التصنيفات
العقيدة الاسلامية

وصف الأنبياء بالتشبيه

وصف الأنبياء بالتشبيه

فإن الجهمية والمعتزلة إلى اليوم يسمون من أثبت شيئا من الصفات مشبها كذبا منهم وافتراء، حتى إن منهم من غلا ورمى الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- بذلك، حتى قال ثمامة بن أشرس -من رؤساء الجهمية -:

ثلاثة من الأنبياء مشبهة: موسى حيث قال: ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ) وعيسى حيث قال: ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ) ومحمد حيث قال: ( ينزل ربنا ) .

———————————-

هكذا وصلت المرحلة إلى هذا الحد، وصفوا الأنبياء بالتشبيه، ما بعد هذا شرك، لكن أنبياء الله مشبهة مثلما قال ابن الأشرس -قبحه الله-: ثلاثة من الأنبياء مشبهة: موسى حيث قال: ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ) وعيسى حيث قال: ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ) ومحمد حين قال: ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ) .
أثبت النزول وهذا من صفة المخلوقين بزعمهم؛ ولهذا هؤلاء -والعياذ بالله- هم زنادقة، ولهذا تمنى بعضهم أن يحط آيات من القرآن مثل الجهم تمنى أن يحط: ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) استوى على عرشه، وهذا يدل على نفاقهم وزندقتهم؛ ولهذا يكثر النفاق في المعتزلة والزندقة في أهل الكلام، نسأل الله السلامة والعافية.

المصدر: موقع فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله الراجحي
http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6247

منقول للفائدة




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

ترجمة المؤلف

تعليمية تعليمية
شرح كشف الشبهات والأصول الستة

لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

المؤلف : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

ترجمــــــة المؤلــــف

شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب

نسبه‏:‏
هو الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر من أوهبة بني تميم‏.‏ مولده‏:‏ ولد هذا العالم 1115 هجرية في بيت علم وشرف ودين، فأبوه عالم كبير وجده سليمان عالم نجد في زمانه‏.‏

نشأته‏:‏ حفظ القرآن قبل بلوغ عشر سنين، ودرس في الفقه حتى نال حظًا وافرًا، وكان موضع الإعجاب من والده لقوة حفظة، وكان كثير المطالعة في كتب التفاسير والحديث، وجد في طلب العلم ليلًا ونهارًا فكان يحفظ المتون العلمية في شتى الفنون، ورحل في طلب العلم في ضواحي نجد وفي مكة وقرأ على علمائها، ثم رحل إلى المدينة النبوية فقرأ على علمائها ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم الشمري مؤلف العذب الفائض في شرح الفية الفرائض وعرفاه بالمحدث الشهير محمد حياة السندي فقرأ عليه في علم الحديث ورجاله وأجازه بالأمهات، وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ قد وهبه الله فهمًا ثاقبًا وذكاء مفرطًا، وأكب على المطالعة والبحث والتأليف، وكان يثبت ما يمر عليه من الفوائد أثناء القراءة والبحث وكان لا يسأم من الكتابة، وقد خط كتبًا كثيرة من مؤلفات ابن تيمية وابن القيم ـ رحمها الله ـ ولا تزال بعض المخطوطات الثمينة بقلمه السيال موجودة بالمتاحف‏.‏ ولما توفي والده أخذ يعلن جهرًا بالدعوة السلفية إلى توحيد الله وإنكار المنكر ويهاجم المبتدعة وغيرهم من المشركين، وقد شد أزره الولاء من آل سعود وقويت شوكته وذاع خبره‏.‏
مؤلفاته‏:‏
له ـ رحمه الله تعالى ـ مؤلفات نافعة نذكر منها‏:‏ الكتاب الجليل المفيد المسمى ‏"‏كتاب التوحيد‏"‏ ‏.‏ كشف الشبهات‏.‏ الكبــائــر‏.‏ مختصر الإنصاف والشرح الكبير‏.‏ مختصر زاد المعاد‏.‏ فتاوى ورسائل جمعت بإسم مجموعة مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود‏.‏
وفاته‏:‏
وقد توفي رحمه الله تعالى عام 1206 هـ فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‏.‏

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




وفيكم بارك الله اخوتي وجزاكم خير الجزاء
وجعلني واياكم من ورثة جنة النعيم في درجة العلين مع الانبياء والصديقين
ارجو من الله ان تنتفعوا من ما نقدمه لكم ونسال الله ان يوفقنا ان يكون العمل خالصا
لوجهه وان يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه
وغفر لي ولكم ولجميع الاعضاء الكرام وللمؤمنين والمؤمنات
الهم امين




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها للشيخ عبدالسلام بن برجس

الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها

الأصل الخامس من أصول الدعوة السلفية
الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها والدعوة إلى ذلك
للشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم
من شريط أصول الدعوة السلفية

فإن أحق ما اعتنى به المسلم العمل على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وذلك لأن الغاية التي يسعى المسلم لأجلها إنما هي تحصيل الهداية التي توصله إلى دار السعادة وقد قال الله عزوجل : { وإن تطيعوه تهتدوا } وقال تعالى { واتبعوه لعلكم تهتدون } وقال تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر }
وهذه الآية أصل كبير في التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وجميع أحواله وحركاته وسكناته ، وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق إليها من كان يرجوا الله واليوم الآخر ، فإن مامعه من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأولى ، ولذا كان السلف السابقون من التابعين رحمة الله تعالى عليهم يجعلون معيار الذي يؤخذ عنه العلم تمسكه بالسنة ، كما قال إبراهيم النخعي : (( كانوا إذا أتو الرجل ليأخذوا عنه العلم نظروا إلى أشياء، نظروا إلى صلاته نظروا إلى سننه وإلى هيئته ثم يأخذون عنه ))
ويقول أحد العلماء (( إن من علامات المحب لله عزوجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه وهذا حق مأخوذ من كتاب الله سبحانه وتعالى فيقول الله عزوجل : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } ))
وقال الحسن البصري أو غيره في هذه الآية : (( جعل الله علامة حبهم إياه إتباعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ))
ولقد توافرت النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين على الترغيب في العمل بالسنة والحث على التمسك بها ، ومن أشهر الأحاديث حديث العرباض بن سارية أنه قال (( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا : يارسول الله إن هذه موعظة مودع فأوصنا، قال : تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزول عنها إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ))
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فعليكم بسنتي )) أي طريقتي التي أنا عليها مما فصلته لكم من الأحكام سواء كان اعتقادية أو عملية ، واجبة أو مندوبة ، وأما تخصيص الأصوليين للسنة بأنها المطلوب طلباًغير جازم ، هذا اصطلاح طارىْء، إنما قصدوا به التمييز بينها وبين الفرض أو الواجب ، فالسنة بلفظ الشارع إذا أطلقت يراد بها الطريقة الشرعية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته وأخلاقه وحركاته وسكناته يقول عروة ابن الزبير :(( السنن السنن – أي الزموا السنن السنن – فإن السنن قوام الدين ))
وكان ابن عمر رضي الله عنه يتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره وحاله ويهتم به حتى كان خيف على عقله من أهتمامه بذلك (( أخرجه أبو نعيم وغيره ))

ويقول الزهري (( كان من مضى من علمائنا يقولون : الإعتصام بالسنة نجاة ))

وللاهتمام بالسنة فوائد كثيرة لا تحصى منها تحصيل الملتزم بها درجة المحبوبية التي قال الله عزوجل فيها كما في الحديث القدسي : (( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ورجله الذي يمشي بها ويده التي يبطش بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه ))

ومن فوائد التمسك بالسنة أنها تجبر الفرائض لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة فيقول الله تعالى للملائكة انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها فإن كانت نقص منها شيء قال الله : انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ))

ومنها أن للمتمسك بالسنة في آخر الزمان أجراً كبيراً لحديث عتبة بن غثوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم ))

وقد كان السلف رحمة الله تعالى عليهم يشددون في ترك بعض السنن ويلومون تاركها مطلقاً الذي يتركها مطلقاًيلام لأنه قد يتناوله عموم قوله صلى الله عليه وسلم (( فمن رغب عن سنتي فليس مني )) ولذلك قال الإمام أحمد : (( إن من ترك الوتر رجل سوء لا ينبغي أن تقبل شهادته ))

فنحن نعتني بالسنة ، فكل ماثبت من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نسعى سعياً حثيثاً لتطبيقه وأحيائه بين الناس لعل الله سبحانه وتعالى أن ينيلنا أجر من أحيا السنن.




جزاك الله كل خير أختي أريج

على الموضوع




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

تصويب قذائف المدفعية إلى عقائد الصوفية

تعليمية تعليمية

تصويب قذائف المدفعية إلى عقائد الصوفية

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله فهذه سلسلة "تصويب قذائف المدفعية إلى عقائد الصوفية " إنطلقت فيها في الثلث الاخير من الليل بعد إستخارة الله عز و جل وبمساعدة زوجتي بارك الله فيها و في علمها و هذه السلسلة عبارة عن إختصار و ترتيب و تقريب أهم الردود و الفوائد على هذه الفرقة فالفضل فيها بعد الله جل و علا يرجع إلى اصحابها فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لي ما تقدم وما تأخر من ذنبي وأن يجعل هذا العمل عملا متقبلا مبرورا تنشرح له الصدور وتحبه القلوب ولا تمل من قراءته العيون والعقول.

أموت ويبقى ما كتبته … فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني … ويغفر لي سوء فعاليا

أبو جهاد الجزائري

أهم الشخصيات الصوفية :

الذين دعوا إلى عقيدة الحلول والاتحاد:

1. البسطامي (261هـ):

أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي كان جده مجوسيا فاسلم هو أول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله

2. الحلاج (309هـ):

هو الحسين بن منصور الحلاج صوفي فيلسوف تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء لسوء سيرته يدعي حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى عما يقول استمر في نشر فكره الحلولي حتى استفحل أمره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد أن تيقن السلطان (المقتدر) أمره أمر بقتله.

3. الغزالي (450 ـ 505هـ):

أبو حامد محمد بن احمد الطوسي الملقب بحجة الاسلام ولد بطوس من إقليم خرسان نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب مثل علم الكلام والفلسفة والباطنية والتصوف أورثه ذلك حيرة وشكا ألف عددا من الكتب أهمها تهافت الفلاسفة والمنقذ من الضلال وأهمها على الإطلاق إحياء علوم الدين يعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة في آخر حياته اقبل على حديث الرسول في هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته وانتصر لمذهب السلف, ويقال انه رجع عن القول بالكشف وإدراك خصائص النبوة.

4. ابن الفارض (566 ـ 632):

هو أبو حفص عمر بن علي الحموي الأصل المصري المولد لقب بشرف الدين من الغلاة الموغلين في وحدة الوجود يزعم انه منذ القدم كان الله ثم تلبس بصورة النفس نص شيخ الاسلام ابن تيمية على أنه من أهل الإلحاد القائلين بالحلول الاتحاد ووحدة الوجود..

5. ابن عربي (560 ـ 638هـ):

هو أبو بكر محيي الدين محمد بن علي بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الملقب بالشيخ الأكبر عند الصوفية رئيس مدرسة وحدة الوجود يعتبر نفسه خاتم الأولياء استقر في دمشق حيث مات ودفن وله فيها قبر يزار طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى فيه جميع الصفات الإلهية إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله واتفق علماء الاسلام شرقا وغربا على ذمه

6. ابن سبعين (614 ـ 669هـ):

هو قطب الدين أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن سبعين الاشبيلي المرسي احد الفلاسفة المتصوفة القائلين بوحدة الوجود التي يرى أنها تعني أن وجود الحق هو الثابت بدءا وانه مادة كل شيء والخلق منبثق منه فائض عنه يقول ابن تيمية: إن ابن سبعين وان قال بان الوجود واحد فهو يقول بالاتحاد والحلول من هذا الوجه لان معنى كلامه أن الحق محل للخلق. يرى ابن سبعين أن الله هو الوجود كله ولا شيء معه إلا علمه والكائنات هي عين علمه. يقول ابن تيمية "هذا من أبطل الباطل وأعظم الكفر والضلال".

7. العفيف التلسماني (610 ـ 690هـ):

هو سليمان بن علي الكومي التلمساني يلقب بعفيف الدين يقول عنه الذهبي انه احد زنادقة الصوفية يقول ابن كثير "وقد نسب هذا الرجل إلى عظائم في الأقوال والاعتقاد في الحلول والاتحاد والزندقة والكفر المحض " ومن أقواله الشنيعة التي توضح كفره: القرآن ليس فيه توحيد بل القرآن كله شرك ومن اتبع القرآن لم يصل إلى التوحيد من فكره الفاسد ما حكاه شيخ الاسلام من أن الشيرازي قال لشيخه التلمساني وقد مر بكلب أجرب ميت فقال: هذا أيضا من ذات الله؟! فقال: وهل ثم خارج عنه!؟ قال ابن تيمية: هذا من أعظم الكفر. يعد من رواد وحدة الوجود الكبار ومن المصنفين المكثرين في تقرير هذه العقيدة الفاسدة ونشرها.

8. النابلسي (1050 ـ 1143هـ):

هو عبد الغني بن إسماعيل الدمشقي النابلسي الحنفي النقشبندي القادري آمن بالطريقة النقشبندية الذين يؤمنون بعقيدة الفناء ووحدة الوجود.


منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

مفسدات القلب الخمسة

مفسدات القلب الخمسة

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: وأما مفسدات القلب الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام. فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.

المفسد الأول: كثرة المخالطة:

فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود، ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما، وضعفا، وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء، وإضاعة مصالحه، والاشتغال عنها بهم وبأمورهم، وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم. فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟

هذا، وكم جلبت خلطة الناس من نقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطلت من منحة، وأحلت من رزية، وأوقعت في بلية. وهل آفة الناس إلا الناس؟

وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة في الدنيا، وقضاء وطر بعضهم من بعض، تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة، ويعض المخلط عليها يديه ندما، كما قال تعالى: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً ، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي } [الفرقان:27-29] وقال تعالى: { الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]، وقال خليله إبراهيم لقومه: { إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ } [العنكبوت:25]، وهذا شأن كل مشتركين في غرضك يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله، فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقب ندامة وحزناً وألماً وانقلبت تلك المودة بغضاً ولعنة، وذماً من بعضهم لبعض.

والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد، والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات.

فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لابد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر. ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له، وتعظيم وثناء عليه منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين، وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له، ومقت، وذم منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين. فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة، وأحمد مالا.

وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه.

المفسد الثاني من مفسدات القلب: ركوبه بحر التمني:

وهو بحر لا ساحل له. وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم، كما قيل: إن المنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة، والخيالات الباطلة، تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية. وكل بحسب حاله: من متمن للقدوة والسلطان، وللضرب في الأرض والتطواف في البلدان، أو للأموال والأثمان، أو للنسوان والمردان، فيمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها، فبينا هو على هذا الحال، إذ استيقظ فإذا يده والحصير!!

وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره. فأماني هذا إيمان ونور وحكمة، وأماني أولئك خداع وغرور.

وقد مدح النبي متمني الخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله.

المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك وتعالى:

وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق.

فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به. وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه. فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل. قال الله تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً ، كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } [مريم:82،81]، وقال تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ، لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ } [يس:75،74].

فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله. فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات. ومثل المتعلق بغير الله: كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت، أوهن البيوت.

وبالجملة: فأساس الشرك وقاعدته التي بني عليها: التعلق بغير الله. ولصاحبه الذم والخذلان، كما قال تعالى: { لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً } [الإسراء:22] مذموما لا حامد لك، مخذولا لا ناصر لك. إذ قد يكون بعض الناس مقهوراً محموداً كالذي قهر بباطل، وقد يكون مذموماً منصوراً كالذي قهر وتسلط بباطل، وقد يكون محموداً منصوراً كالذي تمكن وملك بحق. والمشرك المتعلق بغير الله قسمه أردأ الأقسام الأربعة، لا محمود ولا منصور.

المفسد الرابع من مفسدات القلب: الطعام:

والمفسد له من ذلك نوعان:

أحدهما: ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات. وهي نوعان:

محرمات لحق الله: كالميتة والدم، ولحم الخنزير، وذي الناب من السباع والمخلب من الطير.

ومحرمات لحق العباد: كالمسروق والمغصوب والمنهوب، وما أخذ بغير رضا صاحبه، إما قهرا وإما حياء وتذمما.

والثاني: ما يفسده بقدره وتعدي حده، كالإسراف في الحلال، والشبع المفرط، فإنه يثقله عن الطاعات، ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها، فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها، والتأذي بثقلها، وقوى عليه مواد الشهوة، وطرق مجاري الشيطان ووسعها، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه، والشبع يطرقها ويوسعها. ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا. وفي الحديث المشهور: « ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه » [رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه ا لألبا ني].

المفسد الخامس: كثرة النوم:

فإنه يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل. ومنه المكروه جدا، ومنه الضار غيرالنافع للبدن. وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه. ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، ولاسيما نوم العصر. والنوم أول النهار إلا لسهران.

ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس؟ فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس، فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول ا لأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة. ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه علي حكم تلك الحصة. فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر.

بالجملة فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثماني ساعات. وهذا أعدل النوم عند الأطباء، وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه.

ومن النوم الذي لا ينفع أيضا: النوم أول الليل، عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. وكان رسول الله يكرهه. فهو مكروه شرعا وطبعا. والله المستعان.

أسباب شرح الصدور

وقال الإمام ابن القيم أيضا:

فأعظم أسباب شرح الصدر:

1- التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى: { أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ } [الزمر:22]. وقال تعالى: { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } [الأنعام:125].

فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.

2- ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد- وهو نور الإيمان- فإنه يشرح الصدر ويوسعه، ويفرح القلب. فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج، وصار في أضيق سجن وأصعبه.

وقد روى الترمذي في "جامعه" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح. قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله »، فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور، وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية، هذه تشرح الصدر، وهذه تضيقه.

3- ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدرا، وأوسعهم قلوبا، وأحسنهم أخلاقا، وأطيبهم عيشا.

4- ومنها: الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه، والتنعم بعبادته، فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك، حتى إنه ليقول أحيانا: إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة، فإني إذا في عيش طيب. وللمحبة تأثير عجيب في انشراح الصدر، وطيب النفس، ونعيم القلب، لا يعرفه إلا من له حس به، وكلما كانت المحبة أقوى وأشد، كان الصدر أفسح وأشرح، ولا يضيق إلا عند رؤية البطالين الفارغين من هذا الشأن، فرؤيتهم قذى عينه، ومخالطتهم حمى روحه.

ومن أعظم أسباب ضيق الصدر الأعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه، فإن من أحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالا، ولا أنكد عيشا، ولا أتعب قلبا. فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهي محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه.

ومحبة هي عذاب الروح، و هم النفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهي سبب الألم والنكد والعناء، وهي محبة ما سواه سبحانه.

5- ومن أسباب شرح الصدر: دوام ذكره على كل حال، وفي كل موطن. فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب، وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه.

6- ومنها: الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان. فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا، وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا، وأنكدهم عيشا، وأعظمهم هما وكما، وقد ضرب رسول الله في الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها، ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق وانفساح قلبه، ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه.

7- ومنها: الشجاعة، فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متسع القلب. والجبان: أضيق الناس صدرا، وأحصرهم قلبا، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي، وأما سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان، كما هو محرم على كل بخيل، وعلى كل معرض عن الله سبحانه، غافل عن ذكره، جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه، متعلق القلب بغيره. وأن هذا النعيم والسرور يصير في القبر رياضا وجنة، وذلك الضيق والحصر ينقلب في القبر عذابا وسجنا، فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيما وعذابا، وسجنا وانطلاقا، ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض، ولا بضيق صدر هذا لعارض، فإن العوارض تزول بزوال أسبابها، وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه، فهي الميزان. والله المستعان.

8- ومنها: بل من أعظمها: إخراج دغل القلب وهو من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه، وتحول بينه وبين حصول البرء، فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التي تشرح صدره، ولم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه، لم يحظ من انشراح صدره بطائل، وغايته أن يكون له مادتان تعتوران على قلبه، وهو للمادة الغالبة عليه منهما.

9- ومنها: ترك فضول النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، فإن هذه الفضول تستحيل آلاما وغموما، وهموما في القلب، تحصره، وتحبسه، وتضيقه، ويتعذب بها، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها، فلا إله إلا الله، ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم، وما أنكد عيشه، وما أسوأ حاله، وما أشد حصر قلبه ولا إله إلا الله، ما أنعم عيش من ضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم، وكانت همته دائرة عليها، حائمة حولها! فلهذا نصيب وافر من قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } [الانفطار:13]، ولذلك نصيب وافر من قوله تعالى: { وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [الانفطار:14]، وبينهما مراتب متفاوتة لا يحصيها إلا الله تبارك وتعالى.

والمقصود: أن رسول الله كان أكمل الخلق في كل صفة يحصل بها انشراح الصدر، واتساع القلب، وقرة العين، وحياة الروح، فهو أكمل الخلق في هذا الشرح والحياة، وقرة العين مع ما خص به من الشرح الحسي.

وأكمل الخلق متابعة له؟ أكملهم انشراحا ولذة وقرة عين، وعلى حسب متابعته ينال العبد من انشراح صدره وقرة عينه ولذة روحه ما ينال، فهو في ذروة الكمال من شرح الصدر، ورفع الذكر، ووضع الوزر، ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من إتباعه. والله المستعان.

وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم، وعصمته إياهم، ودفاعه عنهم، وإعزازه لهم، ونصره لهم، بحسب نصيبهم من المتابعة، فمستقل، ومستكثر، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.

وصلى الله على رسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ابن قيم الجوزية




بارك الله فيك وجزاك خيرا




جزاك الله خيرا




برك الله فيك




جزاك الله خيرا




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

مجلس مدارسة لمعة الاعتقاد

تعليمية تعليمية
مجلس مدارسة لمعة الاعتقاد (2)


نستكمل مدارسة لمعة الاعتقاد

قال المصنف رحمه الله :
اقتباس:

فصل

ومِنْ صِفات الله تعالىٰ أنَّه مُتَكَلِّمٌ بكلامٍ قَديمٍ، يُسْمِعُهُ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ. سَمِعَهُ مُوسىٰ عليْه السلامُ مِنْهُ مِنْ غيُرِ وَاسِطَةٍ، وسَمِعَهُ جِبْريلُ عليْه السلامُ، وَمَنْ أَذِنَ لَهُ مِنْ ملائكتِهِ، وَرُسُلِهٍ.
وأنَّه سُبْحَانَه يُكَلِّمُ المؤمنين في الآخِرَةِ، ويُكلِّمُونَهُ، ويَأْذَنُ لهم فَيَزُورُونَهُ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا[النساء:164]، وقال سبْحانه: ﴿يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَىٰ النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي[الأعراف:144]، وقال سبْحانه: ﴿مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ[البقرة:253]، وقال سبْحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ[الشورى:51]، وقال سبْحانه: ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى(11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ[طه:11-12]، وقال سبحانه: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي[طه:14] وغيْرُ جائِزٍ أنْ يقولَ هٰذا أَحَدٌ غيْرُ الله.
وقالَ عبْدُ الله بنُ مسعودٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إذَا تَكَلَّمَ اللهُ بالوَحْيِ سَمِعَ صَوْتَهُ أَهْلُ السَّماءِ. رُوي ذلك عَنِ النبيصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.([1])
وَرَوىٰ عبدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ عَنِ النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّه قالَ: «يَحْشُرُ الله الخلائِقَ يوْمَ القيامَةِ عُرَاةً حُفاةً غُرْلاً بُهْمًا فَيُنَادِيهم بصوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ، كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الملِكُ، أنَا الدَّيَّان»رواهُ الأئمةُ([2]) واسْتَشْهَدَ به البخاريُّ.([3])
وفي بعْضِ الآثارِ أنَّ موسىٰ عليْه السلامُ ليْلةَ رأىٰ النّارَ فَهَالَتْهُ، فَفَزِعَ منْها، فَنَاداهُ رَبُّهُ: يا موسى! فأجابَ سريعًا اسْتِئْناسًا بالصَّوْتِ، فَقَالَ: لبَّيْكَ لبَّيْكَ أسْمَعُ صوْتَكَ ولا أَرَىٰ مكانَكَ، فأين أنتَ؟ فقال: أنا فَوْقَكَ، وَأَمَامَكَ، وعَنْ يَمِينِكَ، وعَنْ شِمَالِكَ، فَعَلِمَ أنَّ هٰذه الصِّفَةَ لا تَنْبَغِي إلاَّ للهِ تَعالى. قال: كَذَلِكَ أنْتَ يَا إِلهي أفَكلامَك أسمعُ أمْ كلامَ رسولِك؟ قال: بلْ كلامي يا موسى.

([1]) استشهد به البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالىٰ: ﴿ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه[سبإ:23].
([2])مسند أحمد (تحقيق أحمد شاكر وحمزة الزين): حديث عبد الله بن أنيس، حديث رقم (15984). والبخاري في الأدب المفرد.
([3]) استشهد به البخاري في كتاب التوحيد باب قول الله تعالىٰ: ﴿ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه[سبإ:23].

الأسئلة :

1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




ملاحظة:

جزاكِ الله خيرًا

لكن للأسف لا يوجد أقسام للمدارسة

الموضوع قيد التعديل و وضع شرح الجزء المقترح




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

فوائد في العقيدة 1

تعليمية تعليمية
فوائد في العقيدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فوائد في العقيدة
لا تقوم عبادة الله إلا على أمرين أساسين:
1-
محبة الله.
2-
تعظيم الله.
فبالمحبة تكون الطاعة طلبا لهذا المحبوب، وبالتعظيم يكون ترك المعصية هيبة وإجلالا؛ ولهذا لا تقوم عبادة الله -تعالى- إلا على هذين الأساسين.
ولا تصح العبادة إلا بشرطين أساسيين وهما:
1-
الإخلاص لله تعالى.
2-
المتابعة لرسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- فهنا مبنى (أصل) وهنا مصحح؛ فالمبنى كما تقدم هما المحبة والتعظيم وعليهما أساس العبادة، والمصحح هما الإخلاص والمتابعة الشرعية.
قال ابن القيم في نونيته:
وعبادة الرحمن غاية حبـه
مـع ذل عابده همـا قطبـان
وعليهمـا فلـك العبادة دائر
ما دار حـتى قـامت القطبان
ومداره بالأمر أمـر رسوله
لا بالهوى والنفـس والشيطان
فقيام ديـن اللـه بالإخلاص
والإحسـان فهما لـه أصلان
لم ينج من غضب الإله وناره
إلا الـذي قـامت به الأصلان
والناس بعد فمشـرك بإلهـه
أو ذو ابتداع أو له الوصفـان
واللـه لا يرضى بكثرة فعلنا
لكن بإحسـانه مـع الإيمـان
فالعارفون مرادهم إحسـانه
والجاهلون عموا عن الإحسان
المحبة مع الله شرك، والمحبة في الله، والمحبة لله تابعة لمحبة الله وفرع عنها، والمحبة المبنية على الدنيا فهي منفية، وكما قال بعضهم الحب عذاب إلا من الله فهي راحة وطمأنينة.
العقل الصريح هو السالم من الشهوات والشبهات مأخوذ من الماء أو اللبن، الصريح: أي الخالص من الشوب الذي لم يخلط معه شيء.
والشبهات ناشئة عن الجهل، والشهوات ناشئة عن الهوى مع العلم؛ لأن آفات العقول إما الجهل بالحق، وإما هوى يرد به الحق، وكل الضلالات لا تخرج عن هذا، فالنصارى علتهم الشبهات إلا بعد أن علموا الحق، واليهود علتهم الشهوات.
المعاذ والملاذ، مصدران ميميان من العياذ واللياذ، قال أهل العلم والفرق بينهما: أن اللياذ مما يرجى والعياذ مما يخاف، قال الشاعر يمدح ممدوحا له:
يـا مـن ألـوذ بـه فيما أؤمله
ومــن أعـوذ بـه ممـا أحـاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره
ولا يهيضـون عظمـا أنـت جابره
وهذا الوصف لا يستحقه إلا الله -عز وجل- والغياث من الغوث، وهو إزالة الشدة، ومنه قولنا اللهم أغثنا.
عوام المشركين والرافضة والفرس والروم تبع لهم، فالعامة من المشركين تبع لسادتهم وعلمائهم؛ لأن الله لم بعذرهم قال الله -تعالى-: وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ وقال -تعالى-: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقوله -تعالى-: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ .
والصحابة لما قاتلوا المشركين لم يبقوا عوامهم، وكذلك لما قاتلوا الفرس والروم، قاتلوا علماءهم وعوامهم، فالمشركين الذين يعبدون أصحاب القبور ويذبحون لهم وينذرون لهم لا يعذرون بعد بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونزول القرآن قال الله -تعالى-: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ .
وأما قول الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب "من عبد الصنم الذي على البدوي فإني لا أكفره" إنما قال ذلك في أول الأمر وفي أول الدعوة، ثم تبين له أنهم لا يعذرون وأنهم مشركون.

تأجير الرافضي والإسماعيلي الباطني في جزيرة العرب لا يجوز؛ لأنهما كافران وقد قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب .

من موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




تعليمية




شكرا اختي أم عبيد الله وشكرا للجميع




جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم




بارك الله فيكم




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الشنقيطي رحمه الله يرد شبهة من استدل بقوله تعالى {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً

تعليمية تعليمية
الشنقيطي رحمه الله يرد شبهة من استدل بقوله تعالى {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} في تجويز بناء القبور على المساجد


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى

تنبيه
اعلم أن ما يزعمه بعض من لا علم عنده من أن الكتاب والسنة دلا على اتخاذ القبور مساجد، يعني بالكتاب قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} [18/21]، ويعني بالسنة ما ثبت في الصحيح من أن موضع مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم كان فيه قبور المشركين في غاية السقوط، وقائله من أجهل خلق الله.
أما الجواب عن الاستدلال بالآية فهو أن تقول: من هؤلاء القوم الذين قالوا: {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} أهم ممن يقتدى به! أم هم كفرة لا يجوز الاقتداء بهم؟ وقد قال أبو جعفر بن جرير الطبري رحمه الله تعالى في هؤلاء القوم [18/21]، ما نصه: وقد اختلف في قائل هذه المقالة، أهم الرهط المسلمون أم هم الكفار؟ فإذا علمت ذلك فاعلم أنهم على القول بأنهم كفار فلا إشكال في أن فعلهم ليس بحجة، إذ لم يقل أحد بالاحتجاج بأفعال الكفار كما هو ضروري، وعلى القول بأنهم مسلمون كما يدل له ذكر المسجد؛ لأن اتخاذ المساجد من صفات المسلمين، فلا يخفى على أدنى عاقل أن قول قوم من المسلمين في القرون الماضية إنهم سيفعلون كذا لا يعارض به النصوص الصحيحة الصريحة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم إلا من طمس الله بصيرته فقابل قولهم: {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} [18/21]، بقوله صلى الله عليه وسلم في مرض موته قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى بخمس: "لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" الحديث. يظهر لك أن من اتبع هؤلاء القوم في اتخاذهم المسجد على القبور ملعون على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كما هو واضح، ومن كان ملعوناً على لسانه صلى الله عليه وسلم فهو ملعون في كتاب الله كما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ لأن الله يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} الآية[59/7]، ولهذا صرح ابن مسعود رضي الله عنه بأن الواصلة والواشمة ومن ذكر معهما في الحديث، كل واحدة منهن ملعونة في كتاب الله، وقال للمرأة التي قالت له: قرأت ما بين الدفتين فلم أجد إن كنت قرأته فقد وجدته، ثم تلا الآية الكريمة، وحديثه مشهور في الصحيحين وغيرهما، وبه تعلم أن من اتخذ المساجد على القبور ملعون في كتاب الله جل وعلا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنه لا دليل في آية: {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} [18/21].

وأما الاستدلال بأن مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة مبنى في محل مقابر المشركين فسقوطه ظاهر؛ لأن النَّبي صلى الله عليه وسلم أمر بها فنبشت وأزيل ما فيها، ففي الصحيحين من حديث أنس رضالله عنه: فكان فيه ما أقول لكم: قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النَّبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشب، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة…، الحديث، هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم قريب منه بمعناه، فقبور المشركين لا حرمة لها، ولذلك أمر صلى الله عليه وسلم بنبشها وإزالة ما فيها، فصار الموضع كأن لم يكن فيه قبر أصلاً لإزالته بالكلية، وهو واضح كما ترى اهـ.

والتحقيق الذي لا شك فيه: أنه لا يجوز البناء على القبور ولا تجصيصها؛ كما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن أبي الهياج الأسدي: أن علياً رضي الله عنه قال له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.
ولما ثبت في صحيح مسلم وغيره أيضاً عن جابر رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه.
فهذا النهي ثابت عنه صلى الله عليه وسلم، وقد قال: "وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه"، وقال جل وعلا: {وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [59/7].

وقد تبين مما ذكرنا حكم الصلاة في مواضع الخسف، وفي المقبرة، وإلى القبر، وفي الحمام.
أضواء البيان 2/301

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

كيف يجمع بين أن الله في السماء وبين حديث ( لا تبصقوا باتجاه القبلة لأن الله اتجاه الق

تعليمية تعليمية
كيف يجمع بين أن الله في السماء وبين حديث ( لا تبصقوا باتجاه القبلة لأن الله اتجاه القبلة/ للعلامة الألباني رحمه الله


كلام نفيس للعلامة الألباني في رده علي هذه الشبهة واليكم الرابط

http://rapidshare.com/files/343056996/

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاكِ الله خيرا

لكن

الرابط لا يعمل ، نرجو مراجعته..




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

السبائك الذهبية في العقيدة السلفية

تعليمية تعليمية
السبائك الذهبية في العقيدة السلفية

السبائك الذهبية في العقيدة السلفية

هذه خمسون مسألة في العقيدة اختصرتها من أحد الكتب سائلا الله جل و علاالإخلاص في القول والعمل.
أبو جهاد الجزائري

مذهب سلف الأمة وأئمتها في باب الأسماءوالصفات ينص على أننا نثبت لله تعالى كل ما سمى به نفسه في كتابه أو سماه به رسولهصلى الله عليه وسلم ، ونصف الله تعالى بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسولالله صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته ، وننفي عنه جل وعلا كل ما نفاه عن نفسه منالأسماء والصفات في كتابه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته ، منغير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، لأن الله تعالى ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير والمتقرر عند سلف الأمة وأئمتها أن كل ما نفاه الله تعالى عن نفسهفالواجب فيه أمران :
الأول: نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه.
الثاني :
إثبات كمالالضد له .
وأما من زاغ عن هذا الفهم فإنهم لا يصفون الله تعالى إلا بالنفي المحضالذي لا يتضمن ثبوتا ، فيقولون :

الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ،ولا يرى في الآخرة ، ولا حي ولا ميت ولا موجود ولا معدوم ، ولا يسمع ولا يبصر ، ولا، ولا ولا ،

وإذا نظرت إلى هذا النفي وجدته يتضمن عدة مخالفات :
الأولى :
أنه نفيلما ثبت الدليل به من الكتاب والسنة.
الثاني :
أنه نفي لا يتضمن ثبوتا ، فهو نفيمحض.
الثالث :
أنه نفي يفضي إلى القول بأن الله تعالى معدوم ، فإنهم إذا وصفواالله تعالى إنما يصفوه بالسلوب – أي بالنفي – والاقتصار على الوصف بالنفي يؤدي إلىهذه النتيجة ،
ولذلك قال أهل السنة : الممثل يعبد صنما ، والمعطل يعبد عدما ، لأنالمعطل لم يصف ربه إلا بالنفي فقط.
الرابع :
أنه بني على فهم مخالف لفهم سلفالأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة الهدى ، والمتقرر أن كل فهميخالف فهم السلف في مسائل العقيدة والعمل فإنه باطل.

اتفق سلف الأمة رحمهمالله تعالى على أن معاني الصفات معلومة ، وأن كيفياتها على ما هي عليه مجهولة ،فالعلم بمعاني الصفات متفق عليه بين الأئمة من أهل السنة والجماعة فالصفات تعلمباعتبار ، وتجهل باعتبار ، فتعلم باعتبار معانيها اللغوية ، وتجهل باعتبار كيفياتها، هذا فهم السلف ، ومن نسب السلف لغير هذا فقد كذب أو ضل ، أو أخطأ ، فالسلف متفقونعلى العلم بالمعنى ، ومتفقون على الجهل بالكيف ، لأن العلم بالكيفية لا يكون إلابرؤية الشيء أو رؤية نظيره أو إخبار الصادق عن هذه الكيفية ، وكلها منتفية في حقكيفية صفات الله تعالى.

أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن باب الأسماء والصفاتلله تعالى من الأبواب التوقيفية على النص ، فلا مدخل للعقول فيها ، فلا يدخلون فيهذا الباب متأولين بآرائهم ولا متوهمين بأهوائهم فإن العقول لو كانت تعرف ما يليقبالله تعالى من الصفات على وجه التفصيل لما احتاجت البشرية إلى إرسال الرسل وإنزالالكتب ، ولما علق الهداية والصلاح على متابعة الوحي ، ثم إن العقول أقصر وأحقر منأن تدخل في باب هو من أبواب الغيب ، ثم إن العقول متفاوتة ، فبأي عقل نزن الكتابوالسنة ؟ أبعقل الأشعري الذي يثبت الأسماء وسبع صفات فقط ، أو بعقل المعتزلي الذييثبت الأسماء وينفي الصفات ، أم بعقل الجهمي الذي ينكر الأسماء والصفات كلها ، أمبعقل الفلاسفة الذي ينكرون دخول الإثبات في صفات الله تعالى ولا يقرون إلا النفيفقط ، فيقولون : املأ الدنيا نفيا ، ولكن لا تثبت صفة واحدة ، أم بعقل غلاة الغلاةمن الباطنية والقرامطة الذين ينفون النفي والإثبات ، فيقولون : لا حي ولا ميت ولاعالم ولا جاهل ولا موجود ولا معدوم ، فينفون الصفة ونقيضها ، بالله عليك ، أيالعقول أحق أن تتبع ؟.

اتفق سلف الأمة وأئمتها على اعتماد طريقة الرسلصلوات الله وسلامه عليهم في الإثبات المفصل والنفي المجمل ، فإن طريقة الرسل عليهمالصلاة والسلام في جانب إثبات الأسماء والصفات لله تعالى هي التفصيل ، وفي جانبالنفي هي الإجمال ، وهي طريقة القرآن والسنة وطريقة الصحابة والتابعين.

اتفق سلف الأمة وأئمتها على إثبات الرؤية يوم القيامة – أي رؤية الله تعالى – فأهلالسنة والجماعة متفقون الاتفاق القطعي على أن الله تعالى يُرى يوم القيامة ، فيرىيوم القيامة ويُرى بعد دخول الجنة ، وأهل السنة مجمعون على أنها رؤية حقيقيةبالعيان ، على الكيفية التي يريدها الله تعالى وقد انعقد إجماع أهل السنة رحمهمالله تعالى على هذه المسألة ،
فالسلف الصالح يفهمون من أدلة الرؤية عدةأمور:
الأول :
أنها رؤية حق وثابتة ، ولا محيص عن الإيمان بها.
الثاني :
أنها رؤية عيان بالأبصار .
الثالث :
أنها ستكون في العرصات وبعد دخولالجنة.
الرابع :
أنها رؤية لا تستلزم نقصا ولا عيبا في حق الرب جل وعلا.
الخامس :
أنها على الكيفية التي يريدها الرب جل وعلا.

اتفق سلفالأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين ومن تبعهم على الحق من أهل السنة إلى ساعتناهذه أن مما يوصف الله تعالى بهأنه مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، وأنه ليس كاستواء المخلوق
ولذلك فإن مذهب السلف في الصفات يقوم على ثلاثةأصول:
الأول :
إثبات الصفة التي يدور حولها النص ، يعني التي أثبتها النص.
الثاني :
الاعتقاد الجازم أنها مما يليق بالله تعالى فلا يماثله فيها شيء منصفات مخلوقاته.
الثالث :
قطع الطمع في التعرف على كيفية هذهالصفة.

اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن الألفاظ المجملة المبهمة التيتحتمل الحق والباطل كلفظ الجهة والجسم والحيز والمكان أنها لا ترد مطلقا ولا تقبلمطلقا ، وإنما هي موقوفة على التفصيل ، حتى يتميز حقها من باطلها فيقبل الحق ويردالباطل .

اتفق الأئمة على أن التشريع أمر موقوف على الكتاب والسنة على فهمسلف الأمة فلا مدخل لغيرها في التشريع ، فلا تؤخذ العقائد عند السلف إلى من الكتابوالسنة فقط ، ولا ثالث لها ، ولكن لابد أن يكون الأخذ بها مقرونا بفهم سلف الأمة ،فالسلف رحمهم الله تعالى فهموا أن أدلة الكتاب والسنة وافية كافية في تقرير أمورالمعتقد ، وأما من زاغ وحاد عن سبيلهم فإنه لا ينظر إلى الكتاب والسنة نظر اعتبار ،بل عامة أهل البدع والضلالات لا يرون أن الكتاب والسنة من المصادر التي يؤخذ منهاالمعتقد.

اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن القرآن كلام الله تعالى منزلغير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، وأنه كلام الله تعالى حقيقة حروفه ومعانيه ، ليسكلامه الحروف فقط دون المعاني ولا المعاني دون الحروف ، بل الحروف والمعاني كلهاكلام الله تعالى ، وأن الله تعالى تكلم به حقيقة وسمعه منه جبريل ، وبلغه إلى النبيصلى الله عليه وسلم ، ثم بلغه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة ، وبلغهالصحابة إلى كافة الأمة ، ولا تزال الأمة تتناقله خالفا عن سالف ، وحفظه في الصدوروالسطور والأوراق لا يخرجه عن كونه كلام الله تعالى على الحقيقة.

اتفق سلفالأمة وأئمتها على أن الله تعالى يوصف بالعلو المطلق في ذاته وصفاته وأسمائهوأفعاله ، فأسماؤه لها العلو المطلق في الحسن والكمال ، وصفاته لها العلو المطلق فيالجمال والكمال من كل وجه ، وأفعاله لها العلو المطلق في الكمال والحكمة ، ولهالعلو المطلق في القهر . أجمع أهل السنة والجماعة على أن لله تعالى يدين لائقتينبجلاله وعظمته وأنهما من صفاته الذاتية ، وأجمعوا على أنه له وجها لائقا بجلالهوعظمته ، وأجمعوا على أن الله تعالى موصوف بالأصابع والقدم والساق ، وأجمعوا علىأنه تعالى موصوف بالحياة والعين والسمع والبصر ، وأنه تعالى موصوف بالرحمة والرضاوالعفو والمغفرة ، وأنه موصوف بالغضب والمقت والكراهية ، وأنه يُحِبُ ويُحَب ، وكلذلك حق على حقيقته ، نفهم معناه ونكل العلم بكيفيته لله تعالى ، والمتقرر عند سلفالأمة وأئمتها أن الاتفاق في الأسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات ، وأن الاتفاق فيالاسم الكلي العام لا يستلزم الاتفاق بعد التقييد والتخصيص والإضافة.

سلف الأمة وأئمتها رحمهم الله تعالى يفهمون أن ما أضافه الله تعالى له من الأشياءلا يخلو من حالتين :
إما إضافة شيء لا يقوم بذاته.
وإما إضافة شيء يقومبذاته, فالأشياء المضافة إلى الله تعالى إن كانت لا تقوم بذاتها فالسلف لا يفهمونمنها إلا أنها من باب إضافة الصفةإلى موصوفها ، وإن كانت مما يقوم بذاتها فهي منباب إضافة التكريم والتشريف ، أو المخلوق إلى خالقه ، لا يفهم سلف من الإضافة إلاهذين القسمين.

الروح عند أهل السنة كافة مخلوقة مبتدعة مربوبة مدبرة ، وماخالف هذا الفهم فإنه باطل ، لأن المتقرر أن كل فهم يخالف فهم سلف الأمة وأئمتها فهوباطل .

اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن التبرك بالذات مما خص به ذات النبيصلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز التبرك بذات أحد من الخلق إلا بذاته صلى الله عليهوسلم ، وما اتصل بها وهذا متفق عليه بين الأئمة رحمهم الله تعالى ، فقد كانوايتبركون بوضوئه ونخامته وعرقه وثيابه وغير ذلك مما ثبتت به الأدلة ،
وهذا التوسليجوز عند أهل السنة بآثاره ولو بعد مماته صلى الله عليه وسلم ، ولا شيء من آثاره قدبقي الآن عند عامة أهل العلم ، والذي يهمنا هنا هو أن الصحابة رضي الله عنهم فهمواأن هذا التبرك من خصائصه صلى الله عليه وسلم ،
ولذلك فإنهم لم يكونوا يتبركون بشيءمن آثار غيره ، حتى وإن بلغ في الصلاح والورع والعلم والزهد ما بلغ ولأن المتقرر أنالأصل في التبرك بالأعيان والأزمنة والأمكنة التوقيف على الدليل ، وأين الدليلالدال على جواز التبرك بالأولياء والصالحين ؟ ولأن وجود البركة في الشخص من أمورالغيب ، والمتقرر أن أمور الغيب مبناها على النص الصحيح الصريح ،
وأما البركةالموجودة في كل مسلم ، فإنها بركة معنوية لازمة ، لا ذاتية متنقلة ، وهي بركة العملوالإيمان ، وبركة العمل بمقتضى منهاج النبوة والخلط بين نوعي البركة هو الذي أوجبكثيرا من البدع في باب التبرك ،
وأزيدك فائدة في تقرير بعض القواعد في باب التبركلتكون على بصيرة من الأمر في هذا الباب :
الأولى :
الأصل في التبرك التوقيف علىالدليل.
الثانية :
الأصل في بركة الأعيان التوقيف على الدليل.
الثالثة :
الأصل في بركة الأزمان التوقيف على الدليل.
الرابعة :
الأصل في بركة الأمكنةالتوقيف على الدليل.
الخامسة :
الأصل وقف البركة الذاتية المنتقلة على ذات النبيصلى الله عليه وسلم.
السادسة :
الأصل منع التبرك بأي شيء من أجزاء الأرض إلابدليل.
السابعة :

ما ثبت الدليل بأنه مبارك فلا يجوز أن يتعدى في التبرك به على ما أثبته الدليل.



للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




اسعدك الله غاليتي ام ليلى على الجلب الطيب للموضوع .
تحياااتي .




جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم




بارك الله فيكم

واهلا بك ياصغيرتي شهد




تعليمية

تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه انا اشكركالخميس 27 صفر 1443




تعليمية