التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

من فاتته صلاة العيد مع الامام

سُئِل العلامة الألباني رحمه الله: عَلَّق البخاري في صحيحه عن عطاء أن من فاتته صلاة العيد صلى ركعتين، وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري عن ابن مسعود أن من فاتته صلاة العيد يصلي أربعا وصحح سنده, فما هو الراجح عندكم؟

فأجاب الشيخ الألباني: الصواب تُقضى كما فاتت, هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات من السنة النبوية، الصلاة تُقضى كما فاتت, فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام, أما صلاة أربع فذلك رائد ولا نجد له ما يشهد له من السنة.

من سلسلة الهدى والنور 376 (من الدقيقة 16 و 25 ثانية).

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا أراد شخص أن يُكمل ما فاته مثلاً في صلاة العيدين أو الكسوف أو الخسوف، فهل يكملها كما في حكم الصلوات المفروضة، أو يختلف الأمر هنا؟

فأجاب رحمه الله: في صلاة العيد وصلاة الجمعة يكملها على هيئتها في صلاة الجمعة كصلاة الجمعة، وفي صلاة العيد كصلاة العيد يكبر ثلاث التكبيرات المشروعة أفضل وهي خمس في الأخيرة إذا فاتته الأولى من العيد صارت الثانية هو أول صلاته فإذا قضى فيكبر خمساً أفضل في القضاء، وإن لم يكبر الخمس واكتفى بالواحدة التي ينهض بها من السجود فلا بأس ولا حرج عليه ولكن كونه يقضيها على حالها يكون هذا أفضل، يقضيها على أنها صلاة عيد هذا هو الأفضل وإن قضاها كسائر الصلوات ولم يأتِ بالتكبيرات التي في أولها واكتفى بالتكبيرات التي يقوم بها من جلوسه بعد سلام إمامه هذا لا بأس به ولا حرج، أما الكسوف فيصليها كما شرع الله بركوعين بقراءتين وركوعين وسجودين فإذا فاتته الركعة الأولى صلاها كما صلاها الإمام بقراءتين وركوعين وسجدتين؛ لأنه مشروع له أن يصلي كما أمره الله والرسول – صلى الله عليه وسلم – أمر بذلك أمر المسلمين أن يصلوا صلاة الكسوف بقراءتين وركوعين وسجودين كما فعل عليه الصلاة والسلام فإنه قال: (فإذا رأيتموهما فصلوا) وقد فسر ذلك بفعله عليه الصلاة والسلام فصلاها ركعتين بقراءتين وركوعين وسجدتين في كل ركعة، فالسنة لنا أن نصليها كما صلاها عليه الصلاة والسلام.

فتاوى نور على الدرب


تعليمية




استفدنااااااا كثيراااااااااااا

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

تحياتي الخالصة




التصنيفات
الشعر والنثر

من شعر الامام علي

تعليمية تعليمية
مقتطفات من شعر الامام علي

يقول :

و كن للعلم في طلب و بحث ***** و ناقش في الحلال و في الحرام و بالـــعوراء لا تـنطق و لـــكن ***** بمـــا يرضــي الإلــه من الكــــلام

وهذه أبيات متفرقة من شعره الحكيم :

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ***** فالظلم آخرة يأتيك بالندم

ليس الجمال بأثواب تزيننا ***** إن الجمال جمال العلم والأدب

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير ***** وكل أمر له وقت وتدبير

واحفظ لسانك واحترز من لفظه ***** فالمرء يسلم باللسان ويعطب

فلا تصحبن إلا تقيا مهذبا ***** عفيفا ذكيا منجزا للمواعد

شيئان لو بكت الدماء عليهما ***** عينـــاي حتى تأذنا بذهاب

لن تبلغ المعشار من حقيهما ***** فقد الشباب وفرقة الأحباب

وأخرى …

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت"="أن السلامة فيها ترك مافيها

لادار للمرء بعد الموت يسكنــها"="إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فان بناها بخير طاب مسكنــــه"="وإن بناها بشر خاب بانيــها

أموالنا لذوى الميراث نجمعـها"="ودورنا لخراب الدهر نبنيهــا

ابن الملوك التي كانت مسلطنة"="حتى سقاها بأكس الموت ساقيها

كم من مدائن في الأفاق قد بنيت"="أمست خرابا وافنا الموت أهليها

إن المكــارم الأخلاق مطهــرة"="الدين اولهـاوالعقــل ثانيها

والعلم ثالثها والحلم رابعهـــا"="والجود خامسها والفضل سادسها

والبر سابعـا والشكـر ثامنهـا"="والصبر تاسعهـاواللـين باقيهـا

لاتركنن إلى الدنيا وما قيهــا"="فالموت لاشك يفنينا ويفنيهـا

واعمل لدار غد رضوان خازنهــا"="والجـار أحمد والرحمن ناشيهـا

قصورهــا ذهب والمسك طينتهــا"="والزعفران حشيش نابـت فيهـــا


************

عليك بتقوى الله ان كنت غافلا ***يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري

فكيف تخاف الفقر والله رازقا **** فقد رزق الطير والحوت في البحر

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة **** ما أكل العصفور شيئا مع النسر

تزول عن الدنيا فإنك لا تدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة ***وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ***وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري

فمن عاش ألفا وألفين *****فلا بد من يوم يسير إلى القبر

أغرب شعر للإمام علي عليه السلام

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

—————————————–

هذه ابيات من الشعر لكن فيها العجب العجاب و فيها أحتراف وصناعة للشعر:

للأمام علي عليه السلام

ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال

صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال

وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال

محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
*********

الغريــــــــــــب في هذه الأبيات …..أنــك تستطيـــع قراءتها ..أفقيــا ورأسيـــاً .!

************

مودته تدوم لكل هول … وهل كل مودته تدوم

إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع …

حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين

**************

حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ

سلموا فلا زلّت لهم قــــدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ

************

الابيات السابقه جزء من قصيده ولها ميزة عجيبه الا وهي :
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً .
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي :

مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا

سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا

ايضاً من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح

****

و ايضا عن الامام علي ((ع)) قصيدة المدح :

*********
إذا أتيت نوفل بـــــــــن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشـــــم

وجــدته أظلم كل ظــــــــــالم **** على الدنانير أو الدراهــــــــــم

وأبخل الأعراب والأعـــاجم **** بعـــرضه وســره المكـــــــاتم

لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائــــم

ولا يراعي جانب المكـــارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم

يقرع من يأتيه سن النـــــادم **** إذا لم يكن من قدم بقــــــــــادم

*******

قصيدة الذم :

*******
إذا أتيت نوفل بــــــن دارم **** وجدتــه أظلـم كل ظــــــــالم

وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم

ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النـــادم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تعليمية تعليمية




مشكورة رنين على هذه المختارات من الاشعار




مشكوووووورة سارة على المرور




التصنيفات
الشعر والنثر

ديوان الامام الشافعي رحمه الله

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

الموضوع عبارة عن ملف pdf يحتوي في طياته على ديوان الامام الشافعي رحمه الله

تعليمية

تعليمية

تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء وجعل عملك في ميزان حسناتك

ان شاء الله يستفيد الجميع من هذا الديوان

نتظر المزيد




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي .. و جزاك خيراا
لقد قرات له …و يعجبني شعره لما فيه من حكمة .
رحم الله الامام الشافعي رحمة واسعة .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير




تعليمية




اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

شكرا لك




أشكرك جزي ل لشكر وقفك الله وننتظر متعليميةنك المزي




التصنيفات
الامثال والحكم

من مواعظ وحكم الامام الشافعي رحمه الله

من مواعظ وحكم الامام الشافعي رحمه الله

فضيلة العلم:‏

قال الشافعي رحمه الله: كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه, ويفرح اذا نسب اليه.‏
وكفى بالجهل شينا أن يتبرأ منه من هو فيه, ويغضب اذا نسب اليه.‏

أشد الأعمال:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أشدّ الأعمال ثلاثة:‏
الجود من القلّة.‏
والورع في الخلوة.‏
وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.


ما أفلح سمين:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
ما أفلح سمين قط, الا أن يكون محمد بن الحسن.‏
قيل: ولم؟
قال: لأن العاقل لا يخلو من احدى خلتين: اما أن يغتم لآخرته ومعاده, أو لدنياه ومعاشه, ‏والشحم مع الغم لا ينعقد, فاذا خلا من لمعنيين صار في حد البهائم فيعقد الشحم.‏

طلب الرياسة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من طلب الرياسة فرّت منه, واذا تصدّر الحدث فاته علم كثير.‏

ضعف الانسان:‏

قال الامام الشافعي رحمه الله:‏
أبين ما في الانسان ضعفه, فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى.


علاج العجب:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
اذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر: رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب, ومن أي ‏عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر. فانك اذا تفكرت في واحدة من هذه ‏الخصال, صغر في عينك عملك.‏

وصف الدنيا:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
ان الدنيا دحض مزلة,ودار مذلة, عمرانه الى خرائب صائر, وساكنها الى القبور زائر, شملها ‏على الفرق موقوف, وغناها الى الفقر مصروف, الاكثار فيها اعسار, والاعسار فيها يسار.‏
فافزع الى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك الى دار بقائك. فان عيشك فيء ‏زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك.‏

عواقب الأمور:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
صحة النظر في الأمور, نجاة من الغرور.‏
والعزم في الرأي, سلامة من التفريط والندم.‏
والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة.‏
ومشاورة الحكماء, ثبات في النفس, وقوة في البصيرة.‏
ففكر قبل أن تعزم
وتدبر قبل أن تهجم
وشاور قبل أن تتقدم.‏

فضل أصحاب الحديث:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
اذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث, فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه ‏وسلم, جزاهم الله خيرا, هم حفظوا لنا الأصل, فلهم علينا الفضل.‏
وقال: عليكم بأصحاب الحديث فانهم أكثر الناس صوابا.‏

كتابة العلم:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
لولا المحابر, لخطبت الزنادقة على المنابر.‏
اللبيب: ‏
قال الشافعي رحمه الله:‏
اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.


الخير في خمسة:‏

قال الشافعي رحمه اله:‏
الخير في خمسة:‏
غنى النفس
وكف الأذى
وكسب الحلال
والتقوى
والثقة بالله.‏

امساك العصا:‏

قيل للشافعي رحمه الله: ما لك تكثر من امساك العصا, ولست بضعيف؟
قال: لأتذكر أني مسافر.‏

مؤهلات الرياسة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
آلات الرياسة خمس:‏
صدق اللهجة
‏ وكتمان السر‏
والوفاء بالعهود
وابتداء النصيحة
وأداء الأمانة.‏

اغتربوا:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أيما أهل بيت لم يخرج نساؤهم الى رجال غيرهم, ورجالهم الى نساء غيرهم؛ الا وكان في ‏أولادهم حمق.‏

علم الطب:‏

قال الشافعي رحمه الله: ‏
لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب, الا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه.‏
قال حرملة:‏
كان الشافعي يتلهف على ما ضيّع المسلمون من الطب ويقول:‏
ضيّعوا ثلث العلم, ووكلوه الى الى اليهود والنصارى.‏

رضا الناس:

قال الشافعي رحمه الله:‏
رضا الناس غاية لا تدرك, وليس الى السلامة من ألسنة الناس سبيل, فعليك بما ينفعك فالزمه.‏

التزلف:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
ما رفعت من أحد فوق منزلته, الا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.

ضياع:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
ضياع العالم أن يكون بلا اخوان.‏
وضياع الجاهل قلة عقله.‏
وأضيع منهما من واخى لا عقل له.‏

من استغضب:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من استغضب فلم يغضب فهوحمار, ومن استرضي فلم يرضى فهو شيطان.‏

ثلاثة لا تقربها:‏

قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله:‏
‏ يا ربيع, اقبل مني ثلاثة:‏
لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فان خصمك النبي غدا.‏
ولا تشتغل بالكلام, فاني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل.‏
ولا تشتغل بالنجوم.‏

الشبع:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
الشبع سم يثقل البدن, ويقسي القلب, ويزيل الفطنة, ويجلب النوم, ويضعف عن العبادة.


الزهد:‏
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله:‏
عليك بالزهد, فان الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد.‏

أصول:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أصل العلم التثبت, وثمرته السلامة.‏
وأصل الورع القناعة, وثمرته الراحة.‏
وأصل الصبر الحزم, وثمرته الظفر.‏
وأصل العمل التوفيق, وثمرته النجاح.‏
وغاية كل أمر الصدق.‏

أدب العلماء:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
المحدثات من الأمور ضربان:‏
ما أحدث يخالف كتابا أو سنة, أو أثرا, أو اجماعا, فهذه البدعة الضلالة.‏
وما أحدث من الخير, لا خلاف فيه لواحد من هذا, فهذه محدثة غير مذمومة, قد قال عمر ‏في قيام رمضان: نعمت هذه البدعة.‏
يعني أنها محدثة لم تكن, واذا كانت فليس فيها رد لما مضى.‏

التوسط:

قال الشافعي رحمه الله:‏
الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة, والانبساط اليهم مجلبة لقرناء السوء, فكن بين المنقبض ‏والمنبسط.‏

العلم ما نفع:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
العلم ما نفع ليس ما حفظ.‏

الاستنباط:‏

قال الشافعي رحمه الله تعالى:‏
استعينوا على الكلام بلبصمت, وعلى الاستنباط بالفكر.‏

العقل:‏

قيل للشافعي رحمه الله: أخبرنا عن العقل, يولد به المرء؟
فقال: لا, ولكنه يلقح من مجالسة الرجال, ومناظرة الناس.


أرفع الناس:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره, وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله.‏

المحافظة على الصديق:‏

قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله:‏
يا يونس, اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه, فاياك أن تبادره بالعداوة, وقطع الولاية, فتكون ‏ممن أزال يقينه بشك.‏
ولكن القه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا, واحذر أن تسمي له المبلّغ, فان أنكر ذلك فقال ‏له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا.‏
وان اعترف بذلك, فرأيت له في ذلك وجها لعذر, فاقبل منه, وان لم تر ذلك فقل له: ماذا ‏أردت بما بلغني عنك؟
فان ذكر لك ما له وجه م العذر فاقبل منه, وان لم تر لذلك وجها لعذر, وضاق عليك ‏المسلك, فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها, ثم أنت في ذلك الخيار, ان شئت كافأته بمثله من غير ‏زيادة, وان شئت عفوت عنه, والعفو أقرب للتقوى, وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى:‏
‏{ وجزاء سيئة سيئة مثلها, فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40.‏
فان نازعتك نفسك بالمكافأة, فاذكر فيما سبق له لديك من الاحسان, ولا تبخس باقي ‏احسانه السالف بهذه الشيئة, فان ذلك الظلم بعينه.‏
وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كا فأني على اساءتي من غير أن يزيد, ولا يبخس ‏حقا لي. ‏
يا يونس, اذا كان لك صديق فشدّ بيديك به, فان اتخاذ الصديق صعب, ومفارقته سهل.‏
وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق, بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما, ‏فيسهل طرحه عليه, ويصعب اخراجه على الرجال.‏
فهذه وصيتي واليك السلام.‏

الحسد: ‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
الحسد انما يكون من لؤم العنصر, وتعادي الطبائع, واختلاف التركيب, وفساد مزاج البنية, ‏وضعف عقد العقل.‏

الحاسد طويل الحسرات, عادم الدرجات.‏

الظالم لنفسه:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أظلم الظالمين لنفسه:‏
من تواضع لمن لا يكرمه,‏
ورغب في مودة من لا ينفعه,‏
وقبل مدح من لا يعرفه.‏

السعاية:‏
قال الشافعي رحمه الله:‏
قبول السعاية شر من السعاية, لأن السعاية دلالة, والقبول اجازة, وليس من دلّ على شيء ‏كمن قبل وأجاز.‏

فائدتان من الصوفية:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
صحبت الصوفية عشر سنين, ما استفدت منهم الا هذين الحرفين:‏
الوقت سيف.‏
وأفضل العصمة أن لا تجد.‏

حسن الخاتمة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من أحب أن يقضي له بالحسنى, فليحسن بالناس الظن.‏

تنزيه الأسماع:‏

قال أحمد بن يحيى الوزير:‏
خرج الشافعي يوما من سوق القناديل, متوجها الى حجرته, فاذا رجل يسفه على رجل من ‏أهل العلم. فالتفت الينا الشافعي فقال:‏
نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا, كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به, فان المستمع شريك ‏القائل.‏
وان السفيه ينظر الى أخبث شيء في وعائه, فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم, ولو ردّت كلمة ‏السفيه, لسعد رادها, كما شقي بها قائلها.


الفقه سيّد العلم:

سأل طال علم الشافعي رحمه الله تعالى فقال: أي العلم أطلب؟
فقال: يا بني: أما الشعر, فيضع الرفيع ويرفع الخسيس.‏
وأما النحو, فاذا بلغ الغاية صار مؤدبا.‏
وأما الفرائض, فاذا بلغ صاحبها فيها الغاية, صار معلم حساب.‏
وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر.‏
وأما الفقه, فللشاب وللشيخ وهو سيّد العلم.


السؤال عن العمر:‏

قال الربيع: سال رجل الشافعي عن سنه فقال:‏
ليس من المرءة أن يخبر الرجل بسنه, سأل رجل مالكا عن سنه فقال: أقبل على شأنك.‏

وقال الشافعي: ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه, لأنه ان كان صغيرا استحقروه, وان كان ‏كبيرا استهرموه.‏

أركان المروءة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أركان المروءة أربعة:‏
حسن الخلق, والسخاء, والتواضع والنسك.‏

ليس بأخ لك:

قال الشافعي رحمه الله:‏
ليس بأخيك من احتجت الى مداراته.‏

مع أهل الطاعة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
ما أحد الا وله محب ومبغض, فان كان لا بدّ من ذلك, فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز ‏وجل.


الأصل والفروع:

قال الشافعي رضي الله عنه:‏
اذا ثبت الأصل في القلب, أخبر اللسان عن الفروع.‏

اللؤم:

]قال الشافعي رحمه الله:‏
طبع ابن آدم على اللؤم, فمن شأنه أن يتقرّب ممن يتباعد عنه, ويتباعد ممن يتقرّب منه.‏

السخاء والكرم:

قال الشافعي رحمه اله:‏
من واعظ أخاه سرا, فقد نصحه وزانه, ومن وعظه علانية, فقد فضحه وخانه.‏

العلم والذنوب:

قال الشافعي رحمه الله:‏
كتب حكيم الى حكيم: يا أخي قد أوتيت علما, فلا تدنّس علمك بظلمة الذنوب, فتبقى في ‏الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.‏

وصية لمؤدب:

أدخل الشافعي رحمه الله يوما الى بعض حجر هارون الرشيد, ليستأذن له, ومعه سراج الخادم, ‏فأقعده عند أبي عبد الصمد, مؤدب أولاد الرشيد.‏

فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين, وهو مؤدبهم, فلو أصيته بهم.‏
فأقبل الشافعي على أبي عبد الصمد فقال:‏
ليكن أول ما تبدأ به من اصلاح أولاد أمير المؤمنين, اصلاح نفسك, فان أعينهم معقودة ‏بعينك, فالحسن عندهم ما تستحسنه, والقبيح عندهم ما تكرهه.‏

علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه, ولا تتركهم منه فيهجروه.‏
ثم روّهم من الشعر أعفّه, ومن الحديث أشرفه.‏
ولا تخرجهم من علم الى علم غيره حتى يحكموه, فان ازدحام الكلام في السمع مضلّة للفهم.‏

الاخلاص في العلم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من أراد الآخرة فعليه بالاخلاص في العلم.


الكفاءة في الدين:

قال الشافعي رحمه الله:‏
الكفاءة في الدين لا في النسب, لو كانت الكفاءة في النسب لم يكن أحد في الخلق كفوءا ‏كفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا لبنات الرسول صلى الله عليه وسلم.


التصوف: ‏


قال الشافعي رحمه الله:‏
أسس التصوف على الكسل.‏
وقال: لو أن رجلا عاقلا تصوّف, لم يأت الظهر حتى يصير أحمق.

التواضع في طلب العلم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح, ولكن من طلبه بذل النفس, وضيق ‏العيش, وخدمة العلماء أفلح.‏
وقال أيضا:‏
لا يدرك العلم الا بالصبر على الذل.‏

المستشار:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لا تستشر من ليس في بيته دقيق لأنه مدلّه العقل.‏

أقل الضررين:

قال الشافعي رحمه الله:‏
ليس العاقل الذي يدفع بين الخير والشر, فيختار الخير, ولكن العاقل الذي يدفع بين الشرّين ‏فيختار أيسرهما.‏

مروءة العلم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
على قدر علم المرء يعظم خوفه
‏ فلا عالم الا من الله خالف‏
وآمن مكر الله بالله جاهل
‏ وخائف مكر الله بالله عارف


سورة العصر:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لو فكّر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم.


التغلب بالصبر على الفاقة:

قال الشافعي رحمه الله:‏
أمطري لؤلؤا سماء سرنديــب

وفيضي آبار تكرور تبرا‏
أنا ان عشت لست أعدم قوتا
‏ واذا متّ لست أعدم قبرا‏
همتي همة الملوك ونفسي
‏ نفس حر ترى المذلة كفرا
واذا ما قنعت بالقوت عمري
‏ فلما أزور زيدا وعمرا‏

صاحب الهوى:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته.‏

فنون العلم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من تعلم القرآن عظمت قيمته.‏
ومن تكلم في الفقه نما قدره.‏
ومن كتب الحديث قويت حجته.‏
ومن نظر في اللغة رقّ طبعه.‏
ومن نظر في الحساب جزل رأيه.‏
ومن لم يصن نفسه, لم ينفعه علمه.‏

التوحيد:

قال الشافعي رحمه الله:‏
سئل مالك عن الكلام والتوحيد فقال:‏
‏ محال أن نظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمّته الاستنجاء, ولم يعلمهم التوحيد, ‏والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله", ‏فما عصم به الدم والمل حقيقة التوحيد.


المراء:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
المراء في الدين يقسي القلب, ويورث الضغائن.


عيب العلماء:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه.‏

الكتاب والسنة:‏


قال الشافعي رحمه الله:‏
كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجدّ, وما سواهما فهو هذيان.

الأصول:‏

قال الشافعي رحمه الله تعالى:‏
الأصل القرآن أو السنة.‏
فان لم يكن فقياس عليهما.‏
واذا صحّ الحديث فهو سنّة.‏
والاجماع أكبر من الحديث المنفرد.‏
والحديث على ظاهره, واذا احتمل الحديث معاني. فما أشبه ظاهره.‏


فضل العلم:

‏قال الشافعي رحمه الله:‏
طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.‏
وقال: الحديث خير من صلاة التطوّع.


صيادلة وأطباء:‏

قال الشافعي رحمه الله لبعض أصحاب الحيث:‏
أنتم الصيادلة, ونحن الأطباء.‏


علمان:

‏قال الشافعي رحمه الله:‏
العلم علمان: علم الأبدان, وعلم الأديان.‏


علمان:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
العلم علمان:‏
علم الدين وهو الفقه.‏
وعلم الدنيا وهو الطب.‏
وما سواه من الشعر وغيره فعناء عسث.‏


العالم يسأل:

قال الشافعي رحمه الله:‏
العالم يسألأ عما يعلم, وعما لا يعلم, فيثبّت ما يعلم, ويتعلّم ما لا يعلم.‏
والجاهل يغضب من التعلّم, ويأنف من التعليم.‏


العدوان:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
بئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد.‏


الفقه أولا:

قال الشافعي رحمه الله:‏
تفقّه قبل أن ترأس, فاذا رأست فلا سبيل الى التفقّه.‏


دقائق العلم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
دققوا مسائل العلم, لئلا تضيع دقائقه.‏

جمال العلماء:

قال الشافعي رحمه الله:‏
جمال العلماء: كرم النفس, وزينة العلم: الورع والحلم.‏


مراقبة اللسان:

سئل الشافعي رحمه الله عن مسألة.‏
فقيل له: ألا تجيب رحمك الله!‏
فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.‏


حب وحب:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها في قلبه فقد كذب

النجاة:

قال الشافعي رحمه الله:‏
اعلم أن من صدق الله مجا, ومن أشفق على دينه سلم من الردى, ومن زهد في الدنيا قرت ‏عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا.‏

وقال:‏
من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الايمان:‏
ومن أمر بالمعروف وائتمر,‏
ونهى عن المنكر وانتهى.‏

وحافظ على حدود الله تعالى.‏
وقال أيضا:‏
كن في الدنيا زاهدا, وفي الآخرة راغبا, واصدق الله تعالى في جميع أمورك, تنج مع الناجين.‏


النظافة:‏


قال الشافعي رحمه الله تعالى:‏
من نظف ثوبه, قلّ هممه, ومن طاب ريحه زاد عقله.‏


لا بد من ورد:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لا بدّ للعالم من ورد من أعماله, يكون بينه وبين الله تعالى.‏


الاخلاص:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لو اجتهد أحدكم كل الجهد على أن يرضي الناس كلهم عنه فلا سبيل له, فليخلص العبد ‏عمله بينه وبين الله تعالى.‏

وقال أيضا:‏
لا يعرف الرياء الا المخلصون.


الحلال والحرام:

قال الشافعي رحمه الله:‏
ليس لأحد أن يقول في شيء حلال ولا حرام الا من جهة العلم.‏
وجهة العلم: ما نص في الكتاب أو في السنة أو في الاجماع أو في القياس, على هذه الأصول ‏ما في معناها.‏


الفضائل أربع:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
الفضائل أربع:‏
احداها: الحكمة, وقوامها الفكرة.‏
والثانية: العفّة, وقوامها الشهوة.‏
والثالثة: القوة, وقوامها الغضب.‏
والرابعة: العدل, وقوامه في اعتدال قوى النفس.‏


الفقر:

قال الشافعي رحمه الله:‏
فقر العلماء اختيار, وفقر الجهلاء اضطرار.‏


عز التقوى:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من لم تعزه التقوى فلا عز له.‏

طلب الفضول:

قال الشافعي رحمه الله تعالى:‏
طلب فضول الدنيا, عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد.‏


صدق الأخوة:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من صدق في أخوّة أخيه: قبل علله, وسدّ خلله, وعفا عن زلاته.‏


النمام:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من نمّ لك نمّ عليك, ومن نقل اليك نقل عنك.‏


ما ليس فيك:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من اذا أرضيته قال فيك ما ليس فيك, كذلك اذا أغضبته قال فيك ما ليس فيك.‏


الرجل الكامل:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لا يكمل الرجل الا بأربع: بالديانة, والأمانة, والصيانة, والرزانة.‏

التواضع والكبر:

قال الشافعي رحمه الله:‏
التواضع من أخلاق الكرام, والتكبّر من شيم اللئام.‏
التواضع يورث المحبة, والقناعة تورث الراحة.‏


حرص على العلم:

قال الشافعي رحمه الله للربيع:‏
لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك.‏
وقال:‏
وددت أن الخلق يتعلمون هذا العلم, ولا ينسب اليّ منه شيء.‏
وقال: ‏
وددت أن كل علم أعلمه يعلمه الناس, وأوجر عليه, ولا يحمدوني.‏


تشجيع من أجل العلم:

قال الحامدي:‏
ربما ألقى الشافعي عليّ وعلى ابنه أبي عثمان المسألأة ويقول: أيكما أصاب فله دينار.‏


حاجة طلب العلم:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
طالب العلم يحتاج الى ثلاث خصال:‏
احداها: حسن ذات اليد.‏
والثانية: طول العمر.‏
والثالثة: أن يكون له ذكاء.‏


أنفع الذخائر:

قال الشافعي رحمه الله:‏
أنفع الذخائر التقوى, وآخرها العدوان.‏


سياسة الناس:

قال الشافعي رحمه الله:‏
سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.‏


العاقل:

قال الشافعي رحمه الله:‏
العاقل من عقله عقله عن كل مذموم.‏


الكلام والأهواء:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به, خير من النظر في الكلام, فاني والله ‏اطلعت من أهل الكلام على شيء ما ظننته قط.‏

وقال:‏
لأن يلقى العبد الله بكل ذنب ما خلا الشرك به, خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء.‏

وقال:‏
من ارتدى بالكلام لا يفلح.‏

وقال:‏
لو علم الناس ما في الكلام والأهواء, لفروا منه كما يفرون من الأسد.‏

وقال: اياكم والنظر في الكلام, فان رجلا لو سئل عن مسألة في الفقه فأخطأ فيها, أو سئل ‏عن رجل قتل رجلا, فقال: ديته بيضة, كان أكبر شيء أن يضحك فيه, ولو سئل عن مسألة ‏في الكلام فأخطأ فيها, نسب الى البدعة.‏


القناعة والحرية:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من غلبته شدة شهوة الدنيا, لزمته العبودية لأهلها, ومن رضي بالقنوع, زال عنه الخضوع.


صحبة الاخوان:

قال الشافعي رحمه الله:‏
ليس سرور يعدل صحبة الاخوان, ولا غمّ يعدل فراقهم.‏


وثاق واطلاق:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من برّك فقد أوثقك, ومن جفاك فقد أطلقك.‏


فوق ما يساوي:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من سام بنفسه فوق ما يساوي, ردّه الله تعالى الى قيمته.‏

وقال:‏
من تزيّن بباطل هتك الله ستره.‏

وقال:‏
التكبّر من أخلاق اللئام.


السفيه مع الفقيه:

قال الشافعي رحمه الله:‏
ينبغي للفقيه أن يكون معه سفيه ليسافه عنه.


الراشدون:

قال الشافعي رحمه الله:‏
الخلفاء خمسة: أبو بكر, وعمر, وعثمان, وعلي, وعمر بن عبد العزيز.‏


مسألة لا تنسى:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من ضحك منه في مسألة لم ينسها أبدا.‏


حلية العالم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
رتبة العلماء التقوى, وحليتهم حسن الخلق, وجمالهم كرم النفس.‏


من لا يحب العلم:

قال الشافعي رحمه الله:‏
اذا رأيتم الكتاب فيه الحاق واصلاح, فاشهدوا له بالصحة..‏


علم العربية:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
أصحاب العربية جنّ الانس, يبصرون ما لا يبصر غيرهم.‏


حد العقل:

قال الشافعي رحمه الله:‏
ان للعقل حدا ينتهي اليه, كما أن للبصر حدا ينتهي اليه.‏

عالم وطبيب:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لا تسكنن بلدا لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك, ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك.‏


الحرص على المروءة:

قال الشافعي رحمه الله:‏
لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتي, ما شربته الا حارا.‏


أهل المروءة:

قال الشافعي رحمه الله:‏
أهل المروءة في جهد.‏


الشفاعة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
الشفاعات زكاة المروءات.


أولويات:

قال الشافعي رحمه الله:‏
اذا كثرت الحوائج, فابدأ بأهمها.


كتمان السر:

قال الشافعي رحمه الله:‏
من كتم سرّه كانت الخيرة في يده.‏


أصحاب العاهات:

قال الشافعي رحمه الله:‏
احذر الأعور, والأحول, والأعرج, والأحدب, والأشقر, والكوسج, وكل من به عاهة في ‏بدنه, وكل ناقص الخلق فاحذره, فان فيه التواء, ومخالطته عسرة.‏


أولياء الله:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
ان لم يكن العلماء العاملون أولياء الله, فلا أعلم لله وليّا.‏

يطير في الهواء:‏

قال يونس بن عبد الأعلى: قلت للشافعي:‏
ان صاحبنا, يعني الليث بن سعد, كان يقول: اذا رأيتم الرجل يمشي على الماء فلا تغتروا, حتى ‏تعرضوا أمره على الكتاب والسنة.‏


ميدان الألفاظ:

ذاك الشافعي رحمه الله:‏
أقدر الفقهاء على المناظرة: من عوّد لسانه على الركض في ميدان اللفاظ, ولم يتلعثم اذا رمقته ‏العيون والألحاظ.‏


تعزية:

مات لعبد الرحمن بن مهدي ابن, فجزع عليه جزعا شديدا, حتى امتنع عن الطعام والشراب, ‏فبلغ ذلك محمد بن ادريس الشافعي, فكتب اليه:‏
أما بعد:‏
فعزّ نفسك بما تعزّي به غيرك, واستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك.‏
واعلم أن أمضّ المصائب فقد سرور مع حرمان أجر, فكيف اذا اجتمعا على اكتساب وزر؟ ‏فأقول:‏
اني معزيك لا أني على ثقة
‏ من الخلود ولكن سنة الدين‏
فما المعزّى بباق بعد صاحبه
‏ ولا المعزّي ولو عاشا الى حين‏
قال: فكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة.‏


العلم للدنيا والآخرة:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
من أراد الدنيا فعليه بالعلم, ومن أرادالآخرة فعليه بالعلم.‏





تعليمية تعليمية
الخير في خمسة:‏

قال الشافعي رحمه اله:‏
الخير في خمسة:‏
غنى النفس
وكف الأذى
وكسب الحلال
والتقوى
والثقة بالله.‏

**********************

حاجة طلب العلم:‏

قال الشافعي رحمه الله:‏
طالب العلم يحتاج الى ثلاث خصال:‏
احداها: حسن ذات اليد.‏
والثانية: طول العمر.‏
والثالثة: أن يكون له ذكاء.‏

**********************

جزاك الله خيرا و وفقك في عملك الصالح
تحياتي

تعليمية تعليمية





مشكورة اختي على الموضوع المفيد والمميز
جزيت خيرا وبارك الله فيك




من اروع ما قاله الامام الشافعي

بارك الله فيك




التصنيفات
رموز و شخصيات

الامام يحي طباخ المدعو — المناضل الفقيه

تعليميةإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.تعليمية

مقدمة
سي يحي …..من منا لايعرف هذه الشخصية المميزة.فهو رمز من رموز سيدي عيسى وعلم من أعلامها.. .ارتبط اسمه بالمسجد المركزي , مسجد الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص . ذكي قوي الشخصية يحسن الكلام والتعامل مع الجميع يعرف كيف يجمع الناس حوله جمع بين الشدة أحيانا وخفة الظل أحيانا أخرى إضافة الى ماحباه به الله من علم واسع غزير و الذي تجاوز به حدود المدينة واكسبه شهرة واسعة حيث وكما يقال ان فضيلة الشيخ المرحوم عبد القادر الجيلاني كان يوجه السائلين من أهل المنطقة إليه وهذا عرفنا لما بلغه من علم خاصة في الفقه وبالإضافة إلى هذا, فهناك بعض الجوانب التاريخية الخفية التي لا يعرفها الكثير منا والتي سنتناولها في هذا البحث القصير إنشاء الله .

مولده ونشأته
ولد الشيخ سي يحي في 12 فيفري من العام. 1924بدوار الزبيرات بمنطقة آمرس والتي كانت تابعة إداريا لعين الحجل وكما يقول هو عن نسبه فهو يحي بن عبد العزيز بن عيسى بن الطباخ بن عزيز بن ا حمد بن الزبير بن أحمد بن عيسى الناشي وأمه مرابط لايطة.. وهو بكر أبويه في أسرة محافظة تتكون من سبعة أفراد تعلم المبادئ الأولى للقرآن في زاوية الشيخ محمد بن شينون وفي سن الثامنة استأذن أبوه من شيخها ليأخذه إلى زاوية الشيخ بوداود بأقبو بجاية التي حفظ فيها القرآن وسنه لايتجاوز الرابعة عشر سنة كما درس علوم اللغةو الفقه وقرأ الآجرومية كما درس كتاب المرشد المعين والرسالة ومختصر خليل بالإضافة إلى السيرة وعلوم الحديث ليعود ثانية إلى مسقط رأسه بعد رحلة طويلة مع طلب العلم والمعرفة .
التحاقه بالثورة :كغيره من شباب المنطقة فقد كان متشبعا بالروح الوطنية رافضا للسياسة الاستعمارية غير أن الفرصة لم تكن سانحة للتعبير عن ذلك فقد كان الذراع الأيمن لشيخ الشهداء محمد بن شينون ومن المقربين من مجلسه كلف بداية من 1948 بالتدريس في الزاوية رفقة مجموعة من الأعلام أمثال الشيخ الطاهر عبدلي والشيخ عيسى علية وآخرون تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين ثم بتكليف من جبهة التحرير الوطنى تحت قيادة المجاهدين بوساق المداني وخرفي عيسى بعد اندلاع الثورة التحريرية1954 مقابل منحة شهرية تم تخصيصها له باشر عمله رغم الظروف الصعبة من مضايقات وملاحقات والتي إتخذت كل كل اشكال التعذيب والتنكيل لصده عن ممارسة هذا النشاط. وبداية من 1956 انخرط في صفوف الثورة التحريرية المنطقة الأولى الناحية الثالثة الولاية الثالثة وعمل كمسبل ومخبر(يرصد تحركات العدو الفرنسي) رفقة عبدلي طيب بن طه وكمشرف على الاتصالات ثم مسؤول عن خلية للتموين واتخذ من بيته بدوار الزبيرات مقرا لها لتجميع الألبسة والأدوية والمواد الغذائية فضلا عن تهريب الأسلحة كالبنادق والأسلحة البيضاء و إيصالها للثوار وجمع الاشتراكات ……
وقد حاولت بعض فلول جيش العميل محمد بلونيس اختطافه إلا أن أهالي الدوار تصّدوا لهم واستشهد على اثر ذالك أخوه طباخ عبد الله دفاعا عنه
وبعد استشهاد عبد لي الطيب بن طه في ديسمبر1958وما حل بدوار الزبيرات ألقت السلطات الفرنسية القبض على يحي طباخ وزجت به في سجن سيدي عيسى حيث تعرض فيه لكل أنواع التعذيب والتنكيل لإجباره على كشف نشاطه وإفشاء أسرار إخوانه من الثوار والمناضلين الذين كانوا ينشطون على مستوى المنطقة لكنها فشلت في الظفر بذلك . وبنهاية 1959 أطلق سراحه وتم ترحيله مع معظم العائلات المتواجدة في الدوار كعبدلي طه ليوضع تحت الإقامة الجبرية في منطقة تعرف بأولاد جلال ببني يلمان ورغم ذ لك واصل نشاطه النضالي السري بعد العودة مرة أخرى إلى سيدي عيسى حيث اتصل بأفراد من جيش التحرير في الولاية الرابعة بأولاد يحي بن أحمد التي لايفصلها عن الولاية الثالثة إلا الطريق الوطني رقم 8 حاليا ويجدد نشاطه مع بقية الرفاق أمثال النذير كودرى ويحي العايب واحمد بن السعيد وغيرهم إلى غاية إعلان وقف إطلاق النار في مارس 1962
وبقي يباشر مهنة التعليم ثم التحق بالوظيف العمومي كمؤذن بداية من 1980 وكلف بالإمامة وصلاة الجمعة بمسجد سعد بعد تزكيته من المجلس الاسلامى الأعلى ومفتش الشؤون الدينية ورغم وصوله إلى سن التقاعد إلا انه آثر البقاء كإمام متطوع ليرحل في صمت ذات 17 من شهر نوفمبر من العام 2022 عن عمر يناهز 83 سنة وهو يسعى جاهدا لحل خلاف قائم بين أحد الاخوة- بعد مسيرة طويلة من العطاء دون أن يشتكي يوما أو يمل أو يكّل . رحم الله الفقيد واسكنه الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيق .
وفي الأخير شكر خاص لكل من ساعدنا على انجاز هذا البحث المتواضع من قريب أو بعيد دون أن ننسى الترحم على روح الفقيد ثانية الذي ساعدنا من خلال مذكراته الخاصة على كشف بعض الجوانب الخفية من شخصية هذا المناضل الفقيه كما نعتذر مسبقا عن أي تقصير غير مقصود بدر منا …… وشكرا.

منقول

بقلم : محمد حسان نايلي




سبحان الله وبحمده.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على الطرح المميز
في انتظار جديدك
تحياتي العطرة




بارك الله فيك أخي على الموضوع القيم والمفيد
أعانك الله
نترقب المزيد
بالتوفيق




جزاكما الله خيرا على المرور الكريم.




التصنيفات
اسلاميات عامة

الورع الزاهد الامام العابد عمر بن عبد العزيز.

الإنسان عندما يريد أن يتحدث عن العظماء يقف حيراناً من أين يبدأ؟ وإلى أين ينتهي؟ وماذا يقدم وماذا يؤخر؟ ذلك أن العظماء لا يستغني الإنسان عن فوائد موقف من مواقفهم العظيمة
لقد كان عمر بن عبد العزيز مثلاً أعلى في الزهد في زمانه؛ فعن مكحول قال: "لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن عبد العزيز"، وقال مالك بن دينار: "الناس يقولون: إني زاهد؛ إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها"، وقال عمر في بعض خطبه: "إن الدنيا لا تسر بقدر ما تضر، تسر قليلاً وتحزن طويلاً".
نعم لقد كان عمر بن عبد العزيز أزهد أهل زمانه؛ قال ابن عبد الحكم: "لما ولي عمر بن عبد العزيز زهد في الدنيا، ورفض ما كان فيه، وترك ألوان الطعام"، فكان لا يهمه من الأكل إلا ما يسد جوعه، ويقيم صلبه، وكانت نفقته وعياله في اليوم درهمين، كما في الأثر عن سالم بن زياد قال: "كان عمر ينفق على أهله في غدائه وعشائه كل يوم درهمين"، وكان لا يلبس من الثياب إلا الخشن، وترك مظاهر البذخ والإسراف التي سادت قبله وأمر ببيعها وأدخل أثمانها في بيت مال المسلمين، بل إنه في مرض موته لم يكن له إلا ثوب واحد؛ فعن مسلمة بن عبد الملك قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز أعوده في مرضه فإذا عليه قميص وسخ, فقلت لفاطمة بنت عبد الملك -زوجة عمر-: يا فاطمة اغسلي قميص أمير المؤمنين. قالت: نفعل إن شاء الله. ثم عدت فإذا القميص على حاله, فقلت: يا فاطمة ألم آمركم أن تغسلوا قميص أمير المؤمنين؟! قالت: والله ما له قميص غيره".
وكان من زهده -رحمه الله- أنه كانت إذا جاءته الأموال يقسمها على الناس ولا يأخذ منها شيئاً؛ فعن الفهري عن أبيه، قال: كان عمر بن عبد العزيز يقسم الفيء فتناول ابن له صغير تفاحة، فانتزعها من فيه، فأوجعه فسعى إلى أمه مستعبراً -يبكي- فأرسلت إلى السوق فاشترت له تفاحاً، فلما رجع عمر وجد ريح التفاح، فقال: يا فاطمة هل أتيت شيئاً من هذا الفيء؟ قالت: لا. وقصت عليه القصة، فقال: والله لقد انتزعها من ابني لكأنما نزعتها من قلبي، ولكن كرهتُ أن أضيع نصيبي من الله -عز وجل- بتفاحة من فيء المسلمين.
وأما عن زهده في المال وجمعه فإن الإنسان يقف مندهشاً في ذلك؛ قال ولده عبد العزيز: سألني أبو جعفر المنصور: كم كانت غلة أبيك حين أفضت الخلافة إليه؟ قلت: أربعين ألف دينار، قال: فكم كانت حين توفي؟ قلت: أربعمائة دينار ولو بقي لنقصت"، وذلك لأنه لم يرتزق من بيت المسلمين شيئاً.
لقد كان عمر مثالاً رائعاً في الزهد، قال ذات مرة لمولاه مزاحم: "إني قد اشتهيت الحج، فهل عندك شيء؟ قال: بضعة عشر ديناراً، قال: وما تقع مني؟! ثم مكث قليلاً، ثم قال له: يا أمير المؤمنين تجهّز، فقد جاءنا مال سبعة عشر ألف ديناراً من بعض مال بني مروان، قال: اجعلها في بيت المال، فإن تكن حلالاً فقد أخذنا منها ما يكفينا، وإن تكن حراماً فكفانا ما أصابنا منها، قال مزاحم: فلما رأى عمر ثقل ذلك علي، قال: ويحك يا مزاحم لا يكثرن عليك شيء ضعته لله، فإن لي نفساً توّاقة لم تَتُق إلى منزلة فنالتها إلا تاقت إلى ما هي أرفع منها، حتى بلغت اليوم المنزلة التي ليس بعدها منزلة، وإنها اليوم قد تاقت إلى الجنة"، نرجو من الله أن يبلغه ما تاقت إليه نفسه من الجنة كما حقق له ما تاقت إليه نفسه في الدنيا.
والأخبار في زهد عمر كثيرة جداً لا يسع المقام لذكرها، ولكن هذه بعضا منها، ذكرناها لنأخذ منها العبرة، ولنتشبه به في ذلك، فإن التشبه بالكرام فلاح.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

حقيقة القلب السليم من خلال كلام الامام ابن القيم

حقيقة القلب السليم من خلال كلام الامام ابن القيم:

وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به،
كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

[ الشعراء : 88 ].

وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك:

أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله – مع تحكيمه لرسوله – في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده
فالقلب السليم:
هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى:
إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسان وهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.فالأول:
سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.والثاني :
سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.وقال – أيضاً- في الداء والدواء:ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :1- من شرك يناقض التوحيد2- وبدعة تخالف السنة3- وشهوة تخالف الأمر4- وغفلة تناقض الذكر5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.




تعليمية




بارك الله فيك اختي




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك

في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




التصنيفات
الفقه واصوله

لا يقول الامام "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد " عشر مرات

تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:
فقد سُئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

هل على الامام بعد صلاة الصبح والمغرب أن يقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير" عشر مرات قبل أن يلتفت إلى ناحية المصلين؟

فأجاب رحمه الله:

ليس على الامام أن يقول ذلك قبل أن يلتفت إلى المصلين بل وليس من السنة له ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجلس بعد سلامه مستقبل القبلة إلا بمقدار ما يقول "أستغفر الله ثلاثاً اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" ثم ينصرف ولا ينبغي للإمام أن يطيل أكثر من ذلك لأن إنصراف المأمومين مقيد به حيث جاء في الحديث "لا تسبقوني بالإنصراف" ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله يكره للإمام أن يطيل الجلوس مستقبل القبلة بعد سلامه وعلى هذا فالسنة أن يقول الإمام أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم ينصرف حتى يعطي المأمومين مهلة فينتصرفوا.

(منقول من نور على الدرب – شريط 300 -وجه ب د.15)

تعليمية تعليمية




أحسن الله إليكم و جزاكم كل خير على ما تنقلون




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته
بارك الله فيك و نفـ ع بك




التصنيفات
الفقه واصوله

هل يجوز مغادرة المؤتمين مكانهم بعد الصلاة قبل انحراف الامام ؟ الجواب

تعليمية تعليمية

هل يجوز مغادرة المؤتمين مكانهم بعد الصلاة قبل انحراف الامام ؟ الجواب….

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد اخبر النبي {صلى الله عليه وسلم} انه لايجوز ان ينصرف المؤتم من مكانه قبل انصراف الامام بدليل حديث انس قال : ان النبي {صلى الله عليه وسلم}حضهم على الصلاة ونهاهم ان ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة " (مسلم وابو داود 624)
لكن مامعنا الانصراف في هذا الحديث

القول الاول / قالوا ان الانصراف هنا بمعنى انحراف الامام باتجاه المؤتمين بدليل حديث سمرة قال: كان النبي {صلى الله عليه وسلم }اذا صلى صلاةاقبل علينا بوجه " (البخاري) وحديث البراء بن عازب قال: كنا اذا صلينا خلف رسول الله {صلى الله عليه وسلم} احببنا ان نكون عن يمينه فيقبل علينا بوجه " (ابو داود615 والنسائي823 و ابن ماجة 1006 و مسلم ) .وبهذا فانه لايجوز مغادرة المؤتمين مكانهم قبل انحراف الامام باتجاههم وهو قول الشوكاني وابن تيمية .
القول الثاني / قالوا ان الانصراف بمعنى السلام والخروج من الصلاة بدليل حديث يزيد بن الاسود قال "صليت خلف رسول الله {صلى الله عليه وسلم }فكان اذا انصرف انحرف "(ابو داود614 و النسائي و الترمذي ).
الترجيح
صحيح ان من السنة انحراف الامام بعد التسليم باتجاه اليمين او اليسار (سنة مؤكدة) لكن ان النص جاء في حديث يزيد (اذا انصرف انحرف )فسمى التسليم ب( الانصراف )ثم قال ( انحرف ) فالراجح ما ذهب اليه اصحاب القول الثاني وهم الجمهور اي يجوز مغادرة المؤتمين مكانهم قبل انحراف الامام باتجاههم علما ان المدة بين التسليم والانحراف مدة يسيرة كما في حديث عائشة (رضي الله عنها)قالت "كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اذا سلم لم يقعد الا مقدار مايقول :اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام" ( مسلم 512 و ابو داود 1512 و الترمذي 298 و النسائي 1339 و ابن ماجة 924 ) والله اعلم .
ارجو من لديه نقولات عن العلماء في هذا الموضوع المشاركة معنا وجزاكم الله خيرا .
ابو يوسف البغدادي
كردستان العراق

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي على هذا النقل الطيب
لكني جاء في الشرح الممتع لزاد المستقنع لفضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله
انه لا يجوز المغادرة للؤتمين بعد التسليم الا بعد ان يستديرالامام ويمكث بقدر ان يقول استغفر الله ثلاثا لانه لم يثبت عن النبي انه انصرف قبل ان يقولهن
ولم يثبت عن احد من الصحابة انه انصرف قبل ان يستدير الامام
هذا والله اعلم ورحم الله الشيخ ونفعنا بعلمه