التصنيفات
القران الكريم

قل مدة يختم فيها القرآن

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هذا سؤال أجاب عن الشيخ عبد العزيز بن باز

ما أقل مدة يختم فيها القرآن؟

الإجابة:
ليس فيه حدٌ محدود إلا أن الأفضل أن لا يقرأه في أقل من ثلاث كما في حديث عبد الله بن عمرو: "لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث".

فالأفضل أن يتحرى في قراءته الخشوع والترتيل والتدبر، وليس المقصود العجلة، بل المقصود أن يستفيد.

وينبغي أن يكثر القراءة في رمضان كما فعل السلف رضي الله عنهم، ولكن مع التدبر والتعقل فإذا ختم في كل ثلاث فحسن، وبعض السلف قال: إنه يستثنى من ذلك أوقات الفضائل وأنه لا بأس أن يختم كل ليلة أو في كل يوم كما ذكروا هذا عن الشافعي وعن غيره، ولكن ظاهر السنة أنه لا فرق بين رمضان وغيره وأنه ينبغي له أن لا يعجل وأن يطمئن في قراءته وأن يرتل كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام عبد الله بن عمرو فقال: "إقرأه في سبع"، هذا آخر ما أمره به وقال: "لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث"، ولم يقل: "إلا في رمضان"، فحمل بعض السلف هذا على غير رمضان محل نظر.
والأقرب والله أعلم أن المشروع للمؤمن أن يعتني بالقرآن ويجتهد في إحسان قراءته وتدبر القرآن والعناية بالمعاني ولا يعجل. والأفضل أن لا يختم في أقل من ثلاث هذا هو الذي ينبغي حسب ما جاءت به السنة ولو في رمضان.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – المجلد الحادي عشر.




شكرا لك على الموضوع القيم والمفيد

نفع الله بكم وباعمالكم ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم

تقبلوا مرور اختكم وزميلتكم أسماء




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
allah yjazek ya akhi
merci
تعليمية




جزاكم الله خيرا..




جزاك الله خيرا




بارك الله فيك موضوع مميز

جزاكم الله خيرااااا

ننتظر المزيد




جزاك الله كل خير ع الطرح الموضوع القيم




التصنيفات
القران الكريم

تفسير سورة الفاتحة للعلامة السعدي

—————————

1 سورة الفاتحة

وهي مكية
( 1 – 7 )
" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "

أي : أبتدئ بكل اسم لله تعالى لأن لفظ اسم مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء [ الحسنى ]
" الله "
: هو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال

" الرحمن الرحيم "
: اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فلهم نصيب منها
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم فالنعم كلها أثر من آثار رحمته وهكذا في سائر الأسماء
يقال في العليم : إنه عليم ذو علم يعلم [ به ] كل شيء قدير ذو قدرة يقدر على كل شيء

" الحمد لله "
: [ هو ] الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه
" رب العالمين "
الرب : هو المربي جميع العالمين – وهم من سوى الله – بخلقه لهم وإعداده لهم الآلات وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء فما بهم من نعمة فمنه تعالى
وتربيته تعالى لخلقه نوعان : عامة وخاصة
فالعامة : هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا
والخاصة : تربيته لأوليائه فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له ويكمله لهم ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه وحقيقتها : تربية التوفيق لكل خير والعصمة عن كل شر ولعل هذا [ المعنى ] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة
فدل قوله :
" رب العالمين "
على انفراده بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار
" مالك يوم الدين "
المالك : هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات وأضاف الملك ليوم الدين وهو يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق حتى [ إنه ] يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته منتظرون لمجازاته راجون ثوابه خائفون من عقابه فلذلك خصه بالذكر وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام
وقوله :
" إياك نعبد وإياك نستعين "
أي : نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة لأن تقديم المعمول يفيد الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه فكأنه يقول : نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك ولا نستعين بغيرك
وتقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده والعبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة والاستعانة : هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية والنجاة من جميع الشرور فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما وإنما تكون العبادة عبادة إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله فبهذين الأمرين تكون عبادة وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي
ثم قال تعالى :
" اهدنا الصراط المستقيم "
أي : دلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته وهو معرفة الحق والعمل به فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط فالهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا
فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته لضرورته إلى ذلك
وهذا الصراط المستقيم هو :
" صراط الذين أنعمت عليهم "
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
" غير " صراط " المغضوب عليهم " الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم وغير صراط " الضالين " الذين تركوا الحق على جهل وضلال كالنصارى ونحوهم
فهذه السورة على إيجازها قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة :
توحيد الربوبية يؤخذ من قوله :
" رب العالمين "
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة يؤخذ من لفظ : " الله " ومن قوله : " إياك نعبد "
وتوحيد الأسماء والصفات وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى التي أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه وقد دل على ذلك لفظ " الحمد " كما تقدم

وتضمنت إثبات النبوة في قوله : " اهدنا الصراط المستقيم " لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله : " مالك يوم الدين " وأن الجزاء يكون بالعدل لأن الدين معناه الجزاء بالعدل
وتضمنت إثبات القدر وأن العبد فاعل حقيقة خلافا للقدرية والجبرية
بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [ والضلال ] في قوله : " اهدنا الصراط المستقيم "
لأنه معرفة الحق والعمل به وكل مبتدع [ وضال ] فهو مخالف لذلك
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى عبادة واستعانة في قوله : " إياك نعبد وإياك نستعين "

فالحمد لله رب العالمين

منقول للفائدة




شكرا لك على الموضوع القيم والمفيد

نفع الله بكم وباعمالكم ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم

تقبلوا مرور اختكم وزميلتكم أسماء




تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

تفسير قوله تعالى :)وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ

تعليمية تعليمية

تفسير قوله تعالى :)وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)

تعليمية
تعليمية

تفسير قوله تعالى

)وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:115)

للشيخ
محمد بن صالح تعليمية ـ رحمه الله ـ

التفسير:

{ 115 } قوله تعالى: { ولله المشرق والمغرب }؛ اللام للاختصاص؛ يعني أن الله سبحانه وتعالى مختص بملك المشرق، والمغرب؛
وأما من سواه فملكه محدود؛ و{ المشرق } مكان الشروق؛
و{ المغرب } مكان الغروب؛ وقد وردت المشرق، والمغرب في القرآن على ثلاثة أوجه:
مفردة، ومثناة، وجمع؛
فجاءت مفردة هنا فقال تعالى: { ولله المشرق والمغرب }؛
وجاءت مثناة في قوله تعالى: {رب المشرقين ورب المغربين} [الرحمن: 17] ،
وجمعاً في قوله تعالى: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب} [المعارج: 40] ؛

والجمع بين هذه الأوجه الثلاثة أن نقول:
أما «المشرق» فلا ينافي «المشارق» ، ولا «المشرقين» ؛
لأنه مفرد محلى بـ «أل» ؛
فهو للجنس الشامل للواحد، والمتعدد؛

وأما { رب المشرقين ورب المغربين }،
و{ رب المشارق والمغارب }
فالجمع بينهما أن يقال: إن جمع { المشارق }، و{ المغارب } باعتبار الشارق، والغارب؛ لأن الشارق، والغارب كثير: الشمس، والقمر، والنجوم؛ كله له مشرق، ومغرب؛ فمن يحصي النجوم!
أو باعتبار مشرق كل يوم، ومغربه؛ لأن كل يوم للشمس مشرق، ومغرب؛ وللقمر مشرق، ومغرب؛ وثنَّى باعتبار مشرق الشتاء، ومشرق الصيف؛ فمشرق الشتاء تكون الشمس في أقصى الجنوب؛ ومشرق الصيف في أقصى الشمال؛ وبينهما مسافات عظيمة لا يعلمها إلا الله؛
وسورة «الرحمن» أكثر ما فيها بصيغة التثنية؛ فلذلك كان من المناسب اللفظي أن يذكر المشرق، والمغرب بصيغة التثنية؛ أما عند العظمة فذكرت بالجمع: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون * على أن نبدل خيراً منهم وما نحن بمسبوقين} [المعارج: 40، 41] ؛
فقوله تعالى: { ولله المشرق والمغرب } أي مشرق كل شارق؛ ومغرب كل غارب؛ ويحتمل أن المراد له كل شيء؛ لأن ذكر المشرق والمغرب يعني الإحاطة والشمول.

قوله تعالى: { فأينما تولوا فثم وجه الله }؛
«أين» شرطية؛ و «ما» زائدة للتوكيد؛
و{ تولوا } فعل الشرط مضارع مجزوم بأداة الشرط؛ وعلامة جزمه حذف النون؛
وقوله تعالى: { فثم وجه الله }: الفاء رابطة لجواب الشرط؛
و{ ثم } اسم إشارة يشار به للبعيد؛ وهو ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم؛ { وجه } مبتدأ مؤخر؛
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط.

قوله تعالى: { تولوا } أي تتجهوا؛
{ فثم } أي فهناك؛ والإشارة إلى الجهة التي تولوا إليها؛
و{ وجه الله }: اختلف فيه المفسرون من السلف، والخلف، فقال بعضهم: المراد به وجه الله الحقيقي؛
وقال بعضهم: المراد به الجهة: { فثم وجه الله } يعني: في المكان الذي اتجهتم إليه جهة الله عز وجل؛ وذلك؛ لأن الله محيط بكل شيء؛
ولكن الراجح أن المراد به الوجه الحقيقي؛ لأن ذلك هو الأصل؛ وليس هناك ما يمنعه؛
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قِبَل وجه المصلي(2)؛
والمصلُّون حسب مكانهم يتجهون؛ فأهل اليمن يتجهون إلى الشمال؛ وأهل الشام إلى الجنوب؛ وأهل المشرق إلى المغرب؛ وأهل المغرب إلى الشرق؛ وكل يتجه جهة؛ لكن الاتجاه الذي يجمعهم الكعبة؛ وكل يتجه إلى وجه الله؛
وعلى هذا يكون معنى الآية:
أنكم مهما توجهتم في صلاتكم فإنكم تتجهون إلى الله سواء إلى المشرق، أو إلى المغرب، أو إلى الشمال، أو إلى الجنوب.

قوله تعالى: { إن الله واسع عليم }؛
«الواسع» يعني واسع الإحاطة، وواسع الصفات؛ فهو واسع في علمه، وفي قدرته، وسمعه، وبصره، وغير ذلك من صفاته؛
و{ عليم } أي ذو علم؛ وعلمه محيط بكل شيء.

الــفوائــد:

1 – من فوائد الآية: انفراد الله بالملك؛ لتقديم الخبر في قوله تعالى: { ولله المشرق والمغرب}.

2 – ومنها: عموم ملك الله؛ لأن المشرق والمغرب يحتويان كل شيء.

3 – ومنها: إحاطة الله تعالى بكل شيء؛ لقوله تعالى: { فأينما تولوا فثم وجه الله }.

4 – ومنها: عموم ملك الله تعالى للمشرق، والمغرب خلقاً وتقديراً؛ وله أن يوجه عباده إلى ما شاء منهما من مشرق ومغرب؛ فله ملك المشرق والمغرب توجيهاً؛ وقد سبق أن قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها…} [البقرة: 106] إلى آيات نسخ القبلة كله تمهيد لتحويل القبلة؛ فكأن الله تعالى يقول: لله المشرق والمغرب فإذا شاء جعل اتجاه القبلة إلى المشرق؛ وإذا شاء جعله إلى المغرب؛ فأينما تولوا فثم وجه الله.

5 – ومنها: إثبات الوجه لله سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: { فثم وجه الله }.

6 – ومنها: أن الله تعالى له مكان لقوله تعالى: { فثم }؛ لأن «ثم» إشارة إلى المكان؛ ولكن مكانه في العلو؛ لا يحيط به شيء من مخلوقاته؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: «أين الله؟ قالت: في السماء»(3) .

7 – ومنها: إبطال بدعتين ضالتين؛
إحداهما بدعة الحلولية القائلين بأن الله تعالى في كل مكان بذاته؛ فإن قول هؤلاء باطل يبطله السمع، والعقل، والفطرة أيضاً؛
الثانية: قول النفاة المعطلة الذين يقولون: إن الله لا داخل العالم، ولا خارجه؛ ولا فوق العالم، ولا تحته؛ ولا يمين العالم، ولا شمال العالم، ولا متصل بالعالم، ولا منفصل عن العالم؛ وهذا القول قال بعض أهل العلم: لو قيل لنا: صفوا لنا العدم ما وجدنا وصفاً أدق من هذا.

8 – ومن فوائد الآية: إثبات اسمين من أسماء الله؛ وهما: { واسع }، و{ عليم }.

9- ومنها: إثبات سعة الله، وعلمه؛ ونستفيد صفة ثالثة من جمع السعة والعلم؛ للإشارة إلى أن علم الله واسع بمعنى أنه لا يفوته شيء من كل معلوم لا في الأرض، ولا في السماء.

———————-

المصدر

موقع الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ
تفسير سورة البقرة – المجلد الثاني

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم

ماشاء الله تبارك الله

تعليمية




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك و جزاك خيراا




التصنيفات
القران الكريم

فائدة أصولية من قوله تعالى : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَا

تعليمية تعليمية
قال الشنقيطي في كتابه مذكرة أصول الفقه " التي هي تعليق وتنقيح وشرح لكتاب روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة "

المحكم والمتشابه

قال المؤلف ـ رحمه الله :ـ
وفي كتاب الله محكم ومتشابه إلى آخره اعلم أن بعض الآيات دل على كون القرآن كله محكماً كقوله تعالى " كتاب أحكمت آياته " الآية وغيرها من الآيات وبعضها دل على كونه كله متشابهاً وهو قوله "كتاباً متشابهاً " الآية . ولا معارضة بين الآيات ، لأن معنى كونه كله محكماً هو اتصاف جميعه بالاحكام الذي هو الاتقان لأن جميعه في غاية الاتقان في ألفاظه ومعانيه ،أحكامه عدل وأخباره صدق ، وهو في غاية الفصاحة والاعجاز والسلامة من جميع العيوب ، ومعنى كونه كله متشابهاً ان آياته يشبه بعضها بعضاً في الاعجاز والصدق والعدل والسلامة من جميع العيوب ،ومعنى أن منه آيات محكمات وأخر متشابهات ، اختلف فيه اختلافاً مبنياً على الاختلاف في معنى الواو في قوله :" والراسخون في العلم " فمن قال ان الواو استئنافية والراسخون مبتدأ خبره جملة " يقولون آمنا به " والوقف تام على قوله الا الله ، فانه يفسر المتشابه بأنه ما استأثر الله بعلمه ، وعلى هذا القول أكثر أهل العلم وعليه درجة صاحب المراقي بقوله :
وما به استأثر علم الخالق فذا تشابه عليه أطلق
وهو على هذا القول واضح لأن الضمير في قوله "ومايعلم تأويله إلا الله" راجع إلى ما تشابه منه ، وهو بعينه المتشابه ومن قال بأن الواو عاطفة فانه فسر المتشابه بما يعلمه الراسخون في العلم دون غيرهم كالآيات التي ظاهرها التعارض وهي غير متعارضة في نفس الأمر كقوله :" ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون " وقوله " فيومئذ لا يسألا عن ذنبه انس ولا جان" مع قوله "فوربك لنسألنهن أجمعين " الآية . وقوله " فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين " ونحو ذلك من الآيات .
وقول من قال ان المتشابه القصص والأمثال ، فسر المتشابه بما يشبه بعضه بعضاً لأن قصص الامم الماضية يشبه بعضه بعضاً وكذلك الأمثال ورجح المؤلف رحمه الله ان المتشابه ما استأثر الله بعلمه ، وان الوقف تام على قول الا الله ، أي وما يعلم تأويله الا الله وحده ، بقرائن في الآية ، فمن القرائن المعنوية اللفظية أنه لو أراد عطف الراسخين لقال ويقولون بالواو ، ومن القرائن المعنوية أنه ذم مبتغى التأويل ولو كان ذلك معلوماً للراسخين لكان مبتغيه ممدوحاً لا مذموماً ولأن قولهم آمنا به يدل على نوع تفويض وتسليم لشيء لم يقفوا على معناه لا سيما اذا اتبعوه بقولهم كل من عند ربنا فذكرهم ربهم هنا يعطي الثقة به والتسليم لأمره وأنه من عنده كالمحكم ولأن لفظة (أما) في قوله " فأما الذين في قلوبهم زيغ" لتفصيل الجمل ، فذكره لها في الذين في قلوبهم زيغ مع وصفه اياهم باتباع المتشابه وابتغاء تأويله ، يدل على قسم آخر يخالفهم في هذه الصفة وهم الراسخون ، ولو كانوا يعلمون تأويله لم يخالفوا القسم الأول بابتغاء التأويل .
قال مقيده عفا الله عنه :
مراده أن قوله " فأما الذين في قلوبهم زيغ" الآية يفهم منه ما مضمونه وأما الراسخون في العلم فلا يتبعون ما تشابه منه ولا يبتغون تأويله .
وقول المؤلف رحمه الله في هذا المبحث والصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله سبحانه وتعالى مما يجب الايمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله تعالى " الرحمن على العرش استوى " إلى آخره لا يخلو من نظر ، لأن آيات الصفات لا يطلق عليها اسم المتشابه بهذا المعنى من غير تفصيل ، لأن معناها معلوم في اللغة العربية وليس متشابهاً ، ولكن كيفية اتصافه جل وعلا بها ليست معلومة للخلق ، وإذا فسرنا المتشابه بأنه هو ما استأثر الله بعلمه دون خلقه كانت كيفية لاتصاف داخلة فيه لا نفس الصفة ، وايضاحه أن الاستوى إذا عدى بعلى معناه في لغة العرب الارتفاع والاعتدال ولكن كيفية اتصافه جل وعلا بهذا المعنى المعروف عند العرب لا يعلمها إلا الله جل وعلا ، كما أوضح هذا التفصيل أمام دار الهجرة مالك ابن أنس تغمده الله برحمته ، بقوله الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول فقوله رحمه الله الاستواء غير مجهول يوضح أن أصل صفة الاستواء ليست من المتشابه وقوله والكيف غير معقول ، يبين أن كيفية الاتصاف تدخل في المتشابه بناء على تفسيره بما استأثر الله تعالى بعلمه كما تقدم ، وهذا التفصيل لابد منه خلافاً لظاهر كلام المؤلف رحمه الله ، وقد بسطنا الكلام بايضاح هذه المسألة في كتابنا أضواء البيان في أول سورة آل عمران والعلم عند الله تعالى ، فان قيل ان فسرنا المتشابه بأنه ما استأثر الله بعلمه فما الحكمة في خطاب الخلق بما لا يفهمونه ، فالجواب ان الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء فلا مانع من أن يكلفهم الايمان بما لا يعلمون معناه امتحاناً وابتلاء لهم ، ويدل لهذا الوجه ما ذكره تعالى عن الراسخين في العلم من قولهم " آمنا به كل من عند ربنا " فانهم آمنوا به لأنهم علموا أنه من عند ربهم كالمحكم والله تعالى أعلم .

تعليمية تعليمية




تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

أسهل طريقة لحفظ القرآن العلامة ابن باز رحمه الله

[center]

تعليمية


ما هي الطريقة الصحيحة لحفظ القرآن الكريم؛ حتى لا ينساه المسلم، وخاصة المسلمة عندما تتركه لفترة عذرها؟

الطريقة التي يحفظ بها كتاب الله هي العناية بقراءته، وعدم الغفلة بحيث يجعل الرجل والمرأة وقتاً مناسباً يقرأ فيه كتاب الله، ويكرر فيه المحفوظ حتى لا ينساه في الليل أو في النهار في الوقت المناسب، فهذا هو السبب الذي يعينه الله على حفظه، أما إذا أعرض وغفل هذا من أسباب النسيان، لكن يجب على المرء أن يحرص على أسباب السعادة التي شرعها الله وأوجبها عليه، وهذا من أسباب توفيق الله له في حفظ القرآن وغيره، إذا حرص على أداء الواجبات التي فرضها الله عليها، وحرص على ترك المحارم ثم تحرى بعد ذلك ما يعينه على حفظ القرآن وما يعينه على الاستكثار من النوافل، وما يعينه على قضاء حقوقه وحقوق أهله فإن الله يعينه في ذلك؛ لأنه قدم حقه وأتى بحقه سبحانه وأداء الفرائض وترك المحارم، إذا رتب جزءً من الوقت ليحفظ كتاب الله، وليدرسه كثيراً فإن الله يعينه بذلك على حفظ كتابه جل وعلا، فهو سبحانه وتعالى قد رتب المسببات على أسبابها وإنما يؤتى العبد من غفلته وإعراضه وتساهله، فإذا جد في الطلب واجتهد فيما يسبب الفلاح من تكرار الدراسة وحفظ الوقت، وعدم الإعراض والغفلة فإن الله يعينه على ذلك مع الضراعة إلى الله وسؤاله أن يعينه وأن يوفقه لحفظ كتابه، وأن يكفيه شر العوراض، يعني يجتهد في الدعاء، يسأل ربه أنه يوفقه ويعينه، وأن الله يقيه شر أسباب عدم الحفظ.


ما هي الأوقات المناسبة لحفظ شيء من القرآن بارك الله فيكم؟

هذا شيء يختلف بحسب أحوال الشخص، فالشخص يتحرى الأوقات المناسبة له، فالوقت الذي يكون في قلبه أفرغ للدراسة والحفظ، وأقل للشواغل يتخذه سواء بعد صلاة الفجر، أو بعد صلاة العشاء، أو بين العشاءين، أو بعد الظهر، أو في أثناء الليل ينظر ما هو أقرب إلى اجتماع قلبه وحضور قلبه وقلة شواغله والناس في هذا يختلفون ليسوا على حدٍ سواء، فكل إنسان يختار لنفسه الوقت المناسب.

من موقع الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله




بارك الله فيك
ورحم الله الشيخ ابن باز ونفعنا بعلمه




التصنيفات
القران الكريم

رب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(العمل بالقرآن )

قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى


لا يكفي منا أن نتعلم القرآن وأن نتلو القرآن وأن نتدبر القرآن بل لا بد من الأمر الرابع وهو العمل به بمعنى أن نحل حلاله ونحرم حرامه ونتقيد بأوامره ونتجنب ما نهانا عنه .

وهذا هو المقصود وما سبق من تعلمه وتلاوته وتدبره كله وسيلة إلى العمل . أما إذا اقتصرنا على التلاوة والتدبر وتركنا العمل فإننا وقفنا في أول الطريق ولم نحصل على شيء وصار تعبنا لا فائدة منه؛ لأننا أتعبنا أنفسنا في السبب وتركنا الثمرة؛ لأن الثمرة هي العمل بالقرآن .

قال الله سبحانه وتعالى :إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ تعليمية .

فهذه الآية دلّت على أنهم لم يقتصروا على التلاوة بل أقاموا الصلاة بعد أن قاموا بتلاوة كتاب الله، وكذلك أنفقوا مما رزقهم الله بإيتاء الزكاة والصدقات والإحسان إلى المخلوقين وهذه هي ثمرة التلاوة وهي العمل بما فيه؛ لأنك إذا عملت به صار حجة لك عند الله سبحانه وتعالى، وإذا عطلت العمل به صار حجة عليك . قال صلى الله عليه وسلم :والقرآن حجة لك أو عليك. يسألك الله عنه يوم القيامة فيقول سبحانه وتعالى : أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ تعليمية . قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ تعليمية . فالله سبحانه وتعالى يوم القيامة يقول للكفرة وأصحاب النار ألست قد بيّنت لكم في القرآن الكريم هذا المصير وهذه العاقبة من أجل أن تتجنبوها ومن أجل أن تعملوا الأعمال الصالحة التي تنقذكم منها .

فمن اقتصر على تعلم القرآن وتلاوة القرآن وتدبره ولم يعمل به، فهذا أقام الحجة على نفسه ولهذا يقول بعض السلف: رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ، قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : يقرأ قول الله سبحانه وتعالى : فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ تعليمية . وهو يكذب ويقرأ قول الله سبحانه وتعالى :أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ تعليمية . وهو يظلم .

فليس المطلوب من قراءة القرآن هو مجرد التغني بألفاظه والتلذذ بالصوت الجميل، فإن هذا لا يكفي ولا يفيد . كما يفعل بعض الناس اليوم فقد اتخذوا تلاوة القرآن حرفة للتطريب ولتشنيف الأسماع، يتلذذون بسماع القرآن ويلذذون آذانهم، ولكنهم لو سئلوا عن العمل والتطبيق لم تجد إلا القليل، فهذا لا يكفي ولا يفيد .

نعم، مطلوب تحسين الصوت بالقرآن والأداء الحسن؛ لأن هذا يؤثر ولأن هذا يليق بالقرآن، ولكن لا يكون هذا هو المقصود، بل يكون المقصود أن ينتفع الإنسان بالقرآن وأن يستفيد ويخشع إذا سمعه .

والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يستمع القرآن من غيره فكان صلى الله عليه وسلم يستمع إلى قراءة أبي موسى الأشعري وكان ذا صوت حسن .

وأمر عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه ليستمع فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كيف أقرأ عليك وعليك أنزل فقال صلى الله عليه وسلم : إني أحب أن أسمعه من غيري . فقرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا تعليمية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حسبك . قال : فالتفت إليه ، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : فإذا عيناه تذرفان فدلّ هذا على أنه يشرع للمستمع للقرآن أن يخشع ولا يكون مقصوده هو التلذذ فقط بل المقصود الخشوع من كلام الله سبحانه وتعالى .

قال الله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ تعليمية .

وهذا من آداب المسلمين مع القرآن : الاستماع والإنصات . أما الذي يقرأ القرآن أو يستمع للقرآن لمجرد التلذذ به فقط فهذا لا يستفيد شيئًا إنما الذي يستفيد هو الذي يخشع من كلام الله سبحانه وتعالى . هو الذي يفقه ويتفقه معاني كلام الله سبحانه وتعالى . هو الذي يعمل بكلام الله سبحانه وتعالى . هو الذي يقرأ القرآن أو يستمع للقرآن احتسابًا لوجه الله سبحانه وتعالى، لا من أجل الرياء والسمعة أو تحسين الصوت أو التلذذ بالأصوات، فهذا كله لا يكفي ولا يفيد الإنسان شيئًا ما لم يتصف بهذه الصفات العظيمة .


هذا، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته ويتدبرونه حق تدبره ويعملون به ويخلصون لله سبحانه وتعالى أعمالهم، إنه سميع مجيب .


منقول
من هنا





الحث على قراءة القرآن

قيما أنزله عليه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد نزله تبياناً لكل شئ وهداً ورحمة وبشرى للمسلمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من بعث إليهم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم أن جعلكم أمة القرآن الذي أنزله الله تعالى مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه من رسله ليبينه لأمته الذين اصطفاهم من الأمم فكتابكم أعظم الكتب ورسولكم أفضل الرسل ودينكم أقوم الأديان وأنتم خير أمة أخرجت للناس فاشكروا الله على هذه النعمة واعرفوا قدرها وقوموا بواجبها أيها الناس إن من نعمة الله عليكم إنزال هذا القرآن الكريم الذي وصفه الله تعالى بأوصاف حميدة عظيمة فهو كلام الله عز وجل تكلم به وألقاه إلى جبريل الروح الأمين فنزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين أنزله على النبي صلى الله عليه وسلم ليبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) (الاسراء:105) ( وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً) (الاسراء:106) (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ *إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الواقعة:75-80) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:57-58) أيها الناس لقد وصف الله كتابه بأوصاف عظيمة بالغة فوصفه بأنه كريم ووصفه بأنه عظيم ووصفه بأنه مجيد ووصفه بأنه مبارك ووصفه بأنه هداً ونور ووصفه بأنه فرقان مبين ووصفه بأنه ذكر وموعظة وشفاء لما في الصدور مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه وقال فيه (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88) وكفى بذلك عظمة كيف لا وهو كلام الله عز وجل كلام الله عز وجل الذي بيده ملكوت كل شئ الحكيم الخبير ولقد تحدى الله المكذبين من العرب وهم زعماء الفصاحة والبلاغة تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بعشر سور مثله أو بسورة واحدة أو بأقل من ذلك (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) (الطور:34) فعجزوا عن هذا مع قوة الداعي إلى المعارضة وبلوغ غاية كبيرة في الفصاحة ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه والأشبه أنه موقوف على ابن مسعود يروى إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الترداد أيها الناس إن هذا القرآن المجيد مجد هذه الأمة وعزها وكرامتها وسعادتها في الدنيا والآخرة من طلب المجد بغيره خذل ومن طلب العزة بغيره ذلك ومن طلب الكرامة بدونه أهين ومن طلب السعادة بسواه شقي إن من أراد أن يحكم الناس بغير حكم الإسلام والقرآن إنه ضال مهزوم مخذول مغلوب إن هذا هو الحق واستمعوا إلى قول الله عز وجل (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) (طـه:124-127) ولما كان هذا القرآن العظيم عز هذه الأمة وكرامتها وسعادتها ومجدها امتدح الله عز وجل أولئك الذين يتلونه تلاوة لفظية بقراءته المتضمنة لفهم معانيه وتلاوة عملية بتصديق أخباره والعمل بأحكامه فقال جل ذكره (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:121) وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر:30) وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمن قارئ القرآن فقال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاترجه ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق وفي رواية مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن وتعاهده فقال صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( تعاهدوا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) فيا أيها المسلمون احمدوا الله عز وجل احمدوا الله أن أنزل عليكم كتاباً لم ينزل مثله كتاب واقرءوا كتاب الله وتعاهدوه واحتسبوا به الأجر من الله فإن لكم بكل حرف تقرءونه عشر حسنات اقرءوه واحرصوا على تقويم حروفه ما استطعتم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ) والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران إن بعض الناس يحرم نفسه من الخير فيقول أنا لا أستطيع أن أقيم حروف القرآن فلن أقرأه ولكن هذا من حرمانه فليقرأ القرآن بقدر استطاعته وليتهجه تهجياً حتى يدرك منه ولو حرفاً حرفا فإن الذي يتتعتع فيه وهو عليه شاق يكتب له أجران أجر التلاوة وأجر المشقة وإن بعض الناس تمضي عليه الأيام والشهور لا يقرأ من القرآن إلا ما يقرأه في صلاته فلو أنه قرأ من القرآن شيئاً آخر لكان أكمل لأجله لو جعل لنفسه كل يوم قدراً معيناً لأعانه ذلك على تعاهد القرآن ولسهلت عليه القراءة أيها المسلمون وجهوا أبناءكم الصغار وبناتكم إلى حفظه ما داموا صغاراً فإن حفظه في الصغر أضبط وأبعد عن النسيان وأنتم تعلمون ذلك بأنفسكم فالشيء الذي أدركتموه في حال الصغر لا يزال في حافظتكم أما الشئ الذي مر عليكم بعد الكبر فإنكم تنسوه قريبا أرجو أن تحرصوا على توجيه أبنائكم الصغار وبناتكم إلى حفظ القرآن قال ابن عباس رضي الله عنهما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأت المحكم يعني المفصل وكان حين ذلك صغيراً قد ناهز الإحتلام ولم يبلغ أو بلغ واستحب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يلقن الصغير خمس آيات خمس آيات يعني من متوسط الآيات فاحرصوا أيها المسلمون احرصوا على كتاب الله احفظوه وحفظوه أولادكم واحرصوا على فهم معاني القرآن أيضا فإن القرآن بلا معاني كالجسد بلا روح لأن المعاني للألفاظ بمنزلة الروح للجسد وقد كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل فتعلموا رضي الله عنهم تعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا واقرءوا من كتب التفسير الكتب الموثوقة التي ألفها أهل العلم الموثوق بعقيدتهم وعلمهم مثل تفسير ابن كثير وتفسير شيخنا عبد الرحمن بن سعدي وغيرهما من تفسير أهل العلم لكن احرصوا بل احذروا من كتب التفسير المبنية على العقيدة والآراء الفاسدة فإن ذلك يضلكم أكثر مما يهديكم وتباحثوا فيما بينكم عن المعنى ولا تقولوا في كتاب الله ما لا علم لكم به فإن من قال في كتاب الله شيئاً فإن قوله هذا شهادة على الله بأنه أراد بكلامه كذا وكذا وهذه شهادة خطيرة فلا تقولوا على الله لا تقولوا في كتاب الله ما لا علم لكم به احذروا ذلك احذروا ذلك احذروا أن تفتروا على الله الكذب فإن الله يقول (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النحل:116-117) اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا ونحن في إنتظار فريضة من فرائضك أن تجعلنا من عبادك المؤمنين الذين يتلون كتابك حق تلاوته اللهم أرزقنا به السعادة والكرامة والعزة والفلاح في الدنيا والآخرة اللهم أجعلنا به مؤمنين مصدقين لأخباره عاملين بأحكامه متفقين فيه غير مختلفين مؤتلفين غير متعادين اللهم أسكنا به الظلل اللهم إنا نسألك أن تجعلنا فيه قائمين بحقك يا رب العالمين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

تفسير آية "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ."

{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) }

قال الحافظ ابن كثير في تفسيرها:

قال ابن عباس: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول. والطيبات من القول، للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من القول قال: ونزلت في عائشة وأهل الإفك.

وهكذا رُوي عن مجاهد، وعطاء، وسعيد بن جُبَير، والشعبي، والحسن بن أبي الحسن البصري، وحبيب بن أبي ثابت، والضحاك. واختاره ابن جرير، ووجَّهَهُ بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس، والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس، فما نسبه أهل النفاق إلى عائشة هم
أولى به، وهي أولى بالبراءة والنزاهة منهم؛ ولهذا قال: { أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ } .

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء.

وهذا -أيضًا -يرجع إلى ما قاله
أولئك باللازم، أي: ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة؛ لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له، لا شرعا ولا قدرا؛ ولهذا قال: { أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ } أي: هم بُعَداء عما يقوله أهل الإفك والعدوان، { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } أي: بسبب ما قيل فيهم من الكذب، { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي: عند الله في جنات النعيم وفيه وعد بأن تكون زوجة النبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنة.

مصدر الموضوع




موضوع مميز جدا
تعليمية




مشكور وعليك بالاجتهاد اكثر




تعليمية
تعليمية




بارك الله فيك
جعله الله في ميزان حسناتك




التصنيفات
القران الكريم

لا يغيـر الله ما بقـوم حتى يغيـروا ما بأنفسـهم

لا يغيـر الله ما بقـوم حتى يغيـروا ما بأنفسـهم
للشيخ عبد العزيز بن باز

س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟

ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم – ولا حول ولا قوة إلا بالله – وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .

من برنامج نور على الدرب الشريط الثالث عشر.




بارك الله فيكم




التصنيفات
القران الكريم

من شروط الانتفاع بكلام الله

تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله اخواني هذه مجموعة من الشروط التي ذكرها الامام ابن القيم في كتاب الفوائد التي ينبغي أن يلزم المسلم بها نفسه للانتفاع بالقران الكريم:

إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ فاجمعْ قلبكَ عند تلاوتهِ وسماعهِ، وألقِ سمعَكَ، واحضُر حضورَ من يخاطِبُه به من تكلَّمَ به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسانِ رسولِهِ، قال الله تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق:37]

وذلك؛ أنَّ تمامَ التأثيرِ لمّا كان موقوفاً على مُؤثِّرٍ مُقتضٍ، ومَحَلٍّ قابلٍ، وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانعِ الذي يمنعُ منه، تضمَّنتِ الآيةُ بيان ذلك كلِّهِ بأوجزِ لفظٍ وأبينهِ وأدلِّهِ على المرادِ:

فقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارةٌ إلى ما تقدّمَ من أولِ السورةِ إلى ههنا، وهذا هو المؤثر.

وقوله: {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحلُّ القابلُ، والمرادُ به: القلب الحي الذي يعقلُ عن الله؛ كما قال تعالى: { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ . لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا } أي: حيُّ القلب.

وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: وجَّه سمعَه، وأصغى حاسةَ سمعِهِ إلى ما يقالُ له، وهذا شرطُ التأثُّر بالكلام.

وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ حاضرٌ غيرُ غائب.

قال ابن قتيبة: استمَعَ كتابَ اللهِ وهو شاهدُ القلبِ والفهم، ليسَ بغافلٍ ولا ساهٍ.

وهو إشارةٌ إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ، وهو سهو القلبِ وغيبتُه عن تعقُّلِ ما يُقالُ له، والنظرِ فيه وتأمُّلِه.

فإذا حصلَ المؤثِّرُ وهو: القرآن،

والمحل القابل وهو: القلب الحي،

ووجِدَ الشرطُ وهو: الإصغاء.

وانتفى المانع وهو: اشتغال القلب، وذهوله عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلي شيء آخر: حصل الأثر؛ وهو الانتفاع والتذكُّر.


للإمام ابن القيم رحمه الله من كتاب الفوائد


تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

احكام التجويد ||||

تعليمية تعليمية

احكام التجويد

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قالَ الشيخُ العلامةُ الألبانيّ – رحمه الله تعالى – عندما سُئِلَ عن التجويد :

( إنَّ الأحكامَ في التلاوةِ والتجويد شأنُها عندي شأنُ الأحكامِ الواردةِ في المذاهب، فبعضُ هذه الأحكامِ مِن حيث ‏ثبوتُها لها دليلٌ مِن الكتاب والسنّة -وتارةً: إجماعِ الأمة-، وبعضُها بالقياسِ والاجتهاد، والاجتهادُ والقياسُ مُعرَّض ‏للخطأِ وللصواب، هذا مِن حيث الثبوت، ومِن حيث الحكم؛ فبعضُ هذه الأحكام -كما لا يخفاكم- هي واجبةٌ أو ‏فريضةٌ يؤَثَّم مخالفُها أو تاركُها، وبعضُها مِنَ السنَّة يُثابُ فاعلُها ولا يُعاقَبُ تاركُها )

وقال –رحمه الله-: ( أمّا ما يتعلقُ بالأحكامِ المتعلقَةِ بعِلمِ ‏التجويد؛ فذلك صعبٌ جدًّا. ولذلك: الجواب عندي: أنه يجبُ أنْ يكونَ عندنا علماءُ بالتجويد، وهؤلاء لهم وُجودٌ -والحمدُ ‏لله-، لكن -في عِلمي- ليس لديْنا علماءُ في علم التجويد سَلفيِّين كما يوجد عندنا في الأحكام الشرعية؛ لأننا بهؤلاءِ ‏العلماءِ نستطيعُ الإجابةَ عن سؤالِكَ ذي الشقَّيْن، هل كلُّ هذه الأحكام لها أدلّةٌ مِن الكتابِ والسنة؟ ‏ ثم هل كلُّها بمثابةٍ واحدةٍ؛ فهي كلُّها واجبة؛ يأثَمُ تاركُها؟ أو هناكَ أحكامٌ شيءٌ منها واجبٌ، وشيءٌ منها مستَحَبّ؟ إذا ‏أخلّ بهذا الشيء المستحب لا يعاقب ولا يُحاسَب بخلافِ ما إذا أخَلَّ بالقِسم الأول. ‏فالذي يَتمكنُ مِن الإجابة عن مثلِ هذا السؤال: هو العالِم المجوِّد السلفي؛ لأنني أعتقدُ (إنه) التلاوة أو القراءةَ (على) أحكامِ التجويدِ ‏مأخذُها التلقّي، وليس مأخذُها كالأحكامِ الفقهيَّةِ؛ تؤخذُ مِنَ الكتبِ مباشرةً إنْ لم يكنْ لطالبِ العلم شيخٌ متمكِّن في العلمِ ‏بالكتابِ والسنَّة.‏)

وقال –رحمه الله-: ( أنا أتمنّى أن يكونَ بعضُ طلبةِ العلم الذين نراهم -الآن- [منكبُّون] على علم الحديث إقبالًا عجيبًا جدًّا، ‏ويُهمِلون العلومَ الأخرى منها -مثلاً علم التفسير، منها علم التجويد-؛ لأن تخصص هؤلاء في هذا العلم سيكون فتحًا ‏جديدًا في مجال علم التجويد؛ لأن العلماءَ الموجودين اليومَ ما في عندهم ثقافةٌ سلفية؛ أنه يجبُ أن يُرجَع في كل ‏مسألةٍ إلى كتابِ الله وإلى أحاديثِ رسول الله. فلذلك فهم لا يحرصون أنْ يميِّزوا هل صحتْ هذه القراءة أم لم تصح، ‏هل هذا الحكم واجب أم مستحب، ما يهمّهم! أما إذا نشأ جيلٌ مِن الشبابِ السلفي وتخصصَ في دراسةِ علم التجويد؛ ‏فسيكون سببًا -كما قلتُ آنفًا- لفتح جديد في هذا العلم )

منقول من بيت السلفيات


منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه