التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

برنامجك في رمضان

تعليمية




ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟

1- أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام ، وهو الآية الكريمة "يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون "
أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً… أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية، بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى ، وأجتنب نواهيه .

لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً، مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين " لعلكم تتقون" أو كتابتهما بخط كبير واضح .
2- أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن ، كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .
3- أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ….فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً ، فيجب أن أعوِّد نفسي – بالتدريج ، مع الاستعانة بالله والدعاء – على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.
4- أحاول تحسين أخلاقي ، بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن …. فإذا كنت فضولي مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ، فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي ….لأن الدال على الخير كفاعله .
ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلُق من أثقل الأعمال في الميزان، فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!
5- أَرفِق بنفسي في عبادتي لله ، فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً، فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو بخمس دقائق- و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت –
وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول ، وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ، ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر، فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار ، فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه إستيقظتُ قبل الفجر بنصف ساعة وصليت عدداً أكبر من الركعات.
6- إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ، ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ، فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .
7-أعوِّد نفسي – بالتدريج – على (الطهارة الخارجية ) بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم ، وقبل الذهاب لدرس علم ديني ، وقبل الخروج من المنزل ، و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء ، فقد كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين ، فكانت النتيجة أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة (صوت )نعلية في الجنة !!!!
كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!
8- إذا كان لديَّ أمانات ، كشريط مثلاً أو كتاب… أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده ، فيجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور .
9- أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم ،أو غير ذلك … فإن لم يتيسر لي ذلك ، قمتُ بالدعاء لهم : " اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "
10- أحاول أصِل أرحامي ، وجيراني ، وإخوتي في الله ، وأهدي كل منهم –قدر الإمكان – طبقاً من التمر ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .
11- أحاول أن أدعو أهل بيتي وجيراني وأقاربي للاستعداد لرمضان حتى يكونوا من عتقاء الله من النار في هذا الشهر الكريم، سواء بنسخ هذه الورقة وإهدائها لهم، أو بشريط ، أو مطوية ، أو عن طريق الحديث إليهم مباشرة …… وذلك حتى أتفرغ للعبادة في رمضان .
12-أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين ، أو المستضعفين ، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ، و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة ، والنجاة من النار، كما لا أنسى إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم :
" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين"
" حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ،
" وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ،
"إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله "
وكما ورد في سُنَّة الحبيب صلى الله عليه وسلم: " اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ والحَزَن ، وأعوذُ بكَ من العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل، وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " .
" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالَمين "
كما أذكِّرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من هَمٍّ فرجا ، ومن كل ضيقٍ مَخرَجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "
13- أحاول –من خلال الدعاء والاستعانة بالله تعالى – أن أُصلِح بين المتخاصمين من أقاربي وجيراني حتى يهل عليهم رمضان ونفوسهم صافية وقلوبهم راضية، وأنال ثواب إصلاح ذات البَين الذي قال عنه الله تعالى في سورة الحجرات : : {وإنْ طائِفتان من المؤمنين اقْتَتَلُوا فأصلحوا بينَهما فإنْ بَغَتْ إحداهما على الأُخرى فقاتِلوا الَّتي تَبْغي حتَّى تَفِيء إلى أمر الله فإنْ فاءَتْ فأصلحوا بينَهما بالعدلِ وأقْسِطُوا إنَّ الله يحبُّ المُقْسطين(9) إنَّما المؤمنونَ إخوةٌ فأصلحوا بين أخوَيْكم واتَّقوا الله لعلَّكم تُرحمون(10)}
وقال عنه صلى الله عليه وسلم : " «ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصِّيام والصَّلاة والصَّدقة؟ قالوا: بلى يارسول الله! قال: إصلاح ذات البين» (رواه البخاري ومسلم).
كما أكون بذلك قد أنقذتهم من عدم رفع أعمالهم إلى الله تعالى بسبب الخصام ، فيفوزون في رمضان وأفوز معهم بفضل الله .
14- أترك ما في يدي حين يؤذَّن للصلاة ، وأنتبه لما يقوله المؤذِّن ، ثم أردِّد معه …حتى أنال حسنات بعدد من استمع لهذ الأذان ، ويرتبط قلبي بخالقي وبالصلاة ، فيكون ذلك عوناً لي على الخشوع في الصلاة ، فأُصبح من المُفلحين في رمضان وغير رمضان !!!!
15- أقوم بتحويل حياتي كلها إلى عبادة من خلال النية ، فإذا أكلت كانت نيتي هي أن أقوِّي جسمي لأقوم بالصلاة على أكمل وجه ممكن ، وإذا نمت مبكراً كانت نيتي هي أن أستيقظ لقيام الليل، ثم صلاة الفجر، وإذا مارست الرياضة البدنية كانت نيتي هي أن أكون مؤمناً قويَّاً ، صحيح البدن، وإذا لبست ثياباً نظيفة وأنيقة كانت نيتي هي أن يرى الناس كم هو المسلم نظيف وأنيق ، وإذا قامت ربة البيت بإعداد الطعام ، كانت نيتها هي إطعام الطعام ، و تفطير الصائمين لتنال بذلك أجرا ًعظيماً، وإذا عاملت ُالناس بِخُلُقٍ حَسَن كانت نيتي هي أن التأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أكون من أقرب الناس منه مجلسا ًيوم القيامة ، وأن أكون مُسلما ً قُدوة ، وأن تكون أخلاقي دعاية حسنة متحركة للإسلام …وهكذا .
16-أتوجه إلى الله تعالى بالدعاء " اللهم بارك لي في شعبان وبَلِّغني رمضان، وارزقني فيه من الصالحات ما يُرضيك عِّي، واجعلني فيه من عُتَقائك من النار، اللهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعَت كَُّل شيء أن تغفر لي وتتوب علي وتُحسن خاتمتي "
17- أدرِّب نفسي على الصيام بأن أصوم ما أستطيع من شعبان ، بِنية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبنية أن أدرِّب نفسي على الصيام ،حتى لا أصاب بصداع أو إرهاق حين يأتي رمضان فأضيع بداية الشهر دون طاعات كثيرة .
18- أدرِّب نفسي على تلاوة القرآن الكريم ، فأتلو منه ولو صفحة يومياً ، وأنا أشعر أن هذا هو المنهج الذي أرسله لي الله سبحانه ويسر لي-بفضل منه – تلاوته …حتى أستنير به في حياتي وأصل – إن سِرت على نهجه – إلى السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة ، وحتى أتمكن في رمضان من أن أتلو عدداً أكبر من الآيات …. ويا حبذا لو كانت التلاوة من مصحف بهامشه تفسير ميسَّر حتى تكون التلاوة بفهم فتكون الفائدة مضاعفة .
19- أحاول أن أدَّخِر ما يتيسر من المال بحيث أستطيع إنفاقه في رمضان ، فأنفق في كل يوم من أيامه المباركة ، ولو جنيه… أو أقل ، لأنال ثواب المنفقين في رمضان ، وأستفيد من فرصة مضاعفة الحسنات فيه .
20- أحاول تقليل طعامي-قدر المستطاع – وأمارس التمرينات الرياضية المنزلية الخفيفة ، حتى أكون نشيطاً في رمضان لصلاة التراويح ، وخدمة العباد ، وتفطير الصائمين ، ولا أنى أن أدعو الله سبحانه : " اللهم يا قويُّ ، قَوِّ روحي وبدَني على طاعتِك …وأَعِنِّي على ذِكرِكَ ، وشُكرِك، و حُسن عبادتك" " اللهم حبِّب إليَّ الإيمان وزيِّنه في قلبي وكَرِّه إليَّ الكُفرَ والفُسوق والعِصيان "
21-أتذكر ذنوبي واحداً واحداً وأستغفر الله تعالى منه وأتوب ، حتى يمحوه لي، ف"التائب من الذَّنب كمَن لا ذنبَ له"، و" االتائب حبيبُ الرحمن" كما قال صلى الله عليه وسلم وحتى أدخل شهر رمضان بصحيفة بيضاء أقوم – بإذن الله تعالى- بملئها بالحسنات .
22- أنوي أن أكون في رمضان عبداً خالصاً لله تعالى: أتحرك لإرضاءه ،وأسكُن لإرضاءه، وأتكلم لإرضاءه ، وأصمُت لإرضاءه .
23- أستعين به تعالى على نَفسي وأهوائها بعد أن سلسَل لي كِبار الشياطين ، ورزقني بدعاء الملائكة واستغفارها لي ليل نهار ، وضاعف لي الحسنة بسبعين ضعف …فإن لم استطع تنفيذ ذلك أو لم يكن أدائي في رمضان كما كنت أتمنى، حصلتُ على الثواب بالنِّية !!!!!
24- لا أنسى العُصاة والغافلين من أرحامي وجيراني ومعارفي ، و غيرهم من المسلمين في كل أنحاء الأرض، فأدعو الله تعالى لهم بالهداية والتوفيق إلى طاعته ، وأستغفر الله لهم … عساه أن يغفر لي معهم ، وأن يعطيني الأجر عن كل واحد منهم، ويمن عليهم بالهداية فتقر عيني بذلك ، و أكون سبباً في نجاتهم من النار ، بعد فضل الله تعالى




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

اشعار رمضان

تعليمية تعليمية

تعليمية

تعليمية تعليمية
تعليمية
تعليميةتعليميةتعليمية

منتديات خنشلة التعليمية تقدم :
اشعار رمضانية
تعليمية

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية
الله أكبر لاح وجه المشرق= بهلاله وجبينه المتألق

رمضان أقبل بالبشائر والهدى= وبسلسل من بره المتدفق

قدس من الصلوات في نفحاته=ما شاء كل منهم أن يستقي

حفوا بة وقد استحف نفوسهم= فيض الجلال به وحسن الرونق

شهر به غدر الليالي أشرقت= في الدهر بالأمل السني الشيق

مرحى هلال الصوم عدت بطلعه= وضاء سنا جبين مشرق

والله أودع فيك من أسراره= روحا بغير البر لم يتخلق

هو ذلك الشهر تحدثت= عن السماء بسرها المتغلق

سطعت بنور الله فيك حقيقة= تهدي لسعي في الزمان موفق

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية
جئت والجرح غائر في فؤادي *** وحكايا بطولتي كالرماد

وأنا واقف ألملم أشتاتي *** وأرنو إلى وجوه العباد

أتقي الشمس باليدين وأحيا *** في زمان ينوء بالأصفاد

أيُّ شيء لم يقتلوه جهاراً *** أو يبيعوه جملة في المزاد؟

حملوا جثَّة الضمير إلى القبر *** وعادوا في خشعة الزُّهاد!

أخمدتني ضراوة الغزو حتى *** بتُّ أغزو من شقوتي أولادي

وعلى وقع خُطوتي نبتَ الإثم *** وضجَّت في مخلبي أحقادي

عصرنا يا شقيقي عصر صيدٍ *** كم هتفنا لجرأة الصيَّاد

جئت يا شهرنا العظيم فإني ***خجلٌ منك من خُطاي وزادي

جئت بالسيف والجواد ولكن *** أين من أدمنوا ظُهور الجياد

ها هو السيفُ قد تكفَّن بالصمت ***توارى في عتمة الأغماد

أكلته السُّنون.. بال عليه الدهر *** أضحى ألعوبة للقراد

فَقَدَ الشهوة الحميمة للضرب *** توارى عن مسرح الأمجاد

وعلى بابنا يموء جوادُ *** لم أجد فيه (ملمحاً) للجواد

لم تفجِّره عاصفات الليالي *** لا ولا هزَّهُ الأسى في بلادي

إيه يا شهرنا العظيم فإني *** سَقَطت أصبعي وضاع زنادي!

منذ قرن وفي فمي أغنيات *** لم تحرِّك شرارة في الرَّماد

لطمتْ وجهي الأعاصير هانت *** في عروقي عراقةُ الأجداد

بين كأسٍ وقينة بتُّ أحيا *** مستهاماً بقدِّها الميَّاد

نحن يا شهرنا العظيم غدونا *** أرنبات تفرُّ من صيَّاد

وغدت خيمةُ الأخوة في الريح *** بلا أعمدٍ ولا أوتاد

كتبتنا الأيام في هامش السَّطر *** روتنا من غير منا إسناد

كم بترنا يد الأثيم فصرنا *** نلثُمُ اليوم خنجر الجلاَّد

سيِّداً واحداً عَبَدنا وها نحن *** نعاني من تخمة الأسياد

عفو طهر الأنفاس منك فإني *** قد فقدت النجيب من أولادي

ملعبٌ للنجوم أنت وفوق النَّجم *** شعَّت فيما مضى أعيادي

فيك غنَّت بمسمع الدهر "بدر" *** وحداً موكبَ الرجالِ الحادي

وتلونا الأوراد فيك فراح *** النصرُ يجري على خطا الأوراد

وهدمنا منابر الشرك حتى *** فَقَدَ الشركُ ظلَّه في بلادي

منحتنا الآياتُ وجهاً فكنَّا *** وانبلاج السَّنَى ظلَّه في بلادي

ايه يا شهرنا العظيم شموخاً *** قد تنسَّمتُ من شميم الوادي

ضُمَّنا.. ضُمَّنا إليك فإنَّا *** لم نزل من بنيك والأحفاد

أطلق الرُّوح من عقال التوابيت *** وزيِّن أيامنا بالجهاد

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

ياليلة القدر هل فى العمر من باقى *** و هـل أعـود إلى الدنيا بإشراقى

أحسـو شراب سنينٍ بعدما فـرغت***كل الدنـان فما أبقت لبـــــراق

مالى و للشعـر و الذكرى و مدرجتى***و ما برى جسـدى فى سهـد عشاق

كأننى وبنات الفكر تدفعنى***إلى بحارٍ لها فى موج دفاق

و لا أعوم فما بالبحر تجربتى***و ليس لى من قوي الجـسم عتاقى

يا ليلة الـقدر ما زالـت تؤرقـنى***ذكرى سنينٍ مضت فى ركض سراق

أبـكى شباب هـوى كم كان ممتلئــاً***جِدّاً , نشاطاً بأحلامٍ و أشواق

إذا تفرّق من خلين يجمعنــا***شوق الأحبة فى نومٍ لأحداق

يا ليلة القـدر هل عـاد الشباب لنـا***أحـكيـه مما تـلى حزنى و إحراقى

أحكـيه أن ريـاض الشعـر مجدبتى***و أننى لقصير الكف و الساق

مرَّ الشباب فعودى بعدهُ يَبَـس***و لن يجافيَ موتٌ جِد لحاق

فما يـفيد بـكاء النفـس فى و جلى***و لا تفيد محاذيرى و إشفاقى

عد يا شبـاب لعل الشعـر يسعـفنى***و أن أرتب أفكارى و أوراقى

وأن أنــــمــق معنى كنت أوثره***و كـنت أفـشل فـى ترديد أعماقى

ياليلة القدر بى آمال أمتنــا***فـهل نصرت لنـا من ظلم غراق؟

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية
تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية
رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ = فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ = فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ

وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ = فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ

اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم = مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ

لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ = أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ

وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم =ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ

وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ = مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ

هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم = سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ

الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ =يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ

الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً = وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ

ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ = وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ

ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ = أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ

ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ = وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ

الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى = وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ

الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً = وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ = بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ

شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا = وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ

كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه = غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ = وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ

الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ = لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ

صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا = عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ

قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها = تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ

صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم = فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها= صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ

سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً = فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم = وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ

هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم = قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه = يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ

أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً = بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـاب

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية




اشعار مميزة اخ فارس بارك الله فيك ورمضانك مبارك




شكرا لك اختي سارة ورمضانك مبارك انت ايضا




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

القرآن الكريم و شهر الصوم.

لحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين أما بعد :
أيها الإخوة الكرام إن شهرنا هذا هو شهر القرآن الكريم ، يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }.
{ هدى للناس } : أي : فيه العلم النافع و العمل الصالح .
قال العلامة العثيمين في تفسير سورة البقرة:({هدًى} من الهداية؛ وهي الدلالة؛ فالقرآن دلالة للناس يستدلون به على ما ينفعهم في دينهم، ودنياهم….فقوله تعالى:{هدًى للناس} أي كل الناس يهتدون به – المؤمن، والكافر – الهداية العلمية؛ أما الهداية العملية فإنه هدًى للمتقين، كما في أول السورة؛ فهو للمتقين هداية علمية، وعملية؛ وللناس عموماً فهو هداية علمية.)اهـ.وقد قال في أول السورة:(فإن قيل: ما الجمع بين قوله تعالى: {هدًى للمتقين}، وقوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان}[البقرة:185]؟فالجواب: أن الهدى نوعان: عام، وخاص؛ أما العام فهو الشامل لجميع الناس وهو هداية العلم، والإرشاد؛ ومثاله قوله تعالى عن القرآن: {هدًى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان}[البقرة:185]، وقوله تعالى عن ثمود: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى}[فصلت:17] ؛ وأما الخاص فهو هداية التوفيق : أي أن يوفق الله المرء للعمل بما علم؛ مثاله: قوله تعالى {هدًى للمتقين}، وقوله تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء}[فصلت:44] )اهـ.فهذه الآية فيها إشارة من الله تعالى إلى الحكمة في تخصيص رمضان دون سائر الشهور بالصوم ، ألا وهي أنه أنزل فيه القرآن ، ووجه الاستدلال أن الله تعالى بعد أن قال : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.. } ، قال : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } ، وهذه الفاء تفيد التعليل ، أي لأن رمضان أنزلنا فيه القرآن فمن شهده فليصمه.
قال البيضاوي في تفسيره:
(والفاء لوصف المبتدأ بما تضمن معنى الشرط ؛ وفيه إشعار بأن الإنزال فيه سبب اختصاصه بوجوب الصوم )اهـ.
فالرب -سبحانه في علاه- شرّف هذا الشهر بأن أنزل فيه القرآن ، القرآن الذي فيه العصمة من الزلل ، و فيه الوقاية من الخَطَل ، فهو طريق الهداية الذي من استمسك به لا يضل ولا يشقى ، قال تعالى :
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.
و قال النبي –صلى الله عليه وسلم – :
((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله)).رواه مالك مرسلا ، و رواه الحاكم .
و صححه العلامة الألباني و أشار لتصحيحه عند الصحيحة(1761).
و إذا كان الطعام والشراب هو غذاء البدن وحياته ، فإن هذا القرآن هو حياة الروح وغذاؤها ؛ قال تعالى :
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.(الشورى).
و فضائل تلاوة القرآن كثيرة و كثيرة :
منها : أنّ القرآن يأتي شفيعا لقارئه يوم القيامة ، ففي صحيح مسلم عن أبي أمامة –رضي الله عنه- أن الني –صلى الله عليه وسلم – قال :
((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ)).
يقول الله تعالى :
{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } (البقرة)121.
و حق تلاوته بعض الناس يظن أنه فقط التلفظ به ! و هذا فهم خاطئ ، فحق تلاوته : التلفظ به ، و تدبره و فهم معناه ، و تصديق خبره ، و فعل أوامره ، و اجتناب نواهيه ، و الإيمان بمتشابهه ، و العمل بمحكمه ، و أن تعلم أنه كلام الله تعالى تكلم به سبحانه و تعالى حقيقة كيف يشاء سبحانه ، تكلم به بحرف ، و تكلم به بصوت يليق به سبحانه .
و من فضائل تلاوة القرآن :
اطمئنان القلب و سكينته و لينه ، قال تعالى :
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
و لهذا متى تلا التالي كتاب الله تعالى و تدبره نزلت عليه السكينة وغشيته الرحمة ، و ذكره الله تعالى فيمن عنده .
قال تعالى :
{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}(الزمر)23.
و في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال :
((مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)).
و من فضائل تلاوة القرآن:
أن كل حرف يقرأه القارئ من القرآن فهو بحسنة ، و الحسنة بعشر أمثالها ، أخرج الترمذي في جامعه من حديث عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال :
((مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ؛ لَا أَقُولُ : ألم حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ)).
قال المباركفوري في (تحفة الأحوذي) :
(وَالْحَرْفُ يُطْلَقُ عَلَى حَرْفِ الْهِجَاءِ وَالْمَعَانِي وَالْجُمْلَةِ الْمُفِيدَةِ وَالْكَلِمَةِ الْمُخْتَلَفِ فِي قِرَاءَتِهَا ، وَعَلَى مُطْلَقِ الْكَلِمَةِ . وَلِذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَا أَقُولُ ألم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ).
وَفِي رِوَايَةِ اِبْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَالطَّبَرَانِيِّ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ الْقُرْآنِ كُتِبَ لَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، لَا أَقُولُ { ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ } ، وَلَكِنْ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ وَالذَّالُ وَاللَّامُ وَالْكَافُ ، وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبَيْهَقِيِّ : " لَا أَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ بَاءٌ وَسِينٌ وَمِيمٌ وَلَا أَقُولُ ألم ، وَلَكِنْ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ " ).و الذي يقرأ هذا القرآن ، وهو ماهر فيه فهو مع السفرة الكرام البررة ، والذي تشق عليه قراءته ، ومع ذي المشقة فإنه يقرأه ، فله أجران ، ففي الصحيحين و اللفظ لمسلم من حديث أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال :
((الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ)).
وفي رواية للبخاري:
((مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ)).
قال الحافظ في (الفتح) :
(الْمَاهِر بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَة الْكِرَام الْبَرَرَة " قَالَ الْقُرْطُبِيّ الْمَاهِر : الْحَاذِق وَأَصْله الْحِذْق بِالسِّبَاحَةِ ، قَالَهُ الْهَرَوِيُّ .
وَالْمُرَاد بِالْمَهَارَةِ بِالْقُرْآنِ :جَوْدَة الْحِفْظ ، وَجَوْدَة التِّلَاوَة مِنْ غَيْر تَرَدُّد فِيهِ ، لِكَوْنِهِ يَسَّرَهُ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ كَمَا يَسَّرَهُ عَلَى الْمَلَائِكَة فَكَانَ مِثْلهَا فِي الْحِفْظ وَالدَّرَجَة )اهـ.
و (السفرة الكرام) :

قال الحافظ في (الفتح) :
(وَالْمُرَاد بِالسَّفَرَةِ : الْكَتَبَة ، جَمْع سَافِر ، مِثْل كَاتِب وَزْنه وَمَعْنَاهُ ، وَهُمْ هُنَا الَّذِينَ يَنْقُلُونَ مِنْ اللَّوْح الْمَحْفُوظ ، فَوُصِفُوا بِالْكِرَامِ أَيْ : الْمُكَرَّمِينَ عِنْد اللَّه تَعَالَى ، وَالْبَرَرَة أَيْ : الْمُطِيعِينَ الْمُطَهَّرِينَ مِنْ الذُّنُوب)اهـ.
قوله: (و يتتعتع فيه) :
قال المُناوي في (فيض القدير) :
((والذي يقرؤه ويتتعتع) أي: يتوقف في تلاوته ؛ والتعتعة في الكلام : التردد فيه ، لحصر ، أو عِيٍّ ، أو ضعف حفظ.
(وهو عليه) أي: والحال أن القرآن على ذلك القارئ (شاق)
( له أجران) أي: أجر بقراءته وأجر بمشقته ، ولا يلزم من ذلك أفضلية المتتعتع على الماهر، لأن كون الماهر مع السفرة أفضل من حصول أجرين، الأجر الواحد قد يفضل أجورا كثيرة)اهـ.
وكتاب الله تعالى يرفع الله به أقواما ويضع آخرين ، ففي صحيح البخاري عن عمر –رضي الله عنه – مرفوعا : ( إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما و يضع به آخرين ).
و لهذه الفضائل و غيرها كان خير الناس من تعلّم القرآن وعلّمه ففي صحيح البخاري من حديث عثمان – رضي الله عنه – أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال :
(خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ).و في رواية: (إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ).
أيها الإخوة الكرام :
اجتهدوا في قراءة كتاب الله تعالى ، و لا سيما في مثل هذا الشهر العظيم فإن جبريل -كما في الصحيح –البخاري- عن فاطمة – كان يعارض القرآن النبيَّ –صلى الله عليه وسلم – في رمضان في كل سنة مرة ، فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين تأكيدا وتثبيتا.
قال الحافظ في الفتح:(وَالْمُعَارَضَة مُفَاعَلَة مِنْ الْجَانِبَيْنِ ، كَأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا كَانَ تَارَة يَقْرَأ وَالْآخَر يَسْتَمِع )اهـ.
و قد خرّج البخاري في صحيحه عن ابْنَ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ؛ وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَام- كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
قال الحافظ في الفتح:
(فِيهَا أَنَّ جِبْرِيل كَانَ يَعْرِض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِي هَذَا أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْرِض عَلَى جِبْرِيل ، وَتَقَدَّمَ فِي بَدْء الْوَحْي بِلَفْظِ " وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلّ لَيْلَة مِنْ رَمَضَان فَيُدَارِسهُ الْقُرْآن " فَيُحْمَل عَلَى أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا كَانَ يَعْرِض عَلَى الْآخَر)اهـ.
و كان السلف الصالح – رضي الله عنهم – يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها :
كان الزهري – رحمه الله تعالى – إذا دخل رمضان قال : "إنما هي تلاوة القرآن و إطعام الطعام" ؛ و كان مالك –رحمه الله تعالى- إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم ، وأقبل على قراءة القرآن من المصحف.
و كان قتادة-رحمه الله تعالى- يختم القرآن في كل سبع ليال دائما ! ، وفي رمضان في كل ثلاث ، و في العشرة منه في كل ليلة !.
و كان إبراهيم النخعي –رحمه الله –يختم في رمضان في كل ثلاث ليال ، و في العشر الأواخر في كل ليلتين.
أيها الإخوة الكرام:
النبي –صلى الله عليه وسلم – يقول :
لقرآن شافع مشفع ، و ماحل مصدق ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار) .
رواه ابن حبان عن جابر ، و الطبراني عن ابن مسعود .
و صححه الألباني في صحيح الجامع و في الصحيحة 2022.
ماحل مصدق : ماحل من : (مَحَلَ فلانٌ بفُلان إذا كادَه بسِعايةٍ إلى السلطان ؛ وقوله تعالى: " شديد المِحال " أي: الكيد.
وفي الحديث: القرآن ماحِلٌ مُصدَّق: يَمْحَل بصاحبه إذا ضَيَّعَه) قاله في كتاب(العين).
و قال الأزهري في (تهذيب اللغة) :
(وقال ابن الأنباري : سمعت أحمد بن يحيى يقول :
المِحَالُ مأخوذُ من قولِ العَرَبِ : مَحَلَ فلان بِفلانٍ أي : سَعَى به إلى السُّلْطَانِ وعَرَّضَه لأمْرٍ يُهلكُه)اهـ.

فاستمسكوا بهذا القرآن تهتدوا ، واتلوه حق تلاوته تفلحوا ، و اصبروا على تلاوته تنالوا الخير العميم ، و الدرجات العلا.
و الحمد لله رب العالمين.

منقول من شبكة سحاب السلفية





التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

كلام نفيس للشيخ أحمد بن عبد الرحمان بن قدامة المقدسي عن الصوم و أسراره.

تعليمية تعليمية

قال الشيخ الإمام أحمد بن عبد الرحمان بن قدامة المقدسي ـ رحمه الله ـ في كتابه النفيس ( مختصر منهاج القاصدين) ص (43):
((إعلم أن في الصوم خصيصة ليست في غيره,و هي إضافته إلى الله عز و جل حيث يقول سبحانه(1):((الصوم لي و أنا أجزي به )),و كفى بهذه الإضافة شرفا,كما شرف البيت بإضافته إليه في قوله تعالى :{و طهٌرِِِ بيتي}[الحج:الآية26]. و إنما فضل الصوم لمعنيين :
أحدهما :أنه سر وعمل باطن ,لا يراه الخلق و لا يدخله رياء.
الثاني : أنه قهر لعدو الله ,لإن و سيلة العدو الشهوات ,و إنما تقوى الشهوات بالأكل و الشرب , و مادامت أرض الشهوات مخصبة ,فالشياطين يترددون إلى ذلك المرعى, و بترك الشهوات تضيق عليهم المسالك.و في الصوم أخبار كثيرة تدل على فضله و هي مشهورة.
))
——————————————————-
(1) أي في الحديث القدسي.

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

الزكاة ركن من أركان الاسلام

تعريف زكاة الفطر :

هي الصدقة التي تخرج عند الفطر من رمضان، وسميت بذلك لأن الفطر هو سببها.

حكمها :

الوجوب , وهي أحد الأركان الخمسة .

دليل الحكم :

ما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان"، وإجماع المسلمين على ذلك، لأن معنى فرض ألزم وأوجب.

متى فرضت :

في السنة الثانية من الهجرة، في رمضان، قبل العيد بيومين.

حكمة مشروعيتها :

فرضت زكاة الفطر لسببين، هما :

  • طهرة للصائم من اللغو والرفث، فهي تجبر الصوم كما يجبر سجود السهو الزيادة والنقصان في الصلاة.
  • طعمة للمساكين في ذلك اليوم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للفقراء والمساكين".

على من تجب :

تجب على كل مسلم ومن يعول من المسلمين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أوصاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة".1

شروط وجوب زكاة الفطر :

  • الإسلام .

    – غروب شمس آخر يوم من رمضان، فمن أسلم بعد الغروب، أوتزوج، أوولد له لم تلزمه نفقتهم، وكذلك من مات قبل الغروب.

  • وجود الفضل عن نفقته ونفقة من يعول .

من لم يجد فطرة جميع من تلزمه نفقتهم يبدأ بالآتي :

  • نفسه.
  • ثم زوجه .
    ثم أمه .

    ثم أبيه .
  • ثم ولده الأكبر، ثم الذي يليه .

من لا تجب فطرتهم :

– من يعول من الكفار .

الزوجة الناشز ولو كانت حاملاً .

الجنين في بطن أمه، ولكن استحب بعض أهل العلم إخراج الزكاة عن الجنين وإن لم تكن واجبة لفعل عثمان رضي الله عنه.

مقدراها ومم تخرج :

مقدار زكاة الفطر صاع من غالب طعام الناس، ولا يجوز إخراجها نقداً ولا تجزئ أبداً، وذلك للآتي :

  • لقوله صلى الله عليه وسلم: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أوصاعاً من شعير.." الحديث .
  • ولفعله وفعل جميع أصحابه، إذ لم يعلم عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخرج النقود في زكاة الفطر، وهم أعلم الناس بسنته، وأحرص على العمل بها، وأحرص على ما ينفع الناس.

    كانت الدنانير والدراهم موجودة في المدينة في عهد الصحابة ومن بعدهم، وكان الناس أكثر حاجة إليها من اليوم، ومع ذلك لم يخرج الصحابة ومن بعدهم نقوداً.

    لا اجتهاد مع نص صحيح صريح.

  • العبادات توقيفية.

تخرج زكاة الفطر من القوت ، سواء كان حبوباً أوغير حبوب، قال ابن القيم رحمه الله: (فإن كان قوتهم من غير الحبوب كاللبن، واللحم، والسمك، أخرجوا فطرتهم من قوتهم كائناً ما كان).

هذا مذهب العامة من أهل العلم، منهم الأئمة الثلاثة مالك، والشافعي، وأحمد، وأجاز أبو حنيفة إخراجها نقداً، وهذا قول مرجوح مردود بالحديث وبفعل الصحابة، إذ لا عبرة بالخلاف إلا إذا استند على دليل، ورحم الله أبا حنيفة حيث قال: "هذا رأيي، فمن جاءني برأي خير منه قبلته"، ونحن لم نأته برأي، بل بقول من لا ينطق عن الهوى، والله لم يتعبدنا بقول أحد سوى الرسول صلى الله عليه وسلم.

يحتج البعض على جواز إخراجها نقداً ببعض الممارسات الخاطئة، حيث يبيعها بعض من يُعطاها حباً إلى نفس التاجر بنصف القيمة مثلاً، وعلاج ذلك أن يتحرى الإنسان ويجتهد في توصيل زكاته لمن يستفيد منها، ولو أعطيتها لفقير يستحقها وباعها بربع القيمة فقد برئت ذمتك منها.
لا يجوز لأحد أن يتولى جمع زكاة الفطر أوكفارة الإطعام نقداً، لما في ذلك من مخالفة السنة، إلا إذا شاء أن ينوب عن أصحابها في شراء الحبوب أوالطعام وتقسيم ذلك على مستحقيه.

لا ينبغي أخي المسلم أن يكون هدفك من إخراج الزكاة نقداً سرعة التخلص من ذلك، وتنصلك من مسؤولية توصيل الحبوب أوالطعام لمن يستحقه فتفسد عملك.

وقت إخراجها

من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى أن يطلع الإمام لصلاة العيد، ويجوز تقديمها عن ذلك اليوم واليومين، وأجاز أبو حنيفة إخراجها من أول الشهر، وذهب مالك إلى عدم جواز تقديمها مطلقاً كالصلاة قبل وقتها، والراجح ما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله، لأن العبادات توقيفية.

ومن أخرها عن ذلك أخرجها بعد ذلك، مع الإثم.

مصارفها :

هي نفس مصارف الزكاة ، ويجوز أن تدفع لواحد أوتوزع .

ليس لزكاة الفطر نصاب ..

فكل من ملك ما زاد على قوت نفسه ومن يعول فقد وجبت عليه.

وأخيراً اعلم أخي الكريم أن ما لم يكن في ذلك اليوم ديناً فلن يكون اليوم ديناً، فالنقود لم تجزئ في زكاة الفطر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، فلن تجزئ اليوم، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وتقبل منا ومنكم الطاعات .

" وكل عام وأنتم بخير "




وين الردود …….




جزاك الله خيرا الجزاء موضوع قيم يهله الكثيرون

بارك الله فيك واحسن اليك

اخص بالذكر والتركيز على

اقتباس:

مقدراها ومم تخرج :

مقدار زكاة الفطر صاع من غالب طعام الناس، ولا يجوز إخراجها نقداً ولا تجزئ أبداً، وذلك للآتي :

  • لقوله صلى الله عليه وسلم: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أوصاعاً من شعير.." الحديث .

التي يجهلها الكثيرون




بـارك الله فيك أخ عبدو دائما حاضر و متألق

شكراا على المرور




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

دعاااء

تحية ط

دعــــــــــــــــــــــا ااء

اللهم اعنّا على شكرك وذكرك وحُسِن عبادتك
اللهم مثلما بلغتنا رمضان بلغنا ليلة القدر
اللهم اعنّا على قيامها
اللهم انا نسألك عملاً صالحاً متقبلاً
اللهم انا نسألك ان تدخلنا جنات النعيم
ونعوذ بك من خزي النار و عذاب الجحيم
اللهم إعتق رقابنا من النار

اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا
اللهم إرحم أمواتنا وإشفِ مرضانا
اللهم فرّج أسر إخواننا المعتقلين في العراق
وفلسطين وسائر بلاد المسلمين
اللهم آآآميــن
اللهم منّا الدعاء منك الإجابة
فأستجب لنا وإرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
والحمد لله والصلاة والسلام على سيد الخلق رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم.




أميــــن…………………..




اميــــــــــــــــــــ يا رب العالمين ـــــــــــــــــن ن جزاكي الله كل خيــــــــــــــــــر ……………………. ……………………. .ســــــــــــــــــلاامي




اللهم اعنّا على شكرك وذكرك وحُسِن عبادتك
اللهم مثلما بلغتنا رمضان بلغنا ليلة القدر
اللهم اعنّا على قيامها
اللهم انا نسألك عملاً صالحاً متقبلاً
اللهم انا نسألك ان تدخلنا جنات النعيم
ونعوذ بك من خزي النار و عذاب الجحيم
اللهم إعتق رقابنا من النار
اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا
اللهم إرحم أمواتنا وإشفِ مرضانا
اللهم فرّج أسر إخواننا المعتقلين في العراق
وفلسطين وسائر بلاد المسلمين
اللهم آآآميــن
اللهم منّا الدعاء منك الإجابة
فأستجب لنا وإرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
والحمد لله والصلاة والسلام على سيد الخلق رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم.
امــــــــــــيــــــــــ ـــــــن ………………تقبلي مروري




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

متى فُرض صوم شهر رمضان على الأمة؟

بيان متى فُرض صوم شهر رمضان على الأمة؟
الحمد لله ذي الفضل والإنعام، شرع الصيام لتطهير النفوس من الآثام، والصلاة والسلام على نبينا محمد، خير من صلى وصام، وداوم على الخير واستقام، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى به على الدوام، أما بعد:
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة 183].

والآيات بعدها، فقد ذكر الله سبحانه في هذه الآيات الكريمة أنه كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على من قبلها من الأمم، وكتب بمعنى فرض فالصيام مفروض على هذه الأمة وعلى الأمم قبلها.

قال بعض العلماء في تفسير هذه الآية: عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أممهم من آدم إلى آخر الدهر.

وقد ذكر الله ذلك لأن الشيء الشاق إذا عم سهل فعله على النفوس وكانت طمأنينتها به أكثر.

فالصيام إذا فريضة على جميع الأمم، وإن اختلفت كيفيته ووقته، قال سعيد بن جبير: كان صوم من قبلنا من العتمة إلى الليلة القابلة، كما كان في ابتداء الاسلام، وقال الحسن: كان صوم رمضان واجبا على اليهود، لكنهم تركوه وصاموا يوما في السنة زعموا أنه يوم غرق فرعون وكذبوا في ذلك، فإن ذلك اليوم يوم عاشوراء، وكان الصوم أيضا واجبا على النصارى لكنهم بعد أن صاموا زمانا طويلا صادفوا فيه الحر الشديد فكان يشق عليهم في أسفارهم ومعايشهم، فاجتمع رأي علمائهم ورؤسائهم على أن يجعلوا صيامهم في فصل من السنة بين الشتاء والصيف فجعلوه في الربيع، وحولوه إلى وقت لا يتغير، ثم قالوا عند التحويل: زيدوا فيه عشرة أيام كفارة لما صنعوا، فصار أربعين.

وقوله تعالى {لعلكم تتقون}: أي بسبب الصوم، فالصوم يسبب التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات، وقوله تعالى {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} قيل هي أيام من غير رمضان وكانت ثلاثة أيام، وقيل هي أيام رمضان، لأنه بينها في الآية التي بعدها بقوله {شهر رمضان}.

قالوا: وكانوا في أول الإسلام مخيرين بين الصوم والفدية لقوله تعالى {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم} [البقرة 184] ثم نسخ التخيير بإيجاب الصوم عينا بقوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة 185]، وحكمة ذلك التدرج في التشريع والرفق بالأمة لأنهم لما لم يألفوا الصوم كان تعيينه عليهم ابتداء فيه مشقة، فخيروا بينه وبين الفدية أولا، ثم لما قوي يقينهم واطمأنت نفوسهم وألفوا الصوم وجب عليهم الصوم وحده، ولهذا نظائر في شرائع الإسلام الشاقة، فهي تشرع بالتدريج، لكن الصحيح أن الآية منسوخة في حق القادر على الصيام، وأما في حق العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فالآية لم تنسخ في حقهم، فلهم أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكينا، وليس عليهم قضاء.

أما غيرهم فالواجب عليهم الصوم، فمن أفطر لمرض عارض أو سفر فإنه يجب عليه القضاء لقوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [البقرة 185] وقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات وصار صوم رمضان حتما وركنا من أركان الإسلام من جحد وجوبه كفر، ومن أفطر من غير عذر وهو مقر بوجوبه فقد فعل ذنبا عظيما يجب تعزيره وردعه وعليه التوبة إلى الله، وقضاء ما أفطر.

هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان




جزاك الله خير الجزاء واحسن اليك على هذه المعلومات القيمة والمفيدة نسال الله ان ينفع بها الجميع




جزاك الله خيرااا و جعله في ميزان حسناتك




جزاكم الله بالمثل

اللهم بلغنا رمضان




اللهم بلغنا رمضان




شكرا لك اخي على جلبك المميز
اللهم بلغنا رمضان




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

معنى اسم رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ثمة تساؤلات وحوارات تدور بين علماء اللغة ومن لديه المام بها حول اسباب تسمية شهر رمضان المبارك بهذا الاسم
وما معنى كلمة (رمضان) وما أصلها وما مصدرها

لقد اختلف علماء اللغة العربية واربابها في اسباب تسمية هذا الشهر الفضيل بهذا الاسم، فمنهم من قال انه مشتق (رمض) اي الرمضاء، والرمضاء كما هو معروف هي شدة الحر في الصيف القانظ، وسمي بذلك ايضا للارتماض من الجوع والعطش،
وقيل كذلك انما سمي برمضان لانه يرمض الذنوب ويحرقها بالاعمال الصالحة الطيبة،
وقيل ان العرب كانوا يرمضون فيه اسلحتهم اي يشحذونها استعداداً للحرب في شهر شوال، قبل حلول الاشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وتحرم فيها الحروب وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب،
والجدير بالذكر ان شهر رمضان المبارك، هو الشهر الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، بقوله جل شأنه في سورة البقرة، آية رقم (185)

بسم الله الرحمن الرحيم

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم،

لقد تعددت الآراء في أسباب تسمية هذا الشهر الكريم باسم (رمضان) واختلف اللغويون في ذلك، كل حسب اجتهاده وعلمه، وكل يرى الموضوع في زاويته وبحثه، وان دل هذا على شيء فإنما يدل بكل تأكيد على مكانة وعظم شهر رمضان المبارك عند العرب والمسلمين حتى قبل فرض الصوم في ايامه في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة،
وكانت بعض قبائل قريش قبل بزوغ نور الاسلام، تعظم شهر رمضان وتخصه بالتكريم والتبجيل عاماً بعد عام، وقدزاد تعظيمه وتكريمه في نفوس المسلمين المؤمنين بعد الاسلام اكثر فأكثر……..فكيف لا تكون لشهر رمضان هذه المنزلة الكبيرة وهذه الاهمية المتزايدة عند المسلمين، وهو الشهر الذي نزل فيه كتاب الله المجيد، دستور الامة ومنهاجها القويم وهو المعجزة العظيمة الباقية الى الابد لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذه المعجزة التي أفحمت البلغاء والعظماء والمتكلمين من العرب وغيرهم من البشر، وسوف تبقى هذه المعجزة قائمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها،
اللهم عظم في نفوسنا منزلة هذا الشهر المبارك، وحببه الى قلوبنا ما دمنا على قيد الحياة، اللهم آمين يا رب العالمينتعليمية




شكرا حبيبتي هبة و جزاك الله ألف خير




شكرا لكي حنونة
تحياتي




جزاك الله خيرا على تعبك
و رزقك الجنة
فعلا موقع رائع




صحا فطوركم كامل




تعليميةألفتعليمية شكرتعليمية وياركتعليمية اللهتعليمية فيكتعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فتاوى أئمة العصر في أحكام زكاة الفطر

فتاوى أئمة العصر في أحكام زكاة الفطر

حكم زكاة الفطر

زكاة الفطر سنة واجبة؛ فريضة، ويجب إخراجها قبل العيد.

فتاوى نور على الدرب للإمام: بن باز/ شريط: (125)
وقال الإمام العثيمين / الشرح الممتع/ (6/150)
حكمها الوجوب؛ لحديث ابن عمر: {فـرَض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الذكر والأنثى والحر والعبد والكبير والصغير من المسلمين}. رواه البخاري.

على من تجب ؟
سئل الإمام الألباني/سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم: (563)

هل يخرج الإنسان المغترب زكاة الفطر على نفسه أم يتولى هذه الفريضة ولي أمره في بلده؟
فأجاب:لا، يتولى إخراج الصدقة هو نفسه؛لأنهمكلف.
وقال الإمام العثيمين / الشرح الممتع/ (6/150)
الصحيح أن زكاة الفطر واجبة على الإنسان بنفسه، فتجب على الزوجة بنفسها، وعلى الأب بنفسه وعلى الابنة بنفسها، وهكذا.
..لكن الأولاد الصغار الذين لا مال لهم قد نقول بوجوبها على آبائهم؛ لأن هذا هو المعروف عن الصحابة رضي الله عنهم.

إخراج الرجل عن أهل بيته
قال الإمام ابن باز/شرح بلوغ المرام/كتاب الزكاة/شريط: (4)
يؤديها الرجل عن أهل بيته من زوجة وأولاد- صغار في نفقته- وهكذا تؤديها المرأة إذا كان ليس لها زوج، تؤديها عن نفسها، وهكذا كل مكلف يؤدي عن نفسه، والصغير يؤدي عنه وليه.

وقال الإمام العثيمين/ فتاوى نور على الدرب/ شريط:(149)
إذا كان لك والد أو أخ كبير أو زوج وأخرجها عنك وأنت راضٍ بذلك فلا حرج عليه،وعلى هذا يحمل ما ورد عن السلف في ذلك [عن نافع (مَولى ابن عمر): أن ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير، حتى إن كان (ابن عمر) ليعطي عن بنيَّ ]رواه البخاري.
فما دمت قد رضيت بأن يخرج والدك زكاة الفطر عنك فلا حرج عليك، حتى وإن كان لك دخلٌ من راتب أو غيره.

إخراجها عن الجنين
قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ المجلد الرابع عشر:
أما الحمـل فلا يجب إخراجها عنه إجماعاً، ولكن يستحب لفعل عثمان رضي الله عنه.

حكمتها

عن ابن عباس رضي الله عنه:{فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث،وطُعمة للمساكين}(حسن/ صحيح سنن أبي داود).
هذه هي الحكمة، فهي:{طُهرة للصائم} لأن الصائم لا يخلو في صومه من لغو ورفث وكلام محرم، فهذه الزكاة تطهر الصوم.
وكذلك تكون:{طُعمة للمساكين} في هذا اليوم، أي في يوم العيد؛ لأجل أن يشاركوا الأغنياء في فرحتهم في عيدهم.

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1407هـ / شريط: (15)

ما ينوي بزكاته
· أن ينوي بها التقرب إلى الله.
· وأن ينوي بها طهارة صيامه من اللغو والرفث.
· وأن ينوي بها نفع إخوانه المسلمين.

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1413هـ / شريط: (8)

جنسها
جنس هذه الزكاة الطعام؛ والدليل حديث ابن عمر قال:{فرضها رسول الله صلى الله عليه و سلم صاع من تمرأوصاع من شعير}(صحيح سنن أبي داود)
وحديث أبي سعيد: {كنا نخرجها على عهد النبي r صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر والشعير والزبيب والأقِط}. رواه البخاري.

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1407هـ / شريط: (16)

مـصرفها
قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس:{وطُعمة للمساكين} يفيد حصرها بالمساكين، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ولذلك قال ابن القيم في (الزاد): "وكان من هديه صلى الله عليه وسلمتخصيص المساكين بهذه الصدقة".

كتاب تمام المنة / للإمام الألباني

صرفها للأبناء

س: هل يجوز للأب أن يعطي زكاة الفطر لابنته المتزوجة؟
ج:لا يجوز إعطاء الزكاة للبنت، إن كان زوجها فقير يعطيها للزوج نفسه، إن كان الزوج فقير لا بأس، أما أن يعطي بنته، أو بنت بنته، أو بنت ولده، لا، أو يعطيها جدته أو أبوه، لا؛ الفرع والأصل لا يعطَوْن الزكاة، أما إذا أعطاها أخته الفقيرة، أو عمته الفقيرة، أو خالته الفقيرة، أو عمه الفقير– الذي ليس عنده في بيته – لا بأس.

فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط : (417)

مكانها

إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيها هذا أولى؛ لأنها مواساة لأهل البلد التي أنت فيها، فإذا أرسلتها إلى فقراء بلدك أجزئت إن شاء الله، لكن الأحوط والأفضل هو إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيه.

فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (417)

وقتها

السنة إخراجها قبل صلاة العيد، إذا تيسر.
وإذا أخرجها قبل العيد بيوم أو يومين كما فعله الصحابة بلا بأس. [عن نافع عن ابن عمر قال:{أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة}.قال نافع: فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين. (صحيح سنن أبي داود)].

فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (429)

فإن أخرجها في اليوم السادس والعشرين!

يقول أهل العلم:إن الإنسان إذا فعل العبادة المؤقتة قبل وقتها فإنها لا تصح، لكن ليس معنى "لا تصح"ليس فيها ثواب، إذا كان الإنسان فعل ذلك جاهلاً فإنه يثاب عليها، لكن يلزمه أن يفعلها في الوقت.
فهؤلاء القوم الذين دفعوا فطرتهم في السادس والعشرين قل لهم يعيدونها الآن، يدفعونها الآن قضائاً؛ نظير ذلك: لو أن أحداً ظن أن وقت الظهر قد دخل، فصلى الظهر قبل الوقت، ثم تبين الأمر فإنه يصلي الظهر في وقتها، وتكون صلاته الأولى نافلة يثاب عليها.

سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (128)

إخراجها بعد الصـلاة

أما إخراجها بعد صلاة العيد: فإنه محرم ولا يجوز، ولا تقبل منه على أنها صدقة فطر؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما:{من أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات}. (حسن/ صحيح سنن أبي داود).

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1413هـ / شريط: (15)

فإن أخرجها بعد الصلاة لعذر

إذا كان هناك عذر؛ مثل أن لا يعلم الإنسان بالعيد إلا في وقت متأخر لا يتمكن من أدائها قبل الصلاة، أو إذا كان معتمداً على شخص أن يخرجها عنه فلما انقضى العيد وسأله قال إنني لم أخرج عنك، أو يكون قد وضعها في مكان وقال لأهله أخرجوها ونسوا أن يخرجوها، المهم أنه إذا أخّر إخراجها عن صلاة العيد لعذر فإن ذلك لا بأس به، أو يأتي عليه العيد وهو في البر مسافر ليس عنده من يدفعها إليه، وأخَّرها حتى قدم البلد فإن ذلك كله عذر لا يمنع من قَبول زكاة الفطر.

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1413هـ / شريط: (8)

حساب وقتها
سئل الإمام العثيمين / فتاوى نور على الدرب/ شريط: (111)
هل يبدأ وقت زكاة الفطر من تسليمها إلى المحتاجين أو مِن دفعها للوكيل ؟
فأجاب:إذا أعطيتها إلى وكيلك وقلت هذه زكاة الفطر وأخرِجْها عني في وقتها فلا حرج، والمعتبر وصولها إلى الفقير.

مـقدارها

الواجب صاع، بصاع النبي صلى الله عليه وسلم،وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، كما في القاموس وغيره.

مجموع الفتاوى/ للإمام ابن باز/ المجلد الرابع عشر

مـقدارها من البُر (القمح)

الواجب في صدقة الفطر من القمح نصف صاع، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (الاختيارات)، وإليه مال ابن القيم؛ فقال في (الزاد): "وفي الباب آثار مرسلة ومسندة يقوي بعضها بعضاً ".

كتاب تمام المنة / للإمام الألباني

توزيعها


هل يجوز أن أعطي فطرتي- أنا واحد- لجماعة؟
وهل يجوز أن أجمع فِطر جماعة وأعطيها واحد؟


يجوز؛ الشرع حدد المدفوع، وهو "صاع" دون المدفوع إليه، لم يقل إن الصاع يجب أن يُدفع لواحد ولا أن يُدفع لعدد، إذاًَ فأنا بالخيار.

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1414هـ / شريط: (15)

الزيادة على الصاع

أما الزيادة على الصاع: فإن زاد الإنسان ذلك تعبداً لله وانتقاصاً للصاع فإن هذا بدعة.
وإن زاد الإنسان على أنه صدقة – لا على أنه زكاة فطر- فهذا جائز ولا بأس به ولا حرج، ولكني أرى أن الاقتصار على ما قدَّره الشرع أفضل، وإذا أراد أن يتصدق فليكن على وجه مستقل.
.. فالمهم أن الزيادة على الصاع لا بأس بها إذا لم يُرِد أنها زكاة بل أراد أنها صدقة، ومع ذلك فالأفضل أن يقتصر على الصاع.
لكـن كثير من الناس يقول إنه يشق عليّ أن أكيل؛ لأنه ليس عندي مكيال،فهل يجوز أن أشتري شيء أجـزم بأنه من الواجب فأكثر، وأحتـاطُ في ذلك؟ فالجواب: أن ذلك جائز ولا بأس.

فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/ سنة 1409هـ / شريط: (8)

مـن قوت البلد
قال الإمام ابن باز / مجموع الفتاوى/ المجلد الرابع عشر:
الواجب إخراجها من قوت البلد، سواء كان تمراً، أو شعيراً، أو بُراً أو ذرة، أو غير ذلك، في أصح قولي العلماء؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشترط في ذلك نوعاً معيناً، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته.
وقال الإمام الألباني/ سلسلة الهدى والنور / شريط: (274)
لقد فرض الشارِع أنواعاً من هذه الأطعمة؛ لأنها كانت هي المعروفة في عهد النبوة والرسالة، لكن اليوم وجِدت أطعمة نابت مناب تلك الأطعمة، فاليوم لا يوجد من يأكل الشعير، بل ولا يوجد من يأكل القمح والحب.. فلما أصبحت هذه الأطعمة في حكم المتروك فيجب حينئذ أن نخرج البديل من الطعام؛ لأننا حينما نُخرج البديل من الطعام سرنا مع الشرع فيما شرع من أنواع الطعام المعروف في ذلك الزمان، لكن لما رأينا الشارِع الحكيم فرض طعاماً ووجدنا هذا الطعام (غير ماشي) اليوم، حينئذ لازم (نحط) طعام بديله، بديله مثلاً الرز؛ أي بيت يستغني عن أكل الرز؟! لا أحد، لا فقير ولا غني، إذاً نُخرج بدل القمح الرز، أو نخرج السكر مثلاً، أو برغل، أو نحو ذلك مما هو طعام.
· يوجد في بعض الأحاديث: "الأقِط" والأقط هو الذي يسموه "الجميد" اللبن المجمد، ممكن الإنسان يُخرج من هذا الطعام، لكن حقيقةً بالنسبة لنا نحن في سورية في العواصم مش معروف الجميد، فإذا أخرج الإنسان جميداً لبعض الفقراء والمساكين (ماشي الحال تماماً) بس هذا يحتاج إلى أن هذا الإنسان يستعمل الجميد أو لا.

كذلك منصوص في بعض الأحاديث:"التمر"لكن أعتقد أن التمر في هذه البلاد لا يكثر استعماله كما يستعمل في السعودية مثلاً؛ فهناك طعام ومغذي، وربما يقيتهم ويغنيهم عن كثير




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فضل الحج

فضل الحج




السؤال الأول من الفتوى رقم (6614)
س: الحج المبرور هل يغفر كبائر الذنوب؟ ومتى تكون التجارة جائزة في الحج؟
ج: أولاً: ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه، فالحج وغيره من صالح الأعمال من أسباب تكفير السيئات، إذا أداها العبد على وجهها الشرعي، لكن الكبائر لا بد لها من توبة؛ لما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)، وذهب الإمام ابن المنذر رحمه الله وجماعة من أهل العلم إلى أن الحج المبرور يكفر جميع الذنوب؛ لظاهر الحديثين المذكورين.
ثانياً: يجوز الاتجار في مواسم الحج، أخرج الطبري في تفسيره بسنده، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم}(7)، وهو: لا
حرج عليكم في الشراء والبيع قبل الإحرام وبعده.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز