التصنيفات
القران الكريم

[مقال] إتحاف الراغب بحكم قراءة الحزب الراتب . أو إتحاف المؤمنين بحكم قراءة القرآن مجت

تعليمية تعليمية

[مقال] إتحاف الراغب بحكم قراءة الحزب الراتب . أو إتحاف المؤمنين بحكم قراءة القرآن مجتمعين

قراءة الحزب الراتب :
وآخر مسألة في هذه الرسالة المباركة – إن شاء الله- هي:حكم قراءة القرآن مجتمعين بصوات واحد بما يسمى عندنا الحزب.فأقول وبالله التوفيق .
لقد اختلف العلماء في هذه المسألة كما اختلفوا في غيرها من المسائل ،وتنازع الناس فيها كثيرا، فمنهم من عدها من المحدثات في الدين،ومنهم من أجازها .
فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – هذا السؤال :(1).فقراء يجتمعون يذكرون ويقرءون شيئا من القرآن ، ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم ويتضرعون وليس قصدهم بذلك رياء ولا سمعة ، بل يفعلونه على وجه التقرب إلى الله ، فهل يجوز ذلك أم لا؟.
فأجاب : الحمد لله رب العالمين . الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة ، كالاجتماعات المشروعة ، ولا اقترن به بدعة منكرة .وقد وصل سؤال شبيه بهذا الذي ألقي على شيخ الإسلام إلى شيخ من
أشياخ غرناطة بالأندلس المفقود –رده الله على المسلمين -،وانتقد جوابه الشاطبي . ونص السؤال هو(2): ما يقول الشيخ فلان في جماعة من المسلمين ؛ يجتمعون في رباط على ضفة البحر في الليالي الفاضلة، يقرءون جزءا من القرآن، ويستمعون من كتب الوعظ والرقائق ما أمكن في الوقت..فهل يجوز اجتماعهم على ما ذكر؟ أم يمنعون وينكر عليهم؟.
فأجاب ذلك الشيخ بقوله : مجالس تلاوة القرآن وذكر الله هي رياض الجنة ، ثم أتى بالشواهد على طلب ذكر الله (3).
قال الشاطبي رحمه الله :(4) فكان مما ظهر لي في هذا الجواب : أن ما ذكره من مجالس الذكر صحيح إذا كان على حسب ما اجتمع عليه السلف الصالح فإنهم كانوا يجتمعون لتدارس القرآن فيما بينهم ، حتى يتعلم بعضهم من بعض ويأخذ بعضهم من بعض ، فهو مجلس من مجالس الذكر التي جاء في مثلها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : > الحديث(5).
وكذلك الاجتماع على الذكر ، فإنه اجتماع على ذكر الله ففي رواية أخرى :أنه قال: > (6) ، لا الاجتماع للذكر على صوت واحد .
إذا فالشاطبي يعد قراءة القرآن مجتمعين بصوت واحد مما لم يكن من هدي السلف الصالح ، وإذا لم يكن من هديهم فهو من المحدثات .
وممن كره هذه الكيفية والطريقة وعدها من المحدثات الإمام مالك ، كما نقله عنه الطرطوشي في كتابه الفذ" الحوادث والبدع" (ص312 – 322) وفيه بحث نفيس في المسألة، وكذلك نقل عن الباجي في المنتقى نسبته إلى مالك .
ونقل الونشريسي(7) عن المازري أنه قال :في شرحه حديث أبي هريرة : > الحديث. ظاهره يبيح الاجتماع لقراءة القرآن في المساجد، وإن كان مالك قد كره ذلك في المدونة ولعله إنما قال ذلك لأنه لم ير السلف يفعلونه، مع حرصهم على الخير.
وأما الإمام النووي فقد جعلها مستحبة فقال (8): فصل: في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين ، وفضل القارئين من الجماعة والسامعين، وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها .
اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين ، مستحبة بالدلائل الظاهرة ، وأفعال السلف والخلف المتظاهرة ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال : (9) .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : >(10).وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال :> قالوا: جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام، ومن علينا به.قال:>.
قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك.قال :>(11).
وروى ابن أبي داود:أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرءون جميعا.وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات ، من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين(12).
وعن حسان بن عطية والأوزاعي ، أنهما قالا : أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق ، هشام بن إسماعيل في قدمته على عبد الملك . وأما ما روي ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب : أنه أنكر هذه الدراسة.وقال ما رأيت ولا سمعت ، وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعني ما رأيت أحدا فعلها.
وعن وهب قال : قلت لمالك أرأيت القوم يجتمعون فيقرءون جميعا سورة واحدة حتى يختموها؟ فأنكر ذلك وعابه، وقال: ليس هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه.
فعقبه بقوله :هذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ،ولما يقتضيه الدليل، فهو متروك.والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها ، والله أعلم (13).
وسئل القابسي :(14) عن المجتمعين بعد صلاة الصبح يقرؤون الحزب من القرآن متفقين فيه هل يجوز أم لا ؟ .
فأجاب : إن كان لما يجدون في ذلك من القوة والنشاط في الحفظ والدراسة فلا بأس ، ولو قدر على الدراسة خاليا كان أفضل وأسلم ، وربما ترك الناس شيئا في الوقت إذ هو أسلم من غيره .
وسئل الأستاذ سعيد ابن لب نفس السؤال ،فأجاب بنفس الجواب تقريبا (15).ونقل عن ابن رشد أنه كرهه.
وخلاصة القول في المسألة :أنها ليست من هدي السلف وإليك البيان .
1 – لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، وخير الهدي هدي محمد وخير سبيل ، سبيل أصحابه.
2 – أن الحديث الذي استشهدوا بهو هو قوله صلى الله عليه وسلم : > وهذا عام من وجه خاص من وجه كما قال الطرطوشي ، فلم يبين الكفية التي كانوا يتلون بها ويتدارسون بها كتاب الله بينهم ، قال رحمه الله مبينا تلك الكفية:(16) والجواب أن هذه الآثار تقتضي جواز الاجتماع لقراءة القرآن على معنى الدرس له والتعلم ، والمذاكرة ؛وذلك يكون بأن يقرأ المعلم على المتعلم ، ويقرأ المتعلم على المعلم ، إذ يتساويان في العلم فيقرأ أحدهما على الآخر على وجه المذاكرة والمدارسة، هكذا يكون التعليم والتعلّم دون القراءة معا.
وجملة الأمر أن هذه الآثار عامة في قراءة الجماعة معا على مذهب الإدارة ، وفي قراءة الجماعة على المقرئ ، وقوله تعالى :{{ وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }} خاص في وجوب الإنصات عند القراءة .فإن قيل : الآية خاصة في وجوب الإنصات عند القراءة عامة في المحل فنخص عمومها ونحمله على صلاة الجهر وعلى الخطبة بدليل حديثنا الخاص المذكور آنفا ..
قلنا : وحديثكم أيضا خاص من وجه عام من وجه ، فخصوصه في تدارس القرآن ، وعمومه في وجه التدارس إذ لم يبين على أي وجه يتلونه ويتدارسونه لأن التدارس يحتمل ما قلتم وما قلنا ، فأما التلاوة والتدارس فعام في نفسه على ما ذكرنا فيقضي عليه خصوص آيتنا .والسر فيه أن قوله صلى الله عليه وسلم : > خطاب عربي.ومعلوم من لـسان الـعرب أنهم لو رأوا جماعة قد اجتمعوا لقراءة القرآن على أستاذهم ورجل واحد يقرأ القرآن لجاز أن يقولوا : هؤلاء جماعة يقرؤون القرآن أو يتدارسونه ، وإن كانوا كلهم سكوتا ، وكذلك لو مر عربي بجماعة قد اجتمعوا لتدريس العلم والتفقه فيه أو لسماع حديث رسول الله لجاز أن يقول: هذه جماعة يدرسون العلم ويقرءون العلم؛ والحديث وإن كان القارئ واحد .
وقال الشاطبي في الاعتصام (1/ 341): وهو ينتقد جواب ذلك الشيخ الغرناطي: وهذا الاجتماع كالذي نراه معمولا به في المساجد من اجتماع الطلبة على المعلم يقرئهم
القرآن ، أو علما من العلوم الشرعية ، أو يجتمع إليه العامة فيعلمهم أمر دينهم ، ويذكرهم بالله ، ويبين لهم سنة نبيهم ليعملوا بها ، ويبين لهم المحدثات التي هي ضلالة ليحذروا منها ، ويجتنبوا مواطنها والعمل بها .
3 – الأمر بالاستماع والإنصات للقراءة ، لقوله تعالى : :{{ وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }}وهذا يمنع قراءة اثنين معا ، ويؤكد هذا أن الله نهى نبيه أن يقرأ مع جبريل،ويحرك به لسانه يتعجل به خوفا أن ينفلت منه بل أمره أن يستمع له ففي صحيح مسلم باب الاستماع للقراءة،ثم ساق إلى ابن عباس قال: في قوله عز وجل :{{ لا تحرك به لسانك لتعجل به }}قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي وكان مما يحرك به لسانه؛ وشفتيه فيشتد عليه ؛وكان يُعرف منه، فأنزل الله الآية التي في القيامة:{{ لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه }} قال: علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، فإذا أنزلناه فاستمع (17).وهكذا كان جبريل يعرضه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستمع، أو يعرضه النبي وجبريل يستمع، في كل عام مرة، وفي العام الذي توفي فيه مرتين (18).
وربما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أصحابه أن يقرأ عليه كما طلب من ابن مسعود.( متفـق عليه ح463) أو عرض هو على بعض أصحابه.كما قال لأبي: >(19).
5 – إن القراءة مجتمعين فيها من الإخلال بشروط وآداب القراءة ، من قراءته هذا كالشعر ، وعدم مراعاة أحكام الترتيل ، والوقف ، والوقوع في اللحن ، وغير ذلك .. فأصحاب هذه الكيفية يقرءونه هذا كهذ الشعر ، بألحان مطربة ، أو ينثرونه نثر الدقل ، ولا يراعون فيه وقفا ولا رؤوس الآي ، فواحد يتوقف والآخر يواصل ، واحد يمد والآخر يقصر ، واحد يرفع والآخر يخفض ، وربما انقطع نفس أحدهم ، فترك بعض الآيات ، حتى يلحق بهم ، واختلاط العامة بهم ، وتكريرهم معهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
6- وفيه من التشويش على من في المسجد ممن يصلي أو يذكر الله ، أو يتعلم ، ويتدارس القرآن ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجهر بعضهم على بعض بالقراءة فقد روى أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- قال :
اعتكف رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ – في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة ، فكشف الستر ، وقال : " ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة – أو قال : " في الصلاة " (20)
قال صلى الله عليه وسلم : > رواه مالك في الموطأ عن أبي هريرة وعائشة.(21).
7- ما فيها من تخصيص الوقت والمكان ، فإنهم يخصونه بأوقات الصلوات في المساجد، أو المقابر ، أو المآتم ، وتخصيص عبادة بوقت أو مكان هذا من خصائص الشارع ، ولم ثبت عنه ذلك ، وخاصة بعد أو قبل صلاة الجماعة كما يفعله الكثير ممن لا يريدون الانقياد لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا إنما يتبعون أهواءهم .

قال العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله في كتابه الحسام الماحق :
اعلم أنَّ الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم " و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نَزَلت عليهم السكينة و غَشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" . رواه مسلم من حديث أبي هريرة . لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي صلى الله عليه و سلم و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها، و يتضح للحاضرين، ثم يستأنف القارئ القراءة. هكذا كان الأمر في زمان النبي صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عَدَا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى ( عبد الله الهبطي ) وَقْفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة وهي بدعة قبيحة . هـ
وصلي اللهم وسلم على وبارك على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،اللهم أحينا على سنته وامتنا على سنته واحشرنا في زمرته ، وأوردنا حوضه ، ولا تجعلنا ممن بدل بعده ، واسقنا بيده الشريفتين شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا ونحن بحضرته .آمين .
اللهم إنا نسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وشفاء أبصارنا وهمومنا وأحزاننا ، وأن تعلمنا منه ما جهلنا ، وتذكرنا مما أنسينا برحمتك يا أرحم الراحمين .وان تجعلنا ممن يقتي آثاره ويقف عند حدوده ، واجعلنا من أتباع نبيك فيه.
تمت بفضل الله وحمده ، وكان الفراغ منها 19/جمادي الثانية 1443هـ الموافق ل/22/5/2011م
ورحم الله أخا غيورا إن وجد شيئا من الخطأ مما لا يسلم منه بشر أن يقومه لي، ويكتب لي به .
وكتب: محب العلم والإنصاف على طريقة صالح الأسلاف

أبو بكر يوسف لعويسي
الدويرة : الجزائر العاصمة

1- الـفتـاوى الكـبرى المصرية لابن تيمية (1/53) تحـقيق وتـعليـق محمد عبد القادر عـطا وأخوه مصطفى عبد القادر عطا.
2- في كتابه الاعتصام (1/338 – 340) .تحقيق سليم بن عيد الهلالي.
3- قلت: السـؤال والجواب وكذلك الانتقاد للشاطبي في كلام طويل، وأخذت منه ما يناسب المقام .
4- نفس المصدر.
5- أخرجه مسلم مع زيادة في أوله وآخره من حديث سليمان الأعمش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:> فذكره بطوله .
6- أخرجاه عن الأغر أبي مسلم أنه قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قومٌ يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم للحميدي (3/208)(ح 2620).
7- في كتابه " المعيار المـعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب" (11/60)..
8- في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن (49-51).
9- سبق تخريجه أخرجه مسلم (ح 2700- 2701 )والترمذي (3618-3618)وقال حديث حسن صحيح.
10- سبق تخريجه ،رواه مسلم (ح2699)وقال النووي في التبيان في آداب حملة القرآن رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم.
11- رواه مسـلم (ح2701).والنسائي والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وهو في كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم الحميدي(3/311)(ح 2903 )وقال هذا من أفراد مسلم . وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من رواية أبي بكر بن أبي شيبة الذي أخرجه عنه مسلم . تحقيق علي حسين البواب .
12- لقـد رجعت إلى كتاب "المصاحف " لابن أبي داود المطبوع ،و الموجود بالشاملة ولم أجد ما نسبه النووي إليه.
13- قلت : الشـروط التي يقصدها هي الآداب التي ذكرها في كتابه هذا .
14-كما في المعيـار المعرب للونشرسي (11/ 169)وأنظر منه (8/249).
15- المعيـار(1/149 – 155).
16- في كتابه الحوادث والبدع (ص320- 321).
17- متفـق عليه ، اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان (1/101/ح 257).
18- رواه الإمام أحمد في المسند(1/362- 230) وأبو نعيم في الحلية (3/280).
19- ابن أبي شيبة في مصنفه (10/564/ح10355)وفي الرواية المتفق عليها( ح462) من اللؤلؤ والمرجان بلفظ>بدل أعرض عليك.
20 قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ( 4/133) أخرجه أبو داود (1/209) و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .
21- قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1951 في صحيح الجامع .

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

شروحات تحفة الأطفال والجزرية وكتب التجويد

تعليمية تعليمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شرح المقدمة الجزرية للشيخ عبيد الله بن عطاء الأفغاني حفظه الله تعالى

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=363809

اما شرح تحفة الاطفال فهناك
" منحة ذي الجلال" للشيخ علي محمد الضباع و" بغية الكمال شرح تحفة الأطفال" لأسامة عبد الوهاب.

ومن افضل الشروحات فى علم التجويد كتاب " التمهيد فى علم التجويد" للامام ابن الجزرى رحمه الله
وهناك كتبا طيب اسمه " تيسير الرحمن فى تجويد القرآن" للدكتورة سعاد عبد الحميد
وفقكم الله الى كل خير ورزقكم العلم النافع

1- تلاوة لسورة الفاتحة
http://www.archive.org
/download/Jaz_Up/001.mp3
2– قراءة لمتن الجزرية بصوت ايمن سويد
http://‪http//www.archive.org/download/Jaz_Up/002.mp3

3- شرح مقدمة المتن وتنبيهات هامة 1
http://‪http//www.archive.org/download/Jaz_Up/003.mp3%E2%80%AC

4_شرح مُقَدِّمَةُ المتن وتنبيهات عامة2
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/004.mp3

05- باب مخارج الحروف
http://‪http//www.archive.org/download/Jaz_Up/005.mp3

06_بَابُ صِفَاتِ الحرُوفِ
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/006.mp3

07_بَابُ التَّجْوِيدِ
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/007.mp3

08_بَابٌ فِي ذِكْرِ بَعْضِ التَّنْبِيهَاتِ (الترقيق والتفخيم)
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/008.mp3
09_بَابُ الرَّاءَاتِ
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/009.mp3

10_بَابُ اللاَّمَاتِ، وَأَحْكَامٍ مُتَفَرِّقَةٍ
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/010.mp3

11- باب الضاد والظاء
http://www.archive.org/download/Jaz_Up/011.mp3

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

أخبار أهل الكتاب على ثلاثة انواع

تعليمية تعليمية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخبار أهل الكتاب على ثلاثة انواع

قد اختلفت الاحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه و سلم في الاسرائيليات ( اخبار اهل الكتاب) ففي بعض الأحاديث نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن قراءة كتب اهل الكتاب و عن النظر فيها و بالتالي عن حكايتها , من هذا لما جاء مرة في احد طرقات المدينة, و راى عمر رضي الله عنه يطالع ورقة من التوراة فقال : ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب و الله لو ان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي ) رواه احمد و الدارمي .

هذا النص أفاد عند العلماء: عدم جواز مطالعة كتب اهل الكتاب و بالتالي لا يجوز النظر في اخبارهم .

نص ثان يقول عن الرسول صلى الله عليه و سلم ( بلغوا عني ولو اية و حدثوا عن بني اسرائيل و لا حرج ) فهنا ينفي الحرج.

نص ثالث يقول عن الرسول صلى الله عليه و سلم ( اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) .

جمع العلماء بين هذه النصوص, وذكر قولهم الحافظ ابن كثير رحمه الله في اول التفسير قال: قال العلماء رحمهم الله: ان اخبار اهل الكتاب على ثلاثة انواع:

النوع الاول: ما نعلم بطلانه بما جاءنا من الوحي فهذا لا يجوز لنا ان نحكيه و لا ان نسوقه و ان سقناه فاننا نرده و نكذبه وذلك لما قام لدينا في شرعنا من الدليل على ان هذا من الباطل .

النوع الثاني: ما جاءنا من اخبار اهل الكتاب مما نعلم صدقه لموافقته ما اخبرنا الله عز و جل به, و هذا كثير من الاشياء في التوراه و الانجيل نجدها توافق ما عندنا و بالذات في باب القصص و الاخبار, فهذا النوع هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه و سلم (حدثوا عن بني اسرائيل و لا حرج ) أي فيما علمتم انه يوافق ما عندكم .

النوع الثالث: ما لا يوافق و لا يخالف فهذا هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله ( اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) . (لا تصدقوهم) لانه لا تعلمون صدقهم فيه, (لا تكذبوهم) يعني انتم لا تعلمون كذبهم فيه .

راجع شرح مقدمة في اصول التفسير لاشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

شرح الشيخ محمد بازمول حفظه الله

ص:80 ,81 طبعة الدار الاثرية بالجزائر الطبعة الأولى



تعليمية تعليمية




جزاكِ الله خيرا و نفع بكِ




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

مصحف المدينة المنورة للتحميل والقراءة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني لمن اراد تصفح القران على جهازة او على الشبكة اقدم لكم مصحف المدينة المنورة المقدم من موقع الكتاب الاسلامي المصحف عبارة عن صور لصفحات القران

عنوان القراءة

مصحف المدينة المنورة النسخة الجديدة

مصحف المدينة المنورة النسخة الجديدة صفحتين

رابط تحميل المصحف 28 ميغا صفحات القران مرتبة مفهرسة

http://www.islamicbook.ws/quran/newquran.zip

مثال للصفحة
تعليمية

ويوجد مصاحف عديده على الرابط
القران
وكذالك مصحف التجويد والدال على الخير كفاعلة

وكذالك نسخة بي دي اف اضغط بز الفأرة الايسر ثم اختر حفظ




بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم من اهلا لجنة الطيبين




بارك الله فيك




بارك الله فيك




التصنيفات
القران الكريم

[جمع] تنبيه ذو الأفهام بخطورة الإقدام على الاستدلال بكلام الملك العلام من غير بيان [و

تعليمية تعليمية

[جمع] تنبيه ذو الأفهام بخطورة الإقدام على الاستدلال بكلام الملك العلام من غير بيان [و يتضمن تحذير الأنام من التداوي بالحرام]

بسم الله ، و الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله

قال تعالى :
" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [(219) البقرة] "

يخطأ الكثير من الناس – هداهم الله- في فهم هذه الأية الكريمة إما لجهلهم أو قلة اطلاعهم أو تجرأهم على القول في تفسير كلام رب العالمين و يوردونها و يستشهدون بها في غير موضعها ، حيث يستشهد بها الواحد منهم على جواز التداوي بالخمر أصالة و بسائر المحرمات تبعا و قياسا .

والناظر في كتب التفسير المتتبع لمعنى هذه الآية يجد أن أغلب المفسرين قصروا نفعها على اللذة و الشهوة و الفرح بشربها و حصول الأموال و التجارة ببيعها .

جاء في تفسير أبو جعفر الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن):
حدثنا علي بن داود قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية عن علي، عن ابن عباس:" ومنافع للناس"، قال: يقول فيما يصيبون من لذتها وفرَحها إذا شربوها… [وكذا قال السيوطي في (الدر المنثور في التأويل بالمأثور)]
حدثني علي بن داود قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:" وإثمهما أكبرُ من نفعهما"، يقول: ما يذهب من الدِّين والإثمُ فيه، أكبر مما يصيبون في فرحها إذا شربوها.

قال مقاتل في تفسيره :
{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } ، يعنى بالمنافع اللذة والتجارة فى ركوبهما قبل التحريم .

قال ابن عباس –رضي الله عنه- في ما ينسب إليه من التفسير (تنوير المقباس من تفسير ابن عباس)
{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } قبل التحريم بالتجارة بها .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) :
فأخبر أن إثمهما ومضارهما، وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال، والصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، والعداوة، والبغضاء – أكبر مما يظنونه من نفعهما، من كسب المال بالتجارة بالخمر .

وحتى من قال بوجود المنافع الطبية و منهم الحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن العظيم) :
وقوله: { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } أما إثمهما فهو في الدين، وأما المنافع فدنيوية، من حيث إن فيها نفع البدن، وتهضيم الطعام، وإخراجَ الفضلات، وتشحيذ بعض الأذهان، ولذّة الشدّة المطربة التي فيها، كما قال حسان بن ثابت في جاهليته: ونشربها فتتركنا ملوكًا وأسْدًا لا يُنَهْنهها اللقاءُ
وكذا بيعها والانتفاع بثمنها …
والألوسي في (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) :
{ ومنافع لِلنَّاسِ } من اللذة والفرح وهضم الطعام وتصفية اللون وتقوية الباه وتشجيع الجبان وتسخية البخيل وإعانة الضعيف ، وهي باقية قبل التحريم وبعده .

فهذه المنافع – على فرض صحتها – فلا تجوز التداوي بها و بالتالي لا تجوز الاستدلال بها على حِلِيَةِ [شرعية] ذلك .
قال صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللهَ خَلَقَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، فَتَدَاوَوْا، وَلاَ تَتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ[1] " .

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلا [و في مسلم أنه : طارق بن سويد الجُعفي] سأله عن الخمر يصنعها للدواء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((ليست بدواء ولكنها داء)).
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني : صحيح
عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : "صلى الله عليه و سلم من تداوى بحرام لم يجعل الله له فيه شفاء" . "الصحيحة" (2881)
وعن ابن مسعود –رضي الله عنه -:"إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم". أخرجه البخاري (10/6) تعليقاً في الطب ، باب شراب الحلواء والعسل.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه – ، قال: " نهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث".[2]
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :"من تداوى بالخمر ، فلا شفاه الله".
أورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ "من تداوى بحرام كخمر ، لم يجعل الله له فيه شفاء" . قال الألباني : "ضعيف" ، انظر ضعيف الجامع حديث رقم: (551).
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :
وإنما حرم على هذه الأمة ما حرم لخبثه وتحريمه له حمية لهم وصيانة عن تناوله ، فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل ، فإنه وإن أثر في أزالتها لكنه يعقب سقما أعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه فيكون المداوي به قد سعى في إزالة سقم البدن بسقم القلب وأيضا فإن تحريمه يقتضي تجنبه والبعد عنه بكل طريق وفي اتخاذه دواء حض على الترغيب فيه وملابسته وهذا ضد مقصود الشارع ، وأيضا فإنه داء كما نص عليه صاحب الشريعة فلا يجوز أن يتخذ دواء وأيضا فإنه يكسب الطبيعة والروح صفة الخبث لأن الطبيعة تنفعل عن كيفية الدواء انفعالا بينا ، فإذا كانت كيفته خبيثة أكسب الطبيعة منه خبثا ، فكيف إذا كان خبيثا في ذاته ، ولهذا حرم الله سبحانه على عباده الأغذية والأشربة والملابس الخبيثة لما تكتسب النفس من هيأة الخبث وصفته ، وأيضا فإن في إباحة التداوي به لا سيما إذا كانت النفوس تميل إليه ذريعة إلى تناوله لشهوة واللذة لا سيما إذا عرفت النفوس أنه نافع لها مزيل لاسقامها جالب لشفائها ، فهذا أحب شيء إليها والشارع سد الذريعة إلى تناوله بكل ممكن ، ولا ريب أن بين سد الذريعة إلى تناوله وفتح الذريعة إلى تناوله تناقضا وتعارضا ، وأيضا فإن في هذا الدواء المحرم من الأدواء ما يزيد على ما يظن فيه من الشفاء وليفرض الكلام في أم الخبائث التي ما جعل الله لنا فيها شفاء قط ، فإنها شديدة المضرة بالدماغ الذي هو مركز العقل عند الأطباء وكثير من الفقهاء والمتكلمين ، قال أبقراط في أثناء كلامه في الأمراض الحادة ضرر الخمرة بالرأس شديد لأنه يسرع الارتفاع إليه ويرتفع بارتفاعه الأخلاط التي تعلو في البدن وهو لذلك يضر بالذهن ، وقال صاحب الكامل : إن خاصية الشراب الإضرار بالدماغ والعصب . أهـ . الطب النبوي (1/122).

– و عليه فلا يكون الشفاء في شيئ خالف الشرع ، قال الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز في مقال بعنوان هل من الطب العربي الحبس في غرفة مظلمة : (فالحاصل من هذا أن الشيء أنه جرب وينفع سواءً كان كياً أو ثمرةً تؤكل، أو حبوباًَ تؤكل أو دهاناً أو حمية عن أشياء أخرى، أو ما أشبه ذلك مما ليس فيه مخالفة للشرع ، فكل هذا لا بأس به، والحمد لله. (عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام). هذا شيء معروف. والله -جل وعلا- جعل لكل داءٍ دواءً، فإذا أصيب دواء الدواء برء -بإذن الله-، هكذا جاء الحديث ، يقول عليه الصلاة والسلام-: (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برء بإذن الله -سبحانه وتعالى).
– و لا تحكم هذا المنع قاعدة الضرورة تبيح المحضورة، قال الشيخ العلامة ابن باز : في مقال بعنوان هل يوجد تعارض بين حديث إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها، وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات : (… هذا غلط من بعض الناس، فإن الله -جل وعلا- لم يجعل شفاء الناس فيما حرم عليهم، وليس داخلاً في القاعدة، وليس هناك ضرورة، لأنه ليس فيه شفاء، الشفاء فيما أباح الله -جل وعلا- ..)
و أن العبرة بالأدلة الشرعية لا ما يظنه الإنسان من المصالح ، قال الشيخ العلامة ابن باز في مقال بعنوان كلمة في المعضد : (ومما تقدم تعلمون أن المعيار في التحليل والتحريم ليس هو اعتقاد الإنسان، وإنما المعيار هو الأدلة الشرعية؛ لأن الإنسان قد يعتقد أن الشفاء من الله، ويتعاطى أسباباً محرمة كأهل الشرك فإنهم يتعلقون بآلهتهم ويعبدونها من دون الله، ويقولون إنها تقربهم إلى الله زلفى، وتشفع لهم لديه، ولا يعتقدون أنها تتصرف بذاتها في شفائهم، أو رد غائبهم أو الدفاع عنهم، كما قال الله سبحانه: }وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ{الآية، وقال تعالى}: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ{والأدلة في هذا المعنى كثيرة).

و العلم عند الله تعالى ، و الحمد لله رب العالمين .

———————————
كل ما ورد من التفسير فكانت المراجع من المكتبة الشاملة … [على ما فيها من الغث و السمين]

[1]أخرجه أبو داود -واللفظ له- في «الطبّ» باب في الأدوية المكروهة (3874)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (19681) و«معرفة السنن والآثار» (19414)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، وضعّفه الألباني في «مشكاة المصابيح» (453) وقال: «وشطره الأول صحيح»، وصحّحه في «السلسلة الصحيحة» (4/ 174) برقم: (1633) بهذا اللفظ: »وهو لفظ الطبراني في «الكبير» (24/254).

[2]أخرجه أبو داود (3870) والترمذي (2046) ، وابن ماجة (3459) ، وأحمد (2/305) و(446)و(47).وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (687).

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[رسالة] رسالة مختصرة قيمة (تسعُ مسائلَ مهمة متعلقة بالقرآن الكريم)(للشيخ علي الحدادي

تعليمية تعليمية

[رسالة] رسالة مختصرة قيمة (تسعُ مسائلَ مهمة متعلقة بالقرآن الكريم)(للشيخ علي الحدادي -وفقه الله-)..

بسم الله الرحمن الرحيم

[رسالةٌ مختصرةٌ قيِّمةٌ]:
(تسعُ مسائلَ مهمة متعلقة بالقرآن الكريم)

تأليف:
فضيلة الشيخ الدكتور:
علي بن يحيى الحـــدادي
-وفًّقه الله تعالى-.
(في المرفقات)
وتقبَّل الله منا ومنكم..

الملفات المرفقة تعليمية مسائل مهمة متعلقة بالقرآن.pdf‏ (735.1 كيلوبايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




لم ار شيءا وشكرا على اي حال




التصنيفات
القران الكريم

[رسالة] 14 خطوة ميسرة لحفظ القرآن ||||

تعليمية تعليمية

[رسالة] 14 خطوة ميسرة لحفظ القرآن

14 خطوة ميسرة لحفظ القرآن

هذه طرق لحفظ القرأن أدعو الله ان تفيدكم

إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام .
وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات و10 اشهر و13 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام
وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام
وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط
وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1 شهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10 أيام
وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ
وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط

لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات ! .. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب بـ 190 حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها و رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم آمين

حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى

تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء

ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط

طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.

مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ

3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها .
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرأ عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
14.أقول –أبو أسامة سمير-: وأهم شيء قبل حفظ الآية اقرأها 5 مرات أو 10 من المصحف ثم أعد قراءتها 5 أو 10 مرات بدون النظر إلى المصحف وإذا كانت الآية طويلة فجزئها وهكذا حاول الربط بين الآيات المحفوظة بقراءتها أيضا من المصحف ثم بلا مصحف .

و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا

نقله بتصرف
أبو أسامة سمير الجزائري
16 شوال 1443

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[جمع] إِرْشَادُ الخَاصَةِ وَالعَامة إلى تفسير قول الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ

تعليمية تعليمية

[جمع] إِرْشَادُ الخَاصَةِ وَالعَامة إلى تفسير قول الله -جل وعز-{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً}

إِرْشَادُ الخَاصَةِ وَالعَامة
إلى تفسير قول الله -جل وعز-{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً}

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد: لما غفل كثير من الناس عن دين الله-جل وعز- إلا من رحم الله وقليل ماهم ، وصارالناس ينتقون من الدين ما يوافق الهوى ، وأمَّا ما خالف الهوى ردّ أو قل-ترك بالكلية- ، ولو كان هذا الذي ترك من -الواجبات- فإن التارك لا يبالي، وصار الإنسان يتبع ما يوسوسه له الشيطان أكثر ما يتبع ما أمره به الرحمن وما أمره به رسوله العدنان-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-،
فرأيت أن أنقل تفسير أئمة السنة والحديث لقول الله-جل وعز-:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً}

وتفسيرها ردّ أيضاً على من يقسمون الدين إلى لب وقشور.
وقد أنكر ربنا-جل وعز-على من أخذ من الدين ما يوافق هواه فقال-عز وجل-:{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)}(1)
فقررت أن أكون متعاوناً مع أهل السنة والحديث-لنشر الوحيين-كما قال-جل وعز-{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}(2)

قال سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)}(3)

.::أسباب النزول::.

قال الواحدي-رحمه الله-: قوله – عز وجل – { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا ادْخلوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } الآية .
أخبرني أبو نعيم الأصبهاني فيما أذن لي في روايته عنه: أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأصحابه، وذلك أنهم حين آمنوا بالنبيّ – صلى الله عليه وسلم – قاموا بشرائعه وشرائع موسى، فعظموا السبت وكرهوا لحمان الإبل وألبانها بعدما أسلموا، فأنكر ذلك عليهم المسلمون، فقالوا: إنا نقوي على هذا وهذا وقالوا للنبيّ لله – صلى الله عليه وسلم – إن التوراة كتاب الله فدعنا فلنعمل بها، فأنزل الله تعالى هذه الآية اهـ (4)
قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: زعم عكرمة أنها نزلت في نفر ممن أسلم من اليهود وغيرهم، كعبد الله بن سلام، وثعلبة وأسَد بن عُبَيد وطائفة استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يُسْبتوا، وأن يقوموا بالتوراة ليلا. فأمرهم الله بإقامة شعائر الإسلام والاشتغال بها عما عداها.

وفي ذكر عبد الله بن سلام مع هؤلاء نظر، إذْ يبعد أن يستأذن في إقامة السبت، وهو مع تمام إيمانه يتحقق نسخه ورفعه وبطلانه…)سيأتي كلامه مفصلاً-رحمه الله-.
وقال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-: فأنت ترى أن الخطاب موجه للمؤمنين ولذلك قال ابن جرير في "تفسيره" (4/ 259) لقوله تعالى: {فإن زللتم}:
" يعني بذلك جل ثناؤه فإن أخطأتم الحق فضللتم عنه وخالفتم الإسلام وشرائعه من بعد ما جاءتكم حججي وبينات هداي, واتضحت لكم صحة أمر الإسلام بالأدلة التي قطعت عذركم أيها المؤمنون – فاعلموا أن الله ذو عزة … "
نعم قد روى ابن جرير (4/ 255) عن عكرمة قوله:" {ادخلوا في السلم كافة} قال: نزلت في ثعلبة وعبد الله بن سلام وو … كلهم من يهود قالوا: يا رسول الله يوم السبت كنا نعظمه فدعنا فلنسبت فيه … فنزلت".
قلت: وهذا مع أنه في مؤمني اليهود لا يصح إسناده لإرساله, ولو صح لم يجز القول بأنها " نزلت في حق اليهود " لأنها تعني عند الإطلاق كفارهم والواقع خلافه فتأمل هذا رحمنا الله وإياك اهـ(5)

.::تفسير الآية::.
قال ابن جرير الطبري-رحمه الله-: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَمَرَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالدُّخُولِ فِي الْعَمَلِ بِشَرَائِعِ الإِسْلاَمِ كُلِّهَا وَقَدْ يَدْخُلُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا الْمُصَدِّقُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ ، وَالْمُصَدِّقُونَ بِمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، وَالرُّسُلِ ، وَمَا جَاءُوا بِهِ ، وَقَدْ دَعَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ إِلَى الْعَمَلِ بِشَرَائِعِ الإِسْلاَمِ ، وَحُدُودِهِ ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى فَرَائِضِهِ الَّتِي فَرَضَهَا ، وَنَهَاهُمْ عَنْ تَضْيِيعِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَالآيَةُ عَامَّةٌ لِكُلِّ مَنْ شَمَلَهُ اسْمُ الإِيمَانِ ، فَلاَ وَجْهَ لِخُصُوصِ بَعْضٍ بِهَا دُونَ بَعْضٍ اهـ (6)
وقال-رحمه الله: الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:{كَافَّةً}.
يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ {كَافَّةً} عَامَّةً جَمِيعًا اهـ (7)

وقال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين به المصدّقين برسوله: أنْ يأخذوا بجميع عُرَى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك.
قال العوفي، عن ابن عباس، ومجاهد، وطاوس، والضحاك، وعكرمة، وقتادة، والسُّدّي، وابن زيد، في قوله: { ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ } يعني: الإسلام.
وقال الضحاك، عن ابن عباس، وأبو العالية، والربيعُ بن أنس: { ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ } يعني: الطاعة.
وقال قتادة أيضًا: الموادعة.
وقوله: { كَافَّةً } قال ابن عباس، ومجاهد، وأبو العالية، وعكرمة، والربيع، والسّدي، ومقاتل بن حَيَّان، وقتادة والضحاك: جميعًا، وقال مجاهد: أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر.
وزعم عكرمة أنها نزلت في نفر ممن أسلم من اليهود وغيرهم، كعبد الله بن سلام، وثعلبة وأسَد بن عُبَيد وطائفة استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يُسْبتوا، وأن يقوموا بالتوراة ليلا.
فأمرهم الله بإقامة شعائر الإسلام والاشتغال بها عما عداها.
وفي ذكر عبد الله بن سلام مع هؤلاء نظر، إذْ يبعد أن يستأذن في إقامة السبت، وهو مع تمام إيمانه يتحقق نسخه ورفعه وبطلانه، والتعويض عنه بأعياد الإسلام.
ومن المفسرين من يجعل قوله: { كَافَّةً } حالا من الداخلين، أي: ادخلوا في الإسلام كلكم.
والصحيح الأول، وهو أنَّهم أمروا [كلهم] أن يعملوا بجميع شعب الإيمان وشرائع الإسلام، وهي كثيرة جدًا ما استطاعوا منها اهـ(8)

وقال القرطبي-رحمه الله-: لما بين الله سبحانه الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق فقال : كونوا على ملة واحدة ، واجتمعوا على الإسلام واثبتوا عليه.

فالسلم هنا بمعنى الإسلام اهـ(9)

وقال العلامة محمد صديق خان بن حسن القِنَّوجي -رحمه الله-: لما ذكر سبحانه أن الناس ينقسمون إلى ثلاث طوائف مؤمنين وكافرين ومنافقين، أمرهم بعد ذلك ما يكون على ملة واحدة، وإنما أطلق على الثلاث الطوائف لفظ الإيمان لأن أهل الكتاب مؤمنون بنبيهم وكتابهم، والمنافق مؤمن بلسانه وإن كان غير مؤمن بقلبه، والسلم بفتح السين وكسرها، قال الكسائي: معناهما واحد، وكذا عند البصريين وهما جميعاً يقعان للإسلام والمسالمة.
وقال أبو عمرو بن العلاء: أنه بالفتح للمسالمة وبالكسر للإسلام، وأنكر البرد هذه التفرقة.
وقال الجوهري: السلم بفتح السين ويكسر ويذكر ويؤنث أصله من الاستسلام والانقياد، ورجح الطبري أنه هنا بمعنى الإسلام، وقد حكى البصريون في سلم وسلم أنها بمعنى واحد، و{كافة} حال من السلم أو من ضمير المؤمنين فمعناه على الأول لا يخرج منكم أحد، وعلى الثاني لا يخرج من أنواع السلم شيء بل ادخلوا فيها جميعا أي في خصال الإسلام، وهو مشتق من قولهم كففت أي منعت أي لا يمتنع منكم أحد من الدخول في الإسلام، والكف المنع، والمراد به هنا الجميع اهـ(10)

وقال الشوكاني-رحمه الله-: لما ذكر الله سبحانه أن الناس ينقسمون إلى ثلاث طوائف مؤمنين وكافرين ومنافقين أمرهم بعد ذلك بالكون على ملة واحدة وإنما أطلق على الثلاث الطوائف لفظ الإيمان لأن أهل الكتاب مؤمنون بنبيهم وكتابهم والمنافق مؤمن بلسانه وإن كان غير مؤمن بقلبه والسلم بفتح السين وكسرها.
قال الكسائي: ومعناهما واحد وكذا عند البصريين وهما جميعا يقعان للإسلام والمسالمة.
وقال أبو عمرو بن العلاء: إنه بالفتح للمسالمة وبالكسر للإسلام وأنكر المبرد هذه التفرقة.
وقال الجوهري السلم بفتح السين الصلح وتكسير ويذكر ويؤنث وأصله من الإستسلام والإنقياد.
ورجح الطبري أنه هنا بمعنى الإسلام ومنه قول الشاعر الكندي
دَعَوْتُ عَشِيرَتِي لِلسِّلْمِ لَمَّا … رَأَيْتُهُمُ تَوَلَّوْا مُدْبِرِينَــــــــا
أي: إلى الإسلام، وقرأ الأعمش {السَلم} بفتح السين واللام .
وقد حكى البصريون في سلم وسلم أنها بمعنى واحد .
و{كافة} حال من السلم أو من ضمير المؤمنين فمعناه على الأول لا يخرج منكم أحد وعلى الثاني لا يخرج من أنواع السلم شيء بل أدخلوا فيها جميعا أي في خصال الإسلام وهو مشتق من قولهم كففت أي منعت أي لا يمتنع منكم أحد من الدخول في الإسلام والكف المنع والمراد به هنا الجميع {ادخلوا في السلم كافة} أي: جميعا
وقوله: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} أي: لا تسلكوا الطريق التي يدعوكم إليه الشيطان اهـ (11)

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-: { يا أيها الذين آمنوا}: الخطاب للمؤمنين؛ وقد تَقدم أن الله تعالى إذا ابتدأ الحكم بالنداء فهو دليل على العناية به؛ لأن المقصود بالنداء تنبيه المخاطب؛ ولا يتطلب التنبيه إلا ما كان مهماً؛ فعندما أقول: «انتبه» يكون أقل مما لو قلت: «يا فلان انتبه»؛ ثم إذا كان الخطاب للذين آمنوا فإن في ذلك ثلاث فوائد سبق ذكرها.
قوله تعالى: { ادخلوا في السلم كافة }؛ { السلم } فيها قراءتان: بفتح السين؛ وبكسرها؛ والمراد به الإسلام؛ وهو الاستسلام لله – تعالى – ظاهراً، وباطناً.
فإن قال قائل: كيف يقول: { ادخلوا في السلم } ونحن قد عرفنا من قبل أن الإيمان أكمل من الإسلام؛ لقوله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}(12)، قلنا: إن هذا الأمر مقيد بما بعد قوله: { في السلم }؛ وهو قوله تعالى: {كافة}؛ فيكون الأمر هنا منصباً على قوله تعالى: {كافة}؛ و {كافة} اسم فاعل يطلق على من يكف غيره؛ فتكون التاء فيه للمبالغة، مثل: راوية، ساقية، علامة… وما أشبه ذلك؛ والتاء في هذه الأمثلة للمبالغة؛ فيكون { كافة } بمعنى كافاً؛ والتاء للمبالغة؛ قالوا: ومنه قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس}(13) ، أي كافاً لهم عمَّا يضرهم لتخرجهم من الظلمات إلى النور.
وتأتي «كافة» بمعنى جميع، مثل «عامة»، كقوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة)(14) ووجه ارتباطها بالمعنى الأصلي – الذي هو الكف – أن الجماعة لها شوكة ومنعة تكف بجمعيتها من أرادها بسوء؛ وهنا قال تعالى: {ادخلوا في السلم كافة} هل المراد ادخلوا في السلم جميعه، فتكون {كافة} حالاً من {السلم}؛ أو ادخلوا أنتم جميعاً في السلم، وتكون {كافة} حالاً من الواو في قوله تعالى: {ادخلوا}؟ الأقرب: المعنى الأول؛ لأننا لو قلنا بالمعنى الثاني: ادخلوا جميعاً في السلم صار معنى ذلك أن بعض المؤمنين لم يدخل في الإسلام؛ وحينئذ فلا يصح أن يوجه إليه النداء بوصف الإيمان؛ فالمعنى الأول هو الصواب أن { كافة } حال من { السلم } يعني ادخلوا في الإسلام كله؛ أي نفذوا أحكام الإسلام جميعاً، ولا تدعوا شيئاً من شعائره، ولا تفرطوا في شيء منها؛ وهذا مقتضى الإيمان؛ فإن مقتضى الإيمان أن يقوم الإنسان بجميع شرائع الإسلام اهـ(15)

وقال-رحمه الله-:الفوائد:أي:فوائد الآية:
1 – من فوائد الآية: فضل الإيمان؛ لقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا }؛ لأن هذا النداء تشريف وتكريم.
2 – ومنها: أن الإيمان مقتض لامتثال الأمر؛ لأن الله صدَّر الأمر بهذا النداء؛ والحكم لا يقرن بوصف إلا كان لهذا الوصف أثر فيه؛ وهذه الفائدة مهمة؛ ولا شك أن الإيمان يقتضي امتثال أمر الله عزّ وجلّ.
3 – ومنها: وجوب تطبيق الشرع جملة، وتفصيلاً؛ لقوله تعالى: { ادخلوا في السلم كافة }.
4 – ومنها: أن الإنسان يؤمر بالشيء الذي هو متلبس به باعتبار استمراره عليه، وعدم الإخلال بشيء منه؛ لقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة }؛ ومثل هذا قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله}(16) يعني: استمروا على ذلك.
5 – ومنها: تحريم اتباع خطوات الشيطان؛ لقوله تعالى: { ولا تتبعوا خطوات الشيطان }؛ والمعنى: أن لا نتبع الشيطان في سيره؛ لأن الله بين في آية أخرى أن الشيطان يأمر بالفحشاء، والمنكر؛ وما كان كذلك فإنه لا يمكن لعاقل أن يتبعه؛ فلا يرضى أحد أن يتبع الفحشاء والمنكر؛ وأيضاً الشيطان لنا عدو، كما قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو}(16) ، ثم قال تعالى: { فاتخذوه عدواً }؛ ولا أحد من العقلاء يتبع عدوه؛ إذا كان الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر، وكان عدواً لنا، فليس من العقل – فضلاً عن مقتضى الإيمان – أن يتابعه الإنسان في خطواته -؛ وخطوات الشيطان بيَّنها الله عزّ وجلّ: يأمر بـ «الفحشاء» – وهي عظائم الذنوب؛ و «المنكر» – وهو ما دونها من المعاصي؛ فكل معصية فهي من خطوات الشيطان؛ سواء كانت تلك المعصية من فعل المحظور، أو من ترك المأمور، فإنها من خطوات الشيطان؛ لكن هناك أشياء بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنها من فعل الشيطان، ونص عليها بعينها، مثل: الأكل بالشمال، والشرب بالشمال ، والأخذ بالشمال، والإعطاء بالشمال (17)؛ وكذلك الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد(18)؛ فهذه المنصوص عليها بعينها واضحة؛ وغير المنصوص عليها يقال فيها: كل معصية فهي من خطوات الشيطان.
6 – ومن فوائد الآية: تحريم التشبه بالكفار؛ لأن أعمال الكفار من خطوات الشيطان؛ لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر؛ ولا أنكر من الكفر – والعياذ بالله -.
7 – ومنها: شدة عداوة الشيطان لبني آدم؛ لقوله تعالى: { إنه لكم عدو مبين }.
8 – ومنها: أنه لا يمكن أن يأمرنا الشيطان بخير أبداً؛ إذ إن عدوك يسره مساءتك، ويغمه سرورك؛ ولهذا قال تعالى في آية أخرى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً}(19)
9 – ومنها: قرن الحكم بعلته؛ لقوله تعالى: { لا تتبعوا خطوات الشيطان} ثم علل: { إنه لكم عدو مبين }.
ويتفرع على هذه الفائدة: أنه ينبغي لمن أتى بالأحكام أن يقرنها بالعلل التي تطمئن إليها النفس؛ فإن كانت ذات دليل من الشرع قرنها بدليل من الشرع؛ وإن كانت ذات دليل من العقل، والقياس قرنها بدليل من العقل، والقياس؛ وفائدة ذكر العلة أنه يبين سمو الشريعة وكمالها؛ وأنه تزيد به الطمأنينة إلى الحكم؛ وأنه يمكن إلحاق ما وافق الحكم في تلك العلة اهـ(20)
والله أعلى وأعلم

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
والحمد لله رب العالمين
جمعه وخرج آحاديثه
أبو المقداد ربيع بن علي الليبي
الثاني من ذي القعدة 1443 هجري
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
1-سورة البقرة الآية:[85].
2-سورة المائدة الآية:[2].
3-سورة البقرة الآية:[208].
4-"أسباب النزول"[1/40].
5-"مختصر العلو" [ص22-25].

6-"جامع البيان"[600/3].

7-"جامع البيان"[601/3].
8-"تفسير القرآن العظيم"[565/1].
9-"الجامع لأحكام القرآن"[22/3].
10-"فتحُ البيان في مقاصد القرآن"[419/1].
11-"فتح القدير"[210/1].
12-سورة
الحجرات الآية:[14].
13-سورة سبأ الآية:[28].
14-وكأن الشيخ-رحمه الله يشير إلى الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري-رحمه الله- في "صحيحه"[ج1 ص119] من حديث جابر بن عبد الله-رضي الله عنه-قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ).
15-"تفسير العلامة محمد العثيمين".
16-سورة النساء الآية :[136].
17-قلت أبو المقداد: وكأن الشيخ-رحمه الله- يشير إلى الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم-رحمه الله-:[ج6 ص109ْ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وعلى آله سلم- قَالَ ( إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ )
زاد ابن ماجه -رحمه الله-[ج4 ص406] ( وَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ ، وَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ ، وَيُعْطِي بِشِمَالِهِ ، وَيَأْخُذُ بِشِمَالِهِ)وقد صحح إسناده العلامة الألباني-رحمه الله- أنظر:"الصحيحة" حديث رقم:[1236].

18-وكان الشيخ هنا يشير إلى الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري-رحمه الله- في"صحيحه"[ج1 ص191] من حديث عَائِشَةَ-رضي الله عنها- ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم عَنْ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ فَقَالَ هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ الْعَبْدِ.
19-[فاطر: 6].
20-"تفسير العلامة محمد العثيمين".

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] قراءة طيبة لسورتي الفاتحة والأعلى لفضيلة الشيخ:أبي أنس محمد بن هادي المدخلي-ح

تعليمية تعليمية

[صوتية] قراءة طيبة لسورتي الفاتحة والأعلى لفضيلة الشيخ:أبي أنس محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قراءة طيبة لسورتي الفاتحة والأعلى
لفضيلة الشيخ:أبي أنس محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-

الملفات المرفقة تعليمية الشيخ محمد بن هادي المدخلي-سورتي الفاتحة والأعلى.mp3‏ (2.80 ميجابايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[شرح] وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَال

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمــــن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى و غفر له في شرحه لرياض الصالحين، المجلد الأول :

وأما الآية الثانية فقال- رحمه الله- وقوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة:155] ، هذه الآية فيها قسم من الله- عز وجل – أن يختبر العباد بهذه الأمور.
فقوله: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾ أي: لنختبرنكم.
﴿بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ﴾ لا الخوف كله بل شيء منه؛ لأن الخوف كله مهلك ومدمر. لكن بشيء منه.
((الخوف)) هو فقدُ الأمن، وهو أعظم من الجوع، ولهذا قدّمه الله عليه، لكن الخائف- والعياذ بالله- لا يستقر لا في بيته ولا في سوقه، والخائف أعظم من الجائع؛ ولهذا بدأ الله به فقال: ﴿بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ﴾ وأخوف ما نخاف منه ذنوبنا؛ لأن الذنوب سبب لكل الويلات، وسبب للمخاطر، والمخاوف، والعقوبات الدينية، والعقوبات الدنيوية.
(وَالْجُوعِ) يُبتلى بالجوع.
والجوع يحمل معنيين:
المعنى الأول: أن يحدث الله- سبحانه- في العباد وباء؛ هو وباء الجوع، بحيث يأكل الإنسان ولا يشبع، وهذا يمر على الناس، وقد مر بهذه البلاد سنة معروفة عند العامة تسمى سنة الجوع.يأكل الإنسان الشيء الكثير ولكنه لا يشبع- والعياذ بالله- نُحدَّث أن الإنسان يأكل من التمر محفراً كاملاً في آن واحد ولا يشبع-والعياذ بالله- ويأكل الخبز الكثير ولا يشبع لمرضٍ فيه. هذا نوع من الجوع.
النوع الثاني من الجوع: الجدب والسنون الممحلة لا يدر فيها ضرع ولا ينمو فيها زرع، هذا من الجوع.
وقوله ِ﴿وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ﴾ يعني: نقص الاقتصاد ، بحيث تُصاب الأمة بقلة المادة والفقر، ويتأخر اقتصادها، وتُرهق حكومتها بالديون التي تأتي نتيجة لأسباب يقدرها الله -عز وجل- ابتلاء وامتحاناً.
وقوله:﴿وَالأَنْفُسِ﴾ أي : الموت ؛ بحيث يحل في الناس أوبئة تهلكهم وتقضي عليهم. وهذا أيضاً يحدث كثيراً ولقد حُدثنا أنه حدث في هذه البلاد- أي البلاد النجدية- حدث فيها وباء عظيم تسمى سنته عند العامة (سنة الرحمة) إذا دخل الوباء في البيت لم يبق منهم أحد إلا دُفن- والعياذ بالله-، يدخل في البيت فيه عشرة أنفس أو أكثر، فيصاب هذا بمرض، ومن غدٍ الثاني والثالث والرابع، حتى يموتوا عن آخرهم وحُدثنا أنه قدم هذا المسجد، مسجد الجامع الكبير بعنيزة- وكان الناس بالأول في قرية صغيرة، ليس فيها ناس كثير كما هو الحال اليوم، يقدَّم أحياناً في فرض الصلاة الواحد سبع إلى ثمان جنائز ، نعوذ بالله من الأوبئة. هذا أيضاً نقص من الأنفس.
وقوله: ﴿وَالثَّمَرَاتِ﴾ أي أن لا يكون هناك جوع، ولكن تنقص الثمرات، تنزع بركتها في الزروع والنخيل وفي الأشجار الأخرى، والله – عز وجل- يبتلي العباد بهذه الأمور ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلَّهم يرجعون.
فيقابل الناس هذه المصائب بدرجات متنوعة، بالتسخط، أو بالصبر أو بالرضا، أو بالشكر كما قلناه فيما سبق. والله الموفق.

http://www.ibnothaim…cle_18012 .shtml


تعليمية تعليمية




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||