التصنيفات
اسلاميات عامة

الشكر و اهميته لابن القيم رحمه الله

تعريف الشكر وأهميته

منزلة الشكر

فصل
ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر
وهي من أعلى المنازل وهي فوق منزلة الرضى وزيادة فالرضى مندرج في الشكر إذ يستحيل وجود الشكر بدونه وهو نصف الإيمان كما تقدم والإيمان نصفان: نصف شكر ونصف صبر وقد أمر الله به ونهى عن ضده وأثنى على أهله ووصف به خواص خلقه وجعله غاية خلقه وأمره ووعد أهله بأحسن جزائه وجعله سببا للمزيد من فضله وحارسا وحافظا لنعمته وأخبر أن أهله هم المنتفعون بآياته واشتق لهم اسما من أسمائه فإنه سبحانه هو الشكور وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره بل يعيد الشاكر مشكورا وهو غاية الرب من عبده وأهله هم القليل من عباده قال الله تعالى: {وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [ البقرة: 172 ] وقال: {وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [ البقرة: 152 ] وقال عن خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ} [ النحل: 120-121 ] وقال عن نوح عليه السلام: {إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} [ الإسراء: 3 ] وقال تعالى {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [ النحل: 78 ] وقال تعالى: {وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [ العنكبوت: 17 ] وقال تعالى: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [ آل عمران: 144 ] وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [ إبراهيم: وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [ لقمان: 31 ]

وسمى نفسه شاكرا وشكورا وسمى الشاكرين بهذين الاسمين فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلا وإعادته للشاكر مشكورا كقوله: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً} [ الإنسان: 22 ] ورضى الرب عن عبده به كقوله: {وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [ الزمر: 7 ] وقلة أهله في العالمين تدل على أنهم هم خواصه كقوله: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [ سبأ: 13 ] وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قام حتى تورمت قدماه فقيل له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال: أفلا أكون عبدا شكورا وقال لمعاذ: والله يا معاذ إني لأحبك فلا تنس أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وفي المسند و الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أعني ولا تعن علي وانصرنى ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر بي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطاوعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري.

فصل
وأصل الشكر في وضع اللسان: ظهور أثر الغذاء في أبدان الحيوان ظهورا بينا يقال: شكرت الدابة تشكر شكرا على وزن سمنت تسمن سمنا: إذا ظهر عليها أثر العلف ودابة شكور: إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تأكل وتعطى من العلف وفي صحيح مسلم: حتى إن الدواب لتشكر من لحومهم أي لتسمن من كثرة ما تأكل منها وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا وعلى قلبه: شهودا ومحبة وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة والشكر مبني على خمس قواعد:
خضوع الشاكر للمشكور
وحبه له
واعترافه بنعمته
وثناؤه عليه بها
وأن لا يستعملها فيما يكره

فهذه الخمس: هي أساس الشكر وبناؤه عليها فمتى عدم منها واحدة: اختل من قواعد الشكر قاعدة وكل من تكلم في الشكر وحده فكلامه إليها يرجع وعليها يدور

فقيل: حده الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع وقيل: الثناء على المحسن بذكر إحسانه وقيل: هو عكوف القلب على محبة المنعم والجوارح على طاعته وجريان اللسان بذكره والثناء عليه وقيل: هو مشاهدة المنة وحفظ الحرمة وما ألطف ما قال حمدون القصار: شكر النعمة أن ترى نفسك فيها طفيليا وقال أبو عثمان: الشكر معرفة العجز عن الشكر وقيل: الشكر إضافة النعم إلى موليها بنعت الاستكانة له وقال الجنيد: الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة هذا معنى قول حمدون: أن يرى نفسه فيها طفيليا وقال رويم: الشكر استفراغ الطاقة وقال الشبلي: الشكر رؤية المنعم لا رؤية النعمة قلت: يحتمل كلامه أمرين
أحدهما: أن يفنى برؤية المنعم لا رؤية نعمه
والثاني: أن لا تحجبه رؤية نعمه ومشاهدتها عن رؤية المنعم بها وهذا أكمل والأول أقوى عندهم والكمال: أن تشهد النعمة والمنعم لأن شكره بحسب شهود النعمة فكلما كان أتم كان الشكر أكمل والله يحب من عبده: أن يشهد نعمه ويعترف له بها ويثني عليه بها ويحبه عليها لا أن يفنى عنها ويغيب عن شهودها وقيل: الشكر قيد النعم الموجوده وصيد النعم المفقودة
وشكر العامة: على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان
وشكر الخاصة: على التوحيد والإيمان وقوت القلوب وقال داود عليه السلام: يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة على من عندك تستوجب بها شكرا فقال: الآن شكرتني يا داود وفي أثر آخر إسرائيلي: أن موسى قال: يارب خلقت آدم بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك وعلمته أسماء كل شيء وفعلت وفعلت فكيف أطاق شكرك قال الله عز وجل: علم أن ذلك مني فكانت معرفته بذلك شكرا لي وقيل: الشكر التلذذ بثنائه على ما لم تستوجب من عطائه وقال الجنيد وقد سأله سري عن الشكر وهو صبي الشكر: أن لا يستعان بشيء من نعم الله على معاصيه فقال: من أين لك هذا قال: من مجالستك وقيل: من قصرت يداه عن المكافآت فليطل لسانه بالشكر

والشكر معه المزيد أبدا لقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [ إبراهيم: 7 ] فمتى لم تر حالك في مزيد فاستقبل الشكر وفي أثر إلهي: يقول الله عز وجل: أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب وقيل: من كتم النعمة فقد كفرها ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها وهذا مأخوذ من قوله: إن الله إذا أنعم على عبد بنعمة أحب أن يرى أثر نعمته على عبده وفي هذا قيل:
ومن الرزية أن شكري صامت عما فعلت وأن برك ناطق وأرى الصنيعة منك ثم أسرها إني إذا لندى الكريم لسارق.

المصدر :

كتاب مدارج السالكين




بارك الله فيك على النقل الطيب جعله الله في ميزان حسناتك

قال شاعر

إذا كانَ شكري نعمةَ اللهِ نعمةً *** عليَّ لهُ في مثلها يجب الشكرُ
فكيفَ بلوغُ الشُّكرِ إِلاَّ بفضلهِ *** وإن طالت الأيام واتّصل العمرُ

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك




و فيكم بارك الرحمن
امين و اياكم




بارك الله فيك و جزاك خيرا




التصنيفات
الشعر والنثر

وصف الحنة لابن القيم رحمه الله

قال " ابن قيّم الجوزيّة " ـ رحمه الله ـ في وصف الجنّة:

وما ذاك إلا غيرةً أن ينالَها *** سوى كفئها والربُّ بالخلق أعلمُ
وإن حُجبت عنا بكلِّ كَريَهةٍ *** وَحُفَّت بما يُؤذي النفوسَ ويؤلمُ
فللَّه ما في حَشوِهاَ من مَسرَّة *** وأصنافٍ لِذَاتٍ بهَا يُتَنَعَّمُ
ولله بردُ العيش بين خِيامِها *** ورَوضاتها والثغرُ في الروض يبسمُ

ولله وادِيها الذى هُو موعدُ ال *** مزيد لِوفدِ الحُبِّ لو كنت مِنهُمُ
بِذَيَّالِكَ الوادى يهيمُ صبابةً *** مُحبٌّ يرى أنَّ الصبابَة مَغنَمُ
ولله أفراحُ المحبينَ عِندَما *** يُخَاطِبُهُم مِن فَوقِهِم ويُسَلِّمُ
وَللَّهِ أبصَارٌ تَرَى اللهَ جَهرةً *** فَلآَ الضََّيمُ يَغشَاهَا وَلاَ هِيَ تَسأمُ
فَيا نَظرَة أهدت إلي الوجهِ نضرةً ***أَمِن بَعدِهَا يَسلُو المُحبُّ المُتيَّمُ
ولله كَم مِن خِيرة إن تَبَسَّمت *** أضاءَ لهاَ نورٌ من الفَجرِ أعظمُ
فَيا لذَّة الأبصارِ إن هِيَ أَقبَلت *** و يا لَذَّةَ الأسماعِ حيَن تكَلَّمُ
ويا خَجْلةَ الغُصن الرَّطِيبِ إذَا انَثَنت *** و يا خَجلَةَ الفجريِن حيَن تَبسَّمُ
فإِن كُنتَ ذَا قلبٍ عَليلٍ بِحُبِّهَا*** فَلم يَبقَ إلاَّ وصلُهَا لكَ مَرهمُ
ولَا سيما فِي لثِمها عِند ضَمهَا *** وَقد صَار منها تحتَ جِيدكَ معصَمُ
تَراهُ إذاَ أَبدَت لَه حُسنَ وَجهِها *** يَلذ بِه قبَل الوصالِ وينعَمُ
تَفَكَّهُ فيهَا العينُ عندَ اجتِلاَئِهَا *** فواكهَ شَتى طَلعهَا لَيسَ يُعدمُ
عناقيد من كرم وتفاح جنة *** ورمانُ أغصَانٍ به القلبُ مُغرمُ
وَ للوردِ مَا قَد أَلبَسَتهُ خُدُودُها*** وَلِلخَمرِ مَا قَد ضمَّهُ الرِّيقُ والفَمُ
تَقَسَّمَ فِيهَا الحُسنُ فِي جَمعٍ وَاحدٍ *** فَيَا عَجَبًا مِن وَاحِدٍ يَـتَقسَّمُ
لَها فِرقٌ شَتى مِن الحُسنِ أجمعت *** بِجمُلِتها إنَّ السُلُوَّ مُحرَّمُ
تَذَكَّر الرَّحمنُ مَن هُو نَاظر ُ*** فينطقُ بالَّتسبيحِ لا َ يَتَلعثَمُ
إذا قابلتْ جيشَ الهُموم ِبوجهِها *** تَولَّى علَى أعقَابِه الجيشُ يُهزَمُ
وَلَمَّا جَرَى مَاءُ الشَّبَابِ بِغُصنِهَا **** تَيَقَّنَ حقًّا أنَّهُ لَيسَ يَهرمُ
فَيا خاَطبَ الحَسناءِ إن كُنتَ رَاغبا *** فهذَا زمانُ المَهرِ فَهُوَ المُقَدَّمُ
وَكُن مُبغضًا للخائناتِ بِحبِّهَا*** فََََتحظَى بها من دُونِهنَّ وَتنعمُ
وَكُن أَيِّماً مِمَّن سِواهاَ فَإنَّها *** لِمثلكَ فِي جَنَّاتِ عَدنٍ تَأيَّمُ
وَصُم يَومكَ الأدنَى لَعلَّك فِي غَدٍ *** تَفُوزُ بِعِيدِ الفِطرِ والنّاسُ صُوّمُ
وأَقدِم ولاَ تَقنعْ بعيشٍ مُنَغَّصٍ *** فَما فَاز باللَّذَاتِ مَن لَيسَ يُقدِمُ
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها *** ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدنٍ فإنَّها *** مَنازِلَنا الُأولَى وفِيها المُخَيَّمُ
ولَكنَّنا سَبيُ اللعدُوِّ فَهَل تَرَى *** نَعوُد إلَى أوطاَنَنا وَنُسلِّمُ
وقَد زعَمُوا أن الغَرِيبَ إذاَ نَأى *** وشَطَّتْ بهِ أوطَانُه فهُوَ مُغرَمُ
وأيُّ اغتِرابٍ فوقَ غرُبتنا الِتى *** لهاَ أضحَتِ الأعدَاءُ فِينَا تَحَكَّمُ
وَحيَّ عَلَى السُّوقِ الذِي فِيهِ يَلتقِي المُحـ*** ـبونَ ذَاكَ السُّوقُ للقَومِ مُعلمُ
فَما شِئتَ خُذ منهُ بلاَ ثَمنٍ لَه *** فَقَد أَسلَفَ التَّجارُ فيِه وأسلَمُوا
وَحَيَّ عَلَى يَومِ المَزِيدِ الذِي بِهِ *** زِيَارةُ ربِّ العَرشِ فاليَوم مَوسِمُ
وَحَيَّ عَلَى وَادٍ هُنَالِكَ أَفيَحٍ *** وَتربَتُهُ مِن أَذفَرِ المسكِ أعظَمُ
منابِرُ مِن نُورٍ هُنَاكَ وفِضَّةٍ *** وَمِن خَالِصِ العِقيَانِ لاَ يَتقَصَّمُ
وكثبانُ مسكٍ قَد جُعِلنَ مَقَاعِدًا *** لِمَن دُونَ أصحَابِ المَنابِرِ تُعلمُ
فَبَينَا هُمُ فِي عَيشِهِم وسُرورِهِم *** وَأَرزَاقُهُم تَجرِي عَلَيهِم وتُقسَمُ
إذَا هُم بِنورٍ سَاطعٍ أَشرَقَت لَهُ *** بِأقطَارِهَا الجَنَّاتُ لاَ يُتَوَهَّمُ
تَجَلَّى لَهُم رَبُّ السَّماواتِ جَهرَةً *** فَيَضحكُ رَبُّ العرشِ ثُمَّ يُكلِّمُ
سَلاَمٌ عَلَيكُم يَسمَعُونَ جَمِيعُهُم *** بِآذَانِهِم تَسلِيمَةَ إذْ يُسلََّمُ
يَقُولُ سَلُونِي مَا اشتَهَيتُم فَكُل مَا *** تُرِيدُونَ عِندِي أَنَّنِي أَنا أرحَمُ
فَقَالُوا جَمِيعًا نَحنُ نَسألُكَ الرِّضَا *** فَأنتَ الذِي تُولِي الجَمِيل وَتَرحمُ
فَيُعطِيهِمُ هذَا ويَشهَدُ جَمعُهم *** عَلَيهِ تَعالَى اللهُ فاللهُ أكرمُ
فَيَا بَائِعًا هَذَا بِبَخسٍ مُعَجَّلٍ *** كَأنَّك لاَ تَدرِي بَلَى سَوفَ تَعلَمُ
فَإن كُنتَ لاَ تَدرِي فَتِلكَ مُصِيبةٌ *** وإن كُنتَ تَدرِي فالمُصِيبةُ أعظَمُ

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: ابن قيم الجوزية، ص11.




مشكور على القصيدة




Merciiiiiii




ششششكرا لك على الموضوع الرائع ششككككككككرااااااااااااا







meeerçiiiiiiii




القصيدة رائعة شكرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

البكاء عشرة أقسام ! والتباكي قسمان ! للإمام ابن القيم

قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد إلى هدي خير العباد " (1/175) :
" [بُكَاؤُهُ ] صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ :
وَأَمّا بُكَاؤُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ : فَكَانَ مِنْ جِنْسِ ضَحِكِهِ لَمْ يَكُنْ بِشَهِيقٍ وَرَفْعِ صَوْتٍ كَمَا لَمْ يَكُنْ ضَحِكُهُ بِقَهْقَهَةٍ وَلَكِنْ كَانَتْ تَدْمَعُ عَيْنَاهُ حَتّى تُهْمَلَا وَيُسْمَعُ لِصَدْرِهِ أَزِيزٌ .
وَكَانَ بُكَاؤُهُ تَارَةً رَحْمَةً لِلْمَيّتِ وَتَارَةً خَوْفًا عَلَى أُمّتِهِ وَشَفَقَةً عَلَيْهَا وَتَارَةً مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَتَارَةً عِنْدَ سَمَاعِ الْقُرْآنِ وَهُوَ بُكَاءُ اشْتِيَاقٍ وَمَحَبّةٍ وَإِجْلَالٍ مُصَاحِبٌ لِلْخَوْفِ وَالْخَشْيَةِ .
وَلَمّا مَاتَ ابْنُهُ إبْرَاهِيمُ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَبَكَى رَحْمَةً لَهُ وَقَالَ : " تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلَا نَقُولُ إلّا مَا يُرْضِي رَبّنَا وَإِنّا بِكَ يَا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ "
وَبَكَى لَمّا شَاهَدَ إحْدَى بَنَاتِهِ وَنَفْسُهَا تَفِيضُ .
وَبَكَى لَمّا قَرَأَ عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ سُورَةَ النّسَاءِ وَانْتَهَى فِيهَا إلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } [النّسَاءُ 41]
وَبَكَى لَمّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ .
وَبَكَى لَمّا كَسَفَتْ الشّمْسُ وَصَلّى صَلَاةَ الْكُسُوفِ وَجَعَلَ يَبْكِي فِي صَلَاتِهِ وَجَعَلَ يَنْفُخُ وَيَقُولُ رَبّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَلّا تُعَذّبَهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُك .
وَكَانَ يَبْكِي أَحْيَانًا فِي صَلَاةِ اللّيْلِ .
[أَنْوَاع الْبُكَاءِ ]
وَالْبُكَاءُ أَنْوَاعٌ :
• أَحَدُهَا : بُكَاءُ الرّحْمَةِ وَالرّقّةِ .
• وَالثّانِي : بُكَاءُ الْخَوْفِ وَالْخَشْيَةِ .
• وَالثّالِثُ : بُكَاءُ الْمَحَبّةِ وَالشّوْقِ .
• وَالرّابِعُ : بُكَاءُ الْفَرَحِ وَالسّرُورِ .
• وَالْخَامِسُ : بُكَاءُ الْجَزَعِ مِنْ وُرُودِ الْمُؤْلِمِ وَعَدَمِ احْتِمَالِهِ .
• وَالسّادِسُ : بُكَاءُ الْحُزْنِ .
[الْفَرْقُ بَيْنَ بُكَاءِ الْحُزْنِ وَبُكَاءِ الْخَوْفِ]
– وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بُكَاءِ الْخَوْفِ : أَنّ بُكَاءَ الْحُزْنِ يَكُونُ عَلَى مَا مَضَى مِنْ حُصُولِ مَكْرُوهٍ أَوْ فَوَاتِ مَحْبُوبٍ وَبُكَاءُ الْخَوْفِ يَكُونُ لِمَا يُتَوَقّعُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِنْ ذَلِكَ وَالْفَرْقُ بَيْنَ بُكَاءِ السّرُورِ وَالْفَرَحِ وَبُكَاءِ الْحُزْنِ أَنّ دَمْعَةَ السّرُورِ بَارِدَةٌ وَالْقَلْبُ فَرْحَانُ وَدَمْعَةُ الْحُزْنِ حَارّةٌ وَالْقَلْبُ حَزِينٌ وَلِهَذَا يُقَالُ لِمَا يُفْرَحُ بِهِ هُوَ قُرّةُ عَيْنٍ وَأَقَرّ اللّهُ بِهِ عَيْنَهُ وَلِمَا يُحْزِنُ هُوَ سَخِينَةُ الْعَيْنِ وَأَسْخَنَ اللّهُ عَيْنَهُ بِهِ .
• وَالسّابِعُ : بُكَاءُ الْخَورِ وَالضّعْفِ .
• وَالثَّامنُ : بكاء النِّفاق وهو أن تدمعَ العين والقلب قاسٍ! ، فيُظْهِرُ صاحبُه الخشوع وهو من أَقْسَى النّاسِ قَلْبًا !! .

• وَالتّاسِعُ : الْبُكَاءُ الْمُسْتَعَارُ وَالْمُسْتَأْجَرُ عَلَيْهِ كَبُكَاءِ النّائِحَةِ بِالْأُجْرَةِ فَإِنّهَا كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ : تَبِيعُ عَبْرَتَهَا وَتَبْكِي شَجْوَ غَيْرِهَا .
• وَالْعَاشِرُ : بُكَاءُ الْمُوَافَقَةِ وَهُوَ أَنْ يَرَى الرّجُلُ النّاسَ يَبْكُونَ لِأَمْرٍ وَرَدَ عَلَيْهِمْ فَيَبْكِي مَعَهُمْ وَلَا يَدْرِي لِأَيّ شَيْءٍ يَبْكُونَ وَلَكِنْ يَرَاهُمْ يَبْكُونَ فَيَبْكِي .
[هَيْئَاتُ الْبُكَاءِ ]
وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ دَمْعًا بِلَا صَوْتٍ فَهُوَ بُكًى مَقْصُورٌ وَمَا كَانَ مَعَهُ صَوْتٌ فَهُوَ بُكَاءٌ مَمْدُودٌ عَلَى بِنَاءِ الْأَصْوَاتِ . وَقَالَ الشّاعِرُ :
بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا *** وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلَا الْعَوِيلُ !
[ التباكي قسمان محمود ومذموم ]
وَمَا كَانَ مِنْهُ مُسْتَدْعًى مُتَكَلّفًا فَهُوَ : التّبَاكِي .
وَهُوَ نَوْعَانِ مَحْمُودٌ وَمَذْمُومٌ :
فَالْمَحْمُودُ : أَنْ يُسْتَجْلَبَ لِرِقّةِ الْقَلْبِ وَلِخَشْيَةِ اللّهِ لَا لِلرّيَاءِ وَالسّمْعَةِ .
وَالْمَذْمُومُ : أَنْ يُجْتَلَبَ لِأَجْلِ الْخَلْقِ .
وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَدْ رَآهُ يَبْكِي هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ فِي شَأْنِ أَسَارَى بَدْرٍ : " أَخْبِرْنِي مَا يُبْكِيك يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْت وَإِنْ لَمْ أَجِدْ تَبَاكَيْت لِبُكَائِكُمَا " (صحيح مسلم).
وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ .
وَقَدْ قَالَ بَعْضُ السّلَفُ : ابْكُوا مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا " اهـ .
منقول من شبكة سحاب




مشاء الله موضوع قمة ومعلومات مفيدة جدا

جزاكم الله خيرا الجزاء ونفع بكم




تعليمية تعليمية
[أَنْوَاع الْبُكَاءِ ]
وَالْبُكَاءُ أَنْوَاعٌ :
• أَحَدُهَا : بُكَاءُ الرّحْمَةِ وَالرّقّةِ .
• وَالثّانِي : بُكَاءُ الْخَوْفِ وَالْخَشْيَةِ .
• وَالثّالِثُ : بُكَاءُ الْمَحَبّةِ وَالشّوْقِ .
• وَالرّابِعُ : بُكَاءُ الْفَرَحِ وَالسّرُورِ .
• وَالْخَامِسُ : بُكَاءُ الْجَزَعِ مِنْ وُرُودِ الْمُؤْلِمِ وَعَدَمِ احْتِمَالِهِ .
• وَالسّادِسُ : بُكَاءُ الْحُزْنِ .

تعليمية تعليمية

لست أدري بماذا أعبر أو كيف أقول جزاك الله كل خير و جعلك من المدخلين جناته




التصنيفات
الامثال والحكم

اروع ما قال بن القيم رحمه الله

1. للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
2. للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
3. إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
4. الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟!
5. محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً.
6. أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها.
7. كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة؟ ..
8. يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه.
9. المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب – تعالى – إذا خفته أنست به، وقربت إليه.
10. لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله – سبحانه – أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين
11. دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها.
12. مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه – وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه.
13. مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها – كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه .. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.
14. ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل .. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.
15. إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ ( اسجدوا ) وأخرجت إقطاع ( اسكن ).
16. الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل.
17. لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.
18. إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب ( قل للمؤمنين ) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال.
19. اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.
20. لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم.
21. اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب .
22. قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد.
23. القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود.
24. الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
25. من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.
26. وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.
27. لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها، وخداع الأمل لأربابه، وتملك الشيطان، وقياده النفوس، ورأوا الدولة للنفس الأمارة – لجئوا إلى حصن التعرض، والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده.
28. اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير (ذلك يوم التغابن) (يوم يعض الظالم على يديه).
29. العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه.
30. إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به.
31. من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.
32. ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.
33. في الطبع شره، والحمية أوفق.
34. البخيل فقيره لا يؤجر على فقره.
35. الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ.
36. لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه.
37. غرس الخلوة يثمر الأنس.
38. استوحش ممالا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك.
39. إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم.
40. أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف.
41. يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟
42. لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.
43. المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
44. من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله.
45. الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدو خلفها.
46. الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.
47. ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشه.
48. قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. – قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.
49. قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر والغنى.
50. جمع النبي – صلى الله عليه وسلم – بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه؛ فتقوى الله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.
51. من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس.
52. من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.
53. أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه.
54. ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عن الله.
55. خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.
56. أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.
57. إذا قسا القلب قحطت العين.
58. قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة.
59. كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب – فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
60. من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته.
61. القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
62. القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.
63. خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.
64. من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.
65. القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.
66. للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.
67. إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.
68. الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.
69. للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال – تعالى – : (وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ).




جزاكم الله عنا كل خير




التصنيفات
اسلاميات عامة

في أي مرتبة نحن من المراتب التي عدها الإمام ابن القيم

في أي مرتبة نحن من المراتب التي عدها الإمام ابن القيم

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب من الكلم الطيب:

والناس في الصلاة على مراتب خمسة :

أحدها :
مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها .

الثاني :
من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها؛ لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار .

الثالث :

من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد .

الرابع :

من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي ،وإكمالها وإتمامها قد استغرق قلب شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها .

الخامس :
من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك؛ ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز و جل ناظرا بقبله إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض وهذا في صلاته مشغول بربه عزوجل قرير العين به .


فالقسم الأول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفر عنه والرابع مثاب والخامس مقرب من ربه؛ لأن له نصيبا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز و جل في الآخرة وقرت عينه أيضا به في الدنيا ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات .

الوابل الصيب ص 49 ،50




بارك الله فيك


و كافأك بالدخول الى جناته الواسعة و نفعك بعلمك دنيا و اخرة أختي أم همام




فالقسم الأول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفر عنه والرابع مثاب والخامس مقرب من ربه؛ لأن له نصيبا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز و جل في الآخرة وقرت عينه أيضا به في الدنيا ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات .

بارك الله فيك
اختاه
والعبرة لمن اراد ان يعتبر
موضوع في القمة




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

مساعدة من فضلكم بخصوص القيم المنقولة للتوظيف

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

من فضلكم اريد مفهوم واضح و ان امكن مثال حول القيم المنقولة للتوظيف

بحثت كثيرا لكن لم اجد مفهوم يقنعني خصوصا وهناك مفهوم اخر الاسهم والسندات وما اعرفه هو ان القيم المنقولة للتوظيف هي تشتريها المؤسسة قصد بيعها في السوق المالية من اجل الربح عكس السندات والاسهم التي تشتريها من اجل خلق منافع ولا تهدف الى بيعها و الله اعلم ان كنت صحيحة ام لا من فضلكم الي يعرف لا يبخل عليا بالتوضيح المدقق
و جزاكم الله خيرا




نعم ذلك هو المقصود لذا سندات المساهمة اصول غير جارية بينما الأخرى تعتبر اصول جارية




شكرا لك استاذي

من فضلك هل اطلعت على ما طلبته منك بخصوص كتاب الجليس
انظر الى اخر رد في موضوع المفاجأة وهو موضوع مثبت انتظر ردك وشكرا




نعم رأيت و تكت ردا




التصنيفات
اسلاميات عامة

وصية ابن القيم لصاحب السنة

وصية ابن القيم لصاحب السنة مع تعليق الشيخ ابن عثيمين -رحمهما الله-

القارئ:


لا تُوحِشَنَّكَ غربةٌ بين الورى ** فالناس كالأمواتِ فى الحسبان
أو ما علمت بأن أهل السنة الـ ** غرباء حقًا عند كل زمان
(مداخلة للشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-: (اللهم اجعلنا منهم)
قل لي متى سَلِمَ الرسول و صحبه ** والتابعون لهم على الإحسان
من جاهل ومعاند ومنافق ** ومحارب بالبغي والطغيان
وتظن أنك وارث لهم وما ** ذقت الأذى فى نصرة الرحمن
كلا ولا جاهدت حق جهاده ** في الله لا بيد و لا بلسان
مَنَّتْكَ والله المحال النفس فاسـ ** ــتحدث سوى ذا الرأي والحسبان
لو كنت وارثه لآذاك الأُلى ** ورثوا عِداه بسائرِ الألوان

الشيخ:
(لا توحشنك غربة بين الورى) الله أكبر!

يعني: إذا ضل الناس وأنت على هدى؛ فلا تستوحش؛ لأن الإنسان حقيقةً إذا لم يرى معه أحدًا ربما يستوحش ويتوقف أو يرجع أنه ما عليه من الهدى؛ ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن أيام الصبر أن العامل فيهن له أجر خمسين من الصحابة، أجر خمسين من الصحابة، لماذا؟ لأن الصحابة إذا رأى الإنسان من حوله وإذا هم كلهم على الطريق؛ فلا يستوحش، ولا يتعب ولا يُعَيَّر ولا يُذَل، ولكن أيام الصبر كل الناس على صِدام؛ فَتصعُبُ عليه الطاعة، تَصعُب عليه الطاعة وتشق؛ لكنه صابر، راسخ القدمين؛
فهو يقول –رحمه الله-: (لا تُوحِشنَّكَ غربة بين الورى) وهذا والله هو الحق، ما دمت على نور من الله؛ فمن أين تأتيك الوحشة؟! لا وحشة؛ أنت على دين، أنت على حق، لا يهمنك أحد، أنت ستدفن وحدك، وهم سيدفون وحدهم، وستبعث يوم القيامة لا مال ولا بنون.
(فالناس كالأموات في الحسبان) :
الناس كالأموات وصاحب الحق حي؛ بل إن صاحب الحق حيٌّ بعد موته؛ كما قال عز وجل: ((أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)) [الأنعام: 122]
أهل العلم الآن أحياء بيننا؛ ألسنا كل يوم نقرأ كتاب لشيخ الإسلام مثلاً؟ هو يُعلِّمُنَا، هو شيخنا، أستاذنا، حيٌّ، وهذه هي الحياة؛ ولهذا قال الشاعر: (ذكر الفتى عمره الثاني)، فهذه هي الحياة الحقيقية؛ أما بقاؤك في الدنيا فهو ساعات وأيام تمشي وتمضي.

(أوما علمت بأن أهل الـ ** سنة الغرباء حقًا)؟
الجواب: بلى، والله أهل السنة هم الغرباء حقًا، أهل الدين هم الغرباء حقًا في كل زمان، ولو تأملت التاريخ لوجدت الأمر كذلك؛ الخلافات والآراء والعقائد والملل وتجد صاحب السنة كغُرَّةِ وجه الفرس؛ غريب بين الناس.
(قل لي متى سَلِمَ الرسول وصحبه ** والتابعون لهم على إحسان؟)
الجواب: لم يسلم، ما سَلِمَ الرسول ولا الصحابة، وثلاثة من خلفائه قُتِلُوا على أيدي أعدائهم؛ عمر، عثمان، وعلي –رضي الله عنهم- كلهم قُتِلُوا على أيدي أعدائهم؛ فما سَلِمَ الرسول ولا صحبه من الأذى؛ من جاهل، ومعاند وهو عالم، ومنافق يأخذ بالتَقيِّة، ومحارب معلن بالعداوة ومحارب بالبغي والعدوان، فهذه أصناف: الجاهل، المعاند، المنافق، المحارب أربعة، كل هؤلاء مستعدون لأذى الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه وأتباعه.
(وتظن أنك وارث لهم وما ** ذقت الأذى في نصرة الرحمن)
والله هذا ظن، ظن خاطئ (خائب)؛ يعني: تظن أنك وارث الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يصبك ما أصابه؛ أين الإرث؟! إذا لم يصبك شيء منه أو من نوعه؛ فإنك قاصر في إرث الرسول صلى الله عليه وسلم قاصر، ولا يمكن أن تُفرش الأرض زهورًا وورودًا لإنسان متمسك بالسنة كما ينبغي، أبدًا، من رام ذلك فقد رام المحال، وفتش في التاريخ، ما من إنسان قام لله عز وجل بحق إلا وجد أذى، لكن هذا الأذى يختلف، قد يكون من يريد الأذى لا يتمكن بقوة السلطان مثلاً، أو لا يتمكن لشرف الرجل وجاهه عند الناس، أو لما هو نحوه، ولكن لابد أن يجد أذى؛
يقول: (وتظن أنك وارث لهم وما ** ذقت الأذى فى نصرة الرحمن
كلا ولا جاهدت حق جهاده ** فى الله لا بيد و لا بلسان)
اللسان: بالقول، واليد: بالسنان والرمح والقلم.
فجهاد اليد: بالقلم، بالسيف، بالرمح، بالقوس
يقول: (منَّتْكَ والله المحال النفس)؛ يعني: النفس تُمنِّيكَ المحال المستحيل، ما هي الأمنية التي تمنيه هنا؟ ألا يتأذى من أعداء الله وهو قائم بنصرة دين الله؛ أبدًا هذا محال، لابد أن يتأذى ولكن كما قلت لكم: الأذية قد تختلف، وقد يوجد أحد الموانع، ولكن لابد منها.
(منَّتك والله المحال النفس فاسـ ** ــتحدث سوى ذا الرأي والحسبان)
يعني: دور عن غير هذا
(لو كنت وارثه- وارث من؟ وارث الرسول صلى الله عليه وسلم- لآذاك الأُلى ** ورثوا عداه بسائر الألوان)
بسائر: متعلق بالأذى، يعني بسائر الألوان من الأذى، وصدق رسول الله؛ لقول الله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ) [ الفرقان: 31]
كل نبي له عدو من المجرمين، ولأتباعهم عدو من المجرمين؛ لأن هؤلاء المجرمين الذين عادوا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعادوه لأنه محمد بن عبد الله؛ وإنما عادوه لدينه، فمن تمسك بدينه فقد ورث، فلابد أن يكون لأعدائه الذين آذوه وارث، وارث يؤذي ورثة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا مُشاهد.
الإمام أحمد ماذا حصل له؟ حصل أذية، يجر بالبغلة في الأسواق، ويضرب بالسياط حتى يغمى عليه، وحُبِس، وشيخ الإسلام كذلك وغيرهم كثير، غيرهم كثير.
كل من كان أقوم لله وأصدع للحق؛ فإنه سيكون أعداؤه أكثر، وإن شئت الدليل، فكم من بني آدم يضل؟ تسعمئة وتسع وتسعين في الألف؛ أتظن أن هؤلاء الضالين يحبون المهتدين؟! أبدًا لا يحبونهم، وإن أظهروا المحبة لهم فهو نفاق؛ كيف تحبهم وهم على غير طريقك؟ هذا مستحيل.

من شرح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- لنونية ابن القيم-رحمه الله




تعليمية




بارك الله فيك




تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم
مشكوووووور
والله يعطيك
الف عافيه




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

ملخصات : تسوية المخزونات ، الزبائن ، القيم المنقولة . سنة ثالثة تسيير محاسبي

ملخصات أتمنى أن تنال إعجابكم ، التحميل من المرفقات


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة billelfort تعليمية
ملخصات أتمنى أن تنال إعجابكم ، التحميل من المرفقات

ملخصات رائعة، بارك الله فيك أخي
جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


موضوع قيم ومميز جزاك الله خيرا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


بارك اله فيك و متعك بالصحة و العافية.


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


شكرا جزيلا لك على هاته الملخصات الهامة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


جزاك الله الف خير وبارك في وفي اهلك

ان شاء الله يستفيد منه الجميع


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


السلام عليكم
الحمد لله لقد التحق بمنتدى التسيير والافتصاد لخنشلة خيرة الاساتذة اللذين يحبون عملهم ويساعدون غيرهم.صدقني ياأستاذ أعجبت بتلخيصك وجهدك أنت اللذي طلب مند فترة قصيرة كيف يدرج مشاركته. فبارك الله فيك ورزقك الفردوس.


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar تحضيرات الوحدة 03 +04.rar‏ (107.1 كيلوبايت, المشاهدات 605)


التصنيفات
اسلاميات عامة

حقيقة القلب السليم من خلال كلام الامام ابن القيم

حقيقة القلب السليم من خلال كلام الامام ابن القيم:

وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به،
كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

[ الشعراء : 88 ].

وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك:

أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله – مع تحكيمه لرسوله – في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده
فالقلب السليم:
هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى:
إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسان وهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.فالأول:
سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.والثاني :
سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.وقال – أيضاً- في الداء والدواء:ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :1- من شرك يناقض التوحيد2- وبدعة تخالف السنة3- وشهوة تخالف الأمر4- وغفلة تناقض الذكر5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.




تعليمية




بارك الله فيك اختي




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك

في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

بالنسبة للوحدة الرابعة تسسير مالي سنة 3 ثانوي : تسوية القيم المنقولة للتوظيف

لى كل استاذ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
بالنسبة للوحدة الرابعة : تسوية القيم المنقولة للتوظيف : بالمنهاج يوجد انقاص والغاء خسارة القيمة وبالكتاب المدرسي لا توجد هذه الحالة فكيف يتم معالجتها ؟؟؟ وشكرا للجميع مسبقا انني انتظر التوضيح في اقرب وقت




شكرا استاذ ، كنت سأثير هذا الموضوع ولكنك سبقتني اليه ، معالجة الكتاب المدرسي لخسارة القيمة للقيم المنقولة للتوظيف لم تقنعني ، نجد ان خسارة القمية للتتثبيتات تسجل في حـ/29 ، وللمخزونات في حـ/39 ، وللزبائن في حـ/49 ، بينما لااثر لذلك في خسارة القيمة للقيم المنقولة للتوظيف و سجلت كفارق تقييم في حـ/665 و هو من حسابات الاعباء التي ترصد في نهاية الدورة فكيف يتم تعديل خسارة القيمة بالزيادة او النقصان




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faroukou تعليمية
لى كل استاذ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
بالنسبة للوحدة الرابعة : تسوية القيم المنقولة للتوظيف : بالمنهاج يوجد انقاص والغاء خسارة القيمة وبالكتاب المدرسي لا توجد هذه الحالة فكيف يتم معالجتها ؟؟؟ وشكرا للجميع مسبقا انني انتظر التوضيح في اقرب وقت

فارق التقييم في حد ذاته يمثل خسارة قيمة في المابل يجعل حساب السندات في الطرف الآخر و في كل نهاية سنة نقوم بإعادة التقييم بالزيادة و الانقاص




كيف تتم المعالجة المحاسبية استاذي محمد 5 ؟؟؟
وشكرا لك مسبقا




السلام عليكم
الكتاب المدرسي احترم المبادئ الت اقرها النظام المالي الجديد.

CLASSE 5
COMPTES FINANCIERS
50. VALEURS MOBILIERES DE PLACEMENT
Les valeurs mobilières de placement sont des actifs
financiers acquis par l.entité en vue de réaliser un gain en
capital à brève échéance. Ces actifs financiers s.opposent
aux valeurs mobilières immobilisées qui sont des titres
acquis par l.entité avec l.intention de les conserver
durablement.
Les subdivisions proposées pour ce compte sont les
suivantes :
. 501 « Part dans des entreprises liées »,
. 502 « Actions propres »,
. 503 « Autres actions ou titres conférant un droit de
propriété »,
. 506 « Obligations, bons du Trésor et bons de caisse à
court terme »,
. 508 « Autres valeurs mobilières de placement et
créances assimilées »,
. 509 « Versements restant à effectuer sur valeurs

mobilières de placement non libérées ».
Les comptes « valeurs mobilières de placement »
sont débités du coût d.acquisition des titres, en
contrepartie des comptes de tiers ou de trésorerie
concernés.
En cas de titres de placement dont la valeur nominale
est partiellement libérée, la valeur totale est portée au
débit de ces comptes, la partie non appelée étant
inscrite au crédit du compte 509 « versements à
effectuer sur valeurs mobilières de placement non
libérées » (ce compte étant ensuite soldé au fur et à
mesure des montants appelés versés, en contrepartie des
comptes de trésorerie).
Pour les titres de placement immédiatement négociables
qui sont évalués à la valeur de marché à la date d.arrêté
des comptes, la différence entre cette valeur et la valeur
des titres figurant en comptabilité est enregistrée :
. au débit du compte 50 en contrepartie d.un
compte 765 « écart d.évaluation sur actifs financiers,
plus-values » s.il s.agit d.une plus-value ;
. au crédit du compte 50 en contrepartie du compte
665 « écart d.évaluation sur actifs financiers,
moins-values », s.il s.agit d.une moins-value.
En cas de cession des titres de placement, le solde du
compte 50 (valeur brute d.entrée corrigée des plus ou
moins-values latentes au débit, et prix de cession au
crédit, est viré :
. en contrepartie du débit d.un compte de charges
financières 667 « pertes nettes sur cessions d.actifs
financiers », s.il s.agit d.une moins-value de cession ;
. en contrepartie du crédit d.un compte de produits
financiers 767 « profits nets sur cessions d.actifs
financiers », s.il s.agit d.une plus-value de cession.
La subdivision 502 « actions propres ou parts propres »
reçoit au débit le coût d.acquisition des titres que l.entité
détient provisoirement sur elle-même dans les conditions
fixées par la législation nationale.
Il convient de souligner que dans la présentation du
bilan, ce compte figure sous une rubrique particulière en
diminution des capitaux propres, sauf s.il s.agit de rachats
effectués pour des montants non significatifs en vue d.une
attribution aux salariés dans le cadre d.une convention ou
d.un contrat.
A la clôture de l.exercice, les intérêts courus non échus
sur les valeurs mobilières de placement sont portés au
débit du compte 518 « intérêts courus ». Ce compte est
soldé à l.échéance.





الصنف

5

الحسابات المالية
50 –


القيم المنقولة للتوظيف

إن القيم المنقولة للتوظيف هي الأصول المالية التي يكسبها الكيان قصد تحقيق ربح في رأس المال فيأجل قصير. و تقابل هذه الأصول المالية القيم المنقولة المثبتة و هي السندات التي يكتسبها الكيان مع نية الحفاظعليها باستمرار.

وينقسم هذا الحساب إلى الفروع المقترحة الآتية :
501 – "
الحصص في المؤسسات المرتبطة "،
502 – " الأسهم الخاصة "،
503 – " الأسهم الأخرى أو السندات المخولة حقا في الملكية "،
506 – " السندات، قسائم الخزينة و قسائم الصندوق القصيرةالأجل"،
508 – " قيم التوظيف المنقولة الأخرى و الحسابات الدائنة المماثلة "،
509 – " التسديدات الباقي القيام بها عن قيم التوظيف المنقولة غيرالمسددة ".

تقيد في الجانب المدين لحسابات


" القيم المنقولة للتوظيف " تكلفة اقتناء السندات في مقابل حسابات الغيرأو حسابات الخزينة المعنية.

وفي حالة سندات التوظيف التي تسدد جزئيا قيمتها الاسمية، فان القيمة الكلية تقيد في الجانب المدين لهذه
الحسابات، أما القسم غير المطلوب فيقيد في الجانب الدائن للحساب


509 " التسديدات الباقي القيام بها عن قيم

التوظيف المنقولة غير المسددة " (و سيتم ترصيد هذا الحساب آلما تم دفع المبالغ المطلوبة ، في مقابل حسابات الخزينة ).

وبالنسبة لسندات التوظيف القابلة للتفاوض فورا و المقيمة حسب قيمة السوق عند تاريخ وقف الحسابات،

فان الفارق بين هذه القيمة و قيمة السندات الظاهرة في المحاسبة يسجل:في الجانب المدين للحساب 50 في مقابل الحساب 765 " فارق التقييم عن الأصول المالية فوائض القيمة " إذا تعلق الأمر بزيادة القيمةفي الجانب الدائن للحساب 50 في مقابل الحساب 665 " فارق التقييم عن أصول مالية نواقص القيمة " إذا تعلق الأمر بنقص القيمة.

وفي حالة التنازل عن سندات التوظيف فان رصيد الحساب


50 القيمة الخام المصححة لدخول زيادة

القيمة أو نقص القيمة الخفيتين في الجانب المدين و ثمن التنازل في الجانب الدائن ليحول :


مقابل القيد في الجانب المدين لحساب التكاليف المالية 667 " الخسائر الصافية عن التنازل عن أصول مالية " إذا تعلق الأمر بنقص قيمة التنازلمقابل القيد في الجانب الدائن لحساب الإيرادات المالية " 767 الأرباح الصافية عن عمليات التنازلعن أصول مالية


" إذا تعلق الأمر بنقص قيمة التنازل .

و ينبغي الإشارة إلى أنه عند تقديم الميزانية يظهر هذا الحساب في فصل خاص مع حسم رؤوس الأموال
الخاصة إلا إذا تعلق الأمر بالاسترداد عن طريق شراء الأسهم بمبالغ غير معبرة قصد منحها للأجراء في إطار

اتفاقية أو عقد.

وعند إقفال السنة المالية، تقيد الفوائد المنتظرة التي لم يحن أجل استحقاقها على القيم المنقولة للتوظيف،
في الجانب المدين للحساب
518 " الفوائد المنتظرة " . و يتم ترصيد هذا الحساب عند حلول أجل الاستحقاق.





شكرا على التوضيح فبارك الله فيك استاذي القدير