التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الاصل السادس

شرح كشف الشبهات والأصول الستة

لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

المؤلف : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

السابق ……………………. ……………. الفهرس

الأصل السادس

رد الشبة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة، وهي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق، والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا أوصافا لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر، فإن لم يكن الإنسان كذلك فليعرض عنهما فرضًا حتمًا لا شك ولا أشكال فيه، ومن طلب الهدى منها فهو إما زنديق، وإما مجنون لأجل صعوبة فهمها فسبحان الله وبحمده كم بين الله سبحانه شرعًا وقدرًا، خلقًا وأمرًا في رد هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى بلغت إلى حد الضروريات العامة ولكن أكثر الناس لا يعلمون ‏{‏لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من أتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم‏}‏‏.‏ ‏[‏سورة يس، الآيات‏:‏ 7 ـ 11‏]‏ ‏.‏
آخره والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين‏.‏
الشرح
قوله ‏:‏ ‏"‏رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏إلخ‏"‏

الاجتهاد لغة‏:‏ بذل الجهد لإدراك أمر شاق‏.‏
واصطلاحًا ‏:‏ بذل الجهد لإدراك حكم شرعي‏.‏
والاجتهاد له شروط منها‏:‏ ـ
1 ـ أن يعلم من الأدلة الشرعية ما يحتاج إليه في اجتهاده كآيات الأحكام وأحاديثها‏.‏
2 ـ أن يعرف ما يتعلق بصحة الحديث وضعفه كمعرفة الإسناد ورجاله وغير ذلك‏.‏
3 ـ أن يعرف الناسخ والمنسوخ ومواقع الإجماع حتى لا يحكم بمنسوخ أو مخالف للاجماع‏.‏
4 ـ أن يعرف من الأدلة ما يختلف به الحكم من تخصيص أو تقييد أو نحوه حتى لا يحكم بما يخالف ذلك‏.‏
5 ـ أن يعرف من اللغة وأصول الفقه ما يتعلق بدلالات الألفاظ كالعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين ونحو ذلك ليحكم بما تقتضيه تلك الدلالات‏.‏
6 ـ أن يكون عنده قدرة يتمكن بها من استنباط الأحكام من أدلتها‏.‏
والاجتهاد يتجزأ فيكون في باب واحد من أبواب العلم، أو في مسألة من مسائلة، والمهم أن المجتهد يلزمه أن يبذل جهده في معرفة الحق ثم يحكم بما يظهر له فإن أصاب فله أجران ‏:‏ أجر على أجتهاده وأجر على إصابة الحق ؛ لأن في إصابة الحق إظهارًا له وعملًا به، وإن أخطأ فله أجر واحد والخطأ مغفور له لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏‏(‏إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر‏)‏ ‏[‏رواه البخاري / كتاب الأعتصام / باب أجر الحاكم إذا أجتهد فأصاب أو أخطأ، ومسلم / كتاب الأقضية / باب بيان أجر الحاكم إذا أجتهد فأصاب أو أخطأ‏.‏‏]‏ وإن لم يظهر له الحكم وجب عليه التوقف وجاز التقليد حينئذ للضرورة لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏سورة النحل، الآية ‏:‏ 43‏]‏ ‏.‏ ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏:‏‏"‏إن التقليد بمنزلة أكل الميتة فإذا استطاع أن يستخرج الدليل بنفسه فلا يحل له التقليد‏"‏ وقال ابن القيم رحمه الله في النونية ‏:‏ العلم معرفة الهدى بدليل ما ذاك والتقليد يستويان
والتقليد يكون في موضعين‏:‏
الأول‏:‏ أن يكون المقلد عاميًا لا يستطيع معرفة الحكم بنفسه ففرضه التقليد لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ 43‏]‏‏.‏ ويقلد أفضل من يجده علمًا وورعًا، فإن تساوى عنده اثنان خير بينهما‏.‏
الثاني ‏:‏ أن يقع للمجتهد حادثة تقتضي الفورية ولا يتمكن من النظر فيها فيجوز له التقليد حينئذ‏.‏

والتقليد نوعان‏:‏ عام وخاص ‏.‏
فالعام ‏:‏ أن يلتزم مذهبا معينًا يأخذ برخصه وعزائمه في جميع أمور دينه، وقد أختلف العلماء فيه‏:‏
فمنهم من حكى تحريمه لما فيه من الإلتزام المطلق لاتباع غير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏"‏إن في القول بوجوب طاعة غير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كل أمره ونهيه هو خلاف الاجماع وجوازه فيه ما فيه‏"‏ ‏.‏
والخاص ‏:‏ أن يأخذ بقول معين في قضية معينة فهذا جائز إذا عجز عن معرفة الحق سواء الاجتهاد سواء عجز عجزًا حقيقيًا، أو استطاع ذلك مع المشقة العظيمة‏.‏
وبهذا أنتهم رسالة الأصول الستة فلنسأل الله تعالى
أن يثيب مؤلفها أحسن الثواب وأن يجمعنا وإياه
في دار كرمته إنه جواد كريم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على
نبينا محمد

السابق ……………………. ….. الفهرس




التصنيفات
بلدان ومدن

الملتقى العالمي السادس للتصوف بمدينة بركان بالمغرب

السياحة الإسلامية: 23 كانون الثاني / يناير 2022

ينطلق الملتقى العالمي للتصوف في دورته السادسة أيام2- 3- 4 من شهر فبراير 2022 بمدينة بركان في الشمال الشرقي للمملكة المغربية، وفي هذا الصدد توصلت مجلة السياحة الإسلامية من اللجنة المنظمة بورقة تقديمية لهذا التجمع العالمي جاء فهيا بالخصوص: إن البشرية عبر مسارها التاريخي الطويل، لم تزل تكدح من أجل استقرارها وسعادتها، والبحث عن النظم الأخلاقية والقيمية التي تحقق لها ذلك الهدف، وتسمح لها بالسير هذا الكون الفسيح، لاستكناه أسراره وخباياه، واستجلاء قوانينه وضوابطه، لتسخيره للمزيد من التنعم والرخاء، والازدهار والارتقاء. ومنذ فجر التاريخ، وبفضل الرسالات السماوية والاجتهادات النيرة، تصدر الاهتمام مَوْضُوع القيم الإنسانية، تعتبر قيم الحق والخير والجمال أساسها. وبخصوص مفهوم الحق في الإسلام، نكتشف غناه الدلالي ، وتنوعه التداولي من خلال الأصلين، الكتاب والسنة.والتي توصل العلماء من خلال البحث والغوص في مقاصدهما، إلى استننباط نظرية عامة وشاملة للإسلام في الحقوق بكل أصنافها، سواء المتعلقة بحقوق الله على العباد أو الحقوق المرتبطة بالعباد في ذواتهم، وفيما بينهم. وتنطلق هاته النظرية الحقوقية، من نظرة الإسلام للإنسان باعتباره مخلوقا مسؤولا ومكلفا، ومأموراً بالعبادة والاستخلاف في الأرض، لذلك فهو عاقل وحر، وأنه روح وجسد أوجب عليه تعالى القيام برعاية ما استحفظه عليه من أوامر ونواهي، وأمانة والتزام بأداء الواجبات ورعاية الحقوق- فالحق اسم من الأسماء الحسنى، التي وصف بها الله تعالى نفسه «ذلك بأن الله هو الحق»؛ خلق الناس وشرع لهم حقوقا، وعرفهم بها وحد حدوداً لرعايتها وحمايتها، ووضع عقوبات في حق من اعتدى عليها. لقد ربى المصطفى صلى الله عليه وسلم، صحابته على مكارم الأخلاق، وطهر قلوبهم، وهذب نفوسهم وزكاها، وكان دائما يدعو ربه: «اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها» وقال صلى الله عليه وسلم «أدبني ربي فأحسن تأديبي»، ولذلك استحق أن يكون الأسوة الحسنة، والقدوة العظمى لكل الأنام، وقد أهل أصحابه تأهيلا روحيا وخلقيا وعمليا وعقديا، للتحلي بالمكارم التي جاء بها الإسلام، ونشرها بين الناس. فالحق قيمة إنسانية عظيمة، وهي جزء من المنظومة القيمية الكونية، التي تستظل البشرية جمعاء تحت ظلالها الوارفة، وتقطف من ثمارها اليانعة، منذ خلق الله الإنسان واستخلفه في الأرض، و الذي يسبح بحمده، ويشهد بجماله وجلاله، ووحدانيته المطلقة، فسبحانه من إله قدير حكيم متعال. لأجل الحق، كانت بعثة الرسل والأنبياء عليهم السلام، وجاءت الشرائع السماوية كلها، بل وعليه أجمعت كل المرجعيات والمنظومات الأخلاقية. فعلى هذا المقتضى، عمل السادة والمربون والعلماء بالله على تربية النفوس باستئصال أدرانها وخبثها وأنانيتها وكل المساوئ المتصفة بها، والتي تحول دون التدبير المنصف للحقوق، لأن صاحب النفس الأمارة بالسوء يخل بالتوازن الخلقي والاجتماعي، فالتربية الصوفية هي تربية روحية إيمانية ارتقائية لغرس الفضائل وبث القيم وترسيخها في الجنان وتحويلها إلى سلوك وأعمال ومعاملات، لذلك كان المنهج الصوفي، منهجا إصلاحياً من داخل الفرد وأعماقه، فإذا صلح، نجم عن ذلك صلاح المجتمع، فيتحلى بالأخلاق المحمدية كالإيثار والمحبة والكرم، وإعطاء المصالح العامة أولوية على مصالحه الفردية . يقول تعالى في سورة الحشر) ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة( الآية.9 ويقول تعالى في سورة : المائدة (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) الآية .2 وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». فمدار المنهج الصوفي على القلب، إذا صلح، صلح الجسد كله، وإذا تزكى الفرد ارتقى المجتمع، أما محاسن السلوك فهو ثمار التربية الصوفية إذ التصوف في حقيقته، أخلاق، يتنافس الأفراد في تحصيلها، والمجتمعات في بلوغها، لذلك لا غرو أن تجتهد مؤسسات الصلاح في إنتاج نماذج رائعة، بلغت الغاية في رعاية حقوق الله، وحقوق العباد. فمراعاة البعد القانوني وحده في التخليق، على الرغم من أهميته وضرورته، لا يفي بالغرض المطلوب من التربية على رعاية الحقوق والواجبات ، إذ البعد الأخلاقي والروحي يعطيه الدعامة الكبرى لحسن تدبير تلك الحقوق بكيفية متوازنة على عدة أصعدة، يجب كلها مراعاتها. وهي:

تدبير حقوق الله وحقوق العباد والكون. تدبير الرعاية الأخلاقية والرعاية القانونية. تدبير حقوق الفرد وحقوق المجتمع.تدبير حقوق المسلمين وحقوق غير المسلمين. تدبير حوار الثقافات والأديان من أجل التعايش في عالم آمن، مطمئن، مسالم، ومستقر، وعادل، ومنصف ومتآزر ومتعاون ومتخلق. أما محاور هذا الملتقى فهي كما يلي: *الحقوق في الكتاب والسنة: رعاية الحقوق في الإسلام. *البعد الأخلاقي في تحقيق التدبير المتوازن للحقوق من أجل المساهمة في بناء مجتمع عالمي أفضل. *حقوق المسلمين في المجتمعات الغربية. *الإسلام وحقوق الإنسان. *ما هي العلاقة بين الحقوق والقيم الأخلاقية؟ *إصلاح المجتمع والحقوق. *الفن والإبداع والضوابط الأخلاقية. *رعاية الحقوق والمقدسات وتجلياتها. *التربية الروحية ورعاية الحقوق. *البيئة بين المقاربة الحقوقية والأخلاقية. *مفهوم الحقوق عند الصوفية.




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

الفرض السادس قي اللغة العربية


الفرض السادس قي اللغة العربية

الفرض الخامس في اللغة العربية

متوسطة
 العام الدراسي / 2022/2011المستوى/ 4م
النص/
إن التطور الهائل الذي وصلت إليه االتكنولوجبا في مجال الاتصال (ليعد )التهديد الأكبر بالنسبة للشعوب في ثقافاتها ووجودها.
لقد جعل هذا التطور العالم قرية صغيرة ومكن أبناء العالم من التواصل الدائم فألغى الحواجز والحدود وقلص المسافات وجعل الكل يستقي المعارف من مشارب متعددة لا رقيب عليها …
إن لكل مجتمع خصوصيات تميزه عن غيره ثقافيا و فكريا وروحيا وتلك حكمة الله تضفي تنوعا لأجله تتعارف الشعوب.
إن هذا التنوع بين الناس مهدد اليوم بسبب (ما توصلت إليه) تكنولوجيا الاتصال
فكثرة الفضائيات والهاتف والانترنت يقدر ما أتاحت للبشرية من خدمة لا ينكرها جاحد فإنها تهدد المجتمعات في خصائصها وتميزها من لغة وعادات بل حتى في وجودها،فالصراع قائم وهو يحتدم يوما بعد يوم وحتما سنكون الغلبة للأقوى لأن الحكمة تقول : المغلوب مولع بتقليد الغالب.وإن أخشى ما نخشاه هو أن نبقى منشغلين عن هذا ومجتمعاتنا قد أخذت تتغير بسرعة لا يمكن تداركها فهل يستفيق الشرق ويستعد للصراع وما (أخطره من صراع.)
الأســــــــــئلة
البناء الفكري
فيم يهدد التطور التكنولوجي شعوب العالم؟
أدكر فائدتين للتطور في محال الاتصال؟
اشرح العبارة: المغلوب مولع بتقليد الغالب
ما معنى المفردات التالية؟
تضفي/ جاحد / يحتدم
البناء الفني
استخرج من النص
استعارة / مجازا مرسلا
البناء اللغوي
ما الوظيفة الإعرابية للجمل التي بيت قوسين
أعرب ما تخته خط
استخرج من النص اسم تفضيل
الوضعية الإدماجية
يعتبر التلفزيون وسيلة إعلامية لا يمكن الاستغناء عنها
تحدث في فقرة من 8 اسطر عن محاسن ومساوئ التلفزيون مستعملا أسلوب التعجب وصيغة مبالغة

منقول للفائدة

اختكم سلمى