التصنيفات
اسلاميات عامة

من ضحكات النبي صلى الله عليه وسلم

تعليمية

قال تعالى :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
آل عمران159


تعليمية نبدأ علـــــى بركة الله تعليمية


أتستهزئ مني وأنت رب العالمين
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله عز وجل يا بن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليها فيدنيه منها فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول أي رب أدخلنيها فيقول يا بن آدم ما يصريني منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فضحك بن مسعود فقال ألا تسألوني مم أضحك فقالوا مم تضحك قال هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا مم تضحك يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فيقول إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر.

(صحيح مسلم ج1/ص174)

آمنت بالله وكذبت البصر
روى عن عكرمة قال كان ابن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه فقامت فخرجت فرأته على جاريته فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال مهيم قالت مهيم لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة قال وأين رأيتني قالت رأيتك على الجارية فقال ما رأيتني وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب قالت فاقرأ وكانت لا تقرأ القرآن فقال أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الفجر ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع فقالت : آمنت بالله وكذبت البصر ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم
.

(تفسير القرطبي ج5/ص209)

صليت بأصحابك وأنت جنب
روى أبو داؤد والدارقطني عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله عز وجل يقول( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما
) فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا فدل هذا الحديث على إباحة التيمم مع الخوف لا مع اليقين.

(تفسير القرطبي ج5/ص217)

أو في شك أنت يا بن الخطاب

قال عمر بن الخطاب فجئت الغلام فقلت له استأذن لعمر , فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من آدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك فرفع بصره إلي فقال لا ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال أو في شك أنت يا بن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي.

(صحيح البخاري ج2/ص872)


خذ بيد أخيك فادخلا الجنة

عن أنس رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى فقال أحدهما يارب خذ لي مظلمتي من أخي قال الله تعالى أعط أخاك مظلمته قال يارب لم يبق من حسناتي شيء قال رب فليحمل عني من أوزاري قال ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال يارب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا لأي صديق هذا لأي شهيد هذا قال هذا لمن أعطى ثمنه قال رب ومن يملك ثمنه قال أنت تملكه قال ماذا يارب قال تعفو عن أخيك قال يارب فإني قد عفوت عنه قال الله تعالى خذ بيد أخيك فادخلا الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة.

(تفسير ابن كثير ج2/ص286)


تعليمية





جزاك الله خير الجزاء اخي

ننتظر مزيد من هذه المواضيع




بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك




جزاك الله خير الجزاء




تعليمية




ربنا يبارك فيكم امين




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصائح للمرأة المسلمة

تعليمية


نصائح للمرأة المسلمة

فضيلة الشيخ العلامة
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله


° أنها تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح .

° أن تتعامل مع المسلمين معاملة طيبة بل ومع الكافرين ، فإن الله – عزوجل – يقول في كتابه الكريم :( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا ) . [ البقرة : 83 ] ، ويقول : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) . [ النساء : 58 ] ، ويقول أيضًا : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ ) . [ الأنعام : 158 ] ، ويقول سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) . [ النساء : 135 ] .

° أن تلازم اللباس الإسلامي ، وأن تبتعد عن التشبه بأعداء الإسلام ، روى الإمام أحمد في " مسنده " من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – :( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

ورب العزة يقول في شأن اللباس :(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) . [ الأحزاب : 59 ] .


وروى الترمذي في " جامعه " من حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( المرأة عورة ؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) .


° أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة ؛ فإن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة ). [ متفق عليه ] .


وفي " صحيح مسلم " : ( إلا كان الذي في السماء غاضبًا عليها ) .


° تقوم برعاية أبنائها رعاية إسلامية ؛ فقد روى البخاري ومسلم في " صحيحيهما " من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) . وذكر المرأة أنها : ( راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) .

وفي " الصحيحين " من حديث معقل بن يسار – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( ما من راع يسترعيه الله رعيه ، ثم لم يحطها بنصحه إلا لن يجد رائحة الجنة ) . فلا ينبغي أن تشغلها الدعوة عن تربية أبنائها .

° أن ترض بما حكم الله من تفضيل الرجل على المرأة ، يقول سبحانه وتعالى : ( وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ) . [ النساء : 32 ] ، ويقول سبحانه وتعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) . [ النساء : 34 ] .

وفي " الصحيحين " من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( استوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنهن خُلقن من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل به عوج ) .

فينبغي للمرأة أن تصبر على ما قدَّر الله لها من تفضيل الرجل عليها ، وليس معناه : أن يستعبدها ، الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول – كما في " جامع الترمذي " :( استوصوا بالنساء خيرًا ، فإنما هن عوان عندكم ، لا تملكون منهن غير ذلك ألا وإن لكم في نساءكم حقًا ، ألا وإن لنسائكم عليكم حقًا ، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم من تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن ) .

وفي " السنن " و " مسند الإمام أحمد " من حديث معاوية بن حيدة : أن رجلاً قال : يا رسول الله ما حق زوج أحدنا عليه !؟ قال : ( أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت ) .

فماذا – بارك الله فيكم – !؟ فينبغي أن نتعاون جميعًا على الخير ، الرجل يعامل امرأته معاملة إسلامية ويعينها على طلب العلم ويعينها على الدعوة إلى الله ، والمرأة تعامل زوجها معاملة إسلامية وتعينه على العلم وعلى الدعوة إلى الله وعلى حسن التدبير لما في البيت ، فإن الله – عز وجل – يقول : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) . [ المائدة : 2 ]

انتهى كلام الشيخ رحمه الله




جزاكي الله خيراً علي هذه النصائح




تعليمية

شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




و خيرا جزاكم إخوتي..




(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) . [ الأحزاب : 59 ]
بارك الله فيك واحسن اليك




التصنيفات
اسلاميات عامة

نعمة السيارات

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
نعمة السيارات

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
فإنَّ الله وله الحمد أنعم على أهل هذا العصر بالسيارات التي سهَّلت على الناس السير بسرعة قلَّ بها عناء السفر ، ومشقته ، وتمَّ بها التواصل ، ونقل ما يحتاجه الناس من بلدٍ إلى آخر ، وقد أشار القرآن إلى هذه المراكب إشارةً مجملة في موضعين أشار إلى ذلك في سورة النحل في الآية رقم 8 حين ذكر الله المركوبات بقوله تعالى : ) والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينةً ويخلق ما لاتعلمون ( أي من المراكب السريعة ، وقال سبحانه في سورة غافر في الآية رقم 79 – 81 : ) الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوها منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجةً في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأيَّ آيات الله تنكرون ( فقوله تعالى : ) ويريكم آياته ( إشارةً إلى هذه المركوبات التي وجدت في هذا العصر ، وهدى العقول إلى اختراعها مع أنَّه قد مضى أقوامٌ لهم عقولٌ أكبر من عقول هذه الأمة ، وتجربةً أعظم من تجربتها ، ولكن لله حكمة في ذلك .
والمهم أنَّ الواجب على هذه الأمة أن يعرفوا نعمة الله عليهم بهذه المركوبات ، وأن يستعملوها استعمالاً معقولاً يصل إليهم به النفع ، وينتفي معه الضرر ، وذلك بأن يلتزموا بأنظمة المرور التي هي نتيجة تجارب محصَّتها العقول ، وأخرجتها في صورة يتأدَّى بها النفع ، وينتفي بها الضرر ، وقد جرَّب الناس أنَّ التهوُّر في السير موجبٌ لقتل الأنفس وإتلافها أو تعوير الأجسام وإعطابها ، وأنَّ قطع الإشارة ومخالفة الأنظمة موجبٌ لذلك ، والتجاوز للسيارة التي أمامك بدون تروٍّ ولاتعقل موجبٌ لذلك ؛ علماً بأنَّ فاعل ذلك متسبِّبٌ في قتل نفسه ، وقتل غيره ، ومعلومٌ ما ورد في ذلك قال الله عز وجل : ) ولاتقتلوا أنفسكم إنَّ الله كان بكم رحيما( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ) من قتل نفسه بشيءٍ عذِّب به ( وأمَّا قتل غيرك ففيه الآية المعروفة من سورة النساء ؛ وهي قول الله عز وجل : ) ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنَّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيما ( .
فيا أيها الناس يا من تقودون السيارات ارحموا أنفسكم وارحموا غيركم واعلموا أنَّ أهاليكم من والدين وأولاد ونساء ينتظرونكم ، ويحرصون على سلامتكم ، فاتركوا المغامرة التي لاتجلب لكم إلاَّ الشر ، وسيروا سيراً بتعقل تنالون به طاعة الله ثمَّ طاعة ولاة الأمور التي هي من أسباب رضا الله ، وتغنمون السلامة ، وتنجون من الندامة ، وإذا حرص العبد على ذلك وعمله ، وكتب الله عليه شيئاً لم يكن له سببٌ فيه فإنَّه يكون مأجوراً ، وناجياً من العقاب ، والله غالبٌ على أمره ، ولكنَّ أكثر الناس لايعلمون هذه نصيحتي لإخواني المسلمين ؛ الذين يسيرون على هذه المركوبات السريعة بتجنب الخطر ، والحرص على السلامة ما استطاعوا ، والله الموفق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .

كتب هذه النصيحة
أحمد بن يحيى النَّجمي
في 27 / 4 / 1443 هـ

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وجزاك خيرا على الطرح والمعلومة




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة

أخوك يحيى




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة الشيخ ربيع ابن هادي للامة الجزائرية

نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

.
أما بعد – فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل بالحفاوة والقبول سواء الحكومة والشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .
أولا – أوصيهم بتقوى الله عز وجل وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حرمها ولا ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة تجردت منها .
بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .
ثانيا- أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في كل الشئون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.
وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشئون العسكرية يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حال الوفاق والخلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
ثالثا- إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .
بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .
وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمروا عن ساعد الجد في إطفائها .
وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .
وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في أجلى وأحلى صوره وواقعه : عقيدة وأخلاقا ومنهجا .
وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .
ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبي دينا ودنيا في الأعراض والأموال .
وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ نار الفتنة .
وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .
وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.
وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبي القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .
حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبهربيع بن هادي عمير المدخلي
14/1/1422




بـــــــــــــــــارك الله فيـــــــــــك




وفيكم بارك الله شكرا على المرور




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة

أخوك يحيى




التصنيفات
اسلاميات عامة

الدياثة



السؤال :
كثيراً من الرجال في بعض الأسر يسمح لزوجته أو بنته أو أخته بالظهور أمام الرجال غير المحارم، كجماعته وأصدقائه وزملائه والجلوس معهم والتحدث إليهم كما لو كانوا محرماً لها، وإذا نصحناهم قالوا: إن هذه عادتهم وعادات آبائهم كما أنهم يزعمون أن قلوبهم نظيفة، ومنهم أيضاً المكابر والمعاند، وهو يفهم هذا الحكم، ومنهم من يجهله، أرجو أن تتوجهوا بنصيحة إلى إخواننا حول هذا الموضوع؟

الواجب على كل مسلم أن يعلم أن العادات يجب أن تعرض على الشرع المطهر, وأنها يكون فيها الخير الطيب ويكون فيها الشيء الرديء, وليس اعتياد الناس للشيء يدل على حله, وليس اعتيادهم له يحله أيضاً, فتجمع العادات التي يعتادها الناس في بلادهم أو في قبائلهم يجب عرضها على كتاب الله وسنة رسوله-عليه الصلاة والسلام-, فما أباحه الله ورسوله فلا بأس فهو مباح والحمد لله, وما نهى عنه الله ورسوله- عليه الصلاة والسلام- وجب تركه وإن كان عادة للناس, فإذا اعتاد الناس بالتساهل بالخلوة بالأجنبية, أو اعتاد الناس أنها تكشف وجهها لغير محارمها هذه عادة باطلة يجب أن تزال, كما لو اعتاد الناس الزنا, واللواط, وشرب المسكر وجب عليهم تركه, وليس للعادة حجة لهم في ذلك بل الشرع فوق الجميع, فعلى من هداه الله للإسلام أن يبتعد عما حرم الله عليه من الخمر, والزنا, والسرقة, العقوق, والقطيعة وسائر ما حرم الله- عز وجل-, وهكذا يجب على الأسرة أن تحترم أمر الله ورسوله, وأن تبتعد عما حرم الله ورسوله, فإذا كان من عادتهم كشف نسائهم لهم هذه عادة سيئة يجب أن تزول, فليس للمرأة أن تكشف لابن عمها, ولا لزوج أختها, ولا لإخوان زوجها, ولا لأعمامه, ولا لأخواله بل يجب عليها الاحتجاب, وأن لا يرى منها شيئاً تستر بدنها, تستر وجهها, تستر رأسها, تستر جميع بدنها حتى لا يبقى منها شيء مكشوف, أما الكلام فلا بأس أن تكلمه في الحاجات ترد عليه السلام, تبدأه بالسلام لا بأس لكن مع الصيانة, ومع الحجاب, ومع البعد عن الخلوة قال الله-سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ, وكذلك لا بد من كلام عادي كلام متوسط ليس فيه تغنج, ولا تكسر, ولا خضوع بل يكون كلامها كلاماً عادياً لقول الله- سبحانه-: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ فنهى- سبحانه وتعالى- نساء النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يخضعن بالقول, وتليينه وتكسيره حتى يطمع فيها من في قلبه مرض الشهوة, ويظن أنها مواتية وأنه لا مانع عندها, فالواجب أن يكون قولها قولاً وسطاً, لا منكر وعنف, ولا خضوع وتكسر وتغنج ولكن بين ذلك قول عادي, في سلامها, وكلامها ونحو ذلك ليس فيه شيء من التكسر والخضوع, وليس لها الخلوة بأخ زوجها, أو عمه, وليس لها أن تكشف له وجهها, ولا يديها, ولا قدميها, ولا رأسها بل تستر بدنها لعموم قوله- سبحانه-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ, فأخبر- سبحانه- أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع, قال –سبحانه-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا, والجلباب ثوب يطرح على الرأس والبدن تطرحه المرأة على رأسها تغطي به وجهها وبدنها فوق ثيابها, وقال سبحانه في سورة النور: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ) الآية، هؤلاء هم المحارم الذين يباح إبداء الزينة لهم كالوجه, والكفين, والقدمين, والرأس, ونحو ذلك, أما أخو الزوج, وزوج الأخت, وزوج العمة, وزوج الخالة, وعم الزوج, وخاله كل هؤلاء أجناب لا تبدى لهم الزينة, لا يجوز إبداء الزينة لهم بل تكلمهم عند الحاجة من وراء حجاب, تسلم عليهم من وراء حجاب, ترد عليهم السلام, تسألهم عن الحاجة التي تريد لكن مع الحجاب, ومع التستر, ومع الحشمة, وهكذا يجب الحذر, من التبرج, وهو إظهار المحاسن والمفاتن لقوله- جل وعلا-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ, فالواجب على النساء تقوى الله- سبحانه وتعالى-, والحذر مما حرم الله من إبداء الزينة لغير المحارم, والتبرج الذي حرمه الله يجب الحذر من ذلك؛ لأن هذا أطهر للقلوب, وأسلم للمجتمع من الفتن, وأبعد عن وقوع الفواحش وعن التهم, إلا العجوز التي لا تشتهي النكاح ولا يطمع فيها, ولا تتزين فلها أن تكشف وجهها لقوله- سبحانه وتعالى-: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ, فالقواعد هن العجائز التي لا يرجون نكاحاً يعني ما عندهن رغبة في النكاح لكبر سنهن وتقدم سنهن, ومع ذلك غير متبرجات بزينة, أما إن يكن متبرجات فلا ليس لهن الكشف, أما إذا كن عجائز لا يرجين النكاح, ومع ذلك غير متبرجات بزينة فلا حرج من وضع الحجاب عن وجهها ويديها؛ لأنه لا مطمع للناس فيها, ولكن استعفافها أولى حتى ولو كانت عجوز استعفافها وتسترها أولى وأفضل, ولهذا قال-سبحانه-: وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ؛ لأن كل ساقط له لاقط, قد يطمع فيها من هو من جنسها من الكبار قد يقع شيء من الفتنة, فإذا استعفت واحتجبت كان وأفضل وأصلح, فإذا كان هذا في العجائز غير المتبرجات يكون الحجاب لهن أفضل فكيف بحال الشباب من الفتيات, فالرغبة فيهن أشد وأعظم, ولهذا وجب عليهن الحجاب والبعد عما حرم الله- عز وجل- ومن وسائل الشرع, والحرص على أن تكون بعيدة عن كل فتنة وعن سبب كل فتنة, تكون كاملة الستر, كاملة الحجاب, لا تخلو بالرجل, ولو كان أخا زوجها, ولو كان عم زوجها, ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال – صلى الله عليه وسلم -: الحمو الموت) يعني يخشى منه أكثر؛ لأن المرأة قد تتساهل عنده, وقد يدخل عليها ولا يستنكر؛ لأنها زوجة أخيه, أو زوجة عمه, فربما أبدت له شيئاً من محاسنها وتساهلت فيقع الشر, فلهذا قال – صلى الله عليه وسلم – لما سألوه عن الحمو قال: (الحمو الموت), يعني يجب الحذر من الخلوة به, أو إبداء الزينة له؛ لأن الخطر منه أكثر, أما أبو زوجها فهو محرم لها, أبوه, وجده, وابنه, وأولاد ابنه كلهم محارم, فأبو الزوج, وجد الزوج كلهم محارم, أما زوج أمه فليس محرماً, وإنما أبوه أبو الزوج, وجد الزوج, وابن الزوج, وابن بنته, وابن ابنه كلهم محارم, ولكن بعض المحارم قد يخشى شره, فينبغي للمرأة أن تحذر أيضاً ولاسيما في عصرنا هذا بعض المحارم قد لا يكون عنده من التقوى والعفة ما يصونه, فينبغي للمرأة أن تكون حذرة, وأن تكون فطنة, وأن تحذر أسباب الشر, فإذا كان المحرم كابن الزوج, أو أبي الزوج, أو ابن الزوج يخشى منه شر, فلتكن على حذر ولا تخلو به, ولا تبدي له محاسنها بل يكفي وجهها ونحوه من دون توسع في ذلك, ومن دون خلوة إذا خافت من شره, فإن بعض المحارم يخشى شره, فينبغي لها أن تكون حذرة, وأن تكون بعيدة عن أسباب الشر نسأل الله للجميع العافية. جزاكم الله خيراً

المصدر

http://www.binbaz.org.sa/mat/20131




رحم الله شيخنا ابن باز رحمة واسعة و نفعنا بعلمه ، اللهم ردنا إلى الإسلام ردًّا جميلاً

جزاكم الله خيرا و نفع بكم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله الأثرية تعليمية
رحم الله شيخنا ابن باز رحمة واسعة و نفعنا بعلمه ، اللهم ردنا إلى الإسلام ردًّا جميلاً

جزاكم الله خيرا و نفع بكم

وجزاك الله بالمثل نسال الله السلامة في الدنيا والدين




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
اسلاميات عامة

علامات فساد القلب وطرق علاجه وإصلاحه

عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ألا وإنّ في الجسد مُضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كلّه ، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ، ألا وهي القلب ]. رواه البخاري ومسلم .

وقال الخليفة علي رضي الله عنه : ( إن الإيمان يبدأ "لمظة بيضاء" في القلب ، (واللمظة هي ما يتذوّقه الإنسان) ، فكلّما ازداد الإيمان عظماً ، ازداد ذلك البياض.. فإذا استكمل الإيمان ابيضّ القلب كلّه ..
وإنّ النفاق يبدو "لمظة سوداء" في القلب .. فكلّما ازداد النفاق عظماً ، ازداد ذلك السواد ، فإذا استكمل النفاق اسود القلب كلّه .. ولو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتّموه أبيض .. ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .. وكذلك القلب فإنه يدخله من الإيمان شيء يسير ثم يتّسع فيه فيكثر ).

وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : القلوب أربعة :

(1) [قلب أجرد] فيه مثل السراج يزهر .. فهو "قلب المؤمن" سراجه فيه نوره .
(2) و[قلب أغلف] مربوط على غلافه .. فهو "قلب الكافر" .
(3) و[قلب منكوس] .. فهو "قلب المنافق" عرف ثم أنكر.
(4) و[قلب مصفّح] .. فهو "قلب فيه إيمان ونفاق" .

فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدّها الماء الطيّب..
ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدّها القيح والدم ..
فأيّ المادتين غلبت على الأخرى ، غلبت عليه ، (أي يصبح القلب خاضعا للأقوى منهما) .

وقال إبراهيم بن أدهم : ( قلب المؤمن أبيض ، نقي ، مجلّى ، محلّى ، مثل المرآة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلاّ نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة ، فإذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتةً سوداء ، فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وإنجلى ، وإن لم يتب وعاود أيضاً وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب، نكت في قلبه نكتةً ، نكتةً ، حتى يسودّ القلب .. وهو قول الله عزّ وجلّ :{ كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. فإن تاب إلى الله، قبله الله وانجلى عن قلبه كجلي المرآة ).

وقال أبو هريرة رضي الله عنه :القلب ملك و له جنود ، فإذا صلح الملك صلحت جنوده ، وإذا فسد الملك فسدت جنوده ..

فـالأذنان قمع ‏(أي ‏كمن لا يعي شيئاً مما يفرغ فيها ، كما يقال أتباع كل ناعق)‏.. والعينان مسلحة ‏(‏وَالْمَسْلَحَةُ‏ هي مَوْضِعُ السِّلاحِ ، كَالثَّغْرِ وَالْمَرْقَبِ) .واللسان ترجمان واليدان جناحان .. والرجلان بريد .. والكبد رحمة )..

وقال الخليفة عثمان رضي الله عنه 🙁 ما أسرّ أحد سريرة في قلبه إلاّ أظهرها الله عزّ وجلّ على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه )..

وجاء في الأثر بأنه ( من أصلح سريرته (أي ما في قلبه) ، أصلح الله علانيته .. ومن أصلح ما بينه وبين الله عزّ وجلّ ، أصلح الله ما بينه وبين الناس) .

وكتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنهما : ( أكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري عليّ )، (أي أنّه أراد من أمّ المؤمنين أن ترسل له موعظة مختصرة)..

فكتبت، رضي الله عنها إليه 🙁 سلامٌ عليك.. من التمس رضا الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس.. ومن التمس رضا الناس بسخط الله، وكّله الله عزّ وجلّ إلى الناس..والسلام عليك )..

وذكر سفيان بن عُيينة كلاما بهذا المعنى فقال: ( كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: من عمل لآخرته كفاه الله عزّ وجلّ أمر دنياه)..

وقال إبن صالح : ( رأيت الخير كلّه في رقّّة القلب والرحمة وذلك في قوله عزّ و جلّ : { فاعف عنهم واستغفر لهم } الآية .
ورأيت الشرّ كلّه في اثنتين: الفظاظة ، غلظ القلب وذلك في قول الله عزّ وجلّ : {ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك}).

وجاء في بعض الآثار بأنه ( أحبّ القلوب الى الله تعالى أرقـّها ،وأصفاها ، وأصلبها ).

وعَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[‏ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أفْئِدَتُهُمْ قلوبهم مِثْلُ "أَفئِدَةِ الطَّيْرِ"، (أي في رقـّتها وتوكّلها على خالقها تعالى)‏].‏ رواه مسلم .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اخي عبد الكريم اضافة فقط
ومن أسباب حياة القلوب: مجالسة الصالحين ومخالطتهم والإقتداء بهم. الإستماع إلى المواعظ والتذكير، والمحافظة على صلاة الجمعة والجماعة . النظر والتفكر في مخلوقات الله وما فيها من الحِكَم

شكرا لك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخي عبد الكريم على الموضوع القيم

وكما ذكرت اختي نانو الصلاة في اوقاتها هيا الحل المثالي




بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال احد الحكماء: يابني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية، وذقت المرارات فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس، ونقلت الحديد فلم أجد أثقل من الدين، وتوحشت في البرية والجبال فلم أرى أوحش من قرين السوء، وطلبت الغنى من وجوهه فلم أرى أغنى من القنوع، وشيدت البنيان لأعز وأُذكر فلم أرى أعز شرفا من اصطناع المعروف، وأكلت وذقت المر فلم أرى شيئا أمر من الفقر، وعاداني الأعداء فلم أجد أعدى من نفسي إذا جهلت، وزاحمتني المضايق فلم يزاحمني مثل الخلق السوء، ولبست الثياب الفاخرة فلم ألبس شيئا أجمل من لباس التقوى.




بارك الله فيك….

اللهم اصلحنا واصلح قلوبنا…




شكرا لتواجدكم على صفحتي

لكم مني خالص الشكر والتقدير




التصنيفات
اسلاميات عامة

المنهج النبوي في التعامل مع النساء

المنهج النبوي في التعامل مع النساء

كتب:

د.محمد علي الغامدي
لقد أمر الله تعالى بأن يُعاشر النساء بالمعروف فقال جل ذكره: (وعاشروهن بالمعروف) والمعروف كلمة جامعة لكل فعل وقول وخلق نبيل ، يقول الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ في التفسير: أي طيبوا أقوالكم لهن ، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم ، كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله ، كما قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة ، دائم البشر ، يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه.
لقد كان عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة لأمته، والنموذج البشري الكامل ، قال جلّ ذكره: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) والحديث عن هديه عليه الصلاة والسلام مع النساء حديث طويل متشعب ، ولا غرو فقد أوضح لأمته: (أنهن شقائق الرجال) ولعلي أقصر حديثي عن هديه الشريف مع نسائه، أو بعبارة أخرى: كيف عاش عليه الصلاة والسلام زوجًا؟ وكيف تعامل مع نسائه؟ وكيف راعى نفسياتهن؟ وما هي وصاياه وإرشاداته للرجال بضرورة رعاية حقهن زوجات، وأمهات لأولادهم؟ وحسبي أن أسوق بعض الأحاديث دون شرح أو تعليق ، فهي كافية في إيضاح المراد مكتفيا بالإشارة إلى بعض ما تدل عليه تلك الأحاديث الشريفة:
* فقد أوصى بهن خيرًا في نصوص كثيرة: منها حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة) وحديث أبي ذر عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم)وفي لفظ(وألطفهم بأهله).
وعن بهز قال : حدثني أبي عن جدي قال : قلت : يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منها و ما ندع؟ قال: (حرثك أنى شئت ، غير أن لا تقبح الوجه ، ولا تضرب ، وأطعمها إذا طعمت ، واكسها إذا اكتسيت ، ولا تهجرها إلا في بيتها ، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض إلا بما حل عليها). تعليمية
* وخوّف ورهّب من تزوج بأكثر من واحدة ثم لم يعدل بينهن: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل).
* وأرشد بفعاله ومقاله إلى أهمية مراعاة ما طبعن عليه من الغيرة: عن أنس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام ، فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى ، فجعل يجمع فيها الطعام ويقول : غارت أمكم كلوا ، فأكلوا فأمر حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول ، وترك المكسورة في بيت التي كسرتها"، وعن عائشة قالت: "افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه ، فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول : سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت ، فقلت بأبي وأمي إنك لفي شأن ، وإني لفي آخر"، وقالت أيضاً: " التمست رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلت يدي في شعره ، فقال : قد جاءك شيطانك ! فقلت : أما لك شيطان؟ قال: بلى، ولكن الله أعانني عليه فأسلم" .
* وكان وفيا لبعض نسائه غاية الوفاء حتى بعد وفاتهن: فعن عائشة قالت: "ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ، قالت : وتزوجني بعدها بثلاث سنين ".
* كما كان عليه الصلاة والسلام يتيح لهن أن ينفذن شيئًا من غيرتهن بحيث لا يتجاوزن الحد المشروع، ويضفي على سلوكهن ذلك المرح والابتسامة: فعن أبي سلمة قال: قالت عائشة: ”زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينها إحدى رجليه في حجري والأخرى في حجرها فعملت لها حريرة ، أو قال : خزيرة ، فقلت : كلي فأبت ، فقلت لتأكلي أو لألطخن وجهك فأبت ، فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها تستقيد مني ، فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فإذا عمر يقول: يا عبد الله بن عمر! يا عبد الله بن عمر ! فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”قوما فاغسلا وجوهكما فلا أحسب عمر إلا داخلا”.
* بل إنه عليه الصلاة والسلام بيّن لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلاً: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان ، فمل أحدهما فجلس ، فقال الآخر كسلت ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو ، إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، وتعليم السباحة).
* وكان يراعي فيهن حالهن والسن التي كان عليها بعضهن: فعن عائشة قالت: (كنت ألعب بالبنات ، فربما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصواحباتي عندي ، فإذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم فررن ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنت ، وكما أنتن).
* وكان إذا بدر منهن شيء يسوؤه لم يكن يقابله إلا بالحكمة واللطف: فعن أنس بن مالك قال : كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وكان ذلك يومها ، فأبطت في المسير ، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي ، وتقول حملتني على بعير بطيء ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها ، فأبت إلا بكاء ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها ، فقدمت فأتت عائشة فقالت : يومي هذا لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أنت أرضيتيه عني ، فعمدت عائشة إلى خمارها وكانت صبغته بورس وزعفران فنضحته بشيء من ماء ، ثم جاءت حتى قعدت عند رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟,فقالت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فرضي عن صفية وانطلق إلى زينب فقال لها: إن صفية قد أعيا بها بعيرها فما عليك أن تعطيها بعيرك, قالت زينب أتعمد إلى بعيري فتعطيه اليهودية, فهاجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر ، فلم يقرب بيتها ، وعطلت زينب نفسها ، وعطلت بيتها ، وعمدت إلى السرير فأسندته إلى مؤخر البيت ، وأيست أن يأتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هي ذات يوم إذا بوجس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل البيت فوضع السرير موضعه ، فقالت زينب: يا رسول الله جاريتي فلانة قد طهرت من حيضتها اليوم هي لك ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورضي عنها).
—————————




بارك الله فيك أختي

جزيت الحنة




شكرا وبارك الله فيك أختي
جزاك الله خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

جمال المرأة نوعان للعلامة ابن القيم رحمه الله

جمال المرأة نوعـان :

قال الإمام المحقق ابن القيم في الباب التاسع عشر من روضة المحبين ونزهة المشتاقين:

اعلم أنّ الجمال ينقسم قسمين ظاهراً وباطناً :

فالجمال الباطن: هو المحبوب لذاته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة ، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله تعالى من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظرإلى قلوبكم وأعمالكم ) .
وهذا الجمال يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال ، فيكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسبت روحه من تلك الصفات ، فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه ، فمن رآه هابه ، ومن خالطه أحبه ، وهذا أمر مشهود بالعيان ، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ،ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه . وقدكان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقيل لها في ذلك فقالت : إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي .
ومما يدل على أن الجمال للباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه .

وأما الجمال الظاهر:فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض ، وهي من زيادة الخلق التي قال الله فيه) يزيد في الخلق ما يشاء( قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي مفطورة على استحسانه . وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر ؟ فقال لا إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته ، وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ، وتقدم هذا مبسوطا.
والجمال الظاهر من نعم الله أيضا على عباده يوجب الشكر.
وشكره التقوى والصيانة ، فكلما شكر مولاه على ما أولاه زاده الله جمالا ومنحه كمالا . وأما إن بذل الجمال في المعاصي عاد وحشة وشينا كما شوهد من عالم كثير في الدنيا قبل الآخرة .
فكل من لم يتق الله سبحانه وتعالى في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه الله به بين الناس . انتهى.

وما أحسن قول القائل:

وما ينفع الفتيان حسن وجوههم* * *إذا كانت الأفعال غير حسان
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى * * * فما كل مصقول الحديد يماني

وقال آخر وأحسن :

صن الحسن بالتقوى وإلا فيذهب* * *فنور التقى يكسو جمالا ويكسب

وما ينفـع الوجه الجميـل جماله* * * وليس له فعـل جميـل مهذب

فيا حسن الوجه اتـق الله إن تـرد * * *دوام جمـال ليس يفنى ويذهب

يزيد التقى ذا الحسن حسنا وبهجة * * *وأما المعاصي فهي للحسن تسلب

وتكسف نور الوجه بعـد بهـائه * * * وتكسوه قبحـا ثم للقلب تقلب

فسارع إلى التقوى هنا تجد الهنـا * * *غدا في صفا عيش يدوم ويعذب

فما بعد ذي الدنيا سوى جنة بهـا * * * نعيم مقيم أو لظـى تتلهب




بارك الله فيك اخي
موضوع رائع
الله يوفقك دنيا واخرة




التصنيفات
اسلاميات عامة

لحظات الأسحار للشيخ الفوزان حفظه الله

لحظات الأسحار

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ينـزل ربنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)) [1] .
الحديث دليل على فضل الدعاء والسؤال والاستغفار آخر الليل وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين الذين يدخلون الجنة خالدين فيها فذكر من صفاتهم الاستغفار وقت الأسحار. قال تعالى: ((الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ )) (آل عمران:17).
وقال تعالى: ((وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) ( الذاريات : 18) .
فعلم من ذلك أنه وقت شريف. وفي الحديث دليل على أن الدعاء في ذلك الوقت مجاب إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع ؛ لأن الله تعالى وعد بالاستجابة لمن دعاه، وإعطاء من سأله. والمغفرة لمن طلب مغفرته.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله : (( أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات)) [2] .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : (إن جوف الليل إذا أطلق فالمراد به وسطه . وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به : وسط النصف الثاني. وهو السدس الخامس من أسداس الليل، وهو الوقت الذي فيه النـزول الإلهي) [3].
وهذا الوقت من الأوقات التي ينبغي للعبد – ولا سيما في رمضان – أن يغتنمه ولا يرخصه بالغفلة والنوم، والكسل. فإنه وقت النـزول الإلهي الذي يليق بجلال الله وعظمته من غير تكييف ولا تمثيل. قال القحطاني رحمه الله في نونيته:
والله ينـزل كلّ آخر ليلة *** لسمائه الدنيـا بـلا كتمان
فيقول هل من سائل فأجيبه *** فأنا القريب أجيب من ناداني
حاشا الإله بأن تكيّف ذاته *** فالكيـف والتمثيـل منتفيان
قال ابن بطال : (هذا وقت شريف مرغّب فيه، خصّه الله بالتنـزل فيه. وتفضل على عباده بإجابة دعائهم. وإعطاء سؤالهم ، وغفران ذنوبهم، إذ هو وقت غفلة وخلوة واستغراق في النوم واستلذاذ له . ومفارقة اللذة والدعة صعب على العباد، لا سيما لأهل الرفاهية في زمن البرد ولأهل التعب والنّصب في زمن قصر الليل، فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه في غفران ذنوبه ، وفكاك رقبته من النار، وسأله التوبة في هذا الوقت الشاق على خلوة نفسه بلذتها ومفارقة دعتها وسكنها فذلك دليل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه … فلذلك نبه الله عباده على الدعاء في هذا الوقت الذي تخلو فيه النفس من خواطر الدنيا وعلقها ليستشعر العبد الجدّ والإخلاص لربه ، فتقع الإجابة منه تعالى رفقاً من الله بخلقه ورحمة لهم، فله الحمد دائماً، والشكر كثيراً على ما ألهم إليه عباده من مصالحهم، ودعاهم إليه من منافعهم، لا إله إلا هو الكريم الوهاب [4] .
وفي هذه الليالي المباركة يجتمع للمؤمن في الليل ساعة الإجابة، والنـزول الإلهي، والسجود ، وشرف الزمان وهو رمضان ، وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يواظبون على قيام الليل ولا سيما في شهر رمضان. تأسياً بنبيهم صلى الله عليه وسلم .
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه وذلك كّل ليلة)) [5].
وإذا كان الإنسان يقوم آخر الليل لأكلة السحور. فليتقدم قبل ذلك بوقت كافٍ للذكر والدعاء وتلاوة القرآن والصلاة ، وأن يكون حاضر القلب، محتسباً لله تعالى في قيامه. وأن يحرص على الإخلاص والخشوع في صلاته. فعسى أن يكون له نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم : (( أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)) [6].
اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل. ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل .

ونسألك الهدى والتقى والعفاف ، والغنى، ومن العمل ما ترضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ,,,

[1] البخاري (3/29)، ومسلم (758).

[2] أخرجه الترمذي (3499) ، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) رقم (108) ، وهو حديث حسن. بشواهده.

[3] جامع العلوم والحكم، شرح الحديث "التاسع والعشرين" من الأربعين النووية.

[4] شرح البخاري لابن بطال (10/89، 90) .

[5] أخرجه مسلم (757) .

[6] أخرجه الترمذي (7/187)، وقال: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجة رقم (3251).




التصنيفات
اسلاميات عامة

الحق أحق أن يُتبع

الحق أحق أن يُتبع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، اما بعد:
فقد أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون واوجب على عباده اتباع الحق متى ما ظهر لهم، قال تعالى {إنما كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (51) [النور]، وبهذا رفع الله قدر الصحابة رضي الله عنهم اجمعين.


ولا يمنعن أحد اتباع الحق من أي مصدر كان، سواء من قريب أو بعيد أو عدو أو حبيب لأن المقصود اتباع الحق لذاته لا لقائله او مصدره.


(صدقك وهو كذوب)

أخي القارئ ارشدك الله لهداه لا يخفى على مسلم عداوة الشيطان له لكن لو صدر منه الحق وجب اتباعه ولا يمنعنا اتباع الحق لكون الذي قاله شيطان أو عدو واليك هذه القصة العجيبة النافعة المفيدة.


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج، وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: »يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة«، قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: »أما إنه قد كذبك، وسيعود«، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته، فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: »يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك«، قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: »أما إنه قد كذبك وسيعود«، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات، أنك تزعم لا تعود، ثم تعود قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)، حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: »ما فعل أسيرك البارحة«، قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: »ما هي«، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح – وكانوا أحرص شيء على الخير – فقال النبي صلى الله عليه وسلم: »أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة«، قال: لا، قال: »ذاك شيطان«) [رواه البخاري (2311)].
(قولوا ما شاء الله وحده)

أخي القارئ الكريم ما أجمل المثل الذي ضربه النبي لأمته حين قبل الحق الذي قاله اليهود والنصارى وما منعه ان يقبله منهم مع أنهم كفار فعن الطفيل أخي عائشة لأمها قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود قلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: عزير ابن الله قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد ثم مررت بنفر من النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبحت أخبرت بها من أخبرت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال: (هل أخبرت بها أحدا؟) قلت: نعم قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أما بعد فإن طفيل رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا ما شاء الله وحده) [رواه ابن ماجه (2118) والبيهقي في الاسماء والصفات (292)].
الله اكبر قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) [الأحزاب]}، لقد استجاب رسول الله صلى الله للحق ولم يمنعه كونه صدر من اليهود والنصارى.



(الصوارف عن اتباع الحق)

أعلم أخي القارئ وفقك الله لهداه ان الصوارف عن الحق كثيرة منها الكبر الذي هو بطر الحق أي رده ومنها اتباع الهوى ومنها الجهل ومنها التأويل الباطل ومنها التعصب وما أدراك ما التعصب سواء تعصب مذهبي أو حزبي أو فئوي أو قبلي ومنها اتباع الآباء والأسلاف وغير ذلك من الصوارف والموانع لقبول الحق اتباعه.


لذا ينبغي للمسلم أن يلاحظ نفسه إن كان عنده شيء من هذه الصوارف حتى يحذرها إذ الحق أحق أن يتبع وليحذر المبالغة في احسان الظن بالنفس فقد تحسبها خالية ومتجردة من تلك الصوارف وإلا هي غارقة فيها أو تكاد لذا يجزم العاقل فضلا عن المنصف بأن هذه الصوارف في نفوس الناس جميعها أو بعضها بل لا تكاد تخلو منها نفس لكن بنسب متفاوتة بين مقل ومكثر لذا أوصي نفسي المقصرة أولا ثم وأوصي غيري ثانيا أن نتقي الله ونتبع الحق إذا ظهر لنا ولو صدر من كائن من كان.


اسأل الله أن يوفقني وكل مسلم إلى العلم النافع والعمل النافع والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.


للشيخ سالم الطويل حفظه الله




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا لاخ ابو سليمان على الموضوع

وبارك الله فيك وجزاك خيرا




جزاكم الله خيرا