التصنيفات
اسلاميات عامة

آية المنافق ! للشيخ السحيمي حفظه الله

تعليمية تعليمية

فضيلة العلامة د. صالح بن سعد السحيمي :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ) .

إن ما حصل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حدث مشين جند صاحبه من قبل أعداء الإسلام سواء شعر أو لم يشعر ، وقد تلقى فتاواه الضالة من زعماء الخوارج ؛ القابعين في كهوف الجبال والبعيدين كل البعد عن حقيقة الدين الحنيف وعن المنهج الإسلامي الرباني الوسط الذي قامت عليه بلادنا العزيزة .

إن هؤلاء الخوارج معروفون بطباعهم اللئيمة منذ فجر الإسلام ؛ فلم يسلم منهم أحد حتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، حيث اعترضوا على قسمة النبي – صلى الله عليه وسلم – الفيء يوم حنين ، وقتلوا الخليفتين الراشدين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهما – ، وكفروا أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجميع المسلمين بشبه ودعاوى باطلة ، وهذا أمر قد بينه النبي – صلى الله عليه وسلم – ، حيث وصفهم بأوصاف كثيرة منها : أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، ويقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يقولون من قول خير البرية ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون إليه حتى يعود السهم إلى فوقه .

وقد وصفهم بأنهم كلاب النار ، وأنهم شر قتلى تحت أديم السماء ، وأنهم شر الخلق والخليقة ، وأن خير قتيل من قتلوه . وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) .

وأخبر أنهم يظهرون في كل زمان ؛ كلما ظهر منهم قرن قطع حتى يظهر في عراضهم الدجال .

ولذا فإنه لا غرو أن يستهدفوا الخيرين الطيبين الساهرين على أمن هذا البلد المبارك من أمثال سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية – وفقه الله – .

والحمد لله أن الدائرة دارت على منفذها وحده ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ ) .

والمتأمل لهذا الحدث يجد أن صاحبه ومن أفتاه ومن أقره أو برر لعمله يمكن أن تنطبق عليه الأحكام الآتية :

– أولاً : علامات المنافقين فإنه حدث فكذب بدعواه أنه جاء ليسلم نفسه ويتوب إلى الله تعالى ، ووعد فأخلف حيث وعد بالرجوع عن فكر الخوارج الضالة فأخلف الوعد ، وأنه اؤتمن فخان وعاهد فغدر ، وهذه كلها من علامات المنافقين .

– ثانيًا : أنه قاتل لنفسه ، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( من قتل نفسه فهو في النار ) .

– ثالثًا : أنه حاول قتل نفس بريئة مسلمة ، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا ) . والله تعالى يقول : ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) . وحرمة النفس المؤمنة أعظم من حرمة الكعبة .

– رابعًا : أنه انتهك حرمة شهر رمضان المبارك ، حيث فعل فعلته في أقدس الأيام وأفضلها عند الله تعالى .

– خامسًا : أنه أساء إلى من أحسن إليه وإلى غيره بفتح بابه له واستضافته ؛ فقابل ذلك كله بهذه الفعلة الشنيعة التي كان وحده ضحيتها ، وهذا عمل لا يفعله إلا أراذل الناس الذين لا يحفظون المعروف ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، فإن سمو الأمير محمد له يد بيضاء في احتواء أصحاب هذا الفكر ومناصحتهم وتوجيههم والصفح عن من جاء تائبًا منهم – فجزاه الله خيرا على هذه الأعمال المباركة – .

ونحن إذ نستنكر هذا العمل المشين ونقف صفًا واحدًا خلف ولاة أمورنا في كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والأمان للوطن ومقدسات الإسلام ؛ نحمد الله تبارك وتعالى على ما من به من كرم ونجاح في القضاء على هذه الشرذمة البغيضة ، ونحمده تبارك وتعالى على سلامة الأمير محمد ، ونود أن نقترح ما يلي :

– أولاً : قيام كل واحد منا بواجبه في حماية أبنائنا من هذا الفكر الخارجي الضال كل في ما يخصه ، لاسيما الأئمة والخطباء ، ورجال العلم والتعليم ، والعلماء وأساتذة الجامعات ، وأرباب الأقلام النافعة ؛ فهذا واجب ديني متعين على كل فرد في هذا البلد بما يستطيع .

– ثانيًا : وضع النقاط على الحروف بتسمية أصحاب هذا الفكر بالأسماء اللائقة بهم فإنهم خوارج ، بل إنهم شر من الخوارج القدامى فإنهم ضموا إلى خارجيتهم وفكرهم المنحرف تطبيق نظرية " ميكا فيلي " ، وهي : أن الغاية تبرر الوسيلة ؛ فلا يكفي أن يحرم الخطباء والكتاب حول الحمى أو أن يكتفوا بالإشارات أو الاستنكار المجرد ، بل لا بد من فضح أرباب هذا الفكر وبيان حكم الشرع فيهم توضيحًا للحقائق وتحذيرًا للأمة عامة والشباب خاصة من الاغترار بهذا الفكر ؛ الذي يستقيه أصحابه من زيارات الإنترنت أو من فتاوى السفهاء القابعين في كهوف الجبال ، والذين ربما شجعوا وغذوا من قبل الماسونية أو الروتاري أو غير ذلك من المنظمات الصهيونية أو ما شاكلها .

– ثالثًا : تجفيف منابع هذا الفكر بسحب جميع الكتب التي تغذيه مثل : كتب سيد قطب ، وكتب محمد أحمد الراشد ، واسمه الحقيقي : إبراهيم العزي ، وكتب المقدسي ، واسمه الحقيقي : عصام البرقاوي ، وغيرها من كتب الفكر التكفيري .

وكل ما ينشره من يسمون بـ " الإخوان المسلمين " ، ومن تفرع عنهم من كلمات تكفيرية وكذا الأشرطة المرئية والمسموعة التي توجد في بعض تسجيلاتنا وتنتشر سمومها باسم الحث على الجهاد ، وهو في الحقيقة إفساد ، وقد ملئت بما يسمى بـ " الأناشيد الإسلامية " الحماسية التي يبث من خلالها هذا الفكر التكفيري الضال .

– رابعًا : قيام الآباء والأمهات بمراقبة أبنائهم وبناتهم في جميع تحركاتهم ومع من يمشون ومن يصاحبون ، وعن من يتلقون وماذا يقرأون أو يسمعون أو يرون ، وهم أمانة في أعناقنا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . والله تعالى يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) .

– خامسًا : تثقيف رجال أمننا بالعلم النافع وذلك ببيان لزوم السنة والجماعة ودراسة مذهب الخوارج من منطلق ديني حتى يتبين لهم أن ما يقومون به من عمل جليل جزء لا يتجزأ من دينهم يؤجرون عليه عند الله تعالى ، وأن تكون دراستهم دراسة جادة يتولاها أساتذة أجلاء متخصصون يبينون لهم خطورة أهل الشهوات والشبهات على البلاد والعباد ، وتتضمن هذه الدراسة بشارتهم بما وعدهم الله به على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، مثل قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( خير قتيل من قتلوه ) .

وأن في قتلهم أجرًا عظيمًا عند الله تعالى إذا لم يرجعوا إلى الجادة ويسلكوا الصراط المستقيم .

هذه مقترحات أرجو أن تنال شيئًا من الاهتمام والعناية ، وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه ، وأن يوفق ولاة أمرنا ويجزيهم خيرًا على ما يقومون به من جهود من أجل أمن الوطن والمواطن والمقدسات ، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم . إنه ولي ذلك والقادر عليه .

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
تحياتي الخالصة




التصنيفات
اسلاميات عامة

طريق استرداد المسجد الأقصى : : الشيخ صالح السحيمي

طريق استرداد المسجد الأقصى

للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله

تعليمية

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))
ذلك أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في المسجد النبوي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، والصلاة في المسجد الأقصى -رزقنا الله وإياكم فيه صلاة قبل الموت، بعد أن يطهره الله من الأدناس والأرجاس والأنجاس- الصلاة فيه بخمسمائة صلاة، وليس المقصود ما يسمى بقبة الصخرة، هذه لا قيمة لها كغيرها من القباب؛ لكن المقصود المسجد الأقصى بذاته، المسجد الأقصى الذي أضعناه لما ضَعُفَ إيماننا، وتسلط علينا شرار الخلق، وأراذل الناس، وإخوان القردة والخنازير.
ولن يعود، ولن يعود، ولن يعود إلا أن نعود إلى الله -عزَّ وجل-، لن يَصْلُحَ آخر هذه الأمة إلا بما صَلُحَ به أولها.
لا يعود بشعارات الرفض وبشعارات العلمنة، وبشعارات الولاءات المختلفة للشرق أو الغرب، أبدًا، لن يعود بالشعارات التي تطلقها كثيرٌ من المنظمات، أبدًا والله لن يعود، لله في خلقه سنن لا تحول ولا تزول، لن يَصْلُحَ آخر هذه الأمة إلا بما صَلُحَ به أولها، لن يعود بإقامة الحفلات والتباكي والصياح والاستغاثة بصلاح الدين، صلاح الدين -رحمه الله- أدَّى ما عليه، لكنه لا يغيثك بعد موته، لن يعود بعمل الحفلات وتمجيد البطولات، والاحتفالات بالبطولات المزعومة، وإنما يعود بالعودة إلى الله قولاً وعملاً واعتقادًا.
فإذا عدنا إلى الله قولاً وعملاً واعتقادًا عندها سترفع راية الجهاد -بإذن الله- الذي يكون جهادًا حقًا، جهادًا صحيحًا، ليس مغامرات، وليس تفجيرات بالأحزمة الناسفة، وليس ولاءات للجهة الفلانية، والجهة الفلانية؛ وإنما عندما يكون خالصًا لوجه الله؛ لتكون كلمة الله هي العليا، وعندما تُرفع راية التوحيد السالم من كل شبهة، ليس هناك تعلقٌ بالقبور ولا بأصحاب القبور، ليس هناك شعارات زائفة بتمجيد بعض الموتى والأحياء، لا، وإنما هناك كلمة الله، من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.
وأما الذين يُذَبِّحون المسلمين في بلاد المسلمين ويسمون هذا جهادًا؛ فهؤلاء أتباع إبليس، وخُدَّامُ اليهود والنصارى تمامًا، لم يخدموا إلا اليهود والنصارى بهذه التفجيرات التي يزعمون أنها جهاد، وفي ماذا؟ في بلاد المسلمين، وبتكفير المسلمين، فلن يكون النصر على أيدي هؤلاء السَّفاحين السَّفاكين، أتباع بعض المفتين المفترين في الكهوف والظلمات، لا، لا يا عبد الله؛ لأن ديننا دينٌ واضح دينٌ أبلج، دينٌ في وضح النهار، ليس دين (الوهاد) والخلوات والفلوات والتجمعات والاستراحات، لا، هذا ليس دينًا، وإنما هو من تلبيس إبليس؛ يقول سفيان الثوري -رحمه الله-: "إذا رأيت الذين يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة".
الدين ليس في الكهوف ولا في الظلمات، ولا في [الوهاد]، ولا في قتل المسلمين، ولا في نسف المنشآت في بلاد المسلمين، ولا في التخريب هنا وهناك، هذا ليس دينًا؛ إنما هو دين إبليس الذي سول لهم وأملى لهم {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103-104]
فانتبه يا عبد الله، ليس الدين بالجعجعة ولا بالشعارات، ولا بالهتافات، ولا بيعيش فلان ويسقط فلان، ولا بالذين يطلبون المناصب ويريدون أن يتربعوا على الكراسي؛ إنما يتطلب أن يكون العبد مخلصًا لله -عز وجل-، وأن يكون عمله موافقًا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لن ننتصر بعُبَّادِ القبور، ولا بمن يقول مدد يافلان وفلانة، ولا بمن يقول مدد يا برعي، مدد يا نقشبندي، مدد يا شاذلي، مدد يا مرغني، مدد يا حسين، مدد يا بدوي، مدد يا مرسي، مدد يا تيجاني، مدد يا مرغني، مدد يا عيدروس، لا، هؤلاء مشركون، الذين يطلقون هؤلاء الكلمات مشركون، عُبَّادُ القبور، لا يقبل الله منهم صرفًا ولا عدلاً، فانتبه يا عبد الله لن ننتصر بعُبَّادِ القبور، لن ننتصر بعُبَّادِ الأضرحة، لن ننتصر بعُبَّادِ المشاهد، لن ننتصر بعُبَّادِ الأشخاص، لن ننتصر بمن يعبد بني آدم من دون الله، لن ننتصر بمن يقول: أغثنا يا فلان ويا علان، لن نتصر بمن يقول: إذا كنت في هم وغم فنادني؛ إنما الذي ينادى عند الهم والغم هو الله وحده، فانتبه يا عبد الله، لن ننتصر بالذين يعكفون عند القبور ويقدمون لها الذبائح والنذور، ويدعونها من دون الله -تبارك وتعالى- العزيز الغفور، لن ننتصر بهؤلاء؛ بل هؤلاء أكبر معاول الخذلان والهزيمة.
نعم؛ حتى نرفع شعار التوحيد خاليًا صافيًا مصفى من أي خدش، لن ننتصر بعُبَّادِ العلمنة وأتباع الغرب المتفرنجين، ولا باتباع المتزمتين الخوارج، كلا الطرفين زائغون عن الحق، وضالون عن سواء السبيل، أهل الشهوات وأهل الشبهات، وهما أعظم تيارين تتعرض له أمتنا في هذا الزمان.
تيار الشهوات، تيار عُبَّاد الفروج، تيار عُبَّاد الشهوات، تيار أصحاب التمثيليات حتى التي يسمونها تمثيليات إسلامية، فإنها دجلٌ وسفه، تيار أرباب الشهوات، تيار المقلدين للغرب، تيار الذين يتنكرون للدين ويرون أن الحضارة في تقليد الغرب والمتفرنجين، وغزونا بشتى قنواتهم الفضائية الخبيثة، باسم التقدم تارة، وباسم الحرية تارة، وباسم الحضارة تارةً أخرى، وباسم العولمة تارةً أخرى، وباسم حرية الرأي تارةً أخرى، وباسم حقوق الإنسان تارة، وباسم حقوق المرأة -التي جُعِلت قميص عثمان- تارةً أخرى.

كذلك لن ننتصر بالخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين، التكفيريين أدعياء الجهاد، الذين يقتلون المسلمين والمعاهدين والمستأمنين، ويستحلون ذلك ويسمونه جهادًا في سبيل الله، وحاشا لله؛ إنه جهادٌ في سبيل إبليس، ومن أجل إبليس، ومن أجل أعوان إبليس من الشرق والغرب، {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103-104]
{ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: 8]
فانتبه لهذا يا عبد الله، انتبه لن ننتصر بهؤلاء الذين يتعلقون بالسفهاء حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام القابعين في الكهوف، والذين فرقوا الأمة وجعلوها شذر ومذر، وأعطوا بعض الشباب المُغرَّرِ بهم -بزعمهم- مفاتيح الجنة، وأنه ليس بينهم وبين الجنة إلا أن يقتلوا فلانًا وفلانًا ولو كان من طلاب العلم! ولو كان ممن يسهر على حراسة وحماية المسلمين ليل نهار!
نعم، أبدًا هؤلاء قتلة علي وقتلة عثمان -رضي الله عنهما-؛ فإياكم وإياهم، إياكم وإياهم، إنهم مجرمون إنهم أخطر على الأمة من أصحاب الشهوات؛ لأن الشهوات يَمُجُّهَا كل ذي فطرة سليمة، وكل ذي عقل سليم، كل واحد يعرف أن الزنا حرام وأنه قذر، وأن الخمر مضر، لاشك أنها بريد الكفر، المعاصي بريد الكفر؛ لكن أي عاقل حتى ولو لم يكن [كافرًا]، الآن في بلاد الكفار يمنعون المخدرات والتدخين، ليش؟ هل قصدهم التحريم؟ لا، قصدهم الضرر الصحي، فالعاقل يعرف أن هذه الأشياء مضرة، وأنها أسباب لكثير من الأمراض الفتَّاكة، لكن المصيبة على المسلمين من يتشدقون باسم الدين، والدين من كثير منهم براء.
فانتبهوا واحذروا من هذه الفئة الضالة بأطرافها المتعددة الكثيرة التي لا حصر لها في هذه الأزمنة، والزموا هدي النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً واعتقادًا؛ فإن هذا هو طريق الخلاص، وهو طريق استرداد المسجد الأقصى إذا أردنا استرداده حقًا.
************
انتهى تفريغ المقطع
ملاحظة:
الكلمة التي باللون الأخضر: [كافرًا]
أحسب مقصود الشيخ -حفظه الله-: "مسلمًا" إذ هو الأنسب والمتفق مع السياق.

المصدر




بارك الله فيك على هذا الموضوع القييم
وحفظ الله الشيخ ونفعنا بعلمه
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد : 7 )
اما نحن الان تركنا ديننا واتبعنا شهوات الدنيا فسلط علينا اعدؤنا وصرنا نعيش في ذل وهوان لاننا لم نعمل بما وصانا به الني المصطفى (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) فلما ضيعناها ضيعنا الله
لاحولة ور قوة الا بالله
نسال الله ان يرفع عنا هذا الذل ويهدي امة محمد صلى الله عليه وسلم الى الدين الحق والنهج القويم




تعليمية
بآآركــ اللهــ فيكــ غاليتيــ أمــ عبيد اللهــ ع الجلبـ الطيبــ
ودي..~~
تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختاه

وجزاك الله خيرا

والله موضوع قيم وجيد




التصنيفات
اسلاميات عامة

ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟ للشيخ صالح السحيمي حفظه الله

تعليمية


ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟ للشيخ صالح السحيمي حفظه الله – فتوى مفرغة –

جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم , يقول السائل :

ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟

صفات العلماء الذين يستفتون واضحة جدا أوضح من الشمس

الصفة الأولى : اهتمامهم بالكتاب والسنة وتعويلهم عليها وتركيزهم عليها .

والصفة الثانية : اعتدالهم ووسطيتهم في جميع الأمور .

الصفة الثالثة : تعويلهم على العلم والتعلم , والفقه في دين الله عز وجل .

الصفة الرابعة : وضوح منهجهم ووضوح طريقتهم العلمية , فلا يتخفون بفتاواهم أو بتجمعات خاصة بعيدة عن أنظار الناس بدعوى الاختفاء عن الأنظار , وإنما يدعون في وضح النهار , ليس عندهم شيء يخفونه , وليس عندهم شيء يخشون منه إلا الله عز وجل , ولذلك هم فتاواهم معلنة , لا تُبث عبر شبكة , ولا تبث عبر أشرطة مدسوسة مخفاة , أو تبث عبر رسائل من هنا وهناك , لأ ؛ أمورهم واضحة , ولذلك يروى عن سفيان ابن عيينة أنه قال : ( إذا رأيت الناس يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم مفتتحوا باب ضلالة أو بدعة )

إذ أن من علامات المبتدعة التناجي دائما , لأنهم مثل الخفافيش , الذي لا يتحرك إلا بماذا ؟ في الظلام , لكن العالم الرباني دينه واضح , منهجه واضح طريقته واضحة ( إن هذا العلم دين فاعرفوا عمن تأخذون دينكم ) قاله ابن سيرين في الإسناد ولكنه يشمل جميع أمور الدين , فاعرفوا عمن تأخذون دينكم .

من علاماتهم : محبة الخير للناس يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم .

من علاماتهم التواضع : ومن تواضع لله رفعه

من علاماتهم التحري تحري الصواب , وعرض المسائل الجديدة على الكتاب والسنة وقواعد السلف القديمة , وقد يختلفون فيها الليالي والأيام ثم يتوصلون فيها إلى شيء أو قد ينقسمون فيها إلى قسمين في المسائل التي يسوغ فيها ماذا ؟ الإجتهاد .

من علاماتهم الرجوع عن الخطأ وإعلان الرجوع , ولو رأيتم ما بين مشايخنا الشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن إبراهيم وسماحة المفتي والشيخ الفوزان , والشيخ ابن عثيمين وغيرهم ما بينهم من ردود في بعض المسائل , حيث يرجع بعضهم في كثير من الأحيان إلى قول البعض الآخر , ويعلن أنه تبين لي أن ما رآه أخي فلان هو الحق والصواب فرجعت إليه , لأنهم ليس عندهم تعصب لآرائهم , الحق ضالتهم أنى وجدوه ماذا ؟ اتبعوه .

من أعظم علامات العلماء الربانيين أن يكون لهم موقف واضح في النوازل المدلهمة , والمسائل التي تتعلق بمصير الأمة , موقف واضح لا ( يشوبه ) غبار , ولا يستره الظلام , فإذا ألمَّت مُلِمَّة بالمسلمين سارع إلى الجد والإجتهاد للوصول إلى الحق فيها , وانظروا إلى بيانات كبار علمائنا فيما يتعلق بماذا ؟ من يكمل ؟ ها ؟ بفعل من ؟ فيما يتعلق بفعل من ؟ ها ؟ بفعل من ؟ ما زلتم تترددون في أن تسموهم خوارج , بفعل الخوااارج مدوها مد لازم , خوارج بكل معنى الكلمة , جماعة أسامة والظواهري , ولا تكفيهم بل أقول لكم شيئا إن الخوارج الأولين على ما عندهم من ضلال أقل منهم خطرا .
لأن الخوارج القدامى يعلنون موقفهم , ويبارزون بالسلاح , أما هؤلاء يسيرون في الأنفاق المظلمة , حتى اضطروا أن يفتوا أتباعهم بجواز حلق لحاهم , وبجواز لبس لباس من ؟ المرأة , ولباس المتخنفسين , على قاعدة أحد منظريهم القَعَدة , فإنه قَعَّدَ لهم قاعدة قبل نحو سبع عشرة سنة وهي قوله : ( إننا قد نضطر أحيانا إلى تطبيق نظرية ميكافيللي ) ما هي نظرية ميكافيللي ؟ الغاية تبرر الوسيلة , يمكن يلبس ثوب مرأة , يمكن يذهب إلى الكفار ويمالئهم ضد المسلمين , يمكن ينزل إليهم ويمالئهم ضد المسلمين , يمكن أن يذبح ويقتل , هذا معنى الغاية تبرر ايش ؟ الوسيلة .

المهم هو يصل إلى ما يريد مما يدعي أنه الحق , ولو على أشلاء المسلمين , ولا أَدَلَّ على ذلك من فعل أصحاب الجزائر القريبة هذه , وما فعلوا عندنا في مكة والمدينة والرياض والقصيم وغيرها ,

فانتبهتم هذه ميزة العلماء الربانيين أنهم يتكلمون في وضح النهار ما عندهم جلسات استراحات يدسون فيها علومهم عند بعض الخاصة ,

أحد مشايخنا استدعاه بعض الشباب قال يا شيخ نريد أن نلقاك في نصائح تنصحنا وتوجهنا , قال لهم حبا وكرامة تفضلوا , فوعدوه بمكان , فلما جلسوا قالوا : لا لا يا شيخ هذا المكان يرانا فيه الناس , ثم ذهبوا إلى واد آخر قالوا : لا لا هذا الوادي مكشوف ! ثم ذهبوا لشجرة ثالثة , قالوا : لا لا هذه الشجرة مكشوفة !! فقال لهم : أنتم ما شأنكم ؟ ما الذي وراءكم ؟ ماذا تخفون ؟ عمن تريدون أن تندسوا ؟ عمن تريدون أن تختبئوا ؟ هيا هيا معي أنا أريكم المكان الطيب المناسب , فلعلهم استحوا وذهبوا معه , تصوروا أين ذهب بهم ؟ ها ؟ أين ؟
أحد الحضور : المسجد .
الشيخ : المسجد أحسنت . ذهب بهم إلى المسجد , فقال لهم : هذا المكان لا رقيب فيه إلا الله , …

هذا هو شأن العلماء الربانيين , لا يندسون تحت الأشجار ولا في ( الوياد ) لا يتصورون أن كل البشر عبارة عن استخبارات ومباحث عليهم , هذا من دأب من ؟ وما الذي بينك وبين الباحث والإستخبارات ؟ ماذا بينك وبينهم إذا كنت سليما فلا تخف لا من مباحث ولا من استخبارات , وأما إن كنت ؛ إن كان وراءك شيء تخفيه فأنت وشأنك , ولذلك من علامات هؤلاء المبتدعة الخوارج بالذات : والقطبيين خاصة , من علاماتهم تصور أن كل من يدعو إلى منهج السلف منتمي إلى جهاز كذا وكذا , جهاز مراقبة , جهاز مباحث الخ ..

وماذا بينك وبين المباحث يا أخي أُدعو لهم إخوانك يسهرون الليالي والأيام من أجل راحتك , ويتعرضون للموت أحيانا والقتل , وأنت نائم عند امرأتك , ماذا تنقم عليهم ؟ إن كان والله في بطنك , إذا في بطنك ريح فما أنت بمستريح , أما إن كنت سليما معافى سائرا على منهج السلف واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار أو رائعة النهار فلا عليك من أحد , ولن تؤذى بإذن الله تعالى .

فمن أعظم علامات العلماء الربانيين وضوح ماذا ؟ وضوح المنهج , وضوح الهدف , وضوح الطريق الذي يسلكونه ,

عرفتم إخواني ؟ أنتم تسجلون هذه العلامات ؟ هذا مهم جدا معرفة هذه العلامات حتى نعرف العلماء من غير العلماء ,

أيضا من علامات العلماء الدعاء لولي الأمر : خلهم يسمونك ما شاؤوا , محبة ولي الأمر والدعاء له ومحبة الخير له والدعاء له بالصلاح , والتقى والبطانة الصالحة لأن بصلاحه تصلح الرعية

وبالمقابل من علامات المبتدعة : الدعاء عليه , بعضهم ينقمون عليك إذا دعوت يوم الجمعة لولي الأمر ! لماذا يا أخي ؟

ما الذي عندك عندما لا تريدنا أن ندعو لولي الأمر ؟ والله نحبه في الله ؟ ونتقرب بحبه إلى الله لأن بصلاحه تصلح الرعية , ونتمنى له الخير وندعو له أن يرزقه الله البطانة الصالحة ؟ وأن يوفقه لما فيه صلاح البلاد والعباد , وأن يقيه شر الأعداء .

هذي ترى من علامات أهل السنة , كما روي عن الإمام أحمد وغيره وعن الفضيل بن عياض وغيرهم من أئمة الهدى كانوا يدعون لولاة الأمور , و يقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت لولي الأمر .

أنا أضرب لكم مثل : المأمون العباسي المعتزلي الجهمي , ماذا فعل بالإمام أحمد ؟ تعلمون ماذا فعل بقضية المحنة بالخوف القول بخلق القرآن ؟ لما جاءه بعض الشباب وسجن أحمد وضربه أبناءه من بعده الواثق ضربه وغيره , ومع ذلك يقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لادخرتها لمن ؟ لولي الأمر , هو يعلم أن ولي الأمر مخدوع بهذا المذهب خدعه بِشر المريخي وأحمد بن أبي دؤاد وغيرهم وأنه مسكين مغرور مخدوع بهم , ولما جاءه مجموعة من الشباب يدعونه إلى الخروج , ويقول شاركنا نخرج على المأمون الذي فعل وفعل وفعل وقال بخلق القرآن ووو ؛ قال ويحكم لا تفعلوا ثم نصحهم فأبوا أن يسمعوا النصيحة , فما كان منهم إلا أن ذهبوا , فمنهم من شُرِّد ومنهم من قُتِل ومن من سُجِن ومنهم من اختبأ إلى أن زالت الغمة في عهد المتوكل .

كيف يدعو له وهو معتزلي ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لأن بصلاحه تصلح الرعية , ولأنه يعلم أنه مغرر به ولم يكن هو أصلا المتبني لهذا الفكر , فانتبهوا يا إخوان فإذا كان المأمون المعتزلي ووقف منه الإمام أحمد هذا الموقف وهو الذي آذاه بألوان الأذى وسلط عليه المعتزلة والجهمية , ومع ذلك يقول : لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت له , سبحان الله أين هذا ( … ) من العلماء ؟ ان شاء الله موجودون ولله الحمد علماؤنا سائرون على هذا الفكر النير – أو ما نسميه فكرا نحن لأن الإسلام ليس فكرا ولا فكرة – على هذا المنهج النير القويم المستد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , اسمحولي السؤال كان مهم جدا مسألة علامات أهل السنة وعلامات العلماء الربانيين كان يتطلب وقفات ووقفات في ذلك أطلنا فيه . اهـ

من هنا المادة صوتية

http://alsoheemy.net/play.php?catsmktba=1020

ــــــــــــــ

( … ) كلمة غير مفهومة

**********

منقووول




سلامـ الله عليكمـ

شكرا لكـ أم عبيد الله على الموضوع القيم

باركـ الله فيكـ وجزاكـ الجنة

تحياتي




التصنيفات
اسلاميات عامة

كلمة الشيخ السحيمي بعد وفاة الشيخ العلامة النجمي

كلمة الشيخ السحيمي بعد وفاة الشيخ العلامة النجمي-رحمه الله- ونصائح مهمة لطلبة العلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
إخوتي وأحبتي في الله قبل أن نبدأ هذا اللقاء أود أن أعزي نفسي وإياكم بشيخنا الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، ذلكم الشيخ الفاضل الذي قضى عمره في النصح والتعليم والتوجيه وفق منهج السلف الصالح وهو أحد خاصة تلاميذ الشيخ القرعاوي والشيخ حافظ الحكمي رحمهم الله تعالى ، فقد انتقل اليوم إلى جوار ربه ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يحسن عزاءنا وإياكم فيه وأن يُعظم أجر الجميع وأن يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير ما يجزي به عالماً عن طلبته وعن الإسلام والمسلمين ، وأن يخلفنا فيه خيراً . وكما تعلمون لسنا ممن يُفْرط في مسألة التأبين كما يقولون ولكن فقْد مثل هذا العالم لا شك أنه أحدث ثلماً عظيماً في الأمة ، وكما يقول – النبي صلى الله عليه وسلم – :
(( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً وإنما يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبقَ عالم ، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلوا )).
والشيخ رحمة الله عليه كان في جهاد مرير في مقاومة الأفكار الوافدة والتيارات الوافدة إضافة إلى التأصيل والتقعيد لمنهج السلف الصالح ، فقد أبلى في ذلك بلاءً حسناً وأجاد وأفاد ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وسيُصلّى عليه غداً في بلده قرب صامطة أو لا أدري لعله يُصلى عليه في جيزان ، المهم أنه سيُنقل إلى المنطقة الجنوبية من منطقة جيزان وهناك يصلى عليه، يبدو إما الفجر وإما ظهر الغد إن شاء الله تعالى فلا تنسوا شيخنا من صالح دعائكم في ظهر الغيب ونسأل الله أن يخلفنا فيه خيراً وأن يجزيه على ما قدم خيراً وها هي مؤلفاته وتسجيلاته وأشرطته تنطق بالحق ، تصدع بالحق ، وتدافع عن الحق وترد على أهل الباطل ، وهي كتب ومؤلفات قد طبقت الآفاق وانتشرت في كل زمان ولله الحمد والمنة ، وأرجو أن يكون ممن ينطبق عليه حديث : ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به )) لعل الله أن يحقق بقية الخصال ، أما الخصلة الثالثة فهي موجودة ولله الحمد والمنة وهي العلم الذي يُنتفع به ، جعله الله في موازين حسناته ورفع درجاته في عليين وأخلفنا وإياكم والمسلمين فيه خيراً ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا الله وإياكم وإياه في دار الكرامة في جنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

وأما لقائي الختامي مع إخوتي في هذه الدورة فأوصيهم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، والمَنْشَط والمَكْرَب ،أوصي الجميع بمواصلة العلم والتعلم ، والتفقه في دين الله – سبحانه وتعالى – لأن هذا هو الذي يبقى مع المسلم ، إلاّ هو مأمور بذلك إلى أن يلقى ربه كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة )) ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : (( منهومان لا يشبعان، طالب علم وطالب مال )). وأوصيكم ونفسي بالجد والاجتهاد في طلب العلم الشرعي إلى أن نلقى الله – تبارك وتعالى – كما أوصيكم بالتركيز على التأصيل وفهم عقيدة السلف الصالح المستمدة من القرآن والسنة ، والإخلاص لله وحده ، والجد والاجتهاد بأن يكون عملنا خالصاً لوجه الله – سبحانه وتعالى – فإن العلم جهاد وعبادة يجب الإخلاص فيها وقد سمّاه النبي – صلى الله عليه وسلم – جهاداً ، فلنجتهد في تحقيق هذه المعاني العظيمة ، كما أوصيكم ونفسي بالجد والاجتهاد في تحرّي الصدق والصواب ، وتحرّي الإصابة في القول والعمل وذلك بالرجوع إلى هدي الكتاب والسنة فيما نقول وفيما نَصدر وفيما نُفتي وفيما نقول وفيما نُسمع الناس ، نجتهد أن نربط كل أعمالنا وأقوالنا بهدي القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة وَفق منهج سلفنا الصالح ذلكم المنهج القويم الذي لا اعوجاج فيه والذي لا يتغير بالمؤثرات ولا يتزعزع بالحوادث ولا يتغير أهله وفق المصالح الشخصية ، ولا يتلوَّنون حتى وإن وُجدت عليهم أثرة ، بل يلزمون هذا الطريق الذي لزمه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والتابعون وأتباعهم من بعدهم . فعلينا أن نلزم طريقهم وأن نسير على نهجهم ، وأن نرجع فيما أشكل علينا إلى العلماء الربانيين الذين أفنوا أعمارهم وحياتهم في تحقيق مسائل العلم والذين لا همَّ لهم إلا الجد والاجتهاد في إصلاح المسلمين وتفقيههم في دينهم وبيان الحق لهم بدليله ، والاستقامة على المنهج الحق على صراط الله المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين .
كما أوصي طلبة العلم بالتخلق بالأخلاق الفاضلة فيما بينهم ومع الآخرين فإن ذلك من أفضل ما تُنشر به الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – التخلق بأخلاق الإسلام ، التخلق بأخلاق المصطفى – صلى الله عليه وسلم – والسير على هديه قولاً وعملاً واعتقاداً .
كما أوصي إخوتي بتبليغ ما تفقّهوا فيه وما علموه من العلم بعد أن يتثبّتوا من سماع ما يقولون وبعد أن يراجعوا المسألة المرة تلو المرة حتى يشعروا أنهم قد أتقنوها وأنهم قد درسوها حق الدراسة .
كما أوصي إخوتي بالجد والاجتهاد في التركيز على العقيدة والتوحيد ولو تخلف عنها المتخلفون ، وأن نبدأ بها في جميع أمور دعوتنا وأن تكون هي منطلقنا حتى نلقى الله – سبحانه وتعالى -.
كما أوصي نفسي وإخوتي بمواصلة طلب العلم دون هوادة ودون تردد .
كما أوصي نفسي وإياكم بالتواضع والحلم والأناة والرفق ، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه .
كما أوصي نفسي وإخواني بالتثبت في نقل الأخبار وعدم التسرع في نقل الشائعات أو تتبُّعها أو بناء أحكام عليها فإن ذلك في غاية الخطورة .
كما أوصي نفسي وإخواني بالجد والاجتهاد في العبادة واللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى – والتضرع إليه والانكسار بين يديه ، فإن أكثر ما يصيبنا إنما هو بسبب تقصيرنا في جنب الله – سبحانه وتعالى – (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ))
هذه بعض الوصايا المهمة التي أرجو من إخوتي أن يجدّوا ويجتهدوا في تطبيقها والعمل بها والله نسأل أن يوفقني وإياكم لما فيه رضاه وأن يرزقنا وإياكم الاستقامة على طاعته والعمل بما يرضيه كما نسأله تعالى لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.




التصنيفات
اسلاميات عامة

موعظة للنساء للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم


تعليمية


المادة الصوتية من الموقع الرئيسي للشيخ [ هنا ]
تحميل التفريغ بصيغة PDF [ هنا ]




وهذا هو تفريغ النص لمن أراد الاقتباس


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أخواتي المؤمنات :
النبيّ – صلى الله عليه وسلّم – كان يخصّ النساء بموعظة , لذلك لا نجد غضاضة في أن نقتدي به – صلى الله عليه وسلّم – فنخصّكنّ بموعظة خاصّة , علمًا بأنّ ما تقدّم من دروس هو للرّجال والنساء على حدٍّ سواء , لكن للنساء أحكامٌ خاصّة معيّنة , لا بدّ من التطرق لها, وإلا فكلّ ما تقدّم من مسائل العقيدة يُخاطَب بها من ؟ الرجال والنساء على حدٍّ سواء .
ولذلك سوف نأخذ -يعني- دقائق في هذه الموعظة ثمّ نترك المجال لأسئلتكنّ إن شاء الله تعالى .

سيكون مُنطلقنا من حديثٍ عن النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – فيه بشارة للأخوات المؤمنات , بشارةٌ عظيمة بشّر الله بها أخواتنا المؤمنات إذا طبّقن ما يجعلهنّ مستحقّاتٍ لهذه الإيش: البشارة .
هذه البشارة هي قول النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – ((إذا صلّت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها وحفظت فرجها دخلت الجنّة من أيّ أبوابها الثّمانية شاءت )) .
سبحان الله .
بشارة عظيمة لمن كان لها عقلًا راجحًا وقلبًا واعيًا وسمعًا ثاقبًا وبصيرةً ثاقبة .
بشارةٌ عظيمة لمن كانت تريد العاقبة السليمة ولمن كانت تريد السعادة الأبديّة في الدارَين .
بشارةٌ عظيمة للمرأة المؤمنة الممتثلة لأوامر الله والمجتنبة لمحارم الله – سبحانه وتعالى .

إذا صلّت المرأة خمسها : أي حافظت على الصلوات الخمس في أوقاتها وبشروطها وبأركانها وواجباتها وبسننها ومحظوراتها .
إذا حافظت على الطّهارة وتعلّمت أحكام الحيض والنّفاس حتى تؤدّيَ عبادتها أداءً صحيحًا؛ أداءً يتّفق مع هدي النبيّ – صلى الله عليه وسلّم – وهذا لا يتأتّى إلا بأن تتعلّم وتتفقّه في دين الله .
ولا تقبع في خدرها لا تدري كيف تعامل ربَّها ولا كيف تصّلي خمسها ولا كيف تؤدّي فرائض ربّها .
بل ينبغي لها أن تجتهد في ما يُقرّبها إلى الله – سبحانه وتعالى – وتجتهدَ في تطبيق شرع الله في نفسها , وتجتهد في أن تؤدّيَ هذه الصلاة عل الوجه الذي يُرضي الله – تبارك وتعالى – وهذا لا يمكن أن يتحقق لها إلا بالعلم والتعلّم والفقه[.. البث انقطع.. ].لا يمكن أن تتأتّى لها إلا أن تُطبّق وتُذعن لشرع الله وتنقاد له وتحترمه وتحمد الله أن بصّرها بدينها حتى أدت تلك الأمور على الوجه الي يُرضي الله – سبحانه وتعالى – بينما كثيرٌ من النّساء يتخبطن في دياجير الظُلَم .
فأنت أختي المؤمنة , إذا منّ الله عليكِ بالهداية , وطبّقتِ هديَ النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – قولًا وعملًا واعتقادًا, فسوف تنالين الدرجات العُلى عند الله – سبحانه وتعالى .
ولا أظنّ امرأًة مؤمنة لا تريد الدرجات العُلى .
ولا أظنّ امرأةً مؤمنة لا تريد الفوزَ بالجنّة والنجاة من النّار .
ولا أخال امرأة مؤمنة ترضى أن تكون سلعًة للدنيئين وللقذرين وللمتاجرين بالأعراض .
قد هيّأوكِ لأمرٍ لو فطنتِ له فاربأي بنفسك أن ترعي مع الهَمل
نعم يا أمة الله , اعتمدي على الله , واجتهدي في ما يُقرّبكِ إلى الله وتأهبي لليوم الذي نُعرض فيه على الله ,((يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)).
هل استعددنا ليوم المعاد وهل حقّقنا ما أراده الله من العباد , وما خوّفهم به يومَ التناد ؟
يومَ ((لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا )) .
فيا أمة الله كوني كما أراد الله منكِ , امرأةً مطيعةً لله , مطبّقةً لشرع الله , ممتثلةً لأوامر الله , بعيدًة عن مساخط الله – سبحانه وتعالى .
إذا صلّت المرأة خمسها , يعني أدّت الصلوات الخمس على الوجه الذي يُرضي الله , وهذا لا يمكن أن يتأتى لها إلا أن تكون ملمّةً بأحكام العبادة والطهارة , لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كانت مُلمّة بأحكام العبادة وبأحكام الطهارة بشكلٍ خاص .

ثمّ قال : إذا صلّت المرأة خمسها و وماذا ؟
وصامت شهرها . صامت شهر رمضان بدون تحيُّل وبدون تمحّل وبدون تضجّر وبدون مضايقة , بل عرفت أحكام الصوم حال الحيض وحال النفاس فأدّت ذلك كلّه على الوجه الذي يُرضي الله – تبارك وتعالى.

ثمّ قال : وأطاعت زوجها.
بأن تعطيه حقوقه وأن لا توطئ فراشه أحدًا يكرهه , وأن تكون طوع بنانه , ورهن إشارته , لا تردّ له طلبًا إلا إذا كان فيه مما يُسخط الله – تبارك وتعالى .
هذا هو طبع المؤمنة الحقّة , أنها تحافظ على أمور زوجها وعلى أسراره وتُطيعه وتتفانى في طاعته .
يقول النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – ((لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجدَ لزوجها )) .
إنتبه : لو كنت آمرًا , لكنّ السجود لا يجوز إلا لمن ؟ إلا لله – عزّ وجلّ .
فيجب عليها أن تقوم بتلك الحقوق على الوجه الذي يُرضي الله وألا تُقصّر في شيءٍ منها .
(( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة)) .

تقول أسماء – رضي الله عنها – ((كنت أخدم الزبير خدمة البيت كلّه)) .

الزبير بن العوّام – رضي الله عنه – وهي أسماء بنت الصديق , أبي بكرٍ الصدّيق – رضي الله عنه . قالت:(( كنت أخدم الزبير خدمة البيت كلّه )) , يعني كانت تقوم بخدمة الزبير في جميع ما يحتاجه في بيته.
وكانت الصحابيات مثالًا يُحتذى في القيام بهذه الخدمة وفي القيام بهذا الأمر على الوجه الذي يُرضي الله – سبحانه وتعالى .
فينبغي أن نتأسّى بهم وأن نقتديَ بهم وأن نسير على منهاجهم وأن نتقرّب إلى الله – عزّ وجل , بأن تتقرّبن إلى الله بخدمة الزوج وبطاعته في حدود طاعة الله – سبحانه وتعالى .
ونحن لا نقول إنّ الرجل يعني سيفٌ مسلط على المرأة , لكن نقول على كلّ منهما حقوق. والمرأة تتحمّل العبء الأكبر في ذلك.
ولذلك أخبر النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم أنّ الدنيا متاع , وخير متاعها من ؟ الزوجة الصالحة التي إذا أمرتها أطاعتك وإذا نظرت إليها سرّتك وإذا غبتَ عنها حفظتك في نفسها ومالك.
فينبغي أن نكون كذلك أخواتي المؤمنات , ينبغي أن تكنّ كذلك , تقمنَ بجميع الحقوق التي أوجب الله عليكنّ وتؤدّين ذلك على الوجه الذي يُرضي الله – سبحانه وتعالى .
هذا هو طريق النجاة يا أمة الله .

ثمّ قال : وحفظت فرجها .
إبتعدت عن التّلويث والتلوّث , تكون حَصانًا رزانًا كما وصف حسّانٌ – رضي الله عنه وأرضاه – أمّنا أمّ المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها وأخزى الله من أبغضها وقلاها . أقول وصفها بقوله
حصانٌ رزانٌ ما تُزنّ بريبةٍ
أي لا تُظنُّ بريبةٍ وبشبهةٍ , رضيَ الله عنها وأرضاها .
فينبغي أن تكون المرأة حصانًا رزانًا لا تترك للصوص فرصةً أن يسرقوا من حيائها أو من حشمتها أو من حالها ولو مثقال ذرّة , تؤدّي حقوق ربّها , تؤدّي حقوق زوجها , تستر نفسها , لا تجرّ العار على دينها ولا على أهلها . بل هي فخورةٌ بدينها , لا تجري وراء الموضة , وما أدراك ما الموضة , يكون همّها ما يوافق ماذا؟ دينها , ما يوافق سنّة رسولنا – صلّى الله عليه وسلّم , يكون همّها أن تحفظ دينها من كلّ دخيل ومن كلّ كدر , فتؤدّيه صافيًا مصَفّى وتعتزّ به وتفتخر به وتسمو به على غيرها .
هذا هو شأن المرأة المؤمنة , المرأة المؤمنة التي تريد أن تكون امرأةً صالحة تنال هذا الفضل العظيم الذي وعد الله به المؤمنات, فإذا كان الأمر كذلك فهي تطلبه بتطبيق ما بينّاه وما بينّاه في ضوء الأحاديث التي ذُكرت .
تجتهد في طاعة الله , تؤدّي الصلوات الخمس , تصوم الشهر , تطيع الزوج , تحفظ الفرج .
لا تكون فتنة , تستتر بستر الله الذي أمرها أن تستتر به حتى لا تكون فتنةً للناس , وحتّى لا تكون فتنةً للمؤمنين .
فلذلك فإنه لا بدّ من التنبّه لهذا الأمر . فإذا حققت هذه الأوصاف , ما الذي يحصل ؟ دخلت الجنّة من أيّ أبوابها الثمانية شاءت .
فكيف بكِ يا أمة الله و كيف بكِ ترضين للصوص أن يجعلوكِ من سَقَط المتاع ؟! يتمتّعون بك في ريعان شبابك, ثمّ يرمونك ما بين عشيّة وضحاها في بعض المزابل .
إنّ نساء الغرب الآن يُطالبن بالعودة إلى البيوت والحياة القديمة اللاتي عهدنَها قبل مئة عام ,لأنها وصلت إلى حدّ من المهانة والإحتقار لم يصل إليه عصرٌ قط, في الوقت الذي يزعمون فيه التقدّم والرقيّ للمرأة . بالعكس , هم الذين سلبوها حقوقها ولا يفهمون إلا أنّها قد وُجدت لماذا؟ لمجرّد المتعة الرخيصة , فإذا ما قضوا منهنّ وطرًا رموهنّ كما تُرمى الخِرق في الزبالة . نعم هذا هو الواقع الذي يدّعيه أهل الغرب , ولذلك هناك مناداة على مستوىً عالٍ في الدول الغربيّة في أن تعود المرأة إلى ماذا ؟ إلى عهدها القديم وإلى لزوم بيتها , لأنها لا تكاد الآن تبلغ السادسة عشرة من عمرها وقد خُرّبتْ حتى صارت تبحث عن لقمة العيش وتطرق جميع الأبواب من أجل ذلك . أليس كذلك؟
الآباء مهمتم تنتهي عند البلوغ , بل ربّما تمرّدت عليهم قبل البلوغ فتركوها.
الأزواج يزهدون فيهنّ , لأنّها لا تكتفي بالزوج بل تتخذ لها أخلاء وعشقاء كما يتخذ الزوج خليلات وعشيقات .
هذه شريعة الغاب والعياذ بالله .
فانظرن الى هذه البشارة يا إماء الله . ((…دخلت الجنّة من أيّ أبوابها الثّمانية شاءت )).
فعلى المرأة المسلمة أن تستبشر بهذا الحديث ,وتأخذه حرفيًّا إذا أرادت سلامة عقيدتها وسلامة منهجها وسلامة دينها , بل وسلامة صحّتها .
أسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن يوفّفني وإياكم لما فيه رضاه .
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين .

لقراءة باقي التفريغ تفضلوا من هنا بارك الله فيكم




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة

موضوع مفيد وقيم جدا

تقبلي مروري

اختك هناء




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء تعليمية
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة

موضوع مفيد وقيم جدا

تقبلي مروري

اختك هناء

و فيكم بارك الله أخيتي هناء ،، اللهم آمين و إياكم
بوركتِ على المرور الطيب ، أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الموضوع




بارك الله فيك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم همام تعليمية
بارك الله فيك

و فيكـِ بارك الله أختي أم همام




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

لماذا لا تتحد الأمة؟! للشيخ صالح السحيمي

تعليمية تعليمية
لماذا لا تتحد الأمة؟! للشيخ صالح السحيمي-حفظه الله-

لماذا لا تتحد الأُمة؟

مقتبس من كلام للشيخ صالح السحيمي-حفظه الله- في التحذير من نشر الأكاذيب عبر الجوالات

لتحميل المقطع من هنا

أو من هنا للاستماع المباشر::

يتساءل كثير من الناس؛ لماذا الأمة الإسلامية متفرقة؟ ولماذا الأمة الإسلامية متمزقة؟ ولماذا يتحكم فيهم إخوان القردة والخنازير؟ لماذا؟
لأن الكثير منهم مشركٌ بالله، يدَّعي أنه من أهل لاَ إِلَه إلاَ الله، وهو يعبد الأوثان والأصنام والقبور والنجوم.
اليوم في الصباح استمع إلى إذاعة -كنت انتظر نشرة الأخبار- وإذا بِنساء مسلمات -أسماؤهن أسماء- ورجال- أسماء إسلامية- يسألون واحد عن النجم الفلاني! وعن الطالع الفلاني! وعن الحظ الفلاني! أسماؤهم إسلامية! ومن إذاعية إسلامية! تدَّعي أنها إسلامية.
كيف يعني؟! يعني نحن نريد أن نجمع الأمة بهذا الغُثاء؟ والله لن تجتمع، والله لن تجتمع ما دام هذا الغُثاء موجودًا؛ حتى تُطَهَّر الأرض من الشرك؛ -لا أعني شرك الكفَّار المعروفين من النصارى، والشيوعيين والبوذيين وغيرهم، هؤلاء كفرهم معلوم-؛ أعني ممن ينتسب إلى الإسلام، وهو يشرك بالله -عزَّ وجل-، ويهزئ بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك من يقول هذا الكلام؛ يقول لك: فلان يفرِّقُ الأُمَّة! فلان يُفرِّقُ النَّاس! هذا يُفرِّق كلمة الأُمَّة! هي متفرقة أصلاً، ولن يَصْلُح آخر هذه الأُمَّة إلا بما صَلُحَ به أُولها؛ كما يقول إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس -رحمه الله تعالى-.
القضية ما هي قضية دعاوى، إسلام بالهوية! فنحن لا نيأس؛ نقول: سيعود الناس إلى الإسلام؛ لكن متى؟
يتطلب الأمر جهود من طلبة العلم، ومن المشايخ، ومن العلماء، ومِنْ مَنْ تبلغه مثل هذه الرسالة، ومِنْ مَنْ يغار على العقيدة، أن يكون حازمًا في تبليغ رسالة الله -عزَّ وجل- كما هي، ليس بالتجميع! هذا التجميع والتخليط سَئِمناه وشبِعْنا منه من عشرات السنين، تعقد المؤتمرات في كل مكان وهي كطحن القرون! التي تسمع جعجعة ولا تجد أثرًا، نحن لا نيأس، الأمل في الله عظيم، ((ولا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرة، منصورة، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).
لكن نقول: «متى يبلغ البُنيانُ يومًا تمامه .. إذا كنت تبنيه وغيرك يهدِمُ»
يا أصحاب الأشرطة! يا أصحاب التسجيلات! اتقوا الله -عزَّ وجل- ولا تبيعوا إلا ما أباح الله -عزَّ وجل-، أصحاب المجون يبيعون الأغاني وأشرطة الفيديو الخليعة التي أفسدت الشباب، وأصحاب التسجيلات الإسلامية يبيعون الخرافات والبدع؛ إذًا أين نذهب؟

الحل: الرجوع إلى العلماء، وثني الركب عندهم، والعلم والتعلم والفقه في دين الله -عزَّ وجل-.
يعني التسجيلات على قسمين عندنا -لنكن صرحاء-: قسم يبيع الفساد والمجون والخلاعة، وقلة الحياء، وما يدعوا إلى الزنا والخنا والمروق من الدين، ناهيك عن الفضائيات والدشوش، وما يُبث من خلالها.
والتسجيلات الأخرى -أغلبها- التي تُسمى تسجيلات إسلامية تنشر الشبهات، وبعضها ينشر الشرك والبدع؛ مثل الذين يبيعون أشرطة: (كال كال)، أو أشرطة المتهكم بالسُّنَّة الآخر، أو أناشيد غنائية تُسمى أناشيد إسلامية، وهي غناءٌ صريح؛ فاتقوا الله -يا أخواني!-.
وأنا –والله- أتألم عندما -يعني وإن كنت أنا من أكثر الناس تقصيرًا- لكن على الأقل –يعني- إبراء الذمَّة، المسلم عليه أن يجتهد فيما يقربه إلى الله -عزَّ وجل-، وأن يبتعد عن هذه الأشياء، سئمنا التجميع هذا سئمناه، التجميع لا ينفع، أرى خلل الرماد وميض نارٍ؛ يعني التجميع هذا لا ينفع؛ الذي ينفعُ هو التصفية والتربية، تصفية العقيدة من شوائب الشرك والبدع، والمعاصي، والتربية على طاعة الله -عزَّ وجل-، والتنشئةُ على طاعة الله -تبارك وتعالى- هذا هو الحل. لكننا ينطبق علينا قول الشاعر:
«ومِن العجائبِ والعجائبُ جمَّةٌ .. قربُ الحبيبِ وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما .. والماء فوق ظهورها محمول»
ألا نتقي الله -عزَّ وجل- في ناشئتنا، وفي أولادنا، وفي بناتنا، وفي ..؟!
طهروا بيوتكم من هذه الأشرطة الغنائية المسماة بالأناشيد، التي إما شبهات وإما شهوات، واجتهدوا في العلم والتعلم، والفقه في دين الله.
هؤلاء المشايخ يتكلمون -ولله الحمد- في المسجد النبوي، انظروا عند كم واحد كم واحد من بين مئات الآلاف الموجودين، فعلينا أن نتقي الله -عزَّ وجل-، وأن نجتهد فيما يُقرِّبُنا إلى الله، وأن نبتعد عن هذه الخرافات والبدع، والأحاديث المُلفَّقة، وأن نتثبت من مثل هذه الأحاديث، وأن لا ننسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى نتثبت من صحتها، ولله الحمد السنة محفوظة كما أنَّ القرآن محفوظ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
سبحان الله! في بعض دول شرق آسيا، يحفظ القرآن ويحفظ أحاديث، وهو لا يعرف كلمة عربية! {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -عزَّ وجل-، والظاهر أننا سنؤجل الدرس إلى الغد، ونترك بقية المجال للأسئلة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




موضوع في غاية الأهمية

حفظ الله شيخنا السحيمي و نفعنا بعلمه

بوركتِ الأخت أم ليلى على النقل، نفع الله بكِ

بالتوفيق إن شاء الله




باركـ الله فيكـ و جزاكـ خيرا على النقل الطيب




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الفرق بين العقيدة والمنهج لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي

تعليمية تعليمية
الفرق بين العقيدة والمنهج لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي


الفرق بين العقيدة والمنهج
لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي

س/ ما الفرق بين العقيدة والمنهج؟

ج/المنهج الربَّاني النبوي يشمل العقيدة وزيادة، ويشمل كل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأما العقيدة فهي عقيدة التوحيد التي يُعقد عليها الولاء والبراء، والتي هي تحقيق العبودية لله –جلَّ وعلا-، تحقيق التوحيد من مظاهر الشرك والوثنية، تحقيق كلمة لا إله إلا الله، وأن يعتقد أنه لا معبود بحقٍ إلا الله.
فعلى المسلم أن يحقق ذلك، وأن يجتهد في ذلك؛ حتى يُهيأ الأسباب التي يُقدِره الله عليها فتعينه على أعباء هذه الحياة، بعد طاعة الله –جل وعلا-.

للحفظ والاستماع بالمرفقات

الملفات المرفقة تعليمية ما الفرق بين العقيدة والمنهج.mp3‏ (316.3 كيلوبايت)

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكِ و وفقكِ لكل خير







شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

التفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي

تعليمية تعليمية
التفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي

السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد فهذا تفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي من موقعه حفظه الله

الملفات المرفقة تعليمية التفصيل في مسألة موالاة الكفار.doc‏ (77.0 كيلوبايت) تعليمية التفصيل في مسألة موالاة الكفار.pdf‏ (235.0 كيلوبايت)

منقول

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خيرا أخت أم ليلى و نفع بكم

موضوع مهم جدا و بحث قيم ، جزى الله الشيخ صالح السحيمي خيرا و نفعنا بعلمه، و رزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح..

وفقكم الله




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[صوتية] قولون وا معتصماه !! وهذا هو الشرك الأكبر الشيخ السحيمي حفظه الله

تعليمية تعليمية
[صوتية] قولون وا معتصماه !! وهذا هو الشرك الأكبر الشيخ السحيمي حفظه الله


مقطع ماتع للشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي حفظه الله ورعاه

حمل من هنا

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[صوتية] تحذير الشيخ صالح السحيمي من كتاب هارماجدون ومن أخذ العلم من

تعليمية تعليمية
[صوتية] تحذير الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله تعالى- من كتاب هارماجدون ومن أخذ العلم من دعاة الفضائيات

بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير الشيخ صالح السحيمي من كتاب هارماجدون وكذلك من أخد العلم من دعاة الفضائيات

من شرح نونية القحطاني

لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله

لتحميل المادة الصوتية من هنا

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية