التصنيفات
الفقه واصوله

زوجه تشكو من زوجها الذي يمضي جل وقته على الشبكة

السؤال
زوجه تشكو من زوجها الذي يمضي جل وقته على الشبكة ( الإنترنت ) و لا يجلس معها ولا مع أولاده إلا قليلا فما نصيحتكم لها وله ؟

الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد : فأقول للسائلة لست أنت الوحيدة تشكين من هذا الضرر بكل كثير من النساء يشتكين أزواجهن من مثل ما ذكرتِ ، وإذ كان الأمر كذلك فوصيتي لك ولهنّ بالاعتصام بالصبر والمراجعة للزوج بلطف لاسيما إذا كان سهره على هذه الوسيلة من أجل نشر للعلم أو تلقٍ للعلم ، أما إذا علمتِ إذا كان عكوفه على هذه الوسيلة يشاهد محرماً ويسمع محرماً ونحو ذلك فأنكري عليه إن كانت لديك معرفة لعلّه يسمع شيئاً من نصائحك فيكتب لك الأجر لاسيما وأنت ذات عيال يشقّ عليك الفراق ويلحق بك ضرر أنت وصبيتك ، وأؤكد عليك بالوصية بالصبر لأن النصر مقرون به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا " ، وأما وصيتي للزوج وهو المسئول بالدرجة الأولى عنك وعن بقية الأسرة فهي : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيّته ، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيّده ومسئول عن رعيته ، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته " متفق عليه ، فتأمل أيها الزوج قول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام "والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته " وأفهم جيداً أنك مسئول عن الزوجة والأولاد فإن لحق بهم شيء من الضرر بسبب غيبتك عنهم فأنت مؤاخذ بذلك إن عاجلاً أو آجلاً إن لم يكن لك عذر قاهر حال بينك وبين الإقامة بين أظهرهم بالقدر الكافي والحق الشرعي الذي لهم عليك وأعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وزّع الحقوق على المكلفين من بني آدم بقوله عليه الصلاة والسلام " إن لنفسك عليك حقاً ، وإن لزوجك عليك حقاً ، وإن لزورك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه " فافهم جيداً أيها الزوج المتغيّب عن أسرته جلّ الليل وجلّ النهار أنك إن لم تراع هذه الحقوق وتقوم بها موزعة على جهاتها فقد أضعت وصية نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وخروجاً من طرق الإضاعة وأداء للحقوق فأعط النفس حظها من الراحة فإن الله جعل الليل سكناً أي راحة وطمأنينة وأجعل لزوجتك نصيباً من المحادثة الطيبة والمعاشرة الحسنة والمذاكرة في شأن الحياة البرزخية والأخروية ، وأجعل لأبنائك قسطاً من الوقت لملاطفتهم وتوجيهاتهم ولو كانوا صغاراً وإدخال السرور عليهم فتكون الأسرة عند ذلك أسرة معمورة بالوئام وحسن التعامل وفوق ذلك التواصي بالعلم والعمل والحق والصبر وفقنا الله وإياكم معشر المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات لكل عمل صالح مبرور تكون عاقبته رضى الله عز وجل والجنة وما فيها من السرور والحبور وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .ـ

فضيلة الشيخ العلاّمة زيد بن هادي المدخلي – حفظه الله-ـ





نصيحة قيمة وهامة وهذه الظاهرة منتشرة وليس بشرط النت فقط

شكرا لكم




التصنيفات
الفقه واصوله

طريقة التيمم الصحيحة

[CENTER]تعليمية

تعليمية

طريقة التيمم الصحيحة

التيمم الصحيح مثل ما قال الله عز وجل: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}، فالمشروع: ضربة واحدة للوجه والكفين.

وصفة ذلك: أنه يضرب التراب بيديه ضربة واحدة، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، كما في الصحيحين، أن النبي قال لعمار بن ياسر رضي الله عنه: “إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا” ثم ضرب بيديه الأرض، ومسح بهما وجهه وكفيه.

ويشترط أن يكون التراب طاهراً.

ولا يشرع مسح الذراعين، بل يكفي مسح الوجه والكفين؛ للحديث المذكور.

ويقوم التيمم مقام الماء في رفع الحدث على الصحيح، فإذا تيمم صلى بهذا التيمم النافلة والفريضة الحاضرة والمستقبلة، ما دام على طهارة حتى يحدث، أو يجد الماء إن كان عادماً له، أو حتى يستطيع استعماله إذا كان عاجزاً عن استعماله، فالتيمم طهور يقوم مقام الماء، كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم طهوراً.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز[
/CENTER]




باركـ الله فيكم

طريقة التيمم


المادة الصوتية


تعليمية

يسأل عن الطريقة الصحيحة للتيمم؟ جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.

الطريقة الصحيحة بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عمار ابن ياسر في الصحيحين قال له: (إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا ثم ضرب بهما الأرض -ضرب بكفيه الأرض- ثم مسح بهما وجهه وكفيه) وهذا مطابق لقوله -سبحانه-: فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ[المائدة: 6]، فإذا كان في السفر وليس عنده ماء، أو مريض لا يستطيع استعمال الماء، ضرب بيديه كفيه الأرض ضربة واحدة، ضربة خفيفة، ثم مسح بهما وجهه وكفيه، وإذا علق بهما التراب كثيراً نفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه، هكذا المشروع، يكفي ضربة واحدة، ضربة واحدة تكفي هذا هو السنة، ولو ضرب ضربتين إحداهما لوجه والثانية ليديه لا بأس، لكن الأفضل والسنة واحدة، كما في حديث عمار، يضرب بهما الأرض، أو إذا كان عنده إناء فيه تراب، أو كيس أو ما أشبه ذلك يضرب بيديه التراب، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، هذا هو التيمم الشرعي بالنية بنية الطهارة، ويسمي الله ويقول: بسم الله كما يسم للوضوء، وإذا ضرب بالتراب مسح بهما وجهه وكفيه، ثم قال: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين"، كما يفعل في الماء؛ لأن هذا يقوم مقام الماء، وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

من هنا المصدر




التصنيفات
الفقه واصوله

الدواء الشافي للخشوع فى الصلاة

تعليمية

الدواء الشافي للخشوع فى الصلاة


سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

نرجو من فضيلة الشيخ أن يذكر لنا وسائل الخشوع في الصلاة فنحن والله بأمس الحاجة إليها، ونشكو من عدم الخشوع فيها ؟

الجواب:

المعاصي لها تأثير على القلوب، كلما تراكمت المعاصي على القلب قَلَّ خشوعه، وقلت إنابته إلى الله عز وجل، فالمعاصي لها أثر، فمن أسباب الخشوع في الصلاة:

أولاً: كثرة الاستغفار؛ لأن كثرة الاستغفار سبب للمغفرة.

ثانياً: يكثر بين الناس إذا دخلوا الصلاة أن تطيش قلوبهم يميناً وشمالاً، وتتفرق، ومعلوم أن من لم يستحضر للقراءة ويتدبر معناها أنه لا يخشع، لأنه يقرأ وقلبه أين؟ في السوق، مع أصحابه، في الجو، في أي مكان، حتى إنه يفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة إطلاقاً، هذا أيضاً من أسباب عدم الخشوع في الصلاة.

ثالثاً: من أسباب عدم الخشوع: أن الإنسان المصلي لا يشعر أنه الآن بين يدي الله عز وجل، يعظمه ويمجده ويسبحه ويسأله، فلهذا لا يحصل الخشوع، بل يقل جداً، ولو كنا نشعر بأننا إذا قرأنا آية من الفاتحة أن الله عز وجل يناجينا بها، إذا قال المصلي: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة:2] قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [الفاتحة:3] قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة:4] قال: مجدني عبدي، وإذا قال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5] قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة:6] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

من يشعر بهذا؟ أحياناً نشعر به لا بأس، لكن أكثر الأحيان في غفلة، لذلك لا يحصل الخشوع.

كذلك من أسباب عدم الخشوع: أننا نصلي الفريضة وكأننا نؤدي ديناً واجباً، لا نشعر بأننا قمنا بعبادة فرضها الله عز وجل علينا وأننا نتبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فنستحضر الإخلاص ونستحضر المتابعة، هذا مفقود في أكثر الناس ولهذا لا يحصل الخشوع.

فنسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا وقلوبكم لذكره وأن يرزقنا خشيته في السر والعلانية، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.

من الجلسات الرمضانية للشيخ محمد العثيمين

وسُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله



كيف أخشع في الصلاة، وما هي الأدعية التي تقال قبل الصلاة وفي الصلاة، والتي تساعدني على الخشوع ؟

الخشوع في الصلاة إحضار القلب فيها بين يدي الله, وإقباله عليها تستحضر عظمة الله, وأنك بين يديه ترجو رحمته, وتخشى عقابه فهذا يسبب الخشوع, والذل, والانكسار, وإحضار القلب بين يدي الله- عز وجل-, وأن تدعو بقلب خاشع ترجو رحمة الله, وتخشى عقابه في الدعوات الطيبة التي تستحضرها, ولو كانت غير منقولة, ولو كانت غير واردة, إذا كانت دعوات طيبة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم فلا بأس، اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم اهدني صراطك المستقيم، اللهم أجرني من النار، اللهم اغفر ولوالدي إذا كان والداك مسلمين، اللهم إني أسألك الهدى والسداد، اللهم ألهمني رشدي وآمني شر نفسي، هكذا في الصلاة وخارجها حتى في خارج الصلاة وأنت في البيت, أو تمشي, أو مضطجع تدعو بما يسر الله من الدعوات الطيبة المنقولة وغير المنقولة التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:(ما من عبد يدعوا الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن تدخر له دعوته في الآخرة، وإما أن تعجل في الدنيا، وإما أن يصرف عنه الشر مثل ذلك، قالوا يا رسول الله!: إذن نكثر، قال: الله أكثر، فأنت يا عبد الله على خير، في دعائك لربك وانكسارك بين يديه، وخشوعك له في الصلاة في سجودك أو في ركوعك، أو بين السجدتين, أو في القيام في جميع أجزاء الصلاة، والله يقول-جل وعلا-:(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:2)، يعني ذليلون منكسرون قد أحضروا قلوبهم بين يدي الله، وإذا تيسر البكاء من خشية الله كان أكمل وأكمل، ومن أعظم الأسباب في خشوعك ترك المعاصي, والحذر من المعاصي, وجهاد نفسك في تركها والتوبة إلى الله منها، ومن أسباب الخشوع أن تدخل الصلاة وأنت فارغ القلب ليس عندك مشاغل, وإن كنت تحس بشيء من الأذى قضيت حاجتك قبل الصلاة, لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)، فإذا عندك حاجة إلى البول أو الغائط بدأت بذلك، طعام حاضر بذلك، شغل شاغل أزلته واسترحت منه حتى تدخل الصلاة وأنت خاشع القلب حاضر القلب الفريضة والنافلة .



و سُئل الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله

السؤال: يسأل السائل الكريم يقول أريد دواءً شافياً للخشوع فى الصلاة ؟

الجواب: الدواء الشافى هو أنك إذا كبرت تستشعر وقوفك بين يدى اللّه، وتحاول أن تتذكر الجنة والنار والمواقف العظيمة وتقبل على اللّه سبحانه وتعالى وتتجرد من أى تفكير فى أى أمر كائناً ماكان وتجتهد فى ذلك وتكافح الوساوس والخواطر تطردها متى وقرت بقلبك أو خطرت بنفسك.

المصدر


اقرأ أيضا:




تعليمية
بارك الله فيك
تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[فوائد مستخلصة] معنى الجلَّالة وحكم أكلها وشرب ألبانها

[فوائد مستخلصة] معنى الجلَّالة وحكم أكلها وشرب ألبانها

تعليمية

أكل لحوم الجلَّالة، والجلَّالة: من الدّوابّ هي الَّتي تأكل العذرة والنَّجاسات، وإنّما نُهِيَ عن ذلك للخبث الَّذي يوجد فيها، وقد جاء هذا في حديث ابن عمر عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم، قالرضي الله عنهما ))نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ وَأَلْبَانِهَا))وذلك لأنَّ شارب ألبانها يجد فيها طعم ما أكلت، وكذلك في لحومها يوجد طعم ما أكلت من الخبائث العذرةِ والنجاسات.

وهكذا أيضًا الدَّجاج، فإنَّهُ يوجد في لحمها وبيضها رائحةُ ما ترعاه من هذه النَّجاسات، فإذا حُبِسَت هذه الدَّواب وهذه الطُّيور أيَّامًا حتَّى يذهب ما أكلته في بطونها صفت ونقت، وعند ذلك يجوز أكلها، فمثلًا: إن أردت الإبل حصرتها وحبستها فلا تتركها تذهب تأكل من خشاش الأرض في هذه الأمكنة وإنَّما تقيّدها وتربطها أربعين يومًا حتَّى تستفرغ ما في بطونها، والبقر دون ذلك، شهرٌ، والغنم دون ذلك، سبعة أيَّام، والدَّجاج دون ذلك، ثلاثة أيَّام، وقد كان عبد الله بن عمررضي الله عنهماإذا أراد ذبح الدَّجاج حبسه ثلاثة أيَّامٍ، وذلك لأنَّ حواصل هذه الطُّيور صغيرة فهذه المدة كافية لإذهابه، وهكذا الغنم أوسع فأسبوع يكفي، والبقر أوسعُ من الغنم، فضربوا لها هذه المدَّة بالتَّجربة، والإبل أكثر وسعًا فأعطوها أربعين يومًا، فهذا عائدٌ إلى التَّجربة عند أصحاب المعرفة بهذه الدَّواب، فأجوافُها وبطونها تختلف، وإنَّما نهى الشَّرع عن هذا حتَّى لا يأكل المسلم إلاَّ طيبًا، ويبتعد عن النَّجاسات.
ويتفرَّع على هذا ما نُسأل عنه في هذه الأيَّام ممَّا استجدَّ من الأعلاف، فالدَّواجن هذه إذا كانت تُعلف بالمحرَّمات والنَّجاسات كالدَّم المُتخثِّر ونحو ذلك؛ فإنَّهُ لا ينبغي أكلها حتَّى تُحبس هذه المدَّة فتتطيب، ويذهب ما في أجوافها، فإذا ذهب ما في أجوافها أُكلت، كما كان عبد الله بن عمررضي الله عنهمايصنع ذلك مع الدَّجاج، يحبسها إذا أراد ذبح دجاجةٍ حبسها ثلاثة أيَّامٍ، يربطها أو يجعلها في قفصٍ ونحو ذلك، ويطعمها هو طيبًا فيذهب ما في بطنها في هذه المدَّة.

مستفاد من: شرح الإبانة الصغرى – الدرس 09 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي

تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية تعليمية

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[فوائد مستخلصة] الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة

[فوائد مستخلصة] الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة

الحقوق المتعلقة بالتركة وبيان المقدم منها الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة مرتبة كالتالي :
1ـ مؤن تجهيز الميت من ثمن ماء تغسيله وكفنه وحنوطه وأجرة غاسله وحافر قبره .
2ـ الحقوق المتعلقة بعين التركة كالديون الموثقة بالرهن .
3ـ الحقوق المتعلقة بذمة الميت كالديون التي ليس فيها رهن سواء كانت لله تعالى كالزكاة أم للآدميين كالقرض
4ـ الوصية الجائزة ، وهى ما كانت بالثلث فأقل لغير وارث .
5ـ الإرث ، ويقدم منه الإرث بالفرض ثم التعصيب ثم الرحم .
مثال يوضح ذلك :
أن يموت ميت ويبلغ ما يتعلق بتركته كالتالي :
100 ريال مؤن تجهيزه . 100 ريال دين موثق برهن . 100 ريال دين ليس فيه رهن . 100 ريال وصية جائزة .
وارث : زوج أخت شقيقة .
فإذا خلف مائة ريال صرفت في مؤن تجهيزه ،وترك الباقي .
وإذا خلف مائتي ريال فقط صرفت في مؤن تجهيزه والدين الموثق ، وترك الباقي .
وإذا خلف ثلاثمائة ريال فقط صرفت في مؤن تجهيزه والدين الموثق والدين غير الموثق وترك الباقى .
وإذا خلف ستمائة ريال صرفت منها ثلاثمائة فيما سبق ، ومائة ريال فى الوصية ومائة ريال للزوج ، ومائة ريال للأخت الشقيقة .
ووجه تقديم الوصية على الإرث هنا أن فرض كل واحد من الزوج والأخت الشقيقة النصف ، ولم يفرض لهما النصف إلا بالنسبة لما بقي بعد الوصية ولو لم تقدم الوصية عليهما لكان للوصية خمسة وسبعون ، ولكل واحد من الزوج والأخت مائة واثنا عشر ريالا ونصف ريال

العلامة بن عثيمين رحمه الله مقتطف من تلخيص فقه الفرائض

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة من تزيين الشيطان

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة من تزيين الشيطان
[الشيخ ماهر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة من تزيين الشيطان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أما بعد
فقد إنتشرت بين أهل الإسلام بدعة نشأ عليها الصغير وهرم عليها الكبير
واتخذوها سنة إذا أنكرت قالوا غيرت السنة
وهي أن أحدهم إذا أراد التثبت من كذب إنسان أو تأكيد كلام
أو توكيد قسم بالله أمره أن يضع يده على المصحف ويحلف
أو يقول إحلف على المصحف فيزين الشيطان له عظم اليمين
فترى رهبة في قلبه تستوجب عليه الصدق أكثر مما
لو حلف بالله استقلالا ظانا أن الحلف بالمصحف مؤكد
وهو مبتدع في الإسلام محدث كما
روى الدارمي قال أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا
الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتْ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى
ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ
أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتْ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ

فإن المصحف بعد أن كمل وجمع كان السلف
يحلفون وبالله يقسمون فلو كانوا على المصحف
يضعون أيديهم ويحلفون لكان مما تتوفر الدواعي لنقله
وهو أمر ظاهر يتكرر فلما لم يفعلوا ولم يأمر به
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر وجوب أو استحباب
علم أنه محدث في باب الإيمان لم يكن عليه السلف الكرام
وأي تأكيد على الكلام أعظم من ذكر إسم الرحمن
تقدست أسماءه وجل شأنه
وليس كل مانتشر اليوم من أمور الدين له أصل في شريعة سيد المرسلين والصحابة المهديين
فقد انتشر تقبيل المصحف وهو محدث
وتقبيل الكف عند شكر الرب وهو محدث
وترديد الصوت بالتكبير خلف الإمام لغير حاجة كمرض ونحوه
وهو محدث
والتطريب في التلبية ومد الصوت بها وهو محدث
والتكبير على الحريق وهو محدث
وتغيير نغمة آخر تكبيرة في الصلاة عند التشهد الأخير من قبل الإمام
بمدها إشعارا بالفراغ من الصلاة أو غير ذلك

ومحدثات كثر سببها الإعراض عن العمل بالسنة والتفقه بها
والإنشغال بالدنيا وزخرفها والتقليد الأعمى لما انتشر من الدين
وظهر من غير سؤال لأهل العلم عن أصلها مع قلة
من ينشر السنة لكثرة الوعاظ والخطباءوالقراء مع قلة الفقهاء
قال بعضهم : ماظهرت بدعة إلا ماتت مكانها سنة
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل كما في مسند أحمد من

حديث العرباض بن سارية :وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا
وقد قال شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
والله المستعان

ولقد أنكر هذه المحدثة المنتشرة بعض فقهاء العصر
وهو العلامة بن عثيمين :

فتاوى نور على الدرب (نصية) : الجنايات ((موقع الشيخ ))
السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع على خ. م. يقول من حلف على
المصحف القرآن الكريم كاذباً ولكنه أصبح نادماً على ما فعل فماذا
يفعل ارجو الافادة حول هذا؟
الجواب

الشيخ: الحلف بالله كاذباً حرام بل عده بعض العلماء من كبائر الذنوب
سواء حلف على المصحف أم لم يحلف على المصحف والحلف على
المصحف من الأمور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى
الله عليه وسلم ولكنها أحدثت فيما بعد فمن حلف بالله كاذباً سواء على المصحف أو بدونه
فإنه آثم بل فاعل كبيرة عند بعض العلماء فعليه أن
يتوب إلى الله فيندم على ما مضى ويعزم على أن لا يعود في المستقبل
ومن تاب تاب الله عليه لقول الله تبارك وتعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فإن هذه الآية نزلت في التائبين نعم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار




ليس كل مانتشر اليوم من أمور الدين له أصل في شريعة سيد المرسلين والصحابة المهديين

بارك الله فيكم




السلام عليكم
بارك الله فيك




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[فوائد مستخلصة] بعض خصائص يوم الجمعة وهدي النبي في يوم الجمعة م

[فوائد مستخلصة] بعض خصائص يوم الجمعة وهدي النبي -صلى الله عليه وسلم – في يوم الجمعة من زاد المعاد في هدي خير العباد

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الا مام ابن القيم في الزاد ص 375-380
فصل
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعظيمُ هذا اليوم وتشريفه، وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره. وقد اختلف العلماء: هل هو أفضلُ، أم يومُ عرفة؟ على قولين: هما وجهان لأصحاب الشافعي.
وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره بسورتي (الم تنزيل) و (هل أتى على الإِنسان). ويظن كثير ممن لا علم عنده أن المراد تخصيصُ هذه الصلاة بسجدة زائدة، ويسمونها سجدة الجمعة، وإذا لم يقرأ أحدُهم هذه السورة، استحبَّ قراءة سورة أخرى فيها سجدة، ولهذا كره من كره من الأئمة المداومة على قراءة هذه السورة في فجر الجمعة، دفعاً لتوهم الجاهلين، وسمعت شيخَ الإِسلام ابن تيمية يقول: إنما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة، لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يَومِها، فإنهما اشتملتا على خلق آدم، وعلى ذِكر المعاد، وحشر العباد، وذلك يكون يومَ الجمعة، وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكيرٌ للأمة بما كان فيه ويكون، والسجدة جاءت تبعاً ليست مقصودة حتى يقصدَ المصلي قراءتها حيثُ اتفقت. فهذه خاصة من خواص يوم الجمعة.
ص -376- الخاصة الثانية: استحبابُ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه وفي ليلته، لقوله صلى الله عليه وسلم "أكثِروا مِنَ الصلاة عَلَّي يوم الجُمُعة وَلَيْلَة الجُمُعة". ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم سيدُ الأنام، ويوم الجمعة سيدُ الأيام، فللصلاةِ عليه في هذا اليوم مزيةٌ ليست لغيره مع حكمة أخرى، وهي أن كل خير نالته أمتُه في الدنيا والآخرة، فإنما نالته على يده، فجمع اللّه لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة، فأعظمُ كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثَهم إلى منازلهم وقصورِهم في الجنَّة، وهو يومُ المزيد لهم إذا دخلوا الجنَّة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا، ويوم فيه يُسعفهم اللّه تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يَرُدُّ سائلهم، وهذا كلُ إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمن شكرِه وحمده، وأداءِ القليل من حقه صلى الله عليه وسلم أن نكثر الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته.
الخاصة الثالثة: صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإِسلام، ومِن أعظم مجامع المسلمين، وهي أعظمُ مِن كل مجمع يجتمعون فيه وأفرضُه سوى مجمع عرفة، ومن تركها تهاوناً بها، طبع اللهُ على قلبه، وقُربُ أهل الجنة يومَ القيامة، وسبقُهم إلى الزيارة يومَ المزيد بحسب قُربهم من الإِمام يومَ الجمعة وتبكيرهم.
الخاصة الرابعة: الأمر بالاغتسال في يومها، وهو أمرٌ مؤكد جداً، ووجوبه أقوى مِن وجوب الوتر، وقراءة البسملة في الصلاة، ووجوب الوضوءِ من مس النساء، ووجوب الوضوءِ مِن مرِّ الذكر، ووجوب الوضوءِ من القهقهة في الصلاة، ووجوب الوضوءِ من الرُّعاف، والحِجامة، والقيء، ووجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، ووجوب القراءة على المأموم.
ص -377- وللناس في وجوبه ثلاثةُ أقوال: النفيُ والإِثبات، والتفصيلُ بين من به رائحة يحتاج إلى إزالتها، فيجب عليه، ومن هو مستغن عنه، فيستحب له، والثلاثة لأصحاب أحمد.

الخاصة الخامسة: التطيب فيه، وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع.
الخاصة السادسة: السِّواك فيه، وله مزية على السواك في غيره.
الخاصة السابعة: التبكير للصلاة.
الخاصة الثامنة: أن يشتغل بالصلاة، والذكر، والقراءة حتى يخرج الإِمام.
الخاصة التاسعة: الإِنصات للخطبة إذا سمعها وجوباً في أصح القولين، فإن تركه، كان لاغياً، ومن لغا، فلا جمعة له، وفي "المسند"، مرفوعاً "والذي يقول لِصاحِبِه أنصِتْ، فَلا جُمُعَةَ لَهُ".
الخاصة العاشرة: قراءة سورة الكهف في يومها، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرأَ سُورَةَ الكَهْفِ يَوْمَ الجمُعَةِ، سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِن تَحتِ قَدَمِهِ إلى عَنَانِ السَّمَاء يُضىء بِه يَوْمَ القِيامَةِ، وغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ".

ص -378- وذكره سعيد بن منصور مِن قول أبي سعيد الخُدري وهو أشبه.
الحادية عشرة: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال عند الشافعى رحمه اللّه ومن وافقه، وهو اختيار شيخنا أبي العباس بن تيمية، وَلَم يكن اعتمادُه. على حديث ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كره الصلاة نِصف النهار إلا يومَ الجمعة. وقال: إنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ إلاَّ يَوْمَ الجُمُعَة وإنما كان اعتمادُه على أن من جاء إلى الجمعة يُستحب له أن يُصلِّيَ حتى يخرج الإِمام، وفي الحديث الصحيح "لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيتِه، ثُمَّ يَخرُجُ، فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْن، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ ينْصِتُ إذا تَكَلَّمَ الإِمَامُ إلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَينةُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأخْرَى". رواه البخاري فندبه إلى الصلاة ما كتِب له، ولم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإِمام، ولهذا قال غيرُ واحد من السلف، منهم عمر
ص -379- بن الخطاب رضي اللّه عنه، وتبعه عليه الإِمام أحمد بن حنبل: خروجُ الإِمام يمنع الصلاة، وخطبتُه تمنع الكلام، فجعلوا المانع من الصلاة خروجَ الإِمام، لا انتصافَ النهار.
وأيضاً، فإن الناس يكونون في المسجد تحت السقوف، ولا يشعرُون بوقت الزوال، والرجلُ يكون متشاغِلاً بالصلاة لا يدرى بوقت الزوال، ولا يُمكنه أن يخرج، ويتخطَّى رقاب الناس، وينظُر إلى الشمس ويرجِعَ، ولا يشرع له ذلك.
وحديث أبي قتادة هذا، قال أبو داود: هو مرسل لأن أبا الخليل لم يسمع من أبي قتادة، والمرسل إذا اتصل به عمل، وَعَضَدَهُ قياسٌ، أو قولُ صحابي، أو كان مرسله معروفاً باختيار الشيوخ ورغبتهِ عن الرواية عن الضعفاء والمتروكين ونحو ذلك مما يقتضي قوته، عُمِلَ به.
وأيضاً، فقد عضده شواهد أخر، منها ما ذكره الشافعي في كتابه فقال: روي عن إسحاق بن عبد اللّه، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عَنِ الصَّلاةِ نِصفَ النهار حتى تزول الشمسُ إلا يومَ الجمعة. هكذا رواه رحمه اللّه في كتاب "اختلاف الحديث" ورواه في "كتاب الجمعة" حدثنا إبراهيم بن محمد، عن إسحاق، ورواه أبو خالد الأحمر، عن شيخ من أهل المدينة، يقال له: عبد اللّه بن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رواه البيهقي في "المعرفة" من حديث عطاء بن عجلان، عن أبي نضرة، عن أبى سعيد وأبي هريرة قالا: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ينهى عن الصلاة نِصفَ النهار، إلا يوم الجمعة ولكن
ص -380- إسناده فيه من لا يحتج به، قاله البيهقي، قال: ولكن إذا انضمت هذه الأحاديث إلى حديث أبي قتادة أحدثت بعض القوة. قال الشافعي: من شأن الناس التهجير إلى الجمعة، والصلاةُ إلى خروج الإِمام، قال البيهقى: الذي أشار إليه الشافعي موجود في الأحاديث الصحيحة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب في التبكير إلى الجمعة، وفي الصلاة إلى خروج الإِمام من غير استثناء، وذلك يُوافِق هذه الأحاديث التي أُبيحت فيها الصلاة نصف النهار يوم الجمعة، وروينا الرُّخصة في ذلك عن عطاء، وطاووس، والحسن، ومكحول. قلت: اختلف الناسُ في كراهة الصلاةِ نِصفَ النهار على ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه ليس وقت كراهة بحال، وهو مذهب مالك.
الثاني: أنه وقت كراهة في يوم الجمعة وغيرها، وهو مذهب أبي حنيفة، والمشهور من مذهب أحمد.
والثالث: أنه وقت كراهة إلا يومَ الجمعة، فليس بوقت كراهة، وهذا مذهب الشافعي.
ثم ذكر جملة منخصائصه فمن اراد مزيد بيان فليرجع إى زاد المعاد فغي هدي خير العباد لابن القيم
المصدر زاد المعاد في هدي خير العباد
تأليف :محمد بن إبي بكر بن قيم الجوزية
الناشر:
مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان
الثالثة, 1406هـ/1986م

منقول لتعم للفائدة والاجر




جزاك الله عنا خيرا أم ليلى و جعله في ميزان حسناتكتعليمية




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

شروط المسح على الخفين

تعليمية

تعليمية

شروط المسح على الخفين

يُشترط للمسح على الخفَّيْن أربعة شروط :

الشرط الأول : أنْ يكون لابساً لهما على طهارة ودليل ذلك قوله صلَّى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة : (دعْهما فإنِّي أدخَلتُهما طاهرتَيْن) .

الشرط الثاني : أنْ يكون الخُفَّان أو الجوارب طاهرةً فإنْ كانت نجسةً فإنَّه لا يجوز المسح عليها ، ودليل ذلك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى ذات يوم بأصحابه وعليه نعلان فخلعهما في أثناء صلاته وأَخبَر أنَّ جبريل أخبره بأنَّ فيهما أذىً أو قذَراً رواه أحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مسنده ، وهذا يدل على أنَّه لا تَجوز الصلاة فيما فيه نَجاسة ولأنَّ النَّجس إذا مُسِح عليه تلوَّثَ الماسحُ بالنَّجاسةِ فلا يصِحُّ أنْ يكونَ مطهراً .

الشرط الثالث : أنْ يكون مسحهما في الحَدَث الأصغر لا في الجنابة أو ما يوجب الغُسل ، ودليل ذلك حديث صفوان بن عسَّال رضي الله عنه قال : أَمَرَنا رسولُ الله إذا كنَّا سَفرا أنْ لا نَنْـزِع خِفافنا ثلاثة أيام ولياليَهُنَّ إلاَّ مِن جَنابة ولكنْ مِن غائطٍ وبولٍ ونومٍ رواه أحمد من حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه في مسنده ، فيُشترَطُ أنْ يكون المسح في الحَدَث الأصغر ولا يجوز في الحَدَث الأكبر لهذا الحديث الذي ذكرناه .

الشرط الرابع : أنْ يكون المسح في الوقت المحدَّد شرعاً وهو يومٌ وليلةٌ للمُقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر لحديث عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: جعلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم للمُقيم يوماً وليلةً وللمسافر ثلاثة أيام ولياليَهن ، يعني في المسح على الخُفَّين . رواه مسلم ، وهذه المدة تبتدئ مِن أول مرَّة مَسَح بعد الحَدَث وتنتهي بأربعٍ وعشرين ساعةً بالنسبة للمُقيم واثنتين وسبعين ساعةً بالنسبة للمُسافر ، فإذا قدَّرنا أنَّ شخصاً تطهَّر لصلاة الفجر يوم الثلاثاء وبقي على طهارته حتى صلَّى العشاء من ليلة الأربعاء ونام ثم قام لصلاة الفجر يوم الأربعاء و مَسَح في الساعة الخامسة بالتوقيت الزوالي فإنَّ ابتـداء المدة يكون في الساعة الخامسة مِن صباح يوم الأربعاء إلى الساعة الخامسة مِن صباح يوم الخميس فلو قُدِّر أنَّه مسَحَ يوم الخميس قبل تمام الساعة الخامسة فإنَّ له أنْ يُصلِّيَ الفجر أي فجرَ يوم الخميس بهذا المسح ويُصلي ما شاء أيضاً مادام على طهارته لأنَّ الوضوء لا يُنتَقَض إذا تَمَّت المدَّة على القول الراجح مِن أقوال أهل العلم وذلك لأنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لم يُوقِّت الطَّهارة وإنَّما وَقَّتَ المسْح فإذا تَمَّت المدة فلا مسْحَ ولكنَّه إذا كان على طهارة فطهارته باقيةٌ لأنَّ هذه الطهارة ثبتَتْ بمُقتضَى دليلٍ شرعي وما ثبتَ بدليلٍ شرعيٍ فإنَّه لا يرتفع إلاَّ بدليلٍ شرعيٍ ولا دليلَ على انتقاض الوضوء بتمام مدة المسح ولأنَّ الأصلَ بقاءُ ما كان على ما كان حتى يتبيَّن زوالُه فهذه الشروط التي تُشترَط للمسح على الخفَّيْن وهناك شروط أخرى ذكرها بعض أهل العلم وفي بعضها نظر .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين




بارك الله فيك




جزاك الله خيرا




هل هو سنة ام واجب




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[منهجية] "إنما العلم بالتعلم" الشيخ محمد عمر سالم بازمول

[منهجية] "إنما العلم بالتعلم" الشيخ محمد عمر سالم بازمول

"إنما العلم بالتعلم"([1])



هذا المقطع هو جزء من حديث مروي عن رسول الله ، وقد رأيت شرحه وبيانه في المسائل التالية:
المسألة الأولى : هذا الحديث علقه البخاري في كتاب العلم باب العلم قبل القول والعمل.
وهو مروي عن معاوية . وعن أبي الدرداء وعن أبي هريرة.
أمّا عن معاوية فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/395)، وفي مسند الشاميين (1/431)، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/12) من طريق عُتْبَةُ بن أَبِي حَكِيمٍ، [عن مكحول] عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْفِقْهُ بِالتَّفَقُّهِ، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ".
قال في مجمع الزوائد (1/154): "رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضعفه جماعة"اهـ
وقال في فتح الباري (1/161): "قوله: "وأنما العلم بالتعلم" هو حديث مرفوع أيضا أورده بن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية أيضا بلفظ: "يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"، إسناده حسن إلا أن فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر، وروى البزار نحوه من حديث ابن مسعود موقوفا، ورواه أبو نعيم الأصبهاني مرفوعا، وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره فلا يغتر بقول من جعله من كلام البخاري"اهـ
قلت: فالحديث مرفوعاً عن معاوية ، يصلح للتقوي والانجبار.
أمّا عن أبي الدرداء فأخرجه الطبراني (في الجزء المفقود من المعجم الكبير)، وفي الأوسط (3/118)، وفي مسند الشاميين (3/209)، وابن أبي الدنيا في الحلم ص43، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص272 الشاملة، والزهد لهناد (2/605)، وأبو نعيم في الحلية (5/174)، من طريق عَبْدِ الْمَلِكِ بن عُمَيْرٍ، عَنْ رَجَاءِ بن حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّى الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ، ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ لَمْ يَسْكُنِ الدَّرَجَاتِ الْعُلا، وَلا أَقُولُ لَكُمُ الْجَنَّةَ: مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ، أَوْ رَدَّهُ مِنْ سَفَرٍ تَطَيُّرٌ"، قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ إِلا مُحَمَّدُ بن الْحَسَنِ"اهـ. قلت: مراده لم يروه عن سفيان مرفوعاً، وإلا فقد رواه ابن واهب عن سفيان موقوفاً على أبي الدرداء t، كما سيأتي عند ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
قال في مجمع الزوائد (1/154): "رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو كذاب"اهـ. قلت: وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/710)، وقال: " قال المؤلف هذا حديث لا يصح عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) والمتهم به محمد بن الحسن؛ قال احمد بن حنبل: ما أراه يساوي شيئا. وقال يحيى وأبو داؤد: كان يكذب. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: لا شيء"اهـ؛ فعليه الحديث مرفوعاً عن أبي الدرداء t عن رسول الله ^، لا يثبت و لا يصلح للمتابعة والشواهد.
أمّا عن أبي هريرة فأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الحلم ص17، والخطيب في " تاريخه " (9 / 127) من طريق إسماعيل بن مجالد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنما العلم بالتعلم ، والحلم بالتحلم ، ومن يتحر الخير يعطه ، ومن يتق الشر يوقه ».
وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم (342)!
قلت: في نفسي شيء من ثبوت هذا السند، فإن إسماعيل بن مجالد خولف فيه، خالفه الثقات سفيان الثوري وعبيدالله بن عمرو، بروايته موقوفاً عن أبي الدرداء t لا عن أبي هريرة t، (وسيأتي ذكر روايتهما عند رواية أبي الدرداء الموقوفة)، فهذا السند يظهر أنه معلول، ورواية إسماعيل بن مجالد هذه شاذة، لا تصلح للتقوي بها.
وجاء موقوفاً بسند صحيح عن ابن مسعود عند وكيع في الزهد (3/831، تحت رقم 518)، وعن وكيع أخرجه ابن أبي شيبة (6/188)، وأحمد في الزهد ص300، وأبوخيثمة في العلم ص28، ولفظه: "إن أحداً لا يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم". وعند البزار في مسنده (5/423) من طريق أَبِي الأَحْوَصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : "إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ ضَلاَلَةٌ ، فَعَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهَا مَأْدُبَةُ اللهِ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَأْدُبَةِ اللهِ فَلْيَفْعَلْ ، فَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ".
وعن أبي الدرداء أخرجه البيهقي في الشعب (7/398 بسيوني)، من طريق العلاء بن هلال عن عبيد الله بن عمرو، وأخرجه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (2/175 الشاملة) من طريق ابن وهب عن سفيان الثوري، كلاهما (عبيدالله بن عمرو والثوري عن عبدالملك بن عمير عن رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء t موقوفاً عليه.
فالحديث أعني قوله: "إنما العلم بالتعلم" لا ينزل – إن شاء الله – عن الحسن لغيره، بسنده عن معاوية t مرفوعاً، ويشهد له وروده موقوفاً عن ابن مسعود t وأبي الدرداء t.
المسألة الثانية : المراد بالعلم العلم الشرعي، وهو القائم على اتباع كلام الله عزوجل وسنة رسوله ، وما جاء عن الصحابة . وهكذا في كل نص شرعي إنما يراد بالعلم العلم الشرعي. وأمّا العلوم القائمة على التجربة والملاحظة فهذه تعلمها من باب ?وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ? (الأنفال:60).
المسألة الثالثة : معنى الحديث : ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم([2]). ففيه تأكيد أن طريق العلم الشرعي هو التعلم.
و(التعلم) على صيغة تفعل، وباب "تفعّلَ" يكون للتكلف غالباً، نحو "تعلّمَ وتصبر وتشجع وتحلم".
وقد يكون التكلف ممزوجاً بإِدعاء شيء ليس من شأن المدعي. نحو تكبر وتعظم وتسرّى، أي تكلف مظاهر الكبرياء والعظماء والسراة([3]).
ووزن "تَفَعّلَ" يكون لمطاوعة فعل غالباً نحو: "قَدَّمته فتقدم" كـ "تَقَدَّم" و "تزَكَّى" و "تقَدَّس" ومنه "اطَّهَرَ" و "ادَّكَرَ" بزيادةِ التاءِ وتضعيفِ العين ([4]).
والمقصود : أن معنى تعلم فيه معنى التكلف في طلب الشيء، وفيه معنى القصد والتوجه إليه. وفيه معنى التدرج في حصول الشيء.
المسألة الرابعة : فيه أن العلم الشرعي والمعرفة بالأحكام الشرعية لا تنال بالكشف والتجلي أو بالإشراق والتخلي، خلافاً لمن يقول: علمكم ميت عن ميت وعلمنا عن الحي الذي لا يموت : حدثني قلبي عن ربي؛ فلا مجال لكل ذلك، لأن العلم إنما يكون بالتعلم .
المسألة الخامسة : فيه أن العلم ليس طريقه العقل المجرد، فلا مكان للتحسين والتقبيح العقلي.
قال ابن تيمية رحمه الله: "والحكمة الحاصلة من الشرائع ثلاثة أنواع :
أحدها : أن يكون الفعل مشتملا على مصلحة أو مفسدة و لو لم يرد الشرع بذلك كما يعلم أن العدل مشتمل على مصلحة العالم و الظلم يشتمل على فسادهم فهذا النوع هو حسن و قبيح و قد يعلم بالعقل و الشرع قبح ذلك لا أنه أثبت للفعل صفة لم تكن لكن لا يلزم من حصول هذا القبح أن يكون فاعله معاقبا في الآخرة إذا لم يرد شرع بذلك و هذا مما غلط فيه غلاة القائلين بالتحسين و التقبيح فإنهم قالوا إن العباد يعاقبون على أفعالهم القبيحة و لو لم يبعث إليهم رسولا و هذا خلاف النص قال تعالى: ?وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا?، و قال تعالى: ?رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل?، وقال تعالى: ?و ما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا و ما كنا مهلكي القرى إلا و أهلها ظالمون?، وفى الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "ما أحد أحب إليه العذر من الله و من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين و منذرين".
و النصوص الدالة على أن الله لا يعذب إلا بعد الرسالة كثيرة ترد على من قال من أهل التحسين و التقبيح أن الخلق يعذبون في الأرض بدون رسول أرسل إليهم.
النوع الثاني : أن الشارع إذا أمر بشيء صار حسنا و إذا نهى عن شيء صار قبيحا و اكتسب الفعل صفة الحسن و القبح بخطاب الشارع.
والنوع الثالث : أن يأمر الشارع بشيء ليمتحن العبد هل يطيعه أم يعصيه و لا يكون المراد فعل المأمور به كما أمر إبراهيم بذبح ابنه فلما أسلما و تله للجبين حصل المقصود ففداه بالذبح و كذلك حديث : "أبرص و أقرع و أعمى لما بعث الله إليهم من سألهم الصدقة فلما أجاب الأعمى قال الملك: أمسك عليك مالك فإنما ابتليتم فرضي عنك و سخط على صاحبيك"، فالحكمة منشؤها من نفس الأمر لا من نفس المأمور به. و هذا النوع و الذي قبله لم يفهمه المعتزلة و زعمت أن الحسن و القبح لا يكون إلا لما هو متصف بذلك بدون أمر الشارع و الأشعرية ادعوا أن جميع الشريعة من قسم الامتحان و أن الأفعال ليست لها صفة لا قبل الشرع و لا بالشرع و أما الحكماء و الجمهور فأثبتوا الأقسام الثلاثة و هو الصواب"اهـ([5]).
المسألة السادسة : فيه أنه لا سبيل للعلم الشرعي عن طريق الرياضات والخلوات، وانتظار حصول الخوارق والكرامات، بل طريقه طلب العلم الشرعي بتعلمه من الكتاب والسنة وما جاء عن السلف الصالح وأخذه عن العلماء الذين هم ورثة الأنبياء.
المسالة السابعة: فيه أن العلم لابد فيه من تكلف وجهد وتعب وعناء ومشقة، فلا ينال العلم مستحي و لا متكبر ولا ينال العلم براحة الجسد.
ولا بد فيه من تتبع المشايخ وثني الركب عندهم، والرحلة لطلبه.
قالت عائشة : "نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين" أخرجه مسلم.
وقال مجاهد : " لا ينال العلم مستحي ولا مستكبر " .
عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال : سمعت أبي يقول : «لا ينال العلم براحة البدن»([6]).
المسألة الثامنة : فيه أن العلم ليس بمخصوص بأهل فن، و لا بأهل صنعة، و لا بأهل نسب معين، أو بلد معين، فإنما العلم بالتعلم.
المسألة التاسعة : فيه أن العلم ليس بمنحة و لا هدية و لا هبة، و لا شهادة و لا تزكية، إنما العلم بالتعلم.
المسألة العاشرة : أن العلم بكتاب الله وسنة رسوله وما جاء عن السلف الصالح طريقه تعلم ذلك، فالتقليد واتباع غير ذلك والتزامه ليس بعلم.
المسألة الحادية عشرة : فيه الترغيب في طلب العلم. وأن طريقه هو التعلم والأخذ عن العلماء الذين هم ورثة الأنبياء.
المسألة الثانية عشرة : فيه أن المنامات والرؤى ليست علماً، لأنها لا تكون بالتعلم. فلا يثبت بها حكم شرعي!
المسألة الثالثة عشرة : قوله: "والحلم بالتحلم" الحلم هو الأناة والطمأنينة وضبط النفس عند سورة الغضب، وترك العجلة والطيش في مكافأة من ظلمك، وهو خلق من الأخلاق الممدوحة شرعاً وعقلاً.
والتحلم تكلف ذلك.
ففيه أن خلق الحلم مكتسب.
وقد يكون جبلياً كما في حديث أَشَجُّ بني عَصَرٍ المعروف بأشج عبدالقيس واسمه المنذر بن عائذ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ "، قُلْتُ: مَا هُمَا ؟ قَالَ: " الْحِلْمُ ، وَالْحَيَاءُ " قُلْتُ: أَقَدِيمًا كَانَ فِيَّ أَمْ حَدِيثًا ؟ قَالَ: " بَلْ قَدِيمًا " قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا"([7]).
والظاهر أن هكذا سائر الأخلاق، فقد جاء في الصحيحين عن شقيق عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله

كذابا"
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
.1]) هذا المقال في أصله محاضرة ألقيتها مساء الثلاثاء 23/4/1432هـ، بمسجد شيخنا فضيلة الشيخ سعادة الأستاذ الدكتور/ وصي الله عباس، بحي شارع الحج، بمخطط طلال بن دغش، بوادي شبم.

([2]) فتح الباري (1/161).

([3]) جامع الدروس العربية (32/3 الشاملة).

([4]) معجم القواعد العربية (باب الفاء).

([5]) مجموع الفتاوى (8/434- 436).

([6]) جامع بيان العلم وفضله (الشاملة 1/436).

([7]) المسند الرسالة 29/361، تحت رقم 17828).

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك اختاه

على الطرح المميز




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
الفقه واصوله

ذكر الله في القلب مشروع في كل زمان ومكان

ذكر الله في القلب مشروع في كل زمان ومكان
للشيخ ابن باز رحمه الله

مطلوب من الإنسان ذكر الله في كل وقت وعلى كل حال إلا في أماكن نهي عن ذكر الله فيها كالحمام مثلا، فهل يقطع الإنسان ذكر الله في الحمام بتاتا حتى ولو في قلبه؟
ع. ن الرياض

الذكر بالقلب مشروع في كل زمان ومكان في الحمام وغيره، وإنما المكروه في الحمام ونحوه ذكر الله باللسان تعظيما لله سبحانه إلا التسمية عند الوضوء فإنه يأتي بها إذا لم يتيسر الوضوء خارج الحمام ، لأنها واجبة عند بعض أهل العلم وسنة مؤكدة عند الجمهور.


مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس .

المصدر




جزاكِ الله خيرا أخية ،،




بارك الله فيك … في بعض الأحيان أحاول أن ألهي نفسي حتى لا أذكر الله سرا في الأماكن المنهي عنها .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك و جزاك خيرا




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




بارك الله فيك وفي قلمك

وننتظر المزيد

بالتوفيق