التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

الاستاذ الناجح

الى كل اساتذة العلوم الاقتصادية هذا يهمكم منقول للافادة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الاستاذ الناجح.rar‏ (601.9 كيلوبايت, المشاهدات 477)


جزاك الله خيرا

دوما تتحفنا بمواضيعك القيمة والمفيدة

ان شاء الله تحصل الفائدة المرجوة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الاستاذ الناجح.rar‏ (601.9 كيلوبايت, المشاهدات 477)


شكرا على الموضوع القيم


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الاستاذ الناجح.rar‏ (601.9 كيلوبايت, المشاهدات 477)


شكرا جزيلا أستاذ بن الشيخ على اجابتك على سؤالي حول طريقة التدريس و سآخذ نصائحك بعين الاعتبار


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الاستاذ الناجح.rar‏ (601.9 كيلوبايت, المشاهدات 477)


التصنيفات
طفلي الصغير

دور الأسرة في تكوين شخصية الطفل الناجح

بسم الله الرحمان الرحيم
تعليمية
أسرة الشخص من أقوى العوامل الخارجية التي تؤثر في تكوين شخصيته وتتحكم في سلوكه ففيها يمارس تجاربه الأولى ومنها يستمد خبراته وعنها يقتبس العادات والتقاليد ويعرف معنى الخطأ والصواب ودور الأسرة في هذا المجال يفوق ماعداه لسببين :

أولهما : إن اتصال الفرد بأسرته خلال طفولته الأولى هو اتصال مطلق لا يعتريه انقطاع ولا تتخلله علاقات أخرى تعارض في تأثيرها فأثير الأسرة أو تحد منه .‏
ثانيهما : أن الطفل تتفتح عيناه أو ل ما تتفتحان على مجتمع أسرته فهو يهل عليها بشخصية غضه مهيأة للطفل والتشكيل ,ولذلك فإن ما تتركه الأسرة في نفس الفرد وعلى الأخص في طفولته الأولى وفي سن الحداثة يرسب في الأغوار ويستقر في الأعماق ويلازمه طيلة حياته ويؤثر إلى حدكبير في سلوكه سواء كان الفرد واعياً لذلك أو غير واع .‏
والأسرة قد تكون سوية وقد لا تكون واستواء الشخصية في غالب الأحوال مرهون باستواء الأسرة وخللها في الغالب مرتبط باختلالها ,غير أن هذا الحكم مبناه الغلبة لا التعميم والرجحان لا اليقين فليس من المحتم أن يقضي استواء الأسرة في كل حال إلى استواء الشخصية ولا أن يؤدي الخلل في الأولى إلى اختلال الثانية ولو عممنا الحكم وأطلقناه لأهدرنا بذلك سائر العوامل التي تؤثر في تكوين الشخصية وتتحكم في سلوك الفرد وتعتبر الأسرة سوية إذاتوفرت لها مقومات معينة أبرزها التكامل والصلابة واستقامة الأبوين والتزامهما بأصول التربية السليمة واعتدال حجم الأسرة واستواء وضعها الاقتصادي فإن أصاب الخلل واحداً أو أكثر من هذه العناصر اهتزت الأسرة وتخلخل كيانها وانعكس ذلك على شخصية أبنائها وعلى سلوكهم وبات من المحتمل أن ينحرفوا ويسقطوا في حمأة الرذيلة .‏
ويقصد بالتكامل اجتماع الأبوين معاً على رأس الأسرة وقد ينقطع هذا التكامل بفقد أحد الوالدين أو كليهما نتيجة وفاة أو طلاق أو هجر أو انفصال وقد يرزأ الأبناء فضلاً عن ذلك بزوج أم أو بزوجة أب فيكون حالهم أسوأ مالاً ويأخذ حكم الفقر في هذا الشأن عجز أحد الأبوين أو كليهما عن رعاية الأبناء لمرض عقلي أو عضوي ألم به وطال أمده أو عاهة أصابته كعمى أو بكم أو صمم أو لكهولة أنهكته وأوهنت قواه .‏
كما يأخذ حكم الفقر أيضاً انصراف كلا الأبوين أو أحدهما عن البيت جل وقته وانقطاعه عن الأبناء معظم يومه حتى ولو كان ذلك في سبيل كسب الرزق أو توفير أسباب الرفاهية للأبناء وتأمين مستقبلهم ,فالتكامل المعتبر في استواء حياة الأسرة لا يقتصر أمره على مجرد وجود الأبوين معاً على رأسها ,ذلك وضع مادي خالص قد لا يختلف أثره كثيراً عن اختفاء كلا الأبوين أوأحدهما تماماً إذ يكون الأبناء في الحالين عرضة للحرمان والضياع وإنما يقصد بالتكامل المثمر وجود الأبوين قريباً من نفوس الأبناء وعقولهم يحيطونهم بالحب والرعاية في الحنان ,ويعلمانهم من أمور الحياة والناس ما لا يعملون .‏
أما تماسك الأسرة أو صلابتها فأساسه ما يربط الأبوين من محبة ومودة ويملأ حياتهما من وئام ووفاق ,وما يشعر به كل منهما تجاه صاحبه من تقدير واحترام فإن تخلف هذا العنصر وحل محله الشقاق بين الزوجين فكثرت بينهما المشاحنات وافتقر كل منهما حب الآخر وتقديره وعجزاعن كتمان خلافهما فخرجا به أمام الأبناء أو على الملأ مما يفقد البيت هدوءه وبهجته وغدا كئيباً مقبضاً ,وقد تهتز شخصية الأبناء لهذا الخلاف اهتزازاً شديد اً وعلى الأخص إذا استحكم الخلاف واستطال وقد تصبح شخصيتهم أدنى إلى الالتواء منها إلى الاستواء .‏
وأما استقامة الأبوين فأثرها واضح لا يحتاج إلى برهان فالإنسان في طفولته وحداثته يتطلع دائماً إلى أبويه على أنهما مثل أعلى يعتز به وقدوة ينهج نهجها ويترسم خطاها ومن قبل قال الأوائل كل فتاة بابيها معجبة وقد يكون الأبوان كلاهما أو أحدهما مثلا قبيحاً وقدوة سيئة كأ ن يكون من العاكفين على المواد المسكرة أو المخدرة أو يكون ممن يزدرون الدين والخلف بوجه عام فلا يأبه بهما ولا يقيم لأحكامهما وزناً وقد تتحقق للأسرة عناصر التكامل ومع ذلك تضطرب شخصية الأبناء ويعوج سلوكهم لجهل الأبوين بأحوال التربية الصحيحة فمثلاً قد يعاني الأبناء من الشعور بالمرارة والخذلان لما يلقونه داخل الأسرة من ازدراء وتحقير وقد يعانون شعور بالخوف والتوجس لما ينالهم من الأبوين من قسوة بالغة وأذى متصل بالحق والباطل أو شعور الأبناء بالحقد والغيره بسبب تفرقة الأبوين لغير علة بين أبنائهما .‏
وقد يعاني بعض الأبناء من شعور بالنقص والقصور لحرمانهم الدائم مما يشتهون مع القدرة ظناً منهم أن الرضوخ لمطالب الأبناء ضعف وإفساد أو العكس أ ي رضوخ الأبوين لنزوات أبنائهم وتلبية كل رغباتهم سواء كانت معقولة أو حمقاء , هذا إضافة إلى الوضع الاقتصادي وتأثيره الكبير على الأسرة وانعكاسه على الأبناء فلابد من الوعي المعرفي القائم على الأساس العلمية وعلى القيم والمبادى ء الراسخة المستمدة من ديننا العظيم‏

تعليمية




جزاك الله كل خير أختي




شكرا سيدة غاية الهدى على هذا النقل المميز للاستاذ عمرو خالد




شكرا وبارك الله فيك أختي وسيدتي الكريمه غايه الهدى واصلى التألق فى سما هذا المنتدى الذي لا يتمنى الاستغناء عنك
تقبلى مروري




السلام عليكم

شكرا لمرورك يا " سارة " لكنه ليس نقلا للأستاذ عمرو خالد اخترت الصورة فقط

جزاك الله خيرا يا " مؤمنة على المرور الكريم والكلمة الطيبة

تعليمية




تعليمية




شكرا لك شهودة على المرور والمعايشة

دمت وفية للقراءة……




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

صفات المعلم الناجح وكفاياته التدريسية

صفات المعلم الناجح وكفاياته التدريبية
المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فإذا نجحت المؤسسة التعليمية في تحقيق السياسة التعليمية يعزى ذلك في المقام الأول إلى المعلم ، فهو القادر على ترجمة السياسات التعليمية والنزول بها من حيز التنظير إلى الواقع العملي من خلال تحقيقه لأهداف المنهج ، فهو المسئول الأول عن صياغة عقل الأمة ووجدانها من خلال رعايته للناشئة وإمدادهم بالخبرات والمعارف والمهارات والقيم وأساليب التفكير التي تمكنهم من الاندماج الفاعل في الحياة المجتمعية .
ولهذا سعت كافة الدول على اختلاف أنظمتها التعليمية إلى الاهتمام بإعداد المعلم نظراً لجسامة المهمة التي أوكلها إليه المجتمع ، عن طريق إمداده بالمهارات النوعية التي تعينه على تحقيق ما يصبو إليه المجتمع ويأمله ، وذلك من خلال برامج متكاملة يتم تنفيذها في كليات التربية والمعلمين .
ـ جوانب إعداد المعلم :
بالرغم من اختلاف نظم إعداد المعلم من دولة إلى أخرى ، من حيث سنوات الإعداد ، وطريقة تنفيذ برنامج الإعداد ، إلا أنها تتفق على جوانب هذا الإعداد التي يمكن إجمالها فيما يلي :
1ـ الإعداد التخصصي :
إن إتقان المعلم للبنية العلمية لمادة تخصصه والعلاقة بين مكوناتها من أهم كفايات المعلم ، ولهذا ينبغي أن يدرس المعلم مقررات متعمقة في مادة تخصصه تتيح له التمكن من الحقائق والبيانات والمفاهيم والقواعد والقوانين والنظريات الحاكمة لهذا العلم ، بالإضافة إلى اكتساب مهارات استخدامها في حل المشكلات العلمية ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر ينبغي أن يدرس ( الطالب / المعلم ) المواد العلمية ذات الصلة الوثيقة بمجال تخصصه نظرا لتكامل العلوم وترابطها ، ونظرا للتدفق المعرفي الهائل تتقادم المعرفة بخطوات سريعة ومتلاحقة ، فلا بد أن يتضمن برنامج الإعداد التخصصي الآليات التي تمكن الطالب / المعلم من تحديث معلومات ومهاراته وفقا للتغيرات المستقبلية ، فالعلم يعدل نفسه بنفسه ، ولا نغفل هنا الإعداد التخصصي لما سوف يتم تدريسه ، بمعنى أن يكون هناك ثلاثة فروع للإعداد التخصصي :
• الفرع الأول : بنية العلم الأساسية التي سيقوم ( الطالب / المعلم ) بتدريسه .
• الفرع الثاني : المادة العلمية المضمنة في المناهج الدراسية من المرحلة العمرية التي سيقوم بالتدريس منها .
• الفرع الثالث : العلوم الخدمية للعلم الأساسي .
وبالتلاحم بين هذه العلوم وتحديد أوجه الاستفادة والتزاوج بينها وبين مادة التخصص تصقل قدرات المعلم على توظيف هذه العلوم وإظهار استخداماتها في حياتنا العلمية ، وبالتالي يكون الإعداد شاملا للجوانب النظرية والعملية .
2ـ الإعداد التربوي :
إن التدريس مهنة لها أصولها ومهاراتها ويشمل الإعداد التربوي مجموعة من المقررات ذات الصلة الوثيقة بالمتعلمين والمجتمع وأصول التدريس ومهاراته ، حيث يدرس ( الطالب / المعلم ) مقرر علم النفس للتعرف على مكوناته الشخصية والدوافع المؤثرات والميول والاتجاهات ونظريات التعليم والتعلم ، ليتسنى له التعرف على شخصية المتعلم ، ويحدد التعامل الأنسب له ، كما يدرس مقرر أصول التربية ليتعرف على نظام التعليم والفلسفة التربوية والسياسات الحاكمة له ، كما يدرس تقنيات التعليم ليتعرف على نظريات الاتصال ومصادر ووسائط التعلم وطرق إنتاج الوسائل التعليمية واستخدامها ، ويدرس طرق التدريس العامة والخاصة ليتعرف على المهارات الأدائية للمعلم في التخطيط والتنفيذ والتقويم ، وكذلك طرق التدريس الملائمة لمادة تخصصه . كما يدرس المناهج للتعرف على أنواعها وطرق تنظيمها ومحتواه ، وبالتالي يستطيع ( الطالب / المعلم ) بعد دراسة هذه المقررات استيعاب نوعية المنهج المطبق بالبيئة ، وطبيعة المتعلمين وخصائصهم ، ومشكلات المجتمع ، ومن خلال مهاراته التدريسية يستطيع أن يوظف هذا المنهج في إعداد المتعلم معرفيا ومها ريا ووجدانيا ، ويلي ذلك التربية الميدانية حيث يحاول ( الطالب / المعلم ) تطبيق ما سبق أن تعلمه من نظريات في الاتصال والتعليم والتعلم ، ويستخدم مهاراته التدريسية في تحقيق أهداف المنهج ، كل ذلك تحت إشراف تربوي يضمن ( للطالب / المعلم ) التقويم والتطوير المستمر لأدائه التدريسي وذلك من خلال :
• المشرف الأكاديمي .
• مدير المدرسة .
• المعلم المتعاون .
3ـ الإعداد الثقافي :
يكتمل إعداد المعلم بالجانب الثقافي فلا بد أن يتعرف الطالب / المعلم على عناصر الثقافة بشقيها المادي والمعنوي ، فيتعرف على الثقافة الإسلامية والمنظومة الاجتماعية للمجتمع والعوامل الاجتماعية والسياسية والعادات والتقاليد والقيم والسلوكيات المقبولة في مجتمعه ، لأنه لا انفصال بين العلم والمجتمع ، فلا بد أن يكون المعلم على وعي بالتربية الإنسانية والخصائص السلوكية للسلوك الأخلاقي الحميد ، وذلك من جهة ومن جهة أخرى ينبغي أن يتعرف على خصائص مجتمعه وموارده وقدراته ومشكلاته حتى يستطيع أن يدمج بين علم التخصص والمجتمع الذي يعيش في المتعلمون بواسطة مهاراته التدريسية والمنجية ، وذلك لتدعيم المشاركة المجتمعية ووضع خطط لخدمة المجتمع ، وإكساب المتعلمين المهارات الحياتية ومهارات الاتصال .
ـ خصائص المعلم الشخصية :
أجمع رجالات العلم على أن حسن مدخلات أي نظام يضمن جودة مخرجاته إلى حد بعيد ، ونحن نحتاج في الألفية الثالثة إلى معلم مبدع مكتشف مطور مربي ، ولهذا ليس كل إنسان يستطيع امتهان التدريس ، فلا بد من تواجد مجموعة من الخصائص والسمات الشخصية للمعلم التي تمكنه من القيام بأدواره المتعددة .
1ـ صحة البدن والنفس :
تتطلب عملية التدريس مجهودا بدنيا ونفسيا شاقا من المعلم منذ بدء اليوم الدراسي إلى ما بعد نهايته ، مما يستدعى توافر لياقة بدنية وذهنية ونفسية عالية ، فينبغي على المعلم أن يكون خاليا من الإعاقات الحركية أو السمعية أو البصرية ، حتى يستطيع النهوض بالأعباء البدنية لعملية التدريس ، كما ينبغي عليه أن يكون متزنا نفسيا وانفعاليا أي: يستطيع التحكم في انفعالاته على الرغم من الضغوط والأعباء النفسية لعملية التدريس .
ومن أهم الجوانب الصحية التي لابد من الإشارة إليها في المعلم وضوح الصوت حيث إن اللغة هي أهم لغات الاتصال ، فلا بد أن يكون المعلم واضح الصوت قوي النبرات يحرص على نطق الجمل والكلمات بسرعة مناسبة مؤكدا على مخارج الحروف ، مستخدما النبر والتنغيم وفقا للموقف التعليمي ، وذلك لأجل جذب انتباه المتعلمين فإن استخدام المعلم للنبر والتنغيم أثناء الشرح يعمل على جذب انتباه المتعلمين واستغراقهم في موضوع الشرح وبالتالي زيادة دافعيتهم واندماجهم داخل العمل .
2ـ الذكاء :
تتباين الأحداث وتتنوع داخل الصف من تعامل مع متعلمين ذوي خصائص سيكولوجية وقدرات واستعدادات متباينة ، وكل هذا يحتاج إلى معلم ذكي فطن نافذ البصيرة يستطيع مجابهة تلك المتغيرات بحكمة حيث تقتضي إدارته للموقف التعليمي تناوله لتطبيقات مجتمعية قائمة على مادة التخصص ، وتنويعه لطرق التدريس ، واكتشاف المبدعين وتنميتهم ، وكذلك اكتشاف بطيئي التعلم ويقترح عله البرامج العلاجية .
3ـ قوة الشخصية :
يتعامل المعلم مع أنماط مختلفة من المتعلمين منهم الدكتاتوري ، والطموح ، والكسول ، والديمقراطي ، والصادق ، والمتهور ، والجبان ، والهادئ ، والضعيف ، والمتردد ، و . . . إلخ
كل هذا في موقف تعليمي واحد ولديه الأهداف الخاصة بالمادة التي يجب تحقيقها بجانب الاستيعاب الكامل والفهم من جانب المتعلمين ، وكل هذا يتطلب شخصية قوية قيادية قادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت الملائم ، ويلازم مع قوة الشخصية الصبر والمثابرة مع المتعلمين والزملاء وأولياء الأمور .
4ـ الخلق الحسن والتواضع :
إن دماثة الأخلاق وحسن الحديث والتواضع صفات لازمة للمعلم ، نظرا لكونه قدوة للمتعلمين والمجتمع ، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الفهم العميق للعقيدة الإسلامية ، فينبغي على المعلم أن يختار ألفاظه بعناية وينتقي من العبارات ما يعبر عن الموقف في عبارات جزلة متأدبة ، كما يجب على المعلم التواضع مع المتعلمين والعاملين والزملاء داخل المؤسسة التعليمية وخارجها فلا يتعالى بعلمه على أحد ولا يحقر من فكر أحد بل يتعامل مع الجميع بسلاسة وأدب وتواضع .
5ـ الموضوعية والعدل :
إن المساواة بين المتعلمين من أهم ركائز التعليم الناجح فالمعلم الموضوعي يراعي العدالة في أحكامه ومعاملاته للمتعلمين ، فيحرص على الإنصاف والإصغاء لكل منهم ولا يميز بين أحد منهم ، فهو القدوة والنبراس وأصل العملية التعليمية ، فلا بد من التحكم في المشاعر والعواطف وإعمال العقل والموضوعية قبل اتخاذ أي قرار أو سلوك .
6ـ النظام والاجتماعية :
ينبغي على المعلم أن يكون بشوش الوجه ، مرحاً ، دافئ القلب ، مستمعاً جيداً ، متحدثاً لبقاً ، مرتب الأفكار ، متأنيا في اتخاذ القرارات ، ذا تفكير مستقبلي منظم ، محترما للمواعيد ، مراعياً المناسبات الدينية ومتفهماً للتقاليد الاجتماعية ، ذا نشاط اجتماعي داخل وخارج المدرسة .
ـ الكفايات التدريسية :
كان التحول المنهجي من المنهج التقليدي الرامي إلى إكساب المتعلمين المعلومات والمعارف إلى المنهج الحديث الهادف إلى إمداد المتعلمين بخبرات مربية أثره الفعال في اتجاه برامج إعداد المعلم إلى الكفايات ، فلكي يمر المتعلم بخبرة مربية ، لابد من التخطيط والإعداد لها واختيار أنسب طرق العرض والتقويم ، ولا يستطيع القيام بذلك إلا معلم يمتلك من الكفايات ما يؤهله لذلك .
ـ مفهوم الكفاية التدريسية :
هي مجموعة القدرات المكتسبة التي يجب أن يمتلكها المعلم ، ويتكومن محتواها من معارف ومهارات واتجاهات مندمجة بشكل مركب . يقوم المعلم بإثارتها وتجنيدها وتوظيفها في مجالات : المحتوى ، والوسائل والأنشطة ، وطرق التدريس ، وإدارة الصف ، والتقويم بما يمكنه من تحقيق أهداف الموقف التعليمي .
تنقسم الكفاية التدريسية إلى ثلاثة أنواع :
1ـ الكفايات التخطيطية .
2ـ الكفايات التنفيذية .
3ـ الكفايات التقويمية .




شكرا على مجهودك القيم
جزاك الله خيرا




ممتنة للمرور الكريم

تحياتي…




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

الاستاذ و المربي الناجح في التربية والتعليم

تعليمية تعليمية

تعليمية

تحية طيبة وبعد

شروط المربي الناجح في التربية والتعليم :
1-أن يكون ماهراً في مهنته ، مبتكراً في أساليب تعليمه ، محباً لوظيفته وطلابه ، يبذل جهده لتربيتهم التربية الحسنة ، يزودهم بالمعلومات النافعة ، ويعلمهم الأخلاق الفاضلة ، ويعمل على إبعادهم عن العادات السيئة ، فهو يربي ويعلم في آن واحد .
2- أن يكون قدوة حسنة لغيره ، في قوله وعمله ، وسلوكه ، من حيث قيامه بواجبه نحو ربه ، وأمته وطلابه ، يحب لهم من الخير ما يحبه لنفسه وأولاده ، يعفو ويصفح ، فإن عاقب كان رحيماً .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
3- من شروط المعلم الناجح أن يعمل بما يأمر به الطلاب من الآداب والأخلاق وغيرها من العلوم ، وليحذر مخالفة قوله لفعله ، وليسمع قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} .
وهذا إنكار على من قال قولاً ولم يعمل به .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بـك من علم لا ينفع) ، أي لا أعمل به ، ولا أبلغه غيري ، ولا يُهذب من أخلاقي .
وقول الشاعر :

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

4- على المعلم أن يعلم أن وظيفته تشبه وظيفة الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لهداية البشر وتعليمهم ، وتعريفهم بربهم وخالقهم ، وكذلك هو في منزلة الوالد في عطفه على طلابه ، ومحبته لهم ، وأنه مسئول عن هؤلاء الطلاب : عن حضورهم ، واهتمامهم بدروسهم ، بل يحسن به أن يساعدهم في حل مشاكلهم وغير ذلك مما يُعد من مسئولياته ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) .
وليعلم أنه مسئول أمام الله عن طلابه ماذا علمهم ؟ وهل أخلص في البحث عن السبل الميسرة لإرشادهم ، وتوجيههم التوجيه السليم ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، أحفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته) .
ثم إن عليه أن يخاطبهم بما يفهمون كل على قدر فهمه .
قال علي رضي الله عنه : ( حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يُكذب الله ورسوله؟
5- إن المعلم بحكم مهنته يعيش بين طلاب تتفاوت درجات أخلاقهم وتربيتهم وذكائهم ، لذلك فإن عليه أن يسعهم جميعاً بأخلاقه ، فيكون لهم بمنزلة الوالد مع أولاده ، عملاً بقول المربي الكبير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا لك بمنزلة الوالد أعلمكم) .
6- على المعلم الناجح أن يتعاون مع زملائه ، وينصحهم ، ويتشاور معهم لمصلحة الطلبة ، ليكونوا قدوة حسنة لطلابهم ، وعليهم جميعاً أن يقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث خاطب الله تعالى المسلمين بقوله : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .
7- التواضع العلمي :
الاعتـراف بالحق فضيلة ، والرجوع إليه خير من التمادي في الخطأ ، فعلى المعلم أن يتأسى بالسلف الصالح في طلبهم للحق والإذعان له إذا تبين لهم أن الحق بخلاف ما يُفتون أو يعتقدون .
والدليل على ذلك ما ذكره ابن أي حاتم في كتابه ( مقدمة الجرح والتعديل) حين ذكر قصة مالك رضي الله عنه ورجوعه عن فتواه حينما سمع الحديث ، وذكرها بعنوان (باب ما ذُكر من أتباع مالك لآثار النبي صلى الله عليه وسلم ونزوعه عن فتواه عندما حُدث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه) :
قال ابن وهب : سمعت مالكاً سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال : ليس ذلك على الناس ، قال ، فتركته حتى خف الناس ، فقلت له : عندنا في ذلك سنة ، فقال : وما هي؟ قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه ، فقال : إن هذا الحديث حسن ، وما سمعت به قط إلا الساعة ، ثم سمعته بعد ذلك يُسأل فيأمر بتخليل الأصابع .
ولو أردنا استقصاء الأمثلة من حياة السلف لما كفتنا هذه الوريقات ، لذا يجب على المعلم الذي يريد النجاح في مهنته ، أن يُذعن للحق ويتراجع عن خطئه إذا أخطأ ، ويعلم طلابه هذا الخلق العظيم ، ويبين لهم فضل التواضع والرجوع إلى الحق ، وأن يطبق ذلك عملياً في الفصل ، فإذا رأى إجابات بعض الطلبة أفضل من إجابته ، فليعلن ذلك وليعترف بأفضلية إجابة هذا الطالب ، فذلك أدعى لكسب ثقة طلابه ومحبتهم له .
لقد عشت قرابة أربعين عاماً معلماً ومربياً ، وإن أنسَ ، لا أنسى ذلك المعلم الذي أخطـأ في قراءة حديث ، فلما رده بعض الطلاب أصرّ على خطئه ، وجعل يجادل بالباطل ، فسقط هذا المعلم في نظر طلابه ، ولم يعد موضع ثقتهم .
ولا أزال أذكر بعض المعلمين الصادقين الذين كانوا يعترفون بخطئهم ، ويتراجعون عنه ، لقد أحبهم الطلاب ، وازدادت ثقتهم بهم ، وأصبحوا موضع إجلال وإكبار .
فحبذا لو سار المعلمون جميعاً سير هؤلاء ونهجوا نهجهم في الرجوع إلى الحق .
8- الصدق والوفاء بالوعد :
على المعلم أن يلتزم الصدق في كلامه ، فإن الصدق كله خير ، ولا يربي تلاميذه على الكذب ، ولو كان في ذلك مصلحة تظهر له :
حدث أن سأل أحد الطلاب معلمه مستنكراً تدخين أحد المعلمين ، فأجابه المعلم مدافعاً عن زميله ، بأن سبب تدخينه هو نصيحة الطبيب له ، وحين خرج التلميذ من الصف قال : إن المعلم يكذب علينا .
وحبذا لو صدق المعلم في إجابته ، وبين خطأ زميله ، بأن التدخين حرام ، لأنه مضر بالجسم ، مؤذ للجار ، متلف للمال ، فلو فعل ذلك لكسب ثقة الطلاب وحبهم ، ويستطيع أن يقول هذا المعلم إلى طلابه : إن المعلم فرد من الناس تجري عليه الأعراض البشرية ، فهو يصيب ويخطئ ، وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقرر ذلك في حديث قائلاً : (كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون) .
لقد كان بإمكان المعلم المسئول أن يجعل سؤال الطالب عن تدخين معلمه درساً لجميع الطلبة ، فيفهمهم أضرار التدخين ، وحكمه الشرعي ، وأقوال العلماء فيه ، وأدلتهم ، فيكون بذلك قد استفاد من سؤال الطالب واستعمله في التربية والتوجيه .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً ….. الحديث) .
فالصدق خلق عظيم ينبغي على المعلم أن يزرعه في طلابه ، ويجيبهم إليه ويعودهم عليه ، وليكن مطبقاً له في أقواله وأفعاله ، حتى في مزاحه معهم عليه أن يكون صادقاً ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً ، وليحذر المعلم أن يكذب على طلابه ولو مازحاً أو متأولاً ، وإذا وعدهم بشئ فعليه أن يفي بوعده ، حتى يتعلموا منه الصـدق ، والوفاء قولاً وعملاً ، لأن الطلاب يعرفون الكذب ويدركونه ، وإن لم يستطيعوا مجابهة المعلم به حياء منه ، وقد رأينا قصة المعلم الذي دافع عن زميله المدخن ، كيف أدرك الطلاب كذبه .
9- الصبر :
على المعلم أن يتحلى بالصبر على مشاكل الطلاب والتعليم ، فـإن الصبر أكبر عون له في عمله الشريف

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك نسال الله ان يجعلك من اهل الجنة

شكرا معلومات قيمة

تقبل مروري

اختك هناء




سلام عليكم اختي هناء جزاك الله الجنة اختي
بارك الله فيك على مرورك و تعطيرك صفحتي
تقبلي تحياتي
سلام عليكم




التصنيفات
السنة الثانية متوسط

صفات المعلم الناجح

صفات المعلم الناجح
أخي —– أختي —معلم المستقبل — معلمة المستقبل —

حتى تكون معلما ناجحا قادرا على الخلق والإبداع وخلق أجيال قادرة على التفكير والفهم بعيدة عن الحفظ والتلقين لابد من التحلي ببعض الصفات التي تميزك عن غيرك من المعلمين التقليديين :
—- تكون متفهما لطلبتك .
—- متحمسا لمهنتك .
—- متحليا بالصفات الإنسانية الحميدة .
—- متمكنا من المادة التي تعلمها .
—- ملما بأساليب التدريس المختلفة وكيفية استخدامها .
—- قادرا على التوجيه والإرشاد .
ولابد من وجود :
1— الصفات المهنية :
—– يكون المعلم قادرا على التخطيط والتنفيذ والتقويم من خلال :
* تحضير وإعداد مذكرة الدروس . * تحديد الخبرات السابقة .
* تحديد الأهداف السلوكية والمحتوى وتنظيمه . * التقويم بأنواعه .
* استخدام الوسائل التعليمية التعلمية المناسبة .
*إشراك الطلبة في الأنشطة المختلفة .
* قادرا على تنظيم الوقت وتوفير الجو المناسب .
* مرناً قادرا على التكيف .
2— الصفات الشخصية :
1– يكون صاحب شخصية محببة وفوية ومؤثرة .
2– متمكن من الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي والزملاء .
3– قادرا على التفاعل الفعال والإيجابي مع الآخرين .
4– الاتزان النفسي والتحلي بسعة الصدر والهدوء .
5– المشاركة في أنشطة المدرسة المختلفة .
6— احترام الدين والقيم .
7– يتمتع بالموضوعية والعدالة وعدم التمييز بين الطلبة .
8– حسن المظهر والترتيب .
9– قادرا على استخدام صوته بطريقة تتلاءم مع الطلبة .




جزاك الله كل خير أخي°° zakaria-badis °°على الموضوع الرائع
ننتظر منك المزيد من المواضيع الرائعة والهادفة

أختكـ فـاتن




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

كيف يفكر الطالب الناجح وطالب الفاشل ?

كيف يفكر الطالب الناجح وطالب الفاشل ?

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وباركاته

إليكم أربعة عشر فرقا يميز تفكير الناجح عن تفكير الفاشل ، وأنا أدعوك إلى التأمل فيها بعمق ثم إلى تغيير نمط تفكيرك لينسجم مع تفكير الناجحين وليتنافر مع تفكير الفاشلين ..

1- الناجح يفكر في الحل ، والفاشل يفكر في المشكلة .

2- الناجح لا تنضب أفكاره ، والفاشل لا تنضب أعذاره .

3- الناجح يساعد الآخرين ، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين .

4- الناجح يرى حلا في كل مشكلة ، والفاشل يرى مشكلة في كل حل .

5- الناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن ، والفاشل يقول : الحل ممكن ولكنه صعب .

6- الناجح يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه ، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه ..

7- الناجح لديه أحلام يحققها ، والفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها .

8- الناجح يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، والفاشل يقول : اخدع الناس قبل أن يخدعوك .

9- الناجح يرى في العمل أمل ، والفاشل يرى في العمل ألم .

10- الناجح ينظر للمستقبل ويتطلع لما هو ممكن ، والفاشل ينظر للماضي ويتطلع لما هو مستحيل .

11- الناجح يختار ما يقول ، والفاشل يقول دون أن يختار .

12- الناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة .

13- الناجح يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر ، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم .

14- الناجح يصنع الأحداث ، والفاشل تصنعه الأحداث .

منقول للفائدة

اختكم سلمى




وصف رائع في المستوى…وهذا حقا ما يحدث في مجتمعاتنا

تقبلي مروري




ما اجمل هده العبارات وهي حقا تعكس ما يحدث في المجتمعات شكرااااااااااااا جزيلا لك




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي

دور المربي الناجح وفضله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مع أن التربية تتناول المعارف والقيم والمهارات، فكثيراً ما يختصرها المربّون بعلوم يلقّنونها، ثم يختبرون بها تلاميذهم!

ولا نريد هنا أن نحصر مفهوم "المربّي" بذلك الإنسان الذي كانت التربية مهنته، كالمعلّمين والمدرّسين في مختلف مراحل الدراسة من الحضانة والروضة حتى الدراسات الجامعية والعليا… فإن هناك مربّين آخرين لا يقلّ دور بعضهم في التربية عن دور المعلّمين. فالأمهات والآباء، ثم خطباء الجمعة والوعاظ، ثم الإعلاميّون في الصحافة والإذاعة والتلفاز… كل هؤلاء يسهمون في العملية التربوية، كلٌّ حسب موقعه.

وكلمة "التلاميذ" كذلك لا تقتصر إذاً على أولئك الذين تحويهم غرفة الصف، وساحة المدرسة، بل إن أولادنا جميعاً تلاميذ في بيوتنا، ثم إننا وأبناؤنا تلاميذ أمام الخطباء والوعّاظ، وبدرجة ما، نحن كذلك تلاميذ أمام رجال الإعلام الذين يسوّقون الأخبار والتحليلات والتمثيليات… بما يتضمّن ذلك كله من توجيهات وقيم.

و"الإنسان – التلميذ" كما يتأثر بكلام أستاذه (معلّمه وأبيه وشيخه…) يتأثر بسلوكه وهيئته وحاله… بل إن تأثره بـ(الحال)، كثيراً ما يفوق تأثره بالمقال.

وأعظم المربين، على الإطلاق هم الرسل الكرام، عليهم الصلاة والسلام، لذلك جعلهم الله في درجات من الكمال يصلُحون بها أن يكونوا قدوات لأقوامهم، بل كانوا كذلك يؤكدون أنهم لا يبتغون أجراً على عملهم، إنما يطلبون الأجر من الله. وهذا التأكيد نفسه إظهار لعظيم التزامهم بما يدعون إليه.

(( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه )) سورة الممتحنة:4.

ونبي الله شعيب يقول لقومه: (( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه. إنْ أريدُ إلا الإصلاح ما استطعت )) سورة هود:88.

وجاء على ألسنة عدد من الأنبياء، في القرآن الكريم، قولهم لأقوامهم: (( وما أسألكم عليه من أجر. إن أجري إلا على رب العالمين )) سورة الشعراء:109، 127، 145، 164، 180.

ولما كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتَمَ النبيين، فقد كان بسَمْته وحاله ومسلكه وخشوعه وحكمته وشجاعته وصبره وحلمه…، أعظم أسوة لمن طلب الحق والصواب والترقي في معارج الكمال:

(( لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ً)) سورة الأحزاب:21.

ومن شأن الناس، أنهم إذا خالطوا الرجل العظيم عن قرب، كشفوا فيه بعض جوانب النقص والضعف التي تعتري الإنسان، فضعُفت هيبته ومكانته في نفوسهم… إلا رسول الله r، فقد كان مَن رآه بديهة هابَه، ومن خالطَه عِشرةً أحبّه، وكان أقربُ الناس إليه كخديجة وعائشة، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأنس بن مالك وأبي هريرة… أكثرَهم حبّاً له وتعظيماً وتوقيراً واقتداءً.

**********

وقد أدرك الحكماء أهمية القدوة في شخص المربّي، فكثُرت في ذلك أقوالهم.

يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: "من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبّخ نفسه"

ويقول الإمام الشافعي (ت:204هـ) موصياً رجلاً كان يؤدب أولاد هارون الرشيد (ت:193هـ): "ليكنْ ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحُ نفسك، فإنما أعيُنهم معقودة بعينك. فالحَسَنُ عندهم ما تستحسِنُه، والقبيح عندهم ما تكرهه!".

ويقول مالك بن دينار (ت:131هـ): " العالم إذا لم يعمل بعمله زلَّتْ موعظته عن القلب كما يزلُّ الماء عن الصفا" والصفا: الحجر الأملس.

ويقول الشاعر:

وينشـأ ناشئ الفتيـان منّا على ما كـان عوّده أبـوه

ويقول آخر، مخاطباً المربّي:

ابدأ بنفسك فانْهَها عن غَيِّها فإذا انتهتْ عنه فأنت حكيمُ

وقد حفظ التراث التربوي الإسلامي الحكمة القائلة: "حال رجلٍ في ألف رجل، أقوى من قول رجلٍ في رجُل"

فهذه الأقوال جميعاً تؤكّد مسألتين، تكمل إحداهما الأخرى:

الأولى أن الإنسان يتأثر بمسالك الذين ربّوه أكثر مما يتأثر بأقوالهم.

الثانية أن المربي الذي لا يلتزم بما يدعو إليه الآخرين، يكون أثره فيهم ضعيفاً، ولذلك فإن عليه أن يبدأ بنفسه، فيما يقوم بغرسه من القيم.

**********

المربي الناجح يتفاعل مع تلامذته، فيتفاعلون معه، ويتودد إليهم فيتوددون إليه، وقد يصل الأمر بهم إلى درجة الاستهواء، حيث يقلّدونه ويتقمّصون شخصيته، ويتصرفون مثله، بشعور وغير شعور، وقد يعملون على أن تكون مِشيتهم كمِشيته، وضحكتهم كضحكته… ومن باب أولى أنهم يتقبّلون توجيهاته، وينفّذون أوامره… وبذلك يتمكن من تحقيق الأهداف التربوية فيهم بأسرع ما يكون، وبأعمق ما يكون. لكن هذا الأمر، بقدر ما يكون عظيم الفائدة، يمكن أن يكون عظيم الضرر. فإذا كان سلوكه وحاله على خير ما يرام، فقد أمكنه أن يُكسِب تلامذته ذلك. أما إذا كان على غير ذلك فقد يجرّهم إلى البلاء جرّاً، ولن يحلّ المشكلة أن يكون كلامه معهم سديداً، لأنهم يتأثرون بحاله أكثر مما يتأثرون بكلامه!.

وصحيح أن معظم المربين لا يَصِلُون بتلامذتهم إلى درجة الاستهواء هذه، لكنهم على كل حال يؤثّرون فيهم بسلوكهم أولاً وثانياً، ويؤثّرون فيهم بكلامهم ثالثاً، ويعظُم أثر السلوك والقول، كلما زاد حبهم لمربّيهم وثقتُهم به، وكلما كان السلوك متطابقاً مع القول.

ويكفي أن نضرب مثلاً بسلوكين يمكن أن يظهرا في المربي، أحدهما سلوك طيب حسن، والآخر ليس كذلك.

فالسلوك الأول: أن يكون لسانه رطباً بذكر الله، يسمّي اللهَ إذا بدأ، ويحمده ويستغفره ويصلي على نبيّه r، يفعل هذا بشكل عفوي، بل لا يكاد يمر عليه موقف لا يتخلله الذكر. إنه رجل ربّانيّ، وروحه الصافية تفيض على تلامذته.

والسلوك الثاني: أن يكون مدخّناً!. ولست هنا بشأن الحديث عن الأضرار البدنية والنفسية والذوقية للتدخين، ولكن بشأن اقتداء التلميذ بأستاذه فيه. فإنْ أحبّ ذلك من الأستاذ وقلّده فيه فهي كارثة، وإن قال: أستاذي جيد في كل شيء، إلا في التدخين، فإن احترامه لأستاذه سيضعف، وتأثُّره به في جوانب الخير ستضعف. وإن قال: آخذ منه ما هو خير، وأدعُ منه ما سوى ذلك، فقد ضعُفت هيبة المربي في نفسه، وقلَّ احترامه له. وإن قال: العلم والتوجيه شيء، والسلوك شيء آخر، فقد أنشأ في نفسه فِصاماً يوشك أن يتلبَّس به، فيكون تلقّيه للعلم والقيم تلقّياً ظاهراً شكلياً، لا يفيده إلا في اجتياز الامتحان أو التظاهر بالمعرفة أمام الآخرين… أما السلوك فشيء آخر!!.

**********

المربي، أباً كان أو معلّماً… يؤدي أمانة عظيمة، وسيُسأل عنها أمام الله تعالى. فليحرِصْ أن يكون في ظاهره وباطنه مُرْضياً لله تعالى، فإنْ فعل خيراً فله أجره وأجر من اقتدى به في ذلك من تلامذته، وإن كانت الأخرى فعليه إثمه وإثم من اقتدى به فيه، وإن ارتكب الإثم سرّاً، فإن هذا الإثم لا يتعدّى إلى التلميذ، ولكن يوشك أن يرشح منه ما يقلل من شأنه أمام تلميذه:

ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ وإن خالَها تخفى على الناس، تُعْلَمِ

ويكفي المعلّم شرفاً أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "إنما بُعِثتُ معلّماً". رواه ابن ماجه.

ويكفيه مسؤوليةً أنه أسوةٌ أمام تلميذه، شاء أم أبى (( ومن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً. وما يذّكّرُ إلا أولو الألباب )) .