التصنيفات
اسلاميات عامة

اعلم تحت اديم السماء في هذا العصر ثناء العلماء على المحدث الالباني رحمه الله

محمد ناصر الدين الألباني المحدث العالم ..
وتزكية أهل العلم لهذا الامام ..
وسئل عنه العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – ( فقال : )"من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد أخطأ؛ إما أنه لا يعرف الألباني، وإما أنه لا يعرف الإرجاء.

….
….الألباني رجل من أهل السنة، مدافع عنها، إمام في الحديث (3) لا نعلم أحدا يباريه في عصرنا …
….
….الرجل – رحمه الله تعالى – نعرفه من كتبه ، وأعرفه – بمجالسته أحيانا – سلفي العقيدة ، سليم المنهج ، لكن بعض الناس يريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به(1) ثم يدعي أن من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ ، كذبا وزورا وبهتانا (2)
….
….لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر … الرجل طويل الباع ، واسع الإطلاع ، قوي الإقناع " " فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر " للشيخ عبد المالك الجزائري ص (6-7) وانظر " حياة الألباني " للشيباني (2/543
قال مدير جامعة لاهور الإسلامية (حافظ عبدالرحمن مدني ) :
(( ..إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها ..))

سماحة مفتي عام المملكة الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية و الافتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله


قال حفظه الله معترفا بمكانة الشيخ الألباني رحمه :
(( .. الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أحد العلماء في هذا العصر … فهو رجلٌ صاحب سنة و محب للسنَّة و مدافع عنها ))

(( ثناء الشيخ عبد العزيز بن باز على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ))

– قال السائل : (( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فهذا لقاء مع سماحة الوالد العلامة عبد العزيز بن باز-حفظه الله- في ليلة السادس-أو الخامس (الشك من السائل)-من شوال لعام 1419هـ

قال السائل : يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله – وينسبونه إلى بعض الفرق الضالة كالمرجئة فما نصيحتكم لأولئك ؟

قال الشيخ :
(( الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين من المحدثين من أهل السنة والجماعة نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير ، والواجب على كل مسلم أن يتقي الله وأن يُراقب الله في العلماء وأن لا يتكلَّم إلا عن نصيحة )) .
(( تزكية من الشيخ ابن باز لأخيه الشيخ الألباني ))
قال رحمه الله :
(( لا يجوز سبُّه ، و لا ذمُّه ، و لا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق و صلاح النية و العمل ))
(( ثناء آخر للشيخ ابن باز على الشيخ الألباني ))

قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله:
(( ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر
الدّين الألباني )).
وسُئل الشيخ ابن باز عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّة على رأس كلّ مائة سنة مَن يُجدّد لها دينها )).
مَن هو مُجدّدُ هذا القرن؟
فقال رحمه الله:
(( الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مُجدّدُ هذا العصر في ظنّي والله أعلم )).
وقال أيضاً:
(( لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر ))

ثناء سماحة مفتي عام المملكة رئيس القضاة فيها
الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله
قال رحمه الله :
(( صاحب سنة ، و نصرة للحق ، و مصادمة لأهل الباطل ))
معالي وزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف السعودية
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله
قال حفظه الله :
(( .. لاشك أن فقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة لأنه عَلمٌ من أعلام الأمة و محدث من محدثيهم و بهم حفظ الله جل و علا هذا الدين و نشر بهم السنة …
و أصاف معاليه إن للفقيد مآثر عدَّة في نصرة العقيدة السلفية و منهج أهل الحديث .. ))
كلمة إهداء من الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
لكتابه للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
(التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل )
(( أهديه لفضيلة الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني وصله الله بحبله
عرفانا وتقديرا لفضله على المهتمين بالسنة والحديث ، رجاء قبولها .
من المؤلف الداعي : صالح آل الشيخ 20/9/1417 ))
المرجع نسخة الشيخ الخاصة في الجامعة الاسلامية

براءة جائزة الملك فيصل العالمية
للدراسات الإسلامية
إن هيئة جائزة الملك فيصل العالمية بعد الاطلاع على نظام جائزة الملك فيصل العالمية…
في دورتها الثانية و العشرين بتاريخ 15-18 رمضان 1419 الموافق 2-5 يناير 1999 تقرَّر منح
الشيخ محمد ناصر الدين حاج نوح الألباني
جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لهذا العام (1449هـ /1999م) و موضوعها ((الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقا و تخريجا و دراسة ))
و جاء أيضا :
(( .. و يعتبر الشيخ الألباني شخصية علمية رائدة و صاحب مدرسة متميَّزة … ))

(( ثناء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء على الشيخ الألباني ))

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ‘ أما بعد :
فهذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله في الثناء على الشيخ الألباني رحمه الله .
ونص السؤال هو : (( يا فضيلة الشيخ :قد كثر الكلام فى أيامنا هذه من ’’ كذا ‘‘ أحد العلماء العاملين لنصرة هذا الدين , ألا وهو : محمد ناصر الدين الألباني ، ويتهمونه بأنه إنسان لا علم له ، ظهر لكي يحدث البلبلة في أوساط الناس ، وإن هناك من قال: إنني بدأت أبغضه في الله . فهل ترى أن هذا العمل الذى يقوم به هذا الأستاذ الفاضل الكريم – ولست متعصبا له ؛ لأن احترامي له لا يستلزم أنني متعصباً ’’ كذا ‘‘ لشخص من الأشخاص على غير لائق، أعني أنه لايخدم الإسلام والمسلمين ، وماذا نقول للناس الذين يقولون: إن الناس تموت فى سوريا وفى أفغانستان وهو لايزال يهتم بالصحيح والضعيف. كلمتكم الأخيرة عن هذا الأستاذ.
فأجابت اللجنة بما يلي :
(( الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة فى التحذير من التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ؛ يخطئ ويصيب، ونرجو له فى إصابته أجرين وفي خطإه أجر الإجتهاد ، كماثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال:"إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد " .
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وإياه للثبات على الحق والعافية من مضلات الفتن.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج 12 /224 – 225
الجهاد والحسبة رقم الفتوى 5981 . ))
(( ثناء آخر من اللجنة الدائمة على الشيخ الألباني ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..أما بعد:
السؤال :
(( قد عثرت على حديث قدسي في كتاب ( منهاج الصالحين من أحاديث وسنة خاتم الأنبياء والمرسلين ) لمؤلفه عز الدين بليق وقد وجدته في باب الأحاديث القدسية ونصه كالآتي : ((أوحى الله إلى داود : وعزتي ما من عبد يعتصم بي ..)) رواه تمام وابن عساكر والديلمي عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه .
وعلى حسب ما جاء في مقدمة هذا الكتاب من كلام المؤلف أنه لا يروي الأحاديث المتناقضة ويستبعد الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة ؛ اعتمدنا على هذا الكتاب ولكني وجدت بعد فترة في كتاب { سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة } للألباني أن هذا الحديث موضوع لهذا نود أن نعرف درجة هذا الحديث وهل نستطيع أن نقوله أم لا ؟ وما رأيكم في كتاب { منهاج الصالحين } ؟ وهل نستطيع أن نأخذ به ؟ ورأيكم في كتاب { سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة } للألباني أفيدونا أفادكم الله ))
قأجابت اللجنة :
(( الحديث الذي ذكرت : موضوع كما ذكر الشيخ محمد ناصر الألباني لأن في سنده يوسف بن السفر وهو ممن يضع الأحاديث ومن ذلك يتبين أن كتاب { منهاج الصالحين } فيه الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة فلا ينبغي الإعتماد عليه .
أما كتاب { سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة } ؛ فمؤلفه واسع الاطلاع في الحديث قوي في نقدها والحكم عليها بالصحة أوالضعف وقد يخطئ .
وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو : عبد الله بن قعود / عضو : عبد الله بن غديان / نائب رئيس اللجنة : عبد الرزاق عفيفي / الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز . ))
{ فتاوى اللجنة الدائمة ( 4 / 473 – 474 ) } .




تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء حول صيام ست من شوال

حكم صيام الست من شوال

السؤال

هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟

الجــــــــــــــــواب

نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال،
كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.

وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله،
ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل،

وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:
"من صام رمضان ثم أتبعه…"
والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان
ولا يقال صام رمضان،
ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة،
لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام.

[فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].

شهر شوال كله محل لصيام الست

السؤال

هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال ، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟

الجــــــــــــــــواب

ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر "
خرجه الإمام مسلم في الصحيح ، وهذه الأيام ليست معينة من الشهر
بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ،
أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ،
فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر
كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ،
ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ،
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ؛
لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – :
" أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " والله الموفق .

[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]

لا يشترط التتابع في صيام ست شوال

السؤال

هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟

الجــــــــــــــــواب

صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم –
أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم – :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .

[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله-الجزء 15 ص 391]

المشروع تقديم القضاء على صوم الست

السؤال

هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟

الجــــــــــــــــواب

قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : " من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحه .

ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛ ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام والعناية . وبالله التوفيق .

[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]

موالاة صيام الست

السؤال

هل صيام الأيام الستة يلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام؟ على أن تصام متتالية في شهر شوال؟

الجــــــــــــــــواب

لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة،
بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام،
وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له
والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/391)].

هل يشرع في صيام الست وعليه قضاء من رمضان؟؟

السؤال:

هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلا أنه لم يكمل صوم رمضان ، حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبت له ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستاً من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً..

الجــــــــــــــــواب

تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا ،
والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره
كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) ،
والذي ينبغي لمن كان عليه شيء من أيام رمضان أن يصومها
أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال ؛ لأنه لا يتحقق له اتباع صيام رمضان
لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فتاوى الجنة الدائمة 10/392 .


متى يبدأ المسلم بصيام ستة أيام من شوال؟؟

السؤال:

متى يُمكن أن أبدا بصيام الستّ من شوال حيث أنه يوجد لدينا إجازة سنوية الآن ؟.

الجــــــــــــــــواب

يُمكن الشروع بصيام الستّ من شوال ابتداء من ثاني أيام شوال لأنّ يوم العيد يحرم صيامه ويُمكن أن تصوم الستّ في أيّ أيام شوال شئت وخير البرّ عاجله .

وقد جاء إلى اللجنة الدائمة السؤال التالي :
هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أو لا؟

فأجابت بما يلي :
لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع ، وليست فريضة بل هي سنة.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فتاوى اللجنة الدائمة 10/391 .

هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء ؟

السؤال:

ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال ، فقد ظهر في موطأ مالك : أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان : أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومها ، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف ، وأن أهل العلم يكرهون ذلك ، ويخافون بدعته ، وأن يلحق برمضان ما ليس منه ، هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول .

الجــــــــــــــــواب

الحمد لله
ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر ) رواه أحمد(5/417) ومسلم (2/822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164) .

فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة ،
وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء ،
ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها
من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان ، أو خوف أن يظن وجوبها ،
أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها ،
فإنه من الظنون ، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة ، ومن علم حجة على من لم يعلم .

وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/389)




تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

تحياتي الخالصة




التصنيفات
اسلاميات عامة

ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟ للشيخ صالح السحيمي حفظه الله

تعليمية


ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟ للشيخ صالح السحيمي حفظه الله – فتوى مفرغة –

جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم , يقول السائل :

ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟

صفات العلماء الذين يستفتون واضحة جدا أوضح من الشمس

الصفة الأولى : اهتمامهم بالكتاب والسنة وتعويلهم عليها وتركيزهم عليها .

والصفة الثانية : اعتدالهم ووسطيتهم في جميع الأمور .

الصفة الثالثة : تعويلهم على العلم والتعلم , والفقه في دين الله عز وجل .

الصفة الرابعة : وضوح منهجهم ووضوح طريقتهم العلمية , فلا يتخفون بفتاواهم أو بتجمعات خاصة بعيدة عن أنظار الناس بدعوى الاختفاء عن الأنظار , وإنما يدعون في وضح النهار , ليس عندهم شيء يخفونه , وليس عندهم شيء يخشون منه إلا الله عز وجل , ولذلك هم فتاواهم معلنة , لا تُبث عبر شبكة , ولا تبث عبر أشرطة مدسوسة مخفاة , أو تبث عبر رسائل من هنا وهناك , لأ ؛ أمورهم واضحة , ولذلك يروى عن سفيان ابن عيينة أنه قال : ( إذا رأيت الناس يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم مفتتحوا باب ضلالة أو بدعة )

إذ أن من علامات المبتدعة التناجي دائما , لأنهم مثل الخفافيش , الذي لا يتحرك إلا بماذا ؟ في الظلام , لكن العالم الرباني دينه واضح , منهجه واضح طريقته واضحة ( إن هذا العلم دين فاعرفوا عمن تأخذون دينكم ) قاله ابن سيرين في الإسناد ولكنه يشمل جميع أمور الدين , فاعرفوا عمن تأخذون دينكم .

من علاماتهم : محبة الخير للناس يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم .

من علاماتهم التواضع : ومن تواضع لله رفعه

من علاماتهم التحري تحري الصواب , وعرض المسائل الجديدة على الكتاب والسنة وقواعد السلف القديمة , وقد يختلفون فيها الليالي والأيام ثم يتوصلون فيها إلى شيء أو قد ينقسمون فيها إلى قسمين في المسائل التي يسوغ فيها ماذا ؟ الإجتهاد .

من علاماتهم الرجوع عن الخطأ وإعلان الرجوع , ولو رأيتم ما بين مشايخنا الشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن إبراهيم وسماحة المفتي والشيخ الفوزان , والشيخ ابن عثيمين وغيرهم ما بينهم من ردود في بعض المسائل , حيث يرجع بعضهم في كثير من الأحيان إلى قول البعض الآخر , ويعلن أنه تبين لي أن ما رآه أخي فلان هو الحق والصواب فرجعت إليه , لأنهم ليس عندهم تعصب لآرائهم , الحق ضالتهم أنى وجدوه ماذا ؟ اتبعوه .

من أعظم علامات العلماء الربانيين أن يكون لهم موقف واضح في النوازل المدلهمة , والمسائل التي تتعلق بمصير الأمة , موقف واضح لا ( يشوبه ) غبار , ولا يستره الظلام , فإذا ألمَّت مُلِمَّة بالمسلمين سارع إلى الجد والإجتهاد للوصول إلى الحق فيها , وانظروا إلى بيانات كبار علمائنا فيما يتعلق بماذا ؟ من يكمل ؟ ها ؟ بفعل من ؟ فيما يتعلق بفعل من ؟ ها ؟ بفعل من ؟ ما زلتم تترددون في أن تسموهم خوارج , بفعل الخوااارج مدوها مد لازم , خوارج بكل معنى الكلمة , جماعة أسامة والظواهري , ولا تكفيهم بل أقول لكم شيئا إن الخوارج الأولين على ما عندهم من ضلال أقل منهم خطرا .
لأن الخوارج القدامى يعلنون موقفهم , ويبارزون بالسلاح , أما هؤلاء يسيرون في الأنفاق المظلمة , حتى اضطروا أن يفتوا أتباعهم بجواز حلق لحاهم , وبجواز لبس لباس من ؟ المرأة , ولباس المتخنفسين , على قاعدة أحد منظريهم القَعَدة , فإنه قَعَّدَ لهم قاعدة قبل نحو سبع عشرة سنة وهي قوله : ( إننا قد نضطر أحيانا إلى تطبيق نظرية ميكافيللي ) ما هي نظرية ميكافيللي ؟ الغاية تبرر الوسيلة , يمكن يلبس ثوب مرأة , يمكن يذهب إلى الكفار ويمالئهم ضد المسلمين , يمكن ينزل إليهم ويمالئهم ضد المسلمين , يمكن أن يذبح ويقتل , هذا معنى الغاية تبرر ايش ؟ الوسيلة .

المهم هو يصل إلى ما يريد مما يدعي أنه الحق , ولو على أشلاء المسلمين , ولا أَدَلَّ على ذلك من فعل أصحاب الجزائر القريبة هذه , وما فعلوا عندنا في مكة والمدينة والرياض والقصيم وغيرها ,

فانتبهتم هذه ميزة العلماء الربانيين أنهم يتكلمون في وضح النهار ما عندهم جلسات استراحات يدسون فيها علومهم عند بعض الخاصة ,

أحد مشايخنا استدعاه بعض الشباب قال يا شيخ نريد أن نلقاك في نصائح تنصحنا وتوجهنا , قال لهم حبا وكرامة تفضلوا , فوعدوه بمكان , فلما جلسوا قالوا : لا لا يا شيخ هذا المكان يرانا فيه الناس , ثم ذهبوا إلى واد آخر قالوا : لا لا هذا الوادي مكشوف ! ثم ذهبوا لشجرة ثالثة , قالوا : لا لا هذه الشجرة مكشوفة !! فقال لهم : أنتم ما شأنكم ؟ ما الذي وراءكم ؟ ماذا تخفون ؟ عمن تريدون أن تندسوا ؟ عمن تريدون أن تختبئوا ؟ هيا هيا معي أنا أريكم المكان الطيب المناسب , فلعلهم استحوا وذهبوا معه , تصوروا أين ذهب بهم ؟ ها ؟ أين ؟
أحد الحضور : المسجد .
الشيخ : المسجد أحسنت . ذهب بهم إلى المسجد , فقال لهم : هذا المكان لا رقيب فيه إلا الله , …

هذا هو شأن العلماء الربانيين , لا يندسون تحت الأشجار ولا في ( الوياد ) لا يتصورون أن كل البشر عبارة عن استخبارات ومباحث عليهم , هذا من دأب من ؟ وما الذي بينك وبين الباحث والإستخبارات ؟ ماذا بينك وبينهم إذا كنت سليما فلا تخف لا من مباحث ولا من استخبارات , وأما إن كنت ؛ إن كان وراءك شيء تخفيه فأنت وشأنك , ولذلك من علامات هؤلاء المبتدعة الخوارج بالذات : والقطبيين خاصة , من علاماتهم تصور أن كل من يدعو إلى منهج السلف منتمي إلى جهاز كذا وكذا , جهاز مراقبة , جهاز مباحث الخ ..

وماذا بينك وبين المباحث يا أخي أُدعو لهم إخوانك يسهرون الليالي والأيام من أجل راحتك , ويتعرضون للموت أحيانا والقتل , وأنت نائم عند امرأتك , ماذا تنقم عليهم ؟ إن كان والله في بطنك , إذا في بطنك ريح فما أنت بمستريح , أما إن كنت سليما معافى سائرا على منهج السلف واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار أو رائعة النهار فلا عليك من أحد , ولن تؤذى بإذن الله تعالى .

فمن أعظم علامات العلماء الربانيين وضوح ماذا ؟ وضوح المنهج , وضوح الهدف , وضوح الطريق الذي يسلكونه ,

عرفتم إخواني ؟ أنتم تسجلون هذه العلامات ؟ هذا مهم جدا معرفة هذه العلامات حتى نعرف العلماء من غير العلماء ,

أيضا من علامات العلماء الدعاء لولي الأمر : خلهم يسمونك ما شاؤوا , محبة ولي الأمر والدعاء له ومحبة الخير له والدعاء له بالصلاح , والتقى والبطانة الصالحة لأن بصلاحه تصلح الرعية

وبالمقابل من علامات المبتدعة : الدعاء عليه , بعضهم ينقمون عليك إذا دعوت يوم الجمعة لولي الأمر ! لماذا يا أخي ؟

ما الذي عندك عندما لا تريدنا أن ندعو لولي الأمر ؟ والله نحبه في الله ؟ ونتقرب بحبه إلى الله لأن بصلاحه تصلح الرعية , ونتمنى له الخير وندعو له أن يرزقه الله البطانة الصالحة ؟ وأن يوفقه لما فيه صلاح البلاد والعباد , وأن يقيه شر الأعداء .

هذي ترى من علامات أهل السنة , كما روي عن الإمام أحمد وغيره وعن الفضيل بن عياض وغيرهم من أئمة الهدى كانوا يدعون لولاة الأمور , و يقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت لولي الأمر .

أنا أضرب لكم مثل : المأمون العباسي المعتزلي الجهمي , ماذا فعل بالإمام أحمد ؟ تعلمون ماذا فعل بقضية المحنة بالخوف القول بخلق القرآن ؟ لما جاءه بعض الشباب وسجن أحمد وضربه أبناءه من بعده الواثق ضربه وغيره , ومع ذلك يقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لادخرتها لمن ؟ لولي الأمر , هو يعلم أن ولي الأمر مخدوع بهذا المذهب خدعه بِشر المريخي وأحمد بن أبي دؤاد وغيرهم وأنه مسكين مغرور مخدوع بهم , ولما جاءه مجموعة من الشباب يدعونه إلى الخروج , ويقول شاركنا نخرج على المأمون الذي فعل وفعل وفعل وقال بخلق القرآن ووو ؛ قال ويحكم لا تفعلوا ثم نصحهم فأبوا أن يسمعوا النصيحة , فما كان منهم إلا أن ذهبوا , فمنهم من شُرِّد ومنهم من قُتِل ومن من سُجِن ومنهم من اختبأ إلى أن زالت الغمة في عهد المتوكل .

كيف يدعو له وهو معتزلي ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لأن بصلاحه تصلح الرعية , ولأنه يعلم أنه مغرر به ولم يكن هو أصلا المتبني لهذا الفكر , فانتبهوا يا إخوان فإذا كان المأمون المعتزلي ووقف منه الإمام أحمد هذا الموقف وهو الذي آذاه بألوان الأذى وسلط عليه المعتزلة والجهمية , ومع ذلك يقول : لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت له , سبحان الله أين هذا ( … ) من العلماء ؟ ان شاء الله موجودون ولله الحمد علماؤنا سائرون على هذا الفكر النير – أو ما نسميه فكرا نحن لأن الإسلام ليس فكرا ولا فكرة – على هذا المنهج النير القويم المستد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , اسمحولي السؤال كان مهم جدا مسألة علامات أهل السنة وعلامات العلماء الربانيين كان يتطلب وقفات ووقفات في ذلك أطلنا فيه . اهـ

من هنا المادة صوتية

http://alsoheemy.net/play.php?catsmktba=1020

ــــــــــــــ

( … ) كلمة غير مفهومة

**********

منقووول




سلامـ الله عليكمـ

شكرا لكـ أم عبيد الله على الموضوع القيم

باركـ الله فيكـ وجزاكـ الجنة

تحياتي




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء في بدع شهر رجب

فتاوى العلماء في بدع شهر رجب

أولاً: فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله- :
1.السؤال: ماذاعلى الذي يصوم شهر رجب كاملاً، كما يصوم رمضان؟

الجواب:صيام رجب مكروه، لأنه من سنة الجاهلية لا يصومه، صرح كثير من أهل العلم بكراهته، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صيام رجب، المقصود أنه سنة في الجاهلية، لكن لو صام بعض الأيام يوم الاثنين يوم الخميس لا يضر، أو ثلاثة أيام منكل شهر لا بأس، أما إذا تعمد صيامه فهذا مكروه.

2.السؤال: يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات، كصلاة الرغائب، وإحياء ليلة (27) منه، فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها. والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). " سورة التوبة الآية 100"؛
وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته،

وقال -عليه الصلاة والسلام-: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه؛
ومعنى فهو رد: أي مردود على صاحبه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)). أخرجه مسلم في (الجمعة) برقم (1435). فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) . " سورة المائدة الآية 2"؛ وقوله سبحانه: ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، " سورة العصر كاملة "، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)). أخرجه مسلم في صحيحه في (الإيمان) برقم (55).
أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.
3.السؤال: إذادخل أول خميس في شهر رجب، فإن الناس يذبحون ويغسلون الأولاد, وأثناء تغسيلهم للأولاد يقولون: يا خميس أول رجب نجنا من الحصبة والجرب, ويسمون هذا اليوم: كرامة رجب, وجهونا في ضوء هذا السؤال؟

الجواب: هذا منكر لا أصل له، بدعة، ولا يجوز، يا خميس! هذا دعاء غير الله, شرك أكبر، دعاء غير الله شرك أكبر، فالمقصود أن هذا بدعة لا يجوز. نسأل اللهالعافية.
4.السؤال: لقد سمعت عن صيام شهر رجب كاملاً، فهل هذا بدعة، أو أنه من العمل الصحيح
الجواب: ليس بمشروع، هذا من أعمال الجاهلية، فلا يشرع … بالصيام، يكره ذلك،لكن إذا صام بعضه الاثنين و الخميس، أو أيام البيض طيب لا بأس بذلك، أما أنه يخصهبالصوم وحده فهذا مكروه.

ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-:

1-السؤال: طيب ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع، أو في رجب؟

الجواب: لا ينبغي أن يفعل شيئاً، لأن من هم أحرص منا على الخير، وأشد منا تعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم الصحابة -رضي الله عنهم- ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم، ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس، واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن المحققين قالوا: إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج، وهي ليلة السابع والعشرين ليس لها أصل شرعي، ولا تاريخي.
2-السؤال: المستمع من جمهورية اليمن الشمالية يقول: عندنا في اليمن مسجد بني، ويسمى مسجد معاذ بن جبل المشهور بمسجد الجند، يأتون الناس لزيارته في الجمعة من شهر رجب من كل سنة، رجالاً، ونساء، هل هذا مسنون وما نصيحتكم لهؤلاء؟

الجواب: هذا غير مسنون
أولاً: لأنه لم يثبت أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حين بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن، اختط مسجداً له هناك وإذا لم يثبت ذلك فإن دعوى أن هذا المسجد له دعوى بغير بينة، وكل دعوى بغير بينة فإنها غير مقبولة،
ثانياً: لو ثبت أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- اختط مسجداً هناك فإنه لا يشرع إتيانه و شد الرحل إليه بل شد الرحل إلى مساجد غير المساجد الثلاثة منهي عنه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)، ثالثاً: أن تخصيص هذا العمل بشهر رجب بدعة أيضاً، لأن شهر رجب لم يخص بشيء من العبادات لا بصوم، ولا بصلاة، وإنما حكمه حكم الأشهر الحرم الأخرى، والأشهر الحرم هي رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم هذه هي الأشهر الحرم التي قال الله عنها في كتابه: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، لم يثبت أن شهر رجب خص من بينها بشيء لا بصيام، ولا بقيام، فإذا خص الإنسان هذا الشهر بشيء من العبادات من غير أن يثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مبتدعاً، وقول النبي "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة). فنصيحتي لإخوتي هؤلاء الذين يقومون بهذا العمل بالحضور إلى المسجد الذي يزعم أنه مسجد معاذ في اليمن ألا يتعبوا أنفسهم، ويتلفوا أموالهم، ويضيعوها في هذا الأمر الذي لا يزيدهم من الله ألا بعداً، ونصيحتي لهم أن يصرفوا هممهم إلى ما ثبتت مشروعيته في كتاب الله، أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كاف للمؤمن.

3. السؤال: حفظكم الله، وسدد خطاكم يقول: السائل في سؤاله الثاني، ما حكم صيام الثامن من رجب، والسابع والعشرين من نفس الشهر؟

الجواب: تخصيص هذه الأيام بالصوم بدعة، فما كان يصوم يوم الثامن، والسابع والعشرين، ولا أمر به، ولا أقره، فيكون من البدع، وقد يقول قائل: كل شيء عندكم بدعة؛ وجوابنا عليه -حاش والله-، إنما نقصد البدعة في الدين، وكل شيء تعبد الإنسان به لله عز وجل بدون دليل من الكتاب، والسنة، فهو بدعة، ولهذا قال النبي "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين، المهديين من بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور). فالمراد البدعة في الدين الذي يتقرب به الإنسان لله عز وجل من عقيدة، أو قول، أو فعل، فهذا بدعة، وضلالة، أما البدع فيما يتعلق بأمور الدنيا، فكل شئ نافع من أمور الدنيا، وإن كان لم يكن موجوداً من قبل، فإننا لا نقول: إنه بدعة، بل نحث عليه إذا كان نافعاً، وننهى عنه إذا كان ضاراً.

4-السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع آدم عثمان من السودان يقول أستفسر عن صوم الأيام التالية هل هو صحيح أول خميس من رجب؟

الجواب: صوم أول خميس من رجب ليس له أصل، وتخصيص هذا اليوم بالصوم بدعة، وعلى هذا فلا يصمه الصائم.

ثالثاً: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان :

1.السؤال: يقول فضيلة الشيخ -وفقكم الله-: يعتقد كثير من الناس أفضلية العبادة في رجب، وبناء عليه، فإنهم ينذرون في رجب أنواعا من الطاعات؛ فهل يلزم الوفاء على اعتبار أنهم يعتقدون اعتقادات جاهلية، أم يكون ذلك من نذر المعصية ؟
الجواب: هذا بدعة، نذر العبادة في رجب خاصة، هذا بدعة ولا يجوز الوفاء بالبدعة؛ نعم، يدخل في نذر المحرم، لأن البدعة محرمة، ورجب لم يثبت ما يدل على خصوصية العمل فيه، وأن العمل فيها له فضيلة، ما كذب شي من هذا، لكن الخرافيون يحرصون على إلي ماله أصل، والي له أصل ما يلتفتون إليه، سبحان الله إلي له أصل صحيح ما يلتفتون إليه، والي ماله أصل يحرصون عليه، ويبحثون عنه، هذه من الفتنة.
2.السؤال: رجل تعود أن يصوم شهري رجب، وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟
الجواب: شهر رجب لا يصام لأنه بدعة، لأن شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، غير الصيام شعبان كله، لا يجوز، لكن الصيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.
3.السؤال: عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"؛ هل هو حديث ؟
الجواب : هذا حديث، لكن ما هو بصحيح حديث ضعيف.
4.السؤال: فضيلة الشيخ – وفقكم الله-: نويت أن أقوم بعمرة في هذا الأسبوع، وأشار علي البعض أن أتركها إلى شهر آخر، حتى لا يكون في عملي مشابهة لأهل البدع، الذين يعتمرون في السابع والعشرين من هذا الشهر رجب ؟
الجواب : نعم، هو صحيح، أجل العمرة إلى أن تزول هذه الشبهة، لأن إلي يعتمرون رجب هم المبتدعة، فأنت اجتنب هذا، ولا تشاركهم، ولو كنت أنت ما قصدت هذا، لكن فيه مشاركة لهم، ومشابهة لهم، فأجل العمرة إلى غير رجب.





يُرْفَعُ لِلفَائِدَة ،،




لا شك ان المتامل في البدع ان لها اناس يدعموها ببعض الشبه وجر الناس غن طريق العاطفة وقد استنار التوحيد في بلاد التوحيد

وهو الان يشوبه من يشوبه فالله الله في حرب البدع




السلام عليكم
بارك الله فيك اختي فقد اصبحنا في عالم الاعمى يجر اعمى رغم اننا متعلمين ونعرف كل شيء
فهي ليست مشكلة بل مصيبة نتبع ما الفينا عليه ابائنا كما هو فب القران العظيم بمعنى اننا لا نحاول الرجوع الى الاصل و هو القران فكل ما لا يوجد فيه فهو بدعة هو حرام او لا يجوز لنا ان نخوض فيه فلا داعي للاجتهاد
ونحن كلنا و الحمد لله متعلمين فلماذا الخلط لماذا تعلمنا …تعلمنا لكي نكون مفيدين لانفسنا وغيرنا
و شكرا على الموضوع………..مفيد




بارك الله فيك




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
اسلاميات عامة

فتاوى أكابر العلماء في الاحتفال بذكرى !

تعليمية

فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

مفتي الديار السعودية – رحمه الله تعالى –

الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مبتدع

لا تجوز المشاركة فيه !

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة معالي الأمين العام

لرابطة العالم الإسلامي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

فقد اطلعت على خطابكم رقم (682 في 4 7 85 هـ)

بصدد الدعوة الموجهة لكم من قاضي القضاة في

المملكة الأردنية الهاشمية لحضور الاحتفال بذكرى

الإسراء والمعراج ، وطلبكم الإفادة برأينا تجاه ذلك .

إنني أقول : الاحتفال بذكرى « الإسراء والمعراج » أمر باطل ،

وشيء مبتدع ، وهو تشبه باليهود والنصارى

في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع .

وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد – صلى الله

عليه وسلم – هو الـذي شرع الشرائـع ، وهو الذي

وضح ما يحل وما يحرم ، ثـم إن خلفاءه الراشدين

وأئمة الهدى من الصحابة والتابعين لم يعرف

عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى .

المقصود أن الاحتفال بذكـرى « الإسراء والمعراج » بدعة !!

فلا يجوز ولا تجوز المشاركة فيه ، ولا أوافق على

أن تشارك الرابطة فيه لا بإرسال أحـد من موظفيها

ولا بإنابة الشيخ القلقيلي أو غيره عنها

في ذلك . والسلام عليكم .

مفتي الديار السعودية

(ص- م- 2803 في 8 7 1385 هـ)

المصدر

========================= ========

فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى –

السؤال : بالنسبة لليلة السابع والعشرين من رجب من كل عام

وليلة النصف من شعبان تعوَّد المسلمون الاحتفال بهما

وعمل الأكلات الدسمة وما أشبه ذلك، فما رأيكم هذا؟

الجواب : هاتان بدعتان، الاحتفال بالنصف من شعبان

والاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب كلتاهما بدعة،

ليس عليهما دليل، ولم يثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-

أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج،

– وما جاء فيها من بعض الأحاديث هو غير صحيح عند أهل العلم،

– ولو ثبت أنها ليلة المعراج لم يجز الاحتفال بها، حتى لو ثبتت؛

لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بها

ولا أصحابه وهم القدوة !!

والله يقول:-

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب:21]،

يعني : في الفعل والترك، فلما ترك نترك …

وإذا فعل فعلنا – عليه الصلاة والسلام – ، فالاحتفال بليلة النصف

من شعبان أو بليلة سبعة وعشرين من رجب لأنها ليلة الإسراء

والمعراج أو بالمولد النبوي في اثنا عشر ربيع الأول

أو بالموالد الأخرى للبدوي؛ أو للحسين ؛

أو لعبد القادر الجيلاني؛

أو لفلان أو فلان لا يجوز وكله تشبه

بالنصارى واليهود – في أعيادهم !!

وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم-

عن التشبه بهم فقال:-

« من تشبه بقوم فهو منهم » .

فلا يليق بالمسلمين أن يتشبهوا بأعداء الله في هذه

الأمور؛ ولا في غيرها !!

– ولو كان الاحتفال بليلة النصف من شعبان أمراً مشروعاً

لبادر إليه سيد ولد آدم وأفضل خلق الله وخاتم

رسل الله – عليه الصلاة والسلام – ولشرعه لأمته ،

وعلمهم إياه ،

لأنه أنصح الناس، وهو الناصح الأمين – عليه الصلاة والسلام -،

ما ترك من خير إلا دل عليه،

وما ترك من شر إلا نبه عليه وحذر منه !

كما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما –

عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:-

« ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على

خير ما يَعْلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم » .

ونبينا أكملهم وأفضلهم وخاتمهم ليس بعده نبي،

فهو أولى بهذا الوصف، فما ترك من خير إلا دلنا عليه ،

وما ترك من شر إلا حذرنا منه .

فلو كان الاحتفال "بليلة النصف من شعبان"

أو "بالمولد النبوي " أو "بليلة سبعة وعشرين من رجب"

أمراً مشروعاً لبادر إليه – عليه الصلاة والسلام – قولاً وفعلاً .

ولعلمه أمته – عليه الصلاة والسلام -، ولو فعل لنلقه

الصحابة -رضي الله عنهم- فإنهم الأمناء،

وهم خير الناس بعد الأنبياء وأفضل الناس بعد الأنبياء،

وهم الذين نقلوا لنا "القرآن" ونقلوا لنا "السنة الصحيحة "

عنه – عليه الصلاة والسلام-، فهم الأئمة والقدوة

بعد رسول الله – عليه الصلاة والسلام -، فلا يجوز أن نخالفهم !!

ونحدث شيئاً لم يفعلوه من القربات والطاعات !

ثم التابعون لهم بإحسان لم يفعلوا ذلك !

لو كان الصحابة فعلوه لفعله التابعون ثم أتباع التابعين !

فلما لم يفعلوا ذلك ومضت القرون الثلاثة المفضلة

لم يقع فيها احتفال "بمولد" ولا "بليلة النصف من شعبان"

ولا" بليلة السابع من والعشرين من رجب " علم أن

ذلك من البدع التي أحدثها الناس ..!

ثم لو أحدث بعض الناس شيئاً من البدع في القرن الثاني

أو الثالث لم يكن حجة؛ لأن الحجة فيما فعله

الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه، لكن هذه

البدعة بدعة المولد لم تفعل لا في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم –

ولا في عهد القرن الأول ؛ ولا في عهد القرن الثاني ؛ ولا الثالث،

إنما جاءت في القرن الرابع. وهكذا القول في جميع البدع،

الواجب تركها والحذر منها، ومن جملتها ما تقدم بدعة

ليلة المعراج ليلة السابع والعشرين بدعة الاحتفال بها،

كذلك بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان،

كذلك بدعة يقول بها صلاة "الرغائب"، يسمونها صلاة "الرغائب"

يفعلها بعض الناس في أول جمعة من رجب،

في أول ليلة جمعة من رجب وهي بدعة أيضاً !

والبدع كثيرة عند الناس، نسأل الله أن يعافي المسلمين منها،

وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفقهم للتمسك بالسنة،

والاكتفاء بها والحذر من البدع.

المصدر

========================= ========

فتوى العلاّمة الفقيه محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –

السؤال: سؤالي هذا عن احتفال في ليلة الإسراء والمعراج

وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء

والمعراج في كل عام هل هذا الاحتفال له أصل

من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة أو في عهد

خلفاءه الراشدين أو في زمن التابعين أفيدوني

وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً ؟

الجواب : ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ؛

ولا في سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ؛

ولا في عهد خلفاءه الراشدين – رضوان الله عليهم – !!

وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –

يَرُدُّ هذه البدعة لأن الله – تبارك وتعالى – أنكر على

الذين يتخذون من يُشرعون لهم ديناً سوى دين الله – عز وجل –

وجعل ذلك من الشرك كما قال تعالى:

﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾

ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:-

« من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »

والاحتفال بليلة المعراج ليس عليه أمر الله

ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم –

ولقول النبي – صلى الله عليه وسلم – محذراً أمته

يقوله في كل خطبة جمعة على المنبر:-

« أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي

هدي محمد وشر الأمور محدثاتها

وكل بدعة ضلالة » . وكلمة "كل" بدعة هذه جملة عامة

ظاهرة العموم لأنها مصدرة بكل التي هي من صيغ

العموم التي هي من أقوى الصيغ «كل بدعة »

ولم يستثن النبي – صلى الله عليه وسلم –

شيئاً من البدع بل قال : « كل بدعة ضلالة »

والاحتفال بليلة المعراج من البدع التي لم تكن

في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم –

ولا في عهد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم ..!

وعلى هذا فالواجب على المسلمين أن يبتعدوا عنها !

وأن يعتنوا " باللب " دون القشور !

– إذا كانوا حقيقة معظمين لرسول – صلى الله عليه وسلم –

فإن تعظيمه بالتزام شرعه وبالأدب معه حيث لا يتقربون

إلى الله – تبارك وتعالى- من طريق غير طريقه

– صلى الله عليه وسلم – فإن من كمال الأدب

وكمال الإتباع لرسول الله – صلى الله عليه وسلم –

أن يلتزم المؤمن شريعته وأن لا يتقرب إلى الله بشيء

لم يثبت في شريعته – صلى الله عليه وسلم –

وعلى هذا فنقول :-

"إن الاحتفال بدعة يجب التحذير منها؛ والابتعاد عنها"

ثم إننا نقول أيضاً :-

إن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ

في أي ليلة هي بل إن أقرب الأقوال في ذلك على ما في

هذا من النظر أنها في "ربيع الأول" وليست في "رجب ".

كما هو مشهور عند الناس اليوم

فإذن لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس

أنها ليلة المعراج – وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب -!

لم تصح تاريخياً ؛ كما أنها لم تصح شرعاً !

والمؤمن ينبغي أن يبني أموره على الحقائق دون الأوهام.

المصدر

========================= ========

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

السؤال : الاحتفالات بالأعياد الدينية :

مولد النبي صلى الله عليه وسلم – النصف من شعبان –

إلخ حسب المناسبات هل ذلك جائز ؟

الجواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام

على رسوله وآله وصحبه ، أما بعد :

(أ) الاحتفال بالأعياد البدعية لا يجوز .

(ب) في السنة عيدان عيد الأضحى وعيد الفطر ،

ويشرع في كل منهما إظهار الفرح والسرور

وفعل ما شرعه الله سبحانه فيهما من الصلاة وغيرها .

( ج ) لا يجوز أن يقام احتفال بمولد النبي

– صلى الله عليه وسلم – ولا بمولد غيره ؛

لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم –

لم يفعل ذلك ولم يشرعه لأمته !!

وهكذا أصحابه- رضي الله عنهم – لم يفعلوه !

وهكذا سلف الأمة من بعدهم في القرون المفضلة لم يفعلوه !

– والخير كله في اتباعهم .

( د ) الاحتفال بليلة "النصف من شعبان بدعة "؛

وهكذا الاحتفال بليلة "سبع وعشرين من رجب"

التي يسميها بعض الناس بليلة الإسراء والمعراج

كما تقدم في فقرة ( ج ) ، والله المستعان .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو : عبدالله بن قعود / عضو : عبدالله بن غديان /


نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي /


الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز /




بارك الله فيكم




التحذيرُ والْبَيَان لبعضِ بِدَعِ شَهْرَي رَجَبٍ وشَعْبَان


إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا؛ مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاشَرِيْكَ لَهُ-.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُوْلُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ مِنَ المقرّر عند أَهلِ السنَّة والجماعةِ أَنَّ العملَ الصالح لا يتقبَّلهُ اللهُ -جلَّ وعلا- إِلاَّ بشرطينِ اثنينِ:
أَوَّلُهُمَا: أَنْ تكونَ النِّيَّةُ خالِصَةً لوجههِ الكريمِ؛ لقولِه -تعالى-: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}.
ثَانِيهمَا: أَن تَكون العبَادةُ وَفْقَ مَا شَرَعَ اللهُ -سبحانه- في كتابه، أو بيّنَهُ نبيُّهُ -صلى الله عليه وسلم- في سنَّتِهِ؛ لقَولِهِ -تعالى-: {فَمَن كانَ يرجُو لِقَاء رَبِّه فليعْمَلْ عمَلاً صَالِحًا ولا يُشْرِك بِعِبَادَةِ ربِّهِ أَحدًا}.
قالَ الحافِظُ ابنُ كثيرٍ: «وهذانِ ركنا العملِ المتقَبَّلِ، لا بُدَّ أن يكون خالصًا للهِ، صوابًا على شريعةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ورُوي مثل هذا عن الفُضيل بن عِيَاض -رحمه الله- وغيره».
وقال سماحةُ الشيخِ العلاَّمَةِ: عبدالعزيزِ بن بازٍ -رحمه الله- في رسالتهِ: «التحذير مِن البدع» (ص 13):
«… أكملَ اللهُ لهذه الأمة دينَها، وأتمَّ عليها نعمتَه، ولم يتوفَّ نبيَّه -عليه الصلاة والسلام- إلاَّ بعدما بلّغَ البلاغَ المبينَ، وبيَّنَ للأمة كلَّ ما شرَعَهُ اللهُ لها مِنْ أَقوالٍ وأعمالٍ، وأوضحَ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ كلَّ ما يُحدِثُهُ النَّاس بعدَهُ وينسِبونَهُ إلى دين الإسلامِ مِن أقوالٍ وأعمالٍ؛ فكلُّهُ بدعة مردودةٌ على مَن أَحدثَه، ولو حَسُنَ قصدُهُ.
وقد عَرَفَ أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الأمرَ، وهكذا علماءُ الإسلامِ بعدهم؛ فأَنكروا البدَعَ وحذَّروا منْها؛ كما ذكرَ ذلكَ كلُّ مَن صنَّفَ في تعظيمِ السنَّةِ، وإِنكارِ البدعَةِ -كابنِ وضَّاحٍ والطَّرطوشِيِّ وأبي شامة وغيرِهمِ-»(1).
ولمَّا كان هذا الزَّمانُ عينَ ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، من أَنَّه زمان الغربة، القابض فيه على دينه كالقابض على جمرٍ: ظهرتْ فيه البدعُ؛ في العبادات والعقائد والمعاملات والسلوكيّات؛ حتى مارس كثيرٌ مِن الناس الشركَ ظانِّينَ أنَّه توحيدٌ، وتعبَّدوا بعباداتٍ مخترعةٍ لم تُشرع لا في كتابٍ ولا سنَّة صحيحة، ولا أُثِرَتْ عن السلف الصالح، وما ذلكَ إلاَّ بسببِ التَّقليدِ الأعمى لبعض المتقوِّلين والمتعالمينَ.
قالَ سفيَانُ الثوريُّ: «كانوا يتعَوَّذونَ بالله مِن شرِّ فتنةِ العالِمِ، ومِن شَرِّ فتنةِ العابدِ الجاهلِ؛ فإِنَّ فتنتَهُما فتنَةٌ لكلِّ مفتونٍ»(2).
ولذا؛ وجب على أهلِ العلم أَن يُجَرِّدوا صارمَ العزمِ، وأن يمتشِقوا حُسَامَ العلمِ؛ مخلصين للهِ القولَ، وصادقي النُّصحِ للمسلمين: للذّبِ عن حِيَاض الإسلامِ؛ إِنكارًا للحوادثِ القبيحة، وإِحياءً لما اندرسَ من السنن الصحيحة؛ لِعِظَمِ الميثَاقِ الذي أَخذهُ اللهُ -سبحانَه وتعالى- عليهم في النصح والبيان، والتعريفِ والإصلاح؛ قال -تعالى-: {وإِذْ أَخذَ الله ميثاقَ الَّذينَ أُوتُوا الكتابَ لتُبَيِّنُنَّهُ للنَّاسِ ولا تَكتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِه ثَمَنًا قليلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ} [آل عمران:187].
ومِن هَذه البدعِ -وهي كثيرةٌ -وللأسف!-؛ البدعُ المتعلِّقةُ بشهري رجبٍ وشعبانَ، وما يتّصل بهما مِن أُمورٍ مُحْدَثةٍ مبتدعةٍ -ما أنزل الله بها من سُلطان-.
وما اختيارُنَا لهذينِ الشهرينِ -في هذا المقام- إِلاَّ من بابِ بيان واجبِ الوقتِ وفرضهِ.
وقد تقرّر عند أَهلِ الأُصولِ تقعيدُهم المشهور: (لا يجوز تأخِيرُ البيانِ عن وقت الحاجةِ).
فنقولُ -وبحولِه -سبحانه- نصولُ ونجولُ-:

أَولاً: البدع في شهرِ رَجَب:



1- بِدْعَة تخصيص الإِكثارِ مِنَ الصدَقاتِ والإِطعَامِ والقيَامِ، لاسيَّما ليلةَ السابع والعشرينَ منهُ!
2- بِدعَةُ تخصيصِ الصيامِ لأيامهِ -أو أيامٍ منه- لاعتِقَاد فضلٍ زائدٍ في هذا الشهر دونَ غيرِهِ مِن الشهور!
3- بدعةُ تخصيصِ العمرة لاعتقادِ فضلها فيه!
4- بدعةُ تخصيصِ إِخراجِ الزكاة فيه -دون غيره-!
5- بدعةُ الاحتفالِ بليلة سبعٍ وعشرينَ منه، لاعتقاد أنها ليلة الإسراء والمعراج!
6- بدعةُ صلاة الرغائبِ؛ وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلةَ أولِ جمعة من رجب!
** أَقوَالُ عُلماءِ السلف في إِنكارِ هذه البدعِ:
– عن خَرَشَةَ بنِ الحُرِّ، قال: رأيت عمر -رضي الله عنه- يضرب أََكُفَّ الناس في رجبٍ، ويقول: «كلوا، فإنَّما هو شهرٌ كان يعظِّمه أَهل الجاهليَّة».
– وعن عاصم بن محمد، عن أبيه، قال: كان ابن عمر إِذا رأَى النَّاس وما يَعُدُّون لرجبٍ، كره ذلك(3).
– وكان الإمام عبدالله الأنصاري -شيخ أهل السنة في خراسان- لا يصوم (رجب)، وينهى عن ذلك، ويقول: ما صحَّ في فضلِ رجب، ولا صيامه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيءٌ.
وقد رُويت كراهةُ صومهِ عن جماعة من الصحابة؛ منهم أبو بكر، وعمر -رضي الله عنهما-(4).
قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وكلّ حديث في ذكر صوم رجب، وصلاة بعض الليالي فيه: فهو كذبٌ مفترى»(5).
أَمَّا العمرة فيه: فقد احتجَّ من قال بها بما وردَ عن ابن عمر -رضي الله عنه-: مِنْ أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد اعتمر في رجب!
وقد أَنْكَرَتْهُ عليه أُمُّ المؤمنينَ عائشة -رضي الله عنها-، قالت: «يَغْفِرُ الله لأبي عبدالرحمن، ما اعتمر -صلى الله عليه وسلم- في رجب، وما اعتمر من عمرة إلاّ وإِنّه لمعي».
وكان ابن عمر -رضي الله عنه- يسمع قول عائشة هذا، فما قال: (لا)، ولا (نعم)، وإِنَّما سَكَتَ!
وقال علي بن إبراهيم العطّار: «كثرة اعتمار أهل مكّة في رجب دون غيره، لا أصل له -في علمي-»(6).
وعن الزكاة: قال الحافظ ابن رجب: «وأما الزكاة؛ فقد اعتاد أهلُ هذه البلاد إخراجَ الزكاةِ في رجب، ولا أصل لذلك في السنة، ولا عُرِفَ عن أحد مِن السلف»(7).
وأمَّا فعلُ أَيّ عبادة -من السابقِ ذكرُها -أو من غيرها- اتفاقًا؛ دون اعتقاد استحبابها في هذا الشهر، ودون تخصيص لها -كأن يكون له صوم يصومه، أو عبادة اعتاد فعلَها في سائر الشهور-: فهو مشروعٌ -بإذن الله-.
وأمَّا ما يتعلَّقُ بليلة سبعٍ وعشرينَ -منه- بخاصّةٍ-: فقد قال عنها سماحةُ الشيخ ابن باز -رحمه الله-: «إِنّ الاحتفالَ بها بدعة، ولا يجوز تخصيصُها بشيءٍ من العبادة، هذا لو عُلِمت، فكيفَ والصحيحُ مِن أقوال أهل العلمِ أنها لا تُعْرَفُ؟!
وقول مَن قال: إنَّها ليلة سبعٍ وعشرينَ مِن رجب، قولٌ باطلٌ لا أساسَ له في الأحاديث الصحيحة»(8).

* ثانيًا: البدع في شهر شعبان:



1- احتفالُ الناسِ بليلة النصف من شعبان، جماعاتٍ أو أفرادًا!
2- تخصيص يوم النِّصف من شعبان بالصيام!
3- تخصيص القيام في ليلها، والإكثار من الصلوات في نهارها -من غير الرواتب الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-!
4- إحياء ليلة سبعٍ وعشرين منه -بخاصّةً-!
* أقوال عُلماءِ السلف في إنكار عُموم هذه البدع:
قال سماحة الشيخ العلاَّمة عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- في رسالته السابق ذكرها- (ص:15) ذاكرًا نصَّ كلامِ الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في هذه المسألة -بعد كلامٍ سبق- ما نصُّه:
«وليلة النّصف من شعبان: كان التابعون من أهل الشام -كـ: خالد ابن مَعْدان، ومكحول، ولُقمان بن عامر، وغيرِهم- يعظّمونها، ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها.
وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية! فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناسُ في ذلك؛ فمنهم من قَبِلَه منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفةٌ من عُبَّاد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثرُ علماءِ الحجاز منهم: عطاء، وابن أبي مُلَيكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك -وغيرهم-.
وقالوا: ذلك كلّه بدعة».
ثم قال الشيخُ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- عَقِبَ النقلِ السابقِ-: «… وفيه التصريح منه بأنه لم يثبُتْ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه -رضي الله عنهم- شيءٌ في ليلة النصف من شعبان، وكُلُّ شيءٍ لم يثبت بالأَدلَّة الشرعية كونُه مشروعًا: لم يَجُزْ للمسلم أن يُحدِثَهُ في دين الله، سواءً فعله مفردًا أو جماعة، وسواءً أسرَّه أو أعلنه، لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ»، وغيرِه من الأدلَّة على إنكار البدع والتحذير منها».
وسَلَفُ سماحة الشيخِ ابن باز في هذا الإنكارِ: كبارُ العلماءِ، وجِلَّةُ أهل العلم، ومنهم:
الإمامُ ابنُ أبي مُلَيكة؛ فقد قيل له: إن زياداً النُّمَيري يقول: إنّ ليلة النصف من شعبان أجرها كأجر ليلة القدر!! فقال: لو سمعته منه وبيدي عصًا لضربته بها.
وكان زياد قاضيًا(9).
ومِن هذه الأدلةِ الباهرة، والردودِ القاطعة؛ يتَّضِح لكلِّ منصفٍ أَنَّ هذه الأعمالَ المُحْدَثةَ التي توارثها كثيرٌ مِن الناس، ليس لها أصلٌ في الدين الحنيف.
وما أجملَ كلمةَ الإمام أبي بكر الطَّرطوشيّ حين قال: أَخبرني أبو محمد المقدسيّ؛ قال:
«لم يكن عندنا ببيت المقدس -قطُّ- صلاةُ الرَّغائب(10) -هذه التي تُصَلَّى في رجبٍ وشعبانَ-، وأَوَّل ما حدثت عندنا في أَوَّل سنة ثمانٍ وأَربعين وأربعِ مئةٍ: قَدِمَ علينا في بيت المقدس رجلٌ مِن نابُلُس يعرفُ بـ(ابن أبي الحمراء)، وكان حسنَ التِّلاوةِ، فقامَ، فصلَّى في المسجدِ الأَقصى ليلةَ النصف مِن شعبانَ، فأَحرمَ خلفَهُ رجلٌ، ثمَّ انضافَ إِليهِمَا ثالثٌ، ورابِعٌ، فما ختَمَها إلاَّ وهُم في جماعةٍ كثيرةٍ!!
ثمَّ جاءَ في العامِ القابلِ، فصلَّى معهُ خلقٌ كثيرٌ، وشاعتْ في المسجدِ!!
وانتشرتِ الصَّلاةُ في المسجدِ الأَقصى، وبيوت النَّاس ومنازلهم، ثمَّ استقرَّت كأَنَّها سنَّةٌ إلى يومنَا هذا»!
فقلت لهُ: فأَنا رأَيتُكَ تصلِّيها في جماعةٍ؟!
قال: (نعم؛ وأَستغفِرُ اللهَ منها)!
قال: (وأَمَّا صلاةُ رجب؛ فلم تَحْدُثْ عندنا في بيت المقدسِ إِلاَّ بعدَ سنة ثمانين وأَربعِ مئةٍ، وما كُنَّا رأَينَاها ولا سمعنا بها قبلَ ذلك).

أحاديث فضائل شعبان:



ولقد صحّ حديثٌ واحدٌ -فقط- في فَضْلِ ليلة النصف مِن شعبان -دون تخصيصِها بشيء من العبادات-؛ وهو قولُهُ -صلى الله عليه وسلم-: «يطّلع اللهُ -تبارك وتعالى- إلى خلقه ليلةَ النّصفِ من شعبان: فيغفرُ لجميع خلقهِ، إلا لمشرك أو مشاحن»(11).
فاللهّم نجِّنا من الشرك أصغرهِ وأكبرِ، ظاهره وباطنهِ، أسبابهِ وأبوابهِ، واجعل صدورنا نقيّةً مِن البلاء، وقلوبنا سليمةً من الأدواء…
ومِن الجدير به -في هذا الباب- التنبيهُ على بعض الأحاديث المشتهرة في فضائل شهر شعبان، مما لا تصحّ نسبتها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- -بتاتاً-:


– حديث: «يا عليُّ ؛ مَن صلّى مئة ركعةٍ ليلة النصف مِن شعبان؛ يقرأُ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، و(قل هو الله أحدٌ)، عشر مرَّاتٍ: إلاَّ قضى اللهُ له كلَّ حاجة …» إلخ. (موضوع).
– حديث علي: «إذا كان ليلة النصف مِن شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها». (ضعيف جداً).
– حديث: «مئة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشرَ مرَّات…». (موضوع).
. . . أعاذنا الله -وإياكم- من البدع والحوادث.


ولقد أحسن من قال:
وخيرُ الأمورِ السالفاتُ على الهدى *** وشرُّ الأمورِ المُحْدَثاتُ البدائعُ
ومنه قولُ الآخر:
وكلُّ خيرٍ في اتِّباع مَن سَلَفْ *** وكلُّ شرٍّ في ابتـداع مَـن خَـلَفْ
واللهَ نسألُ أن يعيننا في مقصودنا، وأَن يُلهِمَنا السدادَ في القولِ والعملِ، إنَّه سميعٌ مجيب.
وآخِر دعوانا أَنِ الحمد للهِ ربِّ العالمين.
عمّان – الأردن

للشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله


الهوامـــــش:
(1) ص: (13-14).
(2) «الحوادِث والبِدَعِ» (ص 49- مختصره) للطرطوشي -رحمه الله-.
17 -رجب – 1443هـ

(3) أخرجه -والذي قبله- ابن أبي شيبة في «المصنَّفِ» (3/102) بسندٍ صحيح.
(4) «الباعث على إنكار البدع والحوادث» (ص:71) لأبي شامة المقدسي.
(5) «المنار المنيف» (ص 96).
(6) «الفوائد المجموعة» للشوكاني (ص440).




بارك الله فيكم




جزاكم الله خيرا أخي على الإضافة القيمة

و بوركتِ أختي أم همَّام على المرور الطيب




تعليمية




بارك الله فيك اختاه وجزاك الله الخير




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية وتفريغها] خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – فق

[صوتية وتفريغها] خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها

• أحسن الله اليكم : هل هناك خلاف بين العلماء في كشف المرأة لوجهها أم أنهم متفقون على التحريم ؟

◄ فضيلة الشيخ صالح الفوزان: متفقون على انه إذا كانت هناك فتنة في كشف وجهها فأنه يجب عليها أن تغطيه ، و ليس هناك أمن الفتنة ، من الذي يأمن من الفتنة ، هذا يعطي أنهم متفقون على أنه إذا خشيت الفتنة يجب عليها تغطيته ، و الخوف من الفتنة متوقع دائما و أبدا . نعم

منقول لتعم للفائدة والاجر




جزاك الله كل الخير

بارك الله فيكي




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة العلماء الصريحة لاخواننا في لبيا الجريحة

بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة الشيخ صالح اللحيدان – حفظه الله – لإخوانه في ليبيا في مكالمة هاتفية (تم تفريغها):

الشيخ : نعم .

السائل : السلام عليكم ورحمة الله .

الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .

السائل : كيف حالك يا شيخنا ؟

الشيخ : حياكم الله .

السائل : أخوك في الله من ليبيا يا شيخ .

الشيخ : أهلا .. حياكم الله .

السائل : ما نصيحتكم ياشيخ لأهل ليبيا ؟

الشيخ : نصيحتي أنهم يدعون الله – جل وعلا – الهدوء والسكينة والطمأنينة.

والبعد عن الفتن, وأن يولي الله عليكم خياركم , أن يولي الله عليكم خياركم والبعد عن هذه الفتن وهذا القتل وهذه المشاكل.

السائل : نعم .

الشيخ : نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ .

الشيخ : الله يرفع عنكم , الله يرفع عنكم يا أخي .

السائل : جزاكم الله خيرا ياشيخ .

انقطع الخط……………………. ……….

تفريغ كلمة الشيخ فلاح مندكار سدده الله بخصوص أحداث ليبيا_حرسها الله:

السائل:شيخنا والله نود منكم كلمة حول الفتن المأججة الآن في ليبيا وما يحدث من قتل عشوائي وترويع للآمنين حتى من غير المتظاهرين والكلام الآن يدور حول المئات من القتلى ففضيلة الشيخ الأجواء الآن في ليبيا كما لايخفى على أمثالكم أجواء حرب فما هو الموقف الصحيح لأهل السنة وإخواننا في ليبيا خصوصاً وأن البعض هناك قد أفتى بوجوب الخروج والتظاهر والقرضاوي البارحة كما وصلكم.

الشيخ مقاطعاً:من الذي أفتى بهذا؟ من؟

السائل: هذا اسمه الصادق الغرياني (يعني) يُحْسَب من السلفيين )عند البعض(.

الشيخ: الله المستعان والله يا أخي هذه فتن.. يعني منذ مبدئها سواءاً في تونس في مصر الآن في ليبيا وسينْجَرْ.

والأصل في الفتن اعتزالها وعدم المشاركة فيها….لكن نستغرب من هذه الفتاوى نعم.

السائل: حتى وإن كان يا شيخ..

الشيخ: حتى القرضاوي الآن يفتي أنها فرض عين!

السائل: نعم القرضاوي البارحة يعني أفتى بهدر دم القذافي قال من أراد قتله فليفعل.

الشيخ: الله المستعان لاشك أن القتل هذا ظلم نعم لكن هذا الظلم سببه خروج هؤلاء الناس نسأل الله العافية.
الخروج في الفتن ما ينفع والمشاركة في الفتن ما ينفع.

السائل: يعني الواجب لزوم البيوت يا شيخ؟

الشيخ: لاشك هذا الأصل لزوم البيوت والدعاء إلى الله عز وجل أن يرفع البلاء وأن يصلح الأحوال نعم هكذا أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نصبر على جورهم وأن ندعو الله سبحانه وتعالى حتى يستريح برٌ ويُستراحَ من فاجر.

السائل: طيب ياشيخ كيف بمن يقول

الشيخ: لكن المصيبة الأن يدفعون البلاء بالسيوف والخروج والتظاهر وغيره وهذا يزيد البلاء ويزيد الفتنة.

السائل: نعم.. كيف يا شيخ بمن يقول بكفر القذافي؟ ويستدل بذلك ببعض الفتاوى التي صدرت من بعض المشايخ؟

الشيخ: والله ياشيخ ما أعرف..حتى لو كان "يعني" حكموا بكفره الخروج على الكافر له شروط..أن نأمن المفاسد ما تتولد يعني مفاسد على الخروج عليه وأن يكون عندنا القدرة وعندنا القوة وعندنا المُكْنَة وهذا كله غير موجود.

كلمة الشيخ عايد بن خليف الشمري.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد
فهذا جواب لبعض الأسئلة التي وردت من بعض الإخوة من ليبيا تتعلق في الأحداث الدائرة في البلاد من قتل وتخريب . فالجواب كما يلي وبالله التوفيق :

لايجوز المشاركة في أي قتال فيه الهجوم على الآخرين وذلك لأنه قتال فيه مقاتلة بين المسلمين أنفسهم وحالة من الهرج والمرج ويؤدي إلى فتنة ومقتلة مخيفة بين أبناء المسلمين .

ويجب الدفاع عن النفس والأهل والولد والمال والبلد الذي يهاجم أهله ويحاصر لإبادته وقتل أهله من قبل المعتدين الظلمة.

وهو من جهاد الدفع ومن الجهاد الواجب في حال محاصرة العدو لبلد يريد القيام بالقتل لأهله .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله ،أو دون دمه ، أو دون دينه : فهو شهيد ) . رواه ابوداود والترمذي وغيرهما وهو صحيح.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الزاد ( قوله : " أو حصر بلده عدو " ، هذا هو الموضع الثاني ، إذا حصر بلده العدو فيجب عليه القتال دفاعا عن البلد ، وهذا يشبه من حضر الصف في القتال ؛ لأن العدو إذا حصر البلد فإنه سيمنع الخروج من هذا البلد، والدخول إليه ، وما يأتي لهم من الأرزاق ، وغير ذلك مما هو معروف ، ففي هذه الحال يجب أن يقاتل أهل البلد دفاعا عن بلدهم .))انتهى 8 /8 من – كتاب الجهاد

ولعل في هذا الجواب منع التقاتل بين المسلمين وقيام الحروب الأهلية بينهم من جهة.

وحماية المسلمين من عدوهم ودفاعهم عن مدنهم وقراهم وأهلهم وأنفسهم ضد من يعتدي عليهم بالسلاح من الجهة الأخرى .

وأسأل الله عز وجل أن يظهر الحق وينصر أهله ويرد كيد أعداء الإسلام والمسلمين في نحورهم.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ ليبيا وأهلها بحفظه وأن يكف الشرور عنهم ويؤلف بين قلوبهم ويخرجهم من هذه الفتنة سالمين .

كتبه :عايد بن خليف الشمري.

هذه روابط لتنزيل صوتيات هامة حول ما يحدث في الأمة الاسلامية من فتن فلا تفوتكم:

هذه كلمة الشيخ الاعلامة زيد المدخلي يوم أمس يوم الثلاثاء 19-3-1432 على الاحوال في ليبيا.
من هنا


و هذه إجابة الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي عن أسئلة الليبيين عن ما يحدث في ليبيا على الرابط:

http://www.plunder.com/-ogg-download-
9d5fa4d78f.htm

وعلى الروابط الأتية مزيد صوتيات كالأتي.

الوقفات الشرعية في المجريات الحالية عبدالعزيز بن ريس الريس.

الرد على من أجاز الخروج على الحاكم بالسلاح لفضيلة الشيخ عبدالله بن صالح العبيلان 1443هـ.

معركة الهوية الإسلامية في مصر محمد بن سعيد رسلان.

كلمة الشيخ عبدالله العبيلان في أحداث البحرين 1443هـ.

كلمة الشيخ عبدالرحمن حامد في أحداث مصر وتونس.

منقول من منتديات البيضاء العلمية وموقع الاسلام العتيق.




اقتباس:
أسأل الله عز وجل أن يظهر الحق وينصر أهله ويرد كيد أعداء الإسلام والمسلمين في نحورهم.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ ليبيا وأهلها بحفظه وأن يكف الشرور عنهم ويؤلف بين قلوبهم ويخرجهم من هذه الفتنة سالمين
.
اللهم آمين ، اللهم آمين

جزاكم الله خيرا




اللهم احفظ ليبيا من الفتن وكل بلاد المسلمين

هذا ما يريده الغرب وامريكا والصهاينة

لتغوص الامة الاسلامية في فوضى وتهتم بمشاكلها الداخلية وتغض الطرف على الامور الخارجية واهمها طبعا قضية فلسطين

نسال الله العفو والعافية

جزاكم الله خير الجزاء على الموضوع القيم وحفظ الله مشائخ الدعوة السلفية




اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم أعداء الدين اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنصر اللهم عبادك المؤمنين اللهم انصرأخواننا في ليبيا اللهم انصرهم و تقبل شهيدهم و اشفي جريحهم و فك اسيرهم اللهم مكن لهم و اشرح صدورهم اللهم ارنا في الطاغاة و اعوانهم يوما اسودا كيوم فرعون و هامان و جنودهما اللهم احفظ اخواننا في ليبيا و بلغهم مرادهم و فرحنا بهم كما فرحتنا بأخواننا في تونس و مصر عاجل غير آجل




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله تعليمية
اللهم آمين ، اللهم آمين

جزاكم الله خيرا

و اياك بارك الله فيك، نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يلهم اخوننا هناك الصبر والسلوان، وأن يرزقهم الحكمة والروية والبعد عن الفتن، نسأل الله أن تنطفئ نار الفتنة المظترمة في لبيا.




التصنيفات
الفقه واصوله

[بحث] تثبيت الصوام بذكر أسماء من نص من العلماء أو أشار إلى ثبوت حديث صيام ست من شوال

[بحث] تثبيت الصوام بذكر أسماء من نص من العلماء أو أشار إلى ثبوت حديث صيام ست من شوال – للشيخ عبدالقادر الجنيد

تثبيت الصوام بذكر أسماء من نص من العلماء أو أشار إلى ثبوت حديث صيام ست من شوال

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، أيها الفضلاء – سدكم الله وزادكم فقهاً في دينه – :

فهذا جزء حديثي صغير فيه ذكر من نصَّ من العلماء أو أشار إلى ثبوت أو تقوية حديث: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّاً مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ)).

وقد استللته من شرح لي على كتاب (المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم) لمجد الدين أبي البركات عبد السلام بن تيمية الحراني – رحمه الله – .

ثم زدت فيه ما تيسر، وأخرجته بين أيديكم لتنظروه فتزدادوا به طمأنينة، وتشاركوا في ترقيته بذكر المزيد ممن وقفتم على ثبيته له وتصحيحه، وأسأل الله تعالى أن ينفع به الكاتب والقارئ والناشر، إنه جواد كريم.

ثم أقول مستعيناً بالله العظيم:

هذا الحديث قد جاء عن جمع من الصحابة – رضي الله عنهم – ومنهم:
أبو أيوب الأنصاري، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجابر بن عبد الله، وشداد بن أوس، وأبو هريرة.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي – رحمه الله – في "حاشية الروض المربع" (5/409) :
ورواه أحمد وأبو داود والترمذي من ثلاثة أوجه، حتى قيل: إنه متواتر. اهـ

ودونكم أسماء من وقفت عليهم مع ذكر مواضعه ومخْرَجه:

1-الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري – رحمه الله – .
فقد أخرجه في "صحيحه" (1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – .
وقال العلائي – رحمه الله – في كتابه "رفع الإشكال عن حديث صيام ستة من شوال" ( (1/ 320) مجموع رسائل الحافظ العلائي أو الرسالة المفردة ص:55-56) :
تصحيح مسلم – رحمه الله – للحديث مقدم على كل ما فيه مما يقتضي ضعفه، لاتفاق الأمة على صحته.اهـ

2-الإمام محمد بن عيسى الترمذي – رحمه الله – .
إذ قال في "سننه" (759) :
حديث أبي أيوب حديث حسن صحيح. اهـ
وقال المباركفوري – رحمه الله – في "تحفة الأحوذي" (3/390) :
فإن قلت: كيف صحح الترمذي حديث سعد بن سعيد المذكور مع تصريحه، فإنه قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه؟.
قلت: الظاهر أن تصحيحه لتعدد الطرق، وقد تقدم في المقدمة أنه قد يصحح الحديث لتعدد طرقه، على أنه لم يتفرد به سعد بن سعيد، بل تابعه صفوان بن سليم كما تقدم. اهـ

3- الإمام محمد بن إدريس بن مهران أبو حاتم الرازي – رحمه الله – .
إذ قال ابنه عبد الرحمن – رحمه الله – في كتابه "العلل" (754) :
وسئل أبي عن حديث رواه مروان الطّاطرِي عن يحيى بن حمزة عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان وأتبعه بست مِن شوال)).
فسمعت أبي يقول: الناس يروون عن يحيى بن الحارث عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت لأبي: أيهما الصحيح؟ قال: جميعاً صحيحين. اهـ

وقال العلائي – رحمه الله – في كتابه "رفع الإشكال عن حديث صيام ستة من شوال" (1/327 مجموع رسائل العلائي) :
فهذا أبو حاتم الرازي أحد الأئمة الكبار من أصحاب الجرح والتعديل والمطلعين على صحيح الأخبار وسقيمها قد صحح الحديثين حديث ثوبان وحديث شداد بن أوس. اهـ
وقال أيضاً (1/324) :
وكلهم خلا يحيى بن الحارث احتج بهم في الصحيح، ولا مطعن في الحديث، وقد صححه أبو حاتم الرازي كما سيأتي، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه".اهـ
وقال ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "لطائف المعارف" (ص310) :
وصححه أبو حاتم الرازي. اهـ

4- الإمام عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي – رحمه الله – .
إذ قال عبد الرحمن بن أبي حاتم – رحمه الله – في كتابه "العلل" (775) :
وسُئل أبو زرعة عن حديث: اختُلِف فِي الرواية على بكر بن مُضر: فرواه قتيبة بن سعيد عن بكر بن مُضر عن عمرو بن جابر عن جابر بن عبد الله موقوفاً، قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه بستة أيام من شوال فذلك صيام الدهر)) رواه موقوفاً.
ورواه يحيى بن عبد الله بن بُكير ويزيد بن مُوهب عن بكر بن مُضر عن عمرو بن جابر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً.
قال أبو زرعة: المرفوع صحيح.
قلت: رواه سعيد بن أبي أيوب وابن لهيعة عن عمرو بن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ

5- الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري – رحمه الله – .
فقد أخرجه في "صحيحه" (2114، 2115) من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث ثوبان – رضي الله عنهما – .
وقال الألباني – رحمه الله – في كتابه "صحيح أبي داود"(2102 الأم) عن حديث أبي أيوب الأنصاري:
وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن القيم. اهـ

6- يعقوب بن إسحاق الإسفرائني المشهور بأبي عوانة – رحمه الله – .
فقد أخرجه في "مستخرجه على صحيح مسلم" ( 2699، 2700، 2701، 2702) من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث أبي هريرة – رضي الله عنهما – .

7-محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم البستي – رحمه الله – .
فقد أخرجه في "صحيحه" (3634، 3635) من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث ثوبان – رضي الله عنهما – .
وقال زيد بن هادي المدخلي – سلمه الله – في كتابه "الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية" (3/ 202-203) عن حديث ثوبان:
وصححه ابن حبان. اهـ

8-عبد الوهابابن منده – رحمه الله – .
إذ قال في "السابع من فوائده" (ق: 260/ب -261/أ) نقلاً عن حاشية كتاب"رفع الإشكال عن صيام ستة أيام من شوال" (ص 19بتحقيق: صلاح الشَّلاحي) :

صحيح من حديث سعد بن سعيد. اهـ

9-أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي – رحمه الله – .
إذ قال في كتاب "معرفة السنن والآثار" (7/305 رقم: 2744) :
رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن المبارك، وهذا حديث ثابت صحيح من حديث أبي أيوب الأنصاري، ورويناه من حديث جابر وثوبان، ومذهب الشافعي رحمه الله متابعة السنة إذا ثبتت، وقد ثبتت هذه السنة. اهـ

10- الحسين بن مسعود البغوي – رحمه الله – .
إذ قال في كتابه "شرح السنة" (6/ 313) :
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل بن جعفر عن سعد بن سعيد بن قيس. اهـ

11-أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر – رحمه الله – .
إذ قال في "معجمه" (178) :
صحيح، أخرجه مسلم، وأخرجه النسائي عن خلاد. اهـ

12-أبو البركات إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري – رحمه الله – .
إذ قال في "جزء فيه أربعون حديثاً من الصحاح العوالي" (22) :
صحيح، انفرد بإخراجه مسلم، فرواه عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر عن إسماعيل بن جعفر عن سعد بن سعيد، فكأن شيخنا يرويه عن صاحب مسلم. اهـ

13- أبو محمد عبد الحق الإشبيلي – رحمه الله – .
إذ أورده في كتابه "الأحكام الشرعية الصغرى" (1/339) من حديث أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – منسوباً إلى مسلم.
وقد قال في المقدمة (1/71) عن أحاديث كتابه هذا:
وتخيرتها صحيحة الإسناد، معروفة عند النقاد، قد نقلها الأثبات، وتداولها الثقات، أخرجتها من كتب الأئمة، وهداة الأمة … اهـ
وقال ابن القطان الفاسي – رحمه الله – في كتابه "بيان الوهم والإيهام" (5/378 رقم: 2547) :
وقد صحح أبو محمد من روايته حديث: ((من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال))أورده من طريق مسلم. اهـ

14-عبد العظيم بن عبد القوي المنذري – رحمه الله – .
إذ قال في كتابه "الترغيب والترهيب" (1512) :
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والطبراني وزاد: ((قال: قلت: بكل يوم عشرة؟
قال: نعم)) ورواته رواة الصحيح.
ثم أخرجه من طريق آخر (1514)، وقال:
رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح. اهـ

منقول لتعم للفائدة والاجر




مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
اسلاميات عامة

مطوية تحريم المظاهرات لجمع من العلماء و المشايخ / إلى كل الجزائريين

مطوية تحريم المظاهرات

أقوال علماء الإسلام في تحريم المظاهرات و مايترتب عليها من مفاسد عظيمة

لجمع من العلماء و المشايخ :

– الشيخ عبد العزيز بن باز .
– الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
– الشيخ مقبل بن هادي الوادعي .
– الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي .
– الشيخ محمد بن عبد الله الإمام .
– الشيخ القاضي محمد بن إسماعيل العمراني .

تعليمية

تعليمية


التحميل من هنا

نرجو نشر المطوية و توزيعها .




بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم والمفيد ونتمنى ان تصل هذه المطوية والرسالة لكل ابناء الامة الاسلامية وللشعب الجزائري بشكل خاص لانه مقبل على فتنة نسال الله ان يمره مرور لطيف علينا لان بالكاد خرجنا من فتنة

عن نفسي اتمنى ان تنشر هذه الرسالة في كل المنتديات والمواقع ونشكركم على مجهوداتكم

تقبل مروري

اختك هناء




بارك الله فيك اخي

ان شاء الله يستتب الامن والامان في الجزائر وفي كل الامة الاسلامية

اتمنى من المشرفين تثبيت الموضوع




مشكوووووورة والله موضوع مهم للغاية يجب نشره قبل فوات الأوان




جزاكم الله خيرًا




بارك الله فيكم




بيان حكم المظاهرات
"لمجموعة من العلماء"

× الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
قال الشيخ -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة؛تحت حديث قصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وخروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في صَفيّن؛ ضد المشركين[1]:
قال مبيِّنًا درجة الحديث:
منكـر
ثمَّ قال:
ولعلَّ ذلك كان السبب، أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية (المظاهرات) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم.

سلسلة الأحاديث الضعيفة (14/ 74).
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
السؤال:
يقول السائل: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدًا أو في سبيل الله؟
الجواب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج؛ ولكني أراها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض النَّاسِ، والتَّعدِّي على الأنظمة بغير حقٍّ.
ولكنْ الأسباب الشرعيَّة: المكاتبة، والنَّصيحة، والدعوة إلى الخير، من الطرق السِّليَّمة التي سلكها أهل العلم، وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلَّم، وأتباعهم بإحسان؛ من المكاتبة والمشافهة مع الأمير، ومع السلطان؛ الاتصال به ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير على المنابر وغيرها بأنَّه فعل كذا، وصدر منه كذا. الله المستعان. نعم.



× الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
السؤال:
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله؛ ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تُسمى عصامية! مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه، ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعًا مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجودًا فهو شر.
ولا شك أنَّ المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل!
فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة؛ لكنْ يتظاهر بأنَّه كما يقول: (ديمقراطي!) وأنَّه قد فتح باب الحرية للناس! وهذا ليس من طريقة السلف.

لقاء الباب المفتوح (179/ 17) بترقيم الشاملة
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:
السؤال:
هل يدخل في هذا الحديث[2] من يقوم بالمظاهرات لارتفاع الأسعار ونحو ذلك من أمور الدنيا، إذا وقع فيها ظلم؟
الجواب:
مثل هذه الأعمال هي من السَّفه! وهذه أشياء غير معروفة؛ وإنما هي من الأمور التي استجدَّتْ، وتلقَّاها المسلمون من الكفَّارِ.

الرابــط الصوتي
من درس شرح سنن ابن ماجه (الشريط رقم: 207، الدقيقة: 13:21)
¦¦¦¦¦¦



× قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
وأمَّا المظاهرات فإنَّ الإسلام لا يُقرّها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن، وإتلاف الأنفُس والأموال، والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد.
وإذا استُخدِمت المساجد منطلقًا للمظاهرات والاعتصامات؛ فهذا زيادة شر، وامتهانٌ للمساجد، وإسقاطٌ لحرمتها، وترويعٌ لمرتاديها من المصلين والذَّاكرين الله فيها، فهي إنما بُنيَت لذكْرِ الله والصَّلاة والعبادة والطُّمأنِينة.

مجموع مقالات الشيخ الفوزان في جريدة الجزيرة (1/ 28) بترقيم الشاملة
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله-:
السؤال:
يقول السائل:
ما رأيكم في من يُجَوِّز المظاهرات للضغط على ولي الأمر؛ حتى يستجيب له؟
الجواب:
المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين، المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين، هي دخيلة، معروفة هذه من الدول الغربية والدول الكافرة. نعم.



× الشيخ: صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
إذن ما ذُكِرَ من أن الوسيلة تبرر الغاية؛ هذا باطل وليس في الشرع.
وإنَّما في الشرع أنَّ الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة، أما إذا كانت الوسيلة محرمة؛ كمن يشرب الخمر للتداوي؛ فإنه ولو كان فيه الشفاء؛ فإنه يَحرُمُ؛ فليست كل وسيلة توصل إلى لمقصود لها حكم المقصود؛ بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
إذا تقرر هذا؛ فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة، ليست كل وسيلة يظُنها العبد ناجحة، أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها.
مثال ذلك: المظاهرات مثلاً؛ إذا أتى طائفة كبيرة، وقالوا: إذا عملنا مظاهرة؛ فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يُصلِح، وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر الغاية.
نقول: هذا باطل؛ لأن الوسيلة في أصلها محرمة، فهذه الوسيلة وإن أوصلت للمصلحة لكنها في أصلها محرمة؛ كالتدواي بالمحرم ليُوصل إلي الشفاء.
فثمَّ وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها، وتُجعل الوسائل مبرِّرة للغايات، وهذا ليس بجيد؛ بل هذا باطل؛ بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذون بها أصلاً ثم يُحكم عليها بالحكم على الغاية؛ إن كانت الغاية مستحبة؛ صارت وسيلة مستحبة، وإن كانت الغاية واجبة؛ صارت الوسيلة واجبة، وهكذا.

————————————-

[1] عن ابن عباس قال: سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت ( الفاروق )؟
قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام؛ ثم شرح الله صدري للإسلام؛ فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن[أبي] الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم،
فقال لهم حمزة ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب،
قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه، فقال: "ما أنت بمنته يا عمر؟ "
قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك محمداً عبده ورسوله.
قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: "بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قلت: ففيما الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن! فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها؛ فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ (الفاروق)، وفرق الله بي بين الحق والباطل). رواه أبو نعيم في الحلية؛ وقال الألباني: منكر.

– – – – – – – – – – –
[2] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالْفَلَاةِ يَمْنَعُهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَأَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى لَهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا لَمْ يَفِ لَهُ)) رواهُ ابنُ ماجَه؛ وهو عند البخاريّ ومسلم أيضًا.

للامانة العلمية الموضوع منقول




التصنيفات
الفقه واصوله

[بحث] لحوم العلماء مسمومة

[بحث] لحوم العلماء مسمومة

لحوم العلماء مسمومة " ذكرها ابن عساكر – رحمه الله – في كتابه " تبيين كذب المفتري
وذكرها ايضا الامام النووي في مقدمته باب في فضيلة الاشتغال بالعلم وتصنيفه وتعلمه وتعليمه فصل في النهي والوعيد لمن يؤذي الفقهاء والمتفقهين
قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله : " اعلم يا أخي وفقني الله ، وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ، ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة ، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب
ﭧ ﭨ ﭽ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ النور: ٦٣
وذكرها محمد بن محمد الحطاب صاحب مواهب الجليل في شرح مختصر خليل في مقدمته بنفس الصياغة .
س13- فضيلة الشيخ :ما جوابكم فيمن يقول لحوم العلماء مسمومة ؟
ج- هذه المقولة من المقولات التي يريد بها الحق أناس،و يريد بها الباطل آخرون ؛ فالحركيون،وأساطين فقه الواقع،ودعاة الحزبية يلوونها إليهم ويرفعونها في وجه كل من يتصدى لهم،كاشفاً لإنحرافهم ،فيقولون لحوم العلماء مسمومة ـ ويعنون أنفسهم و رموزهم وقادتهم ـ ومرادهم ألا يرد على أحد،ولا يبين عوار أحد،ولايكشف عوار أحد،حتى يخلو لهم الجو فيوجهوا الناس كما شاؤا، ويقودوهم إلى البدع والإنحراف والضلال،وتفريق كلمة هذه الجماعة ـ جماعة أهل السنة والأثر ـ ؛ وأهل السنة يستعملونها ـ وهي في صالحهم ـ وأهل السنة يرفعون هذه الكلمة في وجوه المبتدعة،دفاعاً عن أئمة الهدى،وأئمة الحق،فلحومهم مسمومة،ولا شك ؛ أما أهل البدع والضلال والإنحراف فلحومهم لا كرامة لها ، ونحن حينما نرد على هؤلاء،لا نرد عليهم لذاتهم، ولا لأشخاصهم،ولكن لما نشروه بيننا من الإنحراف والجهالات والضلالات،ولما أشاعوه من الفرقة بركوبهم البدع ، فلا كرامة لهم حتى يعودوا إلى الحق والسنة ؛ وأقول : قام الدليل من الكتاب والسنة وإجماع الأئمة،على أنه لا كرامة لهؤلاء،والذي يتأمل النصوص يظهر له ذلك جلياً ؛ قال صلى الله عليه وسلم :{سيكون أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ،فأياكم وإياهم !!} وحذر صلى الله عليه وسلم من أهل الأهواء،حذر من الخوارج وأمر بقتلهم وقتالهم،و وعد أن يقاتلهم إن لقيهم،و وعد على ذلك بالأجر،وحذر من القدرية وقال فيهم :{إنهم مجوس هذه الأمة}وحذر من المسيح الدجال الذي يخرج آخر الزمان،حتى قال ـ قائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ : إن كنا لنظنه أنه في طائفة النخل ـ يعني قريباً منا ـ وحذر من الرافضة في حديث ـ صححه شيخ الإسلام ابن تيمية بمجموع طرقه ـ فقال:{يكون قوم لهم نبزٌ يقال لهم الرافضة،فاقتلوهم فإنهم مشركون} ؛ حذر صلى الله عليه وسلم،تحذيراً عاماً،وتحذيراً خاصاً،ومن ذلكم حديث إفتراق الأمم الذي قدمته ؛ ومشى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأئمة السنة من بعده على ذلك ؛ هذا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول:إياكم وأهل الرأي،فإنهم أعيتهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظوها فقالوا بالرأي،فضلوا وأضلوا وروى اللالكائي عن ابن عباس،رضي الله عنهما قال:واللهِ ما أظنُ أن أحداً أحبَ إلى الشيطان هلاكاً مني اليوم،قيل:وكيف؟قال: تحدث البدعة في المشرق أوالمغرب فيحملها الرجل إليَّ،فإذا إنتهت إلي قمعتها بالسنة فترد عليه،أنظروا..! ؛ وذكر الذهبي ـ في السير وغيره ـ عند ترجمته عمرو بن عبيد المعتزلي القدري،عن عاصم الأحول قال:كنا في مجلس قتادة،فذُكِرَ عمرو بن عبيد فوقع فيه،قلت ـ يعني عاصم ـ:ما أرى أهل العلم يرد بعضهم ،أوقال يقع بعضهم في بعض ،قال قتادة:أما تدري يا أحول أن الرجل إذا إبتدع بدعة،يجب أن يذكر ليعلم ؛ والذي خبر كتب أهل السنة مثل الإبانة/لإبن بطة،وشرح أصول الإعتقاد/للالكائي وغيرهما،يظهر له ذلك جلياً،وأن السلف مجمعون على التحذير من البدع وأهلها ؛ من ذلكم ما قاله مصعب بن سعد رحمه الله،قال:لا تجالس مفتوناً،فإنه لن يخطئك منه إحدى إثنتين،إما أن يفتنك فتتابعه،أو يؤذيك قبل أن تفارقه .ا.هـ
الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق الإخوان لشيخ عبيد بن عبدالله الجابري

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك