التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

نصيحة الشيخ بن باز رحمه الله لحجاج بيت الله الحرام

نصيحة الشيخ بن باز رحمه الله لحجاج بيت الله الحرام


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى إخواني في الله حجاج بيت الله الحرام، وفقهم الله لأداء مناسك حجهم على الوجه الذي شرعه الله ومنحهم القبول والمغفرة.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد:

فبسم الله نبدأ، وبه نستعين، وعليه نتوكل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحانك ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. اللهم إنا نحمدك على نعمة الإسلام، ونشكرك على أن هديتنا للإيمان، ونسألك أن تثبتنا على دينك وطاعتك، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

أيها الحاج الكريم : لقد أنعم الله عليك نعمة عظيمة، إذ بلغك بلده الأمين، الذي جعله الله مهوى أفئدة المؤمنين، وجعل فيه بيته العتيق ليكون قبلة للمسلمين يتجهون إليه في صلاتهم ودعائهم لله عز وجل. جئت إلى بلد الله الحرام بعد أن قطعت الفيافي، وتكبدت المشاق وتحملت وعثاء السفر لكي تبلغ ما بلغت. ولاشك في أنك حين خرجت من بيتك، وتركت أهلك ومالك وولدك، إنما فعلت ذلك ترجو عفو الله ومغفرته ، ثم إنك لا شك ترجو أن ترجع إلى بلدك وقد غفر الله لك ذنبك ، فعدت كما ولدتك أمك ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه))[1] . ولكي يتحقق ذلك إن شاء الله فإني أوصيك ونفسي والمسلمين بالوصايا الآتية، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابة ولأئمة المسلمين وعامتهم))[2] خرجه مسلم في صحيحه – وهي :

1- أوصيك أن يكون عملك خالصاً لله تعالى، بعيداً عن الرياء والسمعة ، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتغي به وجهه. قال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}[3] ، وقال جل شأنه: {فاعبد الله مخلصاً له الدين. ألا لله الدين الخالص}[4] والعمل الخالص ما كان لله وحده لا شريك له ، قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}[5] . ومن إخلاص العمل لله ، أن تصرف العبادة كلها له وحده ، فلا تدعو غيره ، ولا تستغيث بسواه ولا تلجأ إلا إليه، ولا تستعين إلا به ، ولا تتوكل إلا عليه سبحانه وتعالى. وهناك شرط آخر لصحة العمل وقبوله وهو أن يكون موافقاً لشريعة الله التي أنزلها على نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) [6] أخرجه مسلم في صحيحه ، وعلقه البخاري جازماً به، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[7] متفق على صحته.

2- وأوصيك بتقوى الله في جميع الأحوال ، والتقوى هي جماع الخير ، وهي وصية الله سبحانه للأولين والآخرين ، ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}[8] ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي في خطبه كثيراً بتقوى الله تعالى، وحقيقة التقوى أداء ما افترض الله على العبد وترك ما حرم عليه ، عن إخلاص ومحبة له سبحانه، ورغبة في ثوابه وحذر من عقابه ، على الوجه الذي شرعه الله لعباده على لسان رسوله ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (تقوى الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا يكفر) . وقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (ليست تقوى الله بصيام النهار، ولا قيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله أداء ما افترض الله ، وترك ما حرم الله ، فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير). وقال طلق بن حبيب التابعي الجليل رضي الله عنه: (تقوى الله سبحانه هي أن تعمل بطاعته ، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله ، على نور من الله ، تخاف عقاب الله) وهذا كلام جيد ومعناه أن الواجب على المسلم أن يتفقه في دين الله، وأن يطلب العلم ما وسعه جهده حتى يعمل بطاعة الله على بصيرة ويدع محارم الله على بصيرة ، وهذا هو تحقيق العمل بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإن الشهادة الأولى تقتضي الإيمان بالله وحده، وتخصيصه بالعبادة دون ما سواه ، وإخلاص جميع الأعمال لوجهه الكريم ، رجاء رحمته وخشية عقابه. والشهادة الثانية تقتضي الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه رسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس ، وتصديق أخباره واتباع شريعته والحذر مما خالفها. هاتان الشهادتان هما أصل الدين وأساس الملة ، كما قال تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم}[9] ، وقال سبحانه : {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}[10] ، وقال عز وجل: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوت والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون}[11] .

3- وأوصيك بأن يكون زادك حلالاً ونفقتك حلالاً فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ، قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون}[12] ، وعرفنا النبي صلى الله عليه وسلم أن المرء الذي لا يتحرى الحلال في المطعم والملبس والمشرب على خطر عظيم، فذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء يقول: يا رب ، يا رب ، ومطعمه حرام وملبسه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ فعليك يا أخي الحاج أن تختار لحجك نفقة طيبة تعينك على إجابة الدعاء وقبول العمل إن شاء الله تعالى.

4- وأوصيك أن تبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل من الأقوال والأعمال ، وهذا أمر يتأكد على المسلم في كل وقت ، إلا أنه في الحج آكد ، فالواجب عليك أن تصون حجك عما حرم الله عليك من الرفث والفسوق، وأن تستقيم على طاعة الله، وأن تتعاون مع إخوانك في الله على البر والتقوى حتى يكون حجك مبروراً وسعيك مشكوراً، والحج المبرور هو الذي سلم من الرفث والفسوق والجدال بغير حق ، كما قال تعالى: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}[13] ، ويدل على ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث. المتقدم : ((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه))[14] ، والرفث هو الجماع في حال الإحرام ، ويدخل فيه القول بالفحش ورديء الكلام، والفسوق يشمل المعاصي كلها ، أعاذنا الله وإياك والمسلمين من كل ذلك.

5- ثم أوصي نساء المؤمنين بوصية خاصة ، هي وصية الله عز وجل لهن، حيث قال جل شأنه : {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن}[15] ، فالواجب عليهن التستر والتحجب عن الرجال عدا المحارم، وترك إظهار الزينة ، والحذر من التعطر حين خروجهن ؛ لأن ذلك يسبب الفتنة بهن؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن تفلات))[16] ، ومعنى تفلات : أي لا رائحة تفتن الناس ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا الصلاة))[17] . وقالت عائشة رضي الله عنها : (لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء اليوم لمنعهن من الخروج). فالواجب على النساء أن يتقين الله، وأن يحذرن أسباب الفتنة من الزينة والطيب وإبراز بعض المحاسن، كالوجه واليدين والقدمين عند اجتماعهن بالرجال، وخروجهن إلى الأسواق ، وهكذا في وقت الطواف والسعي ، وأشد من ذلك وأعظم في المنكر كشفهن الرؤوس ولبس الثياب القصيرة التي تقصر عن الذراع والساق ؛ لأن ذلك أعظم أسباب الفتنة ؛ ولهذا قال الله عز وجل : {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}[18] والتبرج : إظهار بعض محاسنهن. وقال عز وجل: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} [19] والجلباب : هو الثوب الذي تغطي به المرأة رأسها ووجهها وصدرها وسائر بدنها، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما : (أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلاليب ويبدين عيناً واحدة) ، وقال تعالى: {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}[20].وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ، يضربون بها الناس))[21] . خرجه مسلم . معنى كاسيات عاريات: كاسيات من نعم الله عاريات من شكرها ، وفسر بأن عليهن كسوة رقيقة أو قصيرة لا تسترهن ، فهن كاسيات بالاسم والدعاوى ، عاريات في الحقيقة ، ومعنى مائلات مميلات : أنهن مائلات عن الحق مميلات لغيرهن إلى الباطل والفحشاء والمنكر. ولا ريب أن هذا الحديث الصحيح يوجب على النساء العناية بالتستر ، والتحجب والحذر من أسباب غضب الله وعقابه، والله المستعان.

6- وأعود فأوصيك أيها الحاج الكريم بأن تكون مقتدياً في جميع أفعالك وأقوالك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وأصحابه الطاهرين رضي الله عنهم ، فالخير كل الخير في الاتباع والشر كل الشر في الابتداع، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))[22] . ولكي يتحقق لك ذلك فعليك بالبحث عن العلماء ، والقرب منهم ، مستفسراً منهم عن أمور دينك ، وقد قال الله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}[23] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة))[24] وقال : ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))[25] . وهذه المجلة التي بين يديك ، والتي تصدر عن رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ، تقدمها لك هيئة التوعية الإسلامية في الحج، تدخل الآن عامها الثامن ، وتواصل مسيرتها بعون الله وتوفيقه نحو تحقيق أهدافها. إنها مجلتك ومجلة كل مسلم، فاحرص على اقتنائها واعتبر نفسك عضواً عاملاً فيها قارئاً وكاتباً ، فهي منك وإليك، فابعث بما يمن الله به عليك من آراء وأفكار ومقترحات تخدم الإسلام وتقوي شوكة المسلمين . ثم ادع الله معي أن يوفق العاملين في هذه المجلة ، وأن يأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير والصلاح ، وأن يلهمهم الرشد والصواب في كل ما يقومون به ، وأن يبارك جهودهم ويعظم أجرهم إنه ولي ذلك والقادر عليه. وتقبل الله من الجميع أفعالهم وأقوالهم وأصلح نياتهم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

المصدر




تعليمية

تعليمية

بارك الله فيك أختي أم همام




التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

اميل الشيخ بن الشيخ

السلام عليكم و رحة الله تعالى و بركاته أنا أستاذ تعليم ثانوي و لدي بعض النقاط الهامة أود مشاركتها لذا أطلب منكم اذا امكن اميل الشيخ بن الشيخ وشكرا




ياخي ارسل له رسالة خاصة للمعني بالامر وليس طلب في المنتدى
معذرة ان اخطات وشكرااااااااااااااااا




سوف يتواصل معك ويرسلك بريده عبر رسالة خاصة ان اراد

بالتوفيق ان شاء الله

اسف الوضوع للغلق




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

حل مقترح للامتحان المقترح للاستاذ بن الشيخ

السلام عليكم
اقترح عليكم اساتذتي الكرام هذا الحل لامتحان استاذنا الكريم بن الشيخ مع العلم انني غيرت مبلغ الخسارة من 45000 الى 46000 للضرورة الحسابية وانا في انتظارالتسويب والتدقيق ووضع شبكة التنقيط من الاستاذ الفاضل بن الشيخ وباقي اساتذتنا الكرام

مع العلم هي اول مشاركة ومحاولةلي
http://www.mediafire.com/?cz36wgocl3w0hwb




بارك الله فيك على المحاولة الطيبة
عندي بعض الملاحظات
1) المدة الباقية للسيارة c 3.5 سنة وليس 3 سنوات
2) لتفادي الفاصلة كان بالامكان تعديل خسارة القيمة ب 43750دج.
3)رقم حساب خسائر القيمة للمنتجات 3950وليس390
4)لم أرى قيود الاهتلاك في 31/12 للمعدات b;c.
5)لا بد من مراجعة بعض المبالغ وخاصة البضاعة س.
6) مبلغ دين أجدير 341874.




السلام عليكم
اولا مشكور على الملاحظات
وهذا يخص الملاحظات 1-2-3-4

بالنسبة للملاحظة الاولى والثانية بعد التدارك وتعديل خسارة القيمة بمبلغ 43750 يكون جدول الاهتلاك كالتالي
السنة ———————– م ق ا—————- ق ا————— ا م———– خ ق———— ا————— ق م ص
2022—————— –1300000——— 130000 ———130000 ————————— ——– 1170000
2010—————— -1300000———- 260000 ———–390000 —-43750 ———————– 866250
2011——————– –866250 ———–247500 ——–637500 ——- ———–20000 ———-638750
2012——————– 638750 ————255500 ———-893000 —— —————————– 383250
2013 ——————–638750 ————255500 ———–1148500 — —————————— 127750
2014 ——————-638750 ————–127750 ————-1276250————————– —- —- 0
بالنسبة للملاحظة الثالثة :
رقم حساب الخسائر خطأ مطبعي ومشكور على التنبيه
بالنسبة للملاحظة الرابعة قيود الاهتلاك ل c . b التي سقطت من المحاولة
——————31/12/2011 —————-
681 ……………………. ……………………. ……………………. …….247500
281820………………. ……………………. ……………………. …………….247500
قسط اهتلاك c
—————-31/12/2011—————–
681——————————————————————1200000*0.2=240000
281821 ————————————————————————————240000
قسط اهتلاك b




5)لا بد من مراجعة بعض المبالغ وخاصة البضاعة س.

سعر البيع هو 90000
الرسم على القيمة المضافة =90000*0.17=15300
قيمة الخسارة المعنية بالترصيد = 20000*0.5= 10000

تكلفة البضاعة المعنية بالخروج = 200000*0.5=100000 حيث 10000 حملت سابقا و 100000 -10000 = 90000 تحمل عند الخرو بدل 990000
المنتجات

لدينا سعر البع – تكلفة البضاعة ع= 240000-225000 =15000
كانت 22500 فاصبحت 225000
الملاحظة 6

– الزبون اجدير الرصيد متضمن الرسم 341874-117000=224874
الرصيد خارج الرسم =224872/1.17=192200 وهو مبلغ غير قابل للتحصيل
الرسم المعني بالاسترجاع =224872-192200=32674
لدينا المبلغ غير قابل للتحصيل –الخسارة المكونة سابقا =192200-58440=133760 وهي خسارة اضافية تسجل في ح/654




اثبات الخسارة لاحمد ب 🙁 438750/1.17 )*0.15 =56250
اثبات الخسارة لعيسى = ( 438750/1.17 )*0.1 =

جل الملاحظات تعود لعدم مراجعة الحل قبل المشاركة به وهذا كما قلت سابقا فهي مشاركتي الاولى فعذرا




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

تصحيح فرض الخاص بالأستاذ بن الشيخ للعضو mohamed eng

السلام عليكم
إلى العضو mohamed eng هذا تصحيح الفرض الذي طلبته
أتمنى ان يستفيد منه الجميع
التصحيح في المرفقات
تحياتي الخالصة


الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf تصحيـــح الفرض.pdf‏ (889.8 كيلوبايت, المشاهدات 799)


شكرا جزيلا لك mhamed5


الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf تصحيـــح الفرض.pdf‏ (889.8 كيلوبايت, المشاهدات 799)


التصنيفات
اسلاميات عامة

الشيخ العبيكان . في بيان حول الأحداث الأخيرة

تعليمية تعليمية

بيان حول محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد :
فقد آلمنا كثيراً كما آلم كل مسلم غيور على دينه وعقيدته ومنهجه ما حصل من حادث أليم تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية من محاولة اغتيال , حيث قام أحد الإرهابيين الغلاة بتفجير نفسه أمام سموه قاصداً بذلك قتل سموه مع نفسه , وهذا الفعل الآثم وفي الشهر الكريم من الجرائم الكبيرة والذنوب العظيمة , حيث تضمنت هذه العملية الإجرامية عدة محرمات :
أولها: محاولة قتل مسلم معصوم الدم ؛بل ومن ولاة الأمر الذين يجب احترامهم وطاعتهم امتثال لأمر الله ورسول صلى الله عليه وسلم , قال تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء:93 .
ثانيها : عدم احترام الزمان الفاضل , وهو شهر رمضان الكريم ؛فقد قرر جمع من أهل التحقيق ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن الحسنات والسيئات تضاعف في الزمان والمكان الفاضلين .

ثالثها : قيام المجرم بقتل نفسه في عملية انتحارية وهو محرم بنص الكتاب والسنة وفتاوى علماء الإسلام المعتبرين , وقد بينت الأدلة وأقوال العلماء في رسالتي المطبوعة والمنشورة في موقعي الموسومة بتأملات في قوله عز وجل : ( ولا تقتلوا أنفسكم ).
رابعها : الغدر والخيانة لمن استأمنه وأدخله منزله , وهو مما عظم أمره الشارع الحكيم , وتأباه نفوس أهل الشهامة والمروءة ؛ فقد حذر صلى الله عليه وسلم من الغدر حتى في الجهاد , وقال صلى الله عليه وسلم : « لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنْصَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ » رواه البخاري ومسلم .
ولا يستغرب هذا العمل المشين من فئة ضالة استهدفت هذه البلاد المباركة , وحكامها الذين يرفعون لواء التوحيد , ويطبقون الشريعة ,ويقيمون الحدود , ويخدمون الحرمين الشريفين ؛ فأكثر من عانى من شرور هذه الفئة هم أهل التوحيد والدعاة إلى المنهج الصحيح . والله أسأل أن يحفظ بلادنا , وجميع بلدان المسلمين من كل مفسد وضال , وأن يحفظ ولاة أمرنا , وأن يوفقهم إلى كل خير..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه..
أملاه الفقير إلى ربه المنان
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
المصدر:
www.al-obeikan.com

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع

ونصر الله بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والموحدين




التصنيفات
اسلاميات عامة

العلامة: صالح الفوزان على رسلكم أيها الصحافيون! دفاعا عن الشيخ سعد بن ناصر الشثري

تعليمية تعليمية

على رسلكم أيها الصحفيون!

طالعتنا الصحف المحلية في آخر الأسبوع الماضي بضجة عارمة استهدفت معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري – عضو هيئة كبار العلماء .. بسبب إجابته في قناة المجد لما سئل عما يُشاع من أن جامعة الملك عبدالله التقنية سيكون في اختلاط بين الرجال والنساء؛ كما صرح به بعض منسوبيها، فكانت إجابته وفقه الله بأن هذا عمل لا يجوز ولا يقره ولاة أمور هذه البلاد وعلماؤها وفي مقدمتهم خادم الحرمين حفظه الله؛ لأن الاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يثير الفتنة أمر محرم بالكتاب والسنة والإجماع.. فماذا على الشيخ سعد – حفظه الله – إذا أجاب بتحريم ذلك ووجوب منعه ونصح لولي الأمر حفظه الله بمنعه؟

وهؤلاء الصحفيون المشنّعون على الشيخ سعد لم ينفوا أنه قد يحصل اختلاط في الجامعة وإنما شنعوا على من أنكره وطالب بمنعه وهم كل العلماء المعتبرين وأهل الخير الغيورين وليس الشيخ سعد بن ناصر الشثري فقط، فلا يرضون باختلاط النساء بالرجال في مقاعد الدراسة وصالات الامتحان واللقاءات والاحتفالات ومجالس الجامعات لما يجره ذلك من الفتنة ويسببه من الشر وما امتازت هذه البلاد حماها الله إلا بتمسكها بالمنهج السليم وإبعاد رجالها ونسائها عن مواطن الفتنة وهو منهج ستبقى عليه بإذن الله لا تأخذها فيه لومة لائم.

وإليكم بعض الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم الاختلاط:

1- قال الله تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا)..إلى قوله تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) فهاتان المرأتان أبت عليهما حشمتهما أن تزاحما الرجال على الماء وانتظرتا حتى يصدر الرعاء حتى يستطيعا سقي أغنامهما من غير مزاحمة، وحينما أرسل أبوهما إحداهما إلى موسى لتبلغه طلب حضوره إليه جاءت تمشي على استحياء من موسى عليه السلام. وانتهى الأمر بأن اختارها الله سبحانه زوجة لرسوله وكليمه موسى نتيجة لتمسكها بالحياء والحشمة والبعد عن مخالطة الرجال كما قال تعالى: (الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) جاءت هذه القصة في القرآن الكريم لتتخذ منها المؤمنات قدوة صالحة إلى يوم القيامة.

2- قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفوف الصلاة: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" دل هذا الحديث الشريف أولاً على انعزال النساء عن الرجال في صفوف خاصة بهن منعا لاختلاطهن مع الرجال في أثناء العبادة وفي المساجد فكيف يجوز لهن الاختلاط في الجامعات؟
ثانيا: دل الحديث على أن خير صفوفهن آخرهن لأنه أبعد عن الرجال مع ما يلزم من ذلك من بعدهن عن الإمام وعدم تمكنهن من سماع صوته حفاظا عليهن وعلى الرجال من الفتنة؛ لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.

3- كانت النساء تحضر صلاة العيد مع رسول الله في مكان خاص خلف الرجال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الرجال أولا ثم يذهب إلى النساء في مكانهن فيخطبهن ويأمرهن وينهاهن فلماذا لا يترك النساء مع الرجال ويخطب الجمع خطبة واحدة إلا لأجل منع الاختلاط المسبب للفتنة؟.

4- لماذا المرأة إذا صلت وحدها مع الرجال تكون خلفهم منفردة مع أن الرجل لا يجوز له أن يقوم وحده خلف الصف إلا لأن اختلاط المرأة بالرجال لا يجوز. قال أنس رضي الله عنه: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أنا ويتيم خلفه وقامت أم سليم خلفنا).

وأخيرا: أختم بأنه كان قد صدر الأمر السامي ذو الرقم 11651 وتاريخ 16/5 / 1403هـ والمؤكد عليه بالأمرين الكريمين ذي الرقم 2966 وتاريخ 19/9/1404هـ وذي الرقم 759/8 وتاريخ 5/10/1421هـ والمتضمن (أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال ونحوها في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية؛ لأن ذلك محرم شرعا ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة بغير الأعمال التي تناسب طبيعتها أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه).

هذا آخر ما أردت إيضاحه مما يبين أن الشيخ سعداً وفقه الله لم يقل منكرا من القول وزورا حتى تُثار ضده هذه الضجة.
وأسأل الله للجميع التوفيق لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

التوثيق من موقع الشيخ الفوزان -حفظه الله-

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة من الشيخ ربيع الى السلفيين في الجزائر وغيرها

نصيحة بليغة إلى السلفيين في بلاد الجزائر وغيرها

للشيخ ربيع بن هادي بن عمير المدخلي حفظه الله ونفعنا بعلمه

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه . أما بعد : فقد طلب مني بعض الأحبة والإخوة من الجزائر توجيه نصيحة إلى المشايخ الدعاة والشباب السَّلفي في الجزائر ؛ تحثهم على التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، وتحثهم على المحبة في الله والتآخي فيه ، فرأيتُ أن أوجه إليهم هذه النصيحة راجيًا من الله تعالى أن ينفعهم جميعًا بها ؛ فأقول :

هذه النصيحة مستلة من نصيحة واسعة وجهتها لطلاب " الجامعة الإسلامية " في وقت سابق أخذت منها – الآن – ما أرى أنه مناسب لتلافي ما يجري بين بعض الأحبة في الجزائر .

أسأل الله أن يوفق الجميع لقبول النصح من أخيهم ومحبهم في الله مع أملي القوي في أن يحذفوا مقالاتهم جميعًا من كل المواقع ، وأن يفتحوا صفحات جديدة للتآخي بينهم ، والتعاون على البر والتقوى وعلى نشر الدعوة السلفية في أحسن صورها .

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 102 ] . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) . [ النساء : 1 ] . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) . [ الأحزاب : 70 – 71 ] . أما بعد :

فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

إنَّ الواجب علينا جميعًا – أيها الإخوة والأحبة – : أن نتبع كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، وأن نعتصم بكتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وأن نعضَّ على ذلك بالنواجذ ؛ كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما وعظ موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فطلبوا منه أن يُوجِّه لهم نصيحة قالوا : ( يا رسول الله ! كأنها موعظة مُوَدِّعٍ فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله – انتبهوا لهذا – والسمع والطاعة ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) .

فهذه الموعظة تشمل الوصية بتقوى الله ، تقوى الله التي لابد منها وأحقُّ الناس بها العلماء الصَّادقون الصَّالحون . قال تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) . [ فاطر : 28 ] .

فاتقوا الله – عزَّ وجلَّ – ، لتصلوا إلى هذه المرتبة ، وتعلموا لتصلوا إلى هذه المرتبة ، لأنَّ الذي يعلم العقائد الصحيحة ، والمناهج الصحيحة ، والأحكام والآداب والأخلاق النابعة من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – هذا هو الذي يخشى الله – عزَّ وجلَّ – حقَّ خشيته .

وهذا مقام عظيم – مقام الإحسان – : ( أن تعبد الله كأنَّك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، هذا مقام الإحسان ، أن يكون عند الإنسان إحساس قوي بأن الله يراه ، وأنَّ الله يسمع كل ما يقول ، ويسمع نبضات قلبك وخلجات نفسك ، وما تُحدِّث به نفسك ، ويرى حركاتك وسكناتك ، فالذي يُعَظِّمُ الله حقَّ تعظيمه – ويُدرك : أنه يسمع كل ما يقول ، ويعلم كل ما يتحدث به ، ويُحدِّث به نفسه ، وأنَّ لله نعالى كرامًا كاتبين يعلمون ما تفعلون – تحصل عنده ملكة التقوى التي يجتنب بها المعاصي والشرك والبدع والخرافات ، ويحصل له مقام الإحسان ؛ لأنه يراقب الله ويستشعر بأن الله يراه ، ولا يخفى من أمره على الله قليل ولا كثير ، ولا مثقال ذرة .

هذا الإحساس وهذا الشعور النبيل يدفعه – إن شاء الله – إلى تقوى الله تعالى ، ولا يصل إلى هذا إلا من تَعَلَّمَ العقائد الصحيحة والأحكام الصحيحة من الحلال والحرام ، وتَعَرَّفَ الأوامر والنواهي والوعد والوعيد من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله – عليه الصلاة والسلام – ، فهؤلاء الذين استحقوا الثناء من الله تبارك وتعالى فقال فيهم : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) . [ فاطر : 28 ] .

وقال سبحانه : ( يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) . [ المجادلة : 11 ] .

فاحرصوا : أن تكونوا من هذا الطراز بأن تجمعوا بين العلم والعمل ، اجمعوا بين العلم والعمل ، وذلك هو ثمرة العلم وثمرة تقوى الله تبارك وتعالى ومراقبته .

فعليكم إخواني الكرام بتحصيل الإيمان الصَّادق الخالص ، والعلم النافع ، والعمل الصالح .

قال تعالى : ( وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) . [ العصر ] .

فالإيمان الصادق إنما يقوم على العلم ، وعمل الصالحات ، ولا ينبثق إلا من العلم .

والدعوة إلى الله لا يَنْطَلِقُ بها إلا أهل العلم ، والصَّبر على الأذى – بارك الله فيكم – مطلوب ممَّن عَلِمَ وعَلَّم ودعَا إلى الله تبارك وتعالى ، فكونوا من هؤلاء الذين يعلمون ويعملون بهذا العلم ويَدْعُونَ إلى هذا العلم والإيمان ، ويصبرون على الأذى في سبيل إيصال هذا الحق والخير إلى الناس .

فلا بُدَّ أن يواجه المسلم المؤمن الدَّاعي إلى الله من الأذى ما لا يخطر بباله وما لا يرتقبه ، ولا يستغرب المؤمن ذلك ، فإنَّه قد أُوذِي في سبيل الله وفي سبيل الدعوة إلى الله خير خلق الله وهم الأنبياء والرسل الكرام – عليهم الصَّلاة والسلام – .

فهم قد أوذوا أكثر منَّا ، وابتلوا بعداوة أشد الأعداء أكثر منَّا ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصَّالحون ثم الأمثل فالأمثل ) .

فمن تمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، ودعا إلى ذلك لا بُدَّ أن يُؤْذَى ، فوطِّنوا أنفسكم على الصَّبر واصبروا – بارك الله فيكم – .

والله تعالى يقول : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) . [ الزمر : 10 ] .

والله تعالى أمر رسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – أن يتأسى بأولي العزم من الرسل ، أن يصبر في ميدان الدعوة والجهاد ؛ كما صبر أولوا العزم ، فقال تعالى ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ) . [ الأحقاف : 35 ] .

ولنا في رسول الله وفي أنبياء الله جميعًا أسوة حسنة ، فالرسول أُمر أن يقتدي بمن قبله من الأنبياء وأن يهتدي بهداهم ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) . [ الأنعام : 90 ] .

ونحن مأمورون بأن نهتدي برسول الله ، وأن نتأسى به – عليه الصلاة والسلام – ؛ كما قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا ) . [ الأحزاب : 21 ] .

أسوة حسنة شاملة في كل شأن من الشؤون التي جاء بها محمد – صلى الله عليه وسلَّم – ، أسوة في عقيدته ، فنعتقد ما كان يعتقده ، أسوة في عبادته فنعبد الله مخلصين له الدين متبعين لما جاء به هذا الرسول الكريم – عليه الصلاة والسلام – ، أسوة في الأخلاق العظيمة التي قد يفقدها كثير من الدعاة إلى الله تبارك وتعالى ، ويفقدها كثير من الشباب ، وينسى كثيرًا منها أو كلَّها بعضُ الشباب .

الله – جل شأنه – مدح رسوله – عليه الصلاة والسلام – المدح والثناء العاطر ، فقال سبحانه : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) . [ القلم : 4 ] .

فالداعي إلى الله ، وطالب العلم والمُوَجِّه يحتاج الجميع إلى أن يتأسوا برسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – في عقيدته ومنهجه وأخلاقه ، فإذا تكاملت هذه الأمور في الداعية إلى الله أو قارب فيها الكمال نجحت دعوته – إن شاء الله – ، وقدَّمَها للناس في أجمل صورها وأفضلها – بارك الله فيكم – .

وإذا خلت من هذه الأمور من هذه الأخلاق ؛ التي منها : الصبر ، ومنها : الحكمة ، ومنها : الرفق ، ومنها : اللِّين ، ومنها : أمور ضرورية تتطلبها دعوة الرسل – عليهم الصَّلاة والسلام – ، فلا بُدَّ أن نستكملها ، وقد يغفل عنها كثير من الناس .

وذلك يضر بالدعوة السلفية ، ويضر بأهلها إذا أغفلها ، وقدَّم إلى الناس ما يكرهونه ويستبشعونه ويستفظعونه من الشدة والغلظة والطَيش ، فإنَّ هذه أمور مبغوضة في أمور الدنيا فضلاً عن أمور الدِّين ؛ فلا بُدَّ للداعي إلى الله : أن يتحلَّى بالأخلاق الكريمة العالية ، ومنها : رفقه في دعوته الناس إلى الله – عزَّ وجلَّ – .

أناس يُوَفَّقُون للعقيدة والمنهج ، لكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج ، يكون معهم الحق ، ولكن سلوكهم وأسلوبهم في الدعوة يُؤثِّرُ عليها ويَضُرُّها !

فاحذروا من مخالفة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – في عقيدته ، وفي منهجه وأخلاقه ، وفي حكمته في دعوته .

اعقلوا كيف كان يدعو الناس – عليه الصلاة والسلام – ، واستلهموا هذه التوجيهات النَّبوية إلى الحكمة … إلى الصبر … إلى الحلم … إلى الصَّفح … إلى العفو … إلى اللِّين … إلى الرِّفق … إلى أمور أخرى إلى جانب هذه استوعبوها – يا إخواني – ، واعلموا أنَّها لابُدَّ منها في دعوتنا للنَّاس ، لا تأخذ جانبًا من الإسلام وتهمل الجوانب الأخرى ، أو جانبًا من جوانب طريق الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتهمل جوانب أخرى ، فإنَّ ذلك يَضُرُّ بدين الله – عزَّ وجلَّ – ، ويضر بالدعوة وأهلها .

والله ما انتشرت الدَّعوة السلفية في هذا العصر القريب وفي غيره إلا على أيدي أناس علماء حكماء حُلماء يتمسَّكُون بمنهج الرسول – عليه الصلاة والسلام – ، ويطبقونه قدر الاستطاعة فنفع الله بهم ، وانتشرت الدعوة السَّلفية في أقطار الدنيا بأخلاقهم وعلمهم وحكمتهم ، وفي هذه الأيام نرى أنَّ الدعوة السلفية تتراجع وتتقلَّص ! لأنها فقدت حِكمة هؤلاء وحكمة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه – صلَّى الله عليه وسلَّم – .

ففي " الصحيحين " من حديث عروة بن الزبير أَنَّ عائشة – رضي الله عنها – زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت : ( دخل رهط من اليهود على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فقالوا : السام عليكم ! قالت عائشة : ففهمتها ، فقلت : وعليكم السام واللعنة . قالت : فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : مهلاً يا عائشة ! إن الله يحب الرفق في الأمر كله ، فقلت يا رسول الله : أولم تسمع ما قالوا ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : قد قلت : وعليكم ) .

في هذا الحديث تربية من النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – عظيمة على الحكمة والرِّفق واللِّين والحلم والصَّفح ، تلكم الأمور العظيمة التي هي من ضرورات الدَّعوة إلى الله تبارك وتعالى ، ومن العوامل التي تجذب الناس إلى الدَّعوة الصَّحيحة فيدخل الناس – إن شاء الله – في دين الله أفواجًا .

فعليكم من – الآن – أن تدركوا ماذا يترتَّب على إهمال هذه الضرورية من المفاسد !

نحن والله نجاهد ونناظر ونكتب وننصح بالحكمة ، وندعوا النَّاس بذلك إلى الله – عزَّ وجلَّ – ، وبعض الناس لا يريد أن نقول : حكمة ولين ورفق – لمَّا رأينا أن الشِّدَّة أهلكت الدَّعوة السَّلفية ومزَّقت أهلها – فماذا نصنع !؟

هل عندما نرى النيران تشتعل نأتي ونَصُبُّ عليها البنزين لنزيدها اشتعالاً !؟

أو نأتي بالأسباب الواقية التي تُطفئُ هذه الحرائق والفتن !؟

فهذا واجب الجميع اليوم – وأقولها من قبل اليوم – لمَّا رأيت الدَّمَار ، لمَّا رأيت هذا البلاء أقول : عليكم بالرفق – بارك الله فيكم – ، عليكم باللِّين ، عليكم بالتَّآخي ، عليكم بالتَّراحم .

الآن هذه الشِّدَّة توجَّهَتْ إلى أهل السنَّة أنفسهم ! تركوا أهل البدع والضَّلال واتَّجهُوا إلى أهل السنَّة بهذه الشِّدَّة المهلكة ! وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة !

فإيَّاكم ثمَّ إيَّاكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها .

أدعُ إلى الله – عزَّ شأنه – بكل ما تستطيع ، بالحجة والبرهان في كل مكان : قال الله تعالى ، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، واسْتَعِنْ بعد ذلك وقبله بالله ثمَّ بكلام أئمة الهدى الذين يُسلِّم بإمامتهم ومنزلتهم في الإسلام أهلُ السنَّة وأهلُ البدع .

خذوا هذا ، وأنا أُوصِي نفسي وإخواني – في الجزائر وغيرها – بتقوى الله تعالى ، والتمسُّك بكتاب الله ، وبسنَّة رسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ثم بالدعوة إلى الله بـ : قال الله تعالى ، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، قال فلان من الأئمة الذين يحترمهم المَدْعُوُون ، والذين لهم منزلتهم عندهم ، ولهم مكانتهم ، وما يستطيعون الطَّعن فيهم ولا في كلامهم .

ففي الجزائر وغيرها من بلاد إفريقيا تقول : قال الإمام ابن عبد البر – رحمه الله – ، قال الإمام مالك – رحمه الله – ، قال الإمام ابن زيد القيرواني – رحمه الله – وغيرهم … يسمعون ويُسلِّمُون لك .

فأهل العقائد الفاسدة لما تأتيهم بكتاب الله تعالى وسنَّة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – وتأتي بكلام العلماء الذين لهم منزلة في نفوسهم يمشون معك وينقادون لك . فإذا ذكرتَ العلماء المحترمين – عندهم – قَبِلُوا منك الحقَّ واحترموه ؛ فهذه من الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى .

أقول : هذا نوع من التنبيه إلى سلوك طريق الحكمة في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى .

ومنها – كذلك – ألاَّ تَسُبَّ جماعتهم ورؤوسهم .

قال تعالى : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) . [ الأنعام : 108 ] .

فليس من الحكمة – ابتداءً – في دعوتك النَّاس أن تطعن في شيوخهم ! ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) . [ الأنعام : 108 ] .

فإذا سببتَ الشيخ الفلاني أو قلت عنه بأنَّه ضال – وهم متعلقون به ! – نفروا منك ، ومن دعوتك وتأثم ، لأنَّك قد نفَّرتَ النَّاسَ عن الحقِّ !

والنبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لما أرسل معاذًا وأباَ موسى – رضي الله عنهما – إلى اليمن قال لهما : ( يَسِراَ ولا تعسرا وبشِّراَ ولا تُنَفِّراَ ) .

فهذه من الطرق التي فيها التيسير وفيها التبشير ، وليس فيها تنفير ولا تعسير .

فتعلموا – يا إخواني – هذه الطرق ؛ فإنَّ القصدَ هدايةُ الناس ، والقصدَ إيصالُ الحق إلى قلوب الناس ، استخدم كل ما تستطيع من وسيلة شرعية ، المهم : أن تصل إلى الغاية بالوسيلة الشريفة خلافًا لأهل البدع الذين يستعملون الكذب واللَّفَّ والدوران والمناورات هذه ليست من المنهج السلفي .

نحن أهل صدق وأهل حق ، ونعرض في أي مدى الصور التي يقبل فيها الناس الحقَّ وتُؤَثِّر في نفوسهم – بارك الله فيكم – .

فاستخدموا – يا إخوتي – العلم النافع والحجة القاطعة والحكمة النَّافعة في دعوتكم ، وعليكم بكل الأخلاق الجميلة النبيلة التي حثَّ عليها كتاب ربنا الكريم وحثَّ عليها رسول الهدى – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، فإنَّها عوامل نصرٍ وعوامل نجاح ، والصَّحابة – رضوان الله عليهم – ما نشروا الإسلام ودخل في القلوب إلا بحكمتهم وعلمهم أكثر من السيوف ، والذي يدخل في الإسلام تحت السيف قد لا يثبت ! والذي يدخل الإسلام – يدخله عن طريق العلم والحجة والبرهان – هذا الذي يثبت إيمانه ، فعليكم بهذه الطرق الطيبة ، وعليكم بالجد في العلم ، وعليكم بالجِدِّ في الدعوة إلى الله .

ثم أنبهكم – يا إخواني ويا أبنائي – إلى التَّآخي بين أهل السنَّة السَّلفيين جميعًا بُثُّوا فيما بينكم روح المودة والأخوة ، وحققوا ما نَبَّهَنا إليه رسول الله – عليه الصلاة والسلام – ، بأن المؤمنين ؛ ( كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) .

كونوا هكذا – يا إخوتي – ، وابتعدوا عن عوامل الفرقة ؛ فإنَّها – والله – شر خطير وداءٌ وَبِيل ، واجتنبوا الأسباب التي تُؤدِّي إلى الإحنِ والبغضاء والفرقة والتنافر . ابتعدوا عن هذه الأشياء .

فاحرصوا – بارك الله فيكم – على الأخوَّة . وإذا حصل بينكم شيء من النُّفرَة فتناسوا الماضي ، وأخرجوا صفحات بيضاء جديدة – الآن – ، وأنا أقول لإخواني السلفيين جميعًا :

الذي يُقَصِّرُ ما نسقطه ونهلكه ! ، بل الذي يُخطِئ منَّا نعالجه باللُّطف والحكمة ، ونُوَجِّه له المحبة والمودة ، حتى يَؤُوبَ ، وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه ، وإلا – واللهِ – ما يبقى أحد !

وأنا أعلم أنَّكم لستم بمعصومين ، وليس العلماء بمعصومين – أيضًا – ، فقد يخطؤون ، اللهم إلاَّ إذا دخل في رفض أو في اعتزال ، أو في تجهُّم ، أو في قدرٍ ، أو في إرجاء ، أو في تحزُّب من الحزبيات الموجودة – عياذًا بالله من ذلك كلِّه – .

وأمَّا السَّلفي الذي يوالي السَّلفيين ، ويُحِبُّ المنهج السَّلفي ، ويكره التحزُّب ، ويكره البدع وأهلها ، ثم قد يضعف في بعض النِّقاط ؛ فمثل هذا نترفَّق به ما نتركه ، بل ننصحه وننصحه وننتشله ونصبر عليه ونعالجه – بارك الله فيكم – .

أما من أخطأ ؛ فنسرع إلى إهلاكه ! بهذا الأسلوب لا يبقى معنا أحد !

فأنا أوصيكم – يا أخواني – وأُرَكِّز عليكم : اتركوا الفُرْقَة ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتناصر على الحق ، عليكم بنشر هذه الدعوة على وجهها الصَّحيح ، وصورتها الجميلة ، لا على الصور المُشَوَّهَة .

قدِّمُوا الدَّعوة السَّلفية المباركة ؛ كما قلت لكم بـ : قال الله تعالى ، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، قال الشافعي ، قال أحمد ، قال البخاري ، قال مسلم ، قال أئمة الإسلام ، وستجدون أكثر النَّاس يُقْبِلُون على دعوتكم ، استخدموا هذه الطرق ، التي تجذب النَّاسَ إلى كتاب الله تعالى وإلى سنة رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ، وإلى منهج السَّلف الصَّالح ، والعقائد الصَّحيحة والمنهج الصحيح .

وختامًا : أرجو من الجميع : أن يأخذوا بهذه النصيحة القائمة على التوجيهات الربانية والنبوية . قال تعالى : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) . [ الإسراء : 53 ] .

وأطلب منهم التآخي ، والتعاون على البرِّ والتقوى ، وألاَّ يُفسحوا المجال للشيطان ليفسد ما بينهم ويفرِّق كلمتهم .

وأأكد على حذف جميع مقالاتهم التي صدرت منهم ، وهي تنطوي على أسباب الفرقة والبغضاء والشحناء .

سدَّد الله خُطَى الجميع على الحقِّ ، ووفقنا وإيَّاهم لما يحب ويرضى ، ووقانا وإيَّاهم مكائد الشيطان إنَّ ربنا لسميع الدعاء .

كما أسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الدعاة المخلصين ، ومن العلماء العاملين ، وأن يجنبنا وإيَّاكم كيد الشيطان ، وكيد شياطين الجن والإنس ، وأسأله تبارك وتعالى أن يؤلف بين قلوبكم ، وأن يجمع كلمتكم على الحق ، وأن ينفع بكم أينما حللتم ، وأينما رحلتم وذهبتم .

أسأل الله أن يُحقَّق ذلك ، إنَّ ربنا لسميع الدعاء . والحمد لله رب العالمين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
اسلاميات عامة

لماذا لا نحي عهد "الزردة" و"الوعدة" ؟ بقلم: فضيلة الشيخ العلامة حماني

لماذا لا نحي عهد "الزردة" و"الوعدة" ؟

بقلم: فضيلة الشيخ العلامة الفقيه أحمد حماني (رحمه الله)

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا بالجزائر

فحوى السؤال :

كنّا نزور المشايخ بنّية خالصة ونتبرك بآثار الصالحين ونتمسّح بقبورهم
ونتوسّل بهم ونقيم الزردات والوعدات كلّما اشتدّت بنا المحن فنظفر بالمنن
وتفرج علينا، حتّى جاء البادسيّون وقطعوا علينا هذه الاحتفالات البهيجة
وغابت علينا وغضب علينا ديوان الصالحين. أفليس من الخير أن نعود
إلى الزردة والوعدة ونحيي ما اندثر، فإنّ ذلك عادات الآباء والأجداد،
زيادة على الرجاء في تبديل الأحوال، وانصراف الأهوال وإرضاء الرجال
وعسى أن تنفرج عنّا المحن وتكثر المنن. هذا ما يقوله بعض الناس ويودّ
أن تُسَبِّح الأمّة فتذهب الغمّة وما علينا في الزردة والوعدة وقضاء زمن كثير
في الأفراح والأيّام والليالي الملاح والقَصْبَة والبَنْدِير، والتهويل والشخير والنحير،
وما رأيكم دام فضلكم ؟

عبد الله الغفلان زمورة (ولاية غليزان)

الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
أوّلا :
سؤال محيّر لا ندري أصاحبه جادّ به أم هازل ؟
فإن كان جادّا أجبناه بعلمنا ولا عتب علينا وإن كان هازلا بنا
فإنّا نعوذ بالله أن نكون من الهازلين.

فقول السائل : "كنا نزور المشايخ بنية صالحة" الصواب كنّا
نزورهم بغفلة فاضحة، أعيننا مغفلة وعقولنا معطّلة. فالشيوخ
كانوا عاطلين عن كلّ ما يؤهّلهم للزيارة ! فلا علم ولا زهد ولا صلاح
ولكن نسب مرتاب في صحّته فكنّا – كما قيل – نعبدهم ونرزقهم.
والزيارة الشرعية تكون للشيخ إذا كان من ذوي العلم والفهم والصلاح
فيكتسب منه الزائر العلم والدين والصلاح ويأخذ منه المنقول والمعقول
ويرجع بفوائده جمّة، كما كان عالم المدينة بها وأبو حنيفة في العراق،
هذه الزيارة هي المأذون فيها وكانت تضرب إليه آباط الإبل، فأمّا إذا كان
الشيخ كالصنم فماذا يستفيد منه الزائر ؟ أعلما أم زهدا أم صلاحا أم نصيحة
وعقلا ؟ إنّ المشايخ كانوا خلوا من كلّ ذلك، وفاقد الشيء لا يعطيه.
والذين كان لا يمكن الاستفادة من علمهم لم يَرِدُوا في سؤالكم ولا يمكن
أن يخطروا ببالكم مثل ابن باديس والتبسي رحمهما الله، فقد كان يزورهم
الطلاب ويرجعون من عندهم بعلم وفير ونصائح جمّة أفادت الوطن والأمّة.

وإنّما حكمت بأنّك لا تريد هذا الصنف المقيّد من العلماء لأنّك ذكرت مع
زيارتهم، البركة والتمسّح بالقبور والزردة والوعدة ونسيت الهردة والوخدة
والفجور والخمور، فقد أنقذوا الأمة من هذه الشرور وخلّصوها من قبضة
مشايخ الطرق، فكان ذلك مقدمة لتحريرها ورفع رايتها، ولم يكن لغالب مشايخ
الطرق إلا قضية النسب الشريف وهو مظنون، وإن صحّ ففي الحديث :
"من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه" (رواه مسلم)، وأمّ الشرفاء قال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم : "يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا" (رواه البخاري ومسلم)
فإذا أردت أخذ البركة من المشايخ فاقصدهم للعلم والفضل والصلاح والزهد واقتد بهم
واعمل عملهم تنتفع وتحصل لك أنواع من البركة الحقيقية لا المتخيّلة.

ثانيا :
وأمّا قولك "نتمسّح بقبورهم" فإنّ مثل هذا التمسّح نوع من الشرك
ولا يكون إلاّ للحجر الأسود بالكعبة فقط مع التوحيد الخالص لله وقد قال له عمر
يخاطبه : "والله ما أنت إلا حجر لا تنفع ولا تضر ولو لا أنّي رأيت رسول الله
يقبلك ما قبلتك" (متفق عليه). فإن كنت مع الحجر الأسود كما قال عمر فلا بأس
أن تقبّله، أمّا غيره فلا يجوز لك التمسّح به فإنّ التمسّح به وتقبيله شرك يتنَزّه عنه
المؤمن الموحّد. إنّ المؤمن يعلم – كما علم عمر – أنّه حجر والله يقول في مثله
من الجماد الذي كان يفتن العباد : "إنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا
مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشركِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ" [فاطر: 14].
فالبركة المستفادة من هذا التمسّح هي الرجوع إلى عهد الجاهلية والشرك بالله
.

هذا هو التمسّح بالقبور، فإنّها أجداث، فإن قصدت ساكني القبور فإنّ ذلك
منك أضلّ ألم تر أنّ صاحب القبر كان حيّا يرزق ثم جاءه الموت، والموت
كريه لا يحبّ زيارته أحد من الأحياء، فلم يستطع دفعه عن نفسه واستسلم
مكرها ولو استطاع أن يفتدي منه لبذل له الدنيا وما فيها.

فمن رجا الخير من ميّت أو دفع الضرّ المتوقّع فلا أضلّ منه، فادع في كلّ ما
يصيبك الحيّ الذي لا يموت فإنّه النافع الضّار وحده والله يوصي عباده فيقول :
"ومِنْ آيَاتِِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمسُ والقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ
واسْجُدُوا لله الذي خَلَقهُنَّ إنْ كُنتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُون" [فصلت: 37]. ثالثا : فأمّا قولك
"كنّا نتوسّل بهم" فإنّ التوسّل الشائع بين الناس وهو الدعاء – الدعاء هو مخ العبادة –
شرك محض، فالتوحيد أن تدعو الله الذي خلقك – ولو عظمت ذنوبك – فإنه معك
يسمع دعاءك فإن كان لا بدّ من التوسّل فتوسّل بصالح أعمالك كما فعل الثلاثة
اصحاب الغار حينما نزلت عليهم الصخرة وسدّته عليهم، فاستجاب لهم من يعلم
شدّتهم. هذا هو التوسّل الصحيح وغيره قد يوقع صاحبه في الشرك، فلا تحم حوله.

رابعا :
وأمّا قولك "كنّا نقيم الزردات والوعدات كلما اشتدّت بنا المحن"
فإنّ هذه الزردات كانت من آثار غفلتنا منافية ليقظتنا وكان علماؤنا رحمهم الله
يسمونها (أعراس الشيطان)، لما يقع فيها من سفه وتبذير وعهر وخمر واختلاط
وفجور، وإنّما كان يشّد إليها الرحال من تونس حتّى المغرب الغافلون منّا المستهترون
بالدين والأخلاق ممن نامت ضمائرهم وكانت من أعظمها زردة (سيدي عابد)
بناحيتكم، يأتيها الفسّاق من تونس والمغرب وما بينهما، وسل الشيوخ عن الأحياء
ينبئونك، وكانت هذه الزردة كثيرة لأنّ لكلّ قوم لإلههم من أصحاب القبور من حدود
تبسة إلى مغنية، كانت القبور تعبد من دون الله ولكلّ قوم من يقدسونه. فـ(سيدي سعيد)
في تبسة،و(سيدي راشد) في قسنطينة و(سيدي الخير) بالسطيف و(سيدي بن حملاوي)
بالتلاغمة، و(سيدي الزين) بسكيكدة و(سيدي منصور) بولاية تيزي وزو
و(سيدي محمد الكبير) في البليدة، و(سيدي بن يوسف) بمليانة و(سيدي الهواري)
بوهران و(سيدي عابد) بغليزان و(سيدي بومدين) بتلمسان و(سيدي عبد الرحمن)
بالجزائر ويزاحمه (سيدي امحمد) وليعذرني الإخوة ممن لم أذكر آلهة بلدانهم وهم ألوف.

ففعل هؤلاء القوم مع هؤلاء المشايخ يشبه فعل الجاهلية مع هبل
واللات والعزّى وخصوصا إقامة الزردة حولها والذبح لها والتمسح بالقبور،
أفترانا نحيي آثار الشرك ونحن الموحدون ؟

لقد وقف العلماء وقفة صادقة ضدّ هذه المناكير في الزرد، لا فرق بين علماء
الإصلاح وغيرهم ممن كان يناصر جمعية العلماء ومن كان خارجها حتّى قضوا
على الزردة وساء ذلك الدوائر الاستعمارية فأرادت أن تحييها وتحافظ عليها،
وفي علمي أنّ آخر زردة قسنطينة، أقامها سياسي فشل في سياسته الإدماجية
فعادى العلماء واتّهمهم وأقام زردة بثيران المعمون وأخرافهم وأين مدينة قسنطينة
عرين أسد الإصلاح لكنّه دفن نفسه ولم تقم له قائمة.

فمن يريد أن يسير اليوم بإحياء الزردة والوعدة فبشره بخيبة تصيبه مثل
خيبة الأمس فأحذر يا صاحب السؤال.

خامسا :
ثم إنّ الطعام واللحم المقدّم في الزردة لا يحلّ أكله شرعا لأنّه مما نصّ القرآن
على حرمة أكله فإنه سبحانه وتعالى يقول : "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ والدَّمُ وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ" [المائدة: 3]. فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل
لغير الله، أي ذبح لغير الله بل للمشايخ.

فزردة (سيدي عابد) أقيمت له وهكذا (سيدي أحمد بن عودة) و(سيدي بومدبن)الخ..
أقيمت له الزردة ليرضى وينفع ويدفع الضّر، وتقول إنّ هذه الذبائح قد ذكر اسم الله
عليها، فأقول : ولو ذكر اسم الله فإنَّ النّية الأولى وهي تقديمها إلى صاحب المقام،
يجعلها لغير الله.

برهان ذلك، فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
مع والد الفرزدق وسحيم، فإنّ سحيما علم أنّ غالبا نحر ليطعم الناس فنحر،
فسمح به غالب فنحر عشرات، فغالبه سحيم ونحر مثله وكثر المنحور حتىّ
عدّ بالمئات، يريدان به الفخر، فلما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس
على أكل لحمها واعتبرها مما أهلّ لغير الله، ولا شكّ أنّ ناحريها قد ذكروا عند
نحرها اسم الله، لكنّ الناحرين قصدا بذلك التباهي والافتخار، فكانت مما أهل
به لغير الله.

فلحم الزردة حرام، وطعامها حرام لأنّه صنع بذلك اللحم والحضور في الزردة حرام،
لأنه تكثير لأهل الباطل ولو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتور أو عالما
فإنّه عار أن نزرد بأموال الدولة ونحن غارقون في الديون، وقد شاهدنا في تلفزتنا
ما يحبّ الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين. فكلّ من أحيا فينا الغفلة
التي كنّا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاشّ ولن يفلح في مقاصد وسيكون كما
قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد بالمسلمين : "فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً
ثُمَّ يُغْلَبُونَ" [الأنفال: 36].

وهذا وعد من الله صادق ولن يخلف وعده.

سادسا :
وأمّا قولك "حتى جاء البادسيّون" فالحق أنّ ابن باديس وأصحابه
إنّما دقّوا الجرس فاستيقظ الشعب ورأى الخطر المحدق به فانفضّ عنهم ولم يأت
ابن باديس بدين جديد ولا بطريق جديد وإنما تلا كتاب الله وحدّث بكلام رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وسار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين وكفى
ابن باديس أن أيقظ المسلمين.

سابعا :
إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها : نعبد الله وحده ونطيع الله ورسوله ونوحّد الكلمة فيما بيننا ونعتصم بحبل الله المتين ونجتنب الخلاف والنزاع
ونؤمن بالله ونستقيم ونعمل الصالحات فلا بدّ من العمل المتواصل لأنّ الله يأمر به
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ" [التوبة: 105]، هذه وسائل النجاح
وليست إقامة الوعدات والزردات ودعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين. فإن طلبنا النجاح
وزال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال وخسران كما أقسم على ذلك ربّ الناس.

"وَالعَصْرِ إنْ الإنْسَانَ لضفِي خُسْرٍ إلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ
وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ"

هذا جواب سؤالك، يا أخا زمورة وستعود إلى الموضوع والسلام عليكم
وعلى كل من اتّبع الهدى.

أحمد حماني (رحمه الله)

(من جريدة الشعب اليومية : الاثنين 18/11/1991 رقم 9 – رياض الإسلام)




إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها




غير مفهوم مراد الأخت لو تُفصل بارك الله فيها، وان كان حسن الظن يقول أن المراد بمخالفة طريق الفتن يدخل فيه ابتداءا ترك الشرك و التحذيرمن طرائقه و توعية أهله و هدايتهم الى الاسلام النقي الصافي البعيد عن اهدار حق رب الأرباب، و قد جاء الاسلام ليقرر هذ الحق قبل غيره، بل جعل غيره من التشريع تبعا له و مرتكزا عليه قال تعالى ( و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة).




رحم الله الشيخ حماني رحمة واسعة واسكنه جنة الفردوس ان شاء الله فقد كان من العلماء الربانيين العاملين على احياء السنة الصحيحة ودحر الشرك ومظاهره في جزائرنا الحبيبة




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




التصنيفات
القران الكريم

[مقتطف] فائدة نفيسة : هل النظر إلى المصحف عبادة ؟ يجيبك فضيلة الشيخ سعد الشثري – حفظه

تعليمية تعليمية

[مقتطف] فائدة نفيسة : هل النظر إلى المصحف عبادة ؟ يجيبك فضيلة الشيخ سعد الشثري – حفظه الله –

-النظر إلى المصحف هل هو عبادة ؟
نقول : لا يصح لنا أن نجعل شيئا عبادة إلا بدليل شرعي ، ومن ثَمَّ لا يصح أن نقول إن النظر إلى المصحف عبادة لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم، هناك آثار لكنها لايصح التعويل عليها ، ومن ثَمَّ لا يلتفت إليها .
ذكر بعض الفقهاء خلافا في أيهما أفضل : أن يقرأ الإنسان من المصحف ؟ أو أن يقرأ الإنسان القرآن من صدره ؟
وكثير من أهل العلم اختار أن يقرأ من المصحف ، قالوا ليشتغل القرلب واللسان والبصر بكتاب الله عزوجل ، لأن البصر إذا أُطلق ولم يمسك بالمصحف فإنه حينئذ قد لا يخشع ومن ثَمَّ لا يخشع ومن ثَمَّ يورد إلى القلب ما يجعله يبعد عن التفكر في آيات القرآن .
والقول الآخر بأن قراءة القرآن من الصدر أولى وأحسن ، لأنها فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنها تؤدي إلى حفظ القرآن وضبطه . ولعل هذا القول الثاني أولى لأن الله عزوجل قد اختار لنبيه أحسن الأحوال ومن ذلك قراءة المصحف من الصدر ، نعم . اهـ
من شرح أصول في التفسير للعلامة العثيمين للشيخ سعد بن ناصر الشثري . الشريط الخامس

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




شكرا على المعلومات القيمة




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الحزبيون والقطبيون مرجئة؛ لفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حف

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحزبيون والقطبيون: مرجئة

من مرجئة هذا الزمان: الحزبيون والقطبيون!
بل إنَّهم يفوقون المرجئة القدامى في الخبث والمكر والدهاء، حيث إنَّهم يرون أن الانشغال بالعقيدة السلفية تعلمًا وتعليمًا ودعوة هو سبب في تفريق المسلمين، وأنه ضياع للوقت فيما لا ينفع، وأنه يكفينا الآن -في هذه المرحلة- من كل مسلم أن يشهد بلسانه أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإن وقع ما وقع منه من أقوال وأفعال شركية أو بدعية، قد تنقض بعضها هذه الشهادة.
ثم يقومون بتكتيل المسلمين -الناطقين بِهذه الكلمة بألسنتهم المخالفين لِمدلولها بأعمالِهم وعقائدهم-، وهذا بحجة الاتحاد لمواجهة أعداء الإسلام من الشيوعيين والكافرين.
وهكذا يستهينون بأهمية العقيدة بل وبأهمية العمل الصالح الموافق للسنة، حيث إنهم يعتقدون أن الانشغال بتحري السنن العملية، ودعوة الناس إليها هو من الانشغال بالسفاسف والقشور، ولا أدري ما هو اللباب عندهم إذا كان التوحيد والسنة هُمـا من القشور؟!([1]).
والإيمان مـا هو إلا اعتقاد وعمل صالح وإقرار باللسان؛ فبإهمال هؤلاء للاعتقاد والعمل الصالح، واكتفاؤهم من متبوعيهم بإقرار اللسان فحسب، قد وقعوا فيما وقعت فيه فرقة من شرار فرق المرجئة ألا وهي: الكرامية، التي ادَّعت أن الإيمان هو إقرار باللسان فحسب.
وقد كان حزب الإخوان المنحرف هو مفرخة هؤلاء المرجئة الجدد، وكان هو المناصر لشتى فرق أهل البدع، والمتتبع لتاريخهم من خلال كتبهم الناطقة بألسنتهم يُوقن صدق ما قلت، وقد كان المنهج العملي لمؤسس حزبهم حسن البنا، مثال واضح وبرهان جَليٌّ على هذا المنهج الإرجائي المشين.
قال الشيخ أحمد النجمي -حفظه الله- في كتابه «رد الجواب» ص(41) في معرض كلامه عن آثار دعوة البنا مؤسس حزب الإخوان المنحرف-:
«هل من آثاره الحسنة جمعه بين أقوام عقائدهم مختلفة وقناعاتهم متباينة، فهذا سني، وهذا شيعي، وهذا صوفي، وهذا جهمي، وهذا معتزلي عقلاني، وهذا وهذا.. إلى آخر ما يُقال، ويزعم أنّهم كلهم أخوة لأنَّهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإن كان عندهم ما يُناقض هذا القول؟
هل من آثاره الحسنة إحياؤه للبدع ومنها بدعة المولد ومحاضرته فيها؟…».
ثم قال: «هل من آثاره الحسنة محاضرته في مشهد السيدة زينب بمناسبة حفل الهجرة، ولم يذكر عن الشرك حرفًا واحدًا في محاضرته، بل كان يوصي ويؤكد أن يطهر الحاضرون أنفسهم وقلوبَهم من الحقد والضغينة؟
هل من آثاره الحسنة إدخال النصارى الأقباط في تنظيمه وجعلهم من أنصار دعوته؟ وهل فعل ذلك أحد من الدعاة إلى الله؟
هل من آثاره الحسنة إقامته حفلاً لمحمد عثمان المرغني المعروف عنه القول بوحدة الوجود، وثناؤه، وقوله في هذا الحفل: إنَّا معشر الإخوان مدينون للسادة المرغنية بدين المودة الخالصة، والحفاوة البالغة…». اهـ
قلتُ: أرأيتم هذا الإرجاء الحزبي المشين؟! إنه مبنيٌّ على قاعدة أخبث من قاعدة المرجئة الأوائل، فإن المرجئة الأوائل قالوا: لا يضر مع الإيمان معصية؛ مع اختلاف مشاربِهم في تعريف هذا الإيمان: هل هو إقرار اللسان فقط؟ أم تصديق بالقلب وحده؟
أمّا هؤلاء المرجئة الأحداث من الحزبيين فإن قاعدتهم التي ساروا عليها عمليًا هي: «لا يضر مع الإيمان بدعة»، ومن المعلوم أن البدعة أخبث من المعصية العملية، لكن عند الحزبيين: البدعة لا تؤثر في الإيمان، ما دام هذا المبتدع يخرج معهم في المظاهرات، أو يصيح من فوق المنابر بالتشهير بولاة الأمور من العلماء والأمراء، فهو مؤمن صادق في إيمانه، بل هو عندهم في مرتبة أعلى من مرتبة العلماء الربانيين.
والإرجاء عند هذا الشباب الجاهل المخدوع ليس هو الإرجاء المعروف عند أهل العلم إنما هو عندهم: السكوت عن الخوص في السياسة أو عدم التشهير بالحكام وعدم التكفير لهم؛ ولقد بلغ الحال بهذا الشباب إلى صورة مزرية وصلت إلى أنهم أصبحوا يكتبون على الأوجه الخلفية لأبواب المراحيض في المساجد: عبارات سياسية ثورية فارغة، مثل قول أحدهم: حكَّام مصر والسعودية عملاء لأمريكا… قطر هي العدو الأول للعرب… إلى متى السكوت عن أمريكا وإسرائيل؟! … مبارك فرعون مصر… ([2]) إلى آخر هذه النعرات الخارجية الثورية؛ فهم بذلك قد جمعوا بين الخروج والإرجاء.
ومن ينكر عليهم مثل هذه الأفعال الهمجية يتهمونه مباشرة بالإرجاء؛ فصارت كلمة الإرجاء كلمة تلوكها ألسنة هؤلاء الأحداث بلا فهم ولا إدراك لمعناها، وإلى الله المشتكى؛ ولقد صدق الشيخ العلامة حماد الأنصاري –رحمه الله- حينما قال: «عصرنا هذا انطبق عليه هذا الحديث «إنما أخاف عليكم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام»، وهذا الحديث ينطبق على الخوارج، والخوارج سفهاء الأحلام غير العقلاء»([3]).اهـ
فاحذر -رحمك الله- من هؤلاء المخالفين الذين يتزيون بزي السلفيين، ولا تغتر بصياغاتِهم العلمية، وأساليبهم البلاغية وبحِّ أصواتِهم من فوق المنابر، إظهارًا للغيرة والحمية المصطنعة للسنة، وإنَّما هي حمية لِما هم عليه من ابتداع وإحداث، ولن تكون هذه الغيرة الزائفة أشد من غيرة الخوارج الأوائل؛ ولا يهولنك طلب بعضهم المباهلة ليظهر نفسه أنه على الحقِّ المبين، فشأن هؤلاء شأن (شبيب بن برصاء) الذي قال: «وددتُ أنِّي جمعني وابن الأمَة أرطأة بن سُهَيّة يوم قتال فأشفي غيظي». فرد عليه أرطأة قائلاً:

إن تلقني لا ترى غيري بناظرة * * تنس السلاح وتعرف جبهة الأسد ([4])

وكتب
خالد بن محمد بن عثمان المصري

— الهوامش——-
([1]) وكيف يحيا اللب بدون القشر؟!.

([2]) والحمد لله أنهم وضعوا مثل هذه العبارات الفجة في مكانها اللائق بها، ألا وهو المراحيض؛ وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على فراغ علمي واسع عند هؤلاء الشباب، وعدم تعظيمهم لمثل هذا الكلام المتهافت، إذ أنه من البديهي أنهم لو كانوا يعظمون مثل هذا الكلام ما كانوا ليكتبونه على أبواب المراحيض… وإنما المسألة مسألة كبت نفسي وجهل بالسبيل القويم، نسأل الله لهم الهداية.

([3]) المجموع في ترجمة الشيخ حماد الأنصاري –رحمه الله- (2/561) تأليف ولده الأخ: عبد الأول بن حماد الأنصاري –حفظه الله-.

([4])دلائل الإعجاز ص(209)، الأغاني (13- 34).

لتحميل المقال منسقا على pdf من المرفقات

الملفات المرفقة تعليمية al7zbion.pdf‏ (76.7 كيلوبايت)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




فاحذر -رحمك الله- من هؤلاء المخالفين الذين يتزيون بزي السلفيين، ولا تغتر بصياغاتِهم العلمية، وأساليبهم البلاغية
جعلنا الله واياك من الطائفة الناجية اهل الحق هذا هو الجهاد الاولوي العدو الداخلي اخطر من الخارجي المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها….باي عقل ودين يسمى التفجير جهادا ويحكم افيقو يا شباب واحذرو اتباع كل ناعق……بارك اله فيك على هذا الموصوع