التصنيفات
العقيدة الاسلامية

في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات

في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات

السؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القيمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك، حيث يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(١) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(٢) أي: "وإن اعتقدت أنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة"(٣) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(٤)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»(٥).
وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الجزائر في: 16 ذي الحجة 1443ﻫ
الموافق لـ: 16 جانفي 2022م

١- أخرجه البخاري في الفتن 7056، ومسلم في الإمارة 4877، وأحمد 23347، والبيهقي 16994، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

٢- أخرجه أحمد برقم (23405). وصححه الألباني في "ظلال الجنة": (1028)، وروى هذه الزيادة البيهقي في سننه كتاب القسم والنشور من حديث أم أيمن رضي الله عنها (15174)

٣- فتح الباري لابن حجر: (13/10).

٤- أخرجه ابن حبان (4645)، كتاب السير باب طاعة الأئمة، وابن أبي عاصم في السنة (857)، وصححه الألباني في تخريج السنة (1026). أمّا رواية أحمد (24140) فهي بلفظ: "وإن نهك ظهرك وأخذ مالك" من حديث حذيفة رضي الله عنه.

٥- أخرجه البخاري في الفتن (7052)، والترمذي في الفتن (2349)، وأحمد (3713)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

المصدر




جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم.

هذا أمر يجهله معظم الناس، فاللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه ، و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه




بارك الله فيك على الفتوى التي كنت اجهلها

اقتباس:
«وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»

«إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»

بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

تقبلوا مروري المتواضع




الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعد

فإن الناس إذا انحرفوا عن منهج الصواب تاهوا في مسالك ملتقطة من هنا وهناك ، فمن ذلك أنهم خالفوا المنهج السني السوي في التعامل مع ولاة الأمور فاخترعوا مناهج مبتدعة ناقصة مستوردة !
و من هذه الأمور التي أحدثوها ما يسمى بالإضراب عن الطعام أو العمل …
فإليك كلام بعض العلماء في مثل هذا الفعل


قال الإمام العثيمين رحمه الله :
" …
قضية الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصا أو بالمجال الحكومي لا أعلم له أصلا من الشريعة يبنى عليه
ولا شك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولا وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة

… "

المصدر : فقه السياسة الشرعية صفحة 284 .


و قال الشيخ العثيمين في فتاوى نور على الدرب ، أنه إذا مات الممتنع عن الطعام في هذا الإضراب فإنه قاتل لنفسه .

و قال العلامة الألباني رحمه الله في سلسلة الهدى و النور شريط رقم -465- جواباً على سؤال :

هل يجوز للعامة أو بعض العامة أن يصوموا أمام الحكام كي يلبوا لهم بعض الطلبات ؟

[ لا ، هذه عادة أجنبية كافرة لا يجوز للمسلم أن يتخذوها وسيلة لإظهار عدم رضاهم بشيء ما يصدر من قبل الدولة .

و يجب أن نستحضر في هذه المناسبة قوله عليه السلام في حديث معروف ( من تشبه بقوم فهو منهم ) و أحاديث كثيرة وكثيرة جداً جاءت كالتفصيل لهذا الحديث المجمل : ( من تشبه بقوم فهو منهم )

من تلك الأحاديث التي يمكن أن تعتبر تفصيلاً لهذا الحديث من تشبه بقوم فهو منهم قوله عليه الصلاة و السلام ( صلوا في نعالكم و خفافكم وخالفوا اليهود )

و أغرب من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان راجعاً من غزوة فمروا بأشجار من السدر كان المشركون يعلقون عليه أسلحتهم فقال بعض الصحابة يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذاتُ أنواط -كلمة قالوها- اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط ، فقال عليه الصلاة والسلام – مستنكراً ! – الله أكبر إنها السُنن أو السَنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل إلهاً كما لهم آلهة .

انظروا الفرق بين المقولتين :
– اولئك يقولون اجعل لنا إلاهاً نعبده من دون الله .
– أما أصحاب الرسول اجعل لنا شجرة كما لهم ذات نواط .

شتان بين المقوليتن ، تلك لها علاقة بالعقيدة بل بالعبادة بالتوحيد وما ينافي التوحيد من الشرك الأكبر اجعل لنا الها كما لهم اله
وقول بعض الصحابة اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ليس له علاقة بالعقيدة ولا بالفقه و إنما إلها [ = لها ] علاقة ممكن نسميه ببعض النواحي الاجتماعية
[ كلمة لم أتبين منها ] رضي الرسول عليه السلام هذا التشبيه و إن كان الموضوع منفك أحدهما عن الآخر كل الانفكاك فأنكر عليهم أنهم قالوا ( كما لهم ذات انواط )

فهذا الحديث بأكد (يؤكد) أن المسلمين يجب أن يكونوا لهم شخصية مستقلة تماماً عن الكافرين ليس فقط باطناً بل وظاهراً أيضاً ولهم شخصية خاصة متميزة عن شخصيات الأمم أو الشعوب الكافرة .

فتجويع المسلم لنفسه هو يشبه تماماً حلق الرأس ؛ في بعض الطرق الصوفية كان المسلم إذا انتمى إلى شيخ له طريق فليظهر له خضوعه التام المتثل بقولهم – أعني الصوفية – المريد بين يدي الشيخ بين يدي الغاسل ، تحقيقاً لهذا الإستسلام الأعمى المخالف لقوله تعالى : { قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } يعلنون عن ذاك المبدأ المخالف للبصيرة بأن يأمروا المنتمي إلى الطريق بأن يحلق رأسه ، ونحن نعلم بأن حلق الرأس هو عبادة و طاعة لله عز وجل في بعض الأماكن ، و هو أمر جائز في غير تلك الأماكن ، كما قال عليه السلام : ( احلقوه كله أو دعوه كله ) أما في الحج { محلقين رءوسكم و مقصرين } و الرسول عليه السلام كما جاء في الصحيحين قال ( اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين ) قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال ( و للمقصرين )
فإذن لما كان الحلق عبادة ومنسك من مناسك الحج ؛ لا يجوز شرعاً نقله إلى مناسبة أخرى كما اتخذ ذلك الصوفية أو بعض مشايخ الصوفية طريقة ومنهجاً لهم على ما شرحت آنفاً .

ذلك الصيام ، الصيام طاعة لله عز وجل له نظامه وله شروطه و أركانه ، لو أن المسلم أراد أن يواصل الليل بالنهار لكان عاصياً لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تواصلوا فإن كان ولا بد فمن السحور إلى السحور ) .
فمواصلة الصيام الي[ = الذي ] هو طاعة و عبادة لله لا يجوز فكيف يجوز في شريعة الله أن يضرب عن الطعام و يواصل الليل و النهار اتباعا لطريقة الكفار .
فهنا مخالفتان :
– المخالفة الأولى ما كنا ندندن حولها وهو التشبه بالكفار .
– و المخالفة الأخرى أننا سننا لأنفسنا مواصلة الإمساك عن الطعام حيث لا يجوز في العبادة فضلاً أن لا يجوز في غير العبادة ] ا.هـ

و للشيخ عبد الوهاب بن علي الحجوري بحث طيب في هذه المسألة ، في كتابه " وقفات مع تنظيم الإخوان المسلمين " صفحة 155 ..
" باب تشبه الإخوان المسلمين للكفار في الإضرابات "
و خلاصته :
– أنها تشبه بالكفار .
– أنها بدعة محدثة مخالفة لما عليه السلف .
– أنها محض أفعال يقوم بها الجهال فلا تضر في الخصوم ، ولا تنفع المظلوم ! و إنما تضره .
و قال :
" و الإضرابات هذه سواء كانت من الأعمال أو عن الطعام ، أو عن الكلام فهي محرمة ، لو لم يكن فيها إلا أنها من أفعال الكفار المذمومة ، لكان هذا كافياً في تحريمها "




بسم الله الرحمن الرحيم


سؤال من الجزائر:

كيف يتعامل الأستاذ في الإضرابات القانونية التي تقام
وأمر محرج أن يشار إليه بالخيانة، فماذا تنصحنا ؟

أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
درس شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد رحمه الله
السبت 26/ذو القعدة/1430هـ الموافق 13/11/2009م

اضغط على الصورة

تعليمية




لا اله الا الله محمد رسول الله

تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
تحية خالصة




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

ما يخرج من السنة

تعليمية تعليمية
ما يخرج من السنة

عن زكريا بن يحيى قال : سمعت أبا بكر بن عياش ، وقال له رجل : يا أبا بكر من السني ؟ فقال : « السني الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب (وفي رواية : لم يتعصب) لشيء منها » . أثر ثابت رواه الآجري وغيره .

وقال الخلال : أخبرني محمد بن موسى قال : قال أبو جعفر حمدان بن علي أنه سمع أبا عبد الله قال : وكان يحيى بن سعيد يقول : عمر وقف ، وأنا أقف ، قال أبو عبد الله : وما سمعت أنا هذا من يحيى ، حدثني به أبو عبيد عنه ، وما سألت أنا عن هذا أحدا ، أو ما أصنع بهذا ؟ قال أبو جعفر فقلت : يا أبا عبد الله ، من قال : أبو بكر وعمر هو عندك من أهل السنة ؟ قال : لا توقفني هكذا ، كيف نصنع بأهل الكوفة ، قال أبو جعفر : وحدثني عنه أبو السري عبدوس بن عبد الواحد ، قال : « إخراج الناس من السنة شديد » إسناده صحيح: رواه أبو بكر بن الخلال في السنة (1/2/373) رقم513.

وقال الإمام الشاطبي في "الاعتصام" (2 / 200- 202) : « وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقا بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين ، وقاعدة من قواعد الشريعة ، لا في جزئي من الجزئيات . إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببه التفرق شيعا ، وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية ؛ لأن الكليات نص من الجزئيات غير قليل ، وشاذها في الغالب أن لا يختص بمحل دون محل ولا بباب دون باب . واعتبر ذلك بمسألة التحسين العقلى فإن المخالفة فيها أنشأت بين المخالفين خلافا في فروع لا تنحصر ، ما بين فروع عقائد وفروع أعمال .
ويجرى مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات ، فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة ، كما تصير القاعدة الكلية معارضة أيضا ، وأما الجزئي فبخلاف ذلك بل يعد وقوع ذلك من المبتدع له كالزلة والفلتة ، وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين حيث قال عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – : "ثلاث يهدمن الدين زلة العالم وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون" ، ولكن إذا قرب موقع الزلة لم يحصل بسببها تفرق في الغالب ، ولا هدم للدين بخلاف الكليات ، فأنت ترى موقع اتباع المتشابهات كيف هو في الدين إذا كان اتباعا مخلا بالواضحات وهي أم الكتاب ، وكذلك عدم تفهم القرآن موقع في الإخلال بكلياته وجزئياته ، وقد ثبت أيضا للكفار بدع فرعية ، ولكنها في الضروريات وما قاربها ، كجعلهم لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ولشركائهم نصيبا ، ثم فرعوا عليه أن ما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله وصل إلى شركائهم ، وتحريمهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامى ، وقتلهم أولادهم سفها بغير علم ، وترك العدل في القصاص والميراث ، والحيف في النكاح والطلاق ، وأكل مال اليتيم على نوع من الحيل ، إلى اشباه ذلك مما نبه عليه الشرع ، وذكره العلماء حتى صار التشريع ديدنا لهم ، وتغيير ملة إبراهيم – عليه السلام – سهلا عليهم ، فأنشأ ذلك أصلا مضافا إليهم ، وقاعدة رضوا بها ، وهي التشريع المطلق ، لا الهوى ، ولذلك لما نبههم الله تعالى على إقامة الحجة عليهم بقوله تعالى : "قل آلذكرين حرم أم الأنثيين ( قال فيها ) نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ( فطالبهم بالعلم الذى شأنه أن لا يشرع إلا حقا ، وهو علم الشريعة لا غيره ثم قال تعالى : أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا ( تنبيها لهم على أن هذا ليس مما شرعه في ملة إبراهيم ، ثم قال : ) فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ( فثبت أن هذه الفرق إنما افترقت بحسب أمور كلية اختلفوا فيها والله أعلم " . انتهى كلامه

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (96/24) :
« نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع » .
وقال كما في "مجموع الفتاوى" (35 / 414) : « والْبِدْعَةُ الَّتِي يُعَدُّ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ مَا اشْتَهَرَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ مُخَالَفَتُهَا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ؛ كَبِدْعَةِ الْخَوَارِجِ ، وَالرَّوَافِضِ ، وَالْقَدَرِيَّةِ ، وَالْمُرْجِئَةِ ؛ فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، وَيُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، وَغَيْرَهُمَا قَالُوا : « أُصُولُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً هِيَ أَرْبَعٌ : الْخَوَارِجُ ، وَالرَّوَافِضُ ، وَالْقَدَرِيَّةُ ، وَالْمُرْجِئَةُ » ، قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ : فالْجَهْمِيَّة ؟ قَالَ : « لَيْسَتْ الْجَهْمِيَّة مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – » » .

وقال الشيخ أبو عبد العزيز عبيد الجابري في شريط جناية التميع جوابا على السؤال العاشر: متى يخرج الرجل من المنهج السلفي ويحكم عليه بأنه ليس سلفيا؟ : « هذا بينه أهل العلم وضمنوه كتبهم ونصائحهم وهو ضمن منهجهم وذلك أن الرجل يخرج من السلفية إذا خالف أصلا من أصول أهل السنة، وقامت الحجة عليه بذلك وأبى الرجوع، هذا يخرج من السلفية، كذلك قالوا حتى في الفروع إذا خالف فرعا من فروع الدين فأصبح يوالي ويعادي في ذلك فإنه يخرج من السلفية، نعم » .

وقال الشيخ زيد بن هادي المدخلي – كما في "شرح الأفنان والعمل الأسنى" بتاريخ 10 / 3 / 1443 هـ – جوابا على قول السائل : متى يخرج الرجل من دائرة السلفية وأهل السنة والجماعة إلى دائرة أهل البدع والأهواء؟ . قال : « الخروج من السلفية ؛ المراد بالسلفية : ما كان عليه نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وأصحابه الكرام الذين سلفوا ومضوا ، من اتباع الكتاب والسنة .
والخروج : إما أن يكون خروجا كليا ، وإما أن يكون خروجا جزئيا ؛ ليس كلياً ، وذلك بحسب الأعمال .
فالخروج الكلي من السلفية : أي من الدين الذي عليه السلف بالكفر الأكبر ، والشرك الأكبر ، والنفاق الاعتقادي ، والإلحاد المخرج من الملة ، لا يبقى الإنسان في دائرة الإسلام بحال من الأحوال ؛ فكيف أن يكون في دائرة السلفية ؟! .
والخروج بالبدع المخالفة لمنهج السلف ، سواءً في الاعتقاد ، أو البدع في الشعائر ، أو السلوك ، أو منهج الجهاد ، والدعوة إلى الله ، والأمر والنهي والنصيحة ، مخالفة السلف في ذلك خروج إلى دائرة البدع ، إلا أنها قد تكون بدعا لا تخرجه من الإسلام ، وإنما لا يصنف مع السلفيين الذين هم على العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح ، لا يصنف معهم إذا كان مرتكباً بدعاً ، ويدعو إليها ، ويحارب من أجلها ، فإنه لا يصنف مع السلفيين ، ولكنه لا يخرج من دائرة الإسلام ، ما لم يرتكب ما يخرجه من دائرة الإسلام » . اهـ. فرغه محمد جميل حمامي كما في شبكة سحاب السلفية ، وتصرفت فيه بإصلاح بعض الأخطاء .

وقال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – كما في فتاوى في العقيدة والمنهج – جوابا على سؤال ما هي البدع التي يعدُّ بها الرجل خارجا عن دائرة أهل السنّة والجماعة ؟ : « مثل بدعة القدر ، وبدعة الإرجاء ، وبدعة الرفض ، وبدعة الخروج ، والبدع الصوفية ، مثل الموالد الشركية ، وغيرها ، وشدّ الرحال إلى القبور ، والأشياء هذه – بارك الله فيكم – من هذا النوع .
تولّي أهل البدع يُصيِّر الإنسان منهم ، ومناصرتهم والذبّ عنهم ؛ فإنّ أحمد ابن حنبل – رحمه الله – قيل له : إنّ بعض الناس يجلس إلى أهل البدع ؛ فقال : انصحه , قال : نصحته ، فأبى , قال : ألحقه بهم .
فالذي يجالس أهل البدع ، ويُعاشرهم ؛ يُستدلّ عليه أنّه مريض ، وأنّه يُوافق هؤلاء ، وهذا فيه أدلّة :" الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " , فهذا يأتلف مع أهل البدع ، دليل أن هناك توافقا وتشابها بين الأمرين والشخصين أو الجماعتين .
وعلى كلّ حال ما ذكرناه هو الذي يُخرج عن دائرة أهل السنّة والجماعة » .

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أهداف العقيدة الإسلامية

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فعلم التوحيد أشـرفُ العلـوم ، وأجلُّها قدرًا ، وأوجبُها مطلبًا ؛ لأنه العلم بالله تعالى ، وأسمـائه ، وصفـاته ، وحقوقـه على عباده ، ولأنه مفتاح الطريق إلى الله تعالى ، وأساس شرائعه .
ولما كان هذا شأن التوحيد ؛ كان لزامـًا على كل مسلم أن يعتني به تعلُّمًا ، وتعليمًا ، وتدبـُّرًا ، واعتقادًا ؛ ليبني دينه على أساس سليم ، واطمئنان ، وتسليم ، يسعدُ بثمراته ، ونتائجه .
وهده بعض أهداف العقيدة الاسلامية التي قدمها الشيخ العثيمين في كتابه عقيدة أهل السنة والجماعة…..

-الهدف (لغة) : يطلق على معانٍ منها : (الغـَرَضُ ، ينصب ؛ ليرمي إليه ، وكل شيء مقصود ) .
-أهداف العقيدة الإسلامية : مقاصدها ، وغاياتها النبيلة ، المترتبة على التمسك بها ، وهي كثيرة متنوعة فمنها :
أولاً : إخلاص النيـة ، والعبادة لله تعـالى وحده ؛ لأنه الخالق لا شريك له ؛ فوجب أن يكون القصد ، والعبادة له وحده .
ثانيـًا : تحرير العقل ، والفكر من التخبُّط الفوضويِّ الناشئ عن خـُلُوِّ القلب من هذه العقيدة ؛ لأن من خلا قلبه منها ؛ فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة ، وعابد للمادة الحسِّيَّة فقط ، وإما متخبط في ضلالات العقائد ، والخرافات .
ثالثـًا : الراحة النفسية ، والفكرية ، فلا قلق
في النفس ولا اضطراب في الفكر ؛ لأن هذه العقيدة تصـل المؤمن بخالقه ؛ فيرضـى به ربـًّا مدبرًا ، وحاكمـًا مشرِّعـًا ؛ فيطـمئـنُ قلبه بقدره ، وينشرح صـدره للإسلام ؛ فلا يبغي عنه بديلاً .
رابعـًا : سلامة القصد ، والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى ، أو معاملة المخلوقين ؛ لأن من أسسها الإيمان بالرسل ، المتضمن لاتباع طريقتهم ذات السلامة في القصد و العمل .
خامسـًا : الحزم و الجد في الأمور ، بحيث لا يفوِّت فرصة للعمل الصالح إلا استغلها فيه ؛ رجاء للثواب ، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه ؛ خوفـًا من العقاب ؛ لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال .
قال الله تعالى : ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) [سورة الأنعام : 132] ، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم علـى هذه الغـاية في قوله : (المؤمن القوي خيرٌ ، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيـف ، وفي كل خير ، احرص علـى ما ينفعـك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أنِّي فعلت كذا كان كذا وكذا ، ولكن قلْ : قدَّر الله وما شاء فعل ؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان ) (1) .
سادسـًا : تكوين أمَّة قوية تبذل كلَّ غالٍ ورخيص في تثبيت دينها ، وتوطيد دعائمه ، غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك ، وفي هذا يقول الله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثـُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [سورة الحجرات : 15].
سابعـًا : الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات ، ونيل الثواب والمكرمات، وفي ذلك يقول الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [سورة النحل : 97] .
هذه بعض أهداف العقيدة الإسلامية … نرجو الله تعالى أن يحققهـا لنا ، ولجميـع المسلمين ، إنه جواد كريم ، والحمد لله رب العالمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

(1) رواه مسلم ، كتاب القدر ، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله ، رقم ( 6716) .

تعليمية تعليمية




باركـ الله فيكـ و جزاكـ خيرا




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أخطاء شائعه بين الناس منقول

تعليمية

تحية ط
تعليمية

– تقبيل المصحف.

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى :
( الصحيح أنه بدعة ، وأنه ينهى عن ذلك ، لأن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التعبد به بدعة ينهى عنها…. )

2- قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن.

قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله :
( قول القائل { صدق الله العظيم } قول مطلق ، فتقييده بزمان أو مكان أو حال من الأحوال لا بد له من دليل ، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل ، وعليه فإن التزام هذا بعد قراءة القرآن لا دليل عليه ، فيكون غير مشروع ، والتعبد بما لا يشرع من البدع ، فالتزامها والحال هذه بدعة )

3- قولهم عن الحجر حجر إسماعيل:

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن كثيرا من الناس يطلقون على هذا الحجر { حجر إسماعيل } والحقيقة أن إسماعيل لا يعلم به ، وأنه ليس حجر له ، إنما هذا الحجر حصل حين قَصرت النفقة على قريش ، حين أرادوا بناء الكعبة على قواعد إبراهيم ، فحطموا منها هذا الجزء ، وحجروه بهذا الجدار ، وليس لإسماعيل فيه أي علم أو أي عمل )

4- كتابة { ص ، صلع } اختصاراً لـ صلى الله عليه وسلم:

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( ولا ريب أن الرمز أو النحث يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي للمؤمن أن يحرم نفسه الثواب والأجر لمجرد أن يسرع في إنهاء ما كتبه )

5- صلاة المريض بالإصبع عند العجز.

( وأما الإشارة بالإصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح ولا أعلم له أصلاً من الكتاب والسنة ولا من أقوال السلف )

6- قضاء الصلاة الفائتة في وقتها من الغد.

بعض الناس الذين يفوتهم عدد من الصلوات لا يصلونها إلا في أوقاتها من الغد ، وهذا خطأ واضح ، والواجب على أولئك أن يصلوا ما فاتهم من الصلوات فور تذكرهم لها ، لقول النبي : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها )

7- مسح الوجه بعد الدعاء:

وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( والأقرب أنه ليس بسنة ، لأن الأحاديث الواردة في هذا ضعيفة )

8- انتظار الداخل المؤذن حتى ينتهي عند صعود الخطيب المنبر:

بعض الناس يأتي بعد جلوس الخطيب على المنبر ، والمؤذن يؤذن ، فلا يدخل في صلاة التحية مباشرة ، وإنما ينتظر حتى ينتهي المؤذن من الأذان ، فيحرم بصلاة التحية .
وهذا خطأ ، لأن الاستماع إلى الخطبة فرض ، وإجابة المؤذن سنة .

9- تسمية ملك الموت بعزرائيل:

قال الشيخ الألباني رحمه الله :
( اسمه في الكتاب والسنة { ملك الموت } وأما تسميته بعزرائيل فمما لا أصل له ) .

10- رفع الرجلين أثناء السجود :

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( لا يجوز لساجد أن يرفع شيئا من أعضائه السبعة ، فإن رفع رجليه أو إحداهما أو يديه أو إحداهما أو جبهته أو أنفه أو كليهما ، فإن سجوده يبطل ولا يعتد به ، وإذا بطل سجوده فإن صلاته تبطل ) .
فائــدة :
( يحدث أحيانا أن يكون الإنسان يقـرأ في المصحف ، فيمر بسجدة ، فإذا أراد أن يسجد ، قبض أصابعه على المصحف ثم سجد ، في هـذه الحال تكون الأصابع مضمومة فلا يصدق عليه أنه سجد على سبعة أعظم . نبه على ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ) .

11- قولهم في الدعاء : اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه:

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( هذا الدعاء الذي سمعته : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه ، دعاء محرم لا يجوز….. )

12- قولهم عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين:

قال شيخ الإسلام بن تيمية :
( وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ، ولا يسمى هو ولا غيره حرما ، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة ) .

13- الوقوف عن يمين الإمام في صلاة الجنازة:

هذا خطأ ، بل على الجميع أن يقفوا في صفوف تامة خلف الإمام لعموم الأحاديث الواردة في تسوية وإكمال الصفوف في الصلاة ، فهي لم تفرق بين صلاة وصلاة .

14- قولهم للسائل والمحروم ، المحروم هو البخيل :

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( المحروم هو من حرم المال ( وهو الفقير ) وليس هو البخيل كما يظنه كثير من العوام ) .

15- المصافحة بعد الصلاة دائماً :

قال الشيخ الألباني رحمه الله :
( وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة ) .

16- زيادة لفظ " الشكر " عند اعتداله من الركوع :

فهذه الزيادة لا أصل لها .

17- قول بعض الأئمة عند تسوية الصفوف : إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج :

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
…. وأما حديث : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) فهذا ليس بصحيح .

18- قولهم أطال الله بقاءك :

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ، لأن طول البقاء قد يكون خيرا ، وقد يكون شرا ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله ، وعلى هذا فلو قال : أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه ، فلا بأس بذلك ) .

19- قولهم دفن في مثواه الأخير :

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( قول القائل : { دفن في مثواه الأخير } حرام ولا يجوز ، لأنك إذا قلت : في مثواه الأخير ، فمقتضاه أن القبر آخر شيء له ، وهذا يتضمن إنكار البعث ، لهذا يجب تجنب هذه العبارة ، فلا يقال عن القبر أنه المثوى الأخير ، إما الجنة وإما النار في يوم القيامة ) .

20- قول بعضهم للممرضة الكافرة سستر :

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد :
( هذه اللفظة باللغة الإنجليزية بمعنى { الأخت } وقد انتشر النداء بها في المستشفيات للممرضات ، وبخاصة الكافرات .وما أقبح لمسلم ذي لحية يقول لممرضة كافرة أو سافرة { يا سستر } أي : يا أختي ! وأما الأعراب فلفرط جهلهم ، يقولها الواحد منهم مدللاً على تحضره ! نعم ، على بَغَضِهِ وكثافة جهله ..

21- قول بعضهم راعنا :

قال تعالى : ? يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ?

22- قولهم في ميقات المدينة أبيار علي :

قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله :
(……………. ميقات أهل المدينة { ذو الحليفة } ولا يزال هذا الميقات معروفاً بهذا الاسم إلى هذا اليوم ، ويعرف أيضاً باسم { أبيار علي } وهي تسمية مبنية على قصة مكذوبة مختلقة موضوعة ، هي أن علياً قاتل الجن فيها ، ومن وضع هذا ـ لا مساهم الله بالخير ولا صبحهم ـ وما بني على الاختلاق فينبغي أن يكون محل هجر وفراق ، فلنهجر التسمية المكذوبة ولنستعمل ما خرج اللفظ به بين شفتي النبي ولنقل { ذو الحليفة } )

23- قول الحمد لله بعد الجشا :

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( العامة إذا تجشا أحدهم قال : الحمد لله ، ولكن لم يرد أن التجشؤ سبب للحمد ، كذلك إذا تثاءبوا قالوا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهذا لا أصل له ، لم يرد عن النبي أنه فعل ذلك )

24- التنحنح أو الإسراع عند دخول المسجد من أجل أن ينتظره الإمام :

وهذا الفعل كله غير مشروع ، وصاحبه غير مأجور ، بل قد يأثم فاعله لما يحدثه من تشويش على المصلين ، والواجب عليه أن يأتي إلى المسجد بسكينة ووقار ، فما أدركه من الصلاة صلاه ، وما فاته أتمه وقضاه .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والله تعالى أعلم سبحانه

🙂

منقول




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي على هذا النقل المميز حقا ما أحوجنا الى مثل هذه المواضيع التي تحدر الناس من البدع والحث على اتباع سنة السلف فكما تعلم يا اخي اليوم صرنا نجهل ديننا كما لو انه لم يكن
الا من رحم ربي
جعله الله في ميزان حسناتك وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي الكريم و جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
مشكور اخي على هذا الجهد و على الموضوع الذي بحق الناس اشد ما يكونون بحاجة الى من يعلمهم مثل هذه الامور التي كما قال الاخ عبد الرحمن و كاننا لا نعرف على الاسلام الا اسمه
بارك الله فيك مرة اخرى




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد

تقبلوا مروري المتواضع

المعلمة هنــاء




بارك الله فيكم




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الأصول الخمسة للمعتزلة

تعليمية تعليمية
الأصول الخمسة للمعتزلة

هذا اختصارلأصولهم الخمسة التي كنت منذ زمن أعرفها عنهم، و لا أذكر بالضبط المراجع التى طالعتها من قبل فبعضها لشيخ الإسلام و بعضها من كتب الأشاعرة يوم أن كنت أشعريا و غيرها من هنا و هناك، يصعب ذكر المراجع بالتحديد فهذا حصالة معلومات كنت أحتفظ بها في ذاكرتي ليس إلا… فالموضوع كله عبارة عن جملة من المعلومات و حصيلة للمطالعات.


*********


الأصول الخمسة للمعتزلة


————————————–



كان "المعتزلة الذين هوجم علم الكلام من قبلهم كانوا يتفيون الأصول إلى الحق بمنهج غلب على ظنهم أنه الصواب في خدمة العقيدة وإثبات التوحيد دون لبس أو غموض لكن المعتزلة لما أن خاضوا في علم الكلام تولد عن خوضهم العديد من الشبهات التي أدت بهم وبغيرهم إلى التوقف والحيرة والشك في الاعتقاد" . [مجلة البحوث الإسلامية : العدد الخامس عشر – الإصدار : من ربيع الأول إلى جمادى الثانية لسنة 1406هـ].



و قد حرروا مذهبهم على خمسة أصول خالفوا بها أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة [ و للدكتور عواد بن عبد الله بن محمد المعتق (رسالة ماجستير) قيمة في بيان أصولهم و الرد عليها أسماها " المعتزلة و أصولهم الخمسة وموقف أهل السنة منها"]:


الأصول الخمسة للمعتزلة:


· أما الأصل الأول وهو التوحيد.


· الأصل الثاني للمعتزلة: العدل.


· الأصل الثالث: الوعد والوعيد.


· الأصل الرابع: المنزلة بين المنزلتين .


· الأصل الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


الأصل الأول وهو التوحيد


فهم يعدون من نفاة الصفاة، أرادوا أن ينزهوا الله تعالى عن المماثلة فوقعوا في التعطيل و التمثيل معا، و يقصدون بالتوحيد تنزيه الله تعالى عن الشريك و من ثمَ كان لابد من نفي الصفات و إرجاعها إلى ذاته سبحانه فوصفوه بالسلوب، لأن الصفات عندهم ليست شيئا غير الذات فيقال قدير بذاته، بصير بذاته، عليم بذاته .. و هكذا، و إلا للزم القول بقدمها فيتعدد القدماء فاقتضى نفيها ليتحقق بذلك التوحيد عندهم فآمنوا بها مجردة عن المعاني الحسنة .


الأصل الثاني للمعتزلة: العدل



يقصدون به أن الإنسان خالق أفعاله و أن الله سبحانه ليس له فيها صنع و لا تقدير و إنما أقدرهم عليها فقط، و لذلك كان التكليف، إلا أنهم لا ينكرون علم الله الأزلي كما فعل غلاة القدرية كمعبد الجهني وغيلان الدمشقي ، و لأجل هذا سماهم الناس قدرية، فهم قدرية نفاة مع ذلك مثبتون للعلم والكتابة. و لهذا أنكروا صفة التقليب [تقليب القلوب من حال إلى حال و كذا خلق الكفر في قلوب الكفار] لأنه ينافي عدله تعالى على حد زعمهم فما كان ليعذبهم على شيئ كتبه عليهم، و أولوا الطبع بالترك كما في قوله تعالى { طبع الله على قلوبهم} أي تركهم و ما يعملون، اتفقوا على أن أحكامه تعالى معللة برعاية مصالح العباد فأوجبوا عليه إرسال الرسل، و قالوا كذلك أن العقل وحده من يدرك الحسن و القبح و عدوا الحسن هو المصلحة، و ملخص قاعدة الحسن والقبح العقليين:أن كل ما رآه العقل حسنا ، فهو عند الله حسن ومطلوب الفعل ، وكل ما رآه العقل قبيحا فهو عند الله قبيح ومطلوب الترك وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.، فوضعوا شريعة لله بالعقل سووا بين الله وبين عباده فيما يحسن منهم ويقبح.


الأصل الثالث: الوعد والوعيد


أ – الوعد: يوجبون على الله إن يوفي بوعده و ينفذه لمن التزم بكل ما كلفه به من التكاليف و أن العبد الصالح إنما يدخل الجنة بعمله لا بفضل الله و منه و كرمه أي باستحقاقه للثواب الذي وعد به الله عباده المؤمنين و الشفاعة عند بعضهم إنما تكون لهؤلاء لرفع درجاتهم.



ب-الوعيد: قالوا بإنفاذ الوعيد لا محالة، وأن أصحاب الكبائر والذنوب من أمة النبي صلى الله عليه و سلم مخلدون في النار إلا أن عذابهم أخف من عذاب الكافر، و لا يرون الشفاعة في الآخرة لأحد من الفساق فردوا أحاديث الشفاعة بحجة أن أحاديث الأحاد ليست حجة في العقائد .


الأصل الرابع: المنزلة بين المنزلتين


قالت المعتزلة : صاحب الكبيرة نخرجه من الإيمان ولا ندخله في الكفر فلا يسمى مؤمنا و لا يسمى كافرا فهو في منزلة بين منزلتين ولكنه يخلد في النار إذا مات عليها. و أصل هذا القول أنه لا يجتمع إيمان مع معصية و أن الكبيرة تحبط كل الحسنات حتى لا يبق في القلب منها شيء فاستوجب بذلك الخلود في النار.


الأصل الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


يوجبون الخروج على الأئمة إذا ارتكبوا شيئا من الكبائر ، ولو لم يكن كفرا ، ويعتبرون هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و هو عندهم من فروض الكفاية.



و عندهم الكثير من العقائد الأخرى الفاسدة كالإرجاء و تحريف الكلم عن مواضعه و إنكار العلو و القول بخلق القرآن و إنكار صرع الجن للإنسان و كذا الميزان و قولهم بأن الأعمال أعراض لا توزن و قالوا بالمجاز الإصطلاحي الذي هو نقيض الحقيقة و أنكروا وقوع الكرامات و زعموا أن العادات لا تنخرق إلا للأنبياء و أنكر بعضهم نزول عيسى عليه السلام ردوا الأخبار الواردة في الشفاعة والرؤية بحجة أن أحاديث الأحاد ليست حجة في العقائد ، وزعموا أنه لا تجوز الإشارة إليه سبحانه بالرءوس والأصابع إلى فوق , فإن ذلك يوجب التحديد ، و من عقائدهم الفاسدة أيضا إنكارهم خروج الدجال بالكلية ، وردوا الأحاديث الواردة فيه، و قالوا أنه لا يجوز على الله أن يُعذّب أطفال المشركين، و يقولون بفناء كل من الجنة والنار إلى غير ذلك من الضلالات


منقول

تعليمية تعليمية




المعتزلة ومن تبعهم من أهل الكلام وغيرهم:
وطريقتهم أنهم يثبتون لله تعالى الأسماء دون الصفات، ويجعلون الأسماء أعلاماً محضة، ثم منهم من يقول إنها مترادفة فالعليم، والقدير، والسميع، والبصير شيء واحد، ومنهم من يقول إنها متباينة ولكنه عليم بلا علم، قدير بلا قدرة، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، ونحو ذلك.
وشبهتهم أنهم اعتقدوا أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه؛ لأنه لا يوجد شيء متصف بالصفات إلا جسم، والأجسام متماثلة، فإثبات الصفات يستلزم التشبيه.
والرد عليهم من وجوه:
الأول: أن الله تعالى سمى نفسه بأسماء، ووصف نفسه بصفات، فإن كان إثبات الصفات يستلزم التشبيه فإثبات الأسماء كذلك، وإن كان إثبات الأسماء لا يستلزم التشبيه فإثبات الصفات كذلك، والتفريق بين هذا وهذا تناقض، فإما أن يثبتوا الجميع فيوافقوا السلف، وإما أن ينفوا الجميع فيوافقوا غلاة الجهمية والباطنية، وإما أن يفرقوا فيقعوا في التناقض.
الثاني: أن الله تعالى وصف أسماءه بأنها حسنى، وأمرنا بدعائه بها فقال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (لأعراف: 180). وهذا يقتضي أن تكون دالة على معاني عظيمة تكون وسيلة لنا في دعائنا، ولا يصح خلوها عنها.
ولو كانت أعلاماً محضة لكانت غير دالة على معنى سوى تعيين المسمى، فضلاً عن أن تكون حسنى ووسيلة في الدعاء.
الثالث: أن الله تعالى أثبت لنفسه الصفات إجمالاً وتفصيلاً مع نفي المماثلة فقال تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) (النحل: 60). وقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11). وهذا يدل على أن إثبات الصفات لا يستلزم التمثيل، ولو كان يستلزم التمثيل لكان كلام الله متناقضاً.
الرابع: أن من لا يتصف بصفات الكمال لا يصلح أن يكون رباً ولا إلهاً، ولهذا عاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام أباه باتخاذه ما لا يسمع ولا يبصر إلهاً فقال: (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً) (مريم: 42).
الخامس: أن كل موجود لابد له من صفة، ولا يمكن وجود ذات مجردة عن الصفات، وحينئذٍ لابد أن يكون الخالق الواجب الوجود متصفاً بالصفات اللائقة به.
السادس: أن القول "بأن أسماء الله أعلام محضة مترادفة لا تدل إلا على ذات الله فقط" قول باطل؛ لأن دلالات الكتاب والسنة متضافرة على أن كل اسم منها دال على معناه المختص به مع اتفاقها على مسمى واحد وموصوف واحد. فالله تعالى هو الحي القيوم، السميع البصير، العليم القدير، فالمسمى والموصوف واحد، والأسماء والصفات متعددة. ألا ترى أن الله تعالى يسمي نفسه بإسمين أو أكثر في موضع واحد كقوله: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) (الحشر: 23). فلو كانت الأسماء مترادفة ترادفاً محضاً لكان ذكرها مجتمعة لغواً من القول لعدم الفائدة.
السابع: أن القول "بأن الله تعالى عليم بلا علم، وقدير بلا قدرة وسميع بلا سمع ونحو ذلك" قول باطل مخالف لمقتضى اللسان العربي وغير العربي، فإن من المعلوم في لغات جميع العالم أن المشتق دال على المعنى المشتق منه، وأنه لا يمكن أن يقال عليم لمن لا علم له، ولا قدير لمن لا قدرة له، ولا سميع لمن لا سمع له ونحو ذلك.
وإذا كان كذلك تعين أن تكون أسماء الله تعالى دالة على ما تقتضيه من الصفات اللائقة به؛ فيتعين إثبات الأسماء والصفات لخالق الأرض والسموات.
الثامن: أن قولهم: "لا يوجد شيء متصف بالصفات إلا جسم" ممنوع، فإننا نجد من الأشياء ما يصح أن يوصف وليس بجسم، فإنه يقال: ليل طويل، ونهار قصير، وبرد شديد، وحر خفيف ونحو ذلك، وليست هذه أجساماً. على أن إضافة لفظ الجسم إلى الله تعالى إثباتاً أو نفياً من الطرق البدعية التي يتوصل بها أهل التعطيل إلى نفي الصفات التي أثبتها الله لنفسه.
التاسع: أن قولهم: "الأجسام متماثلة" باطل ظاهر البطلان، فإن تفاوت الأجسام ظاهر لا يمكن إنكاره. قال الشيخ "المؤلف": ولا ريب أن قولهم بتماثل الأجسام قول باطل(14)




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

قواعد في منهج أهل السنة والجماعة. للشيخ أبو عبد الحليم عبد الهادي

تعليمية تعليمية
قواعد في منهج أهل السنة والجماعة. للشيخ أبو عبد الحليم عبد الهادي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
وبعد :
فهذه محاضرة قيمة أنصح الجميع بالاستماع إليها :::بعنوان " قواعد في منهج أهل السنة والجماعة "
للشيخ الفاضل " أبو عبد الحليم محمد عبد الهادي " – حفظه الله تعالى –
إمام مسجد أهل السنة بمدينة مرسيليا فرنسا .

من هنا

من هنا تزكية الشيخ العلامة الوليد ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله ورعه
http://www.assalafia.com/modules.*******.eninfo&di d=112


للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

كيف نحافظ على التوحيد؟

بسم الله الرحمن الرحيم

[كيف نحافظ على التوحيد؟]
: التوحيد، كيف يحافظ على التوحيد؟

أن يدعى إليه.

وأن يربى الصغار عليه حتى يفهموا حق الله عليهم حسب مستواهم وبحسب قدرتهم، يربوا على العقيدة الصحيحة التي تنكسر على صخرتها دعاوى الإلحاديين والتغريبيين والذين يريدون من الأمة أن ينصرفوا عن حقيقة هذا الدين إلى رؤى الغرب والشرق والانحلال من عبادة الله جل وعلا والدينونة له بالطاعة.

أيضا الكبار يذكّرون بهذا الأمر ويُدعون إليه بين الحين والآخر، ولذلك صارت الوسائل التي هذا الأمر ضروري أن يحافظ عليها.

فالذي يأتي مثلا ويقول إن مصلحة الأمة غير متعلقة بالدعوة إلى العقيدة أو الدعوة توحيد الله أو الدعوة إلى السنة أو الدعوة إلى طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو الدعوة إلى ما كان عليه السلف الصالح ونحو ذلك نحن يجب عليها أن ندعو إلى مصالح جديدة، هنا هو دعا إلى مصالح عقلية متوهمة، لكن المصالح الأصلية المنصوص عليها بالمحافظة على الدين الذي وصفنا لكم فإنه يكون قد تخلف عمن مراد شرعي من مقصود الشرع في الخلق وهو المحافظة على دين الناس وعلى توحيدهم وعقيدتهم وعبادتهم لربهم.

جزء من محاضرة
المصالح العليا للأمة وضرورة المحافظة عليها

للشيخ

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

-حفظه الله تعالى-

[شريط مفرّغ]




جزيت خيرا وكفيت شرا ,, بارك الله فيك

تقبلي مروري




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

أسماء الله الحسنى مع معانيها

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اطيب المرسلين محمد بن عبدالله وعلى الة وصحابتة الى يوم الدين اما بعد:
السلام عليكم ايها الاحبة في الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنه وقال ما أصاب عبدا هم ولا حزن فدعا بهذا الدعاء إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا

*************************
الله : اسم دال على الذات الجامعهة للصفات الإلهية كلها
الرحمن :واسع الرحمة لخلقه مؤمنهم وكافرهم فى معاشهم ومعادهم
الرحيم : المعطى من الثواب أضعاف العمل ، ولا يضيع لعامل عملا
الملك : المتصرف فى ملكه كما يشاء ، المستغنى بنفسه عما سواه
القدوس : المنزه عن كل وصف يدركه حس أو خيال الطاهر المطهر عن الآفات
السلام : السالم من العيوب والنقائض الناشر سلامتهعلى خلقه
المؤمن : المصدق نفسه وكتبه ورسله فيما بلغوه عنه المؤمن عباده من الخوف
المهيمن : المسيطر على كل شىء بكمال قدرته ، القائم على خلقه
العزيز : الغالب الذى لانظير له وتشتد الحاجة اليه
الجبار : المنفذ مشيئته على سبيل الإجبار فى كل أحد
المتكبر : المتفرد بصفات العظمة والكبرياء ، المتكبر عن النقض والحاجة
الخالق : المبدع لخلقه بإرادته على غير مثال سابق
البارىء : المميز لخلقه بالأشكال المختلفة بريئه من التفاوت وعدم التناسب
المصور : الذى أعطى لكل خلق صورة خاصة وهيئة مفردة
الغفار : الذى يستر القبيح فى الدنيا ، ويتجاوز عنه فى الآخرة
القهار : الذى يقهر الجبابرة بالإماتة والإذلال ، ولا مرد لحكمه
الوهاب : المتفضل بالعطايا ، المنعم بها دون استحقاق عليه
الرزاق : خالق الأرزاق ، المتكفل بإصالها إلى خلقه
الفتاح : الذى يفتح خزائن رحمته لعباده ، ويعلى الحق ويخزى الباطل
العليم : المحيط علمه بكل شىء ، ولا تخفى عليه خافية
القابض : قابض بره عمن يشاء من عباده حسب إرادته
الباسط : ناشر بره على من يشاء من عباده حسب إرادته
الخافض : الذى يخفض الكفار بالإشقاء ، ويخفضهم فى دركات الجحيم
الرافع : الرافع المعلى للأقدار ، يرفع أولياءه بالتقريب فى الدنيا والأخرة
المعز : المعز المؤمنين بطاعته الغافر لهم برحمته المانح اهم دار كرامته
المذل : مذل الكافرين بعصيانهم ، مبوء لهم دار عقوبته
السميع : الذى لايغيب عنه مسموع وإن خفى ، يعلم السر وأخفى
البصير : الذى يشاهد جميع الموجودات ولاتخفى عليه خافية
الحكم : الذى إليه الحكم ولا مرد لقضائه ، ولا معقب لحكمه
العدل : الذى ليس فى قوله أو ملكه خلل ، الكامل فى عدالته
اللطيف : البر بعباده ، العلم بخفايا أمورهم ، ولا تدركه حواسهم
الخبير : العالم بكل شىء ظاهرخ وباطنه ، فلا يحدث شىء إلا بخبرته
الحليم : الذى لايعجل الانتقام عجلهً وطيشاً مع غاية الاقتدار
العظيم : الذى لاتصل العقول إلى ذاته وليس لعظمته بداية ولا نهاية
الغفور : الذى لايؤاخذ على ذنوب التائبين ، ويبدل السيئات حسنات
الشكور : المنعم على عباده بالثواب الجزيل على العمل القليل ، بلا حاجة منه اليه
العلى : الذى علا بذاته وصفاته عن مدارك الخلق وحواسهم
الكبير : ذو الكبرياء والعظمة المتنزه عن أوهام خلقه ومداركهم
الحفيظ : حافظ الكون من الخلل وحافظ أعمال عباده للجزاء وحافظ كتابه
المقيت : خالق الأقوات وموصلها إلى الأبدان ، وإلى القلوب الحكمة والمعرفة
الحسيب : الذى يكفى عباده حاجتهم ويحاسبهم بأعمالهم يوم القيامة
الجليل : عظيم القدر بجلاله وكماله فى ذاته وجميع صفاته
الكريم : الجواد المعطى الذى لاينفد عطاؤه ، وإذا وعد وفى
الرقيب : الملاحظ لما يرعاه ملاحظة تامة دائمة ولا يغفل عنه أبدا
المجيب : الذى يجيب الداع إذا دعاه ويتفضل قبل الدعاء
الواسع : الذى وسع كرسيه ورحمته ورزقه جميع خلقه
الحكيم : المنزه عن فعل مالا ينبغى ، وما لايليق بجلاله وكماله
الودود : المتحبب إلى خلقه بمعرفته وعفوه ورحمته ورزقه وكفايته
المجيد : الشريف ذاته الجميل أفعاله الجزيل عطاؤه ونواله
الباعث : بعث الموتى للحساب والجزاء وباعث رسله إلى خلقه
الشهيد : العالم بالأمور الظاهرة والباطنة المبين وحدانيته بالدلائل الواضحة
الحق : خالق كل شىء بحكمة ، باعث من فى القبور للجزاء والحساب
الوكيل : الموكول إليه الأمور والمصالح ، المعتمد عليه عباده فى حاجاتهم
القوى : ذو القدرة التامة الكاملة ، فلا يعجز عن شىء بحال
المتين : الثابت الذى لايتزلزل ، والعزيز الذى لايغلب ، فلا يعجز بحال
الولى : المحب أولياؤه الناصر لهم ، المذل أعداؤه فى الدنيا ولآخرة
الحميد : الستحق للحمد والثناء لجلال ذاته ، وعلو صفاته ، وعظيم قدرته
المحصى : الذى لايفوته دقيق ولا يعجزه جليل ، ولا يشغله شىء عن شىء
المبدىء : الذى بدأ الخلق وأوجده من العدم على غير مثال سابق
المعيد : الذى يعيد الخلق إلى الموت ثم يعيدهم للحياة للحساب
المحيى : الذى يحيى الأجسام بإيجاد الأرواح فيها
المميت : الذى يميت الأجسام بنزع الأرواح منها
الحى : المتصف بالحياة الأبدية ، فهو الباقى أزلاً وأبداً
القيوم : القيم على كل شىء بالرعاية له وتقوم الأشياء وتدوم به
الواجد : الذى يجد كل مايطلبه ويريده ، ولا يضل عنه شىء
الماجد : كثير الإحسان والأفضال ، أو ذو المجد والشرف التام الكامل
الواحد : المتفرد ذاتاً وصفات وأفعالاً بالألوهية والربوبية
الصمد : السيد المقصود بالحوائج على الدوام ، العظيم قدرته
القادر : المنفرد باختراع الموجودات المستغنى عن معونة غيره بلا عجز
المقتدر : الذى يقدر على ما يشاء ، ولا يمتنع عليه شىء
المقدم : مقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم معطيهم عوالى الرتب
المؤخر : مؤخر أعداءه بإبعادهم وضرب الحجاب بينه وبينهم
الأول : السابق للأشياء كلها الموجود أولا ولا شىء قبله
الأخر : الباقى بعد فناء خلقه جميعهم ولا نهايه له
الظاهر : الظاهر بآياته وعلامات قدرته ، المطلع على ماظهر من الخلق
الباطن : المحتجب عن أنظار الخلق المطلع على مابطن من الخلق
الوالى : المتولى للأشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته وينفذ فيها أمره

المتعالى : المنتزه عن صفات المخلوقين ، المرتفع عن صفات النقائص
البـــــــــر : الذى لايصدر عنه القبيح ، العطوف على عباده المحسن إليهم
التواب : الذى ييسر للعصاة طريق التوبه ويقبلها منهم ويعفو عنهم
المنتقم : معاقب العصاه على أعمالهم وأقوالهم على قدر استحقاقهم
العفو : الذى يصفح عن الذنوب ، ويترك مجازاة المسيئين إذا تابوا
الرءوف : المنعم على عباده بالتوبة والمغفرة ، العاطف عليهم برأفته ورحمته
مالك الملك : القادر تام القدرة فلا مرد لقضائه ، ولا معقب لحكمه
ذو الجلال والإكرام : صاحب الشرف والجلال والكمال فى الصفات والأفعال
المقسط : العادل فى حكمه المنتصف للمظلوم من الظالم بلا حيف أو جور
الجامع : جامع الخلق يوم القيامه للحساب والجزاء
الغنى : المستغنى عن كل ماعداه ، المفتقر إليه من سواه
المغنى : يغنى بفضله من يشاء من عباده ، وكل غنى يرجع إليه
المانع : الذى يمنع بفضله من استحق المنع ، ويمنع أولياءه من الكافرين
الضار : الذى ينزل الضرر على من يشاء من عباده بالعقاب وغيره
النافع : الذى يعم جميع خلقه بالخير ويزيد لمن يشاء
النــــور : المنزه عن كل عيب ، المنور ذا العماية ، المرشد الغاوين
الهـــادى : هادى القلوب إلى الحق وما فبه صلاحها دنيا ودينا
البديع : خالق الأشياء بلا مثال سابق ، ولا نظير له فى ذاته وصفاته
البــــاقى : دائم الوجود بلا انتهاء ، ولا يقبل الفناء
الــــوارث : الذى ترجع إليه الأملاك بعد فناء الملاك
الرشيد : الذى أرشد الخلق وهداهم إلى مصالحهم ويصرفهم بحكمته
الصبور : الذى لايعاجل بالعقوبه ، فيمهل ولا يهمل




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا

و لكن يجب ذكر مصدر النقل للتوثيق ، و هذا من قانون المنتدى العام

و هذا موضوع للأخت أم ليلى جزاها الله خيرا

أسأل الله أن ينفع به

[فهرسة] سلسلة فقه الأسماء الحسنى ـ للشيخ عبد الرزاق البدر




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

عذاب القبر

جاء في كتاب الشرح الممتع لزاد المستقنع للشيخ العثيمين رحمه الله في شرح التعوذ من عذاب القبر :

فهل الدَّاعي إذا استعاذ بالله مِن عذابِ القبر؛ يريد مِن عذاب مدفن الموتى، أم مِن عذاب البرزخ الذي بين موته وبين قيام السَّاعة؟

الجواب: يُريد الثاني؛ لأن الإنسان في الحقيقة لا يدري هل يموت ويُدفن، أو يموت وتأكله السِّباع، أو يَحترق ويكون رماداً، قال الله تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] فاستحضر أنك إذا قلت: «من عذاب القبر» أي: مِن العذاب الذي يكون للإنسان بعد موتِه إلى قيام السَّاعة.

والبحث في عذاب القبر مِن عِدَّة أوجه:

الوجه الأول: بماذا ثبت عذاب القبر؟

الجواب: ثبت بصريح السُّنَّة، وظاهر القرآن، وإجماع المسلمين.

أمَّا صريحُ السُّنَّة: فحديث البَراء بن عَازبٍ وأمثاله، قال النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «استعيذوا بالله مِن عذابِ القبر، استعيذوا بالله مِن عذاب القبر، استعيذوا بالله مِن عذاب القبر».
وأمَّا إجماع المسلمين: فلأن جميع المسلمين يقولون في صلاتهم: «أعوذُ بالله من عذاب جهنَّم، ومِن عذاب القبر»، حتى العامَّة الذين ليسوا من أهل الإجماع، ولا من العلماء.
وأما ظاهر القرآن: فمثل قوله تعالى في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ *} [غافر] قال: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} ثم قال: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} ولا شَكَّ أن عَرْضهم على النَّارِ مِن أجل أن يصيبهم مِن عذابها، وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمْ} [الأنعام: 93] فهم يَشِحُّون بأنفسهم لا يريدون أن تخرج {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: 93] .

فقال: {الْيَوْمَ} «أل» هنا للعهد الحضوري، يعني: اليوم الحاضر الذي هو يوم وفاتهم {تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: 93]
وهذا الظَّاهر من القرآن يكاد يكون كالصَّريح؛ لأن الآيتين اللتين ذكرناهما كالصَّريح في ذلك.

الوجه الثاني: هل هو على البدن، أو على الرُّوح، أو عليهما؟

الجواب: الأصلُ أنَّه على الرُّوح؛ لأن الحُكْمَ بعد الموت للرُّوح، والبدن جُثَّة هامدة، ولهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه، فلا يأكل ولا يشرب، بل تأكله الهوام، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الرُّوح قد تتَّصلُ بالبَدَنِ فيتعذَّب. واعتمدوا في ذلك على أنَّ هذا قد رُئِيَ حِسًّا في القبر، فقد فُتِحَتْ بعضُ القبور ورُئِيَ أثرُ العذاب على الجسم، وفُتِحت بعضُ القبور ورُئِيَ أثر النَّعيم على الجسم، وقد حدثني بعضُ النَّاسِ أنَّهم في هذا البلد هنا في «عُنَيزة» كانوا يَحْفِرُون لسور البلد الخارجي، فمرُّوا على قَبْرٍ فانفتح اللَّحْدُ فوجدوا فيه ميتاً قد أكلت كَفَنَه الأرضُ، وبقي جسمُه يابساً؛ لكن لم تأكل منه شيئاً، حتى إنهم قالوا: إنهم رأوا لحيته وفيها الحناء، وفاح عليهم رائحة كأطيب ما يكون من المسك، فتوقَّفوا وذهبوا إلى الشيخ، وكان في ذلك الوقت «عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين» وسألوه فقال: دعوه على ما هو عليه وجنِّبوا عنه، فاحفِروا عن يمين أو يسار.
فبناءً على ذلك قال العلماء: إن الرُّوح قد تتَّصل بالبدن فيكون العذابُ على هذا وهذا، وربما يُستأنس لذلك بحديث البَراءِ بن عازبٍ المتقدِّم الذي قال فيه رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن القبرَ ليضيق على الكافر؛ حتى تختلف فيه أضلاعُه»، فهو يدلُّ على أن العذابَ يكون على الجسم؛ لأن الأضلاع في الجسم.

الوجه الثالث: إذا لم يُدفن الميِّت وأكلته السِّباعُ، أو ذرَّته الرِّياحُ، أو سقط في اليَمِّ فأكلته الحيتان. هل يكون عليه عذاب؟

الجواب: نعم، ويكون العذاب على الرُّوح؛ لأن الجسدَ قد زال وتَلِفَ وفَنِيَ، وإنْ كان هذا أمراً غيبيًّا لا أستطيع أن أجزم بأن البدن لا يناله مِن هذا العذاب شيء؛ ولو كان قد فَنِيَ واحترق؛ لأن الأمر الأُخروي لا يستطيع الإنسان أن يقيسه على المشاهد في الدُّنيا.

الوجه الرابع: هل عذابُ القبر دائم، أو منقطع؟.

الجواب: أما إنْ كان الإنسان كافراً ـ والعياذ بالله ـ فإنه لا طريق إلى وصول النَّعيم إليه أبداً، ويكون عذابُه مستمرًّا، وأما إنْ كان عاصياً وهو مؤمن فإنه إذا عُذِّبَ في قَبْرِه يُعذَّب بقَدْرِ ذنوبه، وربَّما يكون عذابُ ذنوبه أقل مِن البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة، وحينئذٍ يكون منقطعاً.

الوجه الخامس: هل يُخفَّفُ عذابُ القبر بالنسبة للمؤمن العاصي؟

الجواب: نعم، قد يُخفَّف؛ لأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم مرَّ بقبرين فقال: «إنَّهما ليُعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبير، بلى إنه كبير، أمَّا أحدهما فكان لا يستبرئ أو قال: لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة»، ثم أخذ جريدةً رطبةً فشقَّها نصفين، فغرز في كُلِّ قبر واحدة، وقال: «لعله يخفَّف عنهما ما لم ييبسا»، وهذا دليل على أنه قد يُخفَّف العذابُ، ولكن ما مناسبة هاتين الجريدتين لتخفيف العذاب عن هذين المعذَّبين؟
الجواب: قيل: لأنَّهما تسبِّحان ما لم تيبسا، والتسبيح يخفِّف مِن العذاب على الميِّت، وفرَّعوا على هذه العِلَّة المستنبطة التي قد تكون مستبعدة؛ أنه يُسنُّ للإنسان أن يذهب إلى القبور ويسبِّح عندها مِن أجل أن يخفِّف عنها العذاب.

وقال بعضُ العلماء: هذا التَّعليل ضعيف؛ لأن الجريدتين تسبِّحان، سواء كانتا رطبتين أم يابستين لقول الله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] .

وسُمِعَ تسبيحُ الحَصى بين يدي الرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مع أن الحَصى يابس ولا ينمو.

والعِلَّة القريبة: أنَّ الرَّسولَ صلّى الله عليه وسلّم رجا مِن الله عزّ وجل أن يخفِّف عنهما مِن العذاب ما دامت هاتان الجريدتان رطبتين، يعني: أن المدَّة ليست طويلة.

وذلك مِن أجل التَّحذير عن فِعْلِهما؛ لأن فِعْلَهما كبير كما جاء في الرواية: «بلى؛ إنه كبير» أحدهما لا يستبرئ من البول، وإذا كان لا يستبرئ مِن البول صَلَّى بغير طهارة، والثاني يمشي بالنميمة؛ يُفسد بين عباد الله ـ والعياذ بالله ـ ويُلقي بينهم العداوة والبغضاء، فالأمر كبير، وهذا هو الأقرب أنها شفاعة مؤقَّتة تحذيراً للأمة، لا بُخلاً مِن الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالشفاعة الدائمة.

ونقول استطراداً: إن بعض العلماء ـ عفا الله عنهم ـ قالوا: يُسَنُّ أن يضع الإنسان جريدة رطبة أو شجرة أو نحوها على القبر ليخفِّف عنه، لكن هذا الاستنباط بعيد جدًّا؛ ولا يجوز أن نصنع ذلك لما يلي:

أولاً: أنه لم يُكشف لنا أن هذا الرَّجل يُعذَّب، بخلاف النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فقد كُشِفَ له عن القبرين.

ثانياً: أننا إذا فعلنا ذلك فقد أسأنا إلى الميِّت؛ لأننا ظننَّا به ظَنَّ سوءٍ أنه يُعذَّب، وما يدرينا فلعله يُنَعَّم، لعل هذا الميت ممن مَنَّ الله عليه بالمغفرة قبل موته؛ لوجود سبب مِن أسباب المغفرة الكثيرة، فمات وقد عفا رَبُّ العباد عنه، وحينئذٍ لا يستحقُّ عذاباً.

ثالثاً: أنَّهُ مخالفٌ لهدي النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فإنه لم يكن يفعل ذلك في كلِّ قَبْرٍ.

رابعاً: أنَّه مخالفٌ لما كان عليه السَّلف الصَّالح الذين هم أعلمُ النَّاس بشريعة الله، فما فَعَلَ هذا أحدٌ من الصَّحابة رضي الله عنهم.

خامساً: أنَّ الله تعالى قد فَتَحَ لنا ما هو خير منه، فكان النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام إذا فَرَغَ مِن دفن الميِّت وَقَفَ عليه وقال: «استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيتَ، فإنه الآن يُسأل».

الوجه السادس: هل عذاب القبر من أمور الغيب، أم من أمور الشَّهادة؟

الجواب: مِن أمور الغيب، وكم من إنسان في هذه المقابر يُعذَّب، ونحن لا نشعرُ به، وكم جار له مُنعَّم مفتوح له باب إلى الجنة ونحن لا نشعر به، فما في القبور لا يعلمه إلا علاَّم الغيوب، فشأن عذاب القبر من أمور الغيب، ولولا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرنا به ما علمنا؛ ولهذا لمَّا دَخَلَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم على عائشة، وعندها امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرتِ أنكم تفتنون في القبور؟ قالت عائشة: فارتاعَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: «إنَّما تُفْتَنُ يَهُودُ» قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل شعرتِ أنه أُوحي إلي أنكم تُفتنون في القبور» قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بَعْدُ يستعيذُ مِن عذاب القبر.

ولكن قد يُطلع الله تعالى عليه مَنْ شاء مِن عباده، مثل ما أطلع نبيه صلّى الله عليه وسلّم على الرَّجُلين اللذين يعذَّبان، أحدُهما يمشي بالنميمة، والآخر لا يستنزه من البول. والحكمة من جَعْلِهِ من أمور الغيب ما يلي:

أولاً: أنَّ الله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين؛ فلو كُنَّا نَطَّلِعُ على عذاب القبور لَمِتنا؛ لأن الإنسان إذا اطَّلع على أنَّ أباه، أو أخاه، أو ابنه، أو زوجه، أو قريبه يُعذَّب في القبر ولا يستطيع فِكَاكَه، فإنه يَقْلق ولا يستريح، وهذه مِن نعمة الله سبحانه.

ثانياً: أنه أستر للميِّت، فهذا الميِّت قد سَتَرَ الله عليه، ولم نعلم عن ذنوبه التي بينه وبين رَبِّه عزّ وجل، فإذا مات وأطلعنا الله على عذابِهِ صار في ذلك فضيحة عظيمة له، ففي سَتْرِه رَحْمةٌ مِن الله بالميِّت.

ثالثاً: أنه قد يَصعُب على الإنسان دَفْنُ الميِّت؛ كما صَحَّ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «لولا ألاَّ تدافنوا؛ لسألتُ اللَّهَ أن يسمِعَكم مِن عذاب القبر الذي أسمعُ منه».

رابعاً: أنَّ في ذلك إزعاجاً لأهله وذويه، وربما عُيِّرُوا بذلك وأُهينُوا.

خامساً: لو كان العذاب ظاهراً لم يكن للإيمان به مزيَّة، لأنه يكون مشاهداً، وهو من أمور الغيب التي يُثنى على مَنْ آمن بها، ثم إنَّه قد يحمِلُ النَّاسَ على أن يؤمنوا كلهم؛ لقوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [غافر: 84] فلو رأى النَّاسُ هؤلاء المدفونين وسمعوهم يتصارخون لآمنوا وما كفر أحد، لأنه أيقن بالعذاب عين اليقين، فكأنه نزل به فلم يكن للإيمان به فائدة. وحِكَمُ الله سبحانه وتعالى عظيمة والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزمُ بخبر الله أكثر مما يجزمُ بما شاهده بعينه، لأن خَبَرَ الله عزّ وجل لا يتطرَّقُ إليه احتمال الوهم ولا الكذب، وما تراه بعينك يمكن أن تتوهمه.
فكم مِن إنسان شَهِدَ أنَّه رأى الهلالَ؛ وإذا هي نجمة. وكم مِن إنسان شَهِدَ أنه رأى الهلال؛ وإذا هي شعرة بيضاء على حاجبه، وهذا وَهْمٌ، وكم مِن إنسان يرى شَبَحاً ويقول: هذا إنسان مقبل؛ وإذا هو جذع نخلة. وكم من إنسان يرى السَّاكن متحرِّكاً والمتحرِّك ساكناً. لكن خبر الله لا يتطرَّق إليه الاحتمال أبداً.
ولهذا نسألُ الله لنا ولكم الثبات. فالمؤمن يُوقن بخبر الله أشدَّ مما يراه في عينه مِن قَبوله والإيمان به.

أعاذني الله وإياكم من عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة




جزاكم الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله تعليمية
جزاكم الله خيرا
اللهم أمين وإياكم




بارك الله فيكم
ربنا عافنا من عذاب القبر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om_hammam تعليمية
بارك الله فيكم
ربنا عافنا من عذاب القبر

وفيكم بارك الله

اللهم آمين




تعليمية




وفيك بارك الله أخي أيوب




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الدعوة السلفية : مفهوما منهجا إتباعا !!!

الدعوة السلفية : مفهوما .. منهجا .. إتباعا !!!

قال الشاعر : [ لايؤخذ الشيء إلا من مصادره] .. وعليه فلا أصدق من أن يتكلم علماء الدعوة السلفية أنفسهم عن هذه الدعوة المبارك : مفهوما .. ومنهجا .. وإتباعا !!!

محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله فى [فتاوى نور على الدرب]: يقول السلف معناه المتقدمون فكل متقدم على غيره فهو سلف له ولكن إذا أطلق لفظ السلف فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوهم هؤلاء هم السلف الصالح ومن كان
بعدهم وسار على منهاجهم فإنه مثلهم على طريقة السلف وإن كان متأخراً عنهم في الزمن لأن السلفية تطلق على المنهاج الذي سلكه السلف الصالح رضي الله عنهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إني أمتي ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) ..[ قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 358 تحت حديث "ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة…":
أخرجه أبو داود ( 2 / 503 – 504 ) ، و الدارمي ( 2 / 241 ) و أحمد ( 4 / 102 )
و كذا الحاكم ( 1 / 128 ) و الآجري في " الشريعة " ( 18 ) و ابن بطة في
" الإبانة " ( 2 / 108 / 2 ، 119 / 1 ) و اللالكائي في " شرح السنة "
( 1 / 23 / 1 ) من طريق صفوان قال : حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني عن
أبي عامر عبد الله بن لحي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا فقال : ألا
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال …. فذكره .
و قال الحاكم و قد ساقه عقب أبي هريرة المتقدم :
" هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث " . و وافقه الذهبي ]…. ثم قال رحمه الله تعالى في آخر دراسته العلمية للحديث "و الحمد لله على أن وفقنا للإبانة
عن صحة هذا الحديث من حيث إسناده ، و إزالة الشبهة عنه من حيث متنه .
و هو الموفق لا إله إلا هو .."وفي لفظ (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وبناء على ذلك تكون السلفية هنا مقيدة بالمعنى فكل من كان على منهاج الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فهو سلفي و إن كان في عصرنا هذا وهو القرن الرابع عشر بعد الهجرة ,

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله-: قال في معنى السلفية: كلمة حقٍّ لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة
السلف : هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث الصحيح المتواتر المخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثمالذين يلونهم ).

هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص,، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة ، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة، وبخلاف ذلك الخلف.

أشارعليه السلام إلى حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أو ( حتى تقوم الساعة )،



فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة ، والطائفة : هي الجماعة القليلة ،فإنها في اللغة : تطلق على الفرد فما فوق

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
لقب صالح تعني أنهم على طريق السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم- رضي الله عن الجميعفهو لقب يتميزون به عن أهل البدعة ممن غير وبدل وحرف
وعليه فهذه العبارة (مؤسس الدعوة السلفية هو الله) بمعنى أن الله هو الذي شرعها ،وهي في معناها صحيحة تنزيلا لها على ما ذكر ، لكن إطلاق لفظ (مؤسس) على الله- سبحانه وتعالى- لا يجوز ؛ لعدم ورود النص به ، والقاعدة أنه لا يطلق على الله من الأسماء والصفات إلا ما أثبته – سبحانه – لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ،وهذا نظير قول بعضهم : (مهندس الكون هو الله) بمعنى خالقه ، فهو صحيح المعنى ممنوع من جهة اللفظ ، وعليه فلا يجوز إطلاقهما لما ذكر

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله :المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون والمخرفون.
وقال:تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصاروالذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عنالفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة } .

ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي … } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار …" .


العلامة الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله

قال في الصفات الإلهية ص { 64-65} :

"ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه .

فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمراستمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : {لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.


من مجموع فتاوي شيخ الاسلام ابن تيمية- رحمة الله:

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَلَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَاتَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏115‏]‏‏.وَسَاءَتْ مَصِيراً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏115‏]‏

وقد شهد الله لأصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان بالإيمان‏.‏ فعلم قطعا أنهم المراد بالآية الكريمة
فقال تعالى‏:‏‏{‏وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِوَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواعَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏}‏‏[‏التوبة‏:‏100‏]‏‏.
فحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم‏.‏ فمن سبيلهم في الاعتقاد‏:‏ ‏[‏الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه‏]‏ التي وصف بها نفسه
قال في (كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية .
لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا

…)).




حياكـِ الله بيننا أختي " حفيدة السلف " مفيدة و مستفيد إن شاء الله

و جزاكـِ الله خيرا على المشاركة القيمة

و للاستزادة من هذا الموضوع ، هذا بحث طيب للأخ عبد الرحمن الأثري جزاه الله خيرا


اقتباس:
ماهي حقيقة السلفية

بالتوفيق إن شاء الله




جزاكم الله خير الجزاء

نتمنى ان يستفيد الجميع




شكرا على ردودكم