التصنيفات
اسلاميات عامة

كلمة توجيهية وتحذير من الادعياء !

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة العلامة الشيخ. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :

أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تبارك وتعالى ، ومراقبته والإخلاص له في كل قولٍ وعمل . وأحث نفسي وإياكم على المواصلة الدائبة المستمرة في طلب العلم النافع من مصادره الأصيلة الصادقة من كتاب الله ومن سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ومن مصادر السنة الصحيحة ، ومن مصادر العقائد السلفية التي ورثناها عن أسلافنا المؤتمنين الصادقين المخلصين ، وأن نتثبت في تلقي العلم ، ونأخذ المعلومات بوعي وفهم ، وأن نبتعد عن مصادر السوء ، ومصادر الضلال ، ومصادر الفتن من كتب ومن أشرطة ومن أدعياء يدعون السلفية .

كثر الأدعياء – الآن – وكثر المحاولون لإسقاط العلماء ، فاستيقظوا – أيها الشباب – وافهموا مغازي هؤلاء وماذا يريدون ، فترى الواحد منهم يصول ويجول كأنه هو الوحيد إمام الإسلام ! ورائد الأمة الإسلامية ! وحامل لواء السلفية !

كثر الأدعياء من هذا اللون بدءً بعبد الرحمن عبد الخالق الذي حاول إسقاط المنهج السلفي ، وإسقاط أئمته الكبار الذين عاصروه ودرس على أيديهم ، وتلاه أمثال كثيرون أول ما يهدفون إلى إسقاط أئمة الدعوة السلفية بأساليب مختلفة ، ولكن الغاية واحدة والدوافع واحدة ، وقد يكون مصدر هذه الدوافع يختفي من وراء الكواليس – كما يقال – ، فاحذروا كل الحذر هذه النوعيات الخطيرة المتلبسة بلباس السلفية ، وهي تشن الحرب المستعرة على هذه الدعوة بشتى الأساليب وبشتى الطرق .

فحذارٍ ! حذارٍ !! أن تقبلوا دعاوى الأدعياء المنافحين عن الباطل بمختلف الأساليب ، والمحاربين لأهل السنة كثروا – والله – وروجوا لأنفسهم ونفخوا في أنفسهم ، ويمدح بعضهم بعضًا ، ويتعاونون على الإثم والعدوان ، وزعزعة العقيدة الصحيحة السلفية في نفوس الشباب السلفي ، وزحزحتهم عن منهج السلف الصالح بمختلف الأساليب الماكرة .

فحذارٍ ! حذارٍ ! من هؤلاء ، إياكم أن تخدعوا بهم ، وعليكم بالعتيق – كما يقال – فتمسكوا به وتشبثوا به ، كتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وفقه السلف الصالح ، وأصولهم الصحيحة التي تساعدنا على فهم الإسلام وتشجعنا على الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى .

وادرسوا سير السلف الصالح ، وادرسوا مناهجهم في الجرح والتعديل ، وإياكم ثم إياكم أن تنخدعوا بتأصيلات عبد الرحمن وأمثاله ، مثل : عدنان عرعور ، ومن سار في دربهما ، وأعيذكم بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

وأسأل الله أن يجنبنا وإياكم شرور هؤلاء الفاتنين المفتونين إن ربنا لسميع الدعاء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




بارك الله في الشيخ على التحذير الشديد اللهجة وحقا هناك من يدعي من الادعياء العصمة من الخطئ و و و

وهناك من الادعياء من هم مدسوسين لنا من الياهود والنصارى ام ان الامر مستبعد

نسال الله ان يحفظ الشيخ ويجزيه عنا خير الجزاء




التصنيفات
اسلاميات عامة

إن الحسنات يذهبن السيئات للشيخ عبد الخالق ماضي

تعليمية تعليمية

إن الحسنات يذهبن السيئات

للشيخ عبد الخالق ماضي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنَّ من أعظم وصايا نبينا عليه الصلاة والسلام قوله لأبي ذر رضي الله عنه: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» أخرجه أحمد والترمذي وهو حسن.

ولاشك أنه عليه الصلاة والسلام لم يوص بهذه الوصية إلا لكونها جامعة لأمر الخير كلِّه؛ لأنَّ العبد عليه حقان؛ حق لله تبارك وتعالى، وحق لعباده، وحق الله تبارك وتعالى أن يتقيه، وحقيقة التقوى هي: فعل المأمورات واجتناب المنهيات، وهذا الحق الذي للعبد على الله تعالى لابد أن يخل ببعضه أحيانا، إما بترك مأمور به أو فعل منهي عنه، ولذلك قال بعد:
«وأتبع السيئة الحسنة تمحها».

فالكيس؛ هو الذي لا يزال يأتي من الحسنات ما يمحو به السيئات، لكن ينبغي أن تكون هذه الحسنات من جنس السيئات، لأنه أبلغ في المحو، واعلم أخي القارئ أن الذنوب يزول موجبها بأمور:

أولها:
التوبة؛ قال الله جل وعلا:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُون﴾
[النور:31].

ثانيها:
الاستغفار من غير توبة؛ فإن الله تعالى قد يغفر للعبد إجابة لدعائه،وإن لم يتب، فإذا اجتمعت التوبة والاستغفار فهو الكمال.

ثالثها:
الأعمال الصالحة المكفرة؛ وهي على قسمين:

-كفارات مقدرة:
مثل كفارة اليمين والظهار والقتل الخطأ المجامع في نهار رمضان والمرتكب لبعض محظورات الحج، أو التارك لبعض واجباته، وغيرها، وهي أربعة أجناس: هدي وعتق وصدقة وصيام.

-وكفارات مطلقة؛
كما قال حذيفة لعمر:
«فتنة الرجل في أهله وماله وولده يكفرها الصلاة والصيام والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو صحيح.

والذي نريد تقريره هنا، هو تكفير السيئات بالحسنات، فإنه قد دلت النصوص الكثيرة على هذا المعنى، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾
[النساء:48].

والمقصود أن الله يغفر لصاحب التوحيد مالا يغفر لصاحب الإشراك، لأنه قد قام به ما يحبه الله ـ وهو التوحيد ـ ما يقتضي أن يغفر له بوعد الله تبارك وتعالى، ويسامحه مالا يسامح به المشرك، وكلما كان توحيد العبد أعظم كانت مغفرة الله له أتم، ولهذا لا نتعجب من أن يغفر الله للحاج جميع ذنوبه، صغيرها وكبيرها، كما ثبت في الحديث الصحيح:
«من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»
لأن الحاج قد قام بأعمال عظيمة، وأعظمها التوحيد وإعلانه، مما جعل ذنوبه تصغر أمام هذه الأعمال، وذوب فيها، وهذا لعظيم كرم الله على عباده، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا»
أخرجه الشيخان.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر»

قال النووي رحمه الله:
«معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر، وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة، فإن كانت لا يغفر شيء من الصغائر، فإن هذا وإن كان محتملا فسياق الحديث يأباه»
واشترط بعضهم لتكفير الكبائر أن يتوب صاحبها منها، والظاهر والله أعلم أن هذه الصلوات تكفر الذنوب الصغيرة والكبيرة،بفضل الله ورحمته،إذا أدى المسلم هذه الصلوات كما أمر الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم:
«من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ماقدم من عمل»
ويدل له أيضا الاستفهام التقريري المتقدم في قوله:
«هل يبقى من درنه شيء؟».

والقول بأنَّ الكبائر لابد لها من التوبة قول تأباه بعض النصوص، فإن الله عز وجل يغفر للحاج جميع ذنوبه وعلق غفران هذه الذنوب بعدم رفثه ونسقه ولم يشترط توبته.

وقد وردت أحاديث كثيرة تبين أن بعض الأعمال تكفر الذنوب كالعمرة وصيام عاشوراء والجمعة وصيام يوم عرفة لغير الحاج وغير ذلك.

وإذا تبين هذا فأعلم أخي المسلم القارئ، أن الله جل وعلا، يتجاوز لعبده المحسن بقدر إحسانه، ولذلك كان أولوا العزم من الرسل أعظم من غيرهم من الأنبياء، لما بذلوه، ولما لاقوه وعانوه من أقوامهم، فهذا موسى عليه الصلاة السلام رمى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه بيده فكسرها، وجر بلحية نبي مثله وهو هارون، وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه عليه، وربه جلّ وعلا، يحتمل له ذلك كله ويحبه صلى الله عليه و سلم، لأنه عليه الصلاة والسلام قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابلة أعدى عدوّ له، وصدع بأمره، وعالج أمتي القبط وبني إسرائيل أشدّ المعالجة، فكانت هذه الأمور كالشعرة في البحر، وانظر إلى يونس بن متى، حيث لم يكن له تلك المقامات التي لموسى، غاضب ربه مرة فأخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما احتمل لموسى ويشهد لهذا المعنى أيضا ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قـال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: يا رسول الله، إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليّ، فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر (ثلاثا) ثم إن عمر ندم فأتى نزل أبي بكر فسأل: أثمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلي النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم (مرتين)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم:كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواسانـي بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي (مرتين) فما أذي بعدها».

فلم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤذى أبو بكر بفعل أو قول حتى ولو كان هو أظلم، لما لأبي بكر من مقامات النصرة الصادقة والبذل الكثير ما يجعل تلك الأخطاء تضمحل أمامها، ومن هذا الباب ما قرره أهل السنة من أن الرد على المبتدع من أرفع أنواع الجهاد في سبيل الله لما فيه من تمام النصح لهذه الأمة في دينها ولما فيه من المشابهة التامة لوظيفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

ولهذا كان هناك فرقا بين من أتى بذنب واحد ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له، وبين من إذا أتى بذنب جاءت محاسنه بكل شفيع كما قيل:

وإذا الحبيب أتـى بذنب واحـد جاءت محـاسنه بألـف شفيع

فالأعمال الصالحة إذا، تشفع لصاحبها عند الله وتذكّر به، إذا وقع في الشدائد فهذا يونس عليه الصلاة والسلام، لولا أن كان من المسبّحين لبقي في بطن الحوت كما قال جلّ وعلا:
﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون﴾
[الصافات: 143 ـ 144]
وفرعون لمّا لم تكن له سابقة خير تشفع له وقال:
﴿آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ﴾
[يونس:90]
قيل له: ﴿ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِين﴾
[يونس:91].

وفي مسند أحمد وسنن ابن ماجه بسند صحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن ممّا تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد، لينعطفن حول العرش، لهنّ دويٌّ كدويِّ النحل، تذكِّر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون ـ أو لا يزال ـ له من يذكِّر به؟».

فعلى المسلم النبيه الذي وفقه الله إلى الإسلام والتمسك بالسنة والعمل بوصية الله القائل:
﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ﴾
[النساء:131]
أن يبادر إلى فعل الحسنات متى استطاع، ولا ينبغي أن يتقالَّ أي عمل مهما كان وقد استحق صاحب البطاقة التي فيها لا إله إلا الله دخول الجنة رغم أن له تسعة وتسعين سجلا كلها خطايا وهذا بفضل الله ورحمته.

نسأل الله التوفيق لفعل الحسنات و اجتناب الموبقات آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

الدعوة::::الى الله::::

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
في هذة الصفحة أجمع كلام العلماء في الدعوة الى الله وأبدى بأذن الله من كلام حبر هذة الأمة وشيخها ابن باز رحمه الله تعالى

اولاً — السبيل الأمثل في الدعوة إلى الله

رسالتان عن السبيل الأمثل للدعوة لله عز وجل، وعن السبيل الأمثل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . . الرسالتان يذكر أصحابهما : أنهم يلاحظون أخطاء كثيرة من المسلمين ويتألمون لما يرون ويتمنون أن لو كان في أيديهم شيء لتغيير المنكر ويرجون التوجيه.

الله عز وجل قد بين طريق الدعوة، وماذا ينبغي للداعي، فقال سبحانه وتعالى : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[1]، فالداعي إلى الله يجب أن يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه، وفيما ينهى عنه، حتى لا يقول على الله بغير علم، ويجب الإخلاص لله في ذلك، لا إلى مذهب، ولا إلى رأي فلان أو فلان . ولكنه يدعو إلى الله يريد ثوابه ومغفرته، ويريد صلاح الناس، فلا بد أن يكون على إخلاص وعلى علم، وقال عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[2]، فهذا بيان كيفية الدعوة، وأنها تكون بالحكمة أي بالعلم (قال الله، وقال الرسول) سمي العلم بالحكمة؛ لأنه يردع عن الباطل، ويعين على اتباع الحق . ويكون مع العلم موعظة حسنة، وجدال بالتي هي أحسن، عند الحاجة إلى ذلك؛ لأن بعض الناس قد يكفيه بيان الحق بأدلته، لكونه يطلب الحق فمتى ظهر له قبله، فلا يكون في حاجة إلى الموعظة، وبعض الناس يكون عنده بعض التوقف وبعض الجفاء، فيحتاج إلى الموعظة الحسنة . فالداعي إلى الله يعظ ويذكر بالله متى احتاج إلى ذلك مع الجهال والغافلين، ومع المتساهلين حتى يقتنعوا ويلتزموا بالحق، وقد يكون المدعو عنده بعض الشبهات، فيجادل في ذلك، ويريد كشف الشبهة، فالداعي إلى الله يوضح الحق بأدلته، ويجادله بالتي هي أحسن؛ لإزاحة الشبهة بالأدلة الشرعية، لكن بكلام طيب، وأسلوب حسن، ورفق، لا بعنف وشدة، حتى لا ينفر المدعو من الحق، ويصر على الباطل، قال الله عز وجل: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[3]، وقال الله لما بعث موسى وهارون إلى فرعون: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى[4]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)) ويقول صلى الله عليه وسلم : ((من يحرم الرفق يحرم الخير كله)).
فالداعي إلى الله عز وجل عليه أن يتحرى الحق، ويرفق بالمدعو، ويجتهد في الإخلاص لله، وعلاج الأمور بالطريقة التي رسمها الله وهي الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وأن يكون في هذا كله على علم وبصيرة حتى يقنع الطالب للحق، وحتى يزيح الشبهة لمن عنده شبهة، وحتى يلين القلوب لمن عنده جفاء وإعراض وقسوة، فإن القلوب تلين بالدعوة إلى الله، والموعظة الحسنة وبيان ما عند الله من الخير لمن قبل الحق، وما عليه من الخطر، إذا رد الدعوة التي جاءت بالحق، إلى غير هذا من وجوه الموعظة .

وأما أصحاب الحسبة وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فعليهم أن يلتزموا بالآداب الشرعية، ويخلصوا لله في عملهم، ويتخلقوا بما يتخلق به الدعاة إلى الله من حيث الرفق وعدم العنف، إلا إذا دعت الحاجة إلى غير ذلك من الظلمة والمكابرين والمعاندين فحينئذ تستعمل معهم القوة الرادعة لقول الله سبحانه : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[5]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه مسلم في صحيحه.
أما غيرهم فيعامل في إنكار المنكر والدعوة إلى المعروف بمثل ما يفعل الداعي: ينكر المنكر بالرفق والحكمة، ويقيم الحجة على ذلك حتى يلتزم صاحب المنكر بالحق، وينتهي عما هو عليه من الباطل، وذلك على حسب الاستطاعة، كما قال الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[6]، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : ((من رأى منكم منكرا الحديث)).
ومن الآيات الجامعة في ذلك قول الله عز وجل: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
[7]، وقوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [8]، وقد توعد الله سبحانه من ترك ذلك، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم، حيث قال في كتابه الكريم في سورة المائدة: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ[9]
.
فالأمر عظيم والمسئولية كبيرة، فيجب على أهل الإيمان وأهل القدرة من الولاة والعلماء وغيرهم من أعيان المسلمين الذين عندهم قدرة وعلم أن ينكروا المنكر ويأمروا بالمعروف، وليس هذا لطائفة معينة، وإن كانت الطائفة المعينة عليها واجبها الخاص، والعبء الأكبر، لكن لا يلزم من ذلك سقوطه عن غيرها، بل يجب على غيرها مساعدتها، وأن يكونوا معها في إنكار المنكر، والأمر بالمعروف حتى يكثر الخير ويقل الشر، ولا سيما إذا كانت الطائفة المعينة لم تقم بالمطلوب ولم يحصل بها المقصود، بل الأمر أوسع، والشر أكثر، فإن مساعدتها من القادرين واجبة بكل حال.
أما لو قامت بالمطلوب وحصل بها الكفاية فإنه يسقط بها الوجوب عن غيرها في ذلك المكان المعين أو البلد المعين؛ لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، فإذا حصل بالمعينين أو المتطوعين المطلوب من إزالة المنكر والأمر بالمعروف صار في حق الباقين سنة، أما المنكر الذي لا يستطيع أن يزيله غيرك لأنك الموجود في القرية أو القبيلة أو الحي وليس فيها من يأمر بالمعروف فإنه يتعين عليك إنكار المنكر والأمر بالمعروف ما دمت أنت الذي علمته، وأنت الذي تستطيع إنكاره، فإنه يلزمك، ومتى وجد معك غيرك صار فرض كفاية، من قام به منكما حصل به المقصود، فإن تركتماه جميعا أثمتما جميعا.

فالحاصل أنه فرض على الجميع فرض كفاية، فمتى قام به من المجتمع أو القبيلة من يحصل به المقصود سقط عن الباقين . وهكذا الدعوة إلى الله متى تركها الجميع أثموا، ومتى قام بها من يكفي دعوة وتوجيها وإنكارا للمنكر صارت في حق الباقين سنة عظيمة؛ لأنه اشتراك في الخير وتعاون على البر والتقوى.

المصدر من هنا

http://www.binbaz.org.sa/mat/68
__________________

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

علماء وآراء

بسم الله الرحمن الرحيم

« كبار العلماء « تعليمية
تعليمية
1
سبب الكسوف والخسوف

العلامة ابن عثيمين

تعليمية

تعليمية
1
أبو حيان مع ابن تيمية

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
فتح دور السنيما فى بلاد الحرمين

العلامة عبدالرحمن البراك

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية
تعليمية
1
الضابط فى نقض الجماعات الإسلامية التى على الساحة

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
بكاء بن باز رحمه الله

العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
بكاء الألباني رحمه الله

العلامة الألباني

تعليمية
تعليمية
1
نشهد الله أن محمد اً أحب إلينا من كل شيء

بكاء العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
عن تهنئة النصارى بأعيادهم

العلامة بن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
احترس

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية

تعليمية
تعليمية
1
قرب الإخوان وبعدهم عن منهج أهل السنة




التصنيفات
اسلاميات عامة

عفو الشيخ ابن عثيمين عمن اغتابه

تعليمية تعليمية

السؤال: أطلب من فضيلتكم السماح لي والدعاء بالمغفرة والتوفيق لأنني قد اغتبتك في عدة مجالس والآن أنا أتوب إلى الله فاسمح لي؟
الجواب: أما إذا كان هذا الرجل أو غيره من الناس اغتابني تديناً، بمعنى: أنه رأى أني أخطأت في أمر واغتابني في ذلك فهذا على كل حال معفوٌ عنه، وأما إذا كان اغتابني بدون تثبت، فماذا أقول؟ أقول: هذه محل نظر، لكن أقول: عفا الله عن كل من اغتابني، وأسأل الله تعالى أن يعاملني وإياه بعفوه، وهو مني في حل.

دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ الشريط [7،6]

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على هذا النقل

إشاره في محـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــلها……

إنّ اللبيب من الإشارة يفهم

تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك وجزاك خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

23 ضابطا في التعامل مع الفتن

تعليمية تعليمية

23 ضابطا في التعامل مع الفتن

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذه فوائد تشد إليها الرحال في التعامل مع الفتن قيدتها من أحد البحوث راجيا من الله تعالى وأنا في الثلث الأخير من رمضان المبارك أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يجنبنا ويعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه وصل اللهم وسلم وبارك وزد على نبيك وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أبو جهاد سمير الجزائري

من العواصم في الفتن:

1- الاعتصام بالكتاب والسنة:

وهذا المعلم جماع هذا الباب كله؛ إذ جميع المعالم الآتية داخلة فيه، متفرعة عنه، قال الله _عز وجل_: [وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)] آل عمران.
وقال النبي": تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض. صحيح الجامع (2938).
وليس الاعتصام بهما كلمة تتمضمض بها الأفواه من غير أن يكون لها رصيد في الواقع.
ويعظم هذا الأمر حال الفتن؛ إذ يجب الرجوع فيها إلى هداية الوحيين؛ لكي نجد المخرج والسلامة منها.
وهذا ما سيتبين في الفقرات التالية _إن شاء الله_.

2- التوبة النصوح:

فهي واجبة في كل وقت، وهي في هذه الأوقات أوجب[فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا] الأنعام: 43.
ولنا في قصة قوم يونس _ عليه السلام _ عبرة وموعظة؛ فهم لما رأوا نُذُر العذاب قد بدأت تلوح لجأوا إلى الله، وتضرعوا إليه، فرفع الله عنهم العذاب ومتعهم بالحياة إلى حين مماتهم، وانقضاء آجالهم.

4- الإفادة من التجارب:

فلا يحسن بنا أن نُغْفِل تعامل أسلافنا مع ما مر بهم من البلايا، وكيف تجاوزوا تلك المحن والفتن، بل علينا أن نقبس من هداهم، ونستَلْهِم العبر من صنيعهم.

5- التذكير بعاقبة الظلم:
فمهما طال البلاء، ومهما استبد الألم فإن عاقبة الظلم وخيمة، وإن العاقبة الحميدة إنما هي للتقوى وللمتقين، كما بين ذلك ربنا في محكم التنزيل؛ فماذا كانت عاقبة النمرود، وفرعون، وهامان وقارون، وغيرهم ممن طغى وتجبر وظلم؟
إنها الدمار، والبوار، وجهنم وبئس القرار، وماذا كانت عاقبة الأنبياء والمصلحين المقسطين من عباد الله المؤمنين ؟
إنها الفلاح والنصر، والتمكين، والجنة ونعم عقبى الدار.

6- الثقة بالله، واليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين.

7- لزوم الاعتدال في جميع الأحوال:

فينبغي في ذلك الخضم من الفتن والمصائب ألا يفارقنا هدوؤنا، وسكينتنا، ومروآتنا؛ فذلك دأب المؤمن الحق، الذي لا تبطره النعمة، ولا تقنطه المصيبة، ولا يفقد صوابه عند النوازل، ولا يتعدى حدود الشرع في أي شأن من الشؤون.
ويتأكد هذا الأدب في حق من كان رأساً مطاعاً في العلم، أو القدر؛ لأن لسان حال من تحت يده يقول:
اصبر نكن بك صابرين فإنما… صبر الرعية عند صبر الراس

9- لزوم الرفق، ومجانبة الغلظة والعنف:

سواء في الدعوة، أو الرد، أو النقد، أو الإصلاح، أو المحاورة؛ فإن استعمال الرفق، ولين الخطاب ومجانبة العنف _ يتألف النفوس الناشزة، ويدنيها من الرشد، ويرغبها في الإصغاء للحجة.
ولقد كان ذلك دأب الأنبياء، قال _تعالى_ في خطاب هارون وموسى _ عليهما السلام _ [اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)] طه.
ولقَّن موسى _ عليه السلام _ من القول اللين أحسنَ ما يخاطب به جبار يقول لقومه: أنا ربكم الأعلى، فقال _تعالى_: [فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)] النازعات.
قال ابن القيم :"وتأمل امتثال موسى لما أُمِر به كيف قال لفرعون:[هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)] النازعات.
فأخرج الكلام معه مخرج السؤال والعرض، لا مَخْرجَ الأمر، وقال:[إِلَى أَنْ تَزَكَّى] ولم يقل: إلى أن أزكيك.
فنسب الفعل إليه هو، وذكر لفظ التزكِّي دون غيره؛ لما فيه من البركة، والخير، والنماء.
ثم قال:[وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ] أكون كالدليل بين يديك الذي يسير أمامك.
وقال: [إِلَى رَبِّكَ]استدعاءًا لإيمانه بربه الذي خلقه، ورزقه، ورباه بنعمه صغيراً وكبيراً.

10- الإقبال على الله عز وجل :

وذلك بسائر أنواع العبادات.
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما رواه مسلم "العبادة في الهرج كهجرة إلي".
والهرج: الفتن والقتل.

11- الحرص على جمع الكلمة ورأب الصدع:

فالأمة مثخنة بالجراح، وليست بحاجة إلى مزيد من ذلك.
بل هي بحاجة إلى إشاعة روح المودة، والرحمة، ونيل رضا الله بترك التفرق ونبذ الخلاف.
قال ربنا _تبارك وتعالى_: [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا] آل عمران: 103.
وقال: [لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) ]النساء.

12- قيام روح الشورى:

خصوصاً بين أهل العلم، والفضل، والحل والعقد، وذلك بأن ينظروا في مصلحة الأمة، وأن يقدموا المصالح العليا قال الله _تعالى_ في وصف المؤمنين: [وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ] الشورى: 38.
وقال _ عز وجل _ لنبيه ": [وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ] آل عمران: 159.
فقد أذن الله له " بالاستشارة وهو غني عنها بما يأتيه من وحي السماء؛ تطييباً لنفوس أصحابه، وتقريراً لسنة المشاورة للأمة من بعده.
ثم إن للشورى فوائد عظيمة منها تقريب القلوب، وتخليص الحق من احتمالات الآراء، واستطلاع أفكار الرجال، ومعرفة مقاديرها؛ فإن الرأي يمثِّل لك عقلَ صاحبه كما تمثل لك المرآةُ صورةَ شخصِه إذا استقبلها.
وقد ذهب الحكماء من الأدباء في تصوير هذا المغزى مذاهب شتى، قال بعضهم:
فاضمم مصابيحَ آراءِ الرجال إلى… مصباح ضوئك تزددْ ضوءَ مصباح

وإذا كان العالم النحرير، والحكيم الداهية، والقائد الحصيف لا يستغني عن الشورى_فكيف بمن دونه،بل كيف بمن كان شاباً في مقتبل عمره، ولم تصلب بعد قناته، ولم تُحَنِّكْهُ التجارب؟!.

13- الصبر:

قال ربنا _ جل وعلا _: [إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ] آل عمران: 120.
ومن أعظم الصبرِ الصبرُ على هداية الناس، والصبر على انتظار النتائج؛ لأن استعجال الثمرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية تضر أكثر مما تنفع؛ فالصبر إذا اقترن بالأمر كان عصمة من الملل واليأس والانقطاع، وتفجرت بسببه ينابيع العزم والثبات.

14- إشاعة روح التفاؤل:

فإن ذلك مما يبعث الهمة، ويدعو إلى اطراح الخور والكسل، ويقود إلى الإقبال على الجد والعمل؛ فلنثق بالله _ عز وجل _ ونصره وتأييده، ولنحذر من كثرة التلاوم، وإلقاء التبعات على الآخرين، ولنحذر من القنوط واليأس، والتشاؤم؛ فالإسلام لا يرضى هذا المسلك بل يحذر منه أشد التحذير.
ثم لنثق بأن في طي هذه المحن منحاً عظيمة.
كم نعمة لا تستقل بشكرها… لله في طي المكاره كامنة

15- التثبت مما يقال، والنظر في جدوى نشره، والحرص على رد الأمور إلى أهلها:

فالعاقل اللبيب لا يتكلم في شيء إلا إذا تثبَّت من صحته؛ فإذا ثبت لديه ذلك نَظَرَ في جدوى نشره؛ فإن كان في نشره حفز للخير، واجتماعٌ عليه _نشره، وأظهره، وإن كان خلاف ذلك أعرض عنه، وطواه.
ولقد جاء النهي الصريح عن أن يحدث المرء بكل ما سمع.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم.
وقد عقد الإمام مسلمرحمه الله في مقدمة صحيحه باباً سماه (باب النهي عن الحديث بكل ماسمع) وساق تحته جملة من الآثار منها الحديث السابق، ومنها مارواه بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال: "بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع".
وقال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن المثنى قال: سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول:" لا يكون الرجل إماماً يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع".
ويتعين هذا الأدب في وقت الفتن والملمات، فيجب على المسلم أن يتحرى هذا الأدب؛ حتى يقرب من السلامة، وينأى عن العطب.
قال الله _تعالى_:[وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً] النساء:83.
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: "هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق، وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة، والمصالح العامة مما يتعلق بالأمن، وسرور المؤمنين أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم _أن يتثبتوا، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم: أهل الرأي، والعلم، والنصح، والعقل، والرزانة، الذين يعرفون الأمور، ويعرفون المصالح وضدها.
فإذا رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين، وسروراً لهم، وتحرزاً من أعدائهم_فعلوا ذلك، وإن رأوا ما ليس فيه مصلحة، أو فيه مصلحة، ولكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه.
ولهذا قال: [لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ].
أي يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة، وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية، وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يُتقدم بين أيديهم؛ فإنه أقرب إلى الصواب، وأحرى للسلامة من الخطأ.
وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمرُ بالتأمل قبل الكلام، والنظر فيه هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان أم لا فيحجم عنه (تيسير الكريم الرحمن).

16- التروي في إبداء الرأي، والتأني في اتخاذ الموقف:

بأن لا يقول كل ما يعلم؛ فاللائق بالعاقل أن ينظر في العواقب، وأن يراعي المصالح؛ فلا يحسن به أن يبدي رأيه في كل صغيرة وكبيرة، ولا يلزمه أن يتكلم بكل نازلة؛ لأنه ربما لم يتصور الأمر كما ينبغي، وربما أخطأ التقدير، وجانب الصواب، بل ليس من الحكمة أن يبدي الإنسان رأيه في كل ما يعلم حتى ولو كان متأنياً في حكمه، مصيباً في رأيه؛ فما كل رأي يُجهر به، ولا كل ما يعلم يقال، ولا كل ما يصلح للقول يصلح أن يقال عند كل أحد، أو في كل مكان أو مناسبة.
بل الحكمة تقتضي أن يحتفظ الإنسان بآرائه إلا إذا استدعى المقام ذلك، واقتضته الحكمة والمصلحة، وكان المكان ملائماً، والمخاطبون يعقلون ما يقال.
وإذا رأى أن يبدي ما عنده فليكن بتعقل، وروية، ورصانة، وركانة.
وزِن الكلام إذا نطقت فإنما… يبدي العقولَ أو العيوبَ المنطقُ
وقال ابن حبان رحمه الله (في روضة العقلاء) الرافق لا يكاد يُسْبَق كما أن العَجِل لا يكاد يَلْحَق، وكما أن من سكت لا يكاد يندم كذلك من نطق لا يكاد يسلم.
والعَجِل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويَحْمد قبل أن يُجَرِّب، ويَذُّم بعد ما يحمد، ويعزم قبل أن يفكر، ويمضي قبل أن يعزم.
والعَجِل تصحبه الندامة، وتعتزله السلامة، وكانت العرب تُكَنِّي العجلةَ أمَّ الندامات.

17- الدعاء:

فالدعاء من أعظم أسباب النصر والسلامة من الفتن، كيف وقد قال ربنا _عز وجل_: [ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ] غافر: 60.
فثمرة الدعاء مضمونة_بإذن الله_إذا أتى الداعي بشرائط الإجابة؛ فحري بنا أن نكثر الدعاء لأنفسنا بالثبات، وأن ندعو لإخواننا بالنصر، وأن ندعو على أعدائنا بالخيبة والهزيمة.
وإذا اشتبه على الإنسان شيء مما اختلف فيه الناس فليدع بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة _رضي الله عنها_ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام يصلي من الليل: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهتدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
فإذا انطرح العبد بين يدي ربه وسأله التوفيق والهداية والصواب والسداد _ فإن الله لن يخيب رجاءه، وسيهديه _بإذنه_ إلى سواء السبيل؛ فقد قال _تعالى_ فيما رواه مسلم في صحيحه: "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم".

18- البعد عن الفتن قدر المستطاع:

فالفتنة في هذه الأزمان قائمة على أشدها؛ سواء فتنة الشهوات أو الشبهات؛ فالبعد عنها نجاة وسلامة، والقرب منها مدعاة للوقوع فيها.
قال النبي _عليه الصلاة والسلام_: "إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن"(صحيح الجامع).
قال ابن الجوزي رحمه الله :"من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة، ومن ادعى الصبر وكل إلى نفسه (صيد الخاطر).
وقال: فإياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى مع مقاربة الفتنة؛ فإن الهوى مكايد، وكم من شجاع في الحرب اغتيل فأتاه ما لم يحتسب.
وقال: ما رأيت فتنة أعظم من مقاربة الفتنة، وقل أن يقاربها إلا من يقع فيها، ومن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه.

19- الحذر من أن يؤتى الإسلام من أي ثغر من الثغور:

سواء في ميدان التعليم، أو الإعلام، أو المرأة، أو الدعوة، وما جرى مجرى ذلك.
فهذه ثغور يجب على كل مسلم بحسبه أن يحافظ عليها خصوصاً في مثل هذه الأيام العصيبة، فلا يليق بنا أن نقول بأننا أمام أمور أعظم؛ فلا داعي أن نشتغل بهذه الأمور.
بل هي من صميم ما يجب علينا، وهي من أعظم ما يسعى الأعداء لتحقيقه.
وعلينا أن ندرك الخطر المحدق بالأمة، وأن نستشعر ما تتطلبه تلك المرحلة من الصبر، والحكمة، والروية، والثبات، وبُعْد النظرة، وصدق التوكل، وحسن الصلة بالله.

20- ترسيخ الفهم الصحيح للإيمان بالقدر والتوكل على الله _عز وجل_:

فالإيمان بالقدر يحمل على التسليم لله، والرضا بحكمه، والقيام بالأسباب المشروعة، لا على القعود، والإخلاد إلى الأرض؛ فهناك من يترك الأخذ بالأسباب، بحجة أنه متوكل على الله، مؤمن بقضائه وقدره، وأنه لا يقع في ملكه شيء إلا بمشيئته.
والحقيقة أن هذه مصيبة كبرى، وضلالة عظمى، أدت بالأمة إلى هوة سحيقة من التخلف والانحطاط، وسبَبَّت لها تسلط الأعداء، وجرَّت عليها ويلات إثر ويلات.

21- مراعاة المصالح والمفاسد:

وقد مر شيء من ذلك؛ فلا يكفي مجرد سرد النصوص، وتنزيلها على أحوال معينة خصوصاً عند الفتن واشتباه الأمور بل لا بد من الرؤية، والاستنارة بأهل العلم والفقه والبصيرة، ولا بد من النظر في المصالح والمفاسد قال الشيخ السعدي رحمه الله عند قوله تعالى: [فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9)] الأعلى، مفهوم الآية أنه إذا ترتب على التذكير مضرة أرجح تُرِكَ التذكير؛ خوف وقوع المنكر (فتح الملك العلام).
وقال ابن القيم رحمه الله :"فإذا كان إنكار المُنْكَرِ يستلزم ما هو أنكر منه، وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره، وإن كان الله يبغضه، ويمقت أهله" (إعلام الموقعين).

22- حسن التعامل مع الخلاف والردود:

فربما يحصل في وقت النوازل والفتن اختلاف في النظرة إليها من قبل بعض أهل العلم وربما يحصل خلاف حول أمر ما؛ فيحسن _ والحالة هذه _ أن تنشرح صدورنا لما يقع من الخلاف؛ فما من الناس أحد إلا وهو راد ومردود عليه، وكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول ".
ويجمل بنا أن :
• نحسن الظن بأهل العلم والفضل إذا رد بعضهم على بعض، وألا ندخل في نياتهم، وأن نلتمس لهم العذر.
• إذا تبين لنا أن أحداً من أهل العلم والفضل أخطأ سواء كان راداً أو مردوداً عليه _ فلا يسوغ لنا ترك ما عنده من الحق؛ بحجة أنه أخطأ.
• إذا كنا نميل إلى أحد من الطرفين أكثر من الآخر فلا يجوز لنا أن نتعصب له، أو نظن أن الحق معه على كل حال.
• إذا كان في نفس أحدٍ منا شيء على أحد الطرفين _ فلا يكن ذلك حائلاً دون قبول الحق منه.
قال _ ربنا جل وعلا _ : [وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى].
وقال: [وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى].
قال ابن حزم رحمه الله :"وجدت أفضل نعم الله _تعالى_ على المرء أن يطبعه على العدلِ وحُبِّه، وعلى الحق وإيثاره" (الأخلاق والسير).
وقال أيضا :"وأما من طبع على الجور واستسهاله، وعلى الظلم واستخفافه _ فلييأس من أن يصلح نفسه، أو يقوِّم طباعه أبداً، وليعلم أنه لا يفلح في دين ولا في خلق محمود".
• إذا كان لدينا قدرة على رأب الصدع، وجمع الكلمة، وتقريب وجهات النظر فتلك قربة وأي قربة.
قال الله _ عز وجل _ : [لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً].
• إذا لم نستطع فلنجتهد بالدعاء والضراعة إلى الله أن يقرب القلوب، ويجمع الكلمة على الحق.
• لنحذر كل الحذر من الوقيعة بأهل العلم، أو السعاية بينهم، ولنعلم بأنهم لا يرضون منا بذلك مهما كان الأمر.
• إذا سلَّمَنا الله من هذه الردود، فاشتَغل الواحد منا بما يعنيه _ فهو خير وسلامة _ إن شاء الله تعالى _.
والذي يُظَنْ بأهل الفضل سواء كان الواحد منهم رادَّاً أو مردوداً عليه _ أنهم لا يرضون منا أن نتعصَّب لهم أو عليهم تفنيداً، أو تأييداً.
بل يرضيهم كثيراً أن نشتغل بما يرضي الله، وينفع الناس.
ويؤسفهم كثيراً أن تأخذ تلك الردود أكثر من حجمها، وأن تفسر على غير وجهها.
هذا وإن العاقل المحب لدينه وإخوانه المسلمين ليتمنى من صميم قلبه أن تجتمع الكلمة، وألا يحتاج الناس أو يضطروا إلى أن يردوا على بعض، وما ذلك على الله بعزيز، ولكن:
فيا دارها بالحزن إن مزارها… قريب ولكن دون ذلك أهوال
فمن العسير أن تتفق آراء الناس، واجتهاداتهم، ومن المتعذر أن يكونوا جميعاً على سنة واحدة في كل شيء، ومن المحال أن يُعْصَم الناس فلا يخطئوا.
والعجيب أن ترى أن اثنين من أهل العلم قد يكون بينهما خلاف حول مسألة أو مسائل، وتجد أتباعهما يتعادون، ويتمارون، وكل فريق يتعصب لصاحبه مع أن صاحبي الشأن بينهما من الود، والصلة، والرحمة الشيء الكثير!.
وأخيراً لنستحضر أن ذلك امتحان لعقولنا وأدياننا؛ فلنحسن القول، ولنحسن العمل، ولنجانب الهوى.

23- إشاعة روح التعاون على البر والتقوى والحرص على الإفادة من كل أحد:

فإذا شاعت روح التعاون بين أفراد الأمة في شتى الميادين_أمكن الإفادة من كل شخص مهما قلت مواهبه، ومن كل فرصة ووسيلة ما دامت جارية على مقتضى الشرع.
أما إذا اقتصر كل واحد منا على باب من أبواب الخير، ورأى أنه هو السبيل الوحيد للنهوض بالأمة، وقبض يده عن التعاون مع غيره ممن فتح عليهم أبواب أخرى من الخير_فإننا سنحرم خيراً كثيراً، وستُفْتَح علينا أبواب من الشر لا يعلمها إلا الله _عز وجل_.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض كلام له في بيان أن أفضل الأعمال يتنوع بحسب أجناس العبادة، وباختلاف الأزمنة، والأمكنة، والأشخاص، والأحوال، قال: "وهذا باب واسع يغلو فيه كثير من الناس، ويتَّبعون أهواءهم؛ فإن من الناس من يرى أن العمل إذا كان أفضل في حقه لمناسبته له، ولكونه أنفع لقلبه، وأطوع لربه _ يريد أن يجعله أفضل لجميع الناس، ويأمرهم بمثل ذلك.
والله بعث محمداً بالكتاب والحكمة، وجعله رحمة للعباد، وهدياً لهم يأمر كل إنسان بما هو أصلح له؛ فعلى المسلم أن يكون ناصحاً للمسلمين، يقصد لكل إنسان ما هو أصلح.
وبهذا تبين لك أن من الناس من يكون تطوعه بالعلم أفضل له، ومنهم من يكون تطوعه بالجهاد أفضل له، ومنهم من يكون تطوعه بالعـبادات البدنية _ كالصلاة والصيام _ أفضل له.
والأفضل مطلقاً ما كان أشبه بحال النبي " باطناً وظاهراً؛ فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد " انتهى.

وبعد: فهذه إشارات مجملة، ومعالم عامة في التعامل مع الفتن والمصائب وكل واحد منها يحتاج إلى بسط وتفصيل، والمقام لا يسمح بذلك؛ فأسأل الله أن ينفع بما ذكر؛ إنه سميع قريب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكرا لك نانو تقبل مروري
وبقيت




شكرا مديرتنا الغاليه على هذا الموضوع المهم




التصنيفات
اسلاميات عامة

أدعية نحتاجها يوميا

تعليمية تعليمية

تعليميةتعليمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد الأولين و الآخرين ، و على آله و صحبه و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين

أدعية تحتاجها يوميا

إذا أحبك أحد في الله فقل له
" إني أحبك في الله " . حسن صحيح

إذا أخبرك أحد أنه يحبك في الله فقل له
" أحبك الله الذي أحببتني له ". حسن صحيح

إذا كان أحدكم مادحاً صاحبه لامحالة فليقل
" أحسبُ فُلاًنا . والله حسيبُهُ . ولا أزكي على الله أحداً . أحسبه إن كان يعلم ذاك ، كذا وكذا ". رواه مسلم

الدعاء لمن صنع لك معروفاً
" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ". صحيح

الدعاء لمن سببته
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربه إليك يوم القيامة . رواه مسلم

الدعاء لمن عرض عليك ماله
" بارك الله لك في أهلك ومالك ". البخاري

الدعاء الذي يرفع به الدين ويرجى قضاؤه
" اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عن سواك " حسن صحيح الترمذي 180/3" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ". رواه البخاري

الدعاء عند إرجاع الدين ( القرض )

" بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ". حسن صحيح

عند دخول السوق
" لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ، يُحيي ويُميت ، وهو حي لايموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير ". حسن صحيح

دعاء من أصابته مصيبة
مامن مسلم تصيبه مصيبة فبقول كما أمره الله " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " إلا أخلف الله له خيراً منها . رواه مسلم

دعاء الهم والحزن
ماأصاب عبداُ هم ولاحزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححه الألباني الكلم الطيب ص74 " اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء .

دعاء الغضب
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " رواة مسلم

دعاء الكرب
" لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم ". ( متفق عليه ) قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب :" اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت ". " الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً " صحيح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين – لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ". صحيح

دعاء الفزع
" لاإله إلا الله "( متفق عليه )

مايقول ويفعل من أذنب ذنباً
مامن عبد يذنب ذنباً فيتؤضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له . صحيح

من استصعب عليه أمر
" اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ". رواة ابن السني وصححه الحافظ الأذكار للنووي

مايقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه
كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره قال :" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " وإذا أتاه أمر يكرهه قال :" الحمد لله على كل حالِ " . صحيح ( صحيح الجامع 201/4). كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى ". حسن

مايقول عند التعجب والأمر السار
" سبحان الله "( متفق عليه ) " الله أكبر " البخاري

في الشئ يراه ويعجبه ويخاف عليه العين
إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه مايعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق . صحيح

ن إبي داود286/1) . " اللهم اكفنيهم بما شئت ". ( رواه مسلم 2300/4)
حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم " . ( رواه مسلم 1363/3)

الدعاء عند صياح الديك ونهيق الحمار ونباح الكلاب
إذا سمعتم صياح الديك [ من الليل ] ، فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً ". ( متفق عليه ) .

" إذا سمعتم نُباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله فإنهن يرين مالا ترون ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 961/3)

دعاء صلاة الاستخارة
قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل :" اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجلة وآجله – فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجله وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به ". ( رواه البخاري146/8)

كفارة المجلس
" من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال فيل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ". إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك . صحيح ( صحيح الترمذي 153/3)

دعاء القنوت
" اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ماقضيت ، فإنك تقضي ولايقضى عليك ، إنه لايذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت "صحيح ( صحيح ابن ماجه 194/1)" اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لاأحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح ( صحيح ابن ماجه 194/1) . " اللهم إياك نعبد ، ولك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولانكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك ". وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح ( الأوراد171/2-428)

دعاء ليلة القدر
" اللهم إنك عفو تُحب العفو فاعف عني ". صحيح ( صحيح ابن ماجه 328/2)

مايقال عند الذبح أو النحر
يقول الرجل عند الذبح :" بسم الله والله أكبر [ اللهم منك ولك ] اللهم تقبل مني ". رواه مسلم ( 1557/3) والزيادة للبيهقي

دعاء الأضحية
" بسم الله ، اللهم تقبل من محمد ، وآل حمد ، ومن أمة محمد ". حسن ( صحيح سنن أبي داود 537/2 )

دعاء العطاس ومايقال للكافر إذا عطس
إذا عطس أحدكم فليقل :" الحمد لله ". ( رواة البخاري الفتح 608/10) . أو "الحمد لله على كل حال ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 949/3) وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويُصلح بالكم ". ( رواه البخاري 608/10) قال صلى الله عليه وسلم :" إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه ". ( رواه مسلم 2292/4) وإذا عطس الكافر يقال له :" يهديكم الله ويُُصلح بالكم " . صحيح ( صحيح سنن أبي داود949/3)

مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح
" بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير " . صحيح ( صحيح سنن أبي داود 400/2) ، " اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما " رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني ( آداب الزفاف ص77) . " على الخير والبركة وعلى خير طائر ". ( رواه البخاري 36/7) ، ( طائر : أي على أفضل خظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه).

دمتم في رعاية الله و حفظه

تعليميةتعليمية

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك رنين الغالية على الادعية

جعلها الله في ميزان حسنااااااتك




و فيك بركة اختي لؤلؤة الحياة

مشكورة على المرور الطيب

لك مني أرق تحية




شكرا رنين على الادعية وبارك الله فيك




تعليمية تعليمية
اهلا اختي رنين واهلا بموضوعك المفيد وقلمك الرشيد وابداعك وطلتك البهية .
حكم جد مفيدة في الحياة اليومية للتغلب على معيقات الدنيا من حزن واسى وفرح وسرور فجزاكي الله خير جزاء
الدعاء لمن صنع لك معروفاً
" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ". صحيح

تقبلي تحياتي اختي رنين

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

إنـــه يـــومك فاحذري أيتها المسلمة

إحذري أيتها المسلمة

***** لطفي المنفلوطي *****


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فلن تجد المرأة المسلمة يهوديًأ أو نصرانيًأ يهدي إليها النصيحة ويحذرها من الفتن! ولا تستكثر المرأة المسلمة أن تكتب لها صفحات توضح لها الطريق وتبين لها المسير! ويبقى بعد القراءة العمل وتوقي الحذر!

احذري أيتها المسلمة، وبالغي في الحذر، واجعلي أخص طباعك الحذر وحده.

احذري تمدُّنَ أوروبا أن يجعل فضيلتك ثوبًا يوسع ويضيق، فلبس الفضيلة على ذلك هو لبسها وخلعها…

احذري فنَّهُمُ الاجتماعي الخبيث الذي يفرض على النساء في مجالس الرجال أن تؤدي أجسامهن ضريبة الفن…

احذري تلك الأنوثة الاجتماعية الظريفة؛ إنها انتهاء المرأة بغاية الظرف والرقة إلى… إلى الفضيحة.

احذري تلك النسائية الغزلية؛ إنها في جملتها ترخيص اجتماعي للحرة أن… أن تشارك البغي في نصف عملها.

احذري وأنت النجم الذي أضاء منذ النبوة، أن تقلدي هذه الشمعة التي أضاءت منذ قليل.

إنّ المرأة المسلمة هي استمرار متصل لآداب دينها الإنساني العظيم.

هي دائماً شديدة الحفاظ حارسة لحوزتها؛ فإن قانون حياتها دائمًا هو قانون الأمومة المقدس.

هي الطهر والعفة، هي الوفاء والأنفة، هي الصبر والعزيمة، هي كل فضائل الأم.

فما هو طريقها الجديد في الحياة الفاضلة، إلا طريقها القديم بعينه؟

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري – ويحك – تقليد الأوروبية التي تعيش في دُنيا أعصابها محمومة بقانون أحلامها…

لم تعد أنوثتها حالة طبيعية نفسية فقط، بل حالة عقلية أيضاً تشك وتجادل…

أنوثة تفلسف، فرأت الزواج نصف الكلمة فقط… والأم نصف المرأة فقط…

ويا ويل المرأة حين تنفجر أنوثتها بالمبالغة، فتنفجر بالدواهي على الفضيلة…

إنها بذلك حرة مساوية للرجل، ولكنها بذلك ليست الأنثى المحدودة بفضيلتها…

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري خجل الأوروبية المترجلة من الإقرار بأنوثتها.

إن خجل الأنثى يجعل فضيلتها تخجل منها…

إنه يسقط حياءها، ويكسو معانيها رجولة غير طبيعية.

إن هذه الأنثى المترجلة تنظر إلى الرجل نظرة رجل إلى أنثى…

والمرأة تعلو بالزواج درجة إنسانية، ولكن هذه المكذوبة تنحط درجة إنسانية بالزواج.

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري تهوس الأوروبية في طلب المساواة بالرجل.

لقد ساوته في الذهاب إلى الحلاق، ولكن الحلاق لم يجد في وجهها اللحية…

إنها خُلقت لتحبيب الدنيا إلى الرجل، فكانت بمساواتها مادة تبغيض.

العجيب أن سر الحياة يأبى أبدًأ أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته.

والأعجب أنها حين تخضع، يرفعها هذا السر ذاته عن المساواة بالرجل إلى السيادة عليه.

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري أن تخسري الطباع التي هي الأليق بأم أنجبت الأنبياء في الشرق.

أمٌ عليها طابع النفس الجميلة، تنشر في كل موضع جو نفسها العالية.

فلو صارت الحياة غيمًا ورغدًا وبرقًا، لكانت هي فيها الشمس الطالعة.

ولو صارت الحياة قيظًا وحرورًا واختناقًا، لكانت هي فيها النسيم يتخطر.

أمٌ لا تبالي إلا أخلاق البطولة وعزائمها، لأن جداتها ولدن الأبطال.

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري هؤلاء الشبان المتمدنين بأكثر من التمدن…

يُبالغ الخبيث في زينته، وما يدري أن زينته مُعلنة، أنه إنسان من الظاهر…

ويُبالغ في عرض رجولته على الفتيات، يحاول إيقاظ المرأة الراقدة في العذراء المسكينة!

ليس لإمرأة فاضلة إلا رجلها الواحد؛ فالرجال جميعاً مصائبها إلا واحداً.

وإن هي خالطت الرجال، فالطبيعي أنها تُخالط شهوات، ويجب أن تحذر وتُبالغ.

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري فإن في كل إمرأة طبائع شريفة متهورة؛ وفي الرجال طبائع خسيسة متهورة.

وحقيقة الحجاب أنه الفصل بين الشرف فيه الميل إلى النزول، وبين الخسة فيه الميل إلى الصعود.

فيك طبائع الحب، والحنان، والإيثار، والإخلاص، كلما كبرت كبرت.

طبائع خطرة، إن عملت في غير موضعها… جاءت بعكس ما تعمله في موضعها.

فيها كل الشرف ما لم تنخدع، فإذا انخدعت فليس فيها إلا كل العار.

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري كلمة شيطانية تسمعينها، هي فتية الجمال أو فتية الأنوثة.

وافهميها أنت هكذا، واجبات الأنوثة وواجبات الجمال.

بكلمة يكون الإحساس فاسدًا، وبكلمة يكون شريفًا.

ولا يتسقط الرجل امرأة إلا في كلمات مُزينة مثلها…

يجب أن تتسلح المرأة مع نظرتها، بنظرة غضب ونظرة احتقار.

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري أن تخدعي عن نفسك! إن المرأة أشد افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة.

إن الكلمة الخادعة إذ تقال لك، هي أخت الكلمة التي تقال ساعة إنفاذ الحكم للمحكوم عليه بالشنق…

يغترونك بكلمات الحب، والزواج، والمال، كما يقال للصاعد إلى الشناقة ماذا تشتهي؟ ماذا تريد؟.

الحب؟ الزواج؟ المال؟ هذه صلاة الثعلب حين يتظاهر بالتقوى أمام الدجاجة…

الحب؟ الزواج؟ المال؟ يا لحم الدجاجة، بعض كلمات الثعلب هي أنياب الثعلب…

أيتها المسلمة احذري احذري!

احذري السقوط؛ إن سقوط المرأة لهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة، سقوطها هي، وسقوط من أوجدها، وسقوط من توجدهم! نوائب الأسرة كلها قد يسترها البيت، إلا عار المرأة.

فيد العار تقلب الحيطان كما تقلب اليد الثوب، فتجعل ما لا يرى هو ما يرى.

والعار حكم ينفذه المجتمع كله، فهو نفي من الاحترام الإنساني.

أيتها المسلمة احذري احذري!

لو كان العار في بئر عميقة نقلها الشيطان مئذنة، ووقف يؤذن عليها.

يفرح اللعين بفضيحة المرأة خاصة، كما يفرح أب غني بمولود جديد في بيته…

واللص، والقاتل، والسكير، والفاسق، كل هؤلاء على ظاهر الإنسانية كالحر والبرد.

أما المرأة حين تسقط فهذه من تحت الإنسانية هي الزلزلة.

ليس أفظع من الزلزلة المرتجة تشق الأرض، إلا عار المرأة حين يشق الأسرة.

أيتها المسلمة احذري احذري!




بورك فيك اخي جنرال على الجلب الطيب .
تقبل مروري و تحيتي.




التصنيفات
اسلاميات عامة

الدين نصيحة يا تارك الصلاة

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد..
فالصلاة عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي آخر عُرى الإسلام نقضاً، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلاته فقد فاز ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، كما أخبر الصادق المصدوق.
بعد أن أجمع أهل العلم على كفر جاحد وجوب الصلاة، وأجمعت العامة منهم على قتل تاركها المقرِّ بوجوبها، اختلفوا هل يُقتل كفراً أم حداً على قولين، أرجحهما أنه يقتل كفراً، وذلك للأدلة الآتية:
من القرآن
قوله تعالى على لسان الكافرين، وقد قيل لهم: "ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين"1
وقوله تعالى: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً"2، والغي وادٍ في جهنم.
وقوله: "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين"3، فقد نفى الله عن تاركي الصلاة الأخوة الإيمانية.
وقوله: "يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون. خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون"4، فيسجد المصلون لله في الدنيا، ويُجعل ظهر تارك الصلاة والمنافق المرائي بصلاته طبقة واحدة، فلا يتمكن من السجود.
من السنة
ما صح عن جابر عند مسلم يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
وعن بريدة رضي الله عنه عند أهل السنن: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر"5.
إجماع الصحابة
قال عبد الله بن شقيق وهو من كبار التابعين: "لم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ ورضي الله عنهم ـ يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة".6
الآثار عن الصحابة
قال عليّ رضي الله عنه: "من ترك صلاة واحدة متعمداً فقد برئ من الله وبرئ الله منه".
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "من ترك الصلاة فلا دين له".
وقيل لابن مسعود: "إن الله تعالى يكثر من ذكر الصلاة في القرآن: "الذين هم على صلاتهم دائمون"7، و"الذين هم على صلاتهم يحافظون"8، و"ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"9؛ قال: ذلك على مواقيتها؛ قالوا: ما كنا نرى يا أبا عبد الرحمن إلا على تركها؟ قال: تركها كفر".10
وقال عمر وهو مطعون: "لا حظ في الإسلام لمن أضاع الصلاة".
وعن زيد بن وهب قال: "كنا مع حذيفة جلوساً في المسجد إذ دخل رجل من أبواب كندة، فقام يصلي، فلم يتم الركوع والسجود، فلما صلى قال له حذيفة: منذ كم هذه صلاتك؟ قال: منذ أربعين سنة؛ قال: ما صليت منذ أربعين سنة، ولو مت وأنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمداً صلى الله عليه وسلم".11
وقال أبو الدرداء: "لا إيمان لمن لا صلاة له".12
وقال ابن عباس: "من ترك الصلاة فقد كفر".
هذا مذهب عمر، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وابن عباس من الصحابة، ولم يوجد لهم مخالف.
الآثار عن التابعين وتابعيهم
هذا مذهب نافع مولى ابن عمر، قال معبد بن عبيد الله الجزري: (قلت لنافع: رجل أقر بما أنزل الله تعالى وبما بين نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أترك الصلاة وأنا أعرف أنها حق من الله تعالى؟ قال: ذاك كافر؛ ثم انتزع يده من يدي غضباناً مولياً).
وأيوب السختياني رحمه الله قال: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه).
وعبد الله بن المبارك رحمه الله، قال يحيى بن معين: (قيل لعبد الله بن المبارك: إن هؤلاء يقولون من لم يصم ولم يصل بعد أن يقر به فهو مؤمن مستكمل الإيمان؟ قال: لا نقول نحن كما يقول هؤلاء ـ يعني المرجئة ـ من ترك الصلاة متعمداً من غير علة، حتى أدخل وقتاً في وقت فهو كافر).
وسئل أحمد بن حنبل رحمه الله عمن ترك الصلاة متعمداً؟ فقال: (لا يكفر أحد بذنب إلا تارك الصلاة عمداً، فإن ترك صلاة إلى أن يدخل وقت صلاة أخرى يستتاب ثلاثاً).
وسئل صدقة بن فضل عن تارك الصلاة، فقال: (كافر).
وقال محمد بن نصر المروذي في كتابه القيم "تعظيم قدر الصلاة"13: (سمعت إسحاق بن راهويه يقول: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر).
فهذا مذهب من علمتَ من الصحابة والتابعين وتابعيهم، هذا بجانب أنه مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، ومن الأئمة المعاصرين فهو مذهب الشيخين الفاضلين الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد صالح العثيمين، رحم الله الجميع.
وعليه فتارك الصلاة كسلاً كافر كفراً أكبر يُخرج من الملة، وتُجْري عليه أحكام المرتدين في الدنيا والآخرة.
أولاً: في الدنيا
1. لا يُسلم عليه ولا يُردُّ عليه إذا سلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إنه لا ينبغي أن يسلم على من لا يصلي ولا يجيب دعوته).
2. لا تُجاب دعوته.
3. لا يُزوج بمسلمة، فإن عُقد له فالنكاح باطل، قال تعالى: "فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن".14
وإذا ترك الصلاة بعد العقد والدخلة يفسخ نكاحه ولا تحل له زوجة.
إذا كان شارب الخمر يحال بينه وبين زوجه فكيف بتارك الصلاة؟!
قال مهنا: (سألت أحمد، قلت: ختن لي، زوج أختي، يشرب هذا المسكر، أفرق بينهما؟ قال: الله المستعان.
وقال علي بن الخواص: نقل المروزي عن أحمد أنه قال لرجل سأله عن مثل هذه، فقال: حولها إليك)15.
4. لا يُزار في بيته.
5. لا يُعاد إذا مرض.
6. لا يُساكن في منزل معه.
7. يُمنع من دخول مكة المكرمة، قال تعالى: "إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا".
8. لا يُعطى شيئاً من الزكاة الواجبة.
9. لا تُؤكل ذبيحته.
10. يُمنع من التصرف في ماله.
11. لا يرث أحداً من أقاربه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يرث الكافرُ المسلم".
12. لا يُزوج كريمته ولا وليته.
13. يقتل كفراً بعد أن يؤتى به إلى الإمام أوالقاضي فيأمره بالصلاة ويبين له كفر تاركها، فإن أبى أن يصلي حتى خرج وقت الصلاة الحاضرة قتِل، ولا يُستتاب، ومن أهل السنة من قال يُستتاب ثلاثاً، والراجح الأول.
ثانياً: بعد الممات
1. لا يُغسل.
2. ولا يُكفن، ويُدفن في ملابسه.
3. لا يُصلى عليه، قال تعالى: "ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبداً".
4. لا يُدفن في مقابر المسلمين، وإنما تحفر له حفرة في الصحراء فيُوارى فيها كي يؤذي المسلمين.
5. لا يشيعه أحد من المسلمين.
6. يُعزي أهله ولا يترحم عليه، فيقال لوليه: أعظم الله أجرك، وأحسن الله عزاءك؛ وإذا كان وليه كافراً يقال له: أخلف الله عليك.
7. لا تعتد عليه زوجه إن لم يفرَّق بينهما من قبل.
8. لا يرثه أهله لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يرث المسلمُ الكافر"، ويكون ماله لبيت مال المسلمين، وقيل يصرف منه على ورثته.
9. لا يُدعى له بالرحمة، ولا يُستغفر له، ولا يُزار قبره.
10. تحرم عليه الجنة، ويخلد في النار مع قارون، وهامان، وأبيِّ بن خلف، وغيرهم من أئمة الكفر.
11. يُحرم من شفاعة سيد الأبرار، ومن شفاعة غيره.
والله أسأل أن يجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا، وأن يتقبل دعاءنا، ويتجاوز عن أخطائنا، ويرحم أمواتنا، إنه أهل التقوى وأهل المغفرة.




ملاحظة:

يرجى نقل مصدر النقل، بارك الله فيكِ




جزاك الله خيرا موضوع يحتاج الى تنظيم لم استطع ان اقراء




بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه التكلان من الخذلان
اللهم صلي على المبعوث رحمة للعالمين محمد
وآله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين
اللهم أرحمنا فإنك بنا راحم ولاتعذبنا فإنك علينا قادر
استغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنبٍ عظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




والله أسأل أن يجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا،
وأن يتقبل دعاءنا، ويتجاوز عن أخطائنا،
ويرحم أمواتنا، إنه أهل التقوى وأهل المغفرة. ..اللهم امين …
شكرا لك على الموضوع المهم جدا وبارك الله فيك




تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

تريد أن تقرأ ثلث القران

تعليمية




جزاكِ الله خيرا

عن أبي الدرداء، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟" قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال "قل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن".

وعن قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء. فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن".

رواهما مسلم.




شكرا لك على الحديثان القيمان




بارك الله فيك يا سوزي




تعليمية