التصنيفات
الفقه واصوله

04- نشأة الفقه : ج 2 / سلسلة أصول الفقه

تعليمية تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية

تعليمية

تعليمية

-::: 03 – نشأة أصـــول الفقـــه :::–تابع-ج2

تابع:
الذي يرجع اعتباره إلى ما ورد في القرآن من تقريرمبدأ الشورى ورد الأمر المتنازع فيه إلى الله والرسول "فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول " / النساء:59 .
بمعنى إلى القرآن والسنة النبوية ،وإلىما ورد في السنة ، قصة معاذ" أجتهد رأيي ولا آلو"وقصة علي التي رواها *مالك بن أنس*بسنده إلى *علي بن أبي طالب *أنه قال : " قلت ُيا رسول الله الأمر ينزل بنا فيه قرآن ولم تمض فيه منك سنة قال : إجمعوا له العالمين من المؤمنين فاجعلوه شورى بينكم ولا تقضوا فيه برأي واحد".
والرأي يتمثل في الإجتهادببذل الوسع على ألوان متنوعة ،أقره رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأي فردي أقره في حديث معاذ، تشعب إلى أنواع تميّز كل نوع باسم خاص فيما بعد فخرج منه : القياس ، الإستحسان ، المصاحبة ، المصالح المرسلة وغيرها .
وآخر جماعي أمر به وحض عليه في حديث *علي *كرم الله وجهه السابق وهو ما يُعرفُ بالإجماع . ولقد بين القرآن أصول التشريع في آيات كثيرة ولذا أقرّ العلماء بناء على مانقل من آثار عن فقهاء الصحابة على أن الرأي من أصول التشريع وأنه يلي القرآن والسنة . هذا ومن المعلوم أن دلالة آيات القرآن وأحاديث الرسول على الأحكام لم تكن كلها في درجة واحدة، بل منهاما دلالته قطعيةلا يحتاج أخذ الحكم منها بذل مجهود من المستدل،وهذا قليل ، ومنهامادلالته ظنية لوجود الإحتمال في دلالته ، وهذا النوع يحتاج إلى إعمال الرأي وبذل الوسع للوصول إلى مراد الشارع فيكون الإجتهاد .
واستنباط الاحكام الشرعية من أدلتها يتوقف على أمرين لا غنى لأحد منهما عن الآخر.
أحدهما :العلم بلغة العرب لأنها لغة القرآن والسنة .
ُ ثانيهما : العلم بأسرار الشريعة ومقاصدها .
وقد كان الأمران متوافرين لأصحاب رسول الله ،أما الأول كان وصفا غريزيا لعربيتهم الخالصة ونزول الوحي بلغتهم ، والثاني فقد توفر لهم من طول صحبتهم لرسول الله ،ومعرفتهم لأسباب النزول مع دقة الفهم وصفاء الخاطر ، فضربوا أروع المثل في سلامة الإجتهاد وحسن التطبيق. وخلف من بعدهم خلف ساروا على نهجهم ، واقتدوا بأسلوبهم فهداهم الله إلى الحق، فلم يكن ثمة حاجة إلى قواعد تضبط هذين الأمرين .
ولما بعد الزمن واتسعت الفتوحات الإسلامية ، ودخلت بلدان كثيرة في الإسلام فحدث الإختلاط في اللغة والثقافة وظهر اللحن في الكلام فاضطر العلماء إلى وضع العلاج الواقي ، فوضعوا للغة قواعدها ، ولما وقع النزاع بين أهل الرأي والحديث، وادّعى الإجتهاد نفر ممن لم يتأهل له ، وخلطوا في الإستدلال احتاج الأمر إلى وضع قواعد للإجتهاد وكان تدوينها ، وبهذا بدأ علم الأصول في الظهور .
وهذا ما يدل على ان قواعد الأصول وُجدت مصاحبة للإجتهاد، وأنها كانت مقررةفي نفوس المجتهدين وإن لم يشغلوا أنفسهم بصياغتها ولا بتدوينها ،وأنها لم تتأخر في الوجود تأخرتدوين هذاالعلم وتميزه عن بقية العلوم الأخرىواستقلاله عن غيره ، فتكون أصول الفقه بمعنى القواعد التي يستعين بها المجتهد حين الإستنباط وجدت قبل الأصول بمعنى العلم المدون ومع ذلك فهي متأخرة في الوجود عن اصول الفقه بمعنى أدلته، لأنهالم توجد إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها كانت قواعد متناثرة غير مجموعة ولا مدونة .
تعليمية

المصدر : كتاب اصول الفقه
الصفحة : (32-36 )
المؤلف : الاستاذ محمد مصطفى شلبي

تعليمية الرجوع الى فهرس السلسلة تعليمية

تعليمية تعليمية


تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

قول : لمن حصل له أذى

الفتوى رقم ( 21305 )

س : ما حكم قول هذه الكلمات :
أ- توفي شخص فقال بعضهم : والله ما يستاهل !
ب- شورك وهداية الله .
ج- إذا حصل أذى للإنسان قالوا : مسكين . يعني : لماذا يحصل له هذا ؟‍‍‍‍‍‍‍‍!
ج : أولا : قول : (والله ما يستاهل) لا يجوز استعماله ؛ لأنه اعتراض على الله جل وعلا في حكمه وقضائه ، إذ معناها : أن ما أصاب فلانا من مرض أو محنة أو موت ونحو ذلك لا يستحقه ، وهذا طعن في حكمة الله سبحانه .

(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 361)
ثانيا : قول : (شورك وهداية الله) ظاهر هذا اللفظ أن قائله يطلب مشورة صاحبه ، ثم الأمر كله من قبل ومن بعد مفتقر إلى هداية الله ، فهذا معنى صحيح ولا حرج فيه ، ولو كانت العبارة : (شورك ثم هداية الله) لكان أولى .
ثالثا : قول : (مسكين) لمن حصل له أذى ، يعني لماذا يحصل له هذا : يقال في هذا اللفظ ما قيل في اللفظ الأول .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ




بارك الله فيك

وجزاك الله كل الخير




وفيك بارك الله اخي عبد الكريم




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

أولا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-:

1-السؤال: إذا كان شهر جمادى الآخرة ورجب كاملين وفي يوم تسعة وعشرين شعبان تعذرت الرؤية، فهل نأخذ بالغالب وهو عدم اكتمال الشهر الثالث شعبان؟

الجواب: لا يجوز الصوم حتى يعلم أنه دخل الشهر، بإكمال شعبان ثلاثين، أو برؤية الهلال، ولا يلتفت إلى الغيم ولا مسألة كون الشهر قد يتم وقد ينقص في بعض الشهور؛ لأن العمدة على الرؤية أو إكمال العدة.
2-السؤال: ما حكم صيام نصف شعبان وهي الأيام ( 13- 14 – 15 )؟
الجواب: يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر من شعبان أو غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه أوصى أبا الدرداء وأبا هريرة بذلك، وإن صام هذه الثلاثة من بعض الشهور دون بعض، أو صامها تارة وتركها تارة فلا بأس؛ لأنها نافلة لا فريضة، والأفضل أن يستمر عليها في كل شهر، إذا تيسر له ذلك.
3-السؤال: الأخ : ع . ع . ض . من الرياض يقول في سؤاله : لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم ( 397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي ( 398) صحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان )) . ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم 8757 ، صحيح ، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم 4638 عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : (( كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان )) فكيف نوفق بين الحديثين ؟

الجواب: بسم الله والحمد لله وبعد :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً ، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة . أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة . والله ولي التوفيق .

4-السؤال: ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم، وشهر شعبان كاملين؟ أفيدونا بارك الله فيكم ؟

الجواب:بسم الله، والحمد لله، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم))، فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء))، أما النبي صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك.

5-السؤال: امرأةشكت في أن عليها صيام يوم من رمضان في العام الماضي، وصامت هذا اليوم في اليومالأخير من شهر شعبان, فهل عليها شيء في فعلها هذا؟

الجواب: ليس عليها شيء، ما دام قضاء هذا الواجب عليها.

6-السؤال: رجلمطالب بصيام شهرين كفارة، هل يصح له أن ينوي صوم شهر رمضان ضمن الشهرين مثلاً،فمثلاً: يصوم شهر شعبان ويردفه برمضان ليتم صوم الشهرين، هل يصح له ذلك، أولا؟

الجواب: لا، لا يصح له ذلك، صوم الشهرين غير صوم رمضان، عليه أن يصوم الشهرينمن غير رمضان للكفارة، يصوم شهرين متتابعين، رجب وشعبان، شوال وذو القعدة، ستينيوما، وهكذا، أما رمضان فرض مستقل من أركان الإسلام.

7-السؤال: هليجوز قضاء أيام الإفطار من شهر رمضان في العشر الأيام الأخيرة من شعبان أو قبلها،بالنسبة للمرأة؟

الجواب:لا حرج، بالنسبة للمرأة والرجل جميعاً يجوز تأخير القضاء إلى شعبانكانت عائشة تؤخر إلى شعبان – رضي الله عنها – والله جل وعلا قال: (فَعِدَّةٌ مِّنْأَيَّامٍ أُخَرَ)، ولم يقل في كذا أو في كذا، ولم يقل يجب المبادرة فدل هذا علىالتوسعة، فإذا قضى عن أيام رمضان في شوال في ذي القعدة في ذي الحجة في محرم في صفرإلى آخره ليس في هذا بأس.

8-السؤال: يصومالإثنين والخميس من رجب وشعبان، هل هذه بدعة أم صحيح؟

الجواب:لا حرج في ذلك إذا صام الاثنين والخميس من أي شهر لا بأس، رجب شعبانغيرهما سنة.

9-السؤال: إنهافي الخامسة والثلاثين من عمرها تصلي وتصوم أيام شهر شوال ورجب وشعبان، ولكن الدورةتمنعها من صيام هذه الأشهر الثلاثة، فهل يجب صيام الأشهر الثلاثة أم أيام منها فقط؟جزاكم الله خيراً.

الجواب: أيام الدورة ما هي بمحل صيام لا في رمضان ولا في غيره فإذا صامتشعبان في أيام الدورة هذا واجب عليها تفطر أيام الدورة، وهكذا في رمضان عليها أنتفطر وتقضي بدل أيام رمضان، أما ما تركت من أيام شعبان أو رجب أو غير ذلك لا بأس،وإذا صامت رجب وشعبان فلا حرج وتفطر أيام الدورة، ولكن في رمضان إذا أفطرت أيامالدورة عليها أن تقضي، وإذا تعاطت ما يمنع الدورة في رمضان من حبوب أو غيرها فلابأس، أو تعاطت ذلك في أيام الحج فلا بأس، والأفضل عدم صيام رجب كله، أما إذا صامتالاثنين والخميس أو صامت أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا كلهطيب في كل شهر، لكن يكره عند جمع من أهل العلم إفراد رجب وتخصه بالصوم، أما إذاصامته مع شعبان فلا حرج، وكذلك إذا صامت غير رجب صامت شهر محرم أو غيره من الشهورعلى حسب فراغها وحسب تيسرها لا حرج، لكن إذا كانت أيام الدورة تفطر لا تصوم لا فيرمضان ولا في غيره، لأن أيام الحيض ليست محل صيام، وهكذا أيام النفاس ليست محلصيام.

( موقع سماحة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله -)

ثانيا: معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:

1-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا يقول: هل ثبت شيء من نزول الإله في ليلة النصف من شعبان ؟
الجواب: لا، ليلة النصف من شعبان لم يأتي فيها شي، فهي كسائر الليالي ومن أحدث فيها شيئا خاصا من العبادات، فهو بدعة، فهو مبتدع لأنه فعل شي لا دليل عليه.
2-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سؤال يقول فيه صاحبه: هل ورد نهي عن صيام التطوع بعد منتصف شهر شعبان، وما توجيه هذا النهي؟
الجواب: نعم، ورد حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)، والمراد والله أعلم الذي لم يصم من أول الشهر، وإنما يبدأ الصيام بعد منتصف الشهر، أما الذي كان يصوم من أول الشهر، فإنه يواصل صيامه بعد نصف شعبان يواصل، أما الذي كان مفطرا كل النصف الأول، ثم يريد أن يبدأ الصيام من النصف الثاني، فهذا الحديث يدل على أنه لا يصح.
3-السؤال: يقول فضيلة الشيخ، وفقكم الله: قال البزار -رحمه الله- في مسنده في مسألة نزول الله في ليلة النصف من شعبان، قال: وقد روي عن غير أبي بكر -رضي الله عنه-، وأعلى من رواه أبو بكر الصديق ؟
الجواب: ورد ورد هذا، ورد في أحاديث كثيرة، كلها ضعيفة، كلها ضعيفة، وهذه مسألة عقيدة ما يعتمد إلا على الحديث الصحيح، هذه مسألة عقيدة، ما يعتمد فيها إلا على الحديث الصحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ما تبنى العقيدة على أحاديث ضعيفة، ولو كانت كثيرة ما تبنى، الحديث الضعيف انه ما يحتج به إذا كان له ما يسنده من الأدلة الصحيحة، ولا في دليل صحيح في ليلة النصف من شعبان.
4-السؤال: رجل تعود أن يصوم شهري رجب وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟
الجواب:شهر رجب لا يصام، صيامه بدعة، صيام شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، أيضا صيام شعبان كله، لا يجوز، لكن صيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.
5-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: ما هو القول الراجح في صيام شعبان ؟
الجواب: القول الراجح أنه يصام أكثره، يصام أكثره، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم أكثر شعبان، لكن لا يكمله، هذا هو القول الراجح أنه يصوم أكثر شعبان، ولا يكمله كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل هذا.
6-السؤال: فضيلة الشيخ: عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، هل هو حديث ؟
الجواب:هذا حديث، لكن ما هو بصحيح، حديث ضعيف.
7-السؤال: يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: هل صحيح أنه ورد عن بعض السلف قيام النصف من شعبان ؟ وهل صحيح ما ينقل عن شيخ الإسلام في ذلك ؟
الجواب: لم يثبت عن السلف، ونعم ما ذكر عن الشيخ في كلامه -رحمه الله-، ولكن فيه نظر، فيه نظر، لأن ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها خاصية إن كان عادته، يقوم من الليل ويصلي، يصلي على عادته النصف من شعبان وغيره، أما أنه يخص ليلة النصف من شعبان، ولا يقوم إلا فيها، فهذا بدعة.

( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)




التصنيفات
الفقه واصوله

أسئلة مهمة ومتنوعة من ألمانيا حول صلاة الكسوف أجاب عنها الشيخ يحي

تعليمية تعليمية

[مادة صوتية ومفرغة] أسئلة مهمة ومتنوعة من ألمانيا حول صلاة الكسوف أجاب عنها الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:

فهذه مجموعة من الأسئلة حول صلاة الكسوف أجاب عنها الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله:

للاستماع: من هنا.

وللتحميل: من هنا.

المصدر: شبكة العلوم السلفية.

حقوق التفريغ محفوظة…

أبو فارس

تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بوركت على النقل الطيب

جزيت خيرا




التصنيفات
الفقه واصوله

هل يجوز الحلف بالمصحف ؟

هل يجوز الحلف بالمصحف ؟ لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

السؤال :
يقول السائل : هل يجوز الحلف بالمصحف ؟

الجواب :
"من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " كما قاله صلى الله عليه وسلم من أراد أن يحلف فليحلف بالله عز وجل ، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحلف بالطواغيت وبالآباء وبغيرهما ، وقال :" من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " .
والقرآن كلام الله ، إذا حلف به الإنسان لا نقول : أشرك ، ولكنه خالف هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي كان يقول في حلفه :" لا والذي نفسي بيده " ما كان صلى الله عليه وسلم يحلف إلا بالله ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يحلف بالقرآن ولا بغيره .
فالقرآن كلام الله سبحانه وتعالى وإذا حلف به مسلم لا نقول : أشرك ، ولكن ينبغي أن نقتدي بالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )) [ الأحزاب : 21 ] .
فمن أحب رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ وأحب هذا القرآن فعليه أن يتأسى برسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ .
المصحف متضمن للقرآن ، وإن كان من ورق وحبر وما شاكل ذلك مما يكتب به القرآن وهو متضمن لكلام الله ، كلام الله فيه ، الكتابة غير المكتوب ، القرآن يحفظ في الصدور بارك الله فيكم والصدر غير القرآن الذي في الصدر ، الحافظ غير المحفوظ والكتابة غير المكتوب .
لكن هو يحلف به لأنه تضمن كلام الله ، يحلف بالمصحف لأنه تضمن كلام الله ، لأن فيه القرآن .
ومن هنا لا يقال لمن حلف بالمصحف : إنه قد أشرك ، ولكن نقول : إنه قد خالف قول النبي صلى الله عليه وسلم وهديه .

المصدر :
فتاوى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله [ ج : 2 / ص 477 ] .

سحاب الخير




بارك الله فيك على المعلومات القيمة

جعل الله لك هذا التوضيح الشائع في ميزان حسناتك




بارك الله فيكم وسدد خطاكم

ننتظر المزيد من مثل هذه المواضيع المفيدة

شكرا لك

المعلمة هناء




بارك الله فيك و جزاك خيرا




شكووووووووووووووووووووووو رة

موضوعك يستحق التقيم

جعله الله في ميزان حسناتك

شكرا لك مرة اخرى




التصنيفات
الفقه واصوله

متى يقوم المصلي إلى الصف

تعليمية تعليمية
جاء عند مسلم كتاب المساجد 156 – (604)
حدثني محمد بن حاتم وعبيدالله بن سعيد. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد عن حجاج الصواف. حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعبدالله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني". وقال ابن حاتم "إذا أقيمت أو نودي".
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
يُسَنُّ القِيَامُ عِنْدَ «قَدْ» مِنْ إِقامَتِها،…………..
قوله: «يُسنُّ القيامُ عند قد من إقامتها» . أي: يُسنُّ للمأموم أن يقوم إذا قال المقيم: «قد» من «قد قامت الصلاة»، لأن «قد» تفيدُ التحقيقَ، و«قامت» تفيدُ الواقعَ، وحينئذٍ يكون موضع القيام للصَّلاةِ عند قوله: «قد» من «قد قامت الصلاة»، وظاهر كلام المؤلِّفِ أنه يُسنُّ القيامُ عند هذه الجملة؛ سواء رأى المأمومون الإِمامَ أم لم يَروه، وهذا أحدُ الأقوال في المذهب (1) .
والمشهورُ مِن المذهب (2) : أنهم لا يقومون عند إقامتها؛ إلا إذا رأوا الإِمامَ، فإنْ لم يَروه انتظروا حتى يَروا الإِمامَ؛ لأنهم تابعون، ولو قاموا في الصَّفِّ قبل أن يَروا الإِمامَ لكانوا متبوعين؛ لأن الإِمامَ سيأتي بعدَهم بعد أن يصطفُّوا ويقوموا، والغالب أنها لا تُقام عندنا في هذا البلد حتى يدخل الإِمامُ المسجدَ، ويراه الناسُ ثم يقيم المؤذِّنُ.
وقيل: يقوم إذا رأى الإِمام مطلقاً. وقيل: يقوم إذا شُرع بالإِقامة. وقيل: يقوم إذا قال: «حيَّ على الصلاة». وقيل: يقوم إذا كبَّرَ الإِمامُ تكبيرة الإِحرام. وقيل: الأمر في ذلك واسع (3) ، والسُّنَّة لم تردْ محدِّدة لموضع القيام؛ إلا أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أُقِيمَت الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْنِي» (4)
. فإذا كانت السُّنَّةُ غيرَ محدِّدة للقيام؛ كان القيامُ عند أوَّل الإِقامة، أو في أثنائها، أو عند انتهائها، كلُّ ذلك جائز.المهمُّ: أن تكون متهيِّئاً للدُّخول في الصلاة قبل تكبيرةِ الإمامِ؛ لئلا تفوتك تكبيرةُ الإِحرام.
__________
(1) انظر: «الإنصاف» (3/401).
(2) انظر: «منتهى الإرادات» (1/204)، «الإنصاف» (3/402).
(3) انظر: «المغني» (2/123)، «المجموع» (3/233).
(4) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة (637)؛ ومسلم، كتاب المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة (604) (156).

المصدر :الكتاب : الشرح الممتع على زاد المستقنع

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم وسدد خطاكم

ننتظر المزيد من مثل هذه المواضيع المفيدة

شكرا لك

المعلمة هناء




تقبل الله منكم…




تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء في الروافض 2

ماذا قال ابن تيمية عن الشيعة ؟

تعليمية

بعض ما جاء في كتاب منهاج السنّة النبوية . لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-

مــقـدمـة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد :

فإن الله عز وجل قد تكفل بحفظ دين الإسلام وحمايته ، قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقد هيأ تعالى لحفظ دينه أسباباً ، كان من أهمها :

توفيقه جل وعلا علماء الأمة الربانيين للقيام بالدفاع عن الإسلام والذب عنه وبيان البدع وأخطارها ، وكان من الموفقين لذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله – حيث قام بهذا الأمر العظيم خير قيام ، وجاهد وأبلى بلاء حسناً ، وكان من ثمرات جهاده ما صنفه وألفه من كتب كثيرة كتب الله لها القبول ، وسارع في نشرها كل محب للسنة وأهلها ، وكل مريد للخير والحق
، وكل مدافع عن الإسلام وأهله ،ولقد كان كتاب شيخ الإسلام ( منهاج السنة النبوية ) من أهم مؤلفاته – رحمه الله – وكان لها نصيب كبير من اهتمام العلماء قراءة واختصاراً .
لذا أحببت أن أشارك في تقريبه وتعميم فائدته ، فقمت بوضع بعض الأسئلة عليه ، ونقلت الأجوبة عليها نصاً من كلام شيخ الإسلام وبدون زيادة أو تصرف في العبارة ، وكلام شيخ الإسلام عن هؤلاء القوم يدلّ على سعة اطّلاعه على مذهبهم وأقوالهم
ورواياتهم ، ولقد أتى – رحمه الله – على بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم ، فأصولهم منهارة ، وأسسهم مدمرة ، فلا يستطيعون لحُججه رداً ، ولا لأقواله نقداً ، فأدلة وبراهين نقلية وعقلية ، ومناقشة هادئة على أسسٍ سليمةٍ مبنية ، فأفحموا وولوا الأدبار ، كأنهم حمر مستنفرة فرّت من قسورة ، فرحم الله شيخ الإسلام وأجزل مثوبته ورفع درجته . وأتركك الآن لتنتقل إلى الصفحات التالية ، لتقرأ وتنظر وتتأمل ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، ونصر دينه ، وأعلى كلمته ، وجعلنا من الذين يحبهم ويحبونه .. آمين .

إعانة المحتاج من كتاب المنهاج

قال شيخ الإسلام رحمه الله : ولهذا أمرنا الله أن نقول في صلاتنا : }اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فالضال الذي لم يعرف الحق كالنصارى ، والمغضوب عليه الغاوي الذي يعرف الحق ويعمل بخلافه كاليهود . والصراط المستقيم يتضمن معرفة الحق والعمل به ، كما في الدعاء المأثور : اللهم أرني الحق حقاً ووفقني لاتباعه، وأرني الباطل باطلاً ووفقني لاجتنابه ، ولا تجعله مشتبهاً علي فاتبع الهوى . ص 19 جـ (1 ) .

س1- ما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة ؟
ج1- هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين ، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين . ص 20 جـ (1)

س2- هل هم متعاونون مع اليهود ؟
ج2- معاونتهم لليهود أمرٌ شهير . ص 21جـ (1) .

س3- يدعي البعض أنّ قلوبهم طيبة ، ما قولكم ؟

ج3- من أعظم خُبث القلوب أن يكون في قلب العبد غلٌ لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين . ص 22 ج (1)

س4- متى أطلق عليهم لقب الرافضة ، ولماذا ، ومن أطلقه ؟
ج4- من زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية ، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما ، رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني . فسُمّوا رافضة لرفضهم إياه ، وسُمّي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه . ص 35 جـ (1) .

س5- ممن يتبرأ الرافضة ؟
ج5- يتبرءون من سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلاّ نفراً قليلاً نحو بضعة عشر . ص 39 (1) .

س6- لماذا يكثر فيهم الكذب والجهل ؟
ج6- لما كان أصل مذهبهم مستند إلى جهل ، كانوا أكثر الطوائف كذباً وجهلاً. ص 57 جـ (1) .

س7- بماذا امتاز الروافض ؟
ج7- اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد ، على أنّ الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب . ص 59 جـ (1) .

س8- هل صحيح أنهم يقدسون الكذب والخداع وماذا يسمونه ؟
ج8- يقولون : ديننا التّقيّة !! وهو: أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق . ص 68 جـ (1) .

س9- ما هو موقف الرافضة من ولاة أمور المسلمين ؟
ج9- هم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور ، وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرها. ص 111 جـ (1) .

س10- كيف تنظرون إلى أعمالهم ؟
ج10- أيُ سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل ، ويُكثر القال والقيل، ويفارق جماعة المسلمين ، ويلعن السابقين والتابعين ، ويعاون الكفار والمنافقين ، ويحتال بأنواع الحيل ، ويسلك ما أمكنه من السّبل ، ويعتضد بشهود الزور ، ويدلّي أتّباعه بحبل الغرور . ص 121 جـ (1) .

س11- إلى أي حدٍ بلغ الغلو عندهم فيمن زعموا أنهم أئمة لهم ؟
ج11- اتخذوهم أرباباً من دون الله. ص 474 جـ (1) .

س12- هل الروافض من عبّاد القبور ؟
ج12- صنف شيخهم ابن النعمان كتاباً سمّاه مناسك المشاهد، جعل قبور المخلوقين تُحجُ كما تحج الكعبة . ص 476 جـ (1) .

س13- هل من أصولهم الكذب والنفاق ؟
ج13- أخبر الله تعالى عن المنافقين أنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم والرافضة تجعل ذلك من أصول دينها وتسميه التّقيّة ، وتحكي هذا عن أئمة أهل البيت الذين برأهم الله عن ذلك ، حتى يحكوا ذلك عن جعفر الصادق أنه قال : التقية ديني ودين آبائي . وقـد نزّه الله المؤمنين من أهل البيت وغيرهم عن ذلك ، بل كانوا من أعظم الناس صدقاً وتحقيقاً للإيمان ، وكان دينهم التقوى لا التقية . ص 46 ج (2)

س14- في أي أصناف الناس يوجد الرافضة ؟

ج14- أكثر ما تجد الرافضة : إمّا في الزنادقة المنافقين الملحدين ، وإمّا في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات . ص 81 ج(2).

س15- هل عند الرافضة زهد وجهاد إسلامي صحيح ؟
ج15- حُبّهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر ، ولهذا كاتبوا الحسين – رضي الله عنه – فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه ، غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا ، وأسلموه إلى عدوه ، وقاتلوا مع عدوه ، فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم ، وقد ذاق منهم علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من الكاسات المرّة ما لا يعلمه إلاّ الله ، حتّى دعا عليهم فقال : اللهم إني سئمتهم
وسئموني ، فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني . ص 90-91 جـ (2).

س16- هل هم من الضالين ؟
ج16- هل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويوالون الكفار والمنافقين . ص 374 جـ(3).

س17- ما موقفهم من المنكرات ؟
ج17- هم غالباً لا يتناهون عن منكر فعلوه، بل ديارهم أكثر البلاد منكراً من الظلم والفواحش وغير ذلك . ص 376 جـ (3) .

س18- ما موقفهم من الكفار ؟
ج18- هم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم . ص 378 جـ (3) .

س19- ماذا أدخلوا في دين الله ؟
ج19- أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما لم يكذبه غيرهم ، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم ، وحـّرفـوا القرآن تحريفاً لم يحرفه غيرهم . ص 404 جـ (3) .

س20- دعوى الرافضة متابعتهم لإجماع أهل البيت ما مدى صحتها ؟
ج20- لا ريب أنهم متفقون على مخالفة إجماع العترة النبوية ، مع مخالفة إجماع الصحابة ، فإنه لم يكن في العترة النبوية – بنو هاشم – على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم – من يقول بإمامة الاثني عشر ، ولا بعصمة أحد بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا بكفر الخلفاء الثلاثة ، بل ولا من يطعن في إمامتهم ، بـل ولا من ينكر الصفات ، ولا من يكـذب بالقدر . ص 406- 407 جـ (3) .

س21- نرغب في ذكركم لبعض الصفات الخاصة بطائفتهم ؟

ج21- الكذب فيهم ،والتكذيب بالحق ، وفرط الجهل ، والتصديق بالمحالات وقلة العقل ، والغلو في اتّباع الأهواء ، والتعلق بالمجهولات ، لا يوجد مثله في طائفة أخرى . ص 435 جـ (3).

س22- لماذا يطعنون في الصحابة ؟
ج22- الرافضة يطعنون في الصحابة ونـقـلِهِم ، وباطنُ أمرهم : الطعن في الرسالة. ص 463 جـ (3) .

س23- من الذي يوجّه الشيعة ؟
ج 23- الشيعة ليس لهم أئمة يباشرونهم بالخطاب ، إلاّ شيوخهم الذين يأكلون أموالهم بالباطل ، ويصدونهم عن سبيل الله . ص 488 جـ (3) .

س24- بماذا يأمُرُ شيوخُ الرافضة أتباعهم ؟
ج24- يأمرونهم بالإشراك بالله ، وعبادة غير الله ، ويصدونهم عن سبيل الله فيخرجون عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنّ حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده ، فلا يُدعى إلا هو ، ولا يُخشى إلا هو، ولا يُـتّـقى إلا هو ، ولا يُـتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلاّ له، لا لأحدٍ من الخلق ، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أرباباً، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم . ص490 جـ (3).

س25- ما حالهم مع الشهادة ؟
ج25- الرافضة إن شهدوا : شهدوا بما لا يعلمون ، أو شهدوا بالزور الذي يعلمون أنه كذب ، فهم كما قال الشافعي – رحمه الله – : ما رأيت قوماً أشهد بالزور من الرافضة . ص 502 جـ (3) .

س26- أصول الرافضة هل وضعها أهل البيت ؟
ج26- هم مخالفون لعلي – رضي الله عنه – وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة. ص 16 جـ (4)

س27- ما قولكم فيما تنسبه الرافضة إلى جعفر الصادق ؟
ج27- كُذِب على جعفر الصادق أكثر مما كُذب على من قبله ، فالآفة وقعت من الكذّابين عليه ،لا منه ، ولهذا نُسب إليه أنواع من الأكاذيب . ص 54 ج(4).

س28- ما رأيكم في انتساب الرافضة لآل البيت ؟
ج28- من المصائب التي ابتلي بها ولد الحسين انتساب الـرافـضـة إلـيـهم . ص 60 جـ (4) .

س29- بِمَ يحتجُ الرافضة لإثبات دينهم ومذهبهم ؟
ج29- الرافضةُ غالبُ حججهم أشعارٌ تليق بجهلهم وظلمهم ، وحكايات مكذوبة تليق بجهلهم وكذبهم ، وما يُثبت أصول الدين بمثل هذه الأشعار ، إلاّ من ليس معدوداً من أولي الأبصار . ص 66 جـ (4) .

س30- للشعر دور في خدمة الإسلام فهل أثبتم شيئا منه ؟
ج30-

إذا ما شئت أن ترضى لنفسك مذهباً

تـنال به الزلفى وتنجوا من النارِ
فـدن بكـتاب الـلـه والسنـن التي
أتت عن رسول الله من نقل أخيار
ودع عنك ديـن الرفض والبـدع التي
يـقودك داعـيها إلى النار والعار
وسـر خلف أصحاب الرسول فإنهم
نجوم هدى في ضوئها يهتدي السار
وعج عن طريق الرفض فهو مـؤسس
على الكفر تأسيساً على جُرُفٍ هار
هـما خـطـتا : إمـا هدىً وسعادة
وإمـا شـقاءً مـع ضلالـة كفار
فـأي فـريـقـيـنا أحـق بـأمـنه
وأهـدى سبيلاً عندما يحكم البار
أمن سبّ أصحاب الرسول وخالف ال
كـتاب ولـم يعـبأ بـثابت أخبار
أم المقتدي بالوحي يسـلك مـنهج ال
صحـابة مـع حب القرابة الأطهار

ص 128 جـ (4) .

س31- مذهب الرافضة ماذا جمع ؟
ج31- جمع عظائم البدع المنكرة :فإنّهم جهمية قدرية رافضة . ص 131 جـ (4) .

س32- مذهب الرافضة هل يشتمل على المتناقضات ؟
ج32- الرافضة من جهلهم وكذبهم يتناقضون تناقضاً كثيراً بـيّـناً ، إذ هم في قول مختلف ، يؤفكُ عنه من أفك . ص 285 جـ (4)

س33- هل الرافضة مُحبّون لعلي – رضي الله عنه – حقاً وصدقاً ؟
ج33- هم من أعظم الناس بغضاً لعلي – رضي الله عنه – . ص 296 جـ (4) .

س34- ما موقفهم من أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ؟
ج34- هم يرمون عائشة – رضي الله عنها – بالعظائم ، ثم منهم من يرميها بالفاحشة التي برأها الله منها وأنزل القرآن في ذلك . ص 344 جـ (4) .

س35- هل يعتبر صنيعهم هذا أذىً للنبي – صلى الله عليه وسلم – ؟
ج35- من المعلوم أنّه من أعظم أنواع الأذى للإنسان أن يكذب على امرأته رجل ويقول : إنّها بغي . ص 345-346 جـ (4) .

س36- من الذي ابتدع مذهب الرافضة ؟
ج36- الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله. ص 362 جـ (4) .

س37- بماذا يصفون علياً – رضي الله عنه – ؟
ج37- الرافضة يتناقضون : فإنّهم يصفون علياً بأنه كان هو الناصر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي لولاه لما قام دينه ، ثم يصفونه بالعجز والذل المنافي لذلك . ص 485 جـ (4) .

س38- الرافضة يجعلون الصحابة شراً من إبليس ، فما جوابكم ؟
ج38- من جعل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شراً من إبليس فما أبقى غاية في الافتراء على الله ورسوله والمؤمنين ، والعدوان على خير القرون في مثل هذا المقام ، والله ينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . ص 516 جـ (4) .

س39- هل تصفون لنا شيوخهم ؟
ج39- إن كان أحدهم يعلم أنّ ما يقوله باطل ، ويظهره ، ويقول : إنّه حق من عند الله ، فهو من *** علماء اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم
وويل لهم مما يكسبون ، وإن كان يعتقد أنّه حقّ ، دلّ ذلك على نهاية جهله وضلاله . ص 162 جـ (5) .

س40- ما قولكم في أبي جعفر الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ؟
ج40- لا ريب أنّ هؤلاء من سادات المسلمين ، وأئمة الدين ، ولأقوالهم من الحرمة والقدر ما يستحقّه أمثالهم ، لكنّ كثيراً مّمّا يُنقل عنهم كذب . ص 163 جـ (5) .

س41- كيف ينظر أهل السنة إلى علي – رضي الله عنه – ؟
ج41- أهل السنة يحبّونه ويتولّونه ، ويشهدون بأنّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين . ص 18 جـ (6) .

س42- الرافضة ماذا يسمون الفاروق – رضي الله عنه – ؟
ج42- الرافضة تسميه : فرعون هذه الأمة . ص 164 جـ (6) .

س43- ما هو موقف علي من أبي بكر وعمر – رضي الله عنهم – ؟
ج43- علي – رضي الله عنه – قد تواتر عنه من محبتهما وموالاتهما وتعظيمهما وتقديمهما على سائر الأمة ، ما يُعلم حاله في ذلك ، ولم يُعرف عنه قط كلمة سوءٍ في حقهما ، ولا أنه كان أحق بالأمر منهما ، وهذا معروف عند من عرف الأخبار الثابتة المتواترة عند الخاصة والعامة ، والمنـقولة بأخبار الـثّقات . ص 178 جـ (6)

س44- هل الرافضة من الزائغين ؟
ج44- الرافضة من شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة الذين ذمّـهـم الـلـه ورسـوله . ص 268 جـ (6) .

س45- كلام الرافضة المشتمل على رواياتهم وأقوالهم هل هو متناقض ؟
ج45- الرافضة تتكلم بالكلام المتناقض الذي ينقُضُ بعضه بعضا . ص 290 جـ (6) .

س46- من أين ظهرت الفتنة في الإسلام ؟
ج46- أمّا الفتنة فإنّما ظهرت في الإسلام من الشيعة ، فإنهم أساس كل فـتـنة وشـرّ ، وهم قطب رحى الفتن. ص 364 جـ (6)

س47- لمن يوجهون سيوفهم ؟
ج47- أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم ، وكثير من السيوف التي سلّت في الإسلام إنما كانت من جهتهم . ص 370 جـ (6) .

س48- ماذا تقولون لكل مخدوع بالرافضة ؟
ج48- دع ما يُسمع ويُنقل عمن خلا ، فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام ، فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة ، وتجدهم من أعظم الناس فتناً وشراً ، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشرّ وإيقاع الفساد بين الأمة . ص 372 جـ (6) .

س49- رسالة توجّهونها للذين يمكّنون الرافضة ، ماذا بداخلها ؟
ج49- الرافضة إذا تمكّنوا لا يتّـقون . ص 375 جـ (6) .

س50- الرافضة ينافقون أهل السنة ويخادعونهم فكيف ذلك ؟ ج50- الرافضة من أعظم الناس إظهاراً لمودة أهل السنة ، ولا يُظهر أحدهم دينه ، حتى أنهم يحفظون من فضائل الصحابة والقصائد التي في مدحهم وهجاء الرافضة ما يتوددون به إلى أهل السنة . ص 423 جـ (6) .

س51- هل من توضيح أكثر ؟
ج51- الرافضي لا يعاشر أحداً إلا استعمل معه النفاق ، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد ، يحمله على الكذب والخيانة وغش الناس وإرادة السوء بهم فهو لا يألوهم خبالاً ولا يترك شراً يقدر عليه إلاّ فعله بهم . ص 425 جـ( 6) .

س52- هل تكثر فيهم صفات المنافقين ؟
ج52- الله وصف المنافقين في غير موضع : بالكذب والغدر والخيانة ، وهذه الخصال لا توجد في طائفة أكثر منها في الرافضة . ص 427 جـ (6) .

س53- هل مذهب الرافضة معادٍ للإسلام ؟
ج53- أصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين ، مقصودهم الطّعن في القرآن والرسول ودين الإسلام . ص 9 جـ (7) .

س54- إلى ماذا ينتهي بأصحابه ؟
ج54- الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد . ص 10 جـ (7) .

س55- من أين كان اشتقاقه وخروجه ؟
ج55- الرفض مشتق من الشرك والإلحاد والنفاق . ص 27 جـ (7).

س56- ما هو الهدف من ابتداع هذا المذهب ؟
ج56- الذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام ، ونقض عراه وقلعه بعروشه .. وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه ، وهو الذي ابتدع النّص في علي، وابتدع أنه معصوم . ص 219-220 جـ (7)

س57- هل لأهل البيت علاقة بمذهب الرافضة ؟
ج57- أهلُ البيت لم يتّـفـقـوا – ولله الحمد – على شيء من خصائص مذهب الرافضة ، بل هم المبرّؤون المنزّهون عن التدنّس بشيء منه . ص 395 جـ (7).

س58- ما هو النقل الثابت عن أهل البيت تجاه الخلفاء الراشدين ؟
ج58- النقل الثابت عن جميع علماء أهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم من ولد الحسين بن علي وولد الحسن – رضي الله عنهم – وغيرهما: أنهم كانوا يتولّون أبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – وكانوا يفضلونهما على علي – رضي الله عنه – والنقول عنهم ثابتة متواترة . ص 396 جـ (7) .

س59- الرافضة تزعُم أنها تُبجل أهل البيت ، هل هذا صحيح ؟
ج59- الرافضة من أعظم الناس قدحاً وطعناً في أهل البيت . ص 408 جـ (7) .

س60- ما هو مُنتهى أمرُ الرافضة ؟
ج60- منتهى أمرهم : تكفير علي وأهل بيته بعد أن كـفّروا الصحابة والجمهور . ص 409 جـ (7) .

س61- ما الذي تسعى إليه الرافضة ؟
ج61- الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عراه ، وإفساد قواعده . ص 415 جـ (7) .

س62- هل لمذهب الرافضة علاقة بالإسلام ؟
ج62- من له أدنى خبرة بدين الإسلام يعلم أنّ مذهب الرافضة مناقض له . ص 497 جـ (8) .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

المرجع
* منهاج السنّة النبوية .
* لأبي العباس شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية – رحمه الله- .




تعليميةاللهم اهلك الرافضة و الشيعة والكفار واعدانا و اعداء دينك




التصنيفات
الفقه واصوله

:‏ أيما أفضل‏:‏ العلم، أو العقل ‏؟‏

سئل الشيخ ابن تيمية رحمه الله‏: أيما أفضل‏:‏ العلم، أو العقل ‏؟‏
فأجاب‏:‏
إن أريد بالعلم علم الله تعالى الذي أنزله الله تعالى، وهو الكتاب، كما قال تعالى‏:‏{‏فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 61‏]‏، فهذا أفضل من عقل الإنسان؛ لأن هذا صفة الخالق والعقل صفة المخلوق، وصفة الخالق أفضل من صفة المخلوق‏.‏
وإن أريد بالعقل أن يعقل العبد أمره ونهيه، فيفعل ما أمر به ويترك ما نهى عنه، فهذا العقل يدخل صاحبه به الجنة، وهو أفضل من العلم، الذي لا يدخل صاحبه به الجنة، كمن يعلم ولا يعمل‏.‏
وإن أريد العقل الغريزة التي جعلها الله في العبد التي ينال بها العلم والعمل، فالذي يحصل به أفضل ؛ لأن العلم هو المقصود به، وغريزة العقل وسيلة إليه، والمقاصد أفضل من وسائلها‏.‏
وإن أريد بالعقل العلوم التي تحصل بالغريزة ،فهذه من العلم فلا يقال‏:‏ أيما


أفضل‏:‏ العلم أوالعقل، ولكن يقال‏:‏ أيما أفضل هذا العلم أو هذا العلم، فالعلوم بعضها أفضل من بعض، فالعلم بالله أفضل من العلم بخلقه؛ ولهذا كانت آية الكرسي أفضل آية في القرآن؛ لأنها صفة الله تعالى‏.‏ وكانت ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏‏[‏سورة الإخلاص‏]‏ تعدل ثلث القرآن؛ لأن القرآن ثلاثة أثلاث‏:‏ ثلث توحيد، وثلث قصص، وثلث أمر ونهي، وثلث التوحيد أفضل من غيره‏.
والجواب في هذه المسألة مسألة العلم والعقل لابد فيه من التفصيل؛ لأن كل واحد من الاسمين يحتمل معان كثيرة، فلا يجوز إطلاق الجواب بلا تفصيل؛ ولهذا أكثر النزاع فيها لمن لم يفصل، ومن فصل الجواب فقد أصاب، والله أعلم‏
مجموع فتاوى ابن تيمية




جزاكم الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله الأثرية تعليمية
جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك على المرور وجزاك الله خير الجزاء
نسال الله ان يعلمنا علما نافعا ويهبنا عقلا راجحا ويجعلنا من عباده الصالحين




التصنيفات
الفقه واصوله

ضع يدك على فخذك قبل أن تسلم في الصلاة ولا تشير بمسبحتك بعد التشاهد . ||- الفقه واصوله

تعليمية تعليمية

ضع يدك على فخذك قبل أن تسلم في الصلاة ولا تشير بمسبحتك بعد التشاهد .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد:لا يخفى على إخواننا أهل السنة أن الأصل في العبادات أنها توقيفية ولا يجوز لنا أن نأتي فيها بحركات وأذكار لم تثبت في كتاب ربنا ولا سنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وإنه مما لفت انتباهي في صلاة كثير من إخواننا أهل السنة ،الإشارة بالمُسبحة بعد التسليم من الصلاة وبعضهم يبقيها منصوبة إلى التسليمة الثانية ،وإني تعمدت أن أسأل كثيراً منهم عن فعلهم هذا وما دليله عليه من الكتاب أو من السنة فما كان منهم إلا أنهم يقولون الله أعلم، فأحببت أن أنقل هذه الفائدة من شرح العلامة المحدث عبد المحسن العباد على الحديث التالي المخرج عند أبي داود:

قال الإمام أبو داود -رحمه الله – حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا ووكيع عن مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما أنه قال: (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم أحدنا أشار بيده من عن يمينه ومن عن يساره، فلما صلى قال: ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس، إنما يكفي أحدكم، أو ألا يكفي أحدكم أن يقول هكذا، وأشار بإصبعه، يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله) ].

قال العلامة المحدث عبد المحسن العباد -حفظه الله -أورد أبو داود حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما الذي فيه أنهم كانوا يشيرون بأيديهم إلى جهة اليمين والشمال تكون الأيدي على الفخدين وإذا سلم السلام عليكم ورحمة الله،السلام عليكم ورحمة الله يعني يشير بيده من جهة اليمين ومن جهة الشمال ، فالنبي صلى الله عليه وسلم: [ قال (ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس؟!) ] والمقصود الخيل التي فيها نفار، فإنك تجد ذيلها يضطرب مثل تحريك اليد عندما كانوا يسلمون. قوله: [ (إنما يكفي أحدكم، أو ألا يكفي أحدكم أن يقول هكذا وأشار بإصبعه، يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله) ]. هذه إشارة إلى الهيئة التي تكون في التشهد، وأن الإنسان يضع يديه على فخذيه، وأنه يشير عند الدعاء ثم يسلم بدون إشارة، وذكر الإصبع هنا ليس المقصود أنه يشير بالاصبع؛ لأن الإشارة بالإصبع مثل الإشارة باليد، وإنما المقصود هنا الإشارة في التشهد. ثم قال: يسلم عن يمينه وعن شماله،يعني: بعدما ينتهي من الذكر والدعاء الذي يكون في التشهد يسلم على أخيه عن يمينه وعن شماله، وليس المقصود أنه يشير بإصبعه أو يسلم بإصبعه؛ لأن الإشارة بالإصبع مثل الإشارة باليد منهي عنها ولا إشارة في السلام يعني بالنسبة عندما يريد أن يخرج من الصلاة، وإنما تبقى اليد على ما هي عليه والانسان يسلم عن يمينه وعن شماله ولهذا الرواية الأخرى التي بعدها توضحها ، وأن المقصود أنه يضع يديه على فخذيه ولا يحركهما بالسلام ،وإنما عندما ينتهي من الصلاة يسلم عن يمينه وعن شماله

قوله: [ (يسلم على أخيه) ]. معناه: أن الإنسان يسلم على من عن يمينه ومن عن شماله، فإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه وعن شماله فإنه يدعو لمن كان على يمنيه ومن كان على شماله. وبالنسبة للنافلة قد لا يكون أحد عن يمينه وعن شماله، لكن ذكروا أن الملائكة تكون عن يمينه وشماله.1

1-شرحه على سنن أبي داود رحمه الله شريط رقم/(82).

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

النوافل وبيان فضلها

النوافل وبيان فضلها
خطبة للشيخ عبد العزيز ال الشيخ حفظه الله

الخطبة الاولى
إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ، وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.

أمَّا بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى.
عبادَ الله، إنَّ مِن رحمةِ اللهِ بعبادِهِ المؤمنينَ أنْ شرعَ لهم نوافلَ من العباداتِ والطاعاتِ يكمُلُ بها نقصُ فرائضِهم، ولتكونَ سببًا في رفعِ الدرجاتِ، وحَطِّ الخطايا والأوزارِ، إلى غيرِ ذلك من الفوائدِ العظيمةِ، واللهُ جَلَّ وعلا إذ فرضَ الفرائضَ بعدَ تحقيقَ التوحيدَ، فرضَ الصلاةَ والزكاةَ والصومَ والحجَّ، وشرعَ الذِّكرِ، شرعَ نوافلَ من الصلواتِ، ونوافلَ من الصدقةِ والصومِ والحجِّ والذِّكرِ؛ ليكون ذلك سببًا لرفعِ درجاتِنا، وعُلُوِّ مكانتِنا عندَ ربِّنا.
أيُّها المسلمُ، الفرائضُ افتُرِضت علينا خمسَ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ، لا يجوزُ أن نُطالِبَ أحدًا بسواها؛ فإنَّ الصلواتِ الخمسَ بإجماعِ الأمَُّةِ هي المفروضةُ علينا، ولو اِدَّعى مُدَّعٍ فرضًا سادسًا، لكان هذا ضلالًا وكفرًا، وافترضَ اللهُ الزكاةَ في كُلِّ حَوْلٍ، وافترضَ اللهُ الصيامَ شهرَ رمضانَ، وافترضَ اللهُ الحجَّ إلى بيتِه الحرامِ مرَّةً في العُمُر، كُلُّ هذه الفرائضُ فُرِضت علينا؛ لاستطاعتِنا أداءَها، ولأنها سببٌ لإصلاحِ قلوبِنا وأعمالِنا، ولأنَّ هذه النوافلَ –أيضًا- تُسَبِّبُ مَحَبَّةَ اللهِ لنا، ورحمتَه بنا، وإحسانَه إلينا، والمسلمُ في هذه الحياة يَتَسابَقُ إلى فعل الخير (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) [البقرة:148]، (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران:133]، والعبدُ في هذه الدنيا يعلمُ أنه في أمَسِّ الحاجةِ إلى حسنةٍ يَرجَحُ بها ميزانُه يومَ القيامةِ، فهو في أمَسِّ الحاجةِ إلى هذه الأعمالِ الصالحةِ؛ لتكونَ زادًا له يومَ قدومِه على اللهِ (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [البقرة:197].
أيُّها المسلمُ، لِنوافلِ الطاعاتِ فضائلُ كثيرةٌ، أوَّلًا أنها سببٌ لمَحَبَّةِ اللهِ للعبدِ، يقول صلى الله عليه وسلم عن ربِّهِ عزَّ وجَلَّ أنه قال: (وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، ولا يَزالُ عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحِبَّه)، فإذا كانت نوافِلُ الطاعاتِ سبب سببًا لمَحَبَّةِ اللهِ لك، فما أعظَمَها مِن نعمةٍ أن يُحِبَّك اللهُ جَلَّ وعلا، وثِمارُ تلك المَحَبَّةِ أن يُعلِيَ مَنزِلتِك ويُدخِلُك جناتٍ تجري من تحتها الأنهارُ، ومن فوائدِ النوافلِ –أيضًا- بعدَ الفرائضِ حصولُ مَعِيَّةِ اللهِ لك في كُلِّ أحوالِك، في الحديثِ القُدْسِيِّ يقولُ اللهُ: (فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصِرُ به، ويدَه التي يَبطِشُ بها، ورِجلَه التي يَمْشِي بها)، فيُوَفِّقَك اللهُ في حَواسِّك كلُّها أن تُسَخِرَّها فيما يُقَرِّبُك إليه، ويُبعدُك عن مُخالفةِ أمرِهِ، وارتكابِ نهيِه.
ومِن فوائدِ النوافلِ إجابةُ الدعاءِ، يقولُ اللهُ في الحديث القدسي: (ولئن سَأَلني لأُعْطِيَنَّه ولئن اِستعاذَني لأُعِيذَنَّه)، فإذا أدَّيْتَ النوافلَ بعدَ الفرائضِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لإجابةِ دُعائِك؛ فإنْ سألتَ اللهَ أعطاك، وإنِ اِلتجأتَ إليهِ فّرَّجَ هَمَّكَ، وغَمَّكَ، وكَفاكَ كُلَّ ما أهَمَّكَ، وعَجَزتَ عن إزالتِه.
ومن فوائدِ النوافلِ –أيضًا- بعدَ الفرائضِ، أنَّ هذه النوافلَ يُجبَرُ بها النقصُ الحاصلُ علينا في فرائضنا، فمَن منَّا من ييقن أنه أدَّى الفرضَ كاملًا؟ لا بُدَّ مِن تقصيرٍ، لا بُدَّ من غفلةٍ، لا بُدَّ من سهوٍ، لا بُدَّ من حصولِ النَّقصِ، فهذه النوافلُ يَجعلُها اللهُ سببًا يَجبُرُ به نقصَ فرائضِنا، ويُعلي به درجاتِنا، يقول صلى اللهُ عليه وسلم: "إن أوَّلَ ما يُحاسَبَُ عنه العبدُ يومَ القيامةِ من أعماله الصلاةُ فإنْ صَلَحت؛ فقد أفلحَ ونجحَ، وإن فسدَت؛ فقد خابَ وخسِرَ، وإن انتقصَ منها شيء، قال اللهُ "انظُروا هل لعبدي من تطوعٍ؛ فيُكَمَّلُ به النقصُ، ثم تأتي سائرُ الأعمالِ كذلك".
إذًا فنوافلُ صلاتِنا يُجبَرُ بها نقصُنا الحاصلُ علينا في الفريضةِ، ونوافلُ الصدقةِ يُكَمَّلُ بها ما حصلَ علينا من تقصيرٍ في زكاتِنا، وصيامُ النافلةِ يُجبَرُ به ما قد حصلَ علينا في صيامِنا المفروضِ، وهكذا حَجُّ بيتِ اللهِ الحرامِ، النافلة ُمنه تَجبُرُ ما قد حصلَ علينا من نقصٍ في أدائِنا للمفروضِ.
ومن فوائدِ النوافلِ، أنَّ المُحافِظَ عليها، يَنالُ الخيرَ العظيمَ، بأن يكونَ رفيقًا لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في دارِ كرامةِ اللهِ، قَرَّبَ ربيعةُ الأسلَمِيُّ للنبِيِّ وَضوءَه؛ فقال: "سَلْنِي يا ربيعةُ"، قال: أسألُك مُرافَقَتَك في الجَنَّةِ، قال: "أوْ غيرَ ذاكَ"، قال: هُو ذاك، قال: "أَعِنِّي على نفسِك بكثرةِ السُّجودِ"، وليس هذا لربيعة وحده، بل هو لجميعِ المسلمين.
ومن فوائدِ النوافلِ بعدَ الفرائضِ أنها سببٌ لرفعِ الدرجاتِ، وحَطِّ الخطيئةِ، في حديث ثَوبانَ أنه صلى اللهُ عليه وسلم قال: "إنَّك لن تسجُدَ للهِ سجدةً إلا رفعَكَ اللهُ بها درجةً، وحَطَّ عنك بها خطيئةً"، ومن فوائدِ النوافلِ أنها سببٌ لزيادةِ الإيمانِ وقُوَّتِهِ؛ فإنَّ الإيمانَ يزيدُ بالأعمالِ الصَّالحةِ، كما يَنقُصُ بالأعمالِ السيِّئةِ، ومن فوائدِ هذه النوافلِ أنها تُحَقِّقُ العبوديةَ للهِ، فالمُحافِظُ عليها يُحَقِّقٌ عبوديتَه لربِّهِ وخُضوعِه له، ومن فوائدها –أيضًا- أنها ميدانٌ فسيحٌ للتنافسِ في صالحِ الأعمالِ (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ) [المطففين:26]، ومن فوائدِها قُوَّةُ صِلتِك بربِّك وقُربِك من ربِّك، فأنت بأمَسِّ الحاجةِ إلى كُلِّ وسيلةٍ تُدنيك من ربِّك، وتُقَرِبُّك إليه؛ لتنالَ الفضلَ والعطاءَ الجزيلَ.
أيُّها المسلمُ، الصلواتُ الخمسُ هي المطلوبةُ منَّا والمفروضةُ علينا، ولكنَّنا نَغْفُلُ في صلاتِنا، ونَلهو في صلاتِنا، ويَتَسَلَّطُ العَدُوُّ اللَّدودُ علينا في صلاتنا، فيَشغَلُنا هُنا وهُناك، حتى رُبَّما صَلَّيْنا، وما شعُرْنا ما قرأْنا، ولا تسبيحُ ركوعٍ ولا سجودٍ، ولو سهى الإمامُ ما شعُرنا، كُلُّ ذلك من الغفلةِ والإعراضِ، ولهذا في الحديث: "إنَّ العبدَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ ما يُكتبُ له إلا نصفُها، إلا ثُلُثُها، حتى قال إلا عُشْرُها"، قال ابنُ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما: "ليسَ لك من صلاتِك إلا ما عقِلتَ"، إذا فالنوافلُ تَجبُرُ نقصَ صلاتِنا، سألَ أبو ذَرٍّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم عن الصلاةِ فقال: "الصلاةُ خيرُ موضوعٍ، فمن شاءَ فلْيستقلَّ، ومن شاء فَلْيستكثرْ".
هذه النوافلُ يا أخِي هي خيرٌ لك، ومنفعةٌ لك، هي سنَّةٌ مُستحبََّةٌ، لكنْ لا يَنبَغِي الإخلالُ بها، لمَّا ذُكِرَ لعائشة أنَّ قومًا يقولون: لا نُؤَدِّي إلا ما افترضَهُ اللهُ علينا، قالت: "لعمرُ اللهِ لن يسألَكم اللهُ إلا عمَّا افترضَ عليكم، ولكنَّكم قومٌ تُذنِبون، تُسيئون، وما أنتم إلا من نبيِّكم وما نبيُّكم إلا منكم، ولقد كان نبيُّكم يُحافِظُ على قيامِ الليل".

أيُّها المسلمُ، هذه مستحباتٌ، فلا تزهدْ فيها، بل اِجعلْ فِعْلَكَ لها تصديقٌ لمشروعيَّتِها، نحنُ لا نغلو فيها، ولا نُقَدِّمُها على الفرائضِ ولا نذل نَذُمُّ تاركَها، لكنْ نُرَغِّبُ فيها، ونَحُثُّ عليها، رغبةً في حصولِ المسلمِ على الخيرِ، للصَّلاةِ رواتِبُ مشروعةٌ قبلَها وبعدَها، فيَرْوِي عبدُ الله بنُ عمرَ بنِ الخَطَّابِ رضيَ اللهُ عنهما قال: "حفِظتُ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم رَكعتين قبلَ الظُّهر، ورَكعتينِ بعدَها، وركعتين بعدَ المغرِبِ، وركعتين بعدَ العِشاءِ، ورَكعتينِ قبلَ الفجرِ -وكانت ساعةً لا أدخلُ على النبيِّ فيها- فحدثتني حفصةُ أنه صلى اللهُ عليه وسلم إذا قضى المُؤَذِّنُ أذانَه صلى رَكعتينِ قبلَ أن يُصَلِّيَ الفجرَ"، فهذه رواتبُ مستحبةٌ لا ينبغي للمُسلمِ -وهو مقيم غير مسافر- أن يتهاونَ بها، بلْ يُحافِظُ عليها، ويَقضِيها إذا فاتتهُ، فإنه صلى اللهُ عليه وسلم لمَّا شُغِلَ عن الرَّكعتين بعدَ الظهرِ قضاهما بعدَ العصرِ اهتمامًا بهذه الرواتب، وعنايةً بها، ورغبةً فيها؛ لأنَّ فيها جبرًا لنقصِ الفريضةِ، وشُرِعَ نوافلُ أخرى، نافلةُ قبلَ المغربِ، في الحديثِ: "صَلُّوا قبلَ المغربِ، صَلُّوا قبلَ المغربِ، صَلُّوا قبلَ المغربِ" ثم قال في الثالثة "لِمنْ شاءِ"كراهيةَ أن يَتَّخِذَها الناسُ سنةً، ورغَّبَ في الصلاة بينَ الآذانِ والإقامةِ، فقال: "بين كل أذانين صلاة"، ورغَّبَ في أربعٍ قبلَ الظهر وأربعٍ بعدَها فقال: "من حافظَ على أربعٍ قبلَ الظهرِ، وأربعٍ بعدَها بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ"، وحَثَّ على الركعتين تحيةَ المسجدِ فقال: "إذا دخلَ أحدُكم المسجدَ؛ فلا يجلسْ حتى يُصَلِّيَ رَكعتين"، وسنَّ ركعتينِ بعدَ الوُضوءِ؛ لأنَّه قال لبلالٍ: "أراك أمامي في الجنة فما أرجى عملٍ عمِلتَه؟"، قال: "ما هو إلا أني إذا أحدثت توضأت، وإذا توضأت رأيتُ لله حقًّا أن أُصَلِّيَ رَكعتينِ"؛ فقال: "هو ذاك".
أيُّها المسلم، هذه النوافل ينبغي المحافظة عليها وإلزام النفس بها فمن رَوَّضَ نفسَه عليها؛ فإنها خيرٌ له، يُلازِمُ عليها إلى أن يَلقَى اللهَ، وسَيَرى ثوابَها مُدَّخَرًا له، أَحْوَجَ ما يكونُ إليه، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) [آل عمران:]، وحَثَّ على الوِترِ، ورَغَّبَ فيه؛ فقال صلى اللهُ عليه وسلم: "إنَّ اللهَ أَمَدَّكُم بصلاةٍ، هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعَم الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ وصلاةِ الفجرِ"، وقال: "اِجْعَلوا آخِرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا"، وقال: "أَوْتِروا يا أهلَ القرآنِ"، فالوِترُ سنَّةٌ، وكان صلى اللهُ عليه وسلم يُحافِظُ على الوِترِ وركعتَيِ الفجرِ حَضَرًا وسفرًا، فقالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: "لم يكنْ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم على شيءٍ أشدَّ تَعاهُدًا منه على رَكعتيِ الفجرِ، وكان يقولُ: "ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها" ، وحَثَّ على قيامِ الليلِ، ورَغَّبَ فيه، قال اللهُ جَلَّ وعلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) [السجدة:16]، وقال: (وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) [الإسراء:79]، وأخبرنا نبيُّنا صلى اللهُ عليه وسلم أن أسمعَ الدُّعاءِ جوفُ الليلِ الآخرِ، و"أنَّ اللهَ يَنزِلُ إلى سمائه الدنيا حين يبقى ثلثُ الليل الآخرُ؛ فينادِي هل من داعٍ؛ فيُستجابَ له؟ هل من مُستغفِرٍ فيُغفرَ له؟ هل من سائلٍ فيُعْطى سُؤْلَه؟" فهذه أعمالٌ صالحةٌ، وعباداتٌ مُهِمَّةٌ، لا يَنبَغي لمُسلِمٍ أن يَتَكاسَلَ عنها؛ فإنَّهُ بأمَسِّ الحاجةِ إليها.
الزكاةُ افترضَ اللهُ الزَّكاةَ في الأموالِ الزَّكويَّةِ بالعامِ مَرَةً، أمَّا الخارِجُ من الأرضِ، فعلى حَسَبِ خُروجِه، لكنْ هُناكَ من الصَّدَقاتِ ما يَجبُرُ نقصَ الفرائضِ، قال اللهُ جَلَّ وعلا: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:261]، وجاء عنه صلى اللهُ عليه وسلم: "أنَّ مَن تصدَّقَ بصدقةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، -ولا يقبلُ اللهُ إلا طَيِّبًا- تَلَقَّاهُ اللهُ بيمينِه؛ فَيُرَبِّيها كما يُرَبِّي أحدٌ فُلُوَّهُ حتى تكونَ مِثلَ الجبلِ العظيمِ" وفي السبعةِ الذينِ يُظِّلُهم اللهُ تحتَ ظِلِّ عرشهِ رجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه".
والصومُ المفروضُ برمضان علينا بإجماعِ المسلمين، لكنْ شُرِعَ لنا من نوافِلِ الصِّيامِ ما نَجبُرُ به نقصَ فريضَتِنا، وترتفِعُ بها درجاتُنا عندَ ربِّنا، فهذا الصومُ الذي يقولُ فيه صلى اللهُ عليه وسلم: "من صامَ يومًا في سبيلِ اللهِ باعَدَ اللهُ وجهَهُ عن النارِ سبعينَ خرِيفًا"، وأنَّ الصيامَ من أفضلِ الأعمال أضافَهُ اللهُ إليه "كُلُّ عملِ ابنِ آدمَ له، الحسنةُ بعشرةِ أمثالِها قال الله: "إلا الصومُ؛ فإنَّه لي وأنا أجْزِي به".
أيُّها المسلمُ، فشَرَعَ لنا صيامَ ستةِ أيَّامٍ من شَوَّالَ، وجَعَلَ صيامَها بمنزلةِ صيامِ الدَّهرِ مع رمضانَ، وشرَعَ لنا صيام ثلاثةِ أيَّامٍ من كُلِّ شهرٍ، وشَرَعَ لنا صيامَ يومِ عرفةَ لغير الحُجاج، وشَرَعَ لنا صيامَ اليومِ العاشِرِ مِن مُحَرَّمٍ، وصيامَ الاثنينِ والخميسِ، كُلُّها عباداتٌ تُقَوِّي إيمانَك وصِلَتَك بربِّكَ، وشَرَعَ لنا نوافِلَ الحَجِّ، وقال: "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعمرَةِ؛ فإنهما يَنفِيانِ الفَقْرَ والذنوبُ كما يَنفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والفِضَّةِ"، وقال: "العمرةُ للعمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحَجُّ المَبْرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجَّّنةَ"، وقال: "عمرةٌ في رمضانَ تَعدِلُ حَجَّةً" أو قال: "تَعدِلُ حَجَّةً مَعي"، كُلُّ هذه النوافلِ في هذه العباداتِ تُزَوِّدُ إيمانَك، وتُقَوِّي يقينَك، وتجعلُك دائمًا على صِلَةٍ بربِّكَ؛ فَيَقِلَّ الشرُّ، ويَتضاعَفُ الخيرُ بتوفيقٍ مِن اللهِ، أسألُ اللهَ لي ولكم إخلاصًا في القولِ والعملِ، وأن يُوَفِّقَنا لصالحِ العملِ، وأن يُعِينَنا على ذلك، اللَّهُمَّ أعِنَّا على شكرِك، وذِكرِك، وحُسْنِ عبادتِك، أقولُ قولي هذا، وأَستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ، لي ولكم، ولسائر المُسلِمين، مِن كُلِّ ذنبٍ؛ فاستغفِروه، وتوبوا إليه؛ إنَّهُ هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.
عبادَ الله، ذِكرُ اللهِ عبادةٌ، ذِكرُ اللهِ طاعةٌ، ذِكرُ اللهِ يُحْيِي القلوبَ، ذِكرُ اللهِ يُبعِدُ الشيطانَ ووساوِسَهُ، ذِكرُ اللهِ يُقَوِّي الإيمانَ في القلب (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الأحزاب:41-42]، ويقول: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152].
أيُّها المسلمُ، ذِكرُك لربِّك حياةٌ لقلبِك، ذِكرُك لربِّك سعادةٌ لك في دُنياكَ وآخِرَتِك، ذِكرُك لربِّك رفعٌ لِدَرَجاتِك، في الحديث يقولُ صلى اللهُ عليه وسلم: "كلمتانِ خفيفتانِ على اللسانِ، ثقيلتانِ في الميزانِ، حبيبتانِ إلى الرَّحمنِ: سُبحانَ اللهِ وبحمده، سُبحانَ اللهِ العظيمِ"، وجاءَ في الحديثِ –أيضا-: "مَن قالَ في يومه سُبحانَ اللهِ وبحمده مِئةَ مَرَّةٍ حُطَّت خَطاياهُ ولو كانت مثلَ زَبَدِ البحر"، وجاء عنه صلى اللهُ عليه وسلم: "مَن قالَ في يومٍ مئةَ مَرَّةٍ: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، لَه المُلكُ، وله الحمدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، كانَ كَعَدْلِ عشرِ رقابٍ، وحُطَّ عنه مئةُ سيئةٍ، وكُتِبَ لهُ مِئةُ درجةٍ، وكان في يومه في حرزٍ مِن الشيطانِ، لن يكون أحدٌ مثلَه إلا من أتى بمثلِ ما أتاه وأكثر".
فيا أيُّها المسلم، هذا ذِكرُ اللهِ، اِجعَلْهُ على لسانِك دائمًا، اذكُرِ اللهَ في كُلِّ أحوالِك، اُذكُرِ اللهَ يَذْكُرْك؛ فمَن ذَكَرَ اللهَ في نفسِهِ، ذَكَرَه اللهُ في نفسه، ومَن ذَكَرَ اللهَ في ملأ، ذَكَرَهُ اللهُ في مَلأ خيرٍ من مِلئِه، جاءَ فُقراءِ المُهاجِرين إلى النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم؛ فقالوا: "يا رسولَ اللهِ ذهبَ إخوانُنا أهلُ الدُّثورِ بالدرجاتِ العُلَى والنَّعيمِ المُقيمِ، قال الرسولُ: "وما ذاك"، قالوا: "يُصَلُّون كما نُصَلِّي، ويَصومون كما نَصومُ، ولَهم فَضْلُ أموالِهم يَتَصَدَّقون بها، ولا نَجِدُها قال: "ألا أَدُلُّكم على شيءٍ، إذا فعلتُموه أدرَكتُم من سَبَقَكُم، وسَبَقْتُم مَن بعدَكم؟ تُسَبِّحون وتَحْمَدون، وتُكَبِّرون دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، وتقولون تمامَ المِئةِ :لا إلهَ إلا اللهُ، وحدَه لا شريك له، له المُلكُ، وله الحَمدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٌ" فسَمِعَ أهلُ الدُّثورِ بذلك؛ فعَمِلوا، فجاءَ الفُقراءُ وقالوا: "يا رسولَ اللهِ، سَمِعَ إخوانُنا أهلُ الدُّثور بما عَمِلْنا؛ فعَمِلوا مثلَه، قال: "ذلِك فَضْلُ اللهِ، يُؤتيه مَن يشاءُ"، أي أنّهم جَمَعوا بينَ خيريِ الدُّنيا والآخِرَةِ، وفَضْلُ اللهِ واسعٌ؛ فَكُنْ ذاكِرًا لِرَبِّك في كُلِّ أَحْوالِك، لا سِيَما إذا وَسْوَسَ الشيطانُ عليكَ بِشَرٍّ، بِحِقْدٍ، أو بِنَظَراتٍ سيِّئَةٍ، أو بِأفكارٍ خَبيثةٍ، أو آراءٍ ضالةٍ؛ فَحَرِّزْ نفسَكَ بِذِكرِ اللهِ، (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأعراف:200]، فإذا هَمَمْتَ بسوءٍ لأخيكَ المُسلِمِ، وهمَمْتَ بِشَرٍّ، وأَذًى فاذْكُرِ اللهَ يبتعدِ الشيطانُ عنك، إذا هممت بمعصيةٍ، ونظراتٍ سيِّئةٍ ونظراتٍ إلى مواقعَ مَشبوهةٍ، وأفلامٍ ماجِنةٍ فاذْكُرِ اللهَ الذي يَطَّلِعُ عليك، لعلَّ اللهَ أن يَحولَ بينَك وبينَ هذه الأمورِ المُحَرَّمَةِ، فَذِكْرُ اللهِ حِصْنٌ للعبدِ، يُحَصِّنُهُ بتوفيقِ اللهِ مِن الشُّرورِ والفسادِ.
اللهُمَّ اجْعلنا لك مِن الذَّاكرِين، اللهم اجعلنا لك من الشاكِرين، اللهم اجعلنا لك من المُطِيعين، اللهم استُرْ عوراتِنا في الدنيا والآخرةِ؛ إنك على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهم إنَّا نَسألُكَ العَفْوَ والعافِيةَ في دينِنا ودُنيانا، وأهلينا وأموالِنا، اللهم استُرْ عوراتِنا، وآمِن روعاتِنا، واحفَظْنا من بينِ أيدينا، ومن خَلْفِنا، وعن يمينِنا وعن شمائِلِنا، نعوذ بعظمتك أن نُغْتالَ من تحتنا؛ إنك على كُلِّ شيءٍ قديرٌ.
واعلموارحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ؛ ومن شذَّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رحمكم اللهُ على عبدِ اللهِ ورسوله محمدٍ، كما أمركم بذلك ربُّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:٥٦].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خلفائِه الراشدين الأئمةِ المهديين، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين، وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانِكَ، يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُر عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلحْ أئمتََََّنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهمَّ وفِّقْهُم لما فيه صلاحُ الإسلامِ والمسلمين، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ، عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لِكُلِّ خير، اللَّهمَّ أَمِدَّهُ بعونِك، وتَوفيقِك، وتَأييدِك، وكُنْ له عونًا ونصيرًا في كلِّ ما أَهَمَّه، اللهمَّ انصُرْ به دينَكَ، وأعْلِ به كَلِمَتَك، واجمعْ به كَلمةَ الأمةِّ على الخيرِ والتقوى، اللّهُمَّ شُدَّ عَضُدَهُ بوليِّ عهدِه سلطانَ بنِِ عبدِ العزيزِ، ووفقْهُ لصالحِ الأقوالِ والأعمالِ، وبارك له في عُمُرِهِ وعَمَلِه، ووفِّقْ النائبَ الثانيَ، واجعلهم جميعًا دعاةَ خيرٍ، وأئمةَ هُدًى؛ إنَّك على كُلُّ شيءٍ قديرٌ، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الأحزاب:٥٦] (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:23]، ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكروه على عمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، والله يعلمُ ما تصنعون.