التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مقال] الصوفية وموقف الإمام مالك من السماع عند الصوفية

تعليمية تعليمية
[مقال] الصوفية وموقف الإمام مالك من السماع عند الصوفية


اختلف في اسم الصوفية ما أصله والى أيّ شيء ينسب ؟ و أرجح الأقوال : أنه نسبة الى لبس الصوف ،لأنه كان الغالب على من ينتسب إلى الصوفية في بادئ الأمر ، وكان ذلك في أوائل القرن الثاني الهجري ، وكان من يسلك طريق الزهد والتقشف ولبس الصوف ينعت بذلك .

قال شيخ الإسلام : وقيل –وهو المعروف-أنه نسبة إلى لبس الصوف ،فإنه أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك.
وهؤلاء نسبوا إلى اللبسة الظاهرة وهي لباس الصوف فقيل في أحدهم :صوفي وليس طريقهم مقيدا بلباس الصوف ،ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به ، لكن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال(1) .

وكانت الصوفية في أول ظهورها تعني الزهد والعبادة ، لكن لما ظهرت البدع وادعى أصحابها الزهد وادعى أصحابها الزهد والعبادة تسمى هؤلاء بالصوفية انفراداً عن أهل البدع وإنما داخلتها المفاسد وتطرقت اليها البدع من جهة قوم تأخرت أزمانهم عن عهد ذلك السلف الصالح ، وادعوا الدخول فيها من غير سلوك شرعي ولا فهم لمقاصد أهلها ، وتقوّلوا عليهم ما لم يقولوا به حتى صارت في هذا الزمان الأخير كأنها شريعة أخرى غير ما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم و أعظم من ذلك أنهم يتساهلون في إتباع السُّنة ، ويرون اختراع العبادات طريقاً للتعبد صحيحاً (2) .

ومن تلك الاختراعات المحدثة المبتدعة وما يسمونه بالسماع ، وهو الإستماع إلى الغناء والرقص والوجد ، واعتقاد جِلِّ ذلك و أنه من الدين ، لأنه يحيي القلوب.
قال أبو العباس القرطبي : فأما الصوفية فمتقد موهم كانوا يطلقون السماع على فهم يقع لأحدهم بغتة ، يكون عنده وجد وغيبة ، سواء كان ذلك في نظم أو نثر أو غيرهما(3)،وأما عند الملقبين اليوم بالصوفية في هذه الديار ، فهو عبارة عن مجموع أمور جديرة بالإنكار ، وذلك أنهم يستدعون المعروفين بصنعة الغناء – وإن كانوا مشتهرين بالمفاسد والفحشاء – ومعهم الآت اللهو والمعروفة عند أهل البطالة والمجون واللغو ؛ كالمزامير والشبابات والصلاصل والطارات ، حتى إذا غصّت المجالس بسكانها وأحضرت الأطعمة والحلاوات بألوانها ، فأكلوا ملء بطونهم حتى لا يجدوا مساغاً لنفسهم ولا لمغنيهم ،قد شغلتهم استلذاذ تلك المآكل والنهم الذي هو أشغل شاغل عن اتقاء الحرام وخبث المواكل ، فاندفع المغنون بتلكك الأصوات و النغمات ، وحركوا على مطابقته تلك المزامير والآلات ، فحينئذ يذهب الحياء والوقار ، ويختلف الشيوخ بالصغار ، ويقوم الحاضرون على قدم ، ويطربون طرب من شرب بنت الكرم ، مع بنات الكرم ، فمنهم المشمر الأكمام ، والمتحرك بالأردان ، والراقص برقص المجان ، ومنهم من يكون له زعيق وزئير و ﴿إن انكر الأصوات لصوت الحمير﴾[لقمان19].
لاسيما إن كان هناك شاهد ،فكلهم له ساجد ،وعليه متواجد ،لحظ النفس الشهوانية واجد ولتقوى الله والحياء منه فاقد، فيا للإسلام لهذا الداء العقام ،كيف يرتاب أحد من عقلاء الأنام في أن مجموع هذا السماع حرام ، وأن حضوره من الذنوب العظام ، وان هؤلاء على القطع والبت ،كما قال الله تعالى﴿سمَّاعُون للكذب أكَّالون للسُّحت ﴾[المائدة42].لكن من غلبت عليه الهواء ركب عمياء ، وخبط خبط عشواء ، ومن منع الأسماع والأبصار واستوى في حقه الليل والنهار . (4).
قال عبد الله بن يوسف(5) : " كنا عند مالك بن أنس فقال له رجل من أهل نصيبين (6)
يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيراً ،فإذا أكلوا أخذوا في القصائد ثم يقومون فيرقصون ، فقال مالك : هم مجانين ؟ فقال له :لا،قال هم صبيان؟ قال:لا هم مشايخ عقلاء ، قال مالك : ما سمعنا أن أحدا من أهل الإسلام يفعل هكذا ،قال الرجل :بل يأكلون ثم يقومون فيرقصون ،يلطم بعضهم رأسه وبعضهم وجهه ،فضحك مالك وقام إلى منزله ،فقال أصحاب مالك للرجل :يا هذا أدخلت والله مشقة على صاحبنا ، لقد جالسناه نيفاً وثلاثين سنة فما رأيناه يضحك إلا هذا اليوم (7) .
ـــــــــــــــــــــــ
(1) – (الفتاوى 6/11-16).
(2) – (الإعتصام للشاطبي 89/1-90).
(3) -(الرسالة القشيرية (ص153)، وإحياء علوم الدين (268/2-306)).
(4) -كشف القناع عن حكم الوجد والسماع (44-45).
(5) -عبد الله بن يوسف التنيسي ،أبو محمد الكلاعي ، أصبه من دمشق ، ثقة متقن ، من أثبت الناس قي الموطأ،مات سنة 218هـ.التقريب (ص330) .
(6) – هي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل بين الشام والموصل وهي أيضا قرية من نواحي حلب ، وهي أيضاً مدينة على شاطئ الفرات.معجم البلدان لياقوت الحموي ( 5/288-289 )والروض المعطار للحميري (ص577).
(7) – القاضي عياض في ترتيب المدارك (54/2)، والزواوي في مناقب مالك (ص.157) .
ــــــــ
يتبع إن شاء الله
نقلته لكم من كتاب منهج الإمام مالك رحمه الله تعالى في إثبات العقيدة
وهذا الكتاب من اعداد سُعود بن عبد العزيز الدّعجَان
تحت اشراف
فضيلة الشيخ حماد بن محمد الأنصاري
فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي
فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن مُرار الأثري
ابو عبد الرحمان رشيد البركاني

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

القراءة خلف الإمام

تعليمية تعليمية

القراءة خلف الإمام

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة – الأحاديث رقم (546 – 547):

546- (للإمام سكتتان, فاغتنموا القراءة فيهما بفاتحة الكتاب) لا أصل له مرفوعا.
وإنما رواه البخاري في " جزء القراءة " ( ص 33 ) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال : فذكره موقوفا عليه .
قلت : وإسناده حسن. ثم رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفا عليه , وسنده حسن أيضا .
والذي دعاني إلى التنبيه على بطلان رفعه أنني رأيت ما نقله بعضهم في تعليقه على قول النووي في " الأذكار " ( ص 63 ) : " إنه يستحب للإمام في الصلاة الجهرية أن يسكت بعد التأمين سكتة طويلة بحيث يقرأ المأموم الفاتحة " . فقال المعلق عليه وْْهو الشيخ محمد حسين أحمد : " قال الحافظ : دليل استحباب تطويل هذه السكتة حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أن للإمام سكتتين …. أخرجه البخاري في كتاب " القراءة خلف الإمام " وأخرجه فيه أيضا عن أبي سلمة عن أبي هريرة . وعن عروة بن الزبير قال : يا بني اقرؤوا إذا سكت الإمام , واسكتوا إذا جهر , فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .
فقوله : " حديث أبي سلمة …. " فيه إيهام كبير أنه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأن هذا اللفظ من قوله صلى الله عليه وسلم كما هو المتبادر عند الإطلاق , وراجعني من أجل ذلك بعض الشافعية محتجا به ! فبينت له أن الحديث ليس هو من كلامه صلى الله عليه وسلم , وإنما هو مقطوع موقوف على أبي سلمة , حتى ولو كان مرفوعا لكان ضعيفا لأنه مرسل تابعي .
ثم قلت : ولو صح عنه صلى الله عليه وسلم لما كان حجة لكم بل هو عليكم ! قال كيف ?
قلت : لأنه يقول : " فاغتنموا القراءة في السكتتين " وهما سكتة الافتتاح وسكتة بعد القراءة , وأنتم لا تقولون بقراءة الفاتحة أو بعضها في السكتة الأولى ! نعم نقل ابن بطال عن الشافعي أن سبب سكوت الإمام السكتة الأولى ليقرأ المأموم فيها الفاتحة . لكن الحافظ تعقبه في "الفتح" (2/182) بقوله : " وهذا النقل من أصله غير معروف عن الشافعي , ولا عن أصحابه , إلا أن الغزالي قال في " الإحياء " : إن المأموم يقرأ الفاتحة إذا اشتغل الإمام بدعاء الافتتاح وخولف في ذلك , بل أطلق المتولي وغيره كراهية تقديم المأموم قراءة الفاتحة على الإمام " . وكذلك قول عروة المتقدم حجة على الشافعية , لأنه يأمر المؤتم بالسكوت إذا جهر الإمام . وهذا هو أعدل الأقوال في مسألة القراءة وراء الإمام , أن يقرأ إذا أسر الإمام , وينصت إذا جهر . وقد فصلت القول في هذه المسألة وجمعت الأحاديث الواردة فيها في تخريج أحاديث " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " .
547- (كان للنبي صلى الله عليه وسلم سكتتان, سكتة حين يكبر, وسكتة حين يفرغ من قراءته) ضعيف.
أخرجه البخاري في " جزء القراءة " ( ص 23 ) وأبوداود والترمذي وابن ماجة وغيرهم من حديث الحسن البصري عن سمرة بن جندب . وهذا سند ضعيف أعله الدارقطني في سننه ( ص 138 ) بالانقطاع فقال عقب الحديث : " الحسن مختلف في سماعه من سمرة , وقد سمع منه حديثا واحدا , وهو حديث العقيقة " .
قلت : ثم هو على جلالة قدره مدلس كما سبق التنبيه على ذلك مرارا , ولم أجد تصريحه بسماعه لهذا الحديث بعد مزيد البحث والتفتيش عن طرقه إليه , فلو سلم أنه ثبت سماعه من سمرة لغير حديث العقيقة , لما ثبت سماعه لهذا , كما لا يخفى على المشتغلين بعلم السنة المطهرة . ثم إن للحديث علة أخرى وهي الاضطراب في متنه . ففي هذه الرواية أن السكتة الثانية محلها بعد الفراغ من القراءة , وفي رواية ثانية : بعد الفراغ من قراءة الفاتحة , وفي الأخرى بعد الفراغ من الفاتحة وسورة عند الركوع . وهذه الرواية الأخيرة هي الصواب في الحديث لو صح , لأنه اتفق عليها أصحاب الحسن , يونس , وأشعث , وحميد الطويل , وقد سقت رواياتهم في ذلك في " ضعيف سنن أبي داود " ( رقم 135 و138 ) ونقلت فيه عن أبي بكر الجصاص أنه قال : " هذا حديث غير ثابت " . فبعد معرفة علة الحديث لا يلتفت المنصف إلى قول من حسنه .
وإذا عرفت هذا فلا حجة للشافعية في هذا الحديث على استحبابهم السكوت للإمام بقدر ما يقرأ المأموم الفاتحة , وذلك لوجوه :
الأول : ضعف سند الحديث .
الثاني : اضطراب متنه .
الثالث : أن الصواب في السكتة الثانية فيه أنها قبل الركوع بعد الفراغ من القراءة كلها لا بعد الفراغ من الفاتحة .
الرابع : على افتراض أنها أعني السكتة بعد الفاتحة , فليس فيه أنها طويلة بمقدار ما يتمكن المقتدي من قراءة الفاتحة ! ولهذا صرح بعض المحققين بأن هذه السكتة الطويلة بدعة فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (2 / 146 – 147) : " ولم يستحب أحمد أن يسكت الإمام لقراءة المأموم , ولكن بعض أصحابه استحب ذلك , ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يسكت سكتة تتسع لقراءة الفاتحة لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله , فلما لم ينقل هذا أحد , علم أنه لم يكن , وأيضا فلو كان الصحابة كلهم يقرؤون الفاتحة خلفه صلى الله عليه وسلم , إما في السكتة الأولى وإما في الثانية لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله فكيف ولم ينقل أحد من الصحابة أنهم كانوا في السكتة الثانية يقرءون الفاتحة , مع أن ذلك لو كان شرعا لكان الصحابة أحق الناس بعلمه , فعلم أنه بدعة " .
قلت : ومما يؤيد عدم سكوته صلى الله عليه وسلم تلك السكتة الطويلة قول أبي هريرة رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة سكت هنية , فقلت : يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول ? قال أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي …. " الحديث فلو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت تلك السكتة بعد الفاتحة بمقدارها لسألوه عنها كما سألوه عن هذه


تعليمية تعليمية




بارك الله فيك

شكرا




التصنيفات
الشعر والنثر

من أشعار الإمام علي كرم الله وجهه

النفس تبكي علي الدنيا و قد عـلـمـت ***** ان الـسـعادة فـيهـا تـرك مــا فـيـهـا

لا دار للمـرء بعـد الموت يـســكـنه ***** الا التي كان قبـل الـمـوت بـا نـيـهـا

فان بـنـاها بــخــيـر طــاب مســــكــنـه ***** و ان بـنـاهـا بـشـــر خـاب بـانـيـهـا

امـوالـنـا لـذوي المـيـــراث نـجــمـعــه ***** و دورنـا لـخـراب الـدهــر نـبـنـيـهـا

ايـن المــلـوك التـي كانـت مســلطــنـة ***** حتـي سـقاها بكأس المـوت سـاقيهـا

فـكــم مدائــن فـي الآفـاق قـد بـنـيـــت ***** امســت خرابا و أفني الموت اهليهـا

لا تـركـنــن الــي الدنـيـا و مـا فـيــهــا ***** فالمـوت لا شــك يفـنـيـنـا يـفـنـيـهـا

لـكـل نـفــس و ان كانـت عــلـي وجــل ***** مـــن الـمـنـيــة آمــــال تـقــويـــهـا

الـمـرء يبســطها و الدهــر يـقـبـضـهـا ***** و النفس تنشرها و الموت يطويها

انــمـا الـمــكـــارم اخــلاق مــطــهـــرة ***** الـديــن اولـهــا و الـعـقــل ثـانـيـهـا

والـعــلـم ثــالـثـهـا والحـــلـم رابـعـهــا ***** و الجود خامسها و الفضل سادسها

والـبـر ســـابـعـهـا والشـــكـر ثـامـنهـا ***** و الصــبر تاســعها و اللـين باقـيهـا

الـنـفــس تـعــلـم أنــي لا أصــــادقـهـا ***** و لســت أرشـد الا حيـن أعـصـيـهـا

وأعــمـل لـدار غـدا رضــوان خـازنهـا ***** و الـجـارأحـمـد والرحـمـن ناشـيـهـا

قــصــورها ذهـب والمســك طـيـنـثـهـا ***** و الـزعـفـران حشـيـش نـابـت فـيهـا

أنـهـارهـا لبـن مـحـض و مـن عســــل ***** و الخـمـر يـجري رحيقا في مجاريها

والطـير تجـري علي الأغصـان عاكفـة ***** تـســبـح الله جـهــرا فــي مـغــانـيـهـا

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ***** بـركـعـة فــي ظـلام الــليـل يـحيــيـهـا





اخي العزيز انظر وتمعن المفردات والعبارات فهي من العربية المبسطة المتأخرة…ولو تقارنها بما في نهج البلاغة ستعرف الحق اليقين…اللغة على ايام الإمام كرم الله وجهه كانت مفرداتها جزلة صعبة قريبة من منابع العربية القديمة…………فجزاك الله خيرا على نيتك الطيبة ..لكن الحق حق..والامام علي رضي الله تعالى عنه وارضاه- اكبر من هذه الابيات المنسوبة اليه…فهو صحابي ومفكر اسلامي وعالم في امور الدين…ولم يمتهن الشعريوما الا بعض ارجوزات من بيتين او ثلاث…وكفى

تحياتي وتقديري لك……………




بارك الله فيك أخي على القصيدة القيمة والمفيدة
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[كتاب] كتاب جديد: الوثائق التآمرية على الدول العربية والإسلامية للشيخ محمد الإمام حفظ

تعليمية تعليمية
[كتاب] كتاب جديد: الوثائق التآمرية على الدول العربية والإسلامية للشيخ محمد الإمام حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذا الكتاب الجديد
وهو بعنوان
::: الوثائق التآمرية على الدول العربية والإسلامية :::

لفضيلة الشيخ
محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله

تعليمية

للتحميل فضلاً [من هنا]

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية وتفريغها] هل سدل اليدين في الصّلاة هو مذهب الإمام مالك؟ للشّيخ سليمان الرّحيلي

[صوتية وتفريغها] هل سدل اليدين في الصّلاة هو مذهب الإمام مالك؟ للشّيخ سليمان الرّحيليّ حفظه الله


هل سدل اليدين في الصّلاة هو مذهب الإمام مالك؟ للشّيخ سليمان الرّحيليّ حفظه الله
المقطع الصّوتيّ في المرفقات

التفريغ:


– يقول الأخ هناك إخوة لنا يُصلُّون سادلين أيديهم حال القيام،فإذا قلنا لهم اقبضوا يقولون:(مذهبنا مالكي نحن نسدل)؛هل الإمام مالك سدل أم لا؟
الجواب: لا شكّ -أيُّها الإخوة- أنّ السُّنة هي وضع اليمنى على اليسرى على الصدر في الصلاة، والإمام مالك رحمه الله من أئمة السنة، وعالم له فضل كبير في هذه الأمة،وكان يُعظّم السُّنة تعظيماً شديداً، وكان يقول:(كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر) ويشير إلى القبر لأنه كان في المدينة في مسجد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-…..صِدق نيّته جعل الله له اتباعاً،وأبقى ذكره يُدعى له ما بقي الناس رحمه الله وجزاه عن أمة محمد- صلى الله عليه وسلم-خير الجزاء.
روى الإمام مالك في الموطأ أنّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كان يقبض اليُمنى على اليسرى في الصلاة،وشأن الإمام مالك-رحمه الله-أنّه إذا كان لا يرى العمل بالحديث لِعِلَّةٍ يقول عقب الحديث:(والعمل عندنا ليس على هذا) أي:العمل عند أهل المدنية ليس على هذا،فنظرنا هل قال الإمام مالك-رحمه الله-هذا عقب رواية الحديث؟ الجواب: لا؛لم يقل وبهذا نعلم أنّ الحديث معمول به عند الإمام مالك.

فإن قال لنا قائل فَمِنْ أين جاء السدل عن الإمام مالك؟
أقول ذكر الحافظ ابن عبد البر المالكي في التمهيد أنّ الإمام مالك-رحمه الله- طُلب منه القضاء فأبى-لأنّ من يُولّى القضاء فقد ذُبح بغير سكين-أن يلي القضاء فضُرب على هذا فشلت يده،وأصبح لا يستطيع أن يرفعها فرأه من رأه يصلي هكذا، فنقل هذا عنه فظُنّ أنّ هذا مذهبه،وليس مذهباً له -رحمه الله-وهذا يقع للإنسان من العوارض.

الإمام مالك رحمه الله في آخر حياته لم يكن يخرج لصلاة الجماعة، فهل نقول إنّ مذهب الإمام مالك أنّ الرّجل لا يخرج إلى صلاة الجماعة؟!
لا أبداً؛ لكنّ الإمام مالك-رحمه الله-مُرض في آخر حياته مرضاً يمنعه من الخروج إلى المسجد،وكان يقول:(ما كلٌّ يستطيع أن يبدي عذره) لأنّ عذره مما يخفى ولا يحسن ذكره لهذا نقول: إنّ اعتقادنا أنّ مذهب الإمام مالك-رحمه الله-هو القبض لأنّه روى ذلك في موطأه،وقد وُجد أن الأئمة الأربعة الإمام أبا حنيفة،والإمام مالكاً،والإمام الشافعي،والإمام أحمد اجمعوا على قولهم:(إذا صح الحديث فهو مذهبي) والإمام مالك صحّح حديث القبض بدليل أنّه رواه في الموطأ،فنقول القبض مذهب هذا الإمام الجليل رحمه الله وغفر له.

قام بتفريغ المقطع الصوتي
أبو إسحاق أنس بن محمد بن إبراهيم بن عامر
أثابه الله
بتصرف يسير

منقول

الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الخواطر

مقتطفات من خواطر الإمام ابن الجوزي رحمه الله

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

إخترت لكم مجموعة من خواطر الإمام ابن الجوزي…

من كتابه صيد الخاطر...من أروع الكتب لا يمل من قرأته..

تعليمية تعليمية

{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}:

يقول ابن الجوزي:
ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية: **وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} فعلمت أنّ التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج، فلا ينبغي أن يتوكل المؤمن إلا على الله، فالله عزّ وجل كافيه، فيقوم بالأسباب ولكن لا يعلق قلبه بها.

تعليمية تعليمية

يتبع بإذن الله مقتطفات من روائع الإمام ابن الجوزي…

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية
من ترك شيئا لله عوضه خير منه:

يقول الإمام ابن الجوزي : قدرت في بعض الأيام على شهوة للنفس، هي عندي أحلى من الماء الزلال في فم الصادي، وقال التأويل: ما ههنا مانع ولا معوق إلا نوع ورع، وكان ظاهر الأمر امتناع الجواز، فترددت بين الأمرين فمنعت نفسي عن ذلك، فبقيت حيرتي، فقلت لها: يا نفسي، والله ما من سبيل إلى ما تودين ولا ما دونه، فتقلقلت، فصحت بها، كم وافقتك في مراد ذهبت لذته، وبقي التأسف على فعله، فقدري بلوغ الغرض من هذا المراد، أليس الندم يبقى في مجال اللذة أضعاف زمانها.
فقالت: كيف أصنع؟
فقلت: هأنذا أنتظر من الله عزّ وجل حسن الجزاء على هذا العمل فأسطره إن شاء الله، فإنه قد يعجل جزاء الصبر، وقد يؤخره، فإن عجل سطرته، وإن أخر فما أشك في حسن الجزاء لمن خاف مقام ربه، فإنّ من ترك شيئاً لله، عوضه الله خيراً منه.
والله إني ما تركته إلا لله تعالى، ويكفيني تركه ذخيرة، حتى لو قيل لي: أتذكر يوماً آثرت الله على هواك؟
قلت: يوم كذا وكذا.
وكان هذا في سنة 561 هجرية، فلما دخلت سنة 565 هجرية عوضت خيراً من ذلك، فقلت هذا جزاء الترك لأجل الله سبحانه في الدنيا، ولأجر الآخرة خير والحمد لله.

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية

التلطف مع النفس

يقول الإمام ابن الجوزي:

اعلم أن أصلح الأمور الاعتدال في كل شيء وإذا رأينا أرباب الدنيا قد غلبت آمالهم وفسدت في الخير أعمالهم أمرناهم بذكر الموت والقبور والآخرة‏.‏
فأما إذا كان العالم لا يغيب عن ذكره الموت‏.‏
وأحاديث الآخرة تقرأ عليه وتجري على لسانه فتذكاره الموت زيادة على ذلك لا تفيد إلا انقطاعه بالمرة‏.‏
بل ينبغي لهذا العالم الشديد الخوف من الله تعالى الكثير الذكر للآخرة أن يشاغل نفسه عن ذكر الموت ليمتد نفسه أمله قليلاً فيصنف ويعمل أعمال خير ويقدر على طلب ولد‏.‏
فأما إذا لهج بذكر الموت كانت مفسدته عليه أكثر من مصلحته‏.‏
ألم تسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق عائشة رضي الله عنها فسبقته فسبقها وكان يمزح ويشاغل نفسه‏.‏
وقد روي عن أحمد بن حنبل رحمة الله عليه‏:‏ أنه سأل الله تعالى أن يفتح عليه باب الخوف ففتح عليه فخاف على عقله‏.‏
فسأل الله أن يرد ذلك عنه‏.‏

نتأمل هذا الأصل فإنه لا بد من مغالطة النفس وفي ذلك صلاحها والله الموفق والسلام‏

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية

هاجس مقلق

يقول ابن الجوزي:

تأملت حالة أزعجتني وهو أن الرجل قد يفعل مع امرأته كل جميل وهي لا تحبه وكذا يفعل مع صديقه والصديق يبغضه وقد يتقرب إلى السلطان بكل ما يقدر عليه والسلطان لا يؤثره فيبقى متحيراً يقول‏:‏ ما حيلتي‏.‏
فخفت أن تكون هذه حالتي مع الخالق سبحانه أتقرب إليه وهو لا يريدني‏.‏
وربما يكون قد كتبني شقياً في الأزل‏.‏

ومن هذا خاف الحسن فقال‏:‏ أخاف أن يكون اطلع على بعض ذنوبي فقال‏:‏ لا غفرت لك‏.‏

فليس إلا القلق والخوف لعل سفينة الرجا تسلم – يوم دخلوها الشاطىء – من جرف‏.‏

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية
ميزان الرجولة

يقول ابن الجوزي:

لا يغرك من الرجل طنطنته وما تراه يفعل من صلاة وصوم وعزلة عن الخلق‏.‏
إنما الرجل هو الذي يراعي شيئين‏:‏ حفظ الحدود وإخلاص العمل‏.‏
فكم قد رأينا متعبداً يخرق الحدود بالغيبة وفعل ما لا يجوز مما يوافق هواه‏.‏
وكم قد اعتبرنا على صاحب دين أنه يقصد بفعله غير الله تعالى‏.‏
وهذه الآفة تزيد وتنقص في الخلق‏.‏
والذي يحسن القصد فيكون عمله وقوله خالصاً لله تعالى لا يريد به الخلق ولا تعظيمهم له‏.‏
فرب خاشع ليقال ناسك وصامت ليقال خائف وتارك للدنيا ليقال زاهد‏.‏
وعلامة المخلص أن يكون في جلوته كخلوته وربما تكلف بين الناس التبسم والانبساط لينمحي عنه اسم زاهد‏.‏
فقد كان ابن سيرين يضحك بالنهار فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية‏.‏
واعلم أن المعمول معه لا يريد الشركاء فالمخلص مفرد له بالقصد والمرائي قد أشرك ليحصل له مدح الناس‏.‏
وذلك ينقلب لأن قلوبهم بيد من أشرك معه فهو يقلبها عليه لا إليه‏.‏
فالموفق من كانت معاملته باطنة وأعماله خالصة‏.‏
وذاك الذي تحبه الناس وإن لم يبالهم كما يمقتون المرائي وإن زاد تعبده‏.‏
ثم إن الرجل الموصوف بهذه الخصال لا يتناهى عن كمال العلوم ولا يقصر عن طلب الفضائل‏.‏
فهو يملأ الزمان بأكثر ما يسعه من الخير وقلبه لا يفتر عن العمل القلبي‏.‏
أبى أن يصير شغله بالحق سبحانه وتعالى‏.‏
رأيت خلقاً يفرطون في أديانهم ثم يقولون احملونا إذا متنا إلى مقبرة أحمد‏.‏
أتراهم ما سمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امتنع من الصلاة على من عليه دين وعلى الغال وقال‏:‏ ما ينفعه صلاتي عليه‏.‏
ولقد رأيت أقواماً من العلماء حملهم حب الصيت على أن استخرجوا إذناً من السلطان فدفنوا في دكة أحمد بن حنبل وهم يعلمون أن هناك خلقاً رفات بعضهم على بعض‏.‏
وما فيهم إلا من يعلم أنه ما يستحق القرب من مثل ذلك‏.‏
فأين احتقار النفوس أما سمعوا أن عمر بن عبد العزيز قيل له‏:‏ تدفن في الحجرة فقال‏:‏ لأن ألقى الله بكل ذنب ما خلا الشرك أحب إلي من أن أرى نفسي أهلاً لذلك‏.‏
لكن العادات وحب الرياسة غلبت على هؤلاء فبقي العلم يجري على الألسن عادة لا للعمل به‏.‏
ثم آل الأمر إلى جماعة خالطوا السلاطين وباشروا الظلم يزاحمون على الدفن بمقبرة أحمد ويوصون بذلك‏.‏
فليتهم أوصوا بالدفن في موضع فارغ إنما يدفنون على موتى‏.‏
ويخرج عظام أولئك فيحشرون على ما ألقوا من الظلم حتى في موتهم وينسون أنهم كانوا من أترى ما علموا أن مساعد الظالم ظالم وفي الحديث‏:‏ كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة‏.‏

قال السجان لأحمد بن حنبل‏:‏ هل أنا من أعوان الظلمة فقال‏:‏ لا أنت من الظلمة إنما أعوان الظلمة من أعانك في أمر‏.‏

تعليمية تعليمية





تعليمية تعليمية

فصل عظمة الهمة

يقول الإمام ابن الجوزي:

دعوت يوماً فقلت‏:‏ اللهم بلغني آمالي من العلم والعمل وأطل عمري لأبلغ ما أحب من ذلك فعارضني وسواس من إبليس فقال‏:‏ ثم ماذا أليس الموت فما الذي ينفع طول الحياة‏.‏
فقلت له‏:‏ يا أبله‏.‏
لو فهمت ما تحت سؤالي علمت أنه ليس بعبث‏.‏
أليس في كل يوم يزيد علمي ومعرفتي فتكثر ثمار غرسي فأشكر يوم حصادي‏.‏
أفيسرني أنني مت منذ عشرين سنة لا والله لأني ما كنت أعرف الله تعالى عشر معرفتي به اليوم‏.‏
وكل ذلك ثمرة الحياة التي فيها اجتنيت أدلة الوحدانية وارتقيت عن حضيض التقليد إلى يفاع البصيرة واطلعت على علوم زاد بها قدري وتجوهرت بها نفسي‏.‏
ثم زاد غرسي لآخرتي وقويت تجارتي في إنقاذ المباضعين من المتعلمين وقد قال الله لسيد المرسلين‏:‏ ‏"‏ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ‏"‏‏.‏
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ لا يزيد المؤمن من عمره إلا خيراً‏.‏
وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله عز وجل الإنابة‏.‏
فيا ليتني قدرت على عمر نوح فإن العلم كثير وكلما حصل منه حاصل رفع ونفع‏.‏

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية

إضاعة الوقت

يقول الإمام ابن الجوزي:

رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعاً عجيباً‏.‏
إن طال الليل فبحديث لا ينفع أو بقراءة كتاب فيه غزاة وسمر‏.‏
وإن طال النهار فبالنوم‏.‏
وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق‏.‏
فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم وما عندهم خبر‏.‏
ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود فهم في تعبئة الزاد والتأهب للرحيل‏.‏
إلا أنهم يتفاوتون وسبب تفاوتهم قلة العلم وكثرته بما ينفق في بلد الإقامة‏.‏
والغافلون منهم يحملون ما اتفق وربما خرجوا لا مع خفير‏.‏
فكم ممن قد قطعت عليه الطريق فبقي مفلساً‏.‏
فالله الله في مواسم العمل‏.‏
والبدار البدار قبل الفوات‏.‏

واستشهدوا العلم واستدلوا الحكمة ونافسوا الزمان وناقشوا النفوس واستظهروا بالزاد‏.‏

فكأن قد حدا الحادي فلم يفهم صوته من وقع مع الندم‏.‏

تعليمية تعليمية