التصنيفات
اسلاميات عامة

.(( فضل العلم والعُلماء ))

بسم الله الرحمن الرحيم

بسـم الله الرحمـن الرحيـم

السلامُ عليكمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه


الحمدُ لله حمدًا طيبا كثيرا مباركًا فيه..كما ينبغي لجلال وجهك ربنا وعظيم سلطانك..
وصلِّ وسلّم على إمام المرسلين وسيدّ ولد بني آدم..محمد بن عبدالله الرسول الآمين الذي أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهادهـِ..تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك..


أما بعـد

..( الأخوات الفُضليات)..

ها نحن عُدنا إليكم مرةً آُخرى لكي نبدأ معكم أول حلقة من هذه المادة سآئلين الله عز وجل أن يتممها على خير وأن يرزقنا الإخلاص في القول والفعل والعمل وأن يجعلنا أمةً صالحةً

قبل أن نقوم بشرح هذه المادة وقبل أن نندرح للأسماء المُتعددة التي أندرجت أسفلها نُريد أولاً أن نتكلم نبذة مختصرة عن العلم وفضلهِ وأهميته بالنسبة للأمة الإسلامية


وبمشيئة الله هنا سأطرح ما تم شرحه في آخر حلقة قبل إجازة العيد وقد أحببنا أن تكون دورتنا بها نوعٌ من التنويع من العلم في جميع المجالات ونسأل الله أن ييسر لنا هذا الأمر

نحن نعلم جميعًا رعاكنّ الله

إن أعظم ما تُفنى فيه الأعمار كتاب الله الواحد القهار

" قراءةً و إقراءًا و تدبرًا و عملاً "

لقول الحبيب المُصطفى " صلوات ربي وسلامه "

( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

وأيضًا

( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنةِ )

فهنيئًا هنيئًا لمن سلك هذا الطريق طريق الخير طريق النور

توجد مقولة هنا عن العلم

" من لم يذق مُر العلم ساعةً تجرع ذُل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه فكبر عليه أربعًا لوفاتهِ وذاتُ الفتى والله بالعلم والتُقى إذا لم يكونا لا إعتبارًا لذاتهـ "

لا تحسبن الطريق إلى الله مُـمهدًا بالورد بل لأبد من صُعوبات وجهود إلى أن نصل إلى دار الخُلود

فآعلموا رعاكن الله أنه لأبد على طالب العلم أن يُكافح ويصبر ويكافح حتى يصل إلى هذا الطريق الصالح طريق النور

فنسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والفوز بالجنةِ والنجاة من النار

وآعلموا أن طلبك للعلم هو وسيلة لدخولك للجنة

عن أبي الداراء " رضي الله عنه " قال سمعت رسول الله "صلَّ الله عليه وسلم " يقول

( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع وإن العالمم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتنا في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العُلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا علمًا فمن آخذه أخذ بحظٍ وافر )

وآعلموا أيضًا رعاكن الله أن الله يصطفى طُلاب العلم

عن صفوان بن عسال" رضي الله عنه " قال

( آتيت النبي " صلَّ الله عليه وسلم " وهو في المسجد متكيئ على بردٍ له أحمر فقلت له يارسول الله إني جئت أطلب العلم فقال : " مرحبًا بطالب العلم " إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضًا حتى يبلغوا السماء من محبتهم لما يطلب )

وآعلموا أيضًا رعاكن الله أنطلب العلم يعتبر جهاد في سبيل الله

عن أبي هريرة " رضي الله عنه " قال رسول الله " صلَّ الله عليه وسلم "

( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا الخير يتعلمه أو يُعلمه في منزلة المُجاهد في سبيل الله ومن جاء لغيره فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع عيره )

فلأبد أن نعلم رحمكم الله أن

كل ما في الدُنيا إلى زوال والمرحوم من ذلك صنفان من أهل الناس

1/ أهل العلم وطلبته

2/ والعابدون والذاكرون الله كثيرًا

عن أبي هريرة " رضي الله عنه " قال رسول الله " صلَّ الله عليه وسلم "

( ألا إن الدُنيا ملعنوة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم مُتعلم )

فابالعلم يُعظم أجر المؤمن ويُصحح نيته فيحسن عمله وهذا كله لا يــأتي إلا

بــــــــــالأ خـــــــــــــــــــــلاص

فقد ذكر ابن القيم في كتاب الفوائد

( أنه قال : العمل بغير إخلاص كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه)

أي يتعب بدون نفع ولا فائدة

فلأبد أن نعلم رعاكن الله أن الإخلاص هو

( سر بين الله ةبين العبد لا يعلم ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ولا هوى فيميله )

فالإخلاص في طلبِ العلم

( هو حقيقة الدين ومُفتاح الرُسل عليهم السلام )

وقال ابن جماعة

( حُسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به وتنوير قلبه وتحلية باطنه والقرب من الله تعالى يوم القيامة )

فبدون الإخلاص

" يضيع الجهد هباءًا منثورًا بل ربما ولعياذ بالله ممن يسعروا بهم في النار يوم القيامة أعاذنا الله وإياكم "

إذن طلب العلم هنا يُتبع بعدة شروط

– الإخلاص

– الإتباع

– العزيمة

إذن الإخلاص هــو

( لــب العـبـادة وروحـها )

والدليل على هذا

قوله تعالى

" وما آمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حُنفاء "

وقال عز وجل

" ألا لله الدين الخالص "

إذن يامن تطلب العلم يامن تطلبي العلم جددوا النوايا دائمًا في طلب العلم حتى يفتح الله عليكم فتح العارفين

أخــي … أخــتي

( كونوا متحملين ذُل العلم لعزة العلم )

وآعلموا

( أن من كانت بدايته محرقة في طلب العلم فنهايته مشرقة )

نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا


وأن يجعله حُجة لنا لا علينا


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي


اللهـــم آميــــن





جزاكِ الله خيرا أخية ، و حياكِ الله بيننا مفيدة و مستفيدة ،،

يرجى وضع مصدر المادة للتوثيق، و هذا من قانون المنتدى العام

راجعيه من هنا ـ فضلا ـ

القانون العام لقسم ديننا الإسلام




جزاك الله خيرا ووفقك لما فيه الخير في الدنيا والدين




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.