التصنيفات
ادارة المتوسطات والأساتذة والأولياء

كفاءات المعلم في الفكر التربوي الإسلامي

كفاءات المعلم في الفكر التربوي الإسلامي

كفاءات المعلم في الفكر التربوي الإسلامي:
تنقسم كفايات المعلم إلى كفايات علمية و مهنية و أخلاقية و جسدية
1. الكفاءات العلمية:

و يقصد بها إلمام المعلم بتخصصه العلمي و مادته التدريسية، فاهما لمعانيه، ليس مدعيا لذلك بل متحققا من ذلك، فإذا تم له الإلمام بمادته حيث محتواها من تفاصيل و فروع، مستوعبا لها متفهما لأمورها، يمكنه ممارسة مهنة التعليم.و يشير ابن جماعة لضرورة تنمية الكفاءة العلمية أثناء الخدمة، فينصح المعلم ” بدوام الحرص على الازدياد بملازمية الجهد و الاجتهاد و لاشتغال قراءة و إقراء و مطالعة و تعليقا و حفظا و بحثا و لا يضيع شيئا من أوقات عمره في غير ما هو بصدده من العلم إلا بقدر الضرورة “.و لم يكتف المفكرون بذلك يل طالبوا المعلم ان يكون ذا ثقافة واسعة في غير تخصصه ايضا و ربما كانت هذه شائعة في العصور الإسلامية الأولى حيث كانت الموسوعية سمة العلماء و المفكرين ، فينصح ابن جماعة بالمعلم لأن يكون مبدعا في فن من الفنون ليخرج من عداوة الجهل.
و أن يكون غزير المادة العلمية ، يعرف ما يعلمه أتم معرفة و أعمقها و على المعلم ألا ينقطع عن التعليم و أن يداوم على البحث و الدراسة و تحصيل المعرفة دوام الحرص على الازدياد بملازمة الجد و الاجتهاد و الاشتغال قراءة و إقراء و مطالعة و تعليقا و حفظا و تصنيفا و بحثا و لا يضيع شيئا من أوقات عمره في غير ما هو بصدده من العلم إلا بقدر الضرورة
و يستدل ابن جماعة بقول سعد بن جبير (( لا يزال الرجل عالما ما تعلم ، فإذا ترك التعليم و استغنى ، و اكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون ))
يقول بعض العرب في إنشادهم:
و ليس العمى طول السؤال و إنما تمام العمى طول السكوت على الجهل
فالمعلم إذا شاء أن ينجح في تعليمه فلا مفر له على أن يقبل على الاستزادة من العلم بمادته و تخصصه و لتكن همته في طلب العلم عالية و عليه أن يبادر أوقات عمره إلى التحصيل و لا يغتر بخدع التسويف و التأمل.
2. الكفاءة المهنية:
و يقصد بها مهارات التدريس التي يجب توافرها في المعلم لكي يستطيع أن يؤدي عمله على أكمل وجه لتحقيق أهدافه التربوية. و من هذه المهارات
(أ) استثارة الدافعية عند التلاميذ و وجودها عنده، فالمفكرون التربويون ينصحون المعلم بأن يثير دافعية المتعلم و أن يرغيه في العلم في أكثر الأوقات بذكر ما أعد الله للعلماء من منازل الكرامات و أنهم ورثة الأنبياء و على منابر من نور يغبطهم الأنبياء و الشهداء، و يحبذ الزرنوجي أن تكون الدافعية نابعة من المتعلم بنفسه” فينبغي للمتعلم أن يبعث نفسه على التحصيل ” و يقول : “و كفى بلذة العلم و الفقه و الفهم داعيا و باعثا للعاقل على تحصيل العلم”
(ب)مراعاة الفروق المهنية: فلا ينبغي للمعلم أن يشرك الطالب عالي التحصيل مع متدني التحصيل و ذلك لاختلاف قدرة كل منهما، ففي ذلك عدم إنصاف
و يؤكد الغزالي بقوله بضرورة ” ضرورة مخاطبتهم على قدر عقولهم”.
(ج) طريقة التدريس: حيث أشار المفكرون لأهمية طريقة التدريس للمعلم بأن لا ينقلهم من علم إلى علم حتى يحكموه فإن ازدحام الكلام في القلب مشغلة للفهم.
و يؤكد ابن جماعة على المعلم أن يقرب المعنى للتلاميذ و يحتسب إعادة الشرح و تكراره و يبدأ بتصوير المسائل و توضيحها بالأمثلة، و ما ورد في مجامع العرب بأن العلم هو ( ما حوته الصدور لا ما طوته السطور) مع عدم الحفظ الصم دون وعي و إجادة.
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا و غابت عنك أشياء
و من طرق التعليم التي استخدمها المعلمون المسلمون أمثال ابن سينا هو التعليم التعاوني فيقول ” إن الصبي عن الصبي ألقن و هو عنه أخذ به و آنس”
(د)إدارة الصف: و هي مهارة يجب أن يتمتع بها المدرس حني يستطيع تحقيق أهدافه في أحسن جو و أن يصون مجالس درسه في الغوغاء و اللغط و سوء الأدب و أن يعامل طلابه بأدب، فهذا ابن سحنون يروي عن الرسول صلى الله عليه و سلم بأنه قال: ” أريما مؤدب ولى ثلاثة صبية من هذه الأمة و لم يعاملهم بالسوية فقيرهم و غنيهم حشر يوم القيامة مع الخائنين”
(هـ) الثواب و العقاب: و هناك مسألة خلافية كبيرة بين مفكرين العصر و مفكرين الثقافة الإسلامية حيث أن الإسلاميين وضعوا ضوابط للعقاب حتى لا يساء استخدامه من قبل المعلم و أن لا يلجأ للعقوبة البدنية إلا عند الضرورة القصوى و يجب أن لا يكثر من استخدامها حتى لا تكون روتينا عند التلاميذ فتفقد أهميتها، و أن يكون مؤدبا في عقابه رحيما.
و قد وضح الإسلام العلاقة بين المعلم و المتعلم في ضوء الفكر التربوي الإسلامي، فقد أخذ القابسي بالقاعدة التي تقول:” إن الله ليملي للظالم حتى يأخذه أخذ عزيز مقتدر، فالعفو أسبق من العقاب، و الصبر مقدمة الحساب.
فأمر المعلمين بالرفق مع الصبيان و إن كان العفو مع الذنبين من الكبار واردا، فهو مع الصبيان واجب لصغر سنهم و طيش أعمارهم وضيق حلومهم و قلة مداركهم.
فالمعـلم ينزل من الصبيان منزلة الوالد، فهو المأخوذ بآدابهم و القـائم على زجرهم و هو الذي يوجههم إلى ما منه مصلحة أنفسهم وهذا التوجيه يحتاج إلى سياسة و رياضة حتى يصل المعلم بالطفل مع الزمن إلى معرفة الخير و الشر.
3. الكفاءات الأخلاقية: و من الكفايات الأخلاقية التي يجب توافرها في المعلم المسلم:
( أ )القدوة يقول الشاعر
لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيما
يجب أن يكون المعلم قدوة حسنة لتلاميذه في تعليمه للأخلاق، فالمعلم في فكر التربوي الإسلامي بإشراط الغزالي على المعلم أن يعمل بعلمه و استشهد بقوله تعالى:
” أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم “
و يشير ابن جماعة إلى أثر القدوة الحسنة بقوله ” و يسلك – أي التلميذ – في الهدي مسلكه – أي مسلك العلم – و يراعي في العلم و الدين عاداته و عبادته و يتأدب بآدابه و لا يدع الإقتداء به”
و لقد حرص الغزالي على أن يبين أن التمسك بالمبادئ و العمل على تحقيقها يجب أن يكونا من صفات المعلم المثالي، فنصح المعلم بأن لا ينادي بمبدأ و يأتي أفعالا تتناقض مع هذا المبدأ و لا يرتضي المعلم لنفسه من الأعمال ما ينهى عنه تلاميذه، و إلا فالمعلم يفقد هيبته و يصبح مثارا للسخرية و الاحتقار فيفقد بذلك قدرته عل قيادة تلاميذه و يصبح عاجزا على توجيههم و إرشادهم.
يقول الغزالي: “مثل المرشد من المسترشدين مثل النفس من الطين بما لا نقش فيه و متي يستوي الظل و العود أعوج ؟؟ “
(ب) الزهد و التواضع
و يتمثل ذلك في أن يقتصد المعلم في ملبسه و مطعمه و مسكنه و حدها ابن جماعة بأن يكون ( من غير ضرر على نفسه و عياله).
فالتواضع من صفة العلماء و أن لا يستنكف أن يستفيد ما لا يعلمه ممن يعلمه سواء كان دونه منصبا أو نسبا أو سنا.
(ج) الوقار و الهيبة
ينصح ابن جماعة المعلم بأن يتجنب مواضع التهم و إن بعدت و لا يفعل شيئا يتضمن نقص مروءته أو ما يستنكر ظاهرا و إن كان جائزا باطنا فإنه يعرض نفسه للتهمة و عرضة للوقيعة.
و أن لا يضحك مع الصبيان و لا يباسطهم لئلا يفضي ذلك إلى زوال حرمته عندهم، كذلك ف، مشية المعلم يجب أن تكون مشية العلماء و أن ينزه نفسه عن المهن الوضيعة و أن يصطحب الوقار و الهيبة مع إخلاصه في العمل ليكون رزقه حلالا.
و يظهر ذلك جليا في أفكار المسلمين الأوائل فعند أخوان الصفا المعلم له شروط و صفات أوجزها في ( الزهد في الدنيا و قلة الرغبة في ملاذها مع التهيؤ الفعلي في العلوم و الصنائع، صارفا عنايته كلها إلى تطهير نفسه قادرا على تحمل كافة المشاق من أجل العلم و أن يكون مشتملا برداء الحلم، حسن العبادة أخلاقه رضية، و آدابه ملكية، معتدل الخلقة، صافي الذهن خاشع القلب)
4. الكفاءات الجسدية:
يهتم الفكر التربوي الإسلامي اهتماما بالغا في الجانب الجسدي عند المعلم فيصف القلقشندي المعلم بأنه” حسن القد، واضح الجبين، واسع الجبهة ”
و يبدوا أن ابن جماعة كان أكثر موضوعية كان أكثر موضوعية حيث وصف المعلم أن يكون دائما بالمظهر المناسب من حيث نظافته ونظافة ثيابه و تطيبه لإزالة كريه الرائحة ، فالمدرس إذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الخبث و تنظف و تطيب ولبس أحسن ثيابه اللائقة به بين أهل زمانه قاصدا بذلك تعظيم العلم
و يبدو أن ذلك مستوحى من اهتمام الدين الإسلامي بالصحة و النظافة بشكل عام فالوضوء و الاغتسال و أخذ الزينة عند كل مسجد مظاهر تأثر بها المفكرون في التربية الإسلامية و حرصوا عليها لأن النظافة من الإيمان.
فقد قال ابن جماعة مختصرا المعلم بأنه:” هو الذي كملت أهليته و كان أحسن تعلما – أي كفايته العلمية- و أجود تفهما – أي الكفاية المهنية – و ظهرت مروءته و عرفت عفته – أي الكفاية الأخلاقية-
و لعلنا مما سبق عرضه لاحظنا بأن النظريات العلمية و الإنسانية الحديثة قد ظهرت عند علماء التربية العرب و المسلمين منذ مئات السنين حيث ظهرت إسهاماتهم جلية بعيدة عن اجتهاد الجهال و نزوات المخلفين، بل بذلوا عصارة فكرهم في بيان أصول التربية و فلسفتها و طرق تدريسها فظهرت عدة خلاصات و إيضاحات منها:
1. النظرة الخاطئة نحو التعليم كوسيلة ارتزاق حيث بين الإسلام أهمية هذه المهنة و وظيفتها.

2. بيان أهمية مهنة التعليم في الإسلام بعد أن تحقرت عند المجتمعات كمهنة إنشاءات و خطابات.
3. توضيح العلاقة بين الكم و الكيف في إعداد المعلم في ظل الفكر التربوي الإسلامي

لكاتبه د/راضي فوزي حنفي

جلبته لفائدته كما أرى فأرجو أنْ يُحضى بالإطلاع .




التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية أداب و فلسفة الجزء الثالث

تعليمية تعليمية
تعليمية

أهل حبايبنا نعتذر على هذه الإطالة

من دون نبطئ عليكم

هاهو الجزء الثالث من درس " إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع " وبالضبط " مشكلة انطباق الفكر مع نفسه "

سوف نتحدث عن مبادئ العقل التي اكتشفها الفيلسوف أرسطو منذ العصر القديم

نتمنى أن تأخذوا هذا الدرس بعين الاعتبار

قراءة مفيدة تجدونها في المرفقات
مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة

تعليمية تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


بارك الله فيك و جزاك خيرا على الجلب القيم


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


شكرا كثيرا كنت محتاجة لها جزاكي الله خيرا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


جزاك الله كل خير


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


* تميــز +-+ تالــق +-+ ابــداع *

مواضيعك في غاية الروعة ننتظر المزيد يا استاذتي فاطمة الغالية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووور


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية فلسفة

تعليمية
تعليمية

تعليمية


الموضوع : إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع

تعليمية

للاطلاع على الدرس كاملا قم بتحميله

من المرفقات

كلمة فك الضغط : www.forum.educ40.net

تعليمية
بالتوفيق ان شاء الله للجميع

لاي سؤال واستفسار حول الموضوع انا جاهزة ان شاء الله

للمزيد من مواضيع مادة الفلسفة للسنة الثانية ثانوي إضغط هنا
مع خالص تحيات الاستاذة فاطمة عيسى

تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


جزاك الله خيرا
موضوع قيم ان شاء الله


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك موضوعقيم ومفيد يا استاذة

تستحقين احلى تقيم على مجهوداتك في هذا المجال شكرا لك

ان شاء الله يستفيد الجميع من هذا الدرس


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


بارك الله فيكم على هذا التشجيع أختي نانو

ربي يبارك في مجهوداتك لهذا المنتى الطيب

أختك فاطمة عيسى


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


بارك الله فيك استاذة على الطرح ماشاء الله عمل منظم ومميز مزيد من التالق والى الامام كلنا معك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


مشمووووووووووووووووورة أختي بارك الله فيك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


بارك الله فيك غاليتي عيسى فاطمة على الجلب الطيب .
تقبلي مروري و تحيتي .


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية ثانوي أداب وفلسفة.rar‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 368)


التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة

تعليمية تعليمية

[تعليمية

مقالة فلسفية مهمة لسنة ثانية أداب وفلسفة
تعليمية

نبذة عن المقال : مادته المعرفية ترجع إلى المجال التعليمي : " إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع " و بالضبط إلى المشكلة الأولى " انطباق الفكر مع نفسه " و بالضبط : إلى جل الانتقادات التي قدمت حول المنطق الأرسطي

عليكم طلبتنا الأعزاء العودة إلى الكتاب المدرسي وسوف تجدون كل التفاصيل التي كتبنا من خلالها مقالتنا هذه بالإضافة إلى مجموعة من المصادر و المراجع الخاصة بأرسطو ومن كتب عنه وعن منطقه و كل الانتقادات التي وردت في الفلسفة الغربية و كذلك في الفلسفة الإسلامية .

تعليمية

نص الموضوع : أبطل الأطروحة القائلة :" إن تطابق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوعه في الخطأ "

الطريقة : استقصاء بالرفع


تجدون الحل النموذجي للمقال الفلسفي في المرفقات

نترككم مع هذه المتابعة الممتعة

مع تحيات الخالصة من الأستاذة عيسى فاطمة

تعليمية تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


بارك الله فيك موضوع مفيد ننتظر منك المزيد ليستفيد طلبتنا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


شطراااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


الله يحفضك يا أستاذة من فضلك أبعثيلي بريدك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


الفلسفة رائعة أطلعينا أكثر يا أستاذة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


طھط¹ظ„ظٹظ…ظٹط©


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar مقال فلسفي انطباق الفكر مع نفسه سنة ثانية آداب و فلسفة.rar‏ (13.0 كيلوبايت, المشاهدات 398)


التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

مقالة كيف ينطبق الفكر مع الواقع

اخواني اخواتي ارجو منكم ان تعطوني مقالة جدلية عن السؤال كيف ينطبق الفكر مع الواقع بليز
و تاني حاجة اريد مقالة عن دافع عن الاطروحة التالية استقصاء بالوضع
ان نشاة الفلسفة الاسلامية مرده العوامل الداخلية و جزاكم الله الف خير




ارجوكم احتاجه




مقالة جدلية

انطباق الفكر مع الواقع

الفرضية

نص الموضوع : هل يمكن الاستغناء عن الفرض العلمي؟
طرح المشكلة :
إن الغرض من التفكير العلمي هو دراسة للكشف عن القوانين التي تتحكم فيها هذه الدراسة تتطلب منهجا استقرائيا أو تجريبيا مستندا إلى خطوات ثلاث: هي الملاحظة والفرضية و التجربة أما بالنسبة للفرضية ( الفرض العلمي )هو شرح مؤقت وتيسير غير مؤكد وتكهن مبدئي لتفسير الظاهرة المدروسة وهو استنتاج عقلي يعتمد على الخيال والحدس و الإبداع وقد اختلف الفلاسفة و العلماء في أهمية وقيمة الفرض العلمي ، فهل للفرض دور في منهج التجريبي؟ آم يمكن استبعاده؟
محاولة حل المشكلة :
1 – عرض الأطروحة :
يرى التجريبيون انه لابد من استبعاد الفرض العلمي باعتباره انه يقوم على التكهن والظن و العلم اسمي من ذاك لذا كان نيوتن يقول لنا لا اصطنع الفروض ،كما أن الفرض يقوم على الخيال ولا يقوم على التجربة الحسية لذا كان ماجندي يقول : ***أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر ، والفرض يقيد الملاحظة ويصبح العالم أسيرا له ***، يقول ألان:*** إننا لا نلاحظ إلا ما افترضناه ويعتبر ماجندي أن الملاحظة الجيدة تكفي يقول أن الملاحظة الجيدة تغنينا عن سائر الفروض ، ولكل هذا وضع يكون بطرق الاستقراء ليستطيع العالم أن ينتقل مباشرة من الملاحظة والتجربة إلى القانون دون الحاجة إلى وضع الفروض*** ، وقد جاء جون ستيوارت ميل ونظم هذه الطرق و أخرجها على الشكل التالي : الطريقة الاتفاق أو التلاؤم مع الحضور ونصها : إن وجود العلة ستلزم وجود المعلول وطريقة ا الاختلاف أو التلازم في الغياب ونصها أن غياب العلة يستلزم غياب المعلول ثم طريقة التغير السلبي أو التلازم في التغير ونصها أن تغير العلة يستلزم تغير المعلول و أخيرا طريقة البواقي ونصها العلة الباقية للمعلول الباقي.

مناقشة: ينكر التجريبيون مبادرة العقل في إنشاء المعرفة العلمية لكن : الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل و احتياجاته يقول بوانكاريه :*** إن الحوادث يتقدم إلى الفكر بدون رابطة إلى أن يجئ الفكر المبدع ، فكما كومة الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحقائق بدون ترتيب ليست علما فالجواهر موجودة ولكن تشكل عقدا ما لم يجيء احدهم بخيط ، كما أن الواقعة الخرساء ليست هي التي تهب الفكر بل العقل و الخيال ***، أما طرق الاستقراء فقد وجهت لها الكثير من الانتقادات لذا أعلن باشلار :*** إن البحث العلمي صحيح يتنافى مع هذه الطرق التي تعيده إلى عصر ما قبل العلم***.

2 – عرض نقيض الأطروحة :
يرى العقلانيون أن الفرض العلمي هو المنطلق الضروري لكل استدلال تجريبي فلولا الفروض لما استطاع العالم أن يجرب برنارد :*** إن الملاحظة توحي بالفكرة والفكرة تقود يد المجرب ولا تكفي مات تعطيه الملاحظة من أمور حسية ولكن البد من تدخل العقل يقول ابن الهيثم :*** إني لا أصل إلى الحق إلا من آراء تكون عناصرها أمور حسية وصورتها عقلية***.
3 – التركيب : إذن لا يجب التقليل من الفرض العلمي فبدونه لا يقوم أي نشاط عقلي فالتجريب بدون فرض مسبق يؤدي إلى المخاطرة والملاحظة بدون تجريب مسبقة تقيد عملنا،ولكي يؤدي الفرض العلمي في المنهج التجريبي يجب أن يستوفي الشروط التالية يجب أن يعتمد على الملاحظة والتجربة العلميتين كما يجب أن يكون قابلا للتحقيق بالتجربة وان يكون خاليا من التناقض وان لا يتعارض مع حقائق ثابتة أكدها العلم يقول برنارد :*** إن الذين أدانوا استخدام الفروض أخطئوا بخلطهم بين اختراع التجربة وعاينت نتائجها … فمن الصواب أن يقول أن يجب علينا معاينة التجربة بروح مجردة من الفروض ،ولكن لابد من الفرض عندما يتعلق الأمر بتأسيس التجربة بل على العكس هنا لابد أن نترك العنان لخيالنا.
حل المشكلة :
إذن يبقي الفرض العلمي هو المسعى الأساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصبها سواء ثبت صحته أو لم تثبت لان الفرض الخاطئ سيساعد على توجيه الذهن إلى فرض خاطئ وهكذا حتى نصل إلى الفرض الصحيح.




شكرا لكني اريد كيف ينطبق الفكر مع الواقع هل من خلال المنهج التجريبي او من خلال انطباقه مع نفسه اولا




بلييييييييييز احتاجه غدا




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية فلسفة الجزء الثاني

تعليمية تعليمية
تعليمية

أعزائي الطلبة نعتذر عن غيبتنا عليكم

استمرارا لسلسة تقديمنا لدروس الملخصة لكم هاهو الجزء الثاني من درس " إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع" و بالضبط دائما في نفس المشكلة " انطباق الفكر مع نفسه "

وكالعادة تجدون الدرس مكتوبا برونقة جميلة في المرفقات سوف تستمتعون بها لا محالة تفضلوا من دون تأخر

تعليمية تعليمية

تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


بارك الله فيك استاذة على كل ما تقومين به من مجهودات من اجل ابنائنا

نسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


شكرا لكم أستاذ عبدو على مروركم بموضوعنا

الأستاذة عيسى فاطمة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


شكرا

على هذا الطرح القيم



الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


شكرا شكرا شكرا على الموضوع الرائع


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


جزاك الله خيرا ونفع بك.


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

اللغة و الفكر مقالة فلسفية بطريقة الوضع سنةثالثة ثانوي آداب وفلسفة ، لغات أجنبية

تعليمية
تعليمية

تعليمية


الموضوع : اللغة و الفكر مقالة بطريقة الوضع

تعليمية

أثبت بالبرهان صدق القول :” إن اللغة جسم الفكر.”

للاطلاع على المقالة كاملة قم بتحميلها

من هنا

او

من المرفقات

كلمة فك الضغط : www.forum.educ40.net

تعليمية
بالتوفيق ان شاء الله للجميع

لاي سؤال واستفسار حول الموضوع انا جاهزة ان شاء الله

للمزيد من مواضيع مادة الفلسفة للسنة الثانية ثانوي اضغط هنا

مع خالص تحيات الاستاذة فاطمة عيسى

تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar اللغة و الفكر بطريقة الوضع سنة ثانية ثانوي.rar‏ (4.5 كيلوبايت, المشاهدات 1037)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ونحن معكم ان شاء الله وجاري تصيص الاقسام المخصصة لذلك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar اللغة و الفكر بطريقة الوضع سنة ثانية ثانوي.rar‏ (4.5 كيلوبايت, المشاهدات 1037)


بارك الله فيك على الجلب الطيب


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar اللغة و الفكر بطريقة الوضع سنة ثانية ثانوي.rar‏ (4.5 كيلوبايت, المشاهدات 1037)


بارك الله فيك على الجلب الطيب .
تقبلي مروري و تحيتي .


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar اللغة و الفكر بطريقة الوضع سنة ثانية ثانوي.rar‏ (4.5 كيلوبايت, المشاهدات 1037)


بارك الله فيك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar اللغة و الفكر بطريقة الوضع سنة ثانية ثانوي.rar‏ (4.5 كيلوبايت, المشاهدات 1037)


التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالة هل الفلسفة الحديتة تجاوزت الفكر سابق سنة ثالثة ثانوي

هل الفلسفة الحديتة تجاوزت الفكر سابق

تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


ان شاء الله تجد المساعدة من طرف اساتذة القسم

بالتوفيق والسداد


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


نعم انشاء الله


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


هذه المقالة جواب عن سؤالك والجدل كما طلبتأتمنى أن تستفيد منها .

حمل من هنا تعليمية الفلسفة الحديثة.rar (8.3 كيلوبايت)

أو من المرفقات .


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


شكرا جزيلا لك استاذتنا الفاضلة.


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


بارك الله فيكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم يارب


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الفلسفة الحديثة.rar‏ (8.3 كيلوبايت, المشاهدات 121)


التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقالة حول اللغة و الفكر – كاملة

هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟
طرح المشكلة : لقد شغلت العلاقة بين اللغة والفكر بال فلاسفة اللغة وعلمائها ؛ فاعتقد البعض منهم أن هناك تطابق مطلق بينهما ، ولاوجود لأفكارٍ لا تستطيع اللغة التعبير عنها ، واعتقد آخرون أن هناك انفصال بين اللغة والفكر ، مما يلزم عنه إمكان تواجد أفكار تعجز اللغة عن التعبير عنها وتوصيلها للغير ، فهل فعلا يمكن أن يكون هناك فكارا بدون لغة ؟ بمعنى آخر : هل يمكن ان توجد افكار خارج حدود اللغة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة : يرى بعض المفكرين من أنصار الاتجاه الثنائي ، أنه لا يوجد تطابق وتناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، فالفكر اسبق من اللغة واوسع منها ، وأن ما يملكه الفرد من افكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني انه يمكن أن تتواجد افكار خارج إطار اللغة . ويدافع عن هذه الوجهة من النظر الفلاسفة الحدسانيون أمثال الفرنسي " هنري برغسون " والرمزيون من الادباء والفنانين ، وكذا الصوفية الذين يسمون أنفسهم أهل الباطن والحقائق الكبرى .
1-ب- الحجة : وما يؤكد ذلك ، أن الانسان كثيرا ما يدرك كماً زاخراً من المعاني والافكار تتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعاني والافكار. كما قد يفهم أمرا من الامور ويكوّن عنه صورة واضحة بذهنه وهو لم يتكلم بعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في فكره من افكار عجز عن ذلك . كما قد يحصل أننا نتوقف – لحظات – أثناء الحديث أو الكتابة بحثا عن كلمات مناسبة لمعنى معين ، أو نقوم بتشطيب أو تمزيق ما نكتبه ثم نعيد صياغته من جديد … و في هذا المعنى يقول " برغسون " : « إننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا » .
ثــم إن الالفاظ وُضعت – أصلا – للتعبير عما تواضع واصطلح عليه الناس بغية التواصل وتبادل المنافع ، فهي إذن لا تعبر الا على ما تواضع عليه الناس واصطلحوا عليه ( أي مايعرف بالناحية الاجتماعية للفكر ) ، وتبقى داخل كل إنسان جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك فاللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للاخرين ، يقول " فاليري " : « أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ». ولهذا تـمّ ابتكار وسائل تعبير بديلة عن اللغة كالرسم والموسيقى ..
وفضلا عن ذلك ، فإن الفكر فيض متصل من المعاني في تدفق مستمر ، أشبه بالسيل الجارف لا يعرف الانسقام او التجزئة ، وهو نابض بالحياة والروح أي " ديمومة " ، أما ألفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصوات منفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغة تجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
1-جـ- النقد :لكن القول ان الفكر اوسع من اللغة واسبق منها ليس الا مجرد افتراض وهمي ، فإذا كنا ندرك معانٍ ثم نبحث لها عن ألفاظ ما يبرر اسبقية الفكر على اللغة ، فإن العكس قد يحدث أيضا حيث نردد الفاظ دون حصول معانٍ تقابلها وهو ما يعرف في علم النفس بـ " الببغائية " أفلا يعني ذلك أن اللغة اسبق من الفكر ؟ وحتى لو سلمنا – جدلا – بوجود اسبقية الفكر على اللغة فإنها مجرد اسبقية منطقية لا زمنية ؛ فالانسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آنٍ واحد . والواقع يبين ان التفكير يستحيل ان يتم بدون لغة ؛ فكيف يمكن ان تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية ؟ ثم لو كانت اللغة عاجزة على التعبير عن جميع افكارنا فالعيب قد لا يكون في اللغة ، بل في مستعملها الذي قد يكون فاقد لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .
2-أ- نقيض الاطروحة : يعتقد معظم فلاسفة اللغة وعلمائها من انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك تناسب بين الفكر واللغة ، وعليه فعالم الافكار يتطابق مع عالم الالفاظ ، أي ان معاني الافكارتتطابق مع دلالة الالفاظ ، ولا وجود لأفكار خارج اطار اللغة ، والى ذلك يذهب الفليسوف الفرنسي " ديكارت " والالماني " هيجل " والمفكر الانجليزي " هاملتون " وعالم النفس الامريكي " واطسن " ، الذين يؤكدون جميعهم أن بين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، باعتبار « ان الفكر لغة صامتة واللغة فكر ناطق . »
2-ب- الحجة : وما يثبت ذلك ، أن الملاحظة المتأملة وعلم النفس يؤكدان أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة . وعندما يصل الفرد الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا ترد الى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها ، » فـ« مهما كانت الافكار التي تجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة » . وأنه حسب " هيجل " أي محاولة للتفكير بدون لغة هي محاولة عديمة الجدوى ، فاللغة هي التي تعطي للفكر وجده الاسمى والاصح .
ثـم إننا لا نعرف حصول فكرة جديدة في ذهن صاحبها الا اذا تميزت عن الافكار السابقة ، ولا يوجد ما يمايزها الا علامة لغوية منطوقة أو مكتوبة .
كما ان الافكار تبقى عديمة المعنى في ذهن صاحبها ولم تتجسد في الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا الفاظ اللغة التي تدرك ادراكا حسيا ، فاللغة – إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح ، ولولاها لبقي كامنا عدما ، لذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ولولاها لبقي مجهولا . »
والنتيجة ان العلاقة بين اللغة والفكر بمثابة العلاقة بين الروح بالجسد ، الامر الذي جعل " هاملتون " يقول : « إن الالفاظ حصون المعاني . »
2-جـ- النقد : لكن ورغم ذلك ، فإنه لا وجود لتطابق مطلق بين الفكر واللغة ، بدليل ان القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على التبليغ ، من ذلك مثلا أنه اذا خاطبنا شخص بلغة لا نتقنها فإننا نفهم الكثير مما يقول ، لكننا نعجز عن مخاطبته بالمقدار الذي فهمناه ، كما أن الادباء – مثلا – رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ .
3- التركيب : في الحقيقة أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة ذات تاثير متبادل ، فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به ، لكن ورغم ذلك فإنه لا وجود لأفكار لا تستطيع اللغة أن تعبر عنها ، كما أنه – في نفس الوقت – لا وجود لألفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى .
حل المشكلة : وهكذا يتضخ انه لا يمكن للفكر ان يتواجد دون لغة ولا لغة دون فكر ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره ، وهذا يعني في النهاية أنه يستحيل تصور وجود افكار خارج اطار اللغة .




جزاكم الله خير ونفع بكم وجعلكم من اهل الجنة

ان شاء الله يستفيد الجميع من هذا الموضوع

ننتظر منكم المزيد

اختك هناء




حفظكم الله وسدد خطاكم

سعيد بمرورك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء

موضوع قيم ومفيد




الله يعطيك الصحة بصح عندي طالب بما يخص مقالة حولة النسيان والتخيل




بارك الله فيك و في جهودك اخي الغالي
تحياتي لك




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

مقال اللغة و الفكر بالطريقة الجدلية للسنة الثالثة ثانوي

نص السؤال: هل يمكن تصور أفكار خارج إطار اللغة؟
يمكن التقديم بطريقتين مختلفتين

نموذج1:
للغة معنيان عام وخاص، يتحدد المعنى الأخير حسب لالاند في كونها التعبير الكلامي عن الفكر داخليا وخارجيا أي أثناء عمليتي التفكير الداخلي والتواصل الخارجي. ولكن ماذا نستنتج من كلمة "التعبير"؟ هل يعني ذلك أن اللغة تعبر بعديا عن فكر سابق ومستقل؟ أم أن الفكر لا يوجد قبل أو خارج سيرورة التعبير اللغوي؟ بعبارة أخرى: هل تجمع الفكر واللغة علاقة أسبقية وانفصال أم علاقة تزامن واتصال؟
نموذج 2 :
كثيرا ما تنتاب المرء فكرة أو إحساس يتأخر أو يعجز عن إيجاد التعبير المناسب له، كما يحدث له في أحيان أخرى أن يفكر تفكيرا داخليا صامتا، فهل تبيح مثل هذه الملاحظات الأولية اعتبار الفكر سابقا ومستقلا عن اللغة؟ أم أن الفكر والكلام في الحقيقة سيرورتان متزامنتان لاوجود لأحدهما قبل أو بمعزل عن الأخرى؟

يرى أنصار الاتجاه الثنائي أن الفكر سابق على اللغة و أوسع منها أي العلاقة بينهما هي علاقة انفصال. وقد استشهدوا على ذلك بالتجربة أو الملاحظة الداخلية أو ما يسمى بالاستبطان والتي تؤكد وجود فكر غير منطوق به أي فكرا خالصا منفصلا عن التعبير اللغوي، وتتخذ هذه الأسبقية شكلين: أسبقية زمنية تتمثل في أن لحظة إنتاج الأفكار سابقة في الزمن على لحظة التعبير عنها وكأننا نفكر أولا ثم ننتقل بعد ذلك إلى إلباس الكلمات لفكرنا.
قال برغسون: و هو أحد أنصار الاتجاه الثنائي-" ليست الموضوعات الخارجية و حدها هي التي تختفي عنا، بل إن حالاتنا النفسية هي الأخرى لتفلت من طائلتنا بما فيها من طابع ذاتي شخصي حي أصيل".
و قال أيضا:" و حينما نشعر بمحبة أو كراهية أو حينما نحس في أعماق نفوسنا بأننا فرحون أو مكتئبون، فهل تكون عاطفتنا ذاتها هي التي تصل إلى شعورنا؟".
نفهم من هذا، أن اللغة عاجزة عن نقل حقيقة العالم الخارجي، لأن اللغة تعبر عن المعاني العامة. و لأن اللغة مرتبطة من جهة أخرى بالحاجة. كذلك أن اللغة عاجزة عن التعبير عن حالاتنا النفسية، لأن الأصل الإجتماعي للغة وطابعها الأداتي يوجهها للتعبير عن عما هوعام مشترك موضوعي لاماهو خاص وفردي وحميمي، فرغم أن كل واحد منا يحب ويكره.. إلاّ أننا نختلف في الحب و الكراهية. إذن فاللغة محدودة. و قد عبر ليبنتز عن هذا المعنى بقوله:" إنني لا أستطيع أن أتذوق طعم الأناناس من خلال ما ينقله لي عنه المسافرون".و في الاتجاه نفسه يشتكي المتصوفة عجز اللغة عن التعبير عما يعيشونه من حقائق فيبدو لنا ما يقولونه مجرد شطحات تعارض النصوص الشرعية. فهذا الحلاج كان يقول:" ليس في الجبة إلاّ الله..".و هذا البسطامي يقول:" :" سبحاني ما أعظم شأني .."
و ربما هذا ما قصده فاليري في قوله:" إن أجمــــل الأفكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها"
و في هذا الإطار عينه تندرج الثنائية الديكارتية التي تنسب للفكر طبيعة روحية وللغة طبيعة مادية لتخلص إلى استحالة ارتباطهما أو تداخلهما، رغم أن ديكارت يقر بان الكلام علامة على الفكر ودليل على الوعي والعقل المنفرد بهما الإنسان.
و نخلص من كل ما سبق إلى أنه لا يوجد تناسب بين القـــدرة على الفهم و التمثل و القدرة على التعبير. و هذا ما يؤكد أسبقية الفكر على اللغة و انفصاله عنها ،حسب أنصار هذا الاتجاه.
المناقشة: . ولكن هل يمكن حقا للفكر أن يوجد بمعزل عن اللغة؟ ألا نجانب الصواب عندما ننتهي مع أنصار الاتجاه الثنائي إلى أن اللغة لا تعدو أن تكون سوى أداة بعدية ثانوية تعبر عن فكر خالص مستقل؟ ثم إنه حتى و إن سلمنا بعدم وجود تناسب بين الفكر و اللغة فإننا نرفض القول بوجود فكر مستقل عن اللغة.إن الطفل لا يقوى على التفكير بدون لغة.

أنصار الاتجاه الو احدي: يذهب انصار الاتجاه الواحدي إلى أنه لا و جود لفكر دون لغة. فهما مترابطان ومتلازمان أي أن العلاقة بينهما علاقة اتصال.
-وقد استشهدوا على ذلك بأن اللغة شرط تحقق الفكر وإنتاج المعنى وانفتاح الوعي: فإذا كان الفكر ليس جوهرا ميتافيزيقيا، بل نشاطا كليا يتمظهر في عمليات جزئية كالتذكر والمقارنة والترتيب…فإن تحققها غير ممكن بدون أداة رمزية لغوية؛
-إن المعنى يؤخد من الكلام والكلام هو الوجود الخارجي للمعنى حسب ميرلوبونتي الذي يضيف بأن وعي الذات المفكرة بأفكارها متوقف على تعبيرها عنها ولو لذاتها.
بل إن هناك من يذهب أبعد من ذلك فيرجع خاصية الوعي لدى الإنسان إلى قدرته على ترميز الأشياء والدلالة عليها. و إذا استعرنا تعبير ارنست كاسيرر سنقول بأن الإنسان كائن واع لأنه أولا حيوان رامز أي قادر على الإحالة على الأشياء من خلال رموزها. وقد عبر عن ذلك بنفنيست بقوله:" الإنسان يسمي إحساساته ولايكتفي بالتعبير عنها".
بأي شيء يتميز الموجود في الذهن إن لم يكن بالعلاقات والرموز؟ وهذه فكرة تلتقي مع تصور عالم اللسانيات "دوسوسير" الذي لايرى في الفكر قبل لغة سوى سديم أو عماء ضبابي لاشيء متميز فيه قبل ظهور اللسان، من ذلك مثلا أنه يستحيل التمييز بين فكرتين متقاربتين كالتقديس والإحترام دون الإستعانة بمقابليهما من الرموز اللسانية. كما أن حصول الدلالة اللسانية لايتم بالمدلول وحده أي الفكرة أو التصور الذهني، بل باقتران هذا الأخير بالدال أو الصورة السمعية، وعليه فالدلالة لاتدرك إن لم يكن ثمة دال. بأي شيء يتميز الموجود في الذهن إن لم يكن بالعلاقات والرموز؟ وهذه فكرة تلتقي مع تصور عالم اللسانيات "دوسوسير" الذي لا يرى في الفكر قبل اللغة سوى سديم أو عماء ضبابي لاشيء متميز فيه قبل ظهور اللسان، من ذلك مثلا أنه يستحيل التمييز بين فكرتين متقاربتين كالتقديس والاحترام دون الاستعانة بمقابليهما من الرموز اللسانية. كما أن حصول الدلالة اللسانية لا يتم بالمدلول وحده أي الفكرة أو التصور الذهني، بل باقتران هذا الأخير بالدال أو الصورة السمعية، وعليه فالدلالة لا تدرك إن لم يكن ثمة دال. " الألفاظ حصون المعاني". و ذهب دوسوسير نفسه إلى حد تشبيه العلاقة بين اللغة و الفكر بالورقة ظهرها الفكر و وجهها اللغة و لا يمكن تمزيق الوجه دون التأثير على ظهر الورقة. و قد عبر هيجل عن هذه العلاقة بقوله:" إننا نفكر داخل كلمات".
المناقشة: إن أصحاب الاتجاه الواحدي ككل يدعوننا إلى المطابقة بين اللغة والفكر، فإلى أي حد تصح هذه المطابقة؟ ثم كيف نطابق بينهما ولكل منا تجربة شخصية تعلمه أن الفكرة أحيانا تحضر أولا ونتأخر أو نفشل في إيجاد التعبير الملائم عنها؟ إننا و إن سلمنا مع أنصار هذا الاتجاه بالصلة الوثيقة بين اللغة و الفكر فإننا نرفض المطابقة بينهما.
التركيب: إننا نرفض القول بوجود فكر مستقل عن اللغة أي لا يمكن فصل الفكر عن اللغة ، كما نرفض المطابقة بينهما أي لا يمكن اعتبارهما شيئا واحدا.و لذلك فالعلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة تبادلية أي علاقة تأثير و تأثر، فاللغة تؤثر في الفكر و تتأثر به، فاللغة تزود الفكر بأطر التفكير من خلال المفاهيم و العلاقات و الفكر يساعد اللغة على التجديد…..
الخاتمة : حل المشكلة: رغم أنه لا يوجد تناسب بين القدرة على الفهم و التمثل و القدرة على التعبير إلا أنه لا يمكن القول باستقلال الفكر عن اللغة هذا من جهة و من جهة أخرى فإن اللغة هي أفضل أداة للتعبير عن الأشياء و عن حالاتنا النفسية.




شكرا لك استاذ وجزاك الله الخير المديد
تحياتي




شكرا بنيتي أتمنى لك كل النجاح و التوفيق إن شاء الله




تعليمية تعليمية
تقول الحكمة من علمني حرفا صرت له عبدا ،فما بالكم بمن يعلمنا فن التفكير الصحيح ؟ شكرا لكم أستاذنا وشكرا لما تقدمه لأبناءنا
تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم وسدد خطاكم




جزاك الله خيرا يا أستاذ




شكرا بنيتي انا هنا في الخدمة ….و ساكون عند حسن الظن ان شاء الله