التصنيفات
العقيدة الاسلامية

التفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي

تعليمية تعليمية
التفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي

السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد فهذا تفصيل في مسألة موالاة الكفار للشيخ صالح بن سعد السحيمي من موقعه حفظه الله

الملفات المرفقة تعليمية التفصيل في مسألة موالاة الكفار.doc‏ (77.0 كيلوبايت) تعليمية التفصيل في مسألة موالاة الكفار.pdf‏ (235.0 كيلوبايت)

منقول

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خيرا أخت أم ليلى و نفع بكم

موضوع مهم جدا و بحث قيم ، جزى الله الشيخ صالح السحيمي خيرا و نفعنا بعلمه، و رزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح..

وفقكم الله




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

كيفية معاملة الكفار من اليهود والنصارى

كيفية معاملة الكفار من اليهود والنصارى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



الحمد لله احمده واستعينه واستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وامينه على وحيه أرسله الله تعالي إلى الناس جميعا فبلغ الرسالة وادي الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فصلوات الله وسلامه عليه واصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد

أيها المسلمون فان في كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وعلى اله وسلم و أقوال أئمة المسلمين وعلمائهم في معاملة الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم ما فيه الكفاية لمن اعتبر ولكننا ولكننا بل كثير منا لا يفهمون هذا ولكننا لا نفهم كثيرا من هذه الا إن الحاجة في وقتنا هذا داعية إلى معرفة ذلك لأنهم كثروا بيننا فلابد أن أن نعرف كيف نعاملهم حتى لا نذل فنضل ونضل ولكل وقت ولكل مكان ولكل حال ما يليق بها لذلك ادعوا إخواننا طلبة العلم إلى أن يبحثوا في أحكام أهل الذمة وغيرهم من الكفار حتى نعاملهم المعاملة المشروعة في ديننا ومن المعلوم أن ديننا ولله الحمد دين العز والكرامة البعيد عن الإهانة ولكن مع ذلك ديننا مشتمل إلي غاية العدل وعلى غاية الرحمة فلا يظلم أحدا أبدا بل يعامل بالعدل من كان مسلما ومن لم يكن مسلما ارايتم إذا كان لأحدكم جار من غير المسلمين فانه يجب عليكم أن تحسنوا جواره لا بقول ولا بفعل بل قال النبي صلي الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) ولكنه كرم لا يمس الدين بخلل قال العلماء رحمهم الله: إن الجار إذا كان مسلما فله حقان حق الجوار وحق الإسلام وإن كان قريبا فله ثلاثة حق الجوار وحق الإسلام وحق القرابة وإن كان كافرا فله حق واحد حق الجوار ولهذا أوجب النبي صلي الله عليه وسلم إذا سلم علينا أهل الكتاب أن نرد عليهم لان الله تعالي قال ( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) وهذا عام للمسلمين وغيرهم فمن حياك بتحية فحيه بمثلها أو أحسن فحيه بحسن منها أو مثلها الا أن تكون تحية محرمة فانه لا يجوز ردها بل ينصح المحي بها ويبين له وقال عليه الصلاة والسلام:(لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا سلموا علينا أن نقول وعليكم ) وذلك لان اليهود في المدينة كانوا يسلمون على المسلمين يقولون: ( السام عليكم ) أتدري ما السأم ؟ السأم هو الموت يعني إنهم يمرون على المسلمون ويقولون الموت عليكم مرة يهودي على الرسول صلي الله عليه وعلى اله وسلم فسلم عليه وقال السأم عليك يا محمد فقالت عائشة رضي الله عنها: (عليك السأم واللعنة ) فنهاها النبي صلي الله عليه وسلم وذلك لأنها زادت على ما قال فهو قال السأم عليكم وهي قالت السأم واللعنة وهذا أمر لا ينبغي في مواجهة اليهود والنصارى وإن كنا نقول لعنة الله على اليهود والنصارى ولكن إذا سلم عليك اليهودي أو النصراني أو الكافر وقال السلام عليكم باللام الواضحة فانك تقول عليك السلام لان النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم قال: ( إن اليهود يقولون إذا مروا بكم يقولون السأم عليكم فقولوا وعليكم قولوا وعليكم) إنه كانوا يقولون السام فعليهم السأم وإن كانوا يقولون السلام فعليهم السلام ولهذا قال بن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة: ( إذا قال السلام عليك باللام الواضحة فانك قول وعليك السلام لقول الله تعالي:إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) ردوا بأحسن منها علمتم انه لا يجوز ابتداء الكفار بالسلام ولكن الإنسان قد يبتلي ولكن الإنسان قد يبتلي قد يكون رئيس الشركة مثلا غير مسلم فيدخل عليه موظف فماذا يقول نقول يمكن أن تقول صباح الخير صباح الخير لمن ؟ لك وله أيضا ومن صباح الخير بالنسبة له أن يهديه الله عز وجل للإسلام فإذا قلت صباح الخير فانك لم تبدأه بالسلام وإنما قلت صباح الخير وصباح الخير لا يدري أتريد نفسك أم تريد غيرك ولكنك تريد نفسك في الواقع وغيرك من مَن يرجى له الخير أيها الاخوة إن من عدل الإسلام إن من رحمة الإسلام إذا كان غير المسلم لا ينال المسلمين منه سوء فانه لا حرج أن يهدي إليه وان يحسن إليه لقول الله تبارك وتعالي: ( لم ينهاكم الله عن الذين يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ) فالبر إحسان والإقساط عدل يعني لا بأس أن تبروهم لا بأس أن تعاملوهم بالإحسان أو بالعدل (إن الله يحب المقسطين ) أيها الاخوة إن دين الإسلام مملوء بالشرائع العظيمة التي لا يمكن أن يسنها بشر من البشر اسأل الله أن يثبتني وإياكم عليه اللهم ثبتنا على الإسلام ظاهرا وباطنا وتوفنا على الإيمان يا رب العالمين انك على كل شئ قدير واعلموا أيها الاخوة إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة يعني في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة وهي أن تجتمعوا على دين الله متآلفين متحابين ليس في قلوبكم أحقاد ولا بغضاء عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ، شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلي الله عليه وسلم اللهم اجعلنا من مَن اتبعهم بإحسان فانه إمامكم ورسولكم الذي من الله به عليكم وهو أعظم الخلق حقا عليكم فأكثروا له من الصلاة والسلام عليه وإنكم إذا فعلتم ذلك فإنما أديتم إحسانا إلي أنفسكم لان من صل عليه مرة واحدة صلي الله عليه بها عشرة اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضي عن خلفاءه الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم ارضي عن الصحابة أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين اللهم اجعلنا من مَن اتبعهم بإحسان اللهم اجعلنا من مَن اتبعهم بإحسان يا رب العالمين اللهم اعز الإسلام والمسلمين و أذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا هذا آمنا وسائر بلاد المسلمين اللهم أمنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا ورعيتنا يا رب العالمين اللهم هيئ لولاة أمور المسلمين بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه وابعد عنهم كل بطانة سوء يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين .

المصدر




جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسانتك ورحم والديك وادخلهما فسيح جنانه اللهم آمين اللهم آمين يا رب العالمين
هذا يعني ان نعاملهم مثل ما يعملون ان عاملونا بحسن نعاملهم بحسن وان عاملونا بسوء نعاملهم بسوء مثل (السأم عليكم)




جزاك الله خيرا على الموضوع المهم الذي خفي عن معضم الناس خاصتا منهم الذين يستعملون الشبكة العنكبوتية
في الاتصال بأهل الكفر يسبقونهم بالتحية ويحتكون بهم ربما لاغراض دنيوية ونسوا جانب الدين
الذي جاء بكل هاته الضوابط ونجد منهم من يقيم الصداقات معهم ونسي قول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لن ترضى عليك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )
نسال الله السلامة في الدين




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[سؤال] هل اليهود والنصارى ينكرون البعث؟ وهل أكثر الكفار ينكرون البعث؟

تعليمية تعليمية
[سؤال] هل اليهود والنصارى ينكرون البعث؟ وهل أكثر الكفار ينكرون البعث؟


السلام عليكم؛ هل اليهود والنصارى ينكرون البعث؟ وهل أكثر الكفار ينكرون البعث؟

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




قال الله عز وجل : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
وقال سبحانه في سورة التوبة : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) التوبة/32، 33 ، فسمى الكفار به كفاراً ، وسماهم مشركين ، فدلَّ ذلك على أن الكافر يسمى مشركاً ، والمشرك يسمى كافراً ، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة ،
ولا فرق بين الكافر والمشرك في الْحُكم النهائي ، أي في الآخرة .والأعمال بخواتمها …فالذي قال من يحيي العظام وهي رميم …وقال..أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون …هو نفس مصير من قال عزير بن الله … والله تعالى أعلم .وشكرا على الطرح




التصنيفات
الفقه واصوله

حكم وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن العمل

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حكم وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن العمل

لفضيلة الشيخ محمد بن صلح العثيمين

سئل فضيلة الشيخ: عن وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن العمل؟

فأجاب بقوله: هذه الأخلاق إن صحت مع أن فيهم الكذب والغدر والخيانة والسطو أكثر مما يوجد في بعض البلاد

الإسلامية وهذا معلوم، لكن إذا صحت هذه فإنها أخلاق يدعو إليها الإسلام، والمسلمون أولى أن يقوموا بها ليكسبوا

بذلك حسن الأخلاق مع الأجر والثواب. أما الكفار فإنهم لا يقصدون بها إلا أمراً مادياً فيصدقون
في المعاملة لجلبالناس إليهم.

لكن المسلم إذا تخلق بمثل هذه الأمور فهو يريد بالإضافة إلى الأمر المادي أمراً

شرعياً وهو تحقيق الإيمان والثواب من الله – عز وجل – وهذا هو الفارق بين المسلم والكافر.

أما ما زُعِم من الصدق في دول الكفر شرقية كانت أم غربية فهذا إن صح فإنما هو نزر قليل

من الخير في جانب كثير من الشر ولو لم يكن من ذلك إلا أنهم أنكروا حقَّ مَنْ حقُّه أعظم

الحقوق وهو الله – عز وجل – ]إن الشرك لظلم عظيم[. فهؤلاء مهما عملوا من الخير فإنه نزر قليل

مغمور في جانب سيئاتهم، وكفرهم، وظلمهم فلا خير فيهم.




شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




موضوع جميل مقتبس من شيخ من اروع ما عرفت الجزائر و العالم الاسلامي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي حسام على المشاركة النيرة لقد سعدت كثيرا لردك هذا
واما عن الشيخ ان كنت تود معرفة الكثير عنه تفضل من هنا
ستستفيد اكثر ان شاء الله




التصنيفات
الفقه واصوله

الحث على إفشاء السلام عند الملاقاة والرد عليه والتحذير من تحية الكفار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي يسَّر للسالكين إليه الطرق والأسباب، وفتح لهم من خزائن الأعمال الصالحة وما يقرب إليه كل باب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا بذلك بلا ارتياب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي مَنَّ الله به على المؤمنين يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الحكمة والكتاب، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحساب، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله – تعالى – واعلموا أن الله برحمته وإحسانه يسَّر لكم إلى الخير طرقًا وأسبابًا وفتح لكم إلى خزائنها أبوابًا، فاستبقوا الخيرات وخذوا من كل قسط منها بنصيب وافر تحمدون العقبى في الحياة وبعد الممات، واستمعوا إلى هذا الحديث العظيم الذي رآه النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في منامه ورؤيا الأنبياء حق، قال عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونحن في صفة بالمدينة فقال: «إني رأيت البارحة عجبًا: رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بِرُّه بوالديه فردَّ ملك الموت عنه، ورأيت رجلاً من أمته قد احتوشته الشياطين فجاءه ذِكْر الله فطردَ الشياطين عنه، ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلاً من أمتي يلهثُ عطشًا كلما دنا من حوض مُنع وطُرد فجاءه صيام رمضان فأسقاه وأرواه، ورأيت النبيين جلوسًا حلقًا حلقًا كلما دنا إلى حلقة طُرد ومُنع فجاءه غُسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي، ورأيت رجلاً من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحيِّر في ذلك فجاءه حجُّه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور، ورأيت رجلاً من أمتي يتَّقي وهج النار وشررها فجاءته صدقته فصارت سترًا بينه وبين النار وظلاً على رأسه، ورأيت رجلاً من أمتي يكلِّم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت: يا معشر المؤمنين، إنه كان واصلاً لرحمه فكلّموه فكلَّمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم، ورأيت رجلاً من أمتي احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة، ورأيت رجلاً من أمتي جاثيًا على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسْنُ خلقه فأخذ بيديه فأُدخل على الله عزَّ وجل، ورأيت رجلاً من أمتي قد ذهبت صحيفته من قِبل شماله فجاءه خوفه من الله – عزَّ وجل – فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه، ورأيت رجلاً من أمتي قد خفَّ ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه وأفراطه هم: أولاده الصغار من ذكور أو إناث، ورأيت رجلاً من أمتي قائمًا على شفير جهنم فجاءه رجاؤه في الله – عزَّ وجل – فاستنقذه من ذلك ومضى، ورأيت رجلاً من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي قد بكاها من خشية الله فاستنقذته من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي قائمًا على الصراط يرعدُ كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسنُ ظنه في الله فسكّن رعدته ومضى، ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا فجاءته صلاته عليَّ فأقامته على قدميه وأنقذته – اللهم صلِّ وسلم على محمد – ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة»(1) لا إله إلا الله !
قال الحافظ أبو موسى المديني: هذا حديث حسن جدًّا وقال ابن القيم – رحمه الله – من أكابر تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه: سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يعظم أمره ويقول: أصول السُّنَة تشهد له وهو من أحسن الأحاديث، فهذا أيها المسلمون، هذا حديث عظيم بيَّن فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – ما رآه في الأعمال الصالحة المنجية من العذاب، فخذوا من كل واحدة منها بنصيب فما أيسرها على مَنْ يسَّره الله عليه .
إنه لا مشقَّة فيها ولا كُلفة وهي سهلة يسيرة يمكن للإنسان أن يأتي بكل منها أو يأتي بنصيب منها، اسمعوا الله – تعالى – يقول: +يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ" [الحج: 77-78] .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو غفور رحيم .

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من العذاب يوم يلاقيه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن بهداهم اهتدى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد:

فيا عباد الله، إن من شعار الإسلام الذي حثَّ عليه النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ورغَّب فيه أن يسلم الإنسان على أخيه حين يلقاه يقول: السلام عليكم؛ فإن هذا شعار الإسلام الذي لا ينبغي للمسلم أن يتركه: يسلم على مَن عرف ومَن لم يعرف، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «واللهِ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم»(2) أي أظهروه ليسلِّم بعضكم على بعض؛ فإن المسلم إذا سلَّم مرة واحدة وقال: السلام عليكم فإن له بذلك عشر حسنات وهذه غنيمة عظيمة، فابتداء السلام سنة وإجابته فرض على مَن سلم عليه فيقول في الجواب: "عليك السلام" أو "عليكم السلام" أو "وعليك السلام" أو "وعليكم السلام"، كل هذا جائز المهم أن يجيب بذلك، ولا يكفي أن يقول: "أهلاً وسهلاً" أو "مرحبًا"؛ لأن الذي سلَّم عليك دعا لك بالسلامة من الآفات الدينية والدنيوية الخلُقية والخلْقية، فلابد أن تردَّ عليه بمثل ما سلم به عليك لقوله: +وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" [النساء: 86] .
وإنَّ من الأمر الذي يَعجب له الإنسان أن يُعلَّم صبيانه الصغار التحية باللغة الإنجليزية وهذا – واللهِ – عُدول عن سبيل المؤمنين وكفران لنعمة الله – تعالى – باللغة العربية؛ فإن مَنْ مَنَّ الله عليه باللغة العربية فإنها نعمة كبيرة .
إن اللغة العربية لغة القرآن والحديث، لغة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلا مَن عجز عنها لكون لسانه في قومه على غيرها، إن تعليم الأطفال تحية غير المسلمين جناية عليهم وجناية على الشريعة وجناية على المجتمع كله، أما كونه جناية عليهم؛ فلأنهم سوف يَعدلون عن السلام الشرعي إلى هذه اللغة التي علمهم إياها، وأما كونه جناية على الشريعة؛ فلأنه عدل عن السلام الشرعي الذي شرع محمد رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لأمته، وأما كونه جناية على المجتمع؛ فلأن هؤلاء الأطفال سوف يمثلون المجتمع في المستقبل إن الله أبقاهم فيكون في ذلك ثلاث جنايات .
أسأل الله – تعالى – أن يهدي قومنا إلى الحق، أسأل الله أن يهدي قومنا للحق، أسأل الله أن يهدي قومنا للحق وألا يجعلهم إمعة يقولون حيث يقولون ما يقول الناس من غير أن يعوه أو يفهموه، واعلم – أيها الأخ المسلم – أن الكافر إذا تعلَّمت لغته وأخذت بها وجعلتها هي وسيلة الخطاب فإنه يفرح بذلك فرحًا عظيمًا كما أننا نحن إذا رأينا مَن تعلم لغتنا وجعلها وسيلة الخطاب فإننا نفرح بذلك، أولاً؛ لأنه إحياءٌ للغة العربية؛ ولأنه معونة على فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرقٌ بين فرحنا وفرحهم لكن مع ذلك يجب أن نسدَّ الأبواب دونهم وأن نكون متميزين بما أنعم الله به علينا من اللغة العربية، أما تعلم اللغة العربية بدون أن تكون لغة التفاهم بيننا فإن هذا لا بأس به ولا سيما إذا دعت الحاجة إليه .
أيها الإخوة، «إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة – يعني: في الدين – بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة، عليكم بالاجتماع على سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَن شَذَّ شَذَّ في النار»(3)، وأكثروا أيها الإخوة، أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم، فو اللهِ إنه لأعظم الخلق حقًّا عليكم، أكثروا من الصلاة والسلام عليه، تؤدوا شيئًا من حقه وتغنموا بذلك أجرًا عظيمًا وتمتثلوا أمر الله عزَّ وجل؛ فإن الله – تعالى – قال في كتابه: +إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [الأحزاب: 56]، فسمعًا لك اللهم وطاعة .
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرًا وباطنًا، اللهم ارزقنا اتباعه ظاهرًا وباطنًا وإيثار هديه على هدي كل أحد يا رب العالمين، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم اجعلنا من التابعين لهم بإحسان يا رب العالمين وارضَ عنا بذلك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم مَن أراد بالمسلمين سوءًا فاجعل كيده في نحره وأفسد عليه أمره وشتِّت شمله وفرِّق جمعه واهزم جنده يا رب العالمين، +رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [الأعراف: 23]، +رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [الحشر: 10] .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
——————————
(1) أخرجه الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) 3/234 وعزَاهُ الهيثمي في مجمع الزوائد 7/179 إلى الطبراني وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/699 . وابن كثير في التفسير 4/503 «إبراهيم – 27» من حديث عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه .
(2) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، رقم (10238)، والإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب: الإيمان، رقم (81)، والترمذي الحكيم -رحمه الله تعالى- في كتاب: الاستئذان والأدب، رقم (2612)، وابن ماجه في سننه في كتاب: المقدمة، رقم (67)، وأبو داوود في كتاب: الأدب، رقم (4519) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
(3) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، رقم (14455)، والإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب: الحجة، رقم (1435)، والنسائي في كتاب: صلاة العيدين، رقم (1560)، وابن ماجه -رحمهما الله تعالى- في كتاب: المقدمة، رقم (44) وغيرهم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهم

خطبة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا




بسم الله الرحمان الرحيم

موضوع جيد يستحق التأمل فيه لما ينجم عنه من أخوة وحسن المعاملة

بارك الله فيه على التذكير ويا حبذا لو يُرفق بموضوع حول الصدق في التحية وحسن التأدب بها

وجزاك الله خيرا .

تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبارك الله فيكم اخوتي وجزاكم الله خير الجزاء نعم اختنا غاية الهدى ان التحية هي اساس الحب بين الناس اصبح الكثير من الناس يستهين بها ولايعرف احكامها بالرغم من رسولنا الكريم حث عليها واكد عليها لكن اليوم اصبح الناس يلقي التحية على من يعرف فقط وان توفرلنا كما قلتي ان شاء الله سنوافيكم به باذن الله تعالى




التصنيفات
الفقه واصوله

لو حياك رجل من الكفار قائلا : السلام عليكم بوضوح ، فرد عليه بالمثل

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – :


وظاهر الآية الكريمة : أنه لو حياك رجل من الكفار قال : السلام عليك بعبارة واضحة ، فقلت : وعليك السلام ، فلا بأس بها ، لأنك رردت بالمثل .
وأما قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم ) يعني : لا تقولوا : وعليكم السلام ، فإنه بيّن سبب ذلك فقال : ( إن اليهود إذا سلموا يقولون : السام عليكم ) يعني : يدعون عليكم بالموت ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قولوا : ( وعليكم ) أي : وعليك أنت أيضا السام .

فيُفهم من هذا الحديث : أنهم لو قالوا : السلام عليكم ، فإننا نقول : وعليكم السلام ، ولا بأس ، لأن الله قال : { وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } النساء 86 ، والله الموفق ) انتهى .

كتاب شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين / لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – / ج 3 / ص 10




نفع الله بكم وجزاكم خيرا




جزاك الله خيرا وبركة




بارك الله فيك




بارك الله فيك أخي الفاضل وجعلها الله في ميزان حسناتك باذنه.




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

النهي عن التشبه بالكفار في اللباس


قال عليه الصلاة السلام: (كُلْ ما شئتَ، والبسْ ما شئتَ، ما جاوزك سرف ومخيلة)، فكلْ ما شئتَ، والبسْ ما شئتَ؛
لكن بشرط واحد: لا تضيِّع شخصيتك المسلمة بأن تَنْماعَ في مظهرك متشبهاً بشعب من الشعوب أو أمة من الأمم الأخرى التي لا تؤمن بالله ورسوله؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن التشبه بالكفار، وهذه الناحية -مع الأسف الشديد- مما تعرَّى منه جمهور المسلمين اليوم، فلا يكادون يقيمون وزناً لمثل هذا البحث من الناحية الفكرية العلمية، فلا تجد خطيباً، ولا واعظاً، ولا مرشداً، ولا مؤلفاً يؤلف ولو بطريق المرور سريعاً، فيكتب في تبليغ الناس عن هذه الظاهرة التي انتشرت بين المسلمين، وهي إعراضهم عن تقاليد آبائهم وأجدادهم وأزيائهم إلى تقليدهم لأزياء الكفار. وأصبح هذا مع الأسف الشديد دَيْدَن شباب اليوم! فأي موضة تأتيهم فإنهم لا يدخلون فيها أي تغيير أو تبديل، ولو أنهم حرصوا على الشرع مثل هذا الحرص في عدم التغيير والتبديل لكانوا منصورين على أعدائهم الكافرين.
أنا يؤسفني جداً أن أدخل المسجد وأجد فيه شباباً مسلمين يصلون، وبعضهم ممن تبنوا دعوة الكتاب والسنة، فيصلي أمامي فأتعجب! هل هذا مسلم يصلي أم أنه رجل منافق يصلي؟! لِمَ؟! لأنه يلبس لباس الكفار، فما يسمونه بالبنطلون يَعَضُّ على فخِذَيه وعلى إلْيَتَيه عضاً، وربما إذا سجد ظهر لِمَن خلفه ما بينهما، هل هذا هو اللباس الإسلامي يا جماعة؟! حاشا لله عز وجل! لكن هذا هو التقليد، كان هناك تقليد نشكو منه كثيراً وكثيراً، وإذا بنا نبتلى بتقليد أفظع منه؛ لأن ذلك كيفما كان فنحن نقلد مسلمين ونقلد أئمة في الدين؛ لكن الإسلام يريدنا أن نأخذ الدين مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم، فما بالنا اليوم نقلد أئمة الكافرين الذين يضعون هذه النظم في اللباس، سواءً للنساء أو للرجال أو للشباب، فالذي يأتينا نقبله دون أي بحث أو سؤال أو تفتيش؟! والحق أقول: أنا لا أعتقد أن الأمة المسلمة -ولا أريد التعميم على مائة مليون مسلم، فهذا مستحيل، وإنما نخبة منهم- لا يمكن أبداً أن تعود إليهم العزة بالإسلام وهم على هذا الوضع الذي يعيشون فيه!!
وكثيرٌ من الكتاب الإسلاميين اليوم ومن المحاضرين وأمثالهم يصرِّحون بأن هذه القضايا التي جعلها الإسلام مبادئ وقواعد؛ مثل: (مَنْ تشبَّه بقوم فهو منهم)، يقولون: هذه مسائل تافهة، وهذه أمور تعتبر من القشور! نحن لا بد أن نشتغل الآن باللباب!! وليتهم يشتغلون باللباب؛ لأن الذي لا يحافظ على القشر لا يمكن أن يحافظ على اللباب؛ لأن ربنا عز وجل بحكمته كما حصَّن لباباً مادياً ببعض القشور المتنوعة، كذلك أيضاً حصَّن لباباً روحياً معنوياً بأمور أخرى يسميها هؤلاء بالقشور، ونحن نسميها بمثل ما قال الله في الحديث القدسي: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به… إلخ) . لذلك فإن الأمة المسلمة الحية لا يمكن أبداً أن تكون مسلمة في قلبها، وغير مسلمة في قالبها، لأن الإسلام كلٌّ لا يتجزأ أبداً.

مفرغة من شريط ( الالبسة والازياء في الاسلام )
لفظيلة الشيخ الألباني رحمه الله




جزاكم الله خيرا
كإضافة:
حرمة التشبه بالكفار




بارك لله فيك

وجعلك دخراا للمنتدى بمواضيعك




اللهم اهدهم واهدينا شكرا لك ننتضر جديدك




جزاك الله كل خير




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا




التصنيفات
اسلاميات عامة

#أنت مسلم| ღ لا تحتفل بأعياد الكفار |” ساهم في النشر ”

#أنت مسلم ღ لا تحتفل بأعياد الكفار ” ساهم في النشر ”
——————————————————————-
يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم } . قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .

( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

حرمة التشبه بالكفار

حرمة التشبه بالكفار

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

من مقاصد الشريعة الإسلامية المطهرة : أن يكون المسلم متميزا عن جميع الكفرة والفجار في عقيدته وأخلاقه وسلوكه وتفكيره، بل وفي مظهره ولغته أيضاً، وقطع جميع علائق المحبة والولاء والنصرة لكل كافر بالله ورسوله، وقد تكاثرت الدلائل الشرعية نصية واستنباطية مؤكدة هذا الأصل الإسلامي، محذرة من نقضه أو التساهل به، عن طريق المحاكاة والتشبه بالذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، فقال الله – عز وجل: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ وقال سبحانه: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ وقال جل وعلا: ﴿وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ وقال جل وتقدس: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ والآيات في هذا المعنى كثيرة معلومة . وقال عليه الصلاة والسلام لما رأى على عبد الله بن عمرو بن العاص ثوبين معصفرين : «إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها» خرجه مسلم في (صحيحه)، وثبت في (الصحيحين) «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خالف أهل الكتاب في سدل الشعر» . وقال عليه الصلاة والسلام : «خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب» أخرجاه في (الصحيحين).

والأحاديث والآثار عن السلف الصالح في هذا الأمر كثيرة مشهورة.

ومما تقدم يعلم أن المرء لا يكون عاملا بحقيقة الإسلام حتى يكون ظاهره وباطنه موافقا لأمر الله ورسوله ، فيكون ولاؤه لله ولرسوله ولإخوانه المؤمنين ، كما قال الله سبحانه : ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ويجب على المؤمن البراءة من الكفر وأهله، سواء كانوا من النصارى أو اليهود أو المجوس أو الملحدين أو غيرهم من سائر الملل والنحل المخالفة للإسلام.

ومن أجل المحافظة على الأصل المتقدم لدى المسلم وصيانة لإسلامه من الزيغ والانحراف، جاءت النصوص الشرعية بتحريم التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم في الأقوال والأفعال والألبسة والهيئة العامة؛ لما في ذلك من الخطر على عقيدة المسلم، وخشية أن يجره ذلك إلى استحسان ما هم عليه من الكفر والضلال، فقال عليه الصلاة والسلام: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم » رواه الإمام أحمد وغيره بسند جيد، وقال عليه الصلاة والسلام: «ليس منا من تشبه بغيرنا ، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى » حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – مبينا حكمة الشريعة في تحريم التشبه بالكفار، ووجوب مخالفتهم في الأمور الظاهرة؛ كالألبسة ونحوها:

(وقد بعث الله محمدا – صلى الله عليه وسلم – بالحكمة التي هي سنته، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له، فكان من هذه الحكمة: أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين، فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر -وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة- لأمور:

منها : أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس، فإن اللابس لثياب الجند المقاتلة مثلا يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضيا لذلك، إلا أن يمنعه مانع.

ومنها : أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة، توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال، والانعطاف على أهل الهدى والرضوان، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين.

وكلما كان القلب أتم حياة وأعرف بالإسلام الذي هو الإسلام – لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا بمجرد الاعتقادات، من حيث الجملة – كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطنا وظاهرا أتم، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد.

ومنها : أن مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهرا بين المهديين المرضين، ومن المغضوب عليهم والضالين، إلى غير ذلك من الأسباب الحكمية.

هذا إذا لم يكن ذلك الهدي الظاهر إلا مباحا محضا، لو تجرد عن مشابهتهم، فأما إن كان من موجبات كفرهم كان شعبة من شعب الكفر، فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع معاصيهم ، فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له) اهـ.

وبناء على ما تقدم فمما لا شك فيه أن من مظاهر الولاء للكفار:

التشبه بهم، وارتداء ملابس تحمل شعاراتهم؛ كالصليب ونحوه، والعناية بصورهم، وتشجيع أنديتهم الرياضية، وتعليقأعلامهم على السيارات والبيوتات والمحال التجارية، والتسمي بأسمائهم الخاصة بهم، والدعوة إلى محبتهم وصداقتهم، والافتخار بالانتساب إليهم، وإلى رؤسائهم وأعيانهم، والانبهار بأهوائهم وأفكارهم المخالفة للإسلام . . إلى آخر تلك المحن والبلايا التي وقع فيها كثير من المنتسبين للإسلام، وما دروا أنهم بصنيعهم هذا يهدمون أصلا من أصول الإسلام في أنفسهم وفي نفوس المسلمين، ويزيدون الأمة وهنا على وهن، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والواجب على جميع المسلمين التمسك بهدي الإسلام المستقيم، والحذر من الانحراف عنه إلى طريق المغضوب عليهم والضالين، من اليهود والنصارى وسائر المشركين، والتواصي بالبر والتقوى، وكل ما فيه خير وعز للإسلام والمسلمين، وترك كل ما فيه ضرر على المسلمين والإعانة عليه، وترويجه ونشره.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو عضو نائب الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ

الرئيس

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 26 / 303 )

الفتوى رقم ( 19857 )




نعم جزاك الله خيرا يا امة الله

موضوع يستحق الوقوف عنده




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن الخلق

وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن الخلق



بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم

سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله (مجموع فتاوي العقيدة)
عن وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن العمل
فأجاب بقوله:

هذه الاخلاق إن صحت مع أن فيهم الكذب والغدر والخيانة أكثر ما يوجد في البلاد الإسلامية وهذا معلوم لكن إذا صحت هذه فإنها أخلاق يدعوا إليها الإسلام والمسلمون أولى أن يقوموا بها ليكسبوا بذلك حسن الأخلاق مع الأجر والثواب أما الكفار فإنهم لا يقصدون بها إلا أمرا ماديا فيصدقون في المعاملة لجلب الناس إليهم
لكن المسلم إذا تخلق بمثل هذه الأمور فهو يريد بالإضافة إلى الأمر المادي أمرا شرعيا وهو تحقيق الإيمان والثواب من الله عز وجل وهذا الفرق بين المسلم والكافر
أما ما زعم من الصدق في دول الكفار شرقية كانت أم غربية فهذا إن صح فإنما هو نزر قليل من الخير في جانب كثير من الشر ولو لم يكن من ذلك إلا أنهم أنكروا حق من حقه أعظم الحقوق وهو حق الله عز وجل (إن الشرك لظلم عظيم) فهؤلاء مهما عملوا من الخير فإنه نزر قليل مغمور في جانب سيئاتهم وكفرهم وظلمهم فلا خير فيهم

منقول




جزاكم الله خيرا




جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك