التصنيفات
الفقه واصوله

ضع يدك على فخذك قبل أن تسلم في الصلاة ولا تشير بمسبحتك بعد التشاهد . ||- الفقه واصوله

تعليمية تعليمية

ضع يدك على فخذك قبل أن تسلم في الصلاة ولا تشير بمسبحتك بعد التشاهد .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد:لا يخفى على إخواننا أهل السنة أن الأصل في العبادات أنها توقيفية ولا يجوز لنا أن نأتي فيها بحركات وأذكار لم تثبت في كتاب ربنا ولا سنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وإنه مما لفت انتباهي في صلاة كثير من إخواننا أهل السنة ،الإشارة بالمُسبحة بعد التسليم من الصلاة وبعضهم يبقيها منصوبة إلى التسليمة الثانية ،وإني تعمدت أن أسأل كثيراً منهم عن فعلهم هذا وما دليله عليه من الكتاب أو من السنة فما كان منهم إلا أنهم يقولون الله أعلم، فأحببت أن أنقل هذه الفائدة من شرح العلامة المحدث عبد المحسن العباد على الحديث التالي المخرج عند أبي داود:

قال الإمام أبو داود -رحمه الله – حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا ووكيع عن مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما أنه قال: (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم أحدنا أشار بيده من عن يمينه ومن عن يساره، فلما صلى قال: ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس، إنما يكفي أحدكم، أو ألا يكفي أحدكم أن يقول هكذا، وأشار بإصبعه، يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله) ].

قال العلامة المحدث عبد المحسن العباد -حفظه الله -أورد أبو داود حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما الذي فيه أنهم كانوا يشيرون بأيديهم إلى جهة اليمين والشمال تكون الأيدي على الفخدين وإذا سلم السلام عليكم ورحمة الله،السلام عليكم ورحمة الله يعني يشير بيده من جهة اليمين ومن جهة الشمال ، فالنبي صلى الله عليه وسلم: [ قال (ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس؟!) ] والمقصود الخيل التي فيها نفار، فإنك تجد ذيلها يضطرب مثل تحريك اليد عندما كانوا يسلمون. قوله: [ (إنما يكفي أحدكم، أو ألا يكفي أحدكم أن يقول هكذا وأشار بإصبعه، يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله) ]. هذه إشارة إلى الهيئة التي تكون في التشهد، وأن الإنسان يضع يديه على فخذيه، وأنه يشير عند الدعاء ثم يسلم بدون إشارة، وذكر الإصبع هنا ليس المقصود أنه يشير بالاصبع؛ لأن الإشارة بالإصبع مثل الإشارة باليد، وإنما المقصود هنا الإشارة في التشهد. ثم قال: يسلم عن يمينه وعن شماله،يعني: بعدما ينتهي من الذكر والدعاء الذي يكون في التشهد يسلم على أخيه عن يمينه وعن شماله، وليس المقصود أنه يشير بإصبعه أو يسلم بإصبعه؛ لأن الإشارة بالإصبع مثل الإشارة باليد منهي عنها ولا إشارة في السلام يعني بالنسبة عندما يريد أن يخرج من الصلاة، وإنما تبقى اليد على ما هي عليه والانسان يسلم عن يمينه وعن شماله ولهذا الرواية الأخرى التي بعدها توضحها ، وأن المقصود أنه يضع يديه على فخذيه ولا يحركهما بالسلام ،وإنما عندما ينتهي من الصلاة يسلم عن يمينه وعن شماله

قوله: [ (يسلم على أخيه) ]. معناه: أن الإنسان يسلم على من عن يمينه ومن عن شماله، فإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه وعن شماله فإنه يدعو لمن كان على يمنيه ومن كان على شماله. وبالنسبة للنافلة قد لا يكون أحد عن يمينه وعن شماله، لكن ذكروا أن الملائكة تكون عن يمينه وشماله.1

1-شرحه على سنن أبي داود رحمه الله شريط رقم/(82).

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

بيان أهمية الفقه الإسلامي

بيان أهمية الفقه الإسلامي

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين ، وعلى آله وأصحابه ، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد :
فإن معرفة الفقه الإسلامي وأدلة الأحكام ، ومعرفة فقهاء الإسلام الذين يرجع إليهم في هذا الباب – من الأمور المهمة التي ينبغي لأهل العلم العناية بها ، وإيضاحها للناس؛ لأن الله سبحانه خلق الثقلين لعبادته ، ولا يمكن أن تعرف هذه العبادة إلا بمعرفة الفقه الإسلامي وأدلته ، وأحكام الإسلام وأدلته ، ولا يكون ذلك إلا بمعرفة العلماء الذين يعتمد عليهم في هذا الباب من أئمة الحديث والفقه الإسلامي .

فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، والأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، ومن أسباب السعادة للعبد ، ومن علامات النجاة والفوز أن يفقه في دين الله ، وأن يكون فقيها في الإسلام ، بصيرا بدين الله على ما جاء في كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام .

والعلماء قد بين الله شأنهم ورفع قدرهم ، وهم أهل العلم بالله وبشريعته ، والعاملون بما جاء عن الله وعن نبيه عليه الصلاة والسلام ، وهم علماء الهدى ، ومصابيح الدجى ، وهم العالمون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهم الذين قال فيهم جل وعلا 🙁 شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) وقال فيهم جل وعلا : (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )وقال فيهم سبحانه 🙁 إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من يرد الله يه خيرا يفقهه في الدين متفق على صحته .

فهذا الحديث العظيم يدلنا على فضل الفقه في الدين .

والفقه في الدين : هو الفقه في كتاب الله عز وجل ، والفقه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الفقه في الإسلام؛ من جهة أصل الشريعة ، ومن جهة أحكام الله التي أمرنا بها ، ومن جهة ما نهانا عنه سبحانه وتعالى ، ومن جهة البصيرة بما يجب على العبد من حق الله وحق عباده ، ومن جهة خشية الله وتعظيمه ومراقبته ، فإن رأس العلم خشية الله سبحانه وتعالى ، وتعظيم حرماته ، ومراقبته عز وجل فيما يأتي العبد ويذر .

فمن فقد خشية الله ومراقبته فلا قيمة لعلمه ، وإنما العلم النافع ، والفقه في الدين الذي هو علامة السعادة هو العلم الذي يؤثر في صاحبه خشية الله ، ويورثه تعظيم حرمات الله ومراقبته ، ويدفعه إلى أداء فرائض الله وإلى ترك محارم الله ، وإلى الدعوة إلى الله عز وجل ، وبيان شرعه لعباده ، فمن رزق الفقه في الدين على هذا الوجه فذلك هو الدليل والعلامة على أن الله أراد به خيرا ، ومن حرم ذلك وصار مع الجهلة والضالين عن السبيل ، المعرضين عن الفقه في الدين ، وعن تعلم ما أوجب الله عليه ، وعن البصيرة فيما حرم الله عليه ، فذلك من الدلائل على أن الله لم يرد به خيرا ، وقد وصف الله الكفار بالإعراض عما خلقوا له وعما أنذروا به؛ تنبيها لنا على أن الواجب على المسلم أن يقبل على دين الله ، وأن يتفقه في دين الله ، وأن يسأل عمل أشكل عليه ، وأن يتبصر ، قال عز وجل : وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ وقال سبحانه : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ

فمن شأن المؤمن طلب العلم ، والتفقه في الدين ، والتبصر ، والعناية بكتاب الله ، والإقبال عليه وتدبره ، والاستفادة منه ، والعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتفقه فيها ، والعمل بها ، وحفظ ما تيسر منها ، فمن أعرض عن هذين الأصلين وغفل عنهما ، فذلك دليل وعلامة على أن الله سبحانه لم يرد به خيرا ، وذلك علامة الهلاك والدمار ، وعلامة فساد القلب وانحرافه عن الهدى ، نسأل الله السلامة والعافية من كل ما يغضبه .

فجدير بنا معشر المسلمين أن نتفقه في دين الله ، وأن نتعلم ما يجب علينا ، وأن نحرص على العناية بكتاب الله؛ تدبرا ، وتعقلا ، وتلاوة ، واستفادة ، وعملا بذلك ، وأن نعني بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام حفظا وعملا وتفقها فيها ، وأن نعني أيضا بالسؤال عما أشكل علمنا ، فالإنسان يسأل عما أشكل عليه ، ويسأل من هو أعلم منه ليستفيد؛ عملا بقول الله سبحانه : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

وعليه أن يحضر حلقات العلم؛ ليستفيد ويتذاكر مع إخوانه الذين يرجو أن يكون عندهم علم حتى يستفيد من علمهم ، وحتى يضم ما لديهم من العلوم النافعة إلى ما لديه من العلم ، فيحصل له بذلك خير كثير ويحصل له بذلك الفقه في الدين ، ويحصل له بذلك البعد عن صفات المعرضين والغافلين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
وبما ذكرنا يعرف المؤمن فضل فقهاء الإسلام ، وأنهم قد أوتوا خيرا كثيرا ، وقد فازوا بحظ عظيم من أسباب السعادة وطرق الهداية؛ لأن العلم النافع من أسباب الهداية ، ومن حرم العلم حرم خيرا كثيرا ، ومن رزق العلم النافع فقد رزق أسباب السعادة ، إذا عمل بذلك واتقى الله في ذلك .

وعلى رأس العلماء بعد الرسل أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإنهم هم الفقهاء على الكمال ، الذين تلقوا العلم عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وتفقهوا في كتاب ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام ، ونقلوا ذلك إلى من بعدهم غضا طريا ، تفقهوا وعملوا ، ونقلوا العلم إلى من بعدهم من التابعين ، نقلوا كتاب الله إلى من بعدهم لفظا وتفسيرا وقراءة . إلى غير ذلك .

ونقلوا إلى من بعدهم أيضا ما بينه لهم نبيهم عليه الصلاة والسلام من معنى كلام الله عز وجل ، ونقلوا أيضا لمن بعدهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي سمعوها منه ، والتي رأوها منه عليه الصلاة والسلام ، والتي أقرهم عليها ، نقلوها إلى من بعدهم بغاية الأمانة والصدق ، نقلوها إلى الأمة بواسطة الثقات من التابعين ، حتى نقلت إلينا بالطرق المحفوظة الثابتة التي لا يتطرق إليها الشك ، نقلها الثقات عن الثقات ، والثقات عن الثقات ، حتى وصلت إلى هذا القرن وما بعد .

وهذا من إقامة الحجة من الله عز وجل على عباده ، فإن نقل العلم من طرق الثقات عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم عن الصحابة إلى من بعدهم؛ إقامة للحجة ، وإيضاح للمحجة ، ودعوة إلى الحق ، وتحذير من الباطل ، وتبصير للعباد بما خلقوا له من عبادة الله وطاعته جل وعلا .

وبهذا يعلم أن لهم من الحق على من بعدهم : الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة والرضا ، والحرص على الاستفادة من علومهم ، وما جمعوه وألفوه من العلوم النافعة ، فإنهم سبقوا إلى خير عظيم ، وإلى علم جم ، سبقوا إلى الفقه في كتاب الله ، وإلى الفقه في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ونقلوا إلينا ما وصل إليهم من علم بالله ، وبكتابه ، وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .

فوجب علينا أن نعرف لهم قدرهم ، وأن نشكرهم على علمهم العظيم ، وعلى ما قاموا به من حفظ رسالة الله وتفقيه الناس في دين الله ، وأن نستعين بما دونوه ، وخلفوه من الكتب المفيدة والعلوم النافعة ، حتى نعرف بذلك معاني كلام الله ، ومعاني كلام رسوله عليه الصلاة والسلام .

وإن من أعظم الفائدة ، ومن أكبر الخير الذي نقلوه إلينا أن حفظوا علينا سنة نبينا عليه الصلاة والسلام ، ونقلوها إلينا طرية غضة سليمة محفوظة ، وفيها تفسير كتاب الله ، وفيها بيان ما أجمل في كتاب الله ، وفيها بيان الأحكام التي جاء بها الوحي الثاني إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وهو الوحي من الله له إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو السنة المطهرة ، فإن الله جل وعلا أعطى نبيه صلى الله عليه وسلم القرآن ومثله معه ، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه فعلى أهل العلم أن ينقلوا ما جاءت به السنة ، وأن يوضحوا ذلك للناس ، وأن يرشدوهم إلى معاني كلام ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام ، في الخطب والمواعظ والدروس وحلقات العلم ، وغير هذا من أسباب التوجيه والتعليم والإرشاد .

ولهذا ارتحل العلماء إلى الأمصار ، واتصلوا بالعلماء في كل قطر؛ للفائدة والعلم ، ففي عهد الصحابة سافر بعض الصحابة من المدينة إلى مصر والشام ، وإلى العراق واليمن ، وإلى غير ذلك؛ للفائدة ولنقل العلم ، فتجد الصحابة رضي الله عنهم – وهم أفضل الناس بعد الأنبياء – ينتقلون من بلاد إلى بلاد؛ ليسألوا عن سنة من سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتتهم ولم يحفظوها ، فبلغهم ذلك عن صحابي آخر فيسافر أحدهم إليه؛ ليسمع ذلك منه ، ولينتفع بذلك ، ولينقله إلى غيره من إخوانه في الله التابعين لهم بإحسان .

ثم جاء العلماء بعدهم من التابعين ، هكذا فعلوا ، ارتحلوا في العلم ، وساروا في طلب العلم ، وتبصروا في دين الله ، وتفقهوا على الصحابة وسألوهم – رضي الله عنهم وأرضاهم – عما أشكل عليهم ، وعملوا بذلك ، ثم نقلوا ذلك إلى من بعدهم من أتباع التابعين رواية ودراية ، ثم هكذا أتباع التابعين نقلوه لمن بعدهم ، ثم ألفوا كتبا عظيمة في الحديث والتفسير واللغة العربية . . . وغير هذا من أنواع العلوم الشرعية ، حتى بصروا الناس ، وحتى أرشدوا إلى الطريق السوي ، وحتى علموهم القواعد الشرعية التي بها يعرف كتاب الله ، وبها تعلم معانيه ، وبها تحفظ السنة ، وبها تعلم معانيها .

وبذلك يحصل العمل بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على بصيرة وعلى هدى وعلى نور ، فجزاهم الله عن ذلك خيرا وضاعف لهم الأجور ، وضاعف لهم الحسنات ، ونفعنا بعلومهم جميعا ، وأعاذنا جميعا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .

ومما يتعلق بهذا حضور حلقات العلم؛ لأنها من طريقة أهل العلم ، وفي الحديث الصحيح : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل يا رسول الله وما هي رياض الجنة؟ قال حلق الذكر وقال عليه الصلاة والسلام : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وقال عز وجل : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فهذه أشياء مهمة تتعلق بالفقه والفقهاء ، وبطلب العلم في المساجد ، وبالرحلة إلى البلدان التي فيها العلماء المعروفون بالاستقامة ، كل هذا من أسباب تحصيل العلم ، ومن الطرق التي توصل إليه ، وصاحبها يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة فإذا سأل أهل العلم ، أو سافر إليهم في بلادهم ، أو زارهم في بيوتهم وفي المساجد فقد سلك طريقا يلتمس فيه علما . وذكر أهل العلم : أن من الطرق المعينة على حفظ العلم كتابته ، والعناية بحفظه ، كما فعل سلفنا الصالح رحمهم الله ومن بعدهم من أهل العلم ، كل هذا من وسائل تحصيل العلم ، ومن الطرق الموصلة إليه .

كما أن الرحلة والانتقال من بلد إلى بلد ، ومن مسجد إلى مسجد ، ومن حلقة إلى حلقة ، ومن بيت عالم إلى بيت عالم؛ لطلب العلم ، وللتفقه في الدين ، كل ذلك أنواع وطرق من طرق تحصيل العلم ، وهي داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما الحديث .

والله ولي التوفيق . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .

المصدر: كلمة ألقاها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في المسجد الجامع الكبير بالرياض بتاريخ 27 1400هـ وسبق أن نشرت في كتاب سماحته ( مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) الجزء التاسع ص 128 – 141.




رحم الله الشيخ ابن باز وغر له ونفعنا بعلمه
جزاكم الله خيرا على النقل الطيب




تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[كتاب مصور] الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طب

[كتاب مصور] الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طبعة لأول مرة تنشر مصورة pdf

تعليمية
تعليمية

الفقه الميسر
في ضوء الكتاب والسنة

تَأليفُ
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

نبذة عن الكتاب :

تعليميةتعليميةتعليمية
تعليمية

نماذج من فهرس الكتاب
تعليميةتعليميةتعليميةتعليمية
تعليمية

تعليمية

التحميل

نسخة مصورة [PDF]

الحجم :
39.88 مب

تعليمية

مواضيع متعلقة بالموضوع

◄ فهرس الكتب المصورة
◄ فهرس إصدارات شبكة الإمام الآجري
◄ فهرس الكتب الفقهية

تعليمية


المصغرات المرفقة تعليمية تعليمية تعليمية تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية تعليمية تعليمية
الملفات المرفقة




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[فوائد مستخلصة] مسالك إصلاح أصول الفقه

[فوائد مستخلصة] مسالك إصلاح أصول الفقه

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله قيوم السموات والأراضين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خيرة خلقه أجميعن.

وبعد :

إن من المعلوم أن علم أصول الفقه قد نشأ مع نشأة الفقه ، غير أنه خص بالتصنيف كفن مستقل في نهاية القرن الثاني على يد الإمام الشافعي – رحمه الله – إذ ألف رسالته التي أرسلها إلى عبد الرحمن بن مهدي – رحمه الله – فقبل الشافعي – رحمه الله – كان هذا العلم حاضر في أذهان الصحابة والتابعين كما كان النحو قبل التصنيف فيه ، وبعد كثرة الفتوحات واتساع رقعة الدولة الإسلامية ودخول العجم من كل حدب وصوب ، كلٌ بما لديه من علوم وثقافات كالمنطق والفلسفة وعلم الكلام ، واحتداب الجدل في التشريع والأحكام وأصول الاستنباط أخرج الشافعي رسالته .
ولما كان علم أصول الفقه هو العلم الذي يجمع بين المنقول والمعقول خلط هؤلاء القوم علومهم من المنطق وعلم الكلام بهذا العلم فعكروا صفوه وأفسدوا مذاقه العذب لا سيما لما تأخر أهل السنة عنه صار المجال رغيبا لأهل البدع من المعتزلة والأشاعرة وأرباب المنطق وعلم الكلام في التنصيف فيه
ولقد كانت هناك محاولات عدة لإصلاح هذا العلم ورده إلى الطور الأول على يد شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم إلى هذا العصر ، ومع هذه النهضة العلمية التي يعيشها هذا العصر زادات محاولات الإصلاح لا سيما في جانب العقيدة

وتتمحور هذه المحاولات – حسبما أرى – في الآتي :
1- نبذ التعصب المذهبي والتقليد الأعمى وربط الأصول والقواعد بالآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة على يدي شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم فهما الذي قد شنا على التقليد غارة فلم يذرا على الأرض من دعاويه ديارا وتجد ذلك بارزا في كتابتهما لا سيما إعلام الموقعين .
2-دراسة مسائل أصول الدين المبحوثة في أصول الفقه وقد خرج في ذلك كتابان
الكتاب الأول : المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين
للدكتور محمد العروسي عبد القادر
الكتاب الثاني : مسائل أصول الدين المبحوثة في علم أصول الفقه
للدكتور خالد عبد اللطيف نور عبد الله
3- تجريد أصول وأراء بعض الفرق والطوائف الأصوليية مثل الاشاعرة والمعتزلة وقد خرج في ذلك كتاب
أراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويما
لدكتور على بن سعد الضويحي
وما زال هذا الجانب في نظري بحاجة إلى مزيد بحث ولا أعلم مصنفا في أراء الأشاعرة كما فعل الدكتور الضويحي
4- تجريد مسائل أصول الفقه على وفق معتقد أهل السنة والجماعة وقد خرج في ذلك كتاب
معالم أصول الفقه هند أهل السنة والجماعة
للدكتور محمد حسين الجيزاني
وإن كنت أرى أن هذا الجانب بحاجة إلى مزيد بحث أيضا
5- بيان الآراء الأصولية الشاذة وقد خرج في ذلك كتاب
الأراء الشاذة في أصول الفقه دراسة استقرائية نقدية
للدكتور عبد العزيز بن عبد الله النملة
6- بيان أخضاء بعض الأصوليين في العقيدة
وقد خرج في ذلك كتيب صغير لكنه لم يخرج من رحم متخصص في الأصول
أخطاء الأصوليين في العقيدة
صلاح بن فتيني كنتوش العدني
وهو كتاب مختصر جدا وكما سبق فإن مصنفه غير متخصص في الأصول ومسألة كهذه لابد أن يكون المصنف فيه قد برز في جانب العقيدة والأصول أيضا فإن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
7- تصفية أصول الفقه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وما لا أصل له التي بنى عليها الأصوليون أصولهم وأحكامهم وجرت هذه الطريقة على تحقيق كتب الأصول لكن لم تخرج في كتاب مستقل وآمل أن يوفق الله لهذه الطريقة طالب علم متفنن قد جمع بين إتقان الأصول وعلم الحديث
8- تنقية أصول الفقه من الدخيل عليه من الافتراضات والأغلوطات وما لا ثمرة من بحثه ومن علم الكلام والمنطق
ولا أعلم مصنفا في ذلك

هذا ما خطر لي في هذا المقام وآمل مناقشة تلكم المحاولات والسعي على تطبيقها ونجاحها
والله الموفق والمستعان
أخوكم أبو زياد النوبي

منقول لتعم للفائدة والاجر




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
الفقه واصوله

لمسات حول أصول الفقه .

* بسم الله الرحمان الرحيم *

السلام على من اتبع الهدى ، وصلى الله على الحبيب المصطفى ، فمن يهدي الله فهو المهتدي ، ومن يضلل

فلن تجد له وليا مرشدا ، إن الله إذا أحب عبدا فقهه في دينه ، فا كرم بمؤمن عرف الله حق المعرفة ،

فأطاع الله وأسرع إلى معرفة ماله وما عليه ، ونحن نحاول في هذه السلسلة أن نتعرف على بعض

المعارف الخاصة بعلم الأصول كعموميات لنترك لأهل الإختصاص الدلو بدلوهم لتحصل الفائدة ونكرم بالأجر .

التعريف بأصول الفقه :

1-لغة : الأصول جمع أصل وهو ما يبتني عليه غيره سواء كان البناء حسيا كبناء السقف على الجدران أو معنويا

كبناءالحكم على دليله والمعلول على علته

2-اصطلاحا : في الاصطلاح أطلق على العديد من المعاني أبرزها :

-الدليل : يقال الأصل في تحريم القتل قوله تعالى : " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " بمعنى

الدليل الدال على تحريم القتل هو هذه الآية

القاعدة : يقال الأصل أن العام يعمل بعمومه حتى يرد ما يخصصه ، والمطلق يعمل بإطلاقه حتى يرد ما يقيده ،

-ولهذا لما أضيف إلى الفقه تعين أن يكون المراد به الدليل أو القاعدة فتكون أصول الفقه هي أدلة الفقه أو

قواعده التي يتوقف عليها.

التعريف بالفقه :

1- لغة : الفقه في اللغة هو الفهم ، كما قال الزمخشري في أساس البلاغة والرازي في مختار الصحاح ، أو هو

معرفة باطن الشئ والوصول إلى أعماقه كما يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته ، فهي أخص من مطلق

الفهم ، وقيل هو العلم كما جاء عند الآمدي في الأحكام .

2- اصطلاحا : هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية .

شرح وتوضيح التعريف الإصطلاحي :

المراد بالعلم مطلق الإدراك الشامل للظن واليقين ، وليس المراد به التصديق اليقيني ، لأن أكثر المسائل الفقهية

ظنية .

– والأحكام : جمع حكم وهو إثبات أمر لآخر أو نفيه عنه ، وهو خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين اقتصاء أو

تخييرا ، ولا الحكم باصطلاح الفقهاء . وهو أثر خطاب الله المتعلق بافعال المكلفين، لأنه لو أريد به

واحد منهما تكون كلمة الشرعية في التعريف لغوا لا فائدة فيها .

– الشرعية : المنسوبة إلى الشرع إما مباشرة أو بواسطة الإجتهاد ، لأن الشرع مصدرها كقول : الزنى حرام

الحج واجب فتخرج الأحكام الحسية كقول : النار محرقة ، والشمس طالعة، والأحكام العقلية كقول:

الواحد نصف الإثنين ، والضدان لا يجتمعان وقد يرتفعان ، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ، واللغوية

كقول : الفاعل مرفوع ، والمفعول به منصوب .

– العملية : وهي المتعلفة بما يصدر من الناس من أعمال كا لصلاة والبيع ، والربا….فتخرج الأحكام الشرعية

الأخرى المتعلقة بالإعتقاد كوجوب الايمان بالله ، ووحدانيته ، والتصديق بوجود الملائكة ، والايمان بالرسل

والكتب المنزلة واليوم الآخر..والمتعلقة بتهذيب النفوس من وجوب الوفاء بالوعد ، وحرمة الخلف فيه

وحرمة البخل والكبر ووجوب الرضا بقضاء الله وقدره ،فإن لكل منهما علما خاصا وهو علم التوحيد أوالكلام

للأولى وعلم التصوف أو الأخلاق للثانية.

-المكتسب : هو تقييد العلم بالمكتسب ليخرج العلم بالأحكام غير المكتسب كعلم الله سبحانه بهذه الأحكام

فإن علمه أزلي غير مكتسب وعلم جبريل حصل له بأعلام من الله له ولا كسب له فيه .

وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو وحي أنزل من رب العالمين ولا كسب له فيه ، فإن شيئا من

ذلك لا يسمى فقها في الاصطلاح ، وأما ما حصل له باجتهاده فإنه علم مكتسب يوصف بأنه فقه.

– الأدلة التفصيلية : وهي الأدلة الجزئية التي تتعلق بالمسائل الجزئية فيدل كل واحد منها على حكم جزئي

لأن بحث الفقيه في الجزئياتغرضه الوصول إلى الأحكام الجزئية كجواز فعل معين أو حرمته .

والأحكام الجزئية تؤخذ من الأدلة التفصيلية ويُحترز من الأدلة الإجمالية.

وهكذا وبعد أن أصبح الفقه علما مدونا مستقلا صار يطلق على العلم بالأحكام الشرعية ،و لما بعد الزمن وفترت

الهمم عن الإجتهاد وانتشر التقليد اتسعت دائرة الفقه فأصبح يطلق على جميع الأحكام العملية سواء في ذلك

التي نزل بها الوحي صراحة أو التي استنبطها المجتهدون أو أتباع الأئمة بناء على قواعدهم .

وإلى لقاء آخر مع " موضوع أصول الفقه " ……..

http://www.educ40.co.cc/vb/images/smilies/smile.gif




التصنيفات
الفقه واصوله

[كتاب مصور] مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر تأليف: الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيط

[كتاب مصور] مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر تأليف: الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمة الله- إشراف:دكتور بكر أبو زيد-رحمه الله

تعليمية
تعليمية
مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر
تأليف: الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمة الله-
إشراف:دكتور بكر أبو زيد-رحمه الله

تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية
الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

02-موضوع أصول الفقه /سلسلة أصول الفقه

تعليمية

تعليمية تعليمية
تعليمية

تعليمية

تعليمية

-::: 02 – موضوع أصـــول الفقـــه :::-

-::: 02 – موضوع أصول الفقه :::
إذا تأملنا علم الفقه على حد قول المؤلف نجد أنه عبارةعن مسائل موضوعاتهاأفعال المكلفين من صلاة وصيام وحج وبيع ورهن وإجارة وتوكيل ووصية وغيرها ، ومحمولاتها أحكام شرعية من وجوب وندب وكراهة وتحريم وصحة وبطلان الخ. فيكون موضوعه فعل المكلف من حيث اتصافه بالأحكام الشرعية ،فالفقيه يبحث في أفعال المكلفين ليستنبط لكل فعل حكما شرعيا من دليل جزئي ثم يثبته له مستعينا في ذلك بقواعد الأصول.
-علم اصول الفقه:أما علم أصول الفقه وجد مسائله عبارةعن قواعد كليةأو قضايا كلية موضوعاتها إما دليل كلي أو نوع من ذلك الدليل أو عرض من أعراضه، ومحمولاتهاأمور تعرض لهذه الموضوعات تثبتها القضايا أو تنفيها عنها .
مثال :الدليل السمعي يفيد الحكم قطعا أو ظنا ، وخبر الواحد يفيد الحكم ظنا، والقياس المنصوص العلة حجة بالإتفاق، والإجماع الصريح يثبت الحكم قطعا بالإتفاق متى ثبت ،والإجماع السكوتيحجة عند البعض ، والأمريفيد الوجوب والنهي يفيد التحريم ، والعام يتناول جميع أفراده قطعاأو ظنا على الخلاف ، والمطلق يدل على الفردالشائع بغير قيد، والعام المخصوص يدل علىثبوت الحكم لأفراده ظنا.
فيكون بذلك موضوع أصول الفقه هوالأدلة الكلية الإجمالية من حيث إثباتهاللأحكام الكلية .
لكن علم الأصول لا يقتصرعلى البحث في الأدلة الكلية ،بل يبحث أيضا في الأحكام الكلية ك :الايجاب والتحريم والمدب والكراهة والصحة والبطلان والفسادالخ.
هكذا يرى الكاتب أن الأصولي يبحث في الأدلة الكلية وأنواعها من الأمر والنهي وأعراضها من العام والخاص والمقيد والمطلق كما يبحث في كيفية دلالة الألفاظ على معانيها وطرق استفادة الأحكام منها حتى يصل إلى القواعد الكلية .
وتمكن من الاستنتاج التالي :
إن هناك أدلة كلية أو إجمالية يقابلها أدلة جزئية أو تفصيلية وأحكام كلية يقابلها أحكام جزئية .
-ويرى أن الأصولي لا بحث له عن الأدلة التفصيلية الجزئية ولا عن الأحكام الجزئية ،وإنما عن الأدلة والأحكام الكلية من حيث إثبات الأولىللثانية وثبوت الثانية بالأولى ،وإنما الذي يبحث عن الجزئية من النصوص والأمارات التي نصبها الشارع للدلالة على الأحكام ويثبتهالأفعال المكلفين، ولكنه يستنبط تلك الأحكام من الأدلة التفصيلية ك قوله تعالى : "وأحل الله البيع وحرم الربا " / سورة البقرة :375 وقوله : "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن " البقرة :233و قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا تنكح المرأة على عمتها أو خالتها ولا على ابنة أخيها أو ابنة اأختها " .
فعمل الفقيه في دائرة الجزئيات من أحكام وأدلة ، وعمل الأصولي في الأدلة الكلية مثل الكتاب والسنة والإجماع والقياس وأنواعها من الأمر والنهي ، وأعراضها كالعام والخاص والمطلق والمقيد وأنواع تلك الأعراض.
فمثلا : الدليل الكلي :يندرج تحته جزئيات كثيرة ك: الأمر الوارد في الكتاب تحته جزئيات كثيرة مثل : "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " البقرة : 43 و" أتموا الحج والعمرة " لبقرة :196 ، و " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " المائدة :38 والنهي كذلك تحته جزئيات كثيرة كقوله تعالى :" ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن" الإسراء:34 و " لا تقتلوا الصيدوانتم حرم " المائدة :95 .
ومثل ذلك يقال في السنة بتنوعها القولي والعملي والتواتر والمشهور والآحاد وكذا الإجماع بأنواعه
والحكم الكلي : يندرج تحته أفراد كثيرة ، كإيجاب الشهادة في عقد الزواج ،وايجاب العدل بين المتخاصمين ، وايجاب إتمام الحج والعمرة ، إلى غير ذلك.
والتحريم حكم كلي له جزئياته منها تحريم القتل بغير حق والزنى والسرقة والرشوة وغير ذلك ، وهكذا بقية أنواع الأحكام .

تعليمية

المصدر : كتاب اصول الفقه

الصفحة : (25 – 28 )
المؤلف : الاستاذ محمد مصطفى شلبي

تعليمية الرجوع الى فهرس السلسلة تعليمية

تعليمية

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[فتاوى] بماذا يبدأ الطالب في دراسة الفقه ؟ للشيخ محمد بن هادي المدخلي وتعقيب من الشيخ

[فتاوى] بماذا يبدأ الطالب في دراسة الفقه ؟ للشيخ محمد بن هادي المدخلي وتعقيب من الشيخ ربيع بن هاي المدخلي حفظهما الله

بماذا يبدأ الطالب في دراسة الفقه ؟

للشيخ محمد بن هادي المدخلي و تعقيب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظهما الله

فتاوى موقع ميراث الأنبياء

السؤال:

طيب نسأل الشيخ محمد، يقول السَّائل: هل يبدأ الطالب في دراسة الفقه بكتب الفقهاء أو بكتب أحاديث الأحكام؟

الجواب:

هذا السؤال يتكرر دائمًا، وأنا أذْكُر أنَّ بدايات تكراره بكثرة كان بالضبط، بدايات ظهور هذا السؤال، بدايات ظهوره بكثرة يوم أن ظهر الحدَّاد، وتكلَّم على كتب الفقه، ونال ما نال منها، الحدَّاد ومن جماعته ومن تبعه على ذلك من جماعته، فالسؤال كان من قبل يأتي لكن على أوقات، وقد كثُر السؤال عنه، وعلى كلِّ حال إجاباتنا القديمة هي اليوم ما تغيَّرت، كلاهما طريق مسلوك هذا وهذا، فيتفقَّه عليهما جميعًا، الفقه هو الكتاب والسُّنة، والأخذ بكتاب الله وسُنَّة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على الطريق الصحيحة في التفقُّه، هذا لابد أن يقرأ فيه الإنسان كتب أصول الفقه على يدِ شيخٍ مُتقِنٍ في هذا الفن، فيتمرَّس ويتدرب على كيفية التفقُّه الصحيح، ويقرأ في كتب الفقه وخصوصا الكتب التي تُعنى بذكر الأدلة فسواءٌ أخذَ بهذا أو بهذا، فهما طريقان مسلوكان، وموقفنا من كتب الفقه المذهبيَّة التى صُنِّفت في فقه المذاهب، أنا قد نقلته قديما لمَّا جاءت شيء من الفتنة في هذا الباب، في كتاب الإقناع، ذكرت كلام العلَّامة الشيخ سليمان بن العلّامة عبد الله بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهَّاب -رحمهم الله جميعا-، وأدخلهم الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذاب.

فالشيخ سليمان في كتاب العزيز الحميد أوردَ على نفسه سؤالا وأجاب عليه في هذا الباب قال: "فإن قلت كيف تُقرأ هذه الكتب في الفقه،كتب المذاهب كيف يُستفادُ منها"

فقال: قلتُ "هي بمثابة كتب الآلة التي يُستعانُ بها على فَهم كتابِ الله وسُنَّةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"
يعنى تعرف كيف الفقه، تتفقَّه من خلال الأدلَّة، أمَّا أن تجلد عليها وإذا قيل لك الدليل في كذا، قلت: المذهب كذا، أو الكتاب الفلانى كذا، قال: فهذا يُخشى عليه أن ينطبق عليه أو أن يكون ممن قال الله فيهم ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

فإذا تفقه الإنسان على كتب الفقه التى ذكرنا فلا بأس هذا طريق مسلوك وإذا تفقه على كتب متون الحديث على ما هو شائع العمدة ونحوها "عمدة الحديث" هذا أيضًا طريق مسلوك، المقصود هو الفقه الصحيح الذى قال النبى- صلى الله عليه وسلم- فى صاحبه (( مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُهُ فِي الدِّينِ ))

والإمام أحمد رحمه الله- يقول: "عجبت لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته يتركون الحديث ويذهبون إلى رأى سفيان ويقول رأى مالك والأوزاعى وسفيان كله رأي وهو عندي سواء إنما الحجة فى الآثار" فهذا الذى يجب على طالب العلم يتفقه سواء بهذا أو بهذا ولكن إذا ظهر له الدليل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى المسألة لايجوز له أن يعدل عنه لقول أحد كائنًا من كان.

تعقيب للشيخ ربيع حفظه الله-

يتخذ من كتب الفقه واللغة والأصول يتخذ منها آلة لفهم كتاب الله وسنة رسوله.
الهدف الأول والغاية فَهمُ كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والتفقه فيهما ويتخذ هذه وسائل تساعده على فهم كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم –.

– الـمـصـدر مع الملـف الـصوتي –

تعليمية

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

03- نشأة أصول الفقه: ج 1 / سلسلة اصول الفقه

تعليمية تعليمية
تعليمية
تعليمية

تعليمية

تعليمية

-::: 03 – نشأة أصـــول الفقـــه :::-

إن أصول الفقه بمعنى أدلته متقدمة في الوجود على أصول الفقه بمعنى القواعد،ثم هذه متقدمة على العلم ذي القواعد التي توصل إلى استنباط الفقه .
فأدلة الفقه ومصادره وُجِدتْ في عصر الرسالة ونزول الوحي ،فقد كان رسول الله صلى الله عيه وسلم عندما يُسألُ عن أحكام الوقائع حين حدوثها ينتظر الوحي ، فكان ينزل الملك مرة بكلام محدد مضبوط بين حكم المسؤول عنه ، وأخرى بإشارة مفهمة من غير كلام فيعبر الرسول عنها بعبارة من عنده ، وثالثة يلهم الجواب إلهاما صادقا بغير واسطة الملك ، فتجمع من ذلك وحي مقروء نزل بلفظه ومعناه وهو المسمى بالقرآن ،لأن الله أمرجبريل أن يقرأه على رسول الله ، فليس للملك فيه إلا القراءة كما أمر "وقرآنافرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " الإسراء /106 ،وآخر نزل بمعناه فقط، لأن الله أمر جبريل أن يُبَلِغَ الرسولَ بأنّ الله يأمرك بأن تفعل كذا أو تأمر بكذا أوتنهي عن كذا فيفهم جبريل ما أراده مولاه فينزل معبرا بعبارة من عنده أو بإشارة مفهمة وهذا ما سمي بالسنة .ومن هنا جاز رواية السنة بالمعنى ولم يجز رواية القرآن بالمعنىلأن لفظه مقصود لذاته حيث نزل للإعجازغير أنه كان يتاخر عليه الوحي احيانا فيجتهد وحده أو مشاورا أصحابه فيخطئ مرة ويصيب مرات ،يتبين له الخطأ من نزول الوحي معاتبا له أومبينا وجه الصواب ،وهي حالات قليلة إذا قيست بغيرها .
وهكذا وجدت أصول الفقه ومصادره في عصر رسول الله منحصرة في القرآن والسنة ، وبوفاته تحددت نصوصهما وانقطع مددهما لانقطاع الوحي بوفاة الرسول مع بقاء الإذن بالاجتهاد .
فلما ولي الأمر من بعده خلفاؤه الراشدون واجهوا أحداثا جديدة لا عهد لهم بها من قبل ، وجدوا في البلاد المفتوحة عادات وتقاليد ونظما لم يكن لها نظير في بلادهم ، فطبقوا نصوص القرآن والسنةوّا لم يجدوا اتجهوا إلى الإجتهاد بما يتماشى وروح التشريع وبالتالي جدّأصل جديد من أصول التشريع وهو " الرأي "….يُتبع .

تعليمية

المصدر : كتاب اصول الفقه
الصفحة : (29-32 )
المؤلف : الاستاذ محمد مصطفى شلبي

تعليمية الرجوع الى فهرس السلسلة تعليمية

تعليمية

تعليمية تعليمية





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخت غاية الهدى على المجهود المبذول وفقك الله لاتمام السلسلة

وجعلها في ميزان حسناتك ونفعنا بها

والله الموفق الى الخير




التصنيفات
الفقه واصوله

[مقتطف] كتب في الفقه وأصوله ينصح بها الشيخ الألباني

[مقتطف] كتب في الفقه وأصوله ينصح بها الشيخ الألباني

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على نبينا الأمين . محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فهذه فوائد عزيزة للعلامة الألباني رحمه الله حول كتب في الفقه وأصوله

الملفات المرفقة تعليمية الكتب الفقهية – 1.zip‏ (577.3 كيلوبايت) تعليمية الكتب الفقهية – 2.zip‏ (783.9 كيلوبايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق