التصنيفات
القران الكريم

التحذير من موقع holyquran.net موقع رافضي نجس

تعليمية تعليمية

التحذير من موقع holyquran.net موقع رافضي نجس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم …
نرجو التحذير من موقع holyquran.net
فهو موقع رافضي نجس خبيث
وهو أول موقع يظهر عند البحث في القرآن الكريم
وهذه صورة من الموقع
تعليمية
صورة أخرى
تعليمية

أرجو تبليغ إخوانكم في كل مكان فالموقع مشهور , وربما يرتاده التلاميذ للبحوث الدراسية

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك




تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

التحذير ممن يستخدمون العصا لمعرفة المياه الجوفية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



– فصل الصيف على الابواب لمن اراد فعل الخيرات و ترك المنكرات و من الافعال الخيرية التي ينصح بها العلماء الربانيون و المشايخ الثقات امر التوحيد و النهي عن الشرك بشتى انواعه .
و في هذا الفصل يعتمد الناس في كل مكان على الماء و همهم الوحيد الا يكون فيه اشكال الماء الذي جعل الله عز و جل منه كل شئ حيا و الحمد لله .

– و قد يتطرق الناس لحفر الابار في المساجد و الاحياء و القرى بنية صالحة الا ان فيه امر الا و هو طريقة حفر الابار باستعمال طرق معينة يستعمل فيها السحر و الشعوذة و العياذ بالله .

– و نحمد الله عز و جل ان يسر لنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لتبيين الحق و الامر باتباعه و تبيين الباطل و الامر باجتنابه و قد بينوا لنا ان امورا ما نعطيها حقها قد تلقي بنا في النار و العياذ بالله و هنا العبد يعرف قدر العلم و العلماء
و يسال الله ان يوفقه كي يوفر لهم اي امر من كرم و جود و اعطائهم مرتبتهم التي يستحقونها دون الناس و اعانتهم في صغيرة و كبيرة و ابعاد اهل الاهواء عنهم فنسال الله التوفيق لهذا الامر

– و هنا تبيين لامر جلب المياه الجوفية بطرق نجهل حالها لفضيلة الشيخ
ابو عمر اسامة العتيبي حفظه الله تعالى و اطال عمره

التحذير ممن يستخدمون العصا لمعرفة المياه الجوفية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فإن ما يستخدمه بعض الناس مما يسمى عصا الاستنباء، أو سحر الماء ، أو البندول أو استخدام سلكين على هذا الشكل( ـا )، كل سلك يمسك بيد، أو استخدام البندول، أو بدون أداة وإنما بما يزعمونه من الإحساس أو القدرة الخارقة على معرفة المياه الجوفية كل ذلك ضرب من ضروب السحر والشعوذة، ومن ادعاء علم الغيب، ومن العرافة ..

وغالب ما يفعله أولئك المتخصصون بذلك العمل ممن يتعامل مع الشياطين، أو يكون الشيطان معيناً له بغية إضلاله وإغوائه ..

فيجب الحذر ممن يمتهنون هذه المهنة فهي محرمة، ولا يجوز لمسلم أن يحضرهم ولا اعتقاد صدقهم حتى لا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَصَدَّقَهُ؛ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ يَومَاً)) رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» ، والإمام أحمد في مسنده -واللفظ له- عَن بَعضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم -..

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَتَى عَرَّافاً أَو كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ- صلى الله عليه وسلم -)).

قال الشيخ سليمان بن عبدالله آل الشيخ في تيسير العزيز الحميد: [قَولُهُ: (قَالَ البَغَوِيُّ: «العَرَّافُ: الَّذِي يَدَّعِي مَعرِفَةَ الأُمُورِ بِمُقَدِّمَاتٍ يُستَدَلُّ بِهَا عَلَى الْمَسرُوقِ وَمَكَانِ الضَّالَّةِ. وَنَحْو ذَلِكَ.
وَقِيْلَ: هُوَ الكَاهِنُ. وَالكَاهِنُ: هُوَ الَّذِي يُخبِرُ عَنِ الْمُغَيِّبَاتِ فِي الْمُستَقبَلِ. وَقِيْلَ: الَّذِي يُخبِر عَمَّا فِي الضَّمِيْرِ».

وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ ابنُ تَيمِيَّةَ: «العَرَّافُ: اسْم لِلكَاهِنِ وَالمُنَجِّمِ وَالرَّمَّالِ وَنَحْوهِمْ، مِمَّن يَتَكَلَّمُ فِي مَعرِفَةِ الأُمُورِ بِهَذِهِ الطُّرُقِ».

قَولُهُ: (العَرَّافُ الَّذِي يَدَّعِي مَعْرِفَةَ الأمُورِ) إِلَى آخِرِهِ هَذَا تَفْسِيْرٌ حَسَنٌ وَظَاهِرُهُ يَقْتَضِي أَنَّ العَرَّافَ هُوَ الَّذِي يُخْبِرُ عَنِ الوَاقِعِ كَالْمَسْرُوقِ وَالضَّالَّةِ، وَأحْسَنُ مِنْهُ كَلامُ شَيْخِ الإسْلامِ: «أنَّ العَرَّافَ اسْمٌ لِلْكَاهِنِ وَالْمُنَجِّمِ وَالرَّمَّالِ وَنَحْوِهِمْ»، كَالْحَازِرِ الَّذِي يَدَّعِي عِلْمَ الغَيْبِ أَوْ يَدَّعِي الكَشْفَ.
وقَالَ-أيْضاً-: «وَالْمُنَجِّمُ يَدْخُلُ فِي اسْمِ العَرَّافِ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ هُوَ فِي مَعْنَاهُ».
وَقَالَ -أيْضاً-: «وَالْمُنَجِّمُ يَدْخُلُ فِي اسْمِ الكَاهِنِ عِنْدَ الْخَطَّابِيِّ وغَيْرِهِ مِنَ العُلَمَاءِ، وَحَكَى ذَلِكَ عَنِ العَرَبِ، وعِنْدَ آخَرِيْنَ هُوَ مِنْ جِنْسِ الكَاهِنِ وَأَسْوَءُ حَالاً مِنْهُ، فَيُلْحَقُ بِهِ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى»، وقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ: «العَرَّافُ طَرَفٌ مِنَ السِّحْرِ، وَالسَّاحِرُ أَخْبَثُ».
وَقَالَ أبُو السَّعَادَاتِ: «العَرَّافُ الْمُنَجِّمُ وَالْحَازِرُ الَّذِي يَدَّعِي عِلْمَ الغَيْبِ وَقَدِ اسْتَأْثَرَ اللهُ تَعَالَى بِهِ».وَقَالَ ابنُ القَيِّمِ: «مَنِ اشْتُهِرَ بِإِحْسَانِ الزَّجْرِ عِنْدَهُم سَمَّوْهُ عَائِفاً وَعَرَّافاً».

وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذَا مَعْرِفَةُ أَنَّ مَنْ يَدَّعِي عِلْمَ شَيْءٍ مِنَ الْمُغَيَّبَاتِ، فَهُوَ إمَّا دَاخِلٌ فِي اسْمِ الكَاهِنِ، وَإِمَّا مُشَارِكٌ لَهُ فِي الْمَعْنَى، فَيُلْحَقُ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ إِصَابَةَ الْمُخْبِرِ بِبَعْضِ الأُمُورِ الغَائِبَةِ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ يَكُونُ بِالكَشْفِ، ومِنْهُ مَا هُوَ مِنَ الشَّيَاطِيْنِ، وَيَكُونُ بِالفَأْلِ وَالزَّجْرِ وَالطِّيَرَةِ وَالضَّرْبِ بِالْحَصَى وَالْخَطِّ فِي الأَرْضِ وَالتَّنْجِيْمِ وَالكِهَانَةِ وَالسِّحْرِ وَنَحْوِ هَذَا مِنْ عُلُومِ الْجَاهِلِيَّةِ.
وَنَعْنِي بِالْجَاهِلِيَّةِ: كُلَّ مَنْ لَيْسَ مِنْ أتْبَاعِ الرُّسُلِ؛ كالفَلاسِفَةِ، وَالكُهَّانِ، وَالْمُنَجِّمِيْنَ، وجَاهِلِيَّةِ العَرَبِ الَّذِيْنَ كَانُوا قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ– صلى الله عليه وسلم –، فَإِنَّ هَذِهِ عُلُومُ القَوْمِ لَيْسَ لَهُمْ عِلْمٌ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ-عَلَيْهِمُ السَّلامُ-
وَكُلُّ هَذِهِ الأمُورِ يُسَمَّى صَاحِبُهَا كَاهِناً وَعَرَّافاً أَوْ فِي مَعْنَاهُمَا، فَمَنْ أَتَاهُمْ فَصَدَّقَهُمْ بِمَا يَقُولُونَ لَحِقَهُ الوَعِيْدُ] انتهى بشيء من الاختصار.

فتوى رقم ‏(‏8979‏)‏‏:‏

س‏:‏ نظرا لتأصل وانتشار ظاهرة التنقيب عن المياه الجوفية وحفر الآبار بطرق بدائية وذلك بالاعتماد على ما يسمونه بـ‏:‏ المرزم أو المسمع – أي‏:‏ الذي يكشف عن وجود بئر في مكان معين – وهذا المرزم أو المسمع إذا وجد بيئة واعية لم يصرح بادعاء العلم بمجاري الماء في باطن الأرض، وإنما يخبر بأن ذلك من علم الله عز وجل‏.‏

أما إذا وجد بيئة جاهلة فإنه يخبر بما في باطن الأرض من مجاري المياه واتجاهاتها وألوان طبقات الأرض التي سوف يصادفها حافر البئر‏.‏‏.‏‏.‏ إلى غير ذلك من الأمور الغيبية التي لا يمكن إسنادها إلى الخبرة والتجربة‏.‏

وكثيرا ما يفتن الناس بأقوال هؤلاء فيقع ما يخبرون به في أكثر الأحوال، بل إني لا أعلم في عامة الناس من لا يعتمد على أقوال أولئك المرزمين أو المسمعين ونحوهم‏.‏

وحيث إن هذا المعتقد راسخ في نفوس عامة الناس، بل في نفوس كثير من مثقفيهم وحيث تم إنكار هذه الأفعال بما ورد في كتب العقيدة وعن الكهانة والعرافة إلا أن الكثير يعتقد أن النهي لا يشمل مثل هؤلاء المرزمين أو المسمعين كما يسمونهم‏.‏‏.‏

لذا فإنا نأمل من فضيلتكم بذل النصح والإرشاد وبيان الحكم في مثل هذه الأمور وحكم من مات على هذا المعتقد، والطرق التي يستغنى بها عن هؤلاء المسمعين أو المرزمين ونحوهم‏.‏

ج‏:‏ إذا كان اختبار الأرض لمعرفة ما في جوفها، بأجهزة وآلات حديثة بناء على تجارب أجريت على طبقات الأرض وخبرة مكتسبة من هذه التجارب، فليس هذا من الكهانة ولا دعوى علم الغيب، بل هو من معرفة المسببات بأسبابها كمعرفة الطبيب نوع المرض بالأجهزة الطبية الحديث، ومثل هذا لا ينكر؛ لأنه جار على سنن الله الكونية من ربط الله المسببات بأسبابها، وبواطن الأمور بظواهرها‏.‏‏.‏

وعلى هذا فلا خطر على العقيدة منه، وأما إذا كان الإخبار عما في باطن الأرض تخمينا غير مبني على أسباب كونية وتجارب علمية فهو خرص وتدجيل، وقد يصادف الواقع‏.‏

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود

تنبيه: في دين الصابئة مصطلح (عصا الماء) (عصا الزيتون) من مصطلحاتهم الدينية وعلى شكل حرف يو بالانجليزية!! فهذا مما يؤكد أن هذا من عادات أهل الشرك من المنجمين ونحوهم …

كما أن ما ورد في السؤال الذي أجابت عنه اللجنة الدائمة ذكر المرزم وهو نجم الشعرى مما يؤكد أن هذه الصنعة من صنعة عبدة النجوم ..

وجدت في بعض المواقع التي تذكر خرافات الأوروبيين القديمة: عصا التنجيم أو الكشف : وهي عبارة عن غصن متفرع من شجرة البندق , وتتيح لمن يمتلكها الكشف عن مناجم الذهب وتجعله يعلم من هو اللص والمجرم ويستخدمها السحرة ببعض النجاح للعثور على مواطن المياه

والله المستعان

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

منقول




والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد شكرااااااااااااااا




بارك الله فيك




جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا




جزاكم الله كل خير أيها المرور الكرام.




التصنيفات
القران الكريم

[حصري] نعمة القرآن والتحذير من هجره/ لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البخاري حفظه الله

تعليمية تعليمية

[حصري] نعمة القرآن والتحذير من هجره/ لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البخاري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للأبرار الصادقين المتقين، وصلوات ربي وسلامه على سيد ولد آدم عبد الله ورسوله صاحب الخلق العظيم محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد:
فهذا تفريغ لِخطبة جمعة قيِّمة ماتعة بعنوان:
(نعمة القرآن والتحذير من هجره)
لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله ورعاه-، أضعها بين أيديكم أيَّها الإخوة سائلًا المولى-عزَّ وجل-أن يتقبَّل منَّا ومنكم صالح الأعمال وأن يجعلنا مِمَّن يحفظون كتاب الله ويعملون به اللهم آمين.
أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الاثنين الموافق: 19/ جمادى الآخرة/ 1443 للهجرة النبوية الشريفة

تعليمية
لسماع المادة الصوتية:

لقراءة وتحميل الخطبة مفرَّغة عبر موقع كلاميو:
(نعمة القرآن والتحذير من هجره)

الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




تعليمية
تعليمية




بارك الله فيك




بارك الله فيك على الموضوع الرائع والقيم




بارك الله فيك




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخ

تعليمية تعليمية
التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي والشيخ الفوزان والشيخ سعد الحصين


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر أسامة العتيبي (المشاركة 10064)

التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي والشيخ الفوزان والشيخ سعد الحصين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر أسامة العتيبي (المشاركة 10064)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذا مقال جمعت فيه عدة مشاركات كتبتها في الرد على هشام العارف مع زيادة وبيان.

(1)

إن مناداتي بالتلطف والحكمة لا يمنع من الإغلاظ على من يستحق الإغلاظ عليه؛ ممن يستخف بعلماء السنة، ويتلون في دينه، ويتلاعب بمن حوله ممن يظن به خيراً ..

فذاك الرجل له سوابق عظيمة في التمييع والشر والتعصب الذميم والكذب والمكر وما زال مستمراً في غيه ، لكنه يغير جلده فمرة من كبار الغلاة في مدح علي الحلبي، ومرة من كبار الغلاة في قدح علي الحلبي ..

وذاك الرجل عنده بدعة مستمرة وهي الولاء والبراء على رأيه، فإذا رأى رأياً ألزم من تحته من الشباب بتبنيه وتأييده ، فمن استجاب أحبه وقربه، ومن خالفه تبرأ منه وبدعه وضلله ..

فذلك الرجل وبال على الدعوة السلفية ، لا تجني الدعوة من ورائه إلى الشوك والحنظل ..

وأنا أعرف هذا الرجل من عام 1419 فقد جاء بنحو عشرين شاباً إلى العمرة، ونسق مع بعض الناس لإقامة دورة لأولئك الشباب وكنت من ضمن من درسهم في تلك الدورة، وكذلك الشيخ وصي الله عباس والشيخ محمد عمر با زمول وأخونا الشيخ إيهاب نادر ، وزارهم شيخنا الشيخ ربيع في مسكنهم ..

وكان ذاك الرجل يحضر دروسي ويستفيد منها، وهو معروف بأنه طويلب علم لا يحسن قراءة القرآن ولا يكاد يحفظ شيئاً منه، وعلمه ضعيف في كل باب من أبواب العلم لكنه ماهر في الحساب والمحاسبة!!

وكنت على مدى ثلاث سنوات بعدها أنسق لهم الدورات وأدرسهم وأسد مسد من غاب ممن يدرسهم في تلك الدورات، وفي آخرها درست كتاب أصول السنة للإمام أحمد، وكنت شديد اللهجة على أهل البدع والتحزب، أدعوهم إلى الصلابة في السنة والبعد عن أهل الانحراف..

ويظهر أن بعد تلك الدورة قلب لي هشام ظهر المجن، وأصبح يبحث عن طلبة علم متساهلين لذلك لم يطلب مني بعدها مساعدة في دوراتهم العلمية وإنما كان يطلب من فلان وفلان من المتساهلين ..

ثم لما رددت على علي الحلبي في مسألة الإيمان إذا به يشن حرباً على أبي عمر العتيبي ، ويتهمه بأنه عنده خلل في العقيدة !!

لماذا يا هشام؟

الواقع هو أن أسامة بن عطايا العتيبي رد على علي الحلبي وعنده الذي يرد على علي الحلبي ليس سلفيا !!!

وأما الشيخ صالح الفوزان والشيخ ربيع فهم عنده من قبل مشايخ حكومة !! بل قال ذلك حتى على أخينا أبي عاصم عبدالله صوان !!

ثم لما غير جلده قبل سنتين إذا به يجعل علي الحلبي مسألة ولاء وبراء، فمن أبغضه يحبه هشام، ومن أحبه يبغضه هشام !!

فليس عنده وسط ولا عدل بل ميل واضح وتلون في الدين مع جهل عظيم بمنهج السلف ..

ولما حصلت الفتنة بينه وبين بعض طلبته وأنا أعرف من قبل غلوه وانحرافه حاولت إيقافه عند حده، مع محاولة إبقاء الشباب مع المشايخ السلفيين كالشيخ ربيع والشيخ عبيد، وحاولت جاهداً أن أنزع منهم الغلو في الشيخ علي الحلبي الذي زرعه فيهم هشام العارف لكن لم أستطع بسبب تخبطات هشام وبسبب غلو بعض أولئك الشباب في الشيخ علي الحلبي ..
وفي شهر رمضان (عام1429هـ) اتصلت بهشام العارف لأجل الصلح بينه وبين طلابه إذا بي من أول ما كلمته يسبني ويشتمني ويتهمني بأني أخذت مالاً من جمعية إحياء التراث !!

فعلمت أن هذا الرجل كذاب مجرم لا يخاف الله فيما قاله ، فهو يعلم أنه كاذب ، وأنه هو الذي كان يأخذ من جمعية إحياء التراث وليس أبو عمر العتيبي !

ثم تدخل بعض الإخوة للإصلاح بيني وبينه بعد شهر رمضان فإذا هو يعدل كذبته تلك بكذبة أخرى وهي أنه يقصد أني أخذت قديماً من إحياء التراث !!

وهو يعلم أنه كاذب في القديم والحديث ، فأنا بحمد الله لم آخذ من جمعية خيرية -كإحياء التراث والبر ونحوها – ريالاً واحداً ولا أقل من ذلك ، ولكنه الظلم والفجور الذي انطوى عليه ذلك الشخص المعتوه ..

ومع أنه كذب علي وتخرص إلا أني سعيت في الصلح ، وكتبت الوثيقة بنفسي لم يملها علي الشيخ ربيع ، ولم يطلب ذلك مني – أعني كتابة وثيقة للصلح – ، بل كانت بدافع مني – و هذا بخلاف ما نشره بعض الشباب الذين كانوا متأثرين بهشام العارف – فلما كتبت الوثيقة أرسلتها لشيخنا الشيخ ربيع فشكرني عليها ، وعدل عبارتين فقط في جميع الوثيقة ، وطلب من هشام ومن معه الالتزام بها ، وأنا أرسلت للطرف الآخر للالتزام بها ..

فهشام العارف لم يلتزم ببند واحد من الوثيقة إلا ما يتعلق بالزعامة وحطام الدنيا فأصر على بند الجمعية دون غيرها من البنود ، وهذا إخلال منه بالوثيقة وعدم التزام بها ..

وهو من يوم أن وصلته الوثيقة وهو يعمل بخلافها ، ولم ينشرها إلا بعد نحو شهر أو أقل قليلاً لا أتذكر الآن والله المستعان ..
عموماً مخالفات هشام العارف لمنهج السلف ، وكذبه ، وسرقته لأموال الدعوة معروفة عندي وعند جماعة من المشايخ ، ولكنهم يرجون من الله هدايته وصلاحه ، لكنه ما زال مدبراً مستكبراً ، لا يحترم عالماً ، ولا يرجع إليه ، بل هو يظهر تعظيم الشيخ ربيع والشيخ عبيد في ذلك الوقت – ويذمهما الآن – لأجل بقاء الأتباع وإلا فهو على خلاف منهج علمائنا ..

أسأل الله أن يصلحه ويهديه، وأن يرفع عنه البلاء ويشفيه ..
(2)

ومن عجيب حال ذلك المأفون أنه يصف من يخالفه من السلفيين بل بعض المواقع السلفية الكبرى التي يشرف عليها مشايخ فضلاء من السلفيين بأنهم خوارج كلاب النار!

مع أنه أولى بأن يوصف بذلك الوصف لأنه خرج على العلماء ! على حد تعبيره وتعبير الإمعات الجهلة الذين يديرهم ذاك المحاسب !!

إضافة إلى أنه طعان في ولي أمره لا يرى صحة ولايته ، بل الأعجب من ذلك أنه يظن نفسه – في وقت من الأوقات ولو من غير شعور! لأنه يفقده أحياناً – أنه ولي أمر الفلسطينيين !

ومن غرائب تصرفات ذلك المعتوه أنه يستنصر باليهود على المسلمين ، ويركن إلى بعض ضباط المخابرات اليهود حتى رأى خذلانهم له !! – أعني : خذلان اليهود له – .

ومن غرائبه أنه كان فيما سبق وزع على الشباب السلفيين استمارات لكتابة بياناتهم وتسليمها للمخابرات اليهودية حتى يكون متحملاً لمسؤوليتهم ! ومن لم يملأ الاستمارة فإن هشاماً يصرح له بأنه ليس مسؤولاً عنه !!!!

وهذا المأفون كثير الغرائب والعجاب وهو بلا شك مريض نفسي عنده خلل في عقله ، وقلبه مريض لأنه يكذب على السلفيين ، ومن ذلك افتراؤه عليَّ أني آخذ مالاً من إحياء التراث ، وكذلك معروف بتطاوله على العلماء السلفيين وطعنه فيهم..

وقد صرحت بحداديته وتضليله منذ فترة لأني أعرفه حق المعرفة ، ونصحت السلفيين بهجرانه لأنه حدادي ضال مخرف ..

فمن أراد النجاة فيجب عليه الابتعاد عن هذا المريض الضال ، ولا ينتصر له ، بل يجب البراءة منه ومن طريقته البدعية ، والتمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف ، ولزوم غرز العلماء الأكابر كشيخنا العلامة ربيع المدخلي ، والشيخ العلامة صالح الفوزان، وغيرهما من مشايخ السنة ..

(3)

قد رأيت مقالاً كتبه أحد الجهلة المرضى هذا نصه:

[منهج اللملمة والتجميع عند من زكّاه المدخلي ربيع! (1)
من: سعد الحصين .. إلى: من يراه من الراغبين في معرفة الحق نصر الله بهم دينه
هذا رأيي في دعوة جماعة التبليغ وجماعة الإخوان هدانا الله وإياهم منذ أكثر من عشرين سنة لم يتغير، ولكن بعض التبليغيين هداهم الله يدّعي أن زيارتي للشيخ راشد الحقان والشيخ مانع معجب في الكويت تعني تغييراً في رأيي،وزيارتي لهماإنما كانت رداً لزياراتهما المتكررة لي، وأنا أرى أن على الداعي إلى الله على منهاج النبوة زيارة الجميع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور اليهودي ويعامله بالحسنى دعوة بل بيعاً وشراء حتى مات.
والله الموفق. يوم الثلاثاء 25/3/1428 هـ
إعداد: هشام بن فهمي العارف
6/3/1431 الموافق 19/2/2010 ]
الجواب

الشيخ سعد الحصين سلفي معروف بشهادة أهل العلم ومنهم شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله، وقد صرح في جوابه بموقفه الثابت من جماعة التبليغ .

وموقف الشيخ سعد الحصين هو موقف المحذر ، وكتابه "حقيقة الدعوة إلى الله في جزيرة العرب" من أعظم الكتب التي نفع الله بها ، ومن أحسن الكتب التي حذرت من جماعتي الإخوان والتبليغ .

فليس في كلام الشيخ تغرير بجماعة التبليغ ولا تمجيد لها ، ولا ثناء عليها ، ولا دعوة للتآلف والتآخي والمحبة مع أفراد هذه الجماعة ..

وإنما اشتمل كلامه على ذكر سبب زيارته لشخصيتين من الشخصيات التبليغية ، وقد ترتب على هذه الزيارة أن ظن بعض الناس أنه تراجع عن موقفه المحذر من جماعة التبليغ لذلك كان بيانه السابق الدال على ثباته على المنهج السلفي المحذر من جماعة التبليغ البدعية .
ولكن لماذا زار الشيخ سعد الحصين هاتين الشخصيتين التبليغيتين ؟

ذكر الشيخ سعد الحصين سببين:

السبب الأول: أنه تكرر منهما زيارة الشيخ سعد الحصين -رغم أنه يحذر من جماعته وحزبهم- ، لذلك رد الشيخ سعد لهما الزيارة .

وسيتساءل متسائل ويقول : وهل من منهج السلف إذا زارني مبتدع أن أزوره ؟ بل هل من منهج السلف استقبال المبتدع ، وقبول زيارته ؟

والجواب: أن الأصل هو هجران أهل البدع ومنابذتهم ، والبعد عنهم ، وتحذير الناس منهم ، كما هو الحال مع الكفار والمشركين ، وكذلك مع الفساق المظهرين لفسقهم .

ولكن: قد يقبل العالم زيارة مبتدع لتأليف قلبه ودعوته لمنهج السلف ، أو لتخفيف شره وأذيته لأهل السنة في بلده ، أو لأنه مبعوث من ولي أمره في بلده فيقبل زيارته لتحقيق مصلحة شرعية أو درء مفسدة أو نحو ذلك من الأسباب التي لها مخرج في الشرع ، ولها قائل من السلف .

ويظهر من كلام الشيخ سعد الحصين أنه يعرفهما ، ورأى منهما إقبالاً على الحق ، ورجا هدايتهما فاجتهد في ذلك لذلك جاءت زيارته بصورة رد الزيارة وهي في الحقيقة لأجل دعوته للسنة ولإنقاذه من النار..

وهذا قد بينه الشيخ سعد الحصين في السبب الثاني :

وهو: في قوله: [ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور اليهودي ويعامله بالحسنى دعوة ]

فبين أن زيارته لهما من باب دعوتهما إلى منهاج النبوة وليس محبة وشوقاً ومجرد مكافأة لهما على زياراتهما ..

وما فعله الشيخ سعد الحصين من صميم منهج السلف وهو دعوة أهل الضلال والانحراف إلى منهج السلف ، ومحاولة إخراج الناس من الظلمات إلى النور .

وعلي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما ناظرا الخوارج ودعوهما إلى السنة رغم وقوعهم في التكفير والبدعة بل مع تصريحهم بكفر علي رضي الله عنه ومعاوية ومن معهما من الصحابة والتابعين.

فلم تمنعه بدعتهم وضلالهم من دعوتهم والمجيء إليهم في عقر دارهم ومكان خروجهم.

وعمر بن عبدالعزيز رحمه الله ناظر الخوارج والقدرية مع كونهم مصرحين بالبدعة داعين إليها.

وشيخنا الألباني رحمه الله ناظر جملة من الخوارج والتكفيريين وناصحهم مراراً وعلى أيام لبيان الحق والهدى لهم .

بل حتى هشام العارف جالس بعض التكفيريين وناقشه في بعض البيوت ..

وهكذا الداعية إلى الله على منهاج النبوة-وهشام العارف ليس منهم- إذا أراد إيصال الحق للناس لابد أن يحصل له شيء من ذلك ولكن المهم في تلك الأحوال إظهار منهج السلف ، وإعلان البراءة من منهج أهل البدع وأن يكون واضحاً في دعوته .

وهذا هو حال الشيخ سعد الحصين حفظه الله ورعاه ..

أما هشام العارف ومن معه من أهل الجهالة فلا يفقهون منهج السلف ، ويأخذون ببعض الآثار السلفية ويتركون نصوص الكتاب والسنة ، ويتركون الآثار السلفية الأخرى التي فيها تفصيل منهج السلف في التعامل مع أهل الضلال والانحراف ..
لكن المصيبة أن هشاماً العارف في خضم خصوماته وجداله في الدين وغلوه وحداديته يغفل عن منهج أهل السنة من أهل الإشراك وخصوصاً المغضوب عليهم ، فيضحك مع عساكر اليهود ، ويتودد إلى بعض ضباط المخابرات ، ويتأنس بهم !!

والآيات والأحاديث المصرحة بوجوب معاداة المشركين ، ومفارقتهم ، والبعد عنهم ، ومجافاتهم من أصرح الأشياء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فانظروا إلى هذا الطائش كيف يترك المحكمات الواضحات في البراءة من المغضوب عليهم من اليهود ، ويأتي إلى بعض المواقف لأهل السنة السلفيين المصرحين فيحمل عليهم حملة شعواء دون أن يكون لهم سبيل في الاعتذار أو المحمل الحسن الذي يوجبه حسن الظن بالسلفيين ..

وهذا كله مع مناصحة الشيخ ربيع له ، وتوجيهه التوجيه الحسن ، ولكن أبى هذا المأفون إلا أن يفضح نفسه ، وأن يجهر بالعداوة لعلماء السنة فأبشر بالخسران والبوار إذا لم تتب أيها الجاهل المسكين .

أسأل الله أن يرد كيده في نحره، وأن يشفيه من مرضه، وأن يصلحه ويصلح حال من يقلدونه ويعرضون عن لزوم غرز العلماء السلفيين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

(4)

ثم قرأت له مقالاً ثانياً بعنوان منهج اللملمة والتجميع عند من زكّاه المدخلي ربيع! (2) جاء فيه :

[قال فيه -وكتابه هنا مرفق-:
*-"وحمدت الله على الاجتماع على منهاج النبوة كما عرفه وعمل به ونقله السلف الصالح في القرون الخيّرة ورجوته أن يثبتنا على ذلك حتى نلقاه راضياً عنا".
فإذا كان الأمر كذلك يا سعد كما تقول:
على منهاج النبوة كما عرفه وعمل به ونقله السلف الصالح في القرون الخيِّرة، فما معنى قولك آخر الكتاب:
*-"فرأيت تكرار ما سبق من النصيحة بموالاة جميع الدعاة على بصيرة ومناصحتهم فيما ترون أنهم أخطأوا فيه".]

ثم علق عليه أحد المقلدين له على جهالة وعماية فقال: [وماذا بعد؟!!

قال أهل التخصص صورة بمليون كلمة
موالاة جميع الدعاة!!!
هكذا مرة واحدة دون قيد
هذه السلفية بريئ منها من له ذرة من غيرة على منهج النبوة والسلف يا سعد ويا شيخ ربيع يامن هددت وقلت: لن يسمح لك أحد بسعد الحصين!!!]

الجواب

يظهر أن المرض انتقل من هشام العارف إلى بعض مقلديه !!

فالشيخ سعد الحصين كلامه واضح، وتقييده واضح، ثم يقول ذلك المعلق : [دون قيد] !!!

فالشيخ سعد الحصين قال: [النصيحة بموالاة جميع الدعاة على بصيرة ومناصحتهم فيما ترون أنهم أخطأوا فيه]
فتضمن كلام الشيخ سعد الحصين أصلين من أصول منهج السلف الصالح وهما :

أولاً: موالاة جميع الدعاة على بصيرة .

فالدعاة على بصيرة هم السلفيون المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

قال الإمام ابن بطة رحمه الله: [فاعلموا رحمكم الله أن من كان على ملة إبراهيم وشريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن كان دينه دين الإسلام ومحمد نبيه ، والقرآن إمامه وحجته ، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم نوره وبصيرته ، والصحابة والتابعون أئمته وقادته ، وهذا مذهبه وطريقته ، وقد ذكرنا الحجة من كتاب الله عز وجل ، ففيه شفاء ورحمة للمؤمنين ، وغيظ للجاحدين .

ونحن الآن وبالله التوفيق نذكر الحجة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعين الله على ذكره ، فإن الحجة إذا كانت في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، فلم تبق لمخالف عليهما حجة إلا بالبهت والإصرار على الجحود والإلحاد ، وإيثار الهوى ، واتباع أهل الزيغ والعمى ، وسنتبع السنة أيضا بما روي في ذلك عن الصحابة والتابعين وما قالته فقهاء المسلمين ، ليكون زيادة في بصيرة للمستبصرين ، فلقد ضل عبد خالف طريق المصطفى فلم يرض بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل دينه ، فقد كتب عليه الشقاء ، ولأجل ذلك أخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من أمته وسماهم يهودا ومجوسا ، وقال : « إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم »]

قال الطحاوي رحمه الله: [وَعُلَمَاءُ السَّلَفِ مِنَ السَّابِقِينَ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ – أَهْلِ الْخَيْرِ وَالْأَثَرِ ، وَأَهْلِ الْفِقْهِ وَالنَّظَرِ – لَا يُذْكَرُونَ إِلَّا بِالْجَمِيلِ ، وَمَنْ ذَكَرَهُمْ بِسُوءٍ فَهُوَ عَلَى غَيْرِ السَّبِيلِ]

قال ابن أبي العز: [قَالَ تَعَالَى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } (1) . فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ بَعْدَ مُوَالَاةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مُوَالَاةُ الْمُؤْمِنِينَ ، كَمَا نَطَقَ بِهِ الْقُرْآنُ ، خُصُوصًا الَّذِينَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ ، يُهْدَى بِهِمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ . وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هِدَايَتِهِمْ وَدِرَايَتِهِمْ ، إِذْ كُلُّ أُمَّةٍ قَبْلَ مَبْعَثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُلَمَاؤُهَا شِرَارُهَا ، إِلَّا الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّ عُلَمَاءَهُمْ خِيَارُهُمْ ، فَإِنَّهُمْ خُلَفَاءُ الرَّسُولِ مِنْ أُمَّتِهِ ، وَالْمُحْيُونَ لِمَا مَاتَ مِنْ سُنَّتِهِ ، فَبِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَبِهِ قَامُوا ، وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ وَبِهِ نَطَقُوا ، وَكُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ اتِّفَاقًا يَقِينًا عَلَى وُجُوبِ اتِّبَاعِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَلَكِنْ إِذَا وُجِدَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ قَوْلٌ قَدْ جَاءَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِخِلَافِهِ – : فَلَا بُدَّ لَهُ فِي تَرْكِهِ مِنْ عُذْرٍ .
وَجِمَاعُ الْأَعْذَارِ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ :
أَحَدُهَا : عَدَمُ اعْتِقَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ .
وَالثَّانِي : عَدَمُ اعْتِقَادِهِ أَنَّهُ أَرَادَ تِلْكَ الْمَسْأَلَةَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ .
وَالثَّالِثُ : اعْتِقَادُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْحُكْمَ مَنْسُوخٌ.
فَلَهُمُ الْفَضْلُ عَلَيْنَا وَالْمِنَّةُ بِالسَّبْقِ ، وَتَبْلِيغِ مَا أُرْسِلَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ، وَإِيضَاحِ مَا كَانَ مِنْهُ يَخْفَى عَلَيْنَا ، فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ . { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } .

فأين هشام العارف من هذا المنهج السلفي الأصيل؟

وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: [فهذه النُّصُوصُ كُلُّهَا ثَبَتَ فِيهَا مُوَالَاة الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ ، وَأَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ الله ، وَأَنَّ الله وَلِيُّهُمْ وَمَوْلَاهُمْ . فالله يَتَوَلَّى عِبَادَه الْمُؤْمِنِينَ ، فَيُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه ، وَيَرْضَى عَنْهُمْ وَيَرْضَوْنَ عنه ، وَمَنْ عَادَى له وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَه بِالْمُحَارَبَة]

فالشيخ سعد الحصين قيد الدعاة بأنهم الذين على بصيرة ويعني بهم السلفيين.

بقي الأمر محصوراً في الشيخ الذي يعتبره الشيخ سعد الحصين من دعاة منهج النبوة الذين هم على بصيرة هل أصاب في ذلك أم لا ؟

فإن أصاب يشكر على ذلك ولا كلام لمنتقد ..

وإن أخطأ بين له خطؤه البيان الجلي البعيد عن المماحكة والغلو الذي أصبح طبعاً لهشام العارف لا يكاد ينفك عنه .
الأصل الثاني: مناصحة من أخطأ من السلفيين الذين هم الدعاة على بصيرة ..

فهذا من أصول المنهج السلفي والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)) قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

أما أن يتخذ خطأ السلفي ذريعة للطعن فيه، والتشهير به، وإخراجه من السلفية فهو منهج الروافض الأرجاس، والخوارج الأنجاس، والحدادية الأشرار.

وهذا عين ما فعله هشام العارف مع الشيخ سعد الحصين، ثم مع الشيخ الفوزان، ثم مع الشيخ ربيع على فرض أنهم أخطؤوا .

فسلك هشام العارف مسلك الروافض والخوارج والحدادية في الطعن في علماء السنة، والتشهير بهم، فلم يراع عالماً ولا كبيراً في السن قد شابت لحيته في السلفية علماً وعملاً.

ومع ذلك نجد بعض الأغمار يتشدقون بالسلفية، ويزعمون أن مسلكهم البدعي الخارجي هو من الشجاعة في بيان الحق، ومن الغربلة {ألا ساء ما يزرون}.

وفي الحقيقة إن ما قام به هشام هو غربلة لأتباعه ليتبين السلفي المخلص الصادق من المنافق التاجر ممن يحسن ظنه بهشام ولم يكن تبين له بعد سوء مسلك هشام ، وفساد طويته..

وهنا أقول: إن هشاماً العارف محب للزعامة، استمات في بقائه زعيماً، وتحمل الذل والهوان ليبقى زعيماً فلا حافظ على دنيا، ولا على دين، بل سلك مسلك الخوارج والحدادية في الطعن في علماء السنة، وسلك مسلك اللصوص والمتاجرين بالدين في الاستيلاء على أموال الدعوة وتصريفها في مسلكه البدعي المزري.
وأخيراً: أنصح هشاماً أن يتداوى من مرضه الحسي والمعنوي، أما الحسي فالتداوي بالرقية الشرعية وغير ذلك من الطب النبوي، وأما المعنوي فيتوب إلى الله من مسلكه الحدادي ويعتذر من العلماء، ويترك عنه الغلو والانحراف، ويثني ركبه عند العلماء للاستفادة والطلب.

وأنصح المغترين به أن يتقوا الله وأن يتوبوا من البقاء مع هشام العارف مع ظهور زيغه وانحرافه ومخالفته للفرقة الناجية المنصورة.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
المدينة النبوية

6/3/1431هـ

بارك الله فيك يا شيخ اسامة وجزاك الله خيرا…

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




توضيحات علمية ومنهجية وتحذيرات مهمة

شكرا اختي ليلى تقبلي مروري

المعملة هناء




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته

باركـ الله فيك أختي




تحذير لامهم شكرا




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

التحذير من اعتقاد الأشاعرة في تكليف ما لا يطاق والتنبيه على زلة للشاطبي||||

تعليمية تعليمية
التحذير من اعتقاد الأشاعرة في تكليف ما لا يطاق والتنبيه على زلة للشاطبي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال الشاطبي في الموافقات (2/107) :" ثبت في الأصول أن شرط التكليف أو سببه القدرة على المكلف به فما لا قدرة للمكلف عليه لا يصح التكليف به شرعا وإن جاز عقلا "

قلت : هذه كبوة من هذا العالم الجليل ، فإن القول بجواز تكليف ما لا يطاق عقلاً هو قول الأشاعرة نسبه لهم الزبيدي إتحاف السادة المتقين (2/182) وقبله ابن أبي العز في شرح الطحاوية وسيأتي ذكر كلامه وكذلك القرطبي المفسر حيث قال في تفسيره (3/430) :" قال أبو الحسن الاشعري وجماعة من المتكلمين: تكليف ما لا يطاق جائز عقلا، ولا يخرم ذلك شيئا من عقائد الشرع " ونصوصهم في ذلك كثيرة ، وقد بنى الأشاعرة قولهم في هذه المسألة على أصلهم في منع التعليل في أفعال الله عز وجل ومنع التحسين والتقبيح العقليين ومما تفرع على هذا الأصل قولهم بجواز تعذيب المطيعين ( عقلاً ) وإثابة الكفار (عقلاً ) ، وقد خالفهم في هذا كله أصحابهم الماتردية و قبلهم المعتزلة فهذه من المسائل التي شذ بها الأشاعرة عن جمهور ( العقلاء ) ، ويكفي في رد هذا القول أنه قول مبتدع لم يقل به أحدٌ من السلف بل هو من شماطيط المتكلمين المبنية على الأصول الفاسدة

قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (1/298) :". وعندأبي الحسن الأشعري أن تكليف ما لا يطاق جائز عقلاً ، ثم تردد أصحابه [ أنه ] : هل وردبه الشرع أم لا ؟ واحتج من قال بوروده بأمر أبي لهب بالإيمان ، فإنه تعالى أخبر بأنه لا يؤمن ، [ وانه سيصلى ناراً ذات لهب ، فكان مأموراً بأن يؤمن بأنه لا يؤمن .وهذا تكليف بالجمع بين الضدين ، وهو محال . والجواب عن هذا بالمنع : فلا نسلم بأنه مأمور] بأن يؤمن [ بأنه لا يؤمن ] ، والاستطاعة التي بها يقدر على الإيمان كانت حاصلة ، فهو غير عاجز عن تحصيل الإيمان ، فما كلف إلا ما يطيقه كما تقدم في تفسير الاستطاعة . ولا يلزم قوله تعالى للملائكة : نبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. مع عدم علمهم بذلك ، ولا للمصورين يوم القيامة :احيوا ما خلقتم، وأمثال ذلك – لأنه ليس بتكليف طلب فعل يثاب فاعله ويعاقب تاركه ، بل هو خطاب تعجيز. وكذا لا يلزم دعاء المؤمنين في قوله تعالى : ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، لأن تحميل ما لايطاق ليس تكليفاً ، بل يجوز أن يحمله جبلاً لا يطيقه فيموت . وقال ابن الأنباري: أي لا تحملنا ما يثقل علينا أداؤه وإن كنا مطيقين له على تجشم وتحمل مكروه ، قال : فخاطب العرب على حسب ما تعقل ، فإن الرجل منهم يقول للرجل يبغضه : ما أطيق النظر إليك ، وهو مطيق لذلك ، لكنه يثقل عليه .ولا يجوز في الحكمة أن يكلفه بحمل جبل بحيث لو فعل يثاب ولو امتنع يعاقب ، كما أخبر سبحانه عن نفسه أنه لا يكلف نفساً إلا وسعها .
ومنهم من يقول : يجوز تكليف الممتنع عادة ، دون الممتنع لذاته ، لأن ذلك لا يتصور وجوده ، فلا يعقل الأمر به ،بخلاف هذا .
ومنهم من يقول : ما لا يطاق للعجز عنه لا يجوز تكليفه ، بخلاف مالا يطاق للاشتغال بضده ، فإنه يجوز تكليفه . وهؤلاء موافقون للسلف والأئمة في المعنى ، لكن كونهم جعلوا ما يتركه العبد لا يطاق لكونه تاركاً له مشتغلاً بضده – بدعة في الشرع واللغة . فإن مضمونه أن فعل ما لا يفعله العبد لا يطيقه ! وهم التزموا هذا ، لقولهم : إن الطاقة – التي هي الاستطاعة وهي القدرة – لا تكون إلا مع الفعل ! فقالوا : كل من لم يفعل فعلاً فإنه لا يطيقه ! وهذا خلاف الكتاب والسنة وإجماع السلف ، وخلاف ما عليه عامة العقلاء ، كما تقدمت الإشارة إليه عند ذكر الاستطاعة "

قلت : كلام ابن أبي العز هذا هو تلخيص جيد لكلام شيخ الإسلام في الفتاوى (8/293_ 298) ومما جاء في كلامه :" قد كتبنا فى غير هذا المو ضع ما قاله الأو زاعي و سفيان الثو ري و عبد الرحمن بن مهدي و أحمد بن حنبل و غيرهم من الأئمة من كراهة إطلاق الجبر و من منع إطلاق نفيه أيضا
و كذلك أيضا القول بتكليف ما لا يطاق لم تطلق الأئمة فيه و احدا من الطرفين قال أبو بكر عبد العزيز صاحب الخلال فى كتاب القدر الذي فى مقدمة كتاب المقنع له لم يبلغنا عن أبي عبد الله فى هذه المسألة قو ل فنتبعه و الناس فيه قد إختلفوا فقال قائلون بتكليف مالا يطاق و نفاه " وملخص كلام أن تكليف ما لا يطاق على قسمين

الأول : ما لا يقدر عليه لاستحالته إما لامتناعه في نفسه كالجمع بين الضدين أو امتناعه عادةً كالمشي على الوجه فهذا المستحيل لا يجوز إطلاق جواز وقوع التكليف به عقلاً

الثاني : ما لا يقدر عليه لا لامتناعه ولا لعجز المكلف عنه ولكن لاشتغال المحل بضده مثل تكليف الكافر الإيمان في حال كفره، فهذا جائز خلافا للمعتزلة، لأنه من التكليف الذي اتفق المسلمون على وقوعه في الشريعة. ولكن إطلاق تكليف ما لا يطاق على هذا بدعة في الشرع واللغة كما قال ابن أبي العز متابعاً لشيخ الإسلام _ فذكره هنا من باب التنزل _

ومن أراد الإستزادة فليراجع كلام شيخ الإسلام ، واعلم أن داعي كتابة هذه السطور أنني وجدت الشيخ الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي _ وفقه الله _ نقل في كتابه النافع تجريد الإتباع ص102 كلام الشاطبي الآنف الذكر ولم يتعقبه بشيء فخشيت أن يأخذ هذا الكلام بعض إخواننا ويعتقده ثقةً منه في الناقل والمنقول عنه

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عبدالله الخليفي
شبكة سحاب السلفية

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

التحذير من المغالاة في وصفه صلى الله عليه وسلم بــ: سيد الكائنات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,

أما بعد :
فقد درج بعض الناس في خطبه ومواعظه على وصف النبي صلى الله عليه وسلم بـ ( سيد الكائنات ) , وهو وصف محدث مبتدع , لم يرد في النصوص الشرعية , ولم يثبت عن أحد من السلف , علاوةً على ما فيه من الغلو والإطراء المذموم , الذي حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم منه ونهى عنه . ولم أر هذا الاستعمال إلا عند الصوفية وأمثالهم من أهل البدع , والله المستعان .

وكان صاحب كتاب ( صفوة التفاسير ) محمد على الصابوني قد استعمل هذا الوصف الصوفي في حق نبينا صلى الله عليه وسلم , فردَّ عليه الشيخ العلامة صالح الفوزان بقوله : وصْفُه ( أي الصابوني ) الرسولَ صلى الله عليه وسلم بأنه سيد الكائنات, وصف فيه غلو وإطراء , وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك , فلو قال سيد البشر لكان ذلك صحيحاً مطابقاً له؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " . أما سيادته على الكائنات فهذا لا دليل عليه . اهـ ( تعقيبات وملاحظات على كتاب صفوة التفاسير ص 43 )

ثم إن الصابوني لم يستفد من هذه الملاحظة والنصيحة فبقي يصف النبي صلى الله عليه وسلم بـ سيد الكائنات . فقال الشيخ صالح في مقدمة الكتاب في طبعته الثالثة : لم يرقه ( أي الصابوني ) التعبير بما عبَّر به الرسول عن نفسه, بقوله : " أنا سيد ولد آدم " بل أصرَّ على قوله : سيد الكائنات . وأقول : هو له أن يقول ما شاء . أما نحن فنكتفي ونرضى بما رضيه الرسول لنفسه . اهـ

قلت : نعم الرضى والاكتفاء هو , فيه الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم , والوقوف عند سنته وهديه ؛ فإن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وسلم تكون في اتباعه والتمسك بهديه , وليست بالمغالاة في شخصه و وصفه , وهذا هو الفارق بين السلف المتبعين والخلف المبتدعين , فالسلف : أصحاب اتباع وتمسك بالهدي النبوي وغَيرة على السنة النبوية ودعوة إليها, مع ترك المغالاة والإطراء في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم . أما الخلف : فأصحاب بدع ومخالفات ومنكرات, مع الغلو والإطراء للنبي صلى الله عليه وسلم . فأي الفريقين أحب وأسعد برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

اللهم ثبتنا على محبته وسنته , واحشرنا في زمرته يا رب العالمين !

وكتبه / عبدالحميد بن خليوي الجهني




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مقطع صوتي] التحذير من حضور الدورات العلمية تحت رعاية الجمعيات ولو بحضور بعض من على ا

تعليمية تعليمية
[مقطع صوتي] التحذير من حضور الدورات العلمية تحت رعاية الجمعيات ولو بحضور بعض من على السنة للشيخ محمد المدخلي حفظه الله

هذا سؤال للشيخ محمد المدخلي حفظه الله
نص السؤال : وهذا يسأل عن حضور الدورات التي تحت رعاية الجمعيات التي فيها مشايخ نحسبهم والله حسيبهم على السنة فهل نحضر هذه الدورات.
أجاب الشيخ :
أنا هذه الجمعيات كلها التي علمتم عن الكلام فيها ، هذه الجمعيات تصطاد ببعض المشايخ وأنا لاأرى لكم أن تذهبوا إليها، وبعض المشايخ قد يغفل عن صيد هذه الجمعيات بهم فلا تذهبوا إليها .
وإليكم رابط المقطع الصوتي:

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مقال] التحذير من الدعوة لـ [ وحدة الأديان ] ! والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانت

تعليمية تعليمية
[مقال] التحذير من الدعوة لـ [ وحدة الأديان ] ! والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانتماء إلى محافلها ! ـ اللجنة الدائمة ـ


التحذير من الدعوة لـ [ وحدة الأديان ] ! والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانتماء إلى محافلها !
ـ اللجنة الدائمة ـ

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فإن [ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ] استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات ، وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى [ وحدة الأديان ] : دين الإسلام ، ودين اليهود ، ودين النصارى ، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد ، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة ، ودعوة إلى طباعة القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في غلاف واحد إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة ، وما يعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب ، وبعد التأمل والدراسة فإن [ اللجنة ] تقرر ما يلي :

• أولاً : أن من أصول الاعتقاد في الإسلام ، المعلومة من الدين بالضرورة ، والتي أجمع عليها المسلمون ، أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام ، وأنه خاتمة الأديان ، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع ، فلم يبق على وجه الأرض دين يتعبد الله به سوى الإسلام قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . [ آل عمران : 85 ] .

والإسلام بعد بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان .

• ثانيًا : ومن أصول الاعتقاد في الإسلام أن كتاب الله تعالى : [ القرآن الكريم ] هو آخر كتب الله نزولاً وعهدًا برب العالمين ، وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها ، ومهيمن عليها ، فلم يبق كتاب منزل يتعبد الله به سوى : [ القرآن الكريم ] . قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ) . [ المائدة : 48 ] .

• ثالثًا : يجب الإيمان بأن [ التوارة والإنجيل ] قد نسخا بالقرآن الكريم ، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان ؛ كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم منها قول الله تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ) . [ المائدة : 13 ] .

وقوله – جل وعلا – : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) . [ البقرة : 79 ] .

وقوله سبحانه : ( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) . [ آل عمران : 78 ] .

ولهذا فما كان منها صحيحًا ؛ فهو منسوخ بالإسلام ، وما سوى ذلك فهو محرف أو مبدل .

وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – صحيفة فيها شيء من التوراة ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : ( أفي شك أنت يا ابن الخطاب !؟ ألم آت بها بيضاء نقية !؟ لو كان أخي موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي ) . [ رواه أحمد والدارمي وغيرهما ] .

• رابعًا : ومن أصول الاعتقاد في الإسلام : أن نبينا ورسولنا محمدًا – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم الأنبياء والمرسلين ؛ كما قال الله تعالى : ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) . [ الأحزاب : 40 ] .

فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد – صلى الله عليه وسلم – ، ولو كان أحد من أنبياء الله ورسله حيًا لما وسعه إلا اتباعه – صلى الله عليه وسلم – ، وأنه لا يسع أتباعهم إلا ذلك ؛ كما قال الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) . [ آل عمران : 81 ] .

ونبي الله عيسى – عليه الصلاة والسلام – إذا نزل في آخر الزمان يكون تابعًا لمحمد – صلى الله عليه وسلم – وحاكمًا بشريعته .

وقال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ) . [ الأعراف : 157 ] .

كما أن من أصول الاعتقاد في الإسلام : أن بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – عامة للناس أجمعين ، قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) . [ سبأ : 28 ] .

وقال سبحانه : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) . [ الأعراف : 158 ] .

وغيرها من الآيات .

• خامسًا : ومن أصول الإسلام أنه يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وتسميته كافرًا ، وأنه عدو لله ورسوله والمؤمنين ، وأنه من أهل النار ؛ كما قال تعالى : ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) . [ البينة : 1 ] .

وقال – جل وعلا – : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) . [ البينة : 6 ] .

وغيرها من الآيات .

وثبت في " صحيح مسلم " : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ) .

ولهذا : فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر ، طردًا لقاعدة الشريعة : ( من لم يكفر الكافر فهو كافر ) .

• سادسا : وأمام هذه الأصول الاعتقادية والحقائق الشرعية ، فإن الدعوة إلى : [ وحدة الأديان ] والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد دعوة خبيثة ماكرة ، والغرض منها خلط الحق بالباطل ، وهدم الإسلام وتقويض دعائمه ، وجر أهله إلى ردة شاملة ، ومصداق ذلك في قول الله سبحانه : ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) . [ البقرة : 217 ] .

وقوله – جل وعلا – : ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ) . [ النساء : 89 ] .

• سابعًا : وإن من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام والكفر ، والحق والباطل ، والمعروف والمنكر ، وكسر حاجز النفرة بين المسلمين والكافرين ، فلا ولاء ولا براء ، ولا جهاد ولا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله ، والله – جل وتقدس – يقول : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) . [ التوبة : 29 ] .

ويقول – جل وعلا – : ( وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) . [ التوبة : 36 ] .

• ثامنًا : أن الدعوة إلى [ وحدة الأديان ] إن صدرت من مسلم ؛ فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام ، لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد ؛ فترضى بالكفر بالله – عز وجل – ، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب ، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان ، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا ، محرمة قطعًا بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع .

• تاسعا : وتأسيسا على ما تقدم :

1) فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربًا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبيًا ورسولاً ، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة ، والتشجيع عليها ، وتسليكها بين المسلمين ، فضلا عن الاستجابة لها ، والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانتماء إلى محافلها .

2) لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردين ، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد !! فمن فعله أو دعا إليه ؛ فهو في ضلال بعيد ، لما في ذلك من الجمع بين الحق [ القرآن الكريم ] والمحرف أو الحق المنسوخ [ التوراة والإنجيل ] .

3) كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة : [ بناء مسجد وكنيسة ومعبد ] في مجمع واحد ، لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد الله به غير دين الإسلام ، وإنكار ظهوره على الدين كله ، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة ؛ لأهل الأرض التدين بأي منها ، وأنها على قدم التساوي ، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان .

ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال ؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين ، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله – تعالى الله عن ذلك – ؛ كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس [ بيوت الله ] ، وأن أهلها يعبدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله ، لأنها عبادة على غير دين الإسلام ، والله تعالى يقول : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . [ آل عمران : 85 ] .

بل هي : بيوت يكفر فيها بالله . نعوذ بالله من الكفر وأهله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في " مجموع الفتاوى " : (22/162) : ( ليست – أي : البيع والكنائس – بيوت الله ، وإنما بيوت الله المساجد ، بل هي بيوت يكفر فيها بالله ، وإن كان قد يذكر فيها ، فالبيوت بمنزلة أهلها وأهلها كفار ، فهي بيوت عبادة الكفار ) .

• عاشرًا : ومما يجب أن يعلم : أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام ، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه ، أو إقامة الحجة عليهم .

( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) . [ الأنفال : 42 ] .

قال الله تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 64 ] .

أما مجادلتهم ، واللقاء معهم ، ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم ، وتحقيق أهدافهم ، ونقض عرى الإسلام ومعاقد الإيمان ؛ فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون – والله المستعان على ما يصفون – . قال تعالى : ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ ) . [ المائدة : 49 ] .

وإن [ اللجنة ] إذ تقرر ذلك وتبينه للناس ؛ فإنها توصي المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته ، وحماية الإسلام ، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاته ، والكفر وأهله ، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة : [ وحدة الأديان ] ، ومن الوقوع في حبائلها ، ونعيذ بالله كل مسلم أن يكون سببًا في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين وترويجها بينهم .

نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى : أن يعيذنا جميعًا من مضلات الفتن ، وأن يجعلنا هداة مهتدين ، حماة للإسلام على هدى ونور من ربنا حتى نلقاه وهو راض عنا .

وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

فتوى صدرت برقم 19402 في 25-1-1418هـ عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء (الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء) السعودية. واللجنة التي أصدرت هذه الفتوى مكونة من
سماحة الرئيس العام ومفتي عام المملكة العربية السعودية
(الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز) رئيسًا
(الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله آل الشيخ) نائبًا
وعضوية كل من الشيخ د. بكر أبو زيد، و الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان.

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك أخيتي ونفع بكِ




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مقال] التحذير من الدعوة لـ [ وحدة الأديان ] ! والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانت

تعليمية تعليمية
[مقال] التحذير من الدعوة لـ [ وحدة الأديان ] ! والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانتماء إلى محافلها ! ـ اللجنة الدائمة ـ


التحذير من الدعوة لـ [ وحدة الأديان ] ! والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانتماء إلى محافلها !
ـ اللجنة الدائمة ـ

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فإن [ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ] استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات ، وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى [ وحدة الأديان ] : دين الإسلام ، ودين اليهود ، ودين النصارى ، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد ، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة ، ودعوة إلى طباعة القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في غلاف واحد إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة ، وما يعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب ، وبعد التأمل والدراسة فإن [ اللجنة ] تقرر ما يلي :

• أولاً : أن من أصول الاعتقاد في الإسلام ، المعلومة من الدين بالضرورة ، والتي أجمع عليها المسلمون ، أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام ، وأنه خاتمة الأديان ، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع ، فلم يبق على وجه الأرض دين يتعبد الله به سوى الإسلام قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . [ آل عمران : 85 ] .

والإسلام بعد بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان .

• ثانيًا : ومن أصول الاعتقاد في الإسلام أن كتاب الله تعالى : [ القرآن الكريم ] هو آخر كتب الله نزولاً وعهدًا برب العالمين ، وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها ، ومهيمن عليها ، فلم يبق كتاب منزل يتعبد الله به سوى : [ القرآن الكريم ] . قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ) . [ المائدة : 48 ] .

• ثالثًا : يجب الإيمان بأن [ التوارة والإنجيل ] قد نسخا بالقرآن الكريم ، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان ؛ كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم منها قول الله تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ) . [ المائدة : 13 ] .

وقوله – جل وعلا – : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) . [ البقرة : 79 ] .

وقوله سبحانه : ( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) . [ آل عمران : 78 ] .

ولهذا فما كان منها صحيحًا ؛ فهو منسوخ بالإسلام ، وما سوى ذلك فهو محرف أو مبدل .

وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – صحيفة فيها شيء من التوراة ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : ( أفي شك أنت يا ابن الخطاب !؟ ألم آت بها بيضاء نقية !؟ لو كان أخي موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي ) . [ رواه أحمد والدارمي وغيرهما ] .

• رابعًا : ومن أصول الاعتقاد في الإسلام : أن نبينا ورسولنا محمدًا – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم الأنبياء والمرسلين ؛ كما قال الله تعالى : ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) . [ الأحزاب : 40 ] .

فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد – صلى الله عليه وسلم – ، ولو كان أحد من أنبياء الله ورسله حيًا لما وسعه إلا اتباعه – صلى الله عليه وسلم – ، وأنه لا يسع أتباعهم إلا ذلك ؛ كما قال الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) . [ آل عمران : 81 ] .

ونبي الله عيسى – عليه الصلاة والسلام – إذا نزل في آخر الزمان يكون تابعًا لمحمد – صلى الله عليه وسلم – وحاكمًا بشريعته .

وقال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ) . [ الأعراف : 157 ] .

كما أن من أصول الاعتقاد في الإسلام : أن بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – عامة للناس أجمعين ، قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) . [ سبأ : 28 ] .

وقال سبحانه : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) . [ الأعراف : 158 ] .

وغيرها من الآيات .

• خامسًا : ومن أصول الإسلام أنه يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وتسميته كافرًا ، وأنه عدو لله ورسوله والمؤمنين ، وأنه من أهل النار ؛ كما قال تعالى : ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) . [ البينة : 1 ] .

وقال – جل وعلا – : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) . [ البينة : 6 ] .

وغيرها من الآيات .

وثبت في " صحيح مسلم " : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ) .

ولهذا : فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر ، طردًا لقاعدة الشريعة : ( من لم يكفر الكافر فهو كافر ) .

• سادسا : وأمام هذه الأصول الاعتقادية والحقائق الشرعية ، فإن الدعوة إلى : [ وحدة الأديان ] والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد دعوة خبيثة ماكرة ، والغرض منها خلط الحق بالباطل ، وهدم الإسلام وتقويض دعائمه ، وجر أهله إلى ردة شاملة ، ومصداق ذلك في قول الله سبحانه : ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) . [ البقرة : 217 ] .

وقوله – جل وعلا – : ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ) . [ النساء : 89 ] .

• سابعًا : وإن من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام والكفر ، والحق والباطل ، والمعروف والمنكر ، وكسر حاجز النفرة بين المسلمين والكافرين ، فلا ولاء ولا براء ، ولا جهاد ولا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله ، والله – جل وتقدس – يقول : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) . [ التوبة : 29 ] .

ويقول – جل وعلا – : ( وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) . [ التوبة : 36 ] .

• ثامنًا : أن الدعوة إلى [ وحدة الأديان ] إن صدرت من مسلم ؛ فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام ، لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد ؛ فترضى بالكفر بالله – عز وجل – ، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب ، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان ، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا ، محرمة قطعًا بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع .

• تاسعا : وتأسيسا على ما تقدم :

1) فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربًا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبيًا ورسولاً ، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة ، والتشجيع عليها ، وتسليكها بين المسلمين ، فضلا عن الاستجابة لها ، والدخول في مؤتمراتها وندواتها ، والانتماء إلى محافلها .

2) لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردين ، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد !! فمن فعله أو دعا إليه ؛ فهو في ضلال بعيد ، لما في ذلك من الجمع بين الحق [ القرآن الكريم ] والمحرف أو الحق المنسوخ [ التوراة والإنجيل ] .

3) كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة : [ بناء مسجد وكنيسة ومعبد ] في مجمع واحد ، لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد الله به غير دين الإسلام ، وإنكار ظهوره على الدين كله ، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة ؛ لأهل الأرض التدين بأي منها ، وأنها على قدم التساوي ، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان .

ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال ؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين ، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله – تعالى الله عن ذلك – ؛ كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس [ بيوت الله ] ، وأن أهلها يعبدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله ، لأنها عبادة على غير دين الإسلام ، والله تعالى يقول : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . [ آل عمران : 85 ] .

بل هي : بيوت يكفر فيها بالله . نعوذ بالله من الكفر وأهله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في " مجموع الفتاوى " : (22/162) : ( ليست – أي : البيع والكنائس – بيوت الله ، وإنما بيوت الله المساجد ، بل هي بيوت يكفر فيها بالله ، وإن كان قد يذكر فيها ، فالبيوت بمنزلة أهلها وأهلها كفار ، فهي بيوت عبادة الكفار ) .

• عاشرًا : ومما يجب أن يعلم : أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام ، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه ، أو إقامة الحجة عليهم .

( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) . [ الأنفال : 42 ] .

قال الله تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 64 ] .

أما مجادلتهم ، واللقاء معهم ، ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم ، وتحقيق أهدافهم ، ونقض عرى الإسلام ومعاقد الإيمان ؛ فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون – والله المستعان على ما يصفون – . قال تعالى : ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ ) . [ المائدة : 49 ] .

وإن [ اللجنة ] إذ تقرر ذلك وتبينه للناس ؛ فإنها توصي المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته ، وحماية الإسلام ، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاته ، والكفر وأهله ، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة : [ وحدة الأديان ] ، ومن الوقوع في حبائلها ، ونعيذ بالله كل مسلم أن يكون سببًا في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين وترويجها بينهم .

نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى : أن يعيذنا جميعًا من مضلات الفتن ، وأن يجعلنا هداة مهتدين ، حماة للإسلام على هدى ونور من ربنا حتى نلقاه وهو راض عنا .

وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

فتوى صدرت برقم 19402 في 25-1-1418هـ عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء (الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء) السعودية. واللجنة التي أصدرت هذه الفتوى مكونة من
سماحة الرئيس العام ومفتي عام المملكة العربية السعودية
(الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز) رئيسًا
(الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله آل الشيخ) نائبًا
وعضوية كل من الشيخ د. بكر أبو زيد، و الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان.

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

الحث على إفشاء السلام عند الملاقاة والرد عليه والتحذير من تحية الكفار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي يسَّر للسالكين إليه الطرق والأسباب، وفتح لهم من خزائن الأعمال الصالحة وما يقرب إليه كل باب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا بذلك بلا ارتياب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي مَنَّ الله به على المؤمنين يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الحكمة والكتاب، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحساب، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله – تعالى – واعلموا أن الله برحمته وإحسانه يسَّر لكم إلى الخير طرقًا وأسبابًا وفتح لكم إلى خزائنها أبوابًا، فاستبقوا الخيرات وخذوا من كل قسط منها بنصيب وافر تحمدون العقبى في الحياة وبعد الممات، واستمعوا إلى هذا الحديث العظيم الذي رآه النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في منامه ورؤيا الأنبياء حق، قال عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونحن في صفة بالمدينة فقال: «إني رأيت البارحة عجبًا: رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بِرُّه بوالديه فردَّ ملك الموت عنه، ورأيت رجلاً من أمته قد احتوشته الشياطين فجاءه ذِكْر الله فطردَ الشياطين عنه، ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلاً من أمتي يلهثُ عطشًا كلما دنا من حوض مُنع وطُرد فجاءه صيام رمضان فأسقاه وأرواه، ورأيت النبيين جلوسًا حلقًا حلقًا كلما دنا إلى حلقة طُرد ومُنع فجاءه غُسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي، ورأيت رجلاً من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحيِّر في ذلك فجاءه حجُّه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور، ورأيت رجلاً من أمتي يتَّقي وهج النار وشررها فجاءته صدقته فصارت سترًا بينه وبين النار وظلاً على رأسه، ورأيت رجلاً من أمتي يكلِّم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت: يا معشر المؤمنين، إنه كان واصلاً لرحمه فكلّموه فكلَّمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم، ورأيت رجلاً من أمتي احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة، ورأيت رجلاً من أمتي جاثيًا على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسْنُ خلقه فأخذ بيديه فأُدخل على الله عزَّ وجل، ورأيت رجلاً من أمتي قد ذهبت صحيفته من قِبل شماله فجاءه خوفه من الله – عزَّ وجل – فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه، ورأيت رجلاً من أمتي قد خفَّ ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه وأفراطه هم: أولاده الصغار من ذكور أو إناث، ورأيت رجلاً من أمتي قائمًا على شفير جهنم فجاءه رجاؤه في الله – عزَّ وجل – فاستنقذه من ذلك ومضى، ورأيت رجلاً من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي قد بكاها من خشية الله فاستنقذته من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي قائمًا على الصراط يرعدُ كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسنُ ظنه في الله فسكّن رعدته ومضى، ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا فجاءته صلاته عليَّ فأقامته على قدميه وأنقذته – اللهم صلِّ وسلم على محمد – ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة»(1) لا إله إلا الله !
قال الحافظ أبو موسى المديني: هذا حديث حسن جدًّا وقال ابن القيم – رحمه الله – من أكابر تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه: سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يعظم أمره ويقول: أصول السُّنَة تشهد له وهو من أحسن الأحاديث، فهذا أيها المسلمون، هذا حديث عظيم بيَّن فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – ما رآه في الأعمال الصالحة المنجية من العذاب، فخذوا من كل واحدة منها بنصيب فما أيسرها على مَنْ يسَّره الله عليه .
إنه لا مشقَّة فيها ولا كُلفة وهي سهلة يسيرة يمكن للإنسان أن يأتي بكل منها أو يأتي بنصيب منها، اسمعوا الله – تعالى – يقول: +يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ" [الحج: 77-78] .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو غفور رحيم .

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من العذاب يوم يلاقيه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن بهداهم اهتدى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد:

فيا عباد الله، إن من شعار الإسلام الذي حثَّ عليه النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ورغَّب فيه أن يسلم الإنسان على أخيه حين يلقاه يقول: السلام عليكم؛ فإن هذا شعار الإسلام الذي لا ينبغي للمسلم أن يتركه: يسلم على مَن عرف ومَن لم يعرف، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «واللهِ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم»(2) أي أظهروه ليسلِّم بعضكم على بعض؛ فإن المسلم إذا سلَّم مرة واحدة وقال: السلام عليكم فإن له بذلك عشر حسنات وهذه غنيمة عظيمة، فابتداء السلام سنة وإجابته فرض على مَن سلم عليه فيقول في الجواب: "عليك السلام" أو "عليكم السلام" أو "وعليك السلام" أو "وعليكم السلام"، كل هذا جائز المهم أن يجيب بذلك، ولا يكفي أن يقول: "أهلاً وسهلاً" أو "مرحبًا"؛ لأن الذي سلَّم عليك دعا لك بالسلامة من الآفات الدينية والدنيوية الخلُقية والخلْقية، فلابد أن تردَّ عليه بمثل ما سلم به عليك لقوله: +وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" [النساء: 86] .
وإنَّ من الأمر الذي يَعجب له الإنسان أن يُعلَّم صبيانه الصغار التحية باللغة الإنجليزية وهذا – واللهِ – عُدول عن سبيل المؤمنين وكفران لنعمة الله – تعالى – باللغة العربية؛ فإن مَنْ مَنَّ الله عليه باللغة العربية فإنها نعمة كبيرة .
إن اللغة العربية لغة القرآن والحديث، لغة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلا مَن عجز عنها لكون لسانه في قومه على غيرها، إن تعليم الأطفال تحية غير المسلمين جناية عليهم وجناية على الشريعة وجناية على المجتمع كله، أما كونه جناية عليهم؛ فلأنهم سوف يَعدلون عن السلام الشرعي إلى هذه اللغة التي علمهم إياها، وأما كونه جناية على الشريعة؛ فلأنه عدل عن السلام الشرعي الذي شرع محمد رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لأمته، وأما كونه جناية على المجتمع؛ فلأن هؤلاء الأطفال سوف يمثلون المجتمع في المستقبل إن الله أبقاهم فيكون في ذلك ثلاث جنايات .
أسأل الله – تعالى – أن يهدي قومنا إلى الحق، أسأل الله أن يهدي قومنا للحق، أسأل الله أن يهدي قومنا للحق وألا يجعلهم إمعة يقولون حيث يقولون ما يقول الناس من غير أن يعوه أو يفهموه، واعلم – أيها الأخ المسلم – أن الكافر إذا تعلَّمت لغته وأخذت بها وجعلتها هي وسيلة الخطاب فإنه يفرح بذلك فرحًا عظيمًا كما أننا نحن إذا رأينا مَن تعلم لغتنا وجعلها وسيلة الخطاب فإننا نفرح بذلك، أولاً؛ لأنه إحياءٌ للغة العربية؛ ولأنه معونة على فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرقٌ بين فرحنا وفرحهم لكن مع ذلك يجب أن نسدَّ الأبواب دونهم وأن نكون متميزين بما أنعم الله به علينا من اللغة العربية، أما تعلم اللغة العربية بدون أن تكون لغة التفاهم بيننا فإن هذا لا بأس به ولا سيما إذا دعت الحاجة إليه .
أيها الإخوة، «إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة – يعني: في الدين – بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة، عليكم بالاجتماع على سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَن شَذَّ شَذَّ في النار»(3)، وأكثروا أيها الإخوة، أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم، فو اللهِ إنه لأعظم الخلق حقًّا عليكم، أكثروا من الصلاة والسلام عليه، تؤدوا شيئًا من حقه وتغنموا بذلك أجرًا عظيمًا وتمتثلوا أمر الله عزَّ وجل؛ فإن الله – تعالى – قال في كتابه: +إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [الأحزاب: 56]، فسمعًا لك اللهم وطاعة .
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرًا وباطنًا، اللهم ارزقنا اتباعه ظاهرًا وباطنًا وإيثار هديه على هدي كل أحد يا رب العالمين، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم اجعلنا من التابعين لهم بإحسان يا رب العالمين وارضَ عنا بذلك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم مَن أراد بالمسلمين سوءًا فاجعل كيده في نحره وأفسد عليه أمره وشتِّت شمله وفرِّق جمعه واهزم جنده يا رب العالمين، +رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [الأعراف: 23]، +رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [الحشر: 10] .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
——————————
(1) أخرجه الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) 3/234 وعزَاهُ الهيثمي في مجمع الزوائد 7/179 إلى الطبراني وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/699 . وابن كثير في التفسير 4/503 «إبراهيم – 27» من حديث عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه .
(2) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، رقم (10238)، والإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب: الإيمان، رقم (81)، والترمذي الحكيم -رحمه الله تعالى- في كتاب: الاستئذان والأدب، رقم (2612)، وابن ماجه في سننه في كتاب: المقدمة، رقم (67)، وأبو داوود في كتاب: الأدب، رقم (4519) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
(3) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، رقم (14455)، والإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب: الحجة، رقم (1435)، والنسائي في كتاب: صلاة العيدين، رقم (1560)، وابن ماجه -رحمهما الله تعالى- في كتاب: المقدمة، رقم (44) وغيرهم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهم

خطبة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا




بسم الله الرحمان الرحيم

موضوع جيد يستحق التأمل فيه لما ينجم عنه من أخوة وحسن المعاملة

بارك الله فيه على التذكير ويا حبذا لو يُرفق بموضوع حول الصدق في التحية وحسن التأدب بها

وجزاك الله خيرا .

تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبارك الله فيكم اخوتي وجزاكم الله خير الجزاء نعم اختنا غاية الهدى ان التحية هي اساس الحب بين الناس اصبح الكثير من الناس يستهين بها ولايعرف احكامها بالرغم من رسولنا الكريم حث عليها واكد عليها لكن اليوم اصبح الناس يلقي التحية على من يعرف فقط وان توفرلنا كما قلتي ان شاء الله سنوافيكم به باذن الله تعالى