التصنيفات
رموز و شخصيات

الشهيد محمد لعموري

تعليمية تعليمية

🙁تعليميةالشهيد محمد لعموري 🙁

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))سورة ال عمران

تعليمية

ولد الشهيد لعموري محمد في جوان 1929 بأولاد سي علي بلدية عين ياقوت.نشأ في وسط عائلة متواضعة تمتهن الفلاحة لكسب قوتها. تعلّم القرآن الكريم وحفظه على يد شيوخ بلدته. موازاة مع دراسته الإبتدائية بعين ياقوت في الفترة ما بين 1935 و 1939 ثم واصل تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة حتى سنة 1947، وبعدما عاد إلى بلدته عين ياقوت إمتهن التجارة فكان وطنيا متأصلا ومتمسكا بعقيدته الإسلامية، متأثرا برواد الحركة الوطنية.
ألقى عليه القبض سنة 1951 وأدخل إلى السجن إلى غاية 1952 بسبب نشاطه في صفوف الحركة الوطنية.إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 وفي نفس السنة كلف بمهمته إلى الولاية الثالثة. وفي طريق عودته ألقي القبض من طرف المصاليين ولم يطلق صراحه إلا بعد مفاوضات شاقة.
في سنة 1956 رقي إلى رتبة نقيب قائد المنطقة الأولى متحدثا بإسم الولاية الأولى.في سنة1957 عين عضوا في قيادة الولاية الأولى مكلف بالجانب السياسي وفي نفس السنة أصبح قائدا للولاية الأولى خلفا للسيد محمود الشريف الذي أصبح عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.
في شهر ماي 1959 شغل منصب قيادى فى قيادة الاركان العامة لجيش التحرير الوطني. وقد إتسم العقيد محمد العموري طيلة حياتة النضالية بالكفاءة العالية والشجاعة النادرة. أستشهد سنة 1959

:(:)تعليمية:):(

كنت هذه لمحة وجيزة عن شهيد الثورة الجزائرية نحسبوهو كذلك ولا نزكي على الله احد
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم

تعليمية تعليمية




شكرا لك أختي على الموضوع الرائع
بارك الله فيك وجزاك خيرا ان شاء الله

نتمنى أن يكون المنتدى هذا منبر منه تنطلق أصواتنا بمثل هاته الأمور للحفاظ عليها




سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
رموز و شخصيات

المراءة الامازيغية عبر العصور

تعليمية تعليمية
HTML clipboard


تعليمية

تؤكد الدراسات الأنتربولوجية الحالية المكانة التي تبوأتها المرأة الأمازيغية في مجتمعها عبر العصور التاريخية إذ كانت تتمتع بحرية واسعة وتحظى بمكانة مشرفة تليق بها. ومما يؤكد ذلك أن الأسرة الأمازيغية هي أسرة أميسية. فكلمة «يما» تعني الام التي مصدر لرجولة ، وإلى الأم (المراة) ينتسب الأبناء. فكلمة «يوما» بمعنى الأخ تعني ينتسب إلى أمي ونفس الشيء بالنسبة لكلمات «ولتما» الاخت « يثما» إخواني « إيستما» أخواتي. ومن الأوصاف التي اشتهرت بها المرأة الأمازيغية العفة والتضحية والشجاعة والمشاركة في شتى أمور الحياة.

تعليمية

وسأسوق أمثلة احتفظت بها المصادر التاريخية للمرأة الأمازيغية المثابرة على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر:

1- في العصر القديم:
ـ النساء الأمازونات والكوركونات بشمال إفريقيا وقد أورد المؤرخ ديودور الصقيلي الذي عاش في القرن الأول أسطورة إغريقية تتحدث عن النساء الامازونات وتعني بالاغريقية عديمات الثديين.

تعليمية

وتقول الأسطورة:
كان هناك مجتمع تحكمه النساء نمط عيشه يختلف تماما عن المألوف. فلقد كان العرف يقضي على تلك النسوة التعاطي للأنشطة الحربية. لقد كن مجبرات على أداء الخدمة العسكرية مع الحفاظ على بكارتهن وبعد انتهاء سنوات الخدمة العسكرية يمكنهن الاقتراب من الرجال لإنجاب الأولاد وفي نفس الوقت كن يتابعن ممارسة السلطة وإدارة الشؤون العامة. أما الرجال فقد كانت وضعيتهم شبيهة بوضعية النساء الاغريقيات وستقوم الأمازونات بمحاربة الشعوب المجاورة خصوصا الكوركونات والأنطلنتس ثم سيغزون مصر والشرق وآسيا الصغرى حيث سيهزمن أمام شعب تراس الذي أجبرهن للعودة إلى وطنهن شمال إفريقيا وكانت الأمازونات يرتدين جلود الأفاعي ذات الحجم الكبير.
أما الكركونات فقد تحدث عنهن الرحالة القرطاجي “حانون” في رحلته إلى السواحل الجنوبية للأطلسي في القرن 5ق.م وكذلك المؤرخ “بلينيوس الأكبر” حين تحدث عن القرن الغربي المواجه لجزر الكناري.

تعليمية

ـ الملكة الأمازبغية البطلة “دهيا الأوراسية” الملقبة في المصادر العربية بـ”الكاهنة الداهية البربرية”، والتي عرفت بشدة بأسها وقوتها فقاومت الرومان وهزمتهم في أكثر من موقع كما تصدت للجيوش العربية فانتصرت على القائد العربي حسان بن النعمان وحكمت وطنها مدة عشر سنوات وعرفت في حربها مع العرب بسياسة الأرض المحروقة وهاجمها حسان بن النعمان مرة ثانية سنة 82ه وقضى عليها في موضع يعرف ببئر الكاهنة بجبال الأوراس. وقد أعجب الكتاب الغربيون ببطولاتها فكتبوا عنها روايات تخلد لشجاعتها وبسالتها إذ أصدرت magali boisnard سنة 1925 رواية بعنوان le roman de la kahena d’après les anciens ****es arabes وصدرت سنة 1990 رواية بطلتها دهيا الملكة الأمازيغية.

تعليمية

2- في العصر الوسيط:


ـ كنزة الأوربية ابنة زعيم قبيلة أوربة الأمازيغية التي تزوجت من إدريس الأول العلوي الفار من بطش العباسيين. وقد لعبت هذه المرأة دورا هاما في إرساء قواعد الدولة الإدريسية خاصة بعد وفاة زوجها إدريس الأول حيث أظهرت تفوقا كبيرا في حسن الإعداد لولدها إدريس الثاني ليتحمل عبء الدولة، بل سيمتد نصحها وحكمتها إلى التدخل في الحالات الحرجة .
ـ الأميرة زينب تانفزاويت من قبيلة هوارة الأمازيغية كانت أرملة أمير أغمات وتزوج بها الأمير أبو بكر اللمتوني وقد لعبت دورا بارزا وحاسما على مسرح الإحداث السياسية للدولة المرابطية وكان لها تأثير في توجيه تلك الإحداث. فقد كانت صاحبة نقل الإمارة والسلطة من أبي بكر وتتزوجها يوسف بن تاشفين. كتب عنها الأستاذ محمد زنيبر مسرحية تاريخية بعنوان (عروس أغمات) دار النشر المغربية سنة 1991.

تعليمية

ـ البطلة فانو بنت الوزير عمر بن يانتان المرابطية الصنهاجية من قبيلة لمتونة التي قامت بدور مهم في الدفاع عن مدينة مراكش وحالت دون استسلام الأمير اسحاق بن علي المرابطي للموحدين حتى لا يدخلوا مدينة مراكش ودافعت ببسالة عن قصر الحجر حتى قتلت سنة 545ه ودخلوا القصر.

ـ الأديبة زينب ابنة الخليفة يوسف بن عبد المومن الموحدي التي كانت عالمة بعلم الكلام و أصول الدين صائبة الرأي فاضلة الصفات، فهي المرأة الموحدية النموذج فكرا وسيرة ومذهبا ونزوعا، كتب عنها الشاعر علي الصقلي مسرحية شعرية تحت عنوان (الأميرة زينب).
ـ الأميرة المرينية للا عودة: هذه المرأة الزناتية التي إستطاعت أن تكون سفيرة وديبلوماسية في إسطامبول عاصمة الدولة العثمانية التركية أيام السلطان أبي سالم المريني.

تعليمية

3 – في العصر الحديث:

ـ السيدة الحرة حاكمة تطوان وهي عائشة بنت الأمير علي بن راشد الحسني تزوجت من القائد أبي الحسن المنظري حاكم تطوان وبعد وفاته تولت حكم المدينة لمدة 30سنة ابتداء من سنة 1529م ثم تزوجت ثانية بالسلطان أحمد الوطاسي زواجا سياسيا وقد اتصفت بكونها قائدة للجهاد ميالة إلى الحروب وقد كتب عنها عبد القادر العافية كتابا بعنوان “أميرة الجبل الحرة بنت علي إبن راشد” سنة 1989.

تعليمية

ـ السيدة يطو زوجة الشيخ رحو بن شحموط وقد عرف اسمها في المصادر البرتغالية لكونها السبب في مقتل الضابط البرتغالي المتجبر “نونوفرنانديش” الذي أتصف بكثرة غاراته على دواوير قبيلة دكالة. وفي إحدى غاراته على دوار من أولاد عمران تمكن من الظفر بغنائم كثيرة وأسرى من بينهم “يطو زوجة الشيخ”. ولما عاد الشيخ وجد البرتغاليين المغيرين فبادر إلى مطاردتهم ونصب لهم كمينا فتمكن من قتل قائد الحملة وفتك بأغلب القوات البرتغالية. فرجع الشيخ منتصرا مستردا زوجته والغنيمة كلها .(2)

ـ السيدة للا لو بنت السلطان احمد الوطاسي والتي تزوجت من السلطان محمد الشيخ السعدي في إطار الصلح المبرم بين السلطانيين عند دخول السعديين إلى مكناس. لكن هذا الزواج لم يثن محمد الشيخ عن القضاء على السلطان الوطاسي صهره.
ـ سحابة الرحمانية أم عبد المالك السعدي التي ذهبت مع ابنها إلى تركيا، وطلبت مساعدة السلطان العثماني مراد وقد رفض في البداية ثم تحينت الفرصة إلى أن تمكنت من الحصول على نبإ استرجاع العثمانيين لتونس فأسرعت تزف إليه البشرى وطالبته بأن تكون مكافأتها مساعدته لابنها للوصول إلى حكم المغرب فأجابها إلى طلبها.-3 –
ـ السيدة للا خناثة بنت بكار زوج المولى إسماعيل: كانت مستشارة لزوجها أكثر من ربع قرن كما كانت عالمة وفقيهة كتبت على هامش الإصابة لابن حجر وأشرفت على تربية حفيدها سيدي محمد بن عبد الله وكانت لها مراسلات مع ملوك فرنسا وهولندا وإسبانيا وقد عثر الأستاذ عبد الهادي التازي على أزيد من عشرين مراسلة من ضمنها كتابه “جولة في تاريخ المغرب الديبلوماسي”، 1967. كما كتبت عنها د. أمينة اللوه كتيبا بعنوان “الملكة خناثة قرينة المولى اسماعيل”، تطوان.
ـ السيدة للا الضاوية زوجة السلطان سيدي محمد بن عبد الله التي لعبت دورا كبيرا في ربط علاقات المغرب مع بعض الدول الأوربية خاصة أن عهد هذا السلطان عرف انفتاحا كبيرا على الغرب وكانت الصويرة مركزا لتلاقح الثقافات ولتعايش الأديان والأعراق. وقد كتب عنها المؤرخ (أولوك بواسوناد) في مجلته.
ـ السيدة رحمة بنت الإمام محمد بن سعيد المرغتي الأخصاصي السوسي دفين مراكش وقد كانت فقيهة وعالمة ألفت مختصرا فقهيا. -4-
ـ بلفروخ الفتاة البكر واسمها تفرياضت من قرية تمسورت بقبيلة لخصاص والتي حملت البندقية ودافعت عن قبيلته عندما غزاها المتمرد بوحلاس.
ـ السيدة للا تعزى تاسملالت الصوفية الصالحة العابدة ذات الشهرة الفائقة وتوصف بربيعة زمانها لها مشهد يقام عليه موسم نسائي.

4 ـ الفترة المعاصرة:
ـ فمنذ بداية القرن العشرين ظهرت نساء أمازيغيات على مستوى الأحداث، وخاصة أولئك المقاومات للقوات الغازية واللواتي تصدين لها بكل بسالة وشجاعة ومن أمثلتهن:
ـ يطو زوجة موحا أوحمو الزياني، هذه السيدة التي غيرت زوجها من خاضع للقوات الفرنسية إلى بطل شرس قهر الفرنسيين وانتصر عليهم في معركة “الهري” الشهيرة.
ـ عدجوموح نموذج المرأة العطاوية التي شاركت بفعالة في معركة “بوكافر” بجبال صفرو فقاومت الجيوش الفرنسية سنة 1933 وقاتلت ببسالة حتى استشهدت.-5 –
ـ أخت البطل محمد الحراز التي شاركت في قتال الأسبان بالريف وتمكنت من اغتيال ضابط إسباني سنة 1927 .
ـ كما تفوقت المرأة الأمازيغية في شتى المجالات في مجال التربية والتعليم والصحة وتسيير المقاولات والفندقة وغيرها من المجالات الثقافية والإعلامية وفي القضاء والمحاماة
لم اذكر أخريات في العصر الحديث واكتفيت بهؤلاء لتوقفي في هذه الحقبة وسوف أتناول في موضوع مستقل
الامزيغيات التي خذنا معارك ضد الفرنسيين في موضوع مستقل في منتدانا ملحوضة صاحبات صور مجرد صور فقط لنساء امازيغية ولسن المذكورات في الموضوع
تعليمية تعليمية




بـــــــارك الله فيـــــــــك أخي عبدو موضوع قيم

معلومات جديدة علي

يعطيك الصحة




جزاك الله خيراً اخي
ومشكور ع الطرح الرائع
يعطيك الف عافية




بارك الله فيك اخي عبدو على هذا الموضوع الرائع و الثري
فعلا اخي المراء الامازيغية الحرة كانت و لا زالت رمز الشهامة و الشجاعة عبر التاريخ

شكرا لك
اعجبني الموضوع

تقبل تحياتي اخي عبدو




التصنيفات
رموز و شخصيات

أعظم 100 شخصية في التاريخ

أعظم 100 شخصية في التاريخ بحسب رأي الكاتب مايكل هارت منهم الرسول (ص)محمد ةالخليفة عمر
السلام عليكم ورحمةالله

أعظم مائة شخصية في التاريخ .. منهم النبي صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي اللة عنة

————————————————————————–
من المعروف لدينا نحن المسلمين بأن أفضل شخصية في التاريخ ومنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض هو ( محمد بن عبد الله ) سيد البشرية صلى الله عليه وسلم .. وعندما نقرأ مثل هذا الكتاب ( أعظم مائة شخصية في التاريخ .. ) لمؤلفه مايكل ها رت ، فيجب ألا نخدع بعنوانه ، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم شخصية عرفها التاريخ بهذا الكتاب أو بدونه .. ولكن البعض يعتقد بأنه نوع من الانصاف .. لنبي الاسلام عليه الصلاة والسلام ..
ولكن ما ذا يقول الكتاب في مقدمته.. إنه يقرر بأن جمع أفضل 100 شخصية أثرت في مسار التاريخ .. ومحمد ( عليه الصلاة والسلام ) هو أعظم هذه الشخصيات التي أثرت بالتاريخ .. وغيرت مجراه..
مؤلف الكتاب هو مايكل هارت هو عالم من علماء العصر الحديث عمل في وكالة (نـــاسا ) الأمريكية له ابداعات علمية كبيرة في شتى العلوم مثل الفيزياء والكيمياء وغيرها .
كتب هذا العبقري كتابه عن ( أكثر الاشخاص تأثيرا في العالم )
ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم على راس قائمة المائة …
ووضع ( عمر بن الخطاب ) على رقم (52 ) في القائمة.
ونبدأ بكتابة الاسماء حسب ما وردت في بعض المصادر حيث ابتدأ بالإسم الأخير ثم الذي يليه حتى وصل الى الإسم الاول ( محمد ) صلى الله عليه وسلم.
القائمة :
100) ماهيفيرا – الهندوسية مع الجاينية – مؤسّس الدين الجايني ، و هو دينٌ في الهند يتْبعُه قرابة 5 ملايين شخص
99) جاستينيان الأول – الكاثوليكية – إمبراطور روماني ؛ أعاد فتح الإمبراطورية الرومانية في الشرق الأوسط
98) هوميروس – الوثنيّة اليونانيّة – شاعر الملاحم
97) شارلاماين – الكاثوليكية – تأسّست الإمبراطوريّة الرومانية بتعميده عام 800 ميلادي
96) مينز – الوثنيّة المصرية – أول فرعون مصري ؛ وحّد شمال مصر مع جنوبها ؛ حكم قبل 3000 سنة من ميلاد عيسى
95) ميخائيل جورباتشيف – النصرانية الأوثوذوكسية الأصولية – أنهى الشيوعية في الإتحاد السوفييتي
94) الملكة إيليزابيث الأولى – الأنجليكية – ملكة بريطانية ؛ أعادت "كنيسة انجلترا" للقوة بعد الملكة "ميري" في القرن السادس عشر
93) زوروستر – المجوسيّة – مؤسّس الدين المجوسي
92) مينشَس – الكونفيوشيّة – فيلسوف ؛ مؤسّس أحد مذاهب الدين الكونفيوشسي
91) هنري فورد – البروتستانتيّة – اخترع السيّارة
90) فرانسيس بيكون – الأنجليكيّة – فيلسوف ؛ مُطبِّق الأسلوب العلمي الإستقرائي ؛ طلب من طلابه تحقيقاتاً علمية كاملة ، مُستبعدةً للنظريّات الناقصة
89) ماو زيدونج – الإلحاد (و هو إنكار وجود الله) ، ثم الشيوعية ، ثم الماويّة – مؤسّس الماويّة ، و هي النسخة الصينيّة من الشيوعيّة
88) بيتر الأكبر – النصرانية الأوثوذوكسية الأصولية – حوّل روسيا إلى أمّة أوروبيّة عظيمة بين القرن السابع عشر و القرن الثامن عشر

87) سايرَس الأكبر – المجوسيّة – مؤسّس الإمبراطوريّة الفارسيّة
86) فاسكو دي جاما – الكاثوليكية – مُستكشف ؛ اكتشف الطريق البحري من أوروبا إلى الهند
85) سوي وين تاي – الدين الصيني التقليدي – وحّد الصين في القرن السادس ميلادي
84) لينين – النصرانية الأوثوذوكسية الأصولية ، ثم الإلحاد ، ثم الماركسية و الشيوعية (يهودي الأصل) – حاكم روسي ؛ والد الثورة الشيوعية
83) ماني – المانيكيانيّة – مؤسّس الدين الماني ، و الذي ضاهى الدين النصراني في قوّته في القرن الثالث ميلادي ، و اندثر هذا الدين تماماً في القرن الثالث عشر
82) جريجوري بينكوس – يهودي – عالِم في الغدد و الهرمونات ؛ اكتشف حبّة منع الحمل
81)جون فيتزجيرالد كينيدي – الكاثوليكية – رئيس أمريكي
80) توماس مالثوس – الأنجليكية – اقتصادي ؛ كاتب "مقالة في أصل التكاثر و الإستيطان"
79) نيكولاي ماكيافيلي – الكاثوليكية – كاتب "الأمير" ، و هي أُطروحة سياسية ذات تأثير
78) جان جاك روسو – البروتستانتية ، ثم الكاثوليكية ، ثم الربوبية (دين يعتقد أن الله خلق العالم ثم تركه ، و العياذ بالله) – فيلسوف فرنسي ربوبي و مؤلّف
77) لينارد يولر – الكالفينية – عالم في الفيزياء و الرياضيات ؛ والد الرياضيات الحديثة
76) إنريكو فيرمي – الكاثوليكية – مؤسّس العصر الذري ؛ والد القنبلة النوويّة
75) يوهانس كبلر – اللوثرية – فلكي ألماني ؛ دَرَس تحرّكات الكواكب
74) فولتير – الجانسينيّة – كاتب و فيلسوف ؛ كَتَب القصّة القصيرة الشهيرة و المؤثّرة على الأدب العالمي: "كانديد"
73) لاو زو – الطاويّة – مؤسّس الدين الطاوي في الصين
72) يوهان سيباستين باخ – اللوثرية ، ثم الكاثوليكية – موسيقار
71) فيلهيلم كونراد رونتجن – الدين غير معروف – مكتشف الأشعّة السينية ، أو أشعة إكس
70) إدوارد جينر – النصرانية (لا يُعرف أي مذهب) – مكتشف لقاح الجدري
69) سيجموند فرويد – اليهودية (بالإسم فقط) ، ثم الإلحاد – مؤسّس التحليل النفسي ؛ والد علم النفس الحديث
68) ويليام الفاتح – الكاثوليكية – مؤسّس إنجلترا الحديثة
67) جولياس سيزر (يوليوس قيصر) – الوثنيّة الرومانيّة – إمبراطور روماني
66) جوزيف ستالين – النصرانية الأوثوذوكسية الأصولية ، ثم الماركسية و الشيوعية – ثوري ؛ حاكم الإتحاد السوفييتي في منتصف القرن العشرين
65) الملكة إيزابيلا الأولى – الكاثوليكية – حاكمة أسبانية ، أرسَلَت كولومبوس ليكتشف أمريكا لاحقاً
64) توماس جيفرسون – الإيبيسكوبيليّة ، ثم الربوبية – ثالث رئيس أمريكي ؛ كاتب ميثاق "إعلان الإستقلال"
63) هيرناندو كورتيز – الكاثوليكية – أسباني ؛ فتح المكسيك
62) فرانسيسكو بيزارو – الكاثوليكية – فاتح أسباني في أمريكا اللاتينية : هزم شعب الإنكا
61) نيكولاس أوغست أوتو – الدين غير معروف – شارك في اختراع محرّك الإحتراق الداخلي
60) جوزيف ليستر – من نصارى كويكرز – المكتشف الأساسي للمعقّمات ، و التي خفّضت معدّلات الوفاة بعد العمليات الجراحية
59) ماكس بلانك – البروتستانتية – عالم في الفيزياء و الطاقة و الحرارة : والد "النظرية الكمّيّة" في الفيزياء
58) جريجور ميندل – الكاثوليكية – من أهم علماء الجينات و الوراثة
57) جون كالفين – البروتستانتية ، ثم الكالفينية – إصلاحي بروتستانتي ؛ أسّس المذهب الكالفيني
56) إيرنست راذرفورد – الدين غير معروف – فيزيائي ؛ رائد في مجال الفيزياء دون الذرية
55) ويليام هارفي – الأنجليكية – مكتشف الدورة الدموية
54) أوغوستين – النصرانية – عالم دين نصراني في القرن الخامس ميلادي ، أشد شخص تأثيراً في النصرانية المحرّفة بعد بولس
53) أسوكا – البوذيّة – ملكٌ هندي اعتنق البوذية ثم نشرها في بلاده في القرن الثالث قبل الميلاد
52) عمر ابن الخطّاب – الإسلام – الخليفة الثاني ؛ وسّع الإمبراطوريّة الإسلاميةll++_
51) البابا أوربان الثاني – الكاثوليكية – نادى للحرب الصليبية الأولى ، و التي حُشِدَت فيها الجيوش النصرانية و انتهت بمقتل قرابة 70 ألف مسلم في القدس
50) مايكل أنجلو – الكاثوليكية – الرسّام الشهير ، أيضاً ناحت و مهندس معماري
49) رينيه ديكارت – الكاثوليكية – فيلسوف عقلاني و عالم رياضيات
48) سايمون بولوفار – الكاثوليكية ثم الإلحاد – بطل قومي في فينيزويلا ، و كولومبيا ، و الإكوادور ، و بيرو ، و بوليفيا ، حيث حرّرهن من احتلال الأسبان
47) لويس داجور – الدين غير معروف – مخترع التصوير الفوتوغرافي
46) ويرنر هايزنبرج – الدين غير معروف – فيزيائي ؛ مؤسّس نظرية الإشتباه أو الإرتياب
45) لودفيج فان بيتهوفن – الكاثوليكية – الموسيقار الشهير
44) جون لوك – الأنجليكية ، ثم النصرانية الليبرالية (حتى هم ابتلوا بالليبراليين!) – فيلسوف و رجل دين ليبرالي
43) أليكساندر فليمنج – النصرانية الكاثوليكيّة – مكتشف البنسلين
42) ألكساندر جراهام بل – اليونيفيرساليّة (الإعتقاد أن الجميع سيُغفر لهم و ينجون) – مخترع الهاتف
41) أوليفر كروميل – البروتستانتيّة – قائد عسكري و سياسي بريطاني في القرن السابع عشر
40) بلايتو (أفلاطون) – الأفلاطونية ؛ الفلسفة اليونانيّة – من أعظم الفلاسفة في التاريخ ؛ مؤسّس الأفلاطونيّة
39) أدولف هتلر – نشأ على الكاثوليكية ، ثم الوثنيّة الجديدة و النازيّة – قائد عسكري و سياسي ؛ قاد دول المحور في الحرب العالمية الثانية
38) جولييلمو ماركوني – الكاثوليكيّة و الأنجليكية – مخترع المذياع
37) ويليام ت. ج. مورتون – الدين غير معروف – رائد في علم التخدير
36) أنتوني فان لافينهوك – الكالفينية – من روّاد صناعة المايكروسكوبات ؛ درس الحياة المجهريّة
35) توماس أديسون – إحدى مذاهب البروتستانتيّة – مخترع اللمبة ، و الكثير غيرها
34) نابليون بونابارت – الكاثوليكية (بالإسم فقط ، و كان لا يؤمن بوجود عيسى) – فاتح فرنسي
33) الإسكندر الأكبر – الوثنيّة اليونانيّة – فاتح
32) جون دالتون – من نصارى كويكرز – عالم في الفيزياء ، و الكيمياء ، و النظريّة الذرية ؛ له قانون الضغوط الجزئية
31) إدوارد دي فير (و يُعرف أيضاً بـ"ويليام شيكسبير") – النصرانية – أديب
30) آدم سميث – البروتستانتيّة الليبرالية – اقتصادي ، و فيلسوف ديني
29) جنكيز خان – الشامانيّة المنغولية – فاتح منغولي
28) أورفيل رايت و ويلبور رايت – البروتستانتية (بالإسم فقط ، فهم لم يهتموا بالدين) – مخترعا الطائرة
27) كارل ماركس – اليهودية ، ثم النصرانية ، ثم الإلحاد ، ثم الماركسية الشيوعية – مؤسّس الشيوعية
26) جورج واشنطن – البروتستانتية – أول رئيس لأمريكا
25) مارتن لوثر – الكاثوليكية ، ثم اللوثرية – مؤسّس البروتستانتيّة و اللوثرية
24) جيمس كليرك ماكسويل – طوائف مختلفة من النصرانية – فيزيائي
23) مايكل فاراداي – الدين الساندماني – عالم فيزيائي و كيميائي ؛ وضع "قانون فاراداي"
22) جيمس واط – لا ديني – صنع الماكينة البخاريّة
21) قسطنطين الأكبر – الوثنيّة اليونانيّة ثم النصرانية – الإمبراطور الروماني الذي اعتنق النصرانية (بعد أن حرفها بولس في عهده) و فرضها على دولته
20) أنتوان لورنت لافواجييه – الكاثوليكية – والد الكيمياء الحديثة ؛ فيلسوف ؛ اقتصادي
19) نيكولاس كوبرنيكوس – كاثوليكي – فلكي
18) أغسطس قيصر – الوثنية اليونانية – حاكم
17) شي وانج تي – الدين الصيني التقليدي – إمبراطور صيني
16) تشارلز داروين – نصراني بالإسم – عالم أحياء ؛ صاحب نظرية التطور التي أثّرت في العلم الحديث
15) موسى – نبي – من أهم أنبياء الدين اليهودي الصحيح
14) يوكليد – الأفلاطونية و الفلسفة اليونانية – عالم رياضيات
13) أرسطو – الأفلاطونية و الفلسفة اليونانية – فيلسوف يوناني ذو تأثير
12) جاليليو جاليلي – كاثوليكي – فلكي
11) لويس باستر – كاثوليكي – عالِم ؛ اكتشف البسترة
10) ألبرت آينستاين – يهودي الأصل ، لم يتبع ديناً معيناً (و لم يكن ملحداً كما يعتقد البعض) – عالم في الفيزياء ؛ طوّر النظرية النسبية
9) كريستوفر كولومبوس – كاثوليكي – مكتشف أمريكا
8) يوهان جوتنبورغ – كاثوليكي – مخترع الطباعة
7) ساي لون – دين صيني تقليدي – مخترع الورق
6) بولس – اليهودية ، ثم النصرانية – كان يهودياً ، و اضطهد المؤمنين (أهل المسيحية الصحيحة) ، فلم يثنهم ذلك ، فأعلن أنه قديس نصراني و غيّر الدين تماماً ، فأدخل فكرة التثليث ، و ألوهية عيسى ، و ألغى الختان و أباح الخنزير
5) كونفوشيوس – الكونفوشيوسيّة – مؤسّس الدين الصيني: الكونفوشيوسيّة
4) بوذا – الهندوسية ، ثم البوذية – مؤسّس البوذية (و البوذية ليست ديناً بقدر ما هي فلسفة و رؤية للحياة)
3) المسيح عيسى – النبي – أتى بالنصرانية ، و هي امتداد لدين موسى
2) إسحاق نيوتن – الأنجليكية ، لكنه رفض الإيمان بالتثليث ، و لم يصدق أن لعيسى نصيباً من الألوهية ، و كان يعتقد أن عيسى أفضل المخلوقات ، الأمر الذي تكفّره باقي طوائف النصارى ، و هو قريبٌ جداً من الإسلام – فيزيائي ، مكتشف الجاذبية ، و قوانين الحركة.
1) الأول محمد(ص)- الإسلام – أتى بدين الإسلام Ll++_




تعليمية

بارك الله فيك اخي فارس .
موضوع مميز من اخ اكثر تميزا .
تقبل مروري و تحيتي.




شكرا لك اختي شهد على مروووووورك اكثر من ارئع




بـــــــــــــارك الله فيك على الموضوع القيـم

تعليمية




وفيك بركة اختي رنين
وشكرا لك على المرووووووووووور




موضوعك قيم وهادف يظهر إعتراف المستشرقين بعضمة منجزات الإسلام




تعليمية




التصنيفات
رموز و شخصيات

ارجوا منكم المساعدة للحصول على جواب على اسئلتي عااااااااااااااااجل جداااااا

ارجوا منكم المساعدة للحصول على جواب على اسئلتي عااااااااااااااااجل جداااااا سيجازيكم الله خيرا على ذلك

1-من القائل"سنرمي بفرنسا للبحر الذي جاءت عن طريقه كما ارمي بعصايا هذه على الارض لقد غرست شجرة الحرية و عليكم سنسقيها….
2-من هو العقيد الذي ظلل الجيش و رفض التفاوض مع ديقول

ارجوا منكم المساعدة باسرع وقت ممكن

و السلام عليكم




1-زعيم المقاومة الشعبية الشيخ الحداد محمد أمزيان
2- أحمد بن بله.

تحياتي.




لمن يعرف جواب ارجوا المساعدة
اين تم نسخ و طبع بيان اول نوقمبر




المنزل الذي طبع فيه بيان أول نوفمبر
هو ملك للسيد : بن مسعودة عبد الله المدعو عبد الله لمزيطي. وقد كان يداوم عليه القائد الشهيد : مصطفى بن بولعيد
http://wikimapia.org/13212382/ar/%D8…85%D8%A8%D8%B1




التصنيفات
رموز و شخصيات

– بيان الكل والكلية والجزء والجزئية الاخضري

ج- بيان الكل والكلية والجزء والجزئية:
يقول:
الكل حكمنا على المجموع ككل ذاك ليس ذا وقوع
وحينما لكل فرد حكما فإنه كلية قد علما
والحكم للبعض هو الجزئية والجزء معرفته حيلته.
فالكل هو المجموع المحكوم عليه: كقولك: أخل الأزهر علماء إذ فيهم من لم يشم للعلوم رائحة والكلية الحكم على كل فرد كقولك: كل إنسان قابل للفهم.
والجزئية الحكم على بعض الأفراد، كقولك: بعض أهل الأزهر علماء، والجزء ما ترتب منه ومن غيره كل، كالمسمار والخيط للحصير، فكل منهما يقال له جزء والحصير كل .
وأشار المصنف بقوله:" ككل ذاك إلى حديث ذي اليدين المشهور لما قال للمصطفى: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:" كل ذلك لم يكن" والتحقق أنه من باب الكلية لا الكل بدليل قوله للمصطفى: بل بعض ذلك قد كان .
د- المعرفات:
جاء في المتن:
معرفة على ثلاثة قسم حد ورسمي ولفظي علم
فالحد بالجنس وفصل وقعا والرسم بالجنس وخاصة معا
وناقص الحد بفصل أو معا جنس بعيد لا قريب وقعا
وناقص الرسم بخاصة فقط أو مع جنس أبعد قد ارتبط
ما بلفظي لديهم شهرا تبديل لفظ برديف أشهر
شرط كل أن يرى مطردا منعكسا وظاهرا لا أبعد
ولا مساويا ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرزا
ولا بما يدري بمعدود ولا ولا مشترك من القرينة خلا
وعندهم من جملة المردود أن تدخل الأحكام في الحدود
ولا يجوز في الحدود ذكر أو وجائز في الرسم فأدر ما رووا.
يقول عبد الرحمان الأخضري في شرحه لهذا الفصل: أعلم أن مدار هذا الفن على العلم، إذ العلم تصور أو تصديق معه تصور ولا يتوصل إلى التصور إلا بالقول الشارح وهو الحدود، كما أنه لا يتوصل إلى التصديق إلا بالحجة وهي البراهين، ثم أن تلك الحدود والبراهين لها صورة ومادة وغاية، فمادتها معرفة الكليات الخمس وما يتعلق بها وتقدم الكلام عليها وغايتها معرفة المحدود.
وهنا ذكر الغزالي في كتابه المستضفى قولين: هل الحد عين المحدود أو خلافه؟ً ًوجعله القرافي لفظيا قائلا: هو غيره إن أريد به اللفظ وعينه إن أريد به المعنى، والمعرف للشيء هو الذي يلزم من تصوره أو امتيازه عن غيره، قال ولا يجوز أن يكون نفس الماهية لأن المعروف موجود قبل المعرف، والشيء لا يعرف قبل نفسه ولا أعم لقصوره عن إفادة التعريف ولا أخص لكونه أخص فهي مساوية في العموم والخصوص.
ويواصل الأخضري شرحه ويقول:
أعلم أن أم المعرف على ثلاثة أقسام: حقيقي ورسمي ولفظي، فالحقيقي قسمان: تام وناقص، ذكر الجنس القريب والفصل كالحيوان الناطق للإنسان، والناقص الفصل فقط: أو مع جنس بعيد وسمي هذا النوع حقيقيا لأنه مشتمل على الأوصاف الذاتية التي تركبت منها الحقيقة فنسب للحقيقة لهذا المعنى، فباختصار:
تام: جنس قريب + فصل الحيوان الناطق للإنسان
الحقيقي
الناقص: فصل فقط أو فصل + جنس بعيد الإنسان جسم ناطق
فبعد الحد نأتي للرسم فللرسم كذلك هناك تام وناقص:
– طريقة تأليف الرسم التام:
يمكن تأليف الرسم بأن نأتي بالجنس القريب والخاصة مجتمعين كما في قولنا: الإنسان حيوان ضاحك بالقوة، فالضحك للإنسان ليس من ماهيته ولكنه لازم عنها من أثرها.
ومعنى "الرسم" هو الأثر، فيمكننا أن نعرف الشيء بأثره اللازم عنه، المختص به، ولذلك سمي المناطقة هذه الطريقة بالرسم ومعنى التام عرفناه.
– طريقة تأليف الرسم الناقص:
لتأليف الرسم الناقص يمكننا استعمال الخاصة فقط، كقولنا في تعريف الإنسان: هو الضاحك أو نستعمل الخاصة من جنس بعيد، كقولنا في الإنسان: هو جسم ضاحك.
وأما التعريف اللفظي:
فهو تبديل لفظ خفي بلفظ مرادف أشهر عند المعرف له، كقولنا في تعريف البر: هو القمح، فإنه مرادف للبر أشهر منه لشهرة استعماله في ألسنة العامة والخاصة.
– شروط التعريف:
يشترط للحد والرسم شروط لكي تكون تعريفات صحيحة فإن المقصود من التعريف المعرفة الكافي لبناء المطلوب عليها، وهذه الشروط هي:
أولا: الاطراد يعني أن يكون الحد مطردا، ومفهوم الاطراد هو كلما وجد التعريف وجد المعرف، فيكون مانعا من دخول أفراد غير المعرف فيه، فلا يجوز تعريف الإنسان بالحيوان فقط لدخول غيره فيه، فليس بمانع .
ثانيا: الإنعكاس: يعني كلما وجد المعرف وجد التعريف، فيكون جامعا لأفراد المعرف لا يخرج عنه منها شيء، فلا يجوز تعريف الإنسان ب الحيوان الكاتب بالفعل لخروج أفراده من غير الكاتب عن هذا التعريف فليس بجامع.
ثالثا: أن يكون التعريف أظهر من المعرف وأوضح منه لا أخفى فلا يصح تعريف النار مثلا، بأنها جسم كالنفس لأن النفس أخفى من النار وكذلك لا يصح أن يكون التعريف مساويا للمعرف، لأن المساوي في الظهور والخفاء ليس بأوضح، فلا يقال مثلا في تعريف المتحرك، هو ما ليس بساكن
رابعا: لا يصح أن يكون التعريف مشتملا على كلمة مجازية إلا كانت تقترن معها قرينة بينه واضحة، فالقرينة تفيد في بيان المقصود، حتى وإن كانت مجازا بالنسبة لأصل استعمال الكلمة، فالمجاز مع القرينة حقيقة في محلها.
فلو عرفنا العالم بقولنا مثلا هو بحر يدخل الحمام، أو بحر يصلي ويصوم فهذا لا يصح لأنه لا يحتوي على قرينة بينة توضحه جاز كأن يقال البليد: حيوان ناهق يدخل الحمام.
خامسا: لا يجوز أن يدخل في التعريف ما لا يعرف إلا بنفس التعريف فهذا يؤدي إلى الدور فيمتنع.
ومثاله تعريف العلم بأنه معرفة المعلوم، مع أن المعلوم تتوقف معرفته على معرفة العلم لاشتقاقه منه، ويمكن أن يجاب ببعض الأجوبة عن ذلك، ولكنها غير متبادرة إلى الذهن وغير ظاهرة، والتعريف يجب أن يكون أوضح وأظهر من المعرف.
سادسا: لا يجوز استعمال لفظ بلا قرينة تعين المعنى المراد منه في التعريف لأنه يزيد التعريف خفاءا.
وذلك نحو تعريف الشمس بأنها عين، وربما يجوز في حال إرادة جمع المعاني فيه ولكن يبقى خفاء للخلاف في صحة استعمال اللفظ في معانيه المشتركة دفعة واحدة، وذلك كتعريف القضية بأنها قول يحتمل الصدق والكذب، مع أن القول المشترك بين الملفوظ والمعقول، لكن لما أريد كل منهما صح، والأصل التنبيه لذلك كما أشرنا
سابعا: لا يصح إدخال الأحكام في الحدود، والمقصود بالأحكام هي الصفات اللازمة عن الماهية.
كقولنا في تعريف الفاعل: هو الاسم المرفوع، فالرفع حكم من أحكام الفاعل، والحكم على الشيء متوقف على تصوره فإذا أخذنا الحكم جزءا في التعريف توقف المعرف عليه وحصل الدور الذي هو توقف كل من الشيئين على الآخر.
ثامنا: لا يجوز في الحدود ولا في الرسوم ذكر كلمة (أو) أو ما في معناها من التردد والتشكيك، وأما (أو) التي التقسيم فلا يجوز استعمالها في الحدود، لأن لكل قسم يوجد حد مختلف فإدراجهما في حد واحد غلط.
وأما استعمال (أو) التي للتقسيم في الرسوم فجائز، مثال ذلك قولهم في تعريف المعرف: هو ما يقتضي تصوره تصور المعرف أو امتيازه عن غيره .
وكخلاصة لهذا نجد أن الفرق بين الحقيقي والرسمي وهو ما تقدم من أن النوع الواحد لا يكون لع فصلان ولا يكون له خواص كثيرة، فيجوز في قولنا الحيوان الضاحك أو الكاتب، لا في الحيوان الناطق، ولا يجوز أيضا جعل جزء المحدود جنسا له كالعشرة خمسة وخمسة.
وبهذا يكون قد انتهي القسم الأول من التصورات المشتمل على مبادئ التصورات ومطالب التصورات.
5- فصل في القضايا وأحكامها:
بعد الانتهاء من البحث في التصورات، مبادئها ومقاصدها، نشرع في البحث في التصديقات وهي المطلوب الأهم في علم المنطق.
وللتصديقات قسمان: مبادئ ومقاصد، فالمبادئ هي البحث في القضايا وأحكامها، والمقاصد هي البحث في الأقيسة، ونبدأ في البحث في المبادئ حيث يقول صاحب المتن الأخضري:
ما احتمل الصدق لذاته جرى بينهم قضية وخبرا
ثم القضايا عندهم قسمان شرطية حملية والثاني
كلية شخصية والأول إما مسور وإما مهمل
والسور كليا وجزئيا يرى وأربع أقسامه حيث جرى
إما بكل أو ببعض أو بلا شيء وليس بعض أو شبه جلا
وكلها موجبة وسالبة فهي إذا إلى الثمان أبيتة
والأول الموضوع بالحملية والآخر المحمول بالسوية
وإن على التعليق فيها قد حكم فإنها شرطية وتنقسم
أيضا إلى شرطية متصلة ومثلها شرطية منفصلة
جزءهما مقدم وتالي أما بيان ذات الاتصال
ما أوجبت تلازم الجزأيين وذات الانفصال دون مين
ما أوجبت تنافر بينهما أقسامها ثلاثة فلتعلما
مانع جمع أو خلو أو هما وهو الحقيقي الأخص فأعلما
نبدأ في هذا الباب أولا بتقديم القضية ونقول:
القضية مشتقة من القضاء وهو الحكم لاشتماله عليه والمقصود من أحكام القضايا التناقض والعكس.
وأما تعريف القضية فهي اللفظ الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته وسمي بالخبر أيضا .
والكلام كما هو معروف: إما خبر أو إنشاء، فالخبر ما مضى والإنشاء ما لا يحتملها، كقولنا:"إضراب" والدعاء كقولنا (يا الله أعني) والمركب تركيبا إضافيا كقولنا (بيت زيد).
وأما ما يحتمل الصدق والكذب لا لذاته بل للازمة كقولنا (اسقنا ماء) الدال على (عطشنا) فليس قولنا (اسقنا ماء) خبر كما هو ظاهر بل لازمة هو الخبر المحتمل للصدق والكذب.
ويشتمل التعريف أيضا خبر الله تعالى وخبر رسوله عليه السلام، فإننا إنما قطع بصدقه بالنظر لقائله، لا بالنظر لذاته، ودخل أيضا المقطوع بكذبه من الأخبار نحو الجزء أعظم من الكل، فإنه وإن قطع بكذبه فإنما هو لتحقق خلافه بضرورة العقل.
فالمقصود بقولنا ما احتمل الصدق لذاته أي بقطع النظر عن الأدلة والبراهين أو الخارج، فأي خبر فهو محتمل لهما، بهذا الاعتبار وأما القطع بمضمونه فإنما هو لأمور خارجة عن كونه خبرا .
– أقسام القضية:
تنقسم القضية إلى قسمين: (1) حملية (2) شرطية
1- الحملية: هي ما حكم فيها بثبوت أمر لأمر أو نفيه عنه، مثل: قام محمد، ومحمد لم يقم، فالقضية الأولى حكم فيها بثبوت أمر القيام لمحمد، وتسنى موجبة، والثانية حكم فيها بنفي القيام عنه وتسمى سالبة.
2- أجزاء القضية الحملية: القضية الملية جزءان: موضوع ومحمول.
– الموضوع: هو المبتدأ في الجملة الإسمية، والفاعل أو نائب الفاعل في الجملة العلية.
– المحمول: هو الخبر في الجملة الاسمية، والفعل في الجملة الفعلية.
وهذا أن الجزءان هما الظاهران في المنطق، وهناك جزء ثالث لا يظهر في المنطق وهو النسبة بين المحمول والموضوع، ووضع له لفظ يعبر عنه وهو "أسن أو أستين"
أما العرب فوضعوا له كلمة "هو" للتعبير على الجزء الثالث، فيقولون: زيد هو قائم وهو من تعبر عن نسبة القيام لزيد.
وعند الأعاجم يقول: زيد أست قائم، فعلى هذا يكون للقضية ثلاثة أجزاء
1- موضوع 2- محمول 3- النسبة
– أقسام القضية الحملية:
تقسيم القضية الحملية ينظر فيه إلى موضوعها: فإن كان موضوعها مشخصا معينا فهي: الشخصية، وإن كان موضوعها كليا – يصدق على كثيرين – ولم يذكر معه لفظ يدل على كمية الأفراد: كلا أو بعض فهي المهملة.
– وإن ذكر معه لفظ يدل على كمية الأفراد كلا فهي الكلية.
– وإن دل على كمية الأفراد بعضا، فهي الجزئية .
وهذا مخطط يوضح ذلك

القضية الحملية

شخصية كلية
موضوعها جزئي موضوعها كلي

موجبة سالبة مهملة مسورة

موجة سالبة سور كلي سور جزئي موجبة سالبة موجبة سالبة
– القضايا المحصورة وبيان السور:
– القضية المحصورة: هي التي دخل عليها ما يدل على كمية الأفراد كلا أو بعضا.
– تعريف السور: هو اللفظ الذي يدل على كمية الأفراد كلا أو بعضا وسمي بذلك تشبيها له بسور البلد الذي يحيط بها، كلا أو بعضا .
والمحصورات أربعة:
1- موجبة كلية 2- سالبة كلية 3- موجبة جزئية 4- سالبة جزئية
– بيان السور الكلي والجزئي: إيجابا وسلبا
1- سور الإيجاب الكلي: لفظ "كل" أو "جميع" أو "عامة" أو "كافة" وتشبهها من كل ما يدل على شمول الأفراد، ومنه لا الاستغراق، المثال: قوله تعالى:"كل من عليها فان" جميع المؤمنين يدخلون الجنة، كافة الطلبة حاضرون، قوله تعالى:"إن الإنسان لفي خسر"
2- سور السلب الكلي: كل نكرة في سياق النفي مثل: لا أحد حاضر ولا صدوق مذموم ولا كذوب ممدوح.
3- سور الإيجاب الجزئي: "بعض" أو "كثير" أو "أكثر"، وما أشبهها مما يدل على بعض الأفراد مهما مثل: بعض الطلبة حاضر.
4- سور السلب الجزئي: ليس بعض – ليس كل – مثل: بعض الطلاب ليس حاضر.
– وكل قضية حملية: إما موجبة أو سالبة، فهي ثمان:
– شخصية موجبة – شخصية سالبة – كلية موجبة
– مهملة سالبة – مهملة موجبة – كلية سالبة
– جزئية موجبة – جزئية سالبة
– تنقسم الحملية إلى معدولة ومحصلة:
* تعريف المعدولة: هي ما جعلت أداة السلب جزءا من أحد الطرفين أو من كليهما موجبة كانت أو سالبة.
* تعريف المحصلة: وهي ما لم تجعل أداة السلب جزءا من أحد الطرفين: موجبة أو سالبة
– أقسام المعدولة: تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- معدولة الموضوع فقط 2- معدولة المحمول فقط 3- معدولتهما معا
1 كل ما ليس بحيوان هو جماد
2 كل إنسان هو لا فارس
3 كل ما ليس بحيوان هو لا إنسان

3- القضية الشرطية:
– تعريف الشرطية: هي ما حكم فيها بثبوت نسبة على نسبة أخرى أو بالتنافي بين نسبتين وهي على قسمين: – شرطية متصلة – شرطية منفصلة
ولكل منهما جزءان: 1- سمي الجزء منهما مقدما
2- سمي الجزء الثاني تاليا.
– الشرطية المتصلة تقتضي الربط والاتصال بين طرفيها إذا كانت موجبة مثل: إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، فذلولها: ربط وجود النهار بوقت طلوع الشمس.
وتقتضي سلب الاتصال بين طرفيها إذا كانت سالبة مثل: ليس إن كانت الشمس طالعة فالليل موجود، فدلولها سلب الاتصال بين وجود الليل وطلوع الشمس أي الاتصال فيها بين المقدم والتالي.
فالاتصال في الموجبة لازما، إذا وجدت علاقة تربط المقدم والتالي كالسببية. وإذا لم توجد علاقة تربط بين المقدم والتالي فليس هناك علاقة تربط بينهما كون أحدهما في الأزهر والآخر في جامعة القاهرة، إلا بمجرد اتفاق كونهما كذلك.
– أقسام الشرطية المتصلة: تنقسم كالحملية إلى أربعة:
1- مهملة: مثال: إذا جاء زيد أكرمته، ليس فيها تقييد لا بوقت أو غيره.
2- مخصوصة، مثال: إن جئتني يوم الخميس – أو طائعا – أكرمتك، فيها تخصيص الإكرام بوقت أو حال.
3- كلية: مثال: كلما جاء زيد أكرمته، فيها تعميم الإكرام بجميع الأوقات.
4- الجزئية: قد يكون إن جاء زيد أكرمته، فيها تخصيص الإكرام بوقت مبهم غير معين
– الشرطية المنفصلة:
هي القضية التي اقتضت تنافرا وتباعدا بين الجزأين في الصدق أو الكذب أو فيهما معا.
– أقسام الشرطية المنفصلة: وتنقسم إلى ثلاثة:
* الأول: مانعة جمع وهي قضية تمنع الجمع بين طرفيها فلا يجتمعان في الوجود ويمكن ارتفاعهما وتتركب من الشيء والأخص من حقيقة كقولنا: هذا الشيء إما أسود أو أبيض، فالسواد والبياض لا يجتمعان في المحل الواحد، ويمكن ارتفاعهما بأن يوجد في المحل لون آخر.
* الثاني: مانعة خلو: وهي قضية تمنع الخلو عن طرفيها فلا يمكن ارتفاعهما ويمكن اجتماعهما، وتتركب من الشيء والأعم من نقيضه لقولنا: هذا إما غير أسود أو غير أبيض فيمكن اجتماعهما في الأحمر، ولا يمكن ارتفاعهما بأن يكون أسود أو أبيض معا.
* الثالث: مانعة جمع وخلو: وعي قضية تمنع الجمع والخلو معا، فلا يمكن اجتماع طرفيها ولا يمكن ارتفاعهما، وتتركب من الشيء ونقيضه كقولنا: هذا العدد إما فرد أو زوج، فلا يمكن اجتماع الزوجية والفردية في العدد المعين ولا يمكن ارتفاعهما عنه، وهذه القضية هي الممثلة الحقيقية للتعاقد، لأن التعاقد متحقق بين الطرفين في الصدق والكذب بخلاف ما قبله، فإنه في إحداهما فقط، وهذه القضية أخص من كلا النوعين اللذين قبلها
أ- التناقض:
للقضايا أحكام منها التناقض ومنها العكس: العكس المستوي وعكس النقيض ويستفاء من هذه الأحكام في البراهين، وللتحقق من صدق بعض القضايا، ولذلك فإن المناطقة يشرحون أحكام القضايا قبل الخوض في بيان البراهين والأقيسة لاحتياج هذه إليها، وفي هذا يقول عبد الرحمان الأخضري صاحب المتن:
تناقض خلف القضيتين في كيف وصدق واحد أمر خفي
فإن تكن شخصية أو مهملة فنقضها بالكيف أو تبدله
وإن تكن محصورة بالسور فأنقض بضد سورها المذكور
فإن تكن موجبة كلية نقيضها سالبة جزئية
وإن تكن سالبة كلية نقيضها موجبة جزئية
التناقض عبارة عن اختلاف قضيتين في الصدق والكيف وهو الإيجاب والسلب، فشرط أن لا يختلفا إلا بالإيجاب والسلب، ولابد أن تكون إحدى القضيتين صادقة والأخرى كاذبة.
فقوله "تناقض" مبدأ وسوعه بالنكرة التفصيل، وقوله "فإن تكن شخصية" هذه قاعدة تعين في كيفية التناقض على اشتهر تقريره وصعب تحصيله، وهي أن القضية إما أن تكون عارية من السور فهذه إذ كانت سالبة كان نقيضها موجبة كزيد قائم ليس قائم. أو الإنسان حيوان ليس بحيوان، وهذا معنى قوله فنقضها بالكيف وهو الإيجاب والسلب بأن تبدله فإن كان إيجابا فتناقضهما بضد سورهما بأن تعوض عن سورهما سورا يناقضه وإليه الإشارة بقوله "إذ تكن محصورة" أي كانت القضية محصورة بات تقدمها سور فتناقضها يذكر نقيض سورها.
وأقسام السور أربعة كما تقدم، فالمسورات أربعة موجبة كلية ككل إنسان حيوان فنقيضها سالبة جزئية كليس بعض الإنسان بحيوان، وسالبة كلية كلا شيء من الأسنان بحجر فنقيضها: موجبة جزئية، نحو بعض الأسنان حجر .
وأما شرح نقائض القضايا بحسب التفضيل فهو كما يأتي:
* القضية الشخصية: سيخرج نقيضها بتبديل الكيف فيها، نحو "زيد قائم"، "زيد ليس قائم" .
* القضية المهملة: سيخرج نقيضها بتبديل الكيف فيها، نحو "الإنسان حيوان"، "الإنسان ليس بحيوان"، والصحيح أن نقيض المهملة الكلية تخالفها في الكيف، فنقيض "الإنسان حيوان" "لا شيء من الإنسان بحيوان"
* القضية المسورة: نقيضها بأن تأتي بضد سورها بعد تبديل كيفها، فنقيض الموجبة الكلية: نحو "كل إنسان حيوان"، سالبة جزئية "ليس بعض الإنسان بحيوان"
ونقيض السالبة الكلية: نحو "لا شيء من الإنسان بفرس" موجبة جزئية، "بعض الإنسان فرس" .
وهذا جدول تناقض القضايا مع التمثيل
القضية نقيضها مثال الأصل النقيض
شخصية موجبة
موجبة كلية
موجبة جزئية
مهملة موجبة شخصية سالبة
سالبة جزئية
سالبة كلية
سالبة كلية زيد قائم
كل إنسان حيوان
بعض الحيوان إنسان
الطلبة حضروا زيد ليس قائم
بعض الإنسان ليس بحيوان
لا شيء من الحيوان بإنسان
لا أحد من الطلبة حاضر
ب – العكس المستوي:
العكس لغة التبديل والقلب، والعكس من أحكام القضايا كما سبق كالتناقض، وهو نوعان: عكس مستوي وعكس نقيض، وعكس النقيض قسمان، عكس نقيض موافق ومخالف، وعبد الرحمان الأخضري في نظمه هذا اقتصر على بيان العكس المستوي، حيث قال في متنه:
والعكس قلب جزأي القضية مع بقاء الصدق والكيفية
والكم إلا الموجب الكلية فعوضوها الموجب الجزئية
والعكس لازم لغير ما وجد به اجتماع الحستين فأقتصد
والعكس في مرتب بالطبع وليس في مرتب بالوضع
فالعكس هو قلب جزئي القضية بأن يجعل الموضوع معمولا والمحمول موضوعا في الحملية ويجعل المقدم تاليا والتالي مقدما في الشرطية المتصلة
– وهذا الجدول سيوضح لنا عكس الموجبات الحملية:
القضية الأصل العكس
الشخصية
كلية
جزئية
مهملة زيد عالم
كل إنسان حيوان
بعض الحيوان إنسان
الإنسان حيوان بعض العالم زيد
بعض الحيوان إنسان
بعض الإنسان حيوان
بعض الحيوان إنسان

– جدول عكس السوالب الحملية :

القضية الأصل العكس
الشخصية
الكلية زيد ليس عالم
لا شيء من الإنسان بفرس لا شيء من العالم بزيد
لا شيء من الفرس بإنسان
– جدول عكس الموجبات الشرطية المتصلة:

القضية الأصل العكس
المخصوصة
كلية
جزئية
مهملة إن جئتني اليوم أكرمتك
كلما كان إنسان كان حيوانا
قد يكون إن كان حيوان كان إنسان
إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود قد يكون إكرامي لك إن جئت اليوم
قد يكون إذا كان حيوانا كان إنسانا
قد يكون إذا كان إنسان كالحيوان
قد يكون النهار موجودا إذا كانت الشمس طالعة
– جدول عكس السوالب الشرطية المتصلة:
القضية الأصل العكس
شخصية
كلية قد لا يكون إن جئتني اليوم أكرمتك
ليس النية إذا كانت الشمس طالعة فالليل موجود قد لا يكون إكرامي لك إن جئتني اليوم
ليس النية إذا كان الليل موجود كانت الشمس طالعة
ملاحظة:
الجزئية والمهملة لا ينعكسان لجواز العموم للموضوع مثل: بعض الحيوان ليس إنسان فلو عكست لقيل: بعض الإنسان بحيوان، فيلزم عليه سلب الأعم وهو حيوان عن بعض الأفراد الأخص وهو الإنسان
ويلزم في الشرطية عدم استلزام الأخص للأعم، مثل: قد لا يكون إذ كان حيوانا كان إنسانا، فلو عكس لقيل في عكسها: قد لا يكون إذا كان إنسانا كان حيوانا، فيلزمه عدم استلزام وجود الإنسان لوجود الحيوان وهو باطل، لأن وجود الأخص يستلزم وجود الأعم .




شكرا جزيلا لك.




دائما مواضيعك مميزة بارك الله فيك
جزاك الله خيرا




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
رموز و شخصيات

الشهيد شيحاني بشير

تعليمية تعليمية
🙁تعليميةالشهيد شيحاني بشير 🙁

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))سورة ال عمران

تعليمية

ولد الشهيد يوم 22 أفريل 1929 بنواحي قسنطينة وسط عائلة ميسورة الحال إلتحق بالمدرسة الفرنسية بمدينة الخروب وفي نفس الوقت كان يتابع دروسا باللغة العربية في زاوية سيدي حميدة.إنتقل بعد نجاحه في شهادة القبول إلى مدينة قسنطينة ليتتلمذ بمدرسة جول فيري المعروفة بمدرسة الأنديجان وأقام حينها عند عائلة إبن باديس.إنخرط منذ صغره في خلية الطلبة بمدرسة جول فيري عام 1946 لينظم بعدها إلى المنظمة الخاصة بعد تشكيلها سنة 1947 وعرف بإسم سي الطاهر ، في فبراير 1953 عين على رأس الدائرة الحزبية بالجنوب الغربي للوطن بمنطقة بشار واتخذ إسم "سي الهواري" ،ليعود في نهاية السنة إلى الأوراس تحت إسم "سي مسعود".
وكان له شرف التحضير لإندلاع الكفاح المسلح في منطقة الأوراس رفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد وبعد سفر هذا الأخير عّين شيحاني قائدا بالنيابة للولاية الأولى.قاد معركة الجرف الشهيرة ببسالة وأستشهد في 2 أكتوبر 1955 بالأوراس.

:(:)تعليمية:):(

كنت هذه لمحة وجيزة عن شهيد الثورة الجزائرية نحسبوهو كذلك ولا نزكي على الله احد
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم

تعليمية تعليمية




سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
رموز و شخصيات

الأمير عبد القادر

النشأة
هوالامير عبدالقادر بن الأمير محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن إدريس الأكبر ابن عبد الله ( الكامل ) أبن الحسن ( المثنى ) أبن الحسن ( السبط ) ابن فاطمة بنت محمد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. يرجع أصله للأدارسة الذين حكموا المغرب في القرن التاسع.
و أيضا من عائلة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم
لأدرج ضمن خطة احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية»، ترميم وتأهيل عدد من البيوت الشهيرة في دمشق بعضها كانت الدولة قد وضعت اليد عليها من أجل تحويلها إلى منشآت سياحية وثقافية، مثل قصر العظم، ودار السباعي، والتكية السليمانية، وغيرها. ويذكر أن بعض البيوت في دمشق القديمة كانت قد تحولت إلى مطاعم سياحية، كبيت الشاعر شفيق جبري، وبعضها لا تزال تنتظر ليبتّ بأمرها، والبعض الآخر، استثمرتها سفارات بعض الدول الأوروبية وحولتها إلى بيوت ثقافية، مثل «بيت العقاد» الذي تحول إلى المعهد الثقافي الدنماركي في حي مدحت باشا.

واليوم وبالاتفاق بين المفوضية الأوروبية والإدارة المحلية والبيئة، وضمن برنامج تحديث الإدارة البلدية، يجري تأهيل بيت الأمير عبد القادر الجزائري الواقع في ضاحية دمر، غرب دمشق، والقصر هو مصيف كان للأمير في «الربوة»، على ضفاف بردى، وسط روضة من الأشجار الوارفة!

القصر كما أفادنا المهندس نزار مرادمي الذي نفذ الترميم، يعود بناؤه إلى حوالي 140 سنة، سكنه الأمير عبد القادر مع عائلته عام 1871، ثم سكنه أبناء الأمير وأحفاده، وكان آخرهم الأمير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الأولى. وصار القصر مهملاً مهجوراً، شبه متهدم، منذ عام 1948. والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية. تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 متراً مربعاً. ويقول المهندس نزار، إن العمل تم في القصر ومحيطه، بعد إزالة البناء العشوائي، وسيتم افتتاح القصر رسمياً في شهر مايو (أيار) من العام الجاري. وسيضم القصر بعد ترميمه، قاعة كبيرة خاصة بتراث الأمير عبد القادر، بالتعاون مع السفارة الجزائرية بدمشق، التي عبرت عن استعدادها بتزويد القصر بكل ما يرتبط بتراث هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون كما السوريون والعرب كل التقدير، ليس لكونه مجاهداً ومصلحاً وحسب، بل أيضاً لكونه عالماً وفقيهاً وشاعراً، وداعية دؤوباً للتآخي بين شعوب الشرق.

ويذكر أنه بعد استقلال الجزائر، تم نقل جثمان الأمير، من دمشق إلى الجزائر عام 1966.

وقال المهندس نزار مرادمي ان عملية الترميم، تتركز على بعدين: ثقافي وبيئي. ويراد من ترميم القصر تحويله إلى بيت للثقافة، يزوره الناس مع ما يحمله اسم صاحب القصر من دلالات، والبعد الآخر سياحي، حيث يتم إنشاء حديقة بيئية أمام القصر وفي محيطه، وهذا يندرج ضمن المساعي القائمة لتحسين مظهر المدينة وتأهيل المعالم السياحية فيها.

ويذكر بهذا الصدد أن هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف أن منزله هو الذي منحته إياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ«حارة النقيب» وهو الحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم.
الأمير عبد القادر في دمشقاستقر الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق من عام 1856 إلى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من اسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر.. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين العلماء والوجهاء، فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والعلمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة في الشام عام 1860 واندلعت أحداث طائفية دامية، ولعب الزعيم الجزائري دور رجل الإطفاء بجدارة، فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم. وهي مأثرة لا تزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.
الأمير عبد القادر أثناء حمايته للمسيحيين في دمشقولمكانة الأمير عبد القادر عند السلطان العثماني عبد المجيد، لجأ إليه فردينان دو ليسبسمن أجل إقناع العثمانيين بأهمية مشروع قناة السويس، ودعي فيما بعد لحضور تدشين القناة عام 1869.
وهو بالإضافة إلى مكانته الوجاهية في دمشق، مارس حياة الشاعر المتصوف، و ويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني في كتابه الامام عبدالقادر الجيلاني تفسير جديد ان الامير كان من سالكي الطريقة القادرية، نسبة إلى المتصوف عبد القادر الجيلاني، وله أشعار معروفة تنم عن عمق نظرته للإسلام، وللتسامح الديني، متأثراً أيضاً بالشيخ الأكبر محيى الدين بن عربي، إذ يمكن القول إن الأمير عبد القادر يشبهه في بعض الجوانب. شبه نجده لا سيما في قدومه من المغرب متجولاً في المشرق وتركيا، ثم اختياره لدمشق موطناً حتى الموت. وربما ليس من باب المصادفة أن يدفن الأمير عبد القادر بجانب ضريح الشيخ الأكبر في حضن قاسيون.
من جهة أخرى عبر الفنان السوري أسعد فضة، عن رغبته في تجسيد شخصية الأمير عبد القادر الجزائري في فيلم سينمائي ضخم، بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية. وسبق للروائي الجزائري واسيني الأعرج أن قدم رواية تاريخية بعنوان «مسالك أبواب الحديد» عن الأمير عبد القادر وسيرة كفاح الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي.
عن هذا الاهتمام اللافت بالأمير، سواء في سوريا أو في الجزائر، يرى النحات آصف شاهين، رئيس تحرير مجلة أبولدور الدمشقي: إن هذا الاهتمام وإن جاء متأخراً إلا أنه ضروري لرجل يستحق، وهو، أي الأمير، صاحب سيرة حافلة بالكفاح امتدت من المغرب العربي إلى المشرق، وإن كان الأوروبيون يشاركوننا في هذا الاهتمام، فقد كان الأمير عبد القادر رجل حوار وتحرر. وإن كان كافح الاستعمار الأوروبي، فقد عرفته بعض الشخصيات الأوروبية كمحاور متميز وواحد من أعلام الإسلام في ذاك العصر.
يرى المهندس هائل هلال أن الأمير عبد القادر لم ينل حقه من الإنصاف، وقلما يذكر إلا كمجاهد قديم، جاء من الجزائر إلى الشام ليستريح في أفياء غوطتها الغناء بينما في حقيقة الأمر، يقول هلال: إن الرجل كان أحد أكبر أعلام تلك المرحلة، وأنه هو وأحفاده فيما بعد، دخلوا التاريخ السوري من بابه الواسع.
ولد في 23 رجب 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر "المغرب الأوسط" الجزائر، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران
لم يكن محيي الدين (والد الأمير عبد القادر) هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.
كان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م، فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز، ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828 م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر.

المبايعة
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "غريس" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20 نوفمبر 1832.
وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا – أرسطوطاليس – فيثاغورس) ودرس الفقه والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق، والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله
دولة الأمير عبد القادر وعاصمته المتنقلة
وقد البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: «يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!». وكان الأمير قد انشا عاصمة متنقلة كاي عاصمة اوربية متطورة انداك سميت الزمالة
وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي. ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "معسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "[بيجو]"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م. وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى توقيع معاهدة الحماية، التي سبقت احتلال المغرب الأقصى.

بداية النهاية
يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل ولما أراد الاستعانة بشيوخ الطريقة التيجانيّة في طرد الفرنسيين، رفضوا الانخراط في جيشه، تمشيّاً مع روح صوفيّتهم التي تأبى التدخل في السياسة، فقام بعدّة حملات على مركز التيجانيّة في (عين ماضي) التي قاومت هذه الحملات .
غدر به الفرنسيّون سنة 1251/1835 وخرقوا معاهدة (دي ميشيل) وحاولوا التفريق بينه وبين رجاله، ولكنهم باؤوا بالفشل، واستخدموا أسلوب الحرب التخريبيّة، بتدمير المحاصيل الزراعيّة، وتدمير المدن الرئيسيّة، وأقصوه بعد أربع سنوات من النضال، إلا أنه لم يستسلم، والتجأ مع إخوانه إلى مراكش سنة 1259/1843 ثم عاد إلى الجزائر، وقاد حركة الأنصار.
هزم بالخيانة شأن كل معارك المقاومة في العالم الإسلامي، فهاجمته العساكر المراكشيّة من خلفه، فرأى من الصواب الجنوح للسلم، وشاور أعيان المجاهدين على ذلك، وأسره المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوه إلى فرنسا، حيث أهداه نابليون الثالث سيفاً ورتب له في الشهر مبلغاً باهظاً من المال، وسمح له بالسفر إلى الشرق سنة 1268/1852 فتوجّه إلى الآستانة وحصل له الإكرام والاحتفال من خليفة المسلمين السلطان عبد المجيد، وأنعم عليه بدار في مدينة بروسة، ثم استوطن دمشق، بعد توالي الزلازل على بروسة، سنة 1271/1855 فكان يقضي أيامه في القراءة والصلاة وحلقات العلم، وجمع مكتبة ضخمة، واشتهر بالكرم ولطف المعشر، وحب العلم وأهله.

الأمير الأسير
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول حيث السلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وفي عام 1276 هـ/1860م تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فردينان دو ليسبس لإقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس.

وفاته
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300 هـ / 26 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عاما، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق لوصية تركها. وبعد استقلال الجزائر نقل جثمانه إلى الجزائر عام 1965 ودفن في المقبرة العليا وهي المقبرة التي لا يدفن فيها الا رؤساء البلاد.

الأمير عبد القادر وتأسيس دولته
ساحة الأمير عبد القادر في الجزائر العاصمةعندما تولى عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية و الإجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافي لإقامة دعائم الدولة إضافة، كان له معارضون لإمارته، ولكنه لم يفقد الامل إذ كان يدعو باستمرار إلى وحدة الصفوف وترك الخلافات الداخلية و نبذ الاغراض الشخصية…كان يعتبر منصبه تكليفا لا تشريفا.وفي نداء له بمسجد معسكر خطب قائلا:«اذا كت قد رضيت بالامارة، فانما ليكون لي حق السير في الطليعة و السير بكم في المعارك في سبيل ”الله“…الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدّين و تحرير الوطن»
منذ الايام الأولى لتولّيه الإمارة كتب بياناأرسله إلى مختلف القبائل التي لم تبايعه بعد، و من فقرات هذا البيان أقوال منها: «بسم الله الرحمن الرحيم:والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده… إلى القبائل…هداكم الله وأرشدكم ووجّهكم إلى سواء السبيل وبعد… إن قبائل كثيرة قد وافقت بالإجماع على تعييني، و انتخبتني لإدارة حكومة بلادنا و قد تعهدت أن تطيعني في السرّاء والضرّاء وفي الرخاء والشدّة وأن تقدّم حياتها وحياة أبنائها وأملاكها فداء للقضية المقدّسة ومن اجل ذلك تولينا هذه المسؤولية الصعبة على كره شديد آملين أن يكون ذلك وسيلة لتوحيد المسلمين ومنع الفُرقَة بينهم وتوفير الامن العام إلى كل اهلي البلاد، ووقْف كل الاعمال الغير الشرعية…ولقبول هذه المسؤولية اشترطنا على اولئك الذين منحونا السلطة المطلقة الطاعة الدائمة في كل أعمالهم إلتزاما بنصوص كتاب الله وتعاليمه ..والأخذ بسنّة نبيّه في المساواة بين القوي و الضعيف، الغنيّ و الفقير لذلك ندعوكم للمشاركة في هذا العهد والقد بيننا وبينكم…وجزاؤكم على الله ان هدفي هو الاصلاح ان ثقتي في الله ومنه ارجو التوفيق»
إن وحدة الأمة جعلها الامير هي الأساس لنهضة دولته واجتهد في تحقيق هذه الوحدة رغم عراقيل الاستعمار و الصعوبات التي تلقاها من بعض رؤساء القبائل الذين لم يكن وعيهم السياسي في مستوى عظمة المهمة وكانت طريقة الامير في تحقيق الوحدة الوحدة هي الاقناع اولا والتذكير بمتطلبات الايمان و الجهاد، لقد كلفته حملات التوعية جهودًا كبيرة لان أكثر القبائل كانت قد اعتادت حياة الاستقلال ولم تالف الخضوع لسلطة مركزية قوية. بفضل ايمانه القوي انضمت اليه قبائل كثيرة بدون ان يطلق رصاصة واحدة لاخضاعه بل كانت بلاغته وحجته كافيتين ليفهم الناس اهدافه في تحقيق الوحدة ومحاربة العدو، لكن عندملا لا ينفع أسلوب التذكير والإقناع، يشهر سيفه ضدّ من يخرج عن صفوف المسلمين أو يساعد العدوّ لتفكيك المسلمين،وقد استصدر الأمير فتوى من العلماء تساعده في محاربة اعداء الدّين و الوطن.
كان الأمير يرمي إلى هدفين:تكوين جيش منظم وتأسيس دولة موحّدة، وكان مساعدوه في هذه المهمة مخلصون..لقد بذل الأمير وأعوانه جهدًا كبيرا لاستتباب الأمن، فبفضل نظام الشرطة الذي أنشأه قُضِي على قُطّاع الطرق الذين كانوا يهجمون على المسافرين ويتعدّونعلى الحرمات، فأصبح الناس يتنقّلون في أمان وانعدمت السرقات.ولقد قام الأمير بإصلاحات إجتماعية كثيرة، فقد حارب الفساد الخلقي بشدّة، ومنع الخمر والميسر منعًا باتا و منع التدخين ليبعد المجتمع عن التبذير، كما منع استعمال الذهب والفضة للرّجال لأنّه كان يكره حياة البذح والميوعة. قسّم الأمير التراب الوطني إلى 8 وحدات:(مليانة، معسكر، تلمسان،الأغواط، المدية، برج بو عريريج، برج حمزة(البويرة)،بسكرة،سطيف) ،كما أنشأ مصانع للأسلحة وبنى الحصون و القلاع(تأقدمات، معسكر،سعيدة) لقد شكل الأمير وزارته التي كانت تتكون من5 وزارات وجعل مدينة معسكر مقرّا لها، واختار أفضل الرجال ممّن تميّزهم الكفاءة العلمية والمهارة السياسيةإلى جانب فضائلهم الخلقية، ونظّم ميزانية الدولة وفق مبدأ الزكاة لتغطية نفقات الجهاد، كما إختار رموز العلم الوطني و شعار للدولة(نصر من الله وفتح قريب).




شكرا اختي سوزي

نبذة رائعة للبطل الامير عبد القادر




بارك الله فيك على الجلب الطيب




التصنيفات
رموز و شخصيات

بحث عن الشهيد الوهراني بالصديقية بن تروب محمد

اريد بحث عن الشهيد الوهراني بالصديقية بن تروب محمد

ارجو ان تساعدوني

احتاجه قبل يوم الثلاثاء




سوف اساعدك اختي الغزالة ان شاء الله

مكن تفصلي ما الذي تريدنه بالضبط

؟؟؟




فالحقيقة بسمة هذه اول مرة اسمع باسم هذا الشهيد

لو كنت استطيع المساعدة لما قصرت معكي

آسفـة

وفقك الله ان شاء الله سيساعدك بقية الاعضاء




شكرا لكي ملاك
وشكرا لك اخي عبدو
انا اريد بحث عن هذا الشهيد يعني حياته ونضالو وكيفاه مات




زيدي سعدينا بمعلومات على بحثك لانو هذا الاسم غير موجود

01- تاكدي ان الاسم صحيح
02- هل البحث مدرسي ام عام
03- بعض المعلومات التي تتوفر عندك عنه




الاسم صحيح
بحث مدرسي
المعلومة هي مات في الثورة التحريرية




ههههه بسمة مادام شهيد اكيد مات فالثورة

لكــن درت اسم الشهيد ودرت لاروشارش مالقيتش

الاسم غير موجود اصلا

ممكـن يكون هناك غلطة فالاسم

او ربما ..امم لا اعرف

حاولي اكثــــر




التصنيفات
رموز و شخصيات

العقيد محمد شعباني

العقيد محمد شعباني

محمد شعباني

محمد شعباني (4 سبتمبر 1934 في أوماش، بسكرة – 3 سبتمبر 1964) كان عسكري ومجاهد أثناء الثورة الجزائرية برتبة عقيد.
بعد التعليم الابتدائي في بسكرة، انتقل إلى قسنطينة عام 1952 للدراسة في معهد الشيخ بن باديس. وهناك اكتشف الالتزام السياسي وأهمية الكفاح المسلح من خلال صحف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
شارك في أولى العمليات عند اندلاع الثورة ثم أصبح كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء.
ترقى إلى رتبة ملازم، وفي أفريل 1958 أصبح ضابط أول سياسي، وسنة 1959 عين على رأس المنطقة الثالثة من الولاية السادسة.
بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة. اشتهر بكونه أصغر عقيد في العالم
كان له دور في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب الكبير خاصة بعد اكتشاف البترول وسعي فرنسا إلى سياسة فصل الصحراء.
[عدل]وفاته

في يوم 3 سبتمبر 1964 تم إعدام محمد شعباني بأمر من الرئيس السابق أحمد بن بلة بتهمة محاولة التمرد على السلطة وزرع الفتنة في صفوف الجيش الجزائري. . وكان رئيس المحكمة الثورية في عهد بن بلة محمود زرطال هو الذي نطق بحكم الإعدام، وتم إعدامه في مدينة وهران.

شارك في أولى العمليات عند اندلاع الثورة ثم أصبح كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء.
ترقى إلى رتبة ملازم، وفي أفريل 1958 أصبح ضابط أول سياسي، وسنة 1959 عين على رأس المنطقة الثالثة من الولاية السادسة.
بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة. اشتهر بكونه أصغر عقيد في العالم[1].
كان له دور في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب الكبير خاصة بعد اكتشاف البترول وسعي فرنسا إلى سياسة فصل الصحراء.
وحكايتـه مع الكفاح المسلح بدأت سنة 1956، ففي البدايات الأولى لوصول الثورة إلى منطقة الجلفة وجد نفسه جنديا في صفوف جيش زيان عاشـور الذي كان من أقرب مقربيه رجل كبير ومجاهد معروف وطنيا يدعى لخضر الساسوي، ولقبه الرسمي الحاج لخضر الرويني وقصته أكبر من أن تروى في سـطور كونه كان مقربا جدا من الشهيد زيان عاشور وكذا من الرائد عمر أدريس، كما أنه كان رفيق هذا الأخير في رحلته إلى المغرب لجلب السلاح، والمهم أنه كما أن جزائر الاستقلال لم تعط المجاهد المرحوم، لخضر الساسوي، حقه كقائد وكمعلم ثوري كان من أوائل الذين التحموا وريح الجبل، كما أنه كان مصدر تجنيد الكثيرين من النوائل الذي ينتمي إليهم نسبا ليتم نسيانه، فإن الجزائر نفسها تناست من جندهم ومنـهم المطرّوش الذي كان مقربا إليه حتى بعد الاستقلال.
وقد سعى المجاهد لخضر الساسوي مع المطروش لكي يستخرج له شهادة اعتراف بمشاركته في الثورة بعدما التقى القائد جنديه الذي انقطع عنه خلال السنوات الأولى للاستقلال، إلا أن الرجلين اصطدما بالإدارة ـ في سنوات السبعينيات ـ تطلب من القائد لخضر الساسوي أن يقنع مجنـده المطرّوش بشهادة الاعتراف بالجهاد مقابل أن يقر ويقبل بأنه التحق بالثورة سنة 1961 بدلا من سنة 1956، وهو ما اعتبره المجند تزييفا وتزويرا لتاريخه وحقه بأنه كان موجودا وسباقا لحمل السلاح ليختفي مرة أخرى ويختار مصاحبة حماره الملازم له حتى الحين، والواقعة حسب ما ذكرها عمي اعمارة لالبلاد حدثت سنة 1978.

عمي عمارة بلخضر لايزال حتى اللحظة يقول:.. قال الزعيم حينما يتكلم عن مصالي الحاج وهو من المحسوبين على مصاليي المنطقة الأوفياء للأب الروحي مصالي الحاج. وهي الجناية التي فر بها بروحه بعد الثورة ليختفي في تفرت مباشرة بعد الاستقلال ويحفر له ولعائلته مطمورة خوفا من التصفية، وخاصة بعد ما شاع وذاع خبر أن الآمان الذي أعطاه العقيد شعباني للمصاليين قد تم نقضه ليلقى أكثر من 750 مشـبوها بالمصالية حتفهم في ملوزة منسية وممنوع تداولها بدأت من جبال زكار بالجلفة ومرت برأس الضـبع ببوسعادة وانتهت بعين الدابة ببسكرة حيث تم دفن بـقايا المذبحة أو المجزرة..

رحة الله شهداء الواجب الوطني.




بارك الله فيك




شكرا لمرورك على موضوعي




تعليمية




شكرا جزيلا لك على معلوماتك
مزيدا من التميز……..




بارك الله فيك




التصنيفات
رموز و شخصيات

الخضري وموقفه من المنطق

تمهيد:
لما كان علم المنطق من أهم العلوم على الإطلاق، لأنه مقدمة العلوم وبه يتدرب طالب العلم على استعمال عقله وفكره بشكل صحيح، ويتعلم كيف يميز بين الوهم والنظر، وقد نص أكابر العلماء على أهمية علم المنطق واعتبره المحققون مقدمة العلوم، فهو بين العلوم كالرياضيات بين العلوم الطبيعية الحديثة – صار من اللازم أن يتعلم طالب العلم هذا الفن ويتقنه.
ومن أحسن المتون المختصرة التي كتبها المتأخرون في المنطق، النظم المسمى بالسلم المرونق، وهو متن صغير الحجم ولكنه يحتوي على علم كبير، وقد اشتهر باهتمام العلماء به فأبينا أن نكتب عليه شرحا جديدا بأسلوب قريب إلى طلاب العلم، ليصير هذا الشرح معينا لهم على الغوص في كتب المتقدمين، وعاملا على فهمهم لكليات المنطق ويشجعهم على الغوص في مسائله فإن الأكثر من طلاب العلم يخافون الدخول فيه لصعوبته أو لصعوبة الكتب التي بين أيديهم، وأرجو من الله أن يكتب لهذا الشرح القبول، والرضا، وأن يجعله نافعا كما نفع بأصله. وهذا هو الشرح:
1- مقدمة الكتاب:
وبداية بالباب الأول الذي قال فيه الأخضري:
الحمد لله الذي قد أخرجا نتائج الفكر لأرباب الحجا
وحظ عنهم من سماء العقل كل حجاب من سحاب الجهل
حتى بدت لهم شموس المعرفة رأوا مخدرتها منكمشة
حمد حل على الأنعام بنعمة الإيمان والإسلام
من حضا بخير من قد أرسلا وخير من حاز المقامات العلى
محمد سيد كل مقتنى العربي الهاشمي المصطفى
صلى الله عليه مادام الحجا يخوض من بحر المعاني بحجا
وآله وصحبه ذو الهدى من شبهوا بأنجم في الاهتداء
نقول في هذا بدأ الأخضري كلامه بمقدمة ملائمة لعلم المنطق، حمد الله تعالى فيها بسبب إنعامه على الإنسان بنعمة العقل والفكر، فهي أكبر نعم الله تعالى على الخلق وبها تميز الإنسان عن غيره من الحيوانات وحمد الله تعالى أيضا على نعمة الإسلام والإيمان وإرسال الرسل، فذلك لا يجب أصلا على الله تعالى فعله، فهو أنعم بها على الناس تفضلا ولهذا يستحق الحمد والكر، ويستحق الله تعالى أيضا الحمد والشكر على أن أرسل إلينا أفضل البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودعا لآل النبي وصحبه فهم لذلك مستحقون . ويقول الأخضري: أفتحت هذه المأجوزة بالحمد افتداءا بالقرآن الكريم العظيم وبالنبي إذا كان يفعله في خطبه ولم روى عليه الصلاة والسلام أنه قال:" كل أمر ذي بال لا يبد أفيه بالحمد لله فهو أبتري" .
ثم ثنى المضف بذكر مقدمة عامة في فائدة علم المنطق ليقرب مفهومه إلى الأذهان فقال:
وبعد فالمنطق للجنان نسبته كالنحو للسان
فيعصم الأفكار عن غنى الخطأ وعن دقيق الفهم يكشف الخطا
فهناك من أصوله قواعد تجمع من فنونه فوائد
سميته بالسلم المرونق يرقى سماء علم المنطق
والله أرجو أن يكون خالصا لوجه الكريم ليس قالضا
وأن يكون نافعا للمبتدي به إلى المطولات يهتدي
فالجنان: القلب والعقل والمنطق: العلم المعروف، يصم: يحفظ ويصون والغي: الظلال، والخطأ ضد الصواب، ودقيق الفهم: أي الفهم الدقيق
والمعنى أن سبة علم المنطق للعقل مثل سنة النحو للسان، فكما يصون النحو اللسان عن الخطأ في الكلام، كذلك يحفظ المنطق العقل حين يفكر، والخطأ: وهو البعد عن الصواب: غي وظلال، فالمنطق يكشف الغطاء عن الفهم الدقيق والعلم المخبأ
حيث أن لها قواعد وأصول سيتم توضيحها في الفصول والأبواب القادمة.
ثم بعد ذلك يوضح ويبين لماذا أسماه بالسلم المرونق أي لهذا أسمي هذا النظم بالسلم المرونق أي المزخرف، يصعد به من يدرسه ويفهمه إلى أعلى مسائل علم المنطق، التي تشبه السماء في بعدها عن المنال والوصول إليها وأرجو الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه، بعيدا عن الرياء، ليس ناقصا: حسا ومعنى، وأن يكون نافعا لمن يبتدئ دراسته المنطق، حتى يهتدي به إلى كتب المنطق المطولات كالخبيصي والشمسية وغيرهما .
– تنبيه:
اشتملت أبيات الأخضري في هذا الباب إلى تعريف المنطق وفائدته وثمرته.
– تعريف المنطق: هو علم يبحث فيه عن المعلومات التصورية والتصديقية، من حيث أنها توصل إلى معرفة مجهول تصوري، أو توصل إلى مجهول تصديقي.
– موضوعه: عمة الذهن عن الخطأ في الفكر.
– ثمرته: القدرة على إقامة الحجج والبراهين، والدفاع عن العقائد الحقة فيفوز العبد بالسعادة الأبدية.
– واضعه: الفلاسفة الأقدمون، كأرسطو وغيره.
– إسمه: علم المنطق، علم الميزان، معيار العلوم.
– مسائله: قضايا متعلقة بالتعريفات، وبالأقيسة .
2- فصل في جواز الاشتغال به:
إن السبب الرئيسي في اعتراض بعض العلماء المسلمين على المنطق وهو أن مسائل علم المنطق كانت مخلوطة بالعقائد اليونانية، وعقائد الشعوب الأخرى، التي نقلت منها الكتب، ولذلك إهتم المصنف منا بالكلام على حكم علم المنطق وعلم حكم الاشتغال به، وبسبب اختلاف المسلمين فيه فقال:
والخلف في جواز الاشتغال به به على ثلاثة أقوال
فابن الصلاح والنواوي حرما وقال قوم ينبغي أن يعلما
والقولة المشهورة الصحيحة جوازه لسالم القريحة
ممارس السنة والكتاب ليهتدي به إلى الصواب
ذكر الأخضري في هذا الفصل حكم الاشتغال بعلم المنطق لكونه من المبادئ العشرة التي ينبغي لكل شارع في علم أن يقف عليها، ليكون على بصيرة فيها يشرع فيه، وقد استوفى مبادئ هذا الفن، شيخ مشايخ شيخنا وسيدنا سعيد قدورة في شرحه للمتن.
– فمنها الاسم وقد تقدم أن هذا العلم يسمى المنطق ويسمى معيار العلوم، وعلم الميزان، ومنها التعريف وقد تقدم التعريف بهذا العلم وهذا مجاوزة للتكرار وكذلك نسبه. أما اختلاف الاشتغال به فقد جاء على ثلاثة أقوال:
– الأول: المنع منه وبذلك قال النواوي وابن الصلاح
– الثاني: الجواز وبذلك قال جماعة ومنهم: الغزالي، قائلا: " من لم يعرفه لا ثقة بعلمه أي لا يأمن الذهول عنه عند الاحتياج إليه لعدم القواعد التي تضبطه .
– الثالث: وهو المشهور الصحيح التفضيل , فإن كان المشتغل ذي القريحة قوي الفطنة ممارسا للكتاب والسنة جاز الاشتغال به وإلا فلا .
وأعلم أن هذا الخلاف إنما هو بالنسبة للمنطق المشوب بكلام الفلاسفة الذي في طولع البيضاوي , وأما الخالص منها كمختصر السنوسي والشمسيه وهذا التأليف فلا خلاف في جواز الإشتغال به بل لا يبعد أن يكون الإشتغال به فرض كفاية, لتوقف معرفة دفع الشبه عليه , ومن المعلوم أن القيام به فرض كفاية والله أعلم .
3- أنواع العلم الحادث:
إدراك مفرد تصورا علم ودك نسبه بتصديق وسم
وقدم الأول عند الوضع لأنه مقدم بالطبع
والنظري ما أحتيج للتأمل وعكسه الضروري الجلي
وما به إلى تصور وصل يدعي يقول الشارح قلتبتهار
وما للتصديق به توصلا بحجة يعرف عند العقلا
وصف العلم بالحادث إخراج للعلم القديم إذ لا يوصف بضرورة ولأنظر والعلم معرفة المعلوم, ثم إنه ينقسم إلى: تصور وإلى تصديق, وكل منهما إلى ضروري وإلى نظري فالأقسام أربعة:
1- إذا كان معنى مفرد, فهو تصور, كإدراك معنى زيد.
2- إذا كان إدراك وقوع نسية, هو تصديق كإدراك وقوع القيام في قولنا: "زيد قائم", وهذا معنى قوله: إدراك مفرد, فريد قائم إشتمل على تصورات أربعة:
أ- تصور الموضوعي وهو"زبد".
ب- تصور المحمول وهو "قائم".
ج-وتصور النسبة وهو تعلم المحمول بالوضع.
د-تصور وقوعها
– فالتصور الرابع يسمى تصديقا, والثلاثة قبله شروط لها وهذا مذهب الحكماء.
ومذهب الإمام أن التصديق هو التصورات الأربعة, فيكون التصديق بسيطا على مذهب الحكماء, ومركبا على مذهب الإمام, والمصنف أي الأخضري فقد ماش على مذهب الحكماء, بتقدير مضاف في كلامه بين درك ونسبه وهو وقوع,ثم إنك إذا أردت أن تكتب التصور والتصديق, وتتعلمهما,أو تعلمهما, فالمراد بالوضع ما بشتمل ذلك,فقدم التصور على التصديق لأنه مقدم عليه طبعا, فيقدم وضعا , وهذا معنى قوله: وقدم الأول….
ثم بين أن النظري من كل من التصور والتصديق ما إحتاج إلى التأمل, والضروري عكسه, وهو ما لا يحتاج إلى ذلك, فالأقسام أربعة كما تقدم:
أ- مثال التصور الضروري, إدراك معنى لفظ الواحد تصف الاثنين.
ب- مثال التصور النظري, إدراك الواحد تصف سدس الإثني عشر.
جـ- مثال التصديق الضروري, إدراك وقوع النسبة في قولنا:الواحد تصف الإثنين.
د- مثال التصديق النظري, إدراك وقوع النسبة في قولنا: الواحد تصف سدس الإثني عشر
وبما تقرر علم انحصار العلوم في التصورات, والتصديقات, ولكل منهما مبادئ ومقاصد, فمبادئ التصورات الكليات الخمس, ومقاصدها القول الشارح, ومبادئ التصديقات القضايا وأحكامها, ومقاصدها القياس بأقسامه فانحصر فن المنطق في هذه الأبواب الأربعة.
وأما مبحث الدلالات, ومباحث الألفاظ, إنما ذكر في كتب المنطق لتوقف مبحث الكليات الخمسة عليه.
ومن نظر إلى أقسام القياس الخمسة عد الأبواب ثمانية، ومن عد معها مباحث الألفاظ مستقلا، كانت الأبواب عنده تسعة.
ثم إن المناطقة اصطلحوا على تسمية اللفظ المفاد به معنى مفرد"بالقول الشارح"، كالحيوان الناطق في تعريف الإنسان المتوصل به إلى معنى مفرد، وهو معنى الإنسان, وهذا معنى قوله: وما به إلى تصور …,واصطلحوا على تسمية اللفظ المفيد للتصديق "حجة" أي قياسا، كالعالم متغير وكل متغير حادث، المتوصل به إلى النتيجة وهي: العالم حادث وهذا لقوله وما لتصديق…
4- أنواع الدلالة الوضعية:
دلالة اللفظ على ما وافقه يدعونها دلالة المطابقة
وجزئية تضمنا وما فهو التزام إن بعقل التزم
أقول إن علم المنطق لا يتعلق بالألفاظ كما أوضعناه سابقا، بل هو يتعلق بالمعاني، وبكيفية الوصول إليها من حيث هي علوم ومطلوبات، ولكن مادامت الطريقة الأشهر بين البشر في توصل المعاني المكتسبة والمحصلة هي اللغات المكتوبة من الألفاظ والكلمات، فإن علماء المنطق وصفوا مقدمة في كتب المنطق يبينون فيها العلاقة بين الألفاظ والمعاني من حيث الدلالة، وذلك لأن الألفاظ مجرد دلالات على المعاني، وليست مولدة لها أصالة، فلذلك بحث العلماء في الألفاظ والمعاني من هذه الحيثية والهدف في بحثهم هذا هو ضبط العلاقة الدلالية بين الألفاظ والمعاني بحيث يتم التعبير بالشكل المطلوب والمطابق على ما يريدون بيانه.
1- تعريف الدلالة وأقسامها:
الدلالة بحسب تعريف المناطقة كون أمر بحيث يفهم منه أمر آخر، وهذا التعريف لا يشترط لتحقق الدلالة أن يفهم الأمر الثاني بالفعل من الأول، ولكن يشترط إمكانية الفهم، فلو لم يفهم لما انتفى مون الأول دالا والثاني مدلولا. والدال ينقسم إلى لفظ وغير لفظ. فاللفظ إما دال بالعقل كدلالة اللفظ على وجود اللافظ من وراء جدار، أو بالعادة كدلالة "أح أو أح" على وجه الصدر أو بالوضع كدلالة لفظ الأسد على الحيوان المفترس، وهذه الدلالة الوضعية هي المعبرة في المنطق، فلا يعتبر شيء من الدلالات الأخرى عند المناطقة.
أما غير اللفظ إما دال بالعقل كدلالة التغير على الحدوث أو بالعادة كدلالة المطر على النبات والحمرة على الخجل والصفرة على الوجه أو بالوضع كدلالة الإشارة باليد أو الرأس مثلا على معنى "نعم أو لا" .
2- الدلالة اللفظية: والدلالة الثابتة بين اللفظ والمعنى عي دلالة وضعية بمعنى أنها ليست دلالة عقلية ولا دلالة عادية، بل وضعية، ومعنى الوضع هنا هو أن إرادة عاقل مختار خصصت كل لفظ بما يدل عليه، وعقلنا في هذه الحالة ينتقل بين اللفظ والمعنى، فالعقل عندما يحضر عنده اللفظ إما أن يستحضر نفس المعنى الذي وضع اللفظ دالا عليه أو أن يستحضر لازم المعنى الموضوع عليه اللفظ، وقد ينتقل إلى جزء من هذا المعنى، فالدلالة الأولى تسمى دلالة مطابقة، والثانية لازمة، والثالثة تضمينية.
فدلالة اللفظ على المعنى الموضوع له بتمامه تسمى دلالة مطابقة ومثالها دلالة كلمة "أسد" على الحيوان المفترس المعروف، ودلالة كلمة "التمر" على الفاكهة المعروفة ودلالة الإنسان على "الحيوان الناطق"
أما دلالة اللفظ على الجزء معناه فإنها تسمى دلالة تضمن لأن المعنى المدلول عليه متضمن في الموضوع له مطابقة كدلالة الأسد على ذنبه، والتمر طعمه أو شكله ويلاحظ في هذه الدلالة أن العقل ينتقل فيها من ملاحظة الكل على الجزء ففيها حركة عقلية ما.
وأما دلالة اللفظ على المعنى لازم لمعناه الموضوع له مطابقة فإنها تسمى دلالة إلتزام كما تدل الأربعة على الزوجية، والعمى على البصر، لأن العمى هو عدم البصر، فإن استحضر الذهن مفهوم العمى وهو المدلول المطابق لكلمة العمى فإن الذهن ينتقل إلى مفهوم البصر مباشرة "وترتيب هذه الدلالات في القوة بحسب ترتيبها في البداية فالأولى أقواهاوهلم جرا" .
ملاحظة:
لا يشترط في التلازم العقلي أن يكون بين المعنيين تلازم في الخارج أيضا، بل الأمر في ذلك سواء، أي لو كان تلازم خارجي أيضا بينهما، أو لم يكن فلا إشكال، فمثال ما بينهما تلازم عند الذهن وفي الخارج الزوجية للأربعة ومثال ما بينهما تلازم في الخارج وتكن لا تحقق الملازمة في الذهن، السواد للغراب، فكل غراب في الخارج هو أسود ولكن لا يوجد تلازم عقلي للغراب مع الأسود لأنه يمكن توهم غراب أبيض .
أ- مباحث الألفاظ:
لقد ذكرنا قبل أن المناطقة لا علاقة لهم بالألفاظ، ولكن لما كانت المعاني لا يمكن عادة نقلها إلا بالألفاظ اهتموا بذكر بعض بقواعد المتعلقة بها والتي من المهم لدارس علم المنطق التنبه إليها ومعرفتها قال:
مستعمل الألفاظ حيث يوجد إما مركب وإما مفرد
فأول ما دل جزءه على جزء معناه يعكس مائلا
وهو على حتمين أعني المفردا كلي أو جزئي حيث وجد
فهم اشتراك الكلي كأسد وعكسه الجزئي
وأولا للذات إن فيها اندرج فأسنه أو لعارض إذا خرج
والكليات خمسة دون انتقاص جنس وفصل عرض نوع وخاص
وأول ثلاثة بلا شطط جنس قريب أو بعيد أو أوسط
إن اللفظ قسمان: مهمل كأسماء حروف الهجاء ومستعمل وهو قسمان:
مركب وهو ما دل جزءه على جزءه معناه تقييدي نحو الحيوان الناطق وهو المفيد في اكتساب التصور فهو في قوة المفرد، وجزئي في نحو زيد قائم
مفرد وهو عكس المركب أي ما لا يدل جزءه على جزء معناه كزيد قائم وهل، وهي أقسام المفرد الثلاثة لأنه إما أن لا يستقبل بالمفهومية كالحرف والأداة. وإلا فإن دل على زمن معين فالفعل وإلا فالاسم.
ثم المفرد إما كلي أو جزئي: فالكلي هو الذي لا يمنع تصور معناه من وقوع الشركة فيه سواء استحال وجوده في الخارج كاجتماع الضدين أو أمكن ولم يوجد كبحر من زئبق، وجبل من ياقوت، أو وجد منه واحد مع إمكان غيره كالشمس أو استحالته كالإله، أو كان كثيرا متناهيا كالإنسان أو غير منته كالعدد.
والجزئي ما يمنع نفس تصور معناه من وقوع الشركة فيه وسمي الحقيقي كزيد فإن ذاته يستحيل جعلها لغيره.
ثم الكلي إن كان من مندرجا في حقيقة جزئياته سمي ذاتيا كالحيوان بالنسبة لزيد وعمر مثلا إذ هو جزء حقيقتهما، وإن لم يندرج بل كان خارجا عن الحقيقة سمي عرضيا كالكاتب مثلا فإنه ليس له داخل في حقيقة زيد وعمر.
وأما ما كان عبارة عن مجموع الحقيقة فلا يسمى ذاتيا ولا عرضيا بل واسطة ونوعا كالإنسان فإنه عبارة عن مجموع الحيوانات الناطقة.
وقولنا مستعمل الألفاظ "البيت احترازا من المهمل، وأول في البيت القاني مبتدأ ونوع الابتداء بالنكرة وقوعه في معرض التفصيل ، وقولنا "جزء معناه" وهو بضم الزاي لغة في الجزء وبها قرئ قوله تعالى:" ثم اجعل على كل جبل منها جزءا" . وهي سبعيته. وقولنا "بعكس مائلا عائد ما محذوف لأنه متصل منصوب بفعل، وكلا أي تبع. و"جزئي" في البيت الثالث محذوف التنوين للضرورة، وقولنا في البيت الرابع "فهم اشترام" خبر مقدم على الكلي، وقولنا "وعكسه الجزئي" كذلك ويحتمل العكس. والأسد مثال للكثير المتناهي. وقولنا "وأولا للذات" البيت أولا منصوب على الاشتغال وهو الأرجح لكونه قبل فعل ذي طلب، والمعنى أنسب الأول، وهو الكلي للذات إن اندرج فيها أو للعرض إن لم يندرج فيها بل خرج. هذا بالنسبة للمؤلف.
أما أحمد الدمنهوري فقد شرحه في رسالة المنطق إيضاح المبهم من معاني السلم فشرحه باعتبار أن مراده بالأول الكلي في قوله كلي أو جزئي يعني أن الكلي إن كان داخلا في الذات بأن يكون جزءا من المعنى المدلول للفظ، يقال له كلي ذاتي كالحيوان الناطق بالنسبة إلى الإنسان وإن كان خارجا عن الذات بأن لم يكن كذلك سمي كليا عرضيا كالماشي والضاحك بالنسبة له، وإن كان عبارة عن الماهية كإنسان فهو ذاتي بناءا على أن الذاتي ما ليس بعرضي.

فالأول: سمي حبسا كالحيوان بالنسبة للإنسان.
والثاني: سمي فصلا كالناطق بالنسبة له، والكلي العرضي إما يكون مشتركا أو مختصا بها فإذا كان مشتركا بين الماهية وغيرها سمي عرضا عاما كالماشي بالنسبة للإنسان وإن كان خاصا بها سمي خاصة كالضاحك بالنسبة له، والكلي الذي هو عبارة عن نفس الماهية كالإنسان فإنه عبارة عن مجموع الحيوان الناطق يسمى نوعا .
أما بالنسبة في قوله في البيت: والكليات خمس دون انتقاص………
فإن الكليات جمع كلية، وصرح في هذا البيت بأسماء الكليات الخمس، وأنها محصورة في خمس وإن كان البيت الذي قبله تضمن جميعها منطوقا ومفهوما، لأن الكلي المندرج تحت حقيقة، إما أن يكون مشتركا بين حقائق مختلفة، أو مختصا بواحدة، "فالأول" هو الجنس ويقال فيه: الجزء الذاتي المشترك، الصادق على كثيرين مختلفين بالحقيقة، كالحيوان، فإنه مشترك بين الإنسان والفرس والطير وغيرها، وحقائقها الثلاث مختلفة ، و"الثاني" هو الفصل، ويقال له الجزء المختص وهو جزء الماهية الصادق عليها فقط، كالناطق بالنسبة إلى حقيقة الإنسان، وأما الكلي الخارج عن الماهية فإن كان أيضا مشتركا بين حقائق مختلفة كالجنس فهو "العرض العام" كالمتحرك والمتنفس، فإنه عام للإنسان وغيره، ويعرف بأنه: الكلي الخارج عن الماهية الصادقة عليها وعلى غيرها، وإذ لم يكن مشتركا فهو الخاصة وتعرف بأنها: الكلي الخارج عن الماهية الخاص بها كالضحك للإنسان، وأما الكلي الذي ليس بداخل في الحقيقة ولا خارج عنها، بل هو مجموعها، فهو النوع، ويعرف بأنه: الكلي الذي هو تمام الحقيقة، كالإنسان، فإنه إنما يصدق على حقيقة واحدة تامة بجنسها وفصلها وهي الحيوان الناطق .
وإن شئت قلت في النوع، هو ما يصدق على كثيرين متفقين في الحقيقة مختلفين بالعدد، أي أفراده مختلفة بالعوارض والتشخصات، ومتفقين بالحقيقة، فأفراد النوع أضاف له، كالذكر والأنثى من الإنسان، اتفقا في حقيقة الإنسانية واختلف بالعوارض، التي هي الذكورية والأنثورية بخلاف أفراد الجنس فإنها أنواع له، والاختلاف فيها، اختلاف بالحقيقة كاختلاف بين نوعي الإنسان والفرس، وقد تقدم، فالحاصل أن أقسام الشيء إن كانت مختلفة الحقائق فهي من تقسيم الجنس إلى أنواعه، وإن كانت مختلفة الحقيقة فهي من تقسيم الفرع إلى إضافة، فلو قسمت الحب مثلا إلى قمح وشعير فهو من تقسيم الجنس لأنواعه، وإن فسمت القمح مثلا إلى سمراء ومحموله لكان من تقسين النوع إلى إضافة فأعرفوا ذلك .
فالنوع قسمان: إضافي وحقيقي فالإضافي هو المندرج تحت الجنس كالإنسان فإنه كلي تحت الجسم، فكل كلي اندرج تحت جنس فوقه فيقال له: نوع إضافي، سواء صدق على متفقين في الحقيقة أو مختلفين، وأما الحقيقي فهو ما تقدم تعريفه من أنه المقول على كثيرين متفقين بالحقيقة، سواء كان مندرجا تحت جنس أولا، فبينه وبين الإضافي عموم وخصوص من وجه يجتمعان في النوع السافل المسمى: بنوع الأنواع، وهو الذي لا نوع تحته، وفوقه الأنواع الإضافية، كالإنسان فإنه نوع إضافي لإندراجه مع غيره تحت الحيوان، ونوع حقيقي لأنه ليس تحت جنس ولا نوع، إذ لا يقال إلا على أفراد متفقة الحقيقة والماهية، وإنما تحت الأشخاص كزيد وعمر ونحوهما، والإضافي كالعقلي والزنجي ونحوهما.
وينفرد الإضافي بالجنس السافل للحيوان، وكذلك كل جنس اندرج فيما فوقه فليس بحقيقي لأنه مقول على أفراد مختلفة، وينفرد الحقيقي بالنقطة والوحدة ونحوهما من البسائط لأن أشخاص النقط متماثلة، وكذا أشخاص الوحدات، فالنقطة شيء لا جزء له، ولا تنقسم لا حسا ولا عقلا ولذلك تندرج تحت جنس من الأجناس العالية، والوحدة مثل النقطة فهما ماهيتان بسيطتان، وكل واحد منهما نوع حقيق لهدف الحقيقي عليه، وهو أنه كلي حقيقي مقول على كثيرين متفقين بالحقيقة .
أما البيت الأخير من باب مباحث الألفاظ فقد شرحه عبد الرحيم فرج الجندي ورأى أنه لما كانت الماهية الواحدة يجوز أن يكون لها أجناس مختلفة بعضها فوق بعض، كما مر تمثيله وكانت التعريفات التامة يطلب لها القريب من الأجناس، دون البعيد منها، فإن التعريف به يكون ناقصا كما سيأتي أحتيج إلى معرفة قريب الأجناس، وبعيدها، ومتوسطها، وقد رتب القوم الكليات تسهيلا للمتعلم فوضعوا الإنسان ثم الحيوان، ثم الجسم النامي، ثم الجسم بالإطلاق، ثم الجوهر، فالإنسان نوع كما عرفت، والحيوان جنس لأنه الجزء المشترك بين الإنسان والفرس، وكذا الجسم النامي جنس للإنسان لأنه الجزء المشترك بين الإنسان والنبات، حتى لو سئل عنهما بما هو؟ كان الجواب بالجسم النامي، وكذا الجسم المطلق لأنه تمام الجزء المشترك بينه وبين الحجر مثلا، وكذا الجوهر تمام الماهية المشتركة بينه وبين العقل بناءا على جنسه الجوهر وأن العقل نوع له يقال فيه: أنه جوهر لطيف تدرك به المغيبات والمحسوسات، فالجوهر عند الفلاسفة ليس بجنس، وأن الجنس عندهم هو الهيولي والصورة لا الجوهر كذا في شبح الحلل .
ب- نسبة الألفاظ للمعاني:
يقول عبد الرحمان الأخضري في هذا:
ونسبة الألفاظ للمعاني خمسة أقسام بلا نقصان
تواطؤ تشاكك تخالف والإشتراك عكسه الترادف
يوضح الأخضري هنا ما قال ويقول: أعلم أن نسبة الكلي إلى معناه خمسة أقسام، وهي: التواطؤ والتشاكك والتخالف والاشتراك والترادف، لأنه إما أن تستوي أفراده فيه كالإنسان بالنسبة أفراده فمتواطئ لتوافق أفراد معناه فيه ومنه قوله تعالى:" ليواطؤا عدة ما حرم الله" .
وإما أن يكون بعض معانيه أقدم من البعض كالوجود فإن معناه في الواجب قبله في الممكن فشكل لتشكيكه الناظر أنه متواطئ نظرا إلى اشتراك جهة الأفراد في أصل المعنى أو غير متواطئ نظرا إلى جهة الاختلاف.
وإما أن يتعدد اللفظ والمعنى كالإنسان والفرس فمتباين أي أحد اللفظين مباين للآخر لتباين معناهما.
وإما أن يتحد المعنى دون اللفظ كالإنسان والبشر فترادف لترادفهما أي لتواليهما على معنى واحد.
وإما أن يتحد اللفظ دون المعنى كالعين فمشترك لاشتراك المعنى فيه .
ثم بعد ذلك يواصل عبد الرحمان الأخضري شرح نسبة الألفاظ إلى المعاني في البيتين الأخيرين من هذا الفصل والبيتين هما:

واللفظ إما طلب أو خبر وأول ثلاثة تذكر
أمر مع استعلاء وعكسه دعا وفي التساوي فالتماس وقعا.
يشرحه قوله ويقول:
أعني أن اللفظ المركب قسمان طلب وخبر والطلب إن كان فعلا كان مع الاستعلاء أمرا ومع الخضوع دعاء ومع التساوي التماسا، وإلا فإن لم يحتمل صدقا ولا كذبا كان تنبيها، وكل ذلك إنشاء ولا كلام للمناطقة في الإنشاء لأن الصدق والكذب لا يعرضان له ومدار خذهم عليهما، والخبر يحتمل الصدق والكذب لذاته .
أما فرح الجندي فإنه يشرحه فيرى أن اللفظ المركب ينقسم إلى قسمين: طلب وخبر
– فالخبر: هو ما يحتمل الصدق والكذب لذاته مثل: جاء زيد
– والطلب: هو ما لا يفهم مدلوله إلا بالنطق به – أو هو ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته ويدخل تحته أشياء: الأمر، النهي، الدعاء، الاستفهام، العرض، التمني، الترجي، التخصيص، النداء .
والطلب ينقسم إلى ثلاثة أقسام: فإن كان مع استعلاء وهو بإظهار الطالب العلو على المطلوب منه فهو أمر، وإذا كان الطلب لا مع الاستعلاء بل مع خضوع وإظهار الطالب الانخفاض عن المطلوب منه فإنه يسمى دعاء، وفي حال إظهار الطالب المساواة للمطلوب منه فهو التماس، والغرض من التقسيم بيان الخبر، لأن المنطقي لا يبحث إلا عن الخبر ولا يبحث له عن الطلب بأقسامه .
ج- بيان الكل والكلية والجزء والجزئية:
يقول:
الكل حكمنا على المجموع ككل ذاك ليس ذا وقوع
وحينما لكل فرد حكما فإنه كلية قد علما
والحكم للبعض هو الجزئية والجزء معرفته حيلته.
فالكل هو المجموع المحكوم عليه: كقولك: أخل الأزهر علماء إذ فيهم من لم يشم للعلوم رائحة والكلية الحكم على كل فرد كقولك: كل إنسان قابل للفهم.
والجزئية الحكم على بعض الأفراد، كقولك: بعض أهل الأزهر علماء، والجزء ما ترتب منه ومن غيره كل، كالمسمار والخيط للحصير، فكل منهما يقال له جزء والحصير كل .
وأشار المصنف بقوله:" ككل ذاك إلى حديث ذي اليدين المشهور لما قال للمصطفى: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:" كل ذلك لم يكن" والتحقق أنه من باب الكلية لا الكل بدليل قوله للمصطفى: بل بعض ذلك قد كان .
د- المعرفات:
جاء في المتن:
معرفة على ثلاثة قسم حد ورسمي ولفظي علم
فالحد بالجنس وفصل وقعا والرسم بالجنس وخاصة معا
وناقص الحد بفصل أو معا جنس بعيد لا قريب وقعا
وناقص الرسم بخاصة فقط أو مع جنس أبعد قد ارتبط
ما بلفظي لديهم شهرا تبديل لفظ برديف أشهر
شرط كل أن يرى مطردا منعكسا وظاهرا لا أبعد
ولا مساويا ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرزا
ولا بما يدري بمعدود ولا ولا مشترك من القرينة خلا
وعندهم من جملة المردود أن تدخل الأحكام في الحدود
ولا يجوز في الحدود ذكر أو وجائز في الرسم فأدر ما رووا.
يقول عبد الرحمان الأخضري في شرحه لهذا الفصل: أعلم أن مدار هذا الفن على العلم، إذ العلم تصور أو تصديق معه تصور ولا يتوصل إلى التصور إلا بالقول الشارح وهو الحدود، كما أنه لا يتوصل إلى التصديق إلا بالحجة وهي البراهين، ثم أن تلك الحدود والبراهين لها صورة ومادة وغاية، فمادتها معرفة الكليات الخمس وما يتعلق بها وتقدم الكلام عليها وغايتها معرفة المحدود.
وهنا ذكر الغزالي في كتابه المستضفى قولين: هل الحد عين المحدود أو خلافه؟ً ًوجعله القرافي لفظيا قائلا: هو غيره إن أريد به اللفظ وعينه إن أريد به المعنى، والمعرف للشيء هو الذي يلزم من تصوره أو امتيازه عن غيره، قال ولا يجوز أن يكون نفس الماهية لأن المعروف موجود قبل المعرف، والشيء لا يعرف قبل نفسه ولا أعم لقصوره عن إفادة التعريف ولا أخص لكونه أخص فهي مساوية في العموم والخصوص.
ويواصل الأخضري شرحه ويقول:
أعلم أن أم المعرف على ثلاثة أقسام: حقيقي ورسمي ولفظي، فالحقيقي قسمان: تام وناقص، ذكر الجنس القريب والفصل كالحيوان الناطق للإنسان، والناقص الفصل فقط: أو مع جنس بعيد وسمي هذا النوع حقيقيا لأنه مشتمل على الأوصاف الذاتية التي تركبت منها الحقيقة فنسب للحقيقة لهذا المعنى، فباختصار:
تام: جنس قريب + فصل الحيوان الناطق للإنسان
الحقيقي
الناقص: فصل فقط أو فصل + جنس بعيد الإنسان جسم ناطق
فبعد الحد نأتي للرسم فللرسم كذلك هناك تام وناقص:
– طريقة تأليف الرسم التام:
يمكن تأليف الرسم بأن نأتي بالجنس القريب والخاصة مجتمعين كما في قولنا: الإنسان حيوان ضاحك بالقوة، فالضحك للإنسان ليس من ماهيته ولكنه لازم عنها من أثرها.
ومعنى "الرسم" هو الأثر، فيمكننا أن نعرف الشيء بأثره اللازم عنه، المختص به، ولذلك سمي المناطقة هذه الطريقة بالرسم ومعنى التام عرفناه.
– طريقة تأليف الرسم الناقص:
لتأليف الرسم الناقص يمكننا استعمال الخاصة فقط، كقولنا في تعريف الإنسان: هو الضاحك أو نستعمل الخاصة من جنس بعيد، كقولنا في الإنسان: هو جسم ضاحك.
وأما التعريف اللفظي:
فهو تبديل لفظ خفي بلفظ مرادف أشهر عند المعرف له، كقولنا في تعريف البر: هو القمح، فإنه مرادف للبر أشهر منه لشهرة استعماله في ألسنة العامة والخاصة.
– شروط التعريف:
يشترط للحد والرسم شروط لكي تكون تعريفات صحيحة فإن المقصود من التعريف المعرفة الكافي لبناء المطلوب عليها، وهذه الشروط هي:
أولا: الاطراد يعني أن يكون الحد مطردا، ومفهوم الاطراد هو كلما وجد التعريف وجد المعرف، فيكون مانعا من دخول أفراد غير المعرف فيه، فلا يجوز تعريف الإنسان بالحيوان فقط لدخول غيره فيه، فليس بمانع .
ثانيا: الإنعكاس: يعني كلما وجد المعرف وجد التعريف، فيكون جامعا لأفراد المعرف لا يخرج عنه منها شيء، فلا يجوز تعريف الإنسان ب الحيوان الكاتب بالفعل لخروج أفراده من غير الكاتب عن هذا التعريف فليس بجامع.
ثالثا: أن يكون التعريف أظهر من المعرف وأوضح منه لا أخفى فلا يصح تعريف النار مثلا، بأنها جسم كالنفس لأن النفس أخفى من النار وكذلك لا يصح أن يكون التعريف مساويا للمعرف، لأن المساوي في الظهور والخفاء ليس بأوضح، فلا يقال مثلا في تعريف المتحرك، هو ما ليس بساكن
رابعا: لا يصح أن يكون التعريف مشتملا على كلمة مجازية إلا كانت تقترن معها قرينة بينه واضحة، فالقرينة تفيد في بيان المقصود، حتى وإن كانت مجازا بالنسبة لأصل استعمال الكلمة، فالمجاز مع القرينة حقيقة في محلها.
فلو عرفنا العالم بقولنا مثلا هو بحر يدخل الحمام، أو بحر يصلي ويصوم فهذا لا يصح لأنه لا يحتوي على قرينة بينة توضحه جاز كأن يقال البليد: حيوان ناهق يدخل الحمام.
خامسا: لا يجوز أن يدخل في التعريف ما لا يعرف إلا بنفس التعريف فهذا يؤدي إلى الدور فيمتنع.
ومثاله تعريف العلم بأنه معرفة المعلوم، مع أن المعلوم تتوقف معرفته على معرفة العلم لاشتقاقه منه، ويمكن أن يجاب ببعض الأجوبة عن ذلك، ولكنها غير متبادرة إلى الذهن وغير ظاهرة، والتعريف يجب أن يكون أوضح وأظهر من المعرف.
سادسا: لا يجوز استعمال لفظ بلا قرينة تعين المعنى المراد منه في التعريف لأنه يزيد التعريف خفاءا.
وذلك نحو تعريف الشمس بأنها عين، وربما يجوز في حال إرادة جمع المعاني فيه ولكن يبقى خفاء للخلاف في صحة استعمال اللفظ في معانيه المشتركة دفعة واحدة، وذلك كتعريف القضية بأنها قول يحتمل الصدق والكذب، مع أن القول المشترك بين الملفوظ والمعقول، لكن لما أريد كل منهما صح، والأصل التنبيه لذلك كما أشرنا
سابعا: لا يصح إدخال الأحكام في الحدود، والمقصود بالأحكام هي الصفات اللازمة عن الماهية.
كقولنا في تعريف الفاعل: هو الاسم المرفوع، فالرفع حكم من أحكام الفاعل، والحكم على الشيء متوقف على تصوره فإذا أخذنا الحكم جزءا في التعريف توقف المعرف عليه وحصل الدور الذي هو توقف كل من الشيئين على الآخر.
ثامنا: لا يجوز في الحدود ولا في الرسوم ذكر كلمة (أو) أو ما في معناها من التردد والتشكيك، وأما (أو) التي التقسيم فلا يجوز استعمالها في الحدود، لأن لكل قسم يوجد حد مختلف فإدراجهما في حد واحد غلط.
وأما استعمال (أو) التي للتقسيم في الرسوم فجائز، مثال ذلك قولهم في تعريف المعرف: هو ما يقتضي تصوره تصور المعرف أو امتيازه عن غيره .
وكخلاصة لهذا نجد أن الفرق بين الحقيقي والرسمي وهو ما تقدم من أن النوع الواحد لا يكون لع فصلان ولا يكون له خواص كثيرة، فيجوز في قولنا الحيوان الضاحك أو الكاتب، لا في الحيوان الناطق، ولا يجوز أيضا جعل جزء المحدود جنسا له كالعشرة خمسة وخمسة.
وبهذا يكون قد انتهي القسم الأول من التصورات المشتمل على مبادئ التصورات ومطالب التصورات.




شكرا جزيلا لك.




دائما مواضيعك مميزة بارك الله فيك
بارك الله بقولك وعملك الطيب جزاك الله عنا




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق