التصنيفات
العقيدة الاسلامية

لماذا لا تتحد الأمة؟! للشيخ صالح السحيمي

تعليمية تعليمية
لماذا لا تتحد الأمة؟! للشيخ صالح السحيمي-حفظه الله-

لماذا لا تتحد الأُمة؟

مقتبس من كلام للشيخ صالح السحيمي-حفظه الله- في التحذير من نشر الأكاذيب عبر الجوالات

لتحميل المقطع من هنا

أو من هنا للاستماع المباشر::

يتساءل كثير من الناس؛ لماذا الأمة الإسلامية متفرقة؟ ولماذا الأمة الإسلامية متمزقة؟ ولماذا يتحكم فيهم إخوان القردة والخنازير؟ لماذا؟
لأن الكثير منهم مشركٌ بالله، يدَّعي أنه من أهل لاَ إِلَه إلاَ الله، وهو يعبد الأوثان والأصنام والقبور والنجوم.
اليوم في الصباح استمع إلى إذاعة -كنت انتظر نشرة الأخبار- وإذا بِنساء مسلمات -أسماؤهن أسماء- ورجال- أسماء إسلامية- يسألون واحد عن النجم الفلاني! وعن الطالع الفلاني! وعن الحظ الفلاني! أسماؤهم إسلامية! ومن إذاعية إسلامية! تدَّعي أنها إسلامية.
كيف يعني؟! يعني نحن نريد أن نجمع الأمة بهذا الغُثاء؟ والله لن تجتمع، والله لن تجتمع ما دام هذا الغُثاء موجودًا؛ حتى تُطَهَّر الأرض من الشرك؛ -لا أعني شرك الكفَّار المعروفين من النصارى، والشيوعيين والبوذيين وغيرهم، هؤلاء كفرهم معلوم-؛ أعني ممن ينتسب إلى الإسلام، وهو يشرك بالله -عزَّ وجل-، ويهزئ بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك من يقول هذا الكلام؛ يقول لك: فلان يفرِّقُ الأُمَّة! فلان يُفرِّقُ النَّاس! هذا يُفرِّق كلمة الأُمَّة! هي متفرقة أصلاً، ولن يَصْلُح آخر هذه الأُمَّة إلا بما صَلُحَ به أُولها؛ كما يقول إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس -رحمه الله تعالى-.
القضية ما هي قضية دعاوى، إسلام بالهوية! فنحن لا نيأس؛ نقول: سيعود الناس إلى الإسلام؛ لكن متى؟
يتطلب الأمر جهود من طلبة العلم، ومن المشايخ، ومن العلماء، ومِنْ مَنْ تبلغه مثل هذه الرسالة، ومِنْ مَنْ يغار على العقيدة، أن يكون حازمًا في تبليغ رسالة الله -عزَّ وجل- كما هي، ليس بالتجميع! هذا التجميع والتخليط سَئِمناه وشبِعْنا منه من عشرات السنين، تعقد المؤتمرات في كل مكان وهي كطحن القرون! التي تسمع جعجعة ولا تجد أثرًا، نحن لا نيأس، الأمل في الله عظيم، ((ولا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرة، منصورة، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).
لكن نقول: «متى يبلغ البُنيانُ يومًا تمامه .. إذا كنت تبنيه وغيرك يهدِمُ»
يا أصحاب الأشرطة! يا أصحاب التسجيلات! اتقوا الله -عزَّ وجل- ولا تبيعوا إلا ما أباح الله -عزَّ وجل-، أصحاب المجون يبيعون الأغاني وأشرطة الفيديو الخليعة التي أفسدت الشباب، وأصحاب التسجيلات الإسلامية يبيعون الخرافات والبدع؛ إذًا أين نذهب؟

الحل: الرجوع إلى العلماء، وثني الركب عندهم، والعلم والتعلم والفقه في دين الله -عزَّ وجل-.
يعني التسجيلات على قسمين عندنا -لنكن صرحاء-: قسم يبيع الفساد والمجون والخلاعة، وقلة الحياء، وما يدعوا إلى الزنا والخنا والمروق من الدين، ناهيك عن الفضائيات والدشوش، وما يُبث من خلالها.
والتسجيلات الأخرى -أغلبها- التي تُسمى تسجيلات إسلامية تنشر الشبهات، وبعضها ينشر الشرك والبدع؛ مثل الذين يبيعون أشرطة: (كال كال)، أو أشرطة المتهكم بالسُّنَّة الآخر، أو أناشيد غنائية تُسمى أناشيد إسلامية، وهي غناءٌ صريح؛ فاتقوا الله -يا أخواني!-.
وأنا –والله- أتألم عندما -يعني وإن كنت أنا من أكثر الناس تقصيرًا- لكن على الأقل –يعني- إبراء الذمَّة، المسلم عليه أن يجتهد فيما يقربه إلى الله -عزَّ وجل-، وأن يبتعد عن هذه الأشياء، سئمنا التجميع هذا سئمناه، التجميع لا ينفع، أرى خلل الرماد وميض نارٍ؛ يعني التجميع هذا لا ينفع؛ الذي ينفعُ هو التصفية والتربية، تصفية العقيدة من شوائب الشرك والبدع، والمعاصي، والتربية على طاعة الله -عزَّ وجل-، والتنشئةُ على طاعة الله -تبارك وتعالى- هذا هو الحل. لكننا ينطبق علينا قول الشاعر:
«ومِن العجائبِ والعجائبُ جمَّةٌ .. قربُ الحبيبِ وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما .. والماء فوق ظهورها محمول»
ألا نتقي الله -عزَّ وجل- في ناشئتنا، وفي أولادنا، وفي بناتنا، وفي ..؟!
طهروا بيوتكم من هذه الأشرطة الغنائية المسماة بالأناشيد، التي إما شبهات وإما شهوات، واجتهدوا في العلم والتعلم، والفقه في دين الله.
هؤلاء المشايخ يتكلمون -ولله الحمد- في المسجد النبوي، انظروا عند كم واحد كم واحد من بين مئات الآلاف الموجودين، فعلينا أن نتقي الله -عزَّ وجل-، وأن نجتهد فيما يُقرِّبُنا إلى الله، وأن نبتعد عن هذه الخرافات والبدع، والأحاديث المُلفَّقة، وأن نتثبت من مثل هذه الأحاديث، وأن لا ننسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى نتثبت من صحتها، ولله الحمد السنة محفوظة كما أنَّ القرآن محفوظ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
سبحان الله! في بعض دول شرق آسيا، يحفظ القرآن ويحفظ أحاديث، وهو لا يعرف كلمة عربية! {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -عزَّ وجل-، والظاهر أننا سنؤجل الدرس إلى الغد، ونترك بقية المجال للأسئلة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




موضوع في غاية الأهمية

حفظ الله شيخنا السحيمي و نفعنا بعلمه

بوركتِ الأخت أم ليلى على النقل، نفع الله بكِ

بالتوفيق إن شاء الله




باركـ الله فيكـ و جزاكـ خيرا على النقل الطيب




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

متى فُرض صوم شهر رمضان على الأمة؟

بيان متى فُرض صوم شهر رمضان على الأمة؟
الحمد لله ذي الفضل والإنعام، شرع الصيام لتطهير النفوس من الآثام، والصلاة والسلام على نبينا محمد، خير من صلى وصام، وداوم على الخير واستقام، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى به على الدوام، أما بعد:
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة 183].

والآيات بعدها، فقد ذكر الله سبحانه في هذه الآيات الكريمة أنه كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على من قبلها من الأمم، وكتب بمعنى فرض فالصيام مفروض على هذه الأمة وعلى الأمم قبلها.

قال بعض العلماء في تفسير هذه الآية: عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أممهم من آدم إلى آخر الدهر.

وقد ذكر الله ذلك لأن الشيء الشاق إذا عم سهل فعله على النفوس وكانت طمأنينتها به أكثر.

فالصيام إذا فريضة على جميع الأمم، وإن اختلفت كيفيته ووقته، قال سعيد بن جبير: كان صوم من قبلنا من العتمة إلى الليلة القابلة، كما كان في ابتداء الاسلام، وقال الحسن: كان صوم رمضان واجبا على اليهود، لكنهم تركوه وصاموا يوما في السنة زعموا أنه يوم غرق فرعون وكذبوا في ذلك، فإن ذلك اليوم يوم عاشوراء، وكان الصوم أيضا واجبا على النصارى لكنهم بعد أن صاموا زمانا طويلا صادفوا فيه الحر الشديد فكان يشق عليهم في أسفارهم ومعايشهم، فاجتمع رأي علمائهم ورؤسائهم على أن يجعلوا صيامهم في فصل من السنة بين الشتاء والصيف فجعلوه في الربيع، وحولوه إلى وقت لا يتغير، ثم قالوا عند التحويل: زيدوا فيه عشرة أيام كفارة لما صنعوا، فصار أربعين.

وقوله تعالى {لعلكم تتقون}: أي بسبب الصوم، فالصوم يسبب التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات، وقوله تعالى {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} قيل هي أيام من غير رمضان وكانت ثلاثة أيام، وقيل هي أيام رمضان، لأنه بينها في الآية التي بعدها بقوله {شهر رمضان}.

قالوا: وكانوا في أول الإسلام مخيرين بين الصوم والفدية لقوله تعالى {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم} [البقرة 184] ثم نسخ التخيير بإيجاب الصوم عينا بقوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة 185]، وحكمة ذلك التدرج في التشريع والرفق بالأمة لأنهم لما لم يألفوا الصوم كان تعيينه عليهم ابتداء فيه مشقة، فخيروا بينه وبين الفدية أولا، ثم لما قوي يقينهم واطمأنت نفوسهم وألفوا الصوم وجب عليهم الصوم وحده، ولهذا نظائر في شرائع الإسلام الشاقة، فهي تشرع بالتدريج، لكن الصحيح أن الآية منسوخة في حق القادر على الصيام، وأما في حق العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فالآية لم تنسخ في حقهم، فلهم أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكينا، وليس عليهم قضاء.

أما غيرهم فالواجب عليهم الصوم، فمن أفطر لمرض عارض أو سفر فإنه يجب عليه القضاء لقوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [البقرة 185] وقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات وصار صوم رمضان حتما وركنا من أركان الإسلام من جحد وجوبه كفر، ومن أفطر من غير عذر وهو مقر بوجوبه فقد فعل ذنبا عظيما يجب تعزيره وردعه وعليه التوبة إلى الله، وقضاء ما أفطر.

هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان




جزاك الله خير الجزاء واحسن اليك على هذه المعلومات القيمة والمفيدة نسال الله ان ينفع بها الجميع




جزاك الله خيرااا و جعله في ميزان حسناتك




جزاكم الله بالمثل

اللهم بلغنا رمضان




اللهم بلغنا رمضان




شكرا لك اخي على جلبك المميز
اللهم بلغنا رمضان