التصنيفات
اسلاميات عامة

من عوائق الطلب .أخذ العلم عن الاصاغر

تعليمية تعليمية
للشيخ عبد السلام بن برجس العبد الكريم -رحمه الله تعالى- وذلك من كتابه "عوائق الطلب".

لقد فشت ظاهرة أخذ العلم عن صغار الأسنان بين طلاب العلم في هذا الزمن.
وهذه الظاهرة في الحقيقة داء عضال , ومرض مزمن ، يعيق الطالب عن مراده ويعوج به عن طريق السليم الموصل الى العلم.
وذلك لأن أخذ العلم عن صغار الأسنان ، الذين لم ترسخ قدمهم في العلم ولم تشب لحاهم فيه ، مع وجود من هو أكبر منهم سناً ، وأرسخ قدما ، يضعف أساس المبتدى ، ويحرمه الاستفادة من خبرة العلماء الكبار ، وأكتساب أخلاقهم ، التى قومها العلم والزمن… الى غير ذلك من التعليلات التى يوحى بها أثر ابن مسعود رضى الله عنه حيث يقول : ( ولايزال الناس بخير ماآخذوا العلم عن أكبارهم وعن أمنائهم وعلمائهم ، فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا )
وثبت الحديث عن أبى أمية الجمحى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ).
وقد أختلف الناس فى تفسير _ الصغار _ هنا على أقوال ذكرها ابن عبد البر رحمه الله في _ الجامع _ ( 1/157 ) والشاطبى رحمه الله في الأعتصام ( 2/93 ).
وقد ذهب أبن قتيبة _ رحمه الله _ الى أن الصغار هم صغار الأسنان ، فقال على أثر ابن مسعود ألآنف الذكر : يريد لايزال الناس بخير ماكان علمائهم المشايخ ، ولم يكن علمائهم الاحداث ، لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب ، حدته ، وعجلته ، وسفهه ، واستحب التجربة والخبرة ، ولايدخل عليه في علمه الشبهة ، ولا يغلب عليه الهوى ، ولايميل به الطمع ، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث ، فمع السن الوقار ، والجلالة ، والهيبة.
والحدث قد تدخل عليه هذه الامور التى آمنت على الشيخ ، فاذا دخلت عليه ، وأفتى هلك وأهلك.
وقد روى ابن عبد البر عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أنه قال : ( قد علمت متى صلاح الناس ، ومنى فسادهم : إذا جاء الفقه من قبل الصغير ، استعصى عليه الكبير ، وإذا جاء الفقه من الكبير تابعه الصغير فاهتديا.
وروى ابن عبد البر أيضا عن أبى الأحوص عن عبد الله قال : ( انكم لن تزالوا بخير مادام العلم في كباركم ، فإذا كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير ).
ففى هذين الاثرين تعليل عدم الاخذ عن الصغير آخر غير الذى ذكره ابن قتيبة ، وهو خشية رد العلم إذا جاء من الصغير.
وعلى كل فإن لفظه الصغير عامة تتناول الصغير حسا ومعنى.
وهذا الحكم ليس على إطلاقه في صغير السن فقد أفتى ودرس جماعة من الصحابة والتابعين في صغرهم ، بحضرة الأكابر الا أن هؤلاء يندر وجود مثلهم فيمن بعدهم ، فإن وجدوا وعلم صلاحهم ، وسبر علمهم فظهرت رصانته ، ولم يوجد من الكبار أحد يؤخذ عنه العلوم التى معهم ، وأمنت الفتنة فليؤخذ عنهم.
قال الحجاج بن أرطاة رحمه الله : كان يكرهون أن يحدث الرجل حتى يرى الشيب في لحيته.
وليس المراد أن يهجر علم الحدث مع وجود الاكابر كلا ، وإنما المراد إنزال الناس منازلهم ، فحق الحدث النابغ أن ينتفع به في المدارسة ، والمذاكرة ، والمباحثة… أما أن يصدر للفتوى ، ويكتب اليه بالاسئلة فلا وألف لا ، لأن ذلك قتل له ، وفتنة وتغرير.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : لو رأيت رجلا أجتمع الناس حوله ، لقلت : هذا مجنون ، من الذى أجتمع الناس حوله لايحب أن يجود الناس كلامه لهم.
وقال أيضا : بلغنى أن العلماء فى ما مضى كانوا إذا تعلموا عملوا ، وإذا عملوا شغلوا ، وإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا.
فيا أيها الطلاب : إذا أردتم العلم من منابعة فهاؤهم العلماء الكبار ، الذين شابت لحاهم ، ونحلت جسوهم ، وذبلت قواهم في العلم والتعليم ، الزموهم قبل أن تفقدوهم ،واستخرجوا كنوزهم قبل أن توارى معهم ، وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر.

تنبية : في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء، فجعل كل من وعظ موعظة بليغة ، أو ألقى محاضرات هادفة ، أو خطب الجمعة مرتجلا … عالماً يرجع اليه في الافتاء ويؤخذ العلم عنه.

وهذه رزية مؤلمة ، وظاهرة مزرية ، تطاير شرارها ، وعم ضررها ، إذا هى إسناد العلم الى غير أهله ، وإذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة.

فليحذر الطالب من أخذ العلم عن هؤلاء ، الا اذا كانوا من أهل العلم المعروفين ، فما كل من أجاد التعبير كان عالما ، ولا كل من حرف وجوه الناس اليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين ، أو بذكر نسب وفيات الايدز ونحوها يكون عالما.

وليس معنى ما تقدم -كما يفهم البعض- عدم الاستماع اليهم ، أو الانتفاع بمواعظهم ، كلا ، إنما المراد عدم أخذ العلم الشرعى عنهم ، وعدم رفعهم الى منازل العلماء ، والله الموفق.

http://www.burjes.com/burjes_article012.php

تعليمية تعليمية




اليوم لم نجد و لو علم الاصاغر نستانس به
كل ما هنالك جدال وحب للظهور قسم ظهور
كثير من المتعالمين اللهم نسالك علما نافعا




بارك الله فيك واحسن اليكم

موضوع هام ومفيد




جزاك الله خيراا و جعله في ميزان حسناتك




السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اهلاوسهلا بيك اختي الكريمة
بارك الله فيك على الموضوع المميز
وجعله من ميزان حسناتك
شكرا على مشاركتك ..
واصلي تميزك
تحياتي




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع
جزاك الله خيرا




بارك الله فيك أخي




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[كتاب مصور] كتاب مهمّ في توحيد الألوهية غفل عنه كثير من طلبة العلم ! ((صيانة الإنسان

تعليمية تعليمية
[كتاب مصور] كتاب مهمّ في توحيد الألوهية غفل عنه كثير من طلبة العلم ! ((صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان )) .

تعليمية

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

تأليف الشّيخ العلّامة المحدّث الأثريّ :

محمد بشير السّهسواني الهنديّ (ت 1326هـ)

تعليمية


وهو كتاب قيّم في موضوع ردّ الافتراءات الملصقة بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ التّوحيديّة وأتباعها ، والحقيقة أنّه
ردّ على : أحمد زيني دحلان مفتى الشّافعيّة بمكّة في وقته (ت 1304 هـ) على ما ضمّنه من مفتريات وأباطيل في كتابه [ الدّرر السنية في الرّد على الوهابية !! ] الذي كان من ألدّ أعداء الدّعوة وأشدّ الطّاعنين فيها ، وقد كان ردّ مؤلف (صيانة الإنسان) عليه بطريقة جيّدة ، حيث أنّه يأتي بنقول من كتاب دحلان بكلمة (قوله 🙂 ثمّ يناقشها ويردّ عليها بقوله (أقول 🙂 ردّاً إجماليّاً أو تفصيليّاً حسب ما يقتضيه المقام ، وبهذه الطّريقة قد ناقش المؤلّفُ -رحمه الله- أحمدَ دحلان ، في ما يقارب من مائتين وخمسين موضعاً.

وأمّا المسائل التي يحتويها الكتاب فهي تتعلّق بالعقيدة والتّوحيـد ، والتي عُنيَ بها الشّيخ محمد بن عبدالوهاب ثمّ أتباعه من بعده ، وهي :
* مسائل زيارة قبر الرّسول صلى الله عليه وسلم .
* واستغفاره للمؤمنين بعد الموت .
* والتّوسل به .
* ودعاء غير الله تعالى .
* ثمّ خلاصة سيرة الشّيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ واتّهام خصومه إيّاه والرّدّ عليه .
* وذكر ما فعله الموحّدون وقت فتحهم مكّة المكرّمة ، واعتراف علمائها بصحّة دعوتهم .
* والموازنة بين أحوال أهل نجد بعد وصول الدّعوة وبين ما كانوا عليه قبلها .
* وشرح حديث (( الغرباء )) .
* وتقسيم التّوحيـد إلى توحيد الرّبوبيّة وتوحيد الألوهّية .
* وتفسير الأحاديث الواردة في الخوارج .
* وشرح الحديث الذي ورد فيه : ((قرن الشّيطان))
.
……… وما إلى ذلك من المسائل التي كانت تهمّ أهل العقيدة آنذاك بشأن الدّفاع عن الدّعوة وأهلها.

والجدير بالذّكر أنّ كتاب السّهسواني ـ رحمه الله ـ المذكور ، لمّا طُبع لأوّل مرّة لم ينشر باسم مؤلفه ، وذلك بسبب تعكّر أحوال شبه القارّة الهنديّة بالنّسبة لدعوة الشّيخ وجماعته المؤيّدين لهم من أهل الحديث .

كما أنّ أهل العلم قد اعتبروا كتاب (صيانة الإنسان) من أهمّ الكتب التي ألّفت حول الموضوع ، وهو الآن في أشدّ الحاجة إلى عناية أهل العلم بتحقيقه وطبعه ونشره مرّة أخرى ، حتّى يستفيد منه أجيال العصر ، ويكون عوناً لهم في سبيل معرفة الحق .

ويكفي لمعرفة أهميّة هذا الكتاب ما جاء في تقديم العلّامة محمد رشيد رضا (منشئ مجلة المنار بمصر) ـ رحمه الله وغفر الله له ـ للكتاب ، حيث قال: (( ومن فضـائل هذا الكتاب ومؤلّفه علوّ أدبه في عبارته وتحاميه المبالغة في ذمّ المذموم ومدح الممدوح ، فهو لا يطري الإمام المجدّد الذي يدافع عنه ، ولا يهجو المتجرّم الذي يردّ عليه هجواً شعريّاً يدخل في مفهوم السّباب المذموم ، وإن كان جزاءً وفاقاً ، ومقابلة للسّيئة بمثلها … وجملة ما في الكتاب: إنّه ليس ردّاً على الشّيخ دحلان وحده ، ولا على من احتجّ بما نقله عنهم من الفقهاء ممّا لا حجّة فيه ، كالشّيخ تقيّ الدّين السّبكي والشّيخ أحمد بن حجر الهيتمي المكّي ؛ بل هو ردّ على جميع القبوريين والمبتدعيين ، حتى الذين جاءوا بعده إلى زمننا هذا )) .
ومما يستأنس به أيضا في الاستفادة من هذا الكتاب :
* تصدّي العلّامة إسماعيل الأنصاري ـ رحمه الله ـ للتّعليق عليه .
* إحالة الشّيخ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ عليه ، في معرض ذكره لجملة من الكتب التي ينبغي الحذر منها حين قال عن كتاب [ الدرر السنية لدحلان هذا !] : ((مؤلّفه دحلان : زائغ داعية إلى الضّلال، ومدافع عن الضّلال ولأخينا في الله أبي عبد الله كتاب قيم في الرّد على دَحْلَانَ ، وقد أرسل للطّبع بحمد الله ، والرّجل كان قاضيّاً بمكّة ، وهناك كتاب لأخ هندي بعنوان : "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " ))
* ذكْرُ الشّيخ : صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله وأمتع المسلمين بعلمه وعمره ـ الكتابَ في جملة الكتب التي دافعت عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب ـ رحمه الله ـ في كتابه "مشاهير المجددين" .
* هذا وقد كان الكتاب من جملة الكتب التي نصح بها الشّيخ : أسامة بن عطايا العتيبي ـ حفظه الله ـ كما في كتابه : "برنامج علمي مقترح لمن سمت همّته في طلب العلم " .
فالمأمول من الإخوة طلبة العلم الاستفادة من هذا الكتاب الذي نسأل الله أن يكون مباركا على قلوبنا في تثبيت التوحيد علما وعملا ودعوة

ملاحظة : كثير من عبارات التعريف بهذا الكتاب مأخوذة من كتاب :
" دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب بين مؤيدها ومعارضها في شبه القارة الهندية " لمؤلفه : أبو المكرم بن عبد الجليل من علماء الهند ، مع تصرّف .


الملفات المرفقة (افحص الملف ببرامج الحماية وقم بالتبليغ عنه إذا وجدته مخالفا) تعليمية صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان.pdf‏ (12.57 ميجابايت)

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الخواطر

العلم

اخواني الاعزاء لايوجد في دنيانا اهم من علمنا
العلم حب في قلبي ارتسم العلم فكر في عقلي انكتب
العلم نور في دين الاسلام وصية من الخالق الرحمان
يا اجيال خدوا بحكمة العلماء فالعلم حب وايمان




شكرا يا اختي**سمسومة**جزاك الله خيرا




العلم نور و أنت أنرتنا بهاته الكلمات بارك الله فيك

تقبلي مروري




كلماتكـ جد رائعة تدل على حسن اختيارك للكلمات…وصفاء ذهنك …وفقك الله يا اختاهـ




التصنيفات
منتدى الطلبات والبحوث المدرسية للتعليم المتوسط AM

اي افكار ليوم العلم ؟

مرحبا يا اعضاء هذا المنتدى الجميل
انا اليوم اكتب هذا الموضوع بغية جمع والتعرف على افكار جديد من اجل يوم العلم .
كلنا نعلم ان يوم العلم يوم مهم جدا عند الجزائريين لذا تحتفل معظم المؤسسات بهذا اليوم ومنها مؤسستي

كما هي العادة يقوم احد طلاب الرابعة متوسط بجمع الأفكار وتنسيق الحفل وتقديم ملف كامل عن سير الحفلة ولحسن وسوء حظي تم اختياري تعليمية:educ4 0_smilies_3:.
وحاليا لا اتوفر على اية معلومات او افكار فهل من الممكن المساعدة
مع العلم انه يجب تسليم الملف في 5 /12 /2010 وهذا كي يتم دراسته والتعديل عليه وتوزيع المهام كما ان مدة الحفل ستتراوح من 2 الى 3 ساعات طبعا اول الأمر سيكون التعريف بالعلامة ابن باديس وسيكون مصحوبا بمسابقة بين الأولاد والبنات (اسئلة) وتقديم بعض الأناشيد و المسرحيات الفكاهية القصير ( لا اعلم ماذا سيكون موضوع المسرحية ) تعليمية

لو سمحتم اعلموني ببعض الأفكار و ارفقوني بصور ومعلومات …الخـ
وكيما يقولوا الديزيريين : راني في عرضكم تعليمية

وشكرا لمن ساعدي ولم لميساعدني




أليس هنالك من يساعدني ؟؟؟




مارأيك ان تتحدثي عن مرض من الامراض الحالية مثلا
1 عرفي المرض و يكون التعريف بسيط
2 اذكري اعراض الامرض
3 ارفقي ذلك بصور و فلاشات
و في النهاية تحدثي عن كيفية الوقاية منه
اختاري مرضا شائعا كالسمنة مثلا او الكساح او تحدثي عن ظاهرة التدخين او عن البركان و ستعيني من كتاب السنة الثالثة متوسط واي سؤال انا هنا فقط اطرحية في صفحة” تعليمية اسئل اي سؤال في مادة العلوم سنة رابعة متوسط “فاي
اي سؤال في مادة العلوم أنا في الخدمة و شكراا




التصنيفات
اسلاميات عامة

من صفات طالب العلم للشيخ عبد العزيز آل الشيخ

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فإن المؤمن في هذه الدنيا في جهاد وفي ابتلاء وامتحان ، يقول الله جـل وعـلا أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ المؤمن في هذه الدنيا في جهاد ، جهاد مع نفسـه ، هذه النفس التي بين جنبيه هو في جهاد معها ليكونها نفسا بتوفيق الله تلومه على ترك الخير وفعل الشر ، ثم يرتقي بها إلى أن تكون نفسا مطمئنة ، تطمئن للخـير وترتاح له ، إنه في جهاد مع عدو سلط عليه من القدم ، عدو متربص به الدوائر ، عدو قعد له في كل طريق يثـبطه عن الخير ويصده عنه ، عدو أنظره الله إلى يوم الدين فهو في جهـاد ليتخلص من وساوسه ومن أباطيله ومن ضلالاته ، إنه جهاد مـنع الأهـواء التي إن ابتلي بها صرفته عن طريق الله المستقيم . قال تعـالى : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ .
والمخـرج مـن الفتن بعد توفيق الله لا يكون إلا بالعلم الشرعي والحرص على طلبه والعمل به ، وطالب العلم يتميز بأمور :
فهو حـريص عـلى الخير أينما كان ، طالب العلم متميز بحبه للخير وسعيه في الخير ودعوته الناس إلى الخير .
طالب العلم هو ذلك الرجل الذي يعرف عند المواقف بحكمته وبصـيرته وأناته وتفهمه لكل قضية لكي يعالجها على ضوء الكتاب والسنة .
طـالب العـلم متميز ؛ لأنه عند كل قضية تحل به ، فلا تراه مندفعا بلا روية ، ولا تراه متسرعا ، تراه بعيدا عن حلم وأناة ، إن في قلـبه غيرة ، وفي قلبه حمية لدين الله ، وفي قلبه نصرة لدين الله ، لكنه يتعقل في أموره كلها ، فينطق بالحق من غير شطط وجور ، وهو بعيد عن قيل وقال وبئس مطية القوم زعموا .
طالب العلم ينظر في أقواله التي يقولها ، وألفاظه التي يتلفظ بها ، فيزنها بالميزان الشرعي العادل .
طـالب العلم إذا أراد أن يعالج خطأ أو ينبه على خطأ ، فإن الاتزان يصحبه في أموره كلها ، لا ترى طالب العلم يكيل للـناس الأقـوال مـن غير روية ، ولا يحكم على الناس بحكم عام من غير بصيرة ، فالأحكام على الناس تحتاج إلى دليل يعتمد عليه القائل إلى دليل مادي واقعي يعتمد عليه فيما يقول وفيما يتصرف ، ومن وزن أقواله قبل أن يقول ، ووزن ألفاظه قبل أن ينطق بها ، استطاع بتوفيق من الله أن يحقق مراده .
طالب العلم دائما يقرأ قول الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ وطـالب العـلم يحكـم بالحق والعدل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا .
ولا يسـيء الظـن بالناس مطلقا ، ولا يكيل لهم التهم مطلقا ، ولكـن يتبصـر في الأمر ويحاول الدعوة إلى الخير وإصلاح الخطأ بالطريق الشرعي لا بطريق عاطفة تحمله على تصرفات خاطئة ، فيتزن في أمـوره كـلها ويحكـم على الأشياء من منظار سليم ومن منظار صـحيح ، لا يكون ممن يتحكـم الناس في قوله فينشر كل ما يقولون ، ولكن يزن الأمور والأقوال على الميزان العادل حتى يقول كلمة الحق الواضحة التي لا إفراط فيها ولا تفريط .
لا شـك في وجود عدو لنا وعدو لديننا وهذا أمر لا أحد يـنازع فيـه ، ولكـن الأمة مطالبة قبل كل شيء بإصلاح نفسها ، بإصلاح وضعها ، أن نصلح أخطاء أنفسنا ، وكل منا خطاء وكل منا واقـع في خطأ ، فنسأل الله أن يوفقنا لإصلاح أنفسنا قبل كل شيء ، الله تعـالى قـال لنبيه وأصحابه أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ فـبين تعـالى أن مصـابهم كان من تلقاء أنفسهم لما خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسـلم ، قد فروا عن الثغر الذي ألزمهم النبي صلى الله عليه وسلم الـبقاء فيـه ، فبين الله لهم أن هذا من أنفسهم ، قال بعض الصحابة ما كـنا نظن ذلك حتى سمعنا هذه الآية فتبصرنا في أنفسنا فعلمنا من أين أتينا .
إن المملكة العربية السعودية بلد التوحيد والإسلام ، بلد وفقه الله للخـير وأنعم الله عليـه نعمة الإسـلام ، بأن حكم شريعة الله ومحاكمـه تحكـم بشرع الله وتقيم حدود الله ، وبلد حوى الحرمين الشريفين ، وبلد يمثل قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ، وبلد من الله عليه بالأمن والاستقرار والهدوء والانضواء تحت قيادة نسأل الله لها التوفيق والعون والرشاد .
نحن لا نؤيـد الأخطاء ، لكن لسنا نجزم بأن هناك عدوا في داخلـنا ، نحـن أمة واحدة ، وجماعة واحدة ، وإن وجد أخطاء عند بعضنا فعياذا بالله أن نقول هؤلاء أعداء ، لا شك أن الأخطاء لا يقرها أحد ولكن هل نقول عند كل خطأ بتقسيم أنفسنا إلى صراع بيننا ، لا يـا إخوة ، نحن أمة واحدة ، ونحن ولله الحمد في هذا البلد المبارك أمة واحدة ، لكن كون أحد منا يخطئ ، الخطأ واقع من الناس ولا بد ، قـال الرسول صلى الله عليه وسلم : كلكم خطاء وخير الخطائين الـتوابون وقال عليه الصلاة والسلام : لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم يذنبون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم . فالله تعالى بين لـنا أنه خلق أبانا آدم بيده وأسجد له ملائكته ونفخ فيه من روحـه وأسكنه جنته ، وقال : كل الجنة لك سوى هذه الشجرة ، فآدم علم ولكن طبيعة ابن آدم الخطأ والنسيان فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
فانظـر إلى أبينا آدم أبي البشر من له تلك المميزات ومع هذا وقع في الخطأ ، فوقوع الأخطاء في أي زمان وفي أي مجتمع ليس أمرا غريبا ، إنما الغريب أن يستمر الناس على الخطأ ، والغريب أن لا يعالج الخطأ ، ولكن كيف يعالج الخطأ ؟ إنه لا يعالج إلا بالأسلوب الحكيم والبصيرة في الأمور كلها .
والمنتسبون إلي العلم يعالجون كل قضية بحكمة وبصيرة ورويـة ، يدرسونها ، وينظرونها من كل الجوانب فإذا تصوروا الأمر التصور الصحيح ووضح عندهم وضوحا بينا وأدركوا القضية ، وما يـترتب عليها في الحاضر وما عسى أن سيكون- لأن علم الغيب عند الله- ودرسوها دراسة جيدة وتوصلوا إلى حلول مناسبة تعالج أي قضـية ، تقدموا إلى المسئولين بطريقة حكيمة ، والمسئولون ولله الحمـد لم يغلقوا أبوابهم أمامنا ، ولم يوصدوها أمامنا بل هم يقبلون النصيحة ، لكن الأمور تحتاج منا إلى حكمة ، وتحتاج منا إلى روية ، ويحتاج طالب العلم أن ينطلق من تصوره المنطلق الصحيح ، لا شك أن هـناك غيورين ومتحمسين يحملهم دين وتقى لا شك ، لكن قد يفقدون الحكمة أحيانا ، وقد يوسعون الهوة أحيانا ، وقد يتسببون في حدوث تصادم أحيانا ، وهذا أمر لا يليق ، إنما طلاب العلم يتميزون برويـتهم في الأمـور وتبصرهم في المواقف وعلاجهم للقضايا على مسـتوى من العقل والعلم والإدراك ، وأما أن نشيع أن هناك عدوا داخـليا ، وأن هـناك وأن هناك حتى لو قدر أني أعلم شيئا من هذا فليست مهمتي أن أضخم هذه الأمور وأن أخيف الناس بكذا ، لأني لا أريد أن أشيع الفاحشة بين المؤمنين ، ولا أريد أن أفتح هوة ، أقول إن مجتمعنا منفصل ، لا ، مجتمعنا مجتمع إسلامي إن شاء الله ، ومجتمعنا مجتمع متوحد إن شاء الله ، والزلات والهفوات هذه أمور لا يمكن أن يخلو أي زمن منها .
إن العالم الإسلامي واجه مثل هذه الأمور في القرن الثاني بعد التابعين وتابعيهم عندما قال قوم بخلق القرآن ، وماذا نتج عن ذلك ، وكيف كان الإمام أحمد وأمثاله يعالجون هذه القضية بحكمة وبصيرة إلى أن وفقهـم الله فصبروا وكان صبرهم عن علم حتى اتضح الحق وانجلى وافتضح الباطل واندمر .
إن علماء الأمة قديما لا يعالجون القضايا بتعظيمها وتضخيمها ، نحن نعلم أن الدنيا لا تخلو من خطأ والله تعالى أخبرنا أن أولادنا قد يكونون أعداء لنا وأنهم فتنة لنا ، هل نقول الأولاد أعداء فنهجرهم ، هـذا لا يصـح ؛ لأن الله تعالى أخبر أنهم نعمة ، ولكن منهم من قد يكون عدوا لأبيه ، وما نوع تلك العداوة ، إنه لا ينبغي لطلاب العلم إذا حـلت مشكلة أن يصوروها بشيء ربما يستثير عواطف من لا يحسن ولا يتبصـر ، وإنمـا تعالج القضايا بين أروقة العلماء ، وفي مجتمعاتهم الخاصة دراسة وتبصرا وإدراكا للعواقب وتصورا للنتائج ، ثم رفـع ذلـك إلى ولاة الأمر بطريقة أدبية يقصد من خلالها تحقيق المصـلحة العامة ، أما العواطف والحماس الذي قد يخرج عن طوره وقـد لا ينضبط وقد يترك أثرا غير سليم فلا أوصي به إخواني ولا أنصـحهم بذلـك ، وإنما نصيحتي لكـم أيها الإخوة ، أن نكون على اتصال دائم فيما بيننا ، وصلة فيما بيننا ، وتدارس للمشاكل فيما بيننا ، وأمـا أخطاء الصحافة ، أو كتاب الصحافة ، وتجاهل بعضهم ، وسوء عـبارة بعضهم ، فهذا خطأ منهم لا يمكن أن ننسبه لغيرهم ، هؤلاء أخطئوا والواجب نصحهم وتحذيرهم ، وإن شاء الله لن يتكرر ذلك ، لكن أن أجعل هذه القضية دليلا على أن هناك عدوا منتصبا ، هذا لا ينـبغي ، المجتمع مجتمع خـير إن شاء الله ، وقيادته حريصة على الخير أيـنما كان ، إنها قيادة إسلامية وحريصة على ما ينفع هذا المجتمع ، ولكـن الأمور يجب أن تأخذ مسارها من الطرق السليمة والقنوات الصـادقة والمخلصة ، وأن يكون بيد أهل العلم يدرسون كل قضية دراسة متأنية ، والدارسون حريصون على أن يجدوا حلولا مناسبة ثم يتقدمون بها ، وسوف يحققون إن شاء الله الخير .
إنـه لا ينبغي أن نفتح للمغرضين والفارغين وقاصري الفكر أبوابـا يدخـلون من خلالها ، فيصعبون الأمـور ، ويتوقعون ما لا يكـون ، ونحن ولله الحمد مسلمون ، وأما أن نقارن عدونا اليهودي بعدو بيننا فهذا أمر خطير لا ينبغي المجازفة فيه ، أخوك المسلم يخطئ ، فـنعم ، والمسـلم يكون فيه خطأ وصواب ، وإيمان وفسق كما قرر العـلماء ، وأما أن نقول هذا عدو يهودي خارجي ، وهذا عدو مثله داخلي ونحو ذلك ، فأنا لا أحب لطلبة العلم أن يجازفوا بالأقوال من غير روية ولا بصيرة ، ولو سئل بعضهم ، حدد العدو الداخلي ، وما هي أهدافه ، وأين يكون ، لم تر جوابا ، وإنما هي مجرد أقوال تتلقف . . قال تعالى إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ .
فأوصي طلبة العلم بتقوى الله والتمسك بدين الله وأن يكونوا دعـاة إلى ديـن الله على علم وبصيرة ، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد .

وصـلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من منتديات التصفية والتربية تحت اشراف الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
جزاك الله خيرا اخي حاتم




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[جمع] كلام أهل العلم في حكم الإستعانة بالجن

تعليمية تعليمية
[جمع] كلام أهل العلم في حكم الإستعانة بالجن


السلام عليكم ورحمة الله

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي في مجموع الفتاوى ( 2/239ء240 ، 318 ) .
وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟
لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم ـ كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .
ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .
رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .وكما قيل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .
هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح / صالح الفوزان حفظه الله وبتأييد من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله

سؤال طرح على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم الإستعانة بالجن
الجواب :لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها لأن الإستعانة بالجن شرك . قال الله تعالى ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) ، وقال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ) ومعنى الإستمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعانوا بهم والجن خدموهم بما يريدون أحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم .
التوقيع: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟
فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا يجوز لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ ، ص 34 )

سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه، انفروا به الخ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
(إحداها) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه

(الثاني) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات، وفيه رائحة من روائح الشرك
(الثالث) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية ) ( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 1/114،115 (51،52)

يقول الشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ: إذا كان الاستخدام بطلب الخدمة من الجني المسلم فهذا وسيلة إلى الشرك، ولا يجوز أن يعالج عند أحد يعرف منه أنه يستخدم الجن المسلمين. وإذا كانت الخدمة بغير طلب منه فينبغي له أن يستعيذ بالله من الشياطين ويستعيذ بالله من شر مردة الجن،لأنه قد يؤدي قبول خبرهم واعتماده إلى حصول الأنس بهم وقد يقوده ذلك الاستخدام إلى التوسل بهم، والتوجه إليهم ـ والعياذ بالله ـ) التمهيد لشرح كتاب التوحيد ـ باختصار ـ ص616.

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم، إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة ء ص 86 ، 87 )

فتوى الشيخ الألباني رحمه الله والشيخ ربيع حفظه الله ونفع بعلمه
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=6914

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الامثال والحكم

امثال العلم والمعرفة

لكل حي أجل
لكل داء دواء
بعض الحلم ذل
يد واحدة لا تحمل بطيختين
خذو الحكمة من أفواه البسطاء
ما كلُّ ما يُعلم يُقال
اتقوا النار ولو بشق تمرة (حديث)
اجلس حيث يُؤْخَذُ بيدك وَتُبَرُّ ولا تجلس حيث يؤخذ برجلك وتُجَرُّ
أَحْسِنْ إلي الناس تستعبد قلوبهم
إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار (حديث)
إذا تم العقل نقص الكلام
إذا زل العالِمُ زل بزلته عالَمٌ

إذا ضربت فأوجع فإن الملامة واحدة
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
إذا نُصِرَ الرأي بطل الهوى
ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس (حديث)
أرسل حكيما ولا توصه
اسْتَفْتِ قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك. (حديث)
اشتدي يا أزمة تنفرجي
أشد الجهاد مجاهدة الغيظ
أشد الفاقة عدم العقل
أصحاب العقول في نعيم
إصلاح الموجود خير من انتظار المفقود
أضيق الأمر أدناه من الفرج
اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد
اطلبوا العلم ولو في الصين
أعط الخبز لخبازه ولو أكل نصفه
أعط القوس باريها
أَعقَلُ الناس أَعْذَرُهُمْ للناس
آفة الرأي الهوى
آفة العِلْم النسيان
أفْضَلُ الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر
الإشارات تُغْني اللبيب عن العبارات
الأمر يعرض دونه الأمر
البِشْر يعقد القلوب على المحبة
البصر بالزَّبُونِ تجارة
التدبير نصف المعيشة
الجهل شر الأصحاب
الحاجة تفتق الحيلة
الحق أبْلَجُ والباطل لجلج
الحكمة ضالة المؤمن (حديث)
الحِلْم أجَلُّ من العقل

<!– google_ad_section_end –>
_________________
تعليمية

"قُتل رحمه الله" خير من "فر أخزاه الله"
أخاك أخاك إن مَنْ لا أخا له … كَساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح
أخوك من صدقك النصيحة
إذا غامَرْتَ في شرف مروم … فلا تقنع بما دون النجوم
إذا لم يكن إلا الأَسِنَّةُ مركبا … فلا رأي للمضطر إلا ركوبها
استقبال الموت خير من استدباره
أكرم نفسك عن كل دنيء
الإفراط في التواضع يجلب المذلة
الجود بالنفس أقصى غاية الجود
السيف أهول ما يُرى مسلولا
العز في نواصي الخيل
القَصَّابُ لا تهوله كثرة الغنم
إن البعوضة تُدْمي مُقْلةَ الأسد
إن الجبان حتْفُه من فوقه
إن القذى يؤذي العيون قليله … ولربما جرح البعوض الفيلا
أنا لها ولكل عظيمة
بنفسي فَخَرْتُ لا بجدودي
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
تعدو الذئاب على من لا كلاب له … وتتقي صولة المستنفر الحامي
ذل من لا سيف له
عش عزيزا أو مت وأنت كريم

<!– google_ad_section_end –>
_________________
تعليمية




مشكور أخي على هذه الكلمات المعبرة و القيمة..




شكرا لك اخي البرايجي




هذا واجب الذي اعمل من اجله




التصنيفات
شهادة البكالوريا BAC

هل القطيعة شرط بناء العلم ؟

هل القطيعة شرط بناء العلم ؟

إن مسألة العلم لا تطرح بالنسبة للإنسان , فهو وحده الذي يتميز بامتلاكه للعقل , وهو وحده الذي يريد أن يجعل من ظواهر الكون ظواهر معقولة , فبإدراكه لموضوعات العالم الخارجي يعيد تنظيم عناصرها ويحكم عليها , لكنه كان قديما يحكم على ما يحيط به حكما غيبيا جاهزا فجاءت أحكامه غيبية ميتافيزيقية لم تفسر له ظواهر الكون , فاضطر إلى إعادة النظر في معرفته وبدأ يفكر تفكيرا وضعيا في كل ما يحيط به , فكانت أحكامه أكثر انطباقا مع الواقع , ولكن : هل بناء صح العلم يقتضي من العقل البشري التخلص نهائيا من كل تفكير ليس وضعيا ؟ أو بمعنى آخر هل العلم حلقات متواصلة بناها العقل تدريجيا منذ القديم , أم أن العلم معارف جديدة تولدت بعد أن قطع الذهن صلته بالأفكار السابقة ؟
اتصال المعرفة العلمية بالمعرفة العامية ( فلا قطيعة بينهما ) :
يذهب أنصار النظرية الاتصالية إلى أن المعارف السابقة التي امتلكها الإنسان هي الأرضية والقاعدة التي ينطلق منها العقل لاكتشاف حقائق جديدة , وهذا يعني أن المعرفة العامية هي معرفة ضرورية لكل إنجاز علمي يحققه العلماء فمثلا أعمال مندل في علم الوراثة كانت منطلقا لما حققه مورغان فيما بعد ,وبهذا تكون مسيرة العلم عبارة عن حلقات متواصلة و مراحل متتابعة لا انفصال بينها. وبعبارة أخرى فإن العقل البشري على حد تعبير أوغست كومت : " أنه بطبيعته يستعمل على التوالي في كل بحث من أبحاثه ثلاثة مناهج في التفلسف يختلف طابعها اختلافا جوهريا " وهو ما يعرف بقانون الأحوال الثلاث ومفاده أن العقل البشري في تطوره مر على التوالي بثلاثة أحوال نظرية متباينة هي الحالة اللاهوتية والميتافيزقية و الوضعية مما يفسر أن العلم تطور بشكل تدريجي وأن المعرفة العلمية مجرد امتداد للمعرفة العامية التي تطورت وتحسنت فصارت علمية موضعية .
لكن هذا التفسير لا ينطبق على كل العلوم وأن الربط المحكم بين حلقات العلم قد يكون عائقا أمام تطور العلم , لأن كثيرا من الحقائق قامت على تجاوز ما كان سائدا من قبل .
انفصال المعرفة العلمية عن المعرفة العامية (إقامة القطيعة بينهما) :
يذهب أنصار النظرية الانفصالية إلى أن بناء العلم وتقدمه ينطلق من التعارض القائم بين المعارف السابقة وبين الحوادث المكتشفة التي كثيرا ما تأتي متناقضة مع ما سبقها من أفكار , مما يفسر أن العلم في نظر الانفصاليين لا ينمو ولا يتطور إلا على أساس الكشف عن الأخطاء ومن ثم تصحيحها , وعلى هذا الأساس تكون المعرفة العلمية متعارضة مع المعرفة العامية كون الأولى موضوعية والثانية ذاتية وعليه لا يمكن إقامة ما هو موضوعي على أساس ما هو ذاتي بل يجب قطع الصلة مع المعارف السابقة , حيث يقول غاستون باشلار : " والواقع أن الموضوعية العلمية ليست ممكنة إلا إذا سبقها قطع الصلة مع الموضوع المباشر , وإلا إذا وضع حد للأفكار التي تولدها الملاحظة الأولى , وإلا إذا عورضت هذه الأفكار " . و على هذا أساس كانت القطيعة الابستمولوجية شرط بناء العلم . ويضيف غاستون باشلار يقول : " كل موضوعية محققة كما ينبغي تكذب نتائج الاتصال الأول مع الموضوع " . فالأفكار السابقة في نظر باشلار هي العائق الأول الذي يجب تجاوزه , ومسيرة العلم تكشف عن أخطاء كثيرة لم يتقدم إلا بعد تصحيحها . مثلا تجاوز غاليلي لنظرية أرسطو القائلة أن الطبيعة تخاف الفراغ . وهكذا فإن المعرفة العلمية الموضوعية تبدأ عندما يتمكن العقل من قطع صلته بالمعرفة السابقة .
لكن هذا التحليل لا يمكن تعميمه على كل الأفكار , إذ لا يمكن اعتبار كل المعارف السابقة خاطئة ويجب تصحيحها بل منها ما بقي صحيحا وكان بداية قوية في بناء العلم .
العلم يقتضي مراجعة الماضي :
إنه من غير الممكن محو معارف اعتاد عليها الإنسان مرة واحدة وبشكل سريع ثم البدء من الصفر لتأسيس معرفة جديدة . كما أنه من غير الممكن أن يتقدم العلم دون أن يكشف عن الأخطاء والعوائق التي سببت الركود في مسيرة تطور العلم بسبب نقص الأدوات أو ضعف الحواس والعقل , بل إن بناء العلم يتم عن طريق مراجعة الماضي من أجل العثور على الخطأ ومن ثمة تصحيحه فيكون العلم لغزا يتجدد باستمرار على حد تعبير غاستون باشلار . فهو في سير دائم ما ينفك خلاله يصحح نفسه .
إن العقل البشري وأمام غموض الواقع لا يمكنه أن يبقى سليما , فما يعتبره معرفة صحيحة واضحة قد يتعرض فيها للنقد , ولكن بمراجعة الماضي يقع العثور على الحقيقة فتكون توبة عقلية , وهكذا فإن بناء العلم هو بمثابة عودة إلى الماضي مع تحول يعارض هذا الماضي ويصححه أو يجدده . فالعلم يحل مشكلة ولكنه لا يلبث أن يفضي إلى مشكلة جديدة .




بارك الله فيك على المقالة أخي
في انتظار جديدك
بالتوفيق




التصنيفات
اسلاميات عامة

.(( فضل العلم والعُلماء ))

بسم الله الرحمن الرحيم

بسـم الله الرحمـن الرحيـم

السلامُ عليكمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه


الحمدُ لله حمدًا طيبا كثيرا مباركًا فيه..كما ينبغي لجلال وجهك ربنا وعظيم سلطانك..
وصلِّ وسلّم على إمام المرسلين وسيدّ ولد بني آدم..محمد بن عبدالله الرسول الآمين الذي أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهادهـِ..تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك..


أما بعـد

..( الأخوات الفُضليات)..

ها نحن عُدنا إليكم مرةً آُخرى لكي نبدأ معكم أول حلقة من هذه المادة سآئلين الله عز وجل أن يتممها على خير وأن يرزقنا الإخلاص في القول والفعل والعمل وأن يجعلنا أمةً صالحةً

قبل أن نقوم بشرح هذه المادة وقبل أن نندرح للأسماء المُتعددة التي أندرجت أسفلها نُريد أولاً أن نتكلم نبذة مختصرة عن العلم وفضلهِ وأهميته بالنسبة للأمة الإسلامية


وبمشيئة الله هنا سأطرح ما تم شرحه في آخر حلقة قبل إجازة العيد وقد أحببنا أن تكون دورتنا بها نوعٌ من التنويع من العلم في جميع المجالات ونسأل الله أن ييسر لنا هذا الأمر

نحن نعلم جميعًا رعاكنّ الله

إن أعظم ما تُفنى فيه الأعمار كتاب الله الواحد القهار

" قراءةً و إقراءًا و تدبرًا و عملاً "

لقول الحبيب المُصطفى " صلوات ربي وسلامه "

( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

وأيضًا

( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنةِ )

فهنيئًا هنيئًا لمن سلك هذا الطريق طريق الخير طريق النور

توجد مقولة هنا عن العلم

" من لم يذق مُر العلم ساعةً تجرع ذُل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه فكبر عليه أربعًا لوفاتهِ وذاتُ الفتى والله بالعلم والتُقى إذا لم يكونا لا إعتبارًا لذاتهـ "

لا تحسبن الطريق إلى الله مُـمهدًا بالورد بل لأبد من صُعوبات وجهود إلى أن نصل إلى دار الخُلود

فآعلموا رعاكن الله أنه لأبد على طالب العلم أن يُكافح ويصبر ويكافح حتى يصل إلى هذا الطريق الصالح طريق النور

فنسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والفوز بالجنةِ والنجاة من النار

وآعلموا أن طلبك للعلم هو وسيلة لدخولك للجنة

عن أبي الداراء " رضي الله عنه " قال سمعت رسول الله "صلَّ الله عليه وسلم " يقول

( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع وإن العالمم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتنا في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العُلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا علمًا فمن آخذه أخذ بحظٍ وافر )

وآعلموا أيضًا رعاكن الله أن الله يصطفى طُلاب العلم

عن صفوان بن عسال" رضي الله عنه " قال

( آتيت النبي " صلَّ الله عليه وسلم " وهو في المسجد متكيئ على بردٍ له أحمر فقلت له يارسول الله إني جئت أطلب العلم فقال : " مرحبًا بطالب العلم " إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضًا حتى يبلغوا السماء من محبتهم لما يطلب )

وآعلموا أيضًا رعاكن الله أنطلب العلم يعتبر جهاد في سبيل الله

عن أبي هريرة " رضي الله عنه " قال رسول الله " صلَّ الله عليه وسلم "

( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا الخير يتعلمه أو يُعلمه في منزلة المُجاهد في سبيل الله ومن جاء لغيره فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع عيره )

فلأبد أن نعلم رحمكم الله أن

كل ما في الدُنيا إلى زوال والمرحوم من ذلك صنفان من أهل الناس

1/ أهل العلم وطلبته

2/ والعابدون والذاكرون الله كثيرًا

عن أبي هريرة " رضي الله عنه " قال رسول الله " صلَّ الله عليه وسلم "

( ألا إن الدُنيا ملعنوة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم مُتعلم )

فابالعلم يُعظم أجر المؤمن ويُصحح نيته فيحسن عمله وهذا كله لا يــأتي إلا

بــــــــــالأ خـــــــــــــــــــــلاص

فقد ذكر ابن القيم في كتاب الفوائد

( أنه قال : العمل بغير إخلاص كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه)

أي يتعب بدون نفع ولا فائدة

فلأبد أن نعلم رعاكن الله أن الإخلاص هو

( سر بين الله ةبين العبد لا يعلم ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ولا هوى فيميله )

فالإخلاص في طلبِ العلم

( هو حقيقة الدين ومُفتاح الرُسل عليهم السلام )

وقال ابن جماعة

( حُسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به وتنوير قلبه وتحلية باطنه والقرب من الله تعالى يوم القيامة )

فبدون الإخلاص

" يضيع الجهد هباءًا منثورًا بل ربما ولعياذ بالله ممن يسعروا بهم في النار يوم القيامة أعاذنا الله وإياكم "

إذن طلب العلم هنا يُتبع بعدة شروط

– الإخلاص

– الإتباع

– العزيمة

إذن الإخلاص هــو

( لــب العـبـادة وروحـها )

والدليل على هذا

قوله تعالى

" وما آمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حُنفاء "

وقال عز وجل

" ألا لله الدين الخالص "

إذن يامن تطلب العلم يامن تطلبي العلم جددوا النوايا دائمًا في طلب العلم حتى يفتح الله عليكم فتح العارفين

أخــي … أخــتي

( كونوا متحملين ذُل العلم لعزة العلم )

وآعلموا

( أن من كانت بدايته محرقة في طلب العلم فنهايته مشرقة )

نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا


وأن يجعله حُجة لنا لا علينا


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي


اللهـــم آميــــن





جزاكِ الله خيرا أخية ، و حياكِ الله بيننا مفيدة و مستفيدة ،،

يرجى وضع مصدر المادة للتوثيق، و هذا من قانون المنتدى العام

راجعيه من هنا ـ فضلا ـ

القانون العام لقسم ديننا الإسلام




جزاك الله خيرا ووفقك لما فيه الخير في الدنيا والدين




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[منهجية] نصيحة لمن يأخذ العلم من كتب أهل البدع .

تعليمية تعليمية
[منهجية] نصيحة لمن يأخذ العلم من كتب أهل البدع …

نصيحة من
فضيلة الشيخ

ربيع بن هادى المدخلى
-حفظه الله-

وفضيلة الشيخ
خالد بن ضحوى الظفيرى
-حفظه الله-

لكل من يتكلم بهذه المقولة

(كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله)

فيأخذ من كتب أهل البدع ويقول: نأخذ منها ما نجده صحيحا ونترك ما كان غير ذلك

شبه خبيثة فاحذرها أخى السلفى -رعاك الله-

الملفات المرفقة

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك

جزاك الخير