التصنيفات
اسلاميات عامة

الشيخ العبيكان . في بيان حول الأحداث الأخيرة

تعليمية تعليمية

بيان حول محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد :
فقد آلمنا كثيراً كما آلم كل مسلم غيور على دينه وعقيدته ومنهجه ما حصل من حادث أليم تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية من محاولة اغتيال , حيث قام أحد الإرهابيين الغلاة بتفجير نفسه أمام سموه قاصداً بذلك قتل سموه مع نفسه , وهذا الفعل الآثم وفي الشهر الكريم من الجرائم الكبيرة والذنوب العظيمة , حيث تضمنت هذه العملية الإجرامية عدة محرمات :
أولها: محاولة قتل مسلم معصوم الدم ؛بل ومن ولاة الأمر الذين يجب احترامهم وطاعتهم امتثال لأمر الله ورسول صلى الله عليه وسلم , قال تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء:93 .
ثانيها : عدم احترام الزمان الفاضل , وهو شهر رمضان الكريم ؛فقد قرر جمع من أهل التحقيق ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن الحسنات والسيئات تضاعف في الزمان والمكان الفاضلين .

ثالثها : قيام المجرم بقتل نفسه في عملية انتحارية وهو محرم بنص الكتاب والسنة وفتاوى علماء الإسلام المعتبرين , وقد بينت الأدلة وأقوال العلماء في رسالتي المطبوعة والمنشورة في موقعي الموسومة بتأملات في قوله عز وجل : ( ولا تقتلوا أنفسكم ).
رابعها : الغدر والخيانة لمن استأمنه وأدخله منزله , وهو مما عظم أمره الشارع الحكيم , وتأباه نفوس أهل الشهامة والمروءة ؛ فقد حذر صلى الله عليه وسلم من الغدر حتى في الجهاد , وقال صلى الله عليه وسلم : « لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنْصَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ » رواه البخاري ومسلم .
ولا يستغرب هذا العمل المشين من فئة ضالة استهدفت هذه البلاد المباركة , وحكامها الذين يرفعون لواء التوحيد , ويطبقون الشريعة ,ويقيمون الحدود , ويخدمون الحرمين الشريفين ؛ فأكثر من عانى من شرور هذه الفئة هم أهل التوحيد والدعاة إلى المنهج الصحيح . والله أسأل أن يحفظ بلادنا , وجميع بلدان المسلمين من كل مفسد وضال , وأن يحفظ ولاة أمرنا , وأن يوفقهم إلى كل خير..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه..
أملاه الفقير إلى ربه المنان
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
المصدر:
www.al-obeikan.com

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع

ونصر الله بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والموحدين




التصنيفات
اسلاميات عامة

العلامة: صالح الفوزان على رسلكم أيها الصحافيون! دفاعا عن الشيخ سعد بن ناصر الشثري

تعليمية تعليمية

على رسلكم أيها الصحفيون!

طالعتنا الصحف المحلية في آخر الأسبوع الماضي بضجة عارمة استهدفت معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري – عضو هيئة كبار العلماء .. بسبب إجابته في قناة المجد لما سئل عما يُشاع من أن جامعة الملك عبدالله التقنية سيكون في اختلاط بين الرجال والنساء؛ كما صرح به بعض منسوبيها، فكانت إجابته وفقه الله بأن هذا عمل لا يجوز ولا يقره ولاة أمور هذه البلاد وعلماؤها وفي مقدمتهم خادم الحرمين حفظه الله؛ لأن الاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يثير الفتنة أمر محرم بالكتاب والسنة والإجماع.. فماذا على الشيخ سعد – حفظه الله – إذا أجاب بتحريم ذلك ووجوب منعه ونصح لولي الأمر حفظه الله بمنعه؟

وهؤلاء الصحفيون المشنّعون على الشيخ سعد لم ينفوا أنه قد يحصل اختلاط في الجامعة وإنما شنعوا على من أنكره وطالب بمنعه وهم كل العلماء المعتبرين وأهل الخير الغيورين وليس الشيخ سعد بن ناصر الشثري فقط، فلا يرضون باختلاط النساء بالرجال في مقاعد الدراسة وصالات الامتحان واللقاءات والاحتفالات ومجالس الجامعات لما يجره ذلك من الفتنة ويسببه من الشر وما امتازت هذه البلاد حماها الله إلا بتمسكها بالمنهج السليم وإبعاد رجالها ونسائها عن مواطن الفتنة وهو منهج ستبقى عليه بإذن الله لا تأخذها فيه لومة لائم.

وإليكم بعض الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم الاختلاط:

1- قال الله تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا)..إلى قوله تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) فهاتان المرأتان أبت عليهما حشمتهما أن تزاحما الرجال على الماء وانتظرتا حتى يصدر الرعاء حتى يستطيعا سقي أغنامهما من غير مزاحمة، وحينما أرسل أبوهما إحداهما إلى موسى لتبلغه طلب حضوره إليه جاءت تمشي على استحياء من موسى عليه السلام. وانتهى الأمر بأن اختارها الله سبحانه زوجة لرسوله وكليمه موسى نتيجة لتمسكها بالحياء والحشمة والبعد عن مخالطة الرجال كما قال تعالى: (الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) جاءت هذه القصة في القرآن الكريم لتتخذ منها المؤمنات قدوة صالحة إلى يوم القيامة.

2- قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفوف الصلاة: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" دل هذا الحديث الشريف أولاً على انعزال النساء عن الرجال في صفوف خاصة بهن منعا لاختلاطهن مع الرجال في أثناء العبادة وفي المساجد فكيف يجوز لهن الاختلاط في الجامعات؟
ثانيا: دل الحديث على أن خير صفوفهن آخرهن لأنه أبعد عن الرجال مع ما يلزم من ذلك من بعدهن عن الإمام وعدم تمكنهن من سماع صوته حفاظا عليهن وعلى الرجال من الفتنة؛ لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.

3- كانت النساء تحضر صلاة العيد مع رسول الله في مكان خاص خلف الرجال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الرجال أولا ثم يذهب إلى النساء في مكانهن فيخطبهن ويأمرهن وينهاهن فلماذا لا يترك النساء مع الرجال ويخطب الجمع خطبة واحدة إلا لأجل منع الاختلاط المسبب للفتنة؟.

4- لماذا المرأة إذا صلت وحدها مع الرجال تكون خلفهم منفردة مع أن الرجل لا يجوز له أن يقوم وحده خلف الصف إلا لأن اختلاط المرأة بالرجال لا يجوز. قال أنس رضي الله عنه: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أنا ويتيم خلفه وقامت أم سليم خلفنا).

وأخيرا: أختم بأنه كان قد صدر الأمر السامي ذو الرقم 11651 وتاريخ 16/5 / 1403هـ والمؤكد عليه بالأمرين الكريمين ذي الرقم 2966 وتاريخ 19/9/1404هـ وذي الرقم 759/8 وتاريخ 5/10/1421هـ والمتضمن (أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال ونحوها في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية؛ لأن ذلك محرم شرعا ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة بغير الأعمال التي تناسب طبيعتها أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه).

هذا آخر ما أردت إيضاحه مما يبين أن الشيخ سعداً وفقه الله لم يقل منكرا من القول وزورا حتى تُثار ضده هذه الضجة.
وأسأل الله للجميع التوفيق لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

التوثيق من موقع الشيخ الفوزان -حفظه الله-

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة من الشيخ ربيع الى السلفيين في الجزائر وغيرها

نصيحة بليغة إلى السلفيين في بلاد الجزائر وغيرها

للشيخ ربيع بن هادي بن عمير المدخلي حفظه الله ونفعنا بعلمه

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه . أما بعد : فقد طلب مني بعض الأحبة والإخوة من الجزائر توجيه نصيحة إلى المشايخ الدعاة والشباب السَّلفي في الجزائر ؛ تحثهم على التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، وتحثهم على المحبة في الله والتآخي فيه ، فرأيتُ أن أوجه إليهم هذه النصيحة راجيًا من الله تعالى أن ينفعهم جميعًا بها ؛ فأقول :

هذه النصيحة مستلة من نصيحة واسعة وجهتها لطلاب " الجامعة الإسلامية " في وقت سابق أخذت منها – الآن – ما أرى أنه مناسب لتلافي ما يجري بين بعض الأحبة في الجزائر .

أسأل الله أن يوفق الجميع لقبول النصح من أخيهم ومحبهم في الله مع أملي القوي في أن يحذفوا مقالاتهم جميعًا من كل المواقع ، وأن يفتحوا صفحات جديدة للتآخي بينهم ، والتعاون على البر والتقوى وعلى نشر الدعوة السلفية في أحسن صورها .

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 102 ] . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) . [ النساء : 1 ] . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) . [ الأحزاب : 70 – 71 ] . أما بعد :

فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

إنَّ الواجب علينا جميعًا – أيها الإخوة والأحبة – : أن نتبع كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، وأن نعتصم بكتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وأن نعضَّ على ذلك بالنواجذ ؛ كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما وعظ موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فطلبوا منه أن يُوجِّه لهم نصيحة قالوا : ( يا رسول الله ! كأنها موعظة مُوَدِّعٍ فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله – انتبهوا لهذا – والسمع والطاعة ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) .

فهذه الموعظة تشمل الوصية بتقوى الله ، تقوى الله التي لابد منها وأحقُّ الناس بها العلماء الصَّادقون الصَّالحون . قال تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) . [ فاطر : 28 ] .

فاتقوا الله – عزَّ وجلَّ – ، لتصلوا إلى هذه المرتبة ، وتعلموا لتصلوا إلى هذه المرتبة ، لأنَّ الذي يعلم العقائد الصحيحة ، والمناهج الصحيحة ، والأحكام والآداب والأخلاق النابعة من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – هذا هو الذي يخشى الله – عزَّ وجلَّ – حقَّ خشيته .

وهذا مقام عظيم – مقام الإحسان – : ( أن تعبد الله كأنَّك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، هذا مقام الإحسان ، أن يكون عند الإنسان إحساس قوي بأن الله يراه ، وأنَّ الله يسمع كل ما يقول ، ويسمع نبضات قلبك وخلجات نفسك ، وما تُحدِّث به نفسك ، ويرى حركاتك وسكناتك ، فالذي يُعَظِّمُ الله حقَّ تعظيمه – ويُدرك : أنه يسمع كل ما يقول ، ويعلم كل ما يتحدث به ، ويُحدِّث به نفسه ، وأنَّ لله نعالى كرامًا كاتبين يعلمون ما تفعلون – تحصل عنده ملكة التقوى التي يجتنب بها المعاصي والشرك والبدع والخرافات ، ويحصل له مقام الإحسان ؛ لأنه يراقب الله ويستشعر بأن الله يراه ، ولا يخفى من أمره على الله قليل ولا كثير ، ولا مثقال ذرة .

هذا الإحساس وهذا الشعور النبيل يدفعه – إن شاء الله – إلى تقوى الله تعالى ، ولا يصل إلى هذا إلا من تَعَلَّمَ العقائد الصحيحة والأحكام الصحيحة من الحلال والحرام ، وتَعَرَّفَ الأوامر والنواهي والوعد والوعيد من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله – عليه الصلاة والسلام – ، فهؤلاء الذين استحقوا الثناء من الله تبارك وتعالى فقال فيهم : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) . [ فاطر : 28 ] .

وقال سبحانه : ( يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) . [ المجادلة : 11 ] .

فاحرصوا : أن تكونوا من هذا الطراز بأن تجمعوا بين العلم والعمل ، اجمعوا بين العلم والعمل ، وذلك هو ثمرة العلم وثمرة تقوى الله تبارك وتعالى ومراقبته .

فعليكم إخواني الكرام بتحصيل الإيمان الصَّادق الخالص ، والعلم النافع ، والعمل الصالح .

قال تعالى : ( وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) . [ العصر ] .

فالإيمان الصادق إنما يقوم على العلم ، وعمل الصالحات ، ولا ينبثق إلا من العلم .

والدعوة إلى الله لا يَنْطَلِقُ بها إلا أهل العلم ، والصَّبر على الأذى – بارك الله فيكم – مطلوب ممَّن عَلِمَ وعَلَّم ودعَا إلى الله تبارك وتعالى ، فكونوا من هؤلاء الذين يعلمون ويعملون بهذا العلم ويَدْعُونَ إلى هذا العلم والإيمان ، ويصبرون على الأذى في سبيل إيصال هذا الحق والخير إلى الناس .

فلا بُدَّ أن يواجه المسلم المؤمن الدَّاعي إلى الله من الأذى ما لا يخطر بباله وما لا يرتقبه ، ولا يستغرب المؤمن ذلك ، فإنَّه قد أُوذِي في سبيل الله وفي سبيل الدعوة إلى الله خير خلق الله وهم الأنبياء والرسل الكرام – عليهم الصَّلاة والسلام – .

فهم قد أوذوا أكثر منَّا ، وابتلوا بعداوة أشد الأعداء أكثر منَّا ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصَّالحون ثم الأمثل فالأمثل ) .

فمن تمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، ودعا إلى ذلك لا بُدَّ أن يُؤْذَى ، فوطِّنوا أنفسكم على الصَّبر واصبروا – بارك الله فيكم – .

والله تعالى يقول : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) . [ الزمر : 10 ] .

والله تعالى أمر رسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – أن يتأسى بأولي العزم من الرسل ، أن يصبر في ميدان الدعوة والجهاد ؛ كما صبر أولوا العزم ، فقال تعالى ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ) . [ الأحقاف : 35 ] .

ولنا في رسول الله وفي أنبياء الله جميعًا أسوة حسنة ، فالرسول أُمر أن يقتدي بمن قبله من الأنبياء وأن يهتدي بهداهم ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) . [ الأنعام : 90 ] .

ونحن مأمورون بأن نهتدي برسول الله ، وأن نتأسى به – عليه الصلاة والسلام – ؛ كما قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا ) . [ الأحزاب : 21 ] .

أسوة حسنة شاملة في كل شأن من الشؤون التي جاء بها محمد – صلى الله عليه وسلَّم – ، أسوة في عقيدته ، فنعتقد ما كان يعتقده ، أسوة في عبادته فنعبد الله مخلصين له الدين متبعين لما جاء به هذا الرسول الكريم – عليه الصلاة والسلام – ، أسوة في الأخلاق العظيمة التي قد يفقدها كثير من الدعاة إلى الله تبارك وتعالى ، ويفقدها كثير من الشباب ، وينسى كثيرًا منها أو كلَّها بعضُ الشباب .

الله – جل شأنه – مدح رسوله – عليه الصلاة والسلام – المدح والثناء العاطر ، فقال سبحانه : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) . [ القلم : 4 ] .

فالداعي إلى الله ، وطالب العلم والمُوَجِّه يحتاج الجميع إلى أن يتأسوا برسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – في عقيدته ومنهجه وأخلاقه ، فإذا تكاملت هذه الأمور في الداعية إلى الله أو قارب فيها الكمال نجحت دعوته – إن شاء الله – ، وقدَّمَها للناس في أجمل صورها وأفضلها – بارك الله فيكم – .

وإذا خلت من هذه الأمور من هذه الأخلاق ؛ التي منها : الصبر ، ومنها : الحكمة ، ومنها : الرفق ، ومنها : اللِّين ، ومنها : أمور ضرورية تتطلبها دعوة الرسل – عليهم الصَّلاة والسلام – ، فلا بُدَّ أن نستكملها ، وقد يغفل عنها كثير من الناس .

وذلك يضر بالدعوة السلفية ، ويضر بأهلها إذا أغفلها ، وقدَّم إلى الناس ما يكرهونه ويستبشعونه ويستفظعونه من الشدة والغلظة والطَيش ، فإنَّ هذه أمور مبغوضة في أمور الدنيا فضلاً عن أمور الدِّين ؛ فلا بُدَّ للداعي إلى الله : أن يتحلَّى بالأخلاق الكريمة العالية ، ومنها : رفقه في دعوته الناس إلى الله – عزَّ وجلَّ – .

أناس يُوَفَّقُون للعقيدة والمنهج ، لكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج ، يكون معهم الحق ، ولكن سلوكهم وأسلوبهم في الدعوة يُؤثِّرُ عليها ويَضُرُّها !

فاحذروا من مخالفة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – في عقيدته ، وفي منهجه وأخلاقه ، وفي حكمته في دعوته .

اعقلوا كيف كان يدعو الناس – عليه الصلاة والسلام – ، واستلهموا هذه التوجيهات النَّبوية إلى الحكمة … إلى الصبر … إلى الحلم … إلى الصَّفح … إلى العفو … إلى اللِّين … إلى الرِّفق … إلى أمور أخرى إلى جانب هذه استوعبوها – يا إخواني – ، واعلموا أنَّها لابُدَّ منها في دعوتنا للنَّاس ، لا تأخذ جانبًا من الإسلام وتهمل الجوانب الأخرى ، أو جانبًا من جوانب طريق الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتهمل جوانب أخرى ، فإنَّ ذلك يَضُرُّ بدين الله – عزَّ وجلَّ – ، ويضر بالدعوة وأهلها .

والله ما انتشرت الدَّعوة السلفية في هذا العصر القريب وفي غيره إلا على أيدي أناس علماء حكماء حُلماء يتمسَّكُون بمنهج الرسول – عليه الصلاة والسلام – ، ويطبقونه قدر الاستطاعة فنفع الله بهم ، وانتشرت الدعوة السَّلفية في أقطار الدنيا بأخلاقهم وعلمهم وحكمتهم ، وفي هذه الأيام نرى أنَّ الدعوة السلفية تتراجع وتتقلَّص ! لأنها فقدت حِكمة هؤلاء وحكمة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه – صلَّى الله عليه وسلَّم – .

ففي " الصحيحين " من حديث عروة بن الزبير أَنَّ عائشة – رضي الله عنها – زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت : ( دخل رهط من اليهود على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فقالوا : السام عليكم ! قالت عائشة : ففهمتها ، فقلت : وعليكم السام واللعنة . قالت : فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : مهلاً يا عائشة ! إن الله يحب الرفق في الأمر كله ، فقلت يا رسول الله : أولم تسمع ما قالوا ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : قد قلت : وعليكم ) .

في هذا الحديث تربية من النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – عظيمة على الحكمة والرِّفق واللِّين والحلم والصَّفح ، تلكم الأمور العظيمة التي هي من ضرورات الدَّعوة إلى الله تبارك وتعالى ، ومن العوامل التي تجذب الناس إلى الدَّعوة الصَّحيحة فيدخل الناس – إن شاء الله – في دين الله أفواجًا .

فعليكم من – الآن – أن تدركوا ماذا يترتَّب على إهمال هذه الضرورية من المفاسد !

نحن والله نجاهد ونناظر ونكتب وننصح بالحكمة ، وندعوا النَّاس بذلك إلى الله – عزَّ وجلَّ – ، وبعض الناس لا يريد أن نقول : حكمة ولين ورفق – لمَّا رأينا أن الشِّدَّة أهلكت الدَّعوة السَّلفية ومزَّقت أهلها – فماذا نصنع !؟

هل عندما نرى النيران تشتعل نأتي ونَصُبُّ عليها البنزين لنزيدها اشتعالاً !؟

أو نأتي بالأسباب الواقية التي تُطفئُ هذه الحرائق والفتن !؟

فهذا واجب الجميع اليوم – وأقولها من قبل اليوم – لمَّا رأيت الدَّمَار ، لمَّا رأيت هذا البلاء أقول : عليكم بالرفق – بارك الله فيكم – ، عليكم باللِّين ، عليكم بالتَّآخي ، عليكم بالتَّراحم .

الآن هذه الشِّدَّة توجَّهَتْ إلى أهل السنَّة أنفسهم ! تركوا أهل البدع والضَّلال واتَّجهُوا إلى أهل السنَّة بهذه الشِّدَّة المهلكة ! وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة !

فإيَّاكم ثمَّ إيَّاكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها .

أدعُ إلى الله – عزَّ شأنه – بكل ما تستطيع ، بالحجة والبرهان في كل مكان : قال الله تعالى ، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، واسْتَعِنْ بعد ذلك وقبله بالله ثمَّ بكلام أئمة الهدى الذين يُسلِّم بإمامتهم ومنزلتهم في الإسلام أهلُ السنَّة وأهلُ البدع .

خذوا هذا ، وأنا أُوصِي نفسي وإخواني – في الجزائر وغيرها – بتقوى الله تعالى ، والتمسُّك بكتاب الله ، وبسنَّة رسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ثم بالدعوة إلى الله بـ : قال الله تعالى ، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، قال فلان من الأئمة الذين يحترمهم المَدْعُوُون ، والذين لهم منزلتهم عندهم ، ولهم مكانتهم ، وما يستطيعون الطَّعن فيهم ولا في كلامهم .

ففي الجزائر وغيرها من بلاد إفريقيا تقول : قال الإمام ابن عبد البر – رحمه الله – ، قال الإمام مالك – رحمه الله – ، قال الإمام ابن زيد القيرواني – رحمه الله – وغيرهم … يسمعون ويُسلِّمُون لك .

فأهل العقائد الفاسدة لما تأتيهم بكتاب الله تعالى وسنَّة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – وتأتي بكلام العلماء الذين لهم منزلة في نفوسهم يمشون معك وينقادون لك . فإذا ذكرتَ العلماء المحترمين – عندهم – قَبِلُوا منك الحقَّ واحترموه ؛ فهذه من الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى .

أقول : هذا نوع من التنبيه إلى سلوك طريق الحكمة في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى .

ومنها – كذلك – ألاَّ تَسُبَّ جماعتهم ورؤوسهم .

قال تعالى : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) . [ الأنعام : 108 ] .

فليس من الحكمة – ابتداءً – في دعوتك النَّاس أن تطعن في شيوخهم ! ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) . [ الأنعام : 108 ] .

فإذا سببتَ الشيخ الفلاني أو قلت عنه بأنَّه ضال – وهم متعلقون به ! – نفروا منك ، ومن دعوتك وتأثم ، لأنَّك قد نفَّرتَ النَّاسَ عن الحقِّ !

والنبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لما أرسل معاذًا وأباَ موسى – رضي الله عنهما – إلى اليمن قال لهما : ( يَسِراَ ولا تعسرا وبشِّراَ ولا تُنَفِّراَ ) .

فهذه من الطرق التي فيها التيسير وفيها التبشير ، وليس فيها تنفير ولا تعسير .

فتعلموا – يا إخواني – هذه الطرق ؛ فإنَّ القصدَ هدايةُ الناس ، والقصدَ إيصالُ الحق إلى قلوب الناس ، استخدم كل ما تستطيع من وسيلة شرعية ، المهم : أن تصل إلى الغاية بالوسيلة الشريفة خلافًا لأهل البدع الذين يستعملون الكذب واللَّفَّ والدوران والمناورات هذه ليست من المنهج السلفي .

نحن أهل صدق وأهل حق ، ونعرض في أي مدى الصور التي يقبل فيها الناس الحقَّ وتُؤَثِّر في نفوسهم – بارك الله فيكم – .

فاستخدموا – يا إخوتي – العلم النافع والحجة القاطعة والحكمة النَّافعة في دعوتكم ، وعليكم بكل الأخلاق الجميلة النبيلة التي حثَّ عليها كتاب ربنا الكريم وحثَّ عليها رسول الهدى – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، فإنَّها عوامل نصرٍ وعوامل نجاح ، والصَّحابة – رضوان الله عليهم – ما نشروا الإسلام ودخل في القلوب إلا بحكمتهم وعلمهم أكثر من السيوف ، والذي يدخل في الإسلام تحت السيف قد لا يثبت ! والذي يدخل الإسلام – يدخله عن طريق العلم والحجة والبرهان – هذا الذي يثبت إيمانه ، فعليكم بهذه الطرق الطيبة ، وعليكم بالجد في العلم ، وعليكم بالجِدِّ في الدعوة إلى الله .

ثم أنبهكم – يا إخواني ويا أبنائي – إلى التَّآخي بين أهل السنَّة السَّلفيين جميعًا بُثُّوا فيما بينكم روح المودة والأخوة ، وحققوا ما نَبَّهَنا إليه رسول الله – عليه الصلاة والسلام – ، بأن المؤمنين ؛ ( كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) .

كونوا هكذا – يا إخوتي – ، وابتعدوا عن عوامل الفرقة ؛ فإنَّها – والله – شر خطير وداءٌ وَبِيل ، واجتنبوا الأسباب التي تُؤدِّي إلى الإحنِ والبغضاء والفرقة والتنافر . ابتعدوا عن هذه الأشياء .

فاحرصوا – بارك الله فيكم – على الأخوَّة . وإذا حصل بينكم شيء من النُّفرَة فتناسوا الماضي ، وأخرجوا صفحات بيضاء جديدة – الآن – ، وأنا أقول لإخواني السلفيين جميعًا :

الذي يُقَصِّرُ ما نسقطه ونهلكه ! ، بل الذي يُخطِئ منَّا نعالجه باللُّطف والحكمة ، ونُوَجِّه له المحبة والمودة ، حتى يَؤُوبَ ، وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه ، وإلا – واللهِ – ما يبقى أحد !

وأنا أعلم أنَّكم لستم بمعصومين ، وليس العلماء بمعصومين – أيضًا – ، فقد يخطؤون ، اللهم إلاَّ إذا دخل في رفض أو في اعتزال ، أو في تجهُّم ، أو في قدرٍ ، أو في إرجاء ، أو في تحزُّب من الحزبيات الموجودة – عياذًا بالله من ذلك كلِّه – .

وأمَّا السَّلفي الذي يوالي السَّلفيين ، ويُحِبُّ المنهج السَّلفي ، ويكره التحزُّب ، ويكره البدع وأهلها ، ثم قد يضعف في بعض النِّقاط ؛ فمثل هذا نترفَّق به ما نتركه ، بل ننصحه وننصحه وننتشله ونصبر عليه ونعالجه – بارك الله فيكم – .

أما من أخطأ ؛ فنسرع إلى إهلاكه ! بهذا الأسلوب لا يبقى معنا أحد !

فأنا أوصيكم – يا أخواني – وأُرَكِّز عليكم : اتركوا الفُرْقَة ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتناصر على الحق ، عليكم بنشر هذه الدعوة على وجهها الصَّحيح ، وصورتها الجميلة ، لا على الصور المُشَوَّهَة .

قدِّمُوا الدَّعوة السَّلفية المباركة ؛ كما قلت لكم بـ : قال الله تعالى ، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، قال الشافعي ، قال أحمد ، قال البخاري ، قال مسلم ، قال أئمة الإسلام ، وستجدون أكثر النَّاس يُقْبِلُون على دعوتكم ، استخدموا هذه الطرق ، التي تجذب النَّاسَ إلى كتاب الله تعالى وإلى سنة رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، وإلى منهج السَّلف الصَّالح ، والعقائد الصَّحيحة والمنهج الصحيح .

وختامًا : أرجو من الجميع : أن يأخذوا بهذه النصيحة القائمة على التوجيهات الربانية والنبوية . قال تعالى : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) . [ الإسراء : 53 ] .

وأطلب منهم التآخي ، والتعاون على البرِّ والتقوى ، وألاَّ يُفسحوا المجال للشيطان ليفسد ما بينهم ويفرِّق كلمتهم .

وأأكد على حذف جميع مقالاتهم التي صدرت منهم ، وهي تنطوي على أسباب الفرقة والبغضاء والشحناء .

سدَّد الله خُطَى الجميع على الحقِّ ، ووفقنا وإيَّاهم لما يحب ويرضى ، ووقانا وإيَّاهم مكائد الشيطان إنَّ ربنا لسميع الدعاء .

كما أسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الدعاة المخلصين ، ومن العلماء العاملين ، وأن يجنبنا وإيَّاكم كيد الشيطان ، وكيد شياطين الجن والإنس ، وأسأله تبارك وتعالى أن يؤلف بين قلوبكم ، وأن يجمع كلمتكم على الحق ، وأن ينفع بكم أينما حللتم ، وأينما رحلتم وذهبتم .

أسأل الله أن يُحقَّق ذلك ، إنَّ ربنا لسميع الدعاء . والحمد لله رب العالمين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
اسلاميات عامة

لماذا لا نحي عهد "الزردة" و"الوعدة" ؟ بقلم: فضيلة الشيخ العلامة حماني

لماذا لا نحي عهد "الزردة" و"الوعدة" ؟

بقلم: فضيلة الشيخ العلامة الفقيه أحمد حماني (رحمه الله)

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا بالجزائر

فحوى السؤال :

كنّا نزور المشايخ بنّية خالصة ونتبرك بآثار الصالحين ونتمسّح بقبورهم
ونتوسّل بهم ونقيم الزردات والوعدات كلّما اشتدّت بنا المحن فنظفر بالمنن
وتفرج علينا، حتّى جاء البادسيّون وقطعوا علينا هذه الاحتفالات البهيجة
وغابت علينا وغضب علينا ديوان الصالحين. أفليس من الخير أن نعود
إلى الزردة والوعدة ونحيي ما اندثر، فإنّ ذلك عادات الآباء والأجداد،
زيادة على الرجاء في تبديل الأحوال، وانصراف الأهوال وإرضاء الرجال
وعسى أن تنفرج عنّا المحن وتكثر المنن. هذا ما يقوله بعض الناس ويودّ
أن تُسَبِّح الأمّة فتذهب الغمّة وما علينا في الزردة والوعدة وقضاء زمن كثير
في الأفراح والأيّام والليالي الملاح والقَصْبَة والبَنْدِير، والتهويل والشخير والنحير،
وما رأيكم دام فضلكم ؟

عبد الله الغفلان زمورة (ولاية غليزان)

الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
أوّلا :
سؤال محيّر لا ندري أصاحبه جادّ به أم هازل ؟
فإن كان جادّا أجبناه بعلمنا ولا عتب علينا وإن كان هازلا بنا
فإنّا نعوذ بالله أن نكون من الهازلين.

فقول السائل : "كنا نزور المشايخ بنية صالحة" الصواب كنّا
نزورهم بغفلة فاضحة، أعيننا مغفلة وعقولنا معطّلة. فالشيوخ
كانوا عاطلين عن كلّ ما يؤهّلهم للزيارة ! فلا علم ولا زهد ولا صلاح
ولكن نسب مرتاب في صحّته فكنّا – كما قيل – نعبدهم ونرزقهم.
والزيارة الشرعية تكون للشيخ إذا كان من ذوي العلم والفهم والصلاح
فيكتسب منه الزائر العلم والدين والصلاح ويأخذ منه المنقول والمعقول
ويرجع بفوائده جمّة، كما كان عالم المدينة بها وأبو حنيفة في العراق،
هذه الزيارة هي المأذون فيها وكانت تضرب إليه آباط الإبل، فأمّا إذا كان
الشيخ كالصنم فماذا يستفيد منه الزائر ؟ أعلما أم زهدا أم صلاحا أم نصيحة
وعقلا ؟ إنّ المشايخ كانوا خلوا من كلّ ذلك، وفاقد الشيء لا يعطيه.
والذين كان لا يمكن الاستفادة من علمهم لم يَرِدُوا في سؤالكم ولا يمكن
أن يخطروا ببالكم مثل ابن باديس والتبسي رحمهما الله، فقد كان يزورهم
الطلاب ويرجعون من عندهم بعلم وفير ونصائح جمّة أفادت الوطن والأمّة.

وإنّما حكمت بأنّك لا تريد هذا الصنف المقيّد من العلماء لأنّك ذكرت مع
زيارتهم، البركة والتمسّح بالقبور والزردة والوعدة ونسيت الهردة والوخدة
والفجور والخمور، فقد أنقذوا الأمة من هذه الشرور وخلّصوها من قبضة
مشايخ الطرق، فكان ذلك مقدمة لتحريرها ورفع رايتها، ولم يكن لغالب مشايخ
الطرق إلا قضية النسب الشريف وهو مظنون، وإن صحّ ففي الحديث :
"من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه" (رواه مسلم)، وأمّ الشرفاء قال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم : "يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا" (رواه البخاري ومسلم)
فإذا أردت أخذ البركة من المشايخ فاقصدهم للعلم والفضل والصلاح والزهد واقتد بهم
واعمل عملهم تنتفع وتحصل لك أنواع من البركة الحقيقية لا المتخيّلة.

ثانيا :
وأمّا قولك "نتمسّح بقبورهم" فإنّ مثل هذا التمسّح نوع من الشرك
ولا يكون إلاّ للحجر الأسود بالكعبة فقط مع التوحيد الخالص لله وقد قال له عمر
يخاطبه : "والله ما أنت إلا حجر لا تنفع ولا تضر ولو لا أنّي رأيت رسول الله
يقبلك ما قبلتك" (متفق عليه). فإن كنت مع الحجر الأسود كما قال عمر فلا بأس
أن تقبّله، أمّا غيره فلا يجوز لك التمسّح به فإنّ التمسّح به وتقبيله شرك يتنَزّه عنه
المؤمن الموحّد. إنّ المؤمن يعلم – كما علم عمر – أنّه حجر والله يقول في مثله
من الجماد الذي كان يفتن العباد : "إنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا
مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشركِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ" [فاطر: 14].
فالبركة المستفادة من هذا التمسّح هي الرجوع إلى عهد الجاهلية والشرك بالله
.

هذا هو التمسّح بالقبور، فإنّها أجداث، فإن قصدت ساكني القبور فإنّ ذلك
منك أضلّ ألم تر أنّ صاحب القبر كان حيّا يرزق ثم جاءه الموت، والموت
كريه لا يحبّ زيارته أحد من الأحياء، فلم يستطع دفعه عن نفسه واستسلم
مكرها ولو استطاع أن يفتدي منه لبذل له الدنيا وما فيها.

فمن رجا الخير من ميّت أو دفع الضرّ المتوقّع فلا أضلّ منه، فادع في كلّ ما
يصيبك الحيّ الذي لا يموت فإنّه النافع الضّار وحده والله يوصي عباده فيقول :
"ومِنْ آيَاتِِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمسُ والقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ
واسْجُدُوا لله الذي خَلَقهُنَّ إنْ كُنتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُون" [فصلت: 37]. ثالثا : فأمّا قولك
"كنّا نتوسّل بهم" فإنّ التوسّل الشائع بين الناس وهو الدعاء – الدعاء هو مخ العبادة –
شرك محض، فالتوحيد أن تدعو الله الذي خلقك – ولو عظمت ذنوبك – فإنه معك
يسمع دعاءك فإن كان لا بدّ من التوسّل فتوسّل بصالح أعمالك كما فعل الثلاثة
اصحاب الغار حينما نزلت عليهم الصخرة وسدّته عليهم، فاستجاب لهم من يعلم
شدّتهم. هذا هو التوسّل الصحيح وغيره قد يوقع صاحبه في الشرك، فلا تحم حوله.

رابعا :
وأمّا قولك "كنّا نقيم الزردات والوعدات كلما اشتدّت بنا المحن"
فإنّ هذه الزردات كانت من آثار غفلتنا منافية ليقظتنا وكان علماؤنا رحمهم الله
يسمونها (أعراس الشيطان)، لما يقع فيها من سفه وتبذير وعهر وخمر واختلاط
وفجور، وإنّما كان يشّد إليها الرحال من تونس حتّى المغرب الغافلون منّا المستهترون
بالدين والأخلاق ممن نامت ضمائرهم وكانت من أعظمها زردة (سيدي عابد)
بناحيتكم، يأتيها الفسّاق من تونس والمغرب وما بينهما، وسل الشيوخ عن الأحياء
ينبئونك، وكانت هذه الزردة كثيرة لأنّ لكلّ قوم لإلههم من أصحاب القبور من حدود
تبسة إلى مغنية، كانت القبور تعبد من دون الله ولكلّ قوم من يقدسونه. فـ(سيدي سعيد)
في تبسة،و(سيدي راشد) في قسنطينة و(سيدي الخير) بالسطيف و(سيدي بن حملاوي)
بالتلاغمة، و(سيدي الزين) بسكيكدة و(سيدي منصور) بولاية تيزي وزو
و(سيدي محمد الكبير) في البليدة، و(سيدي بن يوسف) بمليانة و(سيدي الهواري)
بوهران و(سيدي عابد) بغليزان و(سيدي بومدين) بتلمسان و(سيدي عبد الرحمن)
بالجزائر ويزاحمه (سيدي امحمد) وليعذرني الإخوة ممن لم أذكر آلهة بلدانهم وهم ألوف.

ففعل هؤلاء القوم مع هؤلاء المشايخ يشبه فعل الجاهلية مع هبل
واللات والعزّى وخصوصا إقامة الزردة حولها والذبح لها والتمسح بالقبور،
أفترانا نحيي آثار الشرك ونحن الموحدون ؟

لقد وقف العلماء وقفة صادقة ضدّ هذه المناكير في الزرد، لا فرق بين علماء
الإصلاح وغيرهم ممن كان يناصر جمعية العلماء ومن كان خارجها حتّى قضوا
على الزردة وساء ذلك الدوائر الاستعمارية فأرادت أن تحييها وتحافظ عليها،
وفي علمي أنّ آخر زردة قسنطينة، أقامها سياسي فشل في سياسته الإدماجية
فعادى العلماء واتّهمهم وأقام زردة بثيران المعمون وأخرافهم وأين مدينة قسنطينة
عرين أسد الإصلاح لكنّه دفن نفسه ولم تقم له قائمة.

فمن يريد أن يسير اليوم بإحياء الزردة والوعدة فبشره بخيبة تصيبه مثل
خيبة الأمس فأحذر يا صاحب السؤال.

خامسا :
ثم إنّ الطعام واللحم المقدّم في الزردة لا يحلّ أكله شرعا لأنّه مما نصّ القرآن
على حرمة أكله فإنه سبحانه وتعالى يقول : "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ والدَّمُ وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ" [المائدة: 3]. فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل
لغير الله، أي ذبح لغير الله بل للمشايخ.

فزردة (سيدي عابد) أقيمت له وهكذا (سيدي أحمد بن عودة) و(سيدي بومدبن)الخ..
أقيمت له الزردة ليرضى وينفع ويدفع الضّر، وتقول إنّ هذه الذبائح قد ذكر اسم الله
عليها، فأقول : ولو ذكر اسم الله فإنَّ النّية الأولى وهي تقديمها إلى صاحب المقام،
يجعلها لغير الله.

برهان ذلك، فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
مع والد الفرزدق وسحيم، فإنّ سحيما علم أنّ غالبا نحر ليطعم الناس فنحر،
فسمح به غالب فنحر عشرات، فغالبه سحيم ونحر مثله وكثر المنحور حتىّ
عدّ بالمئات، يريدان به الفخر، فلما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس
على أكل لحمها واعتبرها مما أهلّ لغير الله، ولا شكّ أنّ ناحريها قد ذكروا عند
نحرها اسم الله، لكنّ الناحرين قصدا بذلك التباهي والافتخار، فكانت مما أهل
به لغير الله.

فلحم الزردة حرام، وطعامها حرام لأنّه صنع بذلك اللحم والحضور في الزردة حرام،
لأنه تكثير لأهل الباطل ولو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتور أو عالما
فإنّه عار أن نزرد بأموال الدولة ونحن غارقون في الديون، وقد شاهدنا في تلفزتنا
ما يحبّ الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين. فكلّ من أحيا فينا الغفلة
التي كنّا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاشّ ولن يفلح في مقاصد وسيكون كما
قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد بالمسلمين : "فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً
ثُمَّ يُغْلَبُونَ" [الأنفال: 36].

وهذا وعد من الله صادق ولن يخلف وعده.

سادسا :
وأمّا قولك "حتى جاء البادسيّون" فالحق أنّ ابن باديس وأصحابه
إنّما دقّوا الجرس فاستيقظ الشعب ورأى الخطر المحدق به فانفضّ عنهم ولم يأت
ابن باديس بدين جديد ولا بطريق جديد وإنما تلا كتاب الله وحدّث بكلام رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وسار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين وكفى
ابن باديس أن أيقظ المسلمين.

سابعا :
إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها : نعبد الله وحده ونطيع الله ورسوله ونوحّد الكلمة فيما بيننا ونعتصم بحبل الله المتين ونجتنب الخلاف والنزاع
ونؤمن بالله ونستقيم ونعمل الصالحات فلا بدّ من العمل المتواصل لأنّ الله يأمر به
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ" [التوبة: 105]، هذه وسائل النجاح
وليست إقامة الوعدات والزردات ودعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين. فإن طلبنا النجاح
وزال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال وخسران كما أقسم على ذلك ربّ الناس.

"وَالعَصْرِ إنْ الإنْسَانَ لضفِي خُسْرٍ إلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ
وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ"

هذا جواب سؤالك، يا أخا زمورة وستعود إلى الموضوع والسلام عليكم
وعلى كل من اتّبع الهدى.

أحمد حماني (رحمه الله)

(من جريدة الشعب اليومية : الاثنين 18/11/1991 رقم 9 – رياض الإسلام)




إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها




غير مفهوم مراد الأخت لو تُفصل بارك الله فيها، وان كان حسن الظن يقول أن المراد بمخالفة طريق الفتن يدخل فيه ابتداءا ترك الشرك و التحذيرمن طرائقه و توعية أهله و هدايتهم الى الاسلام النقي الصافي البعيد عن اهدار حق رب الأرباب، و قد جاء الاسلام ليقرر هذ الحق قبل غيره، بل جعل غيره من التشريع تبعا له و مرتكزا عليه قال تعالى ( و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة).




رحم الله الشيخ حماني رحمة واسعة واسكنه جنة الفردوس ان شاء الله فقد كان من العلماء الربانيين العاملين على احياء السنة الصحيحة ودحر الشرك ومظاهره في جزائرنا الحبيبة




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




التصنيفات
القران الكريم

[مقتطف] فائدة نفيسة : هل النظر إلى المصحف عبادة ؟ يجيبك فضيلة الشيخ سعد الشثري – حفظه

تعليمية تعليمية

[مقتطف] فائدة نفيسة : هل النظر إلى المصحف عبادة ؟ يجيبك فضيلة الشيخ سعد الشثري – حفظه الله –

-النظر إلى المصحف هل هو عبادة ؟
نقول : لا يصح لنا أن نجعل شيئا عبادة إلا بدليل شرعي ، ومن ثَمَّ لا يصح أن نقول إن النظر إلى المصحف عبادة لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم، هناك آثار لكنها لايصح التعويل عليها ، ومن ثَمَّ لا يلتفت إليها .
ذكر بعض الفقهاء خلافا في أيهما أفضل : أن يقرأ الإنسان من المصحف ؟ أو أن يقرأ الإنسان القرآن من صدره ؟
وكثير من أهل العلم اختار أن يقرأ من المصحف ، قالوا ليشتغل القرلب واللسان والبصر بكتاب الله عزوجل ، لأن البصر إذا أُطلق ولم يمسك بالمصحف فإنه حينئذ قد لا يخشع ومن ثَمَّ لا يخشع ومن ثَمَّ يورد إلى القلب ما يجعله يبعد عن التفكر في آيات القرآن .
والقول الآخر بأن قراءة القرآن من الصدر أولى وأحسن ، لأنها فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنها تؤدي إلى حفظ القرآن وضبطه . ولعل هذا القول الثاني أولى لأن الله عزوجل قد اختار لنبيه أحسن الأحوال ومن ذلك قراءة المصحف من الصدر ، نعم . اهـ
من شرح أصول في التفسير للعلامة العثيمين للشيخ سعد بن ناصر الشثري . الشريط الخامس

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




شكرا على المعلومات القيمة




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الحزبيون والقطبيون مرجئة؛ لفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حف

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحزبيون والقطبيون: مرجئة

من مرجئة هذا الزمان: الحزبيون والقطبيون!
بل إنَّهم يفوقون المرجئة القدامى في الخبث والمكر والدهاء، حيث إنَّهم يرون أن الانشغال بالعقيدة السلفية تعلمًا وتعليمًا ودعوة هو سبب في تفريق المسلمين، وأنه ضياع للوقت فيما لا ينفع، وأنه يكفينا الآن -في هذه المرحلة- من كل مسلم أن يشهد بلسانه أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإن وقع ما وقع منه من أقوال وأفعال شركية أو بدعية، قد تنقض بعضها هذه الشهادة.
ثم يقومون بتكتيل المسلمين -الناطقين بِهذه الكلمة بألسنتهم المخالفين لِمدلولها بأعمالِهم وعقائدهم-، وهذا بحجة الاتحاد لمواجهة أعداء الإسلام من الشيوعيين والكافرين.
وهكذا يستهينون بأهمية العقيدة بل وبأهمية العمل الصالح الموافق للسنة، حيث إنهم يعتقدون أن الانشغال بتحري السنن العملية، ودعوة الناس إليها هو من الانشغال بالسفاسف والقشور، ولا أدري ما هو اللباب عندهم إذا كان التوحيد والسنة هُمـا من القشور؟!([1]).
والإيمان مـا هو إلا اعتقاد وعمل صالح وإقرار باللسان؛ فبإهمال هؤلاء للاعتقاد والعمل الصالح، واكتفاؤهم من متبوعيهم بإقرار اللسان فحسب، قد وقعوا فيما وقعت فيه فرقة من شرار فرق المرجئة ألا وهي: الكرامية، التي ادَّعت أن الإيمان هو إقرار باللسان فحسب.
وقد كان حزب الإخوان المنحرف هو مفرخة هؤلاء المرجئة الجدد، وكان هو المناصر لشتى فرق أهل البدع، والمتتبع لتاريخهم من خلال كتبهم الناطقة بألسنتهم يُوقن صدق ما قلت، وقد كان المنهج العملي لمؤسس حزبهم حسن البنا، مثال واضح وبرهان جَليٌّ على هذا المنهج الإرجائي المشين.
قال الشيخ أحمد النجمي -حفظه الله- في كتابه «رد الجواب» ص(41) في معرض كلامه عن آثار دعوة البنا مؤسس حزب الإخوان المنحرف-:
«هل من آثاره الحسنة جمعه بين أقوام عقائدهم مختلفة وقناعاتهم متباينة، فهذا سني، وهذا شيعي، وهذا صوفي، وهذا جهمي، وهذا معتزلي عقلاني، وهذا وهذا.. إلى آخر ما يُقال، ويزعم أنّهم كلهم أخوة لأنَّهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإن كان عندهم ما يُناقض هذا القول؟
هل من آثاره الحسنة إحياؤه للبدع ومنها بدعة المولد ومحاضرته فيها؟…».
ثم قال: «هل من آثاره الحسنة محاضرته في مشهد السيدة زينب بمناسبة حفل الهجرة، ولم يذكر عن الشرك حرفًا واحدًا في محاضرته، بل كان يوصي ويؤكد أن يطهر الحاضرون أنفسهم وقلوبَهم من الحقد والضغينة؟
هل من آثاره الحسنة إدخال النصارى الأقباط في تنظيمه وجعلهم من أنصار دعوته؟ وهل فعل ذلك أحد من الدعاة إلى الله؟
هل من آثاره الحسنة إقامته حفلاً لمحمد عثمان المرغني المعروف عنه القول بوحدة الوجود، وثناؤه، وقوله في هذا الحفل: إنَّا معشر الإخوان مدينون للسادة المرغنية بدين المودة الخالصة، والحفاوة البالغة…». اهـ
قلتُ: أرأيتم هذا الإرجاء الحزبي المشين؟! إنه مبنيٌّ على قاعدة أخبث من قاعدة المرجئة الأوائل، فإن المرجئة الأوائل قالوا: لا يضر مع الإيمان معصية؛ مع اختلاف مشاربِهم في تعريف هذا الإيمان: هل هو إقرار اللسان فقط؟ أم تصديق بالقلب وحده؟
أمّا هؤلاء المرجئة الأحداث من الحزبيين فإن قاعدتهم التي ساروا عليها عمليًا هي: «لا يضر مع الإيمان بدعة»، ومن المعلوم أن البدعة أخبث من المعصية العملية، لكن عند الحزبيين: البدعة لا تؤثر في الإيمان، ما دام هذا المبتدع يخرج معهم في المظاهرات، أو يصيح من فوق المنابر بالتشهير بولاة الأمور من العلماء والأمراء، فهو مؤمن صادق في إيمانه، بل هو عندهم في مرتبة أعلى من مرتبة العلماء الربانيين.
والإرجاء عند هذا الشباب الجاهل المخدوع ليس هو الإرجاء المعروف عند أهل العلم إنما هو عندهم: السكوت عن الخوص في السياسة أو عدم التشهير بالحكام وعدم التكفير لهم؛ ولقد بلغ الحال بهذا الشباب إلى صورة مزرية وصلت إلى أنهم أصبحوا يكتبون على الأوجه الخلفية لأبواب المراحيض في المساجد: عبارات سياسية ثورية فارغة، مثل قول أحدهم: حكَّام مصر والسعودية عملاء لأمريكا… قطر هي العدو الأول للعرب… إلى متى السكوت عن أمريكا وإسرائيل؟! … مبارك فرعون مصر… ([2]) إلى آخر هذه النعرات الخارجية الثورية؛ فهم بذلك قد جمعوا بين الخروج والإرجاء.
ومن ينكر عليهم مثل هذه الأفعال الهمجية يتهمونه مباشرة بالإرجاء؛ فصارت كلمة الإرجاء كلمة تلوكها ألسنة هؤلاء الأحداث بلا فهم ولا إدراك لمعناها، وإلى الله المشتكى؛ ولقد صدق الشيخ العلامة حماد الأنصاري –رحمه الله- حينما قال: «عصرنا هذا انطبق عليه هذا الحديث «إنما أخاف عليكم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام»، وهذا الحديث ينطبق على الخوارج، والخوارج سفهاء الأحلام غير العقلاء»([3]).اهـ
فاحذر -رحمك الله- من هؤلاء المخالفين الذين يتزيون بزي السلفيين، ولا تغتر بصياغاتِهم العلمية، وأساليبهم البلاغية وبحِّ أصواتِهم من فوق المنابر، إظهارًا للغيرة والحمية المصطنعة للسنة، وإنَّما هي حمية لِما هم عليه من ابتداع وإحداث، ولن تكون هذه الغيرة الزائفة أشد من غيرة الخوارج الأوائل؛ ولا يهولنك طلب بعضهم المباهلة ليظهر نفسه أنه على الحقِّ المبين، فشأن هؤلاء شأن (شبيب بن برصاء) الذي قال: «وددتُ أنِّي جمعني وابن الأمَة أرطأة بن سُهَيّة يوم قتال فأشفي غيظي». فرد عليه أرطأة قائلاً:

إن تلقني لا ترى غيري بناظرة * * تنس السلاح وتعرف جبهة الأسد ([4])

وكتب
خالد بن محمد بن عثمان المصري

— الهوامش——-
([1]) وكيف يحيا اللب بدون القشر؟!.

([2]) والحمد لله أنهم وضعوا مثل هذه العبارات الفجة في مكانها اللائق بها، ألا وهو المراحيض؛ وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على فراغ علمي واسع عند هؤلاء الشباب، وعدم تعظيمهم لمثل هذا الكلام المتهافت، إذ أنه من البديهي أنهم لو كانوا يعظمون مثل هذا الكلام ما كانوا ليكتبونه على أبواب المراحيض… وإنما المسألة مسألة كبت نفسي وجهل بالسبيل القويم، نسأل الله لهم الهداية.

([3]) المجموع في ترجمة الشيخ حماد الأنصاري –رحمه الله- (2/561) تأليف ولده الأخ: عبد الأول بن حماد الأنصاري –حفظه الله-.

([4])دلائل الإعجاز ص(209)، الأغاني (13- 34).

لتحميل المقال منسقا على pdf من المرفقات

الملفات المرفقة تعليمية al7zbion.pdf‏ (76.7 كيلوبايت)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




فاحذر -رحمك الله- من هؤلاء المخالفين الذين يتزيون بزي السلفيين، ولا تغتر بصياغاتِهم العلمية، وأساليبهم البلاغية
جعلنا الله واياك من الطائفة الناجية اهل الحق هذا هو الجهاد الاولوي العدو الداخلي اخطر من الخارجي المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها….باي عقل ودين يسمى التفجير جهادا ويحكم افيقو يا شباب واحذرو اتباع كل ناعق……بارك اله فيك على هذا الموصوع




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

فتاوى في العقيدة والمنهج لفضيلة الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

تعليمية تعليمية
فتاوى في العقيدة والمنهج لفضيلة الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله تعالى


فتاوى في العقيدة والمنهج ( الحلقة الأولى )

لفضيلة الشيخ العلامة ربيع ابن هادي المدخلي
حفظه الله تعالى


السؤال : شيخنا – حفظكم الله – يقول السائل : هل تقريب الذباب شرك أكبر مخرج من الملّة ؟
الجواب : نعم ,إذا تقرب إلى غير الله بأيّ شيء ذبابا أو غير ذباب ؛إذا تقرب به إلى غير الله وجعله ندّاً لله ,أو تقرب لغير الله بالذبائح والنُّذور فهذا شرك – لا شك – واللهُ لا يغفر الشرك {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } (النساء116) فدعاء غير الله شرك والذبح لغير الله شرك والنّذر لغير الله شرك ولو كان حقيراً يسيراً ,فإنّ هذا وإن كان حقيراً يسيراً لكنّك افتريت به على الله وجعلت فيه ندًّا لله ,وهذا ذنب عظيم لا يُغفَر ولو كان الشيء الذي تتقرب به لغير الله عزّ وجلّ حقيراً كالذباب أو دونه أو فوقه .


السؤال : فضيلة الشيخ ,يقول السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحِم الله أخي موسى لقد ابتلي بأشدّ من هذا فصبر ) ,فهل يدلّ هذا على أنّ موسى عليه السلام ابتُلِي أكثر ممّا ابتُلي ّ به نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟الجواب : هذه القضيّة في المعارضة وليس في كلّ شيء ,هذا لماّ طعن ذو الخوصيرة في عدالته عليه السلام قال : (رحم الله موسى قد أوذِي بأكثر من هذا فصبر ) على كلّ حال هذا دليل على أنّ موسى نبيٌّ كريم ٌ وحليم وصبور ,لا كما يطعن فيه بعض السّفهاء ويقول : إنّه لا يصبر ,لا يتحمّل وسخِروا منه -والعياذ بالله – ! هذا من الأدلّة على أنّه كان يتحلّى بأكبر الأخلاق وعلى رأسها الصبر ؛فصبر على أذى بني إسرائيل ,كم آذوه ؟! وكم نقرأ في القرآن ,ماذا فيه من تعنت بني إسرائيل ؟ قالوا 🙁 أرنا الله جهرة ), ولما أمرهم بذبح البقرة ذهبوا يتعنتون وكم من الأوامر خالفوه فيها ؟ ولمّا قال لهم :الجهاد ,قالوا : لا, (اذهب أنت وربّك فقاتلا إناّ هاهنا قاعدون) !
آذوه كثيرا ويصبر ,والرسول أوذِي مثل هذا وأكثر من قومه المشركين ,موسى آذاه بنو إسرائيل يمكن أكثر من أذى فرعون له ؛لهم تعنتات وتعنتات ولما ذهب ليكلم ربه رجع فوجد عندهم وثنا يعني عجلا يعبدونه ! وهكذا سلسلة طويلة من التعنتات والمخالفات ,فالرسول عليه السلام استحضر هذه الآيات وهذه المواقف فقال : رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر ,والله أعلم يريد بهذا الإشارة إلى شيء موجود وهو ما حصل في حنين من اعتراض ذي الخويصرة .
السؤال : يقول السائل : هل هناك فرق بين نواقض الإسلام ونواقض الإيمان ؟
الجواب : الذي ينقض الإسلام ينقض الإيمان ,والذي ينقض الإيمان ينقض الإسلام ؛معناه كفر ,يخرج من دائرة الإيمان والإسلام ,لكن قل : هل هناك فرق بين الشِّرك وبين الكفر؟ يعني ورد في آيات أنّ الكفر يكون بالتكذيب مثلاً ,المشرك قد لا يُكَذِّب – بارك الله فيكم – لكن يتّخذ مع الله نِدّاً ,كثير من الناس يؤمن بأنّ الله هو الخالق ,الرّازق ويُؤمن بالجنّة والنّار وهذه الأشياء كلّها لكن يتّخذ مع الله أنداداً فهذا مشركٌ وفي نفس الوقت كافر لكن هذا يُطلق عليه شرك ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً.)


السؤال : يقول السائل : هل الأشاعرة هم من أهل السنّة والجماعة إلاّ في باب الأسماء والصِّفات ؟
الجواب : لا ,عندهم أشياء كثيرة ,وهل باب الأسماء والصفات هيِّن ؟! الأشاعرة في هذا العصر هم التِّيجانيّة والمرغنية والسهروردية والصّوفية القبوريين أكثرهم – نسأل الله العافية – سمّوا أنفسهم أشاعرة ,وسمّوا أنفسهم أهل السنّة !!


السؤال : هل من حرج أو جناحٍ في الاستعانة بالجنّ في الأمر المباح والمقبول شرعا ,علماً أنّه ليس هناك عمل أي شرك أو معصية مع الجنّ ؟الجواب : الاستعانة بالجنّ تدلّ على أنّ المستعين قد وقع في الشرك لأنّهم لا يساعدونه إلاّ بعد أن يكفر بالله عزّ وجلّ إمّا يبول على المصحف أو يصلّي إلى غير القبلة أو يصلي وهو جُنُب ,لابدّ أن يرتكب مكفِّراً بعد ذلك يتعاون معه والذي يقول لك أنا مسلم فلا تُصدّقه لأنّه كذّاب ؛فيهم مسلمون لكن إثبات إيمانه يحتاج إلى أدلّة .


السؤال : شيخنا -حفظكم الله – يقول السائل : هل الأنبياء أرواحهم وأجسادهم في السماء أم أرواحهم فقط ؟
الجواب : أرواحهم في الجنة ؛أرواح الشهداء ,أرواح الأنبياء ,أرواح المؤمنين كلّها في الجنّة ,إذا كان المؤمنون تسرح أرواحهم في الجنة حيث شاءت فكيف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ؟! فليست أرواحهم في القبور كما يتصوره بعض الناس ,وإنّما هي في السماء في الجنّة ولا يلتقي الجسد والروح إلاّ يوم القيامة {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً }(النبأ 18) هناك يبعثهم الله ,أول من ينشقّ عنه القبر محمد صلى الله عليه وسلم ؛هو أول من يُبعَث عليه الصلاة والسلام ؛وحديث 🙁 الأنبياء أحياء في قبورهم يُصَلون ) وإن كان صححه الشيخ الألباني فإنّه ضعيفٌ جدّاً – وهو أول حديث اعترضت به عليه رحمه الله .


السؤال : شيخنا -حفظكم الله – هل يُفهَم من ترتيب الأنبياء في السماء تفاضلهم ؟
الجواب : لا ,لا يُفهم هذا ,أمّا إبراهيم وموسى فيدلّ على هذا وأماّ غيرهما فلا ؛فإنّ عيسى من أولي العزم وهو في الثانية وإدريس دونه في الفضل ويوسف ,فلا يدلّ على الترتيب الدقيق .
السؤال : يقول السائل : يذكر أهل العلم وجوهاً للجمع بين رؤيته عليه السلام لنبيّ الله موسى عليه السلام يصلي عند قبره عند الكثيب الأحمر ثم صلى بهم في المسجد الأقصى ثم رآهم في السماء ,فهل هناك وجه جامعٌ راجح ؟
الجواب : ليس هناك تناقض حتى نجمع ,رآه -وهو ذاهبٌ إلى بيت المقدس- يصلي في قبره ,معجزة من المعجزات ,ثم صلى معه في بيت المقدس مع الأنبياء ,ثم وجدهم في السماء .


السؤال : كيف الرد على من يزعم أنّ الإسلام ينقسم إلى لبّ و قشور ؟
الجواب: هذا يقوله كثير من النّاس على سبيل التحقير للمنهج السلفي وعلى سبيل التحقير للتّوحيد ! ويرون التّوحيد قشورا ! والغزالي صرّح بهذا في مقدمة كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) كانوا يتعلّقون بالقشور يعني يعرفهم بأنّهم على التّوحيد وعلى السنة ومع هذا وصفهم بأنّهم يتعلقون بالقشور ,على كلّ حال هذا تقسيم خبيث وضلال مبين واستهانة بمعظم جوانب الإسلام ! والإسلام كلّه لبّ ,لبّ اللبّ هو التّوحيد والبقية كلّه لبّ والحمد لله ,فنحن نقول ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) ولا نحتقر شيئا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
وكلّ سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم ,وكلّ تشريع من تشريعاته تعلق بأيّ ناحية من نواحي الحياة فإنّ له المنزلة العظيمة عندنا والاحترام والتقدير ,وحتى الصوفية يرون أنّ من سخر بسنة من السنن المستحبات أنّه كافر ,فهذا إذا كان يقول قشور على وجه السخرية فهو كافر .


السؤال : ما الفرق بين القول بأنّ القرآن هو المعنى النفسي ,والقول بأنّ القرآن هو حكاية عن كلام الله ؟
الجواب : كلهم يقولون إنّه المعنى النفسي ! وهذا أصله كلام محمد بن سيعد بن كلاب وهذه الحروف والكلمات عنده ليست كلام الله بل هي حكاية عن كلام الله ! الأشعري قال مثله ؛أنّ الكلام هو الكلام النفسي وهو صفة قائمة بذات الله تبارك و تعالى ليس بحرف ولا صوت ,و إنّما هو عبارة عن كلام الله ,فكلاهما يشترك في القول بأنّ القرآن أو كلام الله معنى نفسي قائم بذاته ,وهذه الحروف والكلمات مخلوقة فجاءوا بهذا الضلال !
وكل هذا كلام فارغ ,الكلام صفة من صفات الله تبارك وتعالى القائمة بذاته ولكنه يتكلم متى شاء وإذا شاء – سبحانه و تعالى – بكلام يسمعه منه الملائكة و يسمعه منه جبريل
ويبلغه إلى عباده " وكلّم الله موسى تكليما " وسمع موسى كلام الله عز وجلّ الذي تكلّم به . فالكلام صفة قائمة بذات الله عزّ وجلّ ,ولكنها من وجه آخر متعلقة بمشيئة الله يتكلم متى شاء و بما شاء كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " الكلام قديم النوع حادث الآحاد " ,حادث الآحاد بمعنى متى شاء تكلم ,قديم النوع بمعنى صفة كالعلم والقدرة والإرادة قديمة قائمة بذات الله تعالى .


السؤال : أحسن الله إليكم ,هذا سائل يقول : تكثر في بعض المساجد أنّه مكتوب في محاريبها ( يا الله ,يا محمد ) ,هل تجوز الصلاة في مثل هذه المساجد ؟
الجواب : هذه الظاهرة رأيناها في باكستان وفي أفغانستان – مع الأسف الشديد – رأيناها والله في سيارات المجاهدين ؛يسمون أنفسهم مجاهدين ! وهم لا يقبلون النصيحة ,ويصِّرون على هذه الشِّركيات ! ترى في دكاكينهم ,وفي مساجدهم (يا الله ,يا عليّ ,يا غوث ,يا حُسَين ,يا عبد القادر ,يا كذا ,يا كذا ) إلى آخره من الشِّركيات !
الاستغاثة بغير الله شرك ؛تقول : يا محمد ,هذا شرك بالله ,محمد رسول الله ,عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ,إذا قلت :يا الله ,يا محمد – يعني – جعلته ندًّا لله تبارك وتعالى ,الرسول عليه الصلاة والسلام ما جاء إلاّ لهدم هذه الوثنية وليُقيم الملة العوجاء وعلى رأسها الشِّرك بالله عزّ وجلّ ,جاء ليطهِّر الدنيا والقلوب والأذهان والعقول من الشّرك بالله عزّ وجلّ وأقذاره ,وعلّمنا خالص التّوحيد بنصوص القرآن ,ونصوص السنّة ,وبتطبيقاته العمليّة عليه الصلاة والسلام ,وأمرنا بهدم القبور عليه الصلاة والسلام ,وهدم الأوثان ,وقال : ( لا تشدّوا الرّحال إلاّ لثلاثة مساجد – فقط لا قبور ولا شيء – المسجد الحرام ,ومسجدي هذا ,والمسجد الأقصى ) لأنّ هذه المساجد بناها الأنبياء لتوحيد الله وإخلاص الدين لله عزّ وجلّ .
وبدأ هذا في المدينة -وبحُكم أننا نعرف هذه الأشياء- عرفنا كيد أهل البدع ؛يكتبون :

(الله ,محمد) . كان واحد اسمه سراج الرحمان زاملني في الجامعة وهو من تلاميذ أبي الحسن النّدوي – فما أدري – رأيت هذا في كينيا أو حكيتُ له قصة هذه التي بدأت تنشأ في المدينة ,قال : قال أبو الحسن النّدوي :كلمة (الله ,محمد) هذا كفر ؛يعني محمدٌ ندٌّ لله عزّ وجلّ ؛الله محمد يعني سواء ,لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ,أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله , أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله ,هذه أعلى منزلة لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ,ويقول صلى الله عليه وسلم : ( لا تُطروني كما أطرت النّصارى عيسى ابن مريم ,إنّما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) .
فرأيت هذه الظاهرة وكنت أحاربها ,وإذا رأيتها في المسجد أنصح إمام المسجد .
وفي مسجد القبلتين – مسجد العمودي – ,كلمت الإمام ,ما فعل شيئا !كلمت العمودي صاحب المسجد فبادر جزاه الله خيراً ومحا هذه الأشياء .
وفي المسجد الذي بجواري في المدينة كتبوا ( الله ,محمد ) فنصحت الإمام قال : نغيرها ,نغيرها ,فتماطل ولم يغيرها ! وكان هناك شاب جيّد قال : أنا أكفيك إيّاها ثم ذهب وغطاها ,وانتهت والحمد لله .
الشاهد : أن في يوم من الأيام وأنا قادم من (بطحان) وداخل المدينة فإذا أمامي سيارة (أونيت ) فيها بالخط الأحمر ( يا الله ,يا محمد ) فحركت سيارتي وراء هذه السيارة فأسرع ,فهم أنني لاحظته ,أسرع فأسرعت وراءه وطاردته حتى وصلنا (قربان) وقّف السيارة ونزل وقال : هل أمسحها ؟ وأنالم أكلمه بعد ! عارف لأنّه أحسّ بذلك ,قلت : نعم امسحها ,فهذا يؤكد أنه غزو ؛غزو هؤلاء القبوريين الخرافيين في بلاد التوحيد !!
أنا أذكر أن أول مسجد بني وضعت له قبة في العهد السعودي ,فأنكر هذا طلاب العلم وجاءوا بالشيخ ابن حميد و..و..-ما أدري كيف انتهت على كل حال – كان يعني يعرف أنّ البلاد هذه ما فيها قِباب في المساجد ,وحتى الملك سعود لما وسع المسجد هذا والمسجد النبوي ,ليس فيهما قباب حتى التوسعة الموجودة الآن ليس فيها قباب –بارك الله فيكم – على السنّة لأنّ القباب هذه تقليد للنصارى ؛الكنائس هي التي يضعون فيها مثل هذه القباب ,وربما يضعون هذه القباب للصالحين الذين يدفنونهم في القبور ( لعن الله اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) فترى الآن كثرة المساجد التي تُنفَق عليها الملايين يضع فيها قباب ,يضع فيها زخارف – فالله المستعان – ! والله يمكن هؤلاء يا ليت الأمر كفافاً لهم , لا لهم ولا عليهم ,ملايين نبذلها ثم يطلع المسجد بهذا الشكل !! يشبه الكنيسة ,هذه مصائب ,والرسول صلى الله عليه وسلم بيّن أنّ من علامات الساعة زخرفة المساجد وهذا أسوأ من الزخرفة ,فكانت هذه البلاد على السنة – والحمد لله -ظاهراً وباطناً في المساجد وفي غيرها وبدأ أهل الخرافات يدبّون ويدسون حاجة هنا ومرة هناك حتى كثُر هذا الشرّ – نسأل الله العافية – .
نسأل الله أن يوفق المسلمين للاعتزاز بهذا الدين الحقّ الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وأخرجنا به من الظلمات إلى النّور ومن الضلال إلى الهدى عليه الصلاة والسلام .


(منقول من شبكة سحاب )

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاك الله كل خير على المجهود
تحياتي الخالصة




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[تفريغ] فَضْلُ التَّوحيد و تكفيرُه للذُّنوب للشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ- عقيدة

تعليمية تعليمية
[تفريغ] فَضْلُ التَّوحيد و تكفيرُه للذُّنوب للشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ

الأمر أو الفضل السادس أنّ صاحب التوحيد الذي وحّد الله وتخلص من الشرك قولا وعملا واعتقادا، له الأمن والهدى في الدنيا والآخرة، قال جل وعلا ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾[الأنعام:82]، لما نزلت هذه الآية شقّ ذلك على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه. كل أحد لابد يظلم نفسه بأيّ شيء، إما أن يفرط في واجب، أو أنه يرتكب منهي عنه، فإذا تذكر تاب من التفريط، وإذا ذُكر أيضا انتبه لتفريطه في أداء الواجب أو في عمله بعض المحرمات، أينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم «ليس هذا التي تذهبون إليه، الظلم الشرك، ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾[ لقمان: 13]»، وذلك أن الظلم ثلاثة أنواع:
.ظلم العبد في حق نفسه بالذنوب.
.وظلم العبد لغيره بالاعتداء على حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم.
.وظلم العبد في حق ربه جل وعلا بالشرك بالله جل وعلا.
فنبههم النبي صلى الله عليه وسلم على أنّ العموم في هذه الآية عموم مراد به الخصوص، وهو أحد الأنواع الثلاثة وهو ظلم العبد في حق ربه بالشرك بالله جل وعلا، الذي هو أعظم أنواع الظلم (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، وهذا هو معنى الإتيان بالتوحيد والبراءة والخلوص من الشرك، فإنّ هذا يحصل للعبد به الأمن والاهتداء.
لكن الناس في التوحيد درجات، كذلك في الأمن والاهتداء هم أيضا درجات، فكلما كمَّل العبد توحيدَه، وكمَّل العبد خلوصه وبراءته من الشرك علما وعملا في التوحيد، وعلما وعملا في براءته في خلوصه من الشرك، كلّما كمّل الله له الأمن في الدنيا وفي الآخرة وكمل الله له الاهتداء في الدنيا والاهتداء في الآخرة.
يأتي قائل ويقول: الأمن في الدنيا فهمناه؛ الأمن النفسي، والأمن ألاّ يعتدي عليه أحد، وقوّة القلب، والأمن في المجتمع، وأمن الدولة، وأمن البلد، هذه كله يدخل فيه، كذلك الهداية في الدنيا بالتوفيق إلى الصالحات، ورؤية الحق حقا، والمنّة من الله على عبده باتّباعه، ورؤية الباطل باطلا، والمنّة من الله لعبده باجتنابه، هذا أيضا مفهوم، الأمن في الآخرة بعدم الفزع، وعدم الحُزن والحَزن وبعدم دخول النار أيضا مفهوم، لكن كيف تكون الهداية في الآخرة؟ ألم ينقطع التكليف؟ انقطع التكليف، فهل في الآخرة هداية، لأننا نقول أمن وهداية في الدنيا والآخرة، كيف تكون الهداية في الآخرة؟ قال جل وعلا ﴿وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4)سَيَهْدِي هِمْ﴾ يعني بعد القتل ﴿وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ(5)وَيُدْخِلُهُم ْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾[محمد:4-6]، جعل هنالك ثلاث مراتب:
1. أولا القتل.
2. ثم يهديهم الله جل وعلا.
3. ثم يدخلهم الجنة.
هذه الهداية هي الهداية في الآخرة، فسَّرها أهل العلم بالتفسير وأهل العلم بالتوحيد، بأنّها الهداية بسلوك الصراط حين وُرود الظلمة؛ لأنه قبل الصراط هناك الظلمة التي يلتبس فيها الطريق، فربما مرّ الإنسان أو ذهب يريد هذا الطريق؛ يريد طريق الصراط لكنه يسقط في النار -والعياذ بالله-، أو يمشي في الصراط قليلا ثم يضل، لا يعرف كيف يتجه؛ لأنه فيه ظلمة وليس عنده نور تام، ينقطع منه النور الذي هو بسبب توحيده، ثم بعد ذلك يسقط.
فإذن هناك هداية لطريق الجنة في الآخرة هذه تحصل بحسب قوة التوحيد، فكلَّما قوي التوحيد كلما قويت الهداية وقوي النور في الدنيا وفي الآخرة.


فَضْلُ التَّوحيد
و
تكفيرُه للذُّنوب
للشيخ
صالح بن عبد العزيزآل الشيخ

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[حصري] [صوتية] لقاء الشيخ هيثم سرحان حفظه الله بإذاعة بالجزائر في أحد بر

تعليمية تعليمية
[حصري] [صوتية] لقاء الشيخ هيثم سرحان حفظه الله بإذاعة (أم البواقي) بالجزائر في أحد برامجها الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء الشيخ هيثم سرحان حفظه الله الذي عقده بإذاعة (أم البواقي) بالجزائر في أحد برامجها الإسلامية 1443 / 2022 ـ:

لتحميل اللقاء

تعليمية

وللإستماع في المرفقات وللتحميل بالنقر عليها
نسأل الله النفع بما نسمع


ـ تابع بقية تسجيلات محاضرات الدورة العلمية "للإمام مالك رحمه الله " ـ في المسجد العتيق (أم البواقي) 1443 / 2022 ـ:
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?p=85171
تعليمية

الملفات المرفقة (افحص الملف ببرامج الحماية وقم بالتبليغ عنه إذا وجدته مخالفا) تعليمية لقاء الشيخ هيثم سرحان حفظه الله الذي عقده بإذاعة (أم البواقي) بالجزائر في أحد برامجها الإسلامية .mp3‏ (11.51 ميجابايت)

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[فتاوى] حكم قيام الطلاب للمدرسين الشيخ بن باز رحمه الله

تعليمية تعليمية
[فتاوى] حكم قيام الطلاب للمدرسين الشيخ بن باز رحمه الله

حكم قيام الطلاب للمدرسين

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، إلى حضرة الأخ المكرم / معالي وزير المعارف – وفقه الله – .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد [1] :
فقد بلغني : أن كثيراً من المدرسين يأمرون الطلبة بالقيام لهم إذا دخلوا عليهم الفصل ، ولاشك أن هذا مخالف للسنة الصحيحة ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار))[2] . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن معاوية – رضي الله عنه – بإسناد صحيح .
وخرج الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : ((لم يكن شخص أحب إليهم – يعني الصحابة – رضي الله عنهم – من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكانوا لا يقومون له إذا دخل عليهم ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك))[3].
فأرجو من معاليكم التعميم على المدارس ، بأن السنة عدم القيام للمدرسين إذا دخلوا على الطلبة في الفصول ؛ عملاً بهذين الحديثين الشريفين وما جاء في معناهما .
ولا يجوز للمدرس أن يأمرهم بالقيام ؛ لما في حديث معاوية من الوعيد في ذلك ، ويُكره الطلبةأن يقوموا ؛ عملاً بحديث أنس المذكور .
ولا يخفى أن الخير كله في اتباع سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – والتأسي به وأصحابه – رضى الله عنهم – .
جعلنا الله وإياكم من أتباعهم بإحسان ، ووفقنا جميعاً للفقه في دينه والثبات عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[1] نشر في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد : 26 ، عام 1410هـ ، ص : 347 .
[2] أخرجه أحمد برقم : 16311 مسند الشاميين ، باب حديث معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه ، وأبو داود برقم : 4552 كتاب الأدب ، باب في قيام الرجل للرجل والترمذي برقم 2679كتاب الأدب باب ماجاء في كراهية قيام الرجل للرجل .
[3] أخرجه أحمد برقم : 11895 باقي مسند المكثرين ، مسند أنس بن مالك – رضي الله عنه – ، والترمذي برقم : 2678 كتاب الأدب ، باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل .

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا