التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

كتاب بنية النص السردي

لكل الاحباب و الاصحاب
اقدم اليكم كتاب بنية النص السردي
روابط التحميل :
http://bib-alex.net/files/bneh-alns-…m-ar_PTIFF.pdf




بارك الله فيك




شكرا لك اخي الكريم جزيل الشكر
وبارك الله فيك




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

ألفية ابن المعطي في النحو

بسم الله الرحمان الرحيم

"

تعليمية تعليمية

شرح ألفية ابن معطي"بإصدارات الجزائر عاصمة الثقافة

تعليمية

صدر حديثا عن دار البصائر، ضمن إصدارات تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، شرح ألفية ابن معطي لعبد العزيز بن جمعة الموصلي، وقد أنجز التحقيق والدراسة الدكتور علي موسى الشوملي.
جاء في تعريف مؤلف الكتاب في المقدمة – وفقاً لجريدة "الخبر" الجزائرية – أنه يحيى بن عبد المعطي النور الزواوي المغربي الحنفي زين الدين ويكنى بأبي الحسن، واشتهر باسم ابن معطي، وينسب إلى زواوه، وهي قبيلة كبيرة بظاهر بجاية من أعمال إفريقية، لذا يقال له الزواوي، وقد ولد سنة 564 هجرية، في عهد الدولة الموحدية، لكنه سرعان ما رحل إلى الشرق، وبالضبط إلى دمشق حيث الدولة الأيوبية التي اهتمت بالأدب والأدباء.
وجاء ابن معطي حسبما جاء بجريدة "الخبر" إلى هذا الجو الجديد حيث يعيش الناس أحلى لحظات العمر بانتصارات صلاح الدين الأيوبي، وسحقه للصليبيين الغزاة، الذي غير وجه التاريخ بانتصاراته· وفي دمشق، حظي ابن معطي باستقبال السلطان عيسى بن محمد الأيوبي سلطان الشام.
ويكاد المؤرخون يجزمون بأن وفاة ابن المعطي كانت سنة 628 هجرية، ولكن ابن كثير يقول إنه توفي سنة 629 ويقول ابن عماد الحنبلي إن وفاته كانت سنة 627 بمصر، وقبره قريب من تربة الإمام الشافعي.
وقد قالوا أن لألفية ابن معطي مزايا ليست لألفية ابن مالك يتبينها الدارس لهما: منها أن ألفية ابن معطي مملوءة بالآيات القرآنية والشواهد الشعرية، وهذا قليل في ألفية ابن مالك.
ومنها أنه يبدأ بالتعريف ثم يذكر الأحكام، وهذا مفقود في مواضع مهمة من الألفية، ومنها أيضا سلاسة الأسلوب وسهولة التعبير وإشراق المعنى.

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مميزة دوما بإنتقاءاتك الهادفة

دمت للمنتدى مفيدة ومستفيدة




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

التشبيه وأثره على الكلام

بسم الله الرحمن الرحيم

تعليمية تعليمية
التشبيه في الكلام

يختص علم البيان بعنصَريْ العاطفة والصور الخيالية معاً لأن الخيال وليد العاطفة ، وقد سمي علم البيان لأنه يساعد على زيادة تبيين المعني وتوضيحه وزيادة التعبير عن العاطفة والوجدان ، بإستخدام التشبيهات والاستعارات وأنواع المجازات
وبالطبع فإن التشبيهات البلاغية التي تواصلت في السرد. هي ارتفاع في النص إلى معانٍ تنقل المتـلقي إلى أجواء الإيحاء
في أثناء السرد. ذ

وهي جزء من الشعر الذي يتسرب إلى الحكاية. وبعد وصف تتمازج فيه اللغة الشعرية واللغة المباشرة
هناك عدة مجالات من التشبيهات الرائعة التي برع فيها شعراء الأدب العربي على مر العصور..

فمثلاً في البكاء

من جيد التشبيه في البكاء قول الشاعر :

نظرتُ كأنّي مـن وراءِ زجـاجةٍ

إلى الدار من ماء الصبابة أنظرُ

فعينايَ طوراً تغرقانِ من البـكـا

فأعشَى وطوراً تحسراِ فأبصـرُ

فلا مقلتي من غامرِ الماء تنجلـي

ولا دمعتي من شدةِ الوجد تقطرُ

وليس الذي يجري من العينِ ماءه*

ولكنما نفسي تذوب فتـقـطـرّ

أما في اطلالة الصباح:

قول ابن الرمة:

وقدْ لاحَ للسارِي الذي كملَ السرَى

على أخرياتِ الليلِ فتقٌ مشهـرُ

كمثلِ الحصانِ الأنبطِ البطنِ قائمـاً

تمايل عنهُ الجلُّ واللونُ أشـقـرُ

وقول يوسف بن هارون:

بدا الصُّبحُ من تحتِ الظَّلام كأنـه

خوافي جناحَيْ هَيْقَلٍ باتَ حاضنا

وإلاَّ فكالثَّوبِ السّماويِّ مُعْـلَـمـاً

شقيقاً بدا في أسفلِ الثَّوب بائنـا

وفي خفقة القلب
تشبيهات رائعة وهنا نذكر قول مجنون ليلى:

وداعٍ دعا إذْ نحنُ بالخيفِ من منًـى

فهيجَ أحزانَ الفـؤادِ ومـا يدرِي

دعا باسمِ ليلَى غيرها فـكـأنـمـا

أطار بليلَى طائراً كان في صدري

وكذلك قول أبو العتاهية :

أما والذي لو شاء لم يخـلـقِ الـنـوى*

لئن غبت عن عيني لما غبتَ عن قلبي

يوهمنيك الشـوق حـتـى كـأنـمـا*

أناجيك من قربي وإنْ لم تكنْ قربـي

قول الحكم بن قنبرٍ :

إن كنتَ لست معي فالذكرُ منكَ معي*

قلبي يراك وإن غيبتَ عن بصري

العينُ تبصرُ من تهـوَى وتـفـقـدهُ*

وناظرُ القلبِ لا يخلو من النظـرِ

كذلك إبدع الشعراء العرب في وصف الفراق

قال البصير :

ألمتْ بنا يومَ الـرحـيلِ اخـتـلاسةً

فأضرمَ نيرانَ الهوى النظرُ الخلسُ

تأنتْ قلـيلاً وهـيَ تـرعـدُ خـيفةً

كما تتأنَّى حينَ تعتدلُ الـشـمـسُ

فخاطبها طرفي بما أنا مـضـمـرٌ

وأبلستُ حتى لـيسَ يعـلـمُ حـس

وولتْ كما ولى الشـبـابُ بـطـيئةً

طوتْ دونها كشحاً على يأسها النفسُ

ومن تشبيهات السماء والنجوم والقمر..

قال سعيد بن عمرون في الهلال:

والبدرُ في جوِّ السَّماءِ قد انطوى*

طرفاهُ حتَّى عاد مثلَ الزّورقِ

فتراهُ من تحتِ المُحاقِ كأنـمـا*

غرقَ الجميعُ وبعضُهُ لم يغرقِ

وقال المهزله:

وكأنَّما زُهْرُ النّـجـوم كـواعـبٌ*

حَسرتْ فأبدتْ في الشّعور بياضَها

وكأنَّما فـيهـا الـخـفـيةُ أعـينٌ*نظرتْ

وسابقَ فتحُها إغماضَهـا

ومن التشبيهات في المطر والسحب:

قال محمد بن مطرف بن شخيص:

فكأنَّ السّحابَ في الأُفقِ رَكبٌ

زَمَّ أحداجه وصفَّ قِطـارَهْ

يُذْكرُ الغيثُ والرّعودُ حجيجـاً

عَجّ أصواتَهُ وبثَّ جِمـارَهْ

ومن جميل ماقيل في تشبيهات القلم:

قول المقنع الكندي :

قلمٌ كخرطومِ الحمامةِ مـائلٍ*

مستحفظٌ للعلمِ من علامـهِ

يخفى فيقصمُ من شعيرةِ رأسهِ*

كقلامةِ الأظفورِ من مقلامهِ

وقول ابن الرومي المتقارب:

لعمركَ ما السيفُ سيفُ الكـمـي*

بأخوفَ من قـلـمِ الـكـاتـبِ

له شـاهـدٌ إنْ تـأمـلـتـــهُ*

ظهرتَ على سـرهِ الـغـائبِ

أداةُ الـمـنـيةِ فـي جـانـبـيهِ*

فمنْ مثلـهِ رهـبةُ الـراهـبِ

سنانُ الـمـنـيةِ فـي جـانـبٍ*

وسيفُ المنـيةِ فـي جـانـبِ

ومن تشبيهات المياه والأنهر

قال الرصافي الأندلسي:

وجدولٍ كـالـلـجـينِ سـائلْ

صافي الحشى أزرقِ الغلائلْ

عليه شـكـلٌ صـنـوبـريٌ

تفتلُ مِـنْ مـائهِ خـلاخـلْ

وقول الحسن بن رشيق:

لدينا بركةٌ كالبـدر حـسـنـاً

وليس يصيبها كالبدرْ نقـصُ

كأنَّ الـريحَ تـأتـيهـا بـرياً

حبيٍب قد تباعد منه شخـصُ

فيطرِبها إلـى أن يعـتـريهـا

من الإطرابِ تصفيقٌ ورقصُ

وكقول الفرزدق بذكر الحرب:

أما العـدوُّ فـإنـا لا نـلـينُ لـه

حتى يلينَ لضرسِ الماضغِ الحجرُ

ومن التشبيه الواقع النادر كقول امرئ القيس في العقاب:

كأنَّ قلوبَ الطيرِ رطبـاً ويابـسـاً*

لدى وكرها العنابُ والحشفُ البالِ

وكقول عديّ بن الرقاع في وصف الثور البري:

تزجى أغنَّ كأنَّ إبرةَ روقـهِ

قلم أصابَ من الدواةِ مدادَها

فكما لاحظنا في هذه الأمثلة أن الشاعر يستخدم اللغة من أجل تكوين التشبيهات والاستعرات ….

فيختار ألفاظ لغته الشعرية بعناية فائقة ويضعها في عبارة منغومة ويحملها الصور الفنية التي يبدعها خياله , وهو يفعل كل ذلك بدون تكلف أو مشقة لأن موهبته الشعرية حتماً تتكفل بذلك .

وهكذا فإن قدرة التشبيه على التصوير والتجسيم وإفراغ المعاني الروحية و الأحوال النفسية في صور محسوسة ينطق فيها الأخرس ويحيا بها الجماد ليطرب النفس ويمنح التشبيه قيمة تظل دائماً موضع استحسان الجميع ومن ضمنهم النقاد والبلاغيين ومحل إعجابهم .

فالهدف من التشبيه هو نقل الأثر النفسي للمشبه من وجدان الشاعر إلى وجدان القارئ فيستطيع بذلك الوصول لما أراد توضيحه بدون أي عناء ..كما تبين تقنية الشاعر في إضفاء لمسات إلى التشبيه مثل الحركة واللون والشكل.

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




ما شااء الله استاذتنا دائما مميزة

جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

قصــة الأصمعي والشــاب العاشق

تعليمية تعليمية
قصه للاصمعى اعجبتنى وأردت ان اقولها لكم على طريقتى
يحكى ان الاصمعى مرعلى قريه من قرى الحجاز فوجد على صخر بيت الشعر يحكى معانات عاشق يقول البيت
يامعشر العشاق بالله اخبرونى
………اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب له الاصمعى
يدارى هواه ثم يكتم سره
………ويخشع فىكل الامور ويخضع
فاتى الاصمعى فى اليوم الاخر فوجد مكتوبا تحت البيت الذىكتبه هو
كيف يدارى والعشق قاتل الفتى
………وفى كل يوم قلبه يتقطع
وكتب الأصمعى تحت البيت
فإلم يجد شى لكتمان سره
………فليسله سوى الموت ينفع
فاتى الاصمعى فى اليوم الاخر فوجد الفتى صريعا قد فارقالحياه خلف الصخرهوكتب قبل وفاته
سمعنا واطعنا ثم متنافبلغوا
………سلامى إلى من كان للوصل يمنع
تعليمية تعليمية

:):منقول:




بارك الله فيك على هذا العمل الرائع

اسلوب جميل وراقي هنيئا لك

دوما في انتظار ابداعتك




طبت و طاب لنا نقلك

طرح رائع بارك الله فيك




لهدر الفتى ، وباله من أصمعي قاهر ذاكرة الخليفة المأمون




شكرا وبارك الله فيك
تحياتي الخالصة




شكرا لك اخي موضوعك قمة
تعليمية




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

اول رواية في تاريخ الانسانية

تعليمية تعليمية
تعليمية

الى محبي الرواية يسرني ان انقل اليكم تعريفا باول رواية كتبت في تاريخ الانسانية ووصلت كاملة باجزاءها الينا

وصاحبها للوكيوس أبوليوس وهو نوميدي اي يعود اصله الى الجزائر النوميدية اي ان اول رواية في العالم تعود الى الجزائر
اترككم تتعرفون اكثر عن صاحب هذه الرواية وما قيل فيه من كبار الادباء والروائيين.وروايته الحمار الذهبي

تعد رواية" الحمار الذهبي" للوكيوس أبوليوس أو أفولاي أول نص روائي في تاريخ الإنسانية. وقد وصلتنا هذه الرواية كاملة، وهناك روايات قبلها لكنها وصلت ناقصة. ويعتبر هذا العمل الأدبي الإبداعي أيضا أول نص روائي فانطاستيكي في الأدب العالمي. ولا يمكن أن نتفق مع الذين ذهبوا إلى أن رواية "دونكيشوت" (1604م) لسرفانتيس – الكاتب الإسباني- أول نص روائي عالمي، أو مع الذين أثبتوا أن بداية الرواية قد انطلقت مع الرواية التاريخية الإنجليزية في القرن الثامن عشر (والتر سكوت، ودانيال ديفو، وفيلدينغ…). زد على ذلك أن رواية "الحمار الذهبي" هي المنطلق الحقيقي لظهور الرواية الأمازيغية في حين أن أعمال تيرينيس آفر تشكل البداية الفعلية للمسرح الأمازيغي في شمال أفريقيا [1]. إذا، من هو أبوليوس؟ وما هويته؟ وما خصائص روايته "الحمار الذهبي" دلالة وصياغة ومقصدية وكتابة؟ وأين يتجلى تأثيرها على الأدب المغربي والعربي بصفة خاصة والأدب العالمي بصفة عامة؟ هذه هي الأسئلة التي سوف نرصدها في موضوعنا هذا. 1- هوية أبوليوس:

ولد ابوليوس أو أبولاي، أو أفولاي الأمازيغي في أوائل القرن الثاني حوالي 125 م وتوفي حوالي 170م إبان الامتداد المسيحي. وكان يعترف بثقافته الإفريقية وهويته الأمازيغية، إذ كان يقول:
"لم يتملكني في يوم من الأيام أي نوع من الشعور بالخجل من هويتي ومن وطني" [2]، ويقول أيضا، بكل اعتزاز وافتخار: "أنا نصف كدالي ونصف نوميدي" [3]. بيد أن ثمة باحثين أدرجوه ضمن الأدباء اللاتينيين، ونزعوا عنه الهوية الأمازيغية. ومن بين هؤلاء إميـل فاگيـه [4] الذي أدرج أبوليوس ضمن اللاتين المقلدين للإغريق. وقال عنه "أما أبوليس في روايته "الحمار الذهبي"، فلا يعدو أن يكون روائيا هوائيا بالغ التعقيد شغوفا بكل شيء، وخاصة بالأشياء الفريدة في نوعها قويا مليا وصوفيا في ساعاته، وجماع القول: إنه مربك جدا" [5]، ومنهم كذلك الدكتور محمد غنيمي هلال عندما نص على تأثر القصة اللاتينية بالقصة اليونانية، وخير من يمثل هذا التأثر قصة "المسوخ" أو "الحمار الذهبي" التي ألفها أبوليس في النصف الثاني من القرن الثاني بعد الميلاد، ولها أصل يوناني مجهول للمؤلف د. [6].
ولقد ذهب الباحث المغربي حميد لحميدانـي نفس المذهب عندما جرد أبوليوس من هويته الأمازيغية، وأدرجه ضمن الأدب الروماني القديم الذي كان يعتمد اللاتينية لغة، وقد أشار إلى أن "لوكسيوس" بطل رواية المسوخ للقصاص اللاتيني "أبوليوس" يفسر ذلك التحول الفانطاستيكي الذي يطرأ على الإنسان فيصير دون طبيعته الإنسانية بالاستسلام للغرائز الحيوانية الدنيا [7].
ونجد من الذين دافعوا عن أمازيغيته محمد شفيق الذي أدرجه الى جانب المسرحي تيرنيسي آفـر أو تيرنتيـوس آفر (185؟159 ق.م) ضمن أدباء الثقافة الأمازيغية في عهد الوثنية الذين تثاقفوا مع الأدب الإغريقي واللاتيني [8]، ونجد محمد حندايـن الذي اتخذ من أفولاي مثالا للشخصية الأمازيغية القوية في الأدب العالمي القديم الذي تعلم كثيرا من اللغات وألف كتبا عديدة أشهرها روايته "الحمار الذهبي" التي أثر بواسطتها على الرواية العالمية القديمة، وأبهر الرومان والإغريق إلى درجة اتهامهم له بالسحر [9]. ونفس الموقف سيتخذه الكاتب الليبي الدكتور علي فهمي خشيم حينما اعتبر أبوليوس كاتبا إفريقيا أمازيغيا وعروبيا، كان ينتقل بين الجزائر وقرطاج وليبيا، وعد "الحمار الذهبي" أول نص روائي عربي [10]. ويذهب كذلك عباس الجـراري إلى أن التاريخ احتفظ بأسماء غير قليل من الأدباء والفلاسفة وعلماء الدين الذين تخرجوا في هذا التعليم من مختلف أقطار الشمال الإفريقي، وعبروا باللاتينية في الغالب لأنها كانت لغة الفاتح المستعمر، وليس لأن اللغة الوطنية كانت قاصرة كما ذهب إلى ذلك أندريه جوليـان [11]. ويدرج المؤرخ الفرنسي شارل أندري جوليـان المتخصص في تاريخ أفريقيا الشمالية القديمة مبدعنا أبوليوس ضمن أدباء إفريقيا إذ قال "كان أبوليوس المولود حوالي سنة 125م من أشهر الكتاب الأفارقة" [12].
ويتبين لنا مما سبق، أن هوية أبوليوس جزائرية المولد، وأفريقية المنبت، وأمازيغية الأصل، ولكنها رومانية الجنسية، وإغريقية الثقافة والفكر، وشرقية المعتقد.
2- نشأة أبوليوس:

نشأ لوكيوس أبوليوس أو أبوليوس الماضوري في أسرة أرستقراطية في مدينة مـداوروش بالجزائر قرب سوق هراس سنة 125م. إذ كان أبوه أحد الحاكمين الاثنين في أوائل القرن الثاني في هذه المنطقة، وكان أبوليوس أشهر كتاب وشعراء هذا العهد.
لقد درس هذا الأديب الأمازيغي الأصل بقرطاج، حيث أخذ من كل الفنون بطرف، وكانت هذه المدينة الإفريقية عاصمة فكرية وسياسية في آن معا، ونبغ فيها هذا الأديب، وتخصص في المسرح ونبغ فيه إذ كان القرطاجيون يهتفون به في المسرح، وكان يقول لهم: "إني لا أرى في مدينتكم إلا رجالا كرعوا من مناهل الثقافة، وتبحروا في جميع العلوم: أخذوا العلم صغارا، وتحلوا به شبانا ودرسوه شيوخا، إن قرطاج لهي المدرسة المقدسة في مقاطعتنا، وهي عروس الشعر في إفريقية، وهي أخيرا، ملهمة الطبقة التي تلبس الحلة" [13]. وقد تابع أبوليوس دراساته العليا في اليونان (أثينا) وإيطاليا وآسيا الصغرى، ولقد أعجب بالفلسفة السوفسطائية، والفلسفة الأفلاطونية المحدثة، والفلسفات ذات الطبيعة الصوفية الروحانية التي تضمن للمؤمنين حياة أبدية سعيدة [14].
وبعد عودته إلى بلده، اتهم هناك بممارسة السحر، فدافع عن نفسه بصلابة، وألف في الموضوع كتابا عنوانه: "في السحرMagicae." [15]. وسبب هذه التهمة أنه صادف أثناء إقامته في طرابلس أن وقع في مغامرة غريبة، "ذلك أنه ما أن تزوج من أم أحد أصدقائه، وكانت إلى ذلك الوقت ممتنعة امتناعا شديدا من التزوج ثانية، حتى اتهم بأنه سحرها، وقد أخذ أحد المحامين على نفسه، أن يقيم الدليل على أن يدافع عن نفسه دفاعا رائعا. لم يكن كله مقتنعا وأنحى على خصومه باللائمة، لأنهم خلطوا بين الفلسفة والسحر، وقد حرر خطابه بعد ذلك في صيغة إيجابية، فأصبح يعرف بالأبولوجيا [16].
ولم تعق هذه التهمة مسيرته الفكرية، إذ سرعان ما توجه إلى قرطاج لممارسة العلم وتلقين الدروس لطلبة الثقافة والأدب، فأصبح قبلة الأنظار في هذه المدينة، والمحاضر المحبوب الذي يعالج جميع المواضيع وخاصة الفلسفية منها [17].
وعليه، فلقد نعت أبوليوس بمواصفات عدة، إذ كان غريب الأطوار وكثير المتناقضات فهو جدي وطائش ومتطير وشاك ومعجب بنفسه، وكان يدافع عن "المستضعفين" كثيرا.
3- مؤلفات أبوليوس:

كان أبوليوس كاتبا مرموقا في عصره بين أدباء الثقافة العالمية، إذ نافس اللاتينيين والرومانيين واليونانيين على الرغم من تأثره بهم خلقا وتناصا ولاسيما في روايته الفانطاستيكية التي ألفها في أحد عشر جزءا، وبها وضعه تاريخ الفكر في مصاف كبار الكتاب العالميين الخالدين في كتابه ذاك الذي يسمى "التقمصات أو الحمار الذهبي [18]، علاوة على كونه مسرحيا وشاعرا كبيرا خاصة في ديوانه (الأزاهير) ، وهو عبارة عن مقتطفات شعرية ألقاها في قرطاج وقد ترجمها إلى اللغة العربية الدكتور فهمي خشيم. ويضم هذا الديوان ثلاثا وعشرين قطعة من خطاباته تتفاوت طولا وقصرا، جمعها أحد المعجبين به "كباقة" جمعت أجمل زهور بلاغته، وكان يتبجح فيها بأنه يتقن الفنون على اختلافها، وكان يتوجه لمساعد القنصل في شيء من الخيلاء البريئة قائلا: "أعترف بأني أوثر من بين الآلات شق القصب البسيط، أنظم به القصائد في جميع الأغراض الملائمة لروح الملحمة، أو فيض الوجدان، لمرح الملهاة أو جلال المأساة، وكذلك لا أقصر لا في الهجاء ولا في الأحاجي ولا أعجز عن مختلف الروايات، والخطب يثني عليها البلغاء، والحوارات يتذوقها الفلاسفة. ثم ماذا بعد هذا كله؟ إني أنشئ في كل شيء سواء باليونانية أم باللاتينية بنفس الأمل ونفس الحماس ونفس الأسلوب" [19].
وقد أطلقت على روايته الغرائبية (الحمار الذهبي) تسميات عدة من بينها: المسوخ ، وقصة المسخ كما عند حميد لحمداني، أو "الحمار الذهبي" (أو التحولات) كما عند عمار الجلاصي، أو الحمار الذهبي فحسب كما لدى أبو العيد دودو، أو "تحولات الجحش الذهبي" كما عند فهمي علي خشيم. وأسميها – شخصيا- رواية "الحمار الوردي"، لأن كلمة الورد أو الوردي تتكرر مرارا في متن الرواية، إذ وصف لوكيوس بأنه وردي البشرة، ووصفت حبيبته بأنها وردية اليد، والأكثر من ذلك أنه كان يحلم بالورد طيلة فترة تحوله، ويفر كلما رأى الورد أو ما يشبه الورد لأنه يجسم الخلاص بالنسبة إليه. وهناك من ترجم هذه الرواية عن اللاتينية كعمار جلاصي وأبو العيد دودو، وهناك من ترجمها عن الإنجليزية كعلي فهمي خشيم.
ومن كتبه الأخرى "دفاع صبراتة" الذي ترجمه الدكتور فهمي علي خشيم، و"في السحر"، وكتاب "شيطان سقراط" وهو عبارة عن كوميديا ساخرة تختلط فيها الفلسفة بالسخرية، وقد شرع الكاتب الليبي فهمي علي خشيم في ترجمته إلى اللغة العربية.
3- مضامين رواية الحمار الذهبي:

ظهرت قصة أبوليوس في مسخ الإنسان إلى حيوان ثم عودته الى حالته الأولى في أواخر القرن الأول بعد الميلاد أي حوالي سنة 170 م في قرطاج، وراوي هذه القصة هو لوسيــان حيث حوّل البطل لوكسيوس إلى حمار الذي سيعود إلى صورته الآدمية الأولى بعد مغامرات عديدة تتخللها قصص جزئية متداخلة، تضمينا وتشويقا وتوليدا كقصة "بسيشـية وكوبيـدون" الرائعة في أبعادها الفاطاستيكية والأخلاقية.
هذا، وإن رواية الحمار الذهبي ذات طابع ملحمي وفانطاستيكي غريب، حيث تعتمد على فكرة المسخ وتحويل الكائن البشري الى حيوانات أو أشياء على غرار الإبداعات اليونانية. إذ يتحول لوكسيوس في هذه الرواية إلى حمار بسبب خطأ حبيبته فوتيس التي كان يحبها لوكيوس كثيرا حينما ناولته مادة دهنية هي ملك سيدتها بامفيلا زوجة ميلون التي تمارس السحر في غرفتها السرية، وبهذه المادة يتحول الكائن البشري إلى أنواع من الطيور والكائنات الخارقة التي تجمع بين الغرابة والتعجيب. وعندما سمع لوكيوس الشاب أسرار سحر هذه المرأة دفعه تطفله وفضوله إلى أن يأمر فوتيس بجلب دهن الساحرة ليجربه قصد التحول إلى طائر لينأى عن الناس ويهاجر حيال عالم المثل بعيدا عن عالم الفساد والانحطاط البشري. بيد أن فوتيس جلبت له مادة دهنية سامة تحوّل الإنسان إلى حمار. وبعد مغامرات صعبة ذاق فيها لوكيوس أنواعا من العذاب والهلاك وتعرف عبرها مكائد البشر وحيلهم يعود إلى حالته الآدمية الإنسانية بعد أن تدخلت الآلهة إيزيس لتجعله راهبا متعبدا وخادما وفيا لها.
وبتعبير آخر، إن لوكسيوس بطل القصة، اتجه نحو مدينة "تسالـي" لأمور تخص أسرته، فنزل على فتى بخيل ضيفا له، فكانت لذلك المضيف الشحيح امرأة ساحرة تتحول إلى أشكال مختلفة إذا دهنت نفسها بأنواع من الزيوت الخاصة بالمسخ والتحويل، فطلب "لوكسيوس" من عشيقته فوتيس أن تدهنه ليتحول الى مخلوق آخر، بيد أنه تحول إلى حمار، بعدما أن أخطأت فوتيس خادمة بامفيلا الساحرة في اختيار المحلول المناسب للمسخ، وهكذا يتعرض لوكسيوس/ الحمار لكثير من العذاب جوعا وقسوة فظل أسير المعاناة والتنكيل والاضطهاد في أيدي الكثير من البشر بما فيهم اللصوص والرهبان.
وبعد انتقاله من يد إلى يد، كان يطّلع في مغامراته السيزيفية على كثير من خبايا البشر وقصصهم وحوادثهم وتجاربهم، ويعرف ضروب الفسق الآدمي، علاوة على العار، وضربات العصا والظلم في مخاطرات كثيرة إلى درجة كرهه للإنسان الذي انحط انحطاطا خلقيا، ولم يتحول إلى حالته الأولى إلا على يد كاهن يحرس معبد الآلهة "ايزيـس".
إن قضية المسخ قديمة إذ وجدت في الملاحم القديمة حيث كان الإنسان يتحول إلى قرد أو حيوان أو سمكة أو شجرة أو حجرة، ويستند هذا المسخ في القديم إلى طقوس وعقائد شعبية، ففي "أوديسيـة" هوميـروس الشاعر اليوناني مسخ أصحاب "يوليـوس" إلى خنازير. كما توجد في أشعار يونانية قديمة قصائد ومقطوعات موضوعها قصص المسخ التي ضاع منها الكثير.
ويعبر تحول لوكسيوس إلى حمار عن فكرة المسخ الحيواني والعقاب القاسي لكل متطفل فضولي لم يرض برزقه وبشريته وإنسانيته، كما يحيل على ذلك الجزاء الذي يستحقه الزناة ومنحطو الأخلاق، ذلك أن لوكسيوس سيدخل في علاقات جنسية غير شرعية مع خادمة مضيفه ميلون، وقد يدل هذا المسخ على انحطاط الإنسان وعدم سموه أخلاقيا. ولن يعود البطل إلى حالته البشرية إلا بعد التوبة والدعاء باسم الآلهة والتخلص من نوازعه الإيروسية وانفعالاته البشرية العدوانية وتدخل المنقذة إيزيس. لذلك نلفي الكاتب يشيد بإيزيـس الآلهة المخلصة وبالديانة الشرقية وفي نفس الوقت يسفه بالديانات الرومانية وانحطاطها الأخلاقي بله عن وصفه لبعض العادات والتقاليد السائدة في عصره وهجوها نقدا وتسفيها. وقد آل هذا التحول الفانطاستيكي إلى معنى رمزي يجسد انحطاط الإنسان ونزوله إلى مرتبة الحيوان حينما يستسلم لغرائزه وأهوائه الشبقية وانفعالاته الضالة، بيد أن النجاة في الرواية لن تتحقق سوى عن طريق المحن والابتلاءات والاختبارات المضنية والاستعانة بالتوبة واسترضاء الآلهة.
ومن القصص الدخيلة الهامة في الرواية قصة الفاتنة "بيسيشية" وحب الإله "كوبيـدون" لها، ثم هيامها به، وتعرضها لكثير من المحن في سبيل ارتقائها إلى مرتبة الخلود وهي تشغل في القصة جزءا من الكتاب الرابع ثم الكتاب الخامس وجزءا من السادس، وقد اتخذت فيما بعد رمزا للحب الإلهي وارتقائه بالنفس الى مرتبة الخلود [20].
وعليه، فالحمار الذهبي باعتباره نصا سرديا خارقا، يتضمن خمس لحظات فنية وجمالية تكوّن ما يسمى بالحبكة السردية للرواية:
1- لحظة البداية المتوازنة:

في هذه الفترة يعيش البطل – الراوي – حياة متوازنة، من سماتها الاستقرار والتعقل بالرغم من الصعوبات المحيطة به، وهكذا لم يكن هناك ما يعكر صفو لوكيـوس مع حبيبته فوتيـس بالرغم من عصابة مدينة هوباتـا التي يتلذذ لصوصها بقتل من يمر عليهم وسلب ممتلكاتهم وثرواتهم النفيسة.
2- لحظة التوتر الدرامي:

رغبة في معرفة أسرار السحر، والتطفل على عالم الساحرة بامفيلا زوجة ميلون، وتحقيق الطموح الصوفي والمجد عبر التحول إلى طائر للتخلص من عالم البشر والارتقاء إلى عالم المثل، يتحول لوكيوس إلى حمار ذهبي عن طريق الخطأ، لأن عشيقته فوتيس ناولته دهنا ساما لا يحول الإنسان إلى طائر كما كانت تظن عندما سحبته من صندوق سيدتها، بل يحول الإنسان إلى حمار أثناء مسح الجسد بذلك العقار العجيب. وعندما حاول لوكيوس أن يقلد الساحرة بامفيلا في حركتها لكي يطير مثل النسر، كان البطل قد تحول إلى حمار غريب: "أكدت لي ذلك مرارا، وتسللت وهي في غاية الاضطراب داخل الغرفة وأخرجت علبة من الصندوق. فاحتضنتها وقبلتها أولا داعيا أن تبارك طيراني. وبسرعة خلعت كل ملابسي ثم غمست يدي بلهفة، فاغترفت منها كمية وافرة من الدهان دلكت بها كل أعضائي، ثم أخذت أرفرف بذراعي كالطير في محاولات متتابعة. لكن لا ريش ولا زغب حتّى. بالعكس اخشوشن شعر بدني تماما إلى سبائب. وتيبست بشرتي الرقيقة إلى جلد غليظ وفي أطراف أكفي اتحدت كل الأصابع في حوافر ونبت لي في العصعص ذنب كبير. ها أنا ألان بوجه ضخم وفم عريض وخيشومين فاغرين ومشفرين متهدلين وأذنين مسبسبتين مع نماء مفرط. ولا أرى لي من عزاء على هذا التحول التعيس سوى نمو بعض أعضائي. وإن بت الآن عاجزا عن احتضان فوتيس الحبيبة.
أخذت أقلب البصر ولا وسيلة للخلاص في كل أعضاء بدني. فلا أراني طيرا بل حمارا. فأهم بالشكوى مما فعلت فوتيس بي. لكني سلبت الحركة والصوت البشريين. فما أستطيع سوى مط شفتي والرنو إليها بعينين دامعتين. موجها إليها شكاتي الخرساء" [21].
من هذه العقدة التي تتمثل في التحول الفانطاستيكي والامتساخ الحيواني تبدأ لحظة اختلال التوازن الذي يحكم أغلبية القصص العجائبية.
3-لحظة الصراع:

تتمثل هذه اللحظة في صراع لوكسيوس مع الواقع المتعفن الذي لم يجد فيه سوى العذاب والضرب والاحتيال والمكائد والفساد. إنه العالم المبرقش بالزيف والنفاق وتردي الإنسان.
4- لحظة الحل:

يتمثل حل الرواية في تحول لوكسيوس إلى إنسان بعد أن ساعدته إيزيس على ذلك.
5- لحظة النهاية:

تتمثل لحظة إعادة التوازن بعد أن عرف لوكيوس الحمار تجارب عديدة سواء أكانت مرة أم حلوة مع الرهبان السوريين والطحان والبستاني والجندي والأخويين الطاهيين إلى أن أنقذه من هذا المسخ الحيواني ذلك الكاهن المتعبد الذي حدثه عن قدرة الآلهة إيزيس، مما دفع صديقه لوكيوس إلى أن يناجيها أثناء حلم المنام كي تخلصه من هذه الورطة العويصة، ليتحول بعد ذلك إلى كينونته البشرية ويصبح خادما وفيا لمعبد الآلهة يخدمها بتفان وإخلاص، ومن ثم، أصبح راهبا فكاهنا كبيرا بعد أن ترقى في مراقي العبادة بعد أن اكتشف أسرار أوزيريس.
4- خصائص الرواية الفنية والمرجعية:

إن رواية "الحمار الذهبي" قراءة انتقادية ساخرة للمجتمع الروماني على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. وتتجاوز هذه القراءة "الوعي البشري، وتنقب داخل المخبأ وداخل اللاوعي، وينبغي قراءة الحمار الذهبي قراءة متأنية في سياق انهيار العقل واضمحلال المركزية الرومانية وتفككها بحيث لم تعد روما هي معبد الثقافة ولكنها انسحبت أو بدأت تفعل ذلك تاركة مكانها لمناطق أخرى مثل أثينــا" [22].
تبدو الرواية في رحلتها الفانطاستيكية -على الرغم من تعدد أجزائها- نصا واقعيا ساخرا ينتقد العقل الظلامي ويسفه سلوكيات السحرة وأباطرة القضاء الروماني الذين اتهموا "لوكيوس" بالسحر والشعوذة، ومن هنا فالرواية إعلان لانهيار الإمبراطورية الرومانية وإفلاسها أخلاقيا.
وتتضمن رواية أبوليوس فكرة المسخ لدى الإنسان القديم المرتبطة بفكرة عقاب الآلهة، فهي تنزله على من هم أكثر بعدا عن الروح الإلهية، وأكثر قربا من الحياة الحيوانية البئيسة [23].
ومن خصائص رواية الحمار الذهبي أنها رواية عجائبية غرائبية يتداخل فيها الواقع مع الخيال، والسحر مع العقل، والوعي واللاوعي. ويتبنى فيها الكاتب المنظور الذاتي والرؤية الداخلية وضمير المتكلم مع استخدام تقنية التوليد القصصي أو ما يسمى بالتضمين القصصي دون أن ننسى روعة الوصف وبراعة الأسلوب والإكثار من الإحالات والمستنسخات التناصية وتشغيل الخطابات الدينية والأدبية والفلسفية والصوفية والعجائبية والأسطورية.
وتقترب القصة من خلال خصائصها الفنية والبلاغية من أصلها الملحمي الشاعري "فالقاص ينهج منهج الشاعر في نزعته إلى الواقع، والقاص والشاعر كلاهما كان يتخيل، ويصف ما يتخيل، أيسر مما يصف الواقع ويواجهه، وكانت الجماهير في عصور الإنسانية الأولى تهتم بالأحداث العجيبة وبالأخطار الخيالية، على حين لا تعبأ بالواقع، ولا تحفل به، وبذلك سبقت القصة الخيالية إلى الوجود القصة الواقعية، كما سبق الشعر النثر الفني، إذ كان كل منهما يمتاح من مورد واحد" [24].
5- الحمار الذهبي ولغة الكتابة:

وعليه، فان السؤال الذي يتبادر الى أذهاننا: ما هي لغة الكتابة التي استعملها أفولاي الأمازيغي في روايته "الحمار الذهبي"؟ هل هي لغة الأم وهي الأمازيغية المكتوبة بخط تيفيناغ؟ أم أنه استخدم اللغة اللاتينية التي درس بها؟ أم أنه وظف اللغة اليونانية التي كان يعشقها؟ ومن المعلوم أن أبوليوس كان يتقن عدة لغات عالمية في تلك الفترة وخاصة اليونانية لغة الفكر والفلسفة.
فليس هناك – حسب رأيي – جواب قاطع ودليل علمي حاسم للفصل في هذه القضية الشائكة، بل هناك افتراضات وتأويلات متضاربة تنقصها الحجج الدامغة، والبراهين العلمية الموضوعية التي تستند إلى الوثائق الحقيقة.
ولقد تعرض شارل أندري جوليـان لهذه القضية بقوله: "ولا تزال المناقشات متواصلة لمعرفة ما إذا كان أبوليوس ألف كتابه باليونانية أو لا؟ وهل كان لحمار لوسيـان والمسوخ مصدر مشترك أم هل أن المرجع الأصلي هو قصة لوسيـان المطولة يكون "الحمار" ملخصا لها. ومهما يكن فان رواية أبوليوس المتنوعة الطبيعية المحشوة بدقائق العادات والتي تتابع فيها أحاديث الفسق والتقوى هي من الكتب اللاتينية القلائل التي لا تزال تقرأ من دون ملل.
وأنه يتعذر أن نعرف بالضبط هل أن كتاب إفريقية ينحدرون من معمرين رومان، وأغلب الظن أن أكثرهم كانوا من البربر المتأثرين بالحضارة الرومانية الذين عبروا في لغة الفاتحين عما كانت اللغة الليبية وحتى البونيقية قاصرة دونه" [25]. أما محمد شفيق فلقد أشار إلى أمازيغية أبوليوس، ولم يشر إلى اللغة المستعملة في كتابه "الحمار الذهبي"، هل كتب أفولاي بخط تيفيناغ أم باللغات المجاورة لمملكة نوميديـا كاللاتينية واليونانية؟! يقول محمد شفيق عن أبوليوس بأنه "اتخذ الرواية الطويلة النفس مطية لوصف الأوضاع الاجتماعية، وانتقادها في سخرية حينا، وفي شدة وصرامة أحيانا، فدافع عن المستضعفين وطرق بكيفية غير مباشرة موضوعات فلسفية مظهرا لنزعته الصوفية" [26].
وهناك باحثون آخرون ذهبوا إلى أن الرواية كتبت باللغة اللاتينية، ومنهم إميـل فاگيـه (Emile Faguet)، وغنيمي هلال، وحميد لحميدانـي وعز الدين المناصرة [27]، بيد أن محمد حندايـن أشار إلى أمازيغية الكتابة التي وظفها أفولاي، لأن الأمازيغيين مارسوا أدبا رفيعا قبل 3000 (ق.م)، وكتبوا بحروفهم "تيفينـاغ" ونافسوا الدول المجاورة كالفينيقيين والرومان، وقاوموا محاولات طمس هوية أدبهم الأمازيغي، كما مارسوا المثاقفة مع الشعوب المجاورة، وفشلت ثقافة "الرومنة" أمام قوة الأدب الأمازيغي، ويكفي أن نأخذ مثالا لذلك الشخصية القوية "لأفولاي" Appulée الذي تعلم كثيرا من اللغات، وألف كتبا عديدة أشهرها كتاب "الحمار الذهبي" الذي أثر بواسطته على الرواية العالمية القديمة [28].
ويرى محمد حنداين أن الأدب الأمازيغي، لغة وكتابة، تعرض للتحريف والتزوير من قبل المحتلين وخاصة الرومان معتمدا على ما أثبته مرمول في كتابه "عن أفريقيا"، لما استشهد بقولة ابن الرقيق "إن الرومان طمسوا العناوين، والحروف القديمة، التي وجدوها في أفريقيا عندما احتلوها، ووضعوا مكانها عناوينهم وحروفهم، حتى يخلدوا وحدهم الأمر المعهود وعند الفاتحين" [29]، ويضيف الباحث أن الأدب المغربي القديم "كان متقدما يضاهي وينافس أدب الشعوب المجاورة، لكنه تعرض لطمس شديد بفعل الهجمات المتتالية التي تعرضت لها منطقة شمال أفريقيا.
ويتعين على الباحثين المغاربة وغيرهم أن يسعوا إلى نفض الغبار عن هذا الجانب من الأدب المغربي للمساهمة في تأسيس فكر مغربي جديد متميز" [30].
ويرى علي فهمي خشيم أن أبوليوس جمع في روايته بين لغات عدة بما فيها الأمازيغية واللاتينية واليونانية. إذ يقول أبوليوس: "أنا أدخلت إلى اللغة اللاتينية تعبيرات علمية ليست موجودة في هذه اللغة اللاتينية. أنا أدخلتها. أنا الشرقي العربي، غير الروماني، أثريت اللغة اللاتينية بترجمة مصطلحات من اللغة اليونانية إلى اللغة اللاتينية" [31].
وفي رأيي أن أفولاي كغيره من رواد الثقافة الأمازيغية، عبروا باللغة اللاتينية لأنها لغة المستعمر التي فرضت على أبناء نوميديـا وأهل قرطاج، وبها دخل الأدب العالمي وبها درس ودرّس حينما زار إيطاليا، وعاد الى قرطاجنة ليدرّس بها الفنون والفلسفة والأدب.
ويقول عباس الجراري "وقد احتفظ التاريخ بأسماء غير قليل من الأدباء والفلاسفة وعلماء الدين الذين تخرجوا في هذا التعليم (الروماني) من مختلف أقطار الشمال الإفريقي، وعبروا باللاتينية في الغالب، لأنها كانت لغة الفاتح المستعمر، وليس لأن اللغة الوطنية كانت قاصرة كما ذهب جوليـان" [32] ، وبالتالي، كانت الحكومة الرومانية ترسل المفكرين الأمازيغيين الذين ينحدرون من الطبقات الثرية إلى مدارسها ومعاهدها العليا، وتعلمهم حسب مناهج التعليم الروماني، وتفرض عليهم اللاتينية لغة وكتابة علاوة على فرض آلهتها الوثنية عليهم، بينما الطبقة الشعبية كانت تختار آلهتها البربرية ولغتها المحلية في التعبير والكتابة، وفي هذا يقول عباس الجراري: "إن الرومان أثروا على طبقة معينة من البربر ذات مصالح، هي الطبقة الأرستقراطية التي كانت تختلف إلى مدارسهم، وتتسمى بأسمائهم، وتتكلم اللغة اللاتينية، وتعبد الآلهة الرومانية مثل: مارس وهرمـس وسيريـس وباخـوس وأسكولاب وأيزيـس وأوزيريـس ومتـرا" [33] . أما الطبقات الشعبية «فقد ظلت تقدس الآلهة الفينيقية وإن أخفتها تحت ستار أسماء جديدة. فبعل حمـون كان يعبد تحت اسم سترنـس أغسطـس، وتانيـت كان يعبد تحت اسم كيلتيـس، فضلا عن أن تلك الطبقات حافظت على آلهتها البربرية المحلية كما كورتـا ويونـا وماكورفـوس وماتيـلا، وفيهينـا، وبونشـور وفارسيسيمـا" [34] .
وعلى الرغم من استعداد المغاربة لتقبل فكرة الوحدانية على المستوى الديني، فإنهم لم يهتموا بالمسيحية الرومانية كثيرا والتي " لم تنتشر إلا عند النخبة المتعلمة في المدارس الرومانية، حيث كان التعليم يهدف إلى تكوين أطر لتسيير الإدارة المحلية باللغة اللاتينية، وكانت مناهجه تقتضي تدرج التلميذ من تعلم القراءة والكتابة والحساب إلى النحو والآداب والموسيقى والعروض والفلسفة والفلك والرياضيات. وينتقل بعد ذلك إلى مدارس أعلى كانت تؤسس في أهم المدن، وفيها يتعلم الشعر والخطابة وما يتطلبان من بلاغة وجدل وارتجال، وقد ينتقل بعد ذلك إلى رومة أو غيرها من مدن الدولة المركزية لتنمية معارفه أو تولي بعض المناصب" [35] .
6- تأثير رواية "الحمار الذهبي" على الرواية الغربية والعربية:

من الطبيعي أن تتأثر رواية "الحمار الذهبي" بالروايات اليونانية واللاتينية والأمازيغية في تلك الفترة بالذات، ويقول غنيمي هلال: هناك "أصل يوناني مجهول للمؤلف" [36]، ثم أكد مرة أخرى تأثر القصة اللاتينية بالقصة اليونانية وأشهر قصة تمثل ذلك التأثر هي قصة "المسخ" أو رواية "الحمار الذهبي" التي ألفها أبوليوس Apulius في النصف الثاني للقرن الثاني بعد الميلاد [37]، والتي تتناص مع عناصر قصصية وخرافية وأسطورية وعجائبية موجودة في الإبداع اليوناني، وقد كانت السبب في ظهور النثر القصصي فيما بعد. وكانت القصة اليونانية ذات طابع ملحمي، حافلة بالمغامرات الغيبية، زاخرة بالخرافة والسحر والأمور الخارقة. ويتمثل النموذج العام لأحداث قصص ذلك العهد في افتراق حبيبين، تقوم الأخطار المروعة والعقبات المؤسسة حدا فاصلا بينهما، ويفلتان منها بطرق تفوق المألوف ثم تختتم القصة ختاما سعيدا بالتقاء الحبيبين [38].
أما عن قيمة رواية أفولاي "الحمار الذهبي" فإنها أثرت في كثير من الروايات الغربية ولاسيما المعاصرة منها، إذ أمدتها بفكرة المسخ وبالتقنية الفانطاستيكية التي تستند إلى العجائبية والأحداث الغريبة، وتداخل الأزمنة وجدلية الواقع والوهم واللامعقول.
هذا، وإن فكرة المسخ هذه قد استغلت في الأدب الأوروبي المعاصر بدءا من القرن العشرين على يد بعض الروائيين دون الاحتفاظ "بالطابع الخرافي الذي كان يلف فكرة المسخ، فإذا كانت الآلهة في الأساطير القديمة هي التي تنزل عقابا من هذا النوع من الأشرار من أهل الأرض، فان الأديب المعاصر ينزل هذا العقاب الوهمي على أبطاله المنبوذين وسط مجتمع يرفضهم أو يرفضونه، وكثيرا ما يجعل المسخ ينسحب على جميع الناس والأشياء" [39].
ومن الذين استفادوا من تقنية الأسطرة وفكرة المسخ نجد "جيمـس جويـس و"كافكـا" وگوي دو موباسان وألفونس دوديه…
وقد تأثر أيضا فرانـز كافكـا Kafka برواية أفولاي على المستوى الغرائبي خاصة في روايته "التحول "، إذ تبدأ رواية كافكـا بالعبارة التالية: "ذات صباح بعد الاستيقاظ من حلم مزعج فتح غريغـوار عينه في سريره وقد تحول إلى حشرة" [40].
ومن أهم النصوص الفانطاستيكية في الثقافة الغربية نستحضر قصة "الجسد Le corps " لروبيـر شيكلـي ، وهذه القصة من النوع القصير، وتتمثل غرائبيتها في عملية عجيبة لزرع جسد حيوان في عقل بشري" .
وانعكس هذا الملمح الفانطاستيكي على أسلوب الرواية العربية بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة من خلال الاحتكاك والمثاقفة مع الآداب الغربية والاستفادة من التقنيات السردية في الرواية الحداثية الأوربية.
ومن النصوص العجائبية العربية القديمة نجد "ألف ليلة وليلة"، وقصة "سيف بن ذي يزن"، وما كتبه الرحالة العرب وخاصة ما أورده ابن بطوطة من ظواهرعجائبية في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار".
وتحضر غرائبية أفولاي بشكل جلي في الرواية المغربية خاصة في رواية محمد زفزاف "المرأة والوردة"، وهي من "النماذج الروائية الأولى في المغرب التي ظهرت فيها أساليب الرواية الأوروبية المعاصرة، ومن هذه الأساليب التي استثمرتها "المرأة والوردة" مسألة المسخ (…) وهي وسيلة فنية وظفها الكاتب من أجل تصوير حالة بطله، وهو يتعامل مع الغرب، ومع اللذائذ الحسية التي كان يغرق فيها، واستخدام الكاتب لهذا الأسلوب في الرواية يرمي إلى إلقاء الضوء أيضا على طبيعة العلاقة التي كانت تربط البطل بعالم الغرب، فلكي يصور ضياع "محمد" في أوروبا جعله ينظر إلى الناس من حوله، وكأنهم مسخوا إلى حيوانات، إلى قرود، خصوصا في تلك المدينة الإسبانية السياحية التي تجمع الناس من أقطار مختلفة" [41]
وقد دفع هذا الشعور البطل لكي يحس بالاغتراب الوجودي مثل الذي كان يحس به في وطنه. وتتجلى عجائبية رواية زفزاف بكل وضوح في هذه العبارة المحورية "تخيلت أن الناس الآن قرودا لأنهم يستطيعون أن يفهموا بعضهم البعض إلا بالحركات" [42].
ومن الروائيين المغاربة الذين تأثروا كذلك بالحمار الذهبي محمد الهرادي في روايته (أحـلام بقـرة) [43]، وبنسالم حميش في روايته "سماسرة السراب"و "محن الفتى زين شامة"، ومحمد عز الدين التازي في روايتيه "المباءة" و"رحيل البحر"، وشغموم لميلودي في "عين الفرس"، ويحيى بزغود في روايته الرائعة "الجرذان".
ومن الروايات العربية التي استفادت من المنحى الفانطاستيكي رواية "الحـوات والقصـر" للطاهر وطار، و"التجليـات" لجمال الغيطاني، و"حمائـم الشفـق" لخلاص الجيلاني، و"ألف وعـام من الحنيـن" لرشيد بوجدرة، و"اختـراع الصحـراء" للطاهر جاووت، و"هابيـل" لمحمد ديب، و"النهـر المحول" لرشيد ميموني، و"ألف ليلة وليلتان" لهاني الراهب"….
استنتاج وتركيب:

وخلاصة القول: إن رواية أفولاي "الحمار الذهبي" سواء أكتبت باليونانية أم باللاتينية أم بتيفيناغ، فإنها إبداع عالمي يعبر عن هوية أمازيغية مغاربية نوميدية. وقد أثرت عجائبية هذه الرواية الفانطاستيكية على الأدب القديم والرواية الغربية الحديثة والرواية العربية المعاصرة ولاسيما المغاربية منها. ولا ننسى أن نقول كذلك بأن هذه الرواية من أقدم الروايات الأمازيغية التي تحسب على الأدب الأمازيغي لا على الأدب اللاتيني كما يذهب إلى ذلك إميـل فاگيـه في كتابه "مدخل إلى الأدب" الذي حاول أن يطمس أمازيغية هذه الرواية ذات الشهرة العالمية ليلصق عليها الهوية اللاتينية ليجرد الأمازيغيين من كل الفضائل الإيجابية ومهارات الابتكار والإبداع ولينسبها إلى اللاتينيين والرومان. ولم تقف هذه الرواية عند عتبة التقليد واستلهام الخرافة اليونانية، بل كانت آية في الروعة والخلق والتناص والإبداع العالمي قصة وصياغة وسردا.
أما مسألة التأثر بالأدب اليوناني أو اللاتيني فهي مسألة طبيعية تتحكم فيها ظاهرة التناص، لأن ليس هناك إبداع بدون نسب جينيالوجي أو ليس هناك أدب خلق من عدم، فالتلاقح الفكري يتحكم في جميع التمظهرات النصية البشرية خلقا وتحويلا وسطحا وعمقا.

المصادر والمراجع

بالعربية:
1. حندايـن محمد:(مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي بالمغرب) تاسكلان -تمازيغت- مدخل للأدب الأمازيغي، منشورات الجمعية المغربي للبحث والتبادل الأمازيغي ط 1992
2. شارل أندري جوليـان: تاريخ إفريقيا الشمالية، تعريب: محمد مزالي البشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر 1969.
3. فاگيـه اميـل: مدخل إلى الأدب: ترجمة: مصطفى ماهر ط1958 م، لجنة البيان العربي.
4. عباس الجراري: الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، ج 1 ط 2، مكتبة المعارف، الرباط، المغرب
5. لحمداني حميد: الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي، دار الثقافة الدار البيضاء، ط 1/1985م
6. لوكيـوس أبوليـوس: تحولات الجحش الذهبي، ترجمة علي فهمي خشيـم، المنشأة العامة، طرابلس ليبيا، ط 2/1984م
7. محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام، الرباط، ط 1989م
8. محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، دار العودة بيروت، لبنان ط 1983م
9. محمد زفزاف: المرأة والوردة، سلسلة الكتاب الحديث، منشورات غاليري ط1، بيروت 1972م
10. محمد الهواري: أحلام بقرة، دار الخطابي للطباعة والنشر ط 1 1988، الدار البيضاء، المغرب
11. واسيني الأعرج: (أحلام بقرة: العجائبية/ التأويل/ التناص)، آفاق، مجلة اتحاد كتاب المغرب، العدد 1، 1990م. .
حواشي

[1] تيرينيس أو ترنتيوس آفر كاتب إفريقي من الجزائر يحمل جنسية رومانية. ومن أهم أعماله المسرحية: فتاة أندروس، والحماة، والمعذب نفسه، والخصي، وفورميو، والأخوان
[2] حندايـن محمد: (مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي)، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الأمازيغي، ط / 1992 ص: 47
[3] نفسه، ص: 74
[4] انظر كتاب : مدخل إلى الأدب – ، ترجمة مصطفى ماهر، ط 1958، لجنة البيان العربي، ص: 50
[5] المرجع السابق، ص: 50
[6] محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، دار العودة، بيروت، لبنان، ط 1983، ص: 202
[7] لحمداني حميد: الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط1/1985، ص: 301
[8] محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام، الرباط، ط 1989، ص: 78
[9] محمد حندايـن: المقال المرجع السابق، ص: 47
[10] انظر: (ماذا قال علي خشيم عن أبوليوس؟)، مجلة توالت tawalt الرقمية، ليبيا، نقل المقال بدوره عن مجلة جيل الليبية
[11] عباس الجراري: الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، الجزء الأول، ط 2، مكتبة المعارف، الرباط ص: 29
[12] شارل أندري جوليـان، تاريخ أفريقيا الشمالية، تعريب محمد مزالي البشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر 1969 ص:251
[13] شارل أندري جوليـان: نفس المرجع، ص: 249
[14] نفسه، ص:251
[15] محمد شفيق، نفس المرجع، ص: 78-79
[16] شارل أندري جوليـان: نفسه، ص:251
[17] ص:251
[18] محمد شفيق، نفسه ص: 78-79
[19] أندري جوليـان: نفسه، ص: 252
[20] محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، ص: 203 الهامش.
[21] انظر: لوكيوس أبوليوس: الحمار الذهبي أو التحولات، ترجمة: عمار الجلاصي
[22] واسيني الأعرج: (أحلام بقرة: العجائبية/ التأويل/ التناص)، آفاق، مجلة اتحاد كتاب المغرب، العدد 1، 1990م، ص:64
[23] لحمداني حميد: الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط 1/1985، ص: 31
[24] د. محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، دار العودة، بيروت، لبنان، ط 1983، ص: 203
[25] شارل أندري جوليـان، تاريخ أفريقيا الشمالية، تعريب محمد مزالي البشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر 1969 ص: 252
[26] محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام، الرباط، ط 1989، ص:78-79
[27] د. عز الدين المناصرة: المسألة الأمازيغية في الجزائر والمغرب، مطبعة الشروق، عمان، الأردن، ط 1، 1999م، ص: 86
[28] حندايـن محمد: (مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي)، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الأمازيغي، ط / 1992 ص: 47
[29] نفسه
[30] حندايـن محمد: (مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي)، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الأمازيغي، ط / 1992 ص: 48
[31] انظر: (ماذا قال علي خشيم عن أبوليوس؟)، مجلة توالت tawalt الرقمية، ليبيا، نقل المقال بدوره عن مجلة جيل الليبية
[32] عباس الجراري: الأدب من خلال ظواهره وقضاياه، ج 1، ص: 26
[33] نفسه
[34] نفسه
[35] نفسه
[36] د.غنيمي هلال: الأدب المقارن، ص:202
[37] نفسه
[38] نفسه
[39] حميد لحميداني: نفسه، ص:301
[40] 1955, P: 7
[41] حميد لحمداني: نفسه، ص: 301
[42] محمد زفزاف: المرأة والوردة، سلسلة الكتاب الحديث، منشورات غاليري، ط 1، بيروت 1972، ص: 59
[43] محمد الهواري: أحلام بقرة، دار الخطابي للطباعة والنشر، ط 1، 1988م، الدار البيضاء، المغرب
المصدر مجلة ديوان العرب

ولتحميل الرواية اليكم الرابط

تعليمية

http://www.4shared.com/account/file/…/__online.html

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك ع الجلب المتميز





امل الحنين
تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع الأكثر من رائع أحسست فيه بمتعة أدبية أشتقت إليها من زمان

هكذا أريد للدراسات الأدبية أن تعود بقوة وبوجه مفرح

ننتظر المزيد من مثل هذه المواضيع

تحياتــــــــــــــــــــ ــي وتقديري




رواية رائعة اختي زنبقة

مميزة بهذا الطرح المميز




بارك الله فيك زنبقة على الرواية الرائعة
و لك احلى تقييم




بارك الله فيك اخيتي
انا درست هاته الرواية بحكم انو مذكرة التخرج اللي عملت عليها تناولت الادب الامازيغي القديم وهي رواية شيقة نتمنى تطلعوا عليها لصاحبها لوكيوس ابوليوس




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

كتاب : النحو الشافي

النحو الشافي توخى المؤلف في هذا الكتاب عرض قضايا النحو عرضاً فيه يسر وسهولة بلغة واضحة حديثة ومعاصرة، قريبة إلى قلب الطلاب، محاولاً قصارى جهده أن يغرس في الذهن أن النحو ليس معقداً، وليس طلاسم ورموزاً لا أصل لها. وقد دأب في كل موضوع من مواضيع النحو على عرض قضاياه وقضية تلو قضية مباشرة بلغة واضحة مأنوسة محاولاً التمثيل على كل قضية أو حكم بمثل واضح أو مثلين، مع إعراب أحدهما أو كليهما إعراباً يجعل الأمر واضحاً مفهوماً، ثم عمل على اختتام كل موضوع بشواهد تفصيلية على كل قضية من قضايا الموضوع. وقد جاء الكتاب في عشرة فصول، الأول: الكلام وما يتألف منه. الثاني: الإعراب والبناء. الثالث: المرفوعات. الرابع: المنصوبات. الخامس: المجرورات. السادس: التوابع. السابع: الأسماء العاملة عمل الفعل. الثامن: الأساليب. التاسع: الممنوع من الصرف والعدد. العاشر: الجملة وشبه الجملة المشبهة. http://www.mediafire.com/?hjznyyixndn




بارك الله فيك استاذتنا على الجلب الطيب

بانتظار جديدك المميز

ارق تحيـة




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

بحث:أسماء الزمن في القرآن الكريم

الملخص يتناول هذا البحث أسماء الزمن الواردة في القرآن الكريم، في جانبها الدلالي، حيث عرض الباحث مفهوم الزمن قديما وحديثا، ثم حصر هذه الأسماء ورتبها ترتيبا أبتثياً، مبيناً عدد مرات ورودها في القران الكريم. وقام بعد ذلك بتقسيمها إلى مجموعات دلالية، وحللها في إطار هذه المجموعات، مركزا في هذا التحليل على عرض المفهوم المعجمي، والسياق الدلالي لكل اسم منها. ثم عرض أخيرا عدداً من القضايا اللغوية التي شاعت في تلك الأسماء، مذيلاً البحث بملاحق إحصائية تبين نسبة أسماء الزمن التي تضمها المجموعة الدلالية الواحدة من مجموع الأسماء الواردة في القرآن الكريم، وكذا نسبة ورود الاسم الواحد في إطار المجموعة التي تضمه، ثم مواضع ورود هذه الأسماء في الآيات القرآنية.

الملخص
النص الكامل




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك أخي على الجلب الطيب
جزيت خيرا




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

درس هام الضاد والظاء

تعليمية تعليمية
تعليمية
🙂 الضاد (ض) والظاء (ظ) 🙂

ض ……… ظ

حرفان يخلط بينهما الكثيرون فيكتبون : ظربته بدل ضربته، والضلم بدل الظلم وغيرها .

كيفيةِ التفريقِ بين ( الضادِ ) ، و ( الظاءِ ) . وهي مسألةٌ لم يزل الناسُ قديمًا وحديثًا يقعونَ في لبسٍ منها ، وخلطٍ . حتى أُلّفت في ذلك كتبٌ خاصّةٌ ؛ ككتابِ زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء لأبي البركات الأنباريّ ، وكتاب الغُنية في الضاد والظاء لابن الدهان ، وثمَّ كتبٌ غيرُها كثيرةٌ .

أما سُبُلُ التفريقِ بينهما فأرى أنها أربعٌ :

الأولى : حفظُ الظاءاتِ ؛ فإنك إذا حفظتَها علمتَ من طريقِ ( النظر في البواقي ) أن ما خلاها ضاداتٌ . ولابنِ مالكٍ قصيدةٌ في ذلك . وقد نظمَ الحريريّ في ( المقامةِ الحلبيةِ ) منظومةً في فرقِ ما بينهما ؛ قالَ :

أيها السائلي عـنِ الضّـادِ والظّـاء لكَيْـلا تُضِلّـهُ الألْفـاظُ

هيَ ظَمْياءُ والمظالِمُ والإظْـلامُ والظَّلْـمُ والظُّبَـى واللَّحـاظُ

والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظمُ والتقريظُ والقَيـظُ والظّمـا واللَّمـاظُ

والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّنبوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظاظُ
والحَظيـراتُ والمَظِنّـةُ والظِّنّـةُ والكاظِمـونَ والمُغْـتـاظُ
ووَظيـفٌ وظالِـعٌ وعظيـمٌ وظَهيـرٌ والـفَـظُّ والإغْــلاظُ
وعُكاظٌ والظَّعْـنُ والمَـظُّ والحنْظَـلُ والقارِظـانِ والأوْشـاظُ
والظَّرابينُ والحَناظِـبُ والعُنْظُـبُ ثـمّ الظّيّـانُ والأرْعـاظُ
والشّناظيـرُ والتّعاظُـلُ والعِظْلِـمُ والبَظْـرُ بعْـدُ والإنْعـاظُ


الثانية : كثرةُ النظرِ في بطونِ الكتبِ ، وتصوّرُ الكلمةِ حينَ كتابتِها ؛ فالكثيرُ القراءةِ لا يستسيغُ كتابةَ ( الظبي ) هكذا ( الضبي )،لأن الرسمَ الأولَ محفوظٌ في ذهنِه ؛ ومتى عرَضه عليهِ قبِله وأجازَه ، على خلافِ الثاني .

الثالثة : تصريفُ الكلمةِ ،وتقليبُها ، ومعرفةُ نظائرِها في الاشتقاقِ ؛ فإذا مرّت عليك كلمة ( ظلمات ) ؛ فلم تدرِ كيفَ تُكتب = تنظرُ إلى معناها ؛ فتدرك أنها من ( أظلم يظلم ؛ فهو مظلِم … ) .

ومثالٌ آخرُ : كلمة ( ظِل ) ؛ فإنك تعرفها بنظائرها ، كـ ( الظِّلال ) ، و ( المِظلّة ) .

الرابعة : شدةُ العنايةِ ، ومحاسبةِ النفس عند كلمةٍ يُشتبَه فيها ، والرجوعُ إلى معجماتِ اللغةِ ، لمعرفتِها . ثم بانقضاء الزمنِ تجد أنك أحطتَّ بالفروقِ بينهما .
.
.

من الصعب حفظ جميع الكلمات التي تحتوي على أحد هذين الحرفين ومعرفة أيهما يكتب فيها ، لذلك قمت بتقسيم الكلمات – التي استطعت جمعها – إلى كلمات رئيسية ويندرج تحتها بعض مشتقاتها ، فإذا حفظت الكلمة الرئيسية تستطيع كتابتها ومشتقاتها بشكل صحيح إن شاء الله .

نبدأ على بركة الله :

ملاحظة : بالنسبة للأفعال كتبت الفعل المضارع فقط للاختصار .

يظهر : ظهور ، إظهار ، مظهر ، ظواهر ، ظاهر ، ظهر ( عكس بطن ) .
ظل ( عكس نور ) : مظلة .
ضلال ( عكس هدى ) : يضل ، ضال ، مُضِل .

نظير ( ند ) :نظائر ، مناظرة ، يناظر .
النظر : نظارة ، منظار ، منظر ، ينظر .
نضر ( مشرق ) : نضارة .
ظلم ( عكس العدل ) : ظالم ، مظلوم ، يظلم ، مظالم ، مظلمة .
ظلام ( عكس النور ) : مظلم ، يُظلم ، ظلمة ، ظلمات .
ضوء : مضيء ، ضوء ، ضياء ،إضاءة ، مُضاء .
عضو : أعضاء ، عضوية .

ظفر ( نهاية الأصبع ) : أظافر .
يظفر ( يفوز ) : ظافر .
يضرب : ضارب ، مضروب ، مضرب .
إضراب ( عن الطعام مثلا ) : يُضرب ، مُضرب .
ضرورة : ضروري .
مضطر : اضطرار ، يضطر .
ضرر : متضرر ، يضر .
الفضل : تفضل ، التفاضل ، يفضل ، مفضّل .
فضلات : فضلة .
حضور : يحضر .

ضبط : بالضبط ، ضابط ، يضبط ، مضبوط .
يضيع : ضائع ، مضيع .
ضع : الوضع .
يضم : انضمام ، ينضم .

غض ( البصر مثلا ) : يغض ، غاض .
ضمير : ضمائر ، يضمر ( الشر مثلا ) .
مضمار .
ضرير ( أعمى ) .
ظبي .
ضيف : ضيوف ، ضيافة ، مضيف .

إضافة : يضيف ، إضافات .
يرضي : رضا ، رضوان .
نظافة : نظيف ، ينظف .
ضخم: يضخّم ( الأمور مثلا )، تضخم ، ضخامة .
يفضح : فاضح، فضيحة ، فضائح .
ضمان : يضمن ، مضمون .
ضحى ( وقت الضحى ) : أضحى .
ضرس : أضراس .
حظ : محظوظ .
يُوظف : وظائف ، وظيفة ، توظيف ، موظف .
نظام : ينظم ، تنظيم ، منظم ، أنظمة ، نظم .
اضغط : يضغط ، ضغطة ، ضغط .

متمنيـــــــــــــــاتي لكم بالإفادة اختكم وزميلتكم نانــــــــــــــــــــو

تعليمية تعليمية




برك الله فيك اختي

حقا موضوع قيم وذو فوائد كثير

وان هذه الظاهرة منشرة كثيرة عند الطبقة المثقفة قبل المبتدئيين

موضوع يستحق التقيم




تعليمية كيف حالك اخت نانو

موضوع رائع ودرس اروع
تعليمية




شكرا على المرور الطيب اختي هناء وسررت لمرورك

الحمد لله اختي زنبقة الوادي ارجو انك بخير ولايوجد مايزعجك وان تكوني مرتاحة

شكرا على المرور العطر




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكورة على الموضوع ودمت للمنتدى مفيدة ومستفيدة




بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه التكلان من الخذلان
اللهم صلي على المبعوث رحمة للعالمين محمد
وآله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين
اللهم أرحمنا فإنك بنا راحم ولاتعذبنا فإنك علينا قادر
استغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنبٍ عظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله العظيم عدد خلقه
وزنة عرشه ومداد كلماته
ورضاء نفسه




مشكوره أختي نانو درس مهم فعلا والكثير يجد مشكل في التفرقه بين الحرفين ض وظ
لك مني أجمل التحايا أختي وصديقه الغاليه




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

منهجية دراسة اللغة العربية

تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرات هذا الموضوع في احد المنتديات شبكة الفصيح للغة العربية
واحببت نقله اليكم لعل وعسى يفيدكم في تعلم لغتكم واتقانها
وكما جاء بقلم صاحبه دون زيادة او نقصان وجازاه الله خير الجزاء.

كلٌّ منّا يتوق إلى بلوغ البيان ، ليخرج كلامه من اللسان فيصل إلى الجَنان ، وكم من كلمة خرجت من أديب ففعلت الأعاجيب ، وكم من كلمة بجانب أخرى أهلكت قوما أو أسعدتهم …
واقرأ من النحوِ ومن علمِ الأدَب … شيئا به تعرِفُ أقوالَ العَرَب
تدري به إن قلتَ ما تقولُ … وما هو المردودُ والمقبولُ
قدم رجلان من المشرق فخطبا ، فعجب الناس لبيانهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحرا ، أو : إن بعض البيان لسحر )

و" قال أحمد بن أبي داود: ما رأينا رجلاً نزل به الموت فما شغله ذلك ولا أذهله عما كان يحب أن يفعله إلا تميم بن جميل – وكان قد خرج على المعتصم لسنوات فظفر به – ، فإنه كان تغلب على شاطئ الفرات ، وأوفى به الرسول
باب أمير المؤمنين المعتصم في يوم الموكب حين يجلس للعامة ، ودخل عليه ، فلما مثل بين يديه ، دعا بالنطع والسيف ، فأحضرا ؛ فجعل تميم بن جميل ينظر إليهما ولا يقول شيئاً، وجعل المعتصم يصعد النظر فيه ويصوبه، وكان جسيماً وسيماً، ورأى أن يستنطقه لينظر أين جنانه ولسانه من منظره ؛ فقال: يا تميم ، إن كان لك عذر فأت به ، أو حجة فأدل بها ؛ فقال :
أما إذ قد أذن لي أمير المؤمنين فإني أقول : الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه ، وبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين . يا أمير المؤمنين، إن الذنوب تخرس الألسنة ، وتصدع الأفئدة ، ولقد عظمت الجريرة ، وكبر الذنب ، وساء الظن ، ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك ، وأرجو أن يكون أقربهما منك وأسرعهما إليك أولاهما بإمامتك ، وأشبههما بخلافتك ، ثم أنشأ يقول :
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً … يلاحظني من حيثما أتلفت
وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي … وأي امرئ مما قضى الله يفلت
ومن ذا الذي يدلى بعذر وحجة … وسيف المنايا بين عينيه مصلت

يعز على الأوس بن تغلب موقف … يسل علي السيف فيه وأسكت
وما جزعي من أن أموت وإنني … لأعلم أن الموت شيء مؤقت
ولكن خلفي صبية قد تركتهم … وأكبادهم من حسرة تتفتت
كأني أراهم حين أنعى إليهم … وقد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا
فإن عشت عاشوا خافضين بغبطة … أذود الردى عنهم وإن مت موتوا
فكم من قائل: لا يبعد الله روحه … وآخر جذلان يسر ويشمت
قال: فتبسم المعتصم ، وقال: كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل ، اذهب فقد غفرت لك الصبوة ، وتركتك للصبية " العقد الفريد . ابن عبد ربه

و" قال معاوية : اجعلوا الشعر أكبر همكم وأكثر آدابكم ، فإن فيه مآثر أسلافكم ، ومواضع إرشادكم ، فلقد رأيتني يوم الهرير وقد عزمت على الفرار فما ردني إلا قول ابن الأطنابة :
أبت لي عفتي وأبى بلائي … وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإجشامي على المكروه نفسي … وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت … مكانك تحمدي أو تستريحي . " التذكرة الحمدونية ابن حمدون

– منهجية : مصدر صناعي من المنهج ومعناها الطريقة الواضحة " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا "

-الأدب : من تعريفاته :
المعنى صحيح ، لكن لا يعرف له إسناد ثابت

أضحى يمزق أثوابي ويضربني … أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا

ما ضر من حاز التأدب والنهى … ألا يكون من آل عبد مناف

شعر هو الأدب العالي أردده … كالدر نقدا وكالخيري إطباقا

كن ابن من شئت واكتسب أدبا … يغنيك محموده عن النسب
إنما الفتى من يقول هأنذا … ليس الفتى من يقول كان أبي
مأخوذة جميع التعريفات من إملاء أحد الأساتذة – حفظه الله –

4 – وجاء الأدب بمعنى الحكمة والتعقل والرزانة ، قال الشاعر : قد يقول قائل : كيف لي أن أدرس علم الأدب ؟
فأقول وبالله أستعين :
إن علماء الأدب قد سهلوا ذلك لمريده ، وقسموا الأدب إلى عصور ليسهل احتواء ذلك لطلابه ، وعلى رأس هؤلاء الدكتور شوقي ضيف في سلسلته المشهورة
العصر الجاهلي
رابط آخر
العصر الإسلامي
رابط آخر
العصر العباسي الأول
رابط آخر
العصر العباسي الثاني
رابط آخر
الادب العربي المعاصر في مصر
عصر الدول والامارات:الجزائر-المغرب الاقصي-موريتانيا- السودان

وكتبَ الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي :
الحياة الأدبية في العصر الجاهلي
الحياة الأدبية بعد ظهور الإسلام
الحياة الأدبية في عصر صدر الاسلام
الحياة الأدبية في عصر بني أمية
الأدب العربي وتاريخه في العصرين الأموي والعباسي

وكتبَ أيضا الدكتور محمد صالح الشنطي سلسلة في ذلك :
الأدب العربي القديم فنونه وعصوره واتجاهاته ونماذج مدروسة منه
في الأدب الحديث أنواعه واتجاهاته وفنونه ونماذج مدروسة منه
في الأدب الإسلامي تعريفه وفلسفته وأنواعه واتجاهاته ونماذج مدروسة من شعره ونثره
في الأدب السعودي تاريخه وفنونه ونماذج مدروسة منه

وكتبَ الدكتور عبد العزيز عتيق في ذلك أيضا :
في الأدب الإسلامي والأموي
الأدب العربي في الأندلس
3 – وجاء الأدب بمعنى " الأخذ من كل شيء بطرف " 5 – وجاء الأدب بمعنى الجيد من النظم ، قال الشاعر : 6 – وجاء الأدب بمعنى العلم والمعرفة ، قال الشاعر : 7 – وجاء الأدب بمعنى : " التعبير الجميل الذي يؤثر في النفس فيحولها من حالة وجدانية معينة إلى حالة وجدانية أخرى إما بقول منظوم مقفى أو بقول منثور "
1 – الأدب بمعنى التأديب والتربية " أدبني ربي فأحسن تأديبي " 2 – جاء الأدب بمعنى الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة يقصد به حينما نقول فلان مؤدب ، قال الشاعر :

أضحى يمزق أثوابي ويضربني … أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا
3 – وجاء الأدب بمعنى " الأخذ من كل شيء بطرف "
4 – وجاء الأدب بمعنى الحكمة والتعقل والرزانة ، قال الشاعر :
ما ضر من حاز التأدب والنهى … ألا يكون من آل عبد مناف
5 – وجاء الأدب بمعنى الجيد من النظم ، قال الشاعر :
شعر هو الأدب العالي أردده … كالدر نقدا وكالخيري إطباقا
6 – وجاء الأدب بمعنى العلم والمعرفة ، قال الشاعر :
كن ابن من شئت واكتسب أدبا … يغنيك محموده عن النسب
إنما الفتى من يقول هأنذا … ليس الفتى من يقول كان أبي
7 – وجاء الأدب بمعنى : " التعبير الجميل الذي يؤثر في النفس فيحولها من حالة وجدانية معينة إلى حالة وجدانية أخرى إما بقول منظوم مقفى أو بقول منثور " مأخوذة جميع التعريفات من إملاء أحد الأساتذة – حفظه الله –

قد يقول قائل : كيف لي أن أدرس علم الأدب ؟
فأقول وبالله أستعين :
إن علماء الأدب قد سهلوا ذلك لمريده ، وقسموا الأدب إلى عصور ليسهل احتواء ذلك لطلابه ، وعلى رأس هؤلاء الدكتور شوقي ضيف في سلسلته المشهورة
العصر الجاهلي
رابط آخر
العصر الإسلامي
رابط آخر
العصر العباسي الأول
رابط آخر
العصر العباسي الثاني
رابط آخر
الادب العربي المعاصر في مصر
عصر الدول والامارات:الجزائر-المغرب الاقصي-موريتانيا- السودان

وكتبَ الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي :
الحياة الأدبية في العصر الجاهلي
الحياة الأدبية بعد ظهور الإسلام
الحياة الأدبية في عصر صدر الاسلام
الحياة الأدبية في عصر بني أمية
الأدب العربي وتاريخه في العصرين الأموي والعباسي

وكتبَ أيضا الدكتور محمد صالح الشنطي سلسلة في ذلك :
الأدب العربي القديم فنونه وعصوره واتجاهاته ونماذج مدروسة منه
في الأدب الحديث أنواعه واتجاهاته وفنونه ونماذج مدروسة منه
في الأدب الإسلامي تعريفه وفلسفته وأنواعه واتجاهاته ونماذج مدروسة من شعره ونثره
في الأدب السعودي تاريخه وفنونه ونماذج مدروسة منه

وكتبَ الدكتور عبد العزيز عتيق في ذلك أيضا :
في الأدب الإسلامي والأموي
الأدب العربي في الأندلس

———-

وعلى الطرف الآخر هناك من كتب في الأدب تحت مسمى تاريخ الأدب
وأفضل كتاب للمبتدئ أو من يريد الاطلاع سريعا على الأدب وعصوره في هذا هو كتاب تاريخ الأدب العربي . أحمد حسن الزيات.rarصاحب " الرسالة "

ومن الكتب أيضا :
تاريخ الأدب العربي لبروكلمان.rar

تاريخ آداب اللغة العربية – من أفضل ما قرأت بل هو الأفضل عندي –
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء . جرجي زيدان01.rar
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء جرجي زيدان02.rar
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء جرجي زيدان03.rar
ولم أجد الرابع للأسف

ومن ذلك كتاب : تاريخ آداب العرب . مصطفى صادق الرافعي
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث

ومن ذلك كتاب عمر فروخ..تاريخ الأدب العربى..ستة مجلدات

ولعل سائلا آخر يسأل :
كيف السبيل إلى أن أكون أديبا يُشهد له بالإجادة وكيف أتقن فن الأدب ؟
فأقول :
ليس هناك وصفة سحرية تجعل منك كاتبا بليغا يشار إليه بالبنان ، أو خلطة تصل بك إلى العنان ، وإنما هناك أمور تجعل منك التدرج شيئا فشيئا بالمحاولة وعليك بــ :
1 – حفظ القرآن الكريم أو شيئا منه ومداومة مطالعته : الذي يرفع من اهتم به ، ويقيم اعوجاج الألسن والأفكار …
وقد روي أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان . وكان عمر يستعمله على مكة . فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى . قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا . قال : فاستخلفت عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل . وإنه عالم بالفرائض . قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " .
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعهما مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر "

2- حفظ مجموعة من الحديث النبوي الشريف : فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام قوله " – فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم . ونصرت بالرعب . وأحلت لي الغنائم . وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا . وأرسلت إلى الخلق كافة . وختم بي النبيون . وبلاغته – عليه الصلاة والسلام – ظاهرة في أحاديثه ولا نحتاج إلى تمثيل لكثرته

3 – حفظ عيون الشعر العربي كـــ :
المعلقات
فتح الكبير المتعال ، إعراب المعلقات العشر الطوال . الشيخ محمد علي طه الدرة1.rar
فتح الكبير المتعال ، إعراب المعلقات العشر الطوال . الشيخ محمد علي طه الدرة2.rar
الأصمعيات
المفضليات
جمهرة أشعار العرب
الحماسة لأبي تمام
حماسة البحتري
معجم أجمل ما كتب شعراء العربية.rar

4 – إتقان علوم العربية أو ما يقوّم اعوجاج اللسان : وجمعها الشاعر في قوله :
نحو وصرف عروض بعده لغة … ثم اشتقاق وقول الشعر إنشاء
كذا المعاني بيان الخط قافية … تاريخ هذا لعلم العرب إحصاء

5 – مداومة النظر في الكتب الأدبية المعتبرة ومنها :
أدب الكاتب ابن قتيبة محقق مفهرس ومعلق عليه.rar
الجاحظ..البيان والتبيين..مع الشرح والتحقيق.rar
عيون الأخبار لابن قتيبة
الأغاني لأبي فرج الأصفهاني
العقد الفريد لابن عبد ربه
الكامل في اللغة والأدب للمبرد
الأمالي لأبي علي القالي
المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي
زهر الآداب للحصري
العمدة لابن رشيق
الشعر والشعراء لابن قتيبة
نقد الشعر لقدامة بن جعفر
جواهر الأدب-أحمد الهاشمي.zip
الوساطة للجرجاني
الموازنة للآمدي

تلك كانت إشارات ومفاتيح فإن وفقت فمن الله وإن كان العكس فمن نفسي والشيطان
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

__________________

تعليمية تعليمية




بوركت أختي على الجلب الطيب
جزاك الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين تعليمية
بوركت أختي على الجلب الطيب
جزاك الله خيرا

لا شكر على واجب المهم ان تستفيدوا فقط ادعوا لنا بالتوفيق والسداد وبارك الله فيكم




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى24 تعليمية
شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير

بارك الله فيك على المرور والتعقيب




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

كتاب العبر و ديوان المبتدأ و و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر ومن عاصرهم من ذوي

كتاب العبر و ديوان المبتدأ و و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر .
هو كتاب مرتب على مقدمة و ثلاثة كتب .
المقدمة : كتب ابن خلدون المقدمة سنة ( 779 هـ 1377 ) عندما كان يعيش معتزلا في قلعة ابن سلامة * فرندة * في ذلك التاريخ
كان قد بلغ السنة الخامسة و الأربعين من عمره و كان قد اعتزل الحياة السياسيةقبل ثلاث سنوات بعد أن خاض غمارها أكثر من عشرين عاما ، ومن المعلوم أن الحياة السياسية التي خاض غمارها ابن خلدون خلال هذه المدة الطويلة كانت حياة عنيفة مليئة بالمغامرات و حتى المخاطر لكنه ابن خلدون الذي لا يرد عن طموحاته الفكرية و خوض التجارب عملا مهما كانت تكاليف المجازفة : انه تقلب في عدة مناصب سياسية من كتابة العلامة الى كتابة السر فالحجابة أو الوزارة و اشترك في معظم وقائع الدول المغربية و لعب دورا هاما في عدة انقلابات سياسية كل ذلك متنقلا بين تونس و تلمسان و فاس و بسكرة و غرناطة و افريقية و المغرب و الأندلس .
و يظهر أن نظره الفاحص الناقد كان يشتغل بشدة خلال هذه الحياة الفاعلة و ذهنه الباحث الوقاد كان لا ينفك عن اختزان الملاحظات تلو الملاحظات ….. فعندما تهيأ له شيء من استقرار الحياة في قلعة بني سلامة * فرندة * و عندما بدأ يكتب التاريخ تفاعلت تلك الملاحظات المخزونة تفاعلا شديدا انبثقت منه أبحاث المقدمة و تدفقت منه الآراء و الأفكار تدفقا ……
أقسام الكتاب :
الكتاب الأول : في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك و السلطان و الكسب و المعاش و الصنائع و العلوم و ما لذلك من الأسباب و العلل .
الكتاب الثاني : في أخبار العرب و أجيالهم و دولهم منذ بدء الخليقة الى هذا العهد ، وفيه الالماع ببعض من عاصرهم من الأمم المشاهير و دولهم مثل النبط و السريانيين و الفرس و بني اسرائيل و القبط و اليونان و الروم و التنرك و الافرنجة .
الكتاب الثالث : في أخبار البربر ومن اليهم من زناتة و ذكر أوليتهم و أجيالهم و ما كان لهم بديار المغرب خاصة من الملك و الدول .
فضل المقدمة :
يعتبر بها رائد فلسفة التاريخ و علم الاجتماع وهي مترجمة الى عدة لغات و قد عد بها مؤسس العلوم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و كان لها أثر بارز في الدراسات التاريخية الأروبية خاصة و العالمية عامة و قد ظهر ذلك عند أوجست كونت الذي يعتبره الأربيون مؤسس علم الاجتماع ……

منقول للامانة