التصنيفات
اسلاميات عامة

اهمية بيت المقدس

أهمية بيت المقدس
أن الله تعالى وصفه في القرآن بأنه مبارك قال تعالى :
( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي
باركنا حوله ) ( الإسراء / 1 ) والقدس هي مما حول المسجد وبهذا تكون مباركة
أن الله تعالى وصفها بأنها مقدسة في قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام
: ( يا قومِ ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) ( المائدة /21 ) .
فيها المسجد الأقصى والصلاة فيه تعدل مائتين وخمسين صلاة .
عن أبي ذر قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو “.
رواه الحاكم وصححه الألباني والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة ، فتكون الصلاة فيه بمائتين وخمسين صلاة .
وأما الحديث المشهور أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة : فضعيف .كما قاله الألباني
أن الأعور الدجال لا يدخلها لحديث ” وإنه سيظهر على الأرض كلها
إلا الحرم وبيت المقدس ” رواه أحمد.والدجال يقتله المسيح عيسى بن مريم
عليه السلام قريباً من هناك كما جاء في الحديث ” يَقتل ابنُ مريم الدجالَ
بباب لُدّ ” رواه مسلم . و” لدّ ” : مكان قرب بيت المقدس
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) ( الإسراء /1 )

أنه قبلة المسلمين الأولى ، كما جاء عن البراء رضي الله عنه : أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .. متفق عليه .
أنه مهبط الوحي وموطن الأنبياء وهذا معلوم مقرر .
أنه من المساجد التي تُشد الرحال إليها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال :
” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول
صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى ” . متفق عليه .
فلا يجوز السَّفر إلى بقعة في الأرض بقصد التعبّد فيها إلا هذه المساجد الثلاثة
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمّ الأنبياء في صلاة واحدة في الأقصى
في حديث طويل “.. فحانت الصلاة فأممتهم ” رواه مسلم .
الإسلام سؤال وجواب




بارك اللهع فيكم واحسن اليكم

وجعلكم من اهل الجنة الطيبين

ننتضر المزيسد من مثل هذه الموةاضيع القيمة




التصنيفات
اسلاميات عامة

من شروط لا إله إلا الله

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك متميزة دائما بمشاركاتك

فعلا موضوع في القمة ان لم يكن هو القمة ذاتها

مزيدا من التألق آنستي الكريمة




وفيك بارك الرحمن " بني "

ممتنة لمرورك العطر وردك الطيب




مشاء الله جزاك الله خيرا .. وجعله في ميزان حسناتك… بوركتي..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما عودتنا دائما امنا الغالية

متالقى وممتازة دائما

بركتي وجزاك الله خيرا

وموضوع قيم جدا جدا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rabah40 تعليمية
ماشاء الله جزاك الله خيرا .. وجعله في ميزان حسناتك… بوركت..

************************* ********

الله يجازيك ويبارك فيك..

ممتنة لردك الكريم….واللهم انصر هذا الدين بأهله

وأنتم أبنائي أهله أشتم فيكم تلك السمات التي إن داومتم عليها " من إخلاص وصدقوعلم ويقين و ….."

سيرضى رب العالمين عنكم وهذا هو هدف كل مؤمن ..

كثّر الله من أمثالكم ووفاكم السداد في أعمالكم…




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة بل العزيز تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما عودتنا دائما امنا الغالية

متألقة وممتازة دائما

بوركت وجزاك الله خيرا

وموضوع قيم جدا جدا

************************* ***********************

الله يبارك فيك ويعزك ويُعلي من شأنك

المؤمن دائما يسعى إلى مُصافحة القلب بما يُرضي الله

وأنتم أحبائي الطيبون أراكم تُزهرون على هذه الصفحات بما تملكون من قدرات

لتنيروا هذا القطب العلمي الذي رست على محطته القلوب والأنامل وتفجرت سعادة وارتياحا

بورك فيكم وزادكم الله من قوة الايمان والصبر والعطاء..

تحياتــــــــــــــــــــ ــــــــي…




التصنيفات
اسلاميات عامة

إذا سـألك طــفـل أيـن الله ؟ فبماذا ستجيب؟

إذا سـألك طــفـل أيـن الله ؟ فبماذا ستجيب؟

نهـــايـــة ســــن الثــــانيـــة حتــــى ســـن الخــــامســة وتكــــون تلـــك الأسئلـــة نــــاجمــــة عــــن عــــدة دوافــــع كخــــوف الطفـــــل ورغبتـــه بــــالاطمئنـــــان أو رغبتــه بــــالمعــــرفــــة أو لجــــذب انتبـــــاه والـــــديـــه أو لسعـــادتــــه انـــه استطـــاع أن يتقــــن الكـــلام والفهــــم غيـــرهـــا مـــن الأسباب ..

و قــد يحـــرج الـــوالــديـــن أثنــــاء طــــرح الطفـــــل لبعـــض الأسئلـــة عليهمـــا ولا يجــدان الإجـابــة المنـاسبــة للــــرد فيعمــــد بعضهــــم لإسكــــاتــــه أو إعطــــائــــه معلــــومــــات خــــاطئــــة فيقتـلــون تلـــك الأسئلــة فـــي مهــــدهــا ويكفــــون الطفـــل عـــن تكـــرارهـــا وقـــد
يشعــــر الطفــــــل بعـــدم الثقـــــة بــــوالــديـــــه إذا مــــا اكتشـــف انهمــا يكــــذبـــــان عليـــه ويعطيـــــانـــــه معلـــــومـــــات خــــاطئــــة
ويـلجــــأ للغير لإعطــــائـــه تلـك المعلــــومـــات ..

وعنــــدمـــا يكفــــانـــه ويمنعـــــانه عـــن الأسئلـــة يشعــر بــالــذنـب فيكـــون عــــرضـــة للقلــق أو الخجــــل وزعــــزعــــة ثقتـــه بنفســــه فكــــل تلـــك الأســاليــب بـــلا شــــك خـــاطئــــة فمــــن المفتــــرض أن لا نهمـــل أسئلــــة الطفـــل ولا نكفـــه عـــن الســـؤال بـــل يجـــب أن نشـــوق الطفــــل إلـــى المعــــرفـــة النـــافعـــة و إجـــابتــه علـــــى قـــدر فهمـــه عــــن تلـك الأشيـــاء التــــي يســـأل عنهـــا وأن تكـــون الإجــــابـــة محــــددة ومبسطــــة وقصيــــرة لا يتطلــــب الأمــــر فيهـــــا ، التــــدقيــــق والـــــدخـــــول فــــي تفــــاصيـــل و لا تفتــح للطفــــل الطــــريـــــق إلــــى التعمـــــق فــــي أسئلــــة أخــــرى .

سنــــدرج هنـــــا بعــ الأسئلــــــة الطفـــــل التــــي يســـألهــــا غــــالبــــــا وكيــــف يجيــب المــربــي عنهـــــا :

الطفـــــل : مــــن هـــــو الله ؟؟ وأيــــن يــــوجـــــد ؟؟.
المـــربـــــي :
الله هــــو الــــذي خلــــق كــــل شــيء وليـــس كمثلــــه شـــيء وهــــو غفــــور رحيـــم رزاق كــــريــــم يحــــب الأطفــــال ويــــأمــــر الكبـــــار بــــرعـــــايتهـــــم وإفهــــامهــــم الخيــــر لهــــم وللنـــــاس أجمعيـــن وهــــو
يحــــاسبنــــا علــــى أعمــــالنـــــا الجيـــــدة والسيئــــة ثــــوابـــــا أو عقـــابــــا والله يرانا وان كنــــا لانـــــراه.

الطفـــــل : هـــــل الله إنســـــان مثلنـــــا؟
المـــربـــــي :
لا ليــــس مثلنـــــا الله خلقنـــي وخلقـــــك وخلــــق كـــل النــــاس خلــــق الأشجـــار والأنهـــــار والبحــــار وكــل شــــيء فــــي هـــــذه الـــدنيــــــا هــــل أستطيـــع أنــــا أو أنـــت أو أي شخــــص أن نخلــــق إنســـــان ؟ فــــالله ليـــس إنســـــان مثلنــــا بــــل هــــو مصــــدر القــــوة وإذا أراد قـــــال للشــــيء كـــن فيكـــــون.

الطفــــــل : مـــــــا هــــو المـــــوت ؟
المـــربـــــي :
هــــو مثــــــل نــــومنــــا فــــي الليــــــل ، ولكنــــه نـــــوم أطــــول ، نصحــــو بعــــده عنــدمــا يـــريــــد الله فـــي يـــوم الحســاب أو يــــوم القيـــامـــة .

الطفــــل : مــــــا هــــــو يـــــوم الحســـــــاب يـــــوم القيــــــامــــة ؟
المـــربـــــي :يــــوم الحســـــاب يـــــوم يحـــــاســــب فيــــه الله النــــاس
علــــى مــــا قـــدمــــوا مـــن أعمــــــال فـــــي هــــذه الــــدنيـــــا مــــن عمـــــل خيـــر أو أطاع الله يــــدخلــــه الجنــــة ومــــن عمـــل شــــرا وعصــــى الله يــــدخلــــه النـــــار .

الطفــــل : أيـــن تــــوجـــــد الجنــــة ومــــاذا فيهـــــا ؟؟
المـــربـــــي :
الجنــــــة مكـــــان جميــــــل وفيهـــــا كـــــل شــــيء تتمنــــــاه فيهـــــا يخبئهــــا ربنـــــا عنــــده يـــذهــب إليهــا النــــاس الصــــالحيـــــن الـــــذيــــــن يعملــــــون الخيــــر و يسمعـــون كـــلام مـــامــا و بـــابــــا و لا يـــؤذون أصحــــابهــــم .

الطفــــل : أيــــن تــــوجــــد النـــــار و مـــاذا فيهــــا ؟؟
المـــربـــــي :
النـــــار مكـــــان ســــىء وقبيــــح مــــا فيهــــا مكيـــــف حـــــارة و لا فيهــــا العــــاب و لا هــــواء و ولا أي شـــيء ربنــــا مخبئهــــا عنــــده عشـــــان يعــــاقــــب بهـــــا كــــل مــــن يعمـــــل الشـــــر و لا يسمـــــع كـــلام مــــامــــا وبــــابـــــا أو يــــؤذي أصـــدقــــائــــه أو مـــــا
يصلــــي أو مــــا يصــــوم ويعصــــي الله ومـــــا يطيــــع أوامـــــره.

الطفــــل : كيـــف جئــــت إلــــى الـــــدنيــــــا ؟؟
المـــربـــــي :
الله خلــــق كـــــل شــــيء زوجيــــن : أرنـــب و أرنبـــــة ، ديــــك ودجـــــاجــــة ، رجــــل وامـــــرأة ، يتـــــزوجــــــان علــــــى معـــــرفـــــة مــــــن النـــــاس بعقـــــد شـــــرعـــــي فتحمـــل المـــرأة فــــي بطنهــــا الطفـــــل تسعـــــة شهــــور و تلـــــده فيعيـــــش مــــع
أمــــه و أبيــــه حتــــى يكبــــر ليعــــود مــــن جــــديــــد ويتــــزوج ويكــــــون أســـــرة جـــــديـــــدة.

الطفــــل : لمـــــاذا يـــــولــــــد بعـــــض النـــــاس مشــــوهيــــن ؟
المـــربـــــي :
لكـــــي يـــــذكــــرنـــــا الله سبحــــانـــــه وتعــــالـــــى بـــــالنعمــــة التـــــي أنعمهــــا علينـــا بــــأن خلــــق معظمنـــــا أصحــــــاء فنشكـــــره علـــــى ذلـك وليـــــذكــــرنـــــا بضعفنــــا أمـــام قـــــدراتــــــه فـــــلا نصـــــاب بــــــالغـــــرور بــــل نتــــواضـــــع ويعـــــاون بعضنـــــا بعضـــــا وبعـــــد يــــوم الحســــاب سيعيــش الــــذيــــن يفعلـــــون الخيـــــر حيـــــاة أبـــــديـــــه أصحــــــاء فــــي جنــــات النعيـــم إن شـــــــاء الله.

الطفـــــل: لمـــــاذا هنـــــاك أغنيـــــاء وفقـــــراء ؟ بــــل لمــــاذا يعيــــش بعــــض الأشــــرار فـــي قصــــور وبعـــــض الأخيــــار فـــــي أكـــــواخ ؟

المـــربـــــي :
أن كـــــل مـــــا فــــــي الحيـــــــاة الـــــدنيــــا مــــن رزق الله سبحــانـــه, والله يمتحــــن عبـــاده ، فــأحيــانــا يعطــــي الإنســـــان الطيــــب الـــــرزق ليمتحــــن عطـــــاءه للآخــريــن ، وأحيـــانـــا يحـــــرمـــــه الــــرزق ليمتحـــــن صبـــــره وتحملــــه فــي إلا يســـرق ولا يحقـــد ، وكلمـــا عــــاش الإنســـــان الطيـــب فــــي هــــذه الحيــــاة المــــؤقتــــة صــــابــــرا عظـــم ثـــوابــــه يـــــوم الحســـــاب ، أمـــــا الإنســــــان الــــذي كثــــــر رزقـــــه ولـــــم يعـــــط الآخــــريــــن وأســـاء إليهــــــم ، فــــــإنـــــه سيعـــــذب يـــــوم الحســـــاب عـــــذابـــــا عظيمـــــا لأنــــه لــــم يقــــدر نعمـــــة الله .

منقوووول للامانة..




بارك الله فيك على المساعدة الطيبة والاسئلة التي لها علاقة بالعقيدة ولها ارتباط كبيرة بالفطرة لطفل

جزاك الله خيراااا




بوركت أخي عبدو على هذا المرور

شكراا




شكرا أختي
فعلا هذا ما يسأل عنه الطفل دائما
بارك الله فيك




العفو

اسعدني مرورك مشكوورة




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة

أخوك يحيى




شكرا وبارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

علامات السعادة وعلامات الشقاوة


قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الفوائد

من علامات السعادة والفلاح أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته. وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره. وكلما زيد في عمره نقص من حرصه. وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله. وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.

وعلامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه, وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه, وكلما زيد في عمره زيد في حرصه وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه. وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام:وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء, كالملك والسلطان والمال.قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس:{ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ } النمل40.

فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور. كما أن المحن بلوى منه سبحانه, فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب, قال تعال:{ فَأَمَّا الْأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ* كَلاَّ..} الفجر 15-17, أي ليس كل ما وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك إكراما مني له, ولا كل من ضيّقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك إهانة مني له. ( أي ليس الأمر كما زعم لا في هذا ولا في هذا فان الله تعالى يعطي المال من يحب ومن لا يحب ويضيق على من يحب ومن لا يحب, وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين إذا كان غنيّا بأن يشكر الله على ذلك وان كان فقيرا بأن يصبر




جزاكم الله خيرا على النقل الطيب




بارك الله فيك على النقل الطيب




بارك الله فيك وجزاك الله الخير




الله يعطيك العافية شكرا





وفيكم بارك الله وجزاكم خير الجزاء
نسال الله أن يجعلنا من السعداء والأتقياء




التصنيفات
اسلاميات عامة

الى كل فتــــاة

الى كل فتــــاة ……………… رسالـــة هامــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد…
فضلاً منكِ قبل أن تقرأي هذه الرسالة ، كوني على يقين من أننا كلنا ننسى ونُخطئ ، ولكن ليس من الحكمة أن تحزني إذا ذكَّر بعضنا بعضاً ، فهل يضايقكِ أن تعيريني قلبكِ المطمئن وعقلكِ الفاهم دقائق لقراءة هذه الرسالة ؛ عسى أن تجدى في النهاية ما تبحثين عنه!!!
بداية: أختي الفاضلة إن المصارحة قد تكون مُرَّة الطعمِ ؛ لكن نتائجها محمودة وقد ذُقنا شُؤم دفن الأخطاء باسم المجاملة ، فآمل أن يتسع صدركِ لسماع ما أقول.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، فقالوا يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى »

(البخاري).

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : « سيكون في آخر أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ ، علي رُؤُسُهنِّ كأسنمةِ البُختِ ، العنوهُنَّ فإنهن الملعونات »

(صحيح) ومعنى كاسيات عاريات أي كاسيات في الصورة ، عاريات في الحقيقة ؛ لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفي عورة ، فالغرض من اللباس الستر فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عارياًَ. وهذا ينطبق تماماً على كل الملابس الضيقة والمفتوحة. ومعنى على رؤسهن كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن من فوق رؤسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل .

وقال الله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذَين } وهذا أمر صريح من الله تعالى بالحجاب وأتى في صورة أمر إلى النبي لأهميته ، فلو لم يكن الحجاب الشرعي أو الزي الإسلامي ذا أهمية كبيرة -كما يظن البعض – فهل يأمر به الله على هذا الشكل؟ وإذا كان الظاهر غير مهم فهل يأمرنا ربنا بأشياء غير ضرورية ؟!!

فمن هذا المنطلق نبُيِّن لكم بعض الأحكام التي تُبَصِّرُكِ بمظاهر التبرج ؛ فاجتنبيها:

أولاً : حكم لبس المرأة البنطلون ..
– أفتى الشيخ صالح الفوزان ، عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية بما يلي :
"لا يجوز للمرأة أن تلبس ما فيه تشبه بالرجال أو تشبه بالكافرات ، وكذلك لا يجوز لها أن تلبس اللباس الضيق الذي يبين تقاطيع بدنها ويسبب الافتتان بها، والبناطيل فيها كل هذه المحاذير فلا يجوز لبسها."
وكما أفتى الشيخ صالح العثيمين أنه " لا يجوز لبس البنطلون حتى لو كان البنطلون واسعاً فضفاضاً لأن تَمَيُّز رِجْل عن رِجْل يكون به شئ من عدم الستر، ولأن البنطال من لباس الرجال."

وقد أفتت دار الإفتاء المصرية بما يلي :
" لبس المرأة للبنطلون الضيق المُفصِّل لجسدها حرام شرعاً وأن عقوبة التبرج والسفور في الآخرة عقوبة شديدة مثل عقوبة تارك الصلاة أو الزكاة ؛ لأن الحجاب واجب شرعي ، والتبرج والسفور من الكبائر المحرمة شرعاً إذْ أنهما يؤديان إلى انتشار الفساد والفاحشة."
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : الرجلَ يلبسُ لِبْسَةَ المرأةِ ، والمرأةَ تلبس لِبْسَة الرجل »

رواه أبو داود بإسناد صحيح ، وصححه الألباني .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثٌ لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه ، والمرأة المُتَرَجِّلة المتشبهة بالرجال ، والدَيُّوث »

(الحديث صحيح)

ثانياًُ : حكم المرأة التي تخرج متعطرة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها ؛ فهي زانية »

رواه أبو داود ، و النسائي .

ثالثاً : حكم المرأة التي ترقق حواجبها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لعن الله الواشمات ، والمُستوشمات ، والنامصات ،والمُتنمصات ، والمُتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله »

متفق عليه . والنامصة : هي من ترقق الحاجبين للنساء ، والمتنمصة: هي من يتم ترقيق حواجبها .

رابعاً : تبرج المرأة بصوتها أو مشيتها ..
قال تعالى : { يا نساء النبي لستُنَّ كأحد من النساء إن اتقيتُنَّ فلا تخضعنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ،وقلن قولاً معروفاً } [ الأحزاب : 32 ] .
ولا تخضعن بالقول: أي لا تُلن القول ،ولا يكن في صوتكن ميوعة الأنوثة عندما تخاطبن الرجال .

وقال تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } وذهب ابن كثير، إلى أن المرأة منهية عن كل شئ يلفت النظر إليها أو يحرك شهوة الرجال نحوها .

خامساً : التبرج المُقَنَّع ..
فقد رأى أعداء الصحوة الإسلامية أن يتعاملوا مع الحجاب الشرعي بطريقة خبيثة ؛ فراحوا يروجون صوراً متنوعة من الحجاب على أنها حل وسط ترضي المحجبة به ربـها – زعموا!!! – وفي نفس الوقت تساير مجتمعها، وتحافظ على أناقتها .

وكانت بيوت الأزياء قد أشفقت من بوار تجارتها؛ بسبب انتشار الحجاب الشرعى، فمن ثَمّ أغرقت الأسواق بنماذج ممسوخةٍ من التبرج تحت اسم (الحجاب العصرى) وأحرجت ظاهرة الحجاب الشرعى طائفة من المتبرجات اللائى هرولن نحو (الحل الوسط) ؛ تخلصاً من الحرج الاجتماعي الضاغط، الذي سببه انتشار الحجاب الشرعي ،وبمرور الوقت تفشت ظاهرة (التبرج المقنع) المسمى بالحجاب العصرى ، يحسب صويحباته أنهن خير البنات والزوجات ؛ لذا فيا صاحبة الحجاب العصرى : حذار أن تصدقى أن حجابك هو الشرعي الذى يرضي ربك ، وإياك أن تنخدعي بمن يبارك عملك هذا ، ويكتمكِ النصيحة ولا تغتري فتقولي :" إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ" فإنه لا أسوة في الشر، فعليك أن تقتدى بأخواتك الملتزمات بالحجاب الشرعي بشروطه .

سادساً : ماذا عن الوجه ؟
اتفق العلماء على وجوب تغطية الوجه في مثل هذا الزمن الذي كثرة فيه الفتنة ، وكثر فيه الفساق الذين لا يتورعون عن النظر المحرم . ويقول تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما } [ النساء : 65 ] ، ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : يُقسم الله تعالى بنفسه الكريمة المقدسة : أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الإنقياد له ظاهراً و باطناً ، وإذا حكّموك يطيعونك في بواطنهم ، فلا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما حكمت به ؛ فينقادون له في الظاهر والباطن لذلك فهو تسليم كلي ، من غير ممانعة ، ولا مدافعة ، ولا منازعة .

والخلاصة : أن أبواب التبرج محدودة ، ويسهل تفاديها وهي لبس القصير أو الضيق أو الرقيق أو المزين اللافت للنظر ، وعلينا أن نرسي مبدأً هاماً ، وهو أن الإسلام هو الإستسلام ، والإذعان والإنقياد ، لأمر الله تعالى ، إذاً يكون موضع البحث هو التأكد من أن هذا التكليف قد ورد في كتاب الله أو في سنة رسول الله .

فهيا أختاه نعود إلى رضا الله الذى خلقنا بيده ، ونفخ فينا من روحه ، فهذا الحجاب أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنةِ إذا قضى الله ورسولُه أمراً ، أن يكون لهم الخِيَرةُ من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } [ الأحزاب : 32 ] ، أي أنه إذا حكم الله ورسوله بشىء ؛ فليس لأحد مخالفته ولا اختيار لأحدهم لا برأى ولا بقول .
إذاًً المسألة ليست مسألة اقتناع ، بقدر ما هي مسألة إيمان وامتثال لأمر الله.

وإنا لعلى يقين من وجود الخير داخلك ، فإنك ما تقومين بمعصية الله عن قصد ، وإنما هي فطرتك في حب الظهور بمظهر الجمال والتناسق ومسايرة أقرانك ، ولكن ما دام هذا يثير الفتنة ويغضب ربك ويؤدي للإساءة إليك ؛ باعتبار التبرج قرينة تشير إلى سوء النية وخبث الطوية ، مما يعرضك لأذى الأشرار والسفهاء ، كما تقومين بتسهيل معصية الزنا بالعين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « العينان زناهما النظر »

رواه مسلم ، فعليك ألا تُصِّري على ذلك. فهيا انضمي إلينا ؛ ليُكَثِّرَ بعضُنا بعضاً. واعلمي أن حجابك يَبُث الرعبَ في قلوب أعداء الإسلام.

وتحتَجُّ بعض الفتيات حين تنهاها عن التبرج أو تأمرها بالحجاب الشرعي ، أنها مقتنعة تماماً ، لكن شهوة المظهر تغلبها ، وهي لا تستطيع ضبط نفسها. وقد يبدو العذر منطقياً لدى البعض لأول وهلة ، ولكن حين تراها في شهر رمضان وقد التزمت بعض الشيء -وهو سلوك محمود ولا شك- يدل على أنها تملك القدرة على ضبط نفسها و الإنتصار على شهوة المظهر.

أختاه تخيلي بعض الملتزمات في عقلك ، واسألي نفسك هذا السؤال : ألا أستطيع أن أكون واحدة من هؤلاء ؟ كيف نجحوا وهم يعيشون في المجتمع نفسه ، ولهم شهوات وأمامهم عوائق كما أن لي شهوات وأمامي عوائق فقد كان العديد من الفتيات في طريق التبرج ثم منَّ الله عليهن بالهداية ؛ فتبدلت أحوالهن وتغيرت و سرن في رِكاب الصالحات الطائعات ، وربما كانت زميلة لك…

فكيف ينجحن في اجتياز هذه العقبة وتفشلى أنت؟! ولماذا استطعن التوبة ولم تستطيعي أنت ؟ إن العوائق عند الكثير من الفتيات عن التوبة والإلتزام ليس عدم الإقتناع ، بل هو شعور بعدم القدرة على التغير . أفلا تُعتبر هذه الفتاة الملتزمة نموذجاً لك ، ودليل على أن عدم القدرة لا يعدو أن يكون وهماً نصطنعه ؟!! فماذا يمنع أن تكوني أنت واحدة من هؤلاء ؟ وما الذي يحول بينك وبين ذلك؟

فأعيدي الحسابات ، وصححي الطريق ، ولا تكوني ممن تقتنع بخطأ طريقها وتتمنى التغيير ؛ لكنها تنتظر المناسبة ألا وهي أن يموت قريب لها ، أو تُصاب بحادث فتَتَّعِظ ؛ فيهزها الموقف فيدعوها للتوبة!! ولكن ماذا لو كانت هي ذلك الميت فيتعظ بها غيرها ؟ أو كان الحادث الذي تنتظره ليردها إلى التوبة فيه نهايتها ؟!! أختى الفتاة ليس للإنسان في الدنيا إلا فرصة واحدة ، فالأمر لا يحتمل المخاطرة . يقول الله تعالى : { إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلي الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون } [ النور : 51 ]

فهناك غائب ينتظرك وليس له وقت محدد ، إنه الموت.. نعم الموت ، قد يأتي وأنت تأكلين أو تشربين أو نائمة، وربما وأنت تضحكين أو تلعبين… فاتقى الله ، فمهما تهربين منه فإنه ملاقيك { قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم } ماذا أعددتِ له؟ .. ماذا عمِلتِ للفوز برضا الله؟ قولى لى بربك ..كيف ترتاح نفسك وأنت عاصية لله؟ أم كيف يطمئن قلبك ، أم كيف يرضى ضميرك عما أنت فاعلته؟!! أما استشعرتي عظمة الجبار؟! أما تخافين غضب القهار..؟!! نعم لقد أغضبتِ مولاك من أجل هواكِ ، من أجل أن يُقال فلانة جميلة .. وليكن ذلك فقد قيل . ثم ماذا . ثم تُلعنين ؟!! إلى متى وأنت في غفلة..؟ إلى متى وأنت تقولين غداً أتوب ! غداً أرجع إلى ربي ! غداً أخلع كل المنكرات و أقوم بكل الصالحات… !!! إلى متى ؟!!

أختي الغالية كوني شجاعة ولا تترددي ، اتخذى القرار ، واسلكي طريق الصالحات ، ولا تغترى بكثرة الهالكات فعمل الناس ليس هو الحكم يقول الله تعالى: { وإن تُطِع أكثر من في الأرض يُضلوكَ عن سبيل الله } وقول الله تعالى : { قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون } [ المائدة : 100 ]، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

»

واعلمي أن الله عز وجل يفرح بتوبة عبده ، ويبدل له السيئات حسنات عند رجوعه إليه { إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } [ الفرقان : 70 ]
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

« للهُ أشدُّ فرَحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة (الصحراء الخالية) معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أَرجعُ إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه ، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده » أخرجه البخاري ومسلم .

و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله عز وجل يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني ، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي ، ابن آدم لو أتيتني بِقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتُك بقُرابها مغفرة »

أخرجه الترمذي .

أختاه… إن فيما أوضحته لك ما يكفي لإقناعك بالمنطق السليم الذى لا إلتواء فيه ؛ بأن اتباع شريعة الله تعالى لا يضمن لك بلوغ مرضاة الله فحسب ، بل هو يضمن لك إلى جانب ذلك تحقيق أسباب سعادتك الدنيوية كلها ، فقد بدا من النادر أن توجد امرأة مسلمة ترتدى الزى الإسلامي قد جاوزت سن الخامسة والعشرين دون زواج ، فالزواج سنة الله ، وما عند الله لا يُنال إلا بطاعته . أمَا وقد تبين لك كل ذلك ؛ فقد آن لك أن تنهضى للإستجابة لحكم مولاك العظيم ، وأن تصطلحي مع الله عز وجل بعد طول نسيان وتنكر له ، ودعك من انتقاد الناس وحسابهم ، فإن حساب الله غداً أشد وأعظم . تَرَّفعي عن السعي إلى مرضاتهم وتحقيق أهوائهم فإن التسامي إلى مرضاة الله أسعد لك وأسلم ، ولسوف تجدين وأنت تعزمين على الرجوع إلى صراط الله من يحاول أن يرهق مشاعرك تخديراً تحت وطأة هذه التقاليع التي أحاطت بك ،كما تحيط خيوط العنكبوت بضحيتها الحبيسة.

أما نحن فنذكرك بقول الله تعالى { يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين } وستجدين من يُذَكِّرك بجمال هذه الدنيا ، ومغريات الإرتواء من لذَّاتها وزينتها ، ولكني أذكرك بخطورة عقابها وجسامة ما ينتظرك من آثارها .

كلمة أخيرة نتوجه بها إلى اللواتي استيقنت أفئدتهن الحق الذي بيَّناه ، غير أن الواحدة منهن تشعر ببعد النَّقلة بين الواقع الذي تعيش فيه والحق الذي آمنت به ، فتركَنُ آسفةً إلى الوضع الذي تعيش فيه ، وتعتذر بأنها عاجزة عن مثل هذا القفز البعيد ، وهكذا فهناك الكثير ممن ليس يلتزمن بالزي الإسلامي ما يمنعهن من السعي إلى إصلاح حالهن ، إلا ما يرونه من بعد الفجوة وعمقها بين الكمال الذي يسمعون عنه ، والواقع الذي يعيشون فيه ، ولكن هذا التصور خاطئ ، فإن الفاصل بين الحق والباطل إنما يتمثل في الفرق بين أبعد طرف عن الباطل وأول درجة من درجات الحق ، وفرق ما بينهما لفتة صغيرة وحركة بسيطة ، إذا فالحق هو سلّم ذو درجات متقاربة ، تبدأ أولها عند طرف الباطل الذي تعيشين فيه ، وتقف الدرجة الأخيرة عند نهاية الكمال الذي يشدك إلى تشريع الله وحكمه.. إذا فالمطلوب منك بعد أن انتبهت إلى الحق وآمنت به أن تتحركي صاعدة في درجاته ، لا أن تقفزي قفزة واحدة إلى نهايتها.فإذا كنت لا تملكين من الطاقة أو الإرادة أو الظروف المساعدة ، ما تفرضين به على نفسك حجاباً سابغاً للجسم والوجه ، فلتفرضي على نفسك ما دون ذلك مما تساعدك عليه الظروف والأحوال ، وإذا كنت لا تجدين طاقة كافية لتغيير أي شيء من لباسك وهيئتك ، مهما كانت منحرفة وبعيدة عن الله عز وجل ، فلتفرضي على نفسك ما دون ذلك أيضاً من أداء العبادات المفروضة ، وتلاوة شئ من كتاب الله بتدبر خلال كل صباح ومساء ، وإذا كنت عاجزة حتى عن ذلك فلتفرضي على نفسك ما دون ذلك من استشعار خطورة الحال التي أنتِ فيها والإلتجاء إلى الله تعالى بقلب صادق واجف ، تسألينه العون والقوة واستعيني في ذلك بالبكاء والتضرع إلى الله ، واعلمي – وفقك الله – أنه ما سار إنسان أبداً إلى الحق بادئاً بخطوة من هذه الخطى متجهاً إلى الله بصدق وعزم ، إلا وفقه الله تعالى في السير إلى نهاية الطريق والوصول إلى مجامع ذلك الحق .

واعلمي أن المصيبة كل المصيبة ، أن تعلمي الحق وتؤمني به ، ثم لا تتجهي إليه بخطوة أو بعزم كأن الأمر ليس مما يعنيك في شئ ، أو كأن الذي شرع هذا الحق و أمر به لن تطولك يده ، ولن يبلغ إليك بطشُه وسلطانُه ، مثل هذا الحال يعتبر أعظم سبب لإستمطار غضب الله تعالى والتعجيل بعقوبته ، وعقوبة الدنيا هنا لا تتمثل في بلاء عاجل يحيق بالإنسان ، وإنما تتمثل في انغلاق العقل وقسوة القلب ، فلا يؤثر في أحدهما تذكير ولا تخويف ولا تنبيه مهما كانت الأدلة واضحة والنُذُر قريبة…

حتى إذا جائه الموت تخطّفَه وهو على هذا الحال ، فينقلب إلى الله تعالى وقد تحول انغلاق عقله وقسوة قلبه إلى ندم يحرق الكبد ، وقت لا ينفع الندم ولا رجوع فيه إلى الوراء. وقد عبر الله تعالى عن هذه العقوبة وسببها بقوله : { ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكِنَّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبدا }

فإذا كنتِ تؤمنين بالله فلا ريب أنك تؤمنين بشريعته واليوم الآخر الذي هو يوم الجزاء والحساب ، وإن من مستلزمات هذا الإيمان أن تضعي الكلام الذي سردته عليك في هذه الرسالة ، موضع الجد والاهتمام من تفكيرك ، حتى إذا أيقنتِ أنني لم أخدعك بباطل من القول ولم أضع بين يديك إلا الحقيقة الصافية التي يتمثل فيها حكم الله عز وجل ، فإن عليك أن تنهضي إلى تطبيق هذا الحكم بالسير في مراحله المتدرجة فإن رأيت أن حبال الدنيا وأهوائها ، وتقليد الصديقات والقريبات تشدك إلى الخلف وتصدك عن النهوض بأمر الله ، فلا أقل من أن تفيض الحسرة في قلبك ، فيسوقك الألم إلى باب الله تعالى وأعتاب رحمته لتعرضى له ضعفك و تجأرى إليه بالشكوى أن يَهَبَكِ من لَدُنه قوةً وتوفيقاً ، وأن يمنحك العون ؛ لتتحررى عن سلطان نفسك وسلطان التقاليد والعادات وسلطان الأقارب والصديقات.

أما إن لم ينهض بك الإيمان إلى هذا ولا إلى ذاك ، ولم يتحرك القلب الذى وراء ضلوعك بأى تأثر واهتمام لكل هذا الذى حدثتك به ، فلتكوني في شك من إيمانك بوجود الله تعالى ، ولتعلمي أنك تسيرين – إن استمر بك الحال – إلى نهاية رهيبة ليس منها مخلص ولا مفر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما تركت بعدى فتنة أضَّر على الرجال من النساء »

متفق عليه .

فاعلمي أنه ما من شاب يُبتلى منك اليوم بفتنة تُغريه ، أو تُشغل له باله ، وكان بوسعك أن تجعليه فى مأمن منها ، إلا أعقبك منها غداً نَكالٌ من الله عظيم . ا.هـ.
أسأل الله لى و لكِ الهداية و التوفيق ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.




بارك الله فيك على الموصوع
لكن يجب عليك ذكر صاحب الموضوع أو مصدر النقل




سلامـ الله عليكمـ

شكرا لك أخي الفاضل على الموضوع

بوركـ فيك وجزاكـ الله الجنة

تحياتي~




التصنيفات
اسلاميات عامة

الشكر و اهميته لابن القيم رحمه الله

تعريف الشكر وأهميته

منزلة الشكر

فصل
ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر
وهي من أعلى المنازل وهي فوق منزلة الرضى وزيادة فالرضى مندرج في الشكر إذ يستحيل وجود الشكر بدونه وهو نصف الإيمان كما تقدم والإيمان نصفان: نصف شكر ونصف صبر وقد أمر الله به ونهى عن ضده وأثنى على أهله ووصف به خواص خلقه وجعله غاية خلقه وأمره ووعد أهله بأحسن جزائه وجعله سببا للمزيد من فضله وحارسا وحافظا لنعمته وأخبر أن أهله هم المنتفعون بآياته واشتق لهم اسما من أسمائه فإنه سبحانه هو الشكور وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره بل يعيد الشاكر مشكورا وهو غاية الرب من عبده وأهله هم القليل من عباده قال الله تعالى: {وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [ البقرة: 172 ] وقال: {وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [ البقرة: 152 ] وقال عن خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ} [ النحل: 120-121 ] وقال عن نوح عليه السلام: {إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} [ الإسراء: 3 ] وقال تعالى {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [ النحل: 78 ] وقال تعالى: {وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [ العنكبوت: 17 ] وقال تعالى: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [ آل عمران: 144 ] وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [ إبراهيم: وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [ لقمان: 31 ]

وسمى نفسه شاكرا وشكورا وسمى الشاكرين بهذين الاسمين فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلا وإعادته للشاكر مشكورا كقوله: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً} [ الإنسان: 22 ] ورضى الرب عن عبده به كقوله: {وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [ الزمر: 7 ] وقلة أهله في العالمين تدل على أنهم هم خواصه كقوله: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [ سبأ: 13 ] وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قام حتى تورمت قدماه فقيل له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال: أفلا أكون عبدا شكورا وقال لمعاذ: والله يا معاذ إني لأحبك فلا تنس أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وفي المسند و الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أعني ولا تعن علي وانصرنى ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر بي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطاوعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري.

فصل
وأصل الشكر في وضع اللسان: ظهور أثر الغذاء في أبدان الحيوان ظهورا بينا يقال: شكرت الدابة تشكر شكرا على وزن سمنت تسمن سمنا: إذا ظهر عليها أثر العلف ودابة شكور: إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تأكل وتعطى من العلف وفي صحيح مسلم: حتى إن الدواب لتشكر من لحومهم أي لتسمن من كثرة ما تأكل منها وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا وعلى قلبه: شهودا ومحبة وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة والشكر مبني على خمس قواعد:
خضوع الشاكر للمشكور
وحبه له
واعترافه بنعمته
وثناؤه عليه بها
وأن لا يستعملها فيما يكره

فهذه الخمس: هي أساس الشكر وبناؤه عليها فمتى عدم منها واحدة: اختل من قواعد الشكر قاعدة وكل من تكلم في الشكر وحده فكلامه إليها يرجع وعليها يدور

فقيل: حده الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع وقيل: الثناء على المحسن بذكر إحسانه وقيل: هو عكوف القلب على محبة المنعم والجوارح على طاعته وجريان اللسان بذكره والثناء عليه وقيل: هو مشاهدة المنة وحفظ الحرمة وما ألطف ما قال حمدون القصار: شكر النعمة أن ترى نفسك فيها طفيليا وقال أبو عثمان: الشكر معرفة العجز عن الشكر وقيل: الشكر إضافة النعم إلى موليها بنعت الاستكانة له وقال الجنيد: الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة هذا معنى قول حمدون: أن يرى نفسه فيها طفيليا وقال رويم: الشكر استفراغ الطاقة وقال الشبلي: الشكر رؤية المنعم لا رؤية النعمة قلت: يحتمل كلامه أمرين
أحدهما: أن يفنى برؤية المنعم لا رؤية نعمه
والثاني: أن لا تحجبه رؤية نعمه ومشاهدتها عن رؤية المنعم بها وهذا أكمل والأول أقوى عندهم والكمال: أن تشهد النعمة والمنعم لأن شكره بحسب شهود النعمة فكلما كان أتم كان الشكر أكمل والله يحب من عبده: أن يشهد نعمه ويعترف له بها ويثني عليه بها ويحبه عليها لا أن يفنى عنها ويغيب عن شهودها وقيل: الشكر قيد النعم الموجوده وصيد النعم المفقودة
وشكر العامة: على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان
وشكر الخاصة: على التوحيد والإيمان وقوت القلوب وقال داود عليه السلام: يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة على من عندك تستوجب بها شكرا فقال: الآن شكرتني يا داود وفي أثر آخر إسرائيلي: أن موسى قال: يارب خلقت آدم بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك وعلمته أسماء كل شيء وفعلت وفعلت فكيف أطاق شكرك قال الله عز وجل: علم أن ذلك مني فكانت معرفته بذلك شكرا لي وقيل: الشكر التلذذ بثنائه على ما لم تستوجب من عطائه وقال الجنيد وقد سأله سري عن الشكر وهو صبي الشكر: أن لا يستعان بشيء من نعم الله على معاصيه فقال: من أين لك هذا قال: من مجالستك وقيل: من قصرت يداه عن المكافآت فليطل لسانه بالشكر

والشكر معه المزيد أبدا لقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [ إبراهيم: 7 ] فمتى لم تر حالك في مزيد فاستقبل الشكر وفي أثر إلهي: يقول الله عز وجل: أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب وقيل: من كتم النعمة فقد كفرها ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها وهذا مأخوذ من قوله: إن الله إذا أنعم على عبد بنعمة أحب أن يرى أثر نعمته على عبده وفي هذا قيل:
ومن الرزية أن شكري صامت عما فعلت وأن برك ناطق وأرى الصنيعة منك ثم أسرها إني إذا لندى الكريم لسارق.

المصدر :

كتاب مدارج السالكين




بارك الله فيك على النقل الطيب جعله الله في ميزان حسناتك

قال شاعر

إذا كانَ شكري نعمةَ اللهِ نعمةً *** عليَّ لهُ في مثلها يجب الشكرُ
فكيفَ بلوغُ الشُّكرِ إِلاَّ بفضلهِ *** وإن طالت الأيام واتّصل العمرُ

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك




و فيكم بارك الرحمن
امين و اياكم




بارك الله فيك و جزاك خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

توجيهات للمرأة المسلمة

هل من كلمة جامعة توجهها للمرأة المسلمة والتي أصبح شغلها الشاغل الركض وراء الأسواق والتقصير في حقوق كثيرة في سبيل المحافظة على ذلك‏؟‏

الكلمة التي أوجهها نحو المرأة المسلمة‏:
أن تتقي الله في نفسها وفي زوجها وأولادها، فتقوم بأعمال بيتها وتربية أولادها وحقوق زوجها، وأن تتعلم أمور دينها، وأن تحافظ على أداء فرائض الله، وتكثر من النوافل والتصدق بما تستطيع، وأن لا تخرج من بيتها إلا لحاجة، مع التستر الكامل، وترك الطيب والزينة عند الخروج، وأن لا تركب وحدها مع سائق غير محرم، وأن لا تزاحم الرجال وتختلط بهم، وأن لا تدخل على الطبيب وحدها بدون أن يكون معها محرم، وأن لا تسافر بدون محرم، وأن تعالج عند طبيبات من النساء ولا تعالج عند الأطباء الرجال؛ إلا بشرطين‏:
الأول‏:‏ أن لا تجد طبيبة امرأة، الثاني‏:‏ أن تكون مضطرة للعلاج،وأن تبتعد عن التشبه بالرجال وعن التشبه بالكافرات في شعرها ولباسها وزيها،وأن تبادر إلى الزواج إذا لم تكن قد تزوجت ولا تبقى بدون زوج، وأن تتنازل عن كثير من مطامعها إذا وجدت الزوج الصالح، ولذلك على المرأة المسلمة أن لا تلتفت إلى الدعايات المغرضة التي تريد أن تسلب المرأة كرامتها وعفتها ،فتدعوها إلى الخروج على الآداب الشرعية والتمرد على ولي أمرها الذي ينظر في مصلحتها، وعليها بالبر بوالديها وصلة أرحامها وإكرام جيرانها وكف الأذى عنهم، والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وآل وصحبه‏.

المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
الجزء الثالث, رقم الفتوى : 425




حفظ الله الشيخ الوالد صالح الفوزان و نفع بعلمه الإسلام و المسلمين

و بارك الله فيكم على نقل هذه النصيحة الطيبة الجامعة ، عسى الله أن ينفع بها بنات و نساء المسلمين




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله تعليمية
حفظ الله الشيخ الوالد صالح الفوزان و نفع بعلمه الإسلام و المسلمين

و بارك الله فيكم على نقل هذه النصيحة الطيبة الجامعة ، عسى الله أن ينفع بها بنات و نساء المسلمين

وفيكم بارك الله
أمين يارب




الف شكر لك اخي الكريم على التوجيهات
بارك الله فيك
تحياتي




التصنيفات
اسلاميات عامة

رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي



رحم الله من اهدى لي عيوبـي


كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
( رحم الله
امرأً أهدى إلي عيوبي )

وكان يسأل سلمان عن عيوبه، فلما قدم عليه قال: ما الذي بلغك عني مما تكرهه.

قال: أعفني يا أمير المؤمنين فألح عليه، فقال: بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل.
قال: وهل بلغك غير هذا ؟ قال: لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما.
وكان يسأل حذيفة ويقول له: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرفة المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق.
فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه.

فكل من كان أرجح عقلا وأقوى في الدين وأعلى منصبًا، كان أكثر تواضعًا، وأبعد عن الكبر والإعجاب وأعظم اتهامًا لنفسه، وهذا يعتبر نادرًا يعز وجوده.
فقليل في الأصدقاء من يكون مخلصًا صريحًا بعيدًا عن المداهنة متجنبًا للحسد يخبرك بالعيوب ولا يزيد فيها ولا ينقص وليس له أغراض يرى ما ليس عيبا عيبًا أو يخفي بعضها.
قيل لبعض العلماء، وقد اعتزل الناس وكان منطويًا عنهم: لِمَ امتنعت عن المخالطة؟ فقال: وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي.
فكانت شهوة صاحب الدين في التنبيه على العيوب، عكس ما نحن عليه، وهو أن أبغض الناس إلينا الناصحين لنا والمنبهين لنا على عيوبنا، وأحب الناس إلينا الذي يمدحوننا مع أن المدح فيه أضرار عظيمة كالكبر والإعجاب والكذب.
وهذا دليل على ضعف الإيمان فإن الأخلاق السيئة أعظم ضررًا من الحيات والعقارب ونحوها.
ولو أن إنسانًا نبهك على أن في ثوبك أو خفك أو فراشك حية أو عقربًا لشكرته ودعوت له وأعظمت صنيعه ونصيحته واجتهدت واشتغلت في إبعادها عنك وحرصت على قتلها.
وهذه ضررها على البدن فقط ويدوم ألمها زمن يسير وضرر الأخلاق الرديئة على القلب ويخشى أن تدوم حتى بعد الموت ولا نفرح بمن ينبهنا عليها ولا نشتغل بإزالتها.
بل نقابل نصح الناصح بقولنا له: تبكيتًا وتخجيلاً وأنت فيك وفيك ناظر نفسك ولا عليك منا كلٌ أبصر بنفسه.
ونشتغل بالعداوة معه عن الانتفاع بنصحه بدل ما نشكره على نصحه لنا بتنبيهه لنا على عيوبنا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم ألهمنا رشدنا وبصرنا بعيوبنا وأشغلنا بمداواتها ووفقنا للقيام بشكر من يطلعنا على مساوينا بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

اللهم آمييين

من كتاب
"إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد" ص 22




رحم الله من اهدى لي عيوبـي

سر من اسرار نجاح الكثيرين شكرا لك على المعلومات والفوائد القيمة




رحم الله من اهدى لي عيوبـي
شكرا اختاه على جلبك الرائع
تحياتي




بارك الله فيك واصل في التميز




التصنيفات
اسلاميات عامة

أقسام الناس عند الله في الآخرة أربعة

أقسام الناس عند الله -تعالى- في الآخرة أربعة
للشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ،،
أقسام الناس عند الله -تعالى- في الآخرة أربعة: السابق بالخيرات ..
والمقتصد ..
والظالم لنفسه ..
والكافر.

فالثلاثة الأولى كلهم من أهل الإيمان وهم الذين أورثهم الله الكتاب وهم الذين اصطفاهم الله من عباده في الجملة كما قال -تعالى-: في سورة فاطر: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } ، وذكر الله القسمين الأولين – السابقين والمقتصدين – في أول سورة الواقعة وفي آخرها، وجعل منهم قسما ثالثا وهم الكفار، فقال -تعالى-: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً }أي أصنافا ثلاثة، {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}

وقال في آخر السورة: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } نسأل الله العافية:

فالقسم الأول: السابقون بالخيرات، وهم المقربون، وهم أهل الإحسان، وهم أعلى الأصناف منزلة عند الله، وهم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحرمات، وكان لهم نشاط في فعل المستحبات والمندوبات ونوافل العبادات، وتركوا مع المحارم المكروهات والمشتبهات من المباحات خشية الوقوع في المحرمات.

القسم الثاني: المقتصدون وهم أصحاب اليمين أصحاب الميمنة وهم الأبرار، وهم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحارم ووقفوا عند حدود الله، واستقاموا على دين الله، لكن لم يكن لهم نشاط في فعل المستحبات والمندوبات ونوافل العبادة كالسابقين، وقد يفعلون بعض المكروهات، ويتوسعون في بعض المباحات، فهذان القسمان من أهل الجنة ويدخلون من أول الأمر ولا يدخلون النار.

القسم الثالث: الظالمون لأنفسهم، وهم المؤمنون الذين تركوا بعض الواجبات أو فعلوا بعض المحرمات، فهؤلاء مؤمنون وهم من أهل الجنة في المآل، وهم على خطر من دخولهم النار بسبب ظلمهم لأنفسهم بالمعاصي، وهم تحت مشيئة الله، داخلون في قوله -تعالى-:
{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

فقد يعفو عنهم فيدخلون الجنة من أول وهلة، وقد يعذبون بالنار ثم يخرجون منها إلى الجنة بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين.

القسم الرابع: أصحاب المشأمة، وهم أصحاب الشمال، وهم المكذبون الضالون، وهم الكفار على اختلاف أصنافهم، من يهود ونصارى ومجوس ومنافقين ومشركين ووثنيين، وهؤلاء يدخلون النار ويخلدون فيها أبد الآباد، نسأل الله السلامة والعافية.

المرجع : (فوائد في العقيدة 36 )





مشاء الله الموضوع رائع وقيم

شكرا لكم




التصنيفات
اسلاميات عامة

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة
لابن القيم رحمه الله


وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له فى مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة قال: فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكينة قال: ثم أقلع عني ذلك الحال وجلست وما بي قلبة وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه فرأيت لها تأثيراعظيمافي سكونه وطمأنينته وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب كيوم الهجرة إذ هو وصاحبه في الغار والعدو فوق رءوسهم لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما وكيوم حنين حين ولوا مدبرين من شدة بأس الكفار لا يلوي أحد منهم على أحد وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس وحسبك بضعف عمر رضي الله عنه عن حملها وهو عمر حتى ثبته الله بالصديق رضي الله عنه قال ابن عباس رضي الله عنهما: كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إلا التي في سورة البقرة
وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: رأيت النبي ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب جلدة بطنه وهو يرتجز بكلمة عبدالله بن رواحة رضي الله عنه:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ***وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الأولى قد بغوا علينا ***وإن أرادوا فتنة أبينا


مدارج السالكين – الجزء الثاني
منزلة السكينة

لابن القيم رحمه الله




اقتباس:
لاهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ***وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الأولى قد بغوا علينا ***وإن أرادوا فتنة أبينا

بارك الله فيك




جزاك الله خيرا

تعليمية تعليمية

قال ابن عباس رضي الله عنهما: كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إلا التي في سورة البقرة

تعليمية تعليمية




اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا

بارك الله فيك و الله يحفظك