التصنيفات
القران الكريم

فوائد و احكام و قواعد من قصة موسى عليه السلام

قال الشيخ السعدي رحمه الله في "تفسيره" عند قصة موسى عليه السلام و الخضر:

وفي هذه القصة العجيبة الجليلة ، من الفوائد ، والأحكام ، والقواعد ، شيء كثير ، ننبه على بعضه بعون الله .

فمنها فضيلة العلم ، والرحلة في طلبه ، وأنه أهم الأمور ، فإن موسى عليه السلام ، رحل مسافة طويلة ، ولقي النصب في طلبه ، وترك القعود عند بني إسرائيل ، لتعليمهم وإرشادهم ، واختار السفر لزيادة العلم على ذلك .

ومنها : البداءة بالأهم فالأهم ، فإن زيادة العلم وعلم الإنسان ، أهم من ترك ذلك ، والاشتغال بالتعليم ، من دون تزود من العلم ، والجمع بين الأمرين أكمل .

ومنها : جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر لكفاية المؤن ، وطلب الراحة ، كما فعل موسى .

ومنها : أن المسافر لطلب علم أو جهاد أو نحوه ، إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه ، وأين يريده ، فإنه أكمل من كتمه ، فإن في إظهاره ، فوائد من الاستعداد له ، واتخاذ عدته ، وإتيان الأمر على بصيرة ، وإظهار الشوق لهذه العبادة الجليلة ، كما قال موسى : " لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا " وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، أصحابه حين غزا تبوك ، بوجهه ، مع أن عادته التورية ، وذلك تبع للمصلحة .

ومنها : إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان ، على وجه التسويل والتزيين ، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره ، لقول فتى موسى : " وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره "

ومنها : جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس ، من نصب وجوع ، أو عطش ، إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقا ، لقول موسى : " لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "

. ومنها : استحباب كون خادم الإنسان ، ذكيا فطنا كيسا ، ليتم له أمره الذي يريده .

ومنها : استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله ، وأكلهما جميعا ، لأن ظاهر قوله : " آتنا غداءنا " إضافة إلى الجميع ، أنه أكل هو ، وهو جميعا .

ومنها : أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به ، وأن الموافق لأمر الله ، يعان ما لا يعان غيره لقوله : " لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "
والإشارة إلى السفر المجاوز ، لمجمع البحرين . وأما الأول ، فلم يشتك منه التعب ، مع طوله ، لأنه هو السفر على الحقيقة . وأما الأخير ، فالظاهر أنه بعض يوم ، لأنهم فقدوا الحوت حتى أووا إلى الصخرة . فالظاهر أنهم باتوا عندها ، ثم ساروا من الغد ، حتى إذا جاء وقت الغداء قال موسى لفتاه : " آتنا غداءنا " ، فحينئذ تذكر أنه نسيه ، في الموضع الذي إليه منتهى قصده .

ومنها : أن ذلك العبد الذي لقياه ، ليس نبيا ، بل عبدا صالحا ، لأنه وصفه بالعبودية ، وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم ، ولم يذكر رسالته ولا نبوته ، ولو كان نبيا ، لذكر ذلك ، كما ذكره غيره . وأما قوله في آخر القصة : " وما فعلته عن أمري " فإنه لا يدل على أنه نبي ، وإنما يدل على الإلهام والتحديث ، كما يكون لغير الأنبياء ، كما قال تعالى : " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه "
" وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا "

. ومنها : أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان : علم مكتسب يدركه العبد بجهده واجتهاده ، ونوع علم لدني ، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله : " وعلمناه من لدنا علما "

. ومنها : التأدب مع المعلم ، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب ، لقول موسى عليه السلام : " هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا " فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة ، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا ، وإقراره بأنه يتعلم منه ، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر ، الذين لا يظهرون للمعلم افتقارهم إلى علمه بل يدعون أنه يتعاونون هم وإياه ، بل ربما ظن أحدهم أنه يعلم معلمه ، وهو جاهل جدا ، فالذل للمعلم ، وإظهار الحاجة إلى تعليمه ، من أنفع شيء للمتعلم .

ومنها : تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه فإن موسى ـ بلا شك ـ أفضل من الخضر .

ومنها : تعلم العالم الفاضل ، للعلم الذي لم يتمهر فيه ، ممن مهر فيه ، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة . فإن موسى عليه السلام من أولي العزم من المرسلين ، الذين منحهم الله ، وأعطاهم من العلم ، ما لم يعط سواهم ، ولكن في هذا العلم الخاص ، كان عند الخضر ، ما ليس عنده ، فلهذا حرص على التعلم منه . فعلى هذا ، لا ينبغي للفقيه المحدث ، إذا كان قاصرا في علم النحو ، أو الصرف ، أو نحوهما من العلوم ، أن يتعلمه ممن مهر فيه ، وإن لم يكن محدثا ولا فقيها .

ومنها : إضافة العلم وغيره من الفضائل ، لله تعالى ، والإقرار بذلك ، وشكر الله عليها لقوله : " تعلمن مما علمت " أي : مما علمك الله تعالى .

ومنها : أن العلم النافع ، هو العلم المرشد إلى الخير ، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطريق الخير ، وتحذير عن طريق الشر ، أو وسيلة لذلك ، فإنه من العلم النافع ، وما سوى ذلك ، فإما أن يكون ضارا ، أو ليس فيه فائدة لقوله :
" أن تعلمن مما علمت رشدا "

. ومنها : أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم ، وحسن الثبات على ذلك ، أنه ليس بأهل لتلقي العلم ، فمن لا صبر له ، لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه ، أدرك به كل أمر سعى فيه ، لقول الخضر ـ يعتذر عن موسى بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه : إنه لا يصبر معه .

ومنها : أن السبب الكبير لحصول الصبر ، إحاطة الإنسان علما وخبرة ، بذلك الأمر ، الذي أمر بالصبر عليه ، وإلا فالذي لا يدريه ، أو لا يدري غايته ولا نتيجته ، ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر لقوله : " وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا " فجعل الموجب لعدم صبره ، عدم إحاطته خبرا بالأمر .

ومنها : الأمر بالتأني والتثبت ، وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء ، حتى يعرف ما يراد منه ، وما هو المقصود .

ومنها : تعليق الأمور المستقبلة التي من أفعال العباد بالمشيئة ، وأن لا يقول الإنسان للشيء : إني فاعل ذلك في المستقبل ، إلا أن يقول « إن شاء الله » .

ومنها : أن العزم على فعل الشيء ، ليس بمنزلة فعله ، فإن موسى قال :
" ستجدني إن شاء الله صابرا " فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل .

ومنها : أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم ، أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء ، حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها ، فإن المصلحة تتبع ، كما إذا كان فهمه قاصرا ، أو نهاه عن الدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها ، أو لا يدركها ذهنه ، أو يسأل سؤالا ، لا يتعلق بموضع البحث .

ومنها : جواز ركوب البحر ، في غير الحالة التي يخاف منها .

ومنها : أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه ، لا في حق الله ، ولا في حقوق العباد لقوله : " لا تؤاخذني بما نسيت "

ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم ، العفو منها ، وما سمحت به أنفسهم ، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون ، أو يشق عليهم ، ويرهقهم ، فإن هذا ، مدعاة إلى النفور منه والسآمة ، بل يأخذ المتيسر ، ليتيسر له الأمر .

ومنها : أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها ، وتعلق بها الأحكام الدنيوية ، في الأموال ، والدماء وغيرها ، فإن موسى عليه السلام ، أنكر على الخضر خرقه السفينة ، وقتل الغلام ، وأن هذه الأمور ظاهرها ، أنها من المنكر ، وموسى عليه السلام لا يسعه السكوت عنها ، في غير هذه الحال ، التي صحب عليها الخضر ، فاستعجل عليه السلام ، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة ، ولم يلتفت إلى هذا العارض ، الذي يوجب عليه الصبر ، وعدم المبادرة إلى الإنكار .

ومنها : القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه « يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير » ويراعي أكبر المصلحتين ، بتفويت أدناهما ، فإن قتل الغلام شر ، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما ، أعظم شرا منه . وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته ، وإن كان يظن أنه خير ، فالخير ببقاء دين أبويه ، وإيمانهما ، خير من ذلك ، فلذلك قتله الخضر ، وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد ، ما لا يدخل تحت الحصر ، فتزاحم المصالح والمفاسد كلها ، داخل في هذا .

ومنها : القاعدة الكبيرة أيضا وهي أن « عمل الإنسان في مال غيره ، إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة ، أنه يجوز ، ولو بلا إذن حتى ولو ترتب على عمله ، إتلاف بعض مال الغير ، كما خرق الخضر السفينة لتعيب ، فتسلم من غصب الملك الظالم . فعلى هذا لو وقع حرق ، أو غرق ، أو نحوهما ، في دار إنسان أو ماله ، وكان إتلاف بعض المال ، أو هدم بعض الدار ، فيه سلامة للباقي ، جاز للإنسان بل شرع له ذلك ، حفظا لمال الغير ، وكذلك لو أراد ظالم أخذ مال الغير ، ودفع إليه إنسان بعض المال ، افتداء للباقي ، جاز ولو من غير إذن .

ومنها : أن العمل يجوز في البحر ، كما يجوز في البر لقوله : " يعملون في البحر " ولم ينكر عليهم عملهم .

ومنها : أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة ، لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين ، لهم سفينة .

ومنها : أن القتل من أكبر الذنوب لقوله في قتل الغلام :" لقد جئت شيئا نكرا "

ومنها : أن القتل قصاصا غير منكر لقوله : " بغير نفس "

ومنها : أن العبد الصالح يحفظه الله ، في نفسه ، وفي ذريته .

ومنها : أن خدمة الصالحين ، أو من يتعلق بهم ، أفضل من غيرها ، لأنه علل استخراج كنزهما ، وإقامة جدارهما ، بأن أباهما صالح .

ومنها : استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ ، فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله : " فأردت أن أعيبها " وأما الخير ، فأضافه إلى الله تعالى لقوله : " فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك "، كما قال إبراهيم عليه السلام : " وإذا مرضت فهو يشفين "، وقالت الجن : " وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا " مع أن الكل بقضاء الله وقدره .

ومنها : أنه ينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه ، في حالة من الأحوال ، ويترك صحبته ، حتى يعتبه ، ويعذر منه ، كما فعل الخضر مع موسى .

ومنها : أن موافقة الصاحب لصاحبه ، في غير الأمور المحذورة ، مدعاة ، وسبب لبقاء الصحبة ، وتأكدها ، كما أن عدم الموافقة ، سبب لقطع المرافقة .




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




امين و اياكم
بارك الله فيكم




بارك الله فيك اختاه

وجزاك الله خيرا

وشكرا على الفوائد والاحكام

تقبلي مروري




و فيكم بارك الله
و جزاكم الله خيرا




السلام عليكم ورحمة الله اود ان انقل دعاء المعجزة لموسى عليه السلام : (اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام اسألك باسمك الاعضم الطيب المبارك الاحب اليك الذي اذا دعيت به اجبت واذا استرحمت به رحمت واذا استفرجت به فرجت ان تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى اعلى درجاتك واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين اللهم اغفر لي وعافيني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يارحم الراحمين برحمتك واستعين سبحان الله ولااله الا الله والله اكبر ولله الحمد واستغفر الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك اللهم اغفر للمسلمين جميعا الاحياء منهم والاموات وادخلهم جناتك واعزهم من عذابك ولك الحمد ~~~~




التصنيفات
القران الكريم

وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ

جاء في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله في تفيسر سورة الانعام



(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام : 93 )

{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ } أي: شدائده وأهواله الفظيعة، وكُرَبه الشنيعة -لرأيت أمرا هائلا وحالة لا يقدر الواصف أن يصفها.
{
وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ } إلى أولئك الظالمين المحتضرين بالضرب والعذاب، يقولون لهم عند منازعة أرواحهم وقلقها، وتعصيها للخروج من الأبدان: { أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ } أي: العذاب الشديد، الذي يهينكم ويذلكم والجزاء من جنس العمل، فإن هذا العذاب { بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ } من كذبكم عليه، وردكم للحق، الذي جاءت به الرسل. { وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ } أي: تَرَفَّعون عن الانقياد لها، والاستسلام لأحكامها.

وفي هذا دليل على عذاب البرزخ ونعيمه، فإن هذا الخطاب، والعذاب الموجه إليهم، إنما هو عند الاحتضار وقبيل الموت وبعده.
وفيه دليل، على أن الروح جسم، يدخل ويخرج، ويخاطب، ويساكن الجسد، ويفارقه، فهذه حالهم في البرزخ.
وأما يوم القيامة، فإنهم إذا وردوها، وردوها مفلسين فرادى بلا أهل ولا مال، ولا أولاد ولا جنود، ولا أنصار، كما خلقهم الله أول مرة، عارين من كل شيء.
فإن الأشياء، إنما تتمول وتحصل بعد ذلك، بأسبابها، التي هي أسبابها، وفي ذلك اليوم تنقطع جميع الأمور، التي كانت مع العبد في الدنيا، سوى العمل الصالح والعمل السيء، الذي هو مادة الدار الآخرة، الذي تنشأ عنه، ويكون حسنها وقبحها، وسرورها وغمومها، وعذابها ونعيمها، بحسب الأعمال. فهي التي تنفع أو تضر، وتسوء أو تسر، وما سواها من الأهل والولد، والمال والأنصار، فعواري خارجية، وأوصاف زائلة، وأحوال حائلة، ولهذا قال تعالى:
{
وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ } أي: أعطيناكم، وأنعمنا به عليكم { وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ } لا يغنون عنكم شيئا { وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ } .

فإن المشركين يشركون بالله، ويعبدون معه الملائكة، والأنبياء، والصالحين، وغيرهم، وهم كلهم لله، ولكنهم يجعلون لهذه المخلوقات نصيبا من أنفسهم، وشركة في عبادتهم، وهذا زعم منهم وظلم، فإن الجميع عبيد لله، والله مالكهم، والمستحق لعبادتهم. فشركهم في العبادة، وصرفها لبعض العبيد، تنزيل لهم منزلة الخالق المالك، فيوبخون يوم القيامة ويقال لهم هذه المقالة.

{ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } أي: تقطعت الوصل والأسباب بينكم وبين شركائكم، من الشفاعة وغيرها فلم تنفع ولم تُجْد شيئا. { وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } من الربح، والأمن والسعادة، والنجاة، التي زينها لكم الشيطان، وحسنها في قلوبكم، فنطقت بها ألسنتكم. واغتررتم بهذا الزعم الباطل، الذي لا حقيقة له، حين تبين لكم نقيض ما كنتم تزعمون، وظهر أنكم الخاسرون لأنفسكم وأهليكم وأموالكم




جزاكم الله خيرا




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخي الكريم على التفسير

وبارك الله فيك وجزاك خيرا




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله بالمثل




الله يوفقـــــــــــــــناا نعمل كل ما يحبـــــه ويرضـــــتاه ، مشكوورين على الطرح، موفقين………………. …………سلاامي




سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

العناية بالقرآن

الوصية.. العناية بالقرآن، القرآن كتاب الله، أعظم وأصدق كتاب

فأوصيكم بالقرآن.. أكثروا من تلاوته وتدبر معانيه، والاستماع له، ففيه الخير العظيم وفيه النجاة، قال تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الأنعام:155]، وقال تعالى: ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) [ص:29]، وقال تعالى: ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) [إبراهيم:1]. عليكم بالقرآن، وأكثروا من تلاوته وتدبر معانيه، والاستماع لمن يقرأ بإحضار قلب وخشوع؛ لأن فيه الهدى، ولأنه طريق الهدى، (هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ) [إبراهيم:52].. (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد:24] فعليكم بالقرآن.

الوصية أيها الأخوة وأيها الأخوات في الله!
الوصية بالقرآن، الإكثار من تلاوته، وتدبر معانيه؛ لأن فيه الدعوة إلى كل خير، والتحذير من كل شر، كما قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) [الإسراء:9] وقال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ ) [فصلت:44]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:57]، وقال تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) [النحل:89] فكتاب الله فيه الهدى والنور.. فيه الرحمة.. فيه الذكرى.. فيه الدعوة إلى كل خير.. فيه التحذير من كل شر. وأوصيكم بإذاعة القرآن، اسمعوها ففيها نصائح ومحاضرات، وفتاوى نور على الدرب فيه مصالح كثيرة، فأوصيكم بإذاعة القرآن، بالإقبال عليها، والاستماع لها؛ لما فيها من الخير والفوائد العظيمة.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، كما أسأله سبحانه أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، نسأل الله أن يصلح أحوالهم في كل مكان، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلحهم. كما أسأله سبحانه أن يصلح ولاة الأمر في هذه المملكة ، نسأل الله أن يوفقهم لكل خير، وأن يعينهم على كل خير، وأن يصلح لهم البطانة، وأن ينصر بهم دينه، وأن يسخر لهم أعوانه في الخير، وأن يجعلنا وإياكم وإياهم من الهداة المهتدين، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.

لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
مفرغة من شريط الثبات أمام الفتن




بارك الله فيك
نسأل الله جل و علا ان يجعلنا من اهل القران




جزاك الله كل خير




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om_hammam تعليمية
بارك الله فيك
نسأل الله جل و علا ان يجعلنا من اهل القران


وفيك بارك الله
اللهم آمين




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون تعليمية
جزاك الله كل خير

اللهم آمين وإياكم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع




التصنيفات
القران الكريم

حكم كتابة الآيات وتعليقها على الحائط؟ / القرآن موعظة وشفاء لما في الصدور

تعليمية تعليمية

(1) كتابة الآيات وتعليقها على الحائط
فتوى رقم (2078):
س: إن حامله عبد الله محمد بالطو معه عينة من علاقات حائط مكتوب عليها آيات قرآنية وصورة المسجد النبوي والكعبة والمسجد الأقصى لتشويق الناس إليها، وهي جارية منذ سنتين وموجودة بكثير من البيوت، ويذكر بأن الجمرك حجزها عليه بتوجيه من مندوب الهيئة، ويا سبحان الله كيف يسمح بدخول الصور الخليعة والمملوءة الأسواق منها ويمنع مثل ذلك، أرى أن هذا من الدس والتشويه ووضع الأمور بغير مواضعها؛ لهذا أرجو مشاهدة ذلك وهيئتكم الموقرة والأمر بما يلزم نحو ذلك، حفظكم الله ورعاكم؟

ج: أولا: أنزل الله تعالى القرآن موعظةً وشفاءً لما في الصدور، وهدًى ورحمةً للمؤمنين، وليكون حجةً على الناس، ونورًا وبصيرة لمن فتح قلبه له، يتلوه ويتعبد به، ويتدبره، ويتعلم منه أحكام العقائد والعبادات والمعاملات الإسلامية ويعتصم به في كل أحواله، ولم ينزل ليعلق على الجدران زينة لها، ولا ليجعل حروزًا وتمائم تعلق في البيوت أو المحلات التجارية ونحوها؛ صيانةً وحفظًا لها من الحريق واللصوص، وما شابه ذلك مما يعتقده بعض العامة، وخاصة المبتدعة -وما أكثرهم- فمن انتفع بالقرآن فيما أنزل من أجله فهو على بينة من ربه وهدى وبصيرة، ومن كتبه على الجدران أو على خرق تعلق عليها ونحو ذلك؛ زينةً أو حرزًا وصيانةً للسكان والأثاث وسائر المتاع فقد انحرف بكتاب الله أو بآية أو بسورة منه عن جادة الهدى، وحاد عن الطريق السوي والصراط المستقيم، وابتدع في الدين ما لم يأذن به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم قولًا أو عملًا، ولا عمل به الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ولا أئمة الهدى في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون، ومع ذلك فقد عرّض آيات القرآن أو سوره للإهانة عند الانتقال من بيته إلى آخر بطرح هذه الخرق في الأثاث المتراكم، وكذا الحال عند بلاها وطرحها هنا وهنا مما لا ينبغي، وجدير بالمسلم أن يرعى القرآن وآياته، والمحافظة على حرمته، ولا يعرضه لما قد يكون فيه امتهان له.

ثانيا: اطلعت اللجنة على الخرق الثلاث، (العلّاقات)، فوجدت أن إحداها قد كتب عليها البسملة، وقوله تعالى: { فَوَلِّ }{ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } وقوله: { رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } وفيها صورة الكعبة وصور لرجال ونساء في المطاف، وفي الثانية: البسملة وسورة الفاتحة ودعاء ولفظ الجلالة واسم محمد صلى الله عليه وسلم وأسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم بإزاء لفظ الجلالة، وصورة المسجد الأقصى. وتطبيقًا لما تقدم في رقم (1) لا يجوز اتخاذ هذه الخرق ولا تعليقها في البيوت أو المدارس أو النوادي أو المحلات التجارية ونحوها زينةً لها أو تبركًا بها مثلًا؛
للأمور الآتية:
(أ) لما في ذلك من الانحراف بالقرآن عما أنزل من أجله من الهداية والموعظة الحسنة والتعبد بتلاوته ونحو ذلك.

(ب)
لمخالفة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم، فإنهم لم يكونوا يفعلون ذلك، والخير كل الخير في اتباعهم لا في الابتداع.

(ج)
سد ذريعة الشرك، والقضاء على وسائله من الحروز والتمائم وإن كانت من القرآن؛ لعموم حديث النهي عن ذلك، ولا شك أن تعليق هذه الخرق وأمثالها يفضي إلى اتخاذها حروزًا؛ لصيانة ما علقت فيه، كما دل على ذلك التجربة وواقع الناس.

(د)
ما في الكتابة عليها من اتخاذ القرآن وسيلة لترويج التجارة فيها والزيادة في كسبها، فإنها خرقة لا تساوي إلا ثمنًا زهيدًا، فإذا كتب عليها القرآن راجت وارتفع سعرها، وما أنزل القرآن ليتخذ آلة ووسيلة للرواج التجاري وزيادة الأسعار، فيجب أن يترفع به عن ذلك.

(هـ)
في ذلك تعريض آيات القرآن وسوره للامتهان والأذى عند الانتقال من بيت إلى آخر حيث ترمى مع أثاث البيت المتراكم على اختلاف أنواعه، وكذلك عند بلاها فتطرح هذه الخرقة بما فيها من القرآن فيما ينبغي وما لا ينبغي. وبالجملة: إغلاق باب الشر، والسير على ما كان عليه أئمة الهدى في القرون الأولى التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية -أسلم للمسلمين في عقائدهم وسائر أحكام دينهم من ابتداع بدع لا يدرى مدى ما تنتهي إليه من الشر.

ثالثًا:
لا يجوز أن يكون التشويق إلى الخير ببدع تفضي إلى الشرك، وتعويض القرآن للمهانة واتخاذ كتابته على الخرق التي تعلق على الجدران وسيلة لنفاق التجارة وزيادة ثمنها، ولا يعدم الداعية إلى الخير وسائل أخرى مشروعة ناجحة.

رابعًا: كثرة أمثال هذه الخرق (العلاقات)، وانتشارها منذ زمن بعيدووجودها في بيوت كثير من الناس وامتلاء الأسواق بها دليل على الضعف والفتور، وعدم مبالاة من اتخذها أو اتجر فيها بارتكاب المنكر أو الجهل به، وليس دليلًا على جواز اتخاذها، فالمبتدعة والمخرفون كثرة، والمدافعون عن البدع أكثر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل ما وقع من بعض الناس من اتخاذها منكر يجب على العلماء التعاون على إنكاره والقضاء عليه استيرادًا واستعمالًا، لكنالمراقب الديني الذي حصل منه التوجيه لحجز هذه الخرق، (العلّاقات) فعل ما في اختصاصه -شكر الله له سعيه- أما ما زاد على ذلك من المنكرات التي عمت وطمت فهو أسوة غيره في إنكار المنكر في حدود علمه وقدرته، ولا يعتبر فيما فعل من أهل الدس والتشويه، بل قدم معروفًا للأمة يحمد عليه، وأدى واجب مهمته التي أسندت إليه على ما تبين له من أحكام الشريعة، وحسن توجيه رئاسته له.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //

الكتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 10 )(412-418/5)
المؤلف : أحمد بن عبد الرزاق الدويش
الناشر : رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء – الإدارة العامة للطبع – الرياض
تاريخ النشر : 1417هـ – 1996م
مصدر الكتاب : موقع الإسلام

تعليمية تعليمية




السؤال :
بارك الله فيكم من ينبع المستمع رمز لاسمه بـ ف ج يقول في رسالته :
نرى كثيراً ما توضع لافتات ولوحات سواء كانت من الورق أو القماش أو اللوحات الخشبية ومكتوب عليها جميعاً آيات قرآنية وتوضع على أبواب المساجد والعمائر والشوارع العامة مما يعرض كلام الله سبحانه وتعالى للإهانة لا سمح الله بسبب سقوط هذه اللوحات على الطرق والمحلات القذرة نرجو التوجيه من فضيلتكم بشأن هذا الموضوع الهام لحماية كلام الله من التعرض للخطأ؟

الجواب

الشيخ: هذا الأمر الذي أشار إليه السائل وهو تعليق الآيات القرآنية وعلى الجدران وأبواب المساجد وما أشبهها هو من الأمور المحدثة التي لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح الذين هم خير القرون كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ولو كان هذا من الأمور المحبوبة لله عز وجل لشرعه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لأن كل ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم فهو مشروع على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا من الخير لكان أولئك السلف الصالح أسبق إليه منا

ومع هذا فإننا نقول لهؤلاء الذين يعلقون هذه الآيات ماذا تقصدون من هذا التعليق ؟

أتقصدون بذلك احترام كلام الله عز وجل ؟
فإن قالوا نعم
قلنا لسنا والله أشد احتراماً لكتاب الله سبحانه وتعالى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يعلقوا شيئاً من آيات الله على جدرانهم أو جدران مساجدهم

وإن قالوا نريد بذلك التذكير والموعظة
قلنا لننظر إلى الواقع فهل أحد من الناس الذين يشاهدون هذه الآيات المعلقة يتعظ بما فيها قد يكون ذلك ولكنه نادر جداً وأكثر ما يلفت النظر في هذه الآيات المكتوبة أكثر ما يلفت النظر حسن الخط أو ما يحيط بها من البراويز أو ما أشبه ذلك والزخارف وهو نادر جداً أن يرفع الإنسان رأسه إليها ليقرأها فيتعظ بما فيها

وإن قالوا نريد التبرك بها
فيقال ليس هذا طريق التبرك والقرآن كله مبارك لكنه بتلاوته وتفقد معانيه والعمل به لا بأن يعلق على الجدران ويكون كالمتاحف

وإن قالوا أردنا بذلك الحماية والورد
قلنا ليس هذا طريق الحماية والورد فإن الأوراد التي تكون من القرآن إنما تنفع صاحبها إذا قرأها كما في قوله صلى الله عليه وسلم فيمن قرأ آية الكرسي في ليله لم يزل عليه حافظ و لا يقربه شيطان حتى يصبح ومع هذا فإن بعض المجالس أو كثيراً من المجالس التي تكتب فيها الآيات قد يكون فيها اللغو بل قد يكون فيها الكلام المحرم أو الأغاني المحرمة وفي ذلك من إمتهان القرآن المعنوي ما هو ظاهر ثم أن الامتهان الحسي الذي أشار إليه السائل بأن هذه الأوراق قد تتساقط في الأسواق وعلى القاذورات وتوطء بالأقدام هو أمر أخر أيضاً مما ينبغي أن ينزه عنه بل مما يجب أن ينزه عنه كلام الله عز وجل

والخلاصة : أن تعليق هذه الآيات إلى الإثم أقرب منه إلى الأجر وسلوك طريق السلامة أولى بالمؤمن وأجدر على أنني أيضاً رأيت بعض الناس يكتب هذه الآيات بحروف أشبه بحروف أشبه ما تكون مزخرفة حتى إني رأيت من كتب بعض الآيات على صورة طائر أو حيوان أو رَجُلٍ جالسٍ جلوس التشهد في الصلاة أو ما أشبه ذلك فيكتبون هذه الآيات على وجه محرم على وجه التصوير الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله

ثم إن العلماء رحمهم الله اختلفوا هل يجوز أن ترسم الآيات برسم على الرسم العثماني أو لا يجوز
اختلفوا في ذلك على ثلاثة أقوال :

1 – منهم من قال لا يجوز مطلقاً أن ترسم على القاعدة المعروفة في كل زمان ومكان بحسبه ما دامت بالحروف العربية
2 – ومنهم من يقول إنه لا يجوز مطلقاً بل الواجب أن ترسم الآيات القرآنية بالرسم العثماني فقط
3 – ومنهم من يقول إنه يجوز أن ترسم بالقاعدة المعروفة في كل زمان ومكان بحسبه للصبيان لتمرينهم على أن ينطقوا بالقرآن على الوجه السليم بخلاف رسمه للعقلاء الكبار فيكون بالرسم العثماني
وأما أن يرسم على وجه الزركشة والنقوش أو صور الحيوان فلا شك في تحريمه
فعلى المؤمن أن يكون معظماً لكتاب الله عز وجل محترماً له وإذا أراد أن يأتي بشيء على صورة زركشة والنقوش فليأتي بألفاظ أخر من الحكم المشهورة بين الناس وما أشبه ذلك وأما أن يجعل ذلك في كتاب الله عز وجل فيتخذ الحروف القرآنية صوراً للنقوش والزخارف أو ما هو أقبح من ذلك بأن يتخذها صوراً لحيوان أو للإنسان فإن هذا قبيح محرم
والله المستعان.

(فتاوى نور على الدرب للشيخ العثيمين رحمه الله)




التصنيفات
القران الكريم

رب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(العمل بالقرآن )

قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى


لا يكفي منا أن نتعلم القرآن وأن نتلو القرآن وأن نتدبر القرآن بل لا بد من الأمر الرابع وهو العمل به بمعنى أن نحل حلاله ونحرم حرامه ونتقيد بأوامره ونتجنب ما نهانا عنه .

وهذا هو المقصود وما سبق من تعلمه وتلاوته وتدبره كله وسيلة إلى العمل . أما إذا اقتصرنا على التلاوة والتدبر وتركنا العمل فإننا وقفنا في أول الطريق ولم نحصل على شيء وصار تعبنا لا فائدة منه؛ لأننا أتعبنا أنفسنا في السبب وتركنا الثمرة؛ لأن الثمرة هي العمل بالقرآن .

قال الله سبحانه وتعالى :إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ تعليمية .

فهذه الآية دلّت على أنهم لم يقتصروا على التلاوة بل أقاموا الصلاة بعد أن قاموا بتلاوة كتاب الله، وكذلك أنفقوا مما رزقهم الله بإيتاء الزكاة والصدقات والإحسان إلى المخلوقين وهذه هي ثمرة التلاوة وهي العمل بما فيه؛ لأنك إذا عملت به صار حجة لك عند الله سبحانه وتعالى، وإذا عطلت العمل به صار حجة عليك . قال صلى الله عليه وسلم :والقرآن حجة لك أو عليك. يسألك الله عنه يوم القيامة فيقول سبحانه وتعالى : أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ تعليمية . قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ تعليمية . فالله سبحانه وتعالى يوم القيامة يقول للكفرة وأصحاب النار ألست قد بيّنت لكم في القرآن الكريم هذا المصير وهذه العاقبة من أجل أن تتجنبوها ومن أجل أن تعملوا الأعمال الصالحة التي تنقذكم منها .

فمن اقتصر على تعلم القرآن وتلاوة القرآن وتدبره ولم يعمل به، فهذا أقام الحجة على نفسه ولهذا يقول بعض السلف: رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ، قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : يقرأ قول الله سبحانه وتعالى : فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ تعليمية . وهو يكذب ويقرأ قول الله سبحانه وتعالى :أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ تعليمية . وهو يظلم .

فليس المطلوب من قراءة القرآن هو مجرد التغني بألفاظه والتلذذ بالصوت الجميل، فإن هذا لا يكفي ولا يفيد . كما يفعل بعض الناس اليوم فقد اتخذوا تلاوة القرآن حرفة للتطريب ولتشنيف الأسماع، يتلذذون بسماع القرآن ويلذذون آذانهم، ولكنهم لو سئلوا عن العمل والتطبيق لم تجد إلا القليل، فهذا لا يكفي ولا يفيد .

نعم، مطلوب تحسين الصوت بالقرآن والأداء الحسن؛ لأن هذا يؤثر ولأن هذا يليق بالقرآن، ولكن لا يكون هذا هو المقصود، بل يكون المقصود أن ينتفع الإنسان بالقرآن وأن يستفيد ويخشع إذا سمعه .

والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يستمع القرآن من غيره فكان صلى الله عليه وسلم يستمع إلى قراءة أبي موسى الأشعري وكان ذا صوت حسن .

وأمر عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه ليستمع فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كيف أقرأ عليك وعليك أنزل فقال صلى الله عليه وسلم : إني أحب أن أسمعه من غيري . فقرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا تعليمية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حسبك . قال : فالتفت إليه ، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : فإذا عيناه تذرفان فدلّ هذا على أنه يشرع للمستمع للقرآن أن يخشع ولا يكون مقصوده هو التلذذ فقط بل المقصود الخشوع من كلام الله سبحانه وتعالى .

قال الله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ تعليمية .

وهذا من آداب المسلمين مع القرآن : الاستماع والإنصات . أما الذي يقرأ القرآن أو يستمع للقرآن لمجرد التلذذ به فقط فهذا لا يستفيد شيئًا إنما الذي يستفيد هو الذي يخشع من كلام الله سبحانه وتعالى . هو الذي يفقه ويتفقه معاني كلام الله سبحانه وتعالى . هو الذي يعمل بكلام الله سبحانه وتعالى . هو الذي يقرأ القرآن أو يستمع للقرآن احتسابًا لوجه الله سبحانه وتعالى، لا من أجل الرياء والسمعة أو تحسين الصوت أو التلذذ بالأصوات، فهذا كله لا يكفي ولا يفيد الإنسان شيئًا ما لم يتصف بهذه الصفات العظيمة .


هذا، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته ويتدبرونه حق تدبره ويعملون به ويخلصون لله سبحانه وتعالى أعمالهم، إنه سميع مجيب .


منقول
من هنا





الحث على قراءة القرآن

قيما أنزله عليه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد نزله تبياناً لكل شئ وهداً ورحمة وبشرى للمسلمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من بعث إليهم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم أن جعلكم أمة القرآن الذي أنزله الله تعالى مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه من رسله ليبينه لأمته الذين اصطفاهم من الأمم فكتابكم أعظم الكتب ورسولكم أفضل الرسل ودينكم أقوم الأديان وأنتم خير أمة أخرجت للناس فاشكروا الله على هذه النعمة واعرفوا قدرها وقوموا بواجبها أيها الناس إن من نعمة الله عليكم إنزال هذا القرآن الكريم الذي وصفه الله تعالى بأوصاف حميدة عظيمة فهو كلام الله عز وجل تكلم به وألقاه إلى جبريل الروح الأمين فنزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين أنزله على النبي صلى الله عليه وسلم ليبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) (الاسراء:105) ( وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً) (الاسراء:106) (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ *إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الواقعة:75-80) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:57-58) أيها الناس لقد وصف الله كتابه بأوصاف عظيمة بالغة فوصفه بأنه كريم ووصفه بأنه عظيم ووصفه بأنه مجيد ووصفه بأنه مبارك ووصفه بأنه هداً ونور ووصفه بأنه فرقان مبين ووصفه بأنه ذكر وموعظة وشفاء لما في الصدور مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه وقال فيه (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88) وكفى بذلك عظمة كيف لا وهو كلام الله عز وجل كلام الله عز وجل الذي بيده ملكوت كل شئ الحكيم الخبير ولقد تحدى الله المكذبين من العرب وهم زعماء الفصاحة والبلاغة تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بعشر سور مثله أو بسورة واحدة أو بأقل من ذلك (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) (الطور:34) فعجزوا عن هذا مع قوة الداعي إلى المعارضة وبلوغ غاية كبيرة في الفصاحة ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه والأشبه أنه موقوف على ابن مسعود يروى إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الترداد أيها الناس إن هذا القرآن المجيد مجد هذه الأمة وعزها وكرامتها وسعادتها في الدنيا والآخرة من طلب المجد بغيره خذل ومن طلب العزة بغيره ذلك ومن طلب الكرامة بدونه أهين ومن طلب السعادة بسواه شقي إن من أراد أن يحكم الناس بغير حكم الإسلام والقرآن إنه ضال مهزوم مخذول مغلوب إن هذا هو الحق واستمعوا إلى قول الله عز وجل (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) (طـه:124-127) ولما كان هذا القرآن العظيم عز هذه الأمة وكرامتها وسعادتها ومجدها امتدح الله عز وجل أولئك الذين يتلونه تلاوة لفظية بقراءته المتضمنة لفهم معانيه وتلاوة عملية بتصديق أخباره والعمل بأحكامه فقال جل ذكره (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:121) وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر:30) وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمن قارئ القرآن فقال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاترجه ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق وفي رواية مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن وتعاهده فقال صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( تعاهدوا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) فيا أيها المسلمون احمدوا الله عز وجل احمدوا الله أن أنزل عليكم كتاباً لم ينزل مثله كتاب واقرءوا كتاب الله وتعاهدوه واحتسبوا به الأجر من الله فإن لكم بكل حرف تقرءونه عشر حسنات اقرءوه واحرصوا على تقويم حروفه ما استطعتم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ) والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران إن بعض الناس يحرم نفسه من الخير فيقول أنا لا أستطيع أن أقيم حروف القرآن فلن أقرأه ولكن هذا من حرمانه فليقرأ القرآن بقدر استطاعته وليتهجه تهجياً حتى يدرك منه ولو حرفاً حرفا فإن الذي يتتعتع فيه وهو عليه شاق يكتب له أجران أجر التلاوة وأجر المشقة وإن بعض الناس تمضي عليه الأيام والشهور لا يقرأ من القرآن إلا ما يقرأه في صلاته فلو أنه قرأ من القرآن شيئاً آخر لكان أكمل لأجله لو جعل لنفسه كل يوم قدراً معيناً لأعانه ذلك على تعاهد القرآن ولسهلت عليه القراءة أيها المسلمون وجهوا أبناءكم الصغار وبناتكم إلى حفظه ما داموا صغاراً فإن حفظه في الصغر أضبط وأبعد عن النسيان وأنتم تعلمون ذلك بأنفسكم فالشيء الذي أدركتموه في حال الصغر لا يزال في حافظتكم أما الشئ الذي مر عليكم بعد الكبر فإنكم تنسوه قريبا أرجو أن تحرصوا على توجيه أبنائكم الصغار وبناتكم إلى حفظ القرآن قال ابن عباس رضي الله عنهما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأت المحكم يعني المفصل وكان حين ذلك صغيراً قد ناهز الإحتلام ولم يبلغ أو بلغ واستحب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يلقن الصغير خمس آيات خمس آيات يعني من متوسط الآيات فاحرصوا أيها المسلمون احرصوا على كتاب الله احفظوه وحفظوه أولادكم واحرصوا على فهم معاني القرآن أيضا فإن القرآن بلا معاني كالجسد بلا روح لأن المعاني للألفاظ بمنزلة الروح للجسد وقد كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل فتعلموا رضي الله عنهم تعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا واقرءوا من كتب التفسير الكتب الموثوقة التي ألفها أهل العلم الموثوق بعقيدتهم وعلمهم مثل تفسير ابن كثير وتفسير شيخنا عبد الرحمن بن سعدي وغيرهما من تفسير أهل العلم لكن احرصوا بل احذروا من كتب التفسير المبنية على العقيدة والآراء الفاسدة فإن ذلك يضلكم أكثر مما يهديكم وتباحثوا فيما بينكم عن المعنى ولا تقولوا في كتاب الله ما لا علم لكم به فإن من قال في كتاب الله شيئاً فإن قوله هذا شهادة على الله بأنه أراد بكلامه كذا وكذا وهذه شهادة خطيرة فلا تقولوا على الله لا تقولوا في كتاب الله ما لا علم لكم به احذروا ذلك احذروا ذلك احذروا أن تفتروا على الله الكذب فإن الله يقول (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النحل:116-117) اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا ونحن في إنتظار فريضة من فرائضك أن تجعلنا من عبادك المؤمنين الذين يتلون كتابك حق تلاوته اللهم أرزقنا به السعادة والكرامة والعزة والفلاح في الدنيا والآخرة اللهم أجعلنا به مؤمنين مصدقين لأخباره عاملين بأحكامه متفقين فيه غير مختلفين مؤتلفين غير متعادين اللهم أسكنا به الظلل اللهم إنا نسألك أن تجعلنا فيه قائمين بحقك يا رب العالمين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

لقد أشكل عليَّ أمر في تفسير السعدي وأود منكم المساعدة

تعليمية تعليمية

السلام عليكم
لقد أشكل عليا أمرا وأود منكم المساعدة ..وذالك حينما قرأت في تفسير السعدي رحمه الله الأية 52 سورة الحج
{ وَاللَّهُ عَزِيزٌ } أي: كامل القوة والاقتدار، فبكمال قوته، يحفظ وحيه، ويزيل ما تلقيه الشياطين، { حَكِيمٌ } يضع الأشياء مواضعها، فمن كمال حكمته،
والمشكلة تكمن أن في القرآن تقرء الآية "والله عليم حكيم" أما الشيخ رحمه الله قرأها "والله عزيز حكيم " وفسرها على ذالك
فهل ياترى أن هناك قراءة أخرى أم ماذا؟؟؟؟؟؟
علما أني اطعت على معظم النسخ التي نشرة من الديار الأخرى على ظني أنه خطأ مطبع لكن كله تتفق على ذالك .
والله من وراء القصد وماأريد إلا الحق ..

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم بارك الله فيك على هذا التنبيه
ولقد تاكدت من النسخة التي عندي وهي كما تقول وبنفس التفسير
وهذا ما يدعوا الى البحث والتحري ومن هنا نرجع الى اهل العلم في ذلك ونسالهم عن هذا الامر ربما يكون لهم اطلاع على ذلك وان تمكنت يوم الجمعة باذن الله نطرح السؤال على شيخنا عبد المعز على فركوس حفظه الله وسنوافيكم بما يقول بادن الله تعالى




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد البحث وسؤال من لهم دراية بالمسالة تبين ان الشيخ السعدي رحمه الله لم يكن مخطأ وليس اختلاف في الروايات
بل تعمد ذلك لان صفة العزة لا تنفي صفة العلم بل صفة العزة اعم واشمل من العلم لذلك تقصد الشيخ استبدال كلمة الحكيم بالعزيز ليقوية المعنى دون الاخلال به

والله أعلم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سليمان تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد البحث وسؤال من لهم دراية بالمسالة تبين ان الشيخ السعدي رحمه الله لم يكن مخطأ وليس اختلاف في الروايات
بل تعمد ذلك لان صفة العزة لا تنفي صفة العلم بل صفة العزة اعم واشمل من العلم لذلك تقصد الشيخ استبدال كلمة الحكيم بالعزيز ليقوية المعنى دون الاخلال به

والله أعلم

جزاكم الله خيرا، و ليتكم تسألون الشيخ فركوس حفظه الله على المسألة..




تعليمية
قد تــم عرض إشكالية على فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله يوم الجمعة الموافق 16/ 04 / 2022 في غرفة الإمام الآجري

لقدأشكل عليا أمرا وأود منكم المساعدة ..وذالك حينما قرأت في تفسير السعدي رحمه الله الأية 52 سورة الحج

{وَاللَّهُ عَزِيزٌ } أي: كامل القوة والاقتدار، فبكمال قوته، يحفظ وحيه، ويزيل ما تلقيه الشياطين، { حَكِيمٌ } يضع الأشياء مواضعها، فمن كمال حكمته،

والمشكلة تكمن أن في القرآن تقرء الآية"والله عليمحكيم"أما الشيخ رحمه الله قرأها "والله عزيز حكيم "وفسرها على ذالك

فهل ياترى أن هناك قراءة أخرى أمماذا؟؟؟؟؟؟
علما أني اطعت على معظم النسخ التي نشرة منالديار الأخرى على ظني أنه خطأ مطبع لكن كله تتفق على ذالك .
والله من وراء القصد وماأريد إلا الحق
الجواب
لو كان والله عزيز حكيم لما نقص من كمال القرآن شيء..فقضية أن الله عزيز يتمثل في حفظ القرآن الكريم لا من أنفسهم كونه عزيز حكيم يتنزل على مافسر لكن عليم حكيم لابد من النظرفي سياق الآية
"وَمَا أَرْسَلْنَامِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَىالشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّيُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" الذي يظهر والله أعلم أن الله عليم بكلامه الذي أنزله وبما أدخله الشيطان فلا يخفى عليه هذا من هذا فسيحفظ كلامه لعلمه به و يجعل كلام الشيطان ساقطا، ثم حكيم على ماقاله الشيخ يضع الأشياءفي مواضعها ينسخ هذا ويحكم هذا، والله عليم حكيم أي أنه يحكم أياته فلا يدخلها شيءمن كلام الشيطان، فعليم عليم بكلامه الذي أنرله وعليم من كلام الذي أدخله الشيطانحكيم يحكم أياته فلا يدخله شيء من كلام الشيطان، هذا الذي يظهر لي ويكون هذا سهوا يكون هذا سهو من الشيخ عليه رحمة الله

منقول للإفادة




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهجرة تعليمية
تعليمية
قد تــم عرض إشكالية على فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله يوم الجمعة الموافق 16/ 04 / 2022 في غرفة الإمام الآجري

لقدأشكل عليا أمرا وأود منكم المساعدة ..وذالك حينما قرأت في تفسير السعدي رحمه الله الأية 52 سورة الحج

{وَاللَّهُ عَزِيزٌ } أي: كامل القوة والاقتدار، فبكمال قوته، يحفظ وحيه، ويزيل ما تلقيه الشياطين، { حَكِيمٌ } يضع الأشياء مواضعها، فمن كمال حكمته،

والمشكلة تكمن أن في القرآن تقرء الآية"والله عليمحكيم"أما الشيخ رحمه الله قرأها "والله عزيز حكيم "وفسرها على ذالك

فهل ياترى أن هناك قراءة أخرى أمماذا؟؟؟؟؟؟
علما أني اطعت على معظم النسخ التي نشرة منالديار الأخرى على ظني أنه خطأ مطبع لكن كله تتفق على ذالك .
والله من وراء القصد وماأريد إلا الحق
الجواب
لو كان والله عزيز حكيم لما نقص من كمال القرآن شيء..فقضية أن الله عزيز يتمثل في حفظ القرآن الكريم لا من أنفسهم كونه عزيز حكيم يتنزل على مافسر لكن عليم حكيم لابد من النظرفي سياق الآية
"وَمَا أَرْسَلْنَامِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَىالشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّيُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" الذي يظهر والله أعلم أن الله عليم بكلامه الذي أنزله وبما أدخله الشيطان فلا يخفى عليه هذا من هذا فسيحفظ كلامه لعلمه به و يجعل كلام الشيطان ساقطا، ثم حكيم على ماقاله الشيخ يضع الأشياءفي مواضعها ينسخ هذا ويحكم هذا، والله عليم حكيم أي أنه يحكم أياته فلا يدخلها شيءمن كلام الشيطان، فعليم عليم بكلامه الذي أنرله وعليم من كلام الذي أدخله الشيطانحكيم يحكم أياته فلا يدخله شيء من كلام الشيطان، هذا الذي يظهر لي ويكون هذا سهوا يكون هذا سهو من الشيخ عليه رحمة الله

منقول للإفادة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزى الله الشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي اليمني خير جزاء على التوضيح و إزالة اللبس، و نفعنا بعلمه

أحسن الله إليكم أختي و جزاكِ الله خيرا على ما نقلتِ..




التصنيفات
القران الكريم

مصحف القراءات العشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصحف القراءات العشر المتواترة

بالرموز الميسرة

(مجرد فكرة لتسير القراءات)

يقول صاحب الكتاب :

"هذه محاولة لتيسر القراءات العشر عن طريق الشاطبية والدرة و ذلك من خلال الرموز الملونة

والمبسطة للقراء العشر ورواتهم وذلك من خلال النظر"

هذه فكرة رائعة لربط الفرش القراءات في مصحف واحد أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبت

صاحبها جنات الفردوس ويرزقه أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة


الرابط من هنا

تعليميةتعليميةتعليمية

منقوول




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا أختي ندى

لكن

تأكدي من وضع الرابط

وفقكِ الله




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك أختي فاتن تم التعديل




التصنيفات
القران الكريم

مصحف قالون عن نافع النسخة النادرة ||||

تعليمية تعليمية

مصحف قالون عن نافع (فلاش) النسخة النادرة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النسخة النادرة القرآن الكريم برواية قالون عن نافع بصيغة الفلاش وهي نسخة جميلة من حيث المنظر وقد وضعتها في اسطوانة ISO لحفظها من التلف

تعليمية
تعليمية
تعليمية


ملاحظة قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية


الدال على الخير كفالعه



الرجاء نشر هذه النسخة للفائدة


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذا رابط لبرنامج تشغيل المصحف
http://rapidshare.com/files/36867471…eDrive5440.exe

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




جزاك الله كل خير وبارك فيك وجعلها في ميزان حسناتك

تقبلي مروري




التصنيفات
القران الكريم

معنى قوله تعالى:(و اتّقوا الله و يعلمكم الله )؟ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

تعليمية

سؤال :

ما معنى قوله تعالى 🙁 و اتّقوا الله و يعلمكم الله ) ؟

الجواب :

يعني أنّ الله ينير بصائر أهل التقوى فيفقهون في الدين ,( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) فبالتقوى يهيّأ الله للإنسان حسن الفهم وحسن الإدراك فيفهم معاني القرآن و معاني السنة ,طبعا يرجع إلى السنة يوفقه الله تبارك و تعالى ,ومن توفيق الله له و تعليمه له أن يوفقه للأخذ بالسنة والفقه فيها وتدبر القرآن ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ومن لم يرد الله به خيرا لا يتفقه و لا يصل إلى هذا ,هذا ما عنده تقوى الله عزّ و جلّ , ففرق بين الأتقياء و بين المتكبرين المعاندين الأشقياء ؛ هؤلاء لا يفقهون و لا يستفيدون ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) هذا جعل الله في قلبه نورا ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله و آمنوا برسوله يجعل لكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به و يغفر لكم ) فالله يعطي صاحب الحقّ والمتّقي يعطيه بصيرة ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) فيسهل عليه فقهه في الدّين ويدرك معاني النصوص ؛يعني يأخذها من طرق شرعية ليس إلهاما و فيضا كما يقول الصوفية ويحتجون بالآية هذه على الفيوضات الربانيّة و على الأخذ من اللوح المحفوظ ؛هذا إلحاد .
أما معنى الآية فهو هذا ؛أنّ الله يوفق هذا الإنسان ويعينه و يساعده و يفتح عليه , يفهم القرآن , يفهم السنة , يحفظ القرآن , يحفظ السنة , يأخذ بالأسباب ويوجهه الله لأسباب الخير فيستفيد من هذه التقوى , ليس كما يقول الصوفية إنّه يأخذ من اللوح المحفوظ , فهمت أيّها السائل ؟
الصوفية يغالطون في معنى هذه الآية و يضلّون و يضلّون فيظنّ الناس أنّ كشوفات عندهم و اللوح المحفوظ وفيوضات شيطانية!

المصدر : موقع الشيخ حفظه الله




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
جزاك الله الجنة أختي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين تعليمية
السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
جزاك الله الجنة أختي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمــــــــــ،،ين ، و إياكِ أخيتي




بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم




التصنيفات
القران الكريم

قران كريم استمع بصوت عدة قراء

تعليمية تعليمية

تعليمية

تحية طتحية طتحية طتحية ط

تعليمية

المُقرئِ : أحمــد العجمـ ـي .. *,

تعليمية

المُقرئِ : مشــاري العفـاسـ ـي .. *,

تعليمية

المُقرئِ : عبداللـه خيـاط – رحمه الله .. *,

تعليمية

المُقرئِ : عبدالبارئ الثبيتـ ـي .. *,

تعليمية

المُقرئِ : علـي الحذيفـ ـي .. *,

تعليمية

المُقرئِ : سعـود الشريـ ـم .. *,

تعليمية

المُقرئِ : ماهـر المعيقلـ ـي .. *

تعليمية

المُقرئِ : سـعد الغامـ ـدي .. *,

تعليمية

المُقرئِ : صـلاح البديـ ـر .. *,
[ .. إضغــط على الصورة
( القرآن الكريم كاملاً بصوت المقرئ الذي تختاره ) .. ]

تعليمية

تعليمية تعليمية




تعليمية




جزاك الله خيراا و جعله في ميزان حسناتك …………..




اميييين يا رب و سترك اختي رنين و جعلك من الفائزين بارك الله في مرورك الكريم




الله يوفقك يا اخي بورك فيك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد العسل تعليمية
تعليمية

وزاده الله في حسناتك