التصنيفات
اسلاميات عامة

عقوبة السيئات تندفع عن المسلم بعشرة أسباب

عقوبة السيئات تندفع عن المسلم بعشرة أسباب

قال ابن تيمية رحمه الله : " والمؤمن إذا فعل سيئة فان عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب أن يتوب فيتوب الله عليه فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له أو يستغفر فيغفر له أو يعمل حسنات تمحوها فان الحسنات يذهبن السيئات أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حياً وميتاً أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به أو يشفع فيه نبيه محمد أو يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه أو يبتليه في البرزخ بالصعقة فيكفر بها عنه أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه أو يرحمه أرحم الراحمين فمن أخطأته هذه العشرة فلا يلومن إلا نفسه كما قال تعالى فيما يروى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم " يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
مجموع الفتاوى لابن تيمية 10 / 45
.




اللهم نعوذ بك من شرور انفسنا و سيئلت اعمالنا
نسال الله العافية

مشكوووووورة منصوووووووووورة اختى الكريمة




التصنيفات
اسلاميات عامة

مكانة التوحيد في حياة المسلم للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.

مكانة التوحيد في حياة المسلم

إنّ أعظم المقاصد و أجلّ الغايات و أنبل الأهداف توحيدُ ربِّ الأرض و السماوات و الإقرار له جلّ و علا بالوحدانية و إفراده جلّ وعلا بالذّل و الخضوع و الانكسار و إسلام الوجه له خضوعاً و تذللاً رغباً ورهباً خوفاً ورجاءً سُجوداً و رُكوعاً، وإخلاصُ الدّين له جلّ و علا و البراءةُ من الشرك كلِّه قليله وكثيره دقيقه وجليله فهذه هي الغاية العظمى التي خُلق الخلق لأجلها وأُوجدوا لتحقيقها: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات56] وهي الغاية التي أرسل الله جلّ و علا لأجلها رسله الكرام و أنزل كتبه العظام: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } [النحل36]، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء25].
وبالتوحيد يحيا العبد حياة حقيقية ملؤها رضى الرحمن و الفوز بالكرامة و الإنعام وبدون التوحيد يحيا حياة بهيمة الأنعام: { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [الفرقان44] إنّ فاقد التوحيد ميّت ولو كان يمشي على الأرض ومحقّق التوحيد هو الذي يحيا الحياة الحقيقية يقول الله جلّ و علا: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ } [الأنعام122] أي أحييناه بالإيمان والتوحيد ويقول جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال24].
وبالتوحيد أمن الأوطان وراحة الأبدان: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [الأنعام82]، ويقول جلّ و علا : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً } [النور55].
وبالتوحيد سعادة الإنسان وطمأنينته يقول الله جلّ وعلا : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [النحل97]، ويقول جلّ وعلا: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه124]، و يقول جلّ و علا: {طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } أي إنما أنزلناه عليك لتسعد به و يسعد به من اتّبعك.
وبالتوحيد تنـزاح عن القلب الأوهام وتنطرد الوساوس و الأفكار الرديئة ويحصل للقلب طمأنينته وراحته وهدوؤه وسكونه يقول الله جل وعلا : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، مَلِكِ النَّاسِ ، إِلَهِ النَّاسِ} وهذا توحيد الله {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ}.
وبالتوحيد تنطرد الشياطين و لا تطيق البقاء في مكان يصدع فيه بالتوحيد و إذا سمع الشيطان الأذان ولى و له ضراط . و القرآن كلّه توحيد وتمجيد و تعظيم لله جل وعلا وآية الكرسي هي آية التوحيد و بيان براهينه وحججه و دلائله و بيناته، وإذا قرأ المؤمن آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه لم يزل عليه من الله حافظ و لا يقربه شيطان حتى يصبح .
وبالتوحيد يسلم العبد بإذن الله من كيد الأشرار من السحرة والمشعوذين {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الحج38]، { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم47].

وبالتوحيد ينال العبد الخيرات كلِّها وسعادة الدنيا والآخرة فإن الله جلّ و علا قضى في حكمه العظيم أنّ السعادة و النعيم إنما يكون لأهل الإيمان والتوحيد في دنياهم و في قبورهم و في أخراهم {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } [الانفطار13].
فإنَّ توحيد الله جلّ و علا هو أولى أمر و أعظم أمر ينبغي أن يذكّر به الناس قال الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات55-56 ] .
والعبد يحتاج إلى تقوية إيمانه و تجديد إسلامه و تقوية صلته بربِّه جلّ و علا قال صلى الله عليه وسلم : ((إن الإيمان ليَخْلَقُ فى جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوب )) وفي خضم الفتن الصارفة و الأهواء الجارفة و الفتن العاصفة يحتاج الناس إلى التأكيد على التوحيد و يحتاج الصغار إلى أن ينشأوا عليه تنشئة عظيمة متينة: { يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان13].
نسأل الله جلّ و علا أن يحينا موحِّدين لله مخلصين الدّين له مؤمنين به جل في علاه معظمين لجنابه وأن يعيذنا أجمعين من الشّرك كله دقيقه و جليله و قليله و كثيره.





بارك الله فيك




بارك الله فيك




للرفع رفع الله قدركم.




التصنيفات
اسلاميات عامة

تحميل حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة ppt

تعليمية

إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .

"يَـ??أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُوا? ?تَّقُوا? ?للَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ? وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " آل عمران?102?

"يَـ??أَيُّهَا ?لنَّاسُ ?تَّقُوا? رَبَّكُمُ ?لَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ? وَ‌?حِدَةٍ? وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالً?ا كَثِيرً?ا وَنِسَا?ءً? ? وَ?تَّقُوا? ?للَّهَ ?لَّذِى تَسَا?ءَلُونَ بِهِ? وَ?لْأَرْحَامَ ? إِنَّ ?للَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً?ا " التوبة(1)

"يَـ??أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُوا? ?تَّقُوا? ?للَّهَ وَقُولُوا? قَوْلً?ا سَدِيدً?ا ???? يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـ?لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ? وَمَن يُطِعِ ?للَّهَ وَرَسُولَهُ? فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " الأحزاب ?70?

أ ما بعد ،

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

يسرني إخواني في الله أن أقدم لكم :

حصن المسلم
من أذكار الكتاب والسنة

للفقير إلى الله تعالى
سعيد بن علي بن وهف القحطاني

وحجم الكتيب : 552KB

وهو على شكل ppt

لتحميل الكتاب

التحميل
تعليمية

husen.ppt – 552 KB

او الرابط التاني

husen.ppt – 552 KB

تعليمية

تعليمية




سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

اعذب التحايا لك




مشكووووووووووووورين




جزاك الله خيرا.

  • تعليمية




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

القول الحسن في اقتناص جواهر التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن

تعليمية تعليمية

القول الحسن
في
اقتناص جواهر
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن

أم أيمن الجزائرية

(فوائد من "التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن " للشيخ محمد الإمام حفظه الله )

• أقسام القلوب عند التعرض للفتن
جاء عند الإمام مسلم من حديث حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه) .

• التعوذ من الفتن مطلب شرعي
جاء عند مسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه والسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة . فقال : من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال رجل أنا. قال فمتى مات هولاء ؟ قال : ماتوا في الإشراك . فقال : إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . ثم أقبل علينا بوجهة فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار . قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار . فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر . قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر . قال : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قالوا : قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قال : تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال . والشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

• الإقبال على عبادة الله كفيل بالنجاة من الفتن

قال صلى الله عليه وسلم :
( العبادة في الهرج كهجرة إليّ) والهرج : القتل والقتال ، وماله من مقدمات من عصبية وحزبية ، وغير ذلك ،
وقال صلى الله عليه وسلم:
(بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم.

• الفضل لله وحده في النجاة من جميع الفتن
قال تعالى مخاطبا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الإفك :{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء}.

• الفرار من الفتن ولزوم كل امرئ عمله

روى البخاري عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن).

• العزلة والخُلطة
قال صلى الله عليه وسلم:
(المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم)
وأما العزلة التي دعت الشريعة إلى فعلها فلها صورتان إحداهما:
1. عامة ومستمرة: وهي اعتزال الشر وأهله, فهذه العزلة يطلب من كل مسلم الاستمرارية عليها
2. الثانية: خاصة بوقت الفتن فمتى جاءت فتنة فقد دعي المسلم إلى الابتعاد عنها واجتنابها وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر خوفا على نفسه من الفتن).

• الفتن تنسف المتطلعين لها
قال تعالى :{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} وقال الله :{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
قال صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه) متفق عليه.

• تحريم تتبع عورات الناس عامة والعلماء خاصة

قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته).

• عدم الإخلاص من أسباب السقوط في الطريق
قال ابن الجوزي رحمه الله :
(إنما يتعثر في الطريق من لم يخلص عمله لله )
قال صلى الله عليه وسلم:
(إن العبد ليعمل عمل أهل النار وهو من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم)) رواه البخاري.

• التفقه في الدين
قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه من حديث معاوية.
فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم اختلف الصحابة في تجريده من الثياب فسمعوا قائلا يقول: لا تجردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركوا تجريده واختلفوا فيمن يكون الخليفة بعده فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قريش ولاة هذا الأمر) فسلم الصحابة الإمامة لأبي بكر لأنه قرشي ، فانظر كيف حُسِم الاختلاف بسبب التفقه في الدين والتسليم للدليل.

• الاعتصام بحبل الله
قال تعالى :{فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
والاعتصام بكتاب الله كما أراد الله يكون بثلاثة أمور:
1. قبول آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة قبولا صادقا ظاهرا وباطنا لا تردد فيه ولا بد أن يكون قائما على الاعتقاد الجازم أن القرآن والسنة محفوظان بحفظ علام الغيوب.
2. فهم القرآن والسنة على فهم الصحابة ومن تبعهم إذ لا عصمة من الانحراف في فهم القرآن والسنة إلا بهذا.
3. العمل بالقرآن والسنة ظاهرا وباطنا على ما كان عليه الصحابة ومن تبعهم.

• جمع كلمة أهل السنة أصل من أصول الإسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في "مجموع الفتاوى" (22/254): (إن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين ، والفرع المتنازع فيه من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع).
وقال أيضا في كتاب "الاستقامة" (1/42): (البدعة مقرونة بالفرقة كما أن السنة مقرونة بالجماعة ، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة)

• أهمية الرجوع إلى علماء الأمة عند الفتن
هم أعظم من يقف ضد الفتن قديما وحديثا ، وكم من فتن ظهرت في عصرنا فتصدى لها العلماء وكشفوا عوارها وأوضحوا أضرارها.
فهم الذين وقفوا ضد الدعوات البدعية والأفكار المنحرفة بالمرصاد ينافحون في الليل والنهار عن الحق الذي جاء في القرآن والسنة وسار عليه السلف الصالح.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ :
(العالم يرى الفتنة وهي مقبلة والناس لا يرونها إلا وهي مدبرة) .

• طلبة العلم واسطة بين العلماء والمجتمع
طلاب العلم يتلقون عن العلماء العلم وينطلقون إلى قومهم دعاة فمن شهد له أهل العلم أنه على خير وأنه يُتلقى عنه ، فالمطلوب المناصرة له وحسن الظن به.
فلهذا على طلبة العلم أن يكون ارتباطهم بأهل العلم قوياً خصوصا عند الفتن المستجدة فثباتهم على الحق من ثبات أهل العلم فليس من صالح العلماء أن يفرطوا في هؤلاء وليس من صالح طلبة العلم أن يشذوا عن أهل العلم.

• التمحيص للأخبار الشائعة خصوصا عند الفتن
يجب أن يتثبت من الأخبار الشائعة وأن لا يحدِّث بكل ما سمع وأن يردها إلى أهل العلم ، قال تعالى :{ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.

• التحلي بالصبر
جاء عند مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
(لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم).
والصبر من أعظم الأسباب التي يدفع بها حسد الحاسدين كما ذكر ذلك ابن القيم في كتابه "بدائع الفوائد" ، ولله در من قال :

اصبر على كيد الحسود فإن صـبرك قاتله
فالنار تأكــل بعضها إن لم تجد ما تأكله

• الحلم
إن الحلم محمود في الأوقات كلها وهو أكثر محمدة عند الفتن خصوصا إذا كان حلما مقرونا بالعلم الشرعي
قال ابن القيم رحمه الله في "الفوائد" (ص405) :
(والحلم لقاح العلم فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة وحصل الانتفاع بعلم العالم وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع).

• التأني في إصدار الأحكام عند نزول الفتن
قال تعالى :{خلق الإنسان من عجل}.
هناك فرق بين المبادرة والعجلة:
فالمبادرة: انتهاز الفرصة في وقتها ولا يتركها حتى إذا فاتت طلبها فهو لا يطلب الأمور في إدبارها ولا قبل.
والعجلة: طلب الشيء قبل وقته فهي خفة وهي من وضع الشيء في غير موضعه وتعقبها الندامة.

• العدل في التعامل والأحكام
قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "منهاج السنة النبوية" 5/126:
(ومعلوم أنا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشائخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم، فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال).

• التعرف على من يذكي الفتن
الساعين من وراء الفتنة هم:
1. من شياطين الجن.
2. من شياطين الإنس.
3. السماعون لشياطين الإنس.
فهذا الصنف لا تقدر على معرفته إلا عند الفتن وكون العلماء لا يعرفون كل الأعداء ليس مذمة لهم.

• شياطين الجن وما لهم من سعي في إفساد أهل الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم).

• الانتقام للنفس
ذكر غير واحد من المؤرخين (أن رجلا من الخوارج قيل له كم طعنت عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه؟ ـ قال : تسع ،ثلاث لله وست لما في نفسي).
قلت: ولو حوقق هذا الفاعل لوجد أن الكل لما في نفسه.
قال تعالى :{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}.

• حب الظهور قاصم للظهور
من الناس من يريد أن يظهر فيستغل وجود فتنة فيثيرها ويخوض فيها من أجل أن يصل إلى مراده قال تعالى :{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : (احذروا الشهوة الخفية فقيل له وما الشهوة الخفية؟ قال : حب الرياسة).

• إصلاح ذات البين
قال تعالى :{فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}.
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من الصلاة والصيام ؟ قالوا بلى قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة).

• سلامة الصدر وصدق اللسان من أفضل الأعمال
قال بعض السلف :
(أفضل الأعمال سلامة الصدر وسخاوة النفوس والنصيحة لله).
وقال تعالى :{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا}.

• النظر إلى عواقب الأمور
قال تعالى :{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [البقرة].
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في "الفوائد" (ص170) : (فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها).

• الرفق في الأمور كلها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال صلى الله عليه وسلم: (مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله).

• الشجاعة في الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق
قال ابن رجب في رسالته "الفرق بين النصيحة والتعبير" ص (10): (كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيرا ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم).

• حب المسلم
قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).

• رحمة المسلم
قال تعالى :{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}.

• بغض المسلم
قال صلى الله عليه وسلم : (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) رواه ابن أبي شيبة (7/229) من حديث ابن مسعود.

• الغضب على المسلم
قالت عائشة رضي الله عنها : (كان صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه فإذا انتهكت حرمات الله انتقم) متفق عليه.
فلا غضب إلا من أجل الله .

• النصرة للمسلم والدفاع عنه
قال صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن ظلمه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في كتاب "الجماعة والفرقة" (ص74) : (فالمظلوم المحق الذي لا يقصِّر في علمه يُؤمر بالصبر فإذا لم يصبر فقد ترك المأمور)
وقال كما في (ص76) : (وذلك أن المظلوم وإن كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى :{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [الشورى] فذلك مشروط بشرطين:
أحدهما : القدرة على ذلك.
والثاني : ألا يعتدي ) اهـ .

• الثناء على المسلم
وهذا الثناء لا بد له من ضوابط شرعية:
o أن يكون المثني قائلا ذلك تدينا لا تزلفا.
o أن يكون الثناء للرجل بما فيه فإنْ مَدَحه بما ليس فهو كذب.
o أن يكون عند الحاجة لا بالاستمرار.
o أن يكون مراعيا لمصلحة المُثْنَى عليه ، فلو كان يتوقع من المُثْنَى عليه الوقوع في العجب والغرور فلا يمدحه بحضوره.

• التعصب ضد المسلم
قال صلى الله عليه وسلم: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة) رواه البخاري.
فالنداء بالعصبية للأشخاص ولو كان بالكلمات الطيبة أمر مرفوض في شرع الله.

• سوء الظن بالمسلم
قال صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)
وسوء الظن بالمسلم هو امتلاء القلب بالظنون السيئة حتى يطفح على لسانه وجوارحه بالغمز واللمز والطعن ضد أخيه مع أن المشروع هو إحسان الظن مادام الظاهر منه الخير والصلاح ، ومجرد الكلام فيه لا يقبل إلا بعد التروي.

• تخوف الإمام العلامة الوادعي رحمه الله على الدعوة
لقد سمعت شيخنا المحدث العلامة أبا عبد الرحمن الوادعي ـ رحمه الله ـ أكثر من مرة يقول : والله لا نخاف على دعوتنا إلا من أنفسنا.

• خطر الجواسيس على الدعوة قطع الله دابرهم
قال تعالى :{ولا تجسسوا}.
كان الشيخ مقبل رحمه الله يخبرنا ما بين الحين والآخر قائلا :
أخاف على دعوتنا من الجواسيس.

• الجرح والتعديل
قيض الله علماء الحديث الذين أرسوا قواعد هذا الفن ، فهم أهل هذا الميدان وفرسانه ، فلا تكاد تجد جرحا وتعديلا سديدا من قبل غيرهم ، ولا يزال في كل عصر علماء حديث عندهم أهلية للجرح والتعديل.

• التفريق بين العلماء والمتشبهين بهم
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "السير والأخلاق" (ص91) : (لا آفة أضر على العلوم وأهلها من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ، ويفسدون ويقَدِّرون أنهم يصلحون).
وقال بعض العلماء : (العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول تكبر ، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم ).
صدق من قال:
تصدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرِّسِ
فحُق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلسِ
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كُلاها وحتى سامها كل مفلسِ
والله المستعان.

• الفرق بين ما يقال لخواص الناس
وبين ما يقال لعامتهم
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله).
فالجماهير من الناس ليس من الحكمة إطلاعهم على المسائل والقضايا التي تخص طلاب العلم والدعاة إلى الله .

• الفرق بين الجدال المشروع والجدال الممنوع
قال تعالى :{وجادلهم بالتي هي أحسن}.

• ضوابط الجدال بالتي هي أحسن كالآتي:
o أن يكون مراد المجادِل ـ بكسر الدال ـ نصرة الحق ، وهداية المجادَل ـ بفتح الدال ـ.
o أن يكون المجادل على علم بالحق وفهم له.
o أن يلتزم المجادل بالآداب الشرعية من حسن خلق وصبر وتلطف وغير ذلك.

• أنواع الخلاف المشهور ثلاثة:
• اختلاف تضاد وهو مصادمة النصوص.
• اختلاف تنوع وهذا من الشرع.
• اختلاف أفهام وهذا جائز بضوابطه الشرعية ، ومنها:
o أن يكون المخالف سائراً على طريقة أهل السنة والجماعة علما وتعليما وعملا.
o لا تكثر المخالفة منه لما عليه أهل السنة .
o الرجوع إلى الحق عند ظهور أخطائه.
o أن يكون من أهل الاجتهاد.
وتكون هذه الضوابط تحت نظر علماء أهل السنة والجماعة.

• المنهج النبوي يدعو إلى القضاء
على الخلاف عند بدء ظهوره
قال صلى الله عليه وسلم وهو في اشتداد وجعه الذي توفي فيه : (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده) فتنازع الصحابة فقال : (قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع).
وروى البخاري عن جندب أنه صلى الله عليه وسلم قال : (اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
ومتى تُرِك الخلاف بدون معالجة استفحل شره وعظم ضرره ودخل في الخلاف من لا يحسن ، ومن لا يصلح بل يفسد.

• الفرق بين النصيحة والتأنيب
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الروح" (ص257) :
(النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه ، فهو إحسان محض …ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه ، والإحسان إلى خلقه فيتلطف في بذلها غاية التلطف ، ويحتمل أذى المنصوح ولآمته …
وأما المؤنب : فهو رجل قَصْدُه التعيير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح فهو يقول له: يا فاعل كذا وكذا … إلى أن قال: ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته …ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها للناس ، والمؤنب بعكس ذلك).

الفرق بين المنافسة والحسد
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الروح" (ص251) : (المنافسة المبادرة إلى الكمال الذي تشاهد من غيرك فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تجاوزه فهي من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر ، قال تعالى :{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} وأصلها من الشيء النفيس الذي تتعلق به النفوس طلبا ورغبة…إلى أن قال : والحسد خلق نفس ذميمة وضيعة ساقطة ليس فيها
حرص على الخير فلعجزها ومهانتها تحسد من يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها) اهـ .

• الفرق بين شرف النفس وتيهها
قال ابن القيم رحمه الله ـ في كتاب "الروح" (ص233) :
(وأما شرف النفس فهو صيانتها عن الدنايا والرذائل والمطامع التي تقطع أعناق الرجال ، فيربأ بنفسه عن أن يلقيها في ذلك ، بخلاف التيه فإنه خلق متولد بين أمرين إعجابه بنفسه وازدرائه بغيره ، فيتولد من بين هذين التيه ، والأول يتولد من بين خلقين كريمين إعزاز النفس وإكرامها وتعظيم مالكها وسيدها.
أن يكون عبده دنيا وضيعا خسيسا ، وأصل هذا كله استعداد النفس وتهيؤها وإمداد وليها ومولاها لها فإذا فقد الاستعداد والإمداد فقد الخير كله).

• لقاحات الخير
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفوائد" (405) :
(الطلب لقاح الإيمان فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح ، وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والإضطرار إليه فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء ، والخشية لقاح المحبة فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين ، قال تعالى :{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة].
وصحة الاقتداء بالرسول e لقاح الإخلاص فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به ، والعمل لقاح العلم فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة ، وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئاً ، والحلم لقاح العلم فإذا اجتمعا حصل سيادة الدنيا والآخرة ، وحصل الانتفاع بعلم العالم ، وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع ، والعزيمة لقاح البصيرة فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة وبلغت به همته من العليا كل مكان ، فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة ، وحسن القصد لقاح لصحة الذهن فإذا فقد ، فقد الخير كله ، وإذا اجتمعا كان النصر والظفر ، وإن فقدا فالخذلان والخيبة ، وإن وجد الرأي بلا شجاعة فالجبن والعجز ، وإن حصلت الشجاعة بلا رأي فالتهور والعطب ، والصبر لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما ) اهـ .

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الفرق بين المسلم والمؤمن

الإسلام والإيمان كلمتان يتفقان في المعنى إذا افترقا في اللفظ بمعنى أنه إذا ذكر أحدهما في مكان دون الآخر فهو يشمل الآخر وإذا ذكرا جميعاً في سياق واحد صار لكل واحد منهما معنى

فالإسلام إذا ذكر وحده شمل كل الإسلام من شرائعه ومعتقداته وآدابه وأخلاقه كما قال الله عز وجل (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) وكذلك المسلم إذا ذكر هكذا مطلقاً فإنه يشمل كل من قام بشرائع الإسلام من معتقدات وأعمال وآداب وغيرها وكذلك الإيمان فالمؤمن مقابل الكافر فإذا قيل إيمان ومؤمن بدون قول الإسلام معه فهو شامل للدين كله أما إذا قيل إسلام وإيمان في سياق واحد فإن الإيمان يفسر بأعمال القلوب وعقيدتها والإسلام يفسر بأعمال الجوارح ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) إلى آخر أركان الإسلام

وقال في الإيمان (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه إلى آخر أركان الإيمان المعروفة ويدل على هذا الفرق قوله تعالى (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) وهذا يدل على الفرق بين الإسلام والإيمان فالإيمان يكون في القلب ويلزم من وجوده في القلب صلاح الجوارح لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)

بخلاف الإسلام فإنه يكون في الجوارح وقد يصدر من المؤمن حقاً وقد يكون من ناقص الإيمان هذا هو الفرق بينهما وقد تبين أنه لا يفرق بينهما إلا إذا اجتمعا في سياق واحد وإما إذا انفرد أحدهما في سياق فإنه يشمل الآخر.

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_677.shtml




موضوع قيم جدااااا

بوركتي يا اخيتي معلومات قيمة ومفيد يجب ان يعلمه كل مسلم ومسلمة




تعليمية

تعليمية




شرح وجيز ووافي أختي الفاضلة

بارك الله فيك وجزاك الجنة

واصلي إبداعك

أخوك الـ GENERAL




لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أربع قواعد من قواعد الدين؛ يميز بهن المسلم، بين مذهب المسلمين، من مذهب المشركين

السلام عليكم ورحمة الله

أربع قواعد من قواعد الدين؛ يميز بهن المسلم، بين مذهب المسلمين، من مذهب المشركين

القاعدة الأولى: أن هؤلاء المشركين، الذين قاتلهم رسول الله مقرون: بأن الله هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر – الضار، النافع؛ ولم ينفعهم إقرارهم، إذ لم يخلصوا الدعاء لله وحده؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون) [يونس: 31] وقوله تعالى: (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله) إلى قوله: (فأنَّى تسحرون) [المؤمنون: 84 – 89] وقوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولون الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته) [الزمر: 38] 0
وقال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما
من شرك وماله منهم من ظهير) [سبأ: 22] وقال تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم) [فاطر: 13 – 14] وقال تعالى: (قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات) إلى قوله: (وكانوا بعبادتهم كافرين) [الأحقاف: 4 – 6]

القاعدة الثانية: أن هؤلاء المشركين، الذين قاتلهم رسول الله ما قصدوا من قصدوا بعبادتهم، إلا لأجل التقرب، والشفاعة منهم إلى الله، وأنه عزَّ وجلَّ: نزه نفسه عن أن يتخذ من دونه ولي أو شفيع، بل أمرنا بالإخلاص؛ وهو: أن لا يجعل له واسطة؛ فلا نستغيث، ولا نستعين إلا به؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفي) [الزمر: 3] وقال تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) [يونس: 18] وقال تعالى: (أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون، قل لله الشفاعة جميعاً) الآية [الزمر 43 – 44]

القاعدة الثالثة: أن رسول الله أرسل إلى أناس، منهم: من يعبد الأصنام الجمادات، والسحرة، والكهنة، والشياطين؛ ومنهم: من يعبد الملائكة، والصالحين؛ فلم يفرق بين الكل، بل قاتلهم جميعاَ، ولا فرق بينهم، إلى أن

(ص35) كان الدين كله لله؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا، أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه) [الإسراء: 56 – 57] وقال تعالى: (ويوم يحشرهم جميعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم) [سبأ: 40 – 41] وقال تعالى: (ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) [يونس: 28]

القاعدة الرابعة: أن هؤلاء المشركين، الذين قاتلهم النبي إذا أصابهم الضر، لم يجعلوا لله واسطة، بل يدعونه وحده، مخلصين له الدين، والدليل على ذلك، قوله تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) [العنكبوت: 65] وقوله تعالى: (وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون) [الروم: 33] وقوله تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) [لقمان: 32]

وصلى الله على محمد

المصدر : الدررد السنية في الاجوبة النجدية

فهرس الجزء الثاني ( العقائد )

منقول للفائدة




جزاك الله كل خير على الموضوع القيم




جزاكم الله خيرًا على النقل الطيب..




شكرا وبارك الله فيك

جزاك الله كل خير




تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أخي عبد الحفيظ على هدا الموضوع وأتمنى المزيد

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

ما يجب على المسلم معرفته والعمل به

ما يجب على المسلم معرفته والعمل به

بسم الله الرحمن الرحيم

س : من ربك ؟
جـ : ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته ، وهو معبودي وليس لي معبود سواه كما قال تعالى في سورة الفاتحة : ) الحمد لله رب العالمين ( .

س : ما معنى ( الرب ) ؟
جـ : المالك المعبود المتصرف وهو المستحق للعبادة .

س : ما معنى ( الله ) ؟
جـ : ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين .

س : بم عرفت ربك ؟
جـ : بآياته ومخلوقاته .

س : ما هو أكبر ما ترى من مخلوقاته ؟
جـ : السموات والأرض .

س : ما أعظم آياته ؟
جـ :الليل والنهار والشمس والقمر .

س : ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (. سورة الأعراف : الآية 54 .

س : ما الذي خلقنا الله له ؟
جـ : لعبادته .

س : ما هي عبادته ؟
جـ : توحيده وطاعته .

س : في أي شيء نطيعه ؟
جـ : نطيعه في أمره ونتجنب ما نهانا عنه .

س : ما الدليل ؟
جـ : قولهتعالى : ) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (سورة الذاريات: الآية 56 .

س : ما معنى يعبدون ؟
جـ :يوحدون .

س : ما هو التوحيد ؟
جـ : هو إفراد الله بالعبادة .

س : ما أعظم ما نهى الله عنه ؟
جـ :أعظم ما نهى عنه الشرك ، وهو دعوة غير الله ودعوة غيره معه .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : )واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ( سورة النساء : من الآية : 36 .

س : ما هي العبادة ؟
جـ :اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .

س : ما هي أنواع العبادة ؟
جـ : لها أنواع كثيرة منها : الدعاء ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والرغبة ، والرهبة ، والخشوع ، والخشية ، والإنابة ، والاستعانة ، والاستعاذة ، والاستغاثة ، والذبح ، والنذر ، وغير ذلك من أنواع العبادة .

س : ما الدليل ؟
جـ : قولهتعالى : ) وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً ( سورة الجن: من الآية: 18 .

س : ما حكم من صرف منها شيئاً لغير الله ؟
جـ : هو مشرك كافر .

س : ما الدليل ؟
جـ :قوله تعالى: ) ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون (سورة المؤمنون : من الآية : 117 .

س : ما أول ما فرض الله علينا ؟
جـ : كفر بالطاغوت وإيمان بالله .

س : ما هو الطاغوت ؟
جـ : كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع فهو طاغوت .

س : كم الطواغيت ؟
جـ : كثيرون ورؤوسهم خمسة : إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم ( . سورة البقرة ـ الآية : 256 .

س : ما هي العروة الوثقى ؟
جـ : لا إله إلا الله .

س : ما معنى لا إله إلا الله ؟
جـ : ( لا إله ) نفي ، ( إلا الله ) إثبات .

س : ما تنفي وما تثبت ؟
جـ : أنفي جميع ما يعبد من دون الله ، وأثبت جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ، إلا الذي فطرني فإنه سيهدين. وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ( . سورة الزخرف ـ الآيات ( 26 ـ 28 ) .

س : ما هو دينك ؟
جـ : ديني الإسلام ، وهو الإستسلام لله بالتوحيد ، والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن الدين عند الله الإسلام (سورة آل عمران : الآية ( 26 ) ، وقوله : ) ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (سورة آل عمران : الآية : ( 85 ) .

س : كم أركان الإسلام ؟
جـ : خمسة : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام مع الاستطاعة .

س : ما هو دليل شهادة أن لا إله إلا الله ؟
جـ : قوله تعالى : )شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم (. سورة آل عمران : الآية 18 .

س : ما دليل شهادة أن محمداً رسول الله ؟
جـ : قوله تعالى : )ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ( سورة الأحزاب : الآية 40 .

س : وما معنى شهادة أن محمداً رسول الله ؟
جـ : طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر. وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .

س : ما هو دليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد ؟
جـ : قوله تعالى:)وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة( سورة البينة : الآية 5 .

س : ما هو دليل الصيام ؟
جـ : قوله تعالى: ) يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ( سورة البقرة : الآية 183 .

س : ما هو دليل الحج ؟
جـ : قولـه تعالى : ) ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن غني عن العالمين (سـورة آل عمران : الآية 97 .

س : ما هو أصل دين الإسلام وقاعدته ؟
جـ : أمران : ( الأول ) الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، والتحريض على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركــه ،
والأمر ( الثاني ) الإنذار عن الشرك في عبادة الله وحده لا شريك له والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله .

س : كم أركان الإيمان ؟
جـ : ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغـرب ولكـن البر من آمـن بالله واليـوم الآخـر والملائكة والكتاب والنبيين (سورة البقرة : الآية 177 .

س : ما دليل القدر ؟
جـ : قوله تعالى : ) إنا كل شيء خلقناه بقدر (سورة القمر : الآية 49 .

س : ما هو الإحسان ؟
جـ : ركن واحد : هو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (سورة النحل : الآية 128 .

س : من نبيك ؟
جـ : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .

س : كم عمره صلى الله عليه وسلم ؟
جـ : ثلاث وستون سنة : منها أربعون قبل النبوة ، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً .

س : بأي شيء نبيء ؟ وبأي شيء أرسل ؟
جـ : نبيء باقرأ ، وأرسل بالمدثر .

س : أين بلده ؟
جـ : مكة ، وهاجر إلى المدينة ، وبها توفي صلوات الله وسلامه عليه ، بعدما أكمل الله به الدين .

س : ما هي الهجرة ؟
جـ : هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً ( سورة النساء ـ الآية : 97 .

س : ما الدليل من السنة ؟
جـ : قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه أحمد وأبو داود والدارمي .

س : الرسول حي أو ميت ؟
جـ : ميت ، ودينه باق إلى يوم القيامة .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون (سورة الزمر : الآية : 31.

س : الناس إذا ماتوا يبعثون ؟
جـ : نعم .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : )منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى (.

س : ما حكم من كذب بالبعث ؟
جـ : كفر .

س : ما الدليل ؟
جـ : قوله تعالى : ) زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم ، وذلك على الله يسير (سورة التغابن ـ الآية : 7 .
، وأكل لحم الجزور ، وتغسيل الميت ، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك .

س : كم أركان الصلاة ؟
جـ : أربعة عشر : القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام ، وقراءة الفاتحة ، والركوع ، والرفع منه والسجود علــى الأعضاء السبعة ، والاعتدال منه ، والجلسة بين السجدتين ، والطمأنينة في جميع الأركان ، والترتيب ، والتشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والتسليمتان .

س : كم مبطلات الصلاة ؟
جـ : ثمانية: الكلام العمد ، والضحك ، والأكل ، والشرب ، وكشف العورة ، والانحراف عن القبلة ، والعبث الكثير ، وحدوث النجاسة .

س : كم واجبات الصلاة ؟
جـ : ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، وقول : سبحان ربي العظيم في الركوع وقول : سمع الله لمــن حمده للإمام والمنفرد ، وقول : ربنا ولك الحمد للكل ، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود ، وقول : رب اغفر لي بين السجدتين ، والتشهد الأول والجلوس له .

س : ما الفرق بين الركن والواجب ؟
جـ : الركن : من تركه عمداً بطلت الصلاة بتركه ، وإن تركه سهواً بطلت الركعة التي تركه منها وقامت الأخرى مكانها ، والواجب إن تركه عمداً بطلت الصلاة بتركه ، وإن تركه سهواً جبره بسجود السهو . والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

= = = = = = =

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
= = = = = = =
([1])والصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء إذا لم يخرج منه شيء .

للشيخ محمد بن عبد الوهاب




بارك الله فيك وجزاك خيرا




جزاك الله خيرا




جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم




دائمآ وأبدآ تذكر الله وأعلم أنه بكل شئ عليم وعلى كل أفعالك رقيب حتى لا تقبل على معصيت الله




موضوع في قمة الروعة

سلمت اناملك اخي

ويعطيك الف عافية




تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أربع قواعد تميز بها بين المسلم والمشرك الشيخ محمد بن عبد الوهاب

أربع قواعد تميز بها بين المسلم والمشرك

لشيخ الإسلام الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

أجزل الله له الأجر والثواب


هذه أربع قواعد، ذكرها الله في محكم كتابه، يعرف بها الرجل: شهادة أن لا إله إلا الله، ويميز بها بين المسلمين، والمشركين؛ فتدبرها، يرحمك الله؛ وأصغ إليها فهمك؛ فإنها عظيمة النفع.

الأولى:
أن الله ذكر، أن الكفار في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا يقرون: أن الله الخالق، الرازق، لا يشاركه في ذلك، ملك مقرب، ولا نبي مرسل؛ وأنه لا يرزق إلا هو؛ وأنه سبحانه منفرد بملك السماوات والأرض؛ وأن جميع الأنبياء، والمرسلين: عبيد له، تحت قهره وأمنه.
فإذا فهم: أن هذا مُقِرٌ به الكفار، ولا يجحدونه، وسألك بعض المشركين، عن دليله ؟ فاقرأ عليه قوله تعالى، في حق الكفار:﴿ قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ۝سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ۝قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ۝سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ۝قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ۝سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾[المؤمنون: 84 – 89] وقال تعالى:﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ۝فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾[يونس: 31].

القاعدة الثانية:
أنهم يعتقدون في الملائكة، والأنبياء، والأولياء، لأجل قربهم من الله تعالى، قال الله تعالى، في الذين يعتقدون في الملائكة:﴿
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ۝قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾[سبأ: 40 – 41].
وقال: في الذين يعتقدون في الأنبياء﴿
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ۝ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا﴾[المائدة: 75 – 76].
وقال في الذين يعتقدون في الأولياء:﴿
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ﴾[الإسراء: 57].

القاعدة الثالثة:
وهي أن الله – العلي الأعلى – ذكر في كتابه، أن الكفار ما دعوا الصالحين، إلا لطلب التقرب من الله تعالى، وطلب الشفاعة؛ وإلا فهم مقرون بأنه: لا يدبر الأمر إلا الله كما تقدم؛ فإذا طلب المشرك الدليل على ذلك، فاقرأ عليه قوله تعالى:﴿
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾[يونس: 18] وقال: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾[الزمر: 3]
فإذا فهمت هذه المسألة، وتحققت: أن الكفار عرفوا ثلاث هذه المسائل، وأقروا بها؛
الأولى: أنه لا يخلق، ولا يرزق ولا يخفض، ولا يرفع، ولا يدبر الأمر، إلا الله وحده، لا شريك له.
الثانية: أنهم يتقربون بالملائكة، والأنبياء، لأجل قربهم من الله، وصلاحهم.
والثالثة: أنهم معترفون، أن النفع والضر، بيد الله ولكن الرجاء من الملائكة، والأنبياء، للتقرب من الله، والشفاعة عنده.
فتدبر هذا، تدبراً جيداً، واعرضه على نفسك، ساعة بعد ساعة؛ فما أقل من يعرفه، من أهل الأرض، خصوصاً من يدعى العلم! فإذا فهمت هذا، ورأيت العجب، فاعرف، وحقق:

المسألة الرابعة، وهي:
أن الذين في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يشركون دائماً، بل تارة يشركون، وتارة يوحدون، ويتركون دعاء الأنبياء، والشياطين، فإذا كانوا في السراء دعوهم، واعتقدوا فيهم؛ وإذا أصابهم الضر، والألم الشديد، تركوهم، وأخلصوا لله الدين؛ وعرفوا: أن الأنبياء، والصالحين، لا يملكون نفعاً، ولا ضراً.
فإذا شك أحد في أن الكفار الأولين، كانوا يخلصون لله بعض الأحيان، فاقرأ عليه قوله:﴿
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا﴾[الإسراء: 67] وقال تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴾ [الزمر: 8] 0
فهذا الذي هو من أصحاب النار: يخلص الدين لله تارة، ويخلص للملائكة، والأنبياء تارة؛ وقال تعالى: ﴿
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ۝ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: 40 – 41]
وصلى الله على محمد، وآله، وصحبه، وسلم.

الدرر السنية ( 2 / 27 )

المصدر




جزاك الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين تعليمية
جزاك الله خيرا

و خيرا جزاكِ أخية