التصنيفات
اسلاميات عامة

قاعدة فى ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة

قاعدة فى ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة فى الأحوال والأقوال والأعمال، وهى شيئان:


أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء، لأنها هى بذر الشيطان، والنفس فى أَرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأَعمال ولا ريب أن دفع الخواطر أَيسر من دفع الإِرادات والعزائم، فيجد العبد نفسه عاجزاً أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة، وهو المفرط إذا لم يدفعها وهى خاطر ضعيف، كمن تهاون بشرارة من نار وقعت فى حطب يابس، فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها، فإن قلت:
فما الطريق إلى حفظ الخواطر؟

قلت: أسباب عدة:

أحدها: العلم الجازم باطلاع الرب تعالى ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.

الثانى: حياؤك منه.

الثالث: إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر فى بيته الذى خلقه لمعرفته ومحبته.

الرابع: خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.

الخامس: إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.

السادس: خشيتك أن تتولد تلك الخواطر يستعر شرارها فتأْكل ما فى القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر.

السابع: أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذى يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة فى فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.

الثامن: أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هى وخواطر الإيمان ودواعى المحبة والإنابة أصلاً، بل هى ضدها من كل وجه، وما اجتمعا فى قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه وأخرجه واستوطن مكانه فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة فأَخرجتها واستوطنت مكانها، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه.

التاسع: أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب فى غمراته غرق فيه وتاه فى ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلاً، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد.
العاشر: أن تلك الخواطر هى وادى الحمقى وأَمانى الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة
والخزى، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس وعزلته عن سلطانها وأفسدت عليه رعيته وأَلقته فى الأسر الطويل كما أن هذا معلوم فى الخواطر النفسانية فهكذا الخواطر الإيمانية الرحمانية هى أصل الخير كله، فإن أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان والخشية والمحبة والإنابة والتصديق بالوعد ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها والقيام عليها، أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه فى الطاعات، واستقر بها الملك فى سلطانه واستقامت له رعيته، ولهذا لما تحققت طائفة من السالكين ذلك عملت على حفظ الخواطر، وكان ذلك هو سيرها وجل عملها وهذا نافع لصاحبه بشرطين:
أحدهما: أن لا يترك به واجباً، ولا سنة،
الثانى: أن لا يجعل مجرد حفظها هو المقصود بل لا يتم ذلك إلا بأن يجعل موضعها خواطر الإِيمان والمحبة والإِنابة والتوكل والخشية فيفرّغ قلبه من تلك الخواطر ويعمره بأضدادها، وإلا فمتى عمل على تفريغه منها معاً كان خاسراً، فلا بد من التفطن لهذا.

ومن هنا غلط أقوام من أرباب السلوك وعملوا على إلقاء الخواطر وإزالتها جملة فبذر فيها الشيطان أنواع الشبه والخيالات فظنوها تحقيقاً وفتحاً رحمانياً، وهم فيها غالطون، وإنما هى خيالات وفتوحات شيطانية، والميزان هو الكتاب الناطق والفطرة السليمة والعقل المؤيد بنور النبوة. والله المستعان.


من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين لبن قيم الجوزية رحمه الله




تعليمية مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بارك اللــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه فيك

موضوع رائع




بارك اللــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه فيك

موضوع رائع




شكرا وجزاك الله كل الخير




التصنيفات
اسلاميات عامة

تجول داخل المسجد النبوى و الكعبة الشريفة من بيتك كأنك بالداخل

تعليمية

تعليمية

برنامج التجول داخل المسجد النبوى و الكعبة الشريفة

البرنامج فى غاية الروعه والجمال
يمكنك البرنامج عن طريق لوحة المفاتيح أو الماوس – أن تتجول دائرياً بمقدار 360 درجةً في الأماكن المفتوحة
و هي المنطقة المحيطة بالمصور الثابت في مكانه …
…و كأنك تستعمل كاميرا فيديو تصور بها المكان و أنت ثابت في مكانك لا تتحرك
… مع إمكانية تقريب و إبعاد الصورة…
……الصور نقية جداً جداً و رائعة جداً جداً …….

المساجد المعروضة :
المسجد الحرام ، المسجد النبوي
ملحوظة : تستطيع أن تجعل أى صورة حافظة للشاشة وذلك عن طريق الضغط على F5

:أولا : ا لحرم المكى

اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة ورفعة

تعليمية
ا لحرم المكى اولا شاهد المسجد ليلا منظر رائع

الرابط الاول
360_MEKKE_MescidiHaram.ra r – 2.0 MB

الرابط التاني
360_MEKKE_MescidiHaram.ra r – 2.0 MB

تانيا شاهد المسجد الحرام نهارا

الرابط الاول
360_MEKKE_MescidiHaramII. rar – 2.3 MB

الرابط التاني
360_MEKKE_MescidiHaramII. rar – 2.3 MB

ثالثا المسجد الحرام من أحد الفنادق المطلة عليه

الرابط الاول
360_MEKKE_HotelManzarasi. exe – 3.9 MB

الرابط التاني
360_MEKKE_HotelManzarasi. exe – 3.9 MB

:ثانيا المسجد النبوى

اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة ورفعة

تعليمية

الرابط الاول
madina.exe – 5.4 MB

الرابط التاني
madina.exe – 5.4 MB


أسال الله المنفعة من هذا البرنامج لكل المسلمين
لا نسونا من صالح دعائكم ولا تنسو التقييم

تعليمية

تعليمية[/b][/center]




التصنيفات
اسلاميات عامة

من هم الذين يحبهم الله ملك الملوك

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

من التي لا تتمنى ان يحبها الناس ؟

اذا الناس وهم البشر تسعدين بمحبتهم .. فكيف اذا احبك الله ملك الملوك من بيده الخير كله .. ؟؟

حاولت اجمع لكم صفات الاشخاص الذين يحبهم الله تعالى .. فهناك اعمال يحبها الله مثل : ادخال سرور على مسلم أو تفرجين عنه كربه أو أو .. لكن في هذا الموضوع لن اذكر الاعمال بل صفات الاشخاص ولنجتهد يا اخواتي الغاليات للتحلي بهذه الصفات لنكون ممن يحبنا الله تعالى .. والله سبحانه اذا احب عبدا " نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض " رواه البخاري .

وليس فقط ينال محبة الناس له .. بل ايضا يقول تعالى : "فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن ســـــــــألني لأعطينـــــــه ، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري .

فمن هم احباب الله تعالى ؟

احبهم هم الذين يمتلكون هذه الصفات "

1- الإحــــســـــــان :

فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه
والإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، ابتغاء مرضات الله.

وذكر ذلك في القرآن الكريم 5 مرات في قوله تعالى :
(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
(وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134
(َاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران148
(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
(وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة93

فلنحسن مع الله في العباده ولنحسن للوالدين والاقارب والجيران والفقراء والمسلمين عموما.

2- الصــــــــبر :
فإن الله سبحانه جعل الصبر جواداً لا يكبو , وجنداً لا يهزم , وحصناً حصينا لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد . وأخبر عن محبته لأهله ، وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين ،فقال تعالى :

" وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " آل عمران146
وهم اللذين صبروا على ما أصابهم بقولهم " إنا لله وإنا إليه راجعون"

فمن منا يا اخواتي بلا هموم ولا الام ؟
فعلينا ان نصبر ونسلي انفسنا بقصص الفرج وابتلاءت الصالحين
ولنعرف ان الله يحب الصابر
فعند البلاء واشتداده اطرقي رأسك وفكري في هذه الاية " والله يحب الصابرين " قولي يعني اذا صبرت ستحبني يارب ؟ اذن ساصبر لانال محبتك لي ورضاك عني ..

3- التـــــــــوبة :

هي الاعتراف والندم والإقلاع والعزم على أن لا يعاود الإنسان ما أقترفه في حق الله ..

" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ " البقرة 222

فإذا كان بينك وبين الله ذنب سارعي الان بالتوبة الى الله واعلمي انه يمنحك حبــــــَّــــــــه سبحانه فتنعمي بهذا الحب العظيم من التواب الرحيم .

4- التوكل على الله :

" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " آل عمران159

إذا عزمتِ على أمر من الأمور -بعد الاستشارة- فأَمْضِه معتمدًة على الله وحده, فإن الله يحب المتوكلين عليه.
واذا مر بك هم قولي : حسبي الله ونعم الوكيل .. واستشعريها بقلبك وعقلك وانتي تقولين حسبي الله " اي : يكفيني من كل احد ، ونعم الوكيل " هو نعم من يتوكل عليه المتوكلون .. ومن قالها صادقا لم يخيبه الله ، ومن توكل على الله كفاه " ومن يتــــــــوكّل على الله فهو حســــــــــــبه "

5- التقـــــــوى :

وهم اللذين يجتنبون المعاصي وأدوا فروضهم على أكمل وجه
فقد ذكرت في القرآن 3 مرات في قوله تعالى :

" فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " آل عمران76
" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " التوبة4
" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " التوبة7

6- المقســــــطين :

وهم العادلين فيما ولّو وحكموا وراعوا الله في ما حكَّمهم عليه.
فلا تكن احكامك عاطفيه
وتجدي بعض الاخوات هداهن الله في بعض المنتديات مجرد ما تنزل واحدة مشكلة على طول ترد وتتفلسف وتكتب لاجل الكتابة دون مراقبة الله والقسط في اطلاق الاحكام .

وقد ذكرت هذه الصفة 3 مرات في القرآن الكريم :

" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " المائدة42
" وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " الحجرات9
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " الممتحنة8

7- المتطهريـــــــــن :
وهي المحافظة على إسباغ الوضوء للصلاة والتنزه والإبتعاد عن الفواحش وملامسة القاذورات وقد ذكرت مرتين في القرآن الكريم لقوله تعالى :

" وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " البقرة222
" واللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " التوبة108

8- إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم:

إتباع الرسول في ما أمر واجتناب مانهى عنه عليه أفضل الصلاة والسلام
وذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى :
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله -تعالى- وليس متبعًا لنبيه محمد صلى الله عيه وسلم حق الإتباع, مطيعًا له في أمره ونهيه, فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم حق الإتباع.

9- الجهاد في سبيل الله :
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان متراص محكم لا ينفذ منه العدو. وفي الآية بيان فضل الجهاد والمجاهدين؛ لمحبة الله سبحانه لعباده المؤمنين إذا صفُّوا مواجهين لأعداء الله, يقاتلونهم في سبيله.
وقد ذكرت في قوله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4

فهنيئا لاهل فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان والصومال وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين التي قام فيها سوق الجهاد .. اسأل الله ان يثبت اقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين ..

10- كثــــرة النوافـــــل :
فاحرصي الا تقتصري على الفرائض من الطاعات
بل اجتهدي في نوافل العبادات من طلب علم وصلاة وصيام وتلاوة قرآن وذكر وصدقة .. الخ
لا تحملي نفسك فوق طاقتها .. واحب العمل الى الله ادومه وان قل ..
فانا اعرف اخت تصوم 3 ايام من كل شهر ..
تصوم في كل عشرة ايام يوم .. فقط 3 ايام من كل شهر ولكنها مستمرة على هذه العبادة واجرها عظيم " من صام ثلاثة ايام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله " اذا صمتِ من كل شهر 3 ايام طوال السنة على هذا المنوال كأنك صمتِ السنة كلها .. ما اعظم فضل الله .
وقيسي على هذا باقي العبادات ..

قال صلى الله عليه وسلم : " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " ..

والناس يتفاوتون في المحبة ولكن من أحبهم الى الله ؟؟؟

11- نفــــــع النــــــــاس :

قال صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "

والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم، وأن أحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمين كلما ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له، وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانه المسلمين كلما نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام:" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " لا يقتصر على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي، والنفع بالنصيحة، والنفع بالمشورة، والنفع بالجاه، والنفع بالسلطان، ونحو ذلك، فكل ما استطعت أن تنفعي به إخوانك المسلمين فنفعتِهم به، فأنتِ داخلة في الذين يحبهم الله تعالى " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " .

ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، فقال : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس " أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة، ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم ..

وقال صلى الله عليه وسلم : " والله لا يلقى الله حبيبه في النار " صححه الالباني وغيره ، ولذلك لما قالت اليهود والنصارى : نحن أبناء الله وأحباؤه، أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم : ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ) [المائدة : 18].

فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّي عينا اختي الغالية يامن تجتهدين في نفع الناس، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله، وإذا أحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض، وإذا أحبك الله لا يعذبك الله أبدا ..

والحمـــــــــــــــد لله رب العالمـــــــــــين

منقول

ولا تنسوني ووالديَّ ومن كانوا سببا في هدايتي بعد الله جل في علاه من صالح دعائكم

تعليمية تعليمية




(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195




موضوع قيم ومفيد

جزاك الله خيرا




وخيرا جزاك الله فاضلتي




التصنيفات
اسلاميات عامة

العد التنازلي لرمضان 2022

العد التنازلي لرمضان 2022 طھط¹ظ„ظٹظ…ظٹط©
.
.
.
.
.
.

.
http://download.mrkzy.com/u/1413_5ee05102ff411.swf




اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين
واعنا على صيامه وقيامه وحسن العبادة فيه
وبشرنا بالقبول في أواخره يارب العالمين




تعليمية




للَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ.. اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ.. اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

اعاده الله علينا و عليكم و على الامة الاسلامية باليمن و البركات




التصنيفات
اسلاميات عامة

المنهج السلفي في سطور

المنهج السلفي في سطور

*******************


1- الرجوع إلى القرآن العظيم والسنة النبوية الصحيحة وفهمهما على النهج الذي كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم , عملا بقول ربنا جل شأنه ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) , وقوله تعالى : ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) , وقول نبينا صلى الله عليه وسلم : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة " , ونعني بالسلف الصالح , أهل الثلاثة القرون الهجرية الأولى المفضّلة , وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم , وأصحابه وتابعيهم بإحسان , تحقيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ".

2- تصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره , صغيره وكبيره , والحرص على دعوتهم إلى التوحيد الذي هو حق الله على العبيد , وسبيل النجاة الوحيد , وطريق الأنبياء الفريد , الذي من تركه صار عن الحق بعيد , واستحقّ الوعيد , قال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) , وقال سبحانه وتعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ) , كما نحرص على تحذير المسلمين من البدع المنكرة -وأهلها- , والأفكار والمناهج الدخيلة الباطلة -ودُعاتها- , وتنقية السنّة من الروايات الضعيفة والموضوعة التي شوّهت صفاء الإسلام وحالت دون انتشاره بين الأنام على الوجه الذي يُرضي القدّوس السلام , كل ذلك أداءً لأمانة العلم , وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) , وتطبيقا لأمر الله عز وجل : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ).

3- تربية المسلمين على دينهم الحق ودعوتهم إلى العمل بأحكامه , والتحلّي بفضائله وآدابه , التي تكْفُل لهم رضوان الله , وتحقق لهم السعادة والمجد , تحقيقا لوصف القرآن للفئة المستثناه من الخسران , ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) , ولأمره سبحانه : ( وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ) , ويكون ذلك بالحرص على طلب العلم النافع , مع الصبر واليقين الذي يتبعه العمل , مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا ; يفقه في الدين ).

4- إحياء المنهج العلمي الإسلامي الصحيح في ضوء الكتاب والسنة , وعلى نهج سلف الأمة , وإزالة الجمود المذهبي والتعصب الحزبي الذي سيطر على عقول كثير من المسلمين , وأبعدهم عن صفاء الأخوّة الإسلامية النقيّة , تنفيذا لأمر الله جل وعلا : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) , وقوله صلى الله عليه وسلم : " وكونوا عباد الله إخوانا " , ويكون ذلك بربط المسلمين بأكابر العلماء الربانيين العاملين , وتحذيرهم من أهل البدع والمنحرفين , كما قال رسولنا الكريم : " البركة مع أكابركم ".

5- عدم تهييج الناس وتحريضهم على حُكّامهم وإن جاروا وظلموا – لا من فوق المنابر ولا في المجالس الخاصة – لأن ذلك خلاف هدي سلفنا الصالح , وامتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " من أراد أن ينصح لذي سلطان , فلا يبده علانية , ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به , فإن قَبِل منه فذاك , وإلا كان قد أدّى الذي عليه " , والحرص على طاعة ولاة أمور المسلمين امتثالا لقول النبي الأمين صلى الله عليه وسلم : " اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك ".

6- السعي نحو استئناف حياة إسلامية راشدة على منهاج النبوّة , وإنشاء مجتمع ربّاني , وتطبيق حكم الله في الأرض , إنطلاقا من منهج (التصفية والتربية) المبني على قوله تعالى : ( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ) , ودعوة الناس إلى التوحيد وتربيتهم عليه وعلى آدابه وواجباته , فهو – أي التوحيد – لُبّ دعوتنا وخُلاصة منهجنا , وهو سبيلنا الوحيد لإنشاء المجتمع الربّاني , نسعى إلى ذلك واضعين نصب أعيننا قول ربنا سبحانه لنبيه : ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ) , وتحقيقا للقاعدة الشرعية : " من تعجّل الشيئ قبل أوانه عوقب بحرمانه ".

أصل هذه المقالة مأخوذ من غلاف كتاب الشيخ ربيع المدخلي بعنوان منهج الانبياء في الدعوة الى الله -دار الفرقان




نسأل الله أن يتبتنا على المنهج السلفي المبارك

ونرجو أن يفهم الناس معنى السلفية..فالعبرة بالمسمى لا بالتسمية….فمن وافقق المنهج السلفي اي الكتاب والسنة بفهم سلف الامة فهو سلفي وان خالفه فقد حاد عن المنهج السوي…فلا نقيم السلفية حسب أفعال و أقوال و أحوال من يدعون أنهم سلفيون




من مشى وفق كتاب الله وسنة نبيه
فهو يسير على منهج السلف
لأن السلف رضوان الله عليهم كان منهاجهم كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم

تحيتي لك أخي على الموضوع المميز

بالتوفيق




بارك الله فيك على النقل الطيّب
خاصة مع حملة الترويج للعقيدة الصوفية بالجزائر




شكراااااااا بارك الله فيك




أشهد أن لا إلـہ إلاَّ اللـَّـہ
و أشهد أن مُـכـمَّــدْ رَسُــولُ اللـَّـہ

──────────██
─────────█▒▒█
─────────█▒▒█
─────────█▒▒█
──────██▒█▒▒█
────██▒▒██▒▒█
──██▒▒█▒█████
─█▒▒█▒▒█▒▒▒▒▒█
█▒█▒▒█▒▒███▒▒▒█
─█▒█▒▒█▒▒█▒█▒▒█
─█▒█▒▒███▒▒▒▒█
──█▒██▒▒▒▒▒▒█
───█▒▒▒▒▒▒▒█
────█▒▒▒▒▒▒█
احببت ان ارفع المشاركة لعل الله ينفع بها احد فيدعو لى بدعوة صالحة




بارك الله فيك وفي من تحب




التصنيفات
اسلاميات عامة

مسائل الصلاة 6 ( حكم صلاة الإمام بغير وضوء ناسياً)

حكم صلاة الإمام بغير وضوء ناسياً
السؤال (91): فضيلة الشيخ ، نحب أن نسأل إذا لم يعلم الإمام أن وضوءه منتقض إلا بعد انتهاء الصلاة ، فهل يلزمه الإعادة هو والمأمومون أم لا؟

الجواب : حكم ذلك أن الإمام يجب عليه إعادة الصلاة ، وأما المأمومون فلا تجب عليهم إعادة الصلاة ، وهم في الأجر قد نالوا أجر الجماعة، لأنهم صلوا جماعة ، فيكتب لهم الأجر، ولا يخفى أيضاً أننا إذا قلنا : إنه إذا صلى بغير وضوء أو بغير غسل من الجنابة ، أنه إذا كان معذوراً لا يتمكن من استعمال الماء ، فإنه يتيمم بدلاً عنه ، فالتيمم عند تعذر استعمال الماء يقوم مقام الماء ، فإذا قدر أن هذا الرجل لم يجد الماء ، وتيمم وصلى ، فصلاته صحيحة، ولو بقي أشهراً ليس عنده ماء أو لو بقي أشهراً مريضاً لا يستطيع أن يستعمل الماء، فإن صلاته بالتيمم صحيحة، فالتيمم يقوم مقام الماء عند تعذر استعماله ، وإذا قلنا : إنه يقوم مقامه عند تعذر استعماله ، فإنه إذا تطهر بالتيمم ، بقي على طهارته حتى تنتقض الطهارة ، حتى لو خرج الوقت ، وهو على تيممه، فإنه لا يلزمه إعادة التيمم للصلاة الثانية، لأن التيمم مطهر ، كما قال الله تعالى في آية المائدة لما ذكر التيمم قال : ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)(المائدة: 6) ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام :" جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"(89) .




تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على المعلومة

دمت لنا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة GENERAL تعليمية
تعليمية

تعليمية

و اياك بارك الله فيك.




جزاك الله خير أخي الفاضل

وجعلها شاهد لك لا عليك

ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله موضوع رائع

الف تحية لحضرتك تقديري وفيض ودي




التصنيفات
اسلاميات عامة

مسائل الطهارة 9

تأثير الشك في الطهارة
السؤال (79): فضيلة الشيخ ، أيضاً مما يتعلق بالطهارة الشك فيها ، فما هو الشك في الطهارة ، ومتى يكون مؤثراً؟
الجواب : الشك في الطهارة نوعان :
أحدهما : شك في وجودها بعد تحقق الحدث.

والثاني : شك في زوالها بعد تحقق الطهارة
أما الأول : وهو الشك في وجودها بعد تحقق الحدث، فأن يشك الإنسان هل توضأ أم لم يتوضأ، وهو يعتقد أنه أحدث لكن يشك هل توضأ أم لا ، ففي هذه الحال نقول : ابن على الأصل ، وهو أنك لم تتوضأ، ويجب عليك الوضوء .
مثال ذلك : رجل شك عند أذان الظهر هل توضأ بعد نقض وضوئه في الضحى أم لم يتوضأ، يعني أنه نقض الوضوء في الساعة العاشرة مثلاً ، ثم عند أذان الظهر شك ، هل توضأ حين نقض وضوءه أم لا ، فنقول له : ابن على الأصل ، وهو أنك لم تتوضأ ، ويجب عليك أن تتوضأ.
أما النوع الثاني : وهو الشك في انتقاض الطهارة بعد وجودها ، فإننا نقول أيضاً: ابن على الأصل ، ولا تعتبر نفسك ناقضاً للوضوء.
مثاله: رجل توضأ في الساعة العاشرة ، فلما حان وقت الظهر شك ، هل انقض وضوءه أم لا ، فنقول له : إنك على وضوئك، ولا يلزمك الوضوء حينئذ، وذلك لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان عليه ، ويشهد لهذا الأصل قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وجد في بطنه شيئاً فأشكل عليه : أخرج منه شيء أم لا ؟ " لا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً"(64).
وأما الشك في فعل أو الشك في أجزاء الطهارة ، مثل أن يشك الإنسان هل غسل وجهه في وضوئه أم لا ، وهل غسل يديه أم لا ، وما أشبه ذلك ، فهذا لا يخلو من أحوال أربعة :
الحال الأولى : أن يكون مجرد وهم طرأ على قلبه أنه : هل غسل يديه أم لم يغسلهما ، وهماً ليس له مرجح ، ولا تساوى عنده الأمران ، بل هو مجرد شيء خطر في قلبه ، لهذا لا يهتم به ، ولا يلتفت إليه.

الحال الثانية : أن يكون كثير الشكوك ، كلما توضأ شك ، إذا كان الآن يغسل قدميه شك هل مسح رأسه أم لا؟ هل مسح أذنيه أم لا؟ هل غسل يديه أم لا؟ فهو كثير الشكوك ، هذا أيضاً لا يلتفت إلى الشك ولا يهتم به.
أما الحال الثالثة : أن يقع الشك بعد فراغه من الوضوء فإذا فرغ من وضوئه شك ، هل غسل يديه أم لا ؟ أو هل مسح رأسه، أو هل مسح أذنيه ، فهذا أيضاً لا يلتفت إليه ، إلا إذا تيقن أنه لم يغسل ذلك العضو المشكوك فيه ، فيبني على يقينه.
هذه ثلاث حالات لا يلتفت إليها في الشك. الحال الأولى : الوهم . الحال الثانية : أن يكون كثير الشكوك، الحال الثالثة: أن يكون الشك بعد الفراغ من العبادة، أي بعد فراغ الوضوء.
أما الحال الرابعة : فهي أن يكون الشك شكا حقيقياً، وليس كثير الشكوك ، وحصل قبل أن يفرغ من العبادة ، ففي هذه الحال يجب عليه أن يبني على اليقين وهو العدم ، أي أنه لم يغسل ذلك العضو الذي شك فيه ، فيرجع إليه ويغسله وما بعده، مثاله : لو شك وهو يمسح رأسه ، هل تمضمض واستنشق أم لا ، وهو ليس كثير الشكوك ، وهو شك حقيقي ليس وهماً ، نقول له الآن : ارجع فتمضمض واستنشق، ثم اغسل يديك، ثم امسح رأسك وإنما أوجبنا عليه غسل اليدين مع أنه غسلهما من أجل الترتيب لأن الترتيب بين أعضاء الوضوء واجب ، كما ذكر الله تعالى ذلك مرتباً ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام حين أقبل على الصفا : " ابدأ بما بدأ الله به"(65)، هذا هو حال الشك في الطهارة .




تعليمية




بارك الله فيك اخي

بإنتظار المزيد من ابداعاتك

لك ودي




جزاك الله خيرا.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

طهارة المريض وصلاته

طهارة المريض وصلاته

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض الواحد القهار، يخلق ما يشاء ويختار، يكوِّر الليل عل النهار ويكوِّر النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عالم الغيب والشهادة وكل شيء عنده بمقدار .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي رفع الله ببعثته الأغلال والآصار، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما تعاقب الليل والنهار .

أما بعد، أيها المسلمون:
فإن الله سبحانه وتعالى لعظيم كرمه وجوده ورحمته بعباده، قد امتن عليهم بأن خفف عنهم التكاليفَ فلم يكلفهم فوق طاقتهم، ويسَّر عليهم فيما شرعه لهم من الأحكام وألزمهم به من الأوامر، وخفف عنهم في أوجه العبادات، فكانت شريعةُ الإسلام سهلةً ميسرةً مبنيةً على السهولة والتخفيف؛ لم يُشّدَّد عليهم كما شُدِّد على الأمم السالفة، وهذا محض امتنان من الله ، ولعظيم بركة نبي الأممr؛ قال الله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)؛ وقال تعالى:( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) ؛ قال r: «أحب الدين إلى الله الحنفية السمحة»([1]) .
ومن مظاهر التخفيف في الشريعة الإسلامية الأحكامُ المتعلقة بطهارةِ المريض وصلاتِه، فإن المسلم معرضٌ للحوادث والآفات؛ ومن جملة ذلك الأمراض التي تعتريه؛ فكان من الواجب أن يتعلم من الأحكام ما تقوم به طهارته وصلاته؛ لأنَّ الصلاة لا تسقط عن المسلم ما دام حاضر القلب؛ والطهارةُ شرطٌ من شروط الصلاة، وتعلُّم هذه الأحكام مما يزيد المسلم فقهاً فينبغي له أن يحفظها لحاجته إليها وليعلمها من أحتاجها من إخوانه المسلمين؛ ليعلموا يسر الشريعة ويحمدوا الله سبحانه على نعمائه .
فمما يتعلق بطهارة المريض أن بعض المرضى لايستطيع استعمال الماء في الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر-كالجنابة والطهارة من الحيض- وذلك للخوف من زيادة المرض أو تأخر البرء والشفاء؛ فمثل هذا يُشرع له أن يتيمم وذلك بأن يضرب بيديه على التراب الطاهر ضربة واحدة ثم يمسح وجهه وكفيه مرةً واحدة، قال تعالى: (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إنَّ الله كان عفواً غفوراً ) .
ولذلك فينبغي لمن كان مريضاً لا يستطيع استعمال الماء أن يجعل عنده ترابٌ ليتيمم به إذا حضر وقت الصلاة، خصوصاً إذا كان عاجزاً عن التحرك والانتقال، أما إذا كان المريض يستطيع التحرك ولا يضرُّه استعمال الماء فلا يجوز له التيمم .
كما أن من الواجب معرفته أن الطهارة إذا كانت من الحدث الأصغر ووَجَد المريضُ مَن يُحضر له الماء أو يساعده على الوضوء فإنه لا يجوز له أن ينتقل للتيمم، ولذا فينبغي للمسلم أن يعيـنَ مريضه على أن يحضر له الوضوء أو يوضئه حسب الإمكان .
ولا نتخيل ونحن نسمع هذا الكلام أن المقصود بالمريض مَن رقد بالمستشفى؛ فإنَّ هذه الأحكام متعلقةٌ بالمريض سواء كان في المستشفى أو في بيته أو أي مكان آخر؛ فالحكم يدور مع المرض .
ومن المرضى من يكون قد عُمِلت له عملية جراحية؛ وحضر وقت الصلاة ولا يستطيع القيام؛ ولم يجد أحداً يعينه على الوضوء؛ فهذا ينتقل إلى التيمم .
ومن المرضى من يكون به جروحٌ أو حروق أو كسور أو مرض يضرُّ به استعمال الماء، فيُجنِب، فإنه يجوز له التيمم، وإن استطاع أن يغسل الصحيح من جسده وجب عليه ذلك ويتيمم للباقي .
هذا وإنَّ من الواجب على المريض المتطهر من الجنابة بالتيمم إذا عافاه الله أن يغتسل عن جنابته السابقة التي طهَّرها بالتيمم لقول النبي r: «الصعيدُ وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين؛ فإذا وجد الماء فلْيُمسَّه بشرته فإن ذلك خير»([2])؛ فإذا وجد الجنبُ الماء اغتسل عما مضى؛ وأما صلواته بالتيمم فكلها صحيحة عند عجزه عن استعمال الماء للمرض؛ فيتيمم حتى يشفى من مرضه وحتى يجد الماء ولو طالت المدة .
وإذا كان المريض في محلٍّ لم يجد فيه ماءً ولا تراباً ولا مَن يُحضر له الموجود منهما، فإنه يصلي على حَسَب حاله وليس له تأجيل الصلاة لقول الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) .
هذا وإن من المرضى من يصاب بحريق أو نحوه في أحد أعضاء الوضوء؛ ويُمنع من استعمال الماء مخافة الضرر عليه، فإن كان على هذا العضو المصاب جبيرةٌ أو ضمادٌ فإنه يتوضأ ويمسح على الجبيرة .
وإن كان العضوُ المصابُ مكشوفاً ولكن يؤذيه الماء؛ فإنه يتوضأ في بقية الأعضاء؛ ويتيمم عن هذا العضو؛ فيجمع بين الوضوء والتيمم، ولا بأس أن يُقدِّم التيمم على الوضوء أو يجعله بعده .
ومن أنواع المرض من يكون مصاباً بسلس البول أو استمرار خروج الدم أو الريح؛ ولم يبرأ بمعالجته؛ فعليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه، وأن يحتاط لنفسه احتياطاً يمنع انتشار البول أو الدم في الثوب أو الجسم أو مكان الصلاة، فإن خرج الوقت وجب عليه أن يعيد الوضوء-أو التيمم إن كان لا يستطيع الوضوء- لأن النبي r أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة، والمستحاضة: هي التي يستمر معها دمٌ غير دم الحيض، والمصاب بالسلس يُحكم له بنفس الحكم .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبة للمتقين؛ ولا عدوان إلا على الظالمين؛ وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
فإن الصلاة لا تسقط عن المريض بأي حال من الأحوال مادام عقله ثابتاً، ولكن من منة الله أنْ شُرع فيها التخفيف والتيسير .
فقد أجمع أهل العلم على أن من لا يستطيع القيام في صلاته فله أن يصلي جالساً، فإنْ عجز عن الصلاة جالساً فإنه يصلي على أحد جنبيه سواء الأيمن أو الأيسر؛ فيفعل الأيسر في حقِّه؛ فقد قال r لعمران بن حصين: «صلِّ قائماً؛ فإن لم تستطع فقاعداً؛ فإن لم تستطع فعلى جنب»([3]) .
ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام، بل يصلي قائماً فيومئ بالركوع ثم يجلس ثم يومئ بالسجود، قال تعالى: (وقوموا لله قانتين) ؛ ولعموم قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) .
ومن عجز عن القيام والقعود والصلاة على جنبه، فيصلي مستلقياً ويجعل رجليه إلى القبلة .
ومن عجز عن الركوع والسجود فيومئ بهما، ويجعل السجود أخفض من الركوع، وإن عجز عن السجود وحده ركع وأَوْمأ بالسجود؛ وإن لم يمكنه أن يحني ظهره حنى رقبته .
وإن لم يقدر على الإيماء بالرأس كفاه النية والقول، وأما قول من قال أنه يصلي بعينيه فيجعل إغماضه بالسجود أكثر من الركوع فهذا غير صحيح .
ومثله قول بعض العامة أن من عجز عن الإيماء بالرأس أوْمَأَ بأصبعه؛ فينصب الأصبع حال القيام، ويحنيه قليلاً حال الركوع، ويضمُّه حال السجود، فهذا أيضا ليس بصحيح.
ومتى قدر المريض في أثناء صلاته على ما كان عاجزاً عنه- من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود أو إيماء- انتقل إليه وبنى على ما مضى من صلاته .
وإذا غلبَ المريضَ النومُ عن صلاة أو نسيها؛ وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم أو حال ذكره لها، ولا يجوز له أن يتركها حتى يدخل وقت مثلها من اليوم التالي ليصليها؛ قال r : «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلِّها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك»([4]).
ومن أجريت له عمليةٌ فأُغمي عليه بسبب البنج فعليه حين يفيق أن يقضي الأوقات التي فاتته على الترتيب؛ الفجر ثم الظهر ثم العصر؛ وهكذا حتى يقضي ما عليه، فإن طال الإغماء فوق ثلاثة أيام سقط عنه القضاء وصار في حكم المعتوه حتى يرجع إليه عقله فيبتدئ فعل الصلاة بعد رجوع عقله إليه، قالr: «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق»([5])، ولم يذكر r الأمر بالقضاء في حق الناسي والنائم؛ فقالr: «من نام عن صلاة أو ينسها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك»، والإغماء بسبب المرض أو العلاج حكمه حكم النوم إذا طال. ومن صلى من المرضى على كرسي لعدم استطاعته القيام والسجود فليصل إيماءً ولا يسجد على الكرسي؛ فقد جاء في الحديث أن النبي r عاداً مريضاً فرآه يصلي على وسادة؛ فرمى بها وقال: «صلِّ على الأرض إن استطعت وإلا فأومئ إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك»([6]).
وإذا صلى على الأرض جلس متربعاً لقول عائشة ل: «رأيت النبي r يصلي متربعاً»([7])، ويجوز له أن يجلس أي جلسة يستريح بها .
وإن شقَّ على المريض فعل كل صلاة في وقتها، فله الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير حسبما تيسر له وكان أرفق لحاله، أما الفجر فلا تجمع إلى غيرها لأن وقتها منفصل عما قبلها وعما بعدها.
ومن جمع بين الصلاتين لعذر المرض وهو مقيم في بلده؛ فإنه يجمع من دون قصر؛ لأن القصر رخصة متعلقة بالسفر .
وهذا وإنه لا يجوز للمكلف ترك الصلاة بأي حال من الأحوال؛ بل يجب عليه أداؤها، ولا يجوز له أن يتركها حتى يخرج وقتها ولو كان مريضاً .
نسأل الله أن يفقهنا في ديننا..

23/5/1431هـ ؛ 7/5/2010م .

([1]) رواه أحمد؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 881 .

([2]) رواه الترمذي؛ وصححه الألباني في ارواء الغليل153 .

([3]) رواه البخاري1050 .

([4]) رواه: البخاري562 ؛ ومسلم1102 .

([5]) رواه أبو داود؛ وصححه الألباني في الإرواء 297 .

([6]) رواه البيهقي؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة323 .

([7]) رواه أبو داود؛ وصححه الألباني في صفة الصلاة ص7




بارك الله فيك.




بارك الله فيك




بارك الله فيــــــــــــــك




التصنيفات
اسلاميات عامة

القول الحسن في اقتناص جواهر التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن

تعليمية تعليمية

القول الحسن
في
اقتناص جواهر
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن

أم أيمن الجزائرية

(فوائد من "التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن " للشيخ محمد الإمام حفظه الله )

• أقسام القلوب عند التعرض للفتن
جاء عند الإمام مسلم من حديث حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه) .

• التعوذ من الفتن مطلب شرعي
جاء عند مسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه والسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة . فقال : من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال رجل أنا. قال فمتى مات هولاء ؟ قال : ماتوا في الإشراك . فقال : إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . ثم أقبل علينا بوجهة فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار . قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار . فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر . قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر . قال : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قالوا : قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قال : تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال . والشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

• الإقبال على عبادة الله كفيل بالنجاة من الفتن

قال صلى الله عليه وسلم :
( العبادة في الهرج كهجرة إليّ) والهرج : القتل والقتال ، وماله من مقدمات من عصبية وحزبية ، وغير ذلك ،
وقال صلى الله عليه وسلم:
(بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم.

• الفضل لله وحده في النجاة من جميع الفتن
قال تعالى مخاطبا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الإفك :{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء}.

• الفرار من الفتن ولزوم كل امرئ عمله

روى البخاري عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن).

• العزلة والخُلطة
قال صلى الله عليه وسلم:
(المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم)
وأما العزلة التي دعت الشريعة إلى فعلها فلها صورتان إحداهما:
1. عامة ومستمرة: وهي اعتزال الشر وأهله, فهذه العزلة يطلب من كل مسلم الاستمرارية عليها
2. الثانية: خاصة بوقت الفتن فمتى جاءت فتنة فقد دعي المسلم إلى الابتعاد عنها واجتنابها وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر خوفا على نفسه من الفتن).

• الفتن تنسف المتطلعين لها
قال تعالى :{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} وقال الله :{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
قال صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه) متفق عليه.

• تحريم تتبع عورات الناس عامة والعلماء خاصة

قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته).

• عدم الإخلاص من أسباب السقوط في الطريق
قال ابن الجوزي رحمه الله :
(إنما يتعثر في الطريق من لم يخلص عمله لله )
قال صلى الله عليه وسلم:
(إن العبد ليعمل عمل أهل النار وهو من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم)) رواه البخاري.

• التفقه في الدين
قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه من حديث معاوية.
فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم اختلف الصحابة في تجريده من الثياب فسمعوا قائلا يقول: لا تجردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركوا تجريده واختلفوا فيمن يكون الخليفة بعده فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قريش ولاة هذا الأمر) فسلم الصحابة الإمامة لأبي بكر لأنه قرشي ، فانظر كيف حُسِم الاختلاف بسبب التفقه في الدين والتسليم للدليل.

• الاعتصام بحبل الله
قال تعالى :{فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
والاعتصام بكتاب الله كما أراد الله يكون بثلاثة أمور:
1. قبول آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة قبولا صادقا ظاهرا وباطنا لا تردد فيه ولا بد أن يكون قائما على الاعتقاد الجازم أن القرآن والسنة محفوظان بحفظ علام الغيوب.
2. فهم القرآن والسنة على فهم الصحابة ومن تبعهم إذ لا عصمة من الانحراف في فهم القرآن والسنة إلا بهذا.
3. العمل بالقرآن والسنة ظاهرا وباطنا على ما كان عليه الصحابة ومن تبعهم.

• جمع كلمة أهل السنة أصل من أصول الإسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في "مجموع الفتاوى" (22/254): (إن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين ، والفرع المتنازع فيه من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع).
وقال أيضا في كتاب "الاستقامة" (1/42): (البدعة مقرونة بالفرقة كما أن السنة مقرونة بالجماعة ، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة)

• أهمية الرجوع إلى علماء الأمة عند الفتن
هم أعظم من يقف ضد الفتن قديما وحديثا ، وكم من فتن ظهرت في عصرنا فتصدى لها العلماء وكشفوا عوارها وأوضحوا أضرارها.
فهم الذين وقفوا ضد الدعوات البدعية والأفكار المنحرفة بالمرصاد ينافحون في الليل والنهار عن الحق الذي جاء في القرآن والسنة وسار عليه السلف الصالح.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ :
(العالم يرى الفتنة وهي مقبلة والناس لا يرونها إلا وهي مدبرة) .

• طلبة العلم واسطة بين العلماء والمجتمع
طلاب العلم يتلقون عن العلماء العلم وينطلقون إلى قومهم دعاة فمن شهد له أهل العلم أنه على خير وأنه يُتلقى عنه ، فالمطلوب المناصرة له وحسن الظن به.
فلهذا على طلبة العلم أن يكون ارتباطهم بأهل العلم قوياً خصوصا عند الفتن المستجدة فثباتهم على الحق من ثبات أهل العلم فليس من صالح العلماء أن يفرطوا في هؤلاء وليس من صالح طلبة العلم أن يشذوا عن أهل العلم.

• التمحيص للأخبار الشائعة خصوصا عند الفتن
يجب أن يتثبت من الأخبار الشائعة وأن لا يحدِّث بكل ما سمع وأن يردها إلى أهل العلم ، قال تعالى :{ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.

• التحلي بالصبر
جاء عند مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
(لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم).
والصبر من أعظم الأسباب التي يدفع بها حسد الحاسدين كما ذكر ذلك ابن القيم في كتابه "بدائع الفوائد" ، ولله در من قال :

اصبر على كيد الحسود فإن صـبرك قاتله
فالنار تأكــل بعضها إن لم تجد ما تأكله

• الحلم
إن الحلم محمود في الأوقات كلها وهو أكثر محمدة عند الفتن خصوصا إذا كان حلما مقرونا بالعلم الشرعي
قال ابن القيم رحمه الله في "الفوائد" (ص405) :
(والحلم لقاح العلم فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة وحصل الانتفاع بعلم العالم وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع).

• التأني في إصدار الأحكام عند نزول الفتن
قال تعالى :{خلق الإنسان من عجل}.
هناك فرق بين المبادرة والعجلة:
فالمبادرة: انتهاز الفرصة في وقتها ولا يتركها حتى إذا فاتت طلبها فهو لا يطلب الأمور في إدبارها ولا قبل.
والعجلة: طلب الشيء قبل وقته فهي خفة وهي من وضع الشيء في غير موضعه وتعقبها الندامة.

• العدل في التعامل والأحكام
قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "منهاج السنة النبوية" 5/126:
(ومعلوم أنا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشائخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم، فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال).

• التعرف على من يذكي الفتن
الساعين من وراء الفتنة هم:
1. من شياطين الجن.
2. من شياطين الإنس.
3. السماعون لشياطين الإنس.
فهذا الصنف لا تقدر على معرفته إلا عند الفتن وكون العلماء لا يعرفون كل الأعداء ليس مذمة لهم.

• شياطين الجن وما لهم من سعي في إفساد أهل الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم).

• الانتقام للنفس
ذكر غير واحد من المؤرخين (أن رجلا من الخوارج قيل له كم طعنت عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه؟ ـ قال : تسع ،ثلاث لله وست لما في نفسي).
قلت: ولو حوقق هذا الفاعل لوجد أن الكل لما في نفسه.
قال تعالى :{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}.

• حب الظهور قاصم للظهور
من الناس من يريد أن يظهر فيستغل وجود فتنة فيثيرها ويخوض فيها من أجل أن يصل إلى مراده قال تعالى :{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : (احذروا الشهوة الخفية فقيل له وما الشهوة الخفية؟ قال : حب الرياسة).

• إصلاح ذات البين
قال تعالى :{فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}.
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من الصلاة والصيام ؟ قالوا بلى قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة).

• سلامة الصدر وصدق اللسان من أفضل الأعمال
قال بعض السلف :
(أفضل الأعمال سلامة الصدر وسخاوة النفوس والنصيحة لله).
وقال تعالى :{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا}.

• النظر إلى عواقب الأمور
قال تعالى :{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [البقرة].
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في "الفوائد" (ص170) : (فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها).

• الرفق في الأمور كلها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال صلى الله عليه وسلم: (مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله).

• الشجاعة في الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق
قال ابن رجب في رسالته "الفرق بين النصيحة والتعبير" ص (10): (كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيرا ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم).

• حب المسلم
قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).

• رحمة المسلم
قال تعالى :{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}.

• بغض المسلم
قال صلى الله عليه وسلم : (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) رواه ابن أبي شيبة (7/229) من حديث ابن مسعود.

• الغضب على المسلم
قالت عائشة رضي الله عنها : (كان صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه فإذا انتهكت حرمات الله انتقم) متفق عليه.
فلا غضب إلا من أجل الله .

• النصرة للمسلم والدفاع عنه
قال صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن ظلمه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في كتاب "الجماعة والفرقة" (ص74) : (فالمظلوم المحق الذي لا يقصِّر في علمه يُؤمر بالصبر فإذا لم يصبر فقد ترك المأمور)
وقال كما في (ص76) : (وذلك أن المظلوم وإن كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى :{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [الشورى] فذلك مشروط بشرطين:
أحدهما : القدرة على ذلك.
والثاني : ألا يعتدي ) اهـ .

• الثناء على المسلم
وهذا الثناء لا بد له من ضوابط شرعية:
o أن يكون المثني قائلا ذلك تدينا لا تزلفا.
o أن يكون الثناء للرجل بما فيه فإنْ مَدَحه بما ليس فهو كذب.
o أن يكون عند الحاجة لا بالاستمرار.
o أن يكون مراعيا لمصلحة المُثْنَى عليه ، فلو كان يتوقع من المُثْنَى عليه الوقوع في العجب والغرور فلا يمدحه بحضوره.

• التعصب ضد المسلم
قال صلى الله عليه وسلم: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة) رواه البخاري.
فالنداء بالعصبية للأشخاص ولو كان بالكلمات الطيبة أمر مرفوض في شرع الله.

• سوء الظن بالمسلم
قال صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)
وسوء الظن بالمسلم هو امتلاء القلب بالظنون السيئة حتى يطفح على لسانه وجوارحه بالغمز واللمز والطعن ضد أخيه مع أن المشروع هو إحسان الظن مادام الظاهر منه الخير والصلاح ، ومجرد الكلام فيه لا يقبل إلا بعد التروي.

• تخوف الإمام العلامة الوادعي رحمه الله على الدعوة
لقد سمعت شيخنا المحدث العلامة أبا عبد الرحمن الوادعي ـ رحمه الله ـ أكثر من مرة يقول : والله لا نخاف على دعوتنا إلا من أنفسنا.

• خطر الجواسيس على الدعوة قطع الله دابرهم
قال تعالى :{ولا تجسسوا}.
كان الشيخ مقبل رحمه الله يخبرنا ما بين الحين والآخر قائلا :
أخاف على دعوتنا من الجواسيس.

• الجرح والتعديل
قيض الله علماء الحديث الذين أرسوا قواعد هذا الفن ، فهم أهل هذا الميدان وفرسانه ، فلا تكاد تجد جرحا وتعديلا سديدا من قبل غيرهم ، ولا يزال في كل عصر علماء حديث عندهم أهلية للجرح والتعديل.

• التفريق بين العلماء والمتشبهين بهم
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "السير والأخلاق" (ص91) : (لا آفة أضر على العلوم وأهلها من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ، ويفسدون ويقَدِّرون أنهم يصلحون).
وقال بعض العلماء : (العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول تكبر ، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم ).
صدق من قال:
تصدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرِّسِ
فحُق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلسِ
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كُلاها وحتى سامها كل مفلسِ
والله المستعان.

• الفرق بين ما يقال لخواص الناس
وبين ما يقال لعامتهم
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله).
فالجماهير من الناس ليس من الحكمة إطلاعهم على المسائل والقضايا التي تخص طلاب العلم والدعاة إلى الله .

• الفرق بين الجدال المشروع والجدال الممنوع
قال تعالى :{وجادلهم بالتي هي أحسن}.

• ضوابط الجدال بالتي هي أحسن كالآتي:
o أن يكون مراد المجادِل ـ بكسر الدال ـ نصرة الحق ، وهداية المجادَل ـ بفتح الدال ـ.
o أن يكون المجادل على علم بالحق وفهم له.
o أن يلتزم المجادل بالآداب الشرعية من حسن خلق وصبر وتلطف وغير ذلك.

• أنواع الخلاف المشهور ثلاثة:
• اختلاف تضاد وهو مصادمة النصوص.
• اختلاف تنوع وهذا من الشرع.
• اختلاف أفهام وهذا جائز بضوابطه الشرعية ، ومنها:
o أن يكون المخالف سائراً على طريقة أهل السنة والجماعة علما وتعليما وعملا.
o لا تكثر المخالفة منه لما عليه أهل السنة .
o الرجوع إلى الحق عند ظهور أخطائه.
o أن يكون من أهل الاجتهاد.
وتكون هذه الضوابط تحت نظر علماء أهل السنة والجماعة.

• المنهج النبوي يدعو إلى القضاء
على الخلاف عند بدء ظهوره
قال صلى الله عليه وسلم وهو في اشتداد وجعه الذي توفي فيه : (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده) فتنازع الصحابة فقال : (قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع).
وروى البخاري عن جندب أنه صلى الله عليه وسلم قال : (اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
ومتى تُرِك الخلاف بدون معالجة استفحل شره وعظم ضرره ودخل في الخلاف من لا يحسن ، ومن لا يصلح بل يفسد.

• الفرق بين النصيحة والتأنيب
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الروح" (ص257) :
(النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه ، فهو إحسان محض …ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه ، والإحسان إلى خلقه فيتلطف في بذلها غاية التلطف ، ويحتمل أذى المنصوح ولآمته …
وأما المؤنب : فهو رجل قَصْدُه التعيير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح فهو يقول له: يا فاعل كذا وكذا … إلى أن قال: ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته …ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها للناس ، والمؤنب بعكس ذلك).

الفرق بين المنافسة والحسد
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الروح" (ص251) : (المنافسة المبادرة إلى الكمال الذي تشاهد من غيرك فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تجاوزه فهي من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر ، قال تعالى :{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} وأصلها من الشيء النفيس الذي تتعلق به النفوس طلبا ورغبة…إلى أن قال : والحسد خلق نفس ذميمة وضيعة ساقطة ليس فيها
حرص على الخير فلعجزها ومهانتها تحسد من يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها) اهـ .

• الفرق بين شرف النفس وتيهها
قال ابن القيم رحمه الله ـ في كتاب "الروح" (ص233) :
(وأما شرف النفس فهو صيانتها عن الدنايا والرذائل والمطامع التي تقطع أعناق الرجال ، فيربأ بنفسه عن أن يلقيها في ذلك ، بخلاف التيه فإنه خلق متولد بين أمرين إعجابه بنفسه وازدرائه بغيره ، فيتولد من بين هذين التيه ، والأول يتولد من بين خلقين كريمين إعزاز النفس وإكرامها وتعظيم مالكها وسيدها.
أن يكون عبده دنيا وضيعا خسيسا ، وأصل هذا كله استعداد النفس وتهيؤها وإمداد وليها ومولاها لها فإذا فقد الاستعداد والإمداد فقد الخير كله).

• لقاحات الخير
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفوائد" (405) :
(الطلب لقاح الإيمان فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح ، وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والإضطرار إليه فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء ، والخشية لقاح المحبة فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين ، قال تعالى :{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة].
وصحة الاقتداء بالرسول e لقاح الإخلاص فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به ، والعمل لقاح العلم فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة ، وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئاً ، والحلم لقاح العلم فإذا اجتمعا حصل سيادة الدنيا والآخرة ، وحصل الانتفاع بعلم العالم ، وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع ، والعزيمة لقاح البصيرة فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة وبلغت به همته من العليا كل مكان ، فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة ، وحسن القصد لقاح لصحة الذهن فإذا فقد ، فقد الخير كله ، وإذا اجتمعا كان النصر والظفر ، وإن فقدا فالخذلان والخيبة ، وإن وجد الرأي بلا شجاعة فالجبن والعجز ، وإن حصلت الشجاعة بلا رأي فالتهور والعطب ، والصبر لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما ) اهـ .

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا.