التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[صوتية وتفريغها] لفضيلة الشيخ محمد

تعليمية تعليمية
[صوتية وتفريغها] (ما اعتصم المعتصمون بشيء كالإعتصام بالكتاب والسنة) لفضيلة الشيخ محمد الإمام

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة إلى ليبيا مع الأسئلة بتاريخ 26 جمادى الأولى 1443هـ
لفضيلة الشيخ محمد الإمام -وفقه الله تعالى-

حمّل الصوتية من هنا

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد،
أحمد الله الذي يسّر لنا هذا التواصل مع إخواننا في القطر الليبي، هذا من فضل الله علينا والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم، أيها الإخوة الكرام إن تواصلنا معكم هو من أجل التواصي بالحق والتواصي بالصبر، فإن من أعظم الواجبات التي أوجبها الله علينا أن نكون على هذا وقد جعل الله النصح دينا كاملا قال عليه الصلاة والسلام (الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة) ومعناه أن بقاء الدين وانتشار الإسلام وصلاح أحوال الناس يتحقق إذا تناصحوا والنصح هو ما يبذله الناصح شفقة ورحمة للمنصوح من دعوته إلى الخير وتحريره من الشر.

أيها الإخوة ألا وإن من أعظم المواضيع التي تطرق ومما تشتاق إليه النفوس أصحاب الهمم العالية والعزائم القوية والنفوس الطاهرة موضوع التمسك بالكتاب والسنة، لأن البعد عن هذا هو من أعظم الغوائل في هذه الحياة والوصول إلى التمسك هو أعظم ما يكرم الله به ويختص به ويوفق إليه ويقتفي له من يشاء من العباد، انظروا إلى فهم السلف لهذا الأمر فقد جاء عن أبي العالية وعن مجاهد بن جبر أنهما قالا والله ما ندري أيّ النعمتين علينا أعظم أن هدانا الله للإسلام أم أن جنبنا أهل الأهواء والمراد بأهل الأهواء أهل البدع، فانظروا إلى هذا الفقه العميق كيف رأوا أن سلامتهم من البدع كسلامتهم من الكفر، وأن بقائهم على السنة الصافية النقية كبقاء المسلم على الإسلام.
فيا أيها الإخوة الكرام فلا يكن شيء أعزّ في نفوسنا من أننا نتمسك بكتاب ربنا وبسنة نبينا عليه الصلاة والسلام ومن ذاق طعم التمسك ومن وجد حلاوة التمسك إنه لا يرجع إلى التهتك بإذن الله، ولهذا قال بعض العلماء إنني لأعمل بسنة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام فأشعر كأني فتحت مدينة لأنك عندما تعمل بالسنة تنتصر على الهوى وهذا أصل النصر الأكبر وتنتصر على النفس الأمارة بالسوء وتنتصر على شياطين الجن والإنس وهذا أصل كل نصر من أنواع النصر الحسي هذا الإنتصار المعنوي أصل للإنتصار الحسي وهذا الإنتصار المعنوي لا يتحقق الإنتصار الحسي إلا به فما أكثر الذين يتطلعون ويطمحون للإنتصار الحسي وهم مهزومون من جهة إفتقاد الإنتصار المعنوي.
فيا أيها الأخ الكريم إننا بحاجة إلى أننا نعرف مدى عظيم زيادة الإصطفاء والإجتباء والإختيار من الله لمن أقبل على التمسك على الكتاب والسنة لا يريد شرقية ولا غربية ولا بدعية ولا حزبية ولا يريد عقلانية ولا آرائية وإنما يريد الكتاب والسنة على طريقة السلف فهذا عطاء أعطاه الله لأنبيائه ورسله وكذلك لأتباعهم وخلفائهم، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يبين لنا عظمة الإتباع فلهذا روى البخاري ومسلم من حديث أنس أن أعرابيا جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله متى الساعة قال وما أعددت لها قال والله ما أعددت لها من كثرة صلاة ولا صيام أي من كثرة نوافل الصلاة ونوافل الصيام ولكني أحب الله ورسوله فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام مبشرا أنت مع من أحببت قال أنس فما فرحنا بشيء كفرحنا بهذا الحديث لأننا نحب الله ورسوله ونحب أبا بكر وعمر وإن لم نعمل بعملهم، فبعض الصحابة كان يظن أنه لا يرافق رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا من كان كثير الأعمال من التنفلات في الصدقات في الصلاة في الصيام في الحج والعمرة وغير ذلك فبيّن لهم النبي عليه الصلاة والسلام أن الإكثار من النوافل ليس بشرط حتى لا يرافق إلا بتحقيقه بل بين لهم أن الدين يسر وأن المرافقة له تتحقق لكل مسلم ومسلمة كان تاجرا أو مزارعا أو إداريا كان جنديا أو عسكريا إلى غير ذلك تتحقق له المرافقة للنبي وتُرجى له بإذن الله إذا كان يتبع ولا يبتدع وإن كان قليل النوافل إلا أنه إذا علم أن هذه بدعة لم يقبلها ورغبته في الإتباع وحب اتباع الرسول ولسنة الرسول عليه الصلاة والسلام فدعوة أهل السنة والجماعة هي دعوة اليسر بحمد الله لا العسر ودعوة البر والإحسان ودعوة الحنفية السمحة ليس فيها الحرج والعناء وإنما يأتي العناء والشقاء بمخافة الكتاب والسنة ودعوة أهل السنة والجماعة فيها الأمان بإذن الله والضمان للمتمسكين الأمان والضمان من الشقاء والضلال قال ربنا في الكتاب الكريم (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) أخرج الحاكم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد جيد أنه قال ضمن الله لمن اتبع كتابه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، فما أعظم هذا الضمان وما أفقرنا إلى هذا الأمان من قبل الرحمن من أجل أن ننجوا من مكائد الشيطان ومكر بني الإنسان، فالإتباع للكتاب والسنة عصمة وأي عصمة فما اعتصم المعتصمون بشيء كالإعتصام بالكتاب والسنة، أخرج الدارمي في سننه وابن عبد البر في الجامع عن أمير المؤمنين ابن شهاب قال كان علماؤنا يقولون الإعتصام بالسنة نجاة إذا تمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبينا على ما كان عليه السلف ومن تبعهم بإحسان نجونا من غوائل أنفسنا ومن أدواء أهوائنا ومن تسلطات أعدائنا ومن حصول الشبهات وتمكن الشهوات فما أعظمه من خير يتحقق لمن رضي بالتمسك بالكتاب والسنة له وعليه.
أيها الإخوة إن التمسك لا يقوم إلا على الصدق في الإتباع وعلى الإخلاص لله رب العالمين ويقوم على الرغبة فيما عند الله والرهبة مما عند الله فمن عرف قدر الإتباع ومنافعه الواسعة وخيراته الكثيرة قبله ولم يسهل عليه أن يتركه بل يصير عنده نزع قلبه أهون من أن يُنزع عن شيء من الحق وأن يترك شيئا من الحق، فاحرصوا رعاكم الله على الإقبال على التفقه في الإسلام حتى تعرفوا هدي رسولكم عليه الصلاة والسلام أكثر وأكثر وحتى يسهل عليكم الإتباع ويسهل عليكم ترك الإبتداع لأن بالعلم تنكشف الحقائق وتتضح الأمور وتصلح الأحوال فأقبلوا على العلم الشرعي قدر المستطاع وعلى العمل بمقتضاه واحرصوا على أن لا يفوتكم هذا الخير واجتنبوا ما يعقب الضير من الجدالات هنالك أشخاص يضيعون أنفسهم في الجدالات في مسائل لا يحسنونها وليسوا مطالبين بها ولكن الشيطان حريص على إفساد المسلم فيأتي إلى كل واحد من الباب الذي يتوقع أن يفسده فاحذروا أن نضيع وأن نحرم من العلم النافع ومن التزود من العمل الصالح بسبب الغفلة وبسبب الضعف في الهمم وانهيار العزائم وبسبب الإنشغال بالجدالات أسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يثبتنا وإياكم على الحق حتى نلقاه ولا حول ولا قوة إلا بالله.

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[تحقيق] مشروعية رد السلام في الصلاة بالإشارة بالرأس فائدة عزيزة من الشيخ الألباني رحم

[تحقيق] مشروعية رد السلام في الصلاة بالإشارة بالرأس فائدة عزيزة من الشيخ الألباني رحمه الله

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه فائدة طيبة من الشيخ الالباني رحمه الله حول مسألة رد السلام في الصلاة بالإشارة بالرأس
السائل
ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر أشار برأسه ثم في الحديث التاني أشار بيده هل نفهم أن الإشارة بالرأس منسوخه أو بقية على الأصل…؟
الشيخ الألباني رحمه الله يجيب
لا ليس هناك نسخ
النسخ كما لا يخفى على طلاب العلم من أمثالنا يكون عند وجود التعارض أما حينما لا يكون هناك تعارض وإنما هو كما يقول ابن تيمية رحمه الله هذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد بل أنا أقول إن هذا التنويع الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم في رد السلام في الصلاة فيه حكمه بالغة لأن الإشارة بالرأس ألطف وأليق بالمصلي الذي قد أُمر بقوله عليه السلام كما في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كنا إذا صلينا وراء النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا أشرنا بأيدينا فقال لهم عليه الصلاة والسلام مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شُمس في رواية وهذا الذي بيهمنا الأن أسكنوا في الصلاة فمعنى الرواية إنما يكفي أحدكم إذا سلم على أخيه أن يلتفت يمينًا ويقول السلام عليكم ورحمة الله ويسارًا السلام عليكم ورحمة الله لكن الرواية الأخر هي الشاهد أسكنوا في الصلاة أي لا تتعاطوا في الصلاة حركات لا تليق ولا تتناسب مع الخشوع والسكون في الصلاة أسكنوا في الصلاة وحينئد فمن القواعد الشرعية أن المسلم إذا أظطر أو كان بحاجة ما أن يأتي بحركة ما وهو قائم بين يدي الله تبارك وتعالى فينبغي أن يأتي بأقل من الحركة مما يحقق له قصده ورغبته
وأنا أتصور الأن أن رجلا يصلي أقبل الرجل إليه من القبلة وقال السلام عليكم ما في داعي يعمل هيك بالمروحه يرفع يده وإنما إشارة بالرأس وانتهى الأمر
كما أنه العكس تماما إذا دخل الرجل من وراء الصفوف وقال السلام عليكم ما يكفي ما يرفع أيده ويعمل هيك ,,, بيرفع للعلم حتى يفهم أن السلام وقع في محله مشروعا ونحن قد أجبناك عنه برفع الإشارة المعبرة والمفصحه فإذًا لكل من السنتين الفعلتين وهي الإشارة بالرأس والإشارة باليد محلها المناسب للصلاة
من هنا للإستماع

الأخ :أبوحذيفة كمال

شبكة سحاب السلفية

منقول لتعم للفائدة والاجر




أجزل الله لكِ المثوبة




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
السير والتراجم

نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ الألباني


نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ الألباني -رحمه الله-

العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.
مولده ونشأته

* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا – حينئذ – عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.

* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.

* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.

* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.

* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.

تعلمه الحديث

توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :

على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.

كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.

كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.

حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).

نشاط الشيخ الألباني الدعوي

نشط الشيخ في دعوته من خلال:

أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:

– فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.

– الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.

– أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.

– الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.

– منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.

– فقه السنه لسيد سابق.

ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.

صبره على الأذى … و هجرته

في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.

لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.

أعماله وانجازاته

لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:

1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي – رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.

2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.

3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.

4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.

5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.

6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.

7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" .

8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام".

9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.

10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب انشغالاته العلمية الكثيرة.

11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.

12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.

13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.

ثناء العلماء عليه

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)

وسئل سماحته عن حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.

وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:

فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.

العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي

قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".

وقال الشيخ مقبل الوادعي:

والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]

آخر وصية للعلامة المحدث

أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.

وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.

وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش…

و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي – فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.

سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..

وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.

راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.

(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).

27 جمادى الأول 1410 هـ

وفاته

توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.

و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:

الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.

الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.

بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.

المصدر

الموقع الإلكتروني للشيخ رحمه الله




برامج تراث الشيخ الألباني

تضم هذه الصفحة أهم البرامج التي خدمت تراث الشيخ الألباني وجمعت كتبه وأشرطته في إصدارات خاصة، ومن تلك البرامج:
1- الجامع لمؤلفات الشيخ الألباني – الإصدار الثاني
2- برنامج مكتبة الشيخ الألباني – الإصدار الثاني
3- موسوعة سلسلة الهدى والنور – أسطوانة (DVD)
4- برنامج الباحث في فتاوى الألباني – الإصدار الرابع

الجامع لمؤلفات الشيخ الألباني – الإصدار الثاني

الوصف: برنامج موسوعي لمؤلفات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-، ويعد البرنامج من أكبر الموسوعات الالكترونية التي عنيت بجمع كتب وتراث الشيخ الألباني، ويضم ترجمة للشيخ ومجموعة من كتبه ومقالاته وأشرطته المفرغة، ويتيح البرنامج تصفح الكتب إضافة إلى خواص النسخ والبحث والطباعة، وتشمل محتويات البرنامج ما يلي:

– نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ الألباني
– أحكام الجنائز [موافق للمطبوع]
– أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب [موافق للمطبوع]
– آداب الزفاف في السنة المطهرة [موافق للمطبوع]
– إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل [موافق للمطبوع]
– إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ماء زمزم لما شرب له [موافق للمطبوع]
– أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم [موافق للمطبوع]
– إصلاح المساجد من البدع والعوائد [موافق للمطبوع]
– اقتضاء العلم العمل [موافق للمطبوع]
– الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة [موافق للمطبوع]
– الاحتجاج بالقدر [موافق للمطبوع]
– الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها [موافق للمطبوع]
– الآيات البينات في عدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات [موافق للمطبوع]
– الإيمان لابن تيمية [موافق للمطبوع]
– التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان
– التوحيد أولا يا دعاة الإسلام
– التوسل أنواعه وأحكامه [موافق للمطبوع]
– الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام [موافق للمطبوع]
– تحريم آلات الطرب [موافق للمطبوع]
– تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق [موافق للمطبوع]
– تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر [موافق للمطبوع]
– تلخيص أحكام الجنائز [موافق للمطبوع]
– تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم [موافق للمطبوع]
– تمام المنة في التعليق على فقه السنة [موافق للمطبوع]
– جلباب المرأة المسلمة [موافق للمطبوع]
– حجاب المرأة ولباسها في الصلاة [موافق للمطبوع]
– خطبة الحاجة التي كان رسول الله يعلمها أصحابه [موافق للمطبوع]
– صحيح الجامع الصغير وزياداته [موافق للمطبوع]
– صلاة العيدين في المصلى هي السنة [موافق للمطبوع]
– كتاب الإيمان لابن سلام [موافق للمطبوع]
– قيام رمضان [موافق للمطبوع]
– كيف يجب علينا أن نفسر القران الكريم [موافق للمطبوع]
– مناسك الحج والعمرة [موافق للمطبوع]
– نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق [موافق للمطبوع]
– الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب [موافق للمطبوع]
– الرد المفحم
– العلم
– الكلم الطيب
– المسح على الجوربين
– بداية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم [موافق للمطبوع]
– تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد
– تحقيق رياض الصالحين [موافق للمطبوع]
– تحقيق فضل الصلاة على النبي [موافق للمطبوع]
– تخريج شرح الطحاوية لابن أبي العز [موافق للمطبوع]
– مساجلة علمية بين الإمامين الجليلين العز بن عبد السلام و ابن الصلاح [موافق للمطبوع]
– تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام [موافق للمطبوع]
– تعليق على الطحاوية
– حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر [موافق للمطبوع]
– حقوق النساء في الإسلام [موافق للمطبوع]
– حكم تارك الصلاة [موافق للمطبوع]
– دفاع عن الحديث النبوي والسيرة
– رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار
– سلسلة الأحاديث الصحيحة – مختصرة
– سلسلة الأحاديث الصحيحة – كاملة [موافق للمطبوع]
– سلسلة الأحاديث الضعيفة – مختصرة
– سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة – كاملة [موافق للمطبوع]
– صحيح أبي داود – الأم [موافق للمطبوع]
– صحيح الأدب المفرد
– صحيح الترغيب والترهيب
– صحيح السيرة النبوية [موافق للمطبوع]
– صحيح وضعيف الجامع الصغير
– صحيح وضعيف سنن ابن ماجة
– صحيح وضعيف سنن أبي داود
– صحيح وضعيف سنن الترمذي
– صحيح وضعيف سنن النسائي
– صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
– صفة الفتوى والمفتي والمستفتي [موافق للمطبوع]
– صلاة التراويح [موافق للمطبوع]
– ضعيف أبي داود – الأم [موافق للمطبوع]
– ضعيف الأدب المفرد
– ضعيف الترغيب والترهيب
– ضعيف سنن الترمذي [موافق للمطبوع]
– ظلال الجنة في تخريج السنة
– غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام
– فتنة التكفير
– فقه السيرة [موافق للمطبوع]
– فقه الواقع
– قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام
– كلمة الإخلاص وتحقيق معناها [موافق للمطبوع]
– مختصر الشمائل المحمدية
– مختصر العلو للعلي الغفار
– مشكاة المصابيح
– منزلة السنة في الإسلام
– مجموعة مقالات ومتفرقات للشيخ الألباني
– أشرطة مفرغة للشيخ الألباني [أكثر من 90 شريط]

وقد تم إعداد البرنامج بثلاث صيغ : صيغة ملف تنفيذي ( exe ) ، وصيغة ملف مساعدة ( chm ) ، وصيغة ( bok ) الخاصة بالموسوعة الشاملة ، مع توثيق الكتب بترقيم الصفحات لتوافق المطبوع.

تعليمية
تعليمية
برنامج مكتبة الشيخ الألباني – الإصدار الثاني

الوصف: نسخة خاصة من برنامج مكتبة الشيخ الألباني – الإصدار الثاني، وتتميز هذه النسخة بالمميزات التالية:

– تعتبر من أفضل البرامج التي خدمت تخريجات الشيخ الألباني إذ يتضمن أكثر من 70 مؤلفاً للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، ويمكنك من خلال هذا البرنامج معرفة صحة أو ضعف الأحاديث التي قام بتخريجها الشيخ.
– تنقسم الكتب في هذا البرنامج إلى قسمين وهما:
1- كتب الحديث: وهي الكتب التي قام بتخريجها الشيخ الألباني، أو قام بتحقيقها، وهذه الكتب تم استخراج جميع الأحاديث التي خرجها الشيخ الألباني ووضعها في البرنامج.
2- كتب المؤلفات: وهي الكتب التي قام بتأليفها الشيخ الألباني، وهذه الكتب تم وضع نصوصها بالكامل ضمن خصائص بحث متقدمة، كما يمكنك تصفح الكتب وبعضها مفهرس.

تعليمية
تعليمية
موسوعة سلسلة الهدى والنور

الوصف: أسطوانة دي في دي (DVD) تضم موسوعة سلسلة الهدي والنور التي توفر أشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني على الأسطوانة مع امكانية البحث النصي.

تعليمية
تعليمية

* للتحميل في روابط مقسمة:

برنامج الباحث في فتاوى الألباني

الوصف: برنامج خاص يعمل من جهاز المستخدم ويقوم بوظيفة البحث عن فتوى للشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الهدى والنور ثم تنزيل المقطع الصوتي الخاص بها من موقعه إلى جهاز المستخدم، كما يمكن المستخدم من استعراض محتويات الأشرطة من الفتاوى والمسائل.
حجم الملف: 3 ميجا بايت.
إصدارة البرنامج: الإصدار الرابع – يبحث في فتاوى معظم الأشرطة المفهرسة ( الأشرطة: 1 – 901 ).




رحمة الله عليه

شكرا لك اخي على هذه المعلومات القيمة

تقبل مروري

اختك هناء




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشوراء، يجيب الشيخ ابن باز

متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله



يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)، وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة والسلام-، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.

منقول من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله




جزاكم الله خيرا ورحم الله الشيخ ونفعنا بعلمه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سليمان تعليمية
جزاكم الله خيرا ورحم الله الشيخ ونفعنا بعلمه

و اياك، بارك الله فيك، رحم الله الشيخ رحمة واسعة.




جزاكم الله كل خير أخي الفاضل وجعله بميزان حسناتك

رحم الله مشائخنا الأفاضل وحفظ الأحياء منهم




بارك الله فيك




التصنيفات
السنة الثانية ثانوي تسيير واقتصاد

اختبار السنة الثانية ثانوي تسيير محاسبي ومالي للاستاذ بن الشيخ

حمل اختبار التسير المالي شعبة تسير واقتصاد سنة ثانية ثانوي

http://www.mediafire.com/?i864kn1mzzzed1j




جزيل الشكر استاذ واطال الله عمرك




بارك الله فيك

جزاك الله خير يا استاذنا

وبالتوفيق لجميع الممتحنين




شكرا جزيلا أستاذ




mercccccccccccccccccccccc ccccccccccci




شكرا على الإختبار




شكرا جزيلا




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

طلب إلى الأستاذ بن الشيخ

أستاذ من فضلك أريد حل تمرين الفائدة المركبة الذي تقد به الأستاذ كمال 25 :
مبلغ وظف بفائدة بسيطة لمدة 06 أشهر فكانت الفائدة = 2500
و و ظف ضعف المبلغ بفائدة مركبة فكانت فائدته المركبة للسنة الثانية و بنفس المعدل = 5250

المطلوب :
أحسب المعدل ، أصل المبلغ الأول و الثاني و شكرا


الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf I0.pdf‏ (255.5 كيلوبايت, المشاهدات 112)


الحل في المرفقات


الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf I0.pdf‏ (255.5 كيلوبايت, المشاهدات 112)


التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

استاد بن الشيخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد ملخصات اقتصاد وجزاك الله خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

موقف عجيب للشيخ تقي الدين الهلالي مع الشيخ ابن باز

تعليمية تعليمية

موقف عجيب للشيخ تقي الدين الهلالي
مع الشيخ ابن باز
-رحمهما الله-

يحكيه الشيخ : فلاح بن اسماعيل مندكار

منقول من مشاركة الأخ:

أبو حفص هشام
في شبكة سحاب السلفية

الملفات المرفقة تعليمية موقف عجيب.mp3‏ (849.4 كيلوبايت)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات

تعليمية تعليمية

الشيخ الألباني رحمه الله يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات

السؤال :

في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟

جواب الشيخ الألباني :

أولاً :
المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :

" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ}

[آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً}

[النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}

[الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم:

(( لا صلاة لمن لا وضوء له ))
فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

ثانياً :
توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
[الأحزاب 21]. "

ثالثاً :
الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :

" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
[الأحزاب 21]. "

رابعاً :
الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :

" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "

خامساً :
الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :

" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام:

(( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر:

(( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "

سادساً :
كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :

" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف

{وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ}
[الروم 31 ـ 32]
إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله:

(( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ … لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "

سابعاً :
كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :

" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن:
{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى}
[النجم 36 ـ 39]
فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث:
(( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين،

أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل
ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "

المصدر

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
اسلاميات عامة

كلمة الشيخ السحيمي بعد وفاة الشيخ العلامة النجمي

كلمة الشيخ السحيمي بعد وفاة الشيخ العلامة النجمي-رحمه الله- ونصائح مهمة لطلبة العلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
إخوتي وأحبتي في الله قبل أن نبدأ هذا اللقاء أود أن أعزي نفسي وإياكم بشيخنا الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، ذلكم الشيخ الفاضل الذي قضى عمره في النصح والتعليم والتوجيه وفق منهج السلف الصالح وهو أحد خاصة تلاميذ الشيخ القرعاوي والشيخ حافظ الحكمي رحمهم الله تعالى ، فقد انتقل اليوم إلى جوار ربه ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يحسن عزاءنا وإياكم فيه وأن يُعظم أجر الجميع وأن يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير ما يجزي به عالماً عن طلبته وعن الإسلام والمسلمين ، وأن يخلفنا فيه خيراً . وكما تعلمون لسنا ممن يُفْرط في مسألة التأبين كما يقولون ولكن فقْد مثل هذا العالم لا شك أنه أحدث ثلماً عظيماً في الأمة ، وكما يقول – النبي صلى الله عليه وسلم – :
(( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً وإنما يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبقَ عالم ، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلوا )).
والشيخ رحمة الله عليه كان في جهاد مرير في مقاومة الأفكار الوافدة والتيارات الوافدة إضافة إلى التأصيل والتقعيد لمنهج السلف الصالح ، فقد أبلى في ذلك بلاءً حسناً وأجاد وأفاد ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وسيُصلّى عليه غداً في بلده قرب صامطة أو لا أدري لعله يُصلى عليه في جيزان ، المهم أنه سيُنقل إلى المنطقة الجنوبية من منطقة جيزان وهناك يصلى عليه، يبدو إما الفجر وإما ظهر الغد إن شاء الله تعالى فلا تنسوا شيخنا من صالح دعائكم في ظهر الغيب ونسأل الله أن يخلفنا فيه خيراً وأن يجزيه على ما قدم خيراً وها هي مؤلفاته وتسجيلاته وأشرطته تنطق بالحق ، تصدع بالحق ، وتدافع عن الحق وترد على أهل الباطل ، وهي كتب ومؤلفات قد طبقت الآفاق وانتشرت في كل زمان ولله الحمد والمنة ، وأرجو أن يكون ممن ينطبق عليه حديث : ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به )) لعل الله أن يحقق بقية الخصال ، أما الخصلة الثالثة فهي موجودة ولله الحمد والمنة وهي العلم الذي يُنتفع به ، جعله الله في موازين حسناته ورفع درجاته في عليين وأخلفنا وإياكم والمسلمين فيه خيراً ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا الله وإياكم وإياه في دار الكرامة في جنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

وأما لقائي الختامي مع إخوتي في هذه الدورة فأوصيهم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، والمَنْشَط والمَكْرَب ،أوصي الجميع بمواصلة العلم والتعلم ، والتفقه في دين الله – سبحانه وتعالى – لأن هذا هو الذي يبقى مع المسلم ، إلاّ هو مأمور بذلك إلى أن يلقى ربه كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة )) ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : (( منهومان لا يشبعان، طالب علم وطالب مال )). وأوصيكم ونفسي بالجد والاجتهاد في طلب العلم الشرعي إلى أن نلقى الله – تبارك وتعالى – كما أوصيكم بالتركيز على التأصيل وفهم عقيدة السلف الصالح المستمدة من القرآن والسنة ، والإخلاص لله وحده ، والجد والاجتهاد بأن يكون عملنا خالصاً لوجه الله – سبحانه وتعالى – فإن العلم جهاد وعبادة يجب الإخلاص فيها وقد سمّاه النبي – صلى الله عليه وسلم – جهاداً ، فلنجتهد في تحقيق هذه المعاني العظيمة ، كما أوصيكم ونفسي بالجد والاجتهاد في تحرّي الصدق والصواب ، وتحرّي الإصابة في القول والعمل وذلك بالرجوع إلى هدي الكتاب والسنة فيما نقول وفيما نَصدر وفيما نُفتي وفيما نقول وفيما نُسمع الناس ، نجتهد أن نربط كل أعمالنا وأقوالنا بهدي القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة وَفق منهج سلفنا الصالح ذلكم المنهج القويم الذي لا اعوجاج فيه والذي لا يتغير بالمؤثرات ولا يتزعزع بالحوادث ولا يتغير أهله وفق المصالح الشخصية ، ولا يتلوَّنون حتى وإن وُجدت عليهم أثرة ، بل يلزمون هذا الطريق الذي لزمه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والتابعون وأتباعهم من بعدهم . فعلينا أن نلزم طريقهم وأن نسير على نهجهم ، وأن نرجع فيما أشكل علينا إلى العلماء الربانيين الذين أفنوا أعمارهم وحياتهم في تحقيق مسائل العلم والذين لا همَّ لهم إلا الجد والاجتهاد في إصلاح المسلمين وتفقيههم في دينهم وبيان الحق لهم بدليله ، والاستقامة على المنهج الحق على صراط الله المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين .
كما أوصي طلبة العلم بالتخلق بالأخلاق الفاضلة فيما بينهم ومع الآخرين فإن ذلك من أفضل ما تُنشر به الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – التخلق بأخلاق الإسلام ، التخلق بأخلاق المصطفى – صلى الله عليه وسلم – والسير على هديه قولاً وعملاً واعتقاداً .
كما أوصي إخوتي بتبليغ ما تفقّهوا فيه وما علموه من العلم بعد أن يتثبّتوا من سماع ما يقولون وبعد أن يراجعوا المسألة المرة تلو المرة حتى يشعروا أنهم قد أتقنوها وأنهم قد درسوها حق الدراسة .
كما أوصي إخوتي بالجد والاجتهاد في التركيز على العقيدة والتوحيد ولو تخلف عنها المتخلفون ، وأن نبدأ بها في جميع أمور دعوتنا وأن تكون هي منطلقنا حتى نلقى الله – سبحانه وتعالى -.
كما أوصي نفسي وإخوتي بمواصلة طلب العلم دون هوادة ودون تردد .
كما أوصي نفسي وإياكم بالتواضع والحلم والأناة والرفق ، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه .
كما أوصي نفسي وإخواني بالتثبت في نقل الأخبار وعدم التسرع في نقل الشائعات أو تتبُّعها أو بناء أحكام عليها فإن ذلك في غاية الخطورة .
كما أوصي نفسي وإخواني بالجد والاجتهاد في العبادة واللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى – والتضرع إليه والانكسار بين يديه ، فإن أكثر ما يصيبنا إنما هو بسبب تقصيرنا في جنب الله – سبحانه وتعالى – (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ))
هذه بعض الوصايا المهمة التي أرجو من إخوتي أن يجدّوا ويجتهدوا في تطبيقها والعمل بها والله نسأل أن يوفقني وإياكم لما فيه رضاه وأن يرزقنا وإياكم الاستقامة على طاعته والعمل بما يرضيه كما نسأله تعالى لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.