التصنيفات
اسلاميات عامة

ذم السلف للقصاصين

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأن محمدا" عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما" كثيرا
أما بعد..


فهذه بعض أقوال السلف في ذم القصاصين أحببت طرحها لكثرتهم في هذا الزمان, ولقلة من يهتم في تبيين ذلك للناس حتى انخدع فيهم من انخدع, وأصبح كثير من الشباب لاهم لهم إلا تتبع محاضرات القصاصين وأشرطتهم حتى زهدوا في العلم وأهله, واتبعوا الجهلة القصاصين فكانت العواقب الوخيمة أن أصبحوا كالدمى في أيديهم, وأخذوا في اتباع أوامرهم وتوجيهاتهم حتى خرجوا عن منهج السلف, وخرجوا على ولاة أمورهم(علماء و أمراء). نسأل الله العافية.
مصادر النقل:

1- القصاص والمذكرين/ ابن الجوزي.
2-الباعث على الخلاص من حوادث القصاص/ الحافظ العراقي.
3- تحذير الخواص من أكاذيب القصاص/ الحافظ السيوطي

*روى ابن ماجة بسند حسن عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر.

*عن عاصم بن بهدلة قال: كنا نأتي أباعبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع, فيقول: لا تجالسوا القصاص.

*عن إبراهيم النخعي قال: من جلس ليجلس إليه فلا تجلسوا إليه.

*أخرج الخطيب في (تاريخه) عن جعفر الخلدي قال: سمعت الجنيد يحكي عن الخوَاص أنه قال: سمعت بضعة عشر من مشايخ الصنعة أهل الورع والدين والتمييز وترك الطمع, كلهم مجمعون على أن القصص في الأصل بدعة.

*مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا, قال هلكت وأهلكت.

*مر ابن عباس بقاص يقص, فركله برجله وقال: أتدري الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا, قال: هلكت وأهلكت.

*يحكي المقريزي عن الليث بن سعد أن القصص قصصان: قصص العامة وقصص الخاصة, فأما قصص العامة فهو الذي يجتمع إليه النفر من الناس للقاص, يعظهم ويذكرهم. قال: (وذلك مكروه لمن فعله ولمن استمعه).

*جاء في (تاريخ الخلفاء) للسيوطي: (وفي أول سنة استخلف فيها المعتضد بالله منع الوراقين من بيع كتب الفلاسفة وما شاكلها, ومنع القصاص والمنجمين من القعود في الطريق).

*عن عبدالله بن عمر أنه كان يخرج من المسجد يقول: ما أخرجني إلا القصاص ولولاهم ماخرجت.

*أخرج ابن أبي شيبة أن ابن عمر رأى قاصًا يقص في المسجد, فوجه لصاحب الشرطة: أن أخرجه من المسجد. فأخرجه.

*روى الطبراني أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقف على عمرو بن زرارة وهو يقصُ. فقال: ياعمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى الله عليه وسلم و أصحابه.

*سأل رجل محمد بن سيرين عن القصص. قال: بدعة. إن أول ما أحدث الحرورية القصص.

*مالك بن أنس: روي عنه كراهية القصص. ذكر ذلك ابن الحاج في (المدخل).

*كان مذهب سفيان ألاَ يستقبلوا القصاص بوجوههم, بل عليهم أن يولوا أهل البدع ظهورهم وأصحابها أيضا".

*قال أحمد: أكذب الناس القصاص والسؤَال.

*وأخرج علي رضي الله عنه القصَاص من جامع البصرة.

*الحافظ الذهبي: يدل على رأيه ما جاء في (الميزان) في ترجمة عبدالمنعم بن إدريس إذ قال: (قصاص. ليس يعتمد عليه. تركه غير واحد).

*قال أبو إدريس: لأن أرى في ناحية المسجد نارا" تأجَج أحب إليَ من أن أرى في ناحيته قاصًا يقص.

وختاما" أذكر ما أورده ابن الجوزي من أسباب ذم السلف للقصَاصين, وهي:

1- أنَ القوم كانوا على الإقتداء والإتباع, فكانوا إذا رأوا مالم يكن على عهد النبي صلَى الله عليه وسلَم أنكروه.
2- أن القصص لأخبار المتقدمين يندر صحته, خصوصا" ماينقل عن بني إسرائيل, وما يذكر في قصة داود, ويوسف من المحال الذي ينزَه عنه الأنبياء, بحيث إذا سمعه الجاهل هانت عنده المعاصي.
3- أنَ التشاغل بذلك يشغل عن المهم من فراءة القرآن ورواية الحديث والتفقه في الدين.
4- أنَ في القرآن من القصص, وفي السنة من العظة ما يكفي عن غيره مما لايتيقَن صحته.
5- أنَ أقواما" قصُوا فأدخلوا في قصصهم ما يفسد قلوب العوام.
6- أنَ عموم القصَاص لا يتحرَون الصواب, ولا يحترزون من الخطأ لقلة علمهم وتقواهم.

وصلَى الله وسلَم على رسوله ونبيه محمد عليه السلام

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
القران الكريم

حال السلف مع القرآن للشيخ عبدالله البخاري حفظه الله

تعليمية تعليمية

حال السلف مع القرآن للشيخ عبدالله البخاري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أمابعد..

فهذه محاضرة ألقاها الشيخ عبدالله البخاري في مسجد القبلتين بالمدينة النبوية بعنوان حال السلف مع القرآن:بتاريخ24/2/1431هـ

الرابط:

http://www.tasfiatarbiat/upload/a…anBoukhari.mp3

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

[فتاوى] حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا ؟ للعلامة بقية السلف عبد الرحمن

تعليمية تعليمية

[فتاوى] حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا ؟ للعلامة بقية السلف عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله تعالى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عنوان الفتوى :
حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا

رقم الفتوى : 39163

تاريخ الفتوى : 1/4/1432 هـ — 2022-03-06

السؤال : نسمع من بعض القراء الكبار بعض الوقفات والبداءات في كلام الله تفيد معنى جديدا صحيحا ، ومن أمثلة ذلك :
– الوقف على قوله: (لمن الملك اليوم)، ثم يبدأ: (الملك اليوم لله الواحد القهار).
– الوقف على قوله: (تمشي على استحياء)، ثم يبدأ: (على استحياء قالت)، فصفة الاستحياء في الأول للمشي وفي الثاني للقول.
– الوقف على قوله: (ولم يمسسني بشر قال كذلك)، أي : أن نعم لم يمسسك بشر، ثم يبدأ: (الله يخلق ما يشاء) أو يبدأ: (كذلك الله يخلق ما يشاء) .
– الوقف على قوله: (فيم أنت من ذكراها)، ثم يبدأ: (أنت من ذكراها)، أي: أنت من علاماتها.
– الوقف على قوله: (أأنتم تزرعونه أم نحن) ثم يبدأ: (نحن الزارعون).
– الوقف على قوله: (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)، ثم يبدأ: (يا إبراهيم لئن لم تنته).
– الوقف على قوله
(أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) ثم يبدأ (الله الواحد القهار)، وهكذا في آيات أخر .
والسؤال يا فضيلة الشيخ : ما حكم الوقف والابتداء اللذين يفيدان معنى جديدا صحيحا ( سواء كان متبادرا أو غير متبادر )، وهل يتسع الخلاف في هذا؟
– وهل نقول بأن الجميع مراد لله؟ وأن الله تعالى تكلم به على هذه الصفة؟ أو يحتمل أن يكون تكلم به على هذه الصفة؟
– وهل تجوز القراءة به ولفت النظر إليه؟
– وما حكم البداءة المخلة بالإعراب، مثل الوقف على قوله: (ألا لعنة الله على الظالمين)، ثم البدء بقوله: (الظالمين الذي يصدون …)؟
أفيدونا أثابكم الله؛ فقد وقع الخلاف، وانتشر، وكثر السؤال عن هذا؛ خصوصا أنه في قراءة بعض القراء الكبار.

الإجابة :

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن القراءة بهذه الطريقة المذكورة لا تجوز؛ والوقف والابتداء من أحكام القراءة، فيجب أن يتبع فيها ما درج عليه علماء القراءات، وما يتفق مع مقتضى اللسان العربي، وما ذكر في السؤال من الأمثلة، منه ما لا يفيد معنى جديدا، بل يخالف قاعدة اللسان العربي، ويتضمن الزيادة في القرآن:

  1. فقوله تعالى: (لمن الملك اليوم)، الجملة استفهام، وقاعدة اللغة أنها لا تعاد جملة الاستفهام في الجواب، فإذا قال القارئ: (لمن الملك اليوم)، ثم قال : (الملك اليوم لله الواحد القهار)، زاد في القرآن جملة؛ مرة في السؤال ومرة في الجواب، إذ يكون التقدير: لمن الملك اليوم؟ الملك اليوم لله الواحد القهار.
  2. وكذا قوله تعالى: (تمشي على استحياء)، فإن إعادة الجار والمجرور (على استحياء) يتضمن أنها تمشي على استحياء، وقالت ما قالت على استحياء، وهذا معنى محدث، لم يدل عليه القرآن، ويلزم منه أن يكون المعنى: مشت على استحياء، وقالت على استحياء، والتقدير: تمشي على استحياء، على استحياء قالت.
  3. وكذلك قوله تعالى عن مريم : (ولم يمسسني بشر قال كذلك)، الوقف على اسم الإشارة، ثم الابتداء بقوله: (قال كذلك) يتضمن استعمال اسم الإشارة في معنيين؛ أولهما: قول مريم: (لم يمسسني بشر)، وهذا معنى محدث، لم يقل به أحد من المفسرين، والمراد من اسم الإشارة المعنى الثاني، وهو الإشارة إلى خلق المسيح.
  4. وقوله تعالى: (فيم أنت من ذكراها)، إعادة (أنت من ذكراها)، يتضمن معنى محدثا لم يُرد من الآية، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ــ شخصه أو بعثته ــ ذكرى للساعة، ويزعم من يقرأ كذلك أن معنى (ذكرى) علامة، وهذا خلاف ما يقتضيه سياق الكلام، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس في شيء من العلم بموعد الساعة.
  5. قوله تعالى: (أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون)، الاستفهام في الآية للإنكار؛ فتفيد الآية نفي الزرع عن المخاطبين، وإضافته إلى الله العظيم، فالوقف على الضمير، ثم الابتداء به لا يفيد معنى جديدا، بل يؤدي إلى الزيادة في القرآن بتكرار الضمير، والتطويل المنافي للفصاحة.
  6. وقوله تعالى: (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)، الوقف على إبراهيم ثم إعادة جملة النداء يتضمن دعوى باطلة في خبر الله عن أبي إبراهيم، وهو أنه قال: (يا إبراهيم) مرتين، مرة مع جملة الاستفهام الإنكاري، ومرة مع جملة التهديد، والله إنما ذكر جملة النداء مرة واحدة، كما أنه يتضمن الزيادة في القرآن، وليس فيه معنى جديد، وجملة التهديد لا تفتقر إلى إعادة جملة النداء.
  7. قوله تعالى: (أم الله الواحد القهار) وردت الآية لبيان من هو خير، وهو الله الواحد القهار، وفي الوقت نفسه تفيد أن الله هو الواحد القهار، وإعادة الجملة يتضمن أنها جواب لاستفهام عن تعيين الواحد القهار، وهذا معنى محدث في الآية، كما يتضمن الزيادة في القرآن؛ فإن مقتضى الوقف والابتداء المذكور يجعل التقدير: أأرباب متفرقون خير أم الواحد القهار، الله الواحد القهار. والحاصل أن الحامل على هذه الطريقة هو الاستحسان، وهو أصل البدع في الدين، فالواجب ترك هذه الطريقة، ومناصحة من يقرأ بها.
  8. قوله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين)، من يعيد المجرور (الظالمين) لا يريد أن تكون جملة مستأنفة ؛ فيجب الرفع، ومعلوم أن هذا لا يجوز في الآية، وإنما يريد بناء الوصف (الذين يصدون)، وكان الذي ينبغي إذا وقف اضطرارا أن يعيد حرف الجر (على)، مع أنه لا موجب لإعادة المجرور، ولا الجار والمجرور، وليس في الوقف على (الظالمين) إشكال، كالوقف على (المصلين) من قوله تعالى: (فويل للمصلين. الذي هم عن صلاتهم ساهون).

والله أعلم.
رابط الفتوى : من الموقع الرسمي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[بحث] هل صح عن أحد من السلف أنه قال :" طه من الحروف المقطعة في أوائل السور " ||-القرا

تعليمية تعليمية

[بحث] هل صح عن أحد من السلف أنه قال :" طه من الحروف المقطعة في أوائل السور "

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

فقد سبق لي أن كتبت بحثاُ في قوله تعالى ( طه ) ، وأنه لا يصح عن أحدٍ من السلف أنه قال ( طه ) اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هذا قولٌ محدث لم يعرض له ابن أبي حاتم والطبري وغيرهم أصلاً ، وإنما ذكره بعض المتأخرين ، فالواجب هجر هذا القول بل والإنكار على من يقول به

قال شيخ الإسلام في مقدمة التفسير :" وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا، وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه"

وهنا أبحث في قوله تعالى ( طه ) من قال من السلف أن (طه ) من الحروف المقطعة في أوائل السور ويتعلق بذلك عدة فوائد

الفائدة الأولى : أن جمهور مفسري السلف على أن ( طه ) بمعنى ( يا رجل )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 14431_ حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمَّد بن شيبة الواسطي، ثنا أبو أحمد يَعْنِي الزبيري، انبأنا إسرائيل، عَنْ سالم الأفطسي، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، ثنا ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" " طه}، يا رجل"، هكذا روي، عَنْ مُجَاهِدٍ، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن كَعْبٍ، وأبي مالك عطيه العوفي، والحسن، قَتَادَة، الضحاك، السُّدِّيِّ، وابن أبزى أنهم قالوا: " طه}، بمعنى يا رجل.

أقول : وقد خولف إسرائيل

قال ابن أبي شيبة في المصنف 30596- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن سُفْيَانَ ، عَن سَالِمٍ ، عَن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : {طَه} بِالنَّبَطِيَّةِ : ايطه يَا رَجُلُ.

وهذا أصح

وقال الطبري في تفسيره (16/5) : حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: طه: بِالنَّبَطِيَّةِ: يَا رَجُلُ
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله (طه مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) فإن قومه قالوا: لقد شقي هذا الرجل بربه، فأنزل الله تعالى ذكره (طَهَ) يعني: يا رجل (مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) .
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن مسلم، أو يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير أنه قال: طه: يا رجل بالسريانية.
قال ابن جريج: وأخبرني زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، بذلك أيضا. قال ابن جُرَيج، وقال مجاهد، ذلك أيضا.
حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: ثنا عمارة عن عكرمة، في قوله (طَهَ) قال: يا رجل، كلمه بالنبطية.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد الله، عن عكرمة، في قوله (طَهَ) قال: بالنبطية: يا إنسان.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، عن قرة بن خالد، عن الضحاك، في قوله (طَهَ) قال: يا رجلبالنبطية.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن حُصين، عن عكرمة في قوله (طَهَ) قال: يا رجل.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (طَهَ) قال: يا رجل، وهي بالسريانية.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة والحسن في قوله (طَهَ) قالا يا رجل.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا عبيد، يعني ابن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (طَهَ) قال: يا رجل.

وهنا وقفة مهمة : وهي أن هذا التفسير يستبعده الكثير من المعاصرين اليوم ، وهذا أمرٌ لا ينبغي فإن السلف أعلم منا بكل ما يحتاجه مفسر القرآن ، هذا ما من الله عز وجل به عليهم من علو الإسناد والاتصال بالصحابة الكرام الذين أخذوا عن النبي صلى الله عليه وسلم

فالأمر كما يروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال :" فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل لو كان فيه أجري فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ، ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم ، إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقهم مخسر ، لقد قصر عنهم آخرون فضلوا وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم" رواه الآجري في الشريعة

والواجب التأدب معهم عند المخالفة خصوصاً إذا القول لجمهورهم ، فلا يأتي أحد لقول قال به الجمهور من التابعين في تفسير آية ويقول ( هذا بعيد ) ، ( وهذا يليق بأسلوب القرآن )

فإن المرء منا إذا أراد مخالفة عالم معاصرٍ في مسألة فقهية مشهورة ، أو تصحيح حديث أو تضعيفه ، بدأ بالمعاذير وتلطف باللفظ قدر المستطاع ، فما بال أقوام هم أجرأ على السلف منهم على العلماء المعاصرين

الفائدة الثانية : أن الذي روي عنه القول بأن ( طه ) من فواتح السور ( يعني المقطعة ) هو مجاهد وحده ولم أجد إسناداً لقوله هذا فإنه مذكور في تفسير ابن أبي حاتم 14438 ، وهو مما سقط إسناده من المطبوع لأنه مستدرك من الدر المنثور

ثم وجدت إسناده في تفسير الثوري

قال سفيان 594_ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ فواتح السور

أقول : خصيف هذا ضعيف قال الحافظ في التقريب :" صدوق سىء الحفظ ، خلط بأخرة ، و رمى بالإرجاء"

ولو قرأت ترجمته لوجدت حاله أنزل من هذه

ومجاهد نفسه روي عنه موافقة الجمهور على القول بأن ( طه ) معناها ( يا رجل ) كما تقدم في تفسير الطبري من رواية ابن جريج عنه

فإن قلت : أن ابن جريج مدلس

قلت لك : بل الأمر أكبر من هذا هو لم يسمع التفسير من مجاهد جزماً إلى أن روايته عنه في التفسير ثابتة إذ أننا عرفنا الواسطة

قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ص231 :" القاسم بن أبى بزة أبو عاصم وقد قيل أبو عبد الله واسم أبى بزة يسار وكان من فارس أسلم على يدي السائب بن صيفي فأقام بمكة وبها ولد له ابنه القاسم وكان القاسم من المتقنين وقدماء مشايخ المكين مات سنة خمس وعشرين ومائة ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد"

فروايته أصح من رواية خصيف

الفائدة الثالثة : أن ابن جرير الطبري قال في تفسيره (18/ 266) :" وقال آخرون: هو اسم من أسماء الله، وقسم أقسم الله به.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله(طَهَ) قال: فإنه قسم أقسم الله به، وهو اسم من أسماء الله.
وقال آخرون: هو حروف هجاء.
وقال آخرون: هو حروف مقطعة يدلّ كلّ حرف منها على معنى، واختلفوا في ذلك اختلافهم في الم.
وقد ذكرنا ذلك في مواضعه، وبيَّنا ذلك بشواهده.
والذي هو أولى بالصواب عندي من الأقوال فيه قول من قال: معناه: يا رجل، لأنها كلمة معروفة في عكَّ فيما بلغني، وأن معناها فيهم: يا رجل، أنشدت لمتمم بن نويرة:
هَتَفْتُ بِطَهَ فِي القِتالِ فَلَمْ يُجِبْ… فَخِفْتُ عَلَيْهِ أنْ يَكونَ مُوَائِلا

وقال آخر:
إنَّ السَّفاهَةَ طَهَ مِنْ خَلائِقكُمْ… لا بارَكَ اللهُ فِي القَوْمِ المَلاعِينِ
فإذا كان ذلك معروفا فيهم على ما ذكرنا، فالواجب أن يوجه تأويله إلى المعروف فيهم من معناه، ولا سيما إذا وافق ذلك تأويل أهل العلم من الصحابة والتابعين"

أقول : فالطبري يرجح تفسير ( طه ) ب ( يا رجل ) ، ويحتج لذلك بالعربية ويوجب المصير إلى هذا القول لأنه تفسير الصحابة والتابعين ، وهو مطابق للسان العرب

فالقول بأن ( طه ) معناها ( يا رجل ) هو قول الجمهور من مفسري السلف واختاره ابن جرير ولم يذكر البخاري غيره لما عرض في صحيحه لتفسير سورة (طه ) ، ومن روي عنه خلافه لم أجد إسناداً يثبت لقوله هذا ، وقد روي عنه بسندٍ ثابت موافقة هذا القول

وبقي هنا تحقيق ما ورد عن عن ابن عباس في هذا

قال البيهقي في الأسماء والصفات 163 – أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنا أبو الحسن الطرائفي ، ثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى : ( كهيعص (1) ) وطه ، وطس ، وطسم ، ويس ، وص ، وحم عسق ، وق ، ونحو ذلك ، قسم أقسمه الله تعالى ، وهي من أسماء الله عز وجل

أقول : هذه هي صحيفة علي بن أبي طلحة المعروفة عن ابن عباس ، والخلاف فيها كبير وإنما نفقت عند الناس مع علمهم بأن علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس بتجويز أن يكون أخذ التفسير من عكرمة أو مجاهد عن ابن عباس

ولكننا نرى هنا أن مجاهداً وعكرمة يقولان بخلاف هذا الذي يرويه عن ابن عباس ، ومعهما سعيد بن جبير ، فيبعد أن يكون هذا محفوظاً عن ابن عباس ويخالفه مشاهير أصحابه

ومن أخذ بهذا الأثر يلزمه أن يأخذ به كاملاً فيقول بأن ( طه ) :" قسم أقسمه الله تعالى ، وهي من أسماء الله عز وجل" ، وأما أن يأخذ ببعض الأثر فيقول :" طة من الحروف المقطعة " ، ثم يترك بقيته ويقول :" ولا نعرف معناها " فهذا تحكم واجتزاء

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا على الموضوع الرائع




بااااااااااااااارك الله فيييييييييييييييييييييييي ييييييييك




شكرا على الموضوع




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

جهود الشيخ الألباني في بيان عقيدة السلف في الإيمان بالله ـ رسالة ماجستير

[SIZE=3.5]

اسم الكتاب: جهود الشيخ الألباني في بيان عقيدة السلف في الإيمان بالله ـ رسالة ماجستير ـ
المؤلف : أحمد صالح حسين الجبوري
معلومات عن المادة : هوعبارة عن بحث ألف لنيل شهادة ماجستير بإشراف: أ.م.د فرمان اسماعيل ابراهيم . بجامعة تكريت ـ العراق ـ
مقتطف:

اقتباس:

وبعدَ استِشارَةِ أُستاذي الـمُشرِف استقرَّ الرأيُ على أن يَكونَ العملُ مُقسَّما على فَصلينِ مَسبوقَين بِمُقدِّمةٍ وَمَقفوَّينِ بخاتِمَةٍ وثَبْتٍ للمصادِرِ والمراجِعِ ، خُصِّصَ الفصلُ الأوَّلُ مِنهما لِحَياةِ الألبانيِّ وَمَعنى الإيمانِ عِندَهُ وَمَوقِفِهِ مِن الإرجاءِ ، واشتملَ على مَبحثينِ ، تَناولتُ في الأولِ مِنهما حَياةَ الألبانيِّ مِن الوِلادةِ وحتى الوَفاةِ ، وفي الثاني تَناولتُ معنى الإيمانِ عِندهُ وموقِفهُ مِن الإرجاءِ ، وأوقَفْتُ الفصلَ الثاني على الإيمانِ بالله تعالى ، واشتَمَلَ على ثلاثةِ مباحِثَ ، تناولتُ في الأوَّلِ الإيمانَ بوجودِ الله تعالى وربوبيَّتهِ ، وفي الثاني الإيمانَ بألوهيتِهِ تعالى، وفي الثالثِ الإيمانَ بأسمائِهِ تعالى وصِفاتِهِ .
أمَّا الخاتِمَةُ ؛ فَتناوَلتُ فيها أهمَّ النتائِجَ التي تَوصَّلتُ إليها في العَمَلِ .
…وَيقضي العِرفانُ بالجميلِ أن أتقدَّمَ بالدُّعاءِ والشُّكرِ للأخِ الشيخِ أحمدَ بن يحيى الزهرانيِّ المكيِّ –حفظهُ الله – إذ يَعودُ لهُ الفضلُ بَعدَ الله – عزَّ وجلَّ – في اختيارِ هذا الموضوعِ؛ فَقَد التَقيتُهُ في مَكَّةَ مَوسِمِ العُمرَةِ في مَنـزِلِ الشيخِ رَبيعِ بن هادي المدخلي – حفظَهُ الله– وَعَرضتُ عليهِ رَغبتي في الكِتابةِ في العَقيدةِ؛ فأشارَ عليَّ – جزاهُ الله خيراً – أن أُبيِّنَ جُهودَ الشيخِِ الألبانيِّ – رحمه الله – في بَيانِ العَقيدَةِ السلفيَّةِ في الإيمانِ بالله والدِّفاعِ عنها.

[SIZE=3.5]المحتويات

اقتباس:
[SIZE=3.5]

  • المقدمة 1
  • بين يدي البحث 7
  • الفصل الأول : حياة الألباني ومعنى الإيمان عنده وموقفه من الإرجاء 10
  • المبحث الأول : حياته 11
  • أولا : مولده ونشأته 11
  • ثانيا: بداية طلبه للعلم 13
  • ثالثا : توجهه إلى علم الحديث واهتمامه به 13
  • رابعا : صفاته وأخلاقه 14
  • خامسا : شيوخه 15
  • سادسا : تلاميذه 16
  • سابعا : نشاطه في الدعوة إلى الله 17
  • ثامنا : دروسه ومجالسه العلمية 18
  • تاسعا : تدريسه بالجامعة الإسلامية 19
  • عاشرا : صبره على العلم والتأليف وشدة تحمله 19
  • حادي عشر : كتبه ومؤلفاته 20
  • ثاني عشر : وفاته 25
  • المبحث الثاني : معنى الإيمان عنده وموقفه من الإرجاء 26
  • أولا : تعريف الإسلام والإيمان 26
  • ثانيا : الفرق بين الإسلام والإيمان 30
  • ثالثا : رأي الشيخ الألباني في هذه المسألة 33
  • رابعا : مذهب الشيخ الألباني في الإيمان 33
  • خامسا : اتهام الشيخ الألباني بالإرجاء 35
  • تعريف المرجئة 35
  • فرقهم وأقوالهم 36
  • المسائل التي خالف فيها الألباني مذهب المرجئة ووافق فيها مذهب السلف 37
  • المسألة الأولى : كون العمل من الإيمان 37
  • المسألة الثانية : زيادة الإيمان ونقصانه 44
  • المسألة الثالثة : الاستثناء في الإيمان 48
  • المسألة الرابعة : التلازم بين الظاهر والباطن 50
  • المسألة الخامسة : أثر المعاصي في نقص الإيمان 54
  • شهادة الشيخ ابن عثيمين للشيخ الألباني 57
  • الفصل الثاني : الإيمان بالله تعالى 60
  • تمهيد 61
  • تقسيم الشيخ الألباني للتوحيد 62
  • المبحث الأول : الإيمان بوجود الله تعالى وربوبيته 64
  • أولا : الإيمان بوجود الله تعالى 64
  • الأدلة على وجوده تعالى 64
  • دلالة الفطرة 64
  • دلالة العقل 64
  • دلالة الشرع 66
  • دلالة الحس 66
  • ثانيا : الإيمان بربوبيته تعالى 68
  • أدلة توحيد الربوبية 69
  • أدلته من الكتاب 69
  • أدلته من السنة 69
  • أدلته من العقل 69
  • طريقي الاستدلال على ربوبيته تعالى 70
  • الطريق النفسي 70
  • الطريق الآفاقي 70
  • بيان أن الإقرار بهذا التوحيد وحده لا يكفي للنجاة من النار 71
  • تقرير الشيخ الألباني لذلك 74
  • المبحث الثاني : الإيمان بألوهيته تعالى 77
  • أولا : تعريفه 77
  • ثانيا : أدلته 77
  • ثالثا : أهميته 79
  • جهود الشيخ الألباني في بيانه والدعوة إليه 82
  • رابعا : وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة 85
  • أولا : تعريف العبادة 85
  • ثانيا : أركان العبادة 86
  • بيان الشيخ الألباني لركني العبادة 87
  • ثالثا : ذكر بعض أنواع العبادة 89
  • الدعاء 89
  • تقرير الشيخ الألباني أن الأصل في الدعاء الإسرار 90
  • الاستغاثة 92
  • كلام للشيخ الألباني عن بعض الخرافيين الذين يستغيثون بغير الله 93
  • أنواع الاستغاثة 95
  • خامسا : حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد 96
  • أولا : الرقى 96
  • كلام الشيخ الألباني على مشروعية الرقى 98
  • شروط جواز الرقية 98
  • الرقى الممنوعة وكلام الشيخ الألباني فيها 99
  • حكم الطب الروحاني والتنويم المغناطيسي وكلام الشيخ الألباني فيها 99
  • رقية المس وكلام الشيخ الألباني عليها 100
  • نصيحة الشيخ الألباني للعاملين بالرقى 101
  • ثانيا : التمائم 102
  • بيان الشيخ الألباني حرمة تعليق التمائم 103
  • حكم المعلق من القرآن 105
  • ثالثا : التبرك بالأشجار والأحجار ونحوها 105
  • مشروعية التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم 105
  • رابعا : النهي عن أعمال تتعلق بالقبور 107
  • كلام الشيخ الألباني على بعض المخالفات التي تقع عند القبور 108
  • المخالفة الأولى 108
  • المخالفة الثانية 109
  • المخالفة الثالثة 109
  • المخالفة الرابعة 111
  • المخالفة الخامسة 113
  • خامسا : التوسل 114
  • معنى الوسيلة في القرآن الكريم 114
  • كلام الشيخ الألباني عليها 115
  • تعريف الشيخ الألباني للوسائل الكونية والشرعية 116
  • التوسل المشروع 116
  • أقسام التوسل المشروع 117
  • التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته 117
  • التوسل بالأعمال الصالحة 118
  • التوسل بدعاء الرجل الصالح 119
  • ثانيا : التوسل الممنوع 120
  • بعض أنواع التوسلات الممنوعة 120
  • شبهات وردها في باب التوسل 122
  • سادسا : الشرك والكفر وأنواعهما 124
  • تعريف الشرك 125
  • أنواعه 126
  • الأول : الشرك الأكبر 126
  • الثاني : الشرك الأصغر 126
  • الفرق بينهما 126
  • الكفر 127
  • تعريفه 127
  • أنواعه 127
  • الكفر الأكبر 127
  • كفر التكذيب 127
  • كفر الإباء والاستكبار 128
  • كفر الشك 128
  • كفر الإعراض 128
  • كفر النفاق 128
  • إقرار الشيخ الألباني لهذه الأنواع 128
  • الكفر الأصغر 129
  • المبحث الثالث : الإيمان بأسمائه تعالى وصفاته 130
  • تمهيد 130
  • أولا : تعريف الإيمان بالأسماء والصفات 131
  • ثانيا : المنهج في إثباته 131
  • التحريف 131
  • التحريف اللفظي 131
  • التحريف المعنوي 131
  • التعطيل 132
  • التكييف 132
  • التمثيل 132
  • الأصول الثلاثة لمنهج الإيمان بالأسماء والصفات 132
  • أدلة الأصل الأول 133
  • أدلة الأصل الثاني 134
  • أدلة الأصل الثالث 143
  • ثالثا : موقف الشيخ الألباني من الصفات 136
  • جواب الشيخ الألباني عن الآيات المتشابهة في الصفات 137
  • نقض الشيخ الألباني لقول بعض المتكلمين بأن مذهب السلف اسلم ومذهب الخلف اعلم وأحكم 139
  • جواب الشيخ الألباني عن سؤال في آيات الصفات 140
  • نقض الشيخ الألباني لعقيدة التفويض الفاسدة 140
  • رابعا : أمثلة تطبيقية لإثبات الأسماء والصفات 143
  • من أسمائه تعالى : الحي القيوم 143
  • الحميد 143
  • الرحمن الرحيم 144
  • الحليم 144
  • ومن صفاته تعالى : العلو 144
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة العلو 145
  • الاستواء 147
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة الاستواء 147
  • الكلام 151
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة الكلام 151
  • المجيء 153
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة المجيء 153
  • الضحك والعجب 153
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة الضحك والعجب 154
  • الدنو والقرب 155
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة الدنو والقرب 156
  • النزول 157
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة النزول 157
  • رد الشيخ الألباني افتراء بعض أهل البدع على شيخ الإسلام ابن تيمية 158
  • كلام للشيخ الألباني عن وقت انتهاء النزول وهل يخلو العرش عند النزول 158
  • الساق 159
  • إثبات الشيخ الألباني لصفة الساق 159
  • الخاتمة والنتائج 160
  • المصادر والمراجع 164

[/SIZE]

[/SIZE]هيئة الكتاب : الكتاب على هيئة وورد word منسق بتنسيق ممتاز ومنظم ومشكل الكلمات .
عدد الصفحات : 183 صفحة
سعة التخزين : 7 ميغا بعد الضغط

نوعية التحميل :رابط تحميل مباشر لملف وورد مضغوط بصيغة rar
رابط مباشر للتحميل :

في ملف واحد: للتحميل اضغط هنا

منقول للفائدة

[/SIZE]




بارك الله فيك غاليتي ام ليلى على الجلب الطيب و المتواضع للموضوع .
جعله في ميزان حسناتك و نفعنا به .
تقبلي مروري و تحيتي .




بسم الله الرحمن الرحيم
مشكوووووور اختي ام ليلى والله يعطيك الف عافيه




جزاكِ الله خيرًا أختي أم ليلى و بارك فيكِ على هذه المشاركة المتميزة..




شكرا على المرور ويارب ينتفع الجميع




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

القواعد والأصول لمنهج السلف أصحاب رسول الله صلى الله

درس الشيخ اسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليكم درس الشيخ اسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله في درس القاه بغرفة البيضاء بعنوان القواعد والاصول لمنهج السلف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم

للامانة الموضوع منقول




جزاكِ الله خيرًا، لكن أين الدرس؟؟؟




المعذرة هذا هو الدرس

http://pearl.plunder.com/$jzK9Pr9CsFBjpRV-6XgfRFZJlR3hXb4M/b2aee9295b/?/file.mp3




فتح الله عليكِ أخيتي أم ليلى..

هذا الرابط مباشرة




جزاكم الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكم




جزاكم الله خير الجزاء




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخ

تعليمية تعليمية
التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي والشيخ الفوزان والشيخ سعد الحصين


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر أسامة العتيبي (المشاركة 10064)

التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي والشيخ الفوزان والشيخ سعد الحصين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر أسامة العتيبي (المشاركة 10064)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذا مقال جمعت فيه عدة مشاركات كتبتها في الرد على هشام العارف مع زيادة وبيان.

(1)

إن مناداتي بالتلطف والحكمة لا يمنع من الإغلاظ على من يستحق الإغلاظ عليه؛ ممن يستخف بعلماء السنة، ويتلون في دينه، ويتلاعب بمن حوله ممن يظن به خيراً ..

فذاك الرجل له سوابق عظيمة في التمييع والشر والتعصب الذميم والكذب والمكر وما زال مستمراً في غيه ، لكنه يغير جلده فمرة من كبار الغلاة في مدح علي الحلبي، ومرة من كبار الغلاة في قدح علي الحلبي ..

وذاك الرجل عنده بدعة مستمرة وهي الولاء والبراء على رأيه، فإذا رأى رأياً ألزم من تحته من الشباب بتبنيه وتأييده ، فمن استجاب أحبه وقربه، ومن خالفه تبرأ منه وبدعه وضلله ..

فذلك الرجل وبال على الدعوة السلفية ، لا تجني الدعوة من ورائه إلى الشوك والحنظل ..

وأنا أعرف هذا الرجل من عام 1419 فقد جاء بنحو عشرين شاباً إلى العمرة، ونسق مع بعض الناس لإقامة دورة لأولئك الشباب وكنت من ضمن من درسهم في تلك الدورة، وكذلك الشيخ وصي الله عباس والشيخ محمد عمر با زمول وأخونا الشيخ إيهاب نادر ، وزارهم شيخنا الشيخ ربيع في مسكنهم ..

وكان ذاك الرجل يحضر دروسي ويستفيد منها، وهو معروف بأنه طويلب علم لا يحسن قراءة القرآن ولا يكاد يحفظ شيئاً منه، وعلمه ضعيف في كل باب من أبواب العلم لكنه ماهر في الحساب والمحاسبة!!

وكنت على مدى ثلاث سنوات بعدها أنسق لهم الدورات وأدرسهم وأسد مسد من غاب ممن يدرسهم في تلك الدورات، وفي آخرها درست كتاب أصول السنة للإمام أحمد، وكنت شديد اللهجة على أهل البدع والتحزب، أدعوهم إلى الصلابة في السنة والبعد عن أهل الانحراف..

ويظهر أن بعد تلك الدورة قلب لي هشام ظهر المجن، وأصبح يبحث عن طلبة علم متساهلين لذلك لم يطلب مني بعدها مساعدة في دوراتهم العلمية وإنما كان يطلب من فلان وفلان من المتساهلين ..

ثم لما رددت على علي الحلبي في مسألة الإيمان إذا به يشن حرباً على أبي عمر العتيبي ، ويتهمه بأنه عنده خلل في العقيدة !!

لماذا يا هشام؟

الواقع هو أن أسامة بن عطايا العتيبي رد على علي الحلبي وعنده الذي يرد على علي الحلبي ليس سلفيا !!!

وأما الشيخ صالح الفوزان والشيخ ربيع فهم عنده من قبل مشايخ حكومة !! بل قال ذلك حتى على أخينا أبي عاصم عبدالله صوان !!

ثم لما غير جلده قبل سنتين إذا به يجعل علي الحلبي مسألة ولاء وبراء، فمن أبغضه يحبه هشام، ومن أحبه يبغضه هشام !!

فليس عنده وسط ولا عدل بل ميل واضح وتلون في الدين مع جهل عظيم بمنهج السلف ..

ولما حصلت الفتنة بينه وبين بعض طلبته وأنا أعرف من قبل غلوه وانحرافه حاولت إيقافه عند حده، مع محاولة إبقاء الشباب مع المشايخ السلفيين كالشيخ ربيع والشيخ عبيد، وحاولت جاهداً أن أنزع منهم الغلو في الشيخ علي الحلبي الذي زرعه فيهم هشام العارف لكن لم أستطع بسبب تخبطات هشام وبسبب غلو بعض أولئك الشباب في الشيخ علي الحلبي ..
وفي شهر رمضان (عام1429هـ) اتصلت بهشام العارف لأجل الصلح بينه وبين طلابه إذا بي من أول ما كلمته يسبني ويشتمني ويتهمني بأني أخذت مالاً من جمعية إحياء التراث !!

فعلمت أن هذا الرجل كذاب مجرم لا يخاف الله فيما قاله ، فهو يعلم أنه كاذب ، وأنه هو الذي كان يأخذ من جمعية إحياء التراث وليس أبو عمر العتيبي !

ثم تدخل بعض الإخوة للإصلاح بيني وبينه بعد شهر رمضان فإذا هو يعدل كذبته تلك بكذبة أخرى وهي أنه يقصد أني أخذت قديماً من إحياء التراث !!

وهو يعلم أنه كاذب في القديم والحديث ، فأنا بحمد الله لم آخذ من جمعية خيرية -كإحياء التراث والبر ونحوها – ريالاً واحداً ولا أقل من ذلك ، ولكنه الظلم والفجور الذي انطوى عليه ذلك الشخص المعتوه ..

ومع أنه كذب علي وتخرص إلا أني سعيت في الصلح ، وكتبت الوثيقة بنفسي لم يملها علي الشيخ ربيع ، ولم يطلب ذلك مني – أعني كتابة وثيقة للصلح – ، بل كانت بدافع مني – و هذا بخلاف ما نشره بعض الشباب الذين كانوا متأثرين بهشام العارف – فلما كتبت الوثيقة أرسلتها لشيخنا الشيخ ربيع فشكرني عليها ، وعدل عبارتين فقط في جميع الوثيقة ، وطلب من هشام ومن معه الالتزام بها ، وأنا أرسلت للطرف الآخر للالتزام بها ..

فهشام العارف لم يلتزم ببند واحد من الوثيقة إلا ما يتعلق بالزعامة وحطام الدنيا فأصر على بند الجمعية دون غيرها من البنود ، وهذا إخلال منه بالوثيقة وعدم التزام بها ..

وهو من يوم أن وصلته الوثيقة وهو يعمل بخلافها ، ولم ينشرها إلا بعد نحو شهر أو أقل قليلاً لا أتذكر الآن والله المستعان ..
عموماً مخالفات هشام العارف لمنهج السلف ، وكذبه ، وسرقته لأموال الدعوة معروفة عندي وعند جماعة من المشايخ ، ولكنهم يرجون من الله هدايته وصلاحه ، لكنه ما زال مدبراً مستكبراً ، لا يحترم عالماً ، ولا يرجع إليه ، بل هو يظهر تعظيم الشيخ ربيع والشيخ عبيد في ذلك الوقت – ويذمهما الآن – لأجل بقاء الأتباع وإلا فهو على خلاف منهج علمائنا ..

أسأل الله أن يصلحه ويهديه، وأن يرفع عنه البلاء ويشفيه ..
(2)

ومن عجيب حال ذلك المأفون أنه يصف من يخالفه من السلفيين بل بعض المواقع السلفية الكبرى التي يشرف عليها مشايخ فضلاء من السلفيين بأنهم خوارج كلاب النار!

مع أنه أولى بأن يوصف بذلك الوصف لأنه خرج على العلماء ! على حد تعبيره وتعبير الإمعات الجهلة الذين يديرهم ذاك المحاسب !!

إضافة إلى أنه طعان في ولي أمره لا يرى صحة ولايته ، بل الأعجب من ذلك أنه يظن نفسه – في وقت من الأوقات ولو من غير شعور! لأنه يفقده أحياناً – أنه ولي أمر الفلسطينيين !

ومن غرائب تصرفات ذلك المعتوه أنه يستنصر باليهود على المسلمين ، ويركن إلى بعض ضباط المخابرات اليهود حتى رأى خذلانهم له !! – أعني : خذلان اليهود له – .

ومن غرائبه أنه كان فيما سبق وزع على الشباب السلفيين استمارات لكتابة بياناتهم وتسليمها للمخابرات اليهودية حتى يكون متحملاً لمسؤوليتهم ! ومن لم يملأ الاستمارة فإن هشاماً يصرح له بأنه ليس مسؤولاً عنه !!!!

وهذا المأفون كثير الغرائب والعجاب وهو بلا شك مريض نفسي عنده خلل في عقله ، وقلبه مريض لأنه يكذب على السلفيين ، ومن ذلك افتراؤه عليَّ أني آخذ مالاً من إحياء التراث ، وكذلك معروف بتطاوله على العلماء السلفيين وطعنه فيهم..

وقد صرحت بحداديته وتضليله منذ فترة لأني أعرفه حق المعرفة ، ونصحت السلفيين بهجرانه لأنه حدادي ضال مخرف ..

فمن أراد النجاة فيجب عليه الابتعاد عن هذا المريض الضال ، ولا ينتصر له ، بل يجب البراءة منه ومن طريقته البدعية ، والتمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف ، ولزوم غرز العلماء الأكابر كشيخنا العلامة ربيع المدخلي ، والشيخ العلامة صالح الفوزان، وغيرهما من مشايخ السنة ..

(3)

قد رأيت مقالاً كتبه أحد الجهلة المرضى هذا نصه:

[منهج اللملمة والتجميع عند من زكّاه المدخلي ربيع! (1)
من: سعد الحصين .. إلى: من يراه من الراغبين في معرفة الحق نصر الله بهم دينه
هذا رأيي في دعوة جماعة التبليغ وجماعة الإخوان هدانا الله وإياهم منذ أكثر من عشرين سنة لم يتغير، ولكن بعض التبليغيين هداهم الله يدّعي أن زيارتي للشيخ راشد الحقان والشيخ مانع معجب في الكويت تعني تغييراً في رأيي،وزيارتي لهماإنما كانت رداً لزياراتهما المتكررة لي، وأنا أرى أن على الداعي إلى الله على منهاج النبوة زيارة الجميع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور اليهودي ويعامله بالحسنى دعوة بل بيعاً وشراء حتى مات.
والله الموفق. يوم الثلاثاء 25/3/1428 هـ
إعداد: هشام بن فهمي العارف
6/3/1431 الموافق 19/2/2010 ]
الجواب

الشيخ سعد الحصين سلفي معروف بشهادة أهل العلم ومنهم شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله، وقد صرح في جوابه بموقفه الثابت من جماعة التبليغ .

وموقف الشيخ سعد الحصين هو موقف المحذر ، وكتابه "حقيقة الدعوة إلى الله في جزيرة العرب" من أعظم الكتب التي نفع الله بها ، ومن أحسن الكتب التي حذرت من جماعتي الإخوان والتبليغ .

فليس في كلام الشيخ تغرير بجماعة التبليغ ولا تمجيد لها ، ولا ثناء عليها ، ولا دعوة للتآلف والتآخي والمحبة مع أفراد هذه الجماعة ..

وإنما اشتمل كلامه على ذكر سبب زيارته لشخصيتين من الشخصيات التبليغية ، وقد ترتب على هذه الزيارة أن ظن بعض الناس أنه تراجع عن موقفه المحذر من جماعة التبليغ لذلك كان بيانه السابق الدال على ثباته على المنهج السلفي المحذر من جماعة التبليغ البدعية .
ولكن لماذا زار الشيخ سعد الحصين هاتين الشخصيتين التبليغيتين ؟

ذكر الشيخ سعد الحصين سببين:

السبب الأول: أنه تكرر منهما زيارة الشيخ سعد الحصين -رغم أنه يحذر من جماعته وحزبهم- ، لذلك رد الشيخ سعد لهما الزيارة .

وسيتساءل متسائل ويقول : وهل من منهج السلف إذا زارني مبتدع أن أزوره ؟ بل هل من منهج السلف استقبال المبتدع ، وقبول زيارته ؟

والجواب: أن الأصل هو هجران أهل البدع ومنابذتهم ، والبعد عنهم ، وتحذير الناس منهم ، كما هو الحال مع الكفار والمشركين ، وكذلك مع الفساق المظهرين لفسقهم .

ولكن: قد يقبل العالم زيارة مبتدع لتأليف قلبه ودعوته لمنهج السلف ، أو لتخفيف شره وأذيته لأهل السنة في بلده ، أو لأنه مبعوث من ولي أمره في بلده فيقبل زيارته لتحقيق مصلحة شرعية أو درء مفسدة أو نحو ذلك من الأسباب التي لها مخرج في الشرع ، ولها قائل من السلف .

ويظهر من كلام الشيخ سعد الحصين أنه يعرفهما ، ورأى منهما إقبالاً على الحق ، ورجا هدايتهما فاجتهد في ذلك لذلك جاءت زيارته بصورة رد الزيارة وهي في الحقيقة لأجل دعوته للسنة ولإنقاذه من النار..

وهذا قد بينه الشيخ سعد الحصين في السبب الثاني :

وهو: في قوله: [ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور اليهودي ويعامله بالحسنى دعوة ]

فبين أن زيارته لهما من باب دعوتهما إلى منهاج النبوة وليس محبة وشوقاً ومجرد مكافأة لهما على زياراتهما ..

وما فعله الشيخ سعد الحصين من صميم منهج السلف وهو دعوة أهل الضلال والانحراف إلى منهج السلف ، ومحاولة إخراج الناس من الظلمات إلى النور .

وعلي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما ناظرا الخوارج ودعوهما إلى السنة رغم وقوعهم في التكفير والبدعة بل مع تصريحهم بكفر علي رضي الله عنه ومعاوية ومن معهما من الصحابة والتابعين.

فلم تمنعه بدعتهم وضلالهم من دعوتهم والمجيء إليهم في عقر دارهم ومكان خروجهم.

وعمر بن عبدالعزيز رحمه الله ناظر الخوارج والقدرية مع كونهم مصرحين بالبدعة داعين إليها.

وشيخنا الألباني رحمه الله ناظر جملة من الخوارج والتكفيريين وناصحهم مراراً وعلى أيام لبيان الحق والهدى لهم .

بل حتى هشام العارف جالس بعض التكفيريين وناقشه في بعض البيوت ..

وهكذا الداعية إلى الله على منهاج النبوة-وهشام العارف ليس منهم- إذا أراد إيصال الحق للناس لابد أن يحصل له شيء من ذلك ولكن المهم في تلك الأحوال إظهار منهج السلف ، وإعلان البراءة من منهج أهل البدع وأن يكون واضحاً في دعوته .

وهذا هو حال الشيخ سعد الحصين حفظه الله ورعاه ..

أما هشام العارف ومن معه من أهل الجهالة فلا يفقهون منهج السلف ، ويأخذون ببعض الآثار السلفية ويتركون نصوص الكتاب والسنة ، ويتركون الآثار السلفية الأخرى التي فيها تفصيل منهج السلف في التعامل مع أهل الضلال والانحراف ..
لكن المصيبة أن هشاماً العارف في خضم خصوماته وجداله في الدين وغلوه وحداديته يغفل عن منهج أهل السنة من أهل الإشراك وخصوصاً المغضوب عليهم ، فيضحك مع عساكر اليهود ، ويتودد إلى بعض ضباط المخابرات ، ويتأنس بهم !!

والآيات والأحاديث المصرحة بوجوب معاداة المشركين ، ومفارقتهم ، والبعد عنهم ، ومجافاتهم من أصرح الأشياء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فانظروا إلى هذا الطائش كيف يترك المحكمات الواضحات في البراءة من المغضوب عليهم من اليهود ، ويأتي إلى بعض المواقف لأهل السنة السلفيين المصرحين فيحمل عليهم حملة شعواء دون أن يكون لهم سبيل في الاعتذار أو المحمل الحسن الذي يوجبه حسن الظن بالسلفيين ..

وهذا كله مع مناصحة الشيخ ربيع له ، وتوجيهه التوجيه الحسن ، ولكن أبى هذا المأفون إلا أن يفضح نفسه ، وأن يجهر بالعداوة لعلماء السنة فأبشر بالخسران والبوار إذا لم تتب أيها الجاهل المسكين .

أسأل الله أن يرد كيده في نحره، وأن يشفيه من مرضه، وأن يصلحه ويصلح حال من يقلدونه ويعرضون عن لزوم غرز العلماء السلفيين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

(4)

ثم قرأت له مقالاً ثانياً بعنوان منهج اللملمة والتجميع عند من زكّاه المدخلي ربيع! (2) جاء فيه :

[قال فيه -وكتابه هنا مرفق-:
*-"وحمدت الله على الاجتماع على منهاج النبوة كما عرفه وعمل به ونقله السلف الصالح في القرون الخيّرة ورجوته أن يثبتنا على ذلك حتى نلقاه راضياً عنا".
فإذا كان الأمر كذلك يا سعد كما تقول:
على منهاج النبوة كما عرفه وعمل به ونقله السلف الصالح في القرون الخيِّرة، فما معنى قولك آخر الكتاب:
*-"فرأيت تكرار ما سبق من النصيحة بموالاة جميع الدعاة على بصيرة ومناصحتهم فيما ترون أنهم أخطأوا فيه".]

ثم علق عليه أحد المقلدين له على جهالة وعماية فقال: [وماذا بعد؟!!

قال أهل التخصص صورة بمليون كلمة
موالاة جميع الدعاة!!!
هكذا مرة واحدة دون قيد
هذه السلفية بريئ منها من له ذرة من غيرة على منهج النبوة والسلف يا سعد ويا شيخ ربيع يامن هددت وقلت: لن يسمح لك أحد بسعد الحصين!!!]

الجواب

يظهر أن المرض انتقل من هشام العارف إلى بعض مقلديه !!

فالشيخ سعد الحصين كلامه واضح، وتقييده واضح، ثم يقول ذلك المعلق : [دون قيد] !!!

فالشيخ سعد الحصين قال: [النصيحة بموالاة جميع الدعاة على بصيرة ومناصحتهم فيما ترون أنهم أخطأوا فيه]
فتضمن كلام الشيخ سعد الحصين أصلين من أصول منهج السلف الصالح وهما :

أولاً: موالاة جميع الدعاة على بصيرة .

فالدعاة على بصيرة هم السلفيون المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

قال الإمام ابن بطة رحمه الله: [فاعلموا رحمكم الله أن من كان على ملة إبراهيم وشريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن كان دينه دين الإسلام ومحمد نبيه ، والقرآن إمامه وحجته ، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم نوره وبصيرته ، والصحابة والتابعون أئمته وقادته ، وهذا مذهبه وطريقته ، وقد ذكرنا الحجة من كتاب الله عز وجل ، ففيه شفاء ورحمة للمؤمنين ، وغيظ للجاحدين .

ونحن الآن وبالله التوفيق نذكر الحجة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعين الله على ذكره ، فإن الحجة إذا كانت في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، فلم تبق لمخالف عليهما حجة إلا بالبهت والإصرار على الجحود والإلحاد ، وإيثار الهوى ، واتباع أهل الزيغ والعمى ، وسنتبع السنة أيضا بما روي في ذلك عن الصحابة والتابعين وما قالته فقهاء المسلمين ، ليكون زيادة في بصيرة للمستبصرين ، فلقد ضل عبد خالف طريق المصطفى فلم يرض بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل دينه ، فقد كتب عليه الشقاء ، ولأجل ذلك أخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من أمته وسماهم يهودا ومجوسا ، وقال : « إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم »]

قال الطحاوي رحمه الله: [وَعُلَمَاءُ السَّلَفِ مِنَ السَّابِقِينَ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ – أَهْلِ الْخَيْرِ وَالْأَثَرِ ، وَأَهْلِ الْفِقْهِ وَالنَّظَرِ – لَا يُذْكَرُونَ إِلَّا بِالْجَمِيلِ ، وَمَنْ ذَكَرَهُمْ بِسُوءٍ فَهُوَ عَلَى غَيْرِ السَّبِيلِ]

قال ابن أبي العز: [قَالَ تَعَالَى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } (1) . فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ بَعْدَ مُوَالَاةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مُوَالَاةُ الْمُؤْمِنِينَ ، كَمَا نَطَقَ بِهِ الْقُرْآنُ ، خُصُوصًا الَّذِينَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ ، يُهْدَى بِهِمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ . وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هِدَايَتِهِمْ وَدِرَايَتِهِمْ ، إِذْ كُلُّ أُمَّةٍ قَبْلَ مَبْعَثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُلَمَاؤُهَا شِرَارُهَا ، إِلَّا الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّ عُلَمَاءَهُمْ خِيَارُهُمْ ، فَإِنَّهُمْ خُلَفَاءُ الرَّسُولِ مِنْ أُمَّتِهِ ، وَالْمُحْيُونَ لِمَا مَاتَ مِنْ سُنَّتِهِ ، فَبِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَبِهِ قَامُوا ، وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ وَبِهِ نَطَقُوا ، وَكُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ اتِّفَاقًا يَقِينًا عَلَى وُجُوبِ اتِّبَاعِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَلَكِنْ إِذَا وُجِدَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ قَوْلٌ قَدْ جَاءَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِخِلَافِهِ – : فَلَا بُدَّ لَهُ فِي تَرْكِهِ مِنْ عُذْرٍ .
وَجِمَاعُ الْأَعْذَارِ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ :
أَحَدُهَا : عَدَمُ اعْتِقَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ .
وَالثَّانِي : عَدَمُ اعْتِقَادِهِ أَنَّهُ أَرَادَ تِلْكَ الْمَسْأَلَةَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ .
وَالثَّالِثُ : اعْتِقَادُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْحُكْمَ مَنْسُوخٌ.
فَلَهُمُ الْفَضْلُ عَلَيْنَا وَالْمِنَّةُ بِالسَّبْقِ ، وَتَبْلِيغِ مَا أُرْسِلَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ، وَإِيضَاحِ مَا كَانَ مِنْهُ يَخْفَى عَلَيْنَا ، فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ . { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } .

فأين هشام العارف من هذا المنهج السلفي الأصيل؟

وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: [فهذه النُّصُوصُ كُلُّهَا ثَبَتَ فِيهَا مُوَالَاة الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ ، وَأَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ الله ، وَأَنَّ الله وَلِيُّهُمْ وَمَوْلَاهُمْ . فالله يَتَوَلَّى عِبَادَه الْمُؤْمِنِينَ ، فَيُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه ، وَيَرْضَى عَنْهُمْ وَيَرْضَوْنَ عنه ، وَمَنْ عَادَى له وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَه بِالْمُحَارَبَة]

فالشيخ سعد الحصين قيد الدعاة بأنهم الذين على بصيرة ويعني بهم السلفيين.

بقي الأمر محصوراً في الشيخ الذي يعتبره الشيخ سعد الحصين من دعاة منهج النبوة الذين هم على بصيرة هل أصاب في ذلك أم لا ؟

فإن أصاب يشكر على ذلك ولا كلام لمنتقد ..

وإن أخطأ بين له خطؤه البيان الجلي البعيد عن المماحكة والغلو الذي أصبح طبعاً لهشام العارف لا يكاد ينفك عنه .
الأصل الثاني: مناصحة من أخطأ من السلفيين الذين هم الدعاة على بصيرة ..

فهذا من أصول المنهج السلفي والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)) قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

أما أن يتخذ خطأ السلفي ذريعة للطعن فيه، والتشهير به، وإخراجه من السلفية فهو منهج الروافض الأرجاس، والخوارج الأنجاس، والحدادية الأشرار.

وهذا عين ما فعله هشام العارف مع الشيخ سعد الحصين، ثم مع الشيخ الفوزان، ثم مع الشيخ ربيع على فرض أنهم أخطؤوا .

فسلك هشام العارف مسلك الروافض والخوارج والحدادية في الطعن في علماء السنة، والتشهير بهم، فلم يراع عالماً ولا كبيراً في السن قد شابت لحيته في السلفية علماً وعملاً.

ومع ذلك نجد بعض الأغمار يتشدقون بالسلفية، ويزعمون أن مسلكهم البدعي الخارجي هو من الشجاعة في بيان الحق، ومن الغربلة {ألا ساء ما يزرون}.

وفي الحقيقة إن ما قام به هشام هو غربلة لأتباعه ليتبين السلفي المخلص الصادق من المنافق التاجر ممن يحسن ظنه بهشام ولم يكن تبين له بعد سوء مسلك هشام ، وفساد طويته..

وهنا أقول: إن هشاماً العارف محب للزعامة، استمات في بقائه زعيماً، وتحمل الذل والهوان ليبقى زعيماً فلا حافظ على دنيا، ولا على دين، بل سلك مسلك الخوارج والحدادية في الطعن في علماء السنة، وسلك مسلك اللصوص والمتاجرين بالدين في الاستيلاء على أموال الدعوة وتصريفها في مسلكه البدعي المزري.
وأخيراً: أنصح هشاماً أن يتداوى من مرضه الحسي والمعنوي، أما الحسي فالتداوي بالرقية الشرعية وغير ذلك من الطب النبوي، وأما المعنوي فيتوب إلى الله من مسلكه الحدادي ويعتذر من العلماء، ويترك عنه الغلو والانحراف، ويثني ركبه عند العلماء للاستفادة والطلب.

وأنصح المغترين به أن يتقوا الله وأن يتوبوا من البقاء مع هشام العارف مع ظهور زيغه وانحرافه ومخالفته للفرقة الناجية المنصورة.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
المدينة النبوية

6/3/1431هـ

بارك الله فيك يا شيخ اسامة وجزاك الله خيرا…

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




توضيحات علمية ومنهجية وتحذيرات مهمة

شكرا اختي ليلى تقبلي مروري

المعملة هناء




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته

باركـ الله فيك أختي




تحذير لامهم شكرا




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[نصيحة] اعتقادنا في الصحابة من كلام السلف وردود العلماء على من تنقص فيهم – انشر دفاعا

تعليمية تعليمية
[نصيحة] اعتقادنا في الصحابة من كلام السلف وردود العلماء على من تنقص فيهم – انشر دفاعا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم-‎

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة الطائفة الناجية الفرقة المنصورة أتباع السلف أتباع الأثر كما سماهم السلف اجلال الصحابة وتعظيمهم واتابع أثارهم وعدم الخوض فيهم والتنقص لهم والكف عما جرى بينهم والأحاديث والأثار في كتب السلف كثيرة.
وحرّم الله سبحانه وتعالى أن يؤذي المؤمن أخاه المؤمن بسبٍّ أو شتم أو غيبة أو همز أو لمز قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} فتوعد الله الهمّاز الذي يعيّر الناس، ويطعن عليهم بالإشارة أو بالفعل، وكذا اللمّاز الذي يعيبهم بقوله، بالويل وهو واد في جهنم يسيل من صديد أهل النار وقيحهم، فمن آذى المؤمنين فقد أثم إثما مبينا وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} فالوعيد الشديد والإثم الأكيد في حق من يؤذي أحدا من المؤمنين عموما بسبٍّ أو نحو ذلك، فكيف بأذية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالإثم أبلغ والجرم أعظم فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التعرض لأصحابه بسبٍّ أو شتم فقال: "لا تسبوا أحداً من أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه"
وكذا أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة منها حديث جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها" فكل من يحب الصحابة فهو محب للرسول صلى الله عليه وسلم وكل من يبغضهم فهو مبغض له.
وقرر هذا الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه حيث قال: "ونحب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نفرِّط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان"
عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اَلْحُدَيْبِيَةِ خَطَبَ اَلنَّاسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْهُ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِأَهْلِ بَدْرٍ وَاَلْحُدَيْبِيَةَ أَيُّهَا اَلنَّاسُ لَا تُسِيؤُنِي فِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي أَيُّهَا اَلنَّاسُ لَا يَطْلُبَنَّكُمْ اَللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَإِنَّهَا مِمَّا لَا تُوهَبُ) [أصول السنة – ابن أبي زمنين]
ومن السُّنَّة تولِّي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحبتهم وذكر محاسنهم، والترحم عليهم والاستغفار لهم، والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم. واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم. قال تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا) (الحشر:10). وقال تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)(الفتح:29)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه)

عن جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا مثل مقامي فيكم فقال احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد ويحلف وما يستحلف) أخرجه ابن ماجه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود) أخرجه الترمذي
وثبت عنه في الصحيح من غير وجه أنه قال:«خير القرون القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»
ونبّه العلماء عند ذكر هذا الأصل على ذلك، ومما ورد في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا" [أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة]
قَالَ اَلنَّضْرُ: وَسَمِعْتُ أَبَا قِلَابَةَ يَقُولُ لِأَيُّوبَ: يَا أَيُّوبَ اِحْفَظْ مِنِّي ثَلَاثًا🙁 لَا تُقَاعِدْ أَهْلَ اَلْأَهْوَاءِ، وَلَا تَسْمَعْ مِنْهُمْ، وَلَا تُفَسِّرْ اَلْقُرْآنَ بِرَأْيِكَ، فَإِنَّكَ لَسْتَ مِنْ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ، وَانْظُرْ هَؤُلَاءِ اَلرَّهْطَ مِنْ أَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَذْكُرُهُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ).
وروى ابن بطة في إبانته عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا أظهرت أمتي البدع ، وشتم أصحابي ، فليظهر العالم علمه ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم » وروى الخلال رحمه الله في كتابه السنة عن معاذ بن جبل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« إذا ظهرت البدع ، وسب أصحابي ، فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين » قال : قلت للوليد : وما إظهار علمه ؟ قال : السنة ، قال : وسئل أبو بكر بن عياش ، وعباد بن العوام ، فقال : السنة.
ثم بعد هذه الأحاديث والأثار المروية يظهر علينا في هوائنا من يسممنا بقوله وخطه وسفاهة منطقه وعقله وفساد معتقده من الدعاة الفضائيون والرافضة الملاعين يشتمون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخضون فيهم ويلمزوهم ويشتمونهم عليهم من الله ما يستحقون بحجة "حرية الرأي" فما هم إلا أهل الأهواء والبدع الذين حذرنا منهم السلف والمتبعون لهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين وواجب علينا نحن التحذير منهم وعدم الاغترار وإلحاق من أثنى عليهم بأنه منهم.
والحمد لله أولا وآخرا الذي قيض لهذا الدين من يبين للعامة أمر دينهم ليعود إلى دين الله الكامل بإظهار حال هؤلاء المتشدقون فمنها رد العلامة مفتي الديار السعودية عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله وعضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء العلامة الصالح الفوزان حفظه الله على عائض القرني في شتمه لمعاوية وأبيه رضي الله عنهما بالسرقة – صوتي-

رد علمي:: عائض القرني يشبه الرافضة في تنقصه من الصحابة
رد علمي:: من أولى بوصف السارق يا عائض القرني!!
علما بأنه صدر بحق القرني حُكم شرعي لسرقته كتاب "لا تيأس" لسلوى العضيدان وغُرِّم بذلك فمن أولى بوصف السرقة يا ضايع!!
الرد على السويدان للعلامة ال الشيخ والصالح الفوازن حفظهما الله – صوتي –
تناقضات الاخوان أذناب الليبرالية وتطاولهم على الله تعالى
ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم
فهذه ذكرى لمن كان له قلب ونسأل الله العافية مما ابتلاهم ونعوذ بالله من شرورهم
والحمد لله رب العالمين
******
::درر من معين السلف::
قال البربهاري رحمه الله "إذا رأيت الرجل يطعن على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى لقول رسول صلى الله عليه وسلم (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا) فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون منهم من الزلل بعد موته فلم يقل فيهم إلا خيرا, وقال (ذروا أصحابي لا تقولوا فيهم إلا خيرا) ولا تحدث بشيء من زللهم ولا حربهم ولا ما غاب عنك علمه ولا تسمعه من أحد يحدث به فإنه لا يسلم لك قلبك إن سمعته"

قال البربهاري رحمه الله "وأفضل هذه الأمة والأمم كلها بعد الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان هكذا روي لنا عن ابن عمر قال (كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان ويسمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره) ثم أفضل الناس بعد هؤلاء علي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة عامر بن الجراح وكلهم يصلح للخلافة ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الأول الذي بعث فيهم المهاجرون الأولون والأنصار وهم من صلى القبلتين ثم أفضل الناس بعد هؤلاء من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أو شهرا أو سنة أو أقل من ذلك أو أكثر نترحم عليهم ونذكر فضلهم ونكف عن زللهم ولا نذكر أحدا منهم إلا بالخير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)".
وقال سفيان بن عيينة "من نطق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة فهو صاحب هوى"


للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية