التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حكم تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين

حكم تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) [آل عمران:102] . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) [النساء:1] .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) [الأحزاب:70-71] .

أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
بما أننا قادمون على شهر الصيام شهر رمضان المبارك -إن شاء الله تعالى- رأينا أن نغتنم هذه المناسبة من هذا الاجتماع وأن نقرأ عليكم، ونبين لكم بعض الأحاديث التي وردت في كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام من أحاديث الأحكام، للحافظ/ أحمد بن حجر العسقلاني .
قال رحمه الله: كتاب الصيام. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه) متفق عليه .
في هذا الحديث نهي صريح عن التقدم بين يدي رمضان بصوم يوم أو أكثر من يوم، وهذا من باب المحافظة على المقدار المطلوب من الصيام، ذلك هو شهر رمضان، ولا يجوز لمسلم أن يزيد على رمضان، سواءً في التقدم أو في التأخر يوماً أو يومين

وهذا الحديث في الواقع وإن كان جاء خاصاً في النهي عن التقدم وعن وصل أيام من شهر شعبان بشهر رمضان، إلا أن فيه تلميحاً قوياً إلى أنه لا يجوز الزيادة على العبادة المفروضة.
هذا حكم صريح في النهي عن أن يتقدم الرجل بصوم يوم أو يومين بين يدي رمضان.
ويدخل في هذا -بلا شك- صوم يوم الشك كما سيأتي في الحديث التالي، فهذا النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين يؤكد وجوب المحافظة على العبادة كما شُرعت بدون زيادة أو نقص، فالذي فرضه الله عز وجل على عباده المؤمنين إنما هو صوم شهر رمضان، قد يكون تارة ثلاثين يوماً، وقد يكون تارة تسعة وعشرين يوماً، فلا يجوز أن يتقدم بصوم يوم أو يومين؛ خشية أن يصبح رمضان أكثر من ثلاثين يوماً مع مضي الزمن، ومضي العهد بالمسلمين عن العلم بالكتاب والسنة.
فأقول: في الوقت الذي ينهى هذا الحديث نهياً صريحاً عن التقدم بين يدي رمضان بصوم يوم أو يومين، كذلك كل عبادة لا يجوز أن يتقدمها، أو أن يوصل بها ما ليس منها من العبادات والطاعات الأخرى، فلا بد من الفصل الذي يحقق استقلال هذا الصوم المفروض ألا وهو صوم رمضان، لابد من الفصل بإفطار قبله وبعده؛ ليتحقق أن هذا الفرض هو فرض رمضان فقط لا يتقدمه شيء ولا يوصل به شيء.
ومن هذا القبيل تماماً ما جاء في صحيح مسلم من نهي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يصل فرض الجمعة بالسنة التي بعدها، فأمر بالفصل بين الفرض والتطوع؛ إما بالكلام وإما بالخروج والانصراف، نهى الرسول عليه السلام عن وصل الفرض بالسنة التي بعده، هذا أيضاً من باب سد الذريعة؛ أن يوصل بالفرض ما ليس منه، فيوم الجمعة بصورة خاصة وكل الفرائض بصورة عامة، ينبغي بعد السلام الفصل فيها إما بخروج وتغيير المكان، وإما أن تتكلم مع صاحبك بكلام عادي، تحقيقاً للفصل، علماً أن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام بالنسبة للصلاة: (تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم) فيحل لك ما كان حراماً من قبل في الصلاة بمجرد قولك: السلام عليكم ورحمة الله في التسليمة الأولى، ولكن من باب التأكيد لهذا الفصل بأكثر من السلام، ومن باب سد الذريعة أن يوصل بهذه الفريضة -وهي فريضة الصلاة- شيء ليس منها، أكد الرسول عليه السلام على المصلي أن يتكلم أو أن ينصرف يميناً أو يساراً، أماماً أو خلفاً، كل هذا يؤكد هذا الأمر الذي أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام، ألا يتقدم بين يدي رمضان بصوم يوم أو يومين؛ ليبقى شهر رمضان بدون زيادة عليه، كما أنه لا يجوز النقص منه، والزائد -كما يقول العامة- أخو الناقص.
يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين) هل هذا النهي على إطلاقه؟ يقول الرسول عليه السلام جواباً عن هذا السؤال: (إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه) هذا الاستثناء يوضح أن النهي السابق إنما هو خاص بمن يتعمد التقدم بين يدي رمضان بصوم يوم أو يومين، أما إنسان -آخر- له نظام من الصيام، كأن يكون من عادته اتباع السُّنة المعروفة وهي صيام يوم الإثنين ويوم الخميس من كل أسبوع، فاتفق أن جاء يوم الخميس وكان ذلك قبل رمضان بيوم، فهل يدخل في هذا النهي: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين)؟ الجواب: لا: (إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه) فهذا الذي اعتاد هذا الصيام المشروع له أن يتقدم رمضان بمثل هذا الصيام؛ لأنه لم يقصد هذا التقدم، وكأن المقصود مباشرة بهذا النهي هو صيام يوم الشك الذي سيأتي الحديث الخاص فيه؛ لأن الذي يصوم يوم الشك يصوم اليوم الذي هو بين يدي رمضان ولم يثبت بعد أن هذا اليوم -أي: يوم الشك- هو من رمضان، فيصومه احتياطاً، وفتح باب الاحتياط في الدين هو فتح لباب كبير من الزيادة في الدين، وهذا في الواقع له أمثلة كثيرة في بعض الأحكام الفقهية.
ولعل الحاضرين يعلمون أن بعض المذاهب توجب على من صلى يوم الجمعة أن يصليها بعد الفراغ منها ظهراً، بعض المذاهب توجب هذا، لكن هناك مذاهب أخرى لا توجبه من باب ما يوجبه المذهب الأول، وهو أن تلك الصلاة لم تصح فتصلى هذه، لكن هذا المذهب الآخر يقول: إن هناك شروطاً فيها خلاف، إذا توفرت صحت الصلاة -صلاة الجمعة- وإن لم تتوفر لم تصح الصلاة، فمن باب الاحتياط يحسن أن يصلى بعد الجمعة صلاة الظهر. هذا الاحتياط يؤدي بقائله إلى مخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، ألا وهو أن الله عز وجل إنما فرض في كل يوم وليلة خمس صلوات، وإلى مخالفة نص آخر، وهو قوله عليه الصلاة والسلام: (لا صلاة في يوم مرتين) فنحن نعلم أن المفروض من يوم الجمعة هو صلاة الجمعة، فإذا كانت صلاة الجمعة لا تصح فصلاة الظهر، أما أن يصلي مرتين: مرة بنية الجمعة ومرة بنية الظهر؛ فهذا خلاف هذا الحديث مع مخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، كما في الحديث، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة في يوم مرتين) فهذا في الوقت الواحد -وقت الظهر- صلى صلاتين: صلاة الجمعة ثم صلاة الظهر. فلذلك لا يجوز أن يتقدم الإنسان على الحكم المنصوص عليه في الشرع من باب الاحتياط، أو من باب ما يقوله العامة: (زيادة الخير خير). لا خير بعدما شرع الله عز وجل على لسان نبيه عليه السلام من الخير.
الخلاصة: هذا الحديث الذي ينهى المسلم أن يتقدم بين يدي رمضان بصوم يوم أو يومين، في الوقت ذاته يوضح أنه لا مانع من صيام ما كان معتاداً له قبل رمضان، إذا كان له عادة أن يصوم -مثلاً- ثلاثة أيام من كل شهر، وجاء رمضان فله أن يصوم هذه الثلاثة الأيام، له أن يصوم يومين، له أن يصوم يوماً واحداً ما دام أنه لم يقصد الصيام من أجل رمضان؛ لأن رمضان أيامه محدودة، وإنما صام تنفيذاً لتلك العادة المشروعة التي كان عليها.

مفرغة من شريط الصيام للشيخ الالباني رحمه الله





يرفع للفائدة




بارك الله فيكم




جزاكم الله خير

للرفع بمناسبة قدوم شهر رمضان 2022

اعاده الله علينا بالاجر والثواب




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

وهيبة ‬تومي تفوز بالجائزة الاولى للقران الكريم 2022 بمصر

تعليمية

صنعت ‬ليلة ‬أول ‬أمس ‬الطفلة ‬وهيبة ‬تومي ‬من ‬سطيف ‬الحدث ‬باستلامه ‬جائزة ‬المسابقة ‬العالمية ‬لحفظ ‬القرآن ‬وتجويده ‬بجمهورية ‬مصر ‬تحت ‬إشراف ‬الرئيس ‬محمد ‬مرسي.‬

وقد حظي حفل التكريم بتغطية إعلامية واسعة ونقلته عدة قنوات فضائية، حيث تابع الجميع الطفلة وهيبة تومي وهي تصعد المنصة بقاعة المؤتمرات لجامع الازهر، أين سلمها الرئيس محمد مرسي الجائزة الاولى وخصها دون غيرها بالسؤال عن سنها فأجابته وهيبة بأنها لم تتجاوز الخامسة ‬عشر، ‬فأعجب ‬به ‬الرئيس ‬مرسي ‬وقال ‬له ‬م ‬شاء ‬الله، ‬لقد ‬شرفت ‬بلدك. ‬وقد ‬تميز ‬الحفل ‬بحضور ‬وزراء ‬وقيادات ‬مصرية ‬بالإضافة ‬الى ‬أئمة ‬وأساتذة ‬الجامع ‬الأزهر ‬وممثلين ‬عن ‬السلك ‬الدبلوماسي ‬لمختلف ‬الدول. وفي اتصالنا الهاتفي مع والد وهيبة المتواجد بمصر، أكد لنا بأن ابنته كانت عروس الحفل ونالت إعجاب الحضور بالنظر للمهارات التي أظهرتها خلال التصفيات التي دامت عشرة أيام كاملة، عبر خلالها أعضاء لجنة التحكيم التي تضم أساتذة من مختلف الدول عن إعجابهم بالطفلة وهيبة التي أبدعت في حفظ القرآن وتجويده، وحسب الأستاذ الجامعي كمال قدة من الجزائر الذي كان عضوا في لجنة التحكيم الدولية لهذه المسابقة العالمية فإن وهيبة تومي هزمت عمالقة القراء في العالم ونالت إعجاب الرئيس المصري شخصيا، لأنها تتمتع بقدرات كبيرة في الحفظ والتجويد مع إتقان كبير لأحكام الترتيل، كما تتميز بذكاء ثاقب وقدرة خارقة في الحفظ.

وخلال اتصالنا بوهيبة ووالدها، علمنا أنهما توجها أمس الى البنك المصري بالقاهرة لصرف صك الجائزة الذي تبلغ قيمته 60 ألف جنيه مصري أي ما يعادل 11 ألف دولار، وهي اكبر جائزة في فرع الحفظ والتجويد والترتيل. والجدير بالذكر أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تنظمها جمهورية مصر كل سنة، تصنف كأكبر مسابقة في العالم بتزكية من أساتذة جامع الأزهر وأئمة الحرم المكي ويشارك فيها متسابقون من مختلف الدول. للتذكير فإن وهيبة تقطن ببلدية بئر حدادة جنوب ‬ولاية ‬سطيف، ‬وقد ‬حفظت ‬القرآن ‬الكريم ‬كامل ‬وسنه ‬11 ‬سنة ‬ودخلت ‬الآن ‬العالمية ‬بإتقانه ‬للتجويد ‬وأحكام ‬الترتيل.‬

منقول : المصدر : جريدة الشروق اليومي

عند النقل نرجوا ذكر المصدر : وهيبة ‬تومي تفوز بالجائزة الاولى للقران الكريم بمصر


تعليمية




تعليميةما شاء الله تعليمية

الله يحفظها وينصرها

شكرا لك اختي ع الموضوع القيم




ماشآآء الله

مزيـدا من الرقي ان شاء الله




ماشاء الله وتبارك الله

تم اضافة بعض الفيديوهات للموضوع

شكرا يا استاذة على الجلب الطيب




حفظها الله بما حفظت من كلامه عز وجل
وجعله لها ولأهلها سترا من النار وسببا للظفر بجنة الرضوان
ورزقنا الله ما رزقها من حفظ كتابه والعمل به إن شاء الله




ماشاء الله

تبارك الرحمن

اتمنى لكي التوفيق والنجاح

دمتي في رعاية الرحمن وحفظه




رجعتينا لاجمل ايام كان يكرم فيها حفظة القران مش الراقصات والفنانين
تعليمية
العاب ذكاء




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فضل ليلة القدر

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر ,
وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا
( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين ,
من إعتمد على علمهِ ضل
ومن إعتمد على عقلهِ إختل
ومن إعتمد على سلطانهِ ذل
ومن إعتمد على مالهِ قل
ومن إعتمد على الناس مل
ومن إعتمد على الله
فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل
ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أيها الأخوات والأخوة :
يقول الله سبحانه وتعالى بكتابه العزيز:
(إنا أنزلناه في ليلة القدير *وما أدراكَ ما ليلة القدر*
ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر *تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر *
سلامٌ هيَ حتى مطلع الفجر ) القدر
هاهو شهر رمضان قد آن على الرحيل
هاهو شهر رمضان قد مضى كما مضى غيرهُ من الشهور
وقطار الحياة يسير ويجري بنا بسرعةٍ كبيرة
ومن أستقبلك يارمضان بطيب نفسٍ وهمةٍ وعزيمةٍ وطاعةٍ فطوبى له وطوبى لك
ومن تأفف منك يارمضان ياأيام معدودات فقد فزت أنت البرمنه و قد خاب وخسر خسران مبينا
قال‏:‏كعب بن عجرة رضي الله عنه
(قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أحضروا المنبر‏)‏
فلما خرج رقي إلى المنبر،
فرقي في أول درجة منه قال آمين ثم رقي في الثانية فقال آمين ثم لما رقى في الثالثة قال آمين
فلما فرغ ونزل من المنبر قلنا‏:‏ يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه منك‏؟‏
قال‏(‏وسمعتموه‏)‏‏؟‏
قلنا نعم‏
قال‏ (‏إن جبريل عليه السلام اعترض قال‏ يامحمد:‏ بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت آمين
فلما رقيت في الثانية قال بَعُدَ من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين
فلما رقيت في الثالثة قال بَعُدَ من أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين‏) البخاري
أي طامة وأي مصيبة يفرح فيها المسلم مع الأسف الذي لم يصم في شهر رمضان
والذي لم يتقرب فيه إلى الله تعالى
والذي كان يدخن السيجارة علناً في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
والذي كان يتناول الطعام على قارعة الطريق في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
والذي كان يسهر على أنغام الموسيقى تحت مسمى ( خيمة رمضان ) ماذا جنى ؟؟؟
والذي ترك صلاة التراويح (قيام الليل ) ماذا جنى ؟؟؟
والذي لم يقرأ القرأن في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
وها نحن في (ليلة القدر )
هذه الليلة العظيمة التي خصها الله على سائر الليالي
وسميت (ليلة القدر )لعظم قدرها وشرفها
حيث نُزِل فيها القرأن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا دفعة واحدة
ثم نزل القرأن مقسماًعلى حسب الأحداث والوقائع خلال ثلاثة وعشرين سنة
من خلال دعوة الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إلى رب العالمين
وبهذه الليلة ينزلُ فيها جبريل الأمين
وينزلُ فيها الملائكة المقربون حتى أن العلماء قالوا عدد الملائكة في الأرض بهذه الليلة أكثر من عدد الرمال
وتسلم فيها الملائكة على المؤمنين (سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ) القدر 5
ملائكة الرحمن يسلمون على أصحاب قيام الليل ومن يحيون ليلة القدر
سبب نزول هذه السورة (القدر )
سميت بالقدر لتكرار ذكر ليلة القدر فيها وعظم شرفها
أخرج ابن أبي حاتم والواحدي عن مجاهد :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح ألف شهر وجاهد في سبيل الله تعالى
فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله تعالى
( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )
التي لبس ذلك الرجل السلاح فيها في سبيل الله تعالى
أي عطاء أعطاه الله تعالى لهذه الأمة
وأي فضل تفضل الله به على عباده
حيث جعل هذه الليلة خيرٌ من ألف شهر
فهل من مغتنم يتعرض لنفحات الله عز وجل
فهل من متزود يتزود فيه ليوم لا ريب فيه
فهل من عابدٍ يعمل ليوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وداعاً ياشهر رمضان
وداعاً ياشهر الرحمن
وداعاً ياشهر الفرقان

وداعاً ياشهر الطاعة والمغفرة والرضوان
وداعاً ياشهر العتق من النيران
اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامهم في رمضان
واجعلنا ممن قبلت صلاتهم وقيامهم في شهر رمضان
واجعلنا ممن أعتقت رقابهم من النيران في شهر رمضان
واجعلنا ممن قبلتهم في شهر رمضان
ونسئلك ياالله أن تبلغنا رمضان القادم وتجعلنا من عتقائك من النيران
أيها الأخوات والأخوة :
وهنا أحب أن أذكركم وأذكر نفسي (بزكاة الفطر )
روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
زكاة الفطر من رمضان طُهرة للصائم من اللغو والرفث
وطُعمة للمساكين مَن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة
ومَن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)
وعن جرير رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صوم شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلا بزكاة الفطر) رواه أبو حفص ابن شاهين
ومعنى أنه مُعلَّق:
أي إن قبوله غير تام ولا يتمُّ إلا بإخراج هذه الزكاة
فهي طُهرة للصائم من ناحية ومن ناحية أخرى هي طُعمة للمساكين
أيها الأحبة في الله :
والله يلزمنا في هذا الزمان أن نحب بعضنا البعض
قال رسول صلى الله عليه وسلم :
(الراحمون يرحمهم الرحمن ، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) حديث صحيح
أجاز أبو حنيفة والحسن البصري وسفيان الثوري والبخاري
وعمر بن عبد العزيز وعطاء وبعض علماء المالكية
أجازوا جميعًا إخراج زكاة الفطر نقودًا تحقيقًا لمصلحة الفقير،
وهي المنصوص عليها في الحديث :
(أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم )
وربما كانت النقود أفضل من كثرة الطعام عنده لحاجته إلى شراء ما يلزمه
من لحوم وملابس وسائر الحاجات له ولأهله
فمن كان مبطئاً فليبادر لإدخال الفرحة إلى قلوب الذين لا يعرفون الفرح والسرور
ومن كان مبكراً فليبحث عن المتعففين أصحاب الحاجة
عن الأرامل واليتامى
عن أخ لك
عن جارك لك
عن قريب لك
حتى نعيش كلنا فرحة العيد
أيها الأخوات والأخوة :
أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ,
وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

المكتبة الرمضانية

لقد وجدت شيئا قيما فاردت ان تستفيدوا منه انتم ايضا

وارجو الدعاء لابي حفظه الله لي و ر زقني بره وبر امي الغالية و رضاهما لانه هو من قدمه لي و قال لي ان افيد به من احب وهو بدوره ارسله اليه صديق عزيز عليه

اليكم مادة هذا الموضوع هي كتب قيمة

تعليمية

اسم الكتاب : شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع.
المؤلف : الشيخ عبدالكريم الخضير .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/8/1879.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/8/1879.zip

تعليمية
اسم الكتاب : فقه الاعتكاف.
المؤلف : خالد المشيقح .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/8/1880.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/8/1880.zip

تعليمية

اسم الكتاب : هكذا رحل رمضان … .
المؤلف : محمد بن يوسف الجوراني .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/8/1900.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/8/1900.zip

تعليمية
اسم الكتاب : إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان.
المؤلف : الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/8/1913.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/8/1913.zip
تعليمية

اسم الكتاب : المناهل الحسان في دروس رمضان .
المؤلف : الشيخ : عبد العزيز السلمان .
رابط التحميل : http://saaid.net/Warathah/alsalman/n10.zip

تعليمية

اسم الكتاب : موسوعة هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون – الصيام.
المؤلف : أبو سند محمد .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/9/2284.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/9/2284.zip

تعليمية

اسم الكتاب : فضل صوم شهر رمضان.
المؤلف : أم الليث .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/9/2519.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/9/2519.zip

تعليمية

اسم الكتاب : رمضان .. فضائل وأحكام.
المؤلف : مبدع قطر .
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/9/2545.zip

تعليمية
اسم الكتاب : فقه الصائمين من منهاج الطالبين.
المؤلف : فهد بن عبد الله الحزمي .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/9/2543.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/9/2543.zip
تعليمية

اسم الكتاب : رمضانيات : آداب ـ أحكام ـ أذكار ـ فوائد ـ توجيهات.
المؤلف : عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/9/2560.doc
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/9/2560.zip

تعليمية
اسم الكتاب : الصيام أحكام وفضائل وفتاوى ويليه الاستقامة على الأعمال.
المؤلف : ماجد إسلام البنكاني .
رابط القراءة : http://www.saaid.net/book/9/2569.doc [/ COLOR]
رابط التحميل : http://www.saaid.net/book/9/2569.zip

يوجد الكثير منها و ان شاءا لله ساوافيكم ببعضها الاخر قريبا

ارجو من الجميع التفاعل و وضع كتب اخرى قيمة حتى تعم الفائدة ان شاء الله

لا تنسوني من صالح دعائكم

موضوع متجدد




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

اضافة رمضان لقوقل

تعليمية تعليمية
[ALIGN=CENTER]

تعليمية

تعليمية
تعليمية
أدوات صفحة iGoogle بمناسبة شهر رمضان
المبارك

تعليمية

رمضان كريم!
تتيح صفحة iGoogle للمستخدمين إضافة لمساتهم الشخصية الخاصة على صفحة Google الرئيسية، وجمع السمات والأدوات والمعلومات المختلفة في صفحة واحدة، كلّ حسب اهتمامته وحاجاته. فيمكنك على سبيل المثال متابعة آخر الأخبار ومراجعة بريدك الإلكترونيّ والاطّلاع على آخر تطوّرات موقعك المفضّل، كلّ ذلك في الصفحة نفسها.
وتحرص Google على توفير تجربة شيّقة وممتعة لمستخدميها، فتمنحهم إمكانية انتقاء موضوعات أو تصميمات خاصة لتزيّين صفحاتهم. وخلال شهر رمضان الكريم، يمكنك إضفاء نفحة رمضانية على صفحة iGoogle، باستخدام سمات وأدوات جديدة ذات طابع رمضانيّ فريد، للاحتفال بالشهر المبارك. وتتضمّن هذه الأدوات أداة حساب قيمة الزكاة، وأداة مقاطع القرآن، وأداة الوصفات الرمضانية، وأداة مواقيت الصلاة، وأداة العدّ التنازليّ، وأداة نصيحة اليوم.
إذا كان لديك حساب في iGoogle أو في بريد Google، يجب تسجيل الدخول لتتمكّن من إضافة الأدوات. أمّا إذا كنت مستخدمًا جديدًا في iGoogle فيجب اتّباع إجراءات التسجيل، ومن ثمّ الضغط على زرّ "إضافة الأدوات" لإضافة المزيد من الأدوات إلى صفحتك الشخصية.
اختيار موضوع خلفية
تعليمية
وجبات رمضانيّة
يمكنك أن تضيف إلى صفحتك صورًا لوجبات رمضانية تتغيّر على مدار اليوم
تعليمية
فانوس رمضان
يمكنك أن تضيف إلى صفحتك صورًا لفوانيس رمضان تتغيّر على مدار اليوم
يمكنك إضافة كلّ أداة على حدة باستخدام الروابط التالية
حساب قيمة الزكاة
استخدم هذه الأداة لحساب قيمة زكاة المال الواجبة في الشهر الكريم.
تعليمية
مقاطع القرآن
تعليمية
استمتع بقراءة مقاطع من القرآن الكريم يقدّمها لك موقع al-eman.com
تعليمية
الوصفات الرمضانيّة
اجعل من وجبة الإفطار كلّ يوم وليمة شهيّة، وابحث عن الأطباق والوصفات الرمضانيّة الجديدة والمختلفة التي يقدّمها لك موقع helwa.com
تعليمية
مواقيت الصلاة
تعرّف إلى مواقيت الصلاة في العواصم العربية المختلفة
تعليمية
أداة العدّ التنازليّ
نظّم يومك وتابع العدّ التنازليّ لموعد الإفطار
تعليمية
نصيحة اليوم
أفكار رمضانيّة يقترحها عليك كلّ يوم موقع maktoob.com خلال الشهر الكريم
تعليمية
__________________تعليمية
تعليمية

[/ALIGN

تعليمية تعليمية

]




بارك الله فيك فارس فلاش جميل و لكن هناك تزاحم في صوت الفلاش لان توقيعك فلاش و الموضوع فيه نفس الفلاش ارو تغيير توقيعك
شكرا لك اخي فارس




تعليمية

شكرا لك اخي فارس على الموضوع المميز انا انتظر الاضافة و انا متيقنة بانه سيكون رائع تقبل مروري و تحيتي.

تعليمية




شكرا لك اخي حمودي وشكرا لك اختي الصغيرة شهد على المرور




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

مكتبتان للشيخين عبد الحميد الجهني و يحيى الحجوري حفظهما الله

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله أما بعد:

فهذه مكتبتان للشيخين:

1. أبو مالك عبد الحميد الجهني حفظه الله
2. يحيى الحجوري حفظه الله

والملفات خاصة بالمكتبة الشاملة

حمل من هنا

الحجم 4.2 ميغابايت

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حملة ختم القرآن

اليوم اردت ان نقوم بحملة او بالاحرى بمساعدة في الحملة
الاستاذ عمرو خالد في برنامجه الذي يعرض في رمضان *قصص القرآن2* طرح فكرة جد مميزة وثوابها جد عظيم هي تحقيق 10مليون ختمة قرآن في هذا الشهر الفضيل
ولمزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة والافادة زوروا الرابط التالي

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=267348




اعتقد انها حمله جيده ولكن لم استطع التحميل هل من مساعده او برنامج لتحميل هذا البرنامج




لعلومات ادق قومي بزيارة موقع الاستاذ عمرو خالد
www.amrkhaled.net




فقط للترغيب و في هدا فليتنافس المتنافسون فانا واخ لي و في مسجد حمزة بن عبد المطلب و في اليوم الثامن من رمضان نحن سائرون في الختمة 6




الله يبارك ياخي المهم ان ننال رضوان الله عز وجل




جزاااااااااك الله خيرااااااااا سارة ….




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

تعليمية

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

توطئة لابد منها

أولاً: سبب تسمية هذا الشهر بـشعبان:

قال بن حجر – رحمه الله – : " سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك " . أ.هـ ( الفتح: 4/251 ).

ثانياً: ما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر شعبان:

شهر شعبان من الشهور التي جاءت السنة بتعظيمه و تفضيله، و من رحمة الله أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قد بينا لنا ما نصنع فيه
مما يقربنا إلى الله.

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، و كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا )).

وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ))، رواه النسائي .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله ))، رواه البخاري .

ثالثاً: من كرم الله تعالى في هذا الشهر على العباد:

أنه في هذا الشهر يتكرم الله على عباده بمنتين عظيمتين؛ نحن أحوج ما نكون إليهما:

الأولى: عرض الأعمال على الله، و بالتالي قبوله ما شاء منها.

والثانية: مغفرة الذنوب للعباد من عند الله تكرما، و تفضلا.

و لكي تنال هاتين المنتين؛ فما عليك إلا أن تقوم بما أرشدك إليه النبي -صلى الله عليه و سلم-:
ثبت عند النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شعبان، فقال صلى الله عليه و سلم: (( ذاك شهر يغفل فيه الناس؛ بين رجب و رمضان ، وهو شهر ترفع في الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم )).

فالحكمة من إكثاره -صلى الله عليه و سلم- الصيام في شعبان؛ أمران:

الأمر الأول : أنه شهر تغفل الناس عن العبادة فيه؛ و معلوم أن أجر العبادة يزداد إذا عظمت غفلة الناس عنها، وهذا أمر مشاهد؛ فأكثر الناس على صنفين:

صنف انصرفوا إلى شهر رجب و أحدثوا فيه من البدع و الخرافات ما جعلهم يعظمونه أكثر من شعبان.

و الصنف الآخر لا يعرفون العبادة إلا في رمضان.

الأمر الثاني : أن الأعمال ترفع إلى الله فيه، و أفضل عمل يجعل أعمال العبد مقبولة عند الله هو الصيام؛ و ذلك لما فيه من الانكسار لله تعالى، و الذل بين يديه، و لما فيه من الافتقار إلى الله .
فيشرع لك يا عبد الله أن تصوم شعبان إلا قليلا، أو تكثر من الصيام فيه حتى تقبل أعمالك عند الله .

نسأل الله رب العرش العظيم ان يتقبل أعمالنا، وأعمالكم، وأعمال سائر المسلمين، في هذا الشهر الكريم .




أولا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-:

1-السؤال:

إذا كان شهر جمادى الآخرة ورجب كاملين وفي يوم تسعة وعشرين شعبان تعذرت الرؤية، فهل نأخذ بالغالب وهو عدم اكتمال الشهر الثالث شعبان؟

الجواب:

لا يجوز الصوم حتى يعلم أنه دخل الشهر، بإكمال شعبان ثلاثين، أو برؤية الهلال، ولا يلتفت إلى الغيم ولا مسألة كون الشهر قد يتم وقد ينقص في بعض الشهور؛ لأن العمدة على الرؤية أو إكمال العدة.

تعليمية


2-السؤال:

ما حكم صيام نصف شعبان وهي الأيام ( 13- 14 – 15 )؟

الجواب:

يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر من شعبان أو غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه أوصى أبا الدرداء وأبا هريرة بذلك، وإن صام هذه الثلاثة من بعض الشهور دون بعض، أو صامها تارة وتركها تارة فلا بأس؛ لأنها نافلة لا فريضة، والأفضل أن يستمر عليها في كل شهر، إذا تيسر له ذلك.

تعليمية


3-السؤال:

الأخ : ع . ع . ض . من الرياض يقول في سؤاله : لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم ( 397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي ( 398) صحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان )) . ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم 8757 ، صحيح ، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم 4638 عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : (( كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان )) فكيف نوفق بين الحديثين ؟

الجواب:

بسم الله والحمد لله وبعد :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً ، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة . أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة . والله ولي التوفيق .

تعليمية

4-السؤال:

ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم، وشهر شعبان كاملين؟ أفيدونا بارك الله فيكم ؟

الجواب:

بسم الله، والحمد لله، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم))، فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء))، أما النبي صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك.

تعليمية

5-السؤال:

امرأة شكت في أن عليها صيام يوم من رمضان في العام الماضي، وصامت هذا اليوم في اليوم الأخير من شهر شعبان, فهل عليها شيء في فعلها هذا؟

الجواب:

ليس عليها شيء، ما دام قضاء هذا الواجب عليها.

تعليمية

6-السؤال:

رجل مطالب بصيام شهرين كفارة، هل يصح له أن ينوي صوم شهر رمضان ضمن الشهرين مثلاً، فمثلاً: يصوم شهر شعبان ويردفه برمضان ليتم صوم الشهرين، هل يصح له ذلك، أولا؟

الجواب:

لا، لا يصح له ذلك، صوم الشهرين غير صوم رمضان، عليه أن يصوم الشهرين من غير رمضان للكفارة، يصوم شهرين متتابعين، رجب وشعبان، شوال وذو القعدة، ستين يوما، وهكذا، أما رمضان فرض مستقل من أركان الإسلام.

تعليمية

7-السؤال:

هل يجوز قضاء أيام الإفطار من شهر رمضان في العشر الأيام الأخيرة من شعبان أو قبلها،بالنسبة للمرأة؟

الجواب:

لا حرج، بالنسبة للمرأة والرجل جميعاً يجوز تأخير القضاء إلى شعبان كانت عائشة تؤخر إلى شعبان – رضي الله عنها – والله جل وعلا قال: (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، ولم يقل في كذا أو في كذا، ولم يقل يجب المبادرة فدل هذا على التوسعة، فإذا قضى عن أيام رمضان في شوال في ذي القعدة في ذي الحجة في محرم في صفرإلى آخره ليس في هذا بأس.

تعليمية

8-السؤال:

يصوم الإثنين والخميس من رجب وشعبان، هل هذه بدعة أم صحيح؟

الجواب:

لا حرج في ذلك إذا صام الاثنين والخميس من أي شهر لا بأس، رجب شعبان غيرهما سنة.

تعليمية

9-السؤال:

إنها في الخامسة والثلاثين من عمرها تصلي وتصوم أيام شهر شوال ورجب وشعبان، ولكن الدورة تمنعها من صيام هذه الأشهر الثلاثة، فهل يجب صيام الأشهر الثلاثة أم أيام منها فقط؟جزاكم الله خيراً.

الجواب:

أيام الدورة ما هي بمحل صيام لا في رمضان ولا في غيره فإذا صامت شعبان في أيام الدورة هذا واجب عليها تفطر أيام الدورة، وهكذا في رمضان عليها أن تفطر وتقضي بدل أيام رمضان، أما ما تركت من أيام شعبان أو رجب أو غير ذلك لا بأس،وإذا صامت رجب وشعبان فلا حرج وتفطر أيام الدورة، ولكن في رمضان إذا أفطرت أيام الدورة عليها أن تقضي، وإذا تعاطت ما يمنع الدورة في رمضان من حبوب أو غيرها فلابأس، أو تعاطت ذلك في أيام الحج فلا بأس، والأفضل عدم صيام رجب كله، أما إذا صامت الاثنين والخميس أو صامت أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا كله طيب في كل شهر، لكن يكره عند جمع من أهل العلم إفراد رجب وتخصه بالصوم، أما إذا صامته مع شعبان فلا حرج، وكذلك إذا صامت غير رجب صامت شهر محرم أو غيره من الشهورعلى حسب فراغها وحسب تيسرها لا حرج، لكن إذا كانت أيام الدورة تفطر لا تصوم لا في رمضان ولا في غيره، لأن أيام الحيض ليست محل صيام، وهكذا أيام النفاس ليست محل صيام.

( موقع سماحة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله -)

يتبع إن شاء الله




ثانيا:

فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله- :

1-السؤال:

هل علي إثم في تناول حبوب منع العادة وكذلك لكي لا يفوتني صيام أيام مثل ليلة النصف من شعبان وليلة التروية وعرفات وغيرها أرجو الإفادة ؟

الجواب:

أما إستعمال هذه الحبوب فإنه حسب ما بلغني ضار ولا ينبغي للإنسان أن يتناول ما كان ضاراً لقول الله تعالى (لا تقتلوا أنفسكم)، وإذا تبين أنه لا يضر بمشورة الطبيب فلا بأس أن تأكل المراة شيئا من هذه الحبوب من أجل أن لا تمنعها الحيضة من الصيام ولكن السائلة ذكرت صوم يوم النصف من شعبان وهذا لا أصل له ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام ولا ليلته بالقيام فالأفضل أن تكون ليلة النصف من شعبان ويومه كسائر الليالي والأيام ويوم التروية هو اليوم الثامن وهو كباقي أيام العشر ليس له مزية خاصة وإنما المزية يوم عرفة حيث ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.

تعليمية

2-السؤال:

المستمع علي من الرياض أرسل بمجموعة من الأسئلة يقول فيها ما حكم صيام اليوم الخامس عشر من شهر شعبان وهل يجوز صيام يوم الشك تمام الشهر أفتونا مأجورين ؟


الجواب:

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين واسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا للصواب في القول والعمل صيام النصف من شهر شعبان وردت فيه أحاديث في فضله وفي فضل قيام الليلة ليلة النصف وفضل يوم النصف أيضاً لكنها أحاديث ضعفها أكثر أهل العلم والأحاديث الضعيفة لا تثبت بها حجة لا سيما في المسائل العملية وبناء على ذلك فإن تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام تخصيص ليلة النصف من شعبان بالقيام غير مشروع لعدم صحة الأحاديث الواردة في ذلك عند أكثر أهل العلم ولم يثبت شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه في فضلها أما إذا صام الإنسان ثلاثة الأيام البيض من شهر شعبان وهي اليوم الثالث عشر واليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر فإن هذا لا بأس به لأنه يسن للإنسان أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام والأفضل أن يجعلها في هذه الأيام الثلاثة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله. وأما صيام يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان إذا كانت الليلة ليلة الثلاثين مغيمة أو فيها ما يمنع رؤية القمر فإنه منهي عنه لقول عمار بن ياسر رضي الله عنه (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم) وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه).

تعليمية

3-السؤال:

بارك الله فيكم هذا المستمع عبد الله إبراهيم زياد يقول في السؤال لقد سمعت بعض أهل العلم من يرغب في صيام النصف من شهر شعبان ويذكر أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ومن ضمن هذه الأيام النصف من شعبان ولذا فهو سنة وليس ببدعة أيضاً الاحتفال بأيام شعبان لأنها الأيام التي تحولت فيها القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام أجيبونا أجابة مفصلة حول هذا الموضوع وجزاكم الله خيراً يا فضيلة الشيخ؟

الجواب:

أما صيام النصف من شعبان بناء على أنه أحد أيام البيض التي أُمرنا بصيامها وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فإذا صام الإنسان أيام البيض في شعبان فإنه كصيامها في رجب وفي جمادى وفي ربيع وفي صفر وفي محرم وفي ذي القعدة ولكن كونه يخصص يوم النصف فقط هذا لا يدل على أنه صامه من أيام البيض بل يدل على أنه صامه لأنه يوم النصف من شعبان وهذا يحتاج إلى دليل والحديث الوارد في هذا ضعيف وعلى هذا فلا يُسن للإنسان أن يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام وأما ما ذكره من الاحتفال بأيام شعبان لأن القبلة حُولت فيه هذا يحتاج أولاً إلى صحة النقل لأن القبلة تحولت في شعبان وعلى تقدير صحة ذلك فإنه لا يجوز اتخاذ هذه الأيام عيداً يحتفل فيه فإن هذه الأيام التي حولت فيها الكعبة قد مرت على النبي صلي الله عليه وسلم وعلى أصحابه ومع هذا لم يكونوا يحتفلون بها والواجب على المسلمين أن يتبعوا آثار من سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وألا يغتروا بما يعمله الناس اليوم فإن كثيراً منها خارج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محدث وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة).

تعليمية


4- السؤال:

تذكر هذه السائلة فضيلة الشيخ وتقول بأنها تصوم كل اثنين وخميس وتصوم أيضا في شعبان لكن والدتي تمنعني من الصيام في شعبان بحجة أنه لا يجوز الصيام قبل رمضان فهل هذا صحيح؟

الجواب:

صيامك يوم الاثنين والخميس صومٌ مستحب مطلوب فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" يصوم يوم الاثنين والخميس ويقول هما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"، وكذلك الإكثار من الصيام في شعبان فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"كان لا يصوم في شهر مثلما يصوم في شعبان إلا رمضان"، فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم أكثر شعبان لكن من لم يكن يصوم في شعبان فإنه منهي أن يصوم قبل رمضان بيوم أو يومين لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه)، فالمهم أن تُبلغي أمك بأن صيام شعبان من السُّنة أن يصومه الإنسان كله أو إلا قليل منه.

تعليمية

5-السؤال:

آخر سؤال من أسئلته سألني أحد الزملاء في العمل عن صحة الحديث هذا نصه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي فما مدى صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرا.

الجواب:

هذا حديثٌ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يجوز للإنسان أن ينشره بين الناس لا بالكتابة ولا بالقول إلا إذا كان الحديث مشهوراً بين الناس وأراد أن يتكلم ويبين أنه موضوع فهذا طيب وأما إذا لم يكن مشهوراً بين الناس فالإعراض عنه أولى حتى لا ينتشر بين الناس وهو ليس صحيحاً إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تعليمية

6-السؤال:

هذه أختكم في الله م. م. أ. الدوحة قطر تقول لقد اعتدنا في نصف شهر شعبان كل سنة بتوزيع بعض الأطعمة والمأكولات على الجيران تصدق فهل هذا العمل بدعة؟

الجواب:

نعم هذا العمل بدعة وذلك لأنه لم يكن على عهد النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه وكل ما يتقرب به العبد مما ليس على عهد النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه فإنه يكون بدعة لقول النبي صلي الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين بعدي وإياكم ومحدثات الأمور)، حتى لو فرض أن الإنسان قال أنا لا أقصد بذلك التقرب إلى الله ولكنها عادة اعتدناها نقول تخصيص العادة بيوم معين يتكرر كل سنة يجعل هذا اليوم بمنزلة العيد ومن المعلوم أنه ليس هناك عيد في الشريعة الإسلامية إلا ما ثبت في الشريعة كعيد الفطر وعيد الأضحى وكذلك يوم الجمعة هو عيد للأسبوع وأما النصف من شعبان فلم يثبت في الشريعة الإسلامية أنه عيد فإذا اتخذ عيداً توزع فيه الصدقات أو تهدى فيه الهدايا على الجيران كان هذا من اتخاذه عيداً.

(موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-)




ثالثاً:

معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:

1-السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا يقول: هل ثبت شيء من نزول الإله في ليلة النصف من شعبان ؟

الجواب:

لا، ليلة النصف من شعبان لم يأتي فيها شي، فهي كسائر الليالي ومن أحدث فيها شيئا خاصا من العبادات، فهو بدعة، فهو مبتدع لأنه فعل شي لا دليل عليه.

تعليمية

2-السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سؤال يقول فيه صاحبه: هل ورد نهي عن صيام التطوع بعد منتصف شهر شعبان، وما توجيه هذا النهي؟

الجواب:

نعم، ورد حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)، والمراد والله أعلم الذي لم يصم من أول الشهر، وإنما يبدأ الصيام بعد منتصف الشهر، أما الذي كان يصوم من أول الشهر، فإنه يواصل صيامه بعد نصف شعبان يواصل، أما الذي كان مفطرا كل النصف الأول، ثم يريد أن يبدأ الصيام من النصف الثاني، فهذا الحديث يدل على أنه لا يصح.

تعليمية

3-السؤال:

يقول فضيلة الشيخ، وفقكم الله: قال البزار -رحمه الله- في مسنده في مسألة نزول الله في ليلة النصف من شعبان، قال: وقد روي عن غير أبي بكر -رضي الله عنه-، وأعلى من رواه أبو بكر الصديق ؟

الجواب:

ورد ورد هذا، ورد في أحاديث كثيرة، كلها ضعيفة، كلها ضعيفة، وهذه مسألة عقيدة ما يعتمد إلا على الحديث الصحيح، هذه مسألة عقيدة، ما يعتمد فيها إلا على الحديث الصحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ما تبنى العقيدة على أحاديث ضعيفة، ولو كانت كثيرة ما تبنى، الحديث الضعيف انه ما يحتج به إذا كان له ما يسنده من الأدلة الصحيحة، ولا في دليل صحيح في ليلة النصف من شعبان.

تعليمية

4-السؤال:

رجل تعود أن يصوم شهري رجب وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟

الجواب:

شهر رجب لا يصام، صيامه بدعة، صيام شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، أيضا صيام شعبان كله، لا يجوز، لكن صيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.

تعليمية

5-السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: ما هو القول الراجح في صيام شعبان ؟

الجواب:

القول الراجح أنه يصام أكثره، يصام أكثره، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم أكثر شعبان، لكن لا يكمله، هذا هو القول الراجح أنه يصوم أكثر شعبان، ولا يكمله كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل هذا.

تعليمية

6-السؤال:

فضيلة الشيخ: عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، هل هو حديث ؟

الجواب:

هذا حديث، لكن ما هو بصحيح، حديث ضعيف.

تعليمية

7-السؤال:

يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: هل صحيح أنه ورد عن بعض السلف قيام النصف من شعبان ؟ وهل صحيح ما ينقل عن شيخ الإسلام في ذلك ؟

الجواب:

لم يثبت عن السلف، ونعم ما ذكر عن الشيخ في كلامه -رحمه الله-، ولكن فيه نظر، فيه نظر، لأن ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها خاصية إن كان عادته، يقوم من الليل ويصلي، يصلي على عادته النصف من شعبان وغيره، أما أنه يخص ليلة النصف من شعبان، ولا يقوم إلا فيها، فهذا بدعة.

( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)

تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

أقسام النَّاس في الصيَام

أقسام النَّاس في الصيَام

الحمد للهِ الَّذِي أتقَنَ بحكمتِهِ مَا فَطرَ وبنَى، وشرعَ الشرائعَ رحمةً وحِكْمةً طريقاً وسنَناً، وأمرنَا بطاعتِه لا لحَاجتِهِ بلْ لَنَا، يغفرُ الذنوبَ لكلِّ مَنْ تابَ إلى ربَّه ودَنا، ويُجزلُ العطَايَا لمَنْ كان مُحسناً {وَالَّذِينَ جَـهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } [العنكبوت: 69] أحْمده على فضائلهِ سِرّاً وعلَناً، وأشهد أنْ لا إِله إِلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةً أرْجو بها الفوزَ بدارِ النَّعيمِ والْهنَا، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولهُ الَّذِي رفَعَه فوقَ السموات فدَنَا، صَلَّى الله عليه وعلى صاحِبه أبي بكر الْقائمِ بالعبادةِ راضياً بالعَنا، الَّذِي شَرَّفه الله بقوله: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]، وعلى عُمرَ المجدِّ في ظهور الإِسلام فمَا ضعُف ولا ونَى، وعلى عثمانَ الَّذِي رضيَ بالْقَدرِ وقد حلَّ في الفناءِ الفنا، وعلى عليٍّ الْقريبِ في النَّسب وقد نال المُنى، وعلى سائرِ آلِهِ وأصحابه الكرام الأمَنَاء، وسلَّم تسليماً.

إخواني: سبَقَ في المجلس الثالث أنَّ فَرْضَ الصيام كان في أولِ الأمر على مرْحلتين، ثم استقرتْ أحْكامُ الصيامِ فكان الناسُ فيها أقساماً عَشرَةً:
·القسمُ الأوَّلُ:
المُسلِمُ البالغُ العاقلُ المقيمُ القادر السالمُ من الموانعِ، فيجبُ عليه صومُ رمضانَ أدَاءً في وقتِه لدلالةِ الكتاب والسُنَّةِ والإِجْماع على ذلك، قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185] وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «إذا رأيتمُ الهلاَلَ فصُوموا»، متفق عليه. وأجمع المسلمونَ على وُجوبِ الصيامِ أداءً على مَنْ وصفنا.
فأمَّا الكافرُ فلا يجب عليه الصيام ولا يصِحُّ منه لأنَّه ليس أهلاً للعبادةِ، فإذَا أسْلمَ في أثْناءِ شهرِ رمضانَ لم يلزمه قضاءُ الأيام الماضية، لقولِه تعالى: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ } [الأنفال: 38]. وإنْ أسْلمَ في أثَناءِ يوم منه لزمه إمساكُ بقيِّة اليَومِ لأنَّه صار من أهلْ الوجوبِ حين إسلامه ولا يلزمه قضاؤه لأنه لم يكن من أهل الوجوب حينَ وقْت وجوبِ الإِمسَاكِ.
· القسم الثاني:
الصغيرُ فلا يجب عليه الصيامُ حتى يبلُغَ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلّم: «رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقِظَ وعن الصغير حتى يكْبُرَ وعن المجنونِ حتى يفيقَ»، رواه أحمدُ وأبو داودَ والنسائيُّ وصححه الحاكم. لكن يأمُرُه وليُّه بالصومِ إِذَا أطاقه تمريناً لَهُ على الطاعة ليألفَهَا بعْدَ بلوغِهِ اقتداءً بالسلفِ الصالح رضي الله عَنْهم. فقد كان الصحابةُ رُضوان الله عليهم يُصَوِّمُون أولادَهم وهُمَ صِغارٌ ويذْهَبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللُّعْبةَ من الْعِهنِ (يعني الصوف أو نحوَه) فإذا بكَوا من فقْدِ الطعامِ أعطوهُم اللعبة يتَلهَّوْن بها.
وكثيرٌ من الأولياءِ اليومَ يغْفُلونَ عن هذا الأمْرِ ولا يأمرونَ أولادَهم بالصيام، بلْ إنَّ بعْضَهم يمنعُ أولادَه من الصيامِ مع رغْبَتهم فيه يَزعُم أنَّ ذلك رحمةً بهم. والحقيقةُ أنَّ رحْمَتهمْ هي القيامُ بواجب تربيتهم على شعائر الإِسلام وتعالِيْمهِ القَيِّمةِ. فمنْ مَنعهم مِن ذلك أوْ فرَّط فيه كان ظالماً لهم ولِنَفْسه أيضاً.. نعَمْ إنْ صَاموا فَرأى عليهم ضَرراً بالصيامِ فلا حرجَ عليه في منعهم منه حِيْنِئذٍ.
ويَحْصل بُلوغُ الذكر بواحدٍ من أمور ثلاثةٍ:
أحدُها: إِنزالُ المَنيِّ باحتلامٍ أو غيرهِ لقولِه تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الاَْطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } [النور: 59]، وقولِهِ صلى الله عليه وسلّم: «غُسْلُ الجُمُعةِ واجِبٌ على كلِّ محتلم»، متفق عليه.
الثاني: نبَاتُ شَعرِ العَانةِ وهو الشَّعْر الْخشِنُ ينْبُت حوْلَ الْقُبلِ، لقول عَطيَّة الْقُرَظِّي رضي الله عنه: «عُرِضْنا على النبيِّ صلى الله عليه وسلّم يومَ قُرَيْظةَ فمن كان محتلماً أو أنبتت عانته قتل ومن لا تُرِكَ»، رواه أحمد والنسائي وهو صحيح.
الثالثُ: بلوغُ تمامِ خَمْسَ عَشْرةَ سنةً لقولِ عبدالله بن عُمرَ رضي الله عنهما: «عُرِضْت على النبيِّ صلى الله عليه وسلّم يوم أحد وأنا ابنُ أربَعَ عَشرَةَ سنةً فلم يُجْزني» (يعني: القتالِ) زاد البيهقيَّ وابنُ حبَانَ في صحيحه بسند صحيح: «ولم يرني بلغت، وعرضت عليه يوم الْخَنْدَقِ وأنا ابنُ خمْسَ عَشْرةَ سنةً فأجازنِي»، زاد البيهقي وابن حبان في صحيحه بسند صحيح: «ورآني بَلغْت» رواه الجماعة. قال ابن نافع: فقَدِمتُ على عُمرَ بن عبدِالعزيز وهو خليفة فحدثته الحديث فقال: إن هذا الحد بين الصغيرِ والكبيرِ، وكتَبَ لعُمَّاله أنْ يفرضُوا (يعني من العطاء) لمنْ بلَغَ خمسَ عَشْرَةَ سنةً، رواه البخاريُّ.
ويحصل بلوغُ الأُنثى بما يحْصلُ به بلوغُ الذَكَرِ وزيادة أمرٍ رابعٍ وهو الحيضُ، فمتى حاضتْ الأُنثى فقد بلغتْ، فيجري عليها قلَمُ التكليفِ وإنْ لم تبلُغْ عشر سنينَ، وإذا حصل البلوغُ أثْنَاء نهار رمضانَ فإنْ كان منْ بَلغ صائماً أتمَّ صومَه ولاَ شَيْءً عليه وإن كان مفطراً لزمه إِمساكُ بقيةِ يوْمهِ لأنه صار مِنْ أهل الوجوبِ، ولا يلزمه قضاؤه لأنه لم يكن من أهلِ الوجوبِ حين وُجوبِ الإِمساكِ.
· القسمُ الثالثُ:
المجنونُ وهو فاقِدُ العقلِ فلا يجبُ عليه الصيامُ، لما سبق من قولِ النبي صلى الله عليه وسلّم: «رُفعَ القلمُ عن ثلاثةٍ..» الحديث. ولا يصحُّ مِنه الصيامُ لأنه ليس له عَقْلٌ يعقِل به العبادةَ وينويها، والعبادة لا تصح إلا بنيَّةٍ لقولِ النبي صلى الله عليه وسلّم: «إنما الأعمالُ بالنيِّاتِ وإنما لكلِّ امرأ ما نَوى..» فإنْ كان يجنُّ أحياناً ويُفيقُ أحياناً لزمه الصيام في حالِ إفاقتهِ دون حالِ جنونِه، وإنْ جُنَّ في أثناءِ النهارِ لم يبطُل صومُه كما لو أغمي عليه بمرضٍ أو غيره لأنَّه نوى الصومَ وهو عاقلٌ بنيَّةٍ صحيحةٍ. ولا دليل على البطلانِ خصوصاً إذا كان معلوماً أنَّ الجنونَ ينْتَابُه في ساعاتٍ مُعيَّنةٍ. وعلى هذا فلا يلزمُ قضاءُ الْيَوْم الَّذِي حصل فيه الجُنونُ. وإذا أفَاق المجنونُ أثناء نهار رمضانَ لزمه إمْسَاكُ بقيَّةِ يومِهِ، لأنَّه صار من أهلِ الوجوب، ولا يلزمُهُ قضاؤهُ كالصبيِّ إذا بلَغَ والكافرِ إذا أسْلَمَ.

· القسمُ الرابعُ:
الْهَرِمُ الَّذِي بلَغَ الهذَيَان وسقَط تَميِيزُه فلا يجبُ عليه الصيامُ ولا الإِطعام عنه لسُقوطِ التكليف عنه بزَوال تمييزهِ فأشْبهَ الصَّبيَّ قبل التمييزِ. فإن كان يميز أحياناً ويهذي أحياناً وجب عليه الصوم في حال تمييزه دونَ حالِ هذَيانِه. والصلاةُ كالصومِ لا تلزمه حال هذيانه وتلزمه حالَ تمييزِه.

· القسمُ الخامسُ:
العاجزُ عن الصيام عجْزاً مستَمِراً لا يُرجَى زوالُه، كالكبيرِ والمريض مرضاً لا يُرْجى برؤه كصاحبِ السَّرطانِ ونحوِه، فلا يجب عليه الصيامُ لأنَّه لا يستطيعُه. وقد قال الله سبحانه: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [التغابن: 16]، وقال: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة: 286]. لكن يجب عليه أن يُطعمَ بدلَ الصيامِ عنْ كلِّ يومٍ مسكيناً لأنَّ الله سبحانَه جَعَل الإِطعامَ مُعَادلاً للصيامِ حينَ كان التخييرُ بينهُما أوَّلَ ما فُرِضَ الصيامُ فتعيَّن أنْ يكون بدلاً عن الصيامِ عند العَجزِ عنه لأنه معادله.
ويخيَّرُ في الإِطعام بين أنْ يُفرِّقَه حبَّاً على المسَاكينِ لكُلِّ واحدٍ مُدٌّ من البرِّ ربْعُ الصَّاع النَبوي، ووزنه ـ أي المُدِّ ـ نصفُ كِيلُو وعَشرةُ غراماتٍ بالْبُرِّ الرِّزينِ الجيِّدِ، وبينَ أنْ يُصلحَ طعاماً فيدعو إليهِ مساكينَ بقدْرِ الأيامِ الَّتِي عليه، قال البخاريُّ رحمه الله: وأمَّا الشيخُ الكبيرُ إذا لم يُطقِ الصيام فقَدْ أطعَمَ أنسٌ بعدمَا كبر عاماً أوْ عامين كُلَّ يوم مسكيناً خُبْزاً ولحماً، وَأفْطرَ. وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبيرِ والمَرأةِ الكبيرةِ لا يستطيعانِ أنْ يَصُومَا فيطعمانِ مكانَ كلِّ يوم مسكيناً، رواه البخاري.
إخواني: الشَّـرعُ حكمةٌ من الله تعالى ورحمةٌ رحم الله به عبادَه لأنه شَرْعٌ مبنيٌ على التسهيلِ والرحمةِ وعلى الإِتقانِ والحكمةِ، أوجـبَ الله بـه على كلِّ واحدٍ من المكلَّفين ما يناسب حالَه ليقومَ كلُّ أحدٍ بما عليهِ، منشرحاً به صَدرُه، ومطمئِنةً به نفْسُه، يَرْضى بالله رباً وبالإِسلام ديناً وبمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلّم نبيَّاً، فاحمدوا الله أيُّها المؤمنون على هذا الدِّين القيِّم وعلى ما أنْعَمَ به عليكم من هِدايتكُم له وقد ضلَّ عنه كثيرٌ من الناسِ، واسألوه أنْ يُثَبِّتكُمْ عليه إلى الممات.
اللَّهُمَّ إنا نسألُك بأنا نَشْهد أنَّك أنت الله لا إِله إلاَّ أنت الأحدُ الصَّمَدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكنْ له كفواً أحدٌ، يا ذَا الجلالِ والإِكرامِ، يا مَنَّانُ يا بديعَ السمواتِ والأرضِ، يا حيُّ يا قيومُ، نسألك أن تُوفِّقنَا لما تُحبُّ وترضَى، وأنْ تْجعَلنَا ممَّنْ رضِي بك ربَّاً، وبالإِسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلّم نبيَّاً، ونسألك أنْ تُثبتنا على ذلك إلى المماتِ، وأنْ تغفرَ لنَا الخطايَا والسيئاتِ، وأنْ تَهبَ لنا منك رحمة إنَّك أنْتَ الوهابُ، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وآلِهِ وصحبهِ وأتْبَاعهِ إلى يوم الدِّين.· القسمُ الخامسُ:
العاجزُ عن الصيام عجْزاً مستَمِراً لا يُرجَى زوالُه، كالكبيرِ والمريض مرضاً لا يُرْجى برؤه كصاحبِ السَّرطانِ ونحوِه، فلا يجب عليه الصيامُ لأنَّه لا يستطيعُه. وقد قال الله سبحانه: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [التغابن: 16]، وقال: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة: 286]. لكن يجب عليه أن يُطعمَ بدلَ الصيامِ عنْ كلِّ يومٍ مسكيناً لأنَّ الله سبحانَه جَعَل الإِطعامَ مُعَادلاً للصيامِ حينَ كان التخييرُ بينهُما أوَّلَ ما فُرِضَ الصيامُ فتعيَّن أنْ يكون بدلاً عن الصيامِ عند العَجزِ عنه لأنه معادله.
ويخيَّرُ في الإِطعام بين أنْ يُفرِّقَه حبَّاً على المسَاكينِ لكُلِّ واحدٍ مُدٌّ من البرِّ ربْعُ الصَّاع النَبوي، ووزنه ـ أي المُدِّ ـ نصفُ كِيلُو وعَشرةُ غراماتٍ بالْبُرِّ الرِّزينِ الجيِّدِ، وبينَ أنْ يُصلحَ طعاماً فيدعو إليهِ مساكينَ بقدْرِ الأيامِ الَّتِي عليه، قال البخاريُّ رحمه الله: وأمَّا الشيخُ الكبيرُ إذا لم يُطقِ الصيام فقَدْ أطعَمَ أنسٌ بعدمَا كبر عاماً أوْ عامين كُلَّ يوم مسكيناً خُبْزاً ولحماً، وَأفْطرَ. وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبيرِ والمَرأةِ الكبيرةِ لا يستطيعانِ أنْ يَصُومَا فيطعمانِ مكانَ كلِّ يوم مسكيناً، رواه البخاري.
إخواني: الشَّـرعُ حكمةٌ من الله تعالى ورحمةٌ رحم الله به عبادَه لأنه شَرْعٌ مبنيٌ على التسهيلِ والرحمةِ وعلى الإِتقانِ والحكمةِ، أوجـبَ الله بـه على كلِّ واحدٍ من المكلَّفين ما يناسب حالَه ليقومَ كلُّ أحدٍ بما عليهِ، منشرحاً به صَدرُه، ومطمئِنةً به نفْسُه، يَرْضى بالله رباً وبالإِسلام ديناً وبمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلّم نبيَّاً، فاحمدوا الله أيُّها المؤمنون على هذا الدِّين القيِّم وعلى ما أنْعَمَ به عليكم من هِدايتكُم له وقد ضلَّ عنه كثيرٌ من الناسِ، واسألوه أنْ يُثَبِّتكُمْ عليه إلى الممات.
اللَّهُمَّ إنا نسألُك بأنا نَشْهد أنَّك أنت الله لا إِله إلاَّ أنت الأحدُ الصَّمَدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكنْ له كفواً أحدٌ، يا ذَا الجلالِ والإِكرامِ، يا مَنَّانُ يا بديعَ السمواتِ والأرضِ، يا حيُّ يا قيومُ، نسألك أن تُوفِّقنَا لما تُحبُّ وترضَى، وأنْ تْجعَلنَا ممَّنْ رضِي بك ربَّاً، وبالإِسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلّم نبيَّاً، ونسألك أنْ تُثبتنا على ذلك إلى المماتِ، وأنْ تغفرَ لنَا الخطايَا والسيئاتِ، وأنْ تَهبَ لنا منك رحمة إنَّك أنْتَ الوهابُ، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وآلِهِ وصحبهِ وأتْبَاعهِ إلى يوم الدِّين.

مجالس شهر رمضان للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله






التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

وجوب اتباع الكتاب والسنة والنهي عن الابتداع في شعبان

وجوب إتباع الكتاب والسنة والنهي عن الابتداع في شعبان وغيره- خطبة لمعالي الشيخ صالح الفوزان

الحمد لله رب العالمين، أمرنا بإتباع الكتاب والسنة، ونهانا عن الابتداع والفتنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ولا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ترك أمته على البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على نهجه وتمسكوا بسنته ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى وتمسكوا بكتابه وسنة نبيه ففيهما الكفاية والهدى والنور، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ظلال وغرور، قال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ) [الأعراف: 3]، وقال تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) [طه: 123]؛ فقد وعد الله من تمسك بكتابه وعمل به أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، وتوعد من أعرض عن كتابه فقال: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].

أي من خالف أمري وما أنزلته على رسولي فأعرض عنه وتناساه، وأخذ من غيره هداه (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) [طه: 124]، أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره، وليس ما شاء وأكل ما شاء فإن قلبه في قلق وحيرة وشك، وقيل: إن المعيشة الضنك أن يضيق عليه في قبره حتى تختلف أضلاعه: (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124]، أي أعمى البصر والبصيرة كما قال تعالى: (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) [الإسراء: 97]، وقد أمر الله بطاعته وطاعة رسول في كثير من الآيات، وطاعة الله تكون بإتباع كتابه، وطاعة الرسول تكون بإتباع سنته قال تعالى: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) [النساء: 13-14]،

وهذا من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فمن شهد أن لا إله إلا الله وجب عليه أن يطيعه ويتبع كتابه، ومن شهد أن محمدا رسول الله، وجب عليه أن يطيعه ويتبع سنته.

وقد أخبر الله سبحانه أن من يطع الرسول فذلك دليل على محبته لله ومحبة الله له، ومن لم يطع الرسول فإن ذلك دليل على كفره قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ *قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آل عمران: 31-32].

وأخبر أن من أطاع الرسول فقد أطاع الله؛ لأن طاعة الرسول طاعة لمن أرسله قال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) [النساء: 80]،
وأخبر سبحانه أن من أطاع الرسول حصلت له الهداية التامة قال تعالى: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) [النور: 54]، وأخبر أن طاعة الرسول سبب للرحمة قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [آل عمران: 132]، وأخبر أن من عصى الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو ضال متبع لهواه. قال تعالى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ) [القصص: 50].

وتوعد من خالف أمر الرسول بالعقوبة العاجلة والآجلة فقال تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63].

قال ابن كثير -رحمه الله-: أي فليحذر وليخش من خالف الرسول صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) [النور: 63]، أي في قلوبهم من كفر ونفاق أو بدعة: (أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63]، أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحذر من مخالفة الكتاب والسنة وبين أن ما خالف الكتاب والسنة فهو بدعة وضلالة فكان يقول في خطبه: "إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"، ويقول: "من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، أي مردود على محدثه وعمله لا يقبل؛ لأنه بدعة مخالفة لما شرعه الله لعباده، ففي الدين التي ليس لها دليل من الكتاب والسنة يقصد فاعلها ومخترعها التقرب بها إلى الله عز وجل، كإحداث عبادة لم يشرعها الله ولا رسوله، أو تخصيص وقت للعبادة لم يخصصه الله ولا رسوله لها، أو فعل العبادة على صفة لم يشرعها الله ولا رسوله.

فالبدعة قد تكون بإحداث عبادة ليس لها أصل في الشرع مثل بدعة الاحتفال بمناسبة مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، واحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج، أو بمناسبة الهجرة النبوية. أو تخصيص وقت من الأوقات للعبادة ليس له خصوصية في الشرع كتخصيص شهر رجب أو ليلة النصف من شعبان بصلاة أو ذكر أو دعاء، وتخصيص يوم النصف من شهر شعبان بصيام، وقد تكون البدعة بإحداث صفة للعبادة غير مشروعة كالدعاء الجماعي بعد الصلوات المفروضة والأذكار الجماعية وما أشبه ذلك، والبدع تصد عن دين الله وتبعد عن الله وتوجب العقوبة العاجلة والآجلة، لأنها من دين الشيطان، لا من دين الرحمن.

والمبتدع متبع لهواء (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ) [القصص: 50].

والمبتدع يقول على الله بلا علم، والقول على الله بلا علم قرين الشرك قال تعالى محذراً من ذلك: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 33].

قال الإمام ابن القيم: والقول على الله بلا علم والشرك متلازمان، ولما كانت هذه البدع المضلة جهلا بصفات الله وتكذيبا بما أخبر به عن نفسه وأخبر به عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت من أكبر الكبائر إن قصرت عن الكفر، وكانت أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها، وقال إبليس لعنه الله: أهلكت آدم بالذنوب وأهلكوني بلا إله إلا الله وبالاستغفار، فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الأهواء فهم يذنبون ولا يتوبون؛ لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ومعلوم أن المذنب إنما ضرره على نفسه، وأما المبتدع فضرره على الناس، وفتنة المبتدع في أصل الدين، وفتنة المذنب في الشهوة، والمبتدع يتهم ربه بأنه لم يكمل الدين قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو مكذب لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة: 3]، أو يتهم الرسول بعدم الإبلاغ.

فالمبتدع يريد أن يفرق جماعة المسلمين؛ لأن اجتماع المسلمين إنما يتحقق بإتباع ما شرع الله كما قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103]، وقال: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [الأنعام: 153].

فالمبتدع يريد أن يفرق المسلمين عن صراط الله وعن سبيله المتحد إلى سبيل البدع المختلفة؛ لأن البدع لا تقف عند حد ولا تنتهي إلى غاية. فكل مبتدع له طريقة خاصة غير طريقة المبتدع الآخر. كما صور النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك حينما خط بيده خطا وقال: "هذا سبيل الله مستقيما، وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال: هذا السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعوا إليه ثم قرأ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [الأنعام: 153]" رواه أحمد والحاكم. وقال صحيح ولم يخرجاه، وهو
دليل واضح على أن البدع تفرق المسلمين.

عباد الله: إننا في زمان كثرت فيه البدع ونشط فيه المبتدعة فصاروا يروجون البدع بين الناس ويدعون إليها في كل مناسبة، وهذا بسبب غربة الدين، وقلة العلماء المصلحين. ومن هذه البدع ما يروج كل عام، ويغتر به الجهال والعوام، من الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيصها بأنواع من الذكر والصلاة، لأنهم يزعمون أنها تقدر فيها الأجال والأرزاق وما يجري في العام ويضنون أنها هي المعنية بقوله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4]. ويخصون اليوم الخامس عشر من شهر شعبان بالصيام ويستدلون بحديث روي في هذا، وهذا كله من البدع المحدثة؛ لأنه لم يثبت تخصيص ليلة النصف من شعبان بذكر ولا قيام، ولا تخصيص يومها بالصيام، لم يثبت في ذلك حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما لم يثبت فيه دليل فهو بدعة في الدين ومخالف لعمل المسلمين المتمسكين بالسنة التاركين للبدعة.

وإليكم ما قاله العلماء المحققون في هذه الليلة، قال أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي في كتاب الحوادث والبدع: وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال: (ما أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ولا يرون لها فضلا سواها).

وقال ابن رجب في كتابه لطائف المعارف: وأنكر ذلك –يعني تخصيص ليلة النصف من شعبان-، أكثر علماء الحجاز. منهم عطاء وابن أبي مليكة ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة وهو قول أصحاب مالك وغيرهم. وقالوا ذلك كله بدعة. وقال أيضا: قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه وقال الحافظ العراقي: حديث صلاة ليلة النصف من شعبان باطل، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات.

وأما صيام يوم النصف من شعبان فلم يثبت بخصوصه حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. والحديث الوارد فيه ضعيف كما قاله ابن رجب وغيره. والضعيف لا تقوم به حجة.

وأما زعمهم أنها الليلة تقدر فيها أعمال السنة وأنها المعنية بقوله تعالى: (إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ *فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4،3]؛ فهو زعم باطل؛ لأن المراد بتلك الليلة ليلة القدر كما قال تعالى: (إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1]، وهي في رمضان لا في شعبان؛ لأن الله سبحانه قال: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة: 185]؛ فالقرآن أنزل في ليلة القدر وليلة القدر في رمضان بلا خلاف. بدليل قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة: 185]. قال الإمام ابن كثير: يقول الله تعالى مخبراً عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة وهي ليلة القدر كما قال عز وجل: (إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1] وكان ذلك في شهر رمضان كما قال تبارك وتعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة: 185]، قال: ومن قال إنها ليلة النصف من شعبان كما روي عن عكرمة فقد أبعد النجعة. فإن نص القرآن أنها في رمضان. ثم قال عن الحديث المروي في ليلة النصف من شعبان وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل لينكح ويولد له وقد أخرج اسمه في الموتى"، قال هو حديث مرسل مثله لا يعارض النصوص.

فاتقوا الله عباد الله، وتمسكوا بكتاب ربكم وسنة نبيكم وما كان عليه السلف الصالح، واحذروا من البدع ومروجها كما حذركم النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].

( من كتاب الخطب المنبرية، لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان/ ج1)




بارك الله فيك وجزاك خيرا




جزاك الله خيرا




جزاكِ الله خيـــــــــــــــ ــــــــــــرا




بارك الله فيم وجزاكم الله خير الجزاء




بارك الله فيكم جميع ربي شح لي صدري ويسر لي امري




بارك الله فيكي اختاه وجزاكي الخير
تحياتي