التصنيفات
اسلاميات عامة

أَهميّة الأدب في حياة المسلم

تعليمية تعليمية
أَهميّة الأدب في حياة المسلم

الحمد الذي جعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، والحمدلله الذي أنزل علينا هذا الدين ، وأنزل فيه الأدب الذي تصلح به الحياة، هذا الأدب – الذي هو من صميم هذا الدين -أمرٌ قد غفل عنه كثير من الناس، و هو ضروريٌ للمسلم مع ربّه سبحانه وتعالى ومع الرسل ومع الخلق عامّة ، وضروري للمسلم في جميع أحواله حتى في خلوته مع نفسه. ولقد بيّن الإسلام كيف ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في طعامه وشرابه، وفي سلامه وأستئذانه، وفي مجالسته وحديثه ، وفي جِدّه ومزاحه ، وفي تهنئته وتعزيته ، وفي عطاسه وتثاؤبه ، وفي قيامه وجلوسه ، وفي معاشرته لأزواجه وأصدقائه ، وفي حلّه وترحاله ، ونومه وقيامه ، وغير ذلك من الآداب التي لاحصرلها.

ومنها آداب أوجبها الله – سبحانه وتعالى – على الصغير والكبير، والمرأة والرجل ، والغني والفقير، والعالم والعامّي ، ذلك حتى يظهرأثر هذا الدين في واقع الحياة العملي ، ولاشك أن هذه الآداب التي جاءت بها الشريعة هي من جوانب عظمة هذا الدين لتقويم حياة الناس و تمييز المسلمين عن غيرهم ليظهر سمو هذه الشريعة وكمالها وعظمها . والدين أد بٌ ُكُلُّه.. فسترالعورة من الأدب ،والوضوء وغسل الجنابة من الأدب، والتطهر من الخبث من الأدب، حتى يقف العبد بين يدي الله تعالى طاهراً، ولذلك كان السلف رحمهم الله يستحبون أن يتجمل المرء لربّه في صلاته، حتى كان لبعضهم حلةٌ عظيمة إشتراها بمالٍ كثير يلبسها وقت الصلاة، ويقول : ربي أحق من تجملتُ له في صلاتي، ولأن هذا المطلب مطلبٌ إسلامي عظيم، فتعالوا بنا نتعرف على معنى كلمة الأدب، وعلى بعض ماجاء في النصوص الشرعية حول هذه الكلمة وبعض أقوال العلماء فيها، وأنواع الأدب، ثم نتكلم -إن شاء الله – عن المقصود من هذا المبحث، وكيف المسير فيه.

تعريف الأدب:


أما الأدب فقد ذكر ابن فارس – رحمه الله – أن الأدب دعاء الناس إذا دعوتهم إلى شيء ، وسمّيت المأدبة – مأدبة لأنه يدعى الناس فيها إلى الطعام ، والآدِب هو الداعي. وكذلك فإن الأدب أمر قد أجمع على إستحسانه . وعُرفاً مادعى الخلق إلى المحامد و مكارم الأخلاق وتهذيبها. وذكر ابن حجر – رحمه الله تعالى – في شرحه لكتاب الأدب من صحيح الإمام البخاري رحمه الله قال : الأدب استعمال ما يُحمد قولاً و فعلاً وعبر بعضهم عنه بأنه أخذ بمكارم الأخلاق ، وقيل الوقوف مع المستحسنات أو الأمور المستحسنة ، وقيل هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك . ومما ورد في تعريف الأدب كذلك : حُسن الأخلاق، وفعل المكارم.

وسُمّي ما يتأدب به الأديب أدباً لأنه يأد بُ الناس إلى المحامد، ويدعوهم إليها. وجاء في "المصباح " عن الأدب أ نّه : تعلم رياضة النفس ، ومحاسن الأخلاق . وقيل : الأدب ملكه تعصم من قامت به عما يشينه . وقال ابن القيم – رحمه الله – الأدب إجتماع خصال الخير في العبد ومنه المأدبة في الطعام الذي يجتمع عليه الناس . فإذاً فيه معنى الدعاء إلى الشيء والإجتماع عليه . وكذلك يطلق الأدب في اللغه علىالجمع ، والأدب هو الخصال الحميده .

أما استعمالات هذه الكلمة في كتب أهل العلم ، فإنها تأتي بمعنى خصال الخير مثل آداب الطعام وآداب الشراب وآداب النكاح وآداب القضاء وآداب الفُتيا وآداب المشي وآداب النوم ونحو ذلك ، وللعلماءفي هذا مصنّفات . ويُطلق بعض الفقهاء كلمة آداب على كل ماهو مطلوب سواءً كان واجبًا أو مندوبًا ، ولذلك بوّبوا فقالوا : آداب الخلاء والإستنجاء ، مع أن منها ما هو مستحب ومنها ما هو واجب . فكلمة أدب أو آداب لا يعني أنه مستحب فقط أو مندوبٌ إليه ، بل ربما يكون واجبًا ، ويُطلق الفقهاء كذلك لفظة أدب بمعنى الزجر والتأديب كما جاء في حديث جعل السوط في البيت فإنه اُدبٌ لهم – يعني لأهل البيت – حسَّنه الشيخ ناصر بطرقه . فإذا قيل أد بّه بمعنى عاقبه وزجره و عزره ، إن من معاني كلمة الأدب كذلك ،

و كلمة الأدب تطلق أيضاً على ما يتعلق باللغه من إصلاح اللسان ، وفن الخطاب ، وتحسين الألفاظ ، والصِّيانه عن الخطأ والزلل . وقد صنف ابن قتيبة– رحمه الله – في ذلك " أدب الكاتب " . إذاً فكلمة الأدب المستعملة في اللغة – مثل ما يرتبط بالشعر والنثر – هذه اللفظه مُولَّده حدثت في الاسلام، حيث أطلقوا على بعض الأشياء المتعلقه باللسان من الشعر والنثر أدباً .. وهذا إطلاق باعتبار لغوي ، فالأديب هنا ، بهذا المعنى ، إطلاق لغوي – خاص -يتعلق باللغة و إصلاح اللسان وفن الخطابة .

كتب في الأدب:


وقد نثر الفقهاء الآداب على أبواب الفقه ، فذكروا في كل باب ما يخصُّه من الآداب ، ففي الإستنجاء مثلاً ذكروا آداب الاستنجاء – غير الأحكام الفقهية مما يجوز ولا يجوز – ذكروا أشياء من الآداب ، وفي الطهارة كذلك بأقسامها ذكروا آدابها ، وفي القضاء ذكروا آداب القضاء في كتب الفقه . وصنفت كتب خاصة بالأدب مثل كتاب : أدب الدنيا والدين ، للماوردى” ونظم ابن عبدالقوي – رحمه الله – منظومته المشهورة في الأدب والآداب ، وشرحها السّفّارني رحمه الله ومن قبله إبن مفلح الذي صنف كتاب " الآداب الشرعية ". فإذاً هناك كتب مجموعة في الآداب عموماً ، ومن أشهرها "الآداب الشرعية" لإبن مفلح ، و "غذاء الألباب شرح منظومة الآداب لإبن عبدالقوي " والشرح للسفاريني ، و كتاب " أدب الدنيا والدين" للماوردي ، وهناك كتب تتكلم بشكل مخصوص عن آداب معينة مثل : "تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم " لابن جُماعة – رحمه الله -، و " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " – وهي آداب تتعلق بطلب العلم – للخطيب البغدادي – رحمه الله – و " أدب الإملاء والاستملاء" للسمعاني ، وهو إملاء الحديث وكتابته أي كيف يملى المحدث الحديث ، وكيف يكتبه عنه الطلاب ، ولذلك آداب ، ولآداب الفُتيا كتب ، منها كتاب " أداب الفُتيا " للسيوطي ، وكذلك " آداب الأكل " للأقفهسي ، و " آداب الأطفال " للهيثمي. وفي آداب البحث والمناظرة كتب ، مثل كتاب الشنقيطي ، وفي الصحبة كتب ، مثل " آداب الصحبة " للسلمي ، و هناك كتب في آداب التجارة ، وآداب الحوار، وآداب الزفاف، وآداب معاملة اليتيم ، وآداب الطبيب. وهناك عدة كتب ، تتكلم في آداب مخصوصة ، حيث يصنّف الكتاب في أدب معين من الآداب.

أهميّة الأدب:


الأدب أمرمهم جداً، فهو من أبرز سمات الشخصيّة المسلمة ، ومظاهر تميّزها بهذا الدين، لذا فإنه يتحتم على الإنسان المسلم معرفة الآداب الشرعية ، والإلتزام بها في جميع الأمور، وقد حثَّ الإسلام المسلم على أن يعتني بالآداب في أحوال أولاده وذويه ولا يتغافل عنهم ويذكّرهم ويؤدبهم بآداب الإسلام ، كما قال تعالى: )ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا( [التحريم: 6]، قال عليّ – رضي الله عنه- : علّموهم وأدِّبوهم . وقال مجاهد – رحمه الله-: أوقفوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدّبوهم .ومماجاء في نصوص الشريعة في معاني الأدب والتأديب قول النبي صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في الحديث الصحيح : ( ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين :-وذكرمنهم – ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ، ثم أ دّبها فأحسن تأديبها ،وعلٍّمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها وتزوجها ، فله أجران) . وكذلك فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلىالله عليه وسلم : ( كل شيءٍ ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل إمرأته ، وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الفرضين ، وتعليم الرجل السباحة ) رواه النسائي وهو حديث صحيح

و لفظة الأدب كذلك جاءت في حديث جابر – رضي الله عنه – عندما تزوج ثيّباً وسأله النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه تزوج بثيّب فقال عليه الصلاة والسلام 🙁 فهلاّ تزوجت بكرأ تلاعبها وتلاعبك قال يارسول الله : تو في والدي – أواستشهد – ولي أخوات صغار فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن ، فتزوجت ثيباً لتقوم عليهن وتؤدبهن ) رواه البخاري رحمه الله في كتاب الجهاد .

والأدب أنواعٌ فمنه : 1- أدبٌ مع الله سبحانه وتعالي .

2- أدبٌ مع رسوله صلى الله عليه وسلم .

3- أدبٌ مع الخلق.

أمثلة الأدب مع الله سبحانه و تعالى:


أما الأدب مع الله عزوجل فله أمثلة كثيرة .. فمنها نهي المصلي عن رفع بصره إلى السماء كما قال شيخ الإسلام رحمه الله: هذا من كمال أدب الصلاة أن يقف العبد بين يدي ربه مطرقاً خافضاً طرفه إلى الأرض ، فلا يرفع بصره إلى فوق . قال : والجهمية لم يفقهوا هذا الأدب ولا عرفوه ، لأنهم ينكرون أن الله فوق سماواته ، وهذا من جهلهم إذ من الأدب مع الملوك أن الواقف بين أيديهم يطرق إلى الأرض ولا يرفع بصره إليهم فما الظن بملك الملوك سبحانه وتعالى .

وقال شيخ الإسلام في مسألة النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود أنها من الأدب مع الله عزوجل لأن القرآن كلام الله قال : وحالتا الركوع والسجود ، حالتا ذ لّ وانخفاض من العبد فمن الأدب مع كلام الله أن لا يُقرأ في هاتين الحالتين – يعني في الركوع والسجود- لأنهما حالتا ذُلٍّ وانخفاض. وكذلك فإن من الأدب مع الله أن لا يُستقبل بيتهُ في قضاء الحاجة ولا يُستدبر، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورجّح ابن القيم – رحمه الله – أن هذا الأدب يعمُّ الفضاء و البنيان .

ومن الأدب مع الله وضع العبد يده اليمنى على اليسرى حال القيام للقراءة في الصلاة ويضعهما على صدره خاشعاً ذليلاً بين يدي الله عزّ و جلّ.

و من الأدب مع الله السكون في الصلاة لما ذَكَرَ أهل العلم عن قوله تعالى :)الذين هم على صلاتهم دائمون( [المعارج:23 ] ذكروا فيها معنيين، الأول: دائمون بمعنى مستقرون ثابتون لا يكثرون الحركة ، كما يفعل كثير من الناس من تحريك النظارة والساعة وغطاء الرأس ، والعبث بالأنف واللحية والجيب ونحو ذلك من الأشياء ، ذلك أن هذا لا يعطي معنى الديمومة كما عبّر عنها القرآن الكريم:)على صلاتهم دائمون(، و المعنى الآخر: أي على صلاتهم يحافظون ، أي المحافظة على سكون الأطراف وطمأنينة الجوارح ، و المحافظة كذلك على وقتها ، فلا يخرجونها عن وقتها، فهم دائمون أي يداومون على الصلوات ويحافظون عليها في أوقاتها كما أنهم دائمون في الخشوع والطمأنينة .

والأدب مع الله يكون في الظاهر والباطن ، ولا يستقيم عند العبد إلا بمعرفة أسمائه سبحانه وتعالى وصفاته، ومعرفة دينه وشرعه ، وما يحب ومايكره .

أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جلّ:


لقد كان أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزوجل كثيراً وعظيماً، ومن تأمل أحوالهم عرف ذلك . ألم ترى أن المسيح عليه السلام عندما يسأله الله سبحانه وتعالى يوم القيامة: )أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين ( فلم يكن جواب عيسى عليه السلام " لم أُقل ذلك "، وإنما قال : )إن كنت قلته فقد علمته( ، فذلك من كمال أدبه مع ربه، ثم قال : ) تعلم ما في نفسي ولا اُعلم ما في نفسك إنك أنت علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ..( إلى آخر الآيات [المائدة:116].

وكذلك أدب إبراهيم مع ربه لما قال : ) الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين( [الشعراء:79 ] ..، ما قال والذي يمرضني ويشفين، وإنما قال )وإذا مرضتُ ( فنسب المرض إليه ، ونسب الهداية والطعام والسِّقا والشفاء إلى الله رب العالمين، مع أن الله هو الذي يمرض ولا شك ، وهو الذي يشفي ، لكن لم يرد أن ينسب المرض إليه عزوجل ، أدباً مع الله سبحانه وتعالى ، وهذا من كمال أدب الخليل عليه السلام.

وكذلك الخضر عليه السلام – على الراجح لأنه كان نبياً – إذ يقول: ) وما فعلته عن أمري( [الكهف:82 ] أي كان يفعل ذلك بالوحي من الله عزّ وجلّ، فإنه لماذكر السفينة قال:)فأردت أن أعيبها( [الكهف:79 ] ولما ذكر الجدار قال: )فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما( [ الكهف:82 ] ولم يقل فأرادربك أن أعيبها، وإنما قال فأرد تُ أن أعيبها ،فإن من كمال أدبه أنه لمّا صارت المسألة عيباً نسبه لنفسه ولم ينسبه لله عزّ و جلّ مع أن كل ذلك بأمر الله وحكمته.

وكذلك الصالحون من الجن قالوا: )وإنا لاندري أشرٌ أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربٌّهم رشداً ( [الجنّ:10] ، قالوا: " أشراً أريد بمن في الأرض " ما قالوا : "أشر أراده ربهم بهم، أم أرادبهم ربهم رشداً" .. فجعلوا الفعل مبنياً للمجهول تأد بّاً مع الله عزّ و جلّ.

وكذلك موسى عليه السلام لما نزل مدين قال : )ربِّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير([القصص:24 ]والمعنى أنا فقيرإلى خيرك يارب ومحتاج إلى فضلك ولم يقل : أطعمني .. مثلاً .

وآدم عليه السلام لمّا أٌهبط من الجنة إلى الأرض قال : )ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ([الأعراف:23] ولم يقل : ربِّ قدرت علي هذه المعصية وقضيت علي بها .. ونحو ذلك ، بل نسب الظلم إلى نفسه: " ظلمتُ نفسي فاغفرلي" .

وكذلك قول أيوب عليه السلام : )إني مسني الضُّر وأنت أرحمُ الرحمين( [الأنبياء:83] وهذا أعظم أدباً من أن يقول فعافني واشفني، ثم قال : )وأنت أرحم الرحمين (. والأدب عند أنبياء الله طويل لاينتهي ..

ونذكر هنا جانباً من أدب الأنبياء مع المخلوقين، كان من أدب يوسف عليه السلام مع أبيه وإخوتِه حين قال لأبيه : ) قال هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا. وقدأحسن بي إذ أخرجني من السجن ( [يوسف:100] فلم يقل أخرجني من الجبِّ مع أنه أخرجه من الجبِّ ! لأنه لا يريد أن يجرح مشاعر إخوانه تأدبًا معهم .

وكذلك فإنه لما جاء بإخوته وأهله ، قال : )وجاء بكم من البدو ( ما قال مثلاً : رفع عنكم الجهل والجوع والحاجه .. أوأنني فعلت ذلك لكم أوأنني أنقذتكم من الجوع ..والجهل . ثم قال : ) من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ( فنسب الفعل إلى الشيطان، ولم يقل من بعد أن فعل بي إخواني ما فعلوا وظلموني ونحوذلك ..

وكذلك من الأدب مع الله سبحانه وتعالى أن يستر الرجل عورته وإن كان خالياً ..

أما نبينا صلى الله عليه وسلم فقد ضرب المثل العظيم في الأدب مع ربه عزّ و جلّ. ومن أمثلة ذلك ما يذكره المفسرون عند قوله سبحانه وتعالى : )مازاغ البصرُ وما طغى ( [النجم:17] أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ارتفع إلى السماء لم يزغ بصرهُ ولم يطغ ، أي لم يزغ يميناً أو شمالاً ، ولا طغى فنظر أمام المنظور ، إنما كان مطرقًا خاشعًا.. "مازاغ البصروما طغى" فهذا صفة مقدمه صلى الله عليه وسلم على ربّه ، و يتجلّى في ذلك كمال أدبه عليه الصلاة والسلام .

الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:


وكذلك فإنه ينبغي أن يعلم المسلم أن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الأدب العظيمة التي أوجبتها الشريعة المطهّرة.. وهذا يشمل أشياءً كثيرةً جداً ، فمن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم التسليم له والإنقياد لأمره ، وتصديق خبره ، وتلقّيه بالقبول ، وعدم معارضته بحيث لا يُستَشكَل قوله وإنما تُستشكل الأفهام . ولا يُقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، ولا يدَّعي نسخ سُنته ، وكذلك لا ترفع الأصوات فوق صوته صلى الله عليه وسلم لأن ذلك سبب لحبوط العمل ، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا ترفع الأصوات فوق حديثه إذا قُريء ولا عند قبره .

الأدب مع الخلق:


ويندرج تحت هذا الصنف نوعان من الأدب وهما آداب المخلوقين وآداب الأحوال، فالأدب مع الخلق يشمل معاملتهم على إختلاف مراتبهم بما يليقُ بهم وبما يتوافق مع الشرع الكريم، فالأدب مع الوالدين يختلف عن غيره من الأدب و يجب مراعاته.. وكذلك الأدب مع العالم .. والأدبُ مع الأقرانِ .. والأدب مع الأجانب .. والأدب مع النساء المحارم والأجنبيات .. والأدب مع الضيف ..والأدب مع أهل البيت وغيرهم . هذا من جهه ما يتعلق بمن حولك من المخلوقين . أما الأحوال ففيها آداب عظيمة لكل أحوال المؤمن حتى لوكان بمفرده لايطّلع عليه إلا الله سبحانه وتعالى. ومن أمثلة آداب الأحوال آداب الأكل و النوم والخلاء واللباس والمشي والسفر والدخول والخروج والركوب والسكوت والإنصات وغير ذلك .. فمثلاً للأكل آداب يجب عليك الإلتزام بها حتى لو كنت تأكل و حدك .. فتُسمي ولو كنت لو حدك، وتأكل بيمينك ولوكنت لوحدك، ولا تأكل من وسط الطعام و كنت بمفردك . وكذلك الحال في سائر آداب الأحوال .

في مظاهر أهميّة الأدب :


ولأجل عظم هذا الموضوع صنّف العلماء فيه تصنيفات عظيمة ، ولنعلم أن التمسك بالآداب الشرعية يقود إلى التمسك بالدين كله . ولذلك يقول الشيخ عبدالرحمن المعلم اليماني – رحمه الله في مقدمته لكتاب الأدب المفرد للبخاري :" قد أكثر العارفون بالإسلام المخلصون له من تقرير أن كل ما وقع فيه المسلمون من الضعف والخور والتخاذل ، وغير ذلك من وجوه الإنحطاط ، إنما كان لبعدهم عن حقيقة الإسلام وأرى أن ذلك يرجع إلى أمور -الأول : إلتباس ما ليس من الدين بما هو منه – خلط ما ليس من الدين بما هو من الدين مثل إدخال البدع مثلاً – ثانياً : ضعف اليقين بما هو من الدين – ضعف اليقين بما هو من الدين حقاً – وثالثاً : عدم العمل بأحكام الدين- ضعف العمل- " هذه الأشياء الثلاثة التي عليها مدار أسباب إنحطاط المسلمين .. فانظر رحمك الله إلىأسباب تخلف المسلمين وإنحطاطهم .

ثم قال رحمه الله تعالى :" وأرى أن معرفة الآداب النبوية الصحيحة في العبادات والمعاملات ، والإقامة ، والسفر ، والمعاشرة ، والوحدة ، والحركة ، والسكون ، واليقظة والنوم ، والأكل والشرب ، والكلام والصمت .. وغير ذلك، مما يعرض للإنسان في حياته، مع تحري العمل بها كما يتيسر ، هو الدواء الوحيد لتلك الأمراض . فإن كثيراً من تلك الآداب سهل على النفس ، فإذا عمل الإنسان بما سهل عليه منها ، تاركاً ما يخالفها لم يلبث – إن شاء الله تعالى – أن يرغب في الإزدياد ، فعسى أن لا تمضي عليه مُدة ، إلاّ وقد أصبح قدوة لغيره في ذلك .. وبالإهتداء بذلك الهدي القويم ، والتخلق بذلك الخُلق العظيم يستنير القلب ، وينشرح الصدر ، وتطمئن ُ النفس ، فيرسخ اليقين ، ويصلح العمل ، وإذا كُثر السالكون في هذا السبيل لم تلبث تلك الأمراض أن تزول إن شاءالله" . ثم أشار إلى قضية تصنيف الإمام البخاري رحمه الله لكتاب الأدب المفرد ، وقد أفردهُ عن صحيحه وجعل له أبواباً خاصة ، وقد تكلّم ابن حجر – رحمه الله – في أهمية هذا الكتاب حيث قال : "وكتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح ، وفيه قليل من الآثار الموقوفة ، وهو كثير الفائدة ". وقد شرحه الشيخ فضل الله الجيلاني، وخرّج أحاديثه وحقَّقه الشيخ محمد ناصرالدين الألباني . فالكتاب الآن مشروح ومحقّق .." كتاب صحيح الأدب المفرد للبخاري" – رحمه الله – وحسبك به وبمؤلفه .

أقوال العلماء في الأدب :


ومن بعض أقوال العلماء في الأدب يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو إمام العلماء: " إنَّ الهدي الصالح ، والسمت والإقتصاد جزءَ من خمسةٍ وعشرين جزءاً من النبوة "، فإذاً الأدب هو السمت الصالح .. حسن السمت والهدي الصالح .. هذا هوالأدب وقال النخعي – رحمة الله – :" كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته وصلاته و إلى حاله ثم يأخذون عنه ". فأول شيء ينظرون إليه أدب العالم والمحدث فإن وجدوه أديباً مؤدباً أخذوا عنه – ولذلك كان مجلس الإمام أحمد رحمه الله يجتمع فيه زهاء خمسة آلاف أويزيدون ، خمسمائة يكتبون الحديث والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت .

وقال ابن عباس – رضي الله عنه -: " أطلب الأدب فإنه زيادة في العقل، ودليل على المروءه ، مؤنس في الوحدة وصاحب في الغربة، ومال عند القلة " . وقال أبو عبد الله البلخي :" أدب العلم أكثر من العلم ". وقال أبن المبارك رحمه الله :" لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزيّن علمه بالأدب ".وكذلك قال رحمه الله أيضاً :" طلبت العلم فأصبت منه شيئاً، وطلبت الأدب فإذا أهله قد بادوا ".

وقال بعض الحكماء : " لا أدب إلا بعقل ، ولا عقل إلا بأدب "، وقال بعضهم : "رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه ، فقبض على يده ". خرَجت واحدهٌ من يديه إلى الأنف فقبضت الثانية عليها وكفّتها.

وقال يحيى ابن معاذ : " من تأدب بأدب الله ، صار من أهل محبة الله ".

وقال ابن المبارك أيضاً : " نحنُ إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ". فهناك أناس عندهم علمٌ كثير لكن ليس عندهم أدب ، ولذلك نَفَّروا الناسَ ، فحال إنعدامُ الأدب دون ما عندهم من العلم .

وسُئل الحسن البصري – رحمه الله – عن أنفع الأدب ، فقال :" التفقه في الدين، والزهد في الدنيا، والمعرفة بما لله عليك ".

ومن أحسن الكتب في الآداب وأكثرها تنظيماً .. وأجودها تصنيفاً .. " غذاء الألباب شرح منظومة الآداب" – للسفاريني ، حيث يقع في مجلدين . وقد شرح منظومة ابن عبد القوي ، وأكثر الآداب التي سنتكلم عنها من هذه المنظومة ، ويوجد في كتاب "الآداب الشرعية " لإبن مفلح مباحث نفيسه وجيدة، وتوسُّعٌ في بعض المباحث ، ولكن كتاب غذاء الألباب أحسن في جودة الترتيب وحسن التصنيف، فإنَّ السفاريني قد جاء بعد ابن مفلح وأخذ أشياء كثيرة عنه، واستفاد من كتابه، لكنّه رتّب كتابه -وإن كان يوجد فيه عبارات صعبة على المبتدئ في طلب العلم -.

وسيتناول البحث بالتفصيل – إن شاء الله – موضوع الآداب الشرعيّة الآتية :

آداب تلاوة القرآن .. آداب الضيف .. آداب العطاس والتثاؤب .. آداب الإنتعال .. آداب توقير الكبير ورحمة الصغير .. وكذلك أدب الجوار أو الجار.. آداب الحوار والمناظرة .. مايتعلق بالرؤى والأحلام .. آداب النكاح .. آداب الطعام والشراب أو آداب الأكل .. آداب الضحك والمزاح .. آداب المريض .. آداب المساجد .. آداب المشي .. آداب المصافحة والمعانقه والتقبيل .. آداب النوم .. آداب الهدية وآداب الوليمة . حيث سيتعرض البحث لكل واحد من هذه الأنواع بالشرح والتفصيل مع الأدله وأقوال العلماء وفروع أدب كل جانب من هذه الجوانب .

منظومة الآداب لإبن عبد القوي:


هذه نظرة سريعة على منظومة الآداب لابن عبد القوي _ رحمه الله _ وقد افتتحها بقوله :

بحمدك ذي الإكرام مارمت أبتدي

كثيراً كما ترضى بغير تحددي

وصلِ على خيرِ الأنامِ وآله

وأصحابِه من كل هادىٍ ومهتدي

وبعدُ فإني سوف أنظمُ جملةً

من الأدبِ المأثورِ عن خير مرشد

من السنة الغراء أو من كتاب من

تقدس عن قول الغواة و جُحَّدِ

ومن قول أهل العلم من علمائِنا

أئمة أهل السِّلم من كل أمجد

لعل إله العرش ينفعنا به

وينزلنا في الحشر في خير مقعدِ

إلى من له في العلم والدين رغبةٌ

ليُصغِ بقلبٍ حاضرٍ مترصدِ

ويقبل نصحاً من شفيقٍ على الورى

حريصٍ على زجر الأنام عن الرَّدي

فعنديَ من علم الحديث أمانةٌ

سأبذلها جهدي فأهدي وأهتدي .

إلى كل من رام السلامة فليصن

جوارحه عما نهي الله يهتدي

فكانت أول وصية في هذه المنظومة صون الجوارح عمّا حرم الله ثم قال :

يَكبُّ الفتى في النار حصدُ لسانه

وإرسال طرف المرء أنكى، فقيِّدِ

هذا إشاره إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخر هم إلا حصادألسنتهم ).

وإرسال طرف المرءِأنكى فقيّدِ: يعني قيّد طرفك .. لا تُصب بطرفك الحرام، ولاتنظر إلى ماحرم الله عليك.

وطرف الفتى يا صاح رائد فرجه

ومتعبه فاغضضه ما استطعت تهتدي

يعني إطلاق النظر يؤدي إلى الوقوع في الزنا. ومتعبه فاغضضه: يعنى الذين وقعوا في العشق والتعلق بالصور والأشكال ،من أيّ جهه أوتوا ؟! من النظر فأورثه التعب النفسي لأنه أصيب بالعشق. وخصوصاً إذا عشق امرأة متزوجه أو لاقدرة له على الوصول إليها فما ذايكون حاله ؟! في غاية التعب والسوء ، ولذلك قال :

وطرف الفتى ياصاحِ رائدُ فرجِه ومتعبه فاغضضه ما استطعت تهتدي..

ثم يقول رحمه الله:

و يُحرَمُ بُهتٌ و اغتيابُ نميمةٍ وإفشاءُ سرٍّ ثم لعن مقيّدِ

البهتان حرام ، إذا قلت في أخيك ما فيه فقد اغتبته، وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهتّه ، قوله (نميمةً) أي يحرم المشي بين اثنين للإفساد بينهما بالكلام. وكذلك إفشاء السر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 المجالس بالأمانة ) إذا حدّث الرجل حديثاً ثم التفت فهي أمانة فكذلك إذا استودعك سراً لا يجوز إفشاؤه . ثم لعنُ مقيّد: يعني لا يجوز لعن المُعَيَّن ..إلاّ إذا كان ممن لعنه الله بعينه كإبليس وأبي جهل وأبي لهب وقد ماتوا على الكفر ..فهؤلاء يجوز لعنهم ، لكن اللعن لا يجوز للمعين ولو كان كافرأ على الصحيح لأنه قد يموت على الإسلام فيكون غير مستحق للعن، فإذاً لا نلعن المعيّن، و لكن لو لعنت الجنس فقلت : ألا لعنة الله على الكافرين .. ألا لعنة الله على الظالمين .. ألا لعنة الله على الكاذبين . فلا بأس ، لكن "لعنة الله على فلان" أو"لعن الله فلاناً" بعينه .. لا يجوز إلا إذا لعنه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم .

ثم يقول:

وفحشٌ ومكرٌ و البذا وخديعةٌ وسخريةٌ والهزءُ والكِذبُ قيِّد .

البذاء: أي الألفاظ البذيئة .

قيّد: يعني قيّد نفسك عن هذه الأشياء ولا تطلق لسانك فيها .

بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكّدِ

إذاً الكذب يجوز إذا كان في خداع الكافرين في الحرب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الحرب خدعة).

أما معنى " وللعرس أو إصلاح أهل التنكّد "فجواز كذب الرجل على زوجته إذا خشي شقاقها أوأن تغضب عليه ، وإصلاح أهل التنكّدِ : الإصلاح بين المتخاصمين .

ويحرم مزمارٌ و شُبَّابَة و ما يضاهيهما من آلة اللهو والرَّدي

ذكر تحريم آلات اللهو والمعازف سواءً كان لها أوتارٌ أو ليس لها أوتار ، مزمار ، أو طبل،أو شبّابّه. كل ذلك حرام ، حتى لو ما كان معها غناءٌ ولذلك قال في البيت الذي بعده:

ولو لم يقارنْها غناءٌ جميعُها فمنها ذو الأوتار دون تقيدِ

لا تُقيد بالأوتار لكن ذوات الأوتار كالعود والكامنجا والشبّابّه والربابه داخلةٌ فيها.

ولا بأس بالشعر المباح وحفظِه وصنعتِه من رَدّ ذلك يعتدي

القاعده في الشرع أن الشعر حسنُه حسنٌ وقبيحُه قبيح ، وإذا كان لنصرة دين الله يكون عبادة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسّان 🙁 أهجهم و روح القدس معك) ، يعني جبربل يؤيدك و يثبتك ويناصرك :

" صنعته " يعني: لو صنعه ونظمه أيضاً .

" من ردّذلك يعتدي ": يعني من يحرّم الشعر كله حتى المباح فهو معتدي مجانب للصواب.

فقد سمع المختارُ شعر ِصحَابِهِ وتشبيبِهم من غير تعيين خُرَّدِ

يعني الشعر الذي فيه غزلٌ عفيف دون ذكر إمرأةٍ بعينها ، ودون الوصول إلى درجة الكلام على العورات و الأعراض وإثارة الشهوات .

وحظر الهجا والمدح بالزور والخنا وتشبيبه بالأجنبيات أكِّدِ .

الهجاء حرام في الشرع . وكذلك المدح بالباطل – وهو عمل الشعراء لأنهم يمدحون لأخذ الأموال – " بالزور " قيّدَه بالزور لأن المدح الحق بما هو في الممدوح لا بأس به كما مدح النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء الراشدون.

ووصف الزنا والخمر والمُرْدِ والنسا الفتيِّات أو نوح التسخط ُمورِد .

ووصف الزنا والخمر كشعر نزار قباني وغيره من الفتانيّن في هذا الزمان. ولو عمل الشعر نياحةً فهو حرام .

وأمرك بالمعروف والنهي يا فتى عن المنكر اجعل فرض عين تُسدَّدِ


جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض عين.

على عالم بالحظر والفعل لم يقم سواه به مع أمن عدوان معتدي .

على عالم بالحظر: أي ينبغي أن يكون عالماً فيما يأمر به ، عالماً بما ينهى عنه، مع أمن عدوان معتدي فبين أنه لو كان الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مهدد بالضرب أو السجن إن فعل ذلك فإذا سكت عن الأمر والنهي فلا يأثم لأنّه مكره ، لكن لو صبر وأمر ونهى فهو مأجور فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (سيد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جاهل فأمره ونهاه ، فقتله ) . ثم قال :

وأنكر على الصبيان كل محرمٍ لتأديبهم والعلم في الشرع بالرد .

ولو رأى المؤمن مع صبيّ مزمارا ، فلا يقل هذا صغيرٌ غير مُكَلَّفٍ. بل يأخذه منه ولابدّ نزعه منه وأعطاه لوليّه ، وقال له لا يجوز لك أن تلبسه ذهباً ، ولا يجوز للصبي أيضاً أن يُلبس ثوباً مسبلاً ولا يجوز لوليه أن يفعل به ذلك . فالصبيان هل ينكر عليهم ؟.. الجواب: نعم .

وبالأسهل إبدأ ثم زد قدر حاجةٍ فإن لم ُيزل بالنافذ الأمرُ فاصددِ.

بالأسهل ابدأ " أي لا تبدأ بالضرب مثلاً ! بل يُبدأ بالكلام الطيب .. بالحكمة .. بالرفق .." ثم زد قدر حاجة " ، على قدر الحاجة تعلو الوتيرة في الإنكار حتى يُزال المنكر . فإذا لم يستجب لك ولا استطعت أن تغيّره بيدك ، فاصدد عنه ، ولا تجلس في مكان المنكر، فإن ذلك لا يجوز.

إذا لم تخف في ذلك الأمر حيفةً إذا كان ذا الإنكار حتمَ التأكد .

لأن بعض الناس قد يكون له سلطان فإذا فعل به ما فعل في مجلسه أوانكر عليه فآذاه ، فيسقط وجوب الانكار حينئذْ .

ولا غرم في دف الصنوج كسرته ولا صوَر أيضاً ولا آلة الدَّدِ .

"الصنوج " هذ الطار الذي له ِحلَق معدنية إذا هزها ضربت الحلق بعضها بعضاً فأصدرت صوتاً فهذا لا يجوز ،والدف المباح للنساء في الأعراس هوالدف المُعتاد الذي ليس له حِلق .. فإذا استعملوا دفاً آخر لم يجز . وإذا كُسِرَ الطبل أو العود لا غُرْمَ عليه .. ولا يستطيع صاحبه أن يشتكي إلى القاضي أو يقول إضمنه لي .. فلان كسر عودي .. أو كسر طبلتي ..فلاغرم في ذلك .

"ولا صور أيضاً " :يعني التماثيل فلو أتلفها فإنه لا يضمن الثمن ولا يستطيع أن يقول كسرت تمثالي هات قيمته . " الدد" هو اللهو وآلة اللهو .

وآلة تنجيم و سحر و نحوه وكتب حوت هذا وأشباهه أُقددِ

و مثل ذلك لعبة الآن موجودة في الأسواق . حدّثونا عنها بأنها عبارة عن لوحةٍ تحوي أحرف اللغة الإنجليزية وأرقامها ، كما تحتوي على سهم من البلاستيك ذي الاتجاه ، بحيث يضع المرء أصبعيه عليها ، ويُستحسن أن تكون معه إمرأة ؟! -هكذا يقولون في تعليمات اللعبة ؟!- حيث تضع أصبعيها أيضاً على هذه القطعة البلاستيكية ثم ينادي المرء الجنيّة، وتقول يا فلانه هل حضرت؟! فيشير هذا السهم إلى إشارة نعم أو لا – و مكتوب على اللوحة نعم أو لا- وبعد ذلك يقول مثلا : ما إسمي ؟ فتشير إلى الحرف الأول من إسمه -حيث يتحرك المؤشر لوحده- كم عمري ؟ فتتحرك إلى الثلاثة والسبعة مثلا أو إلى الأربعة والصفر.. لتشير إلى عمره !!، كم عدد أولادي ؟ ونحو ذلك .. وهذه اللعبة قد أفتتن بها أشخاص مع أنها من السفاهات والسذاجات ولا تدخل في عقل عاقل .. وهي تباع في بعض المحلات هنا . وكان سعرها سبعين ريالاً .. ولما ازداد الطلب عليها من الناس الذين عندهم قلة دين وعقل صارت الآن بمئة وأربعين..وأكثر من مئة وأربعين . وقد أتى لي أحدهم بهذه اللعبة فقلت : الآن لو قمنا بتشغيلها فهل تشتغل ؟ قال : لا.. إذ بمجرد عزمنا على إحضارها إلى الشيخ كفت عن العمل؟!!

فهذا مثل حيٌّ من الخرافات و الخزعبلات الموجودة بين الناس، وبعض الناس يصدقون بها فعلاً.. وهناك أيضاً ما يسمّى بلعبة الفرجار والإبرة ..وفيها إشارة " نعم" و"لا ".. وينادون الجنية –بزعمهم – أو الجن على أساس أنها تشير لهم على الأجوبة .. ويقال أن طالبة سألت اللعبة : ما هي أسئلة إختبار القرآن غداً ؟! فأعطتها أرقام السور.. وجاءت مثل ما قالت !! وكلامٌ كثيرٌ من ذلك!! .. فيقول الناظم – رحمه الله -: " وكتبٌ حوت هذا واشباهه أقدد" :

اقددِ : يعني مزِّقْ ، مثل كتاب "شمس المعارف" وغيره من الأشياء التي فيها تعليم السحر وتحضير الأرواح .. وتحضير الجن وغير ذلك .

وأضاف إليها الشيخ محمد السلمان أبياتاً من عندة مثل:

و قلت كذاك السينماء و مثلُه بلا ريب مذياع وتلفاز معتد

و أوراق ألعاب بها ضاع عمرهم وكرامتهم مزق هديت وقددِ

كذا بكمانٍ و الصليب و مزمرٍ وآلة تصويرٍ بها الشر مرتدي

كذاك دخان و شيشة شربه وآلة تطفاة له اكسر و بددِ

ثم يقول الناظم رحمه الله :- عودة إلى المنظومة الأصلية –

وهجران من أبدى المعاصي سنةٌ وقد قيل أن يردعه أوجب وأكدِ

كما دلّ عليه حديث كعب وغيره . فإذا كان الهجران يردع صاحب المعصية فإن الهجران في حقه واجب ..

وقيل على الإطلاق مادام معلِناً ولاقه بوجه مكفهرّ معربد

يعني مادام معلناً بالفسق سواءً كان يؤثر فيه الهجر أولا يؤثر فيه .. فأهجره وغيّر وجهك عليه لأنه صاحب منكر مجاهر به. فإذا كان الهجر لا يزيده إلا سوءاً فما حكم الهجر ؟ لا يجوز . لأن الهجر قائم مع قاعدة المصالح والمفاسد .

ويحرم تجسيس على متستر بفسق وماضي الفسق إن لم يجددِ
يعني أن المتستر بالفسق لا يجوز التجسس عليه في بيته ، ومن ثبت في ماضيه فسق سابق وماضي لا يجوز التجسس عليه مادام لم يرجع إلى فسقه السابق – حتى وإن كان صاحب سوابق مظهراً توبته-

وحظر إنتفا التسليم فوق ثلاثةٍ على غير من قلنا بهجرٍ فاكّدِ

يعني لا يجوز أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيامٍ لا تُسلم عليه.

على غير من قلنا " كالمعلن بالمعصية ، والمبتدع " حيث تهجره فوق الثلاثة والشهر والسنة حتى يرتدع.

و كن عالماً أنَّ السلام لسُنة وردُّك فرضٌ ليس ندباً بأوطدِ

ويجزئ تسليم امرئ من جماعة ورد فتى منهم عن الكل ياعدي .

لو سلم واحد من الجماعة على قوم جالسين فرد واحد من الجالسين أجزأ هذا عن هؤلاء وهذا عن هؤلاء .

و تسليم نزرٍ والصغيرِ وعابرِ سبيلٍ وركبانٍ على الضد أيّدِ

يعني بهذا الأدب تسليم القليل على الكثير ،والنزر: يعني القليل ، والصغير يسلم على الكبير .. والماشي يسلم على القاعد ، والراكب يسلم على الماشي .. على الضد .

و إن سلَّم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون إذ هو مهتدِ

وسلَّم إذا ما قمت من حضرة امرئٍ وسلَّم إذا ما جئت بيتك تهتدي


إذا زرت شخصاً وأردت أن تغادر فسلّم عند المغادرة . وإذا دخل المؤمن بيته فليسلّم على أهله: ) فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة( [النور:61].

وإفشاؤك التسليم يوجب محبةً من الناس مجهولاً ومعروفاً إقصدِ

ولذلك يخطئ كثير من الناس اليوم ،فإذا سار لايسلم إلاعلى من يعرف ، ويجب إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف . وذلك لأن إفشاءك التسليم يوجب محبة من الناس مجهولاً ومعروفاً، و اقصد: أي سلّم على من عرفت ومن لم تعرف ، والسلام على الذين تعرفهم فقط من أشراط الساعة ، وهو أمرٌ مذموم .

وتعريفهُ لفظ السلام مجوّز وتنكيرهُ أيضاً على نص أحمدِ

يعني لو قلت: سلامٌ عليكم، أوالسلام عليكم ، تنكيراً أو تعريفاً.. فكل ذلك صحيح .

و سنة إستئذانه لدخوله على غيره من أقربين و بٌعَّدِ

يشير هنا إلى وجوب الإستئذان قبل الدخول على الأقربين والأباعد، فلو أردت دخول غرفة أمك -التي هي أمك- وهي فيها ، فلا تدخل حتى تستأذنها.. فهل تحب أن تراها على عري ؟! وكذلك الأبعدين-من باب أولى- فلا تدخل عليهم حتى تستأذنهم .

ثلاثاً و مكروه دخول لهاجمٍ و لاسيما من سفرة ٍ وتبعُّدِ

يعني الإستئذان ثلاثاً ، "لهاجم " يهجم أي يدخل من غير إستئذان ، حتى ولو كان الزوج ، لا يهجم على البيت وإنما يستأذن وخصوصاً إذا أتي من سفر حتى لا يقع على مايكرهه من زوجته ، وإنما يمهل حتى تستحد المغيبة، يعني تأخذ من شعرها الذي يسبب الرائحة الكريهة، وتمتشط الشعث ، وتتهيأ بالتزيُّن لزوجها ، حتى لايراها في حال ربما تشمأز نفسه منها .

ووقفته تلقاء با بٍ و كوّةٍ فإن لم يُجَب يمضي وإن يخف يزددِ

يشير هنا إلى النهي عن الوقوف تلقاء الباب مباشرةً ، فإذا فُتَحَ رأى من بالبيت ، والواجب أن يقف على جنب بحيث لو فُـتَحَ الباب فإنه لايرى ما لا يحل له رؤيته من بيت أخيه المسلم.

"وكوةٍ ": أيضاً النافذة أو الثقب .

" فإن لم يُجَب " : أي إذا استأذن ثلاثاً ولم يُستجب له ، فالواجب أن يمضي، يعني ضربت الجرس ثلاث مرات أو قلت السلام عليكم ثلاث مرات فإن لم يؤذن لك فامض في طريقك.

"وإن يخف يزددِ": أي إذا ظن أنهم لمّا يسمعوا إستئذانه فيجوز لك أن تزيد على الثلاث .

وتحريك نعليه وإظهار حسه لدخلته حتى لمنزله اشهدِ

كماجاء عن ابن مسعود أنه كان إذا جاء عند باب بيته تنحنح حتى يَعلم أهل البيت أنه داخل.

وصافح لمن تلقاه من كل مسلم تناثر حطاياكم كما في المُسَنّدِ

المصافحة سنّة وبها تتناثر خطايا المسلمين .

و ليس لغير الله حل سجودنا و يُكره تقبيل الثرى بتشدّدِ

أما السجود فلا يجوز لغير الله . "وتقبيل الثرى بتشدد": إذا قبّل الأرض وسجد يصير الحرام أكثر وأشد، كان سجود التحيه في من قبلنا من الأمم كما سجد إخوة يوسف ليوسف أو أهل يوسف ليوسف، ولكن ذلك في شرعنا حرام ، ولمّا رجع معاذ من الشام وسجد للنبي صلى الله عليه وسلم ، سأله النبي عليه الصلاة والسلام : ما هذا؟ قال رأيتهم يسجدون لعظمائهم وأنت أعظم من هؤلاء العظماء – أي أنت أولى بالسجود – فنهاه عليه الصلاة والسلام عن السجود ، وقال لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها ، من عظم حقه عليها .

وُيكرهُ منك الإنحناءُ مسلِّماً وتقبيلُ رأس المرءِ حلٌّ وفي اليدِ

الإنحناء عند السلام منهيٌ عنه ، ولفظة " ُيكره" تأتي بمعنى يحرم ولكن يستخدمها كما استخدمها الإمام أحمد -رحمه الله – ورعاً ، مثل ما يحدث من الإنحناء في بعض الألعاب الرياضية ، كالكراتيه وغيرها ، حيث ينحني بعضهم قبل بداية اللعبة ، و هذا حرام لا يجوز. "وتقبيل رأس المرء ": ويجوز تقبيل رأس العالم والوالد و كبير السن وكذلك تقبيل اليد .

ونزع يدٍ ممن يصافح عاجلاً وأن يتناجى الجمع من دون مفردِ

يعني يُكروه إذا صافحت أخاك أن تستعجل فتسحب يدك قبله ، وأيضاً يُنهي عن تناجي جماعة من دون أحدهم.

وأن يجلس الانسان عند محدَّثٍ بسرٍّ وقيل أحضر وإن يأذن أقعدِ

أي لا تجلس بين إثنين يتناجيان ..وإن استأذنت جاز أن تجلس إذا أُذن لك.. وقيل لاتاتِ أصلاً .

وكن واصل الأرحام حتى لكاشحٍ توخّر في عمرٍ و رزق و تسعدِ

"كاشحٍ" : يعني صاحب عداوة، "توخّرفي عمر" : أي يطول عمرك ، وتزداد رزقاً.

ويحسن تحسين لخلق و صحبة و لا سيما للوالدِ المتأكَّدِ

هذا حثٌ على حُسن الصحبة و مع الوالدين أولى وأوكد.

ولوكان ذا كفر، وأوجب طوعه سوى في حرام أو لأمرٍ مؤكّدِ

"ذا كفر" : الوالد حتى لو كان كافرا وجب طاعته والإحسان إليه إلاّ إذا أمرك بمعصية.

كتطلاب علم لا يضرهما به و تطليق زوجاتٍ برأي مجردِ

يعني لا تطيعه اذا أمرك بشي’ٍ مؤكد شرعاً كطلب العلم الذي تحتاج إليه و لايضرهما . ولو قال لك طلق زوجتك برأي مجرد عن الأسباب الشرعيّة، حيث لم تفعل الزوجة شراً ولا أساءت خُلقاً .. فلا يلزمك طاعة والديك في هذه الحالة.

وأحسن إلى أصحابه بعد موته فهذا بقايا برّه المتعوّدِ

المراد الإحسان إلى أصحاب أبيك وأمك .." هل بقي من بر أبوي شيء أفعله بعد موتهما ". فأخبره عليه الصلاة والسلام :" أن تصل صديقهما من بعدهما" .

ويشرعُ إيكاء السقا وغطا الإنا وإيجاف أبواب و طف’ لموقد

تغطية الإناء بعد الشرب ، و" إيجاف أبواب" إغلاق الباب بعد ما تدخل البيت ، "طف’ لموقد": إطفاء السرج.

وتقليم أظفار و نتف لإبطه و حلقاً و للتنوير للعانة أقصدِ

"التنوير" : وضع النورة لإزالة الشعر ، والمقصود الإزالة سواءً كان بالحلق أو القص أو أي شيء من المزيلات أوالنورة.

وها قد بذلت النصُّح جهدي وإنني مقرّ بتقصيري وبالله أهتدي

تقضِّت بحمد الله ليست ذميمةً و لكنها كالدرّ في عُقد خردِ

"تقضَّت": يعني أنقضت القصيدة واكتملت أبياتها.

يحارُ لها قلب اللبيب وعارف كريمان إن جالا بفكر ٍ منضّدِ

فخذها بحرصٍ ليس بالنوم تد رِكن أهل النهى والفضل في كل مشهدِ

و قد كمُلت و الحمد لله وحده على كل حالٍ دائماً لم يُصددِ

.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله

وصحبه وسلم .

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خيرا

لكن يرجى عزو المقال إلى صاحبه -ذكر صاحب المقال – من باب الأمانة العلمية..

قبل أن تنشر في – فرع الإسلاميات العامة – اقرأ القوانين أولا




بارك الله فيك على المقال

المصر وصاحب المقال امر ضروري لنعرف من اين ناخذ العلم

شكرا لك




تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوريين اخوتي و جزاكم الله خيرا و اني سوف اخذ بتوصياتكم فيما يخص مصادر المقالات
و اشجعكم على هذه الانتقادات لاني استمد منها قوتي و بارك الله فيكم و لكم عافية
اختي ام عبيد الاثرية و اختي هناء
تعليمية تعليمية




تعليمية

شكرا وبارك الله فيك




شكرا اخي على تتبعك مواضيعي




التصنيفات
الخط والمخطوطات العربية

الفرنسي المسلم شمس الدين فنان يكتب الخط العربي باتقان

تعليمية تعليمية
الفنان الفرنسي شمس الدين
يكتب الخط العربي

ويزخرف لوحاته
شمس الدين يكتب الخط الثلث

تعليمية

الفنان الفرنسي شمس الدين
في مرسمه

جميع اللوحات بخط يده
هو فنان فرنسي دمث الخلق محب للفنون

وخاصة فن الخط العربي والزخرفة العربية والإسلامية ،

سعدت بصحبته طالبا لدراسة هذا الفن الرفيع
وهو دقيق وجاد

وبالإضافة إلى اعتزازي به صديقا

فإنه من أنجب تلاميذي في الخط العربي
أقام معرضا للخط العربي بمكتبة مبارك بالجيزة

حاز قبولا منقطع النظير
أتوقع له مستقبلا مشرقا في مجال الخط العربي

وتميزا في مجال الزخرفة العربية والإسلامية
فهو يملك حساسية عالية في التوافق بين الألوان

رحبوا معي بصديق جديد
محب للخط العربي

========================= ========================= =

تعليمية

سورة الإخلاص
قل هو الله أحد

========================= ========================= =

تعليمية

إنه من سليمان
وإنه بسم الله الرحمن الرحيم

========================= ========================= =

تعليمية

لا إله إلا الله محمد رسول الله
========================= ========================= =

تعليمية

محمد عليه السلام
========================= ========================= =

تعليمية

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ========================= ========================= =

تعليمية

ثم هذه محاولة ناجحة لمحاكاة وتقليد
لأشهر لوحات الشيخ محمد عبدالعزيز الرفاعي
رائد الخط العربي بمصر

تعليمية تعليمية




شكرا لك على المجهود القيم
جزاك الله كل خير




شكرا جزيلا لكم.




التصنيفات
اسلاميات عامة

التسامح من شيم المسلم الصالح.

السلام عليكم اليوم موضوعنا هو موضوع التسامح .
اتمنى ان ينال اعجابكم.

التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم .

التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا .

التسامح هو أن تكون مفتوح القلب، وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي

أمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي، التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .

التسامح في اللغه :التساهل

التسامح نصف السعاده.

التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.

التسامح أن تسامح والديك وأبناءك والآخرين .

التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.

التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.

التسامح ليس فقط من أجل الآخرين

ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا..التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا.




تعليمية

كل الشكر لك اختنا الفضلى على موضوعك الهادف الذي يعالج في طياته شيما من شيم الاخلاق وخلق كريم في الاسلام ان ديننا دين تسامح حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (بعثت بالحنفية السمحة) وللتسامح قيمة كبرى في
الاسلام فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية و من مساواة في غير تفوق جنسي أو تمييز عنصري ، بحيث حثنا ديننا الحنيف على الاعتقاد بجميع الديانات حيث قال الله تعالى في سورة البقرة (آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله )




اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك




كل الشكر لك




التصنيفات
اسلاميات عامة

عقوبة السيئات تندفع عن المسلم بعشرة أسباب

عقوبة السيئات تندفع عن المسلم بعشرة أسباب

قال ابن تيمية رحمه الله : " والمؤمن إذا فعل سيئة فان عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب أن يتوب فيتوب الله عليه فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له أو يستغفر فيغفر له أو يعمل حسنات تمحوها فان الحسنات يذهبن السيئات أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حياً وميتاً أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به أو يشفع فيه نبيه محمد أو يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه أو يبتليه في البرزخ بالصعقة فيكفر بها عنه أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه أو يرحمه أرحم الراحمين فمن أخطأته هذه العشرة فلا يلومن إلا نفسه كما قال تعالى فيما يروى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم " يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
مجموع الفتاوى لابن تيمية 10 / 45
.




اللهم نعوذ بك من شرور انفسنا و سيئلت اعمالنا
نسال الله العافية

مشكوووووورة منصوووووووووورة اختى الكريمة




التصنيفات
اسلاميات عامة

مكانة التوحيد في حياة المسلم للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.

مكانة التوحيد في حياة المسلم

إنّ أعظم المقاصد و أجلّ الغايات و أنبل الأهداف توحيدُ ربِّ الأرض و السماوات و الإقرار له جلّ و علا بالوحدانية و إفراده جلّ وعلا بالذّل و الخضوع و الانكسار و إسلام الوجه له خضوعاً و تذللاً رغباً ورهباً خوفاً ورجاءً سُجوداً و رُكوعاً، وإخلاصُ الدّين له جلّ و علا و البراءةُ من الشرك كلِّه قليله وكثيره دقيقه وجليله فهذه هي الغاية العظمى التي خُلق الخلق لأجلها وأُوجدوا لتحقيقها: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات56] وهي الغاية التي أرسل الله جلّ و علا لأجلها رسله الكرام و أنزل كتبه العظام: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } [النحل36]، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء25].
وبالتوحيد يحيا العبد حياة حقيقية ملؤها رضى الرحمن و الفوز بالكرامة و الإنعام وبدون التوحيد يحيا حياة بهيمة الأنعام: { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [الفرقان44] إنّ فاقد التوحيد ميّت ولو كان يمشي على الأرض ومحقّق التوحيد هو الذي يحيا الحياة الحقيقية يقول الله جلّ و علا: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ } [الأنعام122] أي أحييناه بالإيمان والتوحيد ويقول جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال24].
وبالتوحيد أمن الأوطان وراحة الأبدان: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [الأنعام82]، ويقول جلّ و علا : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً } [النور55].
وبالتوحيد سعادة الإنسان وطمأنينته يقول الله جلّ وعلا : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [النحل97]، ويقول جلّ وعلا: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه124]، و يقول جلّ و علا: {طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } أي إنما أنزلناه عليك لتسعد به و يسعد به من اتّبعك.
وبالتوحيد تنـزاح عن القلب الأوهام وتنطرد الوساوس و الأفكار الرديئة ويحصل للقلب طمأنينته وراحته وهدوؤه وسكونه يقول الله جل وعلا : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، مَلِكِ النَّاسِ ، إِلَهِ النَّاسِ} وهذا توحيد الله {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ}.
وبالتوحيد تنطرد الشياطين و لا تطيق البقاء في مكان يصدع فيه بالتوحيد و إذا سمع الشيطان الأذان ولى و له ضراط . و القرآن كلّه توحيد وتمجيد و تعظيم لله جل وعلا وآية الكرسي هي آية التوحيد و بيان براهينه وحججه و دلائله و بيناته، وإذا قرأ المؤمن آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه لم يزل عليه من الله حافظ و لا يقربه شيطان حتى يصبح .
وبالتوحيد يسلم العبد بإذن الله من كيد الأشرار من السحرة والمشعوذين {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الحج38]، { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم47].

وبالتوحيد ينال العبد الخيرات كلِّها وسعادة الدنيا والآخرة فإن الله جلّ و علا قضى في حكمه العظيم أنّ السعادة و النعيم إنما يكون لأهل الإيمان والتوحيد في دنياهم و في قبورهم و في أخراهم {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } [الانفطار13].
فإنَّ توحيد الله جلّ و علا هو أولى أمر و أعظم أمر ينبغي أن يذكّر به الناس قال الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات55-56 ] .
والعبد يحتاج إلى تقوية إيمانه و تجديد إسلامه و تقوية صلته بربِّه جلّ و علا قال صلى الله عليه وسلم : ((إن الإيمان ليَخْلَقُ فى جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوب )) وفي خضم الفتن الصارفة و الأهواء الجارفة و الفتن العاصفة يحتاج الناس إلى التأكيد على التوحيد و يحتاج الصغار إلى أن ينشأوا عليه تنشئة عظيمة متينة: { يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان13].
نسأل الله جلّ و علا أن يحينا موحِّدين لله مخلصين الدّين له مؤمنين به جل في علاه معظمين لجنابه وأن يعيذنا أجمعين من الشّرك كله دقيقه و جليله و قليله و كثيره.





بارك الله فيك




بارك الله فيك




للرفع رفع الله قدركم.




التصنيفات
اسلاميات عامة

تحميل حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة ppt

تعليمية

إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .

"يَـ??أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُوا? ?تَّقُوا? ?للَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ? وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " آل عمران?102?

"يَـ??أَيُّهَا ?لنَّاسُ ?تَّقُوا? رَبَّكُمُ ?لَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ? وَ‌?حِدَةٍ? وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالً?ا كَثِيرً?ا وَنِسَا?ءً? ? وَ?تَّقُوا? ?للَّهَ ?لَّذِى تَسَا?ءَلُونَ بِهِ? وَ?لْأَرْحَامَ ? إِنَّ ?للَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً?ا " التوبة(1)

"يَـ??أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُوا? ?تَّقُوا? ?للَّهَ وَقُولُوا? قَوْلً?ا سَدِيدً?ا ???? يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـ?لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ? وَمَن يُطِعِ ?للَّهَ وَرَسُولَهُ? فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " الأحزاب ?70?

أ ما بعد ،

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

يسرني إخواني في الله أن أقدم لكم :

حصن المسلم
من أذكار الكتاب والسنة

للفقير إلى الله تعالى
سعيد بن علي بن وهف القحطاني

وحجم الكتيب : 552KB

وهو على شكل ppt

لتحميل الكتاب

التحميل
تعليمية

husen.ppt – 552 KB

او الرابط التاني

husen.ppt – 552 KB

تعليمية

تعليمية




سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

اعذب التحايا لك




مشكووووووووووووورين




جزاك الله خيرا.

  • تعليمية




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

القول الحسن في اقتناص جواهر التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن

تعليمية تعليمية

القول الحسن
في
اقتناص جواهر
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن

أم أيمن الجزائرية

(فوائد من "التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن " للشيخ محمد الإمام حفظه الله )

• أقسام القلوب عند التعرض للفتن
جاء عند الإمام مسلم من حديث حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه) .

• التعوذ من الفتن مطلب شرعي
جاء عند مسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه والسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة . فقال : من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال رجل أنا. قال فمتى مات هولاء ؟ قال : ماتوا في الإشراك . فقال : إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . ثم أقبل علينا بوجهة فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار . قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار . فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر . قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر . قال : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قالوا : قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قال : تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال . والشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

• الإقبال على عبادة الله كفيل بالنجاة من الفتن

قال صلى الله عليه وسلم :
( العبادة في الهرج كهجرة إليّ) والهرج : القتل والقتال ، وماله من مقدمات من عصبية وحزبية ، وغير ذلك ،
وقال صلى الله عليه وسلم:
(بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم.

• الفضل لله وحده في النجاة من جميع الفتن
قال تعالى مخاطبا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الإفك :{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء}.

• الفرار من الفتن ولزوم كل امرئ عمله

روى البخاري عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن).

• العزلة والخُلطة
قال صلى الله عليه وسلم:
(المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم)
وأما العزلة التي دعت الشريعة إلى فعلها فلها صورتان إحداهما:
1. عامة ومستمرة: وهي اعتزال الشر وأهله, فهذه العزلة يطلب من كل مسلم الاستمرارية عليها
2. الثانية: خاصة بوقت الفتن فمتى جاءت فتنة فقد دعي المسلم إلى الابتعاد عنها واجتنابها وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر خوفا على نفسه من الفتن).

• الفتن تنسف المتطلعين لها
قال تعالى :{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} وقال الله :{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
قال صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه) متفق عليه.

• تحريم تتبع عورات الناس عامة والعلماء خاصة

قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته).

• عدم الإخلاص من أسباب السقوط في الطريق
قال ابن الجوزي رحمه الله :
(إنما يتعثر في الطريق من لم يخلص عمله لله )
قال صلى الله عليه وسلم:
(إن العبد ليعمل عمل أهل النار وهو من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم)) رواه البخاري.

• التفقه في الدين
قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه من حديث معاوية.
فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم اختلف الصحابة في تجريده من الثياب فسمعوا قائلا يقول: لا تجردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركوا تجريده واختلفوا فيمن يكون الخليفة بعده فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قريش ولاة هذا الأمر) فسلم الصحابة الإمامة لأبي بكر لأنه قرشي ، فانظر كيف حُسِم الاختلاف بسبب التفقه في الدين والتسليم للدليل.

• الاعتصام بحبل الله
قال تعالى :{فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
والاعتصام بكتاب الله كما أراد الله يكون بثلاثة أمور:
1. قبول آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة قبولا صادقا ظاهرا وباطنا لا تردد فيه ولا بد أن يكون قائما على الاعتقاد الجازم أن القرآن والسنة محفوظان بحفظ علام الغيوب.
2. فهم القرآن والسنة على فهم الصحابة ومن تبعهم إذ لا عصمة من الانحراف في فهم القرآن والسنة إلا بهذا.
3. العمل بالقرآن والسنة ظاهرا وباطنا على ما كان عليه الصحابة ومن تبعهم.

• جمع كلمة أهل السنة أصل من أصول الإسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في "مجموع الفتاوى" (22/254): (إن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين ، والفرع المتنازع فيه من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع).
وقال أيضا في كتاب "الاستقامة" (1/42): (البدعة مقرونة بالفرقة كما أن السنة مقرونة بالجماعة ، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة)

• أهمية الرجوع إلى علماء الأمة عند الفتن
هم أعظم من يقف ضد الفتن قديما وحديثا ، وكم من فتن ظهرت في عصرنا فتصدى لها العلماء وكشفوا عوارها وأوضحوا أضرارها.
فهم الذين وقفوا ضد الدعوات البدعية والأفكار المنحرفة بالمرصاد ينافحون في الليل والنهار عن الحق الذي جاء في القرآن والسنة وسار عليه السلف الصالح.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ :
(العالم يرى الفتنة وهي مقبلة والناس لا يرونها إلا وهي مدبرة) .

• طلبة العلم واسطة بين العلماء والمجتمع
طلاب العلم يتلقون عن العلماء العلم وينطلقون إلى قومهم دعاة فمن شهد له أهل العلم أنه على خير وأنه يُتلقى عنه ، فالمطلوب المناصرة له وحسن الظن به.
فلهذا على طلبة العلم أن يكون ارتباطهم بأهل العلم قوياً خصوصا عند الفتن المستجدة فثباتهم على الحق من ثبات أهل العلم فليس من صالح العلماء أن يفرطوا في هؤلاء وليس من صالح طلبة العلم أن يشذوا عن أهل العلم.

• التمحيص للأخبار الشائعة خصوصا عند الفتن
يجب أن يتثبت من الأخبار الشائعة وأن لا يحدِّث بكل ما سمع وأن يردها إلى أهل العلم ، قال تعالى :{ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.

• التحلي بالصبر
جاء عند مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
(لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم).
والصبر من أعظم الأسباب التي يدفع بها حسد الحاسدين كما ذكر ذلك ابن القيم في كتابه "بدائع الفوائد" ، ولله در من قال :

اصبر على كيد الحسود فإن صـبرك قاتله
فالنار تأكــل بعضها إن لم تجد ما تأكله

• الحلم
إن الحلم محمود في الأوقات كلها وهو أكثر محمدة عند الفتن خصوصا إذا كان حلما مقرونا بالعلم الشرعي
قال ابن القيم رحمه الله في "الفوائد" (ص405) :
(والحلم لقاح العلم فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة وحصل الانتفاع بعلم العالم وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع).

• التأني في إصدار الأحكام عند نزول الفتن
قال تعالى :{خلق الإنسان من عجل}.
هناك فرق بين المبادرة والعجلة:
فالمبادرة: انتهاز الفرصة في وقتها ولا يتركها حتى إذا فاتت طلبها فهو لا يطلب الأمور في إدبارها ولا قبل.
والعجلة: طلب الشيء قبل وقته فهي خفة وهي من وضع الشيء في غير موضعه وتعقبها الندامة.

• العدل في التعامل والأحكام
قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "منهاج السنة النبوية" 5/126:
(ومعلوم أنا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشائخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم، فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال).

• التعرف على من يذكي الفتن
الساعين من وراء الفتنة هم:
1. من شياطين الجن.
2. من شياطين الإنس.
3. السماعون لشياطين الإنس.
فهذا الصنف لا تقدر على معرفته إلا عند الفتن وكون العلماء لا يعرفون كل الأعداء ليس مذمة لهم.

• شياطين الجن وما لهم من سعي في إفساد أهل الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم).

• الانتقام للنفس
ذكر غير واحد من المؤرخين (أن رجلا من الخوارج قيل له كم طعنت عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه؟ ـ قال : تسع ،ثلاث لله وست لما في نفسي).
قلت: ولو حوقق هذا الفاعل لوجد أن الكل لما في نفسه.
قال تعالى :{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}.

• حب الظهور قاصم للظهور
من الناس من يريد أن يظهر فيستغل وجود فتنة فيثيرها ويخوض فيها من أجل أن يصل إلى مراده قال تعالى :{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : (احذروا الشهوة الخفية فقيل له وما الشهوة الخفية؟ قال : حب الرياسة).

• إصلاح ذات البين
قال تعالى :{فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}.
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من الصلاة والصيام ؟ قالوا بلى قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة).

• سلامة الصدر وصدق اللسان من أفضل الأعمال
قال بعض السلف :
(أفضل الأعمال سلامة الصدر وسخاوة النفوس والنصيحة لله).
وقال تعالى :{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا}.

• النظر إلى عواقب الأمور
قال تعالى :{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [البقرة].
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في "الفوائد" (ص170) : (فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها).

• الرفق في الأمور كلها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال صلى الله عليه وسلم: (مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله).

• الشجاعة في الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق
قال ابن رجب في رسالته "الفرق بين النصيحة والتعبير" ص (10): (كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيرا ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم).

• حب المسلم
قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).

• رحمة المسلم
قال تعالى :{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}.

• بغض المسلم
قال صلى الله عليه وسلم : (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) رواه ابن أبي شيبة (7/229) من حديث ابن مسعود.

• الغضب على المسلم
قالت عائشة رضي الله عنها : (كان صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه فإذا انتهكت حرمات الله انتقم) متفق عليه.
فلا غضب إلا من أجل الله .

• النصرة للمسلم والدفاع عنه
قال صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن ظلمه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في كتاب "الجماعة والفرقة" (ص74) : (فالمظلوم المحق الذي لا يقصِّر في علمه يُؤمر بالصبر فإذا لم يصبر فقد ترك المأمور)
وقال كما في (ص76) : (وذلك أن المظلوم وإن كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى :{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [الشورى] فذلك مشروط بشرطين:
أحدهما : القدرة على ذلك.
والثاني : ألا يعتدي ) اهـ .

• الثناء على المسلم
وهذا الثناء لا بد له من ضوابط شرعية:
o أن يكون المثني قائلا ذلك تدينا لا تزلفا.
o أن يكون الثناء للرجل بما فيه فإنْ مَدَحه بما ليس فهو كذب.
o أن يكون عند الحاجة لا بالاستمرار.
o أن يكون مراعيا لمصلحة المُثْنَى عليه ، فلو كان يتوقع من المُثْنَى عليه الوقوع في العجب والغرور فلا يمدحه بحضوره.

• التعصب ضد المسلم
قال صلى الله عليه وسلم: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة) رواه البخاري.
فالنداء بالعصبية للأشخاص ولو كان بالكلمات الطيبة أمر مرفوض في شرع الله.

• سوء الظن بالمسلم
قال صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)
وسوء الظن بالمسلم هو امتلاء القلب بالظنون السيئة حتى يطفح على لسانه وجوارحه بالغمز واللمز والطعن ضد أخيه مع أن المشروع هو إحسان الظن مادام الظاهر منه الخير والصلاح ، ومجرد الكلام فيه لا يقبل إلا بعد التروي.

• تخوف الإمام العلامة الوادعي رحمه الله على الدعوة
لقد سمعت شيخنا المحدث العلامة أبا عبد الرحمن الوادعي ـ رحمه الله ـ أكثر من مرة يقول : والله لا نخاف على دعوتنا إلا من أنفسنا.

• خطر الجواسيس على الدعوة قطع الله دابرهم
قال تعالى :{ولا تجسسوا}.
كان الشيخ مقبل رحمه الله يخبرنا ما بين الحين والآخر قائلا :
أخاف على دعوتنا من الجواسيس.

• الجرح والتعديل
قيض الله علماء الحديث الذين أرسوا قواعد هذا الفن ، فهم أهل هذا الميدان وفرسانه ، فلا تكاد تجد جرحا وتعديلا سديدا من قبل غيرهم ، ولا يزال في كل عصر علماء حديث عندهم أهلية للجرح والتعديل.

• التفريق بين العلماء والمتشبهين بهم
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "السير والأخلاق" (ص91) : (لا آفة أضر على العلوم وأهلها من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ، ويفسدون ويقَدِّرون أنهم يصلحون).
وقال بعض العلماء : (العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول تكبر ، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم ).
صدق من قال:
تصدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرِّسِ
فحُق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلسِ
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كُلاها وحتى سامها كل مفلسِ
والله المستعان.

• الفرق بين ما يقال لخواص الناس
وبين ما يقال لعامتهم
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله).
فالجماهير من الناس ليس من الحكمة إطلاعهم على المسائل والقضايا التي تخص طلاب العلم والدعاة إلى الله .

• الفرق بين الجدال المشروع والجدال الممنوع
قال تعالى :{وجادلهم بالتي هي أحسن}.

• ضوابط الجدال بالتي هي أحسن كالآتي:
o أن يكون مراد المجادِل ـ بكسر الدال ـ نصرة الحق ، وهداية المجادَل ـ بفتح الدال ـ.
o أن يكون المجادل على علم بالحق وفهم له.
o أن يلتزم المجادل بالآداب الشرعية من حسن خلق وصبر وتلطف وغير ذلك.

• أنواع الخلاف المشهور ثلاثة:
• اختلاف تضاد وهو مصادمة النصوص.
• اختلاف تنوع وهذا من الشرع.
• اختلاف أفهام وهذا جائز بضوابطه الشرعية ، ومنها:
o أن يكون المخالف سائراً على طريقة أهل السنة والجماعة علما وتعليما وعملا.
o لا تكثر المخالفة منه لما عليه أهل السنة .
o الرجوع إلى الحق عند ظهور أخطائه.
o أن يكون من أهل الاجتهاد.
وتكون هذه الضوابط تحت نظر علماء أهل السنة والجماعة.

• المنهج النبوي يدعو إلى القضاء
على الخلاف عند بدء ظهوره
قال صلى الله عليه وسلم وهو في اشتداد وجعه الذي توفي فيه : (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده) فتنازع الصحابة فقال : (قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع).
وروى البخاري عن جندب أنه صلى الله عليه وسلم قال : (اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
ومتى تُرِك الخلاف بدون معالجة استفحل شره وعظم ضرره ودخل في الخلاف من لا يحسن ، ومن لا يصلح بل يفسد.

• الفرق بين النصيحة والتأنيب
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الروح" (ص257) :
(النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه ، فهو إحسان محض …ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه ، والإحسان إلى خلقه فيتلطف في بذلها غاية التلطف ، ويحتمل أذى المنصوح ولآمته …
وأما المؤنب : فهو رجل قَصْدُه التعيير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح فهو يقول له: يا فاعل كذا وكذا … إلى أن قال: ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته …ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها للناس ، والمؤنب بعكس ذلك).

الفرق بين المنافسة والحسد
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الروح" (ص251) : (المنافسة المبادرة إلى الكمال الذي تشاهد من غيرك فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تجاوزه فهي من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر ، قال تعالى :{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} وأصلها من الشيء النفيس الذي تتعلق به النفوس طلبا ورغبة…إلى أن قال : والحسد خلق نفس ذميمة وضيعة ساقطة ليس فيها
حرص على الخير فلعجزها ومهانتها تحسد من يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها) اهـ .

• الفرق بين شرف النفس وتيهها
قال ابن القيم رحمه الله ـ في كتاب "الروح" (ص233) :
(وأما شرف النفس فهو صيانتها عن الدنايا والرذائل والمطامع التي تقطع أعناق الرجال ، فيربأ بنفسه عن أن يلقيها في ذلك ، بخلاف التيه فإنه خلق متولد بين أمرين إعجابه بنفسه وازدرائه بغيره ، فيتولد من بين هذين التيه ، والأول يتولد من بين خلقين كريمين إعزاز النفس وإكرامها وتعظيم مالكها وسيدها.
أن يكون عبده دنيا وضيعا خسيسا ، وأصل هذا كله استعداد النفس وتهيؤها وإمداد وليها ومولاها لها فإذا فقد الاستعداد والإمداد فقد الخير كله).

• لقاحات الخير
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفوائد" (405) :
(الطلب لقاح الإيمان فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح ، وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والإضطرار إليه فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء ، والخشية لقاح المحبة فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين ، قال تعالى :{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة].
وصحة الاقتداء بالرسول e لقاح الإخلاص فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به ، والعمل لقاح العلم فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة ، وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئاً ، والحلم لقاح العلم فإذا اجتمعا حصل سيادة الدنيا والآخرة ، وحصل الانتفاع بعلم العالم ، وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع ، والعزيمة لقاح البصيرة فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة وبلغت به همته من العليا كل مكان ، فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة ، وحسن القصد لقاح لصحة الذهن فإذا فقد ، فقد الخير كله ، وإذا اجتمعا كان النصر والظفر ، وإن فقدا فالخذلان والخيبة ، وإن وجد الرأي بلا شجاعة فالجبن والعجز ، وإن حصلت الشجاعة بلا رأي فالتهور والعطب ، والصبر لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما ) اهـ .

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الفرق بين المسلم والمؤمن

الإسلام والإيمان كلمتان يتفقان في المعنى إذا افترقا في اللفظ بمعنى أنه إذا ذكر أحدهما في مكان دون الآخر فهو يشمل الآخر وإذا ذكرا جميعاً في سياق واحد صار لكل واحد منهما معنى

فالإسلام إذا ذكر وحده شمل كل الإسلام من شرائعه ومعتقداته وآدابه وأخلاقه كما قال الله عز وجل (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) وكذلك المسلم إذا ذكر هكذا مطلقاً فإنه يشمل كل من قام بشرائع الإسلام من معتقدات وأعمال وآداب وغيرها وكذلك الإيمان فالمؤمن مقابل الكافر فإذا قيل إيمان ومؤمن بدون قول الإسلام معه فهو شامل للدين كله أما إذا قيل إسلام وإيمان في سياق واحد فإن الإيمان يفسر بأعمال القلوب وعقيدتها والإسلام يفسر بأعمال الجوارح ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) إلى آخر أركان الإسلام

وقال في الإيمان (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه إلى آخر أركان الإيمان المعروفة ويدل على هذا الفرق قوله تعالى (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) وهذا يدل على الفرق بين الإسلام والإيمان فالإيمان يكون في القلب ويلزم من وجوده في القلب صلاح الجوارح لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)

بخلاف الإسلام فإنه يكون في الجوارح وقد يصدر من المؤمن حقاً وقد يكون من ناقص الإيمان هذا هو الفرق بينهما وقد تبين أنه لا يفرق بينهما إلا إذا اجتمعا في سياق واحد وإما إذا انفرد أحدهما في سياق فإنه يشمل الآخر.

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_677.shtml




موضوع قيم جدااااا

بوركتي يا اخيتي معلومات قيمة ومفيد يجب ان يعلمه كل مسلم ومسلمة




تعليمية

تعليمية




شرح وجيز ووافي أختي الفاضلة

بارك الله فيك وجزاك الجنة

واصلي إبداعك

أخوك الـ GENERAL




لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أربع قواعد من قواعد الدين؛ يميز بهن المسلم، بين مذهب المسلمين، من مذهب المشركين

السلام عليكم ورحمة الله

أربع قواعد من قواعد الدين؛ يميز بهن المسلم، بين مذهب المسلمين، من مذهب المشركين

القاعدة الأولى: أن هؤلاء المشركين، الذين قاتلهم رسول الله مقرون: بأن الله هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر – الضار، النافع؛ ولم ينفعهم إقرارهم، إذ لم يخلصوا الدعاء لله وحده؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون) [يونس: 31] وقوله تعالى: (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله) إلى قوله: (فأنَّى تسحرون) [المؤمنون: 84 – 89] وقوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولون الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته) [الزمر: 38] 0
وقال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما
من شرك وماله منهم من ظهير) [سبأ: 22] وقال تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم) [فاطر: 13 – 14] وقال تعالى: (قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات) إلى قوله: (وكانوا بعبادتهم كافرين) [الأحقاف: 4 – 6]

القاعدة الثانية: أن هؤلاء المشركين، الذين قاتلهم رسول الله ما قصدوا من قصدوا بعبادتهم، إلا لأجل التقرب، والشفاعة منهم إلى الله، وأنه عزَّ وجلَّ: نزه نفسه عن أن يتخذ من دونه ولي أو شفيع، بل أمرنا بالإخلاص؛ وهو: أن لا يجعل له واسطة؛ فلا نستغيث، ولا نستعين إلا به؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفي) [الزمر: 3] وقال تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) [يونس: 18] وقال تعالى: (أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون، قل لله الشفاعة جميعاً) الآية [الزمر 43 – 44]

القاعدة الثالثة: أن رسول الله أرسل إلى أناس، منهم: من يعبد الأصنام الجمادات، والسحرة، والكهنة، والشياطين؛ ومنهم: من يعبد الملائكة، والصالحين؛ فلم يفرق بين الكل، بل قاتلهم جميعاَ، ولا فرق بينهم، إلى أن

(ص35) كان الدين كله لله؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا، أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه) [الإسراء: 56 – 57] وقال تعالى: (ويوم يحشرهم جميعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم) [سبأ: 40 – 41] وقال تعالى: (ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) [يونس: 28]

القاعدة الرابعة: أن هؤلاء المشركين، الذين قاتلهم النبي إذا أصابهم الضر، لم يجعلوا لله واسطة، بل يدعونه وحده، مخلصين له الدين، والدليل على ذلك، قوله تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) [العنكبوت: 65] وقوله تعالى: (وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون) [الروم: 33] وقوله تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) [لقمان: 32]

وصلى الله على محمد

المصدر : الدررد السنية في الاجوبة النجدية

فهرس الجزء الثاني ( العقائد )

منقول للفائدة




جزاك الله كل خير على الموضوع القيم




جزاكم الله خيرًا على النقل الطيب..




شكرا وبارك الله فيك

جزاك الله كل خير




تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أخي عبد الحفيظ على هدا الموضوع وأتمنى المزيد

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

ما يجب على المسلم معرفته والعمل به

ما يجب على المسلم معرفته والعمل به

بسم الله الرحمن الرحيم

س : من ربك ؟
جـ : ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته ، وهو معبودي وليس لي معبود سواه كما قال تعالى في سورة الفاتحة : ) الحمد لله رب العالمين ( .

س : ما معنى ( الرب ) ؟
جـ : المالك المعبود المتصرف وهو المستحق للعبادة .

س : ما معنى ( الله ) ؟
جـ : ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين .

س : بم عرفت ربك ؟
جـ : بآياته ومخلوقاته .

س : ما هو أكبر ما ترى من مخلوقاته ؟
جـ : السموات والأرض .

س : ما أعظم آياته ؟
جـ :الليل والنهار والشمس والقمر .

س : ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (. سورة الأعراف : الآية 54 .

س : ما الذي خلقنا الله له ؟
جـ : لعبادته .

س : ما هي عبادته ؟
جـ : توحيده وطاعته .

س : في أي شيء نطيعه ؟
جـ : نطيعه في أمره ونتجنب ما نهانا عنه .

س : ما الدليل ؟
جـ : قولهتعالى : ) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (سورة الذاريات: الآية 56 .

س : ما معنى يعبدون ؟
جـ :يوحدون .

س : ما هو التوحيد ؟
جـ : هو إفراد الله بالعبادة .

س : ما أعظم ما نهى الله عنه ؟
جـ :أعظم ما نهى عنه الشرك ، وهو دعوة غير الله ودعوة غيره معه .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : )واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ( سورة النساء : من الآية : 36 .

س : ما هي العبادة ؟
جـ :اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .

س : ما هي أنواع العبادة ؟
جـ : لها أنواع كثيرة منها : الدعاء ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والرغبة ، والرهبة ، والخشوع ، والخشية ، والإنابة ، والاستعانة ، والاستعاذة ، والاستغاثة ، والذبح ، والنذر ، وغير ذلك من أنواع العبادة .

س : ما الدليل ؟
جـ : قولهتعالى : ) وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً ( سورة الجن: من الآية: 18 .

س : ما حكم من صرف منها شيئاً لغير الله ؟
جـ : هو مشرك كافر .

س : ما الدليل ؟
جـ :قوله تعالى: ) ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون (سورة المؤمنون : من الآية : 117 .

س : ما أول ما فرض الله علينا ؟
جـ : كفر بالطاغوت وإيمان بالله .

س : ما هو الطاغوت ؟
جـ : كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع فهو طاغوت .

س : كم الطواغيت ؟
جـ : كثيرون ورؤوسهم خمسة : إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم ( . سورة البقرة ـ الآية : 256 .

س : ما هي العروة الوثقى ؟
جـ : لا إله إلا الله .

س : ما معنى لا إله إلا الله ؟
جـ : ( لا إله ) نفي ، ( إلا الله ) إثبات .

س : ما تنفي وما تثبت ؟
جـ : أنفي جميع ما يعبد من دون الله ، وأثبت جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ، إلا الذي فطرني فإنه سيهدين. وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ( . سورة الزخرف ـ الآيات ( 26 ـ 28 ) .

س : ما هو دينك ؟
جـ : ديني الإسلام ، وهو الإستسلام لله بالتوحيد ، والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن الدين عند الله الإسلام (سورة آل عمران : الآية ( 26 ) ، وقوله : ) ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (سورة آل عمران : الآية : ( 85 ) .

س : كم أركان الإسلام ؟
جـ : خمسة : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام مع الاستطاعة .

س : ما هو دليل شهادة أن لا إله إلا الله ؟
جـ : قوله تعالى : )شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم (. سورة آل عمران : الآية 18 .

س : ما دليل شهادة أن محمداً رسول الله ؟
جـ : قوله تعالى : )ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ( سورة الأحزاب : الآية 40 .

س : وما معنى شهادة أن محمداً رسول الله ؟
جـ : طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر. وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .

س : ما هو دليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد ؟
جـ : قوله تعالى:)وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة( سورة البينة : الآية 5 .

س : ما هو دليل الصيام ؟
جـ : قوله تعالى: ) يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ( سورة البقرة : الآية 183 .

س : ما هو دليل الحج ؟
جـ : قولـه تعالى : ) ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن غني عن العالمين (سـورة آل عمران : الآية 97 .

س : ما هو أصل دين الإسلام وقاعدته ؟
جـ : أمران : ( الأول ) الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، والتحريض على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركــه ،
والأمر ( الثاني ) الإنذار عن الشرك في عبادة الله وحده لا شريك له والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله .

س : كم أركان الإيمان ؟
جـ : ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغـرب ولكـن البر من آمـن بالله واليـوم الآخـر والملائكة والكتاب والنبيين (سورة البقرة : الآية 177 .

س : ما دليل القدر ؟
جـ : قوله تعالى : ) إنا كل شيء خلقناه بقدر (سورة القمر : الآية 49 .

س : ما هو الإحسان ؟
جـ : ركن واحد : هو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (سورة النحل : الآية 128 .

س : من نبيك ؟
جـ : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .

س : كم عمره صلى الله عليه وسلم ؟
جـ : ثلاث وستون سنة : منها أربعون قبل النبوة ، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً .

س : بأي شيء نبيء ؟ وبأي شيء أرسل ؟
جـ : نبيء باقرأ ، وأرسل بالمدثر .

س : أين بلده ؟
جـ : مكة ، وهاجر إلى المدينة ، وبها توفي صلوات الله وسلامه عليه ، بعدما أكمل الله به الدين .

س : ما هي الهجرة ؟
جـ : هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً ( سورة النساء ـ الآية : 97 .

س : ما الدليل من السنة ؟
جـ : قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه أحمد وأبو داود والدارمي .

س : الرسول حي أو ميت ؟
جـ : ميت ، ودينه باق إلى يوم القيامة .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون (سورة الزمر : الآية : 31.

س : الناس إذا ماتوا يبعثون ؟
جـ : نعم .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : )منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى (.

س : ما حكم من كذب بالبعث ؟
جـ : كفر .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم ، وذلك على الله يسير (سورة التغابن ـ الآية : 7 .
، وأكل لحم الجزور ، وتغسيل الميت ، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك .

س : كم أركان الصلاة ؟
جـ : أربعة عشر : القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام ، وقراءة الفاتحة ، والركوع ، والرفع منه والسجود علــى الأعضاء السبعة ، والاعتدال منه ، والجلسة بين السجدتين ، والطمأنينة في جميع الأركان ، والترتيب ، والتشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والتسليمتان .

س : كم مبطلات الصلاة ؟
جـ : ثمانية: الكلام العمد ، والضحك ، والأكل ، والشرب ، وكشف العورة ، والانحراف عن القبلة ، والعبث الكثير ، وحدوث النجاسة .

س : كم واجبات الصلاة ؟
جـ : ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، وقول : سبحان ربي العظيم في الركوع وقول : سمع الله لمــن حمده للإمام والمنفرد ، وقول : ربنا ولك الحمد للكل ، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود ، وقول : رب اغفر لي بين السجدتين ، والتشهد الأول والجلوس له .

س : ما الفرق بين الركن والواجب ؟
جـ : الركن : من تركه عمداً بطلت الصلاة بتركه ، وإن تركه سهواً بطلت الركعة التي تركه منها وقامت الأخرى مكانها ، والواجب إن تركه عمداً بطلت الصلاة بتركه ، وإن تركه سهواً جبره بسجود السهو . والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

= = = = = = =

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
= = = = = = =
([1])والصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء إذا لم يخرج منه شيء .

للشيخ محمد بن عبد الوهاب




بارك الله فيك وجزاك خيرا




جزاك الله خيرا




جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم




دائمآ وأبدآ تذكر الله وأعلم أنه بكل شئ عليم وعلى كل أفعالك رقيب حتى لا تقبل على معصيت الله




موضوع في قمة الروعة

سلمت اناملك اخي

ويعطيك الف عافية




تعليمية