التصنيفات
اسلاميات عامة

من مصايد الشيطان [ إلقاء الخشوع والبكاء على أهل البدع حتى يغتر به غيره ]

تعليمية تعليمية

رُوِي عن الإمام الأوزاعي – رحمه الله – أنه قال : [ بلغني أن من ابتدع بدعة خلاه الشيطان و العبادة ، و ألقى عليه الخشوع و البكاء ؛ لكي يصطاد به ]

( أصول السنة بشرح الوليد بن محمد نبيه سيف النصر ، ص 37 ، و وجدته معزوًا إلى [ الحوادث و البدع ] للإمام الطرطوشي – رحمه الله ، و لم أقف عليه ) .

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اختي على هذا الاثر القيم وهذا مانراه في الواقع

جزاك الله خير الجزاء




بارك الله فيك موضوعك جد مفيد




التصنيفات
اسلاميات عامة

من مصايد الشيطان [ إلقاء الخشوع والبكاء على أهل البدع حتى يغتر به غيره ]

تعليمية تعليمية

رُوِي عن الإمام الأوزاعي – رحمه الله – أنه قال : [ بلغني أن من ابتدع بدعة خلاه الشيطان و العبادة ، و ألقى عليه الخشوع و البكاء ؛ لكي يصطاد به ]

( أصول السنة بشرح الوليد بن محمد نبيه سيف النصر ، ص 37 ، و وجدته معزوًا إلى [ الحوادث و البدع ] للإمام الطرطوشي – رحمه الله ، و لم أقف عليه ) .

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اختي على هذا الاثر القيم وهذا مانراه في الواقع

جزاك الله خير الجزاء




بارك الله فيك موضوعك جد مفيد




التصنيفات
اسلاميات عامة

فتاوى عن البدع المنتشرة في كثير من المنتديات والمطويات !

تعليمية

سماحة الوالد العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان

حفظه الله تعالى ورعاه
……….

السؤال:

يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله :

هناك نشرة منتشرة وقد كُتب فيها : في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة خمس مرات ، فتحصل على أكثر من سبعة آلاف حسنة إلى غير ذلك ؟

يعني يضمنون له هذا يحصل على سبعة آلاف حسنة، ما يجوز الكلام هذا، لكن يحثون على ذكر الله، على تلاوة القرآن

أما أنهم يعددون ويجيبون حسابات وكمبيوتر يحاسبون به الحسنات؟ أيش يدريهم هم عن هذا؟

عند الله سبحانه وتعالى، هذا من العبث.

المصدر

1 و 2
ــــــــــــــــ

السؤال:

انتشرت مطويات صغيرة مكتوب فيها العبارات التالية ، ويسأل الشيخ في صحتها يقول :

هناك عبارة "إذا أردت أن تستغل الوقت فيمكن اتباع التالي : بإمكانك في الساعة أن تسبح الله مائتي مرة ، بإمكانك في الدقيقة

أن تحمد الله ستين مرة، بإمكانك في الثانية أن تكبر الله عشر مرات" ما رأي الشيخ في هذه الكتابات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد:

فإن التذكير بالخير والحث على ذكر الله عزوجل والإكثار منه هذا شيء موجود في القرآن

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا )، (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ )، (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

والعبادات كلها ذكر لله عزوجل، فالحث على ذكر الله أمر مطلوب، وذكر فضائل الأذكارأيضًا أمر مطلوب، لكن يكون من الأحاديث الصحيحة، الأحاديث الصحيحة.

وأما توزيع المطويات فأنا اتحفظ عن هذه المطويات إلا ماكان مصدقًا عليه من قبل المراجع العلمية الموثوقة، أما كلاً يكتب مطوية ويوزعها وقد ينشر فيها شيء

غير صحيح وهو لايدري أو يدري وهو يريد الدس والتضليل فأنا اتحفظ عن هذه المطويات حتى اعرف ماهي المطوية وما فيها.

وأما ما ذكره السائل من أنه يقول في الدقيقة في كذا هذا شيء لم يرد من كلام الرسول، لا في كلام الله ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم

وإنما الذي ورد الحث على ذكر الله، والترغيب فيه، وبيان فضله، وما جاء في القرآن أنه في الدقيقة يقول كذا ويسوي كذا وفي الساعة يسوي كذا

وفي الثانية وفي ثانية الثانية، هذا كله من التكلف.

المصدر

1 و 2

ــــــــــــ
السؤال:

والدتي تقرأ الفاتحة في أوقات الفراغ عدة مرات مستعينة في ذلك بالحصى لكي لا تخطئ في عدد مرات القراءة ، ما حكم ذلك في الشريعة الإسلامية ؟

لا أصل لهذا العمل، فإن قرآءة الفاتحة لا تشرع إلا في الصلاة أو بقرآءتها للتلاوة مع غيرها من السور، أما أنها تقصد وتخرج بالقرآءة

إنما تقرأ في الرقية على المريض، وأما أنها تقرأ للبركة أو للورد فهذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي ورد أنه تقرأ آية الكرسي

وسورة الإخلاص والمعوذتين عند النوم وفي أدبارالصلوات هذا الذي ورد ، أما الفاتحة ماورد أنها تقرأ إلا رقيةً أو تقرأ في الصلاة، ركن

من أركان الصلاة أو تقرأ للتلاوة مع غيرها من السور.

المصدر

1 و 2

ـــــــــــــــــ

السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة:

هل يجوز التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد على أن يكون وردًا يوميًا بعدد محدد ، بدون اعتقاد فضل هذا العدد؟

لا، ما يحدد بعدد إلا إذا ورد في الدليل بالتحديد، أما الإنسان يحدد من عنده هذا ما يجوز، ما ورد فيه دليل يقول لا إله إلا الله مئة مرة

يقول بعد الصلوات الله اكبر ثلاث وثلاثين ويقول الحمد لله ثلاث وثلاثين و سبحان الله ثلاث وثلاثين ويقول تمام المئة لا إله إلا الله

هذا ورد فيه الدليل، يقول بعد الفجر عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

وبعد المغرب كذلك عشر مرات التهليلات العشر هذا ورد فيه دليل، الحاصل أن الذكر لا يحدد إلا بدليل

أما أن الإنسان يحدد من عند نفسه هذا ما يجوز.

المصدر

1 و 2

ـــــــــــــــــــــــ

السؤال:

فضيلة الشيخ وفقكم الله ، قوله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح ويمسي ثلاثا : أعوذ بكلمات الله التامات " الحديث ، ثم قال :

" لم يضره شيء " ، فمن قال هذا عند المساء مثلا ، فهل يكفيه عن إعادة هذا الذكر عند نزول منزل أم أنه يعيده ؟

هذا ذكر موظف، الأذكار الموظفة والمقيدة تقال عند مناسباتها، إذا امسى يقول هذا الذكر، وإذا اصبح يقول هذا الذكر

وإذا نزل منزلاً يقول هذا الذكر، الأذكار المقيدة تفعل عند حصول ما قيدت به من مكان أو زمان.

المصدر

1و 2

المصدر




بارك الله فيك على هذا الموضوع المهم وجعله الله في ميزان حسناتك
وكذلك مثل هاته الامور اصبح من المتداول عبر رسائل الايمايل رسائل يكتب فيها استخلفك بالله ان تنشر هاته الرسالة ولك من الاجر كذا او اذا اردت ان تكون من اهل الجنة افعل كذا
سبحان الله نسال الله ان يهدينا ويرزقنا العلم النافع ويثبتنا على نهج سلفنا الصلح




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة بطلب العلم النافع والحذر من أهل البدع ومكرهم

نصيحة غالية من الشيخ ربيع حفظه الله الى الشباب السلفي:

نصيحة بطلب العلم النافع والحذر من أهل البدع ومكرهم


قال الشيخ ربيع:
((فأنصح الشباب السلفي :
أولاً: أن يطلبوا العلم وأن يجالسوا أهل الخير وأن يحذروا أهل الشر، فإن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ضرب مثلاً للجليس السوء وآثاره السيئة، والجليس الخير وآثاره الطيبة، فقال: (( مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، – يعني أنت رابح و مستفيد منه على كل حال من الأحوال، لا تجد منه إلا الخير، كالنخلة كلها خير، وكلها نفع كما هو مثل المؤمن – والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه )) [18] فالأذى لابد لاحق بك، والشر لا بد أن يلحق بك، جسيماً أو خفيفاً، فإذا كان لابد من الضرر من مجالسة أصحاب السوء، فلماذا تحرص على مجالستهم ومخالطتهم ما دليلك على الجواز، الرسول صلى الله عليه و سلم حَذَّر ، الرسول صلى الله عليه و سلم أنذر، الرسول صلى الله عليه و سلم بَيَّن الخطر فما هو عذرك ، و أئمة الإسلام حَذروا وأنذروا ، ونفذوا توجيهات الرسول عليه الصلاة والسلام ، وتوجيهات القرآن الكريم والسنة، فبأيِّ دليل تخالف منهج أهل السنة والجماعة، وتتحدى إخوانك الذين يحبون لك الخير، ويخافون عليك من الوقوع في الشر.
فأنا أنصح الشبابٍ السلفي أينما كانوا، وأينما نزلوا، أن يدرسوا منهج السلف، وأن يعرفوا قدْر أهل السنة والجماعة، وأن يدركوا فيهم أنهم أهل النصح، وأهل الخبرة، وما يقولونه –والله – يتحقق فيمن يأخذ بقولهم أو يخالفهم، فمن خالفهم؛ فالغالب عليه الوقوع في الباطل، والوقوع في الشر، ومن استفاد منهم سَلِمَ ونجى،والسلامة والنجاة لا يعدلها شيء.
وإذا كان كبار السلف من أمثال أيوب السختياني ، وابن سيرين، ومجاهد، وغيرهم، لا يطيقون أن يسمعوا كلمة أو نصف كلمة من أهل الباطل، ولا يسمحون لك أن تناظر أهل البدع؛ لأن المناظرة تجرك إلى الوقوع في الفتنة، فهم أهل خبرة، وأهل ذكاء، وأهل نصح، فأوصي الشباب أن يستفيدوا:
أولاً: من كتاب الله .
ثانياً: من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .

ثالثاً: من توجيهات ومواقف السلف الصالح ، بدأً بالصحابة، وعلى رأسهم عمر، الخليفة الراشد، وعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليهم ، وعبد الله ابن عباس، وجابر بن عبد الله، و عبد الله بن عمر، رضوان الله عليهم جميعاً…
الشاهد أنَّا كما ذكرنا غير مرة أن الله حذرنا من أهل البدع، وبين أن مقاصدهم سيئة، والرسول صلى الله عليه و سلم أكَّدَ ذلك وحذر منهم، حذر منهم عليه الصلاة والسلام، فَهِمَ السلف من هذه النصوص ومن غيرها الكثير والكثير، فهموا منها المواقف السليمة والصحيحة من أهل البدع والضلال، ودَوَّنوا ذلك في كتبهم، وقالوا إن المبتدع لا غيبة له، وأنه يجب التحذير منه، وأن محاربة أهل البدع جهاد، وهو أفضل من الضرب بالسيوف لماذا ؟ لأن هذا يفسد الدين مباشرة، هذا يفسد الدين، الفاسد يفسد الدين، الفاسق معترف بأنه منحرف، وأنه مخالف للدين، ويُحدِّث نفسه بالتوبة، أما هذا لا، هذا يُفسد الدين، ويفسد الناس، لهذا نرى أن الله تبارك وتعالى حارب أحبار اليهود ورهبانهم وعلماء السوء منهم أشدَّ من محاربته للحكام والطغاة الجبابرة لماذا ؟ لأن أولئك ضلالهم وفسادهم معروف وواضح للناس، لكن هؤلاء يلبسون الحق بالباطل، كما قال تبارك وتعالى{لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ] ، وهذا حال أهل البدع عندهم شيء من الحق أو شيء من الضلالة يلبسونه بشيء من الحق حتى يروج، طرق ماكرة، فالله سبحانه وتعالى أعلم بعباده، تراه كم صب من اللوم والذم والتحذير والطعن لليهود وعلمائهم وللنصارى لماذا ؟ لأنهم أفسدوا دين الله، وهذا شأن أهل البدع ولهم حظ من هذا الذم الذي يوجهه الله تبارك وتعالى إلى اليهود والنصارى، والدليل قول الرسول صلى الله عليه و سلم (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)) فقد وقع أهل البدع في هذا الشر، وتابعوا اليهود في التأويل وفي التحريف وفي الكذب وفي نشر الباطل والدعاية في الباطل، شاركوهم في كل هذه الأشياء، فالشبه قوية جداً بينهم وبين هؤلاء، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن هؤلاء سيتابعونهم.
فنحن عل كل حال بعد هذا كله ننصح الشباب السلفي أن يُقبلوا على طلب العلم، وأن يحرصوا على معاشرة الصالحين، وأن يحذروا كل الحذر من مخالطة أهل البدع وأهل الشبه والفتن، وهذه النصيحة أرجو أن تلقى آذاناً صاغية من إخواننا طلاب الحق وأهل الحق، ونسأل الله أن ينفعنا وإياهم، وأن يجعلنا وإياهم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجعلنا من أتباع محمدصلى الله عليه وسلم الذين يُؤثِرون طاعته واتباعه على كل أمر من أمور الحياة هذه، إن ربنا سميع الدعاء . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )).
فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ


منقول من منتديات التصفية و التربية





التصنيفات
العقيدة الاسلامية

نصيحة في الحذر من مكائد أهل البدع واخذ العلم عن الأكابر

قال الشيخ ربيع حفظه الله:

((وأنصح الشباب السلفي في العالم الذين يخدعون بعدنان وأمثاله من الحزبيين والمبتدعين أن يكونوا على غاية الحذر من تلبيس هؤلاء وفتنتهم وشرورهم ولا سيما عدنان الذي يلبس اللباس السلفي زوراً ، ويحارب أهله ودعاته حرباً لا يُعرف مثلها من أشد أهل البدع ، أحذرهم من هذا الرجل أشد التحذير وأنفرهم والله حباً لهم وأريد أن يسيروا في طريق السلف ، وهم والله في غنيةٍ عنه لأنه لا يأتيهم إلا بالقواعد الباطلة والهراء والكلام الفاسد ، فأحذرهم منه ومن ألاعيبه وأكاذيبه وتلبيساته ، وأن يعتبروا أن الإسلام لا يؤخذ من أمثال هؤلاء .

وقد قال علماء السلف كابن المبارك وأمثاله :

" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " .

فلا يؤخذ الدين من الملبسين الأدعياء ، ولا من الواضحين في الضلال ، ولا من غيرهم ، وإنما يأخذون العلم من أهل العلم الثقات العدول الموالين في الله والمعادين فيه والمنابذين للباطل والداعين إلى الحق وإلى الهدى المستقيم ، عليهم أن يختاروا ويتثبتوا ولا يتسرعوا فيسمعوا أو يقرؤوا لكل من هب ودب ؛ لأن كثيراً منهم في مرحلة البداية لا يميزون بين حقٍ وباطل فيقرؤون لأمثال من ذكرت فيخرجونه عن منهج الله إلى مناهجهم الفاسدة ، فليحذروا تلك المقولة المضللة :

" نقرأ في الكتب ونسمع من الأشخاص وما كان من حقٍ أخذناه ، وما كان من باطلٍ رددناه " )).




جزاك الله كل خير أختي أريج

على الموضوع




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[منهجية] نصيحة لمن يأخذ العلم من كتب أهل البدع .

تعليمية تعليمية
[منهجية] نصيحة لمن يأخذ العلم من كتب أهل البدع …

نصيحة من
فضيلة الشيخ

ربيع بن هادى المدخلى
-حفظه الله-

وفضيلة الشيخ
خالد بن ضحوى الظفيرى
-حفظه الله-

لكل من يتكلم بهذه المقولة

(كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله)

فيأخذ من كتب أهل البدع ويقول: نأخذ منها ما نجده صحيحا ونترك ما كان غير ذلك

شبه خبيثة فاحذرها أخى السلفى -رعاك الله-

الملفات المرفقة

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك

جزاك الخير




التصنيفات
الفقه واصوله

أهمية معرفة البدع للشيخ الالباني رحمه الله

أهمية معرفة البدع

قال الإمام الألباني رحمه الله :
إن مما يجب العلم به أن معرفة البدع التي أدخلت في الدين أمر هام جدا ؛ لأنه لا يتم للمسلم التقرب إلى الله تعالى إلا باجتنابها ، ولا يمكن ذلك إلا بمعرفة مفرداتها إذا كان لا يعرف قواعدها وأصولها وإلا وقع في البدعة وهو لا يشعر ، فهي من باب " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " كما يقول علماء الأصول رحمهم الله تعالى .
ومثل ذلك معرفة الشرك وأنواعه ؛ فإن من لا يعرف ذلك وقع فيه كما هو مشاهد من كثير من المسلمين الذين يتقربون إلى الله بما هو شرك كالنذر للأولياء والصالحين والحلف بهم والطواف بقبورهم وبناء المساجد عليها وغير ذلك مما هو معلوم شركه عند أهل العلم ولذلك فلا يكفي في التعبد الاقتصار على معرفة السنة فقط ، بل لا بد من معرفة ما يناقضها من البدع ؛ كما لا يكفي في الإيمان التوحيد دون معرفة ما يناقضه من الشركيات وإلى هذه الحقيقة أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " رواه مسلم .
فلم يكتف عليه السلام بالتوحيد بل ضم إليه الكفر بما سواه وذلك يستلزم معرفة الكفر وإلا وقع فيه وهو لا يشعر ، وكذلك القول في السنة والبدعة ولا فرق ، ذلك لأن الإسلام قام على أصلين عظيمين :
أن لا نعبد إلا الله
وأن لا نعبده إلا بما شرع الله .
فمن أخل بأحدهما فقد أخل بالآخر ولم يعبد الله تبارك وتعالى
وتحقيق القول في هذين الأصلين تجده مبسوطا في كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى
فثبت مما تقدم أن معرفة البدع أمر لا بد منه لتسلم عبادة المؤمن من البدعة التي تنافي التعبد الخالص لله تعالى فالبدع من الشر الذي يجب معرفته لا لإتيانه ، بل لاجتنابه على حد قول الشاعر :
عرفت الشر لا للش ر لكن لتوقيــــــــه
ومن لا يعرف الشــر من الخير يقع فيه
وهذا المعنى مستقى من السنة ، فقد قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال : " نعم " فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يستنون بغير سنتي ؛ ويهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر " فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قدفوه فيها " . فقلت : يا رسول الله صفهم لنا . قال : " نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . . . الحديث "
أخرجه البخاري ومسلم
قلت : ولهذا كان من الضروري جدا تنبيه المسلمين على البدع التي دخلت في الدين وليس الأمر كما يتوهم البعض : أنه يكفي تعريفهم بالتوحيد والسنة فقط ، ولا ينبغي التعرض لبيان الشركيات والبدعيات بل يسكت عن ذلك وهذا نظر قاصر ناتج عن قلة المعرفة والعلم بحقيقة التوحيد الذي يباين الشرك والسنة التي تباين البدعة وهو في الوقت نفسه يدل على جهل هذا البعض بأن البدعة قد يقع فيها حتى الرجل العالم وذلك لأن أسباب البدعة كثيرة جدا لا مجال لذكرها الآن ، ولكن أذكر سببا واحدا منها وأضرب عليه مثلا :

فمن أسباب الابتداع في الدين الأحاديث الضعيفة والموضوعة فقد يخفى على بعض أهل العلم شيء منها ويظنها من الأحاديث الصحيحة فيعمل بها ويتقرب إلى الله تعالى ثم يقلده في ذلك الطلبة والعامة فتصير سنة متبعة
فهذا مثلا الشيخ الفاضل والعلامة المحقق السيد جمال الدين القاسمي ألف كتابه القيم " إصلاح المساجد من البدع والعوائد " وقد انتفعت به كثيرا في المشروع الذي سبقت الإشارة إليه ومع ذلك فقد عقد فصلا في أمور ينبغي التنبه لها ذكر فيه عشرين مسألة ومنها المسألة ( 16 : دخول الصبيان للمساجد ) قال ( ص 205 ) :" في الحديث : " وجنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم " وذلك لأن الصبي دأبه اللعب فبلعبه يشوش على المصلين وربما اتخذه ملعبا فنافى ذلك موضع المسجد فلذا يجنب عنه "
قلت : فهذا الحديث ضعيف لا يحتج به وقد ضعفه جماعة من الأئمة مثل عبد الحق الأشبيلي وابن الجوزي والمنذري والبوصيري والهيثمي والعسقلاني وغيرهم . ومع ذلك خفي حاله على الشيخ القاسمي وبنى عليه حكما شرعيا وهو تجنيب الصبيان عن المسجد تعظيما للمسجد والواقع أنه بدعة ؛ لأنه خلاف ما كان عليه الأمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مشروح في محله من كتب السنة وانظر كتابنا " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم "
ومثله البدعة الأولى وغيرها مما يأتي ذكره . ولذلك فإن التنبيه على البدع أمر واجب على أهل العلم ، وقد قام بذلك طائفة منهم ، فألفوا كتبا كثيرة في هذا الباب ، بعضها في قواعد البدع وأصولها وبعضها في فروعها ، وبعضها جمع بين النوعين ، وقد طالعتها جميعا وقرأت معها مئات الكتب الأخرى في الحديث والفقه والأدب وغيرها وجمعت منها مادة عظيمة في البدع ما أظن أن أحدا سبقني إلى مثلها ، وهي أصل كتابي المشار إليه آنفا " قاموس البدع " الذي أسأل الله أن ييسر لي تهذيبه وتصنيفه وإخراجه للناس . وهذا الفصل الذي بين يديك هو دليل عليه ونموذج منه . والله سبحانه هو الموفق.
الأجوبة النافعة ( ص 61 ) .




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

ذم البدع والمبتدعين

تعليمية تعليمية

ذم البدع والمبتدعين

من كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي

• قال رسول الله :
[ من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد ].

• كان طاوس جالسا وعنده ابنه فجاء رجل من المعتزلة فتكلم في شيء فأدخل طاوس أصبعيه في أذنيه وقال :
يا بني أدخل أصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئا فإن هذا القلب ضعيف ثم قال : أي بني أسدد .
– فما زال يقول أسدد حتى قام الآخر –

• كان رجل يختلف إلى إبراهيم فبلغ إبراهيم أنه قد دخل في الإرجاء فقال له إبراهيم إذا قمت من عندنا فلا تعد.

• دخل رجل على ابن سيرين ففتح بابا من أبواب القدر فتكلم فيه فقال ابن سيرين : إما أن تقوم وإما أن نقوم.

• قال رجل من أهل الأهواء لأيوب السختياني أكلمك بكلمة ؟ قال : لا ولا نصف كلمة.

• قال أيوب السختياني:
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله عز و جل بعدا.

• قال سفيان الثوري:
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية المعصية يثاب منها والبدعة لا يثاب منها.

• قال سفيان الثوري:
من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.

• مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ أتجزع من الموت قال : لا ولكني مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.

• قال الفضيل بن عياض :
من جلس إلى صاحب بدعة فاحذروه.

• قال الفضيل بن عياض:
من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قبله.

• قال الفضيل بن عياض:
إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر ولا يرفع الصاحب البدعة إلى الله عز و جل عمل ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.

• قال الفضيل بن عياض:
من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وإذا علم الله عز و جل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته.

• قال محمد بن النضر الحارثي :
من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه.

• قال الليث بن سعد:
لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته.
فقال الشافعي :
إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته.

• قال بشر بن الحارث :
جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق فلولا أن الموضع ليس موضع سجود لسجدت شكرا – الحمد لله الذي أماته هكذا.

• قال محمد بن سهل البخاري :
كنا عند القرباني فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل لو حدثتنا كان أعجب إلينا فغضب وقال كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة.

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيراا و جعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

من البدع في نهاية العام وأوله


السؤال:

ما حكم صيام آخر يوم في نهاية العام وأول يوم من العام الجديد؟
الجواب:
هذا يتناقله بعض الشباب، ويكتبه في الجوالات: ( صم -يا أخي!- آخر يوم من العام، اختم عامك بالصيام، وافتتح عامك بالصيام )
هذا لا أصل له، هذا بدعة لا أصل له، والعام الهجري لم يكن أوله محرم إلا من زمن عمر بن الخطاب، كان في زمن النبي وفي زمن أبي بكر … من (خيرة) عمر لا يعرف العام الهجري أنَّ أوله محرم. المقصود أن هذا من البدع.
وكذلك قول بعضهم: (اختم شهرك بالاستغفار) هذا لا أصل له.
وكذلك التهنئة بالعام الهجري الجديد كل هذا لا أصل له؛ ولكن المسلم يصوم الأيام المشروعة يصوم الاثنين، يصوم الخميس، يصوم أيام البيض، يصوم ثلاثة أيام، من كل شهر.
أما تقييد الصيام بأن يصوم آخر يوم من العام الهجري، وأول يوم من العام الهجري، أو يختم عامه بالاستغفار يخصه بخصيصةٍ لم ترد في الشرع؛ فهذا لا أصل له، وهذا من البدع.


مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز الراجحي (1/ 87) بترقيم الشاملة




بارك الله فيكم




بارك الله فيك