التصنيفات
العقيدة الاسلامية

مفسدات القلب الخمسة

مفسدات القلب الخمسة

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: وأما مفسدات القلب الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام. فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.

المفسد الأول: كثرة المخالطة:

فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود، ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما، وضعفا، وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء، وإضاعة مصالحه، والاشتغال عنها بهم وبأمورهم، وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم. فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟

هذا، وكم جلبت خلطة الناس من نقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطلت من منحة، وأحلت من رزية، وأوقعت في بلية. وهل آفة الناس إلا الناس؟

وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة في الدنيا، وقضاء وطر بعضهم من بعض، تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة، ويعض المخلط عليها يديه ندما، كما قال تعالى: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً ، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي } [الفرقان:27-29] وقال تعالى: { الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]، وقال خليله إبراهيم لقومه: { إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ } [العنكبوت:25]، وهذا شأن كل مشتركين في غرضك يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله، فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقب ندامة وحزناً وألماً وانقلبت تلك المودة بغضاً ولعنة، وذماً من بعضهم لبعض.

والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد، والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات.

فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لابد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر. ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له، وتعظيم وثناء عليه منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين، وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له، ومقت، وذم منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين. فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة، وأحمد مالا.

وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه.

المفسد الثاني من مفسدات القلب: ركوبه بحر التمني:

وهو بحر لا ساحل له. وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم، كما قيل: إن المنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة، والخيالات الباطلة، تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية. وكل بحسب حاله: من متمن للقدوة والسلطان، وللضرب في الأرض والتطواف في البلدان، أو للأموال والأثمان، أو للنسوان والمردان، فيمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها، فبينا هو على هذا الحال، إذ استيقظ فإذا يده والحصير!!

وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره. فأماني هذا إيمان ونور وحكمة، وأماني أولئك خداع وغرور.

وقد مدح النبي متمني الخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله.

المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك وتعالى:

وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق.

فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به. وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه. فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل. قال الله تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً ، كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } [مريم:82،81]، وقال تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ، لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ } [يس:75،74].

فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله. فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات. ومثل المتعلق بغير الله: كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت، أوهن البيوت.

وبالجملة: فأساس الشرك وقاعدته التي بني عليها: التعلق بغير الله. ولصاحبه الذم والخذلان، كما قال تعالى: { لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً } [الإسراء:22] مذموما لا حامد لك، مخذولا لا ناصر لك. إذ قد يكون بعض الناس مقهوراً محموداً كالذي قهر بباطل، وقد يكون مذموماً منصوراً كالذي قهر وتسلط بباطل، وقد يكون محموداً منصوراً كالذي تمكن وملك بحق. والمشرك المتعلق بغير الله قسمه أردأ الأقسام الأربعة، لا محمود ولا منصور.

المفسد الرابع من مفسدات القلب: الطعام:

والمفسد له من ذلك نوعان:

أحدهما: ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات. وهي نوعان:

محرمات لحق الله: كالميتة والدم، ولحم الخنزير، وذي الناب من السباع والمخلب من الطير.

ومحرمات لحق العباد: كالمسروق والمغصوب والمنهوب، وما أخذ بغير رضا صاحبه، إما قهرا وإما حياء وتذمما.

والثاني: ما يفسده بقدره وتعدي حده، كالإسراف في الحلال، والشبع المفرط، فإنه يثقله عن الطاعات، ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها، فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها، والتأذي بثقلها، وقوى عليه مواد الشهوة، وطرق مجاري الشيطان ووسعها، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه، والشبع يطرقها ويوسعها. ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا. وفي الحديث المشهور: « ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه » [رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه ا لألبا ني].

المفسد الخامس: كثرة النوم:

فإنه يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل. ومنه المكروه جدا، ومنه الضار غيرالنافع للبدن. وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه. ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، ولاسيما نوم العصر. والنوم أول النهار إلا لسهران.

ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس؟ فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس، فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول ا لأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة. ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه علي حكم تلك الحصة. فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر.

بالجملة فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثماني ساعات. وهذا أعدل النوم عند الأطباء، وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه.

ومن النوم الذي لا ينفع أيضا: النوم أول الليل، عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. وكان رسول الله يكرهه. فهو مكروه شرعا وطبعا. والله المستعان.

أسباب شرح الصدور

وقال الإمام ابن القيم أيضا:

فأعظم أسباب شرح الصدر:

1- التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى: { أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ } [الزمر:22]. وقال تعالى: { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } [الأنعام:125].

فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.

2- ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد- وهو نور الإيمان- فإنه يشرح الصدر ويوسعه، ويفرح القلب. فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج، وصار في أضيق سجن وأصعبه.

وقد روى الترمذي في "جامعه" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح. قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله »، فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور، وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية، هذه تشرح الصدر، وهذه تضيقه.

3- ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدرا، وأوسعهم قلوبا، وأحسنهم أخلاقا، وأطيبهم عيشا.

4- ومنها: الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه، والتنعم بعبادته، فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك، حتى إنه ليقول أحيانا: إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة، فإني إذا في عيش طيب. وللمحبة تأثير عجيب في انشراح الصدر، وطيب النفس، ونعيم القلب، لا يعرفه إلا من له حس به، وكلما كانت المحبة أقوى وأشد، كان الصدر أفسح وأشرح، ولا يضيق إلا عند رؤية البطالين الفارغين من هذا الشأن، فرؤيتهم قذى عينه، ومخالطتهم حمى روحه.

ومن أعظم أسباب ضيق الصدر الأعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه، فإن من أحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالا، ولا أنكد عيشا، ولا أتعب قلبا. فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهي محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه.

ومحبة هي عذاب الروح، و هم النفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهي سبب الألم والنكد والعناء، وهي محبة ما سواه سبحانه.

5- ومن أسباب شرح الصدر: دوام ذكره على كل حال، وفي كل موطن. فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب، وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه.

6- ومنها: الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان. فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا، وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا، وأنكدهم عيشا، وأعظمهم هما وكما، وقد ضرب رسول الله في الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها، ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق وانفساح قلبه، ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه.

7- ومنها: الشجاعة، فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متسع القلب. والجبان: أضيق الناس صدرا، وأحصرهم قلبا، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي، وأما سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان، كما هو محرم على كل بخيل، وعلى كل معرض عن الله سبحانه، غافل عن ذكره، جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه، متعلق القلب بغيره. وأن هذا النعيم والسرور يصير في القبر رياضا وجنة، وذلك الضيق والحصر ينقلب في القبر عذابا وسجنا، فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيما وعذابا، وسجنا وانطلاقا، ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض، ولا بضيق صدر هذا لعارض، فإن العوارض تزول بزوال أسبابها، وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه، فهي الميزان. والله المستعان.

8- ومنها: بل من أعظمها: إخراج دغل القلب وهو من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه، وتحول بينه وبين حصول البرء، فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التي تشرح صدره، ولم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه، لم يحظ من انشراح صدره بطائل، وغايته أن يكون له مادتان تعتوران على قلبه، وهو للمادة الغالبة عليه منهما.

9- ومنها: ترك فضول النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، فإن هذه الفضول تستحيل آلاما وغموما، وهموما في القلب، تحصره، وتحبسه، وتضيقه، ويتعذب بها، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها، فلا إله إلا الله، ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم، وما أنكد عيشه، وما أسوأ حاله، وما أشد حصر قلبه ولا إله إلا الله، ما أنعم عيش من ضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم، وكانت همته دائرة عليها، حائمة حولها! فلهذا نصيب وافر من قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } [الانفطار:13]، ولذلك نصيب وافر من قوله تعالى: { وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [الانفطار:14]، وبينهما مراتب متفاوتة لا يحصيها إلا الله تبارك وتعالى.

والمقصود: أن رسول الله كان أكمل الخلق في كل صفة يحصل بها انشراح الصدر، واتساع القلب، وقرة العين، وحياة الروح، فهو أكمل الخلق في هذا الشرح والحياة، وقرة العين مع ما خص به من الشرح الحسي.

وأكمل الخلق متابعة له؟ أكملهم انشراحا ولذة وقرة عين، وعلى حسب متابعته ينال العبد من انشراح صدره وقرة عينه ولذة روحه ما ينال، فهو في ذروة الكمال من شرح الصدر، ورفع الذكر، ووضع الوزر، ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من إتباعه. والله المستعان.

وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم، وعصمته إياهم، ودفاعه عنهم، وإعزازه لهم، ونصره لهم، بحسب نصيبهم من المتابعة، فمستقل، ومستكثر، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.

وصلى الله على رسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ابن قيم الجوزية




بارك الله فيك وجزاك خيرا




جزاك الله خيرا




برك الله فيك




جزاك الله خيرا




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الأصول الخمسة للمعتزلة

تعليمية تعليمية
الأصول الخمسة للمعتزلة

هذا اختصارلأصولهم الخمسة التي كنت منذ زمن أعرفها عنهم، و لا أذكر بالضبط المراجع التى طالعتها من قبل فبعضها لشيخ الإسلام و بعضها من كتب الأشاعرة يوم أن كنت أشعريا و غيرها من هنا و هناك، يصعب ذكر المراجع بالتحديد فهذا حصالة معلومات كنت أحتفظ بها في ذاكرتي ليس إلا… فالموضوع كله عبارة عن جملة من المعلومات و حصيلة للمطالعات.


*********


الأصول الخمسة للمعتزلة


————————————–



كان "المعتزلة الذين هوجم علم الكلام من قبلهم كانوا يتفيون الأصول إلى الحق بمنهج غلب على ظنهم أنه الصواب في خدمة العقيدة وإثبات التوحيد دون لبس أو غموض لكن المعتزلة لما أن خاضوا في علم الكلام تولد عن خوضهم العديد من الشبهات التي أدت بهم وبغيرهم إلى التوقف والحيرة والشك في الاعتقاد" . [مجلة البحوث الإسلامية : العدد الخامس عشر – الإصدار : من ربيع الأول إلى جمادى الثانية لسنة 1406هـ].



و قد حرروا مذهبهم على خمسة أصول خالفوا بها أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة [ و للدكتور عواد بن عبد الله بن محمد المعتق (رسالة ماجستير) قيمة في بيان أصولهم و الرد عليها أسماها " المعتزلة و أصولهم الخمسة وموقف أهل السنة منها"]:


الأصول الخمسة للمعتزلة:


· أما الأصل الأول وهو التوحيد.


· الأصل الثاني للمعتزلة: العدل.


· الأصل الثالث: الوعد والوعيد.


· الأصل الرابع: المنزلة بين المنزلتين .


· الأصل الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


الأصل الأول وهو التوحيد


فهم يعدون من نفاة الصفاة، أرادوا أن ينزهوا الله تعالى عن المماثلة فوقعوا في التعطيل و التمثيل معا، و يقصدون بالتوحيد تنزيه الله تعالى عن الشريك و من ثمَ كان لابد من نفي الصفات و إرجاعها إلى ذاته سبحانه فوصفوه بالسلوب، لأن الصفات عندهم ليست شيئا غير الذات فيقال قدير بذاته، بصير بذاته، عليم بذاته .. و هكذا، و إلا للزم القول بقدمها فيتعدد القدماء فاقتضى نفيها ليتحقق بذلك التوحيد عندهم فآمنوا بها مجردة عن المعاني الحسنة .


الأصل الثاني للمعتزلة: العدل



يقصدون به أن الإنسان خالق أفعاله و أن الله سبحانه ليس له فيها صنع و لا تقدير و إنما أقدرهم عليها فقط، و لذلك كان التكليف، إلا أنهم لا ينكرون علم الله الأزلي كما فعل غلاة القدرية كمعبد الجهني وغيلان الدمشقي ، و لأجل هذا سماهم الناس قدرية، فهم قدرية نفاة مع ذلك مثبتون للعلم والكتابة. و لهذا أنكروا صفة التقليب [تقليب القلوب من حال إلى حال و كذا خلق الكفر في قلوب الكفار] لأنه ينافي عدله تعالى على حد زعمهم فما كان ليعذبهم على شيئ كتبه عليهم، و أولوا الطبع بالترك كما في قوله تعالى { طبع الله على قلوبهم} أي تركهم و ما يعملون، اتفقوا على أن أحكامه تعالى معللة برعاية مصالح العباد فأوجبوا عليه إرسال الرسل، و قالوا كذلك أن العقل وحده من يدرك الحسن و القبح و عدوا الحسن هو المصلحة، و ملخص قاعدة الحسن والقبح العقليين:أن كل ما رآه العقل حسنا ، فهو عند الله حسن ومطلوب الفعل ، وكل ما رآه العقل قبيحا فهو عند الله قبيح ومطلوب الترك وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.، فوضعوا شريعة لله بالعقل سووا بين الله وبين عباده فيما يحسن منهم ويقبح.


الأصل الثالث: الوعد والوعيد


أ – الوعد: يوجبون على الله إن يوفي بوعده و ينفذه لمن التزم بكل ما كلفه به من التكاليف و أن العبد الصالح إنما يدخل الجنة بعمله لا بفضل الله و منه و كرمه أي باستحقاقه للثواب الذي وعد به الله عباده المؤمنين و الشفاعة عند بعضهم إنما تكون لهؤلاء لرفع درجاتهم.



ب-الوعيد: قالوا بإنفاذ الوعيد لا محالة، وأن أصحاب الكبائر والذنوب من أمة النبي صلى الله عليه و سلم مخلدون في النار إلا أن عذابهم أخف من عذاب الكافر، و لا يرون الشفاعة في الآخرة لأحد من الفساق فردوا أحاديث الشفاعة بحجة أن أحاديث الأحاد ليست حجة في العقائد .


الأصل الرابع: المنزلة بين المنزلتين


قالت المعتزلة : صاحب الكبيرة نخرجه من الإيمان ولا ندخله في الكفر فلا يسمى مؤمنا و لا يسمى كافرا فهو في منزلة بين منزلتين ولكنه يخلد في النار إذا مات عليها. و أصل هذا القول أنه لا يجتمع إيمان مع معصية و أن الكبيرة تحبط كل الحسنات حتى لا يبق في القلب منها شيء فاستوجب بذلك الخلود في النار.


الأصل الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


يوجبون الخروج على الأئمة إذا ارتكبوا شيئا من الكبائر ، ولو لم يكن كفرا ، ويعتبرون هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و هو عندهم من فروض الكفاية.



و عندهم الكثير من العقائد الأخرى الفاسدة كالإرجاء و تحريف الكلم عن مواضعه و إنكار العلو و القول بخلق القرآن و إنكار صرع الجن للإنسان و كذا الميزان و قولهم بأن الأعمال أعراض لا توزن و قالوا بالمجاز الإصطلاحي الذي هو نقيض الحقيقة و أنكروا وقوع الكرامات و زعموا أن العادات لا تنخرق إلا للأنبياء و أنكر بعضهم نزول عيسى عليه السلام ردوا الأخبار الواردة في الشفاعة والرؤية بحجة أن أحاديث الأحاد ليست حجة في العقائد ، وزعموا أنه لا تجوز الإشارة إليه سبحانه بالرءوس والأصابع إلى فوق , فإن ذلك يوجب التحديد ، و من عقائدهم الفاسدة أيضا إنكارهم خروج الدجال بالكلية ، وردوا الأحاديث الواردة فيه، و قالوا أنه لا يجوز على الله أن يُعذّب أطفال المشركين، و يقولون بفناء كل من الجنة والنار إلى غير ذلك من الضلالات


منقول

تعليمية تعليمية




المعتزلة ومن تبعهم من أهل الكلام وغيرهم:
وطريقتهم أنهم يثبتون لله تعالى الأسماء دون الصفات، ويجعلون الأسماء أعلاماً محضة، ثم منهم من يقول إنها مترادفة فالعليم، والقدير، والسميع، والبصير شيء واحد، ومنهم من يقول إنها متباينة ولكنه عليم بلا علم، قدير بلا قدرة، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، ونحو ذلك.
وشبهتهم أنهم اعتقدوا أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه؛ لأنه لا يوجد شيء متصف بالصفات إلا جسم، والأجسام متماثلة، فإثبات الصفات يستلزم التشبيه.
والرد عليهم من وجوه:
الأول: أن الله تعالى سمى نفسه بأسماء، ووصف نفسه بصفات، فإن كان إثبات الصفات يستلزم التشبيه فإثبات الأسماء كذلك، وإن كان إثبات الأسماء لا يستلزم التشبيه فإثبات الصفات كذلك، والتفريق بين هذا وهذا تناقض، فإما أن يثبتوا الجميع فيوافقوا السلف، وإما أن ينفوا الجميع فيوافقوا غلاة الجهمية والباطنية، وإما أن يفرقوا فيقعوا في التناقض.
الثاني: أن الله تعالى وصف أسماءه بأنها حسنى، وأمرنا بدعائه بها فقال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (لأعراف: 180). وهذا يقتضي أن تكون دالة على معاني عظيمة تكون وسيلة لنا في دعائنا، ولا يصح خلوها عنها.
ولو كانت أعلاماً محضة لكانت غير دالة على معنى سوى تعيين المسمى، فضلاً عن أن تكون حسنى ووسيلة في الدعاء.
الثالث: أن الله تعالى أثبت لنفسه الصفات إجمالاً وتفصيلاً مع نفي المماثلة فقال تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) (النحل: 60). وقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11). وهذا يدل على أن إثبات الصفات لا يستلزم التمثيل، ولو كان يستلزم التمثيل لكان كلام الله متناقضاً.
الرابع: أن من لا يتصف بصفات الكمال لا يصلح أن يكون رباً ولا إلهاً، ولهذا عاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام أباه باتخاذه ما لا يسمع ولا يبصر إلهاً فقال: (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً) (مريم: 42).
الخامس: أن كل موجود لابد له من صفة، ولا يمكن وجود ذات مجردة عن الصفات، وحينئذٍ لابد أن يكون الخالق الواجب الوجود متصفاً بالصفات اللائقة به.
السادس: أن القول "بأن أسماء الله أعلام محضة مترادفة لا تدل إلا على ذات الله فقط" قول باطل؛ لأن دلالات الكتاب والسنة متضافرة على أن كل اسم منها دال على معناه المختص به مع اتفاقها على مسمى واحد وموصوف واحد. فالله تعالى هو الحي القيوم، السميع البصير، العليم القدير، فالمسمى والموصوف واحد، والأسماء والصفات متعددة. ألا ترى أن الله تعالى يسمي نفسه بإسمين أو أكثر في موضع واحد كقوله: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) (الحشر: 23). فلو كانت الأسماء مترادفة ترادفاً محضاً لكان ذكرها مجتمعة لغواً من القول لعدم الفائدة.
السابع: أن القول "بأن الله تعالى عليم بلا علم، وقدير بلا قدرة وسميع بلا سمع ونحو ذلك" قول باطل مخالف لمقتضى اللسان العربي وغير العربي، فإن من المعلوم في لغات جميع العالم أن المشتق دال على المعنى المشتق منه، وأنه لا يمكن أن يقال عليم لمن لا علم له، ولا قدير لمن لا قدرة له، ولا سميع لمن لا سمع له ونحو ذلك.
وإذا كان كذلك تعين أن تكون أسماء الله تعالى دالة على ما تقتضيه من الصفات اللائقة به؛ فيتعين إثبات الأسماء والصفات لخالق الأرض والسموات.
الثامن: أن قولهم: "لا يوجد شيء متصف بالصفات إلا جسم" ممنوع، فإننا نجد من الأشياء ما يصح أن يوصف وليس بجسم، فإنه يقال: ليل طويل، ونهار قصير، وبرد شديد، وحر خفيف ونحو ذلك، وليست هذه أجساماً. على أن إضافة لفظ الجسم إلى الله تعالى إثباتاً أو نفياً من الطرق البدعية التي يتوصل بها أهل التعطيل إلى نفي الصفات التي أثبتها الله لنفسه.
التاسع: أن قولهم: "الأجسام متماثلة" باطل ظاهر البطلان، فإن تفاوت الأجسام ظاهر لا يمكن إنكاره. قال الشيخ "المؤلف": ولا ريب أن قولهم بتماثل الأجسام قول باطل(14)




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

إفادات الياءات الخمسة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الياءات الخمسة

أول ظهور لاستراتيجية الياءات كانت تتكون من خمس مراحل أطلق عليه أسم استراتيجية الياءات الخمسة وهي نموذج تعليمي قائم على النهج البنائي للتعليم والذي يري بأن المتعلمين يؤسسون أفكار جديدة استناداً إلى أفكارهم القديمة، ومن هذا الأساس برزت استراتيجية الياءات الخمسة والتي يمكن استخدامها في جميع الأعمار بمن فيهم البالغين.
وكل استراتيجية من الياءات تصف مرحلة من مراحل التعليم وكل مرحلة تبدأ بحرف الياء: يشارك ، يشرح …… ( ومن هنا جاءت تسمية الياءات) واستراتيجية الياءات تمكن الطلبة والمدرسين من تجريب أنشطة متنوعة واستخدام وبناء مفاهيم جديدة استنادا على مفاهيم أخرى سابقة وتقييم فهمهم بشكل مستمر.
هناك فعاليات وأنشطة متضمنة ضمن كل عنصر من عناصر الياءات ولقد تم تقديمهم لكي يتم تعلمهم إما في تسلسل أو بشكل مستقل.
والياءات هي ( يشارك ، يستكشف ، يشرح ، يطور ، يقيم )

هيكلية الياءات

الياء الأولي: ينخرط أو يشارك (Engage)

في هذه المرحلة يحدد الطلاب المهمة التعليمية وهنا يربطون بين خبرات التعلم السابقة والحالية ويؤسسون أرضية للعمل المنظم للأنشطة ويزيدون من اندماجهم في تلك الأنشطة.
فخلال هذه المرحلة يقوم الطالب بطرح الأسئلة ومحاولة التعريف بالمشكلة وعرض الحلول كل ذلك من أجل دمج الطلبة وانخراطهم في العملية التعليمة.

الياء الثانية: يستكشف (Explore)

في هذه المرحلة يكون للطلاب فرصة للاندماج مباشرة في الأنشطة المختلفة وبإشراكهم في تلك الأنشطة فإن الطلاب يطورون خبراتهم وبالموازنة مع عملهم كفريق فإنهم يؤسسون أرضية وأساس لخبرة عامة والتي تساعدهم في عملة التواصل.
ويكون دور المعلم هنا كميسر لسير العملية التعليمية حيث يزود الطلاب بالمعلومات ويوجه اهتماماتهم وتركيزهم.

الياء الثالثة: يشرح (Explain)

وهي المرحلة التي يبدأ فيها المتعلم وضع خلاصة خبرته في شكل قابل للاتصال مع نفسه أو معلمه أو بين أفراد المجموعة.
فعند العمل في مجموعات المتعلمون يدعمون فهم بعضهم البعض من خلال تسجيلهم لملاحظاتهم وأفكارهم أسألتهم، واللغة هي التي تزودهم بأدوات التواصل، كل هذه الأدوات مضمنة مع عناصر الاستكشاف وهي تعطي المتعلم وسيلة للاشتراك في الاستكشاف.
إن اللغة تعزز المشاركة والتواصل بين الميسر ( المعلم ) والطالب، والمعلم هو الذي يستطيع أن يحدد مستويات الفهم لدي المتعلم، ويعتبر كل من الكتابة والرسم والتسجيلات والفيديو كلها من وسائل الاتصال التي تعمل على تطوير الطالب.
الياء الرابعة: يطور (Elaborate)

وفي هذه المرحلة الطلاب يوسعون المفاهيم التي تعلموها ويربطونها بمفاهيم أخرى ذات صلة حيث يربطون فهمهم العام بالعالم من حولهم، فعلي سبيل المثال خلال استكشاف الضوء .. المتعلم يبني فهما لمسلك سفر الضوء عبر الجو ويستطيع أن يلاحظ بأن ظل الضوء يتغير موضعه بتغير الفترة الزمنية في النهار..
هذه المعلومة تؤدي إلى معلومة جديدة وهي أن هناك علاقة بين تغير ظل الضوء وبين تغير موضع مصدر الضوء نفسه وهو الشمس .
وبالتطبيق على أحداث الحياة فإننا نستطيع تحديد مكان زراعة الورود بما يتناسب وحصولها على أكبر كمية من الضوء طوال اليوم أو كيفية وضع المظلة على شاطئ البحر للحصول على الظل.

الياء الخامسة: يقيم (Evaluate)

عملية التقييم هي المرحلة الخامسة وهي عملية تشخيصية مستمرة تسمح للمعلم بأن يحدد عما إذا كان المتعلم قد حقق فهم المفاهيم والمعارف أم لا؟
والتقييم يمكن تحقيقه عند كل مرحلة من مراحل العملية التعليمية ومن بعض الأدوات المساعدة في هذه العملية التشخيصية خارطة المفاهيم ، ملاحظات المدرس ،ـ المقابلات مع الطلبة-، نتائج الاختبارات مدي تفاعل وتحقق الاستفادة عند الطلبة




تعليمية




مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيكم

موضوع مفيد جداااا وقيم

تقبلي مروري المتواضع

المعلمة هناء




التصنيفات
الالتحضيري

قصة : رحلة الحروف الخمسة

تعليمية تعليمية

كان هنالك كتابٌ عجوز تسكنُ فيه خمسة حروفٍ هي :
( ح ، ك ، ر ، ب ، هـ ) .
وذات يوم ، قررت الحروف الخمسة مغادرة الكتاب والقيام برحلة حول العالم .
وفي الطريق اختلفت الحروف مع بعضها بعضاً،وانقسمت إلى فريقين :
الفريق الأول وضم الحرفين : ((ب ، ح )) ، وكان يتصف بالطيبة ويحب عمل الخير
ومساعدة الآخرين.
والفريق الثاني وضم الحروف : (( ر ، ك ، ه )) وكان يتصف بالخبث والمكر والخداع
ولا يحب عمل الخير .

وراح الحرفان باء وحاء ينتقلان من مكان إلى مكان، وفي كل مكان يدخلان إليه ينشرا الفرح والسرور .
فإذا شاهدا طفلاً حزيناً يبكي ، أسرعا إليه ثم مسحا دموعه وغمراه بالحب وملآ قلبه بالفرح .

أما الحروف .. الهاء واراء والكاف ،فكانت تتنقل من مكان إلى مكان وهي تحمل للناس الحزن بدل
الفرح والنميمة والخلاف والتشاجر ، بدل الحب والوئام . فكثيراً ما حولت الفرح إلى كآبة،والسعادة والضحك إلى دموع وألم، و ملأت القلوب بالحزن .
ومضى وقت طويل ، والفريقان من الحروف يتجولان في أنحاء العالم كافة ، إذ لم يتركا قرية أو مدينة إلا ودخلا إليها .
وذات يوم قرر الفريقان العودة إلى بيتهما الكتاب العجوز .
واستقبلهما الكتاب العجوز بحرارة ،وطلب منهما ان يقصا عليه كل ما صادفهما اثناء رحلتهما الطويلة .
وتقدم الحرفان الباء والحاء وبدآ ا بسرد ما صادفهما …
أصغى الكتاب العجوز جيدًا إ ليهما ،ثم استمع بعد ذلك إلى ما قالته الحروف : الراء والكاف والهاء .
وعندما انتهى الفريقان من قول كل ما لديهما من كلمات وحكايات ومغامرات وأسرار…
فكر الكتاب العجوز قليلاً ثم قال :
ـ حسناً …… سينال كل فريق منكما جزاءه.
وفي الحال … أمسك الكتاب العجوز بالحرفين الباء والحاء وضمهما الى صدره بقوة ثم جمعهما في كلمة واحدة وهي ” حب ” وكتب بريشته تحتها

” إن من يمتلك هذه الكلمة .. سوف يعيش سعيداً إلى الأبد”

ثم أخذ الكتاب العجوز الحروف : الهاء والراء والكاف ، وجمعها في كلمةٍ واحدةٍ وهي” الكره “، وكتب تحتها هذه الكلمات :

“إن من تدخلُ هذه الكلمة غلى قلبه ، لن يعرف السعادة في حياته أبداً ” .

:منقول:منقول للفائدة :منقول:

تعليمية تعليمية




شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا




شكرا جزيلا لك.