التصنيفات
القران الكريم

تفسير (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ .)

تعليمية تعليمية

تفسير العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى لقوله عز وجل:
(إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الكهف:7)

قال رحمه الله:

إذا تأملت القرآن تجد أنه غالباً يقدم الشرع على الخلق، قال الله تعالى: {الرحمن (1) علم القرآن (2) خلق الإنسان(3) ( الرحمن) ، وتأمل الآيات في هذا المعنى تجد أن الله يبدأ بالشرائع قبل ذكر الخلق وما يتعلق به؛ لأن المخلوقات إنما سُخِّرت للقيام بطاعة الله عز وجل، قال الله تبارك وتعالى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56) ، وقال )هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً)(البقرة: الآية29)إذاً المهم القيام بطاعة الله ، وتأمل هذه النكتة حتى يتبين لك أن أصل الدنيا وإيجاد الدنيا، إنما هو للقيام بشريعة الله عز وجل.
قوله تعالى: { إنا جعلنا} أي صَيَّرنا، وجعل تأتي بمعنى: خلق وبمعنى صيَّر، فإن تعدَّت لمفعولٍ واحدٍ فإنها بمعنى "خلق"، مثل قوله تعالى:( وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)(الأنعام: الآية1)وإن تعدَّت لمفعولين فهي بمعنى صَيَّر، مثل قوله تعالى: )إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف:3) : أي صيَّرناه بلغة العرب،وإنما نبَّهتُ على ذلك؛ لأن الجهمية يقولون: إنَّ الجعلَ بمعنى الخلق في جميع المواضع، ويقولون: معنى قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّا } : أي خلقناه، ولكن هذا غلط على اللغة العربية.
( جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا ) هنا جعل بمعنى صَيَّر فالمفعول الأول "ما" والمفعول الثاني "زينة" أي أنَّ ما على الأرض جعله الله زينة للأرض وذلك لاختبار الناس. هل يتعلقون بهذه الزينة أم يتعلقون بالخالق؟ الناس ينقسمون إلى قسمين، منهم من يتعلق بالزينة ومنهم من يتعلق بالخالق، واسمع إلى قوله تعالى مبيناً هذا الأمر.
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الأعراف:175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الأعراف:176)
إذاً جعل الله الزينة لاختبار العباد، سَواءٌ أكانت هذه الزينة فيما خلقه الله عز وجل وأوجده، أم مما صنعه الآدمي، فالقصور الفخمة المزخرفة زينة ولا شك، ولكنها من صنع الآدمي، والأرض بجبالها وأنهارها ونباتها وإذا أنزل الله الماء عليها اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، هذه زينة من عند الله تعالى.
قوله تعالى: { لِنَبْلُوَهُمْ } أي نختبرهم.
وقوله تعالى: { أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } الضمير يعود للخلق، وتأمل قوله تعالى: {ْ أَحْسَنُ عَمَلاً } ولم يقل: "أكثر عملاً"؛ لأن العبرة بالأحسن لا بالأكثر ، وعلى هذا لو صلى الإنسان أربع ركعات لكنْ على يقين ضعيف أو على إخلال باتباع الشرع، وصلى آخر ركعتين بيقين قوي ومتابعةٍ قوية فأيهما أحسن؟ الثاني؛ بلا شك أحسن وأفضل، لأن العبرة بإحسان العمل وإتقانه إخلاصاً ومتابعة.
في بعض العبادات الأفضل التخفيف كركعتي الفجر مثلاً، لو قال إنسان: أنا أحب أن أطيل فيها في قراءة القرآن وفي الركوع والسجود والقيام، وآخر قال: أنا أريد أن أخفف، فالثاني أفضل؛ ولهذا ينبغي لنا إذا رأينا عامِّيَّاً يطيل في ركعتي الفجر أن نسأله: "هل هاتان الركعتان ركعتا الفجر أو تحية المسجد؟". فإن كانت تحية المسجد فشأنه، وإن كانت ركعتي الفجر قلنا: لا، الأفضل أن تخفف، وفي الصيام رخَّص صلى الله عليه وسلم لأمته أن يواصلوا إلى السَّحَر، وندبهم إلى أن يفطروا من حين غروب الشمس، فصام رجلان أحدهما امتد صومه إلى السحور والثاني أفطر من حين غابت الشمس، فأيهما أفضل؟ الثاني أفضل بلا شك، والأول وإن كان لا ينهى عنه فإنه جائز ولكنه غير مشروع، فانتبه لهذا { أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } ولذلك تجد النبي صلى الله عليه وسلم يفعل من العبادات ما كان أحسن: يحث على اتباع الجنائز وتمر به الجنائز ولا يتبعها، يحث على أن نصوم يوماً ونُفطِر يوماً ومع ذلك هو لا يفعل هذا، بل كان أحياناً يطيل الصوم حتى يقال: لا يفطر، وبالعكس يفطر حتى يقال: لا يصوم، كل هذا يتبع ما كان أرضى لله عز وجل وأصلح لقلبه.

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم




بارك الله فيك و جزاك خيرا
وفقك الله و حفظك من كل سوء




جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

سؤال عن الأسماء الأعجمية في سورة مريم ||||

تعليمية تعليمية

سؤال عن الأسماء الأعجمية في سورة مريم

سؤال وُجِّه إلــيّ ولكنني لم أجد له جواباً شافياً !

السؤال :
لماذا لم يذكر الله – تعالى – إلا الأسماء الأعجمية في سورة مريم ؟ .

أرجو ممن لديه إجابة أن يشاركنا في الموضوع , وله الأجر في ذلك إنشاء الله .

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




راجع هدا المقال بعنوان ما وقع في القران بغير لغة العرب
للعلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله

ان شاء الله يفيدك

الرابط في المرفقات

او يمكنكم مراجعة هدا الرابط
http://www.alhilali.net/index.php?c=3&p=2&f=40




التصنيفات
القران الكريم

تفسير قوله تعالى: ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل

تعليمية تعليمية

تفسير قوله تعالى: ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد : قال الأستاذ حكمت بن بشير بن ياسين – أستاذ التفسير في كلية القرآن الكريم والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية – في كتابه "التفسير الصحيح" (2/285-286، ط1، 1420هـ، دار المآثر بالمدينة النبوية) في تفسير قوله تعالى : ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾ :
قال النسائي : أنا يحيى بن حبيب بن عربي : نا حماد ، عن عاصم ، عن أبي وائل قال : قال عبد الله : خط لنا رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يوماً خطاً، وخطه لنا عاصم – فقال: " هذا سبيل الله " ، ثم خط خطوطاً عن يمين الخط وعن شماله فقال لهذه السُّبُل : "وهذه سُبُل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"، ثم تلا هذه الآية : ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ﴾ للخط الأول ، ﴿ ولا تتبعوا السبل ﴾ للخطوط ، ﴿ فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تتقون ﴾.
(التفسير 1/485 ح 194)، وأخرجه أحمد في مسنده (1/435، 465) والدارمي في سننه (1/67-68، ب في كراهية أخذ الرأي)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/181 ح 7)، والحاكم في مستدركه (2/318) من طرق عن حماد بن زيد به. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وحسن إسناده الألباني في (ظلال الجنة 1/13).
قال الترمذي : حدثنا علي بن حُجر السعدي : حدثنا بقية بن الوليد ، عن بُحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نُفير ، عن النواس بن سمعان الكلابي قال : قال رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن الله ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً، على كنفي الصراط داران لهما أبواب مفتحة، على الأبواب سُتور وداعٍ يدعو على رأس الصراط وداع يدعو فوقه ﴿والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ﴾ والأبواب التي علي كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يُكشف السِّتر، والذي يدعو من فوقه واعظ ربه ".
(السنن 5/144 ح 2859 – ك الأمثال، ب ما جاء في مثل الله لعباده). وقال: غريب، ولكن في (تحفة الأشراف ح 11714): أنه حسنه، وأخرجه النسائي (التفسير 1/568 ح 253) عن علي ابن حجر وعمرو بن عثمان، وأحمد (المسند 4/183) عن حيوة بن شريح. كلهم عن بقية به. وأخرجه أحمد (المسند 14/182-183)، والحاكم (المستدرك 1/73) من طرق عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه به. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة. ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير:إسناد حسن صحيح (التفسير 1/28)، وقال الألباني: صحيح (صحيح الترمذي ح 2295).
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله: ﴿ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾ قال: البدع والشبهات والضلالات.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ﴿ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾ وقوله ﴿ أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ﴾ [سورة الشورى: 13]. ونحو هذا في القرآن. قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله.
قال أبو طيبة : قد عارضت هذه الأحاديث بأصولها ، فوجدت في حديث عبد الله بن مسعود عند النسائي هذه السبل غير مسبوق اسم الإشارة بلام الجر كما (2/485، ط1، 1410هـ، مؤسسة الكتب الثقافية) ، في حديث النواس عند الترمذي "سوران" بدل " داران" كما في (4/539، ط1، 1998م، دار الغرب الإسلامي) وهي كذلك عند الطبراني في مسند الشاميين من الطريق نفسها ، ولفظه عند أحمد (13/485، ط1، 1416هـ ، دار الحديث ) عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَيْ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَتَنفرجُوا ، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ جَوْفِ الصِّرَاطِ ، فَإِذَا أَرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ؛ قَالَ : وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، وَالصِّرَاطُ : الْإِسْلَامُ ، وَالسُّورَانِ : حُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ : مَحَارِمُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ: كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّرَاطِ: وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ " .
وأما أثُر مجاهد فهو كذلك في تفسيره ، ولكن عند الدارمي والطبري وابن أبي حاتم وابن أبي بطة في الإبانة الكبرى والمروزي في السنة والبيهقي في المدخل والسيوطي في الدر والحافظ في المطالب العالية بلفظ : البدع والشبهات بدون كلمة الضلالات .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم من اهلا لجنة الطيبين




جعل الله هذا الشرح في ميزان حسناتك…شكرااااا




تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[مقال] تدبر القرآن واتباعه للشيخ محمد الوزاني ||||

تعليمية تعليمية

[مقال] تدبر القرآن واتباعه للشيخ محمد الوزاني -حفظه الله-

تدبر القرآن واتباعه
فضيلة الشيخ محمد لوزاني

الحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على نبيه محمد الشَّفيع المشفَّع في الآخرة، وعلى آله وصحبه أولي البصائر النيِّرة، والقلوب الطَّاهرة، أمَّا بعد:
فإنَّ الكلام عن القرآن الكريم أمرٌ له شأن عظيم؛ إذ هو حديث عن كلام ربِّ العالمين ذي القوَّة المتين، الَّذي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، وهو حديث عن كلامٍ وصفَهُ المتكلِّم به فقال: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ [الحشر: 21].
ومن آثار ذلك: أنَّ الَّذي يخوض فيه برَأيه دون استِنادٍ إلى علم صحيح فهو على شفا تهلكة، ومن تعلَّمه وعلَّمه فهو خيرُ النَّاس كما قال النَّبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، والَّذي يتعلَّم ولو آيةً منه له مِن الأجر عند الله سبحانه ما يربُو على أضعاف ما يتنافس فيه أهلُ الدُّنيا ممَّا يعدُّونه أغلى وأنفس المكاسِب، قال رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ لبعض أصحابه ذات يومٍ وهم في الصُّفَّة: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَان أَوِ العَقِيقِ فَيَأْتِي كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ (1) يَأْخُذُهُمَا فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ؟»، قالوا: كلُّنا يا رسول الله يحبُّ ذلك، فقال رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: «فَلَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى المسْجِدِ فَيَتَعَلَّم آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ وَمِنْ أعدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ»(2).
وإني لآمل ـ وأنا أتحدَّث في هذا الموضوع ـ أن لا يفوتَني هذا الفَضلُ، وأن يكون حديثي عن القُرآن من باب تعلِيمه وتعلُّمه والدَّعوة إليه.
كلُّنا يعلم بأنَّ القرآن إنما أُنزِل لنتدبَّر آياتِه ونتفقَّه فيها، ولنتَّبِعه ونعمَل بما تضمَّنه من أحكامٍ، قال الله تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)﴾ [الأنعام: 155].
وقال: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)﴾ [إبراهيم: 52].
وقال سبحانه: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)﴾ [ص: 29].
فالآيات صريحةٌ في بيان الحكمة الَّتي من أجلها أُنزِل القرآن؛ ألا وهي التدبُّر والتذكُّر والاتِّباع، ودلالتها على ذلك واضِحةٌ لا تحتاج إلى شرحٍ ولا بيانٍ.
بل إنَّ أعظمَ حقوقِ القُرآن علينا تدبُّرُ آياته والعملُ بأحكامه، وقد ضَمِن اللهُ لمن حقَّق ذلك بأن لا يضِلَّ ولا يشقَى؛ فقال سبحانه: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)﴾ [طه: 123]، وأن لا يخافَ ولا يحزَن؛ فقال: ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)﴾ [البقرة: 38].
فالقراءة المقرونة بالتدبُّر والاتِّباع تلك هي التِّلاوة الحقيقِيَّة التي أثنى اللهُ تعالى على أهلِها في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)﴾ [البقرة: 121].
فمن هم هؤلاء المؤمنون الَّذين يتلونه حقَّ تِلاوته يا تُرى؟
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: يتَّبِعونه حقَّ اتِّباعه، ثمَّ قرأ: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)﴾ [الشمس: 2] يقول: اتَّبَعها(3).
ولا يُتصوَّر اتِّباعٌ وعملٌ مِن غير تدبُّرٍ ولا فَهمٍ لما يراد العملُ به.
ولكن مع الأسف! فإنَّ هذا الجانِب قد ناله الإهمالُ والتَّفريط لدى كثِيرٍ من المسلِمين؛ فقَد انصرف أكثرُهم عن تلاوة القرآن وضبطه واستِظهاره، والَّذين قاموا بذلك منهم وحقَّقوه فإنَّ القلِيل منهم الَّذين يتدبَّرون آياته ويتفقَّهون فيها، والأقلُّ منهم الَّذين يعمَلون بما فيها من أحكام، ناهيك بأولئك الَّذين اتَّخذوا تلاوتَه حِرفةً ومهنةً، واشتروا بآياته ثمنًا قليلاً، فلا يعرِفون كتاب الله إلاَّ لقراءته على الموتى في مقابِل ثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودةٍ، وعرض من حُطام الدُّنيا قليل.
فمن الواجب التنبِيه على هذا الحقِّ والتذكيرُ به دائمًا، والدِّلالة على مواقعه من آيات الكتاب الكريم، والسُّنة النَّبوية على صاحبها أزكى الصَّلاة وأتمُّ التَّسلِيم، وأن يختار له أصرَح الآيات والأحاديث في معناه، وأظهر الجُمل في الدِّلالة عليه، وأقرب الألفاظ لتقرِيره في الأذهان.
معنى التَّدَبُّر وفوائده:
تدبر الكلام أن ينظر القارئ أو السامع في أوله وآخره ثم يعيد نظره مرة بعد مرة، ولهذا جاء على وزن تفعُّل المشعر بالتكرار كالتّجرُّع والتّفهُّم والتّبيُّن، وإذا قارنَّا بينه وبين التّذكُّر علمنا بأنَّ لكلٍّ منهما فائدةً غير فائدة الآخر، فالتَّذكر يفيد تَكرار القلب على ما علمه وعرفه ليرسخ فيه ويثبُت، ولا ينمحي فيذهب أثرُه من القلب جملةً، والتفكُّر يفيد تكثير العِلم واستِجلاب ما ليس حاصلاً عند القلب، فالتفكُّر يحصله والتذكُّر يحفظه، ويذكر في هذا المعنى عن الحسن أنَّه قال: «إنَّ أهل العَقل لم يزالوا يعُودون بالذِّكر على الفِكر وبالفِكر على الذِّكر حتَّى استيقظت قلوبُهم فنطقت بالحِكمة»(4).
فتدبُّر القرآن إذن هو تحديق نظَر القلب إلى معانيه، وجمع الفِكر على تعقُّله والنَّظر في معاني آياته وإعادة الفِكر فيها مرَّةً بعد مرَّة، وبذلك يستخرج علمها وأسرارها وحكمها، وتحصل بركةُ التِّلاوة وخيرها، وأعظمُ فائدة يصِل إليها المتدبِّر للقرآن أن يعلَم ويوقِن بأنَّه كلامُ الله؛ لأنَّه يراه يصدِّقُ بعضُه بعضًا، ويوافق أولُه آخرَه، فيرى الأحكام والقصص والأخبار تعاد في القرآن في عدَّة مواضع، كلُّها متوافِقة متعاضدة، لا ينقض بعضُها بعضًا، ولا يخالف أولُها آخرَها، ومن ثَمَّ يدرك كمالَ القرآن، وأنَّه لا يمكن أن يأتي إلاَّ مِن عند الله المتفرِّد بالكمال والجلال، الَّذي أحاط علمُه بالجهر وما يخفى، إذ لو كان من كلام البشر لما سلِمَ من عَيبٍ، ولَوُجِد فيه من النَّقائص كالتَّناقض والاِضطراب والاِختلاف والخطأ ما يناسِبُ طبيعة البَشر وصفاتهم الَّتي لا تنفكُّ عن النَّقص، فلذلك قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)﴾ [النساء: 82] أي: لما كان من عند الله لم يكن فيه اختلاف أصلاً.
وقد عدَّد ابنُ القيم ـ رحمه الله تعالى ـ فوائد تدبُّر القرآن فقال:
«فليس شيءٌ أنفعَ للعبد في مَعاشه ومعاده وأقربَ إلى نجاتِه مِن تدبُّر القرآن، وإطالة التَّأمُّل، وجمع فيه الفكر على معاني آياته، فإنَّها تُطلِع العبد على معالم الخير والشر بحذافِيرهما، وعلى طرقاتِهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده مفاتيح كنوز السَّعادة والعلوم النَّافعة وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتشيِّد بنيانه، وتوطِّد أركانه، وتريه صورة الدُّنيا والآخرة، والجنَّة والنَّار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيَّام الله فيهم، وتبصره مواقِع العِبَر، وتشهده عدل الله وفضله، وتعرِّفه ذاته، وأسماءَه وصفاتِه وأفعاله، وما يحبُّه وما يبغِضه، وصراطه الموصِل إليه، وما لسالِكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطِع الطَّريق وآفاتها، وتعرفه النَّفس وصفاتها، ومفسِدات الأعمال ومصحِّحاتها، وتعرِّفه طريق أهل الجنَّة وأهل النَّار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم، ومراتِب أهل السَّعادة وأهل الشَّقاوة، وأقسام الخَلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه، وافتِراقهم فيما يفترِقون فيه.
وبالجملة تعرِّفه الربَّ المدعوَّ إليه، وطريق الوُصول إليه، وما له من الكَرامة إذا قدم عليه، وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشَّيطان والطَّريق الموصِلة إليه، وما للمستجِيب لدعوته مِن الإِهانة والعذاب بعد الوصول إليه»(5).
وقد أنكر الله تعالى على المعرِضين عن تدبُّر القرآن في مواضع كثيرة فقال: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)﴾ [النساء: 82].
وقال: ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)﴾ [المؤمنون: 68].
وقال: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)﴾ [محمد: 24].
ولنَستمع إلى ذلك الوعيد الشَّديد الَّذي توعَّد به رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ من يقرأ القرآن ولا يتفكَّر في آياته.
فعن عطاء قال: «دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزورنا؟! فقال: أقول يا أُمَّهْ! كما قال الأوَّل: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا، قال: فقالت: دَعُونا من رَطانتِكم هذه، قال ابن عمير: أخبِرينا بأعجب شيءٍ رأيتِه من رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، قال: فسكتت، ثمَّ قالت: لما كان ليلة مِن اللَّيالي، قال: «يَا عَائِشَةُ! ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلةَ لرَبِّي» ، قلت: والله إنِّي لأحبُّ قربَك وأحبُّ ما سَرَّكَ، قالت: فقام فتطهَّر، ثمَّ قام يصلِّي، قالت: فلم يزل يبكي حتَّى بلَّ حِجرَه، قالت: ثمَّ بكى، فلم يزل يبكِي حتَّى بلَّ لحيَتَه، قالت: ثمَّ بكى، فلم يزل يبكِي حتَّى بلَّ الأرض، فجاء بلال يُؤْذِنه بالصَّلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله! لِمَ تبكي وقد غفر اللهُ لك ما تقدَّم وما تأخَّر؟ قال: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا، لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ، وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)﴾ الآية»(6).
كما أنَّه تعالى ذمَّ المعرِضين عن القرآن في آياتٍ كثيرَةٍ، كقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [الكهف: 57] الآية، وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [السجدة: 22].
ومعلومٌ أنَّ كلَّ من لم يشتغِل بتدبُّر آيات القُرآن العظيم؛ بتصَفُّحها وتفهُّمِها، وإدراك معانِيها والعملِ بها فإنَّه معرِضٌ عنها بحسَب ما ترَك مِن ذلك، فيستَحقُّ الإنكارَ والتَّوبيخ المذكور في الآيات، إن كان اللهُ أعطاه فهمًا يقدِر به على التدبُّر، وقد اشتكى النَّبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إلى ربِّه مِن هجر قومِه للقرآن، كما قال تعالى: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)﴾ [الفرقان: 30].
اتباع القرآن:
أمَّا الاتِّباع فهو ثمْرةُ التدبُّر، وهو الَّذي لا تتحقَّق الغاية التي يرمي إليها القرآنُ إلاَّ به، وقد تكرَّر ذِكرُه في القرآن في معارِض شتَّى تدلُّ المتأمِّلَ فيها على أنَّه هو سِرُّ الدِّين وغايته العُظمى، وأنَّه المحقِّق للكمال، والعاصِم من الهلاك والضَّلال، فليتدبَّر التالي هذه الأمثلة من الآيات القرآنية.
قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)﴾ [آل عمران: 31].
وقال ـ عزَّ وجلَّ ـ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)﴾ [الأنعام: 153].
وقال سبحانه: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)﴾ [الأعراف: 3].
وقال: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)﴾ [طه: 123].
وقال: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)﴾ [الجاثية: 18].
وأُلفِت نظر القارِئ هنا إلى ملاحظةِ السرِّ البديع في الجَمع بين الأمر بالاتِّباع والأمر بالتدبُّر، وهو أنَّ الاتِّباع ضَربٌ مِن قَفوِ أثر غيرِه، وترسُّم خطاه، والانقياد له، والاشتراك معه في النتِيجة خيرًا كانت أو شرًّا، وهذا من المعاني المذمومَة والمستهجَنة في الاتِّباع؛ لأنَّه ينافي الاستِقلال الفكري والذَّاتي، فتجِد القرآن يدفَع عنك أيُّها المسلِم أثرَ هذا المعنى المستهجَن العارض فيأمرُك بالتدبُّر واستِعمال الحواسِّ الظَّاهرة والباطنة في وظائفها الفِطرية قبل أن يأمرَك بالاتِّباع حتَّى تطمئِنَّ إلى أنك إنما تتَّبِع فيما هو حقٌّ وخيرٌ ورحمةٌ، ثمَّ إذا أمرَك بالاتِّباع فإنَّما ذاك فيما يتعالى عن فِكرك إدراكُه ويعسُر عليك تمييزُه، أو يخاف فيه غلبةُ الهوى عليك.
وحتَّى يؤكِّد سبحانه هذا المعنى الإيجابي للاتِّباع، ويوضِّح الحقَّ الَّذي ينبغي أن يتَّبَع، ينهى ـ بعد الأمر بالاتِّباع ـ عن اتِّباع الهوى المضِلِّ عن الحقِّ، وعن اتِّباع أهواء الَّذين لا يعلمون، وعن اتِّباع خطوات الشَّيطان، وعن اتِّباع السُّبل المتفرِّقة الَّتي ما من سبِيلٍ إلاَّ وعليه شيطانٌ يدعو إليه، والآياتُ في ذلك كثِيرةٌ ومعروفةٌ.
فالنَّتيجة الحتمِيَّة الَّتي يصِل إليها النَّاظر في القرآن المتدبِّر في آياته أن يطمئِنَّ ويوقِن بأنَّ الاتِّباع الَّذي يدعو إليه القُرآن إنَّما هو تحرُّرٌ من رقِّ العبودِيَّة للأهواء والشَّهوات، وتخلُّصٌ من ذلِّ الانقياد لشياطين الجنِّ والإنس الَّذين يوحِي بعضُهم إلى بعضٍ زخرُفَ القول غرورًا.
فالإِعراض عن النَّظر في كتاب الله وتفهُّمه والعمل به وبالسُّنة الثَّابتة المبيِّنة له من أعظم المنكرات وأشنَعها، ومثله أو أشدُّ ما شاع في وسط كثيرٍ مِن المسلمين من القَول بمنع العملِ بكتاب الله وسنَّة رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، بحجَّة انتفاء الحاجة إلى تعلُّمهما لوجود ما يكفِي ويغني عنهما من مذاهِب الأئمَّة المدوَّنة والاكتِفاء بتقليدها.
فهذا مخالِفٌ لكتاب الله وسنَّة رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وإجماعِ الصَّحابة، ومخالِفٌ لأقوال الأئمَّة الأربعة أصحاب المذاهِب أنفسهم، فمُرتكِبه مخالفٌ لله ولرسوله ولأصحابِه جميعًا وللأئمَّة رحمهم الله.
ــــــــــــــ

(1) ناقة كَوْماء: عَظيمة السَّنام طويلته وهي من خيار مال العرب.

(2) رواه مسلم (1/ 552) وابن حبان (1/321) والنسائي (1/ 542) وأبو داود (2/71) وأحمد (4/ 54) والطبراني (17/290) والبيهقي في «الشعب» (2/325) من حديث عقبة بن عامر الجهني.

(3) أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (1/319).

(4) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (10/19).

(5) «مدارج السالكين» (1/451).

(6) أخرجه ابن حبان (2/386) والطحاوي في «المشكل» (11/203) وأبو الشيخ في «أخلاق النبي» (ص200) من طرق عن عطاء به، وهو في «الصحيحة» (1/106).

من موقع راية الإصلاح

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكور والله يعطيك الف عافيه




جزاكم الله خيررررررا




بارك الله فيك




التصنيفات
القران الكريم

[صوتيا] المصحف المجود للشيخ () بجودة عالية mp3 ||-القران وعلو

تعليمية تعليمية

[صوتيا] المصحف المجود للشيخ (( عبد الباسط عبد الصمد )) بجودة عالية mp3

المصحف المجود للقارئ الشيخ

عبد الباسط عبد الصمد

بصيغه mp3 وجوده عاليه جدا أرجوا أن تعجبكم

(*·.¸(`·.¸ الفـاتحة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البقـرة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ال عمـران ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النسـاء ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـائـدة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانعـام ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الأعـراف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانفـال ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التوبـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ يـونـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ هـود ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ يـوسـف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـرعـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ابراهيم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحجـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النحـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاسـراء¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الكهـف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ مـريـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ طـه ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانبيـاء ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحـج ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـؤمنـون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النـور ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفـرقـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشعـرآء ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النمـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القصـص ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العنكبـوت ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ لقمـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ السجـدة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاحـزاب ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ سبـأ ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ فـاطـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ يـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الصـافـات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ص ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الزمـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ غـافـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ فصلـت ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشـورى ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـزخـرف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـدخـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الجـاثيـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاحقـاف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ محمـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفتـح ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحجـرات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـذاريـات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الطـور ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النجـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القمـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـرحمـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـواقعـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحـديـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المجـادلة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحشـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الممتحنـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الصـف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الجمعـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المنـافقـون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التغـابـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الطـلاق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التحـريـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الملـك ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القلـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحـاقـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المعـارج ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ نـوح ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الجـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـزمـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـدثـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القيـامة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانسـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـرسـلات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النبـأ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النـازعـات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ عبـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التكـويـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانفطـار ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المطففيـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانشقـاق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البـروج ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الطـارق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاعلـى ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الغـاشيـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفجـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البلـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشمـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الليـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الضحـى ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشـرح ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التيـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العلـق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القـدر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البينـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الزلـزلة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العـاديأت ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القـارعـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التكـاثـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العصـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الهمـزة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفيـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ قريـش ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـاعـون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الكـوثـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الكـافـرون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النصـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المسـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاخـلاص ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفلـق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النـاس ¸.·´)¸.·*)


منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [color="rgb(0, 255, 255)"] مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه [/color][color="rgb(0, 255, 255)"][/color]




بسم الله الرحمن الرحيم مشكور والله يعطيك الف عافيه




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ام ليلى انا اشكرك كثيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




مشكووووووووووووووورة على الموضوع الرائع




التصنيفات
القران الكريم

[مقتطف] فائدة نفيسة : هل النظر إلى المصحف عبادة ؟ يجيبك فضيلة الشيخ سعد الشثري – حفظه

تعليمية تعليمية

[مقتطف] فائدة نفيسة : هل النظر إلى المصحف عبادة ؟ يجيبك فضيلة الشيخ سعد الشثري – حفظه الله –

-النظر إلى المصحف هل هو عبادة ؟
نقول : لا يصح لنا أن نجعل شيئا عبادة إلا بدليل شرعي ، ومن ثَمَّ لا يصح أن نقول إن النظر إلى المصحف عبادة لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم، هناك آثار لكنها لايصح التعويل عليها ، ومن ثَمَّ لا يلتفت إليها .
ذكر بعض الفقهاء خلافا في أيهما أفضل : أن يقرأ الإنسان من المصحف ؟ أو أن يقرأ الإنسان القرآن من صدره ؟
وكثير من أهل العلم اختار أن يقرأ من المصحف ، قالوا ليشتغل القرلب واللسان والبصر بكتاب الله عزوجل ، لأن البصر إذا أُطلق ولم يمسك بالمصحف فإنه حينئذ قد لا يخشع ومن ثَمَّ لا يخشع ومن ثَمَّ يورد إلى القلب ما يجعله يبعد عن التفكر في آيات القرآن .
والقول الآخر بأن قراءة القرآن من الصدر أولى وأحسن ، لأنها فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنها تؤدي إلى حفظ القرآن وضبطه . ولعل هذا القول الثاني أولى لأن الله عزوجل قد اختار لنبيه أحسن الأحوال ومن ذلك قراءة المصحف من الصدر ، نعم . اهـ
من شرح أصول في التفسير للعلامة العثيمين للشيخ سعد بن ناصر الشثري . الشريط الخامس

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




شكرا على المعلومات القيمة




التصنيفات
القران الكريم

[فوائد مستخلصة] من تفسير القرآن للإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تع

تعليمية تعليمية

[فوائد مستخلصة] من تفسير القرآن للإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأفتح هذه الصفحة لإستخلاص الفوائد من تفسير القرآن للإمام السعدي رحمه الله تعالى . نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن ينفعنا و إياكم به.

فوائد مستخلصة من تفسير سورة الفاتحة :

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ }
*تقديم المعمول يفيد الحصر، و هو إثبات الحكم للمذكور – أو كما قال الشيخ العثيمين رحمه الله تقديم ما حقه التـاخير يفيد الحصر أي تحصر العبادة و الإستعانة فلا تكونان إلا لله تعالى – فكأنه يقول نعبدك و لا نعبد غيرك و نستعين بك و لا نستعين بغيرك .
* و تقديم العبادة على الإستعانة من باب تقديم العام على الخاص، و اهتماما بتقديم حق الله تعالى على حق عبيده.
* العبادة هي إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة.
* الإستعانة هي الإعتماد على الله تعالى في جلب المنافع و دفع المضار، مع الثقة به تعالى في تحصيل ذلك .
* القيام بعبادة الله و الإستعانة به هو الوسيلة لتحصيل السعادة الأبدية و النجاة من جميع الشرور.
* تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مقصودا بها وجه الله .
* و ذكر الإستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها، لإحتياج العبد في جميع عباداته إلى الإستعانة بالله تعالى، فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر و اجتناب النواهي.
* الهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام.
* الهداية في الصراط : تشتمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما و عملا.
* المغضوب عليهم : الذين عرفوا الحق و تركوه كاليهود و نحوهم .
* الضالين : الذين تركوا الحق على جهل و ضلال، كالنصارى و نحوهم.
هذه السورة على إيجازها ، فقد احتوت على ما لم تحتو عليه سور من سور القرآن :
* تضمنت أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية مأخوذ من قوله تعالى { رَبِّ الْعَالَمِينَ }و توحيد الألوهية مأخوذ من قوله تعالى : { الله } . و توحيد الأسماء و الصفات مأخوذ من قوله تعالى : { الْحَمْدُ}
* و تضمنت إثبات النبوة في قوله : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ، لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
* إثبات الجزاء على الأعمال في قوله تعال : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } و أن الجزاء يكون بالعدل، لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. و تضمنت إثبات القدر و أن العبد فاعل حقيقة بخلاف القدرية و الجبرية.
* بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع و الضلال في قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنه معرفة الحق و العمل به و كل مبتدع فهو مخالف لذلك.
* تضمنت إخلاص الدين لله تعالى ، عبادة و استعانة في قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . فالحمد لله رب العــالمــــين.


تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. للإمام السعدي رحمه الله تعالى .

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[مطوية] 3 مطويات في علوم القرآن ||||

تعليمية تعليمية

[مطوية] 3 مطويات في علوم القرآن

3 مطويات في علوم القرآن

بصيغة وورد

الملفات المرفقة تعليمية مطويات علوم القرآن.rar‏ (28.1 كيلوبايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[كتاب مصور] الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع ||||

تعليمية تعليمية

[كتاب مصور] الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
حياكم الله وبياكم إخواني الكرام
هذه أول مشاركاتي في هذا المنتدى الطيب
أسأل الله الكريم أن أكون ضيفاً خفيف الظل عليكم
يسرُّني أن تكون أول مشاركاتي هي أن أقدّم إليكم كتابِي:
(الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع)
قد ألَّفتُه بطريقة التقسيمات الشجرية
وهي طريقة يندر أن نجد كتاباً أُفرِد في رواية قالون مكتوباً بها
أسأل الله أن ينال إعجابكم
هذا رابط الكتاب
http://www.multiupload.com/M0ZO56LLY4

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[بيان] موقع مهم لضبط متشابهات القرآن ||||

تعليمية تعليمية

[بيان] موقع مهم لضبط متشابهات القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم بحمد الله عودة موقع الوحي لخدمة القرآن الكريم وهو يقدم للمسلمين خدمة جديدة
تساعد الحافظ على تثبيت حفظه بمشيئة الله تعالى .

http://www.alwa7y.com

مصحف التشابهات اللفظية في القرآن الكريم فكرته كالآتي :

ستجد عرضاً للقرآن الكريم كما بمصحف المدينة وتستطيع الانتقال من صفحة لأخرى
ومن سورة لأخرى كما لو أنك تمسك المصحف بيديك.
بعد ذلك ستجد آيات أو كلمات تحتها خطوط حمراء وأخرى تحتها خطوط زرقاء …
و هذه هي مواضع التشابه اللفظي. واستخدام هذين اللونين إنما هو للفصل بين الموضع والذي يليه .

اضغط على ما تحته خط أرزق أو أحمر لتظهر لك في نفس الصفحة بالأسفل
جميع الآيات المتشابهة في هذا الموضع بأرقام الآيات وأسماء السور ..
فإذا أردت أن تنتقل للصفحات التي بها هذه المواضع ما عليك إلا أن تضغط عليها
فتظهر الصفحة بالأعلي , وهكذا ,,,,

مثال ..
إذا كنت تتصفح مثلا سورة الأنفال :

تعليميةنقره على هذا الشريط لتكبير الصورةتعليمية

لو ضغطت على الآية رقم 10 ستجد بالأسفل :

تعليميةنقره على هذا الشريط لتكبير الصورةتعليمية

حيث يتبين أوجه التشابه والاختلاف بين الآية رقم 121 من سورة آل عمران والآية رقم 10 من سورة الأنفال .

أرجو أن ينال الموقع استحسانكم و أن يكون في مفضلتكم و أن تعملوا على نشره والإعلان عنه.
أعانكم الله على حمل كتابه و تثبيته في عقولكم و قلوبكم و جزاكم الله كل خير .

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




شكرا لك يا اختي ام ليلى




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||