التصنيفات
اسلاميات عامة

مطوية تحريم المظاهرات لجمع من العلماء و المشايخ / إلى كل الجزائريين

مطوية تحريم المظاهرات

أقوال علماء الإسلام في تحريم المظاهرات و مايترتب عليها من مفاسد عظيمة

لجمع من العلماء و المشايخ :

– الشيخ عبد العزيز بن باز .
– الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
– الشيخ مقبل بن هادي الوادعي .
– الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي .
– الشيخ محمد بن عبد الله الإمام .
– الشيخ القاضي محمد بن إسماعيل العمراني .

تعليمية

تعليمية


التحميل من هنا

نرجو نشر المطوية و توزيعها .




بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم والمفيد ونتمنى ان تصل هذه المطوية والرسالة لكل ابناء الامة الاسلامية وللشعب الجزائري بشكل خاص لانه مقبل على فتنة نسال الله ان يمره مرور لطيف علينا لان بالكاد خرجنا من فتنة

عن نفسي اتمنى ان تنشر هذه الرسالة في كل المنتديات والمواقع ونشكركم على مجهوداتكم

تقبل مروري

اختك هناء




بارك الله فيك اخي

ان شاء الله يستتب الامن والامان في الجزائر وفي كل الامة الاسلامية

اتمنى من المشرفين تثبيت الموضوع




مشكوووووورة والله موضوع مهم للغاية يجب نشره قبل فوات الأوان




جزاكم الله خيرًا




بارك الله فيكم




بيان حكم المظاهرات
"لمجموعة من العلماء"

× الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
قال الشيخ -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة؛تحت حديث قصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وخروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في صَفيّن؛ ضد المشركين[1]:
قال مبيِّنًا درجة الحديث:
منكـر
ثمَّ قال:
ولعلَّ ذلك كان السبب، أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية (المظاهرات) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم.

سلسلة الأحاديث الضعيفة (14/ 74).
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
السؤال:
يقول السائل: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدًا أو في سبيل الله؟
الجواب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج؛ ولكني أراها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض النَّاسِ، والتَّعدِّي على الأنظمة بغير حقٍّ.
ولكنْ الأسباب الشرعيَّة: المكاتبة، والنَّصيحة، والدعوة إلى الخير، من الطرق السِّليَّمة التي سلكها أهل العلم، وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلَّم، وأتباعهم بإحسان؛ من المكاتبة والمشافهة مع الأمير، ومع السلطان؛ الاتصال به ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير على المنابر وغيرها بأنَّه فعل كذا، وصدر منه كذا. الله المستعان. نعم.



× الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
السؤال:
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله؛ ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تُسمى عصامية! مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه، ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعًا مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجودًا فهو شر.
ولا شك أنَّ المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل!
فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة؛ لكنْ يتظاهر بأنَّه كما يقول: (ديمقراطي!) وأنَّه قد فتح باب الحرية للناس! وهذا ليس من طريقة السلف.

لقاء الباب المفتوح (179/ 17) بترقيم الشاملة
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:
السؤال:
هل يدخل في هذا الحديث[2] من يقوم بالمظاهرات لارتفاع الأسعار ونحو ذلك من أمور الدنيا، إذا وقع فيها ظلم؟
الجواب:
مثل هذه الأعمال هي من السَّفه! وهذه أشياء غير معروفة؛ وإنما هي من الأمور التي استجدَّتْ، وتلقَّاها المسلمون من الكفَّارِ.

الرابــط الصوتي
من درس شرح سنن ابن ماجه (الشريط رقم: 207، الدقيقة: 13:21)
¦¦¦¦¦¦



× قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
وأمَّا المظاهرات فإنَّ الإسلام لا يُقرّها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن، وإتلاف الأنفُس والأموال، والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد.
وإذا استُخدِمت المساجد منطلقًا للمظاهرات والاعتصامات؛ فهذا زيادة شر، وامتهانٌ للمساجد، وإسقاطٌ لحرمتها، وترويعٌ لمرتاديها من المصلين والذَّاكرين الله فيها، فهي إنما بُنيَت لذكْرِ الله والصَّلاة والعبادة والطُّمأنِينة.

مجموع مقالات الشيخ الفوزان في جريدة الجزيرة (1/ 28) بترقيم الشاملة
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله-:
السؤال:
يقول السائل:
ما رأيكم في من يُجَوِّز المظاهرات للضغط على ولي الأمر؛ حتى يستجيب له؟
الجواب:
المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين، المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين، هي دخيلة، معروفة هذه من الدول الغربية والدول الكافرة. نعم.



× الشيخ: صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
إذن ما ذُكِرَ من أن الوسيلة تبرر الغاية؛ هذا باطل وليس في الشرع.
وإنَّما في الشرع أنَّ الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة، أما إذا كانت الوسيلة محرمة؛ كمن يشرب الخمر للتداوي؛ فإنه ولو كان فيه الشفاء؛ فإنه يَحرُمُ؛ فليست كل وسيلة توصل إلى لمقصود لها حكم المقصود؛ بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
إذا تقرر هذا؛ فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة، ليست كل وسيلة يظُنها العبد ناجحة، أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها.
مثال ذلك: المظاهرات مثلاً؛ إذا أتى طائفة كبيرة، وقالوا: إذا عملنا مظاهرة؛ فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يُصلِح، وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر الغاية.
نقول: هذا باطل؛ لأن الوسيلة في أصلها محرمة، فهذه الوسيلة وإن أوصلت للمصلحة لكنها في أصلها محرمة؛ كالتدواي بالمحرم ليُوصل إلي الشفاء.
فثمَّ وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها، وتُجعل الوسائل مبرِّرة للغايات، وهذا ليس بجيد؛ بل هذا باطل؛ بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذون بها أصلاً ثم يُحكم عليها بالحكم على الغاية؛ إن كانت الغاية مستحبة؛ صارت وسيلة مستحبة، وإن كانت الغاية واجبة؛ صارت الوسيلة واجبة، وهكذا.

————————————-

[1] عن ابن عباس قال: سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت ( الفاروق )؟
قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام؛ ثم شرح الله صدري للإسلام؛ فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن[أبي] الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم،
فقال لهم حمزة ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب،
قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه، فقال: "ما أنت بمنته يا عمر؟ "
قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك محمداً عبده ورسوله.
قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: "بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قلت: ففيما الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن! فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها؛ فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ (الفاروق)، وفرق الله بي بين الحق والباطل). رواه أبو نعيم في الحلية؛ وقال الألباني: منكر.

– – – – – – – – – – –
[2] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالْفَلَاةِ يَمْنَعُهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَأَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى لَهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا لَمْ يَفِ لَهُ)) رواهُ ابنُ ماجَه؛ وهو عند البخاريّ ومسلم أيضًا.

للامانة العلمية الموضوع منقول




التصنيفات
الفقه واصوله

[بحث] لحوم العلماء مسمومة

[بحث] لحوم العلماء مسمومة

لحوم العلماء مسمومة " ذكرها ابن عساكر – رحمه الله – في كتابه " تبيين كذب المفتري
وذكرها ايضا الامام النووي في مقدمته باب في فضيلة الاشتغال بالعلم وتصنيفه وتعلمه وتعليمه فصل في النهي والوعيد لمن يؤذي الفقهاء والمتفقهين
قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله : " اعلم يا أخي وفقني الله ، وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ، ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة ، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب
ﭧ ﭨ ﭽ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ النور: ٦٣
وذكرها محمد بن محمد الحطاب صاحب مواهب الجليل في شرح مختصر خليل في مقدمته بنفس الصياغة .
س13- فضيلة الشيخ :ما جوابكم فيمن يقول لحوم العلماء مسمومة ؟
ج- هذه المقولة من المقولات التي يريد بها الحق أناس،و يريد بها الباطل آخرون ؛ فالحركيون،وأساطين فقه الواقع،ودعاة الحزبية يلوونها إليهم ويرفعونها في وجه كل من يتصدى لهم،كاشفاً لإنحرافهم ،فيقولون لحوم العلماء مسمومة ـ ويعنون أنفسهم و رموزهم وقادتهم ـ ومرادهم ألا يرد على أحد،ولا يبين عوار أحد،ولايكشف عوار أحد،حتى يخلو لهم الجو فيوجهوا الناس كما شاؤا، ويقودوهم إلى البدع والإنحراف والضلال،وتفريق كلمة هذه الجماعة ـ جماعة أهل السنة والأثر ـ ؛ وأهل السنة يستعملونها ـ وهي في صالحهم ـ وأهل السنة يرفعون هذه الكلمة في وجوه المبتدعة،دفاعاً عن أئمة الهدى،وأئمة الحق،فلحومهم مسمومة،ولا شك ؛ أما أهل البدع والضلال والإنحراف فلحومهم لا كرامة لها ، ونحن حينما نرد على هؤلاء،لا نرد عليهم لذاتهم، ولا لأشخاصهم،ولكن لما نشروه بيننا من الإنحراف والجهالات والضلالات،ولما أشاعوه من الفرقة بركوبهم البدع ، فلا كرامة لهم حتى يعودوا إلى الحق والسنة ؛ وأقول : قام الدليل من الكتاب والسنة وإجماع الأئمة،على أنه لا كرامة لهؤلاء،والذي يتأمل النصوص يظهر له ذلك جلياً ؛ قال صلى الله عليه وسلم :{سيكون أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ،فأياكم وإياهم !!} وحذر صلى الله عليه وسلم من أهل الأهواء،حذر من الخوارج وأمر بقتلهم وقتالهم،و وعد أن يقاتلهم إن لقيهم،و وعد على ذلك بالأجر،وحذر من القدرية وقال فيهم :{إنهم مجوس هذه الأمة}وحذر من المسيح الدجال الذي يخرج آخر الزمان،حتى قال ـ قائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ : إن كنا لنظنه أنه في طائفة النخل ـ يعني قريباً منا ـ وحذر من الرافضة في حديث ـ صححه شيخ الإسلام ابن تيمية بمجموع طرقه ـ فقال:{يكون قوم لهم نبزٌ يقال لهم الرافضة،فاقتلوهم فإنهم مشركون} ؛ حذر صلى الله عليه وسلم،تحذيراً عاماً،وتحذيراً خاصاً،ومن ذلكم حديث إفتراق الأمم الذي قدمته ؛ ومشى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأئمة السنة من بعده على ذلك ؛ هذا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول:إياكم وأهل الرأي،فإنهم أعيتهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظوها فقالوا بالرأي،فضلوا وأضلوا وروى اللالكائي عن ابن عباس،رضي الله عنهما قال:واللهِ ما أظنُ أن أحداً أحبَ إلى الشيطان هلاكاً مني اليوم،قيل:وكيف؟قال: تحدث البدعة في المشرق أوالمغرب فيحملها الرجل إليَّ،فإذا إنتهت إلي قمعتها بالسنة فترد عليه،أنظروا..! ؛ وذكر الذهبي ـ في السير وغيره ـ عند ترجمته عمرو بن عبيد المعتزلي القدري،عن عاصم الأحول قال:كنا في مجلس قتادة،فذُكِرَ عمرو بن عبيد فوقع فيه،قلت ـ يعني عاصم ـ:ما أرى أهل العلم يرد بعضهم ،أوقال يقع بعضهم في بعض ،قال قتادة:أما تدري يا أحول أن الرجل إذا إبتدع بدعة،يجب أن يذكر ليعلم ؛ والذي خبر كتب أهل السنة مثل الإبانة/لإبن بطة،وشرح أصول الإعتقاد/للالكائي وغيرهما،يظهر له ذلك جلياً،وأن السلف مجمعون على التحذير من البدع وأهلها ؛ من ذلكم ما قاله مصعب بن سعد رحمه الله،قال:لا تجالس مفتوناً،فإنه لن يخطئك منه إحدى إثنتين،إما أن يفتنك فتتابعه،أو يؤذيك قبل أن تفارقه .ا.هـ
الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق الإخوان لشيخ عبيد بن عبدالله الجابري

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] تلاوات نادرة لكبار العلماء ابن باز ابن عثيمين الألباني القرعاوي وغيره م |

تعليمية تعليمية

[صوتية] تلاوات نادرة لكبار العلماء ابن باز..ابن عثيمين.. الألباني..القرعاوي..وغيره م

تلاوات لبعض المشايخ والقراء , أَوْ مقاطع صوتية نادرة لبعض العلماء , واللهُ الموفق ,
بعض المقاطع سجل قبل أكثر من أربعين سنة .
أولاً :
مقاطع ونوادر العلماء بآيات من القرآن الكريم:
———————————————————-
الشيخ عَبْد الْعَزِيز بْن باز رحمه الله
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
سورة الصف:
http://www.alnawader.net/nawader_t/o…baz_alsaff.ram
النحل والفرقان
http://www.alnawader.net/nawader_t/o…a7l-furqan.ram
————————————————————————–
الشيخ مُحَمَّد ناصر الدين الألباني رحمه الله
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
سورة: يوسف
http://www.alnawader.net/nawader_t/o…ani_yousif.ram

غافر
http://www.alnawader.net/nawader_t/o…ani_ghafer.ram
————————————————————————–
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
آخر سورة الأعراف
http://www.sohari.com/nawader_t/mekk…meen_a3raf.ram
————————————————————————–
الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)

الأعراف
http://www.alnawader.net/nawader_t/o…r3awy-a3raf.rm
————————————————————————–
الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله :
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
سورة العنكبوت:
http://www.sohari.com/nawader_t/othe…y-3ankabot.ram
—————————————————————————-
عَبْد السَّلام البرجس رحمه الله
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
http://www.alnawader.net/nawader_t/o…lat-gum3ah.ram
————————————————————————–
الشيخ سعد الغامدي حفظه الله
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
مقطع مؤثر جداً من سورة هود
http://www.sohari.com/rawe3_telawat/…aq6a3_less.ram
————————————————————————–
الشيخ سعود الشريم من سورة الأعراف – رمضان 1443هـ التسجيل صافي جداً ورائع
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
.ram http://sohari.com/nawader_t/mekkah/shreem-a3raf-1424
————————————————————————-
تلاوة من المسجد النبوي الشريف , للشيخ : عَبْد الْعَزِيز ابن صالح رحمه الله :
مقطع من سورة الإسراء : إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://www.geocities.com/nawader1/bnsaleh.mp3)

————————————————————————–
من سورة التوبة – للشيخ علي جابر – من الحرم المكي
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://sohari.com/nawader_t/mekkah/a…bah-makkah.ram)
_________________________ _________________________ _________________________ _________________________ ___________________
آخر سورة الصافات – للشيخ سعود الشريم – 1414هـ – تسجيل خارجي من الحرم المكي
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://sohari.com/nawader_t/mekkah/s…affat-1414.ram)
————————————————————————–
خُطبة الجمعة والصلاة من الحرم المكي – للشيخ عبدالله بْن عبدالغني خياط –
رحمه الله – بعنوان العقيدة والعمل
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://sohari.com/nawader_v/kalemat/…bah-3qidah.ram)
————————————————————————
الشيخ علي جابر – سورة الروم – 1408هـ – الحرم المكي
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://sohari.com/nawader_t/mekkah/a…rroom-1408.ram)
————————————————————————–
]ودعاء القنوت – علي جابر – الحرم المكي
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://www.sohari.com/doaa/ali-gaber-du3a-7aram.ram)
————————————————————————–
الشيخ مُحَمَّد بْن إبْرَاهِيم الشعلان – سورة القصص
إضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم )
(http://sohari.com/nawader_t/others/sha3lan-qasas.ram)
————————————————————————–
الشيخ عمر السبيل رحمه الله – أول صلاة تراويح فِي الحرم , وآخر صلاة قبل وفاته
. (http://files.know-islam.com/nawader/subyyl-omar.rm)
————————————————————————–
الشيخ الإمام العلامة مُحَمَّد الأمين الشنقيطي – رحمه الله ورفع درجته –
المتوفى عام 1393هـ (( تفسير قوله تَعَالَى (( ونادى أصحاب الجنة
أصحاب النار )) سورة الأعراف
(http://sohari.com/nawader_v/doroos/s…-al-gannah.ram)
————————————————————————–
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد:
توفي الشيخ يوم الأربعاء 30/11/1988م
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
سورة العاديات:
http://www.sohari.com/nawader_t/egypt/basit_3adeyat.ram
سورة القارعة:
http://www.sohari.com/nawader_t/egypt/basit_qare3ah.ram
—————————————————————————
الشيخ حمدي محمود الزامل
توفي الشيخ 1982م
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
سورة هود (1)
http://www.sohari.com/nawader_t/egyp…mil_hood_1.ram
سورة هود(2)
http://www.sohari.com/nawader_t/egyp…mil_hood_2.ram

الشيخ عادل الكلباني:
اضغط هنا للاستماع – وللحفظ إختر ( حفظ الهدف باسم)
سورة النبأ:
http://www.sohari.com/nawader_t/othe…3amma-1412.ram

ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا،
وذٌكر بالقرأن من يخاف وعيد….

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
السير والتراجم

هناك من الناس من يطعنون في الشيخ ربيع ويقولون انه يسب العلماء

هناك من الناس من يطعنون في الشيخ ربيع ويقولون انه يسب العلماء وانه متشدد وانه زعيم الجامية فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟

الجواب:
الذي يقول هذا الكلام أحد رجلين ، إما أنه جاهل ما ، لا يعرفه ، وسمع كلام فأخذ به ، وإما أنه حاقد . فالشيخ ربيع وفقه الله من أهل السنة والجماعة ، وهو يحذر من الحزبيين ويحذر من المبتدعين ، وهذا واجب . التحذير منهم واجب وجوبا ً كفائيا ً ، من قام به سقط الإثم عن البقية ، فهو يحذر من يستحق أن يحذَّر منه ، من أصحاب البدع والأهواء . وله عدة مؤلفات في التحذير منهم ، فجزاه الله ، ويشكر على ذلك . اقرأ في كتبه أنت تعرف من هو الشيخ ربيع وبالله التوفيق .

قام بتفريغها أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الثلاثاء 24/3/1431 للهجرة

المصدر





الذي يقول هذا الكلام أحد رجلين ، إما أنه جاهل ما ، لا يعرفه ، وسمع كلام فأخذ به ، وإما أنه حاقد
ان الشيخ ربيع حفظه الله من اعلام هاته الامة وهو من احد قادة الدعوة السلفية اللذين حاربو اهل البدع وقمعوا البدعة ونفضوا الغبارة عن السنة النبوية المطهرة
وان للشيخ ربيع ثناء وتزكيات من علماء هاته الامة
وعرفوه أنه رجل حق عالم سنة وطالب علم تحلى بالانصاف ونزع عنه ثوب التعصب والهوى، والفضل لا يعرفه الا اهل الفضل وذووه،
فأثنى عليه علماء هذا العصر وشهدوا له بشهادة حق وصدق، وتحدثوا عن فضله وعلمه وثباته على السنة وعلى منهج السلف الصالح، ومن هؤلاء العلماء الأجلاء:
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
والشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
والشيخ صالح الفوزان
والشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا
والشيخ مقبل بن هادي الوادعي
والشيخ محمد بن عبدالله السبيل
والشيخ أحمد بن يحيى النجمي
والشيخ زيد بن محمد المدخلي
والشيخ صالح السحيمي
والشيخ عبيد الجابري
وغيرهم من العلماء والفضلاء وأهل الخير الصلحاء، وهؤلاء هم أهل العلم وكفى بشهادة أهل العلم شهادة
وباذن الله تعالى سنجمع تزكياتهم وثنائهم على الشيخ وننشرها في موضوع خاص

ونسال الله ان يبارك له عمره ويجيزه عن المسلمين خير الجزاء وان يجعله كالسيف القطع على اهل البدع والأهواء




جزاكم الله خيرا على المداخلة ، و إن شاء الله سيكون هذا المنبر مخصصا للذب عن علماء أهل السنة و الجماعة و التعريف بهم ، و تنبيه إخوتنا المسلمين الذين يلبس عليهم بعض دعاة الضلال فينقلون لهم صورة مزيفة عن مشايخ و علماء السنة خاصة من لهم سهم في باب الجرح والتعديل كأمثال الشيخ ربيع و الشيخ مقبل الوادعي وكما قال الشيخ الوصابي قد يكون هذا الطاعن في الشيخ ربيع جاهلا سمع كلاما فنقله .

و للتذكير فالفتوى المنقولة أعلاه للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي اليمني حفظه الله

نتابع الموضوع:

سئل العلامة أحمد النجمي_رحمه الله_

ما رأيكم يا فضيلة الشيخ ؛ ممن تعلمونه بقربكم ؛ من علماء المدينة بصفة عامة , وبصفة خاصة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي , فإن كثيراً من الشباب يقولون : إن الشيخ ربيع يطعن في المشايخ , والعلماء , فما هو رأيكم في هذا ؟

فأجاب : هذا قلب للحقائق ؛ الشيخ ربيع لم يطعن في أحد من العلماء ؛ أصحاب الاستقامة وأهل السنة والجماعة , وإنما طعن فيمن بدا منه شيء من البدع , وما أشبه ذلك , فهو من أهل السنة إن شاء الله , ومن تبعه ممن سار على نهجه من أهل المدينة , فكلهم أهل سنة , ولا يقال عنهم أنهم أهل بدعة ؛ إنما يقول هذا : أصحاب الحزبيات الذين يريدون قلب الحقائق , ثم يأتي أناس جهال ؛ يلقي عليهم كبارهم ؛ أقوالاً يظنونها حقاً , وهي باطلة , ويغترون بأقوالهم , فيجب على طلاب العلم أن ينبهوا على الحق ؛ ومن كان يدافع عن عقيدة التوحيد , وعقيدة أهل السنة والجماعة ؛ لا يقال بأنه يطعن في العلماء ؛ إذا كان هذا الرجل ينبه على أخطاء حصلت من هؤلاء الناس ؛ الذين تكلم فيهم باعتبار أنهم مبتدعة أساساً ؛ أو مؤيدين لأصحاب الابتداع , فأراد أن ينبه عليهم نصحاً للأمة فإذا كان يفعل ذلك نصحاً للأمة , فلا يقال عنه بأنه طعن في العلماء ؛ هذا كلام ليس بحقيقة ؛ إنما يقوله الحزبيون ؛ من أجل أنهم يريدون أن يبغضوا أهل المدينة السلفيين ؛ أن يبغضوهم إلى طلاب العلم وينفرونهم عنهم ؛ حتى ينالوا مآربهم من ناحية أن هؤلاء السلفيين يكونون بغضاء عند كثير من طلاب العلم ؛ الذين استحال عليهم الحزبيون ؛ حتى انحرفوا معهم , وإنا لله وإنا إليه راجعون .

(الفتاوى الجلية عن المنهاج الدعوية )




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
القران الكريم

[مقتطف] الإمام الشنقيطي: أجمع العلماء على أنه لم ينزل الله واعظًا من السماء إلى الأرض

تعليمية تعليمية

[مقتطف] الإمام الشنقيطي: أجمع العلماء على أنه لم ينزل الله واعظًا من السماء إلى الأرض ولا زاجرًا أكْبَر مِنْ…

{سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: آية 161] هذا استئناف، فكأن قائلاً قال: وماذا بعد غفران الخطايا؟ قال: سنزيد المحسنين. السين للتنفيس، وهو وعد صادق من الله.
واختلفت عبارات المفسرين في المراد بالمحسنين، ولا ينبغي أن يُختلف فيه؛ لأن خير ما يُفسر به كتاب الله بعد كتاب الله سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد فسر المحسنين تفسيرًا ثابتًا في الصحيح فلا ينبغي العدول عنه لغيره وذلك ما هو مشهور في حديث جبريل لما جاء في صورة الأعرابي وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا محمد أخبرني عن الإحسان».
فقال صلى الله عليه وسلم: «الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» . وقد قدمنا في هذه الدروس مرارًا أن سؤال جبريل هذا ليُعَلِّم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معنى الإحسان أنه سؤال عظيم مُحتاج إليه غاية الحاجة، وذلك أن الله (جل وعلا) بيّن في آيات من كتابه أن الحكمة التي خلق مِنْ أجْلِهَا خَلْقَهُ وسَمَاوَاتِه وأرضه هي أن يبتلي الخلق، أي: يختبرهم في شيء واحد هو إحسانهم العمل ليظهر مَنْ يُحْسِن منهم عمله ومن لا يُحْسِنُهُ، كما قال تعالى في أول سورة هود: {خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} ثم بَيَّن الحِكْمَة فقال: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [هود: آية 7] ولم يقل: أيكم أكثر عملاً. وقال في أول سورة الكهف: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا} ثم بيَّن الحكمة بقوله: {لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الكهف: آية 7] وقال في أول سورة الملك {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} ثم بيّن الحكمة فقال: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الملك: آية 2] فاتضح في هذه الآيات أن الإحسان
هو الذي خُلقتم من أجل الابتلاء فيه -ولا ينافي هذا قوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)} [الذاريات: آية 56] أي: إلا لآمرهم بالعبادة على ألسنةَ رُسُلِي فأبْتَلِي مُحْسِنَهُمْ من غير محسنهم، كما لا يخفى- صار الإحسان محتاجًا إلى معرفته؛ ولذا سأل جبريل عنه وأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». والإحسان مصدر أحْسَن العَمَلَ يُحْسِنُهُ إِحْسَانًا: إذا جاء به حَسَنًا مُتْقَنًا لا نَقْصَ فِيهِ ولا وصم. وإحسان العمل لا يمكن إلا بمراقبة خالق هذا الكون (جل وعلا).
وقد قَدَّمْنَا فِي هَذِهِ الدروس مرارًا أن العلماء أجمعوا على أنه لم ينزل الله واعظًا من السماء إلى الأرض ولا زاجرًا أكْبَر مِنْ وَاعِظِ المُرَاقَبَة المُعَبَّر عنه هنا بالإحسان، وقد ضرب العلماء لهذا مثلاً قالوا: لو فرضنا أن في هذا البراح من الأرض ملكًا عظيم البطش، شديد النكال، وسيَّافه قائم على رأسه، والنطع مبسوط، والسيف يقطر منه الدم -ولله المثل الأعلى- وهذا الملك الذي هذا بطشه وشدته ينظر، أترى أن أحدًا من الحاضرين يهتم بريبة مع بناته أو زوجاته أو نسائه؟! لا، كلهم خاشع الطرف، ساكن الجوارح، أمنيته السلامة -ولله المثل الأعلى- فرب العالمين أعظم اطلاعًا وأشد بطشًا، وحِمَاه في أرضه محارمه، فمن لاحظ أن رب السماوات والأرض مطلع عليه، وأنه يرى كل ما يفعل إن كان عاقلاً لا بد أن يُحاسِب.
ولو علم أهل بلد أن أمير ذلك البلد بات مطلعًا على كل ما يفعلون من القبائح والخسائس لكفوا عن كل ما لا ينبغي، ولم يرتكبوا إلا ما يجمل -ولله المثل الأعلى- فكيف بخالق السماوات والأرض الذي يعلم خطرات القلوب، وكيف يجهل خطرات القلوب خالق خطرات القلوب؟ {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} [الملك: آية 14] {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)} [ق: آية 16] معناه: أن المحسنين الذين يراقبون الله ويعبدونه كأنهم يرونه أن الله يزيدهم على هذه المراقبة وهذه النية وهذا الإحسان لِلْعَمَلِ يزيدهم أجرًا على أجرهم، وقد جاءت آية في سورة يونس تدل على أن إحسان العمل يزيد الله صاحبه النظر إلى وجهه الكريم كما يأتي في تفسير قوله: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: آية 26] فقد جاء في الصحيح أن المراد بالحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم. وبذلك فسر بعض العلماء قوله تعالى في (ق): {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)} [ق: آية 35] ومعنى الآية: أن المحسنين الذين يراقبون الله عند الأعمال ويعبدونه كأنهم يرونه يزيدهم أجرًا، ولا مانع من أن يكون مما يزيدهم: النظر إلى وَجْهِهِ الكريم كما فُسِّرَتْ بِهِ آية يونس المذكورة آنفًا. وهذا معنى قوله: {سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: آية 161].
العَذْبُ النَّمِيرُ مِنْ مَجَالِسِ الشَّنْقِيطِيِّ فِي التَّفْسِيرِ (264/4-267)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




تعليمية
تعليمية




بارك الله فيك




بارك الله فيك على الموضوع الرائع والقيم




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

تعليمية

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

توطئة لابد منها

أولاً: سبب تسمية هذا الشهر بـشعبان:

قال بن حجر – رحمه الله – : " سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك " . أ.هـ ( الفتح: 4/251 ).

ثانياً: ما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر شعبان:

شهر شعبان من الشهور التي جاءت السنة بتعظيمه و تفضيله، و من رحمة الله أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قد بينا لنا ما نصنع فيه
مما يقربنا إلى الله.

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، و كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا )).

وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ))، رواه النسائي .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله ))، رواه البخاري .

ثالثاً: من كرم الله تعالى في هذا الشهر على العباد:

أنه في هذا الشهر يتكرم الله على عباده بمنتين عظيمتين؛ نحن أحوج ما نكون إليهما:

الأولى: عرض الأعمال على الله، و بالتالي قبوله ما شاء منها.

والثانية: مغفرة الذنوب للعباد من عند الله تكرما، و تفضلا.

و لكي تنال هاتين المنتين؛ فما عليك إلا أن تقوم بما أرشدك إليه النبي -صلى الله عليه و سلم-:
ثبت عند النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شعبان، فقال صلى الله عليه و سلم: (( ذاك شهر يغفل فيه الناس؛ بين رجب و رمضان ، وهو شهر ترفع في الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم )).

فالحكمة من إكثاره -صلى الله عليه و سلم- الصيام في شعبان؛ أمران:

الأمر الأول : أنه شهر تغفل الناس عن العبادة فيه؛ و معلوم أن أجر العبادة يزداد إذا عظمت غفلة الناس عنها، وهذا أمر مشاهد؛ فأكثر الناس على صنفين:

صنف انصرفوا إلى شهر رجب و أحدثوا فيه من البدع و الخرافات ما جعلهم يعظمونه أكثر من شعبان.

و الصنف الآخر لا يعرفون العبادة إلا في رمضان.

الأمر الثاني : أن الأعمال ترفع إلى الله فيه، و أفضل عمل يجعل أعمال العبد مقبولة عند الله هو الصيام؛ و ذلك لما فيه من الانكسار لله تعالى، و الذل بين يديه، و لما فيه من الافتقار إلى الله .
فيشرع لك يا عبد الله أن تصوم شعبان إلا قليلا، أو تكثر من الصيام فيه حتى تقبل أعمالك عند الله .

نسأل الله رب العرش العظيم ان يتقبل أعمالنا، وأعمالكم، وأعمال سائر المسلمين، في هذا الشهر الكريم .




أولا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-:

1-السؤال:

إذا كان شهر جمادى الآخرة ورجب كاملين وفي يوم تسعة وعشرين شعبان تعذرت الرؤية، فهل نأخذ بالغالب وهو عدم اكتمال الشهر الثالث شعبان؟

الجواب:

لا يجوز الصوم حتى يعلم أنه دخل الشهر، بإكمال شعبان ثلاثين، أو برؤية الهلال، ولا يلتفت إلى الغيم ولا مسألة كون الشهر قد يتم وقد ينقص في بعض الشهور؛ لأن العمدة على الرؤية أو إكمال العدة.

تعليمية


2-السؤال:

ما حكم صيام نصف شعبان وهي الأيام ( 13- 14 – 15 )؟

الجواب:

يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر من شعبان أو غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه أوصى أبا الدرداء وأبا هريرة بذلك، وإن صام هذه الثلاثة من بعض الشهور دون بعض، أو صامها تارة وتركها تارة فلا بأس؛ لأنها نافلة لا فريضة، والأفضل أن يستمر عليها في كل شهر، إذا تيسر له ذلك.

تعليمية


3-السؤال:

الأخ : ع . ع . ض . من الرياض يقول في سؤاله : لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم ( 397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي ( 398) صحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان )) . ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم 8757 ، صحيح ، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم 4638 عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : (( كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان )) فكيف نوفق بين الحديثين ؟

الجواب:

بسم الله والحمد لله وبعد :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً ، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة . أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة . والله ولي التوفيق .

تعليمية

4-السؤال:

ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم، وشهر شعبان كاملين؟ أفيدونا بارك الله فيكم ؟

الجواب:

بسم الله، والحمد لله، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم))، فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء))، أما النبي صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك.

تعليمية

5-السؤال:

امرأة شكت في أن عليها صيام يوم من رمضان في العام الماضي، وصامت هذا اليوم في اليوم الأخير من شهر شعبان, فهل عليها شيء في فعلها هذا؟

الجواب:

ليس عليها شيء، ما دام قضاء هذا الواجب عليها.

تعليمية

6-السؤال:

رجل مطالب بصيام شهرين كفارة، هل يصح له أن ينوي صوم شهر رمضان ضمن الشهرين مثلاً، فمثلاً: يصوم شهر شعبان ويردفه برمضان ليتم صوم الشهرين، هل يصح له ذلك، أولا؟

الجواب:

لا، لا يصح له ذلك، صوم الشهرين غير صوم رمضان، عليه أن يصوم الشهرين من غير رمضان للكفارة، يصوم شهرين متتابعين، رجب وشعبان، شوال وذو القعدة، ستين يوما، وهكذا، أما رمضان فرض مستقل من أركان الإسلام.

تعليمية

7-السؤال:

هل يجوز قضاء أيام الإفطار من شهر رمضان في العشر الأيام الأخيرة من شعبان أو قبلها،بالنسبة للمرأة؟

الجواب:

لا حرج، بالنسبة للمرأة والرجل جميعاً يجوز تأخير القضاء إلى شعبان كانت عائشة تؤخر إلى شعبان – رضي الله عنها – والله جل وعلا قال: (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، ولم يقل في كذا أو في كذا، ولم يقل يجب المبادرة فدل هذا على التوسعة، فإذا قضى عن أيام رمضان في شوال في ذي القعدة في ذي الحجة في محرم في صفرإلى آخره ليس في هذا بأس.

تعليمية

8-السؤال:

يصوم الإثنين والخميس من رجب وشعبان، هل هذه بدعة أم صحيح؟

الجواب:

لا حرج في ذلك إذا صام الاثنين والخميس من أي شهر لا بأس، رجب شعبان غيرهما سنة.

تعليمية

9-السؤال:

إنها في الخامسة والثلاثين من عمرها تصلي وتصوم أيام شهر شوال ورجب وشعبان، ولكن الدورة تمنعها من صيام هذه الأشهر الثلاثة، فهل يجب صيام الأشهر الثلاثة أم أيام منها فقط؟جزاكم الله خيراً.

الجواب:

أيام الدورة ما هي بمحل صيام لا في رمضان ولا في غيره فإذا صامت شعبان في أيام الدورة هذا واجب عليها تفطر أيام الدورة، وهكذا في رمضان عليها أن تفطر وتقضي بدل أيام رمضان، أما ما تركت من أيام شعبان أو رجب أو غير ذلك لا بأس،وإذا صامت رجب وشعبان فلا حرج وتفطر أيام الدورة، ولكن في رمضان إذا أفطرت أيام الدورة عليها أن تقضي، وإذا تعاطت ما يمنع الدورة في رمضان من حبوب أو غيرها فلابأس، أو تعاطت ذلك في أيام الحج فلا بأس، والأفضل عدم صيام رجب كله، أما إذا صامت الاثنين والخميس أو صامت أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا كله طيب في كل شهر، لكن يكره عند جمع من أهل العلم إفراد رجب وتخصه بالصوم، أما إذا صامته مع شعبان فلا حرج، وكذلك إذا صامت غير رجب صامت شهر محرم أو غيره من الشهورعلى حسب فراغها وحسب تيسرها لا حرج، لكن إذا كانت أيام الدورة تفطر لا تصوم لا في رمضان ولا في غيره، لأن أيام الحيض ليست محل صيام، وهكذا أيام النفاس ليست محل صيام.

( موقع سماحة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله -)

يتبع إن شاء الله




ثانيا:

فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله- :

1-السؤال:

هل علي إثم في تناول حبوب منع العادة وكذلك لكي لا يفوتني صيام أيام مثل ليلة النصف من شعبان وليلة التروية وعرفات وغيرها أرجو الإفادة ؟

الجواب:

أما إستعمال هذه الحبوب فإنه حسب ما بلغني ضار ولا ينبغي للإنسان أن يتناول ما كان ضاراً لقول الله تعالى (لا تقتلوا أنفسكم)، وإذا تبين أنه لا يضر بمشورة الطبيب فلا بأس أن تأكل المراة شيئا من هذه الحبوب من أجل أن لا تمنعها الحيضة من الصيام ولكن السائلة ذكرت صوم يوم النصف من شعبان وهذا لا أصل له ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام ولا ليلته بالقيام فالأفضل أن تكون ليلة النصف من شعبان ويومه كسائر الليالي والأيام ويوم التروية هو اليوم الثامن وهو كباقي أيام العشر ليس له مزية خاصة وإنما المزية يوم عرفة حيث ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.

تعليمية

2-السؤال:

المستمع علي من الرياض أرسل بمجموعة من الأسئلة يقول فيها ما حكم صيام اليوم الخامس عشر من شهر شعبان وهل يجوز صيام يوم الشك تمام الشهر أفتونا مأجورين ؟


الجواب:

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين واسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا للصواب في القول والعمل صيام النصف من شهر شعبان وردت فيه أحاديث في فضله وفي فضل قيام الليلة ليلة النصف وفضل يوم النصف أيضاً لكنها أحاديث ضعفها أكثر أهل العلم والأحاديث الضعيفة لا تثبت بها حجة لا سيما في المسائل العملية وبناء على ذلك فإن تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام تخصيص ليلة النصف من شعبان بالقيام غير مشروع لعدم صحة الأحاديث الواردة في ذلك عند أكثر أهل العلم ولم يثبت شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه في فضلها أما إذا صام الإنسان ثلاثة الأيام البيض من شهر شعبان وهي اليوم الثالث عشر واليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر فإن هذا لا بأس به لأنه يسن للإنسان أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام والأفضل أن يجعلها في هذه الأيام الثلاثة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله. وأما صيام يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان إذا كانت الليلة ليلة الثلاثين مغيمة أو فيها ما يمنع رؤية القمر فإنه منهي عنه لقول عمار بن ياسر رضي الله عنه (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم) وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه).

تعليمية

3-السؤال:

بارك الله فيكم هذا المستمع عبد الله إبراهيم زياد يقول في السؤال لقد سمعت بعض أهل العلم من يرغب في صيام النصف من شهر شعبان ويذكر أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ومن ضمن هذه الأيام النصف من شعبان ولذا فهو سنة وليس ببدعة أيضاً الاحتفال بأيام شعبان لأنها الأيام التي تحولت فيها القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام أجيبونا أجابة مفصلة حول هذا الموضوع وجزاكم الله خيراً يا فضيلة الشيخ؟

الجواب:

أما صيام النصف من شعبان بناء على أنه أحد أيام البيض التي أُمرنا بصيامها وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فإذا صام الإنسان أيام البيض في شعبان فإنه كصيامها في رجب وفي جمادى وفي ربيع وفي صفر وفي محرم وفي ذي القعدة ولكن كونه يخصص يوم النصف فقط هذا لا يدل على أنه صامه من أيام البيض بل يدل على أنه صامه لأنه يوم النصف من شعبان وهذا يحتاج إلى دليل والحديث الوارد في هذا ضعيف وعلى هذا فلا يُسن للإنسان أن يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام وأما ما ذكره من الاحتفال بأيام شعبان لأن القبلة حُولت فيه هذا يحتاج أولاً إلى صحة النقل لأن القبلة تحولت في شعبان وعلى تقدير صحة ذلك فإنه لا يجوز اتخاذ هذه الأيام عيداً يحتفل فيه فإن هذه الأيام التي حولت فيها الكعبة قد مرت على النبي صلي الله عليه وسلم وعلى أصحابه ومع هذا لم يكونوا يحتفلون بها والواجب على المسلمين أن يتبعوا آثار من سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وألا يغتروا بما يعمله الناس اليوم فإن كثيراً منها خارج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محدث وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة).

تعليمية


4- السؤال:

تذكر هذه السائلة فضيلة الشيخ وتقول بأنها تصوم كل اثنين وخميس وتصوم أيضا في شعبان لكن والدتي تمنعني من الصيام في شعبان بحجة أنه لا يجوز الصيام قبل رمضان فهل هذا صحيح؟

الجواب:

صيامك يوم الاثنين والخميس صومٌ مستحب مطلوب فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" يصوم يوم الاثنين والخميس ويقول هما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"، وكذلك الإكثار من الصيام في شعبان فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"كان لا يصوم في شهر مثلما يصوم في شعبان إلا رمضان"، فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم أكثر شعبان لكن من لم يكن يصوم في شعبان فإنه منهي أن يصوم قبل رمضان بيوم أو يومين لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه)، فالمهم أن تُبلغي أمك بأن صيام شعبان من السُّنة أن يصومه الإنسان كله أو إلا قليل منه.

تعليمية

5-السؤال:

آخر سؤال من أسئلته سألني أحد الزملاء في العمل عن صحة الحديث هذا نصه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي فما مدى صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرا.

الجواب:

هذا حديثٌ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يجوز للإنسان أن ينشره بين الناس لا بالكتابة ولا بالقول إلا إذا كان الحديث مشهوراً بين الناس وأراد أن يتكلم ويبين أنه موضوع فهذا طيب وأما إذا لم يكن مشهوراً بين الناس فالإعراض عنه أولى حتى لا ينتشر بين الناس وهو ليس صحيحاً إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تعليمية

6-السؤال:

هذه أختكم في الله م. م. أ. الدوحة قطر تقول لقد اعتدنا في نصف شهر شعبان كل سنة بتوزيع بعض الأطعمة والمأكولات على الجيران تصدق فهل هذا العمل بدعة؟

الجواب:

نعم هذا العمل بدعة وذلك لأنه لم يكن على عهد النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه وكل ما يتقرب به العبد مما ليس على عهد النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه فإنه يكون بدعة لقول النبي صلي الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين بعدي وإياكم ومحدثات الأمور)، حتى لو فرض أن الإنسان قال أنا لا أقصد بذلك التقرب إلى الله ولكنها عادة اعتدناها نقول تخصيص العادة بيوم معين يتكرر كل سنة يجعل هذا اليوم بمنزلة العيد ومن المعلوم أنه ليس هناك عيد في الشريعة الإسلامية إلا ما ثبت في الشريعة كعيد الفطر وعيد الأضحى وكذلك يوم الجمعة هو عيد للأسبوع وأما النصف من شعبان فلم يثبت في الشريعة الإسلامية أنه عيد فإذا اتخذ عيداً توزع فيه الصدقات أو تهدى فيه الهدايا على الجيران كان هذا من اتخاذه عيداً.

(موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-)




ثالثاً:

معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:

1-السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا يقول: هل ثبت شيء من نزول الإله في ليلة النصف من شعبان ؟

الجواب:

لا، ليلة النصف من شعبان لم يأتي فيها شي، فهي كسائر الليالي ومن أحدث فيها شيئا خاصا من العبادات، فهو بدعة، فهو مبتدع لأنه فعل شي لا دليل عليه.

تعليمية

2-السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سؤال يقول فيه صاحبه: هل ورد نهي عن صيام التطوع بعد منتصف شهر شعبان، وما توجيه هذا النهي؟

الجواب:

نعم، ورد حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)، والمراد والله أعلم الذي لم يصم من أول الشهر، وإنما يبدأ الصيام بعد منتصف الشهر، أما الذي كان يصوم من أول الشهر، فإنه يواصل صيامه بعد نصف شعبان يواصل، أما الذي كان مفطرا كل النصف الأول، ثم يريد أن يبدأ الصيام من النصف الثاني، فهذا الحديث يدل على أنه لا يصح.

تعليمية

3-السؤال:

يقول فضيلة الشيخ، وفقكم الله: قال البزار -رحمه الله- في مسنده في مسألة نزول الله في ليلة النصف من شعبان، قال: وقد روي عن غير أبي بكر -رضي الله عنه-، وأعلى من رواه أبو بكر الصديق ؟

الجواب:

ورد ورد هذا، ورد في أحاديث كثيرة، كلها ضعيفة، كلها ضعيفة، وهذه مسألة عقيدة ما يعتمد إلا على الحديث الصحيح، هذه مسألة عقيدة، ما يعتمد فيها إلا على الحديث الصحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ما تبنى العقيدة على أحاديث ضعيفة، ولو كانت كثيرة ما تبنى، الحديث الضعيف انه ما يحتج به إذا كان له ما يسنده من الأدلة الصحيحة، ولا في دليل صحيح في ليلة النصف من شعبان.

تعليمية

4-السؤال:

رجل تعود أن يصوم شهري رجب وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟

الجواب:

شهر رجب لا يصام، صيامه بدعة، صيام شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، أيضا صيام شعبان كله، لا يجوز، لكن صيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.

تعليمية

5-السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: ما هو القول الراجح في صيام شعبان ؟

الجواب:

القول الراجح أنه يصام أكثره، يصام أكثره، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم أكثر شعبان، لكن لا يكمله، هذا هو القول الراجح أنه يصوم أكثر شعبان، ولا يكمله كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل هذا.

تعليمية

6-السؤال:

فضيلة الشيخ: عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، هل هو حديث ؟

الجواب:

هذا حديث، لكن ما هو بصحيح، حديث ضعيف.

تعليمية

7-السؤال:

يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: هل صحيح أنه ورد عن بعض السلف قيام النصف من شعبان ؟ وهل صحيح ما ينقل عن شيخ الإسلام في ذلك ؟

الجواب:

لم يثبت عن السلف، ونعم ما ذكر عن الشيخ في كلامه -رحمه الله-، ولكن فيه نظر، فيه نظر، لأن ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها خاصية إن كان عادته، يقوم من الليل ويصلي، يصلي على عادته النصف من شعبان وغيره، أما أنه يخص ليلة النصف من شعبان، ولا يقوم إلا فيها، فهذا بدعة.

( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)

تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

مهمة العلماء تصفية الإسلام من الشوائب، والتربية على هذا المصفى ــللشيخ ــ الألباني ر

تعليمية تعليمية
مهمة العلماء تصفية الإسلام من الشوائب، والتربية على هذا المصفى ــللشيخ ــ الألباني رحمه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفريغ من شريط رقم (543) الدقيقة 29:05
لفضيلة الشيخ المحدث
ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى

أما الإخوان المسلمون الذين يصيحون بأعلى أصواتهم : (الجهاد في سبيل الله أسمى أمانينا) كما يقولون ،فنحن نقول لهم: مضى على دعوتكم قرابة قرن من الزمان وأنتم لا تزالون في مكانكم كما نقول نحن في سوريا هناك تعبير عسكري ( مكانك راوح) يعني ضابط السرية لما يأمر الجيش بالسير بيقول: إلى الأمام سر؛ فــ بيمشوا على النظام العسكري، ثم لما يريد أن يأمرهم بالوقوف بـــ يقول : مكانك قف، لكن لما يريد أن لا يقفوا جامدين ولكن متحركين فيقول: مكانك راوح؛ فهم لا يتقدمون ولا يتأخرون، هذا مثل الإخوان المسلمين، لذلك لأنهم لا جاهدوا ولا تعلموا وعملوا فهم متخلفون جهاداً، مخالفين لدعواهم علما وعملا ، لأنهم لا علم عندهم ، وحسبهم أنهم ينكرون على من يدعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ويسمون ذلك (فرقة ) ودعوة إلى تفريق المسلمين .

وأنا أقول كلمة صريحة: أن ــ دعوتنا وهي دعوة الحق تفرق بين المحق وبين المبطل وهكذا فعل الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ــ حين جاء بدعوته كما يخبرنا التاريخ بأن الأبَ حارب ابنه، والابن حارب أباه كل ذلك في سبيل تمسك الإسلام الحق، فإذن لا غرابة بأن تكون دعوة الحق في زماننا هذا كما كانت في الزمن الأول وفي الأزمان كلها مفرقة بين الحق والباطل وبين المحق والمبطل .

يتغافل هؤلاء الناس عن نصوص الكتاب والسنة التي تقول ولكن أكثر الناس لايعلمون، ولكن أكثر الناس لا يشكرون، وتأتي السنة كعادتها دائما وأبدا فتفصل للمسلمين ما أجمل أو اختصر في القرآن الكريم ، فما من أحد من هؤلاء وبخاصة من كان منهم ينتمي إلى أهل السنة إلا وهو يشاركنا الإيمان ببعض الأحاديث الصحيحة وفي علمه بها ، ولكنهم يتجاهلونها ولا يتجاوبون معها ، من ذلك حديث الفرق " افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ،قالوا من يا رسول الله؟

قال في الرواية المشهورة: هي الجماعة، وفي الرواية المفسرة لها، قال: هي التي على ما أنا عليه وأصحابي .
إذن المسلمون بهذا الخبر الصحيح سيتفرقون والواقع يؤكد هذا الخبر، وليس بحاجة للخبر الصحيح أن يؤكد بالواقع ، لأنه قد يقع فيما يأتي من المستقبل؛ لكنه وقع بعد وفاة الرسول ــ عليه الصلاة والسلام ـــ بقليل من السنين حيث بدأ التفرق والتحزب …الخ
فــإذن لماذا يتجاهل هؤلاء الناس هذا الخبر الصحيح أن المسلمين سيتفرقون وأن على المسلم الذي يريد أن من الفرقة الناجية أن يعمل بما كان عليه الرسول عليه السلام والصحابة، كذلك بهذا المعنى في الحديث الآخر وهو أيضا معروفٌ لذى المسلمين من أهل السنة والجماعة أعني به حديث العرباض ابن سارية رضي الله تعالى عنه، قال : وعضنا وعـظـنا رسول الله صلي
الله علية وسلم موعـظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الدموع فـقـلـنا : يا رسول الله ! كأنها موعـظة مودع فـأوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيرًا ،
فعـليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين من بعدي عـضوا عـليها بالـنـواجـذ ، واياكم ومـحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلاله ) رواه أبو داود [ رقم : 4607 ] والترمذي [ رقم : 2676 ] وقال : حديث حسن صحيح.
إذن الرسول عليه الصلاة والسلام يحذرنا من المحدثات من الأمور ونحن اليوم حين نحذر المسلمين من مخالفة سيد المرسلين وفي ارتكاب البدع التي عمت وطمت بلاد الإسلام يقولون لنا: تفرقون بين المسلمين ، الحقيقة أن هؤلاء يريدون ان يعالجوا ذل المسلمين ليس على مذهب سيد المرسلين الذي وصف الداء والدواء في حديث العينة؛ إذا تبايعتم بالعينة ؛ هذا داء، وأخذتم أذناب البقر؛ داء، وتركتم الجهاد في سبيل الله؛ داء ، الجزاء: سلط الله عليكم ذلاً.
العلاج: لا ينزع عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم، فمعنى الرجوع إلى الدين أمر عظيم جداً يغفل عنه هؤلاء الحزبيين أو المذهبيين أو الصوفيين أو غيرهم، الرجوع إلى الدين يتتطلب من علماء المسلمين أمرين اثنين عظيمين جداً،
أحدهما: دراسة الإسلام دراسة صحيحة ، لأن بيننا وبين الدين الذي أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام أربعة عشرة قرناً وقد دخل فيه ما لم يكن منه سواء ما كان في العقائد، أو ما كان في الأحكام والفقه ، أو ما كان في السلوك، دخل في هذه الامور كلها ما لم يكن مشروعاُ في العهد الأول . فإذن لابد للعلماء من أن يأخذوا الغرابيل وأن يصفوا هذا الإسلام مما فيه من دخيل كما جاء عن بعض علماء الحديث حينما قيل لهم بأن فلان الزنديق حينما ألقيَ عليه القبض ورأى أن أمامه القتل أراد أن يروي غليل قلبه فقال: أنا لا أموت إلا وقد وضعت على نبيكم خمسة ألاف حديث، فقال ذلك العالم المحدث : كذب عدو الله؛ كيف وفلان وفلان من المحدثين قد أخذوا الغرابيل وهم يصفون هذه الأحاديث ، يخرجونها من الأحاديث الصحيحة هكذا يجب على علماء المسلمين في هذا الزمان أن يغربلوا الإسلام مما دخل فيه من كل جوانبه التي هي أشرت إليها في العقيدة في الأحكام في السلوك في الأخلاق ونحو ذلك ، والشيئ الأول أكني عنه بتصفية الإسلام لابد من التصفية.
ثم الشيئ الثاني: تربية المسلمين على هذا الإسلام المصفى ، فأين الآن هذا الإسلام المصفى عند هذه الجماعات التي تعارض دعوة الحق بل وتزعم أنها (تفرق) وأنا أشهد انها تفرق فعلاً بين الحق والباطل وبين المحق والمبطل، سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

أقوال وفتاوى العلماء والأئمة في حكم التهنئة بالعيد والمعانقة


أقوال وفتاوى العلماء والأئمة في حكم التهنئة بالعيد والمعانقة


التهنئة بالعيد: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجعوا ـ أي من صلاة العيد ـ يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنكم ) ، قال : أحمد بن حنبل : إسناده جيد . اهـ الجوهر النقي حاشية البيهقي ( 3/ 320 – 321 ) وفي الفروع لابن مفلح (2/150 ) قال : ولا بأس قوله لغيره : تقبل الله منا منكم ، نقله الجماعة كالجواب ، وقال : لا أبتدئ بها ، وعنه : الكل حسن ، وعنه : يكره ، وقيل له في رواية حنبل : ترى له أن يبتدئ ؟ قال : لا ونقل علي بن سعيد : ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة ، وفي النصحية : أنه فِعل الصحابة ، وأنه قول العلماء . اهـ .
وجاء في الفتح ( 2/446) : وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم . وسئل مالك رحمه الله : أيكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد : تقبل الله منا ومنك ، وغفر الله لنا ولك ، ويرد عليه أخوه مثل ذلك ؟ قال : لايكره . اهـ من المنتقى (1/322)
وفي الحاوي للسيوطي (1/82) قال : وأخرج ابن حبان في الثقات عن علي بن ثابت قال سألت مالكاً عن قول الناس في العيد : تقبل الله منا منك ، فقال : مازال الأمر عندنا كذلك . اهـ .
وفي سؤالات أبي داود ( ص 61 ) قال أبو داود : سمعت أحمد سئل عن قوم قيل لهم يوم العيد : تقبل الله منا ومنكم ، قال أرجو أن لايكون به بأس . اهـ .
وسئل العلامة ابن باز رحمه الله ::
س: الأخ: ص.م.م. من واشنطن ، يقول في سؤاله: يقول الناس في تهنئة بعضهم البعض يوم العيد ( تقبل الله منا ومنكم الأعمال الصالحة ) أليس من الأفضل يا سماحة الوالد أن يدعو الإنسان بتقبل جميع الأعمال ، وهل هناك دعاء مشروع في مثل هذه المناسبة؟


ج: لا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة ، ولا أعلم في هذا شيئا منصوصا ، وإنما يدعو المؤمن لأخيه بالدعوات الطيبة؛ لأدلة كثيرة وردت في ذلك. والله الموفق .

الفتاوى ابن باز المجلد 13 .



وسئـل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكـم التهنئة بالعيد؟ وهل لها صيغة ميعنة؟

فأجاب فضيلته بقوله: التهنئة بالعيد جائزة، وليس لها تهنئة مخصوصة، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً.
9131 سئـل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد؟ وما هو الثابت في خطبة العيد الجلوس بعد الخطبة الأولى ثم خطبة ثانية أو عدم الجلوس؟

فأجاب فضيلته بقوله: التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام.
لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يقبل، وهذا لا وجه له، ولا حاجة إليه فتكفي المصافحة والتهنئة.
وأما سؤاله عن خطبة العيد فإن العلماء اختلفوا في ذلك: فمنهم من قال: إن العيد له خطبتان يجلس بينهما. ومنهم من قال: ليس له إلا خطبة واحدة، ولكن إذا كان النساء لا يسمعن الخطيب فإنه يخصص لهن خطبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب الناس يوم العيد نزل إلى النساء فوعظهن وذكرهن، وهذا التخصيص في وقتنا الحاضر لا نحتاج إليه.

فتاوى ابن عثيمين المجلد16 .


وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (24/253) : هل التهنئة في العيد ما يجري على ألسنة الناس : عيدك مبارك ، وما أشبهه ، هل له أصل في الشريعة أم لا ؟ وإذا كان له أصل في الشريعة ، فما الذي يقال ، أفتونا مأجورين ؟
فأجاب : أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد : تقبل الله منا ومنكم ، وأحاله الله عليك ، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره ، لكن قال أحمد : أنا لا ابتدئ أحداً ، فإن ابتدرني أحد اجبته ، وذلك ؛ لأنه جواب التحية واجب ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمور بها ، ولا هو أيضاً مما نُهي عنه ، فمن فعله فله قدوة ، ومن تركه فله قدوة ، والله أعلم . اهـ .

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في سلسلته الصحيحة المجلد الأوّل ـ تحت حديث رقم (160 ) ـ : ( ..فالحقُّ أنّ الحديث نصٌّ صريح على عدم مشروعية (التقبيل ) عند اللقاء ، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات ؛ كما هو ظاهر .. وأمّا الأحاديث التي فيها أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم قبّل بعض الصحابة في وقائع مختلفة ؛ مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة ، واعتناقه لأبي الهيثم بن التيهان ، وغيرهما ؛ فالجوّاب عنها من وجوه :

(الأول ) : أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة ، ولعلنا نتفرغ للكلام عليها ، وبيان عللها إنْ شاء الله تعالى .
( الثاني ) : أنه لو صحّ شيء منها ؛ لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح ؛ لأنها فعل من النبيّ صلي الله عليه وسلم يحتمل الخصوصيّة أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها ، على خلاف هذا الحديث ؛ لأنه حديث قوليّ وخطاب عام موجّه إلى الأمة ؛ فهو حجة عليها ؛ لما تقرر في علم الأُصول أنّ القول مقدّم على الفعل عند التعارض ، والحاظر مقدمٌ على المبيح ، وهذا الحديث قولٌ وحاظرٌ ، فهو المقدّم على الأحاديث المذكورة لو صحّت . ## وأمّــا ( الالتزام ) .. و ( المعانـقة ) ؛ فما دام أنّه لم يثبت النهي عنه في الحديث كما تقدم ؛ فالواجب حينئذٍ البقاء على الأصل ، وهو الإباحة ، وبخاصّة أنه ببعض الأحاديث والآثار ، فقال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا ؛ تصافحوا ، فإذا قدموا من سفرٍ ؛ تعانقوا " . رواه الطبراني في الأوسط ،ورجاله رجال الصحيح ، كما قال المنذري (3/270) ،والهيثمي (8/36) . وروى البيهقي (7/100) بسند صحيح عن الشعبي : " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا ؛ صافحوا ، فإذا قدموا من سفر ؛ عانق بعضهم بعضاً ". وروى البخاري في الأدب المفرد (970) ، وأحمد (3/495) عن جابر بن عبد الله قال : " بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتريت بعيراً ، ثمّ شددتُ عليه رحلي ، فسرتُ إليه شهراً حتى قدمتُ عليه الشام ، فإذا عبد الله بن أنيس ، فقلت للبـواب : قل له : جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلتُ : نعم . فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته " الحديث . وإسناده حسن كما قال الحافظ ( 1/ 195) ، وعلّقه البخاري . وصحّ التزام ابن التَّيِّهان للنبي صلي الله عليه وسلم حين جاءه صلي الله عليه وسلم إلى حديقته ؛ كما في مختصر الشمائل (113) . ## وأمّــا ( تقبيل اليـد ) …فـفي الباب أحاديث وأثار كثيرة يدلُّ مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف ، فنرى جــواز (تقبيل يد العـالم ) إذا توفّرت الشـروط الآتية :
1 _ أنْ لا يتخذ عادةً بحيث يتطبع العالم على مدّ يده إلى تلامذته ، ويتطبّع هؤلاء على التبرك بذلك ، فإنّ النبي صلي الله عليه وسلم وإنْ قُبلت يده ؛ فإنما كان ذلك على الندرة ، وما كان كذلك ؛ فلا يجوز أن يُجعل سنة مستمرة ؛ كما هو معلوم من القواعد الفقهية .

2 _ أنْ لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره ورؤيته لنفسه ؛ كمــا هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم .

3 _ أنْ لايؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة ؛ كسنة المصافحة ؛ فإنها مشروعة بفعله صلي الله عليه وسلم وقوله ، وهي سببٌ شرعيّ لتساقط ذنوب المتصافحين ؛ كما روي في غير ما حديث واحد ؛ فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنـه جائـز . ) أ.هـ [ سلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ( 1/ 300 ـ 302 تحت حديث رقم 160 )





جمع وترتيب الشيخ / محمد بن أحمد الفيفي . عضو الدعوة والارشاد بوزارة الشؤون الاسلامية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الإصلاح الديني سليم مجوب

تعليمية تعليمية
منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الإصلاح الديني – الحلقة الأولى – سليم مجوبي

منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الإصلاح الديني – الحلقة الأولى –
سليم مجوبي
1 ـ الاهتمام بتطهير العقائد أول

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: أخذت جمعية العلماء على عاتقها – منذ نشأتها – الدعوة إلى التوحيد وغرس العقيدة الصحيحة في النفوس، مقتفية في ذلك طريقة الأنبياء والمرسلين، الذين قال الله تعالى عنهم: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُون﴾ [الأنبياء:25]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].
و«هذا الكتاب العزيز فاقرأ وتدبَّر، تجد السُّوَر مكيَّها ومدنيَّها، تفيض القول في حديث المشركين الغابرين والمعاصرين، ولا تكاد تخلو سورة من هذا الحديث، ولا تكاد تجد غيره في سُوَر كثيرة…
ومن أسلوبه الحكيم جمعُه في دعوته بين بيان التوحيد ومزاياه، وإيضاحِ الشرك ودناياه، وبضدِّها تتميَّز الأشياء. وهذه أطوار البعثة من حين الأمر بالإنذار المطلق في سورة المدثر(1) إلى الأمر بإنذار العشيرة(2)، إلى الأمر بالصدع بالدعوة(3)، إلى الأمر بالهجرة(4) إلى الإذن بالقتال(5) إلى فتح مكة، إلى الإعلام بدنو الحِمام(6)، لم تخلُ من إعلان التوحيد وشواهده ومحاربة الشرك ومظاهره، ويكاد ينحصر غرض البعثة أولا في ذلك.
فلا ترك النبي صلى الله عليه وسلم التَّنديد بالأصنام وهو وحيد(7)، ولا ذهل عنه وهو محصور بالشِّعب ثلاث سنوات شديدة(8)، ولا نسيهُ وهو مختفٍ في هجرته والعدو مشتد في طلبه(9)، ولا قطع الحديث عنه وهو ظاهر بمدينته بين أنصاره(10) ولا غلق باب الخوض فيه بعد فتح مكة(11)، ولا شُغل عنه وهو يجاهد وينتصر ويكرُّ ولا يفرّ(12)، ولا اكتفى بطلب البيعة على القتال عن تكرير عرض البيعة على التوحيد ونبذ الشرك(13)، وهذه سيرته المدونة وأحاديثه المصحَّحة، فتتبَّعها تجد صدق ما ادَّعينا وتفصيل ما أجملنا»(14).
والدَّعوة إلى التَّوحيد هو الغرض الذي أُنشئت الجمعيّة من أجله(15)، ووجَّهت معظم نشاطها إليه، ومنتهى غايتها إذا وصلت إليه؛ ولذلك يقول الإبراهيمي: «إنّ الحدَّ الأخير الذي يحدِّده التاريخ لهذه الجمعيّة هو اليوم الذي يصبح فيه المسلمون كلُّهم بهذا الوطن ولا مرجع لهم في التماس الهداية إلا كتاب الله وسنّة رسوله، ولا سلطان على أرواحهم إلا الله الحيُّ القيُّوم، ولا مصرِّف لجوارحهم وإرادتهم إلا الإيمان الصحيح تنشأ عنه الأعمال الصحيحة فتُثمر آثاراً صحيحة… يوم يصبح المسلمون متساوين في العبوديّة لله، لا يعبدون غيره ولا يدعون سواه ولا يُسلمون وجوههم إلا إليه، ولا يتَّخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله»(16).
وقال الطيِّب العقبي: «هذا، وإنّ دعوتنا الإصلاحيّة قبل كلِّ شيء وبعده هي دعوة دينيّة محضة … وهي تتلخَّص في كلمتين: أن لا نعبد إلا الله وحده، وأن لا تكون عبادتُنا له إلا بما شرعه وجاء من عنده»(17).
ونشر العقيدة الصحيحة لا يتحقَّق إلا بتطهيرها وتخليصها مما علِق بها من شوائب الشِّرك والبدع، ممّا أحدثه في دين الله المحدِثون، وأشرك به مع الله غيرَه المشركون.
ولقد أدركت الجمعية هذا المبدأ فاهتمت به وجعلته نصب عينيها؛ فقد جاء في قانونها الداخليّ ما نصه:
«والعقيدة الحقَّة لها ميزان دقيق وهو الكتاب والسنَّة. فإذا عرضنا أكثر عقائد النَّاس على ذلك الميزان وجدناها طائشة، فأيُّ سبيل نسلكه لتقويمها؟ إن اقتصرنا على بيان العقيدة الصحيحة واجتهدنا في إقامة الأدلَّة، فإنّ التَّأثير يكون قليلاً، لأنَّ النُّفوسَ قد اصطبغت بعوائد وتقاليد مستحكمة، والفِطَرَ قد فسدت بما لابسها من خرافات وأوهام. فالواجب إذن أن نبدأ بمحاربة تلك البدع والخرافات بطُرق حكيمة تقرُب من أذواق النَّاس، فإذا ماتت البدع والخرافات، وصَفَت الفطرُ من ذلك الشَّوب سَهُل تلقين العقيدة الصَّحيحة وتلقَّتها الأمَّة بالقبول»(18).
وليس الإرشاد إلى الخير النَّافع بأولى من التَّنبيه على الباطل الضارّ، بل كلاهما غرض حسن، وسَنن لا يعدل عنه السَّاعون في خير سنن(19)، ولا تثبت تحلية إلا عن سبق تخلية.(20)
لقد تأسَّست الجمعيّة في وقت اشتدَّت فيه وطأة الاستعمار الفرنسي على الشَّعب الجزائري، وكان قد مرَّ على احتلاله للجزائر قرنٌ كاملٌ، ذاق فيه الجزائريّون ألواناً من العذاب، ومع هذا كلِّه كان من حكمة الجمعيّة الإعراضُ عن هذا الاستعمار الماديّ – في أوَّل الأمر – الذي يعتمد على الحديد والنَّار، وتوجيه ضرباتها إلى الاستعمار الرُّوحيّ الذي يمثِّله مشايخ الطُّرق المؤثِّرون في الشَّعب، المتغلغلون في جميع أوساطه، المتَّجرون باسم الدِّين، المتعاونون مع الاستعمار الماديّ عن رِضى وطواعية، من أجل تجهيل الأمَّة لئلاَّ تفيق بالعلم، وتفقيرها لئلاَّ تستعين بالمال على التَّحرر، فكان من سداد الرأي وإحكام التدبير البدءُ بمحاربة الاستعمار الثَّاني؛ لأنّه أضرُّ خطراً وأهون دفاعاً.(21)
يقول ابن باديس: «وبعدُ، فإنَّنا اخترنا الخطَّة الدِّينيّة على غيرها عن علم وبصيرة وتمسُّكا بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النُّصح والإرشاد وبثِّ الخير، والثَّبات على وجهٍ واحدٍ، والسير في خط مستقيم… ولو أردنا أن ندخل الميدان السياسيّ لَدخلناه جهراً، ولَضربنا فيه المثل بما عُرف عنَّا من ثباتنا وتضحيتنا، ولَقُدْنا الأمَّة كلَّها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهلَ شيء علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نبلُغ من نفوسها إلى أقصى غايات التَّأثير عليها؛ فإنّ ممَّا نعلمه ولا يخفى على غيرنا أنّ القائد الذي يقول للأمَّة: إنَّك مظلومة في حقوقك وإنَّني أريد إيصالك إليها؛ يجد منها ما لا يجده من يقول لها: إنَّك ضالَّة عن أصول دِينك وإنَّني أريد هدايتك، فذلك تلبِّيه كلُّها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها، وهذا كلُّه نعلمه؛ ولكنَّنا اخترنا ما اخترنا لِما ذكرنا وبيَّنَّا، وإنَّنا – فيما اخترناه – بإذن الله لماضون وعليه متوكلون»(22).
وفي تقديم التَّصفية على التَّربية، والتَّخلية على التَّحلية يقول الإبراهيمي:«كان معقولاً جدًّا أنّ الإصلاح الدِّينيَّ لا يطمئنُّ به المضجع في هذه الدِّيار، ولا ترسخ جذوره إلا إذا مُهِّدت له الأرض ونُقِّيت. ولابدّ بعد وجود المقتضيات من إزالة الموانع. وموانع الإصلاح بهذه الدِّيار وعوائقُه هي طائفة أو طوائف، تختلف اسماً وصفةً، وتتَّحد رسماً وغايةً»(23).
ويذكر الإبراهيميّ أنّ الأوساط الإصلاحيّة تردَّدت في طريقة عملها بين رأيين:
الأول: توجيه الجهود إلى التَّعليم المثمر، وتكوين طائفة من المتعلِّمين مطبوعة بالطَّابع الإصلاحيّ علماً وعملاً، مسلَّحةٍ بالأدلّة، حتى إذا كثُر سوادها استُخدمت في الحرب على البدع وأهلها. وكان هو يميل في البداية إلى هذا الرأي.
الثاني: الهجوم على أهل الباطل والبدع، وإسماعُ العامَّة المغرورة بهم صوت الحقّ؛ لأنَّ البدع والمنكرات قد تغلغلت في الأمَّة وطال عليها الأمد، وشاب عليها الوالد وشبَّ الولد، فلا بدَّ من صيحة مُخيفة ورجَّة عنيفة تصدِّع بنيانها وتُزَلْزِل أركانَها، وتُضعف في النُّفوس هيبة أهل الباطل ورهبتهم.
قال: «وقد رجَح الرأيُ الثاني لمقتضياتٍ، لله من ورائها حكمة»(24).
ولقد عاب بعض الكُتّاب على الجمعيّة اشتغالَها بالردِّ على المنحرفين في العقيدة وصرفَ الجهود والأوقات في ذلك، على حساب غيره من مباحث العلم والتَّعليم والأخلاق والصَّنائع، مقلِّلا من أهميّة عملها هذا؛ ولأمثال هؤلاء يقول الإبراهيمي: «وقد يظنُّ الظانُّون وتنطق ألسنتهم بهذا الظنّ، أنّ هذه المنكرات التي نحاربها ونشتدُّ في حربها هي قليلة الخطر، ضعيفة الأثر، وأنّنا غلونا في إنكارها، وأنفقنا من الأوقات والجهود في حربها، ما كان حقيقاً أن يصرف في ناحية أخرى أهمّ، كالإصلاح العلميّ؛ وفات هؤلاء أنَّ اللوازم القريبة لتلك المنكرات التي تشتدُّ الجمعيّة في محاربتها التزهيدُ في العلم وإفساد الفطر وفشل العزائم، وقتل الفضائل النفسيّة، وإزالة الثِّقة بالنَّفس من النَّفس، وتضعيفُ المدارك وتخدير المشاعر، وهي رذائل لا تجتمع واحدة منها مع ملَكة علميّة صحيحة، فكيف بها إذا اجتمعت. فكان من الحكمة أن تبتدئ الجمعيّة بتطهير النُّفوس من الرذائل، وأن تجعل مِن صرخاتها عليها نذيرًا للنَّاشئة أن تتلطَّخ نفوسهم بشيء من أوضارها»(25).
إذ « كيف يُخلص في عبادة ربِّه من يعتقد أنّه لا يصلح هو لمناجاته، وأنّه لابدّ له من واسطة تقرِّبه زلفى إليه، وأنّ تلك الواسطة تضرُّه وتنفعه، وتُشقيه وتُسعده، وتُعطيه وتمنعه… أم كيف تتهذَّب أخلاق من يعتقد أنّ كلَّ ما هو عليه من عوائد فاسدة هو من الدِّين ومن سنَّة المتقدِّمين، وأنّ من يريد إصلاح تلك العوائد من الملحدين.
أم كيف تستقيم أعمال من يعتقد أنّ شيخه يُنجيه من النِّيران، أو أنّ الذِّكر الفلاني أو الصلاة الفلانيّة إذا قاله مُحِيَت عنه جميع الأوزار، وزُجّ في زمرة الأخيار، أو أنّ زيارة قبر شيخه تعدِل عبادة سبعين سنة، أو أنّ الطَّواف بقبره كالطَّواف بالبيت الحرام… أم كيف يعمل لِعزّ أو ينتصر من بغي من يعتقد أنّ ذلَّه واستعباده ومهانته أمرٌ مقدَّر عليه لا يسَعه إلا الصَّبرُ عليه حتى يتمَّ أجلُه، أو يأتيَ المهديّ فيخلِّصه … ويعتقد أنّ الأموات تتصرَّف له، وأنّها تدفع عنه كيد الظالمين وقوَّة الجبّارين، بل إنّها هي التي غضِبت عليه فجاءته بالبلايا وقادت إليه جيوش المحن، يتقدَّمها سيدي فلان ويسوقها سيدي فلان …»(26).
هذا ما حمل المصلحين المجدِّدين على الاهتمام بدعوة المسلمين إلى إقامة التَّوحيد وتخليصه من خيالات الشِّرك(27)، فكتبوا الكتابات ونشروا المقالات في جرائد الجمعيّة كالشِّهاب والبصائر وغيرها، الأمر الذي زعزع عقائد كانت تحسب من صميم الإيمان، ونسف صروحاً مشيَّدة من الخرافات والأوهام، ووضع الأساس للإصلاح الدينيّ في هذه الدِّيار، وزرع البذرة الأولى لتطهير العقائد والأفكار (28).

(1) في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر قُمْ فَأَنذِر﴾ المدثر: 1 ـ 2.
(2) في قوله تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين﴾ الشعراء: 214.
(3) في قوله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾ الحجر: 94.
(4) وإليه الإشارة في قوله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ الإسراء: 80، وانظر تفسير الطبري (15/57)، وتفسير ابن كثير (3/82).
(5) في قوله تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ الحج: 39.
(6) الحمام بالكسر: الموت. انظر: لسان العرب (2/1007)، والإعلام به في قوله تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ السورة. انظر: تفسير ابن كثير (4/728).
(7) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في فجاج مكة وأسواقها ويقول: «يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا». انظر: مسند أحمد (25/404 – الرسالة)، وتفسير ابن كثير (4/731).
(8) جاء في السيرة لابن كثير (2/51) في ذكر قصة الشعب والحصار فيه: «ورسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك يدعو قومه ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً منادياً بأمر الله تعالى لا يتَّقي فيه أحداً من الناس».
(9) فقد قال لأبي بكر وهما في الغار: «لا تحزن إن الله معنا»، و«ما ظنك باثنين الله ثالثهما»،
وفيه من التوحيد وقوة التَّوكل ما لا يخفى.
(10) كان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» الحديث. انظر: الصحيحة (2/634).
(11) بل في آخر حياته صلى الله عليه وسلم لم يدَع ذلك، كما في حديث جندب بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول – فذكر الحديث – وفيه: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك". وكما في حديث عائشة وابن عباس قالا: لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم (أي مرض الموت) طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذر ما صنعوا. أخرجهما مسلم: ح (1188) و (1187).
(12) ومن ذلك ما جاء في خروجه إلى غزوة حنين حين قال له بعض أصحابه – وكانوا حدثاء عهد بكفر – اجعل لنا ذات أنواط، فقال صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر، إنها السنن (وفي رواية: سبحان الله) قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة…» الحديث. أخرجه الترمذي (2180) وصحّحه، وصححه الألباني في صحيح السنن، وفي ظلال الجنة (1/37).
(13) أخرج مسلم في صحيحه:[ كتاب الزكاة: باب كراهة المسألة للناس، (ح2400)-نووي] من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال: « ألا تبايعون رسول الله؟» وكنا حديث عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: «ألا تبايعون رسول الله؟» (قالها ثلاثا). قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك فعلام نبايعك؟ قال: «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا…» الحديث.
(14) الشرك ومظاهره، للميلي: ص (44-45).
(15) وممن شهد لها بذلك؛ الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، فقد قال في «الصارم المسلول على عابد الرسول» (ص31) وهو يرد على بعض طرقية الجزائر: «وفي جهته طائفة قائمة بالدعوة إلى التوحيد على ساق…»، وقال في (ص34): «وقد قيض الله له في قطره الجزائر طائفة يدعونه إلى التوحيد وينذرونه عن الشرك…»، وانظر كذلك: ص(7) و (12).
(16) آثار الابراهيمي: (1/138).
(17) جريدة السنة: (2/7).
(18) آثار الابراهيمي: (1/86)، من المادة (69) من القانون الداخلي للجمعية.
(19) الشرك ومظاهره، للميلي: ص (51).
(20) المصدر السابق: ص (89).
(21) انظر مجلة الثقافة: ع 87/ ص (23-24).
(22) جريدة الصراط: (15/4).
(23) سجل مؤتمر جمعية العلماء: ص (50).
(24) سجل مؤتمر جمعية العلماء: ص (50-51).
(25) آثار الابراهيمي: (1/144)، وانظر: سجل مؤتمر جمعية العلماء: ص (61).
(26) جريدة الشهاب:(3/190-191).
(27) الشرك ومظاهره، للميلي: ص (51).
(28) جريدة الشهاب: (2/4).

http://www.rayatalislah.com/article.php?id=29

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

المــنــتــقـى من رسائل وكتب العلماء حول الحج والعمرة

المــنــتــقـى من رسائل وكتب العلماء حول الحج والعمرة

بسم الله الرحمن الرحيم

مناسك الحج والعمرة

(كتاب)

للألباني – رحمه الله –

حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه

(كتاب)
للألباني – رحمه الله –

أسئلة في الحج وبعض أحكامه

(صوتي)
للألباني – رحمه الله –

مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف وسرد ما ألحق الناس بها من البدع

(كتاب)
للألباني – رحمه الله –

المنهج لمريد العمرة والحج

(كتاب)
للعثيمين – رحمه الله –

مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة

(كتاب)
للعثيمين – رحمه الله –

أخطاء يرتكبها بعض الحجاج

(كتاب)
للعثيمين – رحمه الله –

صفة حجة النبي – شرح حديث جابر

(كتاب)
للعثيمين – رحمه الله –

الحث على وجوب أداء فريضة الحج وشروطه

(خطبة جمعة)
للعثيمين – رحمه الله –

أحكام الحج ومحظورات الإحرام – نصيحة لأهل الحملات

(خطبة جمعة)
للعثيمين – رحمه الله –

حواشي المجموع على التحقيق والإيضاح

(يحتوي هذا الكتاب على حواشي من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ رحمه الله التي تتعلق بالحج على متن كتاب التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة .)

لابن باز – رحمه الله –

من آداب الحج وأحكامه وموجبات الغسل وكيفيته

(كتاب)
عبد العزيز الرّاجحي – حفظه الله –

بيان ما يفعله الحاج والمعتمر

(كتاب)
للفوزان – حفظه الله –

الحــج ( حكمه , أركانه, صفته وفضله وكل ما يتعلق به ..)

(صفحات على الشبكة)
للفوزان – حفظه الله –

برنامج شرح كتاب الحج من عمدة الفقه

[ كتاب إلكتروني ]
للرّاجحي – حفظه الله –

يحتوي البرنامج /
1- ملفات صوتية لاستماع الشرح مقسمه على أبواب الكتاب .
2- متن كتاب الحج من عمدة الفقه داخل البرنامج

[ مشكول ومراجع على متن عمدة الفقه الموجود بكتاب العدة شرح العمدة للمقدسي تحقيق التركي ]
3- متن كتاب الحج من عمدة الفقه على ملف وورد .
4- إمكانية التعليق وكتابة الشرح على مستند نصي مدرج بالبرنامج ، وإمكانية حفظ ما كتب على الجهاز الحاسوبي .

التحميل
من هنا


شرح كتاب الحج من صحيح البخاري
[ أشرطة سمعية – 21 شريطا – ]
للعثيمين- حفظه الله –






بارك الله فيك




بارك الله فيك