التصنيفات
اسلاميات عامة

الشكر و اهميته لابن القيم رحمه الله

تعريف الشكر وأهميته

منزلة الشكر

فصل
ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر
وهي من أعلى المنازل وهي فوق منزلة الرضى وزيادة فالرضى مندرج في الشكر إذ يستحيل وجود الشكر بدونه وهو نصف الإيمان كما تقدم والإيمان نصفان: نصف شكر ونصف صبر وقد أمر الله به ونهى عن ضده وأثنى على أهله ووصف به خواص خلقه وجعله غاية خلقه وأمره ووعد أهله بأحسن جزائه وجعله سببا للمزيد من فضله وحارسا وحافظا لنعمته وأخبر أن أهله هم المنتفعون بآياته واشتق لهم اسما من أسمائه فإنه سبحانه هو الشكور وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره بل يعيد الشاكر مشكورا وهو غاية الرب من عبده وأهله هم القليل من عباده قال الله تعالى: {وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [ البقرة: 172 ] وقال: {وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [ البقرة: 152 ] وقال عن خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ} [ النحل: 120-121 ] وقال عن نوح عليه السلام: {إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} [ الإسراء: 3 ] وقال تعالى {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [ النحل: 78 ] وقال تعالى: {وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [ العنكبوت: 17 ] وقال تعالى: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [ آل عمران: 144 ] وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [ إبراهيم: وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [ لقمان: 31 ]

وسمى نفسه شاكرا وشكورا وسمى الشاكرين بهذين الاسمين فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلا وإعادته للشاكر مشكورا كقوله: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً} [ الإنسان: 22 ] ورضى الرب عن عبده به كقوله: {وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [ الزمر: 7 ] وقلة أهله في العالمين تدل على أنهم هم خواصه كقوله: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [ سبأ: 13 ] وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قام حتى تورمت قدماه فقيل له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال: أفلا أكون عبدا شكورا وقال لمعاذ: والله يا معاذ إني لأحبك فلا تنس أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وفي المسند و الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أعني ولا تعن علي وانصرنى ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر بي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطاوعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري.

فصل
وأصل الشكر في وضع اللسان: ظهور أثر الغذاء في أبدان الحيوان ظهورا بينا يقال: شكرت الدابة تشكر شكرا على وزن سمنت تسمن سمنا: إذا ظهر عليها أثر العلف ودابة شكور: إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تأكل وتعطى من العلف وفي صحيح مسلم: حتى إن الدواب لتشكر من لحومهم أي لتسمن من كثرة ما تأكل منها وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا وعلى قلبه: شهودا ومحبة وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة والشكر مبني على خمس قواعد:
خضوع الشاكر للمشكور
وحبه له
واعترافه بنعمته
وثناؤه عليه بها
وأن لا يستعملها فيما يكره

فهذه الخمس: هي أساس الشكر وبناؤه عليها فمتى عدم منها واحدة: اختل من قواعد الشكر قاعدة وكل من تكلم في الشكر وحده فكلامه إليها يرجع وعليها يدور

فقيل: حده الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع وقيل: الثناء على المحسن بذكر إحسانه وقيل: هو عكوف القلب على محبة المنعم والجوارح على طاعته وجريان اللسان بذكره والثناء عليه وقيل: هو مشاهدة المنة وحفظ الحرمة وما ألطف ما قال حمدون القصار: شكر النعمة أن ترى نفسك فيها طفيليا وقال أبو عثمان: الشكر معرفة العجز عن الشكر وقيل: الشكر إضافة النعم إلى موليها بنعت الاستكانة له وقال الجنيد: الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة هذا معنى قول حمدون: أن يرى نفسه فيها طفيليا وقال رويم: الشكر استفراغ الطاقة وقال الشبلي: الشكر رؤية المنعم لا رؤية النعمة قلت: يحتمل كلامه أمرين
أحدهما: أن يفنى برؤية المنعم لا رؤية نعمه
والثاني: أن لا تحجبه رؤية نعمه ومشاهدتها عن رؤية المنعم بها وهذا أكمل والأول أقوى عندهم والكمال: أن تشهد النعمة والمنعم لأن شكره بحسب شهود النعمة فكلما كان أتم كان الشكر أكمل والله يحب من عبده: أن يشهد نعمه ويعترف له بها ويثني عليه بها ويحبه عليها لا أن يفنى عنها ويغيب عن شهودها وقيل: الشكر قيد النعم الموجوده وصيد النعم المفقودة
وشكر العامة: على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان
وشكر الخاصة: على التوحيد والإيمان وقوت القلوب وقال داود عليه السلام: يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة على من عندك تستوجب بها شكرا فقال: الآن شكرتني يا داود وفي أثر آخر إسرائيلي: أن موسى قال: يارب خلقت آدم بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك وعلمته أسماء كل شيء وفعلت وفعلت فكيف أطاق شكرك قال الله عز وجل: علم أن ذلك مني فكانت معرفته بذلك شكرا لي وقيل: الشكر التلذذ بثنائه على ما لم تستوجب من عطائه وقال الجنيد وقد سأله سري عن الشكر وهو صبي الشكر: أن لا يستعان بشيء من نعم الله على معاصيه فقال: من أين لك هذا قال: من مجالستك وقيل: من قصرت يداه عن المكافآت فليطل لسانه بالشكر

والشكر معه المزيد أبدا لقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [ إبراهيم: 7 ] فمتى لم تر حالك في مزيد فاستقبل الشكر وفي أثر إلهي: يقول الله عز وجل: أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب وقيل: من كتم النعمة فقد كفرها ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها وهذا مأخوذ من قوله: إن الله إذا أنعم على عبد بنعمة أحب أن يرى أثر نعمته على عبده وفي هذا قيل:
ومن الرزية أن شكري صامت عما فعلت وأن برك ناطق وأرى الصنيعة منك ثم أسرها إني إذا لندى الكريم لسارق.

المصدر :

كتاب مدارج السالكين




بارك الله فيك على النقل الطيب جعله الله في ميزان حسناتك

قال شاعر

إذا كانَ شكري نعمةَ اللهِ نعمةً *** عليَّ لهُ في مثلها يجب الشكرُ
فكيفَ بلوغُ الشُّكرِ إِلاَّ بفضلهِ *** وإن طالت الأيام واتّصل العمرُ

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك




و فيكم بارك الرحمن
امين و اياكم




بارك الله فيك و جزاك خيرا




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

مديرة إبتدائية في حاجة للعون ولكم جزيل الشكر

منقول كما جاء عن أخت تطلب المساعدة عن طريق صفحتنا بالفيسبوك
فالرجاء من يستطيع المساعدة لا يبخل بها
أعانكم الله وأثابكم خير الثواب

السلام عليكم أنا مديرة مدرسة ابتدائية جديدة وبحاجة الى الوثاثق والسجلات المهمة في الادارة لذلك أرجو منكم أن تفيدوني ولكم فائق الشكر




من المفروض انك تلقيت تكوينا تتوج بمذكرة نهاية التكوين في معهد متخصص .







التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

الحمد لله ثم الشكر للمنتدى وجميع الاساتذة تم تثبيتي

اليوم 21/02/2012 ترسمت بفضل الله والمجهودات وبفضل هذا المنتدى الغني عن التعريف
اشكر كل اعضاء المنتدى خاصة الاساتذه الكرام بربار بن الشيخ موح ……….
وتجدون بالمرفقات موضوعي الترسيم
اقتصاد+محاسبة 2ت واقتصاد
والعاقبة للباقين


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)


الى اخي من البويرة مليون مبروك عليك والله فرحت لك كاني انا الذي ترسمت
اتمنى لك التوفيق في مشوارك التربوي هديتك سنحتفض بها كذرى
مليون اس مليون مبروك


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)


شكرا اخي باربار والله اكن لك كل الاحترام و التقدير


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبروك مبروك مبروك الحمد لله على النجاح.
تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)


الف الف الف اس الف الف الف مبروك لاستاذنا موفق ان شاء الله


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)


الف الف مبروك استاذ بستكوب3 …موفق ان شاء الله


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)


مبارك النجاح , وبالتوفيق في مشوارك العملي.


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 222222.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 71)