التصنيفات
رموز و شخصيات

فوائد الحجامة النبوية

السلام عليكم
فوائدالحجامة مايلي
من اهم الفوائد هي
1_تنشيط الدورة الدموية في الشراين والاوردة الدقيقة والكبيرة وتسليكها
2_تسليك العقد الليفاوية والاوردة الليفاوية والمنتشرة في كل اجراءالجسم حيث تخلص هزه الاجراء من الاخلاط ورواسب الادوية
3_امتصاص الاخلاط والسموم التي توجد علي هيئة تجمعات دموية بين الجلد والعضلات
4_تنشيط واثارة اماكن ردود الفعل بالجسم للاجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعضي اوامره الناسبة لاالجسم باتخاز اللازم
5_تسليك مسارات الطاقة الحيوية (الين واليانج )التي تقوم علي زيادة حيوية الجسم والتي اكتشفها الصنين واليابانمزا اكتثر من 5000 سنة

6_تنشيط الدورة الدموية موضعيا
7_تقوية جهاز المناعي في الجسم وذلك باثارة غدد المناعية خاصة في غدة الثايموس
8_توازن الاحماض القلويات في جسم الانسان
9_تنظيم الهورمونات وخاصة في الفقرة السابعة من الفقرات العنقية
10_تنشيط اجهزة المخ من حركة وكلام وسمع وادراك وذاكره
11_تنشيط الغدد وبالاخص الغدة النخامية
12_رفع الضغط عن الاعصاب والزي يسبب احتقان وتضخم الاوعية الدموية فيضغط علي الاعصاب وخاصة في الراس والمسبب للصداع
13_امتصاص التجمعات الدموية خارج الجسم والتي يصاحبها اخراج مادة البروستا جلاندين والتي تخرج من الخلية المصابة عند انفجارها وتشعر الجسم بالالم وهزا هو السر في اختفاء كثير من الالام بعد الحجامة مباشرة
14_زيادة الكورتزون في الدم
15_امتصاص الاحماض الزائدة في الجسم والتي تسبب زيادة في تضخم كرات الدم الحمراء وبالتالي تزيد كثافة الدم فيؤدي قصور في الدورة الدموية فلا يصل الدم بانتظام الي الخلايا
16_تثير وتحفز المواد المضادة للاكسدة
17_تقليل نسبة الكولسترول الضار المعروف (ldl )في الدم وترفع نسبة الكوليسترول النافع في الدم (hdl)
18_تقليل نسبة البولينا في الدم

19_ترفع نسبة الاندورفينات في الدم




شكراااااااااااااااااااا للمعلومات المفيدة .




التصنيفات
رموز و شخصيات

الشهيدة حسيبة بن بو علي

تعليمية تعليمية
🙁تعليميةالشهيدة حسيبة بن بو علي🙁

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))سورة ال عمران

تعليمية

الشهيدة البطلة : حسيبة بن بو علي :
حسيبة بن بوعلي من مواليد 18 جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد انتقال عائلتها إلى الجزائر العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم وإمتازت بذكائها الحاد. ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها – رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان.
في 8 أكتوبر عام 1957 استشهدت حسيبة بن بوعلي حين قام الاستعمار الفرنسي بنسف المنزل الذي كان يأويه رفقة علي لابوانت و محمود بوحميدي وعمر الصغير، فسقط الأربعة.

:(:)تعليمية:):(

كانت هذه لمحة وجيزة عن شهيدة الثورة الجزائرية نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم

تعليمية تعليمية




سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




بسم الله الرحمان الرحيم
جزاك الله خيرا على الإنتقاء ، نعم المجاهدة ومثال للمرأة الصامدة

تعليمية




المجد والخلود لشهدئنا الابرار

نسال الله لهم الشهادة والفردوس الاعلى




مولده ونشأتهتعليمية
ولد زيغود يوسف في 18 فيفري 1921 ، بقرية "سمندو" التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة ، زاول تعليمه في الكتاتيب لحفظ القرآن كما درس في المدرسة الابتدائية ونال شهادة التعليم الابتدائي. ولأسباب كثيرة توقف عن متابعة تعليمه.

نضاله
انخرط وعمره 11عاما في حزب الشعب الفرنسي ، وأصبح سنة 1938 المسؤول الأول للحزب بـ "عنابة". بعد انتخابه ممثلا للحركة من أجل الموت من أجل فرنسة الديمقراطية، انضم للمنظمة الخاصة التي أوكل إليها توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح المسلح.

سنة 1950 ألقت الشرطة الاستعمارية القبض على زيغود يوسف بتهمة الإنتماء إلى المنظمة الخاصة إلى غاية أفريل 1954 تاريخ فراره من سجن عنابة

حرب التحرير الوطنية1954 التحاق باللجنة الثورية للوحدة والعمل. في أول نوفمبر 1954 كان إلى جانب ديدوش مراد ، مسؤول الشمال القسنطيني الذي أصبح يُسمَّى الولاية الثانية حسب تقسيم جيش التحرير الوطني.

بعد استشهاد البطل ديدوش مراد، تولى زيغود يوسف خلافته ومن موقع هذه المسؤولية قام بتنظيم الهجوم الشهير ، هجوم 20 أوت 1955 الذي كان له أثر كبير في التجنيد الشعبي من أجل معركة التحرير ، بعد عام كامل وفي 20 أوت 1956 انعقد مؤتمر الصومام الذي وضع الهياكل التنظيمية للثورة وعُيِّن زيغود يوسف عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية مع ترقيته إلى رتبة عقيد في جيش التحرير وتأكيده قائدا للولاية الثانية.

استشهادهبعد عودته إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر ، وخلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية سقط زيغود يوسف شهيدا في كمين وضعه العدو يوم 25 سبتمبر 1956 وعمره لم يتجاوز 35 سنة.

رحم الشهيد




التصنيفات
رموز و شخصيات

من إخترع الأنترنت

تعليمية

مخترع الانتـــر نت هو : تيم بير نرز لى …
وكان بيرنرز لي قد اخترع شبكة المعلومات الدولية في اثناء عمله في معمل (سيرن) ‏ ‏للفيزياء بجنيف في سويسرا وتم طرح الشبكة الدولية للجمهور في عام 1991.‏ ‏ وقام بيرنرز لي باختراع النظم الخاصة بالتعامل مع شبكة الانترنت مثل المزود ‏ ‏ومعرف المواقع ونظام نقل النصوص الى جانب لغة كتابة صفحات الانترنت كما انه يرجع ‏ ‏الى بيرنرز الفضل في اختراع المتصفح وهو ما جعل من الشبكة الدولية ساحة لتبادل ‏ ‏المعلومات عبر لغة مشتركة يعرفها الجميع. وفي عام 2022 نال جائزة الالفية لتكنولوجيا عن اختراعه لشبكة الانترنت ومقدارها مليون يوروووو …




جزاك الله كل خير على المعومات القيمة




تعليمية




تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكرا لك اخ هيثم على جلبك المميز
تحياتي




4040404040404040 type=text/40404040404040404040> function showSpoiler(block) { block.nextSibling.nextSibling.style.display =”block”; block.parentNode.removeChild(block); } 4040404040404040404040




التصنيفات
رموز و شخصيات

عــــلماء وأمجاد الجـــــــــــــــــزائر الخالدون

عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى
عبد الحميدهو عبد الحميد بن محمّد المصطفى بن المكي بن محمّد كحول بن علي سليل الجدّ الأعلى "مَنَاد بن منقوش"كبير قبيلة "تَلْكَاتَة" (أو تُلُكّاتة أو وَتْلَكّاتة) ، وقد ظهرت علامات شرفه وسلطانه في وسط قبيلته قبل سقوط الدّولة الأغلبيّة (296 ﻫ / 909 م)، وكان فرع "تَلْكَاتَة" أهل مَدَر (حضريّين)، من بين الفروع العديدة التابعة لأمجاد قبيلةصنهاجة.

ونسب أسرة "ابن باديس" عريق في الشرف والمكانة مشهور بالسلطان والعلم والثراء والجاه، عرفت منه شخصيات تاريخية كبيرة منها "المعِزّ لدين الله بن باديس" أشهر حكام الدَّولة الصّنهَاجيَّة التي عرفت باسم دولة "بني زيري" نسبة إلى الأمير أبو الفتوح سيف العزيز بالله "بُلكّين بن زيري بن مَنَاد الصنهاجي"، الذي ولاه الفاطميون بعد رحيلهم إلى مصر على أفريقية (حكم 361 – 373 ﻫ / 972 – 984 م).
و"المعِزّ لدين الله" ابن الأمير "بَاديس بن المْنصُور بن بُلكّين"، ثالث ملوك بني زيري، كان واليا على أفريقية والمغرب، (حكم : 386 – 406 ﻫ / 996 – 1016 م). وقد لَقب الخليفة الفاطمي "المعِزّ لدين الله" بشرف الدولة، وعمل إبانحكمه (406 – 454 ﻫ / 1015 – 1062 م) على قطع الخطبة للفاطميين وحولها للعبّـاسيين، ونصر السنة وأظهرها، وأعلن المذهب المالكي مذهبًا للدولة.
ومن رجالات الحكم كذلك الأمير "تميم بن المعِزّ لدين الله" ملك أفريقية وما والاها بعد وفاة أبيه (حكم : 454 – 501ﻫ / 1062- 1108 م)، كان محمود الآثار، شهمًا شجاعاً كريمًا عالماً، وهو أحد فحول شعراء الملوك، وذوي السبق والتقدّم في معانيه وبدائعه، حوى فيه الجودة والكثرة.
ومن شعره :

فَإِمَّـا الـمُلْكُ في شَـرفٍ وعـزِّ عليَّ التّـاجُ في أَعلَى السريـرِ

وإمَّـا الموتُ بين ظُبَـا الـعـواليفَلَستُ بخـالدٍ أبَـدَ الدّهـورِ

والأمير "يحي بن تميم بن المعِزّ" (حكم : 501 – 509ﻫ/ 1108 – 1116 م)، كان عادلاً كريمًا محبًا للفتح، أولى عناية فائقة بأسطوله، فزاد في عدد السّفن وكثر من عمليات الغزو في البحر، حتى اتقته جنوة وسردينية بالجزي.
واشتهر من أسرة "ابن باديس" عدة شخصيات في ميدان العلم والقضاء والنّضال السّياسيّ، ويذكر ابن خلدون (تـ 808 ﻫ / 1406 م)أنه اجتمع فيهم أربعون عمامة كلهم صاحب منصب، حازوا مناصب في التدريس والإفتاء والوظائف الدينية، وتكاد تكون وظيفة القضاء في قسنطينة قاصرة على علماء هذه الأسرة زمنا طويلا.
فخلال القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) تميز عالم من أعمدة الفقه المالكي في مدينة قسنطينة هو "حسن بن بلقاسم بن باديس" (أبو علي)، ذكره محمّد العبدريّ في رحلته وقال : « شيخ من أهْل العلم، يذكر فقها ومسائل ذو سمت وهيئة ووقار بقسنطينة..».
كذلك القاضي "حسن بن خلف الله بن حسن بن أبي القسام بن ميمون بن باديس" القيسي القسنطيني (تـ784 ﻫ/ 1382 م)، كان مشهورا بغزارة علمه، خطيبا، من فقهاء المالكية، روى عن ابن غريون وأخذ عن ابن عبد السلام وغيرهما من كبار العلماء.
واشتهر في مجال الأدب الصوفي بقسنطينة العالم المحدِّث الفهيه المالكي أبو علي "حسن بن أبي القاسم بن باديس" (تـ 787 ﻫ / 1385 م)، تولى بعد زيارته حواضر المشرق الكبرى منصب قاضي الجماعة بمدينة تونس سنة (778 ﻫ / 1376 م)، ثم أعفي منه فعاد لمدينة قسنطينة وشغل بها نفس الوظيفة. أدرك في حداثته مـا لم يُدركْه غيره في سنِّه، له شرح لكتـاب « أوجز السير لخير البشر » لأحمد بن فارس القزويني الرازي، و« تقـاليد ». وهو صاحب القصيدة السينية التي نظمها باسم « النفحات القدسية» في الشّيخ الزاهـد "عبد القـادر الجيلاني" (تـ 560 ﻫ/ 1165 م) أحد علماء الحنابلة، صاحب كتاب«الغنية » في مذهب أحمد.. ومطلع القصيدة :

ألاَ صلْ إلى بغداد فهي مُنّي النفس وحدث بها عمن ثوى باطن الرمس

وفي العهد العثماني برز قاضي قسنطينة الشهير الخطيب "أبو العباس أحمد" المدعو "حميدة بن باديس" (تـ 969 ﻫ/ 1562 م) قال عنه شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون (تـ 1073 ﻫ/ 1662 م): « هو من بيتات قسنطينة وأشرافها وممن له الريّاسة والقضاء والإمامة بجامع قصبتها، وخَلَفُ سلف صالحين علماء حازوا قصب السبق في الدراية والمعرفة والولاية، وناهيك بهم من دار صلاح وعلم وعمل ».
و"أبو زكرياء يحيى بن باديس" ابن الفقيه القاضي "حميدة بن باديس" كان حييا ذا خلق حسن كثير التواضع، سالم الصدر، ذا تلاوة لكتاب الله. كان نائبا عن قضاة قسنطينة وخطيب جامع قصبتها.
والشّيخ المفـتي "بركـات بن بـاديس" دفين مسجد سيدي قموشبمدينة قسنطينة.
و"أبو عبد الله محمّد بن أبي زكرياء يحي بن باديس" قال عنه الشّيخ عبد الكريم الفكون : «كان يقرأ معنا على الشّيخ التواتيآخر أمره، وبعد ارتحاله استقل بالقراءة عليّ وهو من موثقي البلدة وممن يشار إليه ».
والشّيخ "أحمد بن باديس" الذي كانت بينه وبين الشّيخ عبد الكريم الفكون مودّة وإخاء، شغل في ابتداء أمره منصب كاتباً بين أيد أمراء قسنطينة، ثم تولى خطابةَ جامع قصبة المدينة، وبعد زمن يسيير ترقى للإفتاء ثم استقل به في زمنه.
ومن أسلاف الشّيخ ابن باديس المتأخرين جده لأبيه الشّيخ "المكي بن باديس" (تـ 14 ذي القعدة 1316 ﻫ / 26 مارس 1899 م)، كان قـاضيا مشهورا بمدينة قسنطينة وعضوا في المجلس العام وفي اللجنة البلدية،وقد احتل مقاما محترما لدى السكان بعد المساعدات المالية التي قدمها لهم خاصة أثناء المجاعة التي حلت بالبلاد فيما بين 1862 – 1868 م، ودعى إلى الاستشارة في الجزائر وباريس، وقد تقلد وساما من يد "نابليون الثالث".
وعمه "حميدة بن باديس" النائب الشهير عن مدينة قسنطينة أواخر القرن التاسع عشر الميلادي الذي اشترك مع ثلاثة من النواب في 10 أفريل سنة 1891 م على رفع تقريرا عن الوضع في الجزائر بمناسبة زيارة لجنة برلمانية فرنسية برئاسة "فرانك شقو" عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، حضرت إلى الجزائر من أجل البحث وتقصي الأحوال فيها كي تقدمها بدورها إلى الحكومة الفرنسية وأعضاء البرلمان الفرنسي في باريس، وقد اشتمل التقرير على وصف دقيق لوضع الجزائر السّياسيّ والاقتصادي والاجتماعي والقضائي.
أبوه : هو "محمّد المصطفى بن باديس" (1868 – 1951 م) من ذوي الفضل والمروءة ومن حفظة القرآن الكريم. كان صاحب مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف، تبوأ منصب النائب المالي والعَمَالي بقسنطينة، عضوا فيالمجلس الجزائري الأعلى وباش آغا شرفيا، ومستشـارا بلديا بمدينة قسنطينة. وشحت فرنسـا صدره "بوسام الاحترام" من رتبة أوفيسي (ضابط). ولوالد "ابن باديس" الفضل في إنقاذ سكان منطقة واد الزناتيمن الإبـادة الجماعية سنة 1945 م على إثر حوادث 8 مـاي المشهورة. وقد اشتغل كذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما.
أمـه : هي "زهيرة بنت علي" (من مواليد 1869 م)، كريمة من كرائم أسرة "ابن جلول" المعروفة بالعلم والصلاح والثراء في قسنطينة، وهي من فروع قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال الأوراس.

ومن أبرز شخصيات هذه الأسرة "أحمد الزواوي بن جلول" أحد أعيان مدينة قسنطينة في أواخر القرن 18 م ورفيق "صالح بن مصطفى باي" أشهر بايات الشرق في العهد العثماني (حكم 1185 – 1205 ﻫ / 1771 – 1791 م)، وتذكر المصادر أنه تزوج ابنة "بن جلول" بعد توليه الحكم، لما بينهما من صداقة قديمة.
وكذلك الدكتور محمد الصالح بن جلول(1893 – 1985 م) ابن خال الشيخ ابن باديس، وهو من أقطاب النضال السياسي وممثل النخبة المثقفة إبان الاستعمار الفرنسي، فقد كان عضوا في أول برلمان تأسيسي، ومستشارا، وعضوا في مجلس الشيوخ حيث كانتدعوته صريحةإلى المساواة بين الجزائريين والفرنسيين في كل المجالات.
هذا وقد أثمر زواج السيدة "زهيرة" مع "مصطفى بن باديس" تسعة أولاد هم : عبد الحميد، المولود (المدعو زبير)، محمد العربي، سليم، عبد المليك، محمود وعبد الحق، ونفيسة والبتول.
المصدر : كتاب الإمام عبد الحميد بن باديس رائد النهضة العلمية والإصلاحية في الجزائر (1889-1940) لـ : عبد المالك حداد.
عن موقع الشيخ عبد الحميد ابن باديس




الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى
زميل ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية، ونائبه في رئاسة جمعية العلماء، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع.
ولد عام 1889م في قرية (سيدي عبد الله) من نواحي (سطيف) التابعة لمدينة قسنطينة.
تلقى تعليمه الأوَّلي على يد والده وعمه؛ فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة.
غادر الجزائر عام 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز، وتابع تعليمه في المدينة، وتعرف على الشيخ ابن باديس عندما زار المدينة عام 1913، غادر الحجاز عام 1916 قاصداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها، ويتذكرهم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيكتب في (البصائر) العدد 64 عام 1949:
(ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين إلا قليلاً، فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الخضراء في حياتي المجدبة، وأنها هي الجزء العامر في عمري الغامر، ولا أكذب الله، فأنا قرير العين بأعمالي العلمية بهذا الوطن (الجزائر) ولكن…مَن لي فيه بصدر رحب، وصحب كأولئك الصحب؛ ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت، وأفرغت فيها ما وسقت، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب، ونتجاذب أطراف الأحاديث العلمية …).
فى عام 1920 غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في مدينة (سطيف)، حيث دعا إلى إقامة مسجد حر (غير تابع للإدارة الحكومية) وفي عام 1924 زاره ابن باديس وعرض عليه فكرة إقامة جمعية العلماء، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي نائباً لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لأصعب مهمة وهى نشر الإصلاح في غرب الجزائر وفى مدينة وهران وهي المعقل الحصين للصوفية الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، وهو الأديب البارع والمتكلم المفوَّه، وامتد نشاطه إلى تلمسان وهى واحة الثقافة العربية في غرب الجزائر وقامت قيامة الفئات المعادية من السياسيين والصوفيين وقدموا العرائض للوالي الفرنسي؛ يلتمسون فيها إبعاد الشيخ الإبراهيمي، ولكن الشيخ استمر في نشاطه، وبرزت المدارس العربية في وهران.
وفي عام 1939 كتب مقالاً في جريدة (الإصلاح)؛ فنفته فرنسا إلى بلدة (أفلو) الصحراوية، وبعد وفاة ابن باديس انتخب رئيساً لجمعية العلماء وهو لا يزال في المنفى ولم يُفرج عنه إلا عام 1943، ثم اعتقل مرة ثانية عام 1945 وأفرج عنه بعد سنة.
وفى عام 1947 عادت مجلة (البصائر) للصدور، وكانت مقالات الإبراهيمي فيها في الذروة العليا من البلاغة ومن الصراحة والنقد القاسي لفرنسا وعملاء فرنسا.
يقول عن زعماء الأحزاب السياسية: "ومن خصومها (أي الجمعية) رجال الأحزاب السياسية من قومنا من أفراد وأحزاب يضادّونها كلما جروا مع الأهواء فلم توافقهم، وكلما أرادوا احتكار الزعامة في الأمة فلم تسمح لهم، وكلما طالبوا تأييد الجمعية لهم في الصغائر – كالانتخابات – فلم تستجب لهم، وكلما أرادوا تضليل الأمة وابتزاز أموالها فعارضتهم".
ودافع في (البصائر) عن اللغة العربية دفاعاً حاراً: "اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي مشتدة الأواصر مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل" .
واهتمت (البصائر) بالدفاع عن قضية فلسطين؛ فكتب فيها الإبراهيمي مقالات رائعة.
عاش الإبراهيمي حتى استقلت الجزائر، وأمّ المصلين في مسجد (كتشاوة) الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة، ولكنه لم يكن راضياً عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام 1964 بياناً ذكر فيه: " إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية".
تُوفي – رحمه الله – يوم الخميس في العشرين من أيار (مايو) عام 1965.
بعد أن عاش حياة كلها كفاح لإعادة المسلمين إلى دينهم القويم؛ فجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.




الشيخ العربي التبسي رحمه الله

مولده و نشأته:

هو العربي بن بلقاسم بن مبارك بن فرحات الجدري التبـسي ، وأمه هي السيدة آمـنة بنت عبيد بن فرحـات الجدري التبسي المولود بدوار اسطح من أحواز بلدية العقلة دائرة الشريعة – الواقعة في الجنوب الغربي من ولاية ومدينة تبسة – سـنة 1891م – 1308هـ .
وكان يعرف في سجلات الإدارة الفرنسية البلدية والأمنية بلقب جدري وفرحات ، واشـتهر بلقب العربي التبسي ، وكان العربي وحيد والديه فلم ينجباه إلاّ بعد عقد من زواجهما .
ولما بلغ العربي قرابة الست سـنوات توفي والده بلقاسـم وهو في عقده الخامس ، ليصبح العربي يتيما منذ فجر طفولته ، وسرعان ما تزوج عمه عمار من أرملة أخيـه بلقاسـم على عـادة وأعراف قبيلة النمامشة وسائر القبائل الجزائرية ، فكان له – باعتراف أخيه – نعـم الأب العطوف الرحيم ، معوضا ابن أخيه حرمان عاطفة الأبوة الذي فقده بفقده لأبيه .
وقد رزق العربي – بعد زواج أمه بعمه عمار – بخمسة إخوة هم: ( الحفصي . البشير . بلقاسـم .الهادي . عبد المجيد ) .
وأعمامه : ( الحفناوي ، و الصادق ، و مسعود ، و أحمد ، محمد ، عثمان ) – رحمهم الله – كانوا يحفظون كتاب الله وكانت خيمتهم تسمى بخيمة القرآن حيث يتولى أعمامه – بالإضافة إلى مهامهم الزراعية والرعوية والأمنية والتجاريـة – تحفيظ أبناء العشيرة كلها القرآن الكريم، وكذلك كان أبوهم مبارك جد الشيخ العربي ، الذي كان حافظة للقرآن الكريم وعالما بالعلوم العربية والدينية في قومه .
طلبه للعلم:
نشأ العربي التبسي في عشيرته "الجدور" التي كانت تعتز بخيمة والده وجده وأعمامه القرآنية، وفي تلك الخيمة القرآنية المباركة حفظ العربي التبسي سـور القرآن الكريم الأولى على يد والده أولا، ثم على يد عمه عمار ثانيا وهو دون سن العاشرة .
وقد رأى عمه فيه أمارات النجابـة ومخايل الذكاء فتركــه عهدة عند الشـيخ الطيب بـن الحفناوي الرشـاشـي الزواوي في زاوية ( أولاد رشـاش بالزوّي ) ليحفظ في زاويته وعلى يديه القرآن الكريم فمكث عنده سـنتين كاملتين ، ليعود بعدها إلى بلدته "اسطح "وقد حفظه كاملا وسـنه تقارب الثالثة عشرة ، وذلك أواخر سنة 1904م .
يمكن تقسـيم مراحل طلبه للعلم إلى مايلي :
1 – المرحلة التعليمية الأولى ( 1895 – 1904م )
وتقسم هذه المرحلة بدورها إلى فترتين رئيستين هما :
القسم الأول ( 1895 – 1902م )
وتبدأ هذه المرحلة وهـو يتلقى القرآن في كتاب عشـيرته في خيمة جـده وعمـه القرآنية ، إذ تلقى السور القرآنية الأولى عندهما ، ولتنتهي وعمر العربي عشر سنوات تقريبا سنة 1901م .
القسم الثاني ( 1902 – 1904م )
وتبدأ هذه المرحلة منذ أن عهد به عمه إلى الشـيخ الطيب بن الحفناوي الزواوي في زاوية أولاد رشاش بالزوي ليمكث عنده في زاويته سنتين وبضعة شهور وليحفظ على يديه القرآن الكريم .
2 – المرحلة التعليمية الثانية ( 1904 – 1909م )
وبعد عودتـه إلى دوار اسـطح قـرر الشـيخ الطيب الرشـاشـي أخـذ تلميذه معه إلى زاويـة" الخنقة" المعروفة بزاويـة" خنقـة سـيدي ناجي" ، أو "بخنقة الليانـة " بالقرب من مدينة بسـكرة ، ومكث فيها مدة سـت سنوات أتقن خلالها حفظ القرآن بالقراءة المغربية، وتعلم أيضا مبادئ العلوم العربية والدينية، وليظل في الزاوية طالبا للعلم إلى نهاية سنة 1909م ، وفي زاوية الخنقة قرأ على يد الشيخين الفاضلين : سيدي حامد مدرس الفقه والعربية ، وسيدي سالم مدرس القراءات .
3 – المرحلة التعليمية الثالثة ( 1909 – 1912م )
وبتوصية من أساتذته في زاوية الليانة انتقل ليزاول دراسته في زاوية سيدي مصطفى بن عزوز النفطي الجريدي الرحماني سنة 1910م بالجريد التونسي جنوبا .
وبها حفظ متون العقيدة وعلم الكلام والمنطق والفقه وعلم الأصول واللغة العربية والأدب شعره ونره وبلاغته .. فأتقن متونها من "المكودي ، والأجرومي ، وابن عاشر ، ومتن سيدي خليل .. "
ودرس على يد كبارعلماء الزاوية أمثال الشيخ إبراهيم بن الحداد والشيخ محمد بن أحمد النفزاوي والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ التابعي بن الوادي، وغيرهم .
وبزاوية "نفطة" قضى الشيخ العربي ثلاث سـنوات وبضعة شهور ليعود بعدها إلى "دوار اسطح "في صيف سنة 1912م منتزعا توصية من شـيوخه في الزاويـة تزكيـة للالتحاق بالجامعة الزيتونيـة بتونـس ،نظرا لما رأوا فيه من مخايل الفطنة والنباهة والذكاء والاستقامة وحب العلم والإرادة في طلبه .وهو ما حصل له بالفعل ليجد نفسه طالبا في جامع الزيتونة المعمور .
3 – المرحلة التعليمية الرابعة (1913 – 1919م )
التحق العربي بجامع الزيتونة المعمور بتوصية من شيوخه النفطيين الجريديين الرحمانيين أواخر سـنة 1913م – 1332هـ ، وانظم إلى طلبته فنال شـهادة الأهلية سـنة 1915م – 1334هـ بعد سـنتين من الدراسة والتحصيل، ثم نال شهادة التحصيل سنة 1917م 1336هـ ، واستمر في دراسته لينال بعدها شهادةالتطويع التي تركها سـنة 1919م – 1338هـ بسـبب هجرته إلى مصر ، ولينالها عام 1345هـ – 1927م بعد عودته من مصر ودراسته بجامعة الأزهر وليحمل العالميتين : ( عالمية الأزهر الخاصة بالغرباء 1925م – 1343هـ وعالمية الأزهر الكبرى سنة 1927م – 1345هـ ) .
وهكذا ينال الشـيخ العربي من جامع الزيتونة المعمور شـهاداته العلمية الثلاث : ( الأهلية 1915م والتحصيل 1917م والتطويع 1927م ) .
وكان الشيخ العربي قد انتخب من قبل زملائه الجزائريين في الدراسـة في جامع الزيتونة ليشغل لهم منصب الكاتب العام لجمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين خلال سنوات ( 1914- 1919م ) ، ومن زملائه الذين درس معهم الشيخ مبارك الميلي . ومحمد السعيد الزاهري السنوسي .
5 – المرحلة التعليمية الخامسة ( 1920 – 1927م )
انتقل العربي من تونس إلى مصر أواخر 1919م ، وهو على أبواب اجتياز امتحان شهادة التطويع العالية بالجامعة الزيتونية ، والتي بها سيختم بها دراسته الجامعية على متن باخـرة تجارية فرنسية قديمة متجهة إلى مصر ، متخفيا في إحدى مقصوراتها ، ونـزل متخفيا في ميناء الإسـكندرية ، وليـس معه من النقود شيء وليلتحق بالجامع الأزهر برواق الطلبة المغاربة الذين كانـوا يعيشون من بـر وأموال أوقاف المسلمين الجزائريين ومن الخيرين بمصر. وقد لاقى من شيخ الرواق والمسؤول عنه ومن سائر إخوانه الجزائريين والمغاربة بالرواق الترحاب الكبير ، مما ساعده على الإقبال بانتظام في سلك الدراسة ، التي فاق فيها أقرانه المغاربة والمشارقة من الطلبة المسلمين .
جهوده الدعوية:
وقد بدأ الشيخ رحمه الله نشاطه التعليمي الإصلاحي بممارسته لمهنتي التربية والتعليم مدرسـا ، والإمامة والوعظ والإرشاد في جامع ومدرسة تبسة ، ثم في مسجد سيدي أبي سعيد لاحقا.
فبعد عودته من مصر عام 1927م كان ينظم في مسجد سيدي أبي سعيد دروسـا دينية دعوية يومية بعـد صلاة العشـاء في : الحديث والتفسير والفقه والسيرة والتاريخ الإسـلامي، تناسب مستوى عامة الناس من سكان تبسة.كما لبى الشيخ و الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ مبارك بن محمد الميلي والشيخ الطيب العقبي والشيخ السعيد الزاهري و الشيخ محمد بن خير الدين دعوة الشيخ ابن باديس في سنة1928 م قصد تكوين جمعية دينية "جماعة الرواد" لبداية العمل الإصلاحي الجمعي في الجزائر.
وظل الشيخ العربي بتبسة مدرسا وواعظا ومرشدا بمسجد أبي سعيد متحديا العراقيل الاستعمارية من جهة ، وعراقيل الطرقيين ،إلى أن دعاه الشيخ ابن باديس لإدارة مدرسة سـيق الابتدائية أواخر سنة 1929م ، فترك الشيخ العربي بلدته تبسة مكرها .
وقد شكل الشيخ العربي أثناء تواجده بمدينة سـيق طليعة إصلاحية، قوامها جماعة إرشادية تعمل لصالح الدين والجزائر، وظل الشيخ معلما ومدرسا ومديرا وواعظا وإماما وخطيبا وقاضيا بين الناس وفي عام1933 عاد إلى مدينته تبسة بعد إلحاح أهلها عليه، وأسسوا الجمعية والمدرسة والمسجد الجامع ـــالذي إشترطهم عليهم مقابل العودة .
وقد كان الشيخ العربي مرجعية دينية وعلمية وتربوية وأخلاقية لأهل تبسة، فبمشاركته حققت الجمعية الخيرية لأهل المدينة بناء مدرسة تهذيب البنين والبنات سنة 1934 ،وفي سنة 1936م بوشـر ببنـاء المسجد الجامع الحر ، الذي صار قبلة لكل أهل الإصلاح من سكان المدينة والقادمين من الأرياف ، وأفل نجم المسجدين أبي سعيد والعتيق .
كما أسند للشيخ رحمه الله إدارة معهد عبد الحميد بن باديس (1947-1956م) طيلة عقد من الزمان، يعينه في إدارته الشيخ محمد خير الدين البسكري،إلى حين غلق الإدارة الاسـتعمارية لمدارس الجمعية عامة ولمعهد عبد الحميد بن باديـس يوم 21/11/1956م ، وتشتت طلابه ، ومنها انتقل الشيخ إلى الجزائر العاصمة .
أما بالنسبة لعمله مع جمعية العلماء المسلمين،و مع تأسيسها سنة 1931م ،عُيِّن نائبا للكاتب العام سنة 1932م،ليعيّن كاتبا عاما للجمعية من سنة 1936م إلى1946م و الذي نال فيه منصب نائب الرئيس،و بقي الشيخ رحمه الله نائبا للرئيس حتى بعد رحيل البشير الإبراهيمي إلى المشرق العربي يوم 07/03/1952م
ظل الشيخ العربي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية حتى بعد جلستها الإدارية المنعقدة بالجزائر العاصمة أيام27/28/29/ سبتمبر1954م لاعتبارات إصلاحية لها صلة بتماسك الجمعية أثناء غيابه في موسم
الحج إلى غاية حل الجمعية .
و فاته رحمه الله:
اكتنف الغموض ظروف اختطاف الشيخ العربي كما اكتنف الغموض أيضا حيثيات اختفائه عن مسرح الحياة ، وبين اتهـام وتفنيد وتكذيب الأطراف المعنية باختطافه ضاعت حقيقة وفاته واسـتشـهاده ، اعتمد الدارسون في التأريخ لوفـاة الشيخ على بلاغ جمعية العلماء المنشور في جريدة المقاومة، الذي يعد اختفاءه ابتداء من ليلة الخميس 04/رمضان/1377هـ الموافق لـ 04/04/1957م وقد روى الشيخ محمد علي دبوز طريقة وفاة الشيخ العربي بأنه ألقي به من الطائرة في البحر.
المصدر : منارات من شهاب البصائر للشيخ العربي بن بلقاسم التبسي للدكتور أحمـد عيساوي




الشيخ مبارك الميلي رحمه الله

نسبه و نشأته رحمه الله :
هو مبارك بن محمد إبراهيمي الميلي الجزائري، ولد رحمه الله سنة 1898م الموافق لـ1316هـ تقريبا في "دوار أولاد مبارك" من قرى الميلية من أحواز قسنطينة.
نشأ الشيخ مبارك بالبادية نشأة القوة و الصلابة و الحرية ، و ربي يتيماً،فبعيد وفاة والده محمد ، توفيت أمه تركية بنت أحمد بن فرحات حمروش ، فكفله جده "رابح " ثم عماه "علاوة" و" أحمد".
طلبه للعلم:
نزح الشيخ رحمه الله إلى بلدة "ميلية" التي كانت تستقطب طلاب حفظ القرآن بصدر رحب و كرم مشكور و هناك حفظ القرآن ، و زاول الدروس العلمية الابتدائية على الشيخ الزاهد "ابن معنصر الميلي"و قد أهلته هذه الدروس للالتحاق بدروس الشيخ العلامة "عبد الحميد ابن باديس" بالجامع الأخضر، وهناك وجد بغيته في دروس الشيخ الحية و تلقى منه الأفكار الإصلاحية بحماس و إيمان .
التحق الشيخ مبارك بجامع الزيتونة بتونس و انخرط في سلك تلاميذه و أخذ عن جلة رجال العلم و المعرفة به ممن انتفع بهم أستاذه ابن باديس رحمه الله ، و قد كان هناك في تلك السنوات التي قضاها مثلا للطالب المكب المجتهد ، فرجع من تونس بشهادة التطويع سنة 1924 م .
أعماله الدعوية :
قال الأستاذ عبد الحفيظ الجنان رحمه الله :
" و بعد تحصيله على شهادة التطويع رجع إلى قسنطينة ، حاملا معه "مسودة قانون أساسي " ليحث الطلاب و أهل العلم على إنشاء مطبعة كبرى تطبع المخطوطات ، وتنشر الجرائد و المجلات لتحي أمته حياة عملية لا نظرية ، ووجد أستاذه الشيخ عبد الحميد قد بعث بقلمه صيحة مدوية في أرجاء الوطن داعية إلى الخلاص من ربقة الشرك و التحرير من أغلال العبودية فأصدر جريدة "المنتقد " ثم أخرج بعدها "الشهاب " الأسبوعي ، وظل كذلك يكافح وحده إلى أن رفع مبارك قلمه و انضوى تحت لواء أستاذه بالأمس و صاحبه في الحال ،و قال له :ها أنا ذا فكان الفتى المقدام و المناصر الهمام "[1].
و في سنة 1926م انتقل إلى الأغواط بدعوة من أهلها ، و زرع فيهم بذرة العلم الصحيح ، وقضى في هذه المدينة سبع سنوات أسس فيها مدرسة " مدرسة الشبيبة " و هي من أولى المدارس العصرية و النادرة في ذلك الوقت ، كما أسس بعدها "الجمعية الخيرية "لإسعاف الفقراء و المساكين و الأيتام .
و كان له دروس ليلية في الوعظ و الإرشاد يلقيها بالمسجد على عامة الناس ، كما كان يخرج إلى "الجلفة "شمالاً، و "بوسعادة "شرقاً و "آفلو" غرباً لإلقاء دروس يدعوا فيها بالتمسّك بالكتاب و السنة و نفض غبار الجهل و الكسل و محاربة البدعة في الدين.
و أنشأ الشيخ رحمه الله في مدينة الأغواط حركة علمية قوية و سير منها البعثات الدراسية نحو " جامع الزيتونة " على غرار ما كان يفعل أستاذه ابن باديس رحمه الله .
و في سنة 1931 م أسست "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين "و كان الشيخ مبارك عضواً في مجلس إدارتها و أمينا لماليتها .ثم رجع الشيخ رحمه الله إلى موطن الصبا "ميلة" فأنشأ فيها جامعا كان خطيبه و الواعظ المرشد فيه ، ومدرسة " الحياة "التي أشرف على سير التعليم فيها ، ونادي " الإصلاح "الذي يحاضر فيه .ثم أسند له رئاسة تحرير جريدة " البصائر" الأسبوعية بعد الشيخ الطيب العقبي رحمه الله تعالى.و في سنة 1940م لما توفي الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله، عُين خلفا له في إدارة شؤون " الجامع الأخضر" و الإشراف على الدروس فيه.
وفاته رحمه الله تعالى:
بعد خروج الشيخ مبارك رحمه الله من " الأغواط "حوالي سنة 1933 م ، ابتلي بداء عضال و مرض مزمن مضني " داء السكري " ، و قد حاول الشيخ علاجه غير مرة في الجزائر بل وخارجها ، فسافر من أجله إلى " فيشي "بفرنسا ،لكنه سرعان ما عاوده ، كما وقع له عند سماعه خبر وفاة شيخه العلاّمة ابن باديس في إبريل 1940 م قال رحمه الله :"عندما سمعت لدى وصولي إلى قسنطينة بموته شعرت أن الدورة الدموية أصبحت تسير في عكس الاتجاه المعهود ، و عرفت في الحين أن داء السكري قد عاودني و أنه لن يفارقني حتى يقضي عليّ"[2]
و كذلك قُدِّر، فقد أخذت صحته في الانهيار حتى وافاه الأجل يوم 25 صفر 1364هـ الموافق لـ 9 فيفري 1945م وشيعت جنازته من الغد في موكب مهيب و في مقدمتهم الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى ، ودفن في مقبرة الميلة رحمه الله تعالى.
تلاميذه :
كانت حياة الشيخ مبارك رحمه الله تعالى مباركة طيِّبة ، فقد أمضاها في الجهاد والتضحية و التعليم و التربية و التثقيف و التزكية ، و في الوعظ و الإرشاد ، و الكتابة و التأليف ،و كانت الأيام التي قضاها بالأغواط هي أخصب أيامه في الإنتاج بأنواعه ، وكان من ثمارها أن تخرج على يده جمع عظيم من طلبة العلم و حملته ، وأنصار الإسلام و دعاته ، ومنهم:
ـ الشيخ أبو بكر الأغواطي.
ـ الأستاذ أحمد قصيبة .
ـ الإمام أحمد شطة .
ـ الشيخ عمر النصيري.
يقول الأستاذ أحمد بن ذياب رحمه الله تعالى:
"" و لقينا ـ و نحن تلامذة ـ بتونس أبناء الشيخ مبارك الميلي من خريجي مدرسة الأغواط، فكنا نشيم في مخايلهم آيات جلال مربيهم ،ونلمح في قرائحهم آثار المقتدر الذي نور عقولهم ، وصفى أذهانهم ن فكنا نعجب بهم ،و نتمنى لو أتيح لنا أن نروى من الفيض الذي منه نهلوا ""[3]
آثاره رحمه الله:
على الرغم من عمره القصير ـــ47 عاماًـــ ،وملازمة المرض له واشتغاله بتأليف الرجال عن تصنيف الكتب ـ فقد خلف الشيخ مبارك رحمه الله تعالى سِفْرين نافعين :
الأول :" تاريخ الجزائر في القديم و الحديث " في جزئين [4]، و هو كتاب حافل ، أثنى عليه غير واحد، منهم شيخه ابن باديس رحمه الله الذي أرسل إليه برسالة ــ بتاريخ 15/1/1347 هـ جاء فيها:
" وقفت على الجزء الأول من كتابك ــ تاريخ الجزائر في القديم و الحديث ــ، فقلت :ــ لو سميته حياة الجزائرــ لكان بذلك خليقا ، فهم أول كتاب صور الجزائر في لغة الضاد صورة تامة سويّة ، بعدما كانت تلك الصورة أشلاء متفرقة هنا و هناك ,و لقد نفخت في تلك الصورة من روح إيمانك الديني و الوطني ما سيبقيها حية على وجه الدهر ، تحفظ اسمك تاجاً لها في سماء العُلا ، و تخطه بيمينها في كتاب الخالدين .
أخي مبارك,
إدا كان من أحيا نفساً واحدة فكأنما أحيا الناس جميعاً ، فكيف من أحيا أمة كاملة ؟أحيا ماضيها و حاضرها و حياتها عند أبنائها حياة مستقبلها ، فليس و الله كفاء عملك أن تشكرك الأفراد و لكن كفاءه أن تشكرك الأجيال " انتهت رسالته رحمه الله.
الثاني :" رسالة الشرك و مظاهره "[5] :و هو كتاب نفيس في بابه ،فريد في موضوعه ، لم ينسج على منواله ، و قد أقر المجلس الإداري لـ "جمعية العلماء ما اشتمل عليه ، و دعا المسلمين إلى دراسته و العمل بما فيه ، و حرّر هذا التقرير كاتبها العام الشيخ العربي التبسي رحمه الله تعالى بقلمه، فعدّها في أوليات الرسائل أو الكتب المؤلفة في نصر السنن و إماتة البدع ، تقر بها عين السنة و السنيين و ينشرح لها صدور المؤمنين ، و تكون نكبة على أولئك الغاشين للإسلام و المسلمين و من أحمرة المستعمرين الذين يجدون من هذه البدع أكبر عون لهم على استعباد الأمم ،فيتخذون هذه البدع التي ينسبها البدعيون إلى الدين الإسلامي مخدِّراً يخدِّرون به عقول بها الجماهير و إذا تخدرت العقول و أصبحت تروج عليها الأوهام وجدت الأجواء التي يرجوها غلاة المستعمرين للأمم المصابة برؤساء دينيين أو دنيويين يغشّون أممهم و يتاجرون فيها "[6]
كما ترك الشيخ رحمه الله تعالى مجموعة من المقالات القيمة و البحوث النافعة و التعليقات البديعة في جرائد و مجلات " جمعية العلماء المسلمين" كـ " المنتقد " و" البصائر " و "الشهاب" و غيرها.
بالاضافة إلى ذلك " الرسائل الخاصة " التي كانت متداولة بينه و بين إخوانه و التي تزيد عن مائتي رسالة .

المصدر : رسالة الشرك و مظاهره للشيخ مبارك الميلي


[1]
: البصائر ، العدد 27 من السلسلة الثانية.

[2]:انظر :مقدمة تاريخ الجزائر " (1/26ـ27) لمحمد بن مبارك الميلي.

[3]:انظر مجلة " الثقافة " ،العدد (37).

[4]:و لم يتمه ،بل توقف عند ابتداء الدور العثماني ، ثم أضاف نجله "محمد بن مبارك الميلي جزءاً ثالثاً في الدور المذكور ،و الكتاب يحتاج إلى تكميل.

[5]:نشر الفصول الأولى في جريدة " البصائر " ثم جمعها في كتاب ، طبع لأول مرة في المطبعة الإسلامية الجزائرية سنة 1937 م ثم أعيد نشره أكثر من مرة .

[6]:رسالة "الشرك و مظاهره" ــ ص7ــ.
عن موقع نور الهدى




الشّيخ الطّيِّب العُقْبِي رحمه الله

هو الطيب بن محمد بن إبراهيم، ينتهي نسبه إلى قبيلة أولادعبد الرحمن الأوراسية، ولد في 15 جانفي 1890 قرب بلدة”سيدي عقبة”وإليها ينسب. وقضىالشيخ سنواته الأولى من عمره في بلدة سيدي العقبة وبها نشأ وترعرع، في جو محافظبعيد عن حضارة المستعمر وتقاليده.
ولما بلغ سن الخامسة من عمر هاجرت أسرة الشيخالطيب العقبي كلها إلى الحجاز، وذلك أثناء حملات الهجرة الواسعة التي فرقتالجزائريين في بلدان عربية مختلفة من الحجاز ومصر والشام وغيرها، هجرة كان سببهاظلم المستعمر الغاشم وتعسفه ومن ذلك محاولته فرض التجنيد الإجباري على الجزائريينفي صفوف الجيش الفرنسي.
واستقرت أسرته في المدينة النبوية حيث نشأ الشيخنشأته العلمية، فحفظ القرآن الكريم على يد أساتذة مصريين، ودرس العلوم الشرعية فيالحرم المدني على يد مشايخ ذلك الزمان ومنهم حمدان الونيسي شيخ ابن باديس الذي هاجرإلى الحجاز عام 1911. وكانت المدينة قبل الحرب العالمية الأولى تغص بحلق العلم،وكانت أيضا تتوفر على مكتبات جامعة كثيرة كما حكاه الإبراهيمي، ورغم أن والده كانقد توفي وهو في سن الثالثة عشر، فإنه لم ينقطع عن طلب العلم، وقد كان لأمه أثر واضحفي تفريغه للطلب حيث أعفته من مهام القيام بشؤون الأسرة مع أنه كان الابن الأكبروكلفت بذلك أخاه الأصغر، وكان ذلك من عناية الله تعالى بهذا الرجل العظيم الذين كانيعد لأن يكون من كبار المجددين في هذا الزمان.
ثم إنه سرعان ما تحول من طالبإلى معلم في الحرم النبوي، وكاتب صحفي متميز حتى عد أحد دعاة النهضة العربية فيالحجاز، وقد أكسبته كاتباته شهرة اخترقت الآفاق، وصداقة مع كبار المصلحين في ذلكالزمان وعلى رأسهم شكيب أرسلان ومحب الدين الخطيب.
وعند قيام ثورة الشريفحسين نفاه الأتراك عام 1916 إلى “الروم ايلي” فـ”الأناضول” بحجة معارضة العثمانيين،وعند انتهاء الحرب العالمية عاد إلى مكة حيث أكرمه الشريف حسين وأسند إليه رئاسةتحرير جريدة القبلة، وكذا إدارة المطبعة الأميرية في مكة خلفا للشيخ محب الدينالخطيب.
العودة على الوطن
مع تلك المكانة التي أحرزهاعند الأشراف الهاشميين إلا أنه قرر الرجوع إلى الجزائر عام 1920، وكان سبب رجوعهالظاهر الذي صرح به، هو عدم الاستقرار الذي خيم على الحجاز في تلك الأيام نتيجة الصراع السعودي الهاشمي، إضافة إلى الاعتداء الذي وقع على أملاك عائلته في مسقط رأسه، وهذا الأخير كان ذريعة لابد من تقديمها للإدارة الفرنسية ليحصل على موافقتها بالدخول إلى الجزائر.
جاء رحمه الله تعالى إلى الجزائر وانتظم أمر تلك الأملاك فهل عاد إلى الحجاز؟ لا لم يعد ولا تفرغ لإدارة تلك الأملاك التي جاء من أجل استرجاعها، بل قرر الاستقرار في أرض الوطن وانطلق في خطته الإصلاحية التي كانجاء من أجلها، حيث يحكي بعضهم أن شكيب أرسلان هو من أشار عليه بالذهاب إلى الجزائر من أجل بعث الأمة الجزائرية وبث الدعوة الإصلاحية بها، ويحتمل أنه استقر بعدما عاين الوضع الذي آلت على الجزائر حيث وجدها غارقة في أوحال الشرك والبدع، والخرافات والضلالات، ووجد الجزائريين مستمعرين من طرف عدو صليبي غاشم ومستعبدين من طرف الطرقية الذي استغلوا جهل الأمة وأميتها.
ما استقر الشيخ وانتظمت الأمور حتى سلك مضمار الدعوة والتعليم وانطلق كالسهم، وقد تنوع نشاطه التعليمي وكان شاملا لجميع الطبقات ، فكان منها مجالس التكوين للطلبة وكان يدرس لهم الجوهر المكنون في البلاغة وقطر الندى في النحو، وكان منها مجالس الوعظ والتذكير للعامة التي كان يلقيها في مساجد المنطقة، وكان موضوع تدريسه التفسير، وقد اختار له الشيخ تفسير المنار للشيخ المجدد محمد رشيد رضا، كما درس أيضا السيرة النبوية والعقيدة الإسلامية، وكان منها المجالس الأدبية في «جنينة البايليك» أين كان يجري الحوار الأدبي يوميا في شتى أنواعه وألوانه ويحضره أدباء ومثقفون أمثال الأمين العمودي و محمد العيد آل خليفة وغيرهم.
وكما أيضا كان يغتنم المناسبات التي يجتمع فيها الناس كالولائم لدعوة الناس إلى التوحيد وإلى الرجوع إلى القرآن والسنة، ولم يغفل عن الرحلة إلى المناطق المجاورة حتى ذاع صيته وانتشرت دعوته في منطة الزيبان كلها ،فأعلن بذلك حربا عوانا على الطرقيين والخرافيين والجامدين الذين كانوا يتغذون منجهل الأمة.
وما إن انتشر نشاطه وذاع صيته حتى سارعت السلطة الفرنسية إلى اعتقاله لتخوفها منه، فلبث في السجن قرابة شهرين، ثم أفرج عنه وخلي سبيله بعد وساطة أخواله وبعض وجهاء.
نشاطه الصحفي
وكان الشيخ حريصا على الكتابة في الصحف وكان يرى في العمل الصحفي الدور الأكبر في نهضة الأمة، واسمع إلى قوله في المنتقد (عدد5):« إن الجرائد في الأعصر الأخيرة هي مبدأ نهضة الشعوب ، والعامل القوي في رقيها، والحبل المتين في اتصال أفرادها، والسبب الأول في تقدمها، والصحافة هي المدرسة السيارة والواعظ البليغ، وهي الخطيب المصقع والنذير العريان لذوي الكسل والبطالة، وهي سلاح الضعيف ضد القوي، ونصرة من لا ناصر له، وهي تأخذ الحق وتعطيه، وترمي الغرض فلا تخطيه وهي المحامي القدير عن كل قضية حق وعدل».
لذلك ما إن جاء إلى الجزائر بدأ الكتابة في بعض الصحف التونسية نظرا للفراغ الذي وجده في الميدان الصحفي، ثم أسس بالاشتراك مع جماعته ببسكرة « جريدة صدى الصحراء » في 1925، ثم أسس جريدة الإصلاح عام 1927، واستمر صدورها في مدد متفرقة إلى سنة 1948.
ولما أنشأ ابن باديس جريدة المنتقد دعاه للمشاركة لبى ندائه ولم يتأخر ولما تأسست الشهاب بعدها كان العقبي من السباقين إلى تلبية دعوتها فنشر مقالاته الحارة وقصائده المثيرة التي تدور غالبا في فلك الإصلاح العقائدي، تلك المقالات التي كان توُصف بالمقالات النارية، لأنها كانت تهدم صروح ضلالات الطرقية صرحا صرحا وتكشف عن انحرافها عن الصراط المستقيم ومخالفتها جوهر الدين.
نشاطه بالعاصمة
في الوقت الذي تأسس فيه نادي الترقي في جويلية 1927، كانت شهرة العقبي قد اخترقت الآفاق فاتصل به أهل النادي ليكون مشرفا على النشاط فيه خطيبا ومدرسا ومرشدا، فقبل عرضهم وانتقل رحمه الله إلى العاصمة والتحق بنادي الترقي عام 1929، ولم يكن خافيا عليه أهمية نشر الدعوة والإصلاح في العاصمة وأثر ذلك على القطر كله، وقدرت محاضراته بهذا النادي بخمس محاضرات في الأسبوع،إضافة إلى الحلقات والندوات التي كان يعقدها من حين لآخر مع جماعة النادي والرحلات التي كان ينظمها في بعض الأحيان إلى المدن المجاورة من عمالة الجزائر.
ولم يكن نشاطه التعليمي مقتصرا على النادي بل كان يلقي دروسا في التفسير في المسجد الجديد بعد صلاة الجمعة وبعد عصر كل أحد، ومن نشاطاته في العاصمة إشرافه على مدرسة الشبيبة الإسلامية، وترأس الجمعية الخيرية الإسلامية، ودعا إلى إنشاء منظمة شباب الموحدين.
محنة الشيخ العقبي
وبعد مدة ظهرت نتائج دعوته ونشاطه حيث كثرت المدارس العربية الحرة في مدن عمالة الجزائر ، وصار تمسك الناس بالدين في العاصمة أمرا ظاهرا، فهجر الناس شرب الخمر والميسر ومواطنها، ورجع أكثرهم إلى بيوت الله بعد أن خلت منهم، وصاروا يحافظون على الصلوات وملازمين لدروس الشيخ، وتخلى كثير منهم عن خرافات وعقائد الطرقية، وتمكن العقبي بعلمه وأسلوبه وصدق لهجته من أن يجلب إليه كل طبقات المجتمع بما فيها طبقات المثقفين الثقافة الفرنسية من محامين وأطباء وغيرهم.
لقد أثارت هذه النتائج قلق المستعمرين في الجزائر وخارجها حيث أصبحوا يرونه يشكل خطرا كبيرا على كيان فرنسا حتى وصفته أحدى الجرائد الفرنسية بالنبي الجديد، فسلكوا مع الشيخ سبلا شتى بغرض إسقاطه وضرب دعوته، فكان أولها سبيلا لإغراء حيث عرض عليه منصب الإفتاء فرفض آثر أن يكون عالما حرا يجهر بالحق ويصدع بهفي كل زمان ومكان.
ومن خططهم أن أصدروا المنشور القاضي بغلق المساجد في وجه غير الرسميين وذلك في 16 فبراير 1933، ويقول أبو القاسم سعد الله:«وفي 24منه (فبراير) إلى شهر مارس جرت مظاهرات عنيفة بالعاصمة ضد منع الشيخ العقبي من إلقاء درسه في الجامع الجديد وتدخل الحكومة في الشؤون الدينية، وقد استعملت السلطات قوات الشرطة والرماة السنيغاليين وقناصة إفريقية ضد المتظاهرين واعتقلت كثيرا منهم ، ولم تهدأ المظاهرات حتى وعدت السلطات بالسماح للعقبي باستئناف دروسه. وبعد استقالات جماعية للنواب والعاملين في المجالس المحلية في يوليو 1933 …قام السيد كارد الحاكم العام بمراجعة بعض القرارات منها إلغاء قرار والي مدينة الجزائر ضد الشيخ العقبي». فلم يكن ذلك القرار ليعيق الشيخ رحمه الله ولا ليحبطه فإنه واصل مجاهدا وداعيا حيث وجد الرجال الذين يحوطونه بمساندتهم وتشجيعهم ويقفون معه في الشدائد.
ولما انظم الشيخ إلى المؤتمر الإسلامي في 1936مع ابن باديس والإبراهيمي ولعب فيه دورا بارزا، بلغ الأمر بالنسبة إليهم منتهاه، فحيكت مؤامرة مقتل المفتي كحول لإحباط مسعى المؤتمر وإسقاط الشيخ العقبي. فدسوا له من قتله، ونفذ جريمته يوم 2أوت، وادعى أن الشيخ العقبي هو من حرضه على قتله مع صاحبه عباس التركي، فاعتقل العقبي ورفيقه وزج بهما في السجن يوم 8أوت، فاحتشدت الجماهير وتجمعت تلقائيا احتجاجا على اعتقال الشيخ وصاحبه فكادت تحدث فتنة عمياء لولا أن توجه إليها العلماء بأن يواجهوا الصدمة بالصبر والتزام الهدوء والسكينة فامتثل الناس، قال الإبراهيمي:« وكان هذا أول فشل للمكيدة ومدبريها». فقضي في السجن ستة أيام بلياليها، ثم إن الجاني تراجع عن تصريحاته بعد أن قابل الشيخ وأنكر أن تكون له علاقة به فأفرج عنه، ووضع تحت المراقبة مع إمكانية التوقيف عند الضرورة. ثم لم تفصل المحكمة في القضية إلا بعد ثلاث سنوات حيث تمت تبرئة العقبي وصاحبه نهائيا.
إن تلك المؤامرة كان لها الأثر الواضح على المؤتمر الذي انسحب بعض السياسيين منه، وأما الجمعية والشيخالعقبي فلم يؤثر فيهم ذلك بتاتا، بل كانوا يروون في هذا الحدث سببا في زيادة التفاف الناس حول الجمعية وتعاطفهم معها، وزادت من شهرتها وصداها في الجزائر وخارجها، قال ابن باديس:« ولكنها كانت في حقيقتها نعمة عظيمة لا يقوم بها الشكر». وكذلك العقبي فإنه ظل ثابتا لم يتغير ولم يضعف (كما قال دبوز)، قال الإبراهيمي:«ومن آثار هذه الحادثة على الأستاذ العقبي أنها طارت باسمه كل مطار ووسعت له دائرة الشهرة حتى فيما وراء البحار».
دوره في جمعية العلماء
مع أن فكرة الجمعية ولدت في المدينة عندما التقى ابن باديس والإبراهيمي هناك عام 1913، فإن الشيخ العقبي كان ممن مهد لها ودعا إليها عبر صفحات الجرائد، بل ربما يكون أول منفعل ذلك في أكتوبر 1925 في جريدة المنتقد ، وقد الشيخ كان ممن حضر اجتماع قسنطينة عام 1928 الذي سماه محمد خير الدين اجتماع الرواد. وحضر المجلس التأسيسي للجمعية فينادي الترقي، وانتخب ضمن أعضاء مجلسها الإداري ، وعين نائب الكاتب العام، كما كان ممثل الجمعية في عمالة الجزائر . وكذلك تولى في ظل الجمعية رئاسة تحرير جرائدها السنة فالشريعة فالصراط، ثم جريدة البصائر من عددها الأول إلى العدد 83 الصادر في 30سبتمبر 1937م .
من أصول دعوته
الأصل الأول: ترتكز الدعوة الإصلاحية التي انتمى إليه الشيخ على الدعوة إلى توحيد الإله جل جلاله والتحذير من الشرك ومظاهره، هذا أمر اشتهر به الشيخ الطيبالعقبي، إلى درجة ارتباط النهي عن مظاهر الشرك عند أكثر العامة في منطقة الوسط باسمه، وقد كان ذلك ظاهرا في خطبه ودروسه وفي كتابته التي كان يملأ بها الجرائد السيارة في ذلك الوقت، حيث كان يوضح هذا التوحيد الذي أرسل به خاتم النبيين r بدلائل الكتاب والسنة، ويخاطب العقول ويهز الفطرة، أيها الناس ما هذا الذي أنتواقعون فيه تعبدون الأشجار تعبدون الأحجار وترجعون إلى الموتى لقضاء حوائجكم،وتتركون الإله الواحد القهار، ومما كان يتميز به الشيخ رحمه الله أنه كان يحاور ويجيب عن الشبهات المثارة في وجوه دعاة التوحيد، وكان لذلك أثر كبير في استجابة للناس لدعوة الإصلاح، ومن ذلك تلك المقالات التي كان يبثها في الشهاب بعنوان:”يقولون وأقول “، ونصوص الشيخ التي خلف في هذا المضمار كثيرة جدا، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقتصر على جزء من قصيدته الشهيرة إلى الدين الخالص حيث يقول فيها:

لا أنــادي صاحب القبــر أغث أنت قطــب أنت غوث و سناد
قائمــا أو قاعــدا أدعــو بـــه إن ذا عنــدي شــرك وارتـداد
لا أناديـــه ولا أدعــو ســوى خالـق الخلـق رؤوف بالعبـاد
مـن لــه أسماؤه الحسنى وهل أحــد يدفــــع مــا الله أراد؟

مخلصــا ديني لـــه ممتثــلا أمــره لا أمــر من زاغ و حاد

الأصل الثاني : ومما عرف به الشيخ رحمه الله الدعوة إلى إحياء السنن وربط الأمة بكتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا أمر سار عليه جميع دعاة الإصلاح في ذلك الزمان، فكان دروسهم ومواعظهم التي يلقون مع اختلاف مواضيعها مرتبطة بكتاب الله تعالى،وما بحث في سيرة كل واحد منهم إلا وجدت موضوع دروسه هو التفسير ، تفسير كتاب الله تعالى الذي ابتعدت عنه أمة الإسلام فوقعت في مخالفة هدي النبيصلى الله عليه و سلموغرقت في أوحال البدع بل وفي مظاهر الشرك الذي لا يغفره المولى عز وجل، فكان منهج هؤلاء العلماء أنربط الأمة بكتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي ينير لها الطريق ويبصرها بالحال التي آلت إليها ، والشيخ العقبي رحمه الله كان من أشد رجال الجمعية حرصا على اتباع السنن ونهيا عن البدع، ومن الأصول التي كان يقررها ويعيدها:« أن لا نعبد إلا الله وحده وأن تكون عبادتنا له إلا بما شرعه وجاء من عنده » السنة (عدد2). ومنها قاعدة كمال الدين التي هي منطلق محاجة كل مبتدع مبدل البصائر (عدد3). وقال مبينا أن الابتداع مضاهاة لله تعالى في شرعه فقال:«وإذا كان التشريع لله وحده ، فليس لكائن من كان أن يشرع لنفسه أو لغير نفسه من الدين ما لم يأذن به الله مهما كانت مقاصده في هذا التشريع ومهما ادعى من ابتغاء قربة ووسيلة» ثم بين أنه لا ينفع هؤلاء المبتدعين أن تكون نية أحدهم حسنة، « لأن النية مهما كانت حسنة لا تغير من حقائق الأشياء » البصائر (عدد4). ومما تميز به نقد العقبي للطرقيين فضح مقاصدهم التي تبين أن كثيرا منهم لم تكن له شبهة دينية، وإنما الذي وجههم هذه الوجهة المخالفة للإصلاح والتي جعلتهم يرضون بالحال التي آلت إليها الأمة هو حب الدنيا والمال، وكان مما قال:

وشيخهم الأتقى الولي بزعمه إذا ما رأى مالا أمال له عنقا
وذلك أقصى سؤله ومرامه متى ناله أولاه من كيسه شقا
أولئك عباد الدراهم ويلهم سيمحقهم ربي وأموالهم محقا

الأصل الثالث: ومن الأمور التي ينبغي الوقوف عندها منهج الإصلاح الذي سار عليه الشيخ، وقد وضحه رحمه الله في افتتاحية العدد الأول من الإصلاح:« وأهم كل مهم وأولاه بالتقديم عندنا مسألة العقائد والكلام على تصحيحها، فلا إصلاح ولا صلاح إلا بتصحيحها، فقد أفسد الناس من أمرها ما أضر بالعامة وسرت العدوى منه حتى لبعض الخاصة والأعمال كلها نتيجة العقائد تصلح بصلاحها وتفسد بفسادها، وحسبنا قول أشرف المخلوقات صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات) وليس من الممكن جمع كلمة الأمة وتوحيد أفكارها ما دامت مختلفة في عقائدها متباينة في مشاربها وأهوائها، ولو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم». هذه الدعوة هي الدعوة المباركة التي تجمع أهل الإسلام وترص صفوفهم وتجعلهم أقوياء في مواجهة أعدائهم.
وبهذا التقرير يظهر الجواب عن تساؤل مشهور لماذا لم يطالب العلماء بالاستقلال أول الأمر، فالقضية أن التحرر من الاستعمار المادي لابد أن يسبقه التحرر من الاستعمار الروحي، وأن تحرير الإنسان يسبق من دون شك تحرير الأرض، وقد أبان عن هذه المعنى في الخطاب الذي ألقاه في الملعب البلدي سنة 1936، حيث بين أن الأمة ما زالت بعيدة عن الاستقلال ما دامت لم تستقل في أفكارها وكل مقومات حياتها، وما دامت لا تقدر أنتحرر نفسها من ربقة بعض المرابطين واستعبادهم لها باسم الدين».
وبعد مرور الزمن وتقدم الدعوة لم يخف الشيخ مساندته لحزب الوحدة الجزائرية(1947) الداعي إلى الاستقلال التام، وتفضيله على الأحزاب الأخرى التي كانت تطالب بالاستقلال الذاتي أو الداخلي مع الارتباط بفرنسا. قرر في العام نفسه في جريدة الإصلاح (عدد51) أن الجزائر لا تختلف عن بقية الشعوب الطامحة إلى نيل الحرية والاستقلال وأنها أمة لها كل الذاتيات التي تميزها عن غيرها من تاريخ ولغة ودين. وفي عام 1953 وصرح للمنار بضرورة اتحاد الأمة:« في سبيل تحرير أمتنا من الاستعمار».
الأصل الرابع : الإصلاح عند العقبي كان شموليا فلم يقتصر على المجال الديني وإن عندهم قدما بل كان متسعا لمجالات أخرى، كأعمال البر والإحسان، ولذلك فقد ترأس الجمعية الخيرية الإسلامية منذ تأسيسها عام 1933بالعاصمة، وكانت تعمل على إعانة الفقراء وإغاثة عابري السبيل، وقد توسع نشاطها عام 1939 إلى إيواء المسنين وتعليم الشباب والشابات الصناعات اليدوية، وفتح عيادة تقدم العلاج المجاني.
وشملت دعوته الشباب الذين أسسوا في مطلع الخمسينات منظمة شباب الموحدين في نادي الترقي وكان الشيخ العقبي هو الأب الروحي لهذه المنظمة، التي كان شعارها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأصدرت جريدة الداعي ثم جريدة اللواء، والتي كان من دعوتها طلب الحرية ومقاومة الاستعمار.
آثاره ووفاته
قد ترك الشيخ العقبي آثارا كثيرة مكتوبة لو تتبعت وجمعت لجاءت في مجلدات، ومن آثاره تلاميذه الذين لا يعدون كثرة، ومنهم من برز وكان من العلماء ودعاة الإصلاح كفرحات بن الدراجي (ت1951) وعمر بن البسكري)ت1968)، ومحمد العيد آل خليفة (ت1979) وأبو بكر جابر الجزائري.
بعد سنة 1953 مرض الشيخ وضعف، وكان قد أصيب بمرض السكر الذي ألزمه الفراش عام 1958 وأجبره على ترك نشاطاته. وفي مرضه هذا أوصى وصية اشتد في الإلحاح عليها، وهي لابد أنه لابد أن تشيع جنازته تشييعا سنيا بدون ذكر جهري، ولا قراءة البردة، ولا قراءة القرآن حال التجهيز أو حين الدفن وألا يؤذن بتأبينه قبل الدفن أو بعده، وتوفي الشيخ الطيبالعقبي رحمه الله في 21ماي1961، وشيعت جنازته تشييعا سنيا ودفن في مقبرة ميرامار بالرايس حميدو، وكانت جنازة مهيبة حضرها حسب الجرائد في ذلك الوقت قرابة خمسة آلاف شخص.
هذا هو العقبي
هذا هو العقبي الذي قال فيه الشيخ ابن باديس:« حياك الله وأيدك يا سيف السنة وعلم الموحدين ، وجازاك الله أحسن الجزاء عن نفسك وعن دينك وعن إخوانك السلفيين المصلحين ها نحن كلنا معك في موقفك صفا واحدا ندعو دعوتك ونباهل مباهلتك ونؤازرك لله وبالله». هذا هو العقبي الذي قال الشيخ الإبراهيمي في وصفه:« هو من أكبر الممثلين لهديها -أي الجمعية-وسيرتها والقائمين بدعوتها، بل هو أبعد رجالها صيتا في عالم الإصلاح الديني وأعلاهم صوتا في الدعوة إليه …وإنما خلق قوالا للحق أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر وقافا عند حدود دينه ،وإن شدته في الحق لا تعدو بيان الحق وعدم المداراة فيه وعدم المبالاة بمن يقف في سبيله»، هذا هو العقبي الذي قال فيه الشيخ أبو يعلى الزواوي:« العلامة السلفي الصالح داعية الإصلاح الديني ». هذا هو العقبي الذي عده أمير البيان شكيب أرسلان أحد حملة العرش الأدبي في الجزائر إضافة إلى الميلي وابن باديس والزاهري. هذا هو العقبي الذي قال فيه مفدي زكريا:«الأستاذ الأكبر العلامة أبو الجزائر الجديدة الشيخ سيدي الطيب العقبي». هذا هو العقبي الذي قال فيه أبو بكرالجزائري:« دروس الشيخ الطيب العقبي ما عرفت الدنيا نظيرها، ولا اكتحلت عين في الوجود بعالم كالعقبي» عليهم رحمة الله أجمعين ، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
عن موقع الشيخ عبد الحميد ابن باديس
يتبع………………… …….




بارك الله فيك على المغلومات
شكراااااا




السلام عليكم…
لا شكر على واجب، قال تعالى ):إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).[البقرة:159]، و قال تعالى )وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )(آل عمران-18 )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم):إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
هذا أقل شيء أستطيع أن أفعله، نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه…




التصنيفات
رموز و شخصيات

فلاديمير زوريكن و الرؤيا التلفزيونية

فلاديمير زوريكن / اول من اوصل لنا الرؤيه التلفزيونية

تعليمية

انه اول من اوصل لنا الرؤيه التلفزيونية بصورتها الحديثه الحاليه

وقد تم التطوير الى ان وصل التلفزيون الى الصوره الحاليه

انه

فلاديمير زوريكن(1889-1982)

ولد فلاديمير عام 1889 ميلادى وقد عاش ما يوازى 93 عام وقد توفى عام 1982 ميلادى

كان اول من قام بتلفزة الاشياء المتحركة مهندس اسكتلندى يدعى جون لوجى بايرد

فى عام 1926 . وقد قام فلاديمير زوريكن وهو فزيائى روسى بتطوير النظام الميكانيكى لبايرد

الذى اخترع بعد عامين من اختراع بايرد التلفزيون الالكترونى الحديث.

عمل زوريكن كموظف لاسلكى فى الجيش الروسى خلال الحرب العالميه الاولى

وبعد ذلك انتقل الى امريكا حيث عمل مع شركة بستنغ هاوس الكهربائيه.

حيث استطاع هناك تسجيل البراءة لاختراعه الايقونوسكوب الذى قدم صورا

تلفزيونية اكثر وضوحا من أى نظام سابق.

وفى عام 1936 بدأت هيئة الاذاعة البريطانيه اول نشرة تلفزيونية عامة

من بلاط الكسندرا فى لندن . وقد تم لعدة اشهر تجربة النظام الميكانيكى لبايرد

والنظام الالكترونى لزوريكن حتى تم ادراك الميزات للتلفزيون




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكرا ثقفتنا بهذا الموضوع




تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة first_info تعليمية
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الله يعافيك ويحسن إليك

شكرا على الرد الكريم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماء23 تعليمية
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الله يعافيك ويحسن إليك

تحياتي




التصنيفات
رموز و شخصيات

مسعود زقار

مسعود زقار أحد أبرز رجال المخابرات الجزائرية وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلها بنفسه وماله الخاص أيضا وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحة لجواسيس جزائريين في الخارج رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلك العمليات رجل كانت ترتعد لذكر اسمه المخابرات الفرنسية لمكانته الخاصة لدى عظماء هذا العالم وأقويائه سيما من الأمريكيين

المولد والنشأة

ولد مسعود زڤار في 08 ديسمبر 1926 بالعلمة ولاية سطيف التي كانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين كانت تعيش عائلته الفقيرة كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية العائلة بكاملها والغريب أن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز العاشرة أين يشتغل لمدة 4 أشهر ويعود إلى أهله بفرنكات معدودة وعوض أن يواصل دراسته بالمدرسة الفرنسية بالعلمة يفضل مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب من وسط مدينة العلمة لكن هذا الطفل لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير الحركة أي يتسم بنشاط وحيوية منقطعة النظير ولذلك عمد والده إلى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة لكن هذه الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلى أهلها ولم تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد وكأن القدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه ولنشاطه التجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرة حافلة بالأحداث فبعد العمل مع والده تحول إلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة وهنا راودته فكرة صنع الحلوى بدل بيعها فيشرع في تجسيد فكرته وينجح في إنجاز ورشة لصناعة حلوى فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى خارج المدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال فالورشة نجحت وبدأ مسعود يشق طريق النجاحالغريب في ملف مسعود زڤار أن محدودية مستواه الدراسي لم تعقه ليكون شخصية فذة تمتاز بحنكة في التفكير وقدرة خارقة للعادة في التعامل مع المحنفأثناء ثورة التحرير الجزائرية كانت رؤيته مخالفة للجميع فقد أدرك قبل غيره بأن الكفاح لن ينجح إلا بالجمع بين المال والاستخبارات فكان أكبر رجل مخابرات يمد القيادة الثورية بالمعلومات الضرورية لمواجهة العدو وكان أيضا أول من عمل في صناعة السلاح ومول الثورة بالعتاد الحربي الحديث وأما بعد الاستقلال فقد أدرك أيضا قبل غيره بأن القوة والنفوذ بيد الأمريكيين وأن المستقبل للرأسمالية والبقاء لن يكون إلا للذي يعلم أكثر ويملك أكثر وقد سمحت له هذه الأفكار بأن يعتلي عرش المال والأعمال ويمدد نفوذه عبر العديد من الأقطار ويربط علاقات مع دول وشخصيات من الوزن الثقيل فيملأ الدنيا بنشاطه ويسخر كل ذلك في خدمة وطنه ويكفيه أنه كان الراعي الأول للثورة من حيث التسليح والاستعلامات ثم السند المدعم للرئيس الراحل هواري بومدين وسياسته الخارجية والأمر يتعلق برجل صاحب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وكانت له علاقة وطيدة مع جورج بوش الأب بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية وهو أيضا الرجل ‬الذي ‬كان ‬يملك ‬مؤسسة ‬للطيران ‬وبئر ‬للنفط ‬بتكساس ‬ويتمكن ‬من ‬الحصول ‬على ‬قنبلة ‬ذرية ‬والقائمة ‬لازالت ‬طويلة.

يتبع




بداية المهمة

أصبح مسعود يعرف بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرين بالقاعدة الأمريكية بالمغربوهي القاعدة التي تمكن من اختراقها بعد إتقانه للغة الإنجليزية وكثرة احتكاكه بضباطها وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف المعلومات الحربية كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال بالتواطؤ مع بعض الضباط وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال متطور يستعمل في تجهيز البواخر وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات وأصبح يستعمل في البث الإذاعي لـ "صوت الجزائر" بالناظور حيث شرعت هذه الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزة الاتصال وبلغ به الأمر حد تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي فكان يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها كما أتيحت له الفرصة ‬بأن ‬يتعرف ‬على ‬حرم ‬السيناتورجون ‬كينيدي ‬الذي ‬أصبح ‬بعد ‬سنوات ‬رئيس ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬فكان ‬يوظف ‬كل ‬هذه ‬العلاقات ‬لدعم ‬القضية ‬الجزائرية فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهر وبدأ الرجل يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن تمكن زڤار من خلق علاقات في محيط الرئيس الفرنسي ديغول وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية وكان بمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام الحربي وبما أنه أصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال فقد زود مقر "المصلحة الخاصة للسلاح بالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف وبومدين لم يسبق لأي شخص أن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح وقد اختار رشيد كازا أن تكون هذه المغامرة بالمغرب وكان ذلك في مكان ما بالقرب من منطقة الناظور ونقول مكان ما لأنه لا أحد يعلم الموقع بالضبط إلا مسعود وقلة ممن معه وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكان لا تكاد تعرف طريق العودة إلا بتوجيه من رشيد كازا فلا ملك المغرب ولا أي شخص مغربي كان يعلم شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي فظاهريا المصنع يبدو مختصا في صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر لكن في المستودعات الخفية المكان مخصص لصنع ما يدعى بـ "البازوكا" وبما أن مسعود كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه بعضهم من أفراد العائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقة أي من مدينة العلمة حتى أن بعضهم يقول إن العلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح ومن هؤلاء أمين سر زڤار السيد جيلاني صغير. زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زقار عبد الحميد، عوفي مصطفى، مزنان علي ونواني محمد، وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات التركيب لمختلف قطع الغيار التي كان يستقدمها زقار من أمريكا بطريقته الخاصة التي لا يعلمها إلا هو والتي ظلّت غامضة ومجهولة إلى يومنا هذا وحتى المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلف القطع إلى المغرب خاصة تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف وأما بعض القطع فقد كانت تدخل علانية على أساس أنها موجّهة لصنع الملاعق والشوكات وحتى العمال المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذي يعملون به




جواسيس زقار

كان هناك عملاء أمريكان يتجسسون لصالح زقار وساعدوه على تقديم معلومات مهمة للقيادة إبان الثورة وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا وهناك عميل أمريكي آخر أخبر ‬زقار ‬بأن ‬هناك ‬عميلا فرنسيا ‬في ‬أجهزة ‬الحكومة ‬المؤقتة ‬فهذه‬التعاملات ‬إذن ‬خدمت ‬الجزائر ‬وكان ‬بومدين ‬على ‬علم ‬بها‬ وأما الحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية ففي الوقت الذي كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشالوبفضل التحركات التي قام بها زقار مع القيادة الأمريكية غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال حيث أعلم بومدين بالأمر ‬قبل ‬حدوثه‬والهواري ‬بدوره ‬أبلغ ‬هذاالرئيس ‬الذي ‬نجا ‬من ‬الموت ‬بفضل ‬التحرك ‬الذي ‬قام ‬به ‬زقار‬ بالرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الحرب العربية الاسرائيلية سنة 1967 حيث بقي زقار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات الامريكية وأهله ذلك إلى تكوين شبكة من الاستخبارات التي ‬جعلته ‬يتحكم ‬في ‬المعلومات ‬عبر ‬العديد ‬من ‬الدول النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت له صداقة حميمية مع كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك مع زوجة الرئيس جون كيندي




وفاته

توفي البطل مسعود زقار بتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالعلمة ولاية سطيف وعند وفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازة هذا الرجل لم تكن عادية حيث شاركت فيها شخصيات مرموقة




بارك الله فيك وجزاك خيراااااااااااا…….




شكرا على المعلومات….




العفو اخي

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




التصنيفات
رموز و شخصيات

أسطورة الثورة الجزائرية

مولده
ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.
في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.

النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف ح** الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945
و كان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.
عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949
أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف للعاصمة.
بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الح**ية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.

نشاطه أثناء الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، و سعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، و قال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران.

كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957.

استشهاده
إعتقل نهاية شهر فيفري 1957 و إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه. قال فيه الجنرال الفرنسي بيجار بعد أن يئس هو وعساكره الأندال
أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل إغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم




جقا انه اسطورة الثورة الجزائرية

شكرا على السرد واللمحة عن هذا البطل




بوركتِ أختي الفاضلة..
موضوعٌ مميز عن بطلٍ عظيم.
لا تحرمينا من مفيدكِ دومًا

طھط¹ظ„ظٹظ…ظٹط©




تعليمية




لو كان بحثا لاعطيتك 100 نقطة




التصنيفات
رموز و شخصيات

اخر الاخبار عن العملات الجزائرية

بسم الله الرحمن الرحيم

اخر الاخبار قطعة نقدية جديدة قريبا في السوق الجزائرية
هاهي الصورة
القطعة النقدية من فئة 200 دينار بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر
تعليمية
اتمنى الردود المشجعة




اسفة الصورة لم تضهر لا ادري لمادا




العام الجاي رايحين يخلقوا
قطعة نقدية بـ 1000 دج
وهكذا يفقد الدينار ماكتسبه في السبعينيات وبداية الثمانينات.
في السبعينيات الجزائر تستورد المصانع والمواد الأولية = الدينار اغلى من كل العملات الصعبة.
حاليا نستورد ما نستهلك في المنازل ونصدر بالملايير من البترول = الدينار هو الأبخص والأرخص حتى مقارنته بي جراننا لا اتكلم على تونس و المغرب با المالي والنيجر
يــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــاللعجب العجـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــاب
اين انتم الذين كنتم تفكرون في السبعينيات




شكرا شكرا نحن ننتضر وشكرا شكرا




حتى سنة 1985 … الحرقـــــــــــــة من اوربا اـــــى الجزائر.
من سنـــة 1986 … الحرقـــــــــــــة من الجزائر الى اوربا.
لمـــــــــــــــــــــــ ـاذا؟ الجواب سهـــــــــــــــــــل: الدينــــــار حتى سنت 1985 كان الأغلى مقارنة بالعملات الأخرى. من 1986 حتى اليوم الدينار هو الأرخص………




العملة ضهرت عندنا قبل شهرين في غيليزان
شكرا على كل حال




التصنيفات
رموز و شخصيات

شاعر الثورة العربية و الإسلامية في الجزائر

شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا

و نظرا لجهوده الكبيرة في مجالات الفكر والأدب والنضال الوطني، منحه عاهل المملكة المغربية محمد الخامس في عام 1961 وسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الأولى. ومنحه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وسام الاستقلال ووسام الاستحقاق الثقافي، ومنحه الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد في عام 1984 ـ بعد رحليه ـ وسام المقاوم، كما مُنِحَ اسمُه وسام الأثير من مصفّ الاستحقاق الوطني من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 4/7/1999.
ولد الشاعرمفدي زكريا عام 1909م بقرية بني يزغن التي تقع في ولاية غرداية جنوب الجزائر حفظ جزءا من القرآن ومبادئ العربية والفقه وأصوله في الكتّاب الذي كان موجودا في القرية . وقد لاحظ أقرباؤه أن مفدي زكريا كان رجلا في صغره و أن وعيه كان متقدما للغاية , كان رجلا في سنالطفولة
ثم إصطحبه والده معه وهو إبن سبع سنين إلى مدينة عنابة شمال شرق الجزائر التي كان تاجرا بها، وفيها أتمّ حفظ القرآن . وبدأ تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثمقصد تونس لإكمال دراسته , ولاية غرداية جنوب الجزائر. لقبَّه زميل دراسته سليمان بو جناح بـ "مُ في سنة 1922 قرر والده إبتعاثه إلى تونس , وهناك درس في مدرسة السلام القرآنية ، وبعد سنتين إنتقل إلى المدرسة الخلدونية ، ثم تحول إلى جامع الزيتون ة، وأخذ عن علمائها دروس اللغة والبلاغة والأصول وفقه اللغة فدي" فأصبح لقبه الأدبي الذي إشتهر به.
تألق نجمه في تونس و برع في نظم الشعر وكان يواكب الحركة الشعرية والأدبية في المشرق العربي , حيث كانت تصل تونس آخر الإبداعات الشعرية و الأدبية التي ترى النور في الضفة الأخرى من الوطن العربي .
وكان مفدي زكريا شجاعا مقداما لا يعرف الخوف و لا تلين عزيمته كلمات التهديد ولا التعذيب والسجن ولا حتى الموت منأجل الوطن,كمل نظاله بالشعر والقلم والمجاهدون بالسلاح والمدفع وقد أسقط هذه الخصال على بنوية شعره الذي كان قويا كقوة شخصيته . في 17 أغسطس -أوت1937 حكم على الشاعر مفدي بالسجن بتهمة التآمر و هي تهم ملفقة عادة و عندما أطلق سراحه واصل نشاطه الفكري .
وكان للبيئة الإسلامية الأصيلة التي ترعرع وسطها ولمصادر ثقافته الدينية دور كبير في صقل شخصيته الشعرية وكانت مدينة غرداية مشهورة بأصالتها وحفاظها على القيم والمبادئ و العلوم العربية والإسلامية . كما أن قسوة الإستعمار الفرنسي عليه وعلى شعبه أثرت فيه إلى أبعد الحدود ..وعندما أتم تعليمه غادر تونس عائدا إلى وطنه الجزائ، وتوجه للعمل التجاري ولكنه لم ينقطع عن مجال الفكر والأدب ، وقد إشتهر سكان غرداية بالذكاء والنجاح في المجال التجاري . كان مفدي زكريا واحدا من رواد الحركة الوطنية التي تبنت مبدأ الثورة على الإستعمار الفرنسي , وأيدّ بقوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولكنه لم ينخرط فيها رغم تكوينه الإسلامي و الديني , بل إختار الإنضمام إلى الحركات الوطنية . وعندما إندلعت ثورة نوفمبر سنة 1954 وجد نفسها وتلقائيا واحدا من جنودها و الناطقين بإسمها فسخرّ شعره لخدمة القضية الجزائرية و الدفاع عن مظلومية الشعب الجزائري , وإتخذ من شعره وسيلة لتعرية الإستعمار الفرنسي الذي حاق بالجزائريين سوء العذاب . وكان سباقا إلى رحاب الثورة الجزائرية و صادف ألوان العذاب و البلاءات و سجنته السلطات الإستعمارية الفرنسية خمس مرات . كان مفدى زكريا ضمير ثورة التحرير الجزائرية الناطق و الحي ورائد مسيرتها وكان المجاهدون الجزائريون يرددون أشعاره في ساحات المعارك ، وعلى أعواد المشانق ، إلى أن إستقلت الجزائر في العام 1962 .
أقام عندها في الجزائر ومارس التجارة وفتح مكتبا للتمثيل التجاري ولكنه لم يخلق للتجارة فكسدت تجارته . فيما صوته كان مدويا على الدوام . ولم تسعفه الظروف للإستقرار فتوجه إلى تونس سنة 1963 ومكث بها إلى سنة 1969 حيث يمم شطر المغرب وإستقر بالدار البيضاء وفتح مدرسة للتعليم الثانوي هناك , و هكذا أضاعت الجزائر شاعرها الذي خلدّ ذكراها في كل الأمصار . ولم تمنعه التجارة من أن يواصل النشاط الثقافي حيث كان يشارك في الملتقيات و المؤتمرات ومنها مؤتمر الفكر الإسلامي الذي عرفت الجزائر به . مفدي زكريا يعتبر صاحب الروائع في الجزائر فهو صاحب الأناشيد الوطنيّة النشيد الوطنيّ الجزائريّ ، و . نشيد مؤتمر المصير بتونس و نشيد إتّحاد النساء التونسيّ و نشيد معركة بنزرت التاريخيّ و نشيد الجلاء عن المغرب و نشيد الجيش المغربي، وغيرها من الأناشيد.
و نشيد فداء الجزائر الذي دشنّ الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي و نشيد العلم الجزائريّ، نشيد الشهداء و نشيد جيش التحرير الوطنيّ ، نشيد الاتّحاد العامّ للعمّال الجزائريّين ، نشيد إتّحاد الطلاّب الجزائريّين ، نشيد المرأة الجزائريّة ، نشيد بربروس
أما نشيد إلياذة الجزائر فهو الذي توجّ به كل الروائع , و أعتبرت إليادة الروائع لما فيه من جماليات ومزح بين التاريخ المجيد والراهن الثائر والحرية و التحرر .
ومن مؤلفاته:اللهب المقدس و من وحي الأطلس و إلياذة الجزائر و تحت ظلال الزيتون و دليلالمغرب العربي الكبير.
وكانت وفاته يوم الأربعاء 02 رمضان 1397هـ الموافق 17 أوت 1977م بتونس وعمره تسعة وستون عاما ونقل جثمانه إلى الجزائر ودفن بمسقط رأسه في بني يزقن – ولاية غرداية.
و الواقع وكما يقال فإنّ الأبناء يكملون مسيرة الأباء , وقد ألف الدكتور سليمان الشيخ إبن مفدي زكريا ـ سفير الجزائر السابق بالقاهرة – العديد من الكتب عن الدراسات وله الفضل في إقامة مؤسسة مفدي زكريا و التي أصدرت كتبا كثيرة عن شاعر الثورة الجزائرية .
وما أصدرته هذه المؤسسة :
مفدي زكريا شاعر مجَّد الثورة ـ حوارات وذكريات ـ لبلقاسم بن عبد الله. وتاريخ الصحافة العربية في الجزائر لمفدي زكريا جمع وتحقيق د.أحمد حمدي. وديوان أمجادنا تتكلم وهو ديوان لم يسبق نشره لمفدي زكريا و الكتاب الرابع والأخير فهو كلمات مفدي زكريا في ذاكرة الصحافة الوطنية من إعداد وتقديم د. محمد عيسى وموسى .
ومن أشعاره ,
شربت العقيدة حتى الثمالــــة ….فأسلمت وجهي لـربالجلالــه
ولولا الوفـاء لإسلامنــــا…. لمـا قرر الشعب يومـامآلـــه
ولولا استقامــة أخلاقنــــا…. لمـا أخلص الشعب يوما نضالــه
ولولاتحالف شعـب وربٍّ ….لمـا حقق الرب يومــا سؤالـه
هو الدين يغمـر أرواحنــا…. بنـور اليقيـن ويرسي العدالــه
ونجده يكرر الصورة نفسها في إلياذته عنمناسبة نفمبر إذ يقول:
تأذن ربك ليلـة قــــــدر…. وألقى الستــار على ألفشهـر
وقال لـه الشعب: أمـرَك ربــي…. وقال لـه الرب: أمــرُك أمـري
ولعلعصـوت الرصاص يــدوّي…. فعـاف اليراع خـرافة حبـــر
وتأبى المــدافع صوغالكلام…. إذا لم يكـن من شواظ وجمــر
وتأبى القنـابل طبع الحــروف…. إذا لمتكـن من سبائك حُمـــر
وتأبى الصفائح نشر الصحـائف ….ما لم تكــن بالقراراتتســري
ويأبـى الحديد استمـاع الحديث…. إذا لم يـكن من روائـعشعـري
نفمبــر غيرت فجر الحيــاة ….وكنت نفمبـر مطلـع فجــر
وذكرتنـا فيالجـزائر بــدرا .. فقمنـا نضاهـي صحابــة بدر
يقول في قصيدته "البردة الوطنية" سنة 1937:و هو يدعو إلى الإتحاد المغاربي .
تونس والجزائر اليوم، والمغـــرب…. شعب لن يستطيعانفصـــالا
وحدة أحكـم الإلـه سَـداهـا،…. مـــن يـرد قطعـه أرادمحالا
نبتـت من أب كريـم وأمّ سمـتْ…. في الحــياة عمًّــا وخــالا
نصبـوابينــها حـدودا من الـ…. ألـواح، جهلا وخدعـة، وضلالا
فاجعلـوا إن أردتـمالكون سـ ….ـدًّا، وضعوا البحر بيننا والجبـالا
نحن روح مـزاجه الضـاد والد ….يـن، فلـن يستطيع قطّ انحـلالا
كلما رمتـم افتراقــا قرُبنــا …. وعقدنــامحبة واتصــــالا
ومن أشعاره أيضا .
رسول الشرق قل للشـرق إنــا على…. عهـد العروبة سوفنبقــى
وإمـا بالجزائر أنكــرونـــا سنخرق ….وصمة الإجمـاع خرقــا
سيعتـرفالزمان غـدًا بأنـــا سبقنـا…. وثبـة الأقـدار سبــقا
وأنـا في الجزائـر خيـرشعب ….عروبتــه مدى الأجيـال وُثقَـى
وأن الوحـدة الكبرى إذا مـــا ….تحــررت الجزائر سوف تبقــى.
جزائر يا لحكـاية حبـــــي…. ويا من حملت السلاملقلبـــي
ويا من سكبت الجمـال بروحـي…. ويا من أشعت الضيـاء بدربــي
فلولاجمالك ما صــح دينــي…. وما إن عرفـت الطريق لربـــي
ولولا العقيدة تغمــرقلبـــي…. لما كنـت أومـن إلا بشعبـــي
وإما ذكرتك شع كيـــانــي…. وإماسمعـت نــداك ألبـــي
ومهما بعــدت، ومهمـا قربت ….غرامك فــوق ظنونيولبــي
ويقول :
بلادي أحبك فوق الظنــون…. وأشدو بحبـك في كــل نـادي
عشقتلأجلك كل جميــــل…. وهمـت لأجــلك في كل واد
ومن هـام فيك أحب الجمـال…. وإن لامه الغشم قال: بـــلادي
من شعر مفدي زكريا الثوري :
قسَـمـًا
قسما بالنّازلات الماحقــــاتْ والدِّماء الزّاكيــات الطاهــراتْ
والبُنودِ اللاّمعات الخافقــــاتْ في الجِبال الشّامخاتِ الشاهقـــات
نحن ثُرنا فَحياةٌ أو مـمــــاتْ وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائــــرْ
فــــا شهدوا…
نحن جُندُُ في سبيلِ الحقّ ثُرنـــَا وإلى استقلالِنا بالحرْب قُـمـــنـا
لمْ يكن يصغى لنا لمّا نطقنــــا فاتّخذنا رنّةَ البـــَـارُودِ وزْنــا
وعزفنا نغمةَ الرشّاشِ لحنَــــا وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائـــــرْ
فــــا شهدوا…
يَا فِرنسا قد مضى وقتُ العتابْ وطويناهُ كما يُطوى الكتـــــابْ
يَا فِرنسا.. إن ذا يوْمُ الحســابْ فاستعِدّي.. وخُذي منّا الجـــوابْ
إنّ في ثورتِنا فصلَ الخطــــابْ وعقدنا العزم أن تحيا الجزائــــرْ
فــــا شهدوا…
نحنُ مِن أبطَالِنا ندفعُ جُنــــدا وعلى أشلائِنا نصنعُ مجــــــدا
وعلى أرواحِنا نصعَدُ خُلــــدا وعلى هاماتِنا نرفعُ بَنــــــدا
جبهةَ التحريرِ اعطيناكِ عهـــدا وعقدنا العَزم أن تحيا الجزائــــرْ
فــــا شهدوا…
صرخةُ الأوطانِ من ساحِ الفِدا فاسمعُوها واستجيبُوا للنِّـــــدا
واكتبُوها بِدماءِ الشـــّهداءْ واقرأُوها لِبَنِي الجِيلِ غـــــدا
قدْ مَدَدْنَا لكَ يا مجدُ يَـــدا وعقدنَا العزمَ أن تحيا الجزائـــرْ
فــــا شهدوا…
نحن طلاب الجزائر
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
نحن أمال الجزائر في الليالي الحالكات
كم غرقنا في دماها واحترقنا في حماها

وعبقنا في سماها بعبير المهجات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
فخذوا الأرواح منا واجعلوها لبنات
واصنعوا منها الجزائر
وخذوا الأفكار عنا واعصروا منها الحياة
وابعثوا منها الجزائر
حن من لبى نداها عندما اشتد بلاها
واندفعنا لفداها والمنايا صارخات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
معشر الطلاب إنا قدوة للثائرين
كم عصفنا بالجبابر
سل شعوب الأرض عنا كم صرعنا الظالمين
واحتكمنا للمصائر
نحن بلغنا الرسالة نحن سطرنا العدالة
نحن مزقنا الجهالة وصدعنا الظلمات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
ثورة التحرير مدي لبني الجيل يدا
دماها أحمر فائر
واشهدي كيف نفدي ثورة الفكر غدا
يوم تحرير الجزائر
وتسود العبقرية في بلادي العربية
زخرت بالمدنية في العصور الخالدات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة




رحم الله البطل صاحب الأبيات الخالدة في ذاكرة الجزائريين خاصة العرب والمسلمين عامة
شكرا على الموضوع الشيق أختي وبارك الله فيك
في انتظار جديدك




شكرا على الموضوع الشيق أختي

وبارك الله فيك




و فيكما بركة شكرا لمروركما على موضوعي




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع الرائع والقيم




شكرا جزيلا لك.




التصنيفات
رموز و شخصيات

وقفات مع " ابن رشد "

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليمية
ابن رشد
1126-1198م
ولد أبو الوليد محمد بن رشد الذي عرف بابن رشد وعند الغربين باسم أفيروس في قرطبة بالأندلس. أطلق عليه فلاسفة الغرب لقب الشارح. اشتهرت عائلته بثقافتها العالية. وكان والده وجده قاضيين بارزين. درس الفقه والقانون والطب والرياضيات والفلسفة وتتلمذ على يد أبي جعفر هارون وابن باجة في الفلسفة والقانون.
قال عنه ابن أبي أصيبعة في "عيون الأنباء في طبقات الأطباء": ((هو القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد؛ مولده ومنشؤه بقرطبة مشهور بالفضل معتن بتحصيل العلوم، أوحد في علم الفقه والخلاف، واشتغل على الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، وكان أيضاً متميزاً في علم الطب، وهو جيد التصنيف حسن المعاني، وله في الطب كتاب الكليات، وقد أجاد في تأليفه، وكان بينه وبين أبي مروان بن زهر مودة، ولما ألف كتابه هذا في الأمور الكلية قصد من ابن زهر أن يؤلف كتاباً في الأمور الجزئية لتكون جملة كتابيهما ككتاب كامل في صناعة الطب، ولذلك يقول ابن رشد في آخر كتابه ما هذا نصه، قال فهذا هو القول في معالجة جميع أصناف الأمراض بأوجز ما أمكننا وأبينه، وقد بقي علينا من هذا الجزء القول في شفاء عرض عرض من الأعراض الداخلة على عضو من الأعضاء، وهذا وإن لم يكن ضرورياً لأنه منطو بالقوة فيما سلف من الأقاويل الكلية ففيه تتميم ما وارتياض، لأنا ننزل فيها إلى علاجات الأمراض بحسب عضو عضو، وهي الطريقة التي سلكها أصحاب الكنانيش، حتى نجمع في أقاويلنا هذه إلى الأشياء الكلية الأمور الجزئىة، فإن هذه الصناعة أحق صناعة ينزل فيها إلى الأمور الجزئىة ما أمكن إلا أنا نؤخر هذا إلى وقت نكون فيه أشد فراغاً لعنايتنا في هذا الوقت بما يهم من غير ذلك، فمن وقع له هذا الكتاب دون هذا الجزء، وأحب أن ينظر بعد ذلك إلى الكنانيش فأوفق الكنانيش له الكتاب الملقب بالتيسير الذي ألفه في زماننا هذا أبو مروان بن زهر وهذا الكتاب سألته أنا إياه وانتسخته فكان ذلك سبيلاً إلى خروجه، وهو ما قلنا كتاب الأقاويل الجزئية التي قلت فيها، شديدة المطابقة للأقاويل الكلية، إلا أنه مزج هنالك مع العلاج العلامات، وإعطاء الأسباب على عادة أصحاب الكنانيش، ولا حاجة لمن يقرأ كتابنا هذا إلى ذلك بل يكفيه من ذلك مجرد العلاج فقط، وبالجملة من تحصل له ما تبناه من الأقاويل الكلية أمكنه أن يقف على الصواب والخطأ من مداواة أصحاب الكنانيش في تفسير العلاج والتركيب. حدثني القاضي أبو مروان الباجي قال كان القاضي أبو الوليد بن رشد حسن الرأي ذكياً رث البزة قوي النفس، وكان قد اشتغل بالتعاليم وبالطب على أبي جعفر بن هارون، ولازمه مدة وأخذ عنه كثيراً من العلوم الحكمية، وكان ابن رشد قد قضى مدة في إشبيلية قبل قرطبة، وكان مكيناً عند المنصور وجيهاً في دولته، وكذلك أيضاً كان ولده الناصر يحترمه كثيراً قال ولما كان المنصور بقرطبة وهو متوجه إلى غزو ألفنس وذلك في عام أحد وتسعين وخمسمائة استدعى أبا الوليد بن رشد، فلما حضر عنده احترمه كثيراً، وقربه إليه حتى تعدى به الموضع الذي كان يجلس فيه أبو محمد عبد الواحد بن الشيخ حفص الهنتاتي صاحب عبد المؤمن، وهو الثالث أو الرابع من العشرة، وكان هذا أبو محمد عبد الواحد قد صاهره المنصور وزوجه بابنته لعظم منزلته عنده، ورزق عبد الواحد منها ابناً اسمه علي، وهو الآن صاحب إفريقية فلما قرب المنصور ابن رشد وأجلسه إلى جانبه حادثه، ثم خرج من عنده وجماعة الطلبة، وكثير من أصحابه ينتظرونه فهنؤوه بمنزلته عند المنصور وإقباله عليه، فقال واللَّه إن هذا ليس مما يستوجب الهناء به فإن أمير المؤمنين قد قربني دفعة إلى أكثر مما كنت أؤمله فيه، أو يصل رجائي إليه، وكان جماعة من أعدائه قد شيعوا بأن أمير المؤمنين قد أمر بقتله فلما خرج سالماً أمر بعض خدمه أن يمضي إلى بيته، ويقول لهم أن يصنعوا له قطاً وفراخ حمام مسلوقة إلى متى يأتي إليهم، وإنما كان غرضه بذلك تطييب قلوبهم بعافيته.
ثم إن المنصور فيما بعد نقم على أبي الوليد بن رشد، وأمر بأن يقيم في اليسانة وهي بلد قريب من قرطبة، وكانت أولاً لليهود، وأن لا يخرج عنها، ونقم أيضاً على جماعة أخر من الفضلاء الأعيان، وأمر أن يكونوا في مواضع أخر وأظهر أنه فعل بهم ذلك بسبب ما يدّعي فيهم أنهم مشتغلون بالحكمة وعلوم الأوائل، وهؤلاء الجماعة هم أبو الوليد بن رشد، وأبو جعفر الذهبي، والفقيه أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم قاضي بجاية، أبو الربيع الكفيف، وأبو العباس الحافظ الشاعر القرابي، وبقوا مدة ثم إن جماعة من الأعيان بإشبيلية شهدوا لابن رشد أنه على غير ما نسب إليه، فرضي المنصور عنه وعن سائر الجماعة، وذلك في سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وجعل أبا جعفر الذهبي مزواراً للطلبة ومزواراً للأطباء، وكان يصفه المنصور ويشكره ويقول إن أبا جعفر الذهبي كالذهب الإبريز الذي لم يزدد في السبك إلا جودة، قال القاضي أبو مروان ومما كان في قلب المنصور من ابن رشد أنه كان متى حضر مجلس المنصور، وتكلم معه أو بحث عنده في شيء من العلم يخاطب المنصور بأن يقول تسمع يا أخي، وأيضاً فإن ابن رشد كان قد صنف كتاباً في الحيوان، وذكر فيه أنواع الحيوان، ونعت كل واحد منها، فلما ذكر الزرافة وصفها ثم قال وقد رأيت الزرافة عند ملك البربر يعني المنصور، فلما بلغ ذلك المنصور صعب عليه، وكان أحد الأسباب الموجبة في أنه نقم على ابن رشد وأبعده، ويقال إنه مما اعتذر به ابن رشد أنه قال إنما قلت ملك البرين، وإنما تصحفت على القارئ فقال ملك البربر، وكانت وفاة القاضي أبي الوليد بن رشد رحمه اللَّه في مراكش أول سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وذلك في أول دولة الناصر، وكان ابن رشد قد عمر عمراً طويلاً، وخلف ولداً طبيباً عالماً بالصناعة، يقال له أبو محمد عبد اللَّه، وخلف أيضاً أولاداً قد اشتغلوا بالفقه واستخدموا في قضاء الكور.
ومن كلام أبي الوليد بن رشد قال من اشتغل بعلم التشريح ازداد إيماناً باللَّه،ولأبي الوليد بن رشد من الكتب كتاب التحصيل جمع فيه اختلاف أهل العلم مع الصحابة والتابعين وتابعيهم، ونصر مذاهبهم وبين مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف، كتاب المقدمات في الفقه، كتاب نهاية المجتهد في الفقه، كتاب الكليات، شرح الأرجوزة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس بن سينا في الطب، كتاب الحيوان، جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات والإلهيات، كتاب الضروري في المنطق، ملحق به تلخيص كتب أرسطوطاليس، وقد لخصها تلخيصاً تاماً مستوفياً، تلخيص الإلهيات لنيقولاوس، تلخيص كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب البرهان لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس، شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب الأسطقسات لجالينوس، تلخيص كتاب المزاج لجالينوس، تلخيص كتاب القوى الطبيعية لجالينوس، تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس، تلخيص كتاب التعريف لجالينوس، تلخيص كتاب الحميات لجالينوس، تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس، تلخيص النصف الثاني من كتاب حيلة البرء لجالينوس، كتاب تهافت التهافت يرد فيه على كتاب التهافت للغزالي، كتاب منهاج الأدلة في علم الأصول، كتاب صغير سماه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال، المسائل المهمة على كتاب البرهان لأرسطوطاليس، شرح كتاب القياس لأرسطوطاليس، مقالة في العقل، مقالة في القياس، كتاب في الفحص هل يمكن العقل الذي فينا، وهو المسمى بالهيولاني أن يعقل الصور المفارقة بآخره أو لا يمكن ذلك، وهو المطلوب الذي كان أرسطوطاليس وعدنا بالفحص عنه في كتاب النفس، مقالة في أن ما يعتقده المشاؤون، وما يعتقده المتكلمون من أهل ملتنا في كيفية وجود العالم متقارب في المعنى، مقالة في التعريف بجهة نظر أبي نصر في كتبه الموضوعة في صناعة المنطق التي بأيدي الناس، وبجهة نظر أرسطوطاليس فيها، ومقدار ما في كتاب كتاب من أجزاء الصناعة الموجودة في كتب أرسطوطاليس، ومقدار ما زاد لاختلاف النظر يعني نظريهما، مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان، مقالة في اتصال العقل بالإنسان، مراجعات ومباحث بين أبي بكر بن الطفيل وبين ابن رشد في رسمه للدواء في كتابه المرسوم بالكليات، كتاب في الفحص عن مسائل وقعت في العلم الإلهي في كتاب الشفاء لابن سينا، مسألة في الزمان، مقالة في فسخ شبهة من اعترض على الحكيم وبرهانه في وجود المادة الأولى، وتبيين أن برهان أرسطوطاليس هو الحق المبين، مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الإطلاق، وممكن بذاته واجب بغيره، وإلى واجب بذاته، مقالة في المزاج، مسألة في نوائب الحمى، مقالة في حميات العفن، مسائل في الحكمة، مقالة في حركة الفلك، كتاب فيما خالف أبو النصر لأرسطوطاليس في كتاب البرهان من ترتيبه وقوانين البراهين والحدود، مقالة في الترياق)).
قدمه الفيلسوف ابن طفيل إلى الحاكم يوسف بن تاشفين خليفة الموحدين في مراكش ليساعد في ترجمة واختصار وشرح بعض مؤلفات أرسطو، كما طُلب إليه المساهمة في تأسيس معاهد الثقافة الإسلامية. وكان ابن رشد يومها في السابعة والعشرين من عمره.
اختير وهو في الرابعة والأربعين قاضياً في إشبيلية بالأندلس، وكان قد أنهى لتوه ترجمة واختصار كتاب الحيوان لأرسطو. وعيّن بعد سنتين قاضياً لقرطبة وبقي في هذه الوظيفة عشر سنوات كتب خلالها شرحه لأعمال أرسطو الميتافيزيقية التي تشمل علم الوجود وعلم أصول الكون وتكوينه. ثم دعاه خليفة الموحدين مرة ثانية إلى مراكش ليعمل في الفيزياء قبل أن يعود إلى قرطبة ليعمل رئيساً للقضاة.
جاء في "تاريخ قضاة الأندلس" للنبهاني: ((ومن القضاة بقرطبة، محمد بن أبي القاسم أحمد بن أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد، يكنى أبا الوليد. وهو حفيد أبي الوليد قاضي الجماعة بقرطبة، صاحب كتاب البيان والتحصيل. كان من أهل العلم والتفنن في المعارف. قال ابن الربير: أخذ الناس عنه، واعتمدوا عليه، إلى أن شاع عنه ما كان الغالب عليه في علومه من اختيار العلوم القديمة، والركون إليها. ثم قال: فترك الناس الأخذ عنه، وتكلموا، وممن جاهده بالمنافرة والمجاهرة، القاضي أبو عامر يحيى بن أبي الحسن بن ربيع، وبنوه. وامتحن بسبب ذلك. ومن الناس من تعامى عن حاله، وتأول مرتكبه في انتحاله. وتوفي حدود سنة 598. ومن تواليفه كتاب البداية والنهاية، وكتاب مناهج الأدلة في الكشف عن عقائد الملة، وشرح الحمدانية في الأصول، والكليات في الطب، وشرح رجز ابن سينا، وكتاب فصل المقال، فيما بين الفلسفة والشريعة من الاتصال وغير ذلك)).
كـان ابن رشـد متمكناً وضليعاً في الأمور القانونية والدينية، كما أنه اهتم بالفلسفة وعلم المنطق، محاولاً أن يخـلق توافقاً بين الفلسفة والدين. وقد ظهر ذلك في العديد من أعماله. وإلى جانب اهتمامه بدراسة ما ذُكر، كان مولعاً بالطب على غرار ابن سينا. وأظهر الفيلسوف الفـرنسي "رونان" أن ابـن رشد قد ألف 87 كـتابـاً في موضوعـات مختلفـة.
أوضح ابن رشد أن الوصول إلى السعادة الحقيقية لا يتحقق إلا عن طريق الفكر والتمتع بالصحة السيكولوجية (النفسية)، ولا يمكن التمتع بالصحة السيكولوجية إلا بالإيمان بقدرة الله ووحدانيته، معبراً أن الإسلام يهدف إلى المعرفة الحقيقية، وهي الاعتراف بوجود الله وعظمته وقدرته• وتشمل هذه المعرفة أيضاً معرفة السبل المتعددة التي تقود إلى إشباع الرغبات الدنيوية وتجنب الشقاء• وتقسم عنده هذه المعرفة العملية إلى فرعين:
1 • فلسفة التشريع التي تشمل الجوانب المادية للحياة البشرية•
2 • العلوم الروحانية التي تشمل الألم، الولاء لله والتعاليم الأخلاقية•
كما قام ابن رشد بإجراء مقارنة بين الفقه والطب ومدى تأثيرهما على الإنسان، كونه فيزيائياً من جهة وروحانياً وعقلانياً من جهة أخرى•
وأشار إلى أن الصحة الروحانية هي التي تسمى "التقوى" في القرآن الكريم•
لابن رشد مساهمات متعددة ومتميزة في الفلسفة وعلم المنطق والطب والموسيقى وفلسفة التشريع• وامتدت كتاباته على أكثر من 20 ألف صفحة، وكتب حوالي 20 كتاباً في الطب•
يعد كتابه "تهافت التهافت" الذي كتبه في رد على الغزالي، من أشهر مؤلفاته• وقد تعرض إلى نقد العديد من الفقهاء والعلماء المسلمين بسبب هذا الكتاب الذي كان له تأثير عميق على الفكر الأوربي، استمر حتى بداية عصر الفلسفة الحديثة والعلوم التجريبية•

قدم ثلاثة شروحات لكتب أرسطو التي لم تُعرف إلا بعد ترجمتها إلى العربية وهي الأصغر "الجامع الأصغر" والمتوسط "التلخيص" والأكبر "التفسير"• وتوافقت هذه الشروحات مع مراحل تعليم الطلاب المختلفة، لأن الجامع الأصغر مكرّس للطلاب المبتدئين والتلخيص للطلاب في المراحل المتوسطة. أما التفسير فقد خُصص للطلاب المتقدمين• ويعد هذا الأخير مساهمة جديدة، كونه اعتمد ابن رشد من خلاله على تحليل وتفسير مفاهيم قرآنية•
كتب ابن رشد كتباً عديدة حول الفقه واللاهوت، حيث حاول أن يستخدم معرفته الفلسفية وعلم المنطق• وهذا ليس مدهشاً إذ أثرت أعماله على الثقافة الدينية في أوروبا. ونقل البروفسور بومات في كتّيبه "المساهمة الإسلامية في الحضارة المدنية" عن رونان إلى أن القديس توماس أكوينيس كان التلميذ الأول للشارح الكبير ابن رشد.
من أشهر كتب ابن رشد في الطب" كتاب الكليّات في الطب" الذي وضعه قبل عام 1162م، وترجمه إلى اللاتينية شارحاً فيه الجوانب المتنوعة للطب، في التشخيص والمعالجة ومنع انتشار الأوبئة.
وضع ابن رشد بحثاً عن حركة الفضاء وهو "كتاب في حركات الفلك" وصف فيه كلف الشمس، وهي بقع داكنة تبدو بين فترة وأخرى على سطح الشمس. كما قام بتلخيص المجسطي وهو كتاب شهير في الفلك لبطليموس حيث قام بتقسيمه إلى جزئين: 1- وصف الفضاء• 2- وصف حركة الفضاء ، وقد ترجمه من العربية إلى العبرية "جاكوب أناتولي" في عام 1231م•
عدّ ابن جعفر الذهبي كتاب ابن رشد " بدايات المجتهد ونهايات المقتصد " من أفضل الكتب في فقه المذهب المالكي. كما شرح ابن رشد مدينة أفلاطون الفاضلة، رسالة حول أنواع الحمى ، علم المنطق للفارابي. ولم يبقَ من كتبه سوى 78 كتاباً•
تأثر الغرب بهذا الفيلسوف المسلم من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر، واستخدمت شروحاته كنصوص مرجعّية معتمدة أكثر من رسائل أرسطو في القرنين الرابع عشر والخامس عشر •
توفي في مراكش.

المراجع: عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة / تاريخ قضاة الأندلس للنبهاني
تعليمية تعليمية

تعليمية




شكرا لك على هذه الرحلات المتتالية بين اعلام والشخصيات البارزة عبر التاريخ في الامة العربية

شكراااا مجدد




شكرا و بارك الله فيك




شكرا و بارك الله فيك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق