التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] ’الآداب الإسلامية من خلال سورة النور‘ للشيخ عز الدين رمضاني [دورة إقامة c5 –

تعليمية تعليمية

[صوتية] ’الآداب الإسلامية من خلال سورة النور‘ للشيخ عز الدين رمضاني [دورة إقامة c5 – وهران – 1443/2013]

[محاضرة صوتية] ’الآداب الإسلامية من خلال سورة النورللشيخ عز الدين رمضاني [دورة إقامة c5 – وهران – 1443/2013]
تعليمية

تعليمية

تعليمية

الآدَابُ الإِسلَاميَّةُ منْ خِلَالِ
سُورَةِ النُّورِ

لفضيلَة الشَّيخ
عزُّ الدِّينِ رَمَضَانِي

تعليمية

تعليمية

بَعضُ ما جاءَ فِي المُحاضَرةِ

♦ في ختام المحاضرة أجاب فضيلة الشيخ عز الدين رمضاني على بعض أسئلة الحضور ، وهي :
– هل إذا طلبنا شخصا في الهاتف ولم يرد هل نطلب له ثلاثا تأسيا بالآية أم لا حرج أن نكرر الرنة عليه أكثر من ذلك ؟
– هل القذف خاص بالرمي بالزنا أم يطلق على المعاصي الأخرى ؟
– نصيحة لمن يعتقد أن التبكير بالزواج يعيق على حفظ القرآن وعلى طلب العلم.
– لماذا خُصَّ الرجل باللعنة وخُصَّتِ المرأة بالغضب في اللعان ؟
– حكم تسجيل المكالمات دون إذن أصحابها ونشرها لزرع الفتنة بين الناس، ونصيحة لمن يقوم بهذا العمل القبيح.

تعليمية

الاِستِمَاعُ للمُحَاضَرةِ

الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الأول] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الثاني] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الأسئلة]

مدة التسجيل:
01:22:45

مدة التسجيل:
40:58

مدة التسجيل:
18:31
تعليمية

التَّحمِيلُ

الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الأول] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الثاني] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الأسئلة] تعليمية
الحجم: 37.9 مب تعليمية
الحجم: 23.5 مب تعليمية
الحجم: 12.8 مب
تعليمية

بَاقي صَوتيَات دَورة إقامة C5 ــ 1443 ــ
◄ ’’التحذير من خطر التنصير‘‘ للشيخ عبد الغني عويسات
◄ ’’لذة العبادة‘‘ للشيخ ياسين شوشار
◄ ’’الرجوع إلى العلماء‘‘ للشيخ لزهر سنيقرة
’’وقفات تربوية في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية‘‘ للشيخ حسن آيت علجت
تعليمية

موَاضيعُ ذاتُ صلةٍ

فهرس المواد العلمية للشيخ عز الدين رمضاني

دورات وهران العلمية
دورات الإقامة الجامعية C5 العلمية
إصدارات شبكة الإمام الآجري

تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية
الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




تعليمية
تعليمية




بارك الله فيك




التصنيفات
السير والتراجم

ترجمة الشيخ تقي الدين الهلالي

ترجمة الشيخ تقي الدين الهلالي
نسبه

هو العلامة المحدث و اللغوي الشهير و الأديب البارع و الشاعر الفحل و الرحالة المغربي الرائد الشيخ السلفي الدكتور محمد التقي المعروف ب محمد تقي الدين ، كنيته أبو شكيب ( حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان ) ، بن عبد القادر ، بن الطيب ، بن أحمد ، بن عبد القادر ، بن محمد ، بن عبد النور ، بن عبد القادر ، بن هلال ، بن محمد ، بن هلال ، بن إدريس ، بن غالب ، بن محمد المكي ، بن إسماعيل ، بن أحمد ، بن محمد ، بن أبي القاسم ، بن علي ، بن عبد القوي ، بن عبد الرحمن ، بن إدريس ، بن إسماعيل ، بن سليمان ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين ، بن علي و فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه و سلم .
و قد أقر هذا النسب السلطان الحسن الأول حين قدم سجلماسة سنة 1311 ه .
نشأته
ولد الشيخ سنة 1311 ه بقرية "الفرخ" ، و تسمى أيضا ب "الفيضة القديمة" على بضعة أميال من الريصاني ، و هي من بوادي مدينة سجلماسة المعروفة اليوم بتافيلالت الواقعة جنوبا بالمملكة المغربية.
و قد ترعرع في أسرة علم و فقه ، فقد كان والده و جده من فقهاء تلك البلاد.

رحلاته لطلب العلم و خدمته للدعوة
قرأ القرآن على والده و حفظه و هو بن اثنتي عشر سنة ثم جوده على الشيخ المقرئ احمد بن صالح ثم لازم الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله التندغي الشنقيطي فبدأ بحفظ مختصر خليل و قرأ عليه علوم اللغة العربية و الفقه المالكي إلى أن أصبح الشيخ ينيبه عنه في غيابه ، و بعد وفاة شيخه توجه لطلب العلم على علماء وجدة و فاس آنذاك إلى أن حصل على شهادة من جامع القرويين . ثم سافر إلى القاهرة ليبحث عن سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، فالتقى ببعض المشايخ أمثال الشيخ عبد الظاهر أبو السمح و الشيخ رشيد رضا و الشيخ محمد الرمالي و غيرهم ، كما حضر دروس القسم العالي بالأزهر و مكث بمصر نحو سنة واحدة يدعو إلى عقيدة السلف و يحارب الشرك و الإلحاد. و بعد أن حج توجه إلى الهند لينال بغيته من علم الحديث فالتقى علماء أجلاء هناك فأفاد و استفاد ؛ و من أجل العلماء الذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " و أخذ عنه من علم الحديث و أجازه وقد قرّظه بقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور، وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية ؛ كما أقام عند الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا من الكتب الستة و أجازه أيضا . ومن الهند توجه إلى "الزبير" (البصرة) في العراق، حيث التقى العالم الموريتاني السلفي المحقق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" و استفاد من علمه، و مكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلى السعودية مرورا بمصر حيث أعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبدالعزيز آل سعود قال فيها: (إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه) ، فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقبا للتدريس في المسجد النبوي وبقي بالمدينة سنتين ثم نقل إلى المسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي بمكة وأقام بها سنة واحدة . و بعدها جاءته رسائل من إندونيسيا ومن الهند تطلبه للتدريس بمدارسها، فرجح قبول دعوة الشيخ سليمان الندوي رجاء أن يحصل على دراسة جامعية في الهند ، وصار رئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينة لكنهو بالهند حيث بقي ثلاث سنوات تعلم فيها اللغة الإنجليزية و لم تتيسر له الدراسة الجامعية بها. و أصدر باقتراح من الشيخ سليمان الندوي وبمساعدة تلميذه الطالب مسعود عالم الندوي مجلة "الضياء". ثم عاد إلى الزبير (البصرة) وأقام بها ثلاث سنين معلما بمدرسة "النجاة الأهلية" المذكورة آنفا. و بعد ذلك سافر إلى جنيف بالسويسرا و أقام عند صديقه،أمير البيان، شكيب أرسلان ، و كان يريد الدراسة في إحدى جامعات بريطانيا فلم يتيسر له ذلك ، فكتب الأمير شكيب رسالة إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية يقول فيها : (عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرس في إحدى الجامعات، فعسى أن تجدوا له مكانا لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة) ، وسرعان ما جاء الجواب بالقبول، حيث سافر الشيخ الهلالي إلى ألمانيا وعين محاضراً في جامعة "بون" وشرع يتعلم اللغة الألمانية، حيث حصل على دبلومها بعد عام، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها، وفي تلك الفترة ترجم الكثير من الألمانية وإليها، وبعد ثلاث سنوات في بون انتقل إلى جامعة برلين طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية ، وفي سنة 1940م قدم رسالة الدكتوراه، حيث فند فيها مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن، وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه في الأدب العربي. و أثناء الحرب العالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب ، وفي سنة 1947م سافر إلى العراق و قام بالتدريس في كلية "الملكة عالية" ببغداد إلى أن قام الانقلاب العسكري في العراق فغادرها إلى المغرب سنة 1959م. و شرع أثناء إقامته بالمغرب ،موطنه الأصلي، في الدعوة إلى توحيد الله و نبذ الشرك و اتباع نهج خير القرون. و في هذه السنة (سنة 1959م) عين مدرسا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم بفرعها بفاس ، وفي سنة 1968م تلقى دعوة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة آنذاك للعمل أستاذاً بالجامعة منتدباً من المغرب فقبل الشيخ الهلالي وبقي يعمل بها إلى سنة 1974م حيث ترك الجامعة و عاد إلى مدينة مكناس بالمغرب للتفرغ للدعوة إلى الله ، فصار يلقي الدروس بالمساجد و يجول أنحاء المغرب ينشر دعوة السلف الصالح. و كان من المواظبين على الكتابة في مجلة (الفتح) لمحب الدين الخطيب، ومجلة (المنار) لمحمد رشيد رضا رحم الله الجميع.
شيوخه
من شيوخه رحمه الله :
*
الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله الشنقيطي

*
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري

*
الشيخ محمد العربي العلوي

*
الشيخ الفاطمي الشراوي

*
الشيخ أحمد سوكيرج

*
الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني

*
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (غير صاحب "أضواء البيان")

*
الشيخ رشيد رضا

*
الشيخ محمد بن إبراهيم

*
بعض علماء القرويين

*
بعض علماء الأزهر

مؤلفاته
مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله كثيرة جدا و جمعها ليس بالأمر الهين لأنها ألفت في أزمنة مختلفة و بقاع شتى ، و منها :
*
الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]

*
الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام

*
مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل

*
الهدية الهادية للطائفة التجانية

*
القاضي العدل في حكم البناء على القبور

*
العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور

*
آل البيت ما لهم وما عليهم

*
حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب

*
حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب

*
الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق

*

دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين

*
البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية

*
فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني

*
فضل الكبير المتعالي (ديوان شعر)

*
أسماء الله الحسنى (قصيدة)

*
الصبح السافر في حكم صلاة المسافر

*
العقود الدرية في منع تحديد الذرية

*
الثقافة التي نحتاج إليها (مقال)

*
تعليم الإناث و تربيتهن (مقال)

*
ما وقع في القرآن بغير لغة العرب (مقال)

*
أخلاق الشباب المسلم (مقال)

*
من وحي الأندلس (قصيدة)

وفاته
في يوم الإثنين 25 شوال 1407ه الموافق ل 22 يونيو 1987م أصيبت الأمة الإسلامية بفاجعة و مصيبة يصعب على القلم وصفها ، و هي مصيبة موت الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله و ذلك بمنزله في مدينة الدار البيضاء بالمغرب. و قد شيع جنازته جمع غفير من الناس يتقدمهم علماء و مثقفون و سياسيون.
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( اِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى اِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا، فَاَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَاَضَلُّوا) (رواه البخاري)
فنسأل الله الكريم أن يرحم الشيخ رحمة واسعة و يدخله فسيح جناته.
وهذه هي خاتمة الشيخ محمد تقي الدين الهلالي:

حدث رجل ممن جالس الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله و زاره الشيخ في بيته و هو السيد عبد الإله الشرقاوي(*) الرباطي (و هو مقيم بالمغرب حاليا) أن ابن عم الشيخ المعروف في المغرب بــ "الهلالي" حدثه بما يلي :
كان الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله في أواخر أيام حياته مريضا طريح الفراش و كان لا يستطيع أن يتوضأ فكان يتيمم ؛و كان رحمه الله لا يرى التيمم بالحجر بل يتيمم بالتراب إذ كان له بمنزله كيس يملؤه بالتراب لذلك الغرض، و إذا قيل له تيمم بالحجر قال لا هذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم (يعني التيمم بالتراب).و ذات يوم قال لأهل بيته إيتوني بوَضوء فقالوا له أنت لا تستطيع التوضؤ فتيمم ، لكنه أصر على الوضوء فأتوه بوضوء.فتوضأ رحمه الله و صلى ركعتين و استلقى على الفراش و قال لمن كان ببيته من يجيد منكم قراءة القرآن ، فقرأ عليه أحدهم سورة ياسين و هو ينصت حتى أتمها؛ثم قال له الشيخ رحمه الله أعد القراءة من قوله تعالى :

{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }

فأعاد القارئ القراءة إلى أن انتهى من قوله تعالى :

{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }

فرفع الشيخ إصبعه إلى السماء (يعني و كأنه يقول : الله هو الذي يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) ففاضت روحه من حينها ، فرحمه الله رحمة واسعة ورزقنا و إياكم حسن الخاتمة. آمين.
من الموقع الرسمي للشيخ رحمه الله
http://www.alhilali.net/?c=1




مكتبة الشيخ تقي الدين الهلالي – الإصدار الثاني

الوصف: مكتبة الكترونية تعتني بكتب وتراث الشيخ محمد تقي الدين الهلالي، وتضم ترجمة له ومجموعة من أبرز مؤلفاته، ويتيح البرنامج تصفح الكتب إضافة إلى خواص النسخ والبحث والطباعة، والكتب في البرنامج هي:

– أتوعد سنات الرسول بمحوها
– أخلاق الشباب المسلم
– الأدب الأندلسي
– الإسلام والمذاهب الإشتراكية
– التقدم والرجعية
– الثقافة التي نحتاج إليها
– الحسام الماحق على كل مشرك ومنافق
– الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة
– الدين والسنن الكونية
– الشمس في نصف الليل
– الفكر الصوفي
– الفجر الصادق وامتيازه عن الفجر الكاذب
– الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية
– تعليم الإناث وتربيتهن
– هل من الصواب منع المرأة من الجلباب؟
– حديث مع زائر كريم
– حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
– قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة
– ما بال الفرنسيين العائثين في المغرب
– ما وقع في القرآن بغير لغة العرب
– هل توجد فرقة تسمي نفسها وهابية؟
– استفتاء في الحكم الشرعي للتأمين
– أسماء الله الحسنى
– الاستسقاء بذبح الخيل
– التعصب للجنس والدين
– الرد على بعض غلاة الصوفية
– القطب الصوفي
– أيها العرب، لا تتخذوا الفرقة وسيلة إلى الوحدة
– توبة الشيخ من الطريقة التجانية
– حقوق آل البيت مالهم وما عليهم
– دار الحديث الحسنية
– قصة الفتاة المغربية مع الشيخ الهلالي
– مصر للمصريين ولو كان المغرب بيد البريطانيين
– معارضة مقدم تجاني
– مقام القاضي عياض في محبة النبي واتباع ما جاء به
– من وحي الأندلس
– نسبوني إلى الوهاب
– هل اختصت الإمامية بفتح باب الاجتهاد

وقد تم إعداد البرنامج بثلاث صيغ: صيغة ملف تنفيذي (exe)، وصيغة ملف مساعدة (chm)، وصيغة (bok) الخاصة بالموسوعة الشاملة.

تعليمية
تعليمية

حجم ملف البرنامج: 3 ميجا بايت.




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
القران الكريم

كيف يجب أن نفسر القرآن للمحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

تعليمية تعليمية

كيف يجب أن نفسر القرآن للمحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

كيف يجب أن نفسر القرآن

للمحدثالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد آن محمدا عبده ورسوله.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد:
فإنه بمناسبة بعض المؤلفات التي ظهرت لا تقيم وزنا للسنة، على أنها مبينة للقرآن، أردت أن أقدم إليكم ما عندي من علم قليل حول هذه المسألة الهامة، من باب: {وتعاونوا على البر والتقوىٍ}.
كلنا يعلم ما هو معلوم من الدين بالضرورة: أن الإسلام دستوره القرآن الذي أنزله الله تبارك وتعالى على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، وأن هذا القرآن كثير من الناس قد استقلوا في فهمه بناء على معرفتهم بشيء من اللغة العربية، بعد تحكيمهم عقولهم، إن لم نقل:
بعد تحكيمهم أهواءهم في تفسير كتاب الله تبارك وتعالى في كثير من آياته الكريمة؟ لذلك كان لزاما على كل من كان عنده شئ من العلم يبطل هذا النهج الذي ظهر، أو أظهر قرنه في هذا العصر الحاضر، بعد أن سمعنا منذ نحو نصف قرن من الزمان عن جماعة ينتسبون إلى القرآن، ويسمون أنفسهم بالقرآنيين حيث أنهم أكتفوا بادعاء أن الإسلام إنما هو القرآن فقط.
والآن فقد ظهرت دعوة جديدة تتشابه مع تلك الدعوة السابقة، وإن كانت لا تتظاهر بالاقتصار على القرآن وحده كما كانت تلك الفئة تصارح الناس بذلك، وتدعى أن الإسلام لاشيء منه سوى القرآن الكريم، ولسنا بحاجة إلى أن نثبت بطلان دعوى هؤلاء الذين يصرحون بأن الإسلام إنما هو

فقط القرآن الكريم، ولكننا نريد أن نبين أن بعض الناس ممن يتظاهرون بأنهم يدعون إلى الإسلام- كتابا وسنة- قد انحرفت بهم أهواؤهم أو عقولهم عن السنة، ووقعوا في نحو ما وقع فيه أولئك الناس من الاعتماد على القرآن فقط.
لذلك أريد أن أبين لكم خطر هذا المنهج الذي سلكه أصحاب هذه الدعوة فنحن نعلم جميعا قول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبينا صلوات الله وسلامه عليه بقوله { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } والآيات الكثيرة التي يلهج دائما بها خطباء السنة في الأمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة، هي أشهر من أن تذكر فلا أطيل الآن بذكرها، وإنما أدندن حول هذه الآية الكريمة التي فيها كما سمعتم قوله تبارك وتعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }.
ففي هذه الآية الكريمة نصر صريح أن النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وكلف بوظيفة البيان لهذا القرآن، هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة: هو السنة المطهرة.
فمعنى هذا أن الله عز وجل لم يكل أمر فهم القرآن إلى الناس، حتى ولو كانوا عربا أقحاحا ، فكيف بهم إذا صاروا عربا أعاجم؟ فكيف بهم إذا كانوا أعاجم تعربوا؟
فهم لاشك بحاجة- لا يستغنون عنها- إلى بيان النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا البيان هو الوحي الثاني الذي أنزله الله تبارك وتعالى على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن حكمة الله تبارك وتعالى اقتضت أن يكون هناك وحي متلو متعبد بتلاوته ألا وهو: ا لقرآن الكريم. ووحي ليس متلوا كالقرآن، ولكنه يجب حفظه، لأنه لا سبيل إلى فهم المبين ألا وهو القرآن إلا بالمبين، أو البيان الذي كلف به عليه الصلاة والسلام.
وقد يستغرب البعض حين نقول: إنه لا يستطيع أحد أن ينفرد أو أن يستقل بفهم القرآن، ولو كان أعرب العرب، وأفهمهم، وألسنهم، وأكثرهم بيانا، ومن يكون أعرب وأفهم للغة العربية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، الذين انزل القرآن بلغتهم؟
ومع ذلك فقد أشكلت عليهم بعض الآيات فتوجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عنها.
من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " والإمام أحمد في " مسنده " عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا على أصحابه قوله تبارك وتعالى { والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وأولئك هم المهتدون } شقت هذه الآية على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! وآينا لم يظلم؟
وآينا لم يظلم: يعنون بذلك، أنهم فهموا الظلم في هذه الآية الكريمة أنها تعني أي ظلم كان سواء كان ظلم العبد لنفسه، أوكأن ظلم العبد
لصاحبه، أو لأهله أو نحو ذلك، فبين لهم صلى الله عليه وسلم أن الأمر ليس كما تبادر لأذهانهم، وأن

الظلم هنا: إنما هو الظلم الأكبر، وهو الإشراك بالله عز وجل. وذكرهم بقول العبد الصالح لقمان (إذ قال لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ).
فهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم العرب الأقحاح أشكل عليهم هذا اللفظ من هذه الآية الكريمة، ولم يزل الإشكال عنهم إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم .

وهذا هو الذي أشار إليه الله عز وجل في الآية السابقة (وأنزلنا إليك الذكر لتبتن للناس ما نزل إليهم ) ولذلك فيجب أن يستقر في أذهاننا، وأن نعتقد في عقائدنا أنه لا مجال لأحد أن يستقل بفهم القرآن دون الاستعانة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام.
فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تركت فيكم أمرين أو شيئين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي " وفي رواية " وعترتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض )[سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/ 330)] تركت فيكم أمرين ليس أمرا واحدا، وحيين ليس وحيا واحدا، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي.
ومفهوم هذا الحديث: أن كل طائفة تمسكوا بأحد الأمرين، فإنما هم ضالون، خارجون عن الكتاب والسنة معا، فالذي يتمسك بالقرآن فقط دون السنة شأنه شأن من يتمسك بالسنة فقط دون القرآن، كلاهما على ضلال مبين، والهدى والنور أن يتمسك بالنورين، بكتاب الله تبارك وتعالى، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد بشرنا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح، أننا لن نضل أبدأ ما تمسكنا بكتاب ربنا، وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
ولذلك كان من أصول التفسير وقواعد علم التفسير، أنه يجب تفسير القرآن بالقرآن والسنة، وأكرر مؤكدا: يجب تفسير القرآن بالقرآن والسنة، ولا أقول كما قد تقرءون في بعض الكتب يجب تفسير القرآن بالقرآن أولاً ثم بالسنة ثانياً.
هذا خطأ شائع مع الأسف الشديد لأن السنة كما عرفتم تبين القرآن تفصل مجمله وتخصص عامه وتقيد مطلقه إلى غير ذلك من البيانات التي لا مجال للمسلم أن يستغني عن شئ منها إطلاقأ، ولذلك فلا يجوز تفسير القرآن بالقرآن فقط وإنما يجب تفسير القرآن بالقرآن والسنة معاً. فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث السابق: ( ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ).
لذلك يجب على كل مفسر يريد أن يفسر آية من القرآن، وبخاصة إذا كانت هذه الآية تتعلق بالعقيدة، أو بالأحكام، أو بالأخلاق والسلوك ، فلا بد له من أن يجمع بين القرآن والسنة.
لماذا؟ لأنه قد تكون أية في القرآن بحاجة إلى بيان من رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وإتماماً لهذا الموضوع لابد من التذكير بحديث معروف عند طلاب العلم ، وبخاصة الذين درس عليهم علم أصول الفقه، حيث يذكر هناك في مناسبة التحدث عن القياس وعن الاجتهاد- يذكر هناك-

حديث مروي في بعض " السنن " عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما أرسله إلى اليمن ( بم تحكم؟ قال بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال : فبسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد؟ قال أجتهد رأيي ولا آلو. قال – في الحديث-: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله صلى الله عليه و سلم.
فيجب أن نعلم أن هذا الحديث لا يصح من حيث إسناده عند علماء الحديث تنصيصا وتفريعا، وأعني بالتنصيص: أن كثيرا من علماء الحديث قد نصوا على ضعف إسناد هذا الحديث، كالإمام البخاري إمام المحدثين وغيره، وقد جاوز عددهم العشرة من أئمة الحديث قديما وحديثا، من أقدمهم الإمام البخاري فيما أذكر، ومن آخرهم الإمام ابن حجر العسقلاني، وما بينهما أئمة آخرون، كنت ذكرت أقوالهم في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السئ في الأمة " فمن أراد البسط والتفصيل رجع إليه ، الشاهد أن هذا الحديث لا يصح بتنصيص الأئمة على ذلك، وأيضا كما تدل على ذلك قواعدهم، حيث أن هذا الحديث مداره على رجل معروف بالجهالة، أي: ليس معروفا بالرواية، فضلا عن أن يكون معروفا بالصدق، فضلا عن أن يكون معروفا بالحفظ، كل ذلك مجهول عنه، فكان مجهول العين، كما نص على جهالته الإمام النقاد الحافظ الذهبي الدمشقي في كتابه العظيم المعروف " بميزان الاعتدال في نقد الرجال "
فهذا الحديث إذا عرفتم أنه ضعيف عند علماء الحديث تنصيصاً وتفريعاً كما ذكرنا، فيجب بهذه المناسبة أن نذكر لكم أنه منكر أيضاً من حيث متنه، وذلك يفهم من بياني السابق، لكن الأمر أوضح في هذا الحديث بطلاناً مما سبق بيانه، من وجوب الرجوع إلى السنة مع القرآن الكريم معاً.
ذلك لأنه صنف السنة بعد القرآن، وبعد السنة الرأي، فنزل منزلة السنة إلى القرآن، ومنزلة الرأي إلى السنة.
فمتى يرجع الباحث أو الفقيه إلى الرأي؟
إذا لم يجد السنة.
ومتى يرجع إلى السنة؟
إذا لم يجد القرآن.
هذا لا يستقيم إسلامياُ أبداً، ولا أحد من أئمة الحديث والفقه يجري على هذا التصنيف الذي تضمنه هذا الحديث. "بم تحكم؟ قال: بكتاب الله فان لم تجد؟ قال: فبسنة رسول الله.
وينبغي أن نقرب نكارة متن هذا الحديث ببعض الأمثلة ولو كان مثالاً واحداً حتى لا نطيل.
كلنا يعلم قول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم (حرمت عليكم الميتة والدم ) الآية لو أن سائلاً سأل فقيهاً يمشي على التصنيف المذكور في حديث معاذ عن ميتة البحر، نظر في القرآن فوجد الجواب في

هذه الآية الصريحة(حرمت عليكم الميتة والدم ) فسيكون جوابه إذا ما اعتمد على هذه الآية: أنه يحرم أكل ميتة السمك، كذلك إذا سئل عن الكبد والطحال؟ سيقول أيضاً: حرام " لأنه معطوف على الميتة ( حرمت عليكم الميتة والدم) فالكبد والطحال دم، فإذاً سيكون حكمه بناء على اعتماده على هذه الآية الكريمة وحدها غير إسلامي؟ ذلك لأن الإسلام كما ذكرت آنفاً ليس هو القرآن فقط بل القرآن والبيان، القرآن والسنة. فماذا كان بيان الرسول عليه السلام فيما يتعلق بهذه الآية الكريمة؟
لقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد فيه كلام، ولكنه صح عن ابن عمر موقوفاً ، وكما يقول علماء الحديث: هو في حكم المرفوع؟ لأن لفظه ( اُحلت لنا ميتتان ودمان: الحوت والجراد، والكبد والطحال ) [سلسلة الأحاديث الصحيحة (1118)] كذلك بالإضافة إلى هذا الحديث ، وفيه التصريح بإباحة بعض الميتة وبعض الدم ، يوجد هناك حديث آخر صحيح رواه الإمام مسلم في " صحيحه " "أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية، وأمر عليها أبا عبيدة بن الجراح، وساروا مع ساحل البحر، وكان قوتهم التمر حتى كاد أن ينفد، ولما قل التمر، كان يوزع على كل فرد تمرة تمرة، ثم بدا له من بعيد شئ عظيم على ساحل البحر، فذهبوا إليه، فإذا هو حوت ضخم عظيم جداً، فأخذوا يأكلون منه، ويتزودون منه، وكان من ضخامته أنهم نصبوا قوساً من أقواس ظهره على الأرض فمر الراكبُ من تحته وهو على جمله؟ من عظمة هذا الحوت، ألقاه البحر بقدرة الله عز وجل، وبتسييره للبحر لإطعام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما عادوا إلى النبي، سألهم هل معكم شئ منه تطعموني إياه؟
فهذا الحديث يدل على بعض ما دل عليه حديث ابن عمر الأول: أن ميتة البحر حلال.
فما موقف القرآني الذي لا يعتمد علي السنة، أو من تأثر بشبهات القرآنيين إذا ما سئل عن ميتة البحر، عن هذا الحوت وأمثاله؟ إذا اعتمد على القرآن، فسيقول: قال الله عز وجل: (حرمت عليكم الميتة ) وهذه ميتة، لكنه إذا ما رجع إلى ما في القرآن الكريم من الآيات التي تثبت أن طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام كطاعة الله تبارك وتعالى، حينئذ يجد لزاماً عليه أن يعود أيضاً إلى السنة وأن يضمها إلى القرآن الكريم، وأن لا يفرق المسألة المتعلقة بهذه الآية الكريمة (حرمت عليكم الميتة) إلا ميتة البحر والدم، إلا الكبد والطحال، من أين أخذنا هذا الاستثناء؟ من بيان الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا أمر مهم جداً، فالشريعة كلها قامت على ضم السنة إلى القرآن، ولذلك جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال:
" السنة كلها هو مما أفهمه الله تبارك وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام ". يعني الإمام الشافعي أن السنة الصحيحة ينطوي القرآن عليها، وأن الله عز وجل ألهم نبيه عليه الصلاة والسلام ببيان ما كان المسلمون بحاجة إلى بيانه، من الآيات الكريمة. وهذا مثال واحد وفيه كفاية إن شاء الله. فالقاعدة في

تفسير القرآن إنما هي بالرجوع إلى القرآن والسنة، ولا ينبغي أن نقول: بالرجوع إلى القرآن ثم السنة؟ لأن هذا فيه تصريح بأنها في المرتبة الثانية.
نعم. السنة من حيث ورودها هي بالمنزلة الثانية بالنسبة للقرآن الذي جاءنا متواتراً، ولكن من حيث العمل السنة كالقرآن، لا يجوز أن نفرق
بين كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، والتفريق الذي يلاحظه بعض العلماء المتخصصين في علم الحديث هذا تفريق يتعلق بعلم الرواية، أما ما يتعلق بعلم الدراية والفقه والفهم للكتاب، فلا فرق بين كتاب الله وبين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا يجرنا إلى بحث آخر طالما تطرق له بعض المشككين في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لجهلهم بها، وبأصولها، وتراجم رواتها، ألا وهو ما يسمى بحديث الآحاد وحديث التواتر، حديث الآحاد لا يستفيد منه إلا الأفراد والآحاد من علماء الأمة ألا وهم المتخصصون في علم الحديث والسنة، أما عامة المسلمين فلا يتسفيدون من هذا التفصيل شيئاً يذكر، بل يكون ذلك مدعاة وسبباً لتشكيكهم فيما جاءهم عن نبتهم صلى الله عليه وسلم من الأحاديث التي قد لا تتسع عقول بعض الشكاكين والربيين للإيمان بها.
الحديث: هو ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بأي طريق يعرفه علماء الحديث، أما التفصيل فليس عامة المسلمين بحاجة إليه.
تقسيم الحديث إلى: حسن. وصحيح. حسن لذاته. حسن لغيره. صحيح لذاته. صحيح لغيره. صحيح غريب. صحيح مستفيض. صحيح مشهور. صحيح متواتر، هذا كله لأهل العلم، أما لعامة المسلمين، فحسبهم أن يعلموا من أهل العلم أن الحديث صحيح، فوجب الإيمان والتصديق به.
أما الذين يتشبثون بهذه التفاصيل التي هي تليق بأهل العلم، وليس بعامة المسلمين، فهم يتشبثون بها لحمل جماهير المسلمين على عدم الإيمان بكثير من الأحاديث الصحيحة، لماذا؟ لأنها أحاديث آحاد، ومعنى أحاديث آحاد باختصار: أنها لم تبلغ درجة التواتر.
ويعنون بالتواتر على ذلك، أن الحديث الآحاد غير متواتر لا يجوز الأخذ به فيما يتعلق بالغيبيات، وهم يعبرون عنها بالعقائد، فكل حديث يتعلق بغير الأحكام، وإنما يتعلق بالغيب إذا لم يكن متواتراً فلا يؤخذ به، هكذا زعم الذين تشبثوا بالتفصيل المذكور آنفاً، وهو تفصيل يصادف الواقع، لكن من الذي يكتشفه؟
لا يكتشفه إلا أفراد قليلون جداً في كل عصر من علماء الحديث المتخصصين.
لنضرب مثلاً من المتفق عليه عند علماء الحديث جميعاً.
إن أوضح مثال للحديث المتواتر قوله عليه الصلاة والسلام "من كذب علي متعمداً، فليبتوا مقعده من

النار" هذا حديث متواتر فعلاً، لماذا؟ لأنه وجد له من الرواة من الصحابة أكثر من مائة وهكذا دواليك [كلمة تستعمل تعيراً عن المواصلة والاستمرار] وأنت نازل، لكن من منكم الآن حصل هذه الطرق حتى يصبح الحديث عنده متواتراً؟ إذا أنا قلت لكم هذا الحديث متواتر، فقد انقطع التواتر عنكم من عندي، فيجب عليكم أن تتبعوا الأحاديث كما فعلت، وفعل غيري من قبلي، حتى يصبح الحديث عندكم متواتراً، ماذا يهمكم مثل هذا التفصيل الذي هو أشبه بالفلسفة التي لا تنفع عامة المسلمين إطلاقاً؟ فاشتراط التواتر في الحديث، هو تعطيل للحديث النبوي، ولذلك وجدنا كثيراً من الناس اليوم بعضهم متحزبون، وبعضهم قد يكونوا غير متحزبين، يردون أحاديث صحيحة بحجة أن هذا ليس في الأحكام، وإنما هو في أمور الغيب أو في العقائد، فهي أحاديث آحاد، فينبذونه نبذ النواة.
لنرجع الآن إلى العهد الأول عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لنرى كيف كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقلون أحاديث الرسول إلى من بعدهم، سواء كانوا من المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يتشرفوا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم كاليمانيين الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليمن ولم يتيسر لهم أن يفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليهم معاذاً، وأرسل إليهم علياً، وأرسل إليهم أبا موسى الأشعري بفترات متفاوتة.
ماذا قال لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه حينما أرسله داعية إلى الإسلام قال كما جاء في "الصحيحين " قال له عليه الصلاة والسلام: ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، فإذا هم أجابوك فمرهم بالصلاة،…. إلى آخر الحديث.
الشاهد الصلاة حكم من الأحكام، ومع ذلك فقد جاء قبل ذلك أمره عليه السلام لمعاذ بأن يدعوهم إلى التوحيد، التوحيد هو أس الإسلام وهو أصل كل عقيدة في الإسلام، ترى معاذ بن جبل إذا بلغهم هذا الأمر عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخبر خبر متواتر أم خبر آحاد؟
لا يشك كل ذي لب وعقل أنه خبر آحاد، خبر فرد، ترى أقامت حجة الله، ثم حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمانيين الذين أرسل إليهم معاذ بدعوة التوحيد أم لم تقم؟
الذين أدخلوا فلسفة حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة معنى كلامهم: لا تقوم حجة الله ورسوله بإرسال الرسول لصاحبه معاذ بن جبل وحده، بل كان عليه أن يرسل عدد التواتر، ولذلك فأنا قلت لبعضهم مرة- ممن يدعي أن خبر الآحاد لا تؤخذ به عقيدة- قد يذهب أحدكم- أخاطب من لا يحتج بحديث الآحاد- قد يذهب أحدكم إلى بلاد من بلاد الكفر يدعوهم إلى الإسلام، ومما لاشك فيه أنه سيدعوهم أول ما يدعوهم إلى العقيدة، وأول عقيدة في الإسلام: هي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. لكن هذا الحزب الذي أشير إليه قد وضع له رئيسه فصلاً في كتاب له يسمى هذا الفصل " بطريق الإيمان " وهذا الطريق هو الذي يسلكونه في الدعوة، دعوة المسلمين في بلاد

الإسلام، ودعوة الكفار في بلاد الكفر والطغيان.
قلت: فإذا ذهب أحدكم يقرر عليهم طريق الإيمان، وفي هذا الطريق يأتي في آخره: حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، وكان الناس مجتمعين يسمعون المحاضرة تلو المحاضرة، إلى أن انتهى من بيان طريق الإيمان،
ومنه: أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، فقام أحد الذين تتبعوا محاضرات الرجل.
فقال له: يا أستاذ. يا فضيلة الشيخ. أنت الآن تعلمنا عقيدة الإسلام، وتذكر فيما ذكرت أن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد، فأنت واحد من هؤلاء المسلمين الذين جئت من عندهم، لتعرفنا بعقيدة الإسلام، هذا على منهجك الذي علمتنا إياه، لا تقوم حجة الله علينا لأنك فرد واحد ، فعليك أن تعود إلى بلادك، وأن تجلب عدد التواتر ليشهدوا معك علي أن هذا هو الإسلام، فهل هذا هو الإسلام؟
وأين أنتم من حديث الرسول عليه السلام الذي ذكرناه آنفاً حينما أرسل معاذاً، وأرسل علياً، وأرسل أبا موسى، أفراداً يعلمون الناس الإسلام ، فمن هنا تعلمون أن هذه العقيدة دخيلة في الإسلام، لا يعرفها السلف الصالح؟ تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد.
حسبكم أن يصلكم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً بشهادة أهل التصحيح، وليس بشهادة العقول المأفونة، العقول التي لم تتطهر بفقه الكتاب والسنة معاً.
إذاً يجب تفسير القرآن بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولو كانت ليست متواترة، وإنما هي آحاد هذا هو الطريق الذي يجب علينا أن نسلكه دائماً في تفسيرنا لكتاب الله تبارك وتعالى، إيماناً بقوله عز وجل (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) هذا هو المنهج الذي يجب أن نسلكه في تفسير القرآن.
ولكن من الملاحظ أن هناك بعض الآيات لا نجد فيها حديثاً يفسر لنا القرآن الكريم، فما هو الطريق المكمل للمنهج الأول؟
الجواب: كما هو معروف عند أهل العلم، أنه يجب إذا لم نجد في السنة ما يفسر القرآن، نعود بعد ذلك إلى تفسير سلفنا الصالح، وعلى رأسهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي مقدمتهم: عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه، لقدم صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة، ولعنايته بسؤاله عن القرآن، وفهمه وتفسيره من جهة أخرى، ثم: عبدا لله بن عباس رضي الله عنه، فقد قال ابن مسعود فيه " إنه ترجمان القرآن " وهذه شهادة من ابن مسعود لابن عباس، بأنه: ترجمان القرآن.
على هذا إذا لم نجد بياناً في السنة للكتاب، نزلنا درجة إلى الأصحاب، وأولهم ابن مسعود، وثانيهم ابن عباس، ثم من بعدهم أي صحابي ثبت عنه تفسير آية، ولم يكن هناك خلاف بين الصحابة، نتلقى

حين ذلك التفسير بالرضى والتسليم والقبول، وإن لم يوجد وجب علينا أن نأخذ عن التابعين الذين عنوا بتلقي التفسير من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، كسعيد بن جبير، وطاووس، ونحوهم ممن اشتهروا بتلقي تفسير القرآن عن بعض أصحاب الرسول عليه السلام، وبخاصة ابن عباس كما ذكرنا.
هناك بعض الآيات تفسر بالرأي، ولم يأت في ذلك بيان عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، فيستقل بعض المتأخرين في تفسيرها تطبيقاً للآية على المذهب ، وهذه مسألة خطيرة جداً، حيث تفسر الآيات تأييداً للمذهب وعلماء التفسير فسروها على غير ما فسرها أهل ذلك، المذهب يمكن أن نستحضر على ذلك مثالاً:
قوله تبارك وتعالى في سورة المزمل (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) فسرته بعض المذاهب بالتلاوة نفسها: أي الواجب من القرآن في كل الصلوات ، إنما هو آية طويلة أو ثلاث آيات قصيرة، قالوا هذا مع ورود الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " وفي الحديث الآخر "من لم يقرأ بفاتحة الكتاب، فصلاته خداج، فصلاته خداج، فصلاته خداج، غير تمام " ردت دلالة هذين الحديثين بالتفسير للآية، السابقة بدعوى أنها أطلقت القراءة، فقالت الآية (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) فقال بعض المتأخرين من المذهبيين لا يجوز تفسير القرآن إلا بالسنة المتواترة، أي لا يجوز تفسير المتواتر إلا بالمتواتر، فردوا الحديثين السابقين اعتمادا منهم على فهمهم للآية على ما يبدو للقارئ لها أول وهلة ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) لكن العلماء بينوا- كل علماء التفسير لا فرق بين من تقدم منهم ومن تأخر- أن المقصود بالآية الكريمة (فاقرءوا أي: فصلوا ما تيسر لكم من صلاة الليل؟ لأن الله عز وجل ذكر هذه الآية بمناسبة قوله تبارك وتعالى في سورة المزمل ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك و الله يقدر الليل والنهار) إلى أن قال (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) أي: فصلوا ما تيسر لكم من صلاة الليل، فليست الآية متعلقة بما يجب أن يقرأ الإنسان في صلاة الليل بخاصة، وإنما يسر الله عز وجل للمسلمين أن يصلوا ما تيسر لهم من صلاة الليل، فلا يجب عليهم أن يصلوا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي كما تعلمون إحدى عشرة ركعة.
هذا هو معنى الآية، وهذا في الأسلوب العربي من إطلاق الجزء وإرادة الكل، فاقرءوا: أي فصلوا، الصلاة: هي الكل، والقراءة: هو الجزء.
ويقول أهل العلم باللغة العربية: إن هذا الأسلوب العربي إذا أطلق الجزء وأراد الكل، فهذا من باب بيان أهمية هذا الجزء في ذلك الكل، وذلك كقوله تبارك وتعالى في الآية الأخرى (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر) وقرآن الفجر أقم أيضاً، قرآن الفجر: أي صلاة الفجر، فأطلق

أيضاً هنا الجزء وأراد الكل، هذا أسلوب في اللغة العربية معروف، ولذلك فهذه الآية بعد أن ظهر تفسيرها من علماء التفسير دون خلاف بين سلفهم وخلفهم، لم يجز رد الحديث الأول والثاني بدعوى أنه حديث آحاد، لا يجوز تفسير القرآن بحديث الآحاد
؟ لأن الآية المذكورة فسرت بأقوال العلماء العارفين بلغة القرآن أولاً. ولأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف القرآن، بل يفسره ويوضحه كما ذكرنا في مطلع هذه الكلمة، فكيف والآية ليس لها علاقة بموضوع ما يجب أن يقرأه المسلم في الصلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة؟
أما الحديثان المذكوران آنفاً فموضوعهما صريح بأن صلاة المصلي لا تصح إلا بقراءة الفاتحة "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " "من لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصلاته خداج، فصلاته خداج، فصلاته خداج، غير تمام " أي هي ناقصة، ومن انصرف من صلاته وهي ناقصة فما صلى، وتكون صلاته حينئذ باطلة كما هو ظاهر الحديث الأول " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
إذا تبينت لنا هذه الحقيقة حينئذ نطمئن إلى الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم مروية في كتب السنة أولاً، ثم بالأسانيد الصحيحة ثانياً، ولا نشك ولا نرتاب فيها بفلسفة الأحاديث التي نسمعها في هذا العصر الحاضر، وهي التي تقول: لا نعبأ بأحاديث الآحاد مادامت لم ترد في الأحكام، وإنما هي في العقائد، والعقائد لا تقوم على أحاديث الآحاد. هكذا زعموا، فقد عرفتم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل معاذاً يدعوهم إلى عقيدة أولى ألا وهي التوحيد، وهو شخص واحد.
وبهذا القدر كفاية في هذه الكلمة التي أردت بيانها، وهي تتعلق بكيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم؟.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك




جزيت خيرا وبارك الله فيك




جزاك الله كل خير ع الطرح الموضوع القيم




التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] ’الآداب الإسلامية من خلال سورة النور‘ للشيخ عز الدين رمضاني [دورة وهران – 143

تعليمية تعليمية

[صوتية] ’الآداب الإسلامية من خلال سورة النور‘ للشيخ عز الدين رمضاني [دورة وهران – 1443]

[محاضرة صوتية] ’الآداب الإسلامية من خلال سورة النورللشيخ عز الدين رمضاني [دورة إقامة c5 – وهران – 1443/2013]
تعليمية

تعليمية

تعليمية

الآدَابُ الإِسلَاميَّةُ منْ خِلَالِ
سُورَةِ النُّورِ

لفضيلَة الشَّيخ
عزُّ الدِّينِ رَمَضَانِي

تعليمية

تعليمية

بَعضُ ما جاءَ فِي المُحاضَرةِ

♦ في ختام المحاضرة أجاب فضيلة الشيخ عز الدين رمضاني على بعض أسئلة الحضور ، وهي :
– هل إذا طلبنا شخصا في الهاتف ولم يرد هل نطلب له ثلاثا تأسيا بالآية أم لا حرج أن نكرر الرنة عليه أكثر من ذلك ؟
– هل القذف خاص بالرمي بالزنا أم يطلق على المعاصي الأخرى ؟
– نصيحة لمن يعتقد أن التبكير بالزواج يعيق على حفظ القرآن وعلى طلب العلم.
– لماذا خُصَّ الرجل باللعنة وخُصَّتِ المرأة بالغضب في اللعان ؟
– حكم تسجيل المكالمات دون إذن أصحابها ونشرها لزرع الفتنة بين الناس، ونصيحة لمن يقوم بهذا العمل القبيح.

تعليمية

الاِستِمَاعُ للمُحَاضَرةِ

الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الأول] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الثاني] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الأسئلة]

مدة التسجيل:
01:22:45

مدة التسجيل:
40:58

مدة التسجيل:
18:31
تعليمية

التَّحمِيلُ

الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الأول] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الجزء الثاني] الآداب الإسلامية من خلال سورة النور
[الأسئلة] تعليمية
الحجم: 37.9 مب تعليمية
الحجم: 23.5 مب تعليمية
الحجم: 12.8 مب
تعليمية
بَاقي صَوتيَات دَورة إقامة C5 ــ وهران ــ 1443 ــ

’لذة العبادة‘
للشيخ ياسين شوشار

تعليمية
’تعليقات على شرح السنة للمزني‘
للشيخ سالم موريدة
تعليمية
’الآداب الإسلامية من خلال سورة النور‘
للشيخ عز الدين رمضاني

تعليمية
’الرجوع إلى العلماء‘
للشيخ لزهر سنيقرة

تعليمية
’التحذير من خطر التنصير‘

للشيخ عبد الغني عويسات
تعليمية
’وقفات تربوية مع حياة شيخ الإسلام ابن تيمية‘
للشيخ حسن آيت علجت

تعليمية

تعليمية

موَاضيعُ ذاتُ صلةٍ

فهرس المواد العلمية للشيخ عز الدين رمضاني

دورات وهران العلمية
دورات الإقامة الجامعية C5 العلمية
إصدارات شبكة الإمام الآجري

تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية
الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




تعليمية
تعليمية




بارك الله فيك




بارك الله بقولك وعملك الطيب جزاك الله عنا




بارك الله فيك




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

صوتيات للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في الحج

صوتيات للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في الحج

أحكام الحج والعمرة

تحميل

=======

التفريق بين الركن والواجب في الحج

تحميل

========

مسائل في الصلاة والحج


تحميل

=======


ما حكم من أخطا في رمي الجمار؟

تحميل

======

هل لطواف الإفاضة وقت محدد؟

تحميل

=====

هل يجوز الحج من مال البنوك؟

تحميل

=======

ما حكم من جاوز الميقات ويقصد الحج أو العمرة ولم يحرم؟

تحميل

======

ما حكم الاشتراط في الحج والعمرة ما ثمرته؟

تحميل




التصنيفات
القران الكريم

المنتقى العاطر في تفسير آية فاطر الشيخ عز الدين رمضاني

الحمد لله ولا إله سواه، والصلاة والسلام على نبيّه ومصطفاه، مُحمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه. أمّا بعد: فيقول الله جلّ ثناؤه في سورة فاطر: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنْفَسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذِْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهِبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾[فاطر: 32‑33].


بشارة وتكريم:

هذه نعمة من الله جسيمة، ساقها لأمّة محمّد صلى الله عليه وسلم في آيات عظيمة، توحي لهذه الأمّة بكرامتها على الله واهب النعم، وبفضلها على من سواها من سائر الأمم، آيات حملت من الرجاء ما يفرح قلوب المؤمنين، ويدفع اليأس من نفوس المسيئين المذنبين، آيات أكرم الله فيها أمّة التوحيد بالاختيار والاصطفاء، ثمّ خصّها بفضله في الجزاء حتّى لمن أساء ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخَيْرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [القصص: 68].
وإنّ من أجلّ النعم على الإطلاق التي جميع النعم بالنسبة إليها كالعدم وراثة الكتاب الجليل الذي هو القرآن لمن اصطفى الله من عباده وذلك هو الفضل الكبير.

من فضائل الآية:


هذه الآية قال عنها بعض العلماء إنّها من أعظم آي الرجاء، لما فيها من توريث هذه الأمّة لهذا الكتاب، ولما وهب من الفضل الكبير والجزاء الحسن يوم الحساب، فلا أمّة قبل هذه الأمّة خصّت بهذه المكرمات، ولا أمّة بعد هذه الأمّة تصيبها هذه الخيرات ﴿ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ [يوسف: 38]، فقد بيّن تعالى في هذه الآيات من سورة فاطر أنّ إيراث هذه الأمّة لهذا الكتاب دليل على أنّ الله اصطفاها واختارها على من سواها، وبين أنّهم ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات، فكلّهم اصطفاه الله لوارثة هذا الكتاب وإن تفاوتت مراتبهم وتميّزت أحوالهم فلكلّ منهم قسط من وراثته حتّى الظالم لنفسه، فإنّ معه من أصل الإيمان وعلومه وأعماله ما يدخل به في زمرة الوارثين المستحقّين لدخول جنّة ربّ العالمين. والمتأمّل في ألفاظ ومعاني هذه الآيات يتجلّى له سرّ تفضيل هذه الأمّة على غيرها وأنّها من أعظم آيات الرجاء لبركتها وخيرها، ولما فيها من لطف الله بأمّة خاتم النبيّين وإحسانه وتفضّله على المحسنين منهم والمسيئين.
قال محمّد الأمين الشنقيطيّ في "أضواء البيان" (6/165): «فوعده الصادق بجنّات عدن لجميع أقسام هذه الأمّة، وأولّهم الظالم لنفسه يدّل على أنّ هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنّة في الآية شامل لجميع المسلمين ولذا قال بعدها متّصلا بها ﴿وَالَذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾ إلى قوله﴿فَماَ لِلظَالِمِين مِنْ نَصٍيرٍ﴾»

أقوال أخرى في تعيين أرجى آية في القرآن:


نقل القرطبيّ في تفسيره (2/208) أقوالا لبعض العلماء في تعيين أرجى آية في كتاب الله فقال عند قوله تعالى في سورة النور: ﴿وَلاَ يَأْتَلِ أُولُواْ الفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُواْ أُولِي القُرْبَى وَاَلْمَسَاكِينَ وَاَلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 22]. «قال بعض العلماء: هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى، من حيث لطف الله بالقذفة العصاة بهذا اللفظ، وقيل أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنْ اللهِ فَضْلاً كَبِيرًا﴾ [الأحزاب: 47]، وقد قال تعالى في آية أخرى: ﴿وَالذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ﴾ [الشورى: 22] فشرح الفضل الكبير في هذه الآية وبشّر به المؤمنين في تلك.
ومن آيات الرجاء قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِي الذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِنْ رَحْمةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53] وقوله تعالى: ﴿اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾[الشورى: 19].
قال بعضهم: أرجى آية في كتاب الله عزّ وجلّ: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرِضَى﴾[الضحى: 5]، وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى ببقاء أحد من أمّته في النار» اهـ كلام القرطبي.
ونقل الشنقيطيّ في "الأضواء" (6/163) عن بعض أهل العلم: «أرجى آية في كتاب الله عزّ وجلّ آية الدين وهي أطول آية في القرآن العظيم، وقد أوضح الله تبارك وتعالى فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدَّيْنِ من الضياع ولو كان الدَّيْنُ حقيرا كما يدّل عليه قوله تعالى فيها ﴿وَلاَ تَسْأَمُواْ أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ﴾ الآية: قالوا: هذا من المحافظة في آية الدين على صيانة مال المسلم، وعدم ضياعه، ولو قليلا يدلّ على العناية التامّة بمصالح المسلم، وذلك يدلّ على أنّ اللطيف الخبير لا يضّيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول وشدّة حاجته إلى ربّه».
وقد نقل الجلال السيوطيّ في "الإتقان" (2/161) أقوالا أخرى في تعيين أرجى آية في القرآن فقال: «وقد اختلف في أرجى آية في القرآن على بضعة عشر قولا» ثمّ سردها وذكر منها ما سبقت الإشارة إليه وزاد عليها الآتي ذكره، منها قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾[البقرة: 260] ووجه الرجاء في الآية أنّه رضي منه بقوله بلى كما ذكره السيوطيّ في مصدره المذكور منسوبا لابن عبّاس، ومنها قوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 102] وهو من قول أبي عثمان النّهدي كما في كتاب التوبة لابن أبي الدنيا، ومنها قوله تعالى: ﴿فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ القَوْمُ الفَاسِقُونَ﴾ [الأحقاف: 35] قاله أبو جعفر النحّاس، ومنها قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾[الرعد: 6] وهو منسوب لابن عبّاس، ووجه الرجاء في الآية أنّه قال: ﴿لَذُو مَغْفِرةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾ ولم يقل على إحسانهم، ومنها قوله تعالى: ﴿يَتِيمًا ذَا مَقْرَبةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ [البلد: 15‑16] وهو قول الشافعيّ حكاه عنه الهرويّ في "مناقب الشافعيّ" عن ابن عبد الحكم، ومنها قوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً﴾ [الإسراء: 84]، ومنها قوله تعالى: ﴿وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ﴾ [سبأ: 17]، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ العَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ [طه: 48]، ومنها قوله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبْتَ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرِ﴾ [الشورى: 30]، ومنها قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: 38]، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواْ﴾ [فصلت: 30] أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عبّاس كما في الإتقان.


تفسير وبيان:

صدّر الله جلّ وعلا الآية الكريمة بلفظة (ثمّ) إشارة لبعد رتبة هذه الأمّة عن رتبة غيرها من الأمم، وقد أعطيت من الفضائل والحسنات ما لم يعط أحد قبلها، منها هذا القرآن المنزّل على نبيّها صلوات الله وسلامه عليه، وقد عبّر عنه بلفظ (أورثنا) أي ملّكنا بفضلنا ملكا تامّا وأعطينا عطاء لا رجوع فيه، وعبّر في غير هذه الآية عن اليهود الذين لم يقوموا بحقّ الكتاب بقوله: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الكِتَابَ﴾ [الأعراف: 169] فانظر فرق ما بين العبارتين تعرف الفرق بين المقامين.
والمراد بالتوريث هنا الإعطاء ووجه تسميته ميراثا أنّ الميراث يحصل للوارث بلا تعب ولا نصب، وكذلك إعطاء الكتاب حاصل بلا تعب ولا نصب، وقد جمع الله الظالِم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات في هذه الآية وبشّرهم بالدخول إلى جنّاته بسبب توريثهم هذا الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، والعاقّ والبارّ في الميراث سواء.
وهذا الكتاب الموروث يحتمل أن يكون القرآن المنَزّل على نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الجامع لكلّ كتاب أنزله الله، ويحتمل أن يكون معناه الكتب التي أنزلت من قبل القرآن كما رجّحه الطبريّ، والجمع بين القولين ممكن، لأنّ الله تعالى لَمّا أعطى أمّة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وهو قد تضمّن معاني الكتب المنَزّلة فكأنّه ورثّها الكتاب الذي كان في الأمم قبلها، ولهذا قال تعالى: ﴿وَالذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ [فاطر: 31]، فكلّ كتاب أنزل قبل القرآن إلاّ وأمر بالعمل به عند نزوله وباتّباع من جاء به وأنزل عليه.
فيكون معنى إيراث الكتاب أنّه تعالى نزع الكتب من الأمم السالفة وأعطاها لهذه الأمّة على الوجه الذي رضيه لها، وهذا الإيراث حاصل لمجموع الأمّة وليس مختصّا بالعلماء أو حفظة القرآن وإن كانوا أغبطَ الناس بهذه النعمة وأولاهم بهذه الرحمة، بل كلّ من آمن بالقرآن وبأحكامه وعمل به واهتدى بنوره ولو لم يحفظ إلاّ الفاتحة، فإنّ الصحابة لم يكن كلّ واحد منهم يحفظ جميع القرآن وهم بلا شكّ من المصطفين الأخيار.
ثمّ قال تعالى: ﴿اِصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾ والاصطفاء الاختيار، واشتقاقه من الصفو وهو الخلوص من شوائب الكدر، وعامّة ما عليه أهل تفسير على أنّ المصطفين هم أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يوم القيامة، لأنّ توريث الكتاب لم يكن إلاّ لهذه الأمّة، وغيرها ممّن سبقها لم يرثوه.
ولَمّا اختلفت أحوال الوارثين لهذا الكتاب من هذه الأمّة لتفاضلهم في العلم والإيمان والهمم قسمهم الله تعالى إلى ثلاث مراتب مقدّما الأدنى ومنتهيا بالأعلى فبدأ بالظالم لنفسه وثنى بالمقتصد وختم بالسابق.
وقد كثرت أقوال المفسّرين وتضاربت في تحديد المراد بهذه الأقسام الثلاثة الذين اصطفاهم الله حتّى جاوزت الأربعين قولا، وهذا الاختلاف لا يؤثّر في المعنى المراد لأنّه ليس باختلاف تضادّ، وإنّما هو اختلاف تنوّع يرجع إلى أصل واحد ويسقى بماء واحد، ولذلك كان معنى الظالم لنفسه في هذه الآية من يطيع الله ولكنّه يعصيه أيضا فهو الذي قال الله فيه: ﴿خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: 102]، وهؤلاء أكثر الأمّة، والمقتصد هو الذي يطيع الله ولا يعصيه، أي المؤدّي للفرائض المجتنب للمحارم، ولكنّه لا يتقرّب إليه بالنوافل من الطاعات، والثالث السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرّمات ويتقرّب إلى ربّه بنوافل الطاعات والقربات، وهذا على أصحّ الأقوال في تفسير الظالم لنفسه والمقتصد والسابق، ثمّ إنّه تعالى بيّن أنّ إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم، ثمّ وعد الجميع بجنّات عدن ‑ وهو تعالى لا يخلف الميعاد ‑ في قوله: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا﴾ والواو في (يدخلونها) شاملةً للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق، ولذا قال بعض أهل العلم حُقَّ لهذه الواو أن تكتب بماء العينين.
وفي تقديم الظالم لنفسه في الوعد بالجنّة على المقتصد والسابق إشارة بديعة ذكرها بعض أهل العلم وهي من لطائف التفسير، فقال بعضهم: قدّم الظالم لئلا ييئس من رحمة الله، وأخّر السابق لئلا يعجب بعمله فيحبط، وقيل: قدّم الظالم لنفسه لأنّ أكثر أهل الجنّة ظالمون لأنفسهم، وأنّ المقتصد قليل بالإضافة إليهم والسابقين أقلّ من القليل كما قال تعالى: ﴿إِلاَّ الذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ﴾ [ص: 24]، وقيل قدّم الظالم لنفسه لتأكيد الرجاء في حقّه إذ ليس له شيء يتّكل عليه إلاّ رحمة ربّه واتّكل المقتصد على حسن ظنّه، والسابق على طاعته، وقيل: إنّما قدّم الظالم لنفسه ليعرف أنّ ذنبه لا يبعده من ربّه وأخّر السابق ليكون أقرب إلى الجنّات والثواب كما قدّم الصوامع والبيع في سورة الحجّ على المساجد، لتكون الصوامع أقرب إلى الهدم والخراب، وتكون المساجد أقرب إلى ذكر الله كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ لاَ دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِمْتَ صَوَامِعُ وَبَيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا﴾ [الحجّ: 40]، وقيل: إنّ التقديم في الذكر لا يقتضي التشريف كقوله تعالى: ﴿لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ﴾ [الحشر: 20].
والمقصود أنّ رحمة الله شاملة لهذه الأقسام، وذلك هو الفضل الكبير منه جلّ وعلا، ووصف فضله هنا بالكبير، لأنّه يسع المحسن والمسيء، ولأنّه وعدهم بدخول جنّته وهي غاية الغايات وأسمى السعادات.


هداية وإرشاد:

هذه الآية ممّا يستدلّ به أهل السنّة على أنّه لا يخلد في النار أحد من أهل التوحيد، وإن دخولها، فقد تواترت السنن عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بدخول الكثير من أهل الكبائر النار، كما تواترت بخروجهم منها، ودخولهم الجنّة بما عندهم من أصل الإيمان ولو كان بمثقال الحبّة من الخردل.
وقد ضلّ وزاغ في فهم هذه الآية طائفتان؛ والدين كما قال الحسن: (ضاع بين الغالي فيه والجافي عنه).
فطائفة (وهم الخوارج) تزعم أنّ أهل الكبائر مخلّدون في النار ولا ينفعهم إيمانُهم بالله شيئا، وتأوّلوا الآية على أنّ السابقين هم الذين يدخلونها، وأنّ المقتصد أو الظالم لنفسه لا يدخلها، وأرجعوا الواو التي في قوله تعالى (يدخلونها) إلى السابقين فقط، وهو خلاف التحقيق كما ذكر آنفا، فَهُمْ بهذا الفهم قد حجّروا الواسع ومنعوا الفضل وقالوا على الله ما لم يقله.
وطائفة (وهم المرجئة) تزعم أنّه لا يدخل أحد من أهل الكبائر النار، بل كلّهم يدخل الجنّة ابتداء من غير عذاب، بناء على أصلهم الفاسد من أنّ الإيمان لا يضرّ معه معصية ولا تنفع معه طاعة، ففتحوا بهذا الفهم المرذول باب شرّ للناس وعطّلوا بذلك شرائع الإسلام وأحكامه.
وكلا القولين مخالف للسنّة المتواترة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ولإجماع سلف الأمّة وأئمّتها، فإنْ قال قائل: وكيف يدخل العصاة المذنبون الجنّة، ونصوص الكتاب والسنّة مجمعة على أنّ الجنّة جزاء المطيعين وثوابهم الذي ادّخره الله لهم كما قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْجَنّةُ التِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الزخرف: 72] أي من صالح الأعمال والأقوال، وكما قال صلى الله عليه وسلم: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلاّ من أبى، قيل: ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنّة ومن عصاني فقد أبي»، فدلّ على أنّ العاصيَ لا يدخل الجنّة، والجواب على وجهين:
أحدهما: أنّ العاصي من الموحّدين قد يدخل النار إذا رجحت سيّئاته على حسناته، ولكن لا يخلد فيها، والعبرة بالإقامة والخلود، فقولنا إنّه في الجنّة باعتبار النهاية والمصير.
ثانيهما: أنّ العاصي في الدنيا إذا كان من الموحّدين، فإنّ عقوبة السيّئة تندفع عنه إذا توفّرت بعض الأسباب، فلا يدخل النار البتة، بل يكون مصيره الجنّة دون رتبة السابقين.
فقول أهل السنّة والجماعة هو العدل والوسط، وهو الفهم السليم لنصوص الكتاب والسنّة، والذي يجب أن يكون عليه كلّ مؤمن هو سعيه لطلب الدرجات في الجنّات ليكون من السابقين، فإن عجز فلا يغلبنّ عن درجة المقتصد، فإن سفلت همّته وضعف إيمانه فلا يقنط من رحمه الله، فإنّ الله قد وعده خيرا ولم يحرمه من دخول جنتّه شريطة أن يحفظ إيمانه من الكفر والشرك، والمؤمن كالطائر يطير بجناحين هما الرجاء والخوف، فمن خاف ذنوبه وطمع في رحمة ربّه فذلك المؤمن كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لشابّ وهو في ساعة الفراق: «كيف تجدك؟» قال: والله يا رسول الله إنّي أرجو الله وإنّي أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلاّ أعطاه الله ما يرجو وآمنه ممّا يخاف». [أخرجه الترمذي وابن ماجه، وحسّن إسناده الألبانيّ في أحكام الجنائز (ص11)]
وفّقنا الله للاهتداء بكتابه ورزقنا العمل بأحكامه إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.


مراجع البحث الأساسيّة:

الجامع لأحكام القرآن – القرطبيّ.
تفسير القرآن العظيم – ابن كثير.
أضواء البيان – الشنقيطيّ.
جامع البيان – ابن جرير.
فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.

المنتقى العاطر في تفسير آية فاطر
الشيخ عز الدين رمضاني




شكرا وبارك الله فيك أخي ابو سليمان
جزاك الله خيرا

تحية طيبة




شكرا جزيلا لك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء




وفيكم بارك الله




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

احدر هده الكتب فانه لامنفعة فيها البتة بل كلها ضرر على العقل والدين والنفس

تعليمية تعليمية
تعليمية

تحية ط

تعليمية
تعليمية


أخي المسلم صاحب العقيدة والمنهج الصحيح احذر هذه الكتب, فبعضها ملفق لعلماء أجلاء,
والبعض الآخر مدلس, وخاصة كتاب الرحمة في الطب والحكمة, فهو كتاب سحر وشعوذة,
كتب على غلافه (المؤلف جلال الدين السيوطي) العالم المعروف بعلوم القرآن الكريم وهو بريء كل البراءة منه,
يطبع في دار الكتب العلمية إلى يومنا هذا, وكذلك كتاب تذكرة داوود للشيخ داوود الأنطاكي الناشر مكتبة الثقافة الدينية
بورسعيد الظاهر القاهرة, فهو كتاب يهتم بالنباتات والزيوت وفي آخره شعوذة وسحر وطلاسم والعياذ بالله.

1 خواص الحروف والكواكب للإمام البوني
لطائف الإشارات في أسرار الحروف العلويات

2 منذل نفسي(طريقة في تحضير الجان)
للشيخ سيدي أحمد زروق

3 قطف الأنوار من روضة الأزهار
في الفلك للإمام المجريطي

4 السر المظروف في علم البسط والحروف
مجموعة رسائل للإمام البوني

5 أثمد البصائر في معرفة حكمة المظاهر
في سر الحرف لابن عزوز

6 زيرجات مختلفة وشرحها
قواعد مختلفة في الزيارج

7 عطية العاطي في استخراج جواهر الشيخ الدمياطي
أبي العباس أحمد بن عبد الله الفاسي

8 رسالة الصوفي للصوفي ( ابن عزوز)
في الحرف وأسرار الجداول

9 أوراق في الجلجلوتية وشرحها
قصيدة الجلجلوتية

10 الفجر الساطع بأسرار الجفر الجامع
في فنون الجفر

11 أسرار غاية الحكيم
في الجدول والروحانيات للمجريطي

12 خفية أفلاطون الصغرى
رسالة في الفلك والحرف

13 شرح مثلث الغول
للشيخ أبي عبد الله سيدي محمد الملقب بالغول الفشتالي

14 شرح منظومة أبي العباس السبتي في طريقة التصريف بالمثلث
لعبد الله بن عزوز المراكشي

15 كتاب تنبيه التلميذ المحتاج في الجمع بين الشريعة والحقيقة والطريقة
لعبد الله بن عزوز المراكشي

16 شمس المعارف ولطائف العوارف الكبرى
مطبوع للإمام البوني

17 الزبدة الطرية في معرفة الأسرار الحرفية
لعبد الله بن عزوز المراكشي

18 كتاب التاج في أسرار الحروف الفعلية
للإمام بن النحاس

19 السر الأرفع في خواص المثلث والمربع
للإمام العبدلي

20 منهاج الطالب في تعديل الكواكب
لأبي العباس أحمد بن علي بن اسحاق التونسي

21 كشف الأسرار في علم حروف الغبار
في علم الحساب للإمام العالم علي بن محمد القرشي المعروف بالقلصادي

22 تبصرة المبتدئ وتذكرة المنتهي في معرفة الأوقات والحساب من غيرألة ولاكتاب
في علم الفلك لعبد الرحمان الأخضري

23 الشمسية في الكشف عما أودع في الجداول الزهرية
في الجداول الرملية لأبي العباس السبتي

24 نزهة السرائر في إخراج الضمائر
في الزيرجة لابن الشاطر

25 قصيدة الولي الصالح والقطب الناضح شيخ الإسلام أبى حامد الغزالي
في أسرار المثلث

26 قصيدة الشيخ العالم المؤقت المحقق أبو زيد سيدي عبد الرحمان اللخمي الشهير بالجادري
في الفلك وحساب الطوالع والنجوم والكواكب

27 مطبوع في الروحانيات لإبن سينا
مجموعة إبن سينا الكبرى

شموس الآفاق في علم الحرف والأوفاق
28 لعبد الرحمان بن محمد بن علي الحنفي البسطامي

29 حزب البحر
للإمام الشاذلي

30 الحزب الكبير
للإمام الشاذلي

31 الصلاة المشيشية
لمولاي عبد السلام ابن مشيش

32 الأسماء الإدريسية
للإمام البوني

33 دعاء المغني
ابو الحسن الشاذلي

34 فتح الفتاح في ذكر بعض أسرار الكريم الفتاح
للإمام البهنسي

35 شرح قصيدة الشيخ سيدي محمد المرغيثي السوسي
في المخمس للشيخ أبو زيد سيدي عبد الرحمان ابن عبد القادر الفاسي

36 السر المغتبط في المخمس خالي الوسط
لسيدي محمد ابن أبي بكر ابن أبي القاسم التواتي

37 شرح الدمياطي بجداوله وتصاريفه
لعبد الهادي النوري الدمياطي

38 الكشف في علم الحرف
للإمام البوني

39 نظم أسماء الله الحسنى والدعاء بها
للشيخ الدمياطي

40 الحروف خاصياتها وأذكارها وخلواتها
لإبن قرقماس

41 إجماع الشمل في علم الرمل
محمد بن الحسن التيزنيتي

42 الدرالمحيط في صفة العمل البسيط
في علم الرمل للشيخ سيدي محمد بن علي بن محمد اللخمي الأندلسي

43 شموس الأنوار وكنوز الأسرار الكبرى
مطبوع لإبن الحاج التلمساني المغربي

44 الروضة الزهراء
تشتمل على فوائد روحانية لمحمد السمومي

45 قبس المجتهدوترقية المبتدئ
في سر الحرف وكيفية تعمير الأوفاق من المثلث الى المتسع للحكيم عبد الخالق المصري

46 عيون الحقائق في السيميا والروحانيات
للسيد نور بن السيد مصطفى الشهير بالصباحي

47 ياقوتة العلم
للخوارزمي

في الطب للشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمان التركاتي الحامدي
العذب السلسبيل في شفاء العليل

48 رسالة الأمر الوافي والترتيب الكافي في السر الخافي
لعبد الله بن عزوز المراكشي

50 المرج الساطع الغالي في شرح مثلث الغزالي
للإمام الغزالي

51 مجموعة الفوائد
في الروحانيات للسمومي

52 كتاب خاصة الخاصة
في الجدول لسيدي الحاج المفضل البقالي

53 دعوة الفاتحة الكبرى وجدولها
لأبي العباس السبتي

54 دعوة الواقعة الكبرى
لسيدي محمد زروق

55 كيفية تعمير المربع مع إخلاء كل بيت من بيوته مع خواصه
للشيخ العبدلي

56 رسالة غاية المشتاق في أسرار الآيات والأوفاق
للشيخ بيومي أحمد المصري

57 غاية الحكماء في أسرار العلماء
في علم الحرف للشيخ عبدوالمسفيوي

58 المنهج الحنيف في معنى اسمه تعالى اللطيف ومافيه من الخواص وكيفية التصريف
للشيخ الإمام العلامة أبي عبد الله سيدي محمد المصري الحفني البكري

59 تصاريف اللطيف
لأبي زيد البسطامي

60 الفصل في علم الرمل
للفقيه محمد الزناتي

61 الجامع لغريب مجربات مشايخ المغرب
مشتمل على مجربات عديدة في الروحانيات للشيخ عبدو المسفيوي

62 شرح أرجوزة ابن الحجاج على وفق المخمس خالي القلب
للشيخ عبد الله ابن المبارك ابن كثير بن المبارك ابي كدرة الحريري العبدي

63 صناعة تعمير المخمس الخالي القلب
للشيخ أبوعبد الله سيدي محمد بن عبد العزيز الأندلسي الآسفي

64 شرح بسيط لجدول المئيني
عبد الله بن علي الشهير بالقلصادي

65 اللمعة النورانية
في الأوفاق الإحدى عشر للإمام البوني

66 الأنوار الساطعات على شرف المربعات
خاص بالمئيني للإمام أحمد الدمنهوري

67 الجمال الأبهى والكمال الأنهى في خواص الدائرة الشاذلية
للشيخ الإمام العارف بالله سيدي ابو الحسن الشاذلي

68 دعوة السباسب الكبرى وتصاريفها
للشيخ الإمام العارف بالله سيدي ابو الحسن الشاذلي

69 كتاب مفاتيح الكنوزفي حل الطلاسم والرموز
للشيخ محمود أبي المواهب الخلوتي الحنفي

70 مجموعة رسائل في المخمس
للإمام المرجاني

71 قصيدة الشيخ سيدي عبد الرحمان الأخضري
في الفلك

72 زيرجة بن الشاطر
في الفلك

73 خواص القرآن الكريم
خواص وتصاريف الآيات للإمام التميمي

74 الأدعية الخاصة بساعات الليل والنهار ومنافع الذكر بأسماء الله الحسنى وخواصها
للإمام أبي جعفر البوني

75 بيان الترياق في علم الأوفاق
للإمام الشيخ عبد الرحمان المرجاني

76 نفح الطيب في الصلاة على النبي الحبيب
مع مجموعة أذكار وخواص أسماء الله الحسنى

للشيخ مولاي المختار ابن أحمد بن أبي بكر الكنتي
لمجموعة من الأئمة الغزالي ومحيي الدين ابن العربي و البوني وغيرهم

77 شرح تركيب الخاتم المثلث
للإمام الغزالي

78 مجمع المنافع على علم الطب النافع
لمحمد بن علي البعقلي

79 مجموعة في الطب
للكرماني

80 مخطوطة في الطب مع منظومة سيدي أحمد بن ناصر في الطب
للفقيه سيدي علي بن طلحة الركراكي

81 الدر المتقوب في أسرار الغيوب
محمود عبد الباسط الطوخي1935

82 رسم الخطة في علم النقطة
محمود عبد الباسط الطوخي في علم الرمل

83 دعوة أسماء القمر الكبرى وتصاريفها
مولاي بوشتة الخمار

84 شرح اللمعة النورانية
للبوني

85 رسالة الأمر الوافي والترتيب الكافي والسر الخافي
لإبن عزوز المراكشي

86 الفتح الرباني في طريقة المرجاني في المخمس خالي القلب
محمد بن الحاج البقالي

87 نزهة النفوس فيما يصلح للعريس والعروس
سليمان ببن محمد بن مولاي إسماعيل

88 الأقلام المعينية
الشيخ ماء العينين

89 الحصن الأمين من الثقلين
للإمام الشعراني

:منقول: للأهميــة البالغة
تعليمية تعليمية




كلام صحيح …….بوركت …ليس كل مايقال يصدق….مع تقديري




تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

بدع وأحكام العيد من فتاوى العلامة الرباني محمد ناصر الدين الألباني

بدع وأحكام العيد

من فتاوى العلامة الرباني

محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله

رقم الشريط 057 :

رقم الفتوى 02 :

2 – هل يجب أن يكون مصلى العيد خارج البلد ؟ و ما حكم إقامتها في ملاعب كرة القدم .؟ ( 00:07:04 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=524

رقم الشريط 029 :

رقم الفتوى07 :

7 – هل تسقط صلاة الجمعة عن الإمام والمأموم لمن صلى العيد في يومها ؟ ( 00:45:09 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=350

رقم الشريط 298 :

رقم الفتوى 08 :

8 – هل هناك ركعتان تحية المسجد في مصلى العيد . ( 00:36:20 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=2523

رقم الشريط 319 :

رقم الفتوى 04 :

4 – وهل يجوز أن يجعل خطبتين في يوم العيد قياساً على خطبة الجمعة. ( 00:14:30 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=2747

رقم الشريط 319:

رقم الفتوى 05 :

5 – ما حكم زيارة القبور يوم العيد ( 00:17:47 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=2748

رقم الشريط 322 :

رقم الفتوى 21 :

21 – ما حكم صلاة العيد في المصلى . ( 00:48:38 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=2799

رقم الشريط 376 :

رقم الفتوى 15 :

15 – من فاتته صلاة العيد كيف تقضى.؟ ( 00:16:23 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=3382

رقم الشريط 527 :

رقم الفتوى 13 :

13 – ما حكم تزاور الإخوان يوم العيد.؟ وهل تشرع زيارة القبور يوم العيد .؟ ( 00:50:09 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=4597

رقم الشريط 530 :

رقم الفتوى 09 :

9 – ما حكم تخصيص يوم العيد بزيارة الأقارب والأصدقاء الأحياء منهم والأموات .؟ ( 01:02:21 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=4641

رقم الشريط 531 :

رقم الفتوى 01 :

1 – تتمة الكلام حول حكم تخصيص يوم العيد بزيارة الأقارب والأصدقاء الأحياء منهم والأموات . ( 00:00:46 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=4642

رقم الشريط 542 :

رقم الفتوى 15 :

15 – ما حكم زيارة النساء المقابر في العيد وغيره .؟ ( 00:45:17

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=4733

رقم الشريط 618 :

رقم الفتوى 02 :

2 – كيف يكون التكبير في أيام العيد ؟ ( 00:08:09 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=5123

رقم الشريط 679 :

رقم الفتوى 08 :

8 – هل يجزىء إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد والشمس ساطعة .؟ ( 00:17:58 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=5744

رقم الشريط 679 :

رقم الفتوى 15 :

15 – هل هناك دليل نقلي عل عدم جواز تخصيص زيارة القبور يوم العيد .؟ ( 00:21:36 )

http://alalbany.net/fatawa_view.php?id=5751




بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم




بارك الله فيكي اختي




يُرْفَعُ وَ يُثَبَّتُ لِلفَائِدَة ، رَفَعَ اللهُ قَدْرَكِ وَ رَدَّكِ إِلَيْنَا سَالِمَةً غَانِمَةً أُخَيَّتِي أُمَّ هَمَّام ..




التصنيفات
اسلاميات عامة

قصيدة توبة الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله من الطريقة التجانية

تعليمية تعليمية

توبة الشيخ تقي الدين الهلالي من الطريقة التجانية
الكاتب : الشيخ تقي الدين الهلالي
هنـا قصيدة تائية قلتها بعد توبتي من الطريقة التجانية يفرح بإنشادها الموفق المهتدي ويغص بها المخذول المعتدي وهذا نصها :

خليلـــــــي عوجا بـي علـى كـــل نــدوة *** بـهــــا قــول الـــرســـل يـــروى بــــــــقـوة
ولا تـقـربــــــا مـجـلـس الــــرأي إنـــــــــه *** ضــــلال يـحــط لــتــــــابعيـــــه بـــــــــهـوة
علــــى مـجـمــع فـيــــه كـتــــاب إلهــنـا *** يفسـر تفسيــــــرا بــعلـم و حكمـــــــــــة
لـــدى ثـلـة قــد نـور الله قـلـبـهـــــــــــم *** وخـصـهــم بـالــــهــدى أفـضـــل نـعـمـــــة
فـصـانـــــوا كـتــاب الله جـــــل جـلالـــــه *** عـن اللـغـو و الـتـحـريـف أســوأ بـدعــــــة
وردوا افـتـراء الــخـلـف مـن ضـل سعيهم *** وقــــد فرقــــوا مـن شؤمـهم خير شرعــة

وأصـلـوهـم حــرب الـــــفـرنـج بـــــــهمـة *** كــــسيف صقيـــل فــي مضــاء و لمعــــة

إليــــهم أجـوب الـبـَر و الـبـحــر آويـــــــــا *** لأنـظـر مـن فـــــــــازوا بـــــــــنـور ونــظــرة

وأقـبـس مـــن أنــوارهـم عـلـم سنــــــة *** وذلك قـصـدي فــــي اغترابــي وهجرتــي
وأبـعـد عـن أهــل الـبـدائــع والـخـنــــــــا *** وأدرك روحــــــــا مـن عـنـــــاء وغـربـتــــي
ولـيـس مـرادي غـربــــة الـبعد والـنــــوى *** ولـكـنــــــهـا فـــي الـــــديـن أعـظـم كربـة
ولـمـــــــا أبـــان الله لـــــي نـــور دينـــــه *** وأنـقـذنــــي مـن طـرق أصحــــاب خرقـــة
أولـئــــــك قـوم بـدلـــــوا الديـن بالـــردى *** وقـد مـرقـــــوا مـن هـديـــه شـر مـرقــــــة

و أبـغـضـنـــي الأقـوام حـيـن نـبـذتــــهـم و *** مـلـت إلــــى قـفــــو الــكتـــاب وسنـــة
وقـد قـلـبــوا ظـهـر المجـن وخشنـــــــت ***صـدورهــم لــــــي واسـتـعــدوا لمحنـتـي
وقـد زعـمـوا هـجـري وشـتـمـــــي قربــة ***وكــل جـلـيـس لـــي سيـردى بسـرعــــة
و قـد جـزمـوا أنــي أمـوت عـلـى الـــردى *** وأخـلـد فــــي النـيــران من أجـل رجعتـي
أمـانــــي حـمـق تـضـحـك الثـــاكل التي ***بـــــواحـدها ســــارت ركـــاب الـمنيـــــــة

نـبـذتـــــهم نـبــذ الـــنـوى وتـركتـــــــهـم ***و هـاجـرت كـي أحظـى بسؤلي ومنيتي
ومــــا لـــي و لــــي أو رفيــــق مصـاحب ***ولا نـــــــــاصــر إلا إلـــه الـــــبريـــــــــــــــ ـة
عليـــــه اعـتـمــادي لا علــى أحـد سـوا *** ه فـــــــهـو قديـــــر أن يجـــود بــــبغيـتــي
و مــا أطـلـب الـــــمال الـــذي هو زائـــل *** ســـوى بـلغـــــــة لا بــد منــــهـا لخلـتـي
سفـرت إلـــــى مـصـر لأخبـــــر خـبـرهــا *** و أنـظـر هــل فيــــــــهـا شفــــاء لـعلتـــي

و مـن قبل قد أخـبـرت أن فـــي ربـوعــها *** رجـــالا لـــنصر الـدين أصحـــاب شـــــــدة
وصـلـت فـــــلـم ألـق ســوى أهل بدعـة *** وشــــــــــرك و إلـحــــــاد و شـــــــك و ردة
سـمعــــــت بهــا الإلحــاد يـدرس جهــرة *** بـــجامـعـة للـــــشـر مــع كـــل فـتـنـــــــة
رأيــت بـهـا الأوثــــــان تـعـبــــــــد جـهـرة *** قــبــورا عـظــــــامـا نــاخــرات أجـنــــــــت
و يــدعـون دون الله مـن لا يجيبــــــــهـم *** و هـم عن دعـــاء القوم في عظـم غفلـة
لـــــهم جـعـلـــوا قـسمــــا بــــمال ولـدة *** فــلا عـــاش مـن قـد ظنــــهـم أهـل ملـة
حـثــالة مستضعفـــــيـن رأيتــــــــــــهــم *** تسومــــــــهـم الأعـــــداء ســـوء الأذيــــة
و هم صـبـر مــتـمـسكـون بدينــــــــهـم *** ويدعون ما اسـطاعـوا لبيضــــــا نقـيــــــة
و مـــا صـدهم إيــــذاؤهم عن جهــادهم *** لأنــــهـم أهــــل الـنـفــــوس الأبـيــــــــــة
أقمت بـهـــــــا عامـا إلـــى الله داعيــــــا *** فــأرشــد رب النـاس قومـــــا بـدعـوتـــي
يـعـدون بالآلاف فـــــــي الريمـــــون كــلــ *** ـهم أهــــــل إخــــلاص و أهـــل فـتـــــــوة
و مـن بـعـد ذا سـافرت للــحج راجـيــــــا *** قـبـــــــولا من اللـه الكـريــم لــحـجـتــــي
فــأتممـــــتـه و الحمـد لله سـائــــــــــــلا *** مـن اللـه يهـديـــــني سـواء الـمحجــــــة
و كـنــــا سـمـعـنــا أن بـــالـهنـد فرقــــــة *** علـى السنــة الغـرا بــــصـدق و حـجـــــة
فقلت عســى منشودتي عندهم ترى و *** هـزتـنـــــــي الأشــــــواق أيــة هـــــــزة
بلغـــت فــألفيــــت الـمـخبر صـادقـــــــــا *** وشـــاهـدت سـنـــــات تـجـلــت بـعــــــزة
قـد اخـتـرت دهـلـي للإقــــــــامة إنهـــــا *** بـــــلاد عـلـــوم الــــــديـن فيــــها تسنـت
وقـد شفيت نفســـــي وزال سقامـــــها غــــداة *** رأت عـيـنـــــي مـســـــاجد سنـة
فـلا تسمعـــــن فيـــــهـا ســـوى قــــــال *** ربنـــــــا و قــال رســـول الله خـيـر الـبريــة
لقد مثلـــــــوا خـيـر الـــــقـرون لـــنـاظــر *** بقــول و فـعـــل و اجـتـهــــــــــاد و نيـــــــة
إمامـــــهـم خـيــر الأئمـــــــــــة كلـــــهـم *** عليــــــه مـن الــــــرحـمن أزكـــــى تحيـة

المصدر

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




😉
تحية ط:
الشيطان يجب من التراجع عن المواقف والمبادئ شيئا عظيما ، فنجد الواحد منا في بعض الحالات يصر على موقف رغم أنه متأكد أن ذلك الموقف ليس صائبا .
وما موقف أبو لهب من الرسالة إلا تكبر نفخه في صدره الشيطان ، وقس على ذلك مواقفنا البسيطة ، رغم التباين الموجود في خطورة كل موقف بحسب نوعه .
نسأل الله الثبات على الحق ونعوذ بالله من التكبر على الحق والسير مع الباطل .
شكرا أخت نون جزيلا على إظهار هذا الموقف ، غفر الله لنا ولصاحبه كل ذنب .




السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على الرد وعلى الكلمات التي زادت الموضوع أهمية ونورته تنويرا
وددت ان اذكر فقط أن الحق والإقرار بالباطل وكما ذكرت أخي من الصعب الإقرار به خصتا إن كان لك أتباع ولا ننسى العزة بالنفس




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

معتقد الأشاعرة وأقوال أئمة الدين فيهم

تعليمية تعليمية
معتقد الأشاعرة وأقوال أئمة الدين فيهم

معتقد الأشاعرة وأقوال أئمة الدين فيهم

(لخصته من أحد البحوث)

أبو جهاد الجزائري

يعتقد الأشاعرة
1- أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل الجوارح من الإيمان ولا يرون كفراً يكون بالجوارح .

2- أنهم جبرية في باب القدر فلا يثبتون إلا الإرادة الكونية دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة للعمل دون ما قبله .

3- لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة والعياذ بالله .

4- لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية .

5- الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو الله على خلقه بذاته .

6- لا يثبتون من صفات المعاني إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة .

7- معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله راجع إلى توحيد الربوبية فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية .

8- مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي .

9- يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء .

10- يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية .

11- أن العقل لا يحسن ولا يقبح .

12- أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني .

إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة فالواحدة مما تقدم تكفي في تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات العقدية هي مؤاخذات كلية .

العلماء الذين قرروا بأن الأشاعرة مبتدعة من الفرق الهالكة

قد نص غير واحد من أهل العلم على أن الأشاعرة مبتدعة ، ومعنى هذا أنهم ليسوا من أهل السنة ،
وعليه فلا يكونون من الفرقة الناجية الطائفة المنصورة :

1-إمام أهل السنة الإمام أحمد
بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6):
(وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه) .

وقال في الفتاوى (12/368: (
والإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة كانوا يحذرون عن هذا الأصل الذي أحدثه ابن كلاب ويحذرون عن أصحابه.وهذا هو سبب تحذير الإمام أحمد عن الحارث المحاسبي ونحوه من الكلابية)

وقال في كتابه الاستقامة (1/105):
والكلابية هم مشايخ الأشعرية فإن أبا الحسن الأشعري إنما اقتدى بطريقة أبي محمد بن كلاب وابن كلاب كان أقرب إلى السلف زمنا وطريقة وقد جمع أبو بكر بن فورك شيخ القشيري كلام ابن كلاب والأشعري وبين اتفاقهما في الأصول ولكن لم يكن كلام أبي عبد الرحمن السلمي قد انتشر بعد فإنه انتشر في أثناء المائة الرابعة لما ظهرت كتب القاضي أبي بكر بن الباقلانى ونحوه ا.هـ

وقال كما في الفتاوى(12/178):
وأما قوله وقوم نحوا إلى أنه-أي القرآن- قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية فهذا صحيح ولكن هذا القول أول من قاله فى الإسلام عبد الله بن كلاب فان السلف والأئمة كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات والأفعال المتعلقة بمشيئته وقدرته والجهمية تنكر هذا
وهذا فوافق ابن كلاب السلف على القول بقيام الصفات القديمة وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته وجاء أبو الحسن الأشعرى بعده وكان تلميذا لأبى على الجبائى المعتزلى ثم إنه رجع عن مقالة المعتزلة وبين تناقضهم في مواضع كثيرة
وبالغ في مخالفتهم في مسائل القدر والإيمان والوعد والوعيد حتى نسبوه بذلك إلى قول المرجئة والجبرية والواقفة وسلك في الصفات طريقة ابن كلاب وهذا القول في القرآن هو قول ابن كلاب في الأصل وهو قول من اتبعه كالأشعرى وغيره ا.هـ
وقال كما في الفتاوى (17/149) :
كالكلابية و من اتبعهم من الأشعرية و غيرهم ا.هـ
وقال الإمام أبو بكر ابن خزيمة كما في سير أعلام النبلاء(14/380) لما قال له أبو علي الثقفي :
(ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟
قال: ميلكم إلى مذهب الكلابية، فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره ا.هـ

قال الإمام ابن تيمية في شرح الأصفهانية (ص107-10):
فإن كثيراً من متأخري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة)

وقال في الدرء (7/97) :
وهذا الكلام في الأصل-أي تقديم العقل على النقل- هو من قول الجهمية المعتزلة وأمثالهم وليس من قول الأشعري وأئمة أصحابه وإنما تلقاه عن المعتزلة متأخرو الأشعرية لما مالوا إلى نوع التجهم بل الفلسفة
وفارقوا قول الأشعري وأئمة أصحابه الذين لم يكونوا يقرون بمخالفة النقل للعقل بل انتصبوا لإقامة أدلة عقلية توافق السمع
ولهذا أثبت الأشعري الصفات الخبرية بالسمع وأثبت بالعقل الصفات العقلية التي تعلم بالعقل والسمع فلم يثبت بالعقل ما جعله معارضاً للسمع بل ما جعله معاضداً له وأثبت بالسمع ما عجز عنه العقل ا.هـ

-2 الإمام أبو نصر السجزي
وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم أشد ضرراً من المعتزلة فقال:
(فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين،
وكتبهم عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي…
ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً،
ومن كان له أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة خصومنا دوننا)
انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص100-101) .

ثم قال ص222- 223 -:
(ثم بلي أهل السنة بعد هؤلاء؛ بقوم يدعون أنهم من أهل الإتباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري …وفي وقتنا أبو بكر الباقلاني ببغداد وأبو إسحاق الإسفرائني وأبوبكر بن فورك بخراسان فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة

ثم قال : وكلّهم أئمّةُ ضَلالة يدعونَ النّاسَ إلى مخالفةِ السّنةِ وتركِ الحديث »….) وبين – رحمه الله- وجه كونهم أشد من المعتزلة فقال ص177-178: ( لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف ولم تُمَوِّه.بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا قوة …
فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ا.هـ .

3- الإمام محمد بن احمد بن خويز منداد المصري المالكي – رحمه الله-
روى عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96):
أنه قال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال : أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها

4- ابن قدامة-رحمه الله-
نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ص35 :
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية ا.هـ

وقال في كتاب تحريم النظر في كتب الكلام ص42 :
وقال أحمد بن إسحاق المالكي أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها ا.هـ

5- أبو حامد الإسفرائني
قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) :
قال الشيخ أبو الحسن:
وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد بن على الساجي
يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني
وتكرر ذلك منه جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب أبي بكر بن الباقلاني فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .

قال الشيخ أبو الحسن الكرجي
وسمعت شيخي الإمام أبا منصور الفقيه الأصبهاني يقول سمعت شيخنا الأمام أبا بكر الزاذقاني يقول
كنت في درس الشيخ أبي حامد الإسفرايني وكان ينهي أصحابه عن الكلام وعن الدخول على الباقلاني فبلغه أن نفراً من أصحابه يدخلون عليه خفية لقراءة الكلام فظن أني معهم ومنهم
وذكر قصة قال في آخرها إن الشيخ أبا حامد قال لي: يا بني قد بلغني أنك تدخل على هذا الرجل – يعني الباقلاني – فإياك وإياه فإنه مبتدع ؛ يدعو الناس إلى الضلالة ، وإلا فلا تحضر مجلسي فقلت: أنا عائذ بالله مما قيل وتائب إليه، واشهدوا علي أني لا أدخل إليه .
قال الشيخ أبو الحسن وسمعت الفقيه الإمام أبا منصور سعد بن علي العجلي يقول: سمعت عدة من المشايخ والأئمة ببغداد أظن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أحدهم قالوا : كان أبو بكر الباقلانى يخرج إلى الحمام متبرقعاً خوفاً من الشيخ أبي حامد الإسفرايني قال أبو الحسن: ومعروف شدة الشيخ أبي حامد على أهل الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري . وعلقه عنه أبو بكر الزاذاقاني ، وهو عندي وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق قول الأشعري وجها لأصحابنا ميزه ،
وقال: هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين.

قلت:
هذا المنقول عن الشيخ أبي حامد وأمثاله من أئمة أصحاب الشافعي ، أصحاب الوجوه معروف في كتبهم المصنفة في أصول الفقه وغيرها ،
وقد ذكر الشيخ أبو حامد والقاضي أبو الطيب وأبو إسحاق الشيرازي وغير واحد بينوا مخالفة الشافعي وغيره من الأئمة لقول ابن كلاب والأشعري في مسألة الكلام التي امتاز بها ابن كلاب والأشعري عن غيرهما وإلا فسائر المسائل ليس لابن كلاب والأشعري بها اختصاص ا.هـ
6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري
ذكر السبكي في طبقاته (4/272)

أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ

وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) :
كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام من عنده مغضباً ا.هـ

7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.
تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله-
:
وخبث مقال الأشعري تخنث يضاهي تلويه تلوي الشغازب
يزين هذا الأشعري مقاله ويقشبه بالسم ياشر قاشب
فينفي تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه من بعد شد الذوائب
يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته في الدين جرأة خارب

8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :
يا أشعرية يا أسافلة الورى يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا يرى إنسانكم إنساني
وقال :
يا أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً وأهواء بلا برهان
جاءتكم سنية مأمونة من شاعر ذرب اللسان معان
9- الإمام ابن تيمية-رحمه الله-
قد بين أنهم مبتدعة بطرق؛ منها أنه نص على ذلك فقال كما في مجموع الفتاوى (2/50) :
كما يقوله بعض المبتدعة الأشعرية من أن حروفه ابتداء جبرائيل أو محمد مضاهاة منهم فى نصف قولهم لمن قال انه قول البشر من مشركى العرب ممن يزعم أنه أنشأه بفضله وقوة نفسه ا.هـ

ومنها أنه جعلهم من المتكلمين وبجعله لهم من المتكلمين أخرجهم من أهل السنة إلى أهل البدع فقال في الدرء (6/183) :
وأهل الكلام من الأشعرية وغيرهم ا.هـ

وفي أكثر من موضع يذكر أنهم أقرب إلى أهل السنة من غيرهم فهذا يدل على أنهم ليسوا منهم قال في مجموع الفتاوى (6/55):
( و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث ، وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث . . )

وقد نقل في الدرء (6/221) كلام أبي الْوَلِيدِ بن رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف عن مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل ثم قال أبو الوليد:
وهذه حال الفرق الحادثة في هذه الشريعة وذلك أن كل فرقة منهم تأولت في الشريعة تاويلا غير التأويل الذي تأولته الفرقة الأخرى وزعمت أنه الذي قصد صاحب الشرع حتى تمزق الشرع كل ممزق وبعد جدا عن موضوعه الأول ولما علم صلى الله عليه وسلم أن مثل هذا يعرض ولا بد في شريعته
قال :ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة يعني بالواحدة التي سلكت ظاهر الشرع ولم تؤوله تأويلا صرحت به للناس .

قال:
وأنت إذا تأملت ما عرض في هذه الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض فيها من قبل التأويل تبينت أن هذا المثال صحيح فأول من غير هذا الدواء الأعظم هم الخوارج ثم المعتزلة بعدهم ثم الأشعرية ثم الصوفية ثم جاء أبو حامد فطم الوادي على القرى ا.هـ
فأبو الوليد بن رشد يقرر أن الأشاعرة من عموم الفرق الاثنتين والسبعين الضالة وأقره الإمام ابن تيمية على هذا ولم يعترض عليه .

10-الإمام ابن القيم -رحمه الله-
فقد نقل كلام أبي الْوَلِيدِ بن رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ المتقدم في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف عن مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل كما في الإعلام (4/254) والصواعق المرسلة (2/417) وأقره ولم يخالفه مثل شيخه ابن تيمية .

11- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية سليمان بن سحمان -رحمه الله-
فقد رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال: (هذا مصانعة من المصنف- رحمه الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه
ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي.
ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/73)

12- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين – رحمه الله-
رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال : (تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)،
وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي).
وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة. والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث،
قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة الأثرية والله أعلم) المصدر السابق (1/73) .

13- الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
في السلسلة الصحيحة(6/285) قال:
(فإن ما أنا فيه من الاشتغال بالمشروع العظيم – تقريب السنة بين يدي الأمة – الذي يشغلني عنه في كثير من الأحيان ردود تنشر في رسائل و كتب و مجلات من بعض أعداء السنة من المتمذهبة و الأشاعرة و المتصوفة و غيرهم ، ففي هذا الانشغال ما يغنيني عن الرد على المحبين الناشئين ، فضلا عن غيرهم . و الله المستعان ، و عليه التكلان) ا.هـ

14-الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
في شرحه للواسطية استدرك في أولها على السفاريني لما جعل الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية وبين أن الفرقة الناجية واحدة وهم أهل الحديث أهل السنة دون الأشعرية والماتردية
وقال (2/372) أيضاً:أن الأشاعرة والماتردية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ا.هـ

15-شيخنا العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-
سئل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول :
هل الأشاعرة والماتريدية يعدون من أهل السنة والجماعة ؟
الجواب :
لا يعدون .
لم يعدهم أحد من أهل السنة والجماعة قط .
لكن هم يسمون أنفسهم من أهل السنة وهم ليسوا من أهل السنة ا.هـ

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم




اللهم امين ولكم بالمثل ان شاء الله