أسئلة دعوية للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
أسئلة دعوية للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
الملفات المرفقة أسئلة دعوية للشيخ عبيد الجابري.mp3‏ (13.13 ميجابايت) للامانة الموضوع منقول |
||
وجعله المولى في موازين حساناتك
ننتظر جديدك المميز
دمتم بود
العقيدة الاسلامية
أسئلة دعوية للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
أسئلة دعوية للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
الملفات المرفقة أسئلة دعوية للشيخ عبيد الجابري.mp3‏ (13.13 ميجابايت) للامانة الموضوع منقول |
||
وجعله المولى في موازين حساناتك
ننتظر جديدك المميز
دمتم بود
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عمن يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة ؟. . . .
فأجاب بقوله : جوابنا على من يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن، والظن لا تبنى عليه العقيدة أن نقول : هذا رأي غير صواب لأنه مبني على غير صواب وذلك من عدة وجوه : 1. القول بأن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن ليس على إطلاقه، بل في أخبار الآحاد ما يفيد اليقين إذا دلت القرائن على صدقه، كما إذا تلقته الأمة بالقبول مثل حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إنما الأعمال بالنيات " فإنه خبر آحاد ومع ذلك فإننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله وهذا ما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر وغيرهما . 2. أن النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الآحاد بأصول العقيدة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإرساله حجة ملزمة، كما بعث معاذاً إلى اليمن واعتبر بعثه حجة ملزمة لأهل اليمن بقبوله . 3. إذا قلنا بأن العقيدة لا تثبت بأخبار الآحاد أمكن أن يقال : : والأحكام العملية لا تثبت بأخبار الآحاد، لأن الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله تعالى أمر بهذا أو نهى عن هذا، وإذا قبل هذا القول تعطل كثير من أحكام الشريعة، وإذا رد هذا القول فليرد القول بأن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد إذ لا فرق كما بينا . 4. أن الله تعالى أمر بالرجوع إلى قول أهل العلم لمن كان جاهلاً فيما هو من أعظم مسائل العقيدة وهي الرسالة فقال تعالى : ) وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون . بالبينات والزبر ( (1) . وهذا يشمل سؤال الواحد والمتعدد . والحاصل أن خبر الآحاد إذا دلت القرائن على صدقه أفاد العلم وثبتت به الأحكام العملية والعلمية، ولا دليل على التفريق بينهما، ومن نسب إلى أحد من الأئمة التفريق بينهما فعلية إثبات ذلك بالسند الصحيح عنه، ثم بيان دليله المستند إليه . للامانة الموضوع منقول
|
||
الحمد لله ربِّ العالمين، الذي أكمل لنا الدين، والصلاة و السلام على من أرسله الله رحمة للعالمين نبيّ الهدى والرحمة، المبعوث بالكتاب والحكمة وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين.
أمّا بعد، فإنّ الأخوّة الإيمانيّة قد عقدها الله وربطها أتمَّ ربط بعقيدة التوحيد الذي هو الغاية في إيجاد الخلق وإرسال الرسل، وإنزال الكتب، وهو دعوة المجدّدين في كلّ عصر وزمان، إذ لا تخلو الأرض من قائمٍ لله بالحجّة فلا تنقطع دعوة الحقّ عن هذه الأمّة من العهد النبويّ إلى قيام الساعة (وَ لَن تَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَتِي ظَاهِرينَ عَلى الحَقّ لاَ يَضُرُهُم مَن خَذَلَهُم ولاَ مَن خَـالَفَهُم حَتىّ يَأتِيَ أَمرُ اللهِ وهُم عَلى ذَلِك) [متّفق عليه]، ومزية أهلها معروفة بمواقفها في كلّ جيل ببيان التوحيد والتحذير من الشرك بمختلف مظاهره، وبيان السنّة من البدعة، ونصرة أهل الحقّ والعلم والإكثار منهم، ونبذ أهل الشرك والبدع وإذلالهم، لا يمنعهم تفرّق الناس عليهم أن يؤتمر بهم فيما يأمرون به من طاعة الله تعالى، وما يدعون إليه من دين ويفعلونه ممّا يحبّه الله تعالى، إذ الحكمة ضالّة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها، ولا ينتصرون لشخص انتصاراً مطلقاً سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا لطائفة إلاّ للصحابة رضوان الله عليهم مع ترك الخوض فيهم بمنكر من القول والتنَزّه عن الكلام في واحد من الصحابة بسوء؛ فأهل هذا الموقف متّفقون على أنّ كلّ واحد يؤخذ من قوله ويترك إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقع منهم بحمد الله اتّفاق على ضلالة، فهذه من سمات أهل الحقّ وملامح الفِرقة الناجية خصّ الله بها أهل السنّة يدعـون إلى إصلاح غير مبتكر من عند أنفسهم كما هو شأن منهج أهل الزيغ والضلال، ذلك لأنّ منهج الإصلاح واحد لا يقبل التعدّد، يتبلور حسنه بإحيـاء الدين وتجديده من العوالق والعوائق التي ليست منه من غير أن يعتريه تبديل ولا تغيير، فالدين محفوظ، والحجّة قـائمة، وما رسمه النبيّ صلى الله عليه وسلم هو عين المنهج الإصلاحيّ، ولا يتمّ لنا إصلاح إلا به، وقد سلكه أهل القرون المفضّلة، وآثارهم محفوظة عند العلماء ولن يصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوّلها.
هذا، واجتماع الأمّة على الضلال مُحال، وظهور سبيل الحقّ هداية وإصلاحاً وتقويماً مقـطوع به، ودوام ثباته آكد ومحقّق لا محالة (وَعدَ الصِّدقِ الذِّي كَانُوا يُوعَدُون) [الأحقاف ١٦]، لا يضرّه ما يعلق به من براثن حاقدة ومخالب حانقة تتجاهل عزّه ومفاخره ولا تريد سوى أن تصدّه وتعوق مسيرتـه، وتحدّ انتشاره، وصمودُهُ بَاقٍ يتحدّى المكابرين والحاقـدين والجاهلين، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ومردّ السبيل إلى طاعة الله وطاعة رسوله الباعثة إلى فعل الخيرات والنفرة من الشرور والمفــاسد والمنكرات، تلك الطاعة المزكّية للنفس والمكمّلة لها، الجالبة لسعادته في الدنيا والآخرة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّهَا وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشمس ٩، ١٠]، (وَ مَنْ يُطِعِ اللهَ و الرَّسُولَ فـَأُوْلَئِكَ مَعَ الذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُهَدَاءِ وَ الصَالِحِينَ وَ حَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ذَلِكَ الفَضْلُ مِنَ اللهِ وكَفَى باللهِ عَلِيماً) [النّساء ٦٩، ۷۰] .
وأهل الإيمان في وحدة عقيدتهم ونظمهم أمة متميّزة لا نظير لهم بين الأمم، وشريعتهم لا يقتصر نفعها على أمّة الإسلام، وإنّما هي عامّة للبشرية جمعاء، صالحة لكلّ زمان ومكان، شاملة لكلّ قضايا الحياة، فلا تخلو معضلة عن استنباطِ حلّ لها من أدلّة التشريع والقواعد العامّة غير مفتقرة إلى غيرها، بل مستغنية عن النظم والتقنينات الأخرى، ذلك لأنّها أُسِّست على قواعد محكمة، وبنيت أحكــامها على العدالة والاعتدال من غير إفراط ولا تفريط، مراعية في ذلك مصالح الدين والدنيا، فهي تسمو باستقلالها عن غيرها من نظم البشر في أصولها وفروعها، تلك هي النعمة التي أتمّها اللهُ تعالى على هذه الأمّة بإكمالهـا (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِيناً) [المائدة ١٣] فكمال هذا الدين وتمامه قاض بالاستغناء التامّ عن زيادات المبتدعين واستدراكات المستدركين.
هذا، وفي خضم المعترك الدعويّ، فإنّ أعزّ ما يقدّمه الداعي لأمّته أن يسلك بها السبيل الأسلم الذي يحقّق به مـعنى التغيير (إِنَ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَومِ حَتى يُغَيِّروا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد ۱۱] دون عجلة مورطة في الفساد والإفساد.
ونسأل الله العون والسداد وأن يوفّقنا إلى التخلق بأخلاق الدعاة الصادقين وأن يلهمنا الاقتداء بسيد الأولين والآخرين، والعاقبة للمتّقين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
مقالة للشيخ ابي عبد المعز علي فركوس حفظه الله الصـادرة في العـدد الثالث من مـجلة منابر الهدى
في محرم / صفر ١٤٢٢ هـ .
تسأل الأخت وتقول: هل الإيمان بالقلب يكفي لأن يكون الإنسان مسلماً بعيداً عن الصلاة والصوم والزكاة؟
نسال الله ان يهدينا وان يصلحنا وان ينير طريقنا يارب العالمين
لا تبخلي علينا بمثل هذه المواضيع الطيبة
ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد
تقبلوا مروري المتواضع
المعلمة هنــاء
الإرشاد إلى أفضل الكتب في العقيد الإسلامية الصحيحة
للشيخ ابن باز رحمه الله
أرشدني وفقكم الله على أصح كتاب في العقيد الإسلامية الصحيحة؟.
أصح كتاب وأشرف كتاب وأعظم كتاب في العقيدة وفي غيرها هو كتاب الله القرآن، هذا أعظم كتاب وأشرف كتاب وأصدق كتاب، وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فالوصية لك أيها السائل ولكل مسلم ولكل مسلمة التمسك بكتاب الله والعناية بكتاب الله والإكثار من تلاوته وتدبر معانيه والحرص على حفظ ما تيسر منه، فهو الكتاب العظيم المنزل الذي نزله الله على عباده ليحفظوه ويستقيموا عليه ويعملوا به، وفيه الحق الواضح والهدى المستبين كما قال -عز وجل-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )(الإسراء:9) وقال سبحانه وتعالى:( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42) وقال سبحانه 🙁 وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )(النحل: من الآية89). فالوصية: العناية بهذا الكتاب العظيم والإكثار من تلاوته وتدبر معانية والمذاكرة فيه مع زملائك ومع إخوانك، ومراجعة كتب التفسير المأمونة مثل كتاب ابن جرير والبغوي وابن كثير – رحمة الله عليهم – وأشباههم من أئمة الهدى؛ لأنهم أوضحوا معاني الآيات وأوردوا ما جاء فيها من الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعليك يا أخي أن تُقبل على كتاب الله وأن تعتني بكتاب الله ثم سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيها الهدى والنور أيضا مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم والكتب الستة وهكذا الكتب الأخرى التي فيها بيان الحق كموطأ مالك – رحمه الله- وسنن الدارمي وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان والحاكم وغيره من الكتب التي فيها الخير الكثير. وإذا كنت من أهل العلم بالحديث أمكنك أن تميز بين الصحيح والسقيم من الأحاديث التي في الكتب المنثورة ماعدا الصحيحين فإنهما قد تقبلتهما الأمة بالقبول، وأجمعت على الأخذ بما فيهما، فعليك أن تسير على نهج الأخيار من أئمة الحديث وأئمة السنة، فالصحيحان كل أحاديثهما معتمدة، وهي محل اعتماد أهل السنة والجماعة، وقد تلقتهما الأمة بالقبول، فعظ عليهما بالنواجذ وتمسك بهما مع كتاب الله سبحانه، وهكذا بقية الكتب الستة وما ذكرنا من الكتب عليك بها والاستقامة على ما فيها، وما وجد فيها من ضعيف فقد بينه أهل العلم وأضحوا أسباب ضعفه، أما الكتب المؤلفة في العقائد فهي كثيرة، من أحسنها: (كتاب التوحيد) لابن خزيمة، و(كتاب السنة) لعبد الله بن أحمد بن حنبل ، (منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية، الرد على المعتزلة وأهل البدع، (زاد المعاد) لابن القيم فيه خير كثير من جهة العقيدة والأحكام (اجتماع الجيوش الإسلامية) لابن القيم في الرد على أهل البدع، (الصواعق المرسلة) لابن القيم في الرد على أهل البدع، (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب مختصر عظيم مفيد على طريقة أهل السنة والجماعة أوصي بحفظه وأوصي أن يحفظه طالب العلم لما فيه من الخير العظيم ولما فيه من بيان عقيدة أهل السنة والجماعة وله أيضا كتاب (الحموية) أجاب فيه أهل حماة عن أسئلتهم فيما يتعلق بالصفات والأسماء والعقيدة وهو أيضاً جواب عظيم مفيد، وهكذا له رسالة أخرى سماها (التدمرية) أجاب به أهل تدمر وهي رسالة عظيمة أيضا في بيان العقيدة الصحيحة. وهكذا (عقيدة الطحاوي) -رحمه الله تعالى- عليها شرح عظيم لابن أبي العز شرح جيد وهي جيدة في نفسها مفيدة سوى كلمات يسيرة نبه عليها الشارح، وهي عقيدة مهمة والشرح هذا شرح عظيم مفيد، وهكذا (كتاب التوحيد) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – كتاب طيب ومهم و(الثلاثة الأصول) له – رحمه الله تعالى – رسالة مختصرة، وهكذا (كشف الشبهات) له أيضا رسالة مختصرة مفيدة في العقيدة، وهكذا (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) لحفيده: الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا كتاب مفيد وعظيم، وهكذا شرحه الثاني لحفيد المؤلف: الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب سماه (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) وهو أيضاً كتاب مفيد وعظيم. فهذه الكتب وأشباهها من الكتب الطيبة المؤلفة في العقيدة وهي مفيدة ننصح بمراجعتها والاستفادة منها، لكن أعود فأبين أن أعظم كتاب وأشرف كتاب وأصدق كتاب هو كتاب الله، فيه الكفاية العظيمة لمن استكفا به لمن اعتمد عليه، كان السلف الصالح ليس عندهم هذه الكتب الجديدة عندهم كتاب الله وعندهم سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكفتهم، والحمد لله، عند الصحابة والتابعين القرآن العظيم وأحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ففيهما الكفاية والهدى، ولكن لا مانع من الاستعانة بكتب أهل العلم المعروفين بالخير مثل ما تقدم، لا مانع من الاستعانة بكتبتهم والاستفادة منها ودعوة الناس إلى الاستفادة منها؛ لأن بعض الناس قد لا يثق بفهمه من الكتاب والسنة وقد لا يطمئن إلى فهمه فإذا استعان بكتب أهل العلم المعروفين ووافق ما عندهم ما فهمه من الكتاب والسنة ازداد نورا وازداد بصيرة واطمئن قلبه، والله ولي التوفيق.
التفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد فهذا تفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي من موقعه حفظه الله الملفات المرفقة التفصيل في مسألة موالاة الكفار.doc‏ (77.0 كيلوبايت) التفصيل في مسألة موالاة الكفار.pdf‏ (235.0 كيلوبايت) منقول |
||
موضوع مهم جدا و بحث قيم ، جزى الله الشيخ صالح السحيمي خيرا و نفعنا بعلمه، و رزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح..
وفقكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمَّا بعد:
أين الله متى الله كم الله كيف الله … ؟
قال الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
:ولقد ذكرني هذا السؤال النبوي الكريم والرحيم أيضاً عبارة تقليدية كنت درستها وأنا طالب صغير لم أبلغ الحلم، كنت درستها في ضمن ما درسته في بعض كتب الأشعرية وهي:
لا يسئل عن الله بالألفاظ الآتية:
1- أين،
2- وكيف،
3- ومتى،
4-وكم
كان من مشايخنا لا يسمحون لنا بشرح هذه الألفاظ، والسؤال عن الجواب لو سئل الإنسان عنها، ويقولون: هكذا تؤخذ، ولا تناقش لأن النقاش في هذه المواضيع غير جائز. وقد كان المفروض بل الواجب أن يكون طالب العلم على شيء من المعرفة ليتولى الإجابة على كل سؤال إذ لا بد أن يكون لكل سؤال جواب، فمثلاًَ لو سئل الإنسان: (أين الله)؟ فهو لفظ سأل به رسول الله الجارية التي يريد مولاها عتقها، إن كانت مؤمنة، وهو لا يعلم هل هي مؤمنة أم لا، ولما عرض عتقها على رسول الله عليه الصلاة والسلام طلبها الرسول فوجه لها سؤالين فقط، اختباراً لإيمانها.
السؤال الأول: "أين الله؟" الجواب: في السماء.
السؤال الثاني: "من أنا؟" الجواب: أنت رسول الله. النتيجة: "أعتقها فإنها مؤمنة"، أي باقية على إيمانها الفطري الذي لم تلوثه الآراء الفاسدة، فليحذر الذين يحرمون استخدام هذه اللفظة في حق الله جهلاً منهم بأن الرسول استخدمها كما رأيت. – نعم لو سئل الإنسان أين الله؟
الجواب: في السماء.
ولو سئل: (كيف الله)؟
الجواب: لا يعلم كيف هو إلا هو سبحانه إذ لا يحيطون به علماً.
ولو سئل: (متى الله)،
الجواب: هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء.
ولو سئل: (كم الله)؟
الجواب: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.
هكذا يجب أن يُعدَّ العدة كل طالب علم، ويستحضر الأجوبة على كل سؤال مقدر وخصوصاً في هذا الزمن، زمن الكلام الكثير والعلم القليل، بصرف النظر هل هذه الأسئلة واردة، أو غير واردة أو هل هي مستساغة، أم لا؟
من كتاب الصفات الإلهية من الكتاب السنة والنبوية
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
اسال الله الواحد القهار ان يحفظك ويبارك فيك
اسال الله العلي القدير ان يوفقك في الدنيا والاخره
شكرالك على الموضوع الجميل والرئع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله الواحد القهار ان يحفظك ويبارك فيك اسال الله العلي القدير ان يوفقك في الدنيا والاخره شكرالك على الموضوع الجميل والرئع
جزاك الله كل الخير
|
اللهم آمين ، اللهم آمين و إياكم
أحسن الله إليكِ أخيتي ندى و نفع بكِ الإسلام و المسلمين
وفقكِ الله
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فيرى أنَّ سبب تسلُّط الأعداء إنَّما يكمن في ظهور النِّفاق والبدع والفجور حيث قال : ( فلما ظهر النفاق والبدع والفجور المخالف لدين الرسول سُلِّطتْ عليهم الأعداء ،فخرجت الروم النصارى إلى الشام والجزيرة مرة بعد مرة، وأخذوا الثغور الشامية شيئًا بعد شيء إلى أن أخذوا بيت المقدس في أواخر المائة الرابعة، وبعد هذا بمدة حاصروا دمشق، وكان أهل الشام بأسوأ حال بين الكفار النصارى والمنافقين الملاحدة، إلى أن تولى نور الدين الشهيد، وقام بما قام به من أمر الإسلام وإظهاره والجهاد لأعدائه ،ثم استنجد به ملوك مصر بنو عبيد على النصارى فأنجدهم ،وجرت فصول كثيرة إلى أن أخذت مصر من بني عبيد أخذها صلاح الدين يوسف بن سادي وخطب بها لبني العباس ،فمن حينئذ ظهر الإسلام بمصر بعد أن مكثت بأيدي المنافقين المرتدين عن دين الإسلام مائة سنة .
فكان الإيمان بالرسول والجهاد عن دينه سببًا لخير الدنيا والآخرة، وبالعكس البدع والإلحاد ومخالفة ما جاء به سبب لشر الدنيا والآخرة .
فلما ظهر في الشام ومصر والجزيرة الإلحاد والبدع سلط عليهم الكفار ،ولما أقاموا ما أقاموه من الإسلام وقهر الملحدين والمبتدعين نصرهم اللّه على الكفار تحقيقًا لقوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )( [الصف:10 ـ 13].
وكذلك لما كان أهل المشرق قائمين بالإسلام كانوا منصورين على الكفار المشركين من الترك والهند والصين وغيرهم، فلما ظهر منهم ما ظهر من البدع والإلحاد والفجور سلط عليهم الكفار، قال تعالى: ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ( [الإسراء: 4-8] )(5) اهـ.
وقال شيخ الإسلام في كلامه عن ضلالهم الصوفية وبُعدهم عن حقيقة التوحيد :
( ومنهم من لا يعرف ابتداء إلا طريقة الرياضة، والتجرد والتصوف، ككثير من الفقراء الذين وقعوا في الاتحاد، والتأله المطلق، مثل: عبد الله الفارسي، والعفيف التلمساني ونحوهما.
ومنهم من قد يجمع كالصدر القوْنَوِي ونحوه. والغالب عليهم عالم التوهم.
فتارة يتوهمون ما له حقيقة، وتارة يتوهمون ما لا حقيقة له ،كتوهم إلهية البشر ،وتوهم النصارى ،وتوهم المنتظر ،وتوهم الغوث المقيم بمكة أنه بواسطته يدبر أمر السماء والأرض، ولهذا يقول التلمساني : ثبت عندنا بطريق الكشف ما يناقض صريح العقل.
ولهذا أصيب صاحب الخلوة بثلاث توهمات :
أحدها : أن يعتقد في نفسه أنه أكمل الناس استعداداً.
والثاني : أن يتوهم في شيخه أنه أكمل من على وجه الأرض.
والثالث : أنه يتوهم أنه يصل إلى مطلوبه بدون سبب ،وأكثر اعتماده على القوة الوهمية ،فقد تعمل الأوهام أعمالا لكنها باطلة ،كالمشيخة الذين لم يسلكوا الطرق الشرعية النبوية ،نظراً أو عملاً ،بل سلكوا الصابئية.
ويشبه هؤلاء من بعض الوجوه : أكثر الأحمدية، واليونسية، والحريرية، وكثير من العدوية، وأصحاب الأوحد الكرماني، وخلق كثير من المتصوفة والمتفقرة بأرض المشرق؛ ولهذا تغلب عليهم الإباحة ،فلا يؤمنون بواجبات الشريعة ومحرماتها. وهم إذا تألهوا في تألهٍ مطلقٍ ،لا يعرفون من هو إلههم بالمعرفة القلبية، وإن حققه عارفوهم الزنادقة، جعلوه الوجود المطلق .
ومنهم من يتأله الصالحين من البشر، وقبورهم ونحو ذلك.
فتارة يضاهئون المشركين ،وتارة يضاهئون النصارى ،وتارة يضاهئون الصابئين وتارة يضاهئون المعطلة الفرعونية ،ونحوهم من الدهرية ،وهم من الصابئين ،لكن كفار في الأصل. والخالص منهم يعبد الله وحده، لكن أكثر ما يعبده بغير الشريعة القرآنية المحمدية، فهم منحرفون، إما عن شهادة أن لا إله إلا الله، وإما عن شهادة أن محمداً رسول الله، وقد كتبته في غير هذا ) اهـ.
-أقول : وأهل البدع من الروافض والجهمية والصوفية معروف عنهم أنَّهم يتعاونون مع الكفَّار الغازين المحتلِّين في قديم الزمان وحديثه !!
وقصَّة تعاون الروافض مع التتار ومع اليهود والنصارى معروفة مذكورة في كتب التاريخ وغيرها ,وأظهر تعاون لهم مع التتار كان في إسقاط الخلافة العباسية وإدخالهم بغداد وقتلهم لأهلها .
وانظر تعاون الجهمية والصوفية مع التتار وغيرهم في كتابه ( الفرقان بين الحق والباطل ) قال شيخ الإسلام-رحمه الله- : ( فمنتهى الجهمية المجبرة إما مشركون ظاهرًا وباطنًا، وإما منافقون يبطنون الشرك؛ ولهذا يظنون باللّه ظن السوء، وأنه لا ينصر محمدًا وأتباعه، كما قال تعالى: ( وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ( [الفتح:6]
وهم يتعلقون بقوله: ( لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ( [الأنبياء:32]، وبأنه ( يَفْعَلُ مَا يَشَاء ( [آل عمران:40]، ولذلك لما ظهر المشركون التتار وأهل الكتاب كثر في عبادهم وعلمائهم من صار مع المشركين وأهل الكتاب ،وارتد عن الإسلام إما باطنًا وظاهرًا، وإما باطنًا وقال: إنه مع الحقيقة، ومع المشيئة الإلهية ،وصاروا يحتجون لمن هو معظم للرسل عما لا يوافق على تكذيبه بأن ما يفعله من الشرك والخروج عن الشريعة وموالاة المشركين وأهل الكتاب والدخول في دينهم ومجاهدة المسلمين معهم هو بأمر الرسول، فتارة تأتيهم شياطينهم بما يخيلون لهم أنه مكتوب من نور ،وأن الرسول أمر بقتال المسلمين مع الكفار ،لكون المسلمين قد عصوا.
ولما ظهر أن مع المشركين وأهل الكتاب خفراً لهم من الرجال المسمين برجال الغيب -وأن لهم خوارق تقتضي أنهم أولياء اللّه- صار الناس من أهل العلم ثلاثة أحزاب : حزب يكذبون بوجود هؤلاء ،ولكن عاينهم الناس ،وثبت ذلك عمن عاينهم، أو حدثه الثقاة بما رأوه ،وهؤلاء إذا رأوهم أو تيقنوا وجودهم خضعوا لهم. وحزب عرفوهم ورجعوا إلى القدر، واعتقدوا أن ثم في الباطن طريقًا إلى اللّه غير طريقة الأنبياء. وحزب ما أمكنهم أن يجعلوا أولياء اللّه خارجين عن دائرة الرسول، فقالوا: يكون الرسول هو ممدًا للطائفتين لهؤلاء وهؤلاء، فهؤلاء معظمون للرسول، جاهلون بدينه وشرعه، والذين قبلهم يجوزون اتباع دينٍ غير دينه وطريق غير طريقه. وكانت هذه الأقوال الثلاثة بدمشق لما فتحت عَكَّة، ثم تبين بعد ذلك أن هؤلاء من أتباع الشياطين، وأن رجال الغيب هم الجن، وأن الذين مع الكفار شياطين، وأن من وافقهم من الإنس فهو من جنسهم شيطان من شياطين الإنس أعداء الأنبياء، كما قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ( [الأنعام:112].
وكان سبب الضلال عدم الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وأصله قول الجهمية الذين يسوون بين المخلوقات، فلا يفرقون بين المحبوب والمسخوط ،ثم إنه بعد ذلك جرت أمور يطول وصفها.
ولما جاء قازان وقد أسلم دمشق انكشفت أمور أخرى، فظهر أن اليونسية كانوا قد ارتدوا وصاروا كفارًا مع الكفار ) اهـ .
– أقول : هذه بعض مخازي أهل البدع من الروافض والصوفية وغيرهم في الأزمان الغابرة !
وفي تاريخنا الحديث تتكرر تلك المخازي منهم بأبشع صورها ؛فلا ينسى أحد تجنيد الاستعمار البريطاني للصوفية من أجل إسقاط دولة التوحيد التي أقامها الإمام المجاهد أحمد بن عرفان وإخوانه في ( بيشاور ) .
ومعروف عند الجميع تعاون مع الحكومة الشيوعية في أرض (عدن) اليمنية.
ولا يخفى على من استقرأ التاريخ الحديث ما كان من علاقة وطيدة وحميمة بين الاستعمار الفرنسي وطرق الصوفية بأنواعها في أرض (الجزائر) وهو الذي كان يمدها بكل الوسائل المادية والمعنوية !!
فأيُّ وحدة إسلامية تقوم على كواهل مثل هؤلاء ؟!
وأيُّ نصرٍ للإسلام يتحقَّق بهم ؟!
ومن يريد نصرة الإسلام وعزَّته فليعلم هذه الحقائق ,وليبذل أقصى ما يمكن من جهدٍ لجمع المسلمين على كتاب ربهم تبارك وتعالى وسنَّة نبيِّهم صلى الله عليه وسلم على فهم سلفهم الصالح : عقيدةً ومنهجاً وعبادةً وسلوكاً …
– الوقفة السادسة :
عند قوله : " وقد شدَّد الدكتور المدخلي على أن الصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة بل اتهمهم بما هو أقبح وأدهى من ذلك بقوله : " قد صحح علماء أهل السنة والجماعة كل ما فسد من دين الصوفية عقيدة وعبادة ومنهجا " .
فأقول : يتضمن كلامه هذا أمرين :
أحدهما : إنكار ما عند الصوفية من فساد عقائدي ومنهجي وعبادي .
وهذه مكابرة عظيمة وإنكار لواقع يمتد من عهد الأئمة أحمد بن حنبل وأبي زرعة وإخوانهم في ذلك العصر إلى عهد ابن تيمية وما بعده إلى عهد الإمام محمد بن عبد الوهاب والصنعاني والشوكاني ومن بعدهم إلى يومنا هذا ذلك الواقع الذي من آثاره مؤلفات من عهد الحارث المحاسبي إلى أبي عبد الرحمن السلمي وأبي طالب المكي إلى القشيري والغزالي إلى ابن عربي وابن سبعين وابن الفارض وإلى رؤوس الرفاعية والشاذلية والنقشبندية والسهروردية والتيجانية والمرغنية إلى الشعراني ودحلان والنبهاني والحداد وغيرهم وغيرهم .
ومن آثاره هذه القبور المنتشرة في العالم الإسلامي والتي تتجاوز الآلاف تقدسها الصوفية ومن انخدع بهم ولها سدنة وصناديق نذور ولها في بعض البلدان إدارة تدير شئون هذه القبور تعادل وزارات الأوقاف وريعها الشركي يصب في كروش الصوفية .
ولقد رأيت أنا وغيري من يطوف بهذه القبور ويسجد لها ويعتكف عندها وهم في غاية الخشوع والخضوع إلى أعمال يندى لها الجبين ويضحك منها اليهود والنصارى والهندوك .
أهذه الأعمال الشركية تُحافظ على الصوفية وتُبقيهم في دائرة أهل السنة والجماعة يا (خادم الحديث ببلد الله الحرام)!
لا يدَّعي هذا إلاَّ من لا يعرف عقيدة أهل الحديث أو يعرفها ويحاربُها دفاعاً عن هذه الضلالات .
وأنا أسألك ما رأيك فيمن يعطل صفة علو الله على عرشه وغيرها من صفات الله عز وجل التي ألف في شأنها العلماء كتباً وحرروا مقالات وساقوا لها الأدلة الشرعية والعقلية .
ما رأيك فيمن يقول بالحلول ووحدة الوجود ؟
ما رأيك فيمن يستغيث بغير الله ويذبح له وينذر له ويطوف بالقبور ؟
ما رأيك في طائفة البريلوية التي تشكل حوالي 80% في الهند وباكستان ؟
ما رأيك في الطرق التي مرَّ ذكرها ؟
هل هذه الأصناف وأعمالها وعقائدها تجعلهم في طليعة أهل السنة أو في طليعة أهل الضلال والبدع الكبرى ومنها البدع الشركية .
– الوقفة السابعة :
عند قوله : " ولا أدري عن الدكتور المدخلي ( ومعروف عنه أنه من غلاة السلفية المبدعين المكفرين ) هل يجهل ما قاله أئمة السلفية كالإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن القيم والإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مدح التصوف والصوفية وأنهم من صميم أهل السنة والجماعة أم أنه يعلم كل ذلك ولكن العناد والكبر والبغض المذموم هو الباعث لادعاءاته الباطلة وكلا الأمرين مصيبة .
الجواب :
1- عن قوله : " ومعروف عنه أنه من غلاة السلفية المبدعين المكفرين " .
أقول : المعروف عند أهل السنة السلفيين أنني أحارب الغلو في التبديع والتكفير وهذه كتبي وأشرطتي منتشرة فأثبت هذا منها ,وإلاَّ فأنت من غلاة الملبسين والمقاومين لأهل السنة الدعاة إلى توحيد الله والناهين عن الشرك والبدع والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر السائرين على طريقة الأنبياء والمصلحين في تغيير المنكرات البدعية والشركية .
والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تكلفهم القيام بهذه الواجبات كثيرة والآيات والأحاديث التي تذم وتتوعد من يكتم الحق أو لا ينكر المنكر كثيرة ولا يتسع المقام لسردها وقد ذكرت بعضها فيما سلف وأذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
وفي الحديث الآخر : " وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " .
فهل سمعت بهذه الآيات والأحاديث التي أشرت إليها أو أنك تتجاهلها وتعاند ؟ والكبر هو غمط الناس ورد الحق لا الدعوة إلى الحق وإنكار المنكر ورد الباطل ,فافهم ولا أريد أن أتنازل معك إلى السب والاتهامات ولكني أذكرك لعلك تتذكر أو تخشى .
2- أما من ذكرت من الأئمة فلا تتمسح بهم .
وأنصحك أن تدرس عقائدهم ومناهجهم ومواقفهم من البدع ومن بدع الصوفية بالذات وجهادهم ضدها فإذا فعلت ذلك فسر على مناهجهم وعقائدهم ,ثم انقل عنهم وأنا واثق بأنك إن فعلت هذا وقمت به على الوجه المطلوب فستدرك أنك على خطأ جسيم في هذا النقل وهذه الدعاوى التي تصور فيها هؤلاء الأئمة المجاهدين ضد الصوفية وقبوريتهم بأنهم من جنود الصوفية يمدحونهم ويدافعون عنهم ويعدونهم من صميم أهل السنة والجماعة أيصِّحُ نقلك عنهم بهذا التعميم في مدح الصوفية والتصوف .
أَئِذَا ذكر ابن تيمية بعض أفراد الصوفية الذين لا يمثلون قطرة في بحرالصوفية في فترة معينة انتهت وانقضت ,قبل أن يولد بقرون تنسب إليه أنَّه يمدح الصوفية والتصوف بهذا العموم ؟!
ألاَ تعلم أنَّ الأحكام في شريعة الله إنَّما تُبنَى على الغالب لا على الأمور النادرة ؟!
بأي عقل وبأي لغة تخاطب الناس ؟ وبأي عقل وعلى أي أساس تلصق بأئمة السلفية هذه الدعاوى العريضة التي ينكرها كل من عرف هؤلاء الأئمة وعرف مناهجهم ومواقفهم من الصوفية وهدمهم لأباطيلهم وضلالاتهم ؟.
وأتحفك بشيء من نقد الإمام ابن القيم للصوفية وهو قليل من كثير قال : في "إغاثة اللهفان " : " فصل ومن كيده : ما ألقاه إلى جهال المتصوفة من الشطح والطامات وأبرزه لهم في قالب الكشف من الخيالات فأوقعهم في أنواع الأباطيل والترهات وفتح لهم أبواب الدعاوي الهائلات وأوحى إليهم : أن وراء العلم طريقا إن سلكوه أفضى بهم إلى كشف العيان وأغناهم عن التقيد بالسنة والقرآن فحسن لهم رياضة النفوس وتهذيبها وتصفية الأخلاق والتجافي عما عليه أهل الدنيا وأهل الرياسة والفقهاء وأرباب العلوم والعمل على تفريغ القلب وخلوه من كل شيء حتى ينتقش فيه الحق بلا واسطة تعلم فلما خلا من صورة العلم الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نقش فيه الشيطان بحسب ما هو مستعد له من أنواع الباطل وخيله للنفس حتى جعله كالمشاهد كشفا وعيانا فإذا أنكره عليهم ورثة الرسل قالوا : لكم العلم الظاهر ولنا الكشف الباطن ولكم ظاهر الشريعة وعندنا باطن الحقيقة ولكم القشور ولنا اللباب فلما تمكن هذا من قلوبهم سلخها من الكتاب والسنة والآثار كما ينسلخ الليل من النهار ثم أحالهم في سلوكهم على تلك الخيالات وأوهمهم أنها من الآيات البينات وأنها من قبل الله سبحانه إلهامات وتعريفات فلا تعرض على السنة والقرآن ولا تعامل إلا بالقبول والإذعان
فلغير الله لا له سبحانه ما يفتحه عليهم الشيطان من الخيالات والشطحات وأنواع الهذيان وكلما ازدادوا بعدا وإعراضا عن القرآن وما جاء به الرسول كان هذا الفتح على قلوبهم أعظم " (1/139ـ 140) ط . الحلبي .
وقال رحمه الله في (1/249) : ( قال أبو بكر الطرطوشي : وهذه الطائفة (11) مخالفة لجماعة المسلمين لأنهم جعلوا الغناء دينا وطاعة ورأت إعلانه في المساجد والجوامع وسائر البقاع الشريفة والمشاهد الكريمة وليس في الأمة من رأى هذا الرأي .
– قلت : ومن أعظم المنكرات : تمكينهم من إقامة هذا الشعار الملعون هو وأهله في المسجد الأقصى عشية عرفة ويقيمونه أيضا في مسجد الخيف أيام منى وقد أخرجناهم منه بالضرب والنفي مرارا ورأيتهم يقيمونه بالمسجد الحرام نفسه والناس في الطواف فاستدعيت حزب الله وفرقنا شملهم ورأيتهم يقيمونه بعرفات والناس في الدعاء والتضرع والابتهال والضجيج إلى الله وهم في هذا السماع الملعون باليراع والدف والغناء .
فإقرار هذه الطائفة على ذلك فسق يقدح في عدالة من أقرهم ومنصبه الديني
وما أحسن ما قال بعض العلماء وقد شاهد هذا وأفعالهم :
– قلتُ : فمن النصح للمسلمين أن تبين هذه الأدواء المهلكة حتى يحذروها ويسلموا من غوائلها ، فإن حماية الناس من الأمراض الفتاكة بالعقول والأديان أوجب من حمايتهم من الأمراض التي تفتك بالأبدان .
– الوقفة الثامنة :
– عند قوله : " إن من المتفق عليه بين أهل التصوف والسنة سلفاً وخلفا
شرقا وغربا في كل عصر ومكان أن الصوفي والسالك يجب عليه قبل أي أمر أن يصلح عقيدته حتى تكون موافقة لعقائد أهل السنة والجماعة وكتبهم ومقالاتهم مشحونة بهذا المعنى " .
– الجواب : هذه دعوى لا تستطيع إثباتها عمليا .أما أن زعماء الصوفية يضحكون على جهالهم بمثل هذا الكلام فهذا موجود وأما الحقيقة والواقع فإن عقائد الصوفية فمن أبعد العقائد عن عقائد أهل السنة والجماعة وهات كتب عقائدهم في مشارق الأرض ومغاربها من عهد القشيري والغزالي إلى عهد شيوخ البريلوية والديوبندية والتجانية والمرغنية إلى يومنا هذا ,هات كتبهم لنقارنها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومؤلفات أهل السنة الموجودة في كتب العقائد كالسنة لعبد الله بن أحمد وأصول السنة لأحمد ولابن أبي حاتم والسنة للخلال والشريعة للآجري والإبانتين لابن بطة وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي وكتب ابن تيمية وهي كثيرة وكتب ابن القيم وكتب أئمة الدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ومن سار على نهجه فإن وافقتها في توحيد الأسماء والصفات وتوحيد العبادة وتوحيد الربوبية وفي الدعوة إلى التمسك بالكتاب والسنة سلمنا لك أنهم من أهل السنة والجماعة ثم نهضنا جميعاً إلى دعوة الطوائف الصوفية إلى التمسك بما حوته هذه الكتب من عقائد ,ودعوناهم إلى تطهير عقولهم وقلوبهم من العقائد الفاسدة المخالفة لما في هذه الكتب وبذلك يسهل علينا وعليهم تحقيق وحدة الصَّف .
وإن عجزتَ عن ذلك ولابد أن تعجز فلن تجد مؤلفات وعقائد ومناهج الصوفية موافقة لمؤلفات وعقائد ومناهج أهل السنة والجماعة وحينئذ فما عليك إلا أن تتوب إلى الله من هذه الدعاوى الباطلة وأن تنصح للمسلمين على طريقة الأنبياء والمصلحين بوجوب تصحيح عقائدهم ومناهجهم وعباداتهم وذلك لا يتم إلا بالاعتصام الجادِّ بالكتاب والسنة لا بالدعاوى الفارغة التي يدَّعيها حتى القاديانية والرافضة ولن تُغني عنهم شيئاً لا في الدنيا ولا في الآخرة ولا ينفعهم التلبيس ولا أقوال الملبسين بأنهم من صميم أهل السنة والجماعة .
وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد
وعلى آله وصحبه
وسلَّم
وكتب :
ربيع بن هادي عمير المدخلي
– كان الله له –
مكة : 14/5/1426 هـ
|
</b></i>
الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ..
عائشة رضي الله تعالى عنها أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق أحب أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم – إليه وأفضل نسائه على الإطلاق إلا ما كان من خديجة رضي الله تعالى عنها والخلاف في ذلك معروف عند علماء السنة ، وقد جاءت الأحاديث في فضلها رضي الله تعالى عنها فمن ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :" فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " فأفضل الأطعمة الثريد والثريد هو الخبز المأدوم باللحم سوياً
قال الشاعر :
إذا ما الخبز تأدمه بلحم *** فذاك أمانة الله الثريدففضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وهي الفقيهة العالمة رضي الله تعالى عنها وأرضاها ، وهي زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم – تزوجها بأمر الله له سبحانه وتعالى وقد جاء بها بصورتها جبريل عليه السلام إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ومات -عليه الصلاة والسلام – قُبضت روحه ورفعت إلى الرفيق الأعلى صلوات الله وسلامه عليه وهو بين حاقنتها وذاقنتها ، بين سحرها ونحرها رضي الله تعالى عنها ، وكان يتشوَّف في أيام مرضه ويسأل عن يومها فأدرك ذلك أزواجه رضي الله تعالى عنهنّ فانتقل بعد ذلك إليها رضي الله تعالى عنها وأرضاها.
وما نزل عليه الوحي وهو في لحاف امرأة إلا وهو في لحافها – صلى الله عليه وسلم – ففضلها شهير.
وهي الفقيهة العالمة المحدثة المفتية رضي الله عنها وهي الخبيرة بأنساب العرب
وهي الخبيرة بأشعار العرب وأيامها. وهي الخبيرة بالطب رضي الله تعالى عنها ، وأخبارها في هذا شهيرة ذائعة ولله الحمد .
والطعن فيها رضي الله عنها طعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ولا يطعن في عائشة رضي الله عنها إلا كافر وقد برأها الله جل وعلا من فوق سبع سماوات مما ابتليت به وبُهتت به من الإفك ، قال { يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [ النور/17] فالذي يعود ليس بمؤمن والذي تولى كبر هذه القضية عبد الله ابن أبي ابن سلول لعنه الله والذي يتبعه فهو على شاكلته ومن طعن في أم المؤمنين عائشة بالإفك أو سبها فهو كافر عندنا مرتد ، كافر بالله العظيم لأنه طاعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ومكذب للقرآن لأن الله جل وعلا يقول { يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }فمن عاد فليس بمؤمن كما قال الإمام مالك رضي الله عنه.
والواجب علينا على أهل الإسلام أهل السنة جميعاً مقابل هذه الحملة الخبيثة من الروافض أذلهم الله وأخزاهم وقطع دابرهم وأرداهم وانتصر لأم المؤمنين منهم ، الواجب على المسلم أن ينشر فضلها بكل ما يستطيع ، فالذي لا يعلم ( ليس له باب في العلم ) يروج للكتب والأشرطة التي فيها بيان فضلها ومكانتها ومنزلتها وعظيم قدرها رضي الله تعالى عنها وأرضاها وأما أهل العلم فإنهم ينشرون ذلك بألسنتهم وأقلامهم فيذبون عنها في وجوه هؤلاء الفجرة المنحرفين الذين أضلهم الله تبارك وتعالى عليهم من الله ما يستحقون
هذا الواجب على المسلم حيال أمه.. ومن طعن في أم المؤمنين عائشة فإن الواجب أنه يقتل ردة لأنه مرتد كافر بالله العظيم لأنه طاعن في فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
والله لا ينقصو منها شيئ بل قيمتها تزداد يوم بعد يوم في نظرنا
فداك نفسي يا أمي حبيبة قلبي وقرة عيني
سمعت من حديث أو بمعنى الحديث في قناة صفى التي تدافع عن أمنا عائشة رضي الله عنها وجعلني وإياكم في حضنها في الجنة إن شاء الله أنه قيل لها أن فلان لا يحبك وقال عنك أنك لست أمه فأجابت نعم أنا لست أمه لأنني أم المؤمنين وهو ليس مؤمن(بمعنى الكلام)
ألف شكر أختي الغالية على الموضوع الهام والأهم
دمتي بكل الود والتقدير
الجـــــنرال
عن عائشة رضيَ اللهُ عنها، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها! فقيل له: أليست أُمَّك؟! قال: ما هي بأمّ! فبَلَغَها ذلك، فقالت: "صَدَق، إنَّما أنا أمُّ المؤمنين، وأمَّا الكافرين فلستُ لهم بأمّ". رواه الإمامُ قِوَامُ السُّنَّةِ الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ في «الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة» (377) مِن طريقِ عُروة