التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية ام اعتباطية سنة 3 ثانوي

اللغة والفكر

هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية ام اعتباطية




تحرير المقالة:
المقدمة: لكل واحد منا جملة من الأفكار والتصورات والمشاعر في ذاته،وهو في حاجة إلى التعبير عنها بغية التكيف مع المواقف التي يواجهها، وهذا التعبير لا يتم إلا في شكل لغة ،والشائع أننا غالبا ما نستعمل لغة الألفاظ والكلمات ،لكن ما حرك الدراسات في مجال علم اللغة هو طبيعة العلاقة بين اللفظ ومعناه ، إذ ذهب البعض إلى القول أن العلاقة بين اللفظ ومعناه هي علاقة طبيعية ضرورية،بينما يؤكد أنصار نظرية التواضع و الاصطلاح أن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني تم الاتفاق عليها،إذن هل العلاقة بين اللفظ ومعناه هي رابطة ضرورية منبعها محاكاة الطبيعة ؟ أم أنها اصطلاحية توافقية ؟
العرض:
أ/الأطروحة:العلاقة بين اللفظ والمعنى مادية، ضرورية، طبيعية.
تحليلها:يرى بعض العلماء والفلاسفة أن هناك علاقة تطابق بين الكلمات ومعانيها،إذ يكفي سماع الكلمة لمعرفة معناها.
البرهنة:
1-يؤكد أفلاطون أن العلاقة بين اللفظ ومعناه ضرورية تحاكي فيها الكلمات أصوات الطبيعة،فبمجرد سماع الكلمة نعرف معناها ودلالتها،فكلمة زقزقة مثلا تشير بالضرورة إلى صوت العصفور،وكلمة مواء تشير بالضرورة إلى صوت القط،ونفس الشأن مع كلمات أخرى كـ::نهيق….، نقيق….، حفيف….، خرير….، …الخ.
2-يؤكد بعض علماء اللغة أن بعض الحروف لها معان خاصة حيث يوحي إيقاع الصوت وجرس الكلمة بمعنى خاص،فحرف(ح) مثلا يدل على معاني الانبساط والراحة، مثال:حب،حنان،حنين ، حياة…..، وحرف(غ) مثلا فيدل على معاني الظلمة والحزن والاختفاء، كما في :غيم، غم، غدر، غبن، غرق، غاص…. ولو تأملنا قصائد الغزل كما يقول بعض علماء اللغة لوجدنا أنها لا تلائم قافية القاف لغلظة هذا الحرف و خشونته،لذلك يستحسن في هذه القصائد أن تكون القافية (س)أو(ح) نظرا لرقتها.
استنتاج جزئي:إذن العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية.
نقـد: لو كانت اللغة محاكاة للطبيعة فكيف نفسر تعدد اللغات ما دمنا نعيش في طبيعة واحدة ؟بل كيف نفسر تعدد الألفاظ للمعنى الواحد،مثالتعليميةمريض،سقيم،عليل) ،فاللغة إبداع إنساني وليس مجرد تقليد.
ب/الأطروحة:العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية،تعسفية،اصطلاحية.
تحليلها:الكلمات لا تحمل أي معنى في ذاتها، لأنها تمت نتيجة الاتفاق والتواضع بين أفراد المجتمع.

البرهنة:
1-يؤكد أرنست كاسير هذا بقوله:" إن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم توضع لتشير إلى أشياء بذاتها"،هذا القول يدل على أن الألفاظ وضعت لتدل على معان مجردة وأفكار لا يمكن قراءتها في الواقع المادي، بل إن الكلمة، أو الرمز، أو الإشارة لا تحمل في ذاتها أي معنى أو مضمون إلا إذا اتفق عليه أفراد المجتمع،فالإنسان هو من وضع الألفاظ قصد التعبير والتواصل، وهو نفس ما قصده عالم اللسانيات السويسري دوسوسيرDesausure حينما قال:"إن الرابطة الجامعة بين الدال والمدلول رابطة تحكمية".
2-كثيرا ما نجد الكلمة الواحدة تحمل دلالات متباينة، فأين الضرورة إذن بين اللفظ و المعنى!؟ فالفعل ضرب مثلا له ثلاث دلالات: فإذا قلنا:ضرب إسماعيل في الأرض، معنى هذا:أنه سافر، وإذا قلنا ضرب إسماعيل مثالا، معنى هذا:أنه قدم مثالا، وإذا قلنا: ضرب الأب ابنه العاق، معناه:عاقبه بالضرب.
استنتاج جزئي:إذن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية.
نقـد: يبدو في هذا الطرح نوع من الموضوعية، فكلمة حرية،عدالة مثلا ليس لها ما يطابقها في الواقع المادي،لذا وجب الاتفاق والاصطلاح،لكن هذا لا ينفي وجود الكثير من الرموز والألفاظ تحاكي الطبيعة.
ج:التركيب والرأي المتجاوز:
وكتوفيق بين الأطروحتين ،مادام الإنسان يحيا في وسط مادي ومعنوي،معنى هذا أن الألفاظ منها ما هو محاكاة للطبيعة ،ومنها ما كان توافقا واصطلاحا بين بني البشر،ومنها ما يتجاوزهما معا، ولعل هذا ما قصدته الآية الكريمة:<وعلم آدم الأسماء كلها…>
الخاتمة:
وعصارة القول أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية و اعتباطية،ضرورية لأنه فعلا هناك من الألفاظ ما هو محاكاة و مطابقة تامة لما هو في الطبيعة،و اعتباطية لأن الدراسات في مجال علم اللغة تؤكد أن الطبيعة عاجزة أن تستوعب كل الألفاظ لذا كان التوافق والاصطلاح ، وتبقى اللغة من المسائل الهامة التي أسالت حبر المفكرين و الفلاسفة،وقد توافينا الدراسات مستقبلا بما هو جديد،فقد يجد العلماء علاقة أخرى نجهلها الآن،




التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

العلاقة بين البنك و المؤسسة علي ضوء الإصلاحات المالية و النقدية الجارية في الجزائر

العلاقة بين البنك و المؤسسة علي ضوء الإصلاحات المالية و النقدية الجارية في الجزائر
رابط التحميل:http://www.gulfup.com/?Ehwc5y




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

في انتظار ابداعاتك




بارك الله فيك




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

العلاقة بين التضخم والبطالة ؟

العلاقة بين التضخم والبطالة




اريد المرجع المؤخوذ منه وشكرا ..




إدموند فيلبس Edmund Phelps أستاذ الاقتصاد في جامعة كولمبيا، أحد أشهر الاقتصاديين المعاصرين (ولد عام 1933)، واشتهر بأعماله حول النمو الاقتصادي، وتوقعاته المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة، والتي لها تطبيقات على محددات العمل والتغيرات في الأجور، مما أوصله إلى وضع نظرية في ما عرف باسم "المعدل الطبيعي للبطالة"، وكيف تتحدد، وأدت هذه الأفكار إلى تفهم كيف تشتق البطالة بصورة أوضح.

بعد دراسة متمعنة لبيانات قرن حول البطالة والأجور النقدية في بريطانيا، اكتشف فيلبس أن هناك علاقة عكسية (وليس قانونا) بين البطالة والتغير في الأجور النقدية، . تجنح الأجور إلى الارتفاع حين تكون البطالة منخفضة، والعكس بالعكس.

مع ازدياد البطالة تقل ضغوط العاملين للحصول على زيادات أجرية، كما أن ارتفاع البطالة يعني ضعف الطلب على السلع، وضعف الطلب مؤشر على ضعف النمو الاقتصادي، وهذا بدوره يعني أن الأرباح متدنية، لا تغري بزيادة الأجور.

والعكس: مع ارتفاع الطلب الكلي (مجموع ما يطلبه الناس من السلع والخدمات)، فإن المنتجين يوظفون المزيد من القوى العاملة، ليتمكنوا من زيادة الانتاج، وزيادة الطلب على العمل، تتسبب في رفع أجور العمال، وهذا بدوره يعمل على ارتفاع تكاليف الانتاج، وهذا الرفع يتسبب في رفع أسعار المنتجات من سلع وخدمات. أي أن هناك علاقة عكسية بين التضخم والبطالة، ويوضحها منحنى فيلبس.

لتسهيل الفهم، افترض أن إنتاجية العاملين تزيد بنسبة 2% سنويا، وأن مستحقاتهم تزيد بنسبة 5% سنويا، وأن أسعار المنتجات تتناسب مع معدل تكاليف اليد العاملة. ماذا يعني ذلك؟ على صاحب العمل رفع أسعار منتجاته بنسبة 3% سنويا للمحافظة على معدل الأرباح نفسه. ماذا لو حدث في سنة من السنوات أن ارتفعت تكاليف اليد العاملة بنسبة 15%؟ سيرفع صاحب العمل أسعار منتجاته بالنسبة نفسها إذا رغب في المحافظة على معدل الأرباح نفسه. طبعا الواقع أعقد من هذا المثال الافتراضي الذي قصد منه تسهيل الفهم.

بينت دراسات تطبيقية empirical باستخدام أدوات اقتصاد قياسي econometrics كثيرة أن منحنى فيلبس ينطبق على المدى القصير (سنوات قليلة مثلا)، وليس على الأمد البعيد، ووجد أن هناك معدل بطالة مستقر ينسجم مع معدل تضخم ثابت. معدل البطالة هذا يسمى "معدل البطالة الطبيعي"، ومعه يكون منحنى فيلبس عموديا.

كما لوحظ في بعض الأحيان ظهور ما يسمى بالتضخم الركودي Stagflation، حيث يرتفع الاثنان: التضخم والبطالة (هذا حدث ويحدث في بعض الدول).

الموضوع واسع، وكتبت حوله مئات البحوث والكتب.

وباختصار، يفيد المنحنى في تحليل التحركات قصيرة المدى في البطالة والتضخم، وأبسط تصوير لهذه التحركات يبينها الشكل التالي.

منحنى فيلبس بصورته المبسطة

تعليمية

يوضح منحنى فيلبس Philips Curve وجود علاقة بين التضخم و البطالة:

فعند ارتفاع ارتفاع الطلب الكلي مثلاً فإن المنتج يعمل على زيادة حجم الإنتاج مما يعمل على توظيف عناصر إنتاج أكثر (انخفاض معدل البطالة) و من ثم ترتفع أجور هؤلاء العمال مما يعمل على ارتفاع تكلفة الإنتاج و التي تنعكس بالتالي على ارتفاع تكاليف الإنتاج ومن ثم ارتفاع أسعار السلع والخدمات (ارتفاع معدل التضخم). أي أن العلاقة بين التضخم و البطالة علاقة عكسية.




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

العلاقة بين عناصر جدول استهلاك القرض

السلام عليكم.سؤالي هو عندي تدريس هذه الوحدة هل من الضروري شرح كل العلاقاتام نركز اكثر شيء على التي طلب منا التركيز عليها في المنهاج طبعا مع اعطاء باقي العلاقات




هل من الضروري التركيز على كل العلاقات.ام ان التركيز يكون فقط على ما طلب منا في المنهاج .طبعا مع اعطاء باقي العلاقات




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة للعلاقة بين عناصر جدول استهلاك القرض لابد من التقيد بالمناج والوثيقة المرافقة له
– استنتاج العلاقات بين عناصر استهلاك القرض انطلاقا من جدول استهلاك هذا القرض.




السلام عليكم يتم التركيز على العلاقات التالية :
– العلاقة بين الفوائد والاستهلاكات
– العلاقة بين اصل القرض والاستهلاكات
– العلاقة بين الاستهلاكات والدفعة الثابتة
-العلاقة بين اصل القرض والدفعات
-المبلغ المسدد عند تسديد دفعة ما
– المبلغ المتبقي عند تسديد دفعة ما
وعند استخراج العلاقات نستعمل كوثيقة دعم وايضاح جدول استهلاك القرض




اضافة الى العلاقة بين الاستهلاكات حيث تعتبر الاستهلاكات حدود متعاقبة لمتوالية هندسية اساسها 1+i وحدها الاول A1




-المبلغ المسدد عند تسديد دفعة ما
– المبلغ المتبقي عند تسديد دفعة ما
هذين العلاقتين مهمتان لكن البرنامج لم يدرجهما في الدرس .
أنا شخصيا درستهما بمختلف طرق حسابهما لأنهما يفيدان في سيرورة الدرس.




شكرا على الردود زملائي الكرام.انهيت هذه الوحدة بعون الله تعالى .
استاذ بن الشيخ العلاقتين واردتين في الكتاب المدرسي




التصنيفات
القران الكريم

[مقال] الفرق بين علم القراءات وعلم التجويد والعلاقة بينهما ||||

تعليمية تعليمية

[مقال] الفرق بين علم القراءات وعلم التجويد والعلاقة بينهما

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن كثيرًا من الطلبة يُشكِل عليهم الفرقُ بين علم التجويد وعلم القراءات والعلاقةُ بينهما
وبيانًا لذلك؛ أحببتُ أن أكتب هذه المقال؛ عسى أن يكون فيه إزالةً لهذا الإشكال وتوضيحًا لحقيقة الأمر – إن شاء الله تعالى –
وقد جعلتُ المقال على عدة فصول:
الفصل الأول – تعريف بعلم التجويد
الفصل الثاني – تعريف بعلم القراءات
الفصل الثالث – بيان الفرق بين العلمين
الفصل الرابع – بيان العلاقة بين العلمين

أقول – مستعينًا بالله, سائلًا إياه التوفيق والسداد -:

علم التجويد:
حده: هو العلم الذي يُعرَف به النطق الصحيح للحروف العربية؛ وذلك بمعرفة مخارجها وصفاتها الذاتية والعرضية وما ينشأ عنها من أحكام.
موضوعه: الكلمات القرآنية من حيث إعطاء حروفِها حقَّها ومستحقَّها – كما مر – من غير تكلف ولا تعسف في النطق مما يخرج بها عن القواعد المجمع عليها.
ثمرته: صون اللسان عن اللحن في لفظ القرآن الكريم حال الأداء.
فضله: هو من أشرفِ العلوم؛ لتعلقه بكلام الله – تعالى -.
نسبته من العلوم: هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم.
واضعه: قيل: أبو الأسود الدؤلي. وقيل: أبو عبيد القاسم بن سلام. وقيل: الخليل بن أحمد. وقيل غير هؤلاء من أئمة القراءة واللغة.
اسمه: علم التجويد.
استمداده: من تلاوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
حكم الشارع فيه(1): الوجوب الكفائيّ تعلُّمًا وتعليمًا, وقد يتعيَّن في بعض الحالات(2).
مسائله: قواعده, كقولنا: كل نون ساكنة وقع بعدها حرف من حروف الحلق – يجب إظهارها, وكل حرف مد وقع بعده ساكن أصلي وصلاً ووقفاً – يُمدّ مدًّا طويلاً, وهكذا.

علم القراءات
حَدُّه: هو عِلْمٌ يُعنى بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزوًّا إلى ناقله.
موضوعه: الكلمات القرآنية من حيث أحوالها الأدائية التي يُبحَثُ عنها فيه, مثل: المد, والقصر, والإظهار, والإدغام, ونحو ذلك.
ثَمَرَته: الصَّوْنُ عن الخطإ في القرآن, ومعرفةُ ما يَقرأ به كل واحد من الأئمة القراء, وتمييزُ ما يُقرَأ به وما لا يُقرَأ به, وغير ذلك من الفوائد.
فضله: هو من أشرف العلوم الشرعية؛ لِتَعَلُّقِه بكتاب الله – جل وعلا -.

نِسْبَتُه لغيره من العلوم: التباين.
واضعه: أئمة القراءة. وقيل: أبو عمر حفص بن عمر الدوري. وأول مَن دَوَّنَ فيه: أبو عُبَيْد القاسم بن سَلام.
اسمه: علم القراءات (جَمْع "قراءة". بمعنى: وجه مقروء به).
استمداده: من النقول الصحيحة المتواترة عن أئمة القراءة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
حكم الشارع فيه: الوجوب الكفائي تعلُّمًا وتعليمًا.
مسائله: قواعده, كقولنا: كلُّ همزتَيْ قطعٍ تلاصقَتَا في كلمةٍ سَهَّلَ ثانيَتَهما الحجازيون.

مما سبق نَعْرف الفرقَ بين علمَي التجويد والقراءات, ولكن هذا لا يعني أن علم القراءات منفصل عن علم التجويد؛ بل إن علماء القراءات ينقلون هذه الروايات ويعلمونها طلابَهم على وفق الكيفية المجوَّدة المروية عن النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ ولكن جُلُّ اهتمامهم هو الاعتناء بهذه الروايات ونقلها وضبطها – وإن كانت تُروى مجوَّدةً -.
ومما سبق يمكن القول بأن علمَي التجويد والقراءات يشتركان فيما يلي:
1- أن كليهما يرتبط بألفاظ القرآن من جهة يختلف فيها عن الآخر.
2- أن القراءات القرآنية المعزوَّة إلى ناقليها لا يمكن قراءتها منفكةً عن الكيفية المجوَّدة التي أُنزِل القرآن بها, بمعنى أن الأوجه المنقولة نُقِلَتْ مجوَّدةً.
3- أن علم التجويد يُعَدُّ جزءًا من علم القراءات على اعتبار أن علم القراءات – على ما تقدم – ينقسم إلى قسمين: الأصول, والفرش؛ وأن علم التجويد في كثير من مباحثه يُعتبر من الأصول التي بحثَها القُرَّاء.
ويتضح أيضًا أن علمي القراءات والتجويد يختلفان في أمرين:
الأمر الاول – من حيث الموضوع؛ فإن علم التجويد لا يُعنى باختلاف الرواة وعزو الروايات لناقليها بقدر غايته بتحقيق الألفاظ وتجويدها وتحسينها, وهو مما لا خلاف في أكثرِه بين القراء؛ فإن القراء عمومًا متفقون على موضوعات مخارج الحروف والصفات, والقضايا الكلية للمد والقصر, وأحكام النون الساكنة والتنوين, والميم الساكنة, وغيرها.
الأمر الثاني – من حيث المنهج؛ فإن منهج كتب القراءات هو المنهج النقلي, فإن كتب القراءات كتب رواية, بخلاف كتب التجويد؛ فلا تعتني بالرواية؛ ولكنها كتب دراسة تعتمد على درجة مقدرة القارئ في ملاحظة أصوات اللغة وتحليلها ووصفها حال إفرادها او تركيبها.

وإلى هنا ينتهي ما أردتُ بيانَه.
والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مصادر البحث:
1- {مقدمات في علم القراءات} لأحمد خالد شكري وزميليه, دار عمار – الأردن, الطبعة الأولى, سنة 1443 هـ.
2- {هداية القاري إلى تجويد كلام الباري} لعبد الفتاح السيد عجمي المرصفي, مكتبة طيبة – المدينة النبوية, الطبعة الثانية.
3- {التمهيد في علم التجويد} لأبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري, تحقيق غانم قدوري الحمد, مؤسسة الرسالة – بيروت, الطبعة الأولى, سنة 1421 هـ
4- {الإضاءة في بيان أصول القراءة} لعلي بن محمد الضَّبَّاع, المكتبة الأزهرية للتراث – القاهرة, الطبعة الأولى, سنة 1420 هـ.
5- {شرح المقدمة الجزرية} لأيمن رشدي سويد, أشرطة سمعية.
6- {النشر في القراءات العشر} لأبي الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري, أشرف على تصحيحه ومراجعته علي بن محمد الضباع, دار الكتب العلمية – بيروت (مصوَّرة عن طبعة المطبعة التجارية الكبرى).
7- {الإتقان في تجويد القرآن} لعبد الله بن صالح العبيد, دار العاصمة للنشر والتوزيع – الرياض, الطبعة الاولى, سنة 1443 هـ.
8- {شرح المقدمة الجزرية} لعبد الرافع بن رضوان بن علي الشرقاوي, أشرطة سمعية.

________________________
(1) هذا الكلام هو فيما يخُصُّ تعلُّمَ وتعليمَ عِلْمِ التجويد
وأما حكم العَمَل بالتجويد فهو أمرٌ آخر
وقد سبق أن بيَّنتُ حكمَ العمل بالتجويد في موضوعين آخرين, ونقلتُ كلام عدد من الأئمة المحققين في القول بوجوبه.
(2) أي: قد يتعين على بعض الناس تعلُّمُ هذا العلم أو بعضِ أبوابه – مِن باب: {ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب}.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج

مقال لفضيلة الشيخ محمد على فركوس

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله

وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فمن المعلوم أنّ لفظة: «العقيدة» لم يرد استعمالها في الكتاب والسُّنَّة، ولا في أُمَّهات

معاجمِ اللغة، واستعمل الأئمَّة السابقون ما يدلُّ عليها، ﻛ: «السنَّة»، و«الإيمان»،

و«الشريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّة لفظتي: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابن جرير الطبري،

واللالكائي، والبيهقي.

فمن الناحية الاصطلاحية تستعمل لفظة: «العقيدة» عند إطلاقها للدلالة على:

«ما يَعقِدُ عليه العبدُ قلبه من حقٍّ أو باطلٍ»،

أمَّا استعمالها مقيَّدةً بصفةٍ، كعبارة: «العقيدة الإسلامية»، فقد عرَّفها بعضُهم بأنها:

«الإيمان الجازِمُ بالله، وما يجب له في أُلُوهيَّته، ورُبُوبِيَّته، وأسمائه وصفاتِه، والإيمان بملائكته،

وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر، خيره وشرِّه، وبكلِّ ما جاءت به النصوص الصحيحة من

أصول الدِّين، وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في

الحُكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بالطاعة والتحكيم والاتباع».

فالعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة؛ لأنَّ المراد بالشريعة التكاليف العَملية التي جاء بها

الإسلام في العبادات والمعاملات، بينما العقيدة هي أمورٌ عِلمية يجب على المسلم أن

يعتقدها في قلبه؛ لأن الله تعالى أخبره بها بطريق وحيه إلى رسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله

وسَلَّم، والصلة بينهما وثيقة جدًّا، يجتمعان في الإيمان عند الانفراد؛ لأنَّ له شِقَّين : عقيدة

نقية راسخة تستكنُّ في القلب، وشِقٌّ آخر يتمثَّل في العمل الذي يظهر على الجوارح، فكان

الإيمان عقيدةً يرضى بها قلب صاحبها، ويعلن عنها بلسانه، ويرتضي المنهج الذي جعله

الله متَّصلاً بها، لذلك جاء من أقوال علماء السلف في الإيمان أنَّه اعتقاد بالجَنان،

ونُطق باللِّسان وعمل بالأركان.

هذا، والاعتماد على صحَّة هذه العقيدة لا يكون إلاَّ وَفق منهجٍ سليمٍ، قائمٍ على

صحيح المنقول الثابت بالكتاب والسُّنَّة والآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين

من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى الذين سلكوا طريقهم، كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم:

«خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»(١-

أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد:

(2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم

ثم الذين…: (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى

النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)،

من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه).

فكان هذا الصراط القويم المتمثِّل في طلب العلم بالمطالب الإلهية عن الاستدلال بالآيات

القرآنية والأحاديث النبوية، والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين ومَن التزم بنهجهم من العلماء،

من أعظم ما يتميَّز به أهل السُّنَّة والجماعة عن أهل الأهواء والفُرقة، ومن مميِّزاتهم الكبرى:

عدم معارضتهم الوحي بعقلٍ أو رأيٍ أو قياسٍ وتقديمهم الشرع على العقل، مع أنَّ العقلَ

الصحيح لا يُعارض النصَّ الصحيح، بل هو موافق له، ورفضهم التأويل الكلامي للنصوص الشرعية

بأنواع المجازات، واتخاذهم الكتاب والسنَّة ميزانًا للقَبول والرفض، تلك هي أهمُّ قواعد المنهج

السلفي وخصائصه الكبرى، التي لم يتَّصف بها أحد سواهم؛ ذلك لأنَّ مصدر التلقِّي عند

مخالفيهم من أهل الأهواء والبدع هو العقل الذي أفسدته تُرَّهات الفلاسفة، وخُزَعْبَلات المناطقة،

وتَمَحُّلاَت المتكلِّمين، فأفرطوا في تحكيم العقل وردّ النصوص ومعارضتها به، وغير ذلك مِمّا هو

معلوم من مذهب الخلف.

هذا؛ وقد كان من نتائج المنهج القويم اتّحاد كلمة أهل السنّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعهم

باتباع نبيِّهم صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، واتفاقهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه، قولاً واحدًا،

لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة، واختلفت عنهم الأزمنة.

فالمنهج السليم يؤدِّي إلى الاعتقاد السليم، فيستدلُّ بصحَّة العقيدة على سلامة المنهج،

فهو من الاستدلال بالمعلول على العلَّة، كالاستدلال بوجود أثر الشيء على وجوده، وبعدمه

على عدمه، فهو من قياس الدلالة عند الأصوليِّين، وقد تكون العقيدة سليمةً في بعض جوانبها،

فاسدةً في بعضها الآخر، فيستدلُّ على جانبها الصحيح بصِحَّة المنهج فيه، وعلى الفاسد بفساد

منهجه فيه، مثل أن يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، ويعتقدَ مسائل الخروج والحزبية

وغيرهما، فيستدلُّ على صحة عقيدته في الأسماء والصفات بصحة المنهج فيها المتمثِّل في

الاستدلال بالكتاب والسنَّة، والاسترشاد بفهم السلف الصالح، كما يستدلُّ على فساد عقيدته

في الجانب الآخر تركه المنهج السلفيّ فيه.

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا

محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 16 جمادى الأولى 1443ﻫ
الموافق ﻟ: 21 مـاي 2022م

——————————————————————————–

١- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد:
(2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم
ثم الذين…: (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من
رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»:
(5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

منقول من موقع فضيلة الشيخ محمد بن علي فركوس – حفظه الله –

.




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

تعليمية تعليمية

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج
للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فمن المعلوم أنّ لفظة: «العقيدة» لم يرد استعمالها في الكتاب والسُّنَّة، ولا في أُمَّهات معاجمِ اللغة، واستعمل الأئمَّة السابقون ما يدلُّ عليها، ﻛ: «السنَّة»، و«الإيمان»، و«الشريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّة لفظتي: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابن جرير الطبري، واللالكائي، والبيهقي.
فمن الناحية الاصطلاحية تستعمل لفظة: «العقيدة» عند إطلاقها للدلالة على: «ما يَعقِدُ عليه العبدُ قلبه من حقٍّ أو باطلٍ»، أمَّا استعمالها مقيَّدةً بصفةٍ، كعبارة: «العقيدة الإسلامية»، فقد عرَّفها بعضُهم بأنها: «الإيمان الجازِمُ بالله، وما يجب له في أُلُوهيَّته، ورُبُوبِيَّته، وأسمائه وصفاتِه، والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر، خيره وشرِّه، وبكلِّ ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدِّين، وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في الحُكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بالطاعة والتحكيم والاتباع».
فالعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة؛ لأنَّ المراد بالشريعة التكاليف العَملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات، بينما العقيدة هي أمورٌ عِلمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه؛ لأن الله تعالى أخبره بها بطريق وحيه إلى رسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، والصلة بينهما وثيقة جدًّا، يجتمعان في الإيمان عند الانفراد؛ لأنَّ له شِقَّين: عقيدة نقية راسخة تستكنُّ في القلب، وشِقٌّ آخر يتمثَّل في العمل الذي يظهر على الجوارح، فكان الإيمان عقيدةً يرضى بها قلب صاحبها، ويعلن عنها بلسانه، ويرتضي المنهج الذي جعله الله متَّصلاً بها، لذلك جاء من أقوال علماء السلف في الإيمان أنَّه اعتقاد بالجَنان، ونُطق باللِّسان وعمل بالأركان.

هذا، والاعتماد على صحَّة هذه العقيدة لا يكون إلاَّ وَفق منهجٍ سليمٍ، قائمٍ على صحيح المنقول الثابت بالكتاب والسُّنَّة والآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى الذين سلكوا طريقهم، كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»(١- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: (2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين…: (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه). فكان هذا الصراط القويم المتمثِّل في طلب العلم بالمطالب الإلهية عن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين ومَن التزم بنهجهم من العلماء، من أعظم ما يتميَّز به أهل السُّنَّة والجماعة عن أهل الأهواء والفُرقة، ومن مميِّزاتهم الكبرى: عدم معارضتهم الوحي بعقلٍ أو رأيٍ أو قياسٍ وتقديمهم الشرع على العقل، مع أنَّ العقلَ الصحيح لا يُعارض النصَّ الصحيح، بل هو موافق له، ورفضهم التأويلالكلاميللنصوص الشرعية بأنواع المجازات، واتخاذهم الكتاب والسنَّة ميزانًا للقَبول والرفض، تلك هي أهمُّ قواعد المنهج السلفي وخصائصه الكبرى، التي لم يتَّصف بها أحد سواهم؛ ذلك لأنَّ مصدر التلقِّي عند مخالفيهم من أهل الأهواء والبدع هو العقل الذي أفسدته تُرَّهات الفلاسفة، وخُزَعْبَلات المناطقة، وتَمَحُّلاَت المتكلِّمين، فأفرطوا في تحكيم العقل وردّ النصوص ومعارضتها به، وغير ذلك مِمّا هو معلوم من مذهب الخلف.
هذا؛ وقد كان من نتائج المنهج القويم اتّحاد كلمة أهل السنّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعهم باتباع نبيِّهم صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، واتفاقهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه، قولاً واحدًا، لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة، واختلفت عنهم الأزمنة.
فالمنهج السليم يؤدِّي إلى الاعتقاد السليم، فيستدلُّ بصحَّة العقيدة على سلامة المنهج، فهو من الاستدلال بالمعلول على العلَّة، كالاستدلال بوجود أثر الشيء على وجوده، وبعدمه على عدمه، فهو من قياس الدلالة عند الأصوليِّين، وقد تكون العقيدة سليمةً في بعض جوانبها، فاسدةً في بعضها الآخر، فيستدلُّ على جانبها الصحيح بصِحَّة المنهج فيه، وعلى الفاسد بفساد منهجه فيه، مثل أن يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، ويعتقدَ مسائل الخروج والحزبية وغيرهما، فيستدلُّ على صحة عقيدته في الأسماء والصفات بصحة المنهج فيها المتمثِّل في الاستدلال بالكتاب والسنَّة، والاسترشاد بفهم السلف الصالح، كما يستدلُّ على فساد عقيدته في الجانب الآخر تركه المنهج السلفيّ فيه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 16 جمادى الأولى 1443ﻫ


الموافق ﻟ: 21 مـاي 2022م


١-أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: (2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين…: (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
http://www.ferkous.com/rep/M28.php

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مطوية] مطوية العلاقة الوطيدة بين جماعة التبليغ والتصوف

تعليمية تعليمية
[مطوية] مطوية العلاقة الوطيدة بين جماعة التبليغ والتصوف

المطويات الدعوية …110
العلاقة الوطيدة بين جماعة التبليغ والتصوف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه مطويات أعددتها من رسالة العلامة التويجري "القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ" سائلا الله أن ينفع بها.

أبو أسامة سمير الجزائري

1. تعلَّق التبلغيون بأربع طرق من طرق الصوفية، وهي:
الجشتية، والسهروردية، والقادرية، والنقشبندية؛ فإلى هذه الطرق الأربع يدعون الأعاجم ويبايعونهم عليها بدون تحفُّظ، ويدعون من انخدع بهم ومال إليهم من جهال العرب وأغبيائهم إلى مبايعة عليها إذا وثقوا به.
ومن أوراد التبليغيين أيضا ((دلائل الخيرات)) وهو من كتب الأذكار المهمة عند الصوفية بمختلف طرائقها، ذكر ذلك بعض العلماء عنهم، في هذا الكتيب من الشرك والغلو والأحاديث الموضوعة مالا يخفى على من نور الله قلبه بنور العلم والإيمان.
2. ويعتنون بالقصيدة التي تسمى ((البردة)) وب ((القصيدة الهمزية))، وفيهما من الشرك والغلو ما هو معروف عند أهل العلم من أهل التوحيد.
وقد جعل التبليغيون هذا الكتيب عمدةً ومرجعاً للهنود وغيرهم من الأعاجم التابعين لهم، وفيه من الشركيات والبدع والخرافات والأحاديث الموضوعة والضعيفة شيء كثير؛ فهو في الحقيقة كتاب شر وضلال وفتنة، وقد اتَّخذه التبليغيون مرجعاً لنشر بدعهم وضلالاتهم وترويجها وتزيينها للهمج الرعاع الذين هم أضل سبيلا من الأنعام .

3. ومما زينوه لهم إيجاب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحج، واستدلُّوا على ذلك بأحاديث موضوعة.
4. وللتبليغيين كتاب آخر يعتمدون عليه ويجعلونه من مراجع أتباعهم من الأعاجم من الهنود وغيرهم، وهوالمسمى ((حياة الصحابة)) لمحمد يوسف الكاندهلوي، وهو مملوء بالخرافات والقصص المكذوبة والأحاديث الموضوعة والضعيفة، وهو من كتب الشر والضلال والفتنة.
5. للتبليغيين مسجد ومركز رئيسي في دلهي، يشتمل على أربعة قبور في الركن الخلفي للمصلَّى، وهذا شبيه بفعل اليهود والنصارى، والذين اتَّخذوا قبور الأنبياء والصالحين مساجد، وقد لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الصنيع، وأخبر أنهم من شرار الخلق عند الله.
(وقد ذكر الأستاذ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي في (ص 47) من كتابه المسمى ((نظرة عابرة اعتبارية حول الجماعة التبليغية)): أن أكابر أهل التبليغ يرابطون على القبور، ويقرون بمسألة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحياة الأولياء حياة دنيوية لا برزخية مثل ما يقر القبوريون بنفس المعنى.
ويأتي شيخهم الشيخ زكري شيخ الحديث عندهم وبمدرستهم ببلدة سهارنفور بالهند يأتي إلى المدينة المنورة، ويرابط عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالجانب الشرقي من القبر ونحو الأقدام الشريفة، ويذهب في المراقبة عدة ساعات؛ كما شاهده الكثيرون.
ويقول قائلهم: إن لجماعتنا ولأكابرنا حظُّ وصولٍ في مجالس النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً.
ثم ذكر الأستاذ سيف الرحمن في (ص 48) ثمانية أبيات بلغة الهنود، وقد ترجمت إلى العربية، وذكر أنها لمؤلف من التبليغيين، وقد اشتملت على الشرك الأكبر، وذلك بصرف خالص حق الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، ولقبح ما فيها من الشرك تركت إيرادها.

6.ومن الشركيات الرائجة عند التبليغيين تعليق التمائم والحروز والحجب التي تشتمل على الطلاسم والأسماء الغريبة والمربعات والأرقام والرموز المبهمة التي لا تخلو من الالتجاء إلى غير الله والاستعاذة بغيره.
وذكر الأستاذ سيف الرحمن بن أحمد أيضاً في (ص 11) من كتابه الذي تقدم ذكره أن التبليغيين أصولاً يدعون الناس إليها:
وذكر منها: ترك الصراحة بالكفر بالطاغوت والنهي عن المنكر.
وذكر أيضاً في (ص 13): أن من اصولهم تعطيل جميع النصوص الواردة في الكتاب والسنة بصدد الكفر بالطاغوت وبصدد النعي عن المنكر تعطيلاً باَتاً.
وذكر أيضاً من أصولهم: التجنُّب بشدة بل المنع بعنف من الصراحة بالكفر بالطاغوت، ومن الصراحة بالنهي عن المنكر، وتعليل ذلك بأنه يورث العناد لا الصلاح.
وذكر لهم أيضاً أصولاً كثيرة ابتدعوها وشذُّوا بها عن المسلمين، وكلها من أصول الغي والضلال.
ولا يخفى ما في اصولهم المذكورة ها هنا من المعارضة للقرآن والسنة: 1- لأن الله تعالى يقول: {فَمن يكْفُر بِالطَّاغُوتِ ويؤْمِن بِاللّه فََقدِ اسَتمسك بِالْعروةِ الْوثْقَى}.
2- ويقول تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
3- ويقول تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
4- وقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
والآيات والأحاديث في الحثِّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوعيد الشديد على تركهما كثيرة جداً، وليس هذا موضع ذكرها.

وقد دلَّت الآية الأولى على أن الاستمساك بالعروة الوثقى له شرطان لا بد منهما:
أحدهما: الكفر بالطاغوت.
والثاني: الإيمان بالله.
فمن أتى بهذين الشرطين؛ فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن لم يأت بهما، أو ترك واحداً منهما؛ فليس له حظٌّ من الإستمساك بالعروة الوثقى.
والعروة الوثقى هي: الإيمان. وقيل: الإِسلام. وقيل: لا إله إلا الله.
وقيل: الحب في الله والبغض في الله.
قال ابن كثير في ((تفسيره)): ((وكل هذه الأقوال صحيحة، ولا تنافي بينها)) انتهى.

والله أعلم

أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري

قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم

الرابط الجديد لمدونة المطويات

http://matwyat.eb2a.com

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

العلاقة بين الإملاء وبقية فروع اللغة العربية

العلاقة بين الإملاء وبقية فروع اللغة العربية : ـ

اللغة العربية أداة التعبير للناطقين بها من كل لون من ألوان الثقافات والعلوم والمعارف ، وهي وسيلة التحدث والكتابة ، وبها تنقل الأفكار والخواطر ، لذلك ينبغي أن ندرك أنها وحدة واحدة متكاملة ولا يمكن لأي فرع من فروعها القيام منفردًا بدور فاعل في إكساب المتعلم اللغة التي تجمع في معناها كل ما تؤديه هذه الأفرع مجتمعة من معان ، لذلك فإنه من الضرورة بمكان أن تنهض بشتى أفرعها كي تصل إلى المتلقي كما ينبغي ، ومن التصور السابق لابد أن نتخذ من مادة الإملاء وسيلة لألوان متعددة من النشاط اللغوي ، والتدريب على كثير من المهارات ، والعادات الحسنة في الكتابة والتنظيم ، فثمة بعض النواحي التي لا يمكن فصلها عن درس الإملاء منها : ـ

1 ـ تعد قطعة الإملاء ـ إذا أحسن اختيارها ـ مادة صالحة لتدريب التلاميذ على التعبير الجيد بوساطة طرح الأسئلة والتلخيص ، ومناقشة ما تحويه من أفكار ومعلومات .

2 ـ تتطلب بعض أنواع الإملاء القراءة قبل البدء في الكتابة وذلك كالإملاء المنقول والمنظور ، ومن خلال قراءة التلاميذ للقطعة فإنهم يكتسبون كثيرًا من المهارات القرائية ، ناهيك عن تعويدهم القراءة الصحيحة من نطق لمخارج الحروف ، وضبط الكلمات بالشكل .

3 ـ إن قطعة الإملاء الجيدة المنتقاة بعناية ، تكون وسيلة نافعة ومجدية لتزويد التلاميذ بألوان من الثقافات وتجديد المعلومات .

4 ـ يتعود التلاميذ من خلال درس الإملاء على تجويد الخط في أي عمل كتابي ، أضف إلى ذلك إكسابهم جملة من العادات والمهارات الأخرى :

كتعويدهم حسن الإصغاء والانتباه ، والنظافة وتنظيم الكتابة ، واستعمال علامات الترقيم ، وترك الهوامش عند بدء الكتابة ، وتقسيم الكلام إلى فقرات
__________________




بارك الله فيك وأكثر من أمثالك.




بارك الله فيك




التصنيفات
الحياة الزوجية

__فوائد المشاحنات والخلافات في العلاقة الزوجية __

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

__فوائد المشاحنات والخلافات في العلاقة الزوجية __

المشاحنات و الخلافات الزوجية المعتادة التى يكرهها الزوجين بشدة قد تحمل في طياتها فوائد متعددة!
قد يبدو الامر غريبا ، الا ان المشاحنات ايضا قد تمتلك نواحي ايجابية يغفلها الجميع ، دعونا ننظر الى الامر من ناحية اخرى ، ونكتشف سويا هل بالفعل هناك اتجاه ايجابي لتلك المشاحنات؟




-التخلص من الغضب التراكمي:

تراكم الغضب والمشاعر السلبية و محاولات الاخفاء والكتمان والهروب وتجنب المواجهات مهما تكلف الامر ….سيؤدي في النهاية الى كارثة ، فتلك الامور اشبه بالبركان الذي قد يثور في اي لحظة!
فغضبك الدائم من عادة او فعل يقوم به زوجك بإستمرار سيظل يلازمك طوال الوقت ، مادام لم تواجهي زوجك وتلفتي نظره الى مدى غضبك من تلك الافعال ، والتي قد يراه عفوية وتلقائية ولم يظن انها تثير حنقك الى هذا الحد!
التنفيس عن غضبك و مناقشة ابعاد واسباب المشكلة مع زوجك ، ستمحو كل الاثار السلبية السابقة وستمنح العلاقة صفحة بيضاء جديدة.



-مهارات التواصل:

في كل مرة ستتشاجران فيها ستكتشفي طريقة جديدة للتواصل بينكما ، فربما الطريقة القديمة لحل المشكلات اصبحت لا تصلح!
الخلافات والمشاجرات المستمرة ليست امر سار بالتأكيد ، ولكن قد تمنحك تلك المشاجرات المعتادة القدرة على تطوير مهاراتك في التعبير عن اراءك الى الطرف الاخر وخاصة زوجك وايضا قدرتك على الاقناع والانصات.



-لحظةالتصالح:

انظري الى الجانب الايجابي لتلك المشاجرات ، تخيلي لحظة التصالح و السلام الروحي الذي تنعمين به بعد التنفيس عن غضبك والوصول الى اتفاق بينكما ، تلك اللحظة التى تمنحك القدرة لتحمل الكثير اثناء المشاجرة ، فهل تكون نقطة بيضاء في سماء المشاحنات المظلم؟



-المصارحة:

قد تمتلك المشاحنات و الخلافات الاعتيادية ابعاد عميقة ، فما هى سوى غطاء رقيق وهش يعلو سطح المشاكل والاحباطات المتراكمة بداخلك والتي قد تكون بعيدة تماما عن علاقتك الزوجية ولكنها تؤثر وبشدة عليكِ مثل مشاكل العمل او الاطفال او ربما الاحباطات التي تواجهك في تغيير نفسك او من حولك!
تلك المشاكل العميقة التي تتخفي تحت ستار المشاكل التافهة ، هى بمثابة المفتاح للتواصل مع زوجك ومصارحته و مناقشة الموضوع و الوصول الى حلول بدلا من المعاناة لوحدك في صمت!



واخيرا…المشاحنات ليست امر رائع ، ولكنها كالسكر والملح لا يمكن التخلص منها!
كل ما عليكِ هو النظر الى الجانب الايجابي لها …فخبرة الانسان ليست سوى مجموعة من التجارب الناجحة والفاشلة سويا.

__تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير__




شكرا لك على الموضوع




عسى ان نكره شيئا وهو خير لنا




اللهم انا نسالك حسنة الدنيا والاخرة




بارك الله فيك.




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق