التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[صوتية] ۞ التعليق على مواضع من الرسالة التبوكية للإمام ابن القيم ۞ لفضيلة الشيخ عبد ا

تعليمية تعليمية
[صوتية] ۞ التعليق على مواضع من الرسالة التبوكية للإمام ابن القيم ۞ لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري -حفظه الله-

تعليمية

تعليمية

تعليمية
حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء

تعليمية

كلمة ألقاها فضيلته ليلة الجمعة الموافقة 8 رمضان من عام 1443هـ في جامع الرضوان بالمدينة النبوية
ونقلت مباشرة على إذاعة ميراث الأنبياء
وبعدها تفضل بالإجابة على بعض أسئلة الحاضرين

تعليمية

ويمكنكم تحميل هذه المادة القيمة من موقع الشيخ الرسمي:
تعليمية

هذه المشاركة بواسطة عبد الصمد الهولندي

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[نصيحة] الى متى دراسة التوحيد ؟

تعليمية تعليمية
[نصيحة] الى متى دراسة التوحيد ؟

الى متى دراسة التوحيد ؟ مقطع صوتي -نصيحة- للشيخ سالم بن سعد الطويل حفظه الله تحميل

المصدر: موقع الشيخ

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

حكم قول: يا أمي أو يا أبي إذا أراد القيام أو الجلوس

حكم قول: يا أمي أو يا أبي أو يا رسول الله أو يا سيدي فلان إذا أراد القيام أو الجلوس

السائل: ما حكم من كل ما أراد أن القيام أو الجلوس يقول يا أمي أو يا أبي؟

الشيخ صالح السحيمي: إذا كان يقصد الاستغاثة فهو شرك ، وإن كان يجري على لسانه من غير قصد فأقل ما يقال فيه إنه شرك أصغر ، فليتق الله ويلتب من مثل هذه العبارات، ومثله من يقول يا رسول الله ، ومثله من ينادي بعض أولياءه ونحو ذلك، إن قصد منادتاهم دعائهم فهو شرك أكبر، وإن كانت كلمة تجري على ألسنتهم فأقل ما يقال فيه إنه شرك أصغر، نعم.
[درس يوم 9/8/1433هـ]

http://www.com/attachment.ph…7&d=13415 91518


المصدر: شبكة المنهاج السلفية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[فتاوى] حكم قيام الطلاب للمدرسين الشيخ بن باز رحمه الله

تعليمية تعليمية
[فتاوى] حكم قيام الطلاب للمدرسين الشيخ بن باز رحمه الله

حكم قيام الطلاب للمدرسين

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، إلى حضرة الأخ المكرم / معالي وزير المعارف – وفقه الله – .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد [1] :
فقد بلغني : أن كثيراً من المدرسين يأمرون الطلبة بالقيام لهم إذا دخلوا عليهم الفصل ، ولاشك أن هذا مخالف للسنة الصحيحة ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار))[2] . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن معاوية – رضي الله عنه – بإسناد صحيح .
وخرج الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : ((لم يكن شخص أحب إليهم – يعني الصحابة – رضي الله عنهم – من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكانوا لا يقومون له إذا دخل عليهم ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك))[3].
فأرجو من معاليكم التعميم على المدارس ، بأن السنة عدم القيام للمدرسين إذا دخلوا على الطلبة في الفصول ؛ عملاً بهذين الحديثين الشريفين وما جاء في معناهما .
ولا يجوز للمدرس أن يأمرهم بالقيام ؛ لما في حديث معاوية من الوعيد في ذلك ، ويُكره الطلبةأن يقوموا ؛ عملاً بحديث أنس المذكور .
ولا يخفى أن الخير كله في اتباع سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – والتأسي به وأصحابه – رضى الله عنهم – .
جعلنا الله وإياكم من أتباعهم بإحسان ، ووفقنا جميعاً للفقه في دينه والثبات عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[1] نشر في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد : 26 ، عام 1410هـ ، ص : 347 .
[2] أخرجه أحمد برقم : 16311 مسند الشاميين ، باب حديث معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه ، وأبو داود برقم : 4552 كتاب الأدب ، باب في قيام الرجل للرجل والترمذي برقم 2679كتاب الأدب باب ماجاء في كراهية قيام الرجل للرجل .
[3] أخرجه أحمد برقم : 11895 باقي مسند المكثرين ، مسند أنس بن مالك – رضي الله عنه – ، والترمذي برقم : 2678 كتاب الأدب ، باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل .

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[منهجية] @@ السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية @@ / للعلامة الشيخ أحمد بن يحيى الن

تعليمية تعليمية
[منهجية] @@ السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية @@ / للعلامة الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي


السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

الشيخ / أحمد بن يحيى النَّجمي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإنَّ الله أرسل رسوله بالهدى، ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، وإنَّ سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي ترجمة عملية لشريعة الله سبحانه وتعالى؛ التي أوحاها إليه، والتي أمره الله باتباعها في قوله تعالى: ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)) ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن الغدر، والخيانة، ويأمر بالصدق والعفاف، والأمانة، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- : (إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا) رواه مسلم، وفي رواية الطبراني في المعجم الصغير برقم الحديث 340: (ولا تجبنوا، ولا تقتلوا وليدا، ولا امرأة، ولا شيخا كبيرا) فحرَّم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الغدر، وحرَّم الخيانة التي يستعملها الإرهابيون، وحرم قتل النساء، والأطفال، والشيوخ؛ الذين لايستطيعون القتال ولا يُقاتلون؛ حرَّم قتل هؤلاء، وحرَّم الإفساد، فالله سبحانه وتعالى يقول: ((وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)) وأخبر أنَّه لا يحب المفسدين، وأخبر أنَّه لا يهدي كيد الخائنين.
وعلى هذه الطريقة سار أصحابه، فكانوا إذا أتوا قوماً من الكفار يدعونهم إلى الإسلام أولاً، فإن أبوا وكانوا أهل كتاب دعوهم إلى الجزية، فإن أبوا أعلنوا لهم القتال، وأخبروهم أنَّهم سيقاتلونهم، فيقاتلونهم بعد الإعلان لهم، أمَّا إذا كان الكفار وثنيين فإنَّهم يخيرون بين الدخول في الإسلام أو القتال، ويقاتلونهم بعد إعلان القتال لهم.
أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن؛ الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة، فإذا وجدوا مجموعة من الناس فجَّر اللابس نفسه أو فجَّر سيارته ونفسه، فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة، فالإسلام بعيدٌ عنه كل البعد، ولايقره أبداً.
وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الانتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان؛ إنَّما يعملها ويخطط لها التكفيريون الخوارج؛ الذين ذمهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان؛ سفهاء الأحلام؛ يقولون من خير قول البرية؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية؛ لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة)، وصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (شرُّ قتلى تحت أديم السماء) وقال: (خير قتلى من قتلوه) وقال: (طوبى لمن قتلهم أو قتلوه) وقال: (أين ما لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجراً عند الله) وقال عنهم: (كلاب النار) وقال: (لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد) وفي رواية: (قتل ثمود) وقال عنهم: (أما إنَّه ستمرق مارقةٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثمَّ لا يعودون إليه حتى يرجع السهم على فُوَقِه) ومعنى (مرق) خرج من الجانب الآخر؛ والخوارج يمرقون من الدين؛ أي يخرجون منه لا يعلق بهم منه شيء.
وعلى هذا فمن المعلوم أنَّ الإسلام بريءٌ من هذه التصرفات الهوجاء الرَّعناء، وإنَّه ليشجب فاعليها، وينكر أفعالهم.
وإنَّ الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ويسيرون على نهج الصحابة؛ إنَّ الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها؛ والتي تشتمل على قتل الأنفس، وإتلاف الأموال، وإراقة الدماء، وإخافة الناس، والخروج على الدولة؛ إنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر، ويريدون أن يلصقوها بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة؛ الذين يتابعون أسامة بن لادن، والمسعري، وسعد الفقيه، وأمثالهم، لأنَّ هؤلاء تربوا على كتب المكفرين من أمثال سيد قطب، ومن معه في هذا المنهج الخاطئ الذين يكفرون أمَّة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بغير حق؛ بل يكفرون بالمعاصي، والمعاصي لا يسلم منها أحد.
والحقيقة أنَّه لا يجوز أن نكفِّر أحداً من المسلمين إلاَّ من كفره الله سبحانه وتعالى كالمشركين شركاً أكبر؛ قال الله -عز وجل-: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) وقال سبحانه: ((وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)) وقال سبحانه وتعالى: ((فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ)) وقال سبحانه وتعالى على لسان عيسى بن مريم أنَّه قال: ((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)) هذه هي الحقيقة التي لا يجوز لأحدٍ أن يحيد عنها، ومن زعم خلاف ذلك من المكفرين؛ الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطلٌ، وداعٍ إلى الباطل؛ هذه هي الحقيقة التي لا يجوز الشك فيها، ولا الميل عنها، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أملاها
الشيخ / أحمد بن يحيى النَّجمي

وهنا رابط المطوية :
http://www.ibnalislam.net/view.php?file=86c92472cd

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




موضوع قيم ومفيد

براك الله فيك




تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[صوتية] شرف الانتساب لمذهب السلف لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزمحمد على فركوس حفظه الله-

تعليمية تعليمية
[صوتية] شرف الانتساب لمذهب السلف لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزمحمد على فركوس حفظه الله


تعليمية
شرف الانتساب لمذهب السلف

لفضيلة الشيخ
أبي عبد المعز محمد على فركوس

حفظه الله
رابط المحاضرة

تعليمية

رابط الأسئلة
تعليمية
المصدر :
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=10075


للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[صوتية وتفريغها] ما توجيهكم للذين يتعرضون للحاكم فيما يتعلق بالأموال وزيادة الدخل؟ "

تعليمية تعليمية
[صوتية وتفريغها] ما توجيهكم للذين يتعرضون للحاكم فيما يتعلق بالأموال وزيادة الدخل؟ "الشيخ صالح السحيمي"


تعليمية

أحسن الله إليكم يقول السائل:

نريد توجيه نصيحة للذين يتعرضون للحاكم فيما يتعلق بالأموال والوظائف وزيادة الدخل وتوفير الإسكان للمواطنين؛ويقولون أيضًا:نحن محرومون من الدعم المالي في الوقت نفسه يذهبون بالملايين للدول الخارجية.

وهل من نصيحة للذين يتابعون قناة الإصلاح لسعد الفقيه فيتأثرون بشبهه؟

الجواب:

الفتن قائمة وأثَّرتْ على بعض الناس في بلادنا فيقلدون الغرب حتى في كلماتهم وفي مطالباتهم، ويدَّعون ما يسمى بالبطالة والعَطَلَةَ وهذا كله كذب، ليست هناك بطالة، أقل شخص الذي يأخذ إما راتب في الضمان الاجتماعي أو ما يسمى بحافز أو غير ذلك، وإنني أتساءل هل وجد في عهد الدولة الإسلامية القديمة من عهد الخلفاء الراشدين أن كل الناس وُظِّفوا وأُعطوا أُعطيات ورواتب بحيث يصبحون عالة على المجتمع لا يعملون البتة؟! استقرءوا التاريخ،لم يوجد شيئ من هذا!، والفقر والغنى هذا يعني قدر من الله – عز وجل -، ولذلك قبل هذا وذاك النبي -صلى الله عليه وسلم- توفي ودرعه مرهون عند يهودي.

وكثيرًا ما ربط على بطنه الحجر من الجوع، ولم يبت في بيته درهمٌ واحد، ألا كان يجدر لو كان الأمرُ كما يدَّعي هؤلاء أنه يذهب إلى هؤلاء الأغنياء من الصحابة فيطالبهم بأن يعطوهم من أموالهم وينفقوا على سائر الفقراء ولم يعد فقيرًا في الأمة، هذا غيرُ صحيح، بل لمَّا جاء بعد الفقراء للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقالوا يا رسول الله: ((ذهَب أَهْلُ الدُّثورِ بالأُجورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُون بِفضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: أوَ ليسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ؟ إنَّ لَكُمْ بكلِّ تَسْبيحَةٍ صَدَقَةً، وكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٍ بِالْمَعرُوفِ صَدَقَةً، وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةً )) إلى آخر الحديث وبعد فترة جاء هؤلاء الفقراء ((فَقَالُوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ)) وهل عرفتم عبر التاريخ أن المسلمين كانوا ينازعون الحاكم في ماله إن الفتنة التي أُثيرت على عثمان -رضي الله عنه- حتى وصلوا إليه وقتلوه واستباحوا هذا الدم الطاهر، دم ذي النوريين المبشر بالجنة على بلوىً تصيبه، الذي زوجهُ النبي ابنتيه، وقال له: ((لَوْ كَانَ لَنَا ثَالِثَةٌ لَزَوَّجْنَاكَ))، والذي هو مجهز جيش العسرة، من السابقين الأوليين في الإسلام، والبكاء من خشية الله، والذي تستحي منه الملائكة، إنما ثار من ثار من أجل هذه الأفكار، الأموال الاستئثار بالمال مُحاباة الأقارب ونحو ذلك مما نسبوا إلى عثمان -رضي الله عنه-، وهم كثيرُ منهم حتى ليسوا فقراء فتجمعوا واجتمعوا على هذا الخليفة الراشد وحصل ما حصل حتى إن أحدهم ليصعد على جمجمتِهِ الطاهرة ويقول والله ما وجدتُ يومًا من أيام الله ولا يوم من أيام الجهاد أفضل من هذا اليوم ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِ‌ينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤)﴾ [الكهف: 103- 104 ]، وأما ما قد يُدفع ببعض الدول إما إكتفاءً لشرهم وتفاديًا لشرهم، أو يعني إعانة لبعض المسلمين الذين يتعرضون للأذى وللقتل والتشريد في كل مكان أو نحو ذلك، نحنُ بدلًا من هذا المفروض نشجع على هذا بدل من أن نعترض نحنُ ولله الحمد، نحمدُ الله -عز وجل- قبل أربعين أو خمسين سنة على ماذا كنا عليه؟ كُنا نأكل أوراق الشجر ما عندنا شيء حتى المدارس كانت قليلة، وكان الذي يجد وظيفة عسكري يعتبر قد حصل الشيء الكثير، الآن ولله الحمد والمنة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )) فاحمد الله يا عبد الله على الأمن، واحمد الله على الطمأنينة، واحمد الله على رغد العيش، واحمد الله على الأمن والأمان، واجتهد أنت في طلب العلم وفي طلب المعالي، أما أنك تأتي وتنام عند أمك لا تريد دخول جامعات ولا ترغب في دخول جامعات، ثم تقول أنا جلست بدون وظيفة وجلست بدون شيء، يا أخي هذا والله من الظلم أن يتفوه بمثل هذه الكلمات،

ثم من قال أن الدولة ملزمة بتوظيف كل أحدٍ على وجه الأرض أو إعطائِه نقودًا، هذا لم يوجد لا في عصر الخلفاء الراشدين ولا في عصر بني أمية ولا في عصر بني العباس، هذا إن شاء الله إذا نزل عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان وقتل الدجال هو الذي يُعطي حتى لا يري الأعطية موضعًا يغتني جميع الناس، حتى إنه يريد أن يعطي ما يجد أحد يقبل من كثرة الخير، لكن أما أننا ونحن في هذه النعمة والخير تُردد ما يردُده الغرب والأوربين والفسقة والشيوعيون أنكم في حالة فقر وأنكم، يا أخي بالأمس ماذا كنت، أنت الآن في بيت فاره وسيارة فارهة، بالأمس أنا وأنت كنا في عشش أتقي الله –عز وجل- وفي بيت شَعر، والله أخذنا الكفاءة ونحنُ في بيت شعر لكن بُنيت مدارس في كل مكان يعني إخوان علينا أن نحمد الله على هذا الفضل وعلى هذا الأمن انظروا والناس يتخطفون من حولكم انظروا إلى هذه النعمة التي أنعم الله -تبارك وتعالى- بها علينا، انظروا إلى ما يجري في البلاد المجاورة، يا أخي الصومال الآن يتمنون حكم زياد بري الطاغية المعروف الذي مسخ الشريعة في الصومال، يتمنونه يقولوا يا ليته يجي حتى راضين به يجي على علاته من أجل أن يوفر لهم فقط الأمن، فاحمدوا الله على هذه النعمة، واشكروه على ذلك، واجتهدوا في الدعاء واللجوء إلى الله -سبحانه وتعالى- فيما ينوبكم
وفقنا الله وإياكم لكل خير وإلى درس إن شاء الله لنتم فيه هذا الكتاب النفيس بإذن الله تعالى، نسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح.

وصلى اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية تعليمية
الملفات المرفقة

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[كتاب مصور] كتاب الأربعين في دلائل التوحيد ويليه رسالة في الذب ع

تعليمية تعليمية
[كتاب مصور] كتاب الأربعين في دلائل التوحيد-لأبي إسماعيل الهروي- ويليه رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري لأبي القاسم عبد المالك بن عيسى بن درباس حققهما وعلق عليهما وخرج أحاديثهما الش

تعليمية

تعليمية

كتاب
الأربعين في دلائل التوحيد-لأبي إسماعيل الهروي-
ويليه رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري

لأبي القاسم عبد المالك بن عيسى بن درباس
حققهما وعلق عليهما وخرج أحاديثهما
الشيخ دكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
تعليمية

تعليمية

التَّحمِيل

نسخة مصورة [PDF]
تعليمية
الحجم : 1.54 ميجا بايت

تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية
الملفات المرفقة

للامانة العلمية الموضوع منقول




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




جزاكي الله كل الخير




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مقال] الأخلاق من العقيدة

تعليمية تعليمية
[مقال] الأخلاق من العقيدة


تعليمية

الأخلاق من العقيدة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالعقيدة الصحيحة تستلزم التحلي بكل خلق فاضل كريم، والتخلي عن كل خلق رذيل ذميم، والأخلاق مرتبطة ارتباطاً كلياً وثيقاً بالإيمان بالله وبرسله وبالبعث، والإيمانُ بالله تعالى شُعَبُهُ كثيرة، ومُقتَضياته عديدة، وحقيقتُه لا تخفَى، فالإيمانُ بالله تعالى اعتقادٌ بالقلب ونطقٌ باللسان وعملٌ بالجوارح، وليس الإيمانُ بالتحلِّي ولا بالتمنِّي، ولكنْ ما وقَر في القلب وصدَّقَه العمل.
فتعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة: "الإيمان قولٌ وعملٌ، يزيدُ بالطاعةِ، وينقصُ بالمعصية".
فالحياء إما قولٌ وإما عمل، فإذا كان كذلك فهو من الإيمان وذو علاقة قوية ومرتبطة بالإيمان.
فمن زيادة الإيمان؛ حسن الخلق وزيادة إيمان المرء المسلم تُقَرب من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم القيامة، كما أن سوء الخلق يبعد المرء المسلم عن مجلس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم القيامة، والبعد عن النبي عليه السلام يوم القيامة؛ يدل على سوء الخلق الذي يُنقص الإيمان، فنجد أن الأخلاق الحسنة الكريمة لا تنفك عن العقيدة، ومصداق ما قلنا في حديث أبي ثَعْلَبَةَ الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إن أَحَبَّكُمْ إليّ وَأَقْرَبَكُمْ مني في الآخِرَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً وان أَبْغَضَكُمْ الي وأَبْعَدَكُمْ مني في الآخِرَةِ مَسَاوِيكُمْ أَخْلاَقاً الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ)). أخرجه أحمد (4/193)، وابن حبان (482).
وإن من الخلق الحسن؛ الحياء ، الذي حَقِيقَتُهُ خُلُقٌ يَبْعَثُ عَلَى تَرْكِ الْقَبَائِحِ. وَيَمْنَعُ مِنَ التَّفْرِيطِ فِي حَقِّ صَاحِبِ الْحَقِّ. كما قال الجنيد.
والحياء من الإيمان كما ثبت ذلك عن المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فعن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رَجُلٍ وهو يُعَاتِبُ أَخَاهُ في الْحَيَاءِ يقول إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حتى كَأَنَّهُ يقول قد أَضَرَّ بِكَ فقال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((دَعْهُ فإن الْحَيَاءَ من الْإِيمَانِ)). متفق عليه.
بل وأن الحياء قرين الإيمان كما ثبت ذلك في السنة، فعن بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر)). أخرجه البخاري في "الأدب المفرد موقوفاً برقم (1313)، والحاكم (1/73) مرفوعاً وصححه الحاكم، ووافقه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب".
فإذا تقرر في السنة أن الحياء من الإيمان بل قرين له، وعلمنا أن الحياء هو خُلُقٌ يَبْعَثُ عَلَى تَرْكِ الْقَبَائِحِ، فعند ذلك يثْبت لدى كل ذي لُبٍّ؛ أن الخلق الحسن من العقيدة ومرتبطٌ بها ولا ينفك عنها.
إنَّ من لَوازم الإيمان بالله تعالى أنْ يتحلَّى المسلم بالخلقِ الحسن ويُعامل الناسَ بمكارمِ الأخلاقِ، والتحلِّي بحسنِ الخلق جزءٌ رئيس من الإيمان بالله تعالى لا ينفكُّ عنه، وكلَّما قوي إيمان العبدِ؛ كان التزامه بالخلق الحسن أقوى.
قال الله تعالى : ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ. [البقرة: 177].
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً)). أخرجه أحمد (2/527).
ومن لوازم الإيمان بالله: أن الله فرض الأخلاق الفاضلة على المسلم فيلتزمها ويمارسها، وفرض عليه اجتناب الأخلاق السيئة فيجتنبها ولا يقربها.
فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أو بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عن الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ من الْإِيمَانِ)). أخرجه أحمد (2/414))، ومسلم (35).
قال ابن القيم : "وَأَمَّا حَيَاءُ الْعُبُودِيَّةِ: فَهُوَ حَيَاءٌ مُمْتَزِجٌ مِنْ مَحَبَّةٍ وَخَوْفٍ، وَمُشَاهَدَةِ عَدَمِ صَلَاحِ عُبُودِيَّتِهِ لِمَعْبُودِهِ، وَأَنَّ قَدْرَهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْهَا. فَعُبُودِيَّتُهُ لَهُ تُوجِبُ اسْتِحْيَاءَهُ مِنْهُ لَا مَحَالَةَ." "مداج السالكين" (2/263).
ومن أمثلة ما أمر الله به من الأخلاق الحسنة وشرعه للمسلمين: الاستئذان في دخول البيوت. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. (سورة النور:27).
ونهى عن السخرية بالآخرين مهما كان منزلتهم، وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [سورة الحجرات:11].
ومن لوازم الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ أن يؤمن المسلم ويعتقد أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء ليتمم مكارم الأخلاق ويحث عليها، فيلتزم العمل بالأخلاق الحسنة ويمارسها وينتهي عما نهاه النبي عليه السلام عنه،و أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبلغٌ عن ربه، فمقتضى إيمانه برسول الله امتثال ما أمر به من الفضائل والابتعاد عن ما نهى عنه من الرذائل.
ومما يشهد لذلك؛ عن أبي هُرَيْرَةَ قال رضي الله عنه قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ [مكارم]الأَخْلاَقِ)). أخرجه أحمد (2/318)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (273)، والحاكم (2/613).
وأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالقول الحسن، وإكرام الضيف والجار، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((من كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَصْمُتْ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)). متفق عليه.
وجاء في حديث مناقشة هرقل لأبي سفيان في أمر النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟" قلت: "يقول:((اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شيئا … وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ))". أخرجه البخاري.
فالصدق هنا والعفاف وصلة الأرحام؛ من الأخلاق الحسنة الكريمة، فاقترانها بتوحيد الله تعالى فيه دلالة قطعية على أن الأخلاق الحسنة مرتبطة بالعقيدة ارتباطاً وثيقا، ولا يؤمن المرء حتى يأتمر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن لوازم الإيمان باليوم الآخر؛ الإيمان بالثواب ، و العقاب، فالمسلم يمارس الأخلاق الفاضلة مؤمناً ومعتقداً بأن الله سبحانه وتعالى سيثيبه عليها أجراً عظيماً، وأنها سبيل إلى الجنة، ويترك الأخلاق الذميمة والرذيلة وأن الله تعالى سيعاقبه عليها، ويتجلى ذلك في حديث عبد اللَّهِ ـ ابن مسعود ـ رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فإن الصِّدْقَ يهدى إلى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يهدى إلى الْجَنَّةِ وما يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فإن الْكَذِبَ يهدى إلى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يهدى إلى النَّارِ وما يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)). أخرجه أحمد (1/384)، ومسلم (2607).
فكلما كان الإيمان صحيحاً قوياً أثمر أخلاقاً حميدة، فأكمل الناس إيماناً محمد بن عبد الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد أثنى الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وزكّاه بأنه على خُلُق عظيم.
قال تعالى : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ[القلم:4].
قال ابن عباس رضي الله عنهما : أي : "إنك على دين عظيم ، وهو الإسلام". "تفسير الطبري " (12/179) .
فالصحيح أنه لا انفكاك للخلُق عن الدِّين ، قال الفيروزآبادي: "واعلم أن الدين كلّه خلُق ، فمن زاد عليك في الخلُق زاد عليك في الدِّين. (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز)(2/568).
فالتحلِّي بالخلق الكريم من أهمِّ خصال الإيمان ولوازمه، ونفهمُ من هذا أنَّ مَن حسنت أخلاقه وطابت فعاله مع الناس كان أقربَ إلى الإيمان وأكثر تحقيقًا له ممَّن ساء خلقُه وشان طبعه.
عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)). أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" حديث رقم (312، 332)، والترمذي (1977)، والحاكم (1/57).
ومعنى ذلك: ليس بمؤمنٍ كامل الإيمان من يسب ويلعن ويفحش القول، فإذا تقرر أن السب واللعن والطعن ينقص من إيمان المرء؛ عُلِم يقيناً أن حسن الخلق من العقيدة.
وفي مقابل ذلك نعلمُ أنَّ انهيارَ الأخلاق وضعفَ التحلِّي بالخلق الكريم مردُّه إلى ضعفِ الإيمان أو فقدانِه.
فصلة الإيمان بالخلُق الحسن القويم يقرره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث يقول: ((ثلاثٌ مَن كنَّ فيه فهو منافقٌ، وإنْ صام وصلَّى وحجَّ واعتمر وقال: إنِّي مسلم: إذا حدَّث كذب، وإذا وعَد أخلفَ، وإذا اؤتُمِن خان)). رواه مسلم (59).
والخلق الحسن الكريم يعتبر من أعمال البر الواسعة لفعل الخيرات، فعن نَوَّاسِ بن سِمْعَانَ رضي الله عنه قال: أَقَمْتُ مع رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً ما يَمْنَعُنِي من الْهِجْرَةِ إلا الْمَسْأَلَةُ كان أَحَدُنَا إذا هَاجَرَ لم يَسْأَلْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شَيْءٍ قال فَسَأَلْتُهُ عن الْبِرِّ .. فقال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ)). أخرجه أحمد (4/182)، ومسلم (2553).
فالبر هنا معناه: التوسُّع في فعل الخير، والفعل المرضِي، الذي فيه تزكية النَّفس، وإسداء المعروف، والمبالغة في الإحسان.
واعلم أيها المسلم أن المعاصي والذنوب من الأخلاق السيئة، وعلاقتها بالإيمان علاقة قوية، إذْ أن المعاصي والذنوب تضعف الإيمان وتنهكه حتى لا يبقى منه مع المسلم شيئا، فإذا كان كذلك؛ فالأخلاق مرتبطة بالعقيدة، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حين يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ ولا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حين يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ ولا يَسْرِقُ حين يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ الناس إليه فيها أَبْصَارَهُمْ حين يَنْتَهِبُهَا وهو مُؤْمِنٌ)). أخرجه أحمد (3/346)، والبخاري (2343)، ومسلم (57).
إن التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل هو؛ مرضاة لله عز وجل، وتزكية للنفوس، وإنَّ الأوامر التي وردت في الكتاب والسنة وتعلقت بالصلاة والصيام لا تنفصل عن الأوامر التي تعلقت بالصدق والعدل وصلة الرحم وإكرام الجار والضيف واحترام الصغير وتوقير الكبير .. وغير ذلك من الأخلاق الحميدة، فمن هنا تكون فضائل الأخلاق ومكارمها داخلة في إطار الدين وركناً أساسياً من أركان العبادة.
ونخلص مما سبق في بحثنا ـ المبارك ـ إلى أن الرابط وثيق بين العقيدة وبين الأخلاق، فمقتضى الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر، هو: التحلي بكل خلق فاضل حميد كريم، والتخلي عن كل خلق فاضحٍ رذيلٍ ذميم، وهو جانب من جوانب الشمول والتكامل في هذا الدين العظيم.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ،،،

كتبه
جمال بن فريحان الحارثي «أبو فريحان»
الأربعاء: 29/جمادى الأولى/1434هـ
الموافق لـ10/إبريل/2013

المصغرات المرفقة تعليمية

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اختي عائشة

بورگ فيك




باااااااااااااااااااااارك الله فيك موضوع جميل




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

فتاوى العقيدة و التوحيد 9 .

مفهوم الإيمان

السؤال(16): فضيلة الشيخ، ما هو مفهوم الإيمان وأركانه بصورة مختصرة؟
الجواب : الإيمان له مفهومان : مفهوم لغوي ، وهو الإقرار بالشيء والتصديق به ، ومفهوم شرعي ، وهو الإقرار المستلزم للقبول والإذعان ، فلا يكفي في الشرع أن يقر الإنسان بما يجب الإيمان به حتى يكون قابلاً ومذعناً ، فمثلاً : لو أقر الإنسان بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعرف أنه رسول الله ، لكن لم يقبل ما جاء به ، ولم يذعن لأمره ، فإنه ليس بمؤمن . ولهذا يوجد من المشركين من اعترفوا ، وأقروا للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، لكنهم لم ينقادوا له ولم يذعنوا ، بل بقوا على دين قومهم ، فلم ينفعهم هذا الإقرار المجرد عن القبول والإذعان ، فالإيمان في الشرع أخص من الإيمان في اللغة ، وقد يكون الإيمان في الشرع أعم من الإيمان في اللغة ، فالصلاة مثلاً من الإيمان شرعاً ، كما قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ)(البقرة: 143) أي صلاتكم إلى بيت المقدس ، لكنها في اللغة لا تسمى إيماناً ، لأنها عمل ظاهر ، والإيمان في اللغة من الأمور الباطنة.
إذن فإذا أردنا أن نعرف الإيمان الشرعي نقول فيه : هو الإقرار المستلزم للقبول والإذعان ، فإن لم يكن مستلزماً لذلك فليس بإيمان شرعاً .

علاقة هذا المفهوم بحديث جبريل عليه السلام
السؤال (17): فضيلة الشيخ ، هل هذا المفهوم هو المفهوم الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام حينما سأله عن الإيمان؟
الجواب : نعم لأن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الحقيقي يستلزم القبول والإذعان، فمن قال : إنه مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ولكن لم يقبل ولم يذعن ، لم ينفعه هذا القول ، ولا الإيمان الذي في قلبه أيضاً ، فلابد أن يقبل ويذعن.
السؤال (18): فضيلة الشيخ ، لكن إذا سئل الإنسان عن الإيمان هل يقول هو الإقرار المستلزم للقبول والإذعان ، أو يقول : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الجواب : نحن نقول إنها القبول والإذعان ، وإذا قلنا بهذا وأراد السائل أن نفصل نقول : تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ثم إن تفصيل الإيمان الذي أشرنا إليه يشمل الدين كله. اهـ

……………………. ….. .

للتذكير فإن مصدر الفتاوى من كتاب فقه العبادات من جزء(فتاوى العقيدة. التوحيد والاعتقاد) للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة.




تعليمية




جزاك الله الف خير




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمورة وئام تعليمية
جزاك الله الف خير

و اياك بارك الله فيك.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة GENERAL تعليمية
تعليمية

يأتي بإذنه تعالى.




بارك الله فيك




دائما مواضيعك مميزة بارك الله فيك
بارك الله بقولك وعملك الطيب جزاك الله عنا