هذه مطوية يرجى طبعها و نشرها بين الناس ليعم الخير إن شاء الله
جزى الله مؤلفها و مصممها و ناشرها كل خير
موفقة
هذه مطوية يرجى طبعها و نشرها بين الناس ليعم الخير إن شاء الله
جزى الله مؤلفها و مصممها و ناشرها كل خير
موفقة
من ثمرات العقيدة الاسلامية
للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله –
هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة، فالإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة الله وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه، والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع [من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون] [النحل: 97].
ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:
أولاً: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه.
ثانياً: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم.
ثالثاً: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين.
ومن ثمرات الإيمان بالكتب:
أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.
ثانياً: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها. وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم، مناسباً لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.
ثالثاً: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.
ومن ثمرات الإيمان بالرسل:
أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.
ثانياً: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.
ثالثاً: محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.
ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:
أولاً: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفاً من عقاب ذلك اليوم.
ثانياً: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
ومن ثمرات الإيمان بالقدر:
أولاً: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب، لأن السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره.
ثانياً: راحة النفس وطمأنينة القلب، لأنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشاً وأربح نفساً وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.
ثالثاً: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإعجاب.
رابعاً: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السماوات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: [ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير (22) لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل محتالٍ فخور] [الحديد: 22، 23].
فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من رحمته، إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
المصدر: كتاب "عقيدة أهل السنة والجماعة"
فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من رحمته، إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان. |
بارك الله فيك على النقل الطيب ، و رحم الله الشيخ العثيمين رحمة واسعة و نفع بعلمه الإسلام و المسلمين
معلومات قيمة جزاكم الله خيرا
الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما كان رسول الله وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له، والأضحية عن الأموات على ثلاثة أقسام:
الأول: أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته، وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل.
الثاني: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعالى: { فَمَن بَدَّلَهُ بَعدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيع عَلِيمٌ } [البقرة:181].
الثالث: أن يُضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء، فهذه جائزة. وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع بها قياساً على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنّة؛ لأن النبي لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعزّ أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته، وهنّ ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة، وهي من أحب نسائه، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته.
ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض الناس، يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها ( أضحية الحفرة )، ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد، أَو يضحّون عن أمواتهم تبرعاً أو بمقتضى وصاياهم، ولا يضحّون عن أنفسهم وأهليهم، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك.
فيما يجتنبه من أراد الأضحية :
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أضفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: { إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره } [رواه أحمد ومسلم]، وفي لفظ: { فلا يمسَّ من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي } وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.
والحكمة في هذا النهي أنَّ المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه، وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.
وهذا الحكم خاص بمن يضحّي، أما المضحَّى عنه فلا يتعلق به؛ لأن النبي قال: { وأراد أحدكم أن يضحي… } ولم يقل: أو يضحّى عنه؛ ولأن النبي كان يضحّي عن أهل بيته، ولم يُنقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك.
وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام.
وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه، مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصّه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصّه لمداواة جرح ونحوه.
أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك :
أخي الحبيب: نُحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجو أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله عز وجل أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.
أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا ، لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحبّ فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:
التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى: وَاذكُرُواْ اللهَ فِي أَيَامٍ مَعدُودَاتٍ [البقرة:203]. وصفته أن تقول: ( الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : { من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: { كل أيام التشريق ذبح } [السلسلة الصحيحة:2476].
الاغتسال والتطيب للرجال، ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أَمام الرجال.
الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته [زاد المعاد:1/441].
الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسّر.
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول .
الصلاة على المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة؛ لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِكَ وَانحَر [الكوثر:2] ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحُيَّض والعواتق، ويعتزل الحُيَّض المصلى.
مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي .
التهنئة بالعيد: لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله .
واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأَخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:
التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللآتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.
أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يُضَحّى من أراد الأضحية لنهي النبي عن ذلك.
الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى: وَلا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ [الأنعام:141].
وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.
نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام – أيام عشر ذي الحجة – عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هنا الرابط الصوتي
الرابط المباشر
http://shup.com/Shup/428863/faidaota…osiktisade.wav
وهنا التفريغ منقول
فإذا رأيت إذا عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقتصد حتى في استعمال ماء الطهارة وهذا أساس من الأسس الاقتصادية وهو انه ينبغي للإنسان أن لا يسرف في شيء أبدا لا في الآكل ولا في الشرب ولا في اللباس ولا في المسكن ولا في المركوب ولا في غير ذلك الاقتصاد نصف المعيشة وقد قيل ما عال من اقتصد وإذا طبقت هذا اليوم على حال الناس اليوم رأيت العجب العجاب وان أكثر الناس يعيشون في افراط وتبذير حتى الفقير الذي لا يجد شيئا تجده يرتدي ويأثر نفسه وهمته من اجل أمور كمالية لا داعي لها تجد الفقير مثلا يعمر بيتا لا يكون لمثله فوق مستواه بكثير ويستدين على ذلك الدراهم الكثيرة ثم إذا فرغ ذهب يجمله بالديكور والفرش وغيرها وكل ذلك دين ثم عند المركوب يشتري السيارة الفخمة التي يكفيه ربعها فيشتري ب 70 ألف و80 ألف أو 100 ألف وربما يكفيه 20 ألفا أو ما أشبه ذلك كل هذا من الغلط ومن الإسراف والتبذير ولا يجوز للإنسان أن يستدين على شيء لا يدري أيوفي أم لا لو كان الدين أمرا مرغوبا فيه لارشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزوجه المرأة وقال له ما عندك شيء يعني صداقا قال عندي إزاري قال إزارك أن أعطيتها إياه لم يبق لك إزار وإن أبقيته ما كان لها صداق فالتمس ولو خاتما من حديد فطلب الرجل فلم يجد شيئا فقال امعك شيء من القرآن فقال نعم سورة كذا وكذا فقال زوجتكها بما معك من القرآن ولم يقل استرقض من الناس واشغل ذمتك بالديون فدل هذا على انه لا ينبغي للإنسان وان يقتصر بقدر المستطاع كذلك يوجد بعض الناس يكفيه من الغداء ربع ما يقدمون حتى ولو لم ألا هو أهله تجده يجعل غداءا كثيرا يكفي لعشرة وهو أربعة وهذا أيضا من الغلط لا سيما إذا كانت الفضلة لا يوجد لها من يأكلها الاقتصاد كله خير سواء في ماء الوضوء أو في غيره .
موضوع قيم جدا
ان شاء الله يستفيد منه الجميع
[جمع] الشُّبَه التي أجاب عنها الشيخ العثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعدُ : من تأمل مؤلفات وشرح فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وجده لا يترك مجالا لأي شبهة ترد في عقل الإنسان إلا وطرحها و طرح الإجابة عليها ، مع أنه ينهى عن السؤال الذي لم يسأله الصحابة قلبنا الذين كانوا أكثر علما و فهما و حرصا على الدين مِنا ، إلا أنه يورد الشبه و يطرح الإجابة عليها ، سعيا منه رحمه الله في إكمال الصورة الحقيقة في فهم طالب العلم و إزاحة الشبه التي تنتابه ما استطاع لذلك سبيلا ، فجزاه الله عن الأمة خير الجزاء و تقبل منه و غفر الله لنا وله . وفي هذه الصفحة سنحاول بإذن الله تعالى ، جمع الشبه التي أجاب الشيخ رحمه الله عنها من خلال محاضراته و مؤلفاته ، ولعلنا في وقت لاحق بإذن الله نرتبها بحسب الأبواب إن شاء الله تعالى . يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في تفسيره لسورة الفاتحة : الملك لله وحده، و لكن كأني بواحد منكم يقول: إنك تقول إن الملك لله وحده، وقد أثبت الله الملك لغيره فقال في كتابه : " أو ما ملكتم مفاتحه" و قال " و الذين يبتغون الكتاب مما ملكَت أيمانكم " وقال إلا على أزواجهم وما ملكت أيمانهم " فكيف تقول إنه لا مالك إلا الله ؟ الجواب : ما يملكه البشر فهو جزء مما يملكه الله، فملك البشر ناقص قاصر لذلك أنا أملك حقيبة دروس وأنت لا تملكها ، أو أنت تملك حقيبة دروسك و أنا لا أملكها، إذا ملكي قاصر أو شامل ؟ قاصر، وملك الله شامل، وملك الإنسان أيضا قاصر من حيث التصرف، لا يملك الإنسان أن يتصرف في ملكه كيف يشاء ، لو أراد أن يُتلِف ماله ؟ يملك ؟ لا يملك ، و إذا أتلفه فهو آثم و إذا أتلفه حجرناه عليه ومنعناه من التصرف ، لذلك نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن إضاعة المال * : فأنا لا أملك إضاعة مالي أو إتلافه ، و إن كان الناس لا يشاركونني في مالي ، لكن أنا لا أملك إضاعته ، فانتبهوا يا جماعة ، إذا ملك البشر قاصر من حيث الشمول وقاصر من حيث التصرف ، أما ملك الله فهو شامل وملك الله تام ، يتصرف في خلقه كما يشاء : يعطي ويمنع يعز ويذل يحيي و يميت يرفع و يخفض إلى غير ذلك من أنواع التصرفات في ملكه .. [ المادة الصوتية في المرفقات ] ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
* : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا ، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ، وَلَا تَفَرَّقُوا ، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ ، وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ " . صحيح مسلم . 3242 يتبع إن شاء الله ..
الملفات المرفقة
للامانة العلمية الموضوع منقول |
||
للألف موضعان :
أحدهما : أن تكون في وسط الكلمة : فتكتب بصورة الألف بكل حال ، مثل : قال ، وباع .
الثاني : أن تكون في آخر الكلمة : فتارة تكتب بصورة الألف ، وتارة بصورة الياء .
فتكتب بصورة الألف في خمسة مواضع :
1- أن تكون الكلمة حرفاً مثل : كلا ، ولولا .
ويستثنى من ذلك : بلى ، وإلى ، وعلى ، وحتى ما لم تتصل بما الاستفهامية .
فإن اتصلت بها كتبت بصورة الألف مع حذف ألف ما مثل : إلام ، علام ، حتام .
2- أن تكون الكلمة اسماً مبنياً ، مثل : قمنا ، ذا .
ويستثنى من ذلك : أن ، ومتى ، وأولى اسم إشارة ، والألى اسم موصول فتكتب بالياء .
3- أن تكون الكلمة اسماً أعجمياً ، مثل : أمريكا .
ويستثنى من ذلك : موسى ، وعيسى ، وكسرى ، وبخارى ، فتكتب بالياء .
4- أن تكون الكلمة ثلاثية وأصل الألف الواو ، مثل : دعا ، العصا .
5- أن تكون الألف مسبوقة بالياء ، مثل : دنيا سجايا .
ويستثنى من ذلك : الأعلام فتكتب على ياء ، مثل : يحيى .
وتكتب الألف بصورة الياء في ثلاثة مواضع :
1- ما استثني مما سبق في التي تكتب بصورة الألف .
2- إذا كانت في الأفعال أو الأسماء المعربة رابعة فأكثر ، مثل : أعطى ، اصطفى ، المعطى ، المصطفى .
3- إذا كانت في فعل أو في اسم معرب ثالثة منقلبة عن ياء ، مثل : الفتى ، سعى .(( القاعدة الثانية : في كتابة الهمزة ))
للهمزة ثلاثة مواضع : أول الكلمة ، وآخرها ، ووسطها .
1- فإن كانت في أولها : كتبت بصورة الألف بكل حال ، مثل : أكرِمْ أبوك إكراماً .
2- وإن كانت في آخرها : فتارة تكتب مفردة ، وتارة على حرف مجانس لحركة ما قبلها .
فتكتب مفردة إذا كان قبلها واو مضمومة مشددة ، مثل : التبوّء .
وإذا وقعت بعد ساكن ، مثل : دفء ، قروء ، دعاء ، ملئ .
ويستثنى من ذلك : إذا كانت منصوبة منونة بعد ساكن يمكن اتصالها به فإنها تكتب على ياء ، مثل : ( خطئاً كبيراً ) ( شيئاً مذكوراً ) .
وتكتب بحرف مجانس لحركة ما قبلها إذا كان ما قبلها متحركاً غير واو مضمومة مشددة فتكتب على واو ، مثل : التواطؤ ، وعلى ألف في مثل : قرأ ، وعلي ياء في مثل : قرئ .
3- وإن كانت الهمزة في وسط الكلمة : فتارة تكتب ألفاً ، وتارة واواً ، وتارة ياء ، وتارة مفردة
فتكتب ألفاً : إذا كانت ساكنة بعد فتح ، مثل : رأس .
أو مفتوحة بعد فتح أو بعد حرف صحيح ساكن ، مثل : سأل ، يسأل .
وتكتب واواً : إذا كانت مفتوحة أو ساكنة بعد ضم ، مثل : مؤلف ، لؤلؤ .
أو كانت مضمومة بعد ضم أو فتح أو سكون ، مثل : شؤون ، يؤم ، مرؤوس .
وبعضهم يكتب الهمزة في نحو مرءوس مفردة .
وتكتب ياء : إذا كانت مكسورة بكل حال ، مثل : سئم ، سئل ، مئين ، أسئلة ، مسائل ، مسيئين .
وإذا كانت مفتوحة أو مضمومة أو ساكنة بعد كسر أو ياء ساكنة ، مثل : مائة ، فتون ، بئر ، مسيئان ، مسيئون ، ولا تكون ساكنة بعد الياء .
وتكتب مفردة : إذا كانت مفتوحة بعد حرف مد غير الياء ، مثل : تساءل ، مروءة ، سموءل .
أو كان بعدها ألف اثنين ولم يمكن اتصالها بما قبلها ، مثل : جزءان ، فإن أمكن اتصالها بما قبلها فعلى ياء ، مثل : خطئان .
(([color="Red"] القاعدة الثالثة [/COLOR]: في كتابة تاء التأنيث ))
تكتب تاء التأنيث تارة مفتوحة ، وتارة مربوطة .
فتكتب مربوطة : في جمع التكسير ، مثل : قضاة ، وفي المفردة المؤنثة ، مثل : شجرة .
ويستثنى من ذلك : بنت ، وأخت ، فإنها مفتوحة فيهما .
وتكتب مفتوحة : إذا اتصلت بالفعل ، مثل : قامت ، أو بجمع المؤنث السالم ، مثل : مسلمات ، أو بالحروف ، مثل : ثمت ، ربت ، لعلت ، لات .
(( القاعدة الرابعة : فيما يكتب ولا ينطق به ))
الذي يكتب ولا ينطق به :
1- همزة الوصل في صلة الكلام .
ويستثنى من ذلك : همزة ابن وابنة بين علمين في سطر واحد فتحذف ، مثل : عمر بن الخطاب ، فاطمة بنة محمد .
2- ألف مائة ومائتان .
3- الألف بعد واو الجماعة المتطرفة في الفعل كقالوا .
4- الواو في : أولئك ، وأولو ، وأولي ، وأولات .
5- واو عمرو علماً غير منصوب منون ، مثل : عمرو بن العاص فرقاً بينه وبين عمر ، فإن كان منصوباً منوناً حذفت الواو ، مثل : رأيت عمراً .
6- حروف العلة إذا وليها ساكن ، مثل : سعى ، الفتى ، يدعو الله .
(( القاعدة الخامسة : فيما ينطق به ولا يكتب ))
1- الألف في الكلمات التالية : الله ، إله ، لكن ، ثلثمائة ، ذا مع لام البعد ، مثل : ذلك ، فإن كانت بدون اللام كتبت ، مثل : ذاك ، ها التنبيه إذا اتصلت باسم الإشارة غير مبدوء بالتاء ، مثل: هذا ، فإن بدئ بالتاء كتبت ، مثل : هاتيك ، هاتان .
2- إحدى الواوين في طاوس ، و داود .
3- ( ال ) الواقعة بين لامين ، مثل : لِلّذين ، لليل ، للهو ، للتين .
4- لام اسم الموصول المفرد أو جمع المذكر ، مثل : الذي ، والذين ، بخلاف المثنى ، مثل : اللذان ، أو جمع المؤنث ، مثل : اللات فتكتب اللام .
والله أعلم والحمد لله رب العالمين .
كتبه : محمد بن صالح العثيمين .
قال الشيخ العثيمين في شرحه للكبيرة التاسعة و العشرين التى جاءت تحت عنوان "قتل النفس" (الإنتحار):
"… و من ذلك فعل بعض الناس الذين ينتحرون، يلبس قنابل يحزمها على بطنه ثم يذهب إلى فئة من العدو و يطلقها، فيكون هو أول من يموت، و هذا يعتبر قاتلا لنفسه و يعذب بما قتل به نفسه في جهنم – و العياذ بالله-، و هؤلاء يطلقون على أنفسهم " الفدائيين"، و لكنهم قتلوا أنفسهم، فيعذبون في نار جهنم بما قتلوا به أنفسهم و ليسوا بشهداء، لأنهم فعلوا فعلا محرما. و الشهيد هو الذي يتقرب إلى الله تعالى بفعل ما أمره به لا بفعل ما نهاه عنه، و الله عزوجل يقول (و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) – النساء 29- ، و يقول (و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة *** و أحسنوا، إن الله يحب المحسنين)
– البقرة 195- .
لكننا نقول، هؤلاء الذين نسمع عنهم يفعلون ذلك، نرجوا ألا يعذبوا لأنهم جاهلون متأولون لكنهم ليس لهم أجر و ليسوا بشهداء، لأنهم فعلوا ما لم يأذن به الله، بل ما نهى الله عنه.
فإن قال قائل: أليس الصحابة يغامرون فيدخلون صف الأعداء من الروم و غير الروم؟ قلنا : بلى، لكن هل هذا قتل لأنفسهم؟ ليس بقتل، صحيح أنهم على خطر، لكن فيهم احتمال النجاة. و لهذا يدخلون صفوف الروم فيقتلون من شاء الله ثم يرجعون إلى الجيش. و كذلك ما فعله البراء بن مالك في وقعة الحمامة، فإنهم لما وصلوا إلى حائط مسيلمة الكذاب وجدوا الباب مغلقا، و لم يتمكنوا من دخوله، فطلب من الجيش أن يلقوه من وراء الجدار ليفتح لهم الباب، فألقوه من وراء الجدار من أجل أن يفتح لهم الباب، و فعلا فتح لهم الباب و نجا.
فلا يمكن أن نستدل بمثل هذه الوقائع على جواز الإنتحار الذي يفعله هؤلاء، و لكن نقول: نرجو من الله عزوجل أن لا يؤاخذهم بما صنعوا. لأنهم صنعوا ذلك عن جهل و حسن نية، فمن قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم. و اعلم أنه قد ورد في الذي قتل نفسه بشيء (أنه يعذب به في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا) ، فذكر التأبيد. فهل يعني ذلك أنه كافر، لأنه لا يستحق الخلود الؤبد إلا الكفار؟؟!
الجواب: لا ليس بكافر. بل يغسل و يكفن و يصلى عليه و يدعى له بالمغفرة كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم في الرجل الذي قتل نفسه بمشاقص. فقدم إلى الرسول صلى الله عليه و سلم ليصلى عليه. لكنه لم يصل عليه و قال صلوا عليه. فصلوا عليه بأمر الرسول صلى الله عليه و سلم، و هذا يدل على أنه ليس بكافر، وحينئذ لا يستحق الخلود الؤبد. فما ذكر في الحديث من ذكر التأبيد إن كانت اللفظة محفوظة عن النبي صلى الله عليه و سلم فالمراد شدة التنفير من هذا العمل، و إلا فليس بكافر.
سؤال و جوابه: الإضراب عن الطعام حتى يموت، هذا من قتل النفس.
منقول
[شرح] الإيمان بالله ما يتضمنه وثمراته الجليلة للعلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
فهذا مقتطف من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين للثلاثة أصول للإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمهما الله- أسأل الله أن ينفع به: ((( المرتبة الثانية (1) : الإيمان (2) ، وهو بضع (3) وسبعون شعبة (4) ، فأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى (5) عن الطريق، والحياء (6) شعبة من الإيمان، وأركانه ستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾[البقرة:177]. ))) (1) أي مراتب الدين. وأما الإيمان الذي يشمل الأعمال وأنواعها وأجناسها فهو بضع وسبعون شبعة ولهذا سمى الله تعالى الصلاة إيمانا في قوله: { وما كان الله ليضيع إيمانكم } {سورة البقرة، الآية: 143} قال المفسرون يعني صلاتكم إلى بيت المقدس لأن الصحابة كانوا قبل أن يؤمروا بالتوجه إلى الكعبة يصلون إلى بيت المقدس. (1) الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور: الأول: الإيمان بوجود الله تعالى: 1- أما دلالة الفطرة على وجوده: فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه" (2). 2- وأما دلالة العقل على وجود الله تعالى: فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لابد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة. ولنضرب مثلا يوضح ذلك، فإنه لو حدثك شخص عن قصر مشيد، أحاطت به الحدائق، وجرت بينها الأنهار ، وملئ بالفرش والأسرة، وزين بأنواع الزينة من مقوماته ومكملاته، وقال لك: إن هذا القصر وما فيه من كمال قد أوجد نفسه، أو وجد هكذا صدفة بدون موجد، لبادرت إلى إنكار ذلك وتكذيبه، وعددت حديثه سفها من القول، أفيجوز بعد ذلك أن يكون هذا الكون الواسع بأرضه وسمائه، وأفلاكه وأحواله، ونظامه البديع الباهر، قد أوجد نفسه، أو وجد صدفة بدون موجد؟! 3- وأما دلالة الشرع على وجود الله تعالى: فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك، وما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به. 4- وأما أدلة الحس على وجود الله فمن وجهين: أحدهما: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين، وغوث المكروبين، ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى، قال الله تعالى: { ونوحاً إذ نادى من قبل فأستجبنا له } {سورة الأنبياء، الآية: 76} وقال تعالى: { إذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم } {سورة الأنفال، الآية: 9} وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه : "أن أعرابيا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: يا رسول الله هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه ودعا فثار السحاب أمثال الجبال فلم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته. وفي الجمعة الثانية قام ذلك الأعرابي أو غيره فقال : يارسول الله تهدم البناء وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه وقال: "اللهم حوالينا ولا علينا"، فما يشير إلى ناحية إلا أنفرجت" (4). الوجه الثاني: أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس، أو يسمعون بها، برهان قاطع على وجود مرسلهم، وهو الله تعالى، لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله تعالى تأييدا لرسله ونصرا لهم. مثال ذلك: آية موسى صلى الله عليه وسلم حين أمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر، فضربه فانفلق أثنى عشر طريقا يابسا، والماء بينها كالجبال، قال الله تعالى: { فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فأنفلك فكان كل فرق كالطود العظيم } {سورة الشعراء، الآية: 63}. الثاني: الإيمان بربوبيته: الثالث: الإيمان بألوهيته: وقد أبطل الله تعالى اتخاذ المشركين هذه الآلهة ببرهانين عقليين: وقد ضل في هذا الأمر طائفتان: إحداهما: (المعطلة) الذين أنكروا الأسماء والصفات أو بعضها، زاعمين أن إثباتها يستلزم التشبيه، أي تشبيه الله تعالى بخلقه، وهذا الزعم باطل لوجوه منها: الطائفة الثانية: ( المشبهة) الذين أثبتوا الأسماء والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه زاعمين أن هذا مقتضى دلالة النصوص، لأن الله تعالى يخاطب العباد يفهمون وهذا الزعم باطل لوجوه منها:
الثاني: أن الله تعالى خاطب العباد بما يفهمون من حيث أصل المعنى، أما الحقيقة والكنه الذي عليه ذلك المعنى فهو مما استأثر الله تعالى بعلمه فيما يتعلق بذاته وصفاته. والإيمان بالله تعالى على ما وصفنا يثمر للمؤمنين ثمرات جليلة منها: للامانة العلمية الموضوع منقول |
||