة الإنسانية من علم ، فلسفة ، رياضيات ، حضارة ، ثقافة تأتي من هذين المنبعين
ب – أوجه الاختلاف
يختلفان ابتداء في تعريفهما ؛ فالسؤال يعبر عن استدعاء المعرفة أو يؤدي إلى المعرفة ، أما المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية غير واضحة الحل ويعرفها " جميل صليبا بأنها :«مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية ، فنقول : المشكلات الاقتصادية ، والمسائل الرياضية »
إن الأسئلة يستطيع أن يطرحها كل الناس مهما صغرت أو كبرت أعمارهم فالأطفال مثلا يحملون من الانشغالات ومن التساؤلات التي يحرجون بها الكبار ، كما أن الأسئلة وسيلة تربوية تعليمة ناجعة كما أثبت ذلك علم النفس التربوي
إن المشكلة لا يستطيع أن يطرحها إلا صاحب انفعال واهتمام بمواضيع تكون أكثر استعصاء ؛ يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا لا نجده إلى عند ثلة من البشر أعظمهم شأنا العلماء والفلاسفة المعروفين بتميزهم دون غيرهم من الناس .
إن الأسئلة التي يطرحا عامة الناس ؛ إجاباتها تكون معروفة خاصة إذا تعلق الأمر بالصنف المبتذل أو الصنف العملي لأن متطلبات الحياة هي التي تقتضيها .
إن المشكلات التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلاسفة قد يتوصل إلى حلها ، وقد تبقى إجاباتها مفتوحة أو لا يتوصل فيها إلى حل أبدا.هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في شكل أراء مختلف فيها فإجابات الفلاسفة مثلا ليست واحدة حول نفس المشكلة ؛ و لو وحدت الإجابات ما كانت لتكون المذاهب الفلسفية ولا تتعدد النظريات في تاريخ الفلسفة .
كما أن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لأن الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب جهدا في حلها ، والتي لا تثير فينا إحراجا ولا دهشة ، لا يمكن أن ترتقي إلى أسئلة مشكلة حقيقية .
و المشكلة أيضا ليست أيضا ، سؤالا من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب ، مادام لم يترك في الذهن بعض التساؤلات ، ولم يخلف وراءه استفهامات صريحة أو ضمنية .
ج –طبيعة العلاقة بينهما :
لا يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إلا إذا اعتمد على السؤال و المشكلة معا فأهم نقطة تجمعهما و بوظيفة واحدة : هي التفكير لأن الإنسان كائن عاقل وفضولي لا يتوقف عن طرح الأسئلة المتنوعة غالبا ما تكون مبتذلة وأحيانا تأتي عملية وفي أحيانا أخرى تأتي بشكل انفعالي التي تأخذ بصميم النفس و ما تثيره فيها من قلق وتوتر و دهشة ، وإيقاظا لوعي الإنسان لمواجهة المشكلات و محاولة حلها . إذا نحن انطلقنا من الأسئلة كمطالب ووصلنا إلى المشكلات كمعضلات مستعصية تتطلب الحل .كما أنه يمكن أن ننطلق من مشكلات سواء كانت علمية أو حتى فلسفية نطرحها بشكل استفهامي لا تتوضح فيه الإجابة إلا بأسئلة دقيقة في الطروحات المختلفة . وهذا بالضبط ما تبينه هذه العلاقة القائمة على أساس فكري محض ؛ بحيث نقرب السؤال الإشكالي إلى التفكير . وفي هذا السياق ، يقول "جون ديوي " : « إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وجدت مشكلة ، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ، في عملية التفكير »
3 – حل المشكلة :
وعليه نستنتج أن علاقة السؤال بالمشكلة من الصعب الحكم عليها لأنها تظهر بكيفيات و صور متعددة فلا هي تتابع و تتالي . أو كشرط و مشروط ، ولا هي تعاكس في التموقع والدور .
تعليمية
3 – مقالة المقارنة المشكلة و الإشكالية :
أ – طرح المشكلة : إن السؤال مهم في عملية التعلم .. وينقسم إلى عدة أنواع : الأسئلة المبتذلة ، الأسئلة العملية ، الأسئلة الانفعالية ، والتي تثير القلق النفسي و العقلي لهذا فهي تؤدي إلى وجود ما يعرف بالمشكلة والإشكالية ، فما نوع العلاقة بينهما ؟ هل هي علاقة انفصال و تمايز أم هي علاقة اتصال و تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاق بين المشكلة و الإشكالية لأن هناك فرق بينهما :
· فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها . وهي عن عبارة عن قضية جزئية .
· أما الإشكالية فهي قضية تحتمل الإثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و الباحث فيها لا يقتنع بحل ، كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و بالتالي فهي قضية مركبة .
2 – أوجه الاتفاق : إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الإشكالية هي :
· كلاهما تثير الدهشة و الإحراج لأنهما ينطويان على أسئلة انفعالية .
· كلاهما يحتاج إلى حل لأنهما يؤديان إلى وجود أسئلة .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين المشكلة و الإشكالية لأنه هناك تأثير متبادل بينهما :
· المشكلة تؤثر في الإشكالية : لأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من فهم الإشكالية . مثال ذلك لفهم الإشكالية : " الفكر بين المبدأ و الواقع " يجب فهم و دراسة المشكلات الجزئية و هي : كيف ينطبق الفكر مع نفسه ، وكيف ينطبق مع الواقع .
· كما أن الإشكالية بدورها تؤثر في المشكلة لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية التي هي المعضلة الكبرى أي الكل فإذا كانت للمشكلات تحتاج حلول جزئية فهي تحتاج إلى الحل الكلي للمعضلة الكبرى .
الرأي الشخصي : إلا أن اصح الآراء هو الرأي القائل بأن العلاقة الموجودة بين المشكلة و الإشكالية تنطوي على جانبين : فهي انفصال من ناحية التعريف لأن هناك تمايز بينهما و اتصال من ناحية الوظيفية لأن كلاهما يكمل الآخر
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أن مسألة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية تدرس على مستوى القمة بين العلماء و الفلاسفة وليس للعامة حاجة لهم في التمييز بين الألفاظ قصد التعبير عما يواجههم من مشكلات في حياتهم . لكن على الرغم من ذلك علينا إزالة المفارقة بين اللفظين ، لأنهما حتما يختلفان من خلال السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه كإشكالية أولا ، بحيث نكاد لا نجد الجواب المقنع له ، وبين مشكلة سرعان ما تزول وينتهي أمرها مجرد التفكير فيها بطريقة عقلانية و فاعلة .
تعليمية
ملاحظة هامة : هذه المقالة تتكلم بشكل عام عن المشكلة و الإشكالية سواء كانت علمية أو كانت فلسفية ، إذ يمكن أن ترد مقارنة بين المشكلة الفلسفية و الإشكالية الفلسفية تابعوها معنا فيما يلي :
مقالة : قارن بين المشكل الفلسفي والإشكال الفلسفي ؟.
طرح المشكلة :
هناك فكرة شائعة و هي أن الناس يخلطون بين المشكل و الإشكال فتارة يعبرون عن المشكلة بالإشكالية كقولهم المشكلة الفلسفية ماهي إلا إشكالية إن تسمية قضايا ومواضيع التفكير الفلسفي بالمشكلة وتارة أخرى بالإشكالية ، قد لا يدل على المطابقة في المفهوم ، إذ يحتمل وجود مواطن اختلاف بينهما فوقع الالتباس في الحديث عن المفاهيم.فما طبيعة المشكلة الفلسفية و الإشكالية الفلسفية ؟ فهل هما شيء واحد ؟ و ما أوجه المقارنة بينهما ؟
محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن التشابه :
ــ المشكلة و الإشكالية مجالهما الفلسفة و مبعثهما السؤال و الاستفهام.
ــ منهجهما العقل و التفكير التأملي.
ــ غايتهما البحث في الحقيقة.
ــ كما هما يتأسسان على النشاط النفسي و العقلي للإنسان
– تعبران عن حالات انفعالية فكرية
– لا يشترطان الصيغة الاستفهامية …..أي توفر شروط التفكير الفلسفي فحسب
– نتائجهما تعبر عن مواقف وآراء لا على حقائق
2 – مواطن الاختلاف :
ــ المشكلة مبعثها الدهشة و الحيرة, أما الإشكالية فمبعثها القلق و الإحراج.
ــ مجال المشكلة ضيق و لها إجابة ملتبسة, أما مجال الإشكالية أوسع و ليست لها إجابات محددة.
ــ المشكلة الحل فيها ممكن و أما الإشكالية فالحل فيها مستعص فهي بمثابة المعضلة (الحل معلق ).
ــ المشكلة تكتسي نوعا من السهولة في التناول أما الإشكالية فتكتسي نوعا من الصعوبة.
3 – طبيعة العلاقة بينهما :
علاقة المشكلة بالإشكالية علاقة تداخل الجزء في الكل فالإشكالية تتدرج ضمنها مشكلات فلسفة فرعية فالعلاقة شمولية أي تضمن. فعلاقة المشكلة بالإشكالية كعلاقة العناصر بالمجموعة حيث كل إشكالية فلسفية تتفرع إلى مشكلات مثل ذلك :إشكالية آلية التفكير المنطقي تتفرع إلى مشكلة : تطابق الفكر مع نفسه ومشكلة تطابق الفكر مع الواقع …..الخ كما يمكن تحويل المشكلات إلى إشكاليات .
ج – حل المشكلة : نسبة الترابط
هناك تكامل و اتصال بين المشكلة و الإشكالية, و نظرا للتشابه الكبير بين المشكلة و الإشكالية فهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود اختلاف بينهما.

تعليمية

4 – مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي :
أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – نقاط التشابه :
· كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
· كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة
· كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية .
· كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه .
· كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي .
2 – نقاط الاختلاف :
بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها .
ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي .
تعليمية
ب – المقالات الجدلية :
المقالة الجدلية الأولى :
س1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
الإجابة النموذجية :
طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة )
النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير … وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها .

تعليمية

المقالة الجدلية الثانية :
س 2 – هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟
الإجابة النموذجية :
طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها .
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم
الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث .
الحجج :
لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " .
النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى.
نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم
الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية .
الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة … إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن .
النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية .
التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة
لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم …"
حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور."

تعليمية
المقالة الجدلية الثالثة :
س 3 – يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف .
الإجابة النموذجية :

طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق .
الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام .
النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف .
نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة
الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية .
النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم .
التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله .
حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف .

تعليمية
المقالة الجدلية الرابعة :
س 4 – إذا كنت أمام موقفين متعارضين ، يقول أولهما « أن عهد الفلسفة قد ولى و لا جدوى من دراستها في عصر التطور التكنولوجي » و يقول ثانيهما « أن الإنسان تطور علميا و صال و جال ، فإنه ما زال بحاجة على الفلسفة » ويدفعك القرار على الفصل في الأمر ، فما عساك أن تصنع ؟
أ – طرح المشكلة : لقد أصبح الإنسان المعاصر في موقف محير ؛ إذ تتجاذبه خطابات معرفية عديدة ، كالفيزياء و الرياضيات و البيولوجيا ، فهو يتجاذب دائما إلى أكثرها يقينا حتى صارت الفلسفة لديه مجرد كلام فارغ ومن هنا نتساءل : هل يمكن للإنسان المعاصر التخلي عن الخطاب الفلسفي ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – الأطروحة : ضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي
الموقف : يرى أنصار هذا الاتجاه أن الإنسان ما دام قد أصبح قادرا على تفسير الظواهر الطبيعية بواسطة قوانين علمية فهو ليس بحاجة إلى التفكير الفلسفي .
الحجج :
· استقلال العلم عن الفلسفة جردها من الموضوعات التي تبحث فيها .
· ظهور العلوم الإنسانية و تكلفها بدراسة الإنسان و قضاياه و مشكلاته ، و هنا لم يبق مبررا لوجود الفلسفة .
· اشتغال الإنسان ، اليقين العلمي جعله يستغني عن التخمين الفلسفي .
2 – نقيض الأطروحة : ليس من الضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي
الموقف : يرى أنصار هذا الاتجاه أن الإنسان بالرغم من تطور العلوم ونجاحه في الإجابة عن جل موضوعات الحقيقة إلا أنه لا يستطيع عن الخطاب الفلسفي .
الحجج :
· ظهور فلسفة العلوم أو ما يسمى بالإبيستمولوجيا بحيث أصبح العلم في عصرنا هذا موضوعا للخطاب الفلسفي .
· إن الخطاب الفلسفي في غالبيته يسعى إلى سعادة الإنسان في حين لا يهتم العلم بأن يرضي الإنسان أو لا يرضيه .
· مهما تطور الإنسان علميا ، فإنه لا يستطيع التخلي عن التفكير الفلسفي لأن الكثير من القضايا التي تبحث فيها الفلسفة لا يستطيع العلم الغوص فيها .
· الفلسفة تختلف باختلاف العصور و تتغير بتغير الأوضاع الثقافية و الحضارية . فالتاريخ يدل على استمرار الفلسفة ( فلسفة يونانية – مسيحية ، إسلامية ، حديثة ، معاصرة )
3 – تركيب :
صحيح أن العلم استطاع أن يلبي حاجات الإنسان المادية ، لكنه لا يستطيع الإجابة عن تساؤلات الإنسان الروحية ، وهنا يحتاج الإنسان إلى الفلسفة و ذلك بالنظر إلى التعقيدات التي تشهدها حياة الإنسان المعاصر و مشاكله ، فهو في حاجة إلى تقوية عقله للحكم فيها ، ومن هنا ، وجب عليه أن يتفلسف .

ج – حل المشكلة : مهما تطور الإنسان علميا ، وصال و جال ، فإنه بحاجة إلى الفلسفة ، ولا يمكنه الاستغناء عنها




بارك الله فيكم

اللهم انصر اخوننا في فلسطين

ننتضر مزيد من التالق والمواضيع المميزة




شكرا على المجهودات القيمة و بودي لو يحصل اهتمام بتحليل النصوص الفلسفية فهي كذلك مهمة




بارك الله فيكم




يعطيك العافية

يا ريت لو تعطونا تحليل للنصوص




بارك الله فيكم




شكرا جزيلا




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

من هو الفيلسوف ؟ سؤال للجميع يتساءل الكثير عن شخصية الفلاسفة وعن سر اهتمامهم بالفلسفة

تعليمية تعليمية
يتساءل الكثير عن شخصية الفلاسفة وعن سر اهتمامهم بالفلسفة دون سواهم .وما مصدر أسئلتهم . ولماذا يحاولون قلب المعارف السائدة والتشكيك في كل ما يبدو صادقا للناس . لماذا يختار هِؤلاء الدروب الوعرة المليئة بالمخاطر والطريق المختصرة والسهلة أمامهم . لقد أدت أفكار الكثير منهم الى الموت كسقراط و الحلاج …..وأخرى الى النبذ و النفي وغيرها من العقوبات …….؟؟ أسئلة كثيرة عن عباقرة استطاعوا بأفكارهم تغيير التاريخ لكنهم في كثير من الأحيان كانوا محط سخرية الناس . لن يخبرنا عن الفيلسوف إلا فيلسوفا ، فلنسأل أفلاطون ونترك له الجواب .
يقول أفلاطون وهو يصف الفيلسوف :
سأتحدّث عن عظماء الفلاسفة، إذ لا أرى جدوى من الحديث عمّن هم دونهم. ويلزم أن نقول عن أولئك بأنّهم، منذ صباهم، لا يعرفون الطّريق التي تؤدّي إلى السّاحة العموميّة و لا أين توجد المحكمة ولا قاعة مجالس المدينة أو أيّة قاعة للإجتماعات العموميّة. فهم لا يهتمّون بالإطّلاع على القوانين والتّشريعات التي تسنّ أو يعلن عنها. أمّا عن النّوادي التي تناقش فيها المهامّ وعن الإجتماعات والحفلات وأعياد"باخوس"(1 )وما يصاحبها من عزف على النّاي، فإنّ هذه الأمور، لا تخطر ببالهم حتّى فكرة المشاركة فيها. وإذا ما لحق المدينة شرّ أو ورث أحد المواطنين، رجلا كان أو إمرأة، بعض العيوب عن أجداده، فإنّ الفيلسوف لا يعلم عن ذلك أكثر ممّا يعلمه عن عدد قطرات مياه البحر. وهو لا يعرف أنّه يجهل كلّ هذه الأمور، فهو يمتنع عن معرفتها، لا رفعة منه بل لأنّ جسمه، في واقع الأمر، هو وحده الحاضر المقيم في المدينة أمّا فكره الذي ينظر إلى هذه الأمور بعين الإحتقار على أنّها أشياء تافهة لا قيمة لها، فإنّه يحلّق في فسيح الأجواء (…) باحثا في أعماق الأرض يقيس مساحتها، متتبّعا حركات الأفلاك فيما وراء السّماء، مدقّقا في الطّبيعة بأكملها، وفي كلّ كائن بكلّيّته، دون أن يلتفت إلى ما هو على مقربة منه (…)
إنّ مثال طاليس(2) ليوضّح لنا ذلك، فبينما كان منشغلا بمراقبة الأفلاك وعيناه معلٌقتان في السٌماء، هوى في بئر، فسخرت منه إحدى خادمات (طرسوس)، المعروفة بذكاؤها وحضور بديهتها، زاعمة أنٌه يبذل كلٌ مافي وسعه لمعرفة ما يدور في السٌماء دون أن يحترس ممٌا هو أمامه وعلى مقربة منه. إنٌ هذا الحدث الطٌريف مثال على كلٌ من يقضٌي حياته في التفلسف. فمن الأكيد أن مثل هذا الرٌجل ليس له جيران ولا أقارب، بل إنٌه لا يعرف حتٌى ما يقومون به، ويكاد يجهل ما إذا كانوا بشرا أو مخلوقات من جنس آخر. ولكن ماذا يمكن أن يكون الإنسان؟ وماذا تقتضيه طبيعته كإنسان؟ وماذا يميٌزها عن طبيعة الكائنات الأخرى؟ فتلك هيٌ المسائل التي يبحث فيها الفيلسوف ويجهد نفسه لإكتشافها(…)

هذا إذن كما قلت في البداية، هو فيلسوفنا في علاقته الخاصّة والعامّة التي تربطه مع أمثاله. فحينما يضطرّ إلى التّحدّث أمام المحكمة أو في أيّ مكان آخر، عمّا هو على مقربة منه أمام عينيه، فإنّه لن يثير ضحك خادمات طرسوس فحسب، بل ضحك عامّة النّاس، فانعدام خبرته يجعله يقع في شتّى المواقف وإنّ قلّة مهارته تظهره غبيّا في أعين النّاس (…)
وفي جميع هذه الملابسات، يسخر العامٌي من الفيلسوف الذي يبدو له تارة جديرا بالإحتقار، وتارة أخرى جاهلا بما هوٌ على مقربة منه، حائرا منزعجا من كلٌ شيء(…) لكن عندما يستطيع الفيلسوف أن يرتقي بالإنسان نحو الأعلى، وعندما يتخلٌص هذا الإنسان من أسئلة المحاسبة كأن يقول " ماذا جنيت عليك وماذا جنيت أنت عليٌ؟" كي يتطرٌق إلى فحص العدالة والظٌلم، وإلى البحث عمّا يعنيانه ولماذا يتمايزان عن بعضها ويختلفان عن الأمور الأخرى (…) فإنٌه سيغدو مثلما كان الفيلسوف. وسيأخذه الدٌوار عندما يلقي نفسه من الأعالي، وبما أنّه لم يعتد أن يرى الأمور من هذه العلياء فسيأخذه الحزن ويصيبه التّأفّف والإنزعاج وهو لن يثير ضحك خادمات طرسوس أو أحد الجهٌال مثله، بل أنٌه سيثير ضحك أولئك الذين تلقٌوا تربية غير تلك التي يتلقٌاها العبيد.
تلك هيّ (…) خصاءص هذا وصفات ذاك، فهذا الذي تسمّيه فيلسوفا، والذي تربّى في حضن الحرّيّة والفراغ، لا يجب أن يلام لكونه يظهر ساذجا لا يصلح لشيء، عندما يواجه أبسط الخادمات (…) وذلك قادر على أن يقوم بها، بكلّ مهارة وإتقان، لكنّه لا يستطيع أن يرتدي ثيابه على طريقة الرّجال الأحرار، ولا أن يتذوّق ما في الحديث من بلاغة وبيان، ولا أن يتغنّى، كما يجب، بالحياة الحقّة التي ينعم بها الآلهة وسعداء البشر.

من: محاورة التياتيتوس 1/ آلهة الخمر عند اليونان
2/ طاليس: فيلسوف وعالم رياضيٌات يوناني

تعليمية تعليمية




حقا هذه هي حياة العظماء الذين فهموا الدنيا فاحتقروها أو بالأحرى قدروها حق قدرها ..شكرا أستاذتنا الفاضلة.




شكرا شكرا شكرا

روعة روعة روعة

نحبكم في الله




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

أقوال فلاسفة للسنة الثالثة ثانوي

أقوال فلاسفة

" إن الإرادة و الرغبة هما جناحا الانجازات العظيمة"ــــــــــــــــ هيجل
"مـن سيقنعني ..أن الانـزلاق بقشــرة موزة وُضعـت بمهارة تحت أرجل الشعب …..ليست أشد خطــراً من رؤية قنبلـة ذرية تنفجر فوق رأسه ؟"………مالك بــن نبي
الكلمات كما يرى الأستاذ ( كمال يوسف الحاج ) :
" كالزئبق ، لا تستقر على ركيزة واحدة ، في حين أن الحقيقة ثابتة لا تقبل تغييرا ولا تبديلا "
" إن معضلة اللغة ابتدأت علاقة بين الأسماء ، ومواجيد الطبيعة ،
وانتهت علاقة بين الأشياء ومواجيد النفس "
" الإنسان هو المخلوق الذي لا يحتفظ موجود حياله بالحيدة "
سارتر
نحن لسنا أمام فكرة ولفظة ، نحن أمام حركة واحدة تبتدئ

فى الباطن فكرة ، وتنتهي فى الخارج لفظة "
مضـامـــين النفس لا يعبـر عنهــا ، بــل يوحــى بهــا فتصبــح قريبـــة
" ليست ذات زخم وحرارة لاهبة { الكلمة عنده } مومياء .. جثة فارقتها الروح " .
" نعبر عن أنفسنا اضطرارا بألفاظ ، ونفكر أغلب الأحيان تفكيرا فضائيا .. أي أن اللغة ترغمنا على أن نجعل بين أفكارنا الشقوق عينها، والفوارق الجلية الدقيقة ذاتها ، التي نقيمها بين الأشياء المادية "
( برغسون )
" لقد كنت أجاهد بلا أمل فقر هذه اللغة وجمودها وبرودها ، لأني مضطر لاستعمالها ،
ما دمت لا أعرف لغة السماء "
( لامارتين )
يقول ( إبن جنى ) :
"لكل واحد منا لفظا ، إذا ذكر عرف به مسماه ، ليمتاز به عن غيره ، ويغنى بذكره
عن إحضاره إلى مرآة العين ، فيكون أقرب وأخف وأسهل من تكلف إحضاره "




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيكم وسدد خطاكم ونفع الله بعلمكم

مجهود ومعلومات قيمة

تقبل مروري

اختك وزميلتك هناء




شكرا على المرور و الكلام الطيب المشجع…




شكرا شكرا شكرا

روعة روعة روعة

نحبكم في الله




شكرا استاذ جزاك الله كل الخير وبار الله فيك
مزيد من التالق انشاء الله
وانا اطلب منك اقال فلاسفة خاصة بشعبة الغات الاجنبية من فضلك




شكرا جزيلا على المرور سأحاول أن ألبي كل طلباتك بحول الله.




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالة حول النطم السياسية فلسفة سنة ثالثة ثانوي

هل ترى أن تحقيق الديمقراطية السياسية كفيل بتجسيد الغاية من وجود الدولة ؟ جدلية

طرح المشكلة :إن الدولة – كجهاز سياسي – إنما وُجدت لأجل تحقيق غايات أسمى ؛ هي بالاساس تحقيق العدل وحماية الحريات العامة للافراد وكذا ضمان حقوقهم ، وهذه هي نفسها الاسس التي تقوم عليها الديمقراطية السياسية ، مما جعل انصارها يعتقدون ان ديمقراطيهم هي الديمقراطية الحقة التي من شأنها أن تجسد الغاية التي وجدت من أجلها الدولة ، فهل يمكن الاخذ بهذا الرأي ؟

محاولة حل المشكلة :

1-أ- يرى أنصار المذهب الليبيرالي ودعاة الحرية ، أن تحقيق نظام سياسي راشد يجسد الغاية من وجود الدولة ، مرهون باقرار الديمقراطية السياسية كنظام حكم ، والذي هو – دون شك – النظام الوحيد الذي يصون حريات الافراد ويضمن حقوقهم ويحقق العدالة بينهم .

1-ب – وما يثبت ذلك ، الديمقراطية السياسية أو الليبيرالية تنادي بالحرية في جميع المجالات ؛ أولها الحرية الاقتصادية التي تعني حرية الفرد في التملك والانتاج والتسويق والاستثمار … دون تدخل الدولة ، لأن وظيفة الدولة سياسية تتمثل بالخصوص في ضمان وحماية الحريات والحقوق الفردية ، وتدخلها معناه تعديها على تلك الحريات والحقوق . وثانيا الحرية الفكرية والشخصية ، التي تعني اقرار حق الفرد في التعبير وضمان سرية الاتصالات والمراسلات وضمان حرية العقيدة والتدين . وأخيرا الحرية السياسية ، حيث للفرد الحق في المعارضة وإنشاء الاحزاب أو الانخراط فيها ، وكذا المشاركة في اتخاذ القرارات عن طريق النواب الذين ينتخبهم لتمثيله والتعبير عن ارادته .
كما ان الديمقراطية السياسية تقوم على فصل السلطات من تشريعية وتنفيذية وقضائية .. مما يعني ان القضاء مستقل ، ومن شأن ذلك ان يحقق العدل بين الافراد الذين يضعهم القانون على قدم المساواة .
أما العدالة الاجتماعية – التي تعد من أهم الغايات التي جاءت من أجلها الدولة – فإن الديمقراطية السياسية تراعي في تحقيقها احترام الفروق الفردية ، باعتبار أن الافراد متفاوتون في في القدرات والمواهب وفي ارادة العمل وقيمة الجهد المبذول .. وبالتالي ينبغي الاعتراف بهدا التفاوت وتشجيعه .

1-جـ- لكن نظام حكم بهذا الشكل ناقص ؛ فالديمقراطية السياسية تهتم بالجانب السياسي وتهمل الجانب الاجتماعي ، حيث تنادي بالحرية فقط دون الاهتمام بالمساواة بين الافراد اجتماعيا واقتصاديا ، والحرية السياسية والفكرية لا تعني شيئا لمواطن لا يكاد يجد قوت يومه .
ومن جهة ثانية ، أن غياب المساواة الاجتماعية والاقتصادية ادى الى المساواة السياسية ، فالاحزاب والجمعيات بحاجة الى وسائل إعلام ( صحف ، محطات إذاعية وتلفزية .. ) لتعبر عن ارادتها ، وبحاجة الى دعاية لتروج لأفكارها .. وهذا كله بحاجة الى رؤوس أموال التي لا تتوفر الا عند الرأسماليين الكبار ، والنتيجة اصبحت الطبقة المسيطرة اقتصاديا مسيطرة ساسيا ، أي سيطرة الرأسماليين على دواليب الحكم .

2-أ- وبخلاف ما سبق ، يرى أنصار المذهب الاشتراكي ودعاة المساواة ، ان نظام السياسي الذي من شأنه أن يقضي على كل مظاهر الظلم والغبن والاستغلال هو اقرار الديمقراطية الاجتماعية ، التي هي الديمقراطة الحقيقية التي تحقق المساواة والعدل ، وتجسد – من ثـمّ – الغاية التي وجدت الدولة من أجلها .

2-ب- وما يؤكد ذلك ، أن اساس الديمقراطية الاشتراكية هو المساواة الاجتماعية ، عن طريق القضاء على الملكية الفردية المستغِلة التي ادت الى بروز الطبقية الفاحشة ، وقيام ملكية جماعية يتساوى فيها الجميع بتساويهم في ملكية وسائل الانتاج . كما تنادي هذه الديمقراطة بضرورة تدخل الدولة في إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الافراد ومساواتهم في الشروط المادية والاجتماعية ، مما يؤدي الى القضاء على كل مظاهر الظلم واستغلال الانسان لأخيه ، وبذلك تتحقق المساواة الفعلية والعدالة الحقيقية بين كل فئات الشعب .

2-جـ- إن المناداة بالمساواة نظريا لا يعني بالضرورة تحقيقها فعليا ، ومن جهة اخرى فاهتمام الديمقراطية الاشتراكية بالجانب الاجتماعي واهمالها الجانب السياسي أدى الى خلق أنظمة سياسية شمولية ديكتاتورية مقيدة للحريات ، محولة بذلك افراد المجتمع الى قطيع ..

3- في الحقيقة ان المجتمع الذي يتوخى العدل هو المجتمع الذي يتبنى الديمقراطية نظاما لحياته ، تلك الديمقراطية التي ينبغي لها أن تهتم بالجانب السياسي فتضمن حريات الافراد وتحمي حقوقهم ، كما ينبغي لها أيضا أن تهتم بالجانب الاجتماعي فتعمل على إقامة مساواة فعلية حقيقية بينهم ، فتتحقق بذلك العدالة ، وتتجسد وظيفة الدولة الاصيلة .

حل المشكلة : وهكذا يتضح ، ان الديمقراطية السياسية – كنظام حكم – لا تحقق الغاية التي وجدت من أجلها الدولة ، لأهمالها جانبا مهما هو المساواة الاجتماعية التي هي روح العدالة الحقيقية . وعليه فالنظام السياسي الراشد هو الذي يضمن حرية الافراد سياسيا ويساوي بينهم اجتماعيا .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وسدد اعمالكم




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيكم و جزاكم خيراا




شكرا لكم على مروركم




بارك الله فيكم




اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك




بارك الله فيك




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

الفينومينولوجيا فلسفة سنة ثالثة ثانوي 2022

في الدلالة المنهجية للفينومنولوجيا

الطيب بوعزة

ما معنى الفينومنولوجيا ؟

ما أكثر الإجابات المسطورة في صحف القواميس و المعاجم ، لكن لا أظن أن منها إجابة تستحق أن تكتب و تذاع! فاستفهام الدلالة عندما يطرح على فلسفة من منظور فينومينولوجي ، ينبغي أن يتحول من السؤال عن معنى تلك الفلسفة كمذهب إلى معناها كمنهج ، أما عندما يتعلق الأمر بالفكر الفلسفي الفينومينولوجي ذاته ، فإنه يصبح أوكد و أوجب . فهوسرل نفسه اعتاد عند تقديم فلسفته على التعبير عنها بوصفها منهجا , و هو حتى عندما مهد لبحث تلميذه فنك(1) الذي دافع فيه هذا الأخير عن الفلسفة الفينومينولوجية ضد الانتقادات التي وجهت إليها من قبل بعض معاصريها وصفها بكونها << علما جديدا >> ، قاصدا بوصفه هذا أن ما يحددها هو أنها أساسا أسلوب في التفكير جديد و توجه منهجي فريد . و قد نهج على نهجه هذا جمهرة الفينومنولوجيين فاحترسوا من تحديد هذه الفلسفة كنظرية و نسق :
فأوجين فنك سيتخذ من تعريف الفينومنولوجيا كمنهج مدخلا للدفاع عنها تجاه الانتقادات الموجهة إليها من قبل بعض معاصريها من أمثال زوشير ZOCHERوكرايسKREIS معتبرا أن مكمن الخطأ في فهمهما للفينومنولوجيا هو بالضبط عدم إبصارهما للبعد المنهجي الفينومينولوجي ، و عدم انتباههما للتحول الميتودولوجي الذي أنجزته في تحديد ذاتها كفلسفة تتميز ببنائها للمنهجية الإرجاعية (2). كما حرص الفينومينولوجي إيمانويل ليفناس وهو من أوائل من أدخل الفكر الهوسرلي إلى الفضاء الثقافي الفرنسي ، على تقديم هذه الفلسفة ك"منظومة" منهجية ، حتى إنه عندما أراد تحديدها أشار إلى أن الفينومنولوجيا هي أساسا منهج (3). كما أن ميشيل هنري في قراءته للتحول التاريخي الحادث في الفكر الفرنسي المعاصر ، و تأمله في ما سماه بانهيار الأنماط الفكرية الباريسية Modes Parisiennes وذبول النمط الفكري البنيوي خاصة ، تحدث عن عودة هوسرل كقوة عقلانية تتحدد أساسا بوصفها "إبداعا منهجيا " (4). كما أن ديكومب سينتهي في محاولته لتحديد "الفينومنولوجيا " إلى تعريفها بالنظر إليها كمنهج حيث قال : << إنها أحدث محاولة لبناء منهج فلسفي فعال >>(5) ، بل حتى كتب القواميس و المعاجم المنجذبة بطبيعتها إلى تحديد الفلسفات كنسق و مذهب استشعرت هذه السمة المنهجية التي تطبع الفينومينولوجيا ، فهذا أندري فيرجيز يقول عنها في " معجم الفلسفات الكبرى": << إن الفينومنولوجيا منهج و أسلوب في البحث أكثر من كونها مجموعة من النظريات التي يمكن مقاربتها كنسق مغلق و مكتمل . >>(6)
وفي هذا السياق لابد أن أعترف ابتداء بكوني أستشعر صعوبة الإجابة على استفهام الدلالة السابق طرحه ؛ لأنه إذا كانت الفينومنولوجيا منهجا ، فلا سبيل إلى فهمها إلا بمعاينتها و هي تشتغل كإجرائية ميتودولوجيةذلك لأن المنهج لا يلمس بالحديث عنه ، بل يلمس بمعاينته و هو قيد العمل و الاشتغال. ومن ثم فالسؤال عن معنى الفينومنولوجيا ينبغي أن يقلب إلى سؤال عن منهجها ، و يجب أن ينأى ما أمكنه ذلك عن سؤال المذهب و النسق. فالتفكير في سؤال الدلالة يجب أن يتجه إلى دراسة هذه الفلسفة كإجرائية منهجية .

ومن هنا أحبذ أن أسائل الفينومنلوجيا كيف تفكر أكثر من مساءلتها عن أفكارها ، ومن ثم إذا وردت الفكرة فينبغي أن ترد في سياق بحثها كحصيلة للتفكير و كمدخل لدراسة الإجرائية المنهجية التي أثمرتها .

لكن إذا كان سؤال المنهج عندنا بهذه القيمة، فإن سؤال النسق و المذهب، على الرغم من استعصاء اختزال الإجابة عليه، و على الرغم من استهجانه من قبل الذوق الفينومينولوجي، فإننا نصر على استحضاره في هذا المقال ليس فقط على سبيل تقديم هذه الفلسفة و التعريف بها، بل أساسا بقصد استثمار محاولة الإجابة عنه للإمساك بمأزقها الإشكالي.

فكيف السبيل إلى الإمساك بدلالة هذه الفلسفة المتفلتة من كل تحديد و اختزال ؟

قد يعترض البعض علينا بأن ما سبق هو إيغال في افتعال الصعوبة و تضخيم لها ، إذ ليس أسهل للخروج من مأزق تعريف الفينومينولوجيا، من استخدام تعريف هوسرل ذاته لفلسفته ، بدل الإحالة على المعاجم و القواميس و تأويلات الدارسين لها . إلا أن هذا الاعتراض يذهل عن حقيقة أخرى هي أن هوسرل نفسه ليس لديه تعريف واحد لفلسفته ، بل لديه ركام ضخم من التحديدات و التعاريف ،التي بلغت حسب إحصاء زيلمن ما يقرب من عشرين تعريفا(7) بعضها يناقض بعضا ، و هو إحصاء نراه أقصر من أن يحيط بمجمل الفكر الهوسرلي، لأنه تم في نهاية العقد الثاني من القرن العشرين ، أي قبل نشر "التأملات"، و ما بعدها من تآليف و مخطوطات الأرشيف.و هذا التعدد والتناقض في تحديد دلالة الفينومينولوجيا من قبل مؤسسها يرجع بالضبط إلى الحركية الإبداعية التي وسمت تفكيره، وإلى التحولات و التطورات المنهجية و المعرفية التي كثيرا ما انبجست في سياق نموه و تطوره ، و لو اقترحنا فقط بعض العناوين سنجد هوسرل مثلا في الطبعة الأولى من "أبحاثه المنطقية" (1901) يعرف الفينومينولوجيا بكونها "سيكولوجيا وصفية" ، بيد أنه في الطبعة الثانية (1913) لن تتحدد هذه كسيكولوجيا… بل ك"علم الماهيات"(8)، لكن في "أفكار1" سترد الفينومينولوجيا بوصفها توجها في البحث لا يستهدف بلوغ الماهيات بل بلوغ الأنا الترنسندنتالي بما هو أساس الفلسفة والعلوم. بينما في "تأملات ديكارتية"(1929) سيرد الأنا الترنسندنتالي على نحو دفع الفينومينولوجيا الهوسرلية نحو الإيغولوجيا … لهذا فالتعريف المذهبي لهذه الفلسفة لابد أن يسقطنا في بعض المزالق المنهجية ، و لذا فأفضل مدخل نراه موصلا إلى فهم الدلالة المذهبية للفينومينولوجيا ليس استحضار عبارات التعاريف، بل استحضار صيغ تناصها، أي مقاربتها من حيث علاقتها بغيرها من الفلسفات، مع التركيز على النظر إلى مجمل تطورها المعرفي ، و في هذا السياق أقول :

لو كانت أنساق الفكر و إتجاهات التفلسف ، في تعالقاتها و تناصها ، تستجيب للترميز الرياضي لقلت إن :

هوسرل = ديكارت + كانط .

بيد أن إتجاهات الفكر و مذاهبه هي في تعالقها و تواصلها لا تستجيب لمثل هذا التكميم الجبري، فطبيعة اتصالها أشبه ما تكون بالامتزاج الكميائي الذي تنضاف فيه عناصر إلى أخرى فيتحصل من هذه الإضافة كائن كميائي جديدلايمكن أن يعرف بمجرد تعداد عناصره ، بل ببيان كيفية تعالقها و امتزاجها . و لذا فهوسرل حتى بإقتراضه مفاهيم هامة من ديكارت و كانط فهو ليس كانطيا و لا ديكارتيا ، بل له تميزه و خصوصيته حتى في البناء الدلالي لتلك المفاهيم المستعارة ، فضلا عن التوظيف المنهجي الذي أعطاه لها.

غير أننا إذ نؤكد تميز و تمايز المشروع الفينومنولوجي الهوسرلي عن المشروعين الديكارتي و الكانطي ، فإن استحضارهما يرد عندنا هنا كمقدمة ضرورية لفهم دلالة المشروع الهوسرلي ، فهوسرل هو بلا ريب ديكارتي باستحضاره للكوجيتو ، و هو أيضا كانطي بتحويله لهذا الكوجيتو إلى كينونة ترنسندنتالية لكنه قبل هذا و ذاك هوسرلي في كيفية طرقه للكوجيتو و نوع التوظيف المنهجي الذي منحه إياه ، ونوع المكانة التي رفع إليها هذا الأنا الترنسندنتالي ، فجعله من جهة أساسا للعلم ، و من جهة أخرى مجالا للإستكشاف . ثم إنني أزعم أن الجمع بين ديكارت و كانط عند هوسرل أكبر خطرا من أن ننظر إليه على أنه مجرد جمع لمفاهيم أو إستثمار لفلسفتين ، إنه بالأحرى جمع بين مأزقين ، فهوسرل في نظري إستبطن مأزق الأنا وحدية الديكارتي ، ثم أضاف إليه المأزق الترنسندنتالي الكانطي أيضا ، فنتجت عن هذا التوليف الفريد فلسفة فريدة في سمتها متميزة في مأزقها !! و إن بيان ذلك في تقديري هو أفضل تعريف ممكن للفينومنولوجيا ، فلنبدأ به ، متخذينه في آن واحد مدخلا تعريفيا و نقديا للفلسفة الهوسرلية :

إذا كان السمت الكانطي يجعل الفينومنولوجيا الهوسرلية ترنسندنتالية و إذا كان هذا الوصف لائقا بها ، و خاصة إبتداء من مرحلة " أفكار الأولى " و إلى ما تلاها من نتاجات و مؤلفاتحتى إكتملت و استوت كفلسفة ترنسندنتالية مع " تأملات ديكارتية " ، و " المنطق الصوري و المنطق الترنسندنتالي " . و إذا كانت النظرية الترنسندنتالية تحيل عند كانط على ما هو " قبلي" و " سابق على التجربة" و "متعال عليها" ، و إذا كان كانط في بحثه في إشكال المعرفة إنتهى إلى توكيد ضرورة القول بوجود مقولات منظمة للتجربة الحسية و متعالية عليها ، وأن هذه المقولات لاترجع إلى التجربة – كما تزعم الفلسفة التجريبية – بل هي من تجهيزات العقل/الفهم القبلية الشارطة لفعل المعرفة ، فإن هذا التحويل الذي قام به كانط للكوجيتو الديكارتي هو ما سيقف عنده هوسرل مستثمرا إياه و مضيفا إلى دلالته و توظيفاته المنهجية ، حتى انتهى به الأمر إلى موقف تكويني إيغولوجي رهن الأنطلوجي بالأنا الترنسندنتالي.

فكيف تشكلت هذه الإضافة التي قدمها مؤسس الفينومنولوجيا بناء على قراءته للكانطية و الديكارتية ؟

إن أفضل مدخل يقربنا من ملامسة هذه الإضافة هو- في تقديري- استحضار المؤاخذات التي يؤاخذها هوسرل على ديكارت و كانط ، إذ من خلال ذلك نتمكن ، ليس فقط ، من إدراك الإضافة المعرفية الهوسرلية فحسب ، بل إدراك حتى أوجه تمايزها عن الفلسفات و النظم الفكرية التي تواصلت وتناصت معها. فما هو إذن موقف هوسرل من الديكارتية و الكانطية ؟ و ماهي انتقاداته و مؤاخذاته عليهما ؟ وكيف انتهى بمزجه بين هذين الموقفين الفلسفيين إلى السقوط في المأزق التكويني و فقدان الأنطلوجيا ؟

إن المؤاخذة الكبرى التي لهوسرل على ديكارت هو كون هذا الأخير إكتشف و لم يستكشف ! أي إكتشف الكوجيتو و لم يدرك أنه مجال و اسع جدا يحتوي كل شيء ، مجال حقيق بأن يستكشف و يقام بداخله . ولقد كان هذا – حسب هوسرل – هو سبب الإفقار الدلالي الذي اتسم به الكوجيتو عند ديكارت ، هذا الإفقار الذي يرجع إلى الموضعة الديكارتية للكوجتو كمقدمة رياضية و تشغيله للمنهج الرياضي للإستنباط و الاستنتاج منها ، و هذا هو جوهر النقد الهوسرلي للمشروع الديكارتي و هو النقد الذي إختزله مؤسس الفينومنولوجيا يوما بقوله : << إن الإكتشاف و التخلي هما عند ديكارت عملية واحدة >>(9) قاصدا بعبارته تلك أن ديكارت عندما إكتشف الكوجيتو كان في ذات الوقت يرحل عنه. و بناء على هذا النقد الهوسرلي لديكارت يمكن أن نمسك بفكرة أولى لكنها على قدر بالغ من الأهمية في محاولة التعريف بالفينومينولوجيا ، حيث يمكن أن نختزل دلالتها بالقول إنها – في مختلف لحظاتها و مستوياتها كفلسفة ترسندنتالية – مجرد إستكشاف للكوجيتو .

و بقولنا هذا لا نلتقط فقط أهم خاصية تسم المشروع الهوسرلي ، بل نلتقط أيضا ما نعتبره أهم المآزق و أكثر الإشكالات الفينومينولوجية إستعصاء على الحل و التجاوز . و هو الإشكال الذي نكتفي في هذا المقال بالإلماح إليه بهذا الاستفهام :

ألا يعتبر الدخول الهوسرلي إلى قارة الكوجيتو ، و استحسان المقام داخلها سقوطا في مزلق الأناوحدية و عجزا عن الخروج من شرنقة الأنا ؟ ألا يدل إستمداده للفكرة الديكارتية القاضية بالأولوية الأنطلوجية للكوجيتو على سقوطه في تذويب الأنطلوجيا داخل الإيغولوجيا ؟ هذا التذويب الذي به نفهم دلالة النقد الهيدغري للهوسرلية ؟ أم أن معبر القصدية قادر على الوصل بين الإيغولوجيا و الأنطلوجيا ؟

و إذا كان ما سبق هو جوهر المؤاخذة الهوسرلية على الديكارتية ، فما هي مؤاخذته على كانط ؟ و كيف يمكن أن نستثمر دراسة علاقة هوسرل بالكانطية وإقتراضه مفهوم الترنسندنتالي منها للكشف عن مأزق آخر داخل فكره الفينومينولجي ؟

ينتقد هوسرل الكانطية في تصورها " للظاهرة " ، و خاصة في طرحها لمفهوم " الشيء في ذاته " ( النومين ) ككينونة نومينية متمايزة عن الظاهرة ، إذ يقول في تأملاته ليست الفينومنولوجيا << مثالية كانطية تترك الإمكانية مفتوحة أمام وجود عالم من الأشياء في ذاتها >>(10). فالفلسفة الهوسرلية هي أساسا ومن تسميتها " فلسفة الظواهر " فلسفة الفينومين لا فلسفة النومين .

و في هذا نمسك بإحدى أهم دلالات هذا المشروع ، كما نمسك مرة أخرى بإحدى أوجه إخفاقاته:

فمن حيث هي فلسفة ظواهر ، فإنها حولت هذا التحديد إلى تعبير منهجي خلاصته ذلك الشعار الهوسرلي الذي نادى به هوسرل منذ "أبحاثه المنطقية" " إننا نريد العود إلى الأشياء ذاتها " (11). و هذا العود هو ما يجعل هوسرل يلح في كثير من نصوصه على كون الفينومنولوجيا هي أساسا منهجا وصفيا . ومن حيث هي منهج " رؤية " و" وصف " ، فهي عنده لا تبدأ إلا بإنجاز موقف جذري يتم فيه تعليق التأويلات و الأفكار السائدةو العود إلى الأشياء ذاتها لرؤيتها و وصفها.و في هذا بالضبط نفهم معنى حرص هوسرل على وصف فلسفته بكونها فلسفة و ضعية أكثر من وضعية الوضعيين. ففي الفقرة 20 من " أفكاره الأولى" يقول هوسرل : << إننا نحن الوضعيون الحقيقيون >>(12).و ذلك في سياق نقده للتجريبيين و الوضعيين المتعلقين بالعالم .

فكيف يفهم هوسرل الموقف الوضعي الحق ؟

إن الوضعي الحق عند هوسرل ليس هو التجريبي ، بل هو الفينومنولوجي ؛ لأن هذا الأخير لا يأتي إلا بعد أن يعلق الأفكار و التأويلات معطيا الأولية لموقف العود إلى الأشياء ذاتها ووصفها .

غير أن الاستفهام الذي يطرح هو هل ثمة إمكانية منهجية فعلية للإمساك بالأنطلوجي ؟ هل ثمة حقا عود إلى الأشياء ذاتها ؟ أليس استمداد هوسرل مفهوم الترنسندنتالي من كانط ، و إعلائه من شأن المحايثة و توكيده ضرورة العود إلى الوعي ، أي العود إلى الأنا الترنسندنتالي ، و تقديمه ك"واهب الدلالة" ، وككينونة تقوم بفعالية التكوين إضعاف لمبدأه المنهجي الآخر ، أقصد مبدأ العود إلى الأشياء ؟

إذا كان هيدغر يعلي من شأن هذا الموقف المنهجي الفينومنولوجي ، موقف "العود إلى الأشياء ذاتها "جاعلا منه " الحكمة الخالدة للفينمينولوجيا "(13) ، محولا بذلك مشروع الفينومنولوجيا إلى مشروع أنطلوجيا ، فإننا إذ نستعيد هنا المشروع الهوسرلي ننتهي من مدخل مغاير – إلى نفس ما إنتهى إليه هيدغر و إنغاردن و باتوكا … و غيرهم من تلامذة هوسرل اللذين إنتقدوا تحوله الترنسندنتالي – حيث نرى أن الهوسرلية قد أخفقت في المحافظة على مسلكها المنهجي هذا . و مدخلنا إلى هذا النقد هو أساسا مقاربة مفاهيمية للجهاز المفاهيمي المحدد للعقل الفينومنولوجي ، حيث نحرص في هذه المقاربة على الرجوع إلى لحظاته المنهجية و نسقه المفاهيمي للتوكيد على اختلال البناء الدلالي للمفاهيم عند هوسرل ، وعلى الإخفاق المنهجي لمشروعه ، مختزلين قراءتنا النقدية للهوسرلية في كون العود إلى الأشياء ، الذي كان له تقدير و تثمين في متن هوسرل " أبحاث منطقية " ، سيستحيل في المرحلة الترنسندنتالية البادئة ب"أفكار1 " أي مع إكتشاف منهج التكوين إلى عود إلى الذات و الوعي لا عود إلى الأشياء .

وتأسيسا على ذلك فإن هوسرل بمزجه بين الديكارتية و الكانطية هو في تقديري لم يفعل سوى الجمع بين مأزقيهما معا !! مأزق الأناوحدية الديكارتي مضيفا إليه الترنسندنتالية الكانطية التي بما هي شرط لإمكان المعرفة ، تحولت عند هوسرل إلى فعالية تكوينية إنتهت به إلى رهن الأنطلوجيا بالإيغولوجيا ، فأسقط بذلك فينومنولوجيته في العجز عن ضمان العلمية و الموضوعية ، الأمر الذي إزداد بسبب من تأليهه للأنا الترنسندنتالي و عجزه عن استحضار الغير و تشكيل البينذاتية .




نرجو عرض المذاهب الفلسفية أن الكثير من التلاميذ يتلقون مج رؤوس ألام وبينما هناك من يريد التوسع و لكنه لا يحصل على ذلك




نتمنى الفائدة للجميع و ندعو الاخوة للمشاركة بقوة و حتى التلاميذ من حقهم طرح أسئلة و نحن نحاول أن نوجههم للاجابات و شكرا




بارك الله فيك ، جزاكالله خيرا




بارك الله فيكم وجزاكم كل خير




السلام عليم و رحمة الله
موضـوع مـميز و مـفيد بـارك الله فيـك
واصـل تألقـك




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2 للسنة الثالثة ثانوي

تعليمية تعليمية
تعليمية

مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2
السنة الثالثة ثانوي

تعليمية

اعضاء وزوار منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية الطيبين واخص بالذكر المقبلين على امتحان الباكلوريا دعما مني لمادة الفلسفة اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات مقسم عبر عدت مواضيع

وهذا الموضوع بعنوان : مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2

تعليمية

اضغط هنا

او

عبر المرفقات

كلمة فك الضغط : www.educ40.net

تعليمية عودة الى فهرس المقالات تعليمية

تعليمية

للمزيد من مواضيع وكل مايخص مادة الفلسفة للسنة ثالثة ثانوي اضغط هنا

ان شاء الله يستفيد الجميع ولو بالشيئ اليسير من مواضيعي

أنتظر دعواتكم فقط

أختكم هناء
تعليمية

تعليمية تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك و جزاك خيرا أختي على الجلب القيم
بانتظاآآر كل ما هو مفيد و قيم


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


فيك بارك الله

شكرا اختي رنين على المرور الطيب والعطر نورتي الموضوع

وانتضروا لمزيد والمفيد قريبا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


الف شكر عجبوني بالبزاف اوووراح نهزهم ميرسي.


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


فيك بارك الله

هذا من ذوقك اخي وبالتوفيق لك

وانتظروا المزيد دوما عبر منتديات خنشلة التعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


بارك الله فيك على المجهود


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


فيكم بارك الله شكرا لمروركم وعلى كلامكم الرائع والمشجع

انتظروا المزيد


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقالات فلسفية 07 حول اللغة 2.rar‏ (25.0 كيلوبايت, المشاهدات 1397)


التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالات في الفلسفة 2022 pdf للاساتذة والطلبة اكثر من 40 مقالة bac2022

تعليمية

تعليمية

تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم جايبلكم مقالات في الفلسفة رائعة حوالي 40 مقالة

تعليمية

ارجوا ان تنال إعجابكم
تفضلوااااااااااااااااا
+
هدية من عندي
إضغطواااااااا هنااااا
http://filekeen.com/5e1rnwi8lwrv/ظ…ظ‚ط§…ظپظ„ط³ظپط©.zip.html
و في الأخير شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااا
ربي ينجحنااااااا إنشاء الله
تعليمية




بارك الله فيك
ونفع بك ونسال الله ان يفيد بها الجميع
ينقل للقسم المناسب
اختك هناء




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته
بارك الله فيك و جزاك خيرا




barak alahou fika




شكرا وبارك الله فيك




شكرا شكرا شكرا




لم أستطع التحميل شكرا