التصنيفات
اسلاميات عامة

الإسلام دين عدل وليس دين مساواة ( ردٌ على شبهة )

قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – في أثناء كلامه على قوله تعالى :
"وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
ويدخل في ذلك العدل بين الأولاد في العطية ، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم".
ويدخل في ذلك العدل بين الورثة في الميراث، فَيُعطى كل واحد نصيبه ، ولا يوصى لأحد منهم بشيء .
ويدخل في ذلك العدل بين الزوجات، بأن تقسم لكل واحدة مثل ما تقسم للأخرى.
ويدخل في ذلك العدل في نفسك، فلا تكلفها ما لا تطيق من الأعمال ، إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً.
وعلى هذا فقس.
وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل : المساواة ! وهذا خطأ، لا يقال: مساواة ، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما.
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى؟! سووا بين الذكور والإناث! حتى إن الشيوعية قالت: أي فرق بين الحاكم والمحكوم ، لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والولد، ليس للوالد سلطة على الولد… وهلم جراً.
لكن إذا قلنا بالعدل، وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه، زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة.
ولهذا، لم يأت في القرآن أبداً: عن الله يأمر بالتسوية! لكن جاء:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ" ، " وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ "
وأخطأ على الإسلام من قال : إن دين الإسلام دين المساواة ! بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المفترقين ، إلا أن يريد بالمساواة : العدل، فيكون أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ.
ولهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي المساواة: " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " ، "هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ "، " لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا" ، " لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً، إنما يأمر بالعدل.
وكلمة (العدل) أيضاً تجدونها مقبوله لدى النفوس.
وأحببت أن أنبه على هذا، لئلا نكون في كلامنا إمعة، لإن بعض الناس يأخذ الكلام على عواهنه، فلا يفكر في مدلوله وفيمن وضعه وفي مغزاه عند من وضعه.اهـ

شرح الواسطية 2 / 229 – 230




جزاك الله خير الجزاء

بارك الله فيك

وهذا رد لمن يرد ان يسوي بين الرجل والمراة

شكرا اختي دوما بمواضيعكح المميزة نسال الله ان ينفع بك




التصنيفات
اسلاميات عامة

أهمية الوقت للشيخ عمر الحاج مسعود

تعليمية تعليمية

أهمية الوقت
للشيخ عمر الحاج مسعود
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إن حياة الإنسان هي أوقات شبابه وأيام عمره وساعات فراغه
قال الحسن البصري رحمه الله:
«يا ابن آدم! إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك».
ولا يعرف حقيقة هذا الأمر وقيمته وينتفع به إلا موفق مرحوم، ولا يحرمه إلا مغبون محروم
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ»

[البخاري: (6412)]
أي ذو خسران فيهما كثير من الناس، فلا يعرفون قدرهما ولا ينتفعون بهما، بل تضيعان منهما وتذهبان سدى.
إن الفراغ يصير نعمة عظيمة إذا عمِّر بالعبادة والذكر وطلب العلم النافع والسعي في المصالح الدينية والدنيوية والاجتهاد في إيصال الخير والنفع للآخرين، ويكون نقمة جسيمة إذا أهدر في اللهو والباطل والنوم والبطالة ومضرة الآخرين.
ومن مصائب هذا العصر إهدار الأوقات في المقاهي والملاعب والطرقات، ومن آفات هذا الزمان تضييع الساعات في الألعاب وصفحات الأنترنت ومشاهدة الأفلام والمباريات، فأصبح كثير من الناس ـ كبارا وصغارا، رجالا ونساء ـ يعيشون سبهللا: يخرجون ويدخلون ويمشون دون فائدة، لا هم في عمل الدنيا ولا في سعي الآخرة، يهدرون أوقاتهم ويضيعون حياتهم، ويتبعون أهواءهم ويعصون خالقهم
والله تعالى يقول:
﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾
[الذاريات: 56]
ويقول:
﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾
[القيامة: 36]
أي مهملا لا يؤمر ولا ينهى، فهذا ظن باطل.
قال بعض البلغاء:
«من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه»
[أدب الدنيا والدين (ص67)].
والفراغ الذي لا ينتفع به يورث الكسل والخمول والقلق والاضطراب ويسبب البطالة وسوء الخلق وتوتر الأعصاب، ويوقع في إهمال الواجبات وارتكاب المحرمات، ويكون صاحبه مغبونا وعن الله والدار الآخرة مقطوعا.
قال ابن القيم رحمه الله:
«إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها»
[الفوائد (458 ـ ترتيب علي الحلبي)]
والبطالون لا يتخذون إلى النجاح سبيلا، ولا يسلكون للمعالي طريقا، فتجدهم عن كل خير غافلين، وعن كل فضيلة قاعدين، وفي الشبهات والشهوات هالكين، وأمَّتُنا بحاجة ماسَّة إلى جيلٍ من الشَّباب قويّ العزيمة، شديد الشَّكِيمة حريص على ما ينفعه، بعيد على ما يضره، يعرف قيمة الوقت ويدرك أهمية الفراغ.
قال ابن الجوزي:
«ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة» [صيد الخاطر (ص28)].
وإن أولى الناس بتعظيم الوقت والمحافظة عليه والانتفاع به طالب العلم الشرعي، قدوته في ذلك الصحابة والسلف الصلح.
قال الحسن:
«أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم».
وقال عبد الرحمن بن مهدي:
«لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدا؛ ما قدر أن يزيد في العمل شيئا، قال الذهبي: كانت أوقاته معمورة بالتعبد والأوراد»
[السير (7/447)].
وقال الثوري:
«عمرو بن قيس هو الذي أدَّبني، علَّمني قراءة القرآن والفرائض، وكنت أطلبه في سوقه، فإن لم أجده ففي بيته إما يصلي أو يقرأ في المصحف كأنه يبادر أمرا يفوته، فإن لم أجده وجدته في المسجد قاعدا يبكي، وأجده في المقبرة ينوح على نفسه».
[السير (6/250)]
فلنغتنم زهرة حياتنا وأيام شبابنا في طلب العلم النافع، والاجتهاد في العمل الصالح الشافع، والسعي لما يعود بالخير والصلاح علينا وعلى إخواننا ومجتمعنا وبلدنا.
قال الله تعالى:
﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون﴾
[التوبة: 105]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز».
رواه مسلم (2664).
والله المستعان وعليه التكلان.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

الدعاء الذي لا يكاد يرد

تعليمية تعليمية

الدعاء الذي لا يكاد يرد

للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

إِذَا اجَتمَعَ مَعَ الدُّعَاءِ حُضُورَ الْقَلْبِ وَجَمْعِيَّتَهُ بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى الْمَطْلُوبِ، وَصَادَفَ وَقْتًا مِنْ أَوْقَاتِ الإِجَابَةِ السِّتَّةِ، وَهِيَ:
1- الثُّلُثُ الْأَخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ
2- وَعِنْدَ الأَذَانِ
3- وَبَيْنَ الأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ
4- وَأَدْبَارُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ *
5- وَعِنْدَ صُعُودِ الإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى تُقْضَى الصَّلاةُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ
6- وَآخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ .
وَصَادَفَ خُشُوعًا فِي الْقَلْبِ، وَانْكِسَارًا بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ، وَذُلًّا لَهُ، وَتَضَرُّعًا، وَرِقَّةً.
وَاسْتَقْبَلَ الدَّاعِي الْقِبْلَةَ .
وَكَانَ عَلَى طَهَارَةٍ .
وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ .
وَبَدَأَ بِحَمْدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ .
ثُمَّ ثَنَّى بِالصَّلاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – .
ثُمَّ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ التَّوْبَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ .
ثُمَّ دَخَلَ عَلَى اللَّهِ ، وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ، وَتَمَلَّقَهُ وَدَعَاهُ رَغْبَةً وَرَهْبَةً.
وَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَتَوْحِيدِهِ .
وَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ دُعَائِهِ صَدَقَةً ،
فَإِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ لا يَكَادُ يُرَدُّ أَبَدًا ، وَلا سِيَّمَا إِنْ صَادَفَ الْأَدْعِيَةَ الَّتِي أَخْبَرَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهَا مَظَنَّةُ الْإِجَابَةِ، أَوْ أَنَّهَا مُتَضَمِّنَةٌ لِلاسْمِ الْأَعْظَمِ.
فَمِنْهَا :

مَا فِي السُّنَنِ وَفِي صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ » ، فَقَالَ :« لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ» وَفِي لَفْظٍ:« لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ».وَفِي السُّنَنِ وَصَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ، ثُمَّ دَعَا فَقَالَ: « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ». فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».أَخْرَجَ الْحَدِيثَيْنِ أَحْمَدُ فِي مَسْنَدِهِ .وَفِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ، مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[ سُورَةُ الْبَقَرَةِ : 163 ] . وَفَاتِحَةِ آلِ عِمْرَانَ: ﴿الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَصَحِيحِ الْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَرَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ : « أَلِظُّوا بَيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» – يَعْنِي : تَعَلَّقُوا بِهَا وَالْزَمُوا وَدَاوِمُوا عَلَيْهَا.وَفِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ إِذَا أَهَمَّهُ الْأَمْرُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ ، قَالَ : « يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ».وَفِيهِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ قَالَ : « يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ».وَفِي صَحِيحِ الْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : « اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي ثَلاثِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطَهَ»، قَالَ الْقَاسِمُ : فَالْتَمَسْتُهَا فَإِذَا هِيَ آيَةُ ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) .وَفِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَصَحِيحِ الْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : « دَعْوَةُ ذِي النُّونِ، إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ﴿لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [ سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ : 87 ]إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ». قَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ صَحِيحٌ .وَفِي مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ أَمْرٌ مُهِمٌّ ، فَدَعَا بِهِ يُفَرِّجُ اللَّهُ عَنْهُ ؟ دُعَاءُ ذِي النُّونِ».وَفِي صَحِيحِهِ أَيْضًا عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهُوَ يَقُولُ : « هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ ؟ دُعَاءِ يُونُسَ»، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ كَانَ لِيُونُسَ خَاصَّةً ؟ فَقَالَ « أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ» : ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [ سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ : 88 ] « فَأَيُّمَا مُسْلِمٍ دَعَا بِهَا فِي مَرَضِهِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً فَمَاتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ أُعْطِيَ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَإِنْ بَرِئَ بَرِئَ مَغْفُورًا لَهُ».وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ : « لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ».وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ : « لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».وَفِي مَسْنَدِهِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حُزْنٌ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي؛ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا ؟ قَالَ : « بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا».وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَا كَرَبَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، إِلَّا اسْتَغَاثَ بِالتَّسْبِيحِ .وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْمُجَابِينَ، وَفِي الدُّعَاءِ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنَ الْأَنْصَارِ يُكَنَّى أَبَا مُعَلَّقٍ وَكَانَ تَاجِرًا يَتَّجِرُ بِمَالٍ لَهُ وَلِغَيْرِهِ، يَضْرِبُ بِهِ فِي الْآفَاقِ، وَكَانَ نَاسِكًا وَرِعًا، فَخَرَجَ مَرَّةً فَلَقِيَهُ لِصٌّ مُقَنَّعٌ فِي السِّلَاحِ، فَقَالَ لَهُ: ضَعْ مَا مَعَكَ فَإِنِّي قَاتِلُكَ، قَالَ: فَمَا تُرِيدُهُ مِنْ دَمِي؟ شَأْنُكَ بِالْمَالِ، قَالَ: أَمَّا الْمَالُ فَلِي، وَلَسْتُ أُرِيدُ إِلَّا دَمَكَ، قَالَ: أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ فَذَرْنِي أُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، قَالَ: صَلِّ مَا بَدَا لَكَ ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ فِي آخِرِ سُجُودِهِ أَنْ قَالَ : يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، يَا فَعَّالًا لِمَا تُرِيدُ، أَسْأَلُكَ بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُرَامُ، وَبِمُلْكِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ، وَبِنُورِكَ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ أَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ هَذَا اللِّصِّ، يَا مُغِيثُ أَغِثْنِي، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ أَقْبَلَ بِيَدِهِ حَرْبَةٌ قَدْ وَضَعَهَا بَيْنَ أُذُنَيْ فَرَسِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ اللِّصُّ أَقْبَلَ نَحْوَهُ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قُمْ ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟ فَقَدْ أَغَاثَنِي اللَّهُ بِكَ الْيَوْمَ، فَقَالَ: أَنَا مَلَكٌ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الْأَوَّلِ فَسَمِعْتُ لِأَبْوَابِ السَّمَاءِ قَعْقَعَةً، ثُمَّ دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الثَّانِي، فَسَمِعْتُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ضَجَّةً، ثُمَّ دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الثَّالِثِ، فَقِيلَ لِي: دُعَاءُ مَكْرُوبٍ فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُوَلِّيَنِي قَتْلَهُ، قَالَ الْحَسَنُ: فَمَنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ، اسْتُجِيبَ لَهُ، مَكْرُوبًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَكْرُوبٍ.
______________
(*) سُئل شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كيف يكون في آخر الصلاة وقد قيِّد بدُبُرِها فقال: دُبُرُ الشيء منه كدُبُرِ الحيوان، فإن الحيوان له دُبُر، ودُبُره في نفس الجسم، فكذلك دُبُر الصَّلاة يكون من الصَّلاة، وإذا كان الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم أرشدنا بأن ندعو بعد التشهُّدِ صار الدُّعاء المقيَّد بالدُّبُر محلَّه قبل السَّلام آخر الصَّلاة.[نقلاً من الشرح الممتع لابن عثيمين]

من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 13

من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 13

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

فضل شهر رمضان

تعليمية تعليمية

تعليمية
عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان

قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم

رواه احمد والنسائى والبيهقى

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

رواه البخارى ومسلم

عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

رواه مسلم

عن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل

كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد او قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه فرح بصومه

رواه أحمد ومسلم والنسائي

عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن "منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه فيشفعان

رواه أحمد بسند صحيح

عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن للجنة بابا يقال له الريان ، يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب

رواه البخاري ومسلم

المصدر فقه السنة للشيخ السيد سابق

وتمام المنة للشيخ الألبانى
تعليمية

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

شهادة من أحد كبار الفلاسفة الحائزين على شهادة نوبل في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسل

تعليمية تعليمية

محمد صلى الله عليه وسلم

هذه شهادة من أحد كبار الفلاسفة الحائزين على شهادة نوبل في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجدتها في ثنايا أحد البحوث.

أبو جهاد الجزائري

كل عاقل منصف لا يسعه إلا التصديق برسالة النبي ذلك أن الأمارات الكثيرة شاهدة ناطقة بصدقه.
ولا ريب أن شهادة المخالف لها مكانتها؛ فالفضل_كما قيل_ما شهدت به الأعداء.
وفيما يلي شهادة للفيلسوف الإنجليزي الشهير توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل، حيث قال في كتابه "الأبطال" كلاماً طويلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب به قومه النصارى، ومن ذلك قوله: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوِّر.
وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة؟ !
أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبداً، ولو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج، ويصادفان منهم مثل هذا القبول، فما الناس إلا بُلْهٌ مجانين، فوا أسفا ! ما أسوأ هذا الزعم، وما أضعف أهله، وأحقهم بالرثاء والرحمة.
وبعد، فعلى من أراد أن يبلغ منزلة ما في علوم الكائنات ألا يصدق شيئاً البتة من أقوال أولئك السفهاء؛ فإنها نتائج جيل كفر، وعصر جحود وإلحاد، وهي دليل على خبث القلوب، وفساد الضمائر، وموت الأرواح في حياة الأبدان.
ولعل العالَم لم ير قط رأياً أكفر من هذا وأَلأَم، وهل رأيتم قط معشر الإخوان، أن رجلاً كاذباً يستطيع أن يوجد ديناً وينشره علناً؟
والله إن الرجل الكاذب لا يقدر أن يبني بيتاً من الطوب؛ فهو إذا لم يكن عليماً بخصائص الجير، والجص، والتراب، وما شاكل ذلك_فما ذلك الذي يبنيه ببيت، وإنما هو تل من الأنفاق، وكثيب من أخلاط المواد.
نعم، وليس جديراً أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرناً يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه، فينهدم؛ فكأنه لم يكن.
إلى أن قال: وعلى ذلك، فلسنا نَعُدُّ محمداً هذا قط رجلاً كاذباً متصنعاً، يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغيته، ويطمح إلى درجة ملك أو سلطان، أو إلى غير ذلك من الحقائر.
وما الرسالة التي أدَّاها إلا حق صراح، وما كلمته إلا قول صادق.
كلا، ما محمد بالكاذب، ولا المُلفِّق، وهذه حقيقة تدفع كل باطل، وتدحض حُجة القوم الكافرين.
ثم لا ننسى شيئاً آخر، وهو أنه لم يتلق دروساً على أستاذ أبداً، وكانت صناعة الخط حديثة العهد إذ ذاك في بلاد العرب_وعجيب وأيم الله أُمِّيَةَ العرب_ولم يقتبس محمد من نور أي إنسان آخر، ولم يغترف من مناهل غيره، ولم يكن إلا كجميع أشباهه من الأنبياء والعظماء، أولئك الذين أشبِّههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور.
وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ، صادق العزم بعيداً، كريماً بَرًّا، رؤوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، رجلاً، شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، ليِّن العريكة، جم البشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان_على العموم_تضيء وجهه ابتسامةٌ مشرقة من فؤاد صادق؛ لأن من الناس من تكون ابتسامته كاذبة ككذب أعماله وأقواله.
إلى أن قال: كان عادلاً، صادق النية، كان ذكي اللب، شهم الفؤاد، لوذعياً، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم، ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك.
ويزعم المتعصبون من النصارى والملحدين أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية، ومفاخر الجاه والسلطان.
كلا_وأيم الله_لقد كان في فؤاد ذلك الرجل ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين، العظيم النفس، المملوء رحمة وخيراً وحكمة، وحِجَى_أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا، وتلك نفس صامتة كبيرة، ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين؛ فبينما ترى آخرين يرضون الاصطلاحات الكاذبة، ويسيرون طبق الاعتبارات الباطلة إذ ترى محمداً لم يرض أن يَتَلَفَّع بمألوف الأكاذيب، ويتوشح بمبتدع الأباطيل.
لقد كان منفرداً بنفسه العظيمة، وبحقائق الأمور والكائنات، لقد كان سرُّ الوجود يسطع لعينيه_كما قلت_بأهواله، ومخاوفه، وروانقه، ومباهره، ولم يكن هناك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه، فكان لسان حال ذلك السر الهائل يناجيه: ها أنا ذا، فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس، فإذا تكلم هذا الرجل فكل الآذان برغمها صاغية، وكل القلوب واعية، وكل كلام ما عدا ذلك هباء، وكل قول جفاء.
إلى أن قال: إذاً فلنضرب صفحاً عن مذهب الجائرين أن محمداً كاذب، ونعد موافقتهم عاراً، وسبة، وسخافة، وحمقاً؛ فلنربأ بأنفسنا عنه.
إلى أن قال: وإن ديناً آمن به أولئك العرب الوثنيون، وأمسكوه بقلوبهم النارية لجدير أن يكون حقاً، وجدير أن يصدق به.
وإنما أودع هذا الدين من القواعد هو الشيء الوحيد الذي للإنسان أن يؤمن به.
وهذا الشيء هو روح جميع الأديان، وروح تلبس أثواباً مختلفة، وأثواباً متعددة، وهي في الحقيقة شيء واحد.
وباتباع هذه الروح يصبح الإنسان إماماً كبيراً لهذا المعبد الأكبر_الكون_جارياً على قواعد الخالق، تابعاً لقوانينه، لا مجادلاً عبثاً أن يقاومها ويدافعها.
لقد جاء الإسلام على تلك الملل الكاذبة، والنحل الباطلة، فابتلعها، وحق له أن يبتلعها؛ لأنه حقيقة، وما كان يظهر الإسلام حتى احترقت فيه وثنيات العرب، وجدليات النصرانية، وكل ما لم يكن بحق؛ فإنها حطب ميت.
إلى أن قال: أيزعم الأفَّاكون الجهلة أنه مشعوذ ومحتال؟
كلا، ثم كلا، ما كان قط ذلك القلب المحتدم الجائش كأنه تَنور فِكْر يضور ويتأجج_ليكون قلب محتال ومشعوذ، لقد كانت حياته في نظره حقاً، وهذا الكون حقيقة رائعة كبيرة.
إلى أن قال: مثل هذه الأقوال، وهذه الأفعال ترينا في محمد أخ الإنسانية الرحيم، أخانا جميعاً الرؤوف الشفيق، وابن أمنا الأولى، وأبينا الأول.
وإنني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، ولقد كان ابن القفار رجلاً مستقل الرأي، لا يقول إلا عن نفسه، ولا يدّعي ما ليس فيه، ولم يكن متكبراً، ولكنه لم يكن ذليلاً ضَرِعاً، يخاطب بقوله الحرَّ المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم، يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة، وللحياة الآخرة، وكان يعرف لنفسه قدرها، ولم تخل الحروب الشديدة التي وقعت له مع الأعراب من مشاهد قوة، ولكنها كذلك لم تخل من دلائل رحمة وكرم وغفران، وكان محمد لا يعتذر من الأولى، ولا يفتخر بالثانية.
إلى أن قال: وما كان محمد بعابث قط، ولا شابَ شيئاً من قوله شائبةُ لعبٍ ولهوٍ، بل كان الأمر عنده أمر خسران وفلاح، ومسألة فناء وبقاء، ولم يكن منه بإزائها إلا الإخلاص الشديد، والجد المرير.
فأما التلاعب بالأقوال، والقضايا المنطقية، والعبث بالحقائق_فما كان من شأنه قط، وذلك عندي أفظع الجرائم؛ إذ ليس هو إلا رقدة القلب، ووسن العين عن الحق، وعيشة المرء في مظاهر كاذبة.
وفي الإسلام خَلَّة أراها من أشرف الخلال وأجلها، وهي التسوية بين الناس، وهذا يدل على أصدق النظر وأصوب الرأي؛ فنفس المؤمن رابطة بجميع دول الأرض، والناس في الإسلام سواء.
إلى أن قال: وسع نوره الأنحاء، وعمَّ ضوؤه الأرجاء، وعقد شعاعه الشمال بالجنوب، والمشرق بالمغرب، وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث حتى أصبح لدولة العرب رجل في الهند، ورجل في الأندلس، وأشرقت دولة الإسلام حقباً عديدة، ودهوراً مديدة بنور الفضل والنبل، والمروءة، والبأس، والنجدة، ورونق الحق والهدى على نصف المعمورة.

قلت (أبو جهاد)
والفضل كل الفضل ما شهدت به الأعداء.

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وجزاك خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

المقصود بفتنة المحيا وفتنة الممات للشيخ ابن العثيمين رحمه الله

تعليمية تعليمية

المقصود بفتنة المحيا وفتنة الممات
بسم الله الرحم الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آله و صحبه و من اتبع هداه، أما بعد:قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى نور على الدرب (الشريط رقم 305)
سائلة تقول في هذا السؤال: يدعو الإنسان في صلاته (اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات) ما المقصود بفتنة الممات جزاكم الله خيراً؟

فأجاب رحمه الله تعالى: فتنة المحيا هي أن يفتتن الإنسان بالدنيا وينغمس فيها وينسى الآخرة وهذا ما أنكره الله تعالى على العباد بقوله (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) ومن فتن الدنيا الشبهات، أن يقع في قلب الإنسان شك وجهل فيما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم . أما فتنة الممات فتشمل شيئين:
الأول ما يحدث عند الموت ، والثاني ما يحدث في القبر
فأما الأول: وهو الذي يحدث عند الموت فإن الشيطان أعاذنا اللهو من استمع منه
أحرص ما يكون على إغواء بني آدم عند موته، لأنها هي الساعة الحاسمة فيحول بين المرء وقلبه -بمعنى- أنه يوقع الإنسان في تلك اللحظة فيما يخرجه عن دين الإسلام وليست هذه الحيلولة كحيلولة الله عز وجل التي ذكرها الله تعالى في قوله (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) لكنه أي الشيطان يحرص حرصاً كاملاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة . وقد ذكروا عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمى عليه فيسمعونه يقول: بعد ، بعد فلما أفاق ، قيل له: يا أبا عبد الله ما قولك بعد بعد؟ قال: إن الشيطان يتمثل أمامي يقول: فُتّني يا أحمد فُتّني يا أحمد ، فأقول له: بعد ، بعد – يعني – لم أفتك لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان إلا إذا مات، إذا مات انقطع عمله ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمناً ، فيقول (الإمام أحمد): إني أقول بعد بعد أي لم أفتك لجواز أن يحصل من الشيطان فتنة عند موت الإنسان .
ولكنني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقاً واتبعوا رسوله صدقاً واستقاموا على شريعة الله، أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لن يخذلهم لن يختم لهم بسوء الخاتمة لأن الله تعالى أكرم من عبده جل وعلا فمن صدق مع الله فليبشر بالخير لكن يكون سوء الخاتمة فيما إذا كان القلب منطوياً على سريرة خبيثة فإنه قد يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار نعوذ بالله من ذلك فهذه من فتنة الموت وإنما سميت فتنة الموت لقربها منه.

أما الثاني مما تتناوله فتنة الموت: فهو فتنة الإنسان في قبره فإن الإنسان إذا مات ودفن وتولى عنه أصحابه أتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فأما المؤمن – أسأل الله أن يجعلني ومن استمع منهم – فيقول:
ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة ويوسع له في قبره ، وأما الكافر والعياذ بالله أو المرتاب فيقول ها ها لا أدري يطمس عليه حتى وإن كان في الدنيا يعرف ذلك يقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلته وقلبه والعياذ بالله لم يدخله الإيمان فينادي منادٍ من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ووالله إنها لفتنة عظيمة نسأل الله أن يقينا وإخواننا المسلمين إياها فهذا معنى قول الداعي (أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال) فهذه فتنة الممات المذكورة في هذا الحديث تشتمل على هذين الشيئين.

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

أنواع هجر القرآن

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد خمسة أنواع من هجر القرآنالكريم نسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يجعلنا ممن يقعون في أيٍّ منهم.. آمين:
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه:
أي الابتعاد عن سماع القرآن بين الحين والحين وتحاشي ذلك ، أو أن يضيق صدر الإنسان عند سماعه للقرآن –والعياذ بالله تعالى من ذلك- وهذا مؤشر خطير وواضح على فساد قلب هذا الإنسان وسيطرة الشيطان عليه، فمن علامات المؤمن الصالح ألا يمل سماع القرآن وأن يشتاق إليه إذا ما شغله عن سماعه شاغل.والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإنقرأه وآمن به:
أي أن النوع الثاني من أنواع هجر القرآن الكريم هو الوقوف عند تلاوة القرآن الكريم فقط تلاوة لفظية فقط ، أي من دون أن يُجاوز الحناجر إلى القلوب، ومن دون أن يطبق ما في القرآن الكريم من أوامر، ومن دون أن ينتهي عما فيه من نواهي ومحذورات وإن كان يؤمن بأن ما فيه من نواهي محرم على المسلم أن يقع بها.. فهذا محرم وهو من هجر القرآن.والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدينوفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم:
أي عدم الرجوع إلى ما تضمنه القرآن الكريم من أحكام شرعية ، وعدم الرضى بتحكيمه في الخلافات وعدم الاعتماد عليه في فض النزاعات ، بل تحكيم هي النفس أو ما اصطلح عليه من قوانين وضعية من صنع البشر وعدم تطبيق ما جاء قرآن الله تعالى.والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم بهمنه:
أي قراءة آيات القرآن الكريم باللسان فقط أو بالعين فقط من دون أن يكون هناك حظ للقلب في ذلك ، فهذا من هجر القرآن ، فالواجب على المسلم أن يسعى إلى جوار تلاوة القرآن أن يفهم ما جاء فيه من أوامر ونواهي وغير ذلك ففهمه هو المقصود الأول من تنزيله وليس مجرد قراءته.
وقد قال: أهل العلم: [من لم يقرأ القرآن فقد هجره ، ومن قرأ القرآن ولم يتدبَّر معانيه فقد هجره ، ومن قرأه وتدبَّره ولم يعمل بما فيه فقد هجره].
يقول الإمام الغزالي – رحمه الله تعالى -: [ وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل ، وحظ العقل تفسير المعاني ، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار ، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ ].
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراضالقلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل فيقوله تعالى : {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} [الفرقان3:]وإن كان بعض الهجر أهون من بعض أهـ.
أي أن على المسلم أن يستشفي بالقرآن الكريم ما استطاع ففيه الشفاء وأفضل الدواء ، وبه يستشفى من العلل والأمراض النفسية والعضوية ، ولكن ليس كل يستشفي به ينتفع ويبرئ وذلك لأن الاستشفاء بالقرآن الكريم يحتاج إلى عقيدة قوية وإيمان راسخ بأن في هذا القرآن شفاء من عند الله تعالى.
* أما طرق المعالجة أو الاستشفاء بالقرآن الكريم فنذكر منها ما يلي:-
1– قراءة سورة (قل هو الله أحد) والمعوذتين على موضع الألم.
كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا اشتكى ألماً، يقرأ سورة (قل هو الله أحد) والمعوذتين على الموضع الذي يُؤلمه من جسده الشريف ويمسح بيده الشريفة على موضع الألم. فقد روى الإمام مسلم عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ، فلما مرض مرضه الذي مات فيه ، جعلت أنفث عليه وأمسح بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي».
أي: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا اشتكى وجعاً ، جَمَعَ كفَّيه وقرأ(قل هو الله أحد) والمعوذتين (قل أعوذ برب الفلق)،(قل أعوذ برب الناس) ثم نفث-بمعنى نفخ بلطف- في يديه ومسح بهما جسمه وخاصة موضع الوجع، فلما مرض مرض الموت واشتد عليه مرضه ، صارت عائشة رضي الله عنها تقرأ بهما وتنفث بهما في يَديِّ النبي عليه الصلاة والسلام ثم تمسح بهما جسمه الشريف.
2– قراءة آيات من القرآن على الماء ونحوه.

إن قراءة آيات من القرآن خاصة (آيات الشفاء الست) وهي:-
1- قوله تعالى: ( قَاتِلوْهُم يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بأيديْكُم ويُخْزِهِم ويَنْصُرْكُم عليهم ويَشْفِ صُدُورَ قوم ٍ مُؤمنين) [التوبة :14].
2- قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جآءتكم مَوعِظة ٌمِن رَّبِّكم وَشِفاءٌ لما في الصُّدُور وَهُدىً ورَحْمَة ٌ للمُؤمنين) [يونس: 57].
3- قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُختلفٌ ألوانُهُ فَيهِ شِفاءٌ للنّاس) [النحل: 69].
4- قوله تعالى: ( ونُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَة ٌ للمؤمِنينَ) [الإسراء :82].
5- قوله تعالى: (وَإذا مَرِضْتُ فهو يَشْفِيْن) [الشعراء: 80].
6- قوله تعالى: (قُلْ هُوَ للذين ءامنوا هُدىً وشِفاءٌ) [فصِّلت: 44]
فقراءة هذه الآيات على الماء تنفع بإذن الله تعالى في علاج العديد من الأمراض ، فليس في ذلك محذور من جهة الشرع إذا كانت القراءة سليمة صحيحة وكان الدواء مباحاً ، وبالتالي فإنها مشروعة جائزة وليست من باب البدع بل هي من باب التداوي المشروع ، فيجوز للمسلم أن يأتي بوعاء فيه ماء فيقرأ عليه آيات الشفاء الست ثم ينفخ بلطف على الماء مرة واحدة، ثم يَشرَبه أو يَصُبُّه على موضع الألم طلباً للشفاء من الله تعالى. وقد قال عليه الصلاة والسلام: «عباد الله تداووا ، ولا تتداووا بحرام».وقد روى أبو داود أن النبي عليه الصلاة والسلام: «قرأ على ماء في إناء وَصَبَّه على الصحابي ثابت بن قيس بن شمَّاس».وذلك عندما كان مريضاً.
3– كتابة القرآن الكريم للعلاج.
يجوز كتابة آيات من القرآن الكريم وخاصة آيات الشفاء وسورة الإخلاص والمعوذتين على ورقة ثم غسل هذه الورقة بالماء في إناء ، ثم شُرب هذا الماء أو رَشِّه على موضع الألم أو المرض ، وقد فعل ذلك عبدالله بن عباس وعلي رضي الله عنهما، وقد أجاز فعل ذلك جَمْعٌ كبير من العلماء – رحمهم الله-.




شكراااااااااااااااااا كثير على الموووووضوووووووووووووووو وع




بورك فيك وأحسن الله إليك

تحياتــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي….




بــــــارك الله فيك و جزاك خيرا ..و جعله في ميزان حسناتك

بانتظار جديدك




جزاك الله خيرا ماما غاية الهدى على الجلب الطيب للموضوع .
جعله الله في ميزان حسناتك و نفعنا به .
بوركت .




بورك فيك على الاهتمام والمتابعة يا " شهودة"




التصنيفات
اسلاميات عامة

هل تدري ما قيمة الدنيا بالنسبة للآخرة؟؟

بين الله ورسوله قيمة الدنيا بالنسبة للآخرة بيانا شافيا كافيا كما يلي:

1- قيمة الدنيا الذاتية:
بينها الله سبحانه بقوله: "وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"[العنكبوت 64].

2- قيمة الدنيا الزمنية:
بينها الله سبحانه بقوله: "يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل" [التوبة 38].

3- قيمة الدنيا بالوزن:
بينها النبي صلى الله عله وسلم بقوله "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" [صحيح أخرجه الترمذي 2320].

4-قيمة الدنيا بالكيل:
بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه (وأشار يحيى بالسبابة) في اليم فلينظر بمَ ترجع" [أخرجه مسلم 2858].

5- قيمة الدنيا بالمساحة:
بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها" [أخرجه البخاري 3250].

6- قيمة الدنيا بالدراهم:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بجدي أسكّ ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: "أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟" فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟، قال "أتحبون أنه لكم؟" قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه، لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟ فقال: "والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم" [أخرجه مسلم 2957]

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ان الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ,فإن اول فتنة بنى اسرائيل كانت في النساء".
-قال ابن قيم الجوزية : رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا خيرا :
**خلقنا نتقلب في ستة أسفار إلى أن يستقر بنا القرار ,فالسفر الأول :سفر السلالة من الطين والثانى :من الصلب الى الرحم والثالث :من الرحم الى ظهر الأرض والرابع :من ظهر الأرض الى القبر والخامس :من القبر إلى موقف العرض والسادس:من موقف العرض إلى دار الإقامة,إما إلى الجنة أو النار –وقد قطعنا نصف الطريق وبقي الأصعب ….**



-وقال أيضا:
**إذا استغنى الناس بالدنيا ..فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ،إذا أنسوا بأحبائهم فاجعل انسك بالله ،إذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت الى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العزة والرفعة.




تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله

* تميــز +-+ تالــق +-+ ابــداع *




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوطيغان سلمى تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله

* تميــز +-+ تالــق +-+ ابــداع *

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بوركتِ على المرور أخيتي سلمى

شكرا على المرور يا أمير البيان.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و فيكم بارك الله تعالى.




التصنيفات
اسلاميات عامة

الخلوة والإختلاط

أخي المسلم …..أختى المسلمة
موضوعنا اليوم غاية في الأهمية

فمن منطلق حبي لكم في الله و الحرص على ألا يقع أبنائنا و بناتنا فلذات أكبادنا فيما لا يحمد عقباه
جئت اليوم لأهمس لكم بكلمة حق عسى الله أن يهدينا لمرضاته
تعليمية
تُرى إخوتي الكرام ما هو الإختلاط ؟؟؟
هو إجتماع النساء بالرجال الغير المحارم في مكان واحد يجمعهم
و اعلموا أن المرأة هي العامل الأقوى دائما في بناء أُسس الأخلاق الفاضلة وهي العامل الأقوى كذلك في هدمها
وإن مما يحزن القلب إخوتي ما انتشر في هذا الزمان من إختلاط بين الرجال والنساء وذلك الأمر الذي حرمه ديننا الذي يفيض بالطهارة والنقاء وصيانة وحماية للرجال والنساء
تعليمية





أصبحنا نرى اليوم الأم تمشي و هي في كامل زيها الشرعي و بجوارها إبنتها, فتاة لا تمت لهذا الزي بصلة . منتهى التناقض !


أصبحنا نرى الأب و تبدو عليه علامات الوقار و التدين و يعرف بالحاج فلان و نراه يصحب بناته إلى الحفلات و التجمعات المختلطة , بل نراه ينفرد هو بأصحابه و يترك "الأولاد " على حريتهم !!!!!.


أصبحنا نرى ذلك الأب يفتح الباب لغير ذي محرم و يقول له" إتفضل البيت بيتك إنت مش غريب !!!!!"


أصبحنا نرى الفتيات والشباب فى الشوارع العامة لا يهمهم نظر الآخرين بل يتفاخروا بعلاقتهم أمام الآخرين.

تم حذف صور لذوات ارواح
قال صلى الله عليه سلم :
( لا يخلوّنّ أحدكم بامرأة إلا مع ذى محرم ) متفق عليه



شكرا استاذة غاية الهدى على الموضوع المهم حقا الاختلاط شر كبير على هذه الامة اللهم نجينا واحفظنا منه

تعليمية

شكرا على الموضوع




بـــــــــــــارك الله فيك و جزاك خيرا على الجلب القيم

تقبلي مروري




مشكورة يا استادتي الغالية حقا استفدت من القصة




بورك في تواجدكم على هذه الصفحة ولا تعتبروا هذه النصائح إلا تذكرة لأننا في واقع مر ّ ٍ أُنْتُقِصتْ فيه القيم وطغا الفساد

ونحن أمة الحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فوالله أثرت في ّ هذه التذكر ة فأحببت أن أنقلها إليكم لتشاركوني التأثير

وحرصي الكبير على سمو الخلق لأبنائي وبناتي ، وما أنتم إلا جزء مني ما يفرحكم يفرحني وما يُؤذيكم يؤْذيني

تحياتــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي…




بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه التكلان من الخذلان
اللهم صلي على المبعوث رحمة للعالمين محمد
وآله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين
اللهم أرحمنا فإنك بنا راحم ولاتعذبنا فإنك علينا قادر
استغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنبٍ عظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

سورة الإخلاص تدخلك الجنة

سورة الإخلاص توجب دخول الجنة، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة، وقد قال رسول الله لمن قرأها وجبت، قالوا وما وجبت؟ قال الجنة، فقد روى الترمذي بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ» فقال رسول الله «وجبت» قلت ما وجبت؟ قال «الجنة» الترمذي وصححه الألباني

حب سورة الإخلاص يوجب دخول الجنة

وعن أنس بن مالك قال كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بسورة بأخرى، فإما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بسورة بأخرى، فقال ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي أخبروه الخبر، فقال يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ فقال إني أحبها، فقال رسول الله «إن حبها أدخلك الجنة» البخاري ، والترمذي وقال حسن
وعن أنس أن رجلاً قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقال «إن حبك إياها يدخلك الجنة » وحسنه الألباني في صفة الصلاة
وفي حديث معاذ بن أنس « من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عشر مرات بنى الله له بيتًا في الجنة» صححه الألباني في صحيح الجامع
وفي الحديث « من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتى يختمها عشر مرات؛ بنى الله له قصرًا في الجنة» صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
تضمنها الاسم الأعظم
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَيَدِي فِي يَدِهِ، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي، يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، قَالَ فَإِذَا ذَلِكَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ، قَالَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُرَاهُ مُرَائِيًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ، أَوْ أَبُو مُوسَى أُوتِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ، قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلا أُبَشِّرُهُ، قَالَ بَلَى، فَبَشَّرْتُهُ، فَكَانَ لِي أَخًا أخرجه أحمد، وأبو داود برقم ، وصححه الألباني
وعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِىٍّ أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الأَدْرَعِ حَدَّثَهُ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ فَقَالَ «قَدْ غُفِرَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثَلاَثًا أبو داود ، وصححه الألباني
وهي صفة الرحمن وحبها يوجب محبة الله
لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن رسول الله بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ «سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟» فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ» متفق عليه
التعوذ والاستشفاء بها
ثبت عن النبي أنه كان يتعوذ بها مع المعوذتين
فعن عائشة أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق سورة الفلق، وقل أعوذ برب الناس سورة الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات» البخاري
وأخرج أحمد عن عقبة بن عامر أن النبي قال «يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أُنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم؟ قال قلت بلى جعلني الله فداك، قال فأقرأني قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعود برب الناس، ثم قال «يا عقبة لا تنسهنَّ ولا تبت ليلة حتى تقرأهن»
وسميت هذه السورة سورة الإخلاص؛ لأنها أُخلصت لوصف الله تعالى، ولأنها تخلص قارئها من الشرك العملي الاعتقادي، وكذلك لاختصاصها بحق الله تعالى في ذاته وصفاته من الوحدانية والصمدية، ولتضمنها نفي الولادة والولد، ونفي الكفء؛ وكلها صفات انفراد لله سبحانه وتعالى
تعدل ثلث القرآن
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» البخاري
وعنه أيضاً قَالَ قَالَ النَّبِيُّ لأَصْحَابِهِ «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ » فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ «اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ» البخاري
قال السيوطي «هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار، ولا دنيا ولا آخرة، ولا حلال ولا حرام، انتسب الله إليها، فهي له خالصة من قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله» الدر المنثور
وقد يقول قائل لماذا كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؟
والجواب لأن القرآن اشتمل على ثلاثة مقاصد أساسية
أولاً علوم الأحكام والشرائع
ثانيًا ما فيه من قصص وأخبار عن أحوال الرسل مع أممهم
ثالثًا علوم التوحيد وما يجب على العبد معرفته من أسماء الله وصفاته، وهذا هو أشرفها وأجلّها، وهذه السورة تضمنت أصول هذا العلم، واشتملت عليها إجمالاً، فهذا وجه كونها تعدل ثلث القرآن، قال شيخ الإسلام رحمه الله في قصيدة له
والعلم بالرحمن أول صاحب
وأهم فرض الله في مشروعه
وأخو الديانة طالب لمزيده
أبداً ولما ينهه بقطوعه
والمرأ فاقته إليه أشد من

فقر الغذاء لعلم حكم صنيعه
في كل وقت والطعام فإنما
يحتاجه في وقت شدة جوعه
وهو السبيل إلى المحاسن كلها
والصالحات فسوأة لمضيع
قال العلامة السعدي في تفسيره لسورة الإخلاص
قُلْ قولاً جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أي قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل
اللَّهُ الصَّمَدُ أي المقصود في جميع الحوائج فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم؛ لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ لكمال غناه وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات اهـ
فاحرص أخي المسلم على قراءة هذه السورة، وتدبرها، والوقوف على معانيها، فلقد كان رسول الله يقرأها إذا أصبح ثلاث مرات، وإذا أمسى ثلاث مرات، وعند نومه ثلاث مرات، ويقرأ بها دبر كل صلاة، وفي سنة الفجر وفي سنة الوتر، فلا نعلم سورة كان رسول الله يحرص على قراءتها مثل هذه السورة العظيمة التي هي بحق تعدل ثلث القرآن
والحمد لله رب العالمين

اعداد د جمال المراكبى
رئيس مجلس علماء الجماعة منقول للأمانة




شكرا لك على هذا الموضوع القيم

فسورة الاخلاص رغم قلت اياتها الا انها تساوي ثلث القران

جزاك الله كل خير و جعلها في ميزان حسناتك




حقا هي سورة عظيمة

طبت و طاب لنا نقلك

جزيت خيرا




شكرا على الموضوع القيم




تعليمية