التصنيفات
العقيدة الاسلامية

تعليقات العلامة الفوزان على منظومة السفاريني

وقفات مع منظومة السفاريني رحمه الله (منقول):

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين أما بعد :_

إن القارئ لمنظومة الدرة المضيئة في عقد الفرقة المرضية تأليف العالم محمد بن أحمد بن سالم السفاريني رحمه الله , يدرك نفاستها وأهميتها لما تضمنته لمباحث هامة في العقيدة , ولذلك حرص العلماء على حفظها ودراستها وتدريسها لطلابهم , ومن هؤلاء العلماء فضيلة شيخنا الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله حيث قام بشرحها وتوضيح معانيها وأثناء الشرح نبه فضيلته على المواضع التي خالف فيها الناظم عقيدة السلف وهذه المواضع ولله الحمد قليلة ,
ولا يعني وجود بعض الملاحظات على المنظومة أن نتجنبها ونترك الخير الكثير الموجود فيها بل هذه الأخطاء تعرف وتجتنب .
وقد قمت بجمع هذه الملاحظات فوجدت أن عددها ثمان ملاحظات سأقوم بإيرادها مع بيان الصواب في ذلك .

الملاحظة الأولى :
قال في البيت الأول :
الحمد لله القديم الباقي مسبب الأسباب والأرزاق
قوله القديم
لم يرد في الكتاب ولا في سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمية الله بالقديم, والقاعدة أن أسماء الله وصفاته توقيفية , فلايجوز لنا أن نسمي الله أو نصفه إلا بما سمى ووصف به نفسه أو سماه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإنما الإسم الذي ورد في الكتاب والسنة وهو قريب مما قصده المؤلف هو الأول قال تعالى ((هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) (الحديد:3(

الملاحظة الثانية :
قال في البيت الثاني والثلاثين :
أول واجب على العبيد معرفة الإله بالتسديد
في هذا البيت يقول الناظم أن أول ما يجب على العباد هو معرفة الله , والصواب أن أول واجب على العباد هو عبادة الله وحده , لان العباد يعرفون الله بالفطرة والأدلة الكونية , فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما بدأ دعوته قال : قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ولم يقل تعرفوا على الله

الملاحظة الثالثة :
قال في البيت الرابع والثلاثين :
صفاته كذاته قديمة أسماؤه ثابتة عظيمة
قوله ((صفاته كذاته قديمة )) ليس على إطلاقه لان صفات الله تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : صفات قديمة مثل ذاته وهي صفات الذات كالسمع والبصر والعلو … إلخ .
القسم الثاني : صفات الأفعال كالاستواء والنزول والغضب والكلام .. إلخ , هذه الصفات قديمة النوع حادثة الآحاد بمعنى أن الله متصف بها في الأزل وأن آحاد الفعل يتجدد مثل الكلام , فالله عز وجل متصف بالكلام في الأزل والأبد وفعل الكلام يتجدد أي يتكلم متى شاء وليس المعنى أنه كان يتكلم في القديم أما الآن فلا يتكلم فهذا باطل .
فلابد من هذا التفصيل وعدم إطلاق القدم على صفات الله كلها .

الملاحظة الرابعة :

قال في البيت الثامن والثلاثين :

والعلم والكلام قد تعلقا بكل شيئاً يا خليلي مطلقاً
أما قوله العلم قد تعلقا بكل شيء فهذا صحيح , وأما الكلام فليس متعلق بكل شيء لأن الكلام من أفعاله تعالى وهو تابع لمشيتهِ وإرادته سبحانه فهو يتكلم متى شاء سبحانه.

الملاحظة الخامسة :

قال في البيت الحادي والأربعين

كلامه سبحانه قديم أعي الورى بالنص يا عليم

قوله كلامه سبحانه قديم ليس من قول السلف بل هو من قول ابن كلاب ويعني هذا أنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته .

وأجمع أهل السنة والجماعة على أن الله يتكلم كيف شاء ومتى شاء.
تراجع الملاحظة الثانية

الملاحظة السادسة :

قال في البيت التاسع و الأربعين :

فسائر الصفات والأفعال قديمة لله ذي الجلال
قوله (( قديمة لله )) أطلق القدم على الصفات والأفعال كلها وهذا ليس بصحيح بل لابد من التفصيل
فأفعال الله تتجدد وليست قديمة مطلقاً بل قديمة النوع حادثة الآحاد ,فقد أجمع السلف على أن الله قديم بجميع صفاته لم يزل ولا يزال, لكن مرادهم أن صفات الأفعال والأقوال قديمة النوع حادثة الآحاد.

الملاحظة السابعة :

قال في البيت الثالث والأربعين :

وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى ذو العلى
هنا الناظم نفى الجوهر والعرض والجسم وهذا ليس بصحيح لأن هذه الألفاظ لم يرد في الكتاب أو السنة إثباتها ولا نفيها , فالصواب في هذا أن يتوقف فيها لأنها ألفاظ محتملة يراد بها حق ويراد بها باطل , وأما معناها فيستفصل فيه إن كان حقٌ لائقٌ بالله قبل وإن كان باطل ينزه الله عنه رد .

الملاحظة الثامنة :

قال في البيت المائة :

ففعلنا نحو الركوع محدث وكل قرآن قديم فابحثوا
قوله عن القرآن انه قديم هذا قول ابن كلاب ولم يقل به أحد من السلف , والصواب أن الله يتكلم متى شاء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________

منقول للفائدة




التصنيفات
الفقه واصوله

فائدة:ضبع عجيب سبحان الله من كتاب الأطعمة وباب في أحكام الصيد للشيخ صالح الفوزان تعلي




جزاك الله خيــرا على هذا الإ نجــــاز المتميز , وشكرا جزيلا لك.




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الدعائم التي تقوم عليها الدَّعوة الصحيحة – للشيخ الفوزان حفظه الله

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

من كتاب
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله
فيه الحكمة والعقل
تأليف
فضيلة الشيخ
ربيع بن هادي عمير المدخلي
عضو هيئة التدريس ورئيس قسم السنَّة
بالجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبوية سابقاً
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديــــم
بقلم الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

الحمد لله رب العالمين، أمرنا باتِّباع رسوله، والدّعوة إلى سبيله، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإنَّ الدعوة إلى الله هي سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، كما قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}، بل الدَّعوة إلى الله هي مهمَّة الرّسل وأتباعهم جميعاً، لإخراج النَّاس من الظلمات إلى النَّور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن النَّار إلى الجنَّة.
وهي مرتكزة على دعائم وتقوم على أسس لابدَّ منها، متى اختلَّ واحدٌ منها لم تكن دعوة صحيحة ولم تثمر الثمرة المطلوبة، مهما بُذل فيها من جهود وأُضيع فيها من وقت، كما هو المشاهد والواقع في كثير من الدعوات المعاصرة التي لم تؤسَّس على تلك الدعائم ولم تقم على تلك الأسس.
وهذه الدعائم التي تقوم عليها الدَّعوة الصحيحة هي كما دلّ عليه الكتاب والسنَّة تتلخص فيما يلي:
1- العلم بما يدعو إليه، فالجاهل لا يصلح أن يكون داعية، قال الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصـيرة أنا ومن اتَّبعني}، والبصيرة هي العلم، ولأنَّ الداعية لابدّ أن يواجه علماء ضلال يوجّهون إليه شبهات ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحقَّ قال الله تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (( إنَّك تأتي قوماً من أهل الكتاب )) ؛ فإذا لم يكن الداعية مسلحاً بالعلم الذي يواجه به كل شبهة ويجادل به كل خصم فإنَّه سينهزم في أوَّل لقاء وسيقف في أوَّل الطريق.
2- العمل بما يدعو إليه، حتى يكون قدوةً حسنة تصدق أفعاله أقواله ولا يكون للمبطلين عليه حجَّة، قال الله تعالى عن نبيَّه شعيب عليه السلام أنَّه قال لقومه: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت}.
وقال تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: {قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أوَّل المسلمين}.
وقال تعالى:{ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً}.
3- الإخلاص بأن تكون الدَّعوة لوجه الله لا يقصد بها رياء ولا سمعة ولا ترفعاً ورئاسةً ولا طمعاً من مطامع الدنيا؛ لأنّها إذا دخلها شيء من تلك المقاصد لم تكن دعوة لله وإنمَّا هي دعوة للنَّفس أو للطمع المقصود، كما أخبر الله عن أنبيائه أنَّهم يقولون لأممهم: {لا أسألكم عليه أجراً}، {لا أسألكم عليه مالاً}.
4- البداءة بالأهمّ فالأهمّ بأن يدعو أولاً إلى إصلاح العقيدة بالأمر بإخلاص العبادة لله والنَّهي عن الشرك ثمّ الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وفعل الواجبات وترك المحرمات كما هي طريقة الرسل جميعاً كما قال تعالى:{ ولقد بعثنا في كلّ أمّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.
وقال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنَّه لا إله إلا أنا فاعبدون}، وغير ذلك من الآيات.
ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال له: (( إنَّك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أنَّ الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم واللّيلة … )) الحديث.
وفي طريقته وسيرته صلى الله عليه وسلم في الدعوة خير قدوة وأكمل منهج حيث مكث صلى الله عليه وسلم في مكّة ثلاث عشرة سنة يدعو النَّاس إلى التوحيد وينهاهم عن الشرك قبل أن يأمرهم بالصلاة والزكاة والصوم والحج، وقبل أن ينهاهم عن الربا والزنا والسرقة وقتل النّفوس بغير حق.
5- الصبر على ما يلاقي في سبيل الدعوة إلى الله من المشاق، وما يواجه من أذى النَّاس؛ لأنَّ طريق الدَّعوة ليس مفروشاً بالورود، وإنَّما هو محفوف بالمكاره والمخاطر، وخير أسوة في ذلك هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فيما واجهوا من أقوامهم من الأذى والسخرية، كما قال الله تعالى: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون}.
وقال: {ولقد كُذّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذّبوا وأُوذوا حتى أتاهم نصرنا}.
وكذلك ينال أتباع الرسل من الأذى والمشاق بقدر ما يقومون به من الدعوة إلى الله اقتداءً بهؤلاء الرسل الكرام عليهم من الله أفضل الصلوات وأزكى السلام.
6- على الداعية أن يكون متحلِّياً بالخلق الحسن، مستعملاً للحكمة في دعوته؛ لأنَّ هذا أدعى لقبول دعوته كما أمر الله نبيّيه الكريمين موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام، أن يستعملا ذلك في مواجهة أكفر أهل الأرض وهو فرعون الذي ادَّعى الربوبيَّة، حيث قال سبحانه: {فقولا له قولاً لينا لعلَّه يتذكَّر أو يخشى}.
وقال تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام: {اذهب إلى فرعون إنَّه طغى، فقل هل لك إلى أن تزكَّى، وأهديك إلى ربِّك فتخشى}.
وقال تعالى في حقّ نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام: { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}، وقال تعالى: {وإنَّك لعلى خلق عظيم}، وقال تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}.
7- على الدَّاعية أن يكون قوي الأمل لا ييأس من تأثير دعوته وهداية قومه، ولا ييأس من نصر الله ومعونته ولو امتدَّ الزمن وطال عليه الأمد، وله في رسل الله خير قدوة في ذلك.
فهذا نبي الله نوح -عليه الصلاة والسلام- لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله.
وهذا نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم لمّا اشتدَّ عليه أذى الكفّار وجاءه ملك الجبال يستأذنه أن يطبق عليهم الأخشبين، قال: (( لا بل أستأني بهم، لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك بـه شيئـاً)).
ومتى فقد الداعية هذه الصفة، فإنَّه سيقف في أوَّل الطريق ويبوء بالخيبة في عمله.
وإنَّ أيَّة دعوة لا تقوم على هذه الأسس ويكون منهجها قائماً على منهج الرسل فإنَّها ستبوء بالخيبة وتضمحل وتكون تعباً بلا فائدة، وخير دليل على ذلك تلك الجماعات المعاصرة التي اختطت لنفسها منهجاً للدعوة يختلف عن منهج الرسل، فقد أغفلت هذه الجماعات – إلاّ ما قلَّ منها – جانب العقيدة، وصارت تدعوا إلى إصلاح أمور جانبيَّة.
فجماعة تدعو إلى إصلاح الحكم والسياسة وتطالب بإقامة الحدود وتطبيق الشريعة في الحكم بين النَّاس – وهذا جانب مهم لكنَّه ليس الأهم –؛ إذ كيف يطالب بتطبيق حكم الله على السارق والزاني قبل أن يطالب بتطبيق حكم الله على المشرك، كيف يُطالب بتطبيق حكم الله بين المتخاصمين في الشاة والبعير، قبل أن يُطالب بتطبيق حكم الله على عبّاد الأوثان والقبور، وعلى الذين يلحدون في أسماء الله وصفاته فيعطِّلونها عن مدلولاتها ويحرفون كلماتها.
أهؤلاء أشدّ جراً أم الذين يزنون ويشربون الخمر، ويسرقون؟!! إنَّ هذه الجرائم إساءة في حق العباد، والشرك ونفي الأسماء والصفات إساءة في حق الخالق سبحانه – وحق الخالق مقدَّم على حقوق المخلوقين -.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب (( الاستقامة )) ( 1/466 ):
(( فهذه الذنوب مع صحّة التوحيد خير من فساد التوحيد مع هذه الذنوب )) (1)انتهى.
هذا وجماعة أخرى تنتمي إلى الدعوة – لكنَّها تسير على منهج آخر يختلف أيضاً عن منهج الرسل، فلا تعير العقيدة أهميّة، وإنّما تهتم بجانب التعبّد وممارسة بعض الأذكار على نهج الصوفيّة ويركّزون على الخروج والسياحة والذي يهمهم هو استقطاب النَّاس معهم دون نظر إلى
1() ودليل هذا قوله تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقد تعجب حين تعلم أنا قد وجدنا لبعض قادة هذه الجماعة كتباً يؤيدون فيها التبرك بالأضرحة والتوسل بالصالحين.

عقائدهم، وهذه كلها طرق مبتدعة تبدأُ من حيث انتهت دعوة الرسل، وهي بمثابة من يعالج جسداً مقطوع الرأس؛ لأنَّ العقيدة من الدين بمنزلة الرأس من الجسد، والمطلوب من هذه الجماعات أن تصحح مفاهيمها بمراجعة الكتاب والسنَّة لمعرفة منهج الرسل في الدعوة إلى الله؛ فإنَّ الله سبحانه أخبر أنَّ الحاكميَّة والسلطة التي هي محور دعوة هذه الجماعة التي أشرنا إليها لا تتحقق إلاّ بعد تصحيح العقيدة بعبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه.
قال الله تعالى:
{ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنَّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنَنَّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}.
وهؤلاء يريدون قيام دولة إسلاميَّة قبل تطهير البلاد من العقائد الوثنيَّة المتمثلة بعبادة الموتى والتعلق بالأضرحة بما لا يختلف عن عبادة اللاّت والعزَّى ومناة الثالثة الأخرى، بل تزيد عليها أنَّهم يحاولون محالاً:
ومن طلب العلا من غير كدٍّ أضاع العمر في طلب المحال
إن تحكيم الشريعة وإقامة الحدود وقيام الدولة الإسلامية واجتناب المحرمات وفعل الواجبات كل هذه الأمور من حقوق التوحيد ومكملاته وهي تابعة له فكيف يعتنى بالتابع ويهمل الأصل؟
وإنني أرى أن ما وقع لتلك الجماعات من مخالفة لمنهج الرسل في طريقة الدعوة إلى الله إنما نشأ من جهلهم بهذا المنهج ـ والجاهل لا يصلح أن يكون داعية، لأن من أهم شروط الدعوة العلم كما قال تعالى عن نبيه: { قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا من اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} فأهم مؤهلات الداعية العلم(1).

1() وبعض هؤلاء الذين ينتسبون للدعوة إلى الإسلام لو سألت أحدهم: ما هو الإسلام؟ وما هي نواقضه؟ لم يستطع أن يجيب إجابة صحيحة فكيف جاز لمثل هذا أن يكون داعية؟!!!

ثم إننا نرى هذه الجماعات المنتسبة إلى الدعوة مختلفة فيما بينها فكل جماعة تختط لنفسها خطة غير خطة الجماعة الأخرى وتنتهج غير منهجها وهذه نتيجة حتمية لمخالفة منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فإن منهج الرسول واحد لا انقسام فيه ولا اختلاف عليه كما قال تعالى:{ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} فأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه السبيل الواحدة لا يختلفون.
وإنما يختلف من خالف هذه السبيل، كما قال تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيماً فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى:{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء}، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}، وقال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) .
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً – منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتــلك المناهـج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل وناقش تلك المناهج مناقشــة علميــة منصفــة مع التعزيـز بالأمثلة والشواهـد، فجاء كتـابه – والحمد لله – وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

وكتبه
صالح بن فوزان
الأستاذ بجامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلاميَّة

حمّل منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل للشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية وتفريغها] خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – فق

[صوتية وتفريغها] خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها

• أحسن الله اليكم : هل هناك خلاف بين العلماء في كشف المرأة لوجهها أم أنهم متفقون على التحريم ؟

◄ فضيلة الشيخ صالح الفوزان: متفقون على انه إذا كانت هناك فتنة في كشف وجهها فأنه يجب عليها أن تغطيه ، و ليس هناك أمن الفتنة ، من الذي يأمن من الفتنة ، هذا يعطي أنهم متفقون على أنه إذا خشيت الفتنة يجب عليها تغطيته ، و الخوف من الفتنة متوقع دائما و أبدا . نعم

منقول لتعم للفائدة والاجر




جزاك الله كل الخير

بارك الله فيكي




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

فالعقيدة عند أكثرهم ضائعة .الشيخ العلامة صالح الفوزان

الشيخ العلَّامة صالح بن فوزان الفوزان.. حفظه الله تعالى:

حينما ننظر في العالم الإسلامي، لا نجد عند أكثر المنتسبين إلى الإسلام تمسكًا بالإسلام،
إلا مَنْ رحم الله، إنما هم مسلمون بالاسم …
فالعقيـدة عنـد أكثرهـم ضائعــة:
يعبدون غير الله،
يتعلقون بالأولياء والصالحين، والقبور والأضرحة،
ولا يقيمون الصلاة، ولا يؤتون الزكاة، ولا يصومون،
ولا يقومون بما أوجب الله عليهم، ومن ذلك إعداد القوة لجهاد الكفار!!
هذا حال كثير من المنتسبين إلى الإسلام، ضيعوا دينهم فأضاعهم الله عز وجل.

وأهم الأسباب التي أوقعت بهم هذه العقوبات هو:
إهمالهم للتوحيد، ووقوعهم في الشرك الأكبر، ولا يتناهون عنه ولا ينكرونه!

من لا يفعله منهم فإنه لا ينكره؛ بل لا يعده شركًا كما يأتي بيانه إن شاء الله
……. فهذه أهم الأسباب التي أحلت بالمسلمين هذه العقوبات.
ولو أنهم تمسكوا بدينهم، وأقاموا توحيدهم وعقيدتهم على الكتاب والسُّنَّة،
واعتصموا بحبل الله جميعًا ولم يتفرقوا لَمَا حَلَّ بهم ما حَلّ،
قال الله تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)
[1]،
فبَيَّن أنه لا يحصل النصر للمسلمين إلا بهذه الركائز التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهي:
إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأين هذه الأمور في واقع المسلمين اليوم؟!
أين الصلاة عند كثير ممن يَدَّعُون الإسلام؟!
وقال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)
[2]؛
لكـن أيـن الشـــرط لهـذا الوعــد؟!!
(يَعْبُـدُونَنِي لَا يُشْرِكُـونَ بِـي شَيْئـًا)
[3]
فبَيَّن أن هذا الاستخلاف وهذا التمكين لا يتحقق إلا بتحقق شرطه الذي ذكره
وهو عبادته وحده لا شريك له، وهذا هو التوحيد،

فلا تحصل هذه الوعود الكريمة إلا لمن حقق التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له،
وعبادة الله تدخل فيها الصلاة والصيام والزكاة والحج، وجميع الطاعات.
ولم يقل سبحانه: يعبدونني فقط بل أعقب ذلك بقوله: (لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)؛
لأن العبادة لا تنفع مع وجود الشرك، بل لابُدَّ من اجتناب الشرك أيًّا كان نوعه،
وأيًّا كان شكله، وأيًّا كان اسمه
وهو: "صرف شيء من العبادة لغير الله عَزَّ وجلَّ".

هـذا هـو سبب النجـاة والسلامــة والنصــر والتمكيـن في الأرض،
صـــلاح العقيــدة وصـــلاح العمـــل
وبدون ذلك فإن العقوبات والنكبات، والمثلات قد تحل بمن أخل بشيء
مما ذكره الله من القيام بهذا الشرط،
وهذه النكبات، وهذا التسلط من الأعداء سببه إخلال المسلمين بهذا الشرط
وتفريطهم في عقيدتهم ودينهم، واكتفاؤهم بالتسمي بالإسلام فقط!!.
انتهى كلام الشيخ حفظه الله تعالى[4]

من كتاب (دروس من القرآن): الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، ص4-6




بارك الله فيك اختي طالبة العلم على هذا الموضوع المهم لا همية العقيدة في حياة المرئ
وكيف يتلقاها ومن من يتلقاها وقد جاء في رسالة للشيخ محمد امان الجامي رحمه الله بعنوان العقيدة اولا

وهذه فقرة منها

إذن العقيدة أولاً لابد من تحقيق العقيدة ولابد من إثبات العقيدة ولابد من تعميق العقيدة في قلوب نشئنا وشبابنا.

ثم إن شبابنا مع هذا كله واقفون على مفترق طرق، جاءهم أشياء شغلتهم عن الاشتغال بالعقيدة وعن الاشتغال بطلب العلم، العلم الصحيح من المصدر الصحيح من الكتاب والسنة، جاءتهم الانتماءات فجعل الشباب ينتمون انتماءات إلى جماعات وفرق فصاروا مشغولين بتنفيذ ما تُمْلِي عليه جماعته التي ينتمي إليها فيترك الاشتغال بالعلم "أنا مع الجماعة الفلانية والجماعة الفلانية تقول واجب الشباب أن يفعلوا كيت.. وكيت.." ولو قرأت في الواجبات التي تمليها تلك الجماعات على الشباب ما وجدت فيها تحقيق العقيدة أو تصحيح العبادة، ما وجدتَ شيئا من ذلك.

من واجب الشباب إذا انتمى إلى جماعة من الجماعات ألا ينتمي إلى جماعة أخرى وأن يكون ولاؤه لهذه الجماعة وأن يكون الحب والبغض في إطار هذه الجماعة، فصار شبابنا مشغولين بهذه الانتماءات وبالتزام هذه الواجبات التي تُمِلِي عليها الجماعات فصار الولاء والحب والبغض كله في إطار الجماعات المتفرقة فذهبت الوحدة، الوحدة الإسلامية، الحب في الله والبغض في الله والاشتغال بتحقيق العقيدة، وربما في هذه الجماعات مَنْ يعيب عليه الاشتغال بالعقيدة ما هي العقيدة؟؟ العقيدة .. العقيدة يا سبحان الله إذا كان الاشتغال بالعقيدة عَيْبَاً ونَقْصَاً ويتنافى مع أداء واجبات الجماعة فبئست تلك الجماعة التي تحول بين الشباب وبين الاشتغال بالعقيدة وتحقيق العقيدة.

عاش شبابنا في هذا البلد لا يعرفون إلا سبيل المسلمين، لا يعلمون إلا سبيل الخير فجاءهم أقوام بفرق وأحزاب وبانتماءات وزينوا لهم تزيينا فوقعوا فيما وقعوا فيه، وصدق على شبابنا ما قال عمر بن الخطابرضي الله عنه:(تنقض عرى الإسلام عروة، عروة إذا نشا في الإسلام من لم يعرف الجاهلية)، عدم معرفة الجاهلية قد يوقع الإنسان في شر من حيث لا يعلم، أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام – الذي ضرب مثلا وحلل هذا الكلام هو ابن القيم في الكتيب الذي في مكتبتكم "الفوائد" راجع الفوائد- يقول العلامة ابن القيم :"أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام مرت عليهم الجاهلية فعرفوها وذاقوا مرارتها ثم جاءهم هذا الخير على يد محمد صلى الله عليه وسلم وذاقوا حلاوة الخير وعرفوا الخير وقارنوا بين الشر الذي كانوا فيه والجاهلية التي عاشوها وبين الإسلام والإيمان الذي جاءهم على يد محمد صلى الله عليه وسلم وقارنوا بينهما فأحبوا الإسلام كل الحب وكرهوا الجاهلية كل الكره" فإذا نشا في الإسلام شباب لا يعرفون إلا سبيل المسلمين ويجهلون سبيل المجرمين ويجهلون الجاهلية، يأتي الْمُلَبِّسُ فَيُلَبِّسُ عليهم فيقول لهم:" هذا خير تعالوا بنا نتعاهد، تعالوا بنا"، نتبايع علاما؟؟ على العمل الإسلامي!!! كلمات جميلة ومعسولة، "تعالوا بنا نتبايع على العمل الإسلامي"، ما هو العمل الإسلامي الذي تقدمه هذه الجماعات؟؟ أين هو لا تراه، اجتماعات سرية وهمسات في الآذان واجتماعات في ظلام الليل ووراء الأبواب المغلقة ومشاورات سرية وهكذا..

وإذا خرجوا كل ما نرى منهم لعب الكرة على الطريقة الإسلامية عجبا!!! لعب الكرة تحول عمل إسلامي، الاشتغال بالعلم، زهدوهم فيه كالاشتغال بالعلم وزهدوهم في الاتصال في المشايخ ليستفيدوا منهم قالوا:"لا"- نريد عمل إسلامي-"، يا فتى أين العمل الإسلامي؟؟ لا تراهم، تسمع العمل الإسلامي ولا ترى تسمع جعجعة ولا ترى طِحنا – ما فيش طحين جعجعة-، الماكينة شغالة الطحين لا يخرج.

عجباً!! أين العمل الإسلامي الذي نتبايع عليه؟؟ ولماذا تكون البيعة سرية في ظلام الليل ووراء الأبواب المغلقة لماذا؟؟ وهل نحن في دار أرقم؟؟!! رجعنا بالإسلام إلى السرية فأصبحت الدعوة الإسلامية دعوة سرية في دار أرقم؟؟!!، الإسلام علني له حكومة قائمة وله دولة قائمة والدعوة سائرة، دخلت الدعوة الإسلامية علنا في دول أوروبا وأمريكا ودخلت في مجاهيل أفريقيا التي كانوا يسمونها مجاهيل فتحتها الدعوة الإسلامية السلفية في هدوء وبدون جعجعة.

الدعوة سائرة فيأتي الملبس فِي عقر دارنا فيلبس على الشباب باسم العمل الإسلامي… العمل الإسلامي… العمل الإسلامي.. ولا ترى عملا.

أيها الشباب انتبهوا لأنفسكم، التزموا منهجكم وقد رُزِقْتُم فِي دراستكم، في جامعاتكم ومعاهدكم ومدارسكم بدءاً من تحفيظ القرآن والتعليم الابتدائي إلى التعليم الجامعي، منهجاً لا وجود على وجه الأرض مثله خُذْ هذا مِن مُجَرِّب، هذا المنهج الذي تدرسون فيه فروع اللغة العربية، القرآن وعلومه الحديث وعلومه والفقه وأصوله والعقيدة على منهج السلف لا وجود له إلا عندكم احمدوا ربكم على هذه النعمة.

وإنْ جاء متحذلق فقال:"انتم متأخرون تعالوا نتبايع لنعمل العمل الإسلامي العام، لنرفع راية الإسلام فوق كل ارض تحت كل سماء نريد الخلافة العامة وبلاش من الدويلات هذه"، إياكم ثم إياكم السماع إلى مثل هذه الجعجعة، مضللة، قوم حسدوكم على ما أنتم عليه من الخير من التحابب في الله من التعاون على البر والتقوى، من دراسة المنهج السلفي السليم الذي ليس فيه شيء مِنَ الشركيات والبدع، مع دراسة حاضر العالم الإسلامي، تدرسون حاضر العالم الإسلامي وتعلمون ما يجري حولكم، فيكم من الخير ما لا يوجد عند غيركم، ولو أنكم سافرتم وزرتم تلك البلاد كالجامعات وما يدرسون من المناهج وأخلاق الطلاب هناك والتعليم المختلط لحمدتم ربكم ولَرَدَتُّمْ هذه الشبهات وهذا التزيين ولم تصغوا إليه.




جزاك الله خير على المرور والاضافة القيمة جعلها في موازين حسناتك اخي عبد الرحمن رزقك الله العلم النافع




جزاكما الله خيرا، موضوع في غاية الأهمية..

فالعقيدة أولا ثم أولا ثم أولا..




بارك الله فيكم




تعليمية

تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية] فضل صيام الست من شوال للشيخ الفوزان حفظه الله

[صوتية] فضل صيام الست من شوال للشيخ الفوزان حفظه الله

هذه مادة صوتية في ذكر فضل صوم ست من شوال ومايتعلق بذلك لفضيلة الشيخ

صالح الفوزان حفظه الله تعالى

الملف في المرفقات بصيغةmp3

الملفات المرفقة (افحص الملف ببرامج الحماية وقم بالتبليغ عنه إذا وجدته مخالفا) تعليمية صيام الست من شوال-العلامة الفوزان حفظه الله.mp3‏ (1.01 ميجابايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

هل الردود العلمية تقسي القلوب الشيخ الفوزان حفظه الله

تعليمية تعليمية
هل الردود تقسي القلوب … الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى


رابط المادة

http://www.4shared.com/file/21866464…/1_online.html

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خيرا على النقل الطيب




التصنيفات
الفقه واصوله

قال الشيخ صالح الفوزان : ( يُسمّي عند الوضوء ولو كان في دورة المياه )‏

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ ، يقول السائل : ( ما حكم أو القول الراجح في البسملة عند الوضوء ، وكيف يُبسمِل إذا كان داخل الحمام ) ؟

ج : التسمية عند الوضوء ورد فيها حديث تعددت رواياته وإن كان ضعيفا ؛ لكن كثرة رواياته ومخارجه يعضد بعضها بعضا وهو قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) وبناء على ذلك الإمام أحمد يرى أن التسمية واجبة من واجبات الوضوء ، إن تركها متعمدا لم يصح وضوؤه ، وإن تركها ناسيا أو جاهلا صحّ وضوؤه ، والجمهور على أنها سنة ، جمهور أهل العلم على أن التسمية للوضوء سنة ، وليست واجبة .

وأن معنى النفي : " لا وضوء " يعني نفي الكمال عندهم لا نفي الأصل ، هذا يُؤوِّلون الحديث بهذا ، والتسمية بالحمّام الذي ليس فيه نجاسة ، إنما هو مجرد مكان لقضاء الحاجة ، ثم يُرسل عليها الماء وتذهب ، ولا يبقى لها أثر ، فهذا لا ، يأخذ حكم ( الكُـنُـف والحُشوش ) ؛ لأن الحشوش والكنف هي التي تكون النجاسة موجودة فيها ولا تذهب .

أما مسألة دورات المياه اليوم فهذه اختلفت ، صارت تَنظُف ويذهب البول والغائط ، يذهب مع الماء ولا يبقى لهما أثر ، فالأمر في هذا أخذ ، يُسمّي عند الوضوء ولو كان في دورة المياه ، نعم ) .

( شرح عمدة الأحكام ) للشيخ ( صالح الفوزان ) الشريط الأول ، الوجه الثاني .




بارك الله فيكم ونفع بكم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الأثري تعليمية
بارك الله فيكم ونفع بكم
و فيك بارك أخي عبد الرحمن




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

قول للشيخ الفوزان حفظه الله

تعليمية تعليمية
قول ( الإيمــــــــــان في القلـــــــــب ) للشيخ الفوزان حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول (الإيمان في القلب)
نص السؤال ما قولكم لمن إذا قيل له‏:‏ اتق الله في نفسك من بعض المعاصي مثل حلق اللحية وشرب الدخان وإسبال الثياب، يقول‏:‏ الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب، ويقول‏:‏ إن الله لا ينظر إلى أجسامكم يقصد ‏(‏اللحية والدخان وإسبال الثياب‏)‏ ولكن ينظر إلى قلوبكم‏؟
نص الإجابة هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل‏؛ لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي؛ لأنه يزعم أنه الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان – كما عرفه أهل السنة والجماعة – ‏:‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح‏. قال الإمام الحسن البصري رحمه الله‏:‏ ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال‏.‏ وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص‏.‏ والله تعالى يقول‏:‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا‏ }‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية130‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ‏ } ‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية35‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ‏ }‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية95‏]‏ ‏{ ‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ‏ } ‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 277‏]‏ ‏{ ‏ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا‏ }‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 62‏]‏ فالإيمان لا يسمى إيمانًا كاملًا إلا مع العمل الصالح وترك المعاصي‏.‏ ويقول تعالى‏:‏ ‏{ ‏وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ‏ }‏ ‏[‏سورة العصر‏:‏ الآيات 1-3‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 59‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ‏ }‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 24‏]‏ فلا يكفي العمل الظاهر بدون إيمان بالقلب؛ لأن هذه صفة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار‏. ولا يكفي الإيمان بالقلب دون نطق باللسان وعمل بالجوارح؛ لأن هذا مذهب المرجئة من الجهمية وغيرهم، وهو مذهب باطل بل لا بد من الإيمان بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata…spx?PageID=415

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاكِ الله خيرا أخيتي و أحسن إليكِ

موضوع مهم للغاية، حفظ الله شيخنا صالح الفوزان و نفعنا بعلمه

موفقة بإذن الله




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد‏؟ فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله …

هذا سؤال أجاب عنه الشيخ صالح فوزان حفظه الله ,..

السؤال :
ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد‏؟‏ وما هو وقت صلاة التهجد‏؟‏ وما عدد ركعاتها‏؟‏ وهل يجوز لمن صلى الوتر بعد الانتهاء من التراويح أن يصلي التهجد أم لا‏؟‏ وهل لابد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء بأن تكون بعدها مباشرة، أم أنه يجوز لو اتفق الجماعة على تأخيرها بعد صلاة العشاء ثم تفرقوا وتجمعوا مرة أخرى لصلاة التراويح‏؟‏ أم أن ذلك لا يجوز‏؟‏

الجواب
أما صلاة التراويح؛ فإنه سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين‏.‏
أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر، ثم يأتون إلى المسجد ويصلون التراويح؛ فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تُفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها، فلو أنهم أخروها؛ لا نقول أن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل‏.‏
أما التهجد؛ فإنه سنة أيضًا، وفيه فضل عظيم، وهو قيام الليل بعد النوم، خصوصًا في ثلث الليل الآخر، أو في ثلث الليل بعد نصفه في جوف الليل؛ فهذا فيه فضل عظيم، وثواب كثير، ومن أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل، قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلاً‏}‏ ‏[‏سورة المزمل‏:‏ آية 6‏]‏، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ولو أن الإنسان صلى التراويح، وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل وتهجد؛ فلا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام، ويتهجد من الليل ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل؛ فلا بأس، لكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام وأن يوتر معه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في سننه ‏(‏2/51‏)‏، ورواه الترمذي في سننه ‏(‏3/147، 148‏)‏، ورواه النسائي في سننه ‏(‏3/83، 84‏)‏، ورواه ابن ماجه في سننه ‏(‏1/420، 421‏)‏‏]‏، فيتابع الإمام، ويوتر معه، ولا يمنع هذا من أن يقوم آخر الليل ويتهجد ما تيسر له‏.‏

من كتاب المنتقى لفتاوى الفوزان / الجزء الثالث / السؤال رقم 116




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لاخت ام عبيد الله على التوضيح

وجزاك الله خيرا اختاه